الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/2/2020

سوريا في الصحافة العالمية 17/2/2020

18.02.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ميليتري نيوز: النظام السوري فقد السيطرة على حلفائه قرب القاعدة العسكرية الأمريكية – (تغريدة)
https://www.alquds.co.uk/ميليتري-نيوز-النظام-السوري-فقد-السيطر/
  • معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :المعركة من أجل السيطرة على إدلب قد تسبب موجة أخرى من اللاجئين إلى أوروبا
https://alghad.com/المعركة-من-أجل-السيطرة-على-إدلب-قد-تسبب/
 
الصحافة الفرنسية :
  • لاكروا: هل بإمكاننا منع وقوع كارثة إنسانية في إدلب؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/2/16/سوريا-هل-بإمكاننا-منع-وقوع-كارثة-إنسانية-في-إدلب
 
الصحافة البريطانية :
  • الفايننشال تايمز: معركة سوريا الأخيرة "تفجر أزمة إنسانية"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51526508
 
الصحافة التركية :
  • "يني عقدة"  تكشف مفاجأة: الهجوم على القوات التركية في إدلب نفّذته روسيا
https://eldorar.com/node/148277
  • ديلي صباح  :هل انتهى شهر العسل بين تركيا وروسيا
http://www.turkpress.co/node/68902
  • صحيفة ملليت  :عناصر الاستراتيجية التركية الجديدة في سوريا
http://www.turkpress.co/node/68919
 
الصحافة الامريكية :
ميليتري نيوز: النظام السوري فقد السيطرة على حلفائه قرب القاعدة العسكرية الأمريكية – (تغريدة)
https://www.alquds.co.uk/ميليتري-نيوز-النظام-السوري-فقد-السيطر/
واشنطن-“القدس العربي”:
ذكرت قوة سورية تدعمها الولايات المتحدة ،الأحد، أن جماعة تدعمها إيران شنت هجوماً داخل منطقة متفق عليها لإنهاء النزاع.
وأفاد موقع ميليتري نيوز العسكري الأمريكي أن جماعة”مغاوير الثورة”، التي تعمل من حامية صغيرة بالقرب من الحدود العراقية، قد تعرضت لهجوم في منطقة نزع السلاح، التي يبلغ طولها 55 كيلو متراً.
وتحيط هذه المنطقة التي تدعى باسم التنف بحامية صغيرة تضم قوات الكوماندوز الأمريكية المعروفة .
وقالت هذه الجماعة، التي تقاتل تنظيم “الدولة” إنها صدت الهجوم وأن النظام السوري فقد السيطرة على حلفائه، التي وصفتهم بأنهم مجموعة من المارقين الموالين لإيران.
وأفادت الجماعة ان الطائرات الحربية الروسية قد استهدفت ،ايضاً، المجموعة”المارقة” في سلسلة من الغارات الجوية خارج منطقة فك الارتباط.
وحازت تغريدة جماعة “مغاوير الثورة” بشأن الهجوم على علامات اعجاب من المتحدث باسم عملية “الحل المتأصل” كولونيل مايلز كاجينز ثيرد.
===========================
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :المعركة من أجل السيطرة على إدلب قد تسبب موجة أخرى من اللاجئين إلى أوروبا
https://alghad.com/المعركة-من-أجل-السيطرة-على-إدلب-قد-تسبب/
فابريس بالونش* – (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) 10/2/2020
تزداد حدة المعركة من أجل محافظة إدلب؛ آخر معاقل المتمردين السوريين. وحيث تشتد الاشتباكات بين الجنود الأتراك وقوات نظام الأسد والمدنيين المشردين على طول الحدود، تدرس مختلف الجهات الفاعلة الخارجية والمحلية الخطوات التي قد ترسل مئات آلاف اللاجئين إلى أجزاء أخرى من سورية، أو شمال العراق أو أوروبا.
مخاوف أوروبا، نفوذ تركيا
أكثر ما تخشاه دول الاتحاد الأوروبي هو رؤية موجة جديدة من اللاجئين السوريين وهي تجتاح القارة. وهناك اثنتان من الدول التي فتحت أبوابها خلال موجة تدفق اللاجئين الجماعية السابقة في العام 2015 -ألمانيا والسويد- أصبحتا غير مستعدتين الآن لتكرار ذلك. ومع أن فرنسا لم تتأثر إلى حدّ كبير بالموجة السابقة، فإن الرئيس إيمانويل ماكرون يسعى مع ذلك إلى تجنيب بلاده أن تصبح الملاذ الجماعي التالي. وبدلاً من ذلك، اقترح آلية لتوزيع اللاجئين الجدد بالتناسب بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. لكن دول أوروبا الشرقية رفضت هذه الفكرة رفضاً قاطعاً، خاصة بولندا والمجر.
من الأسباب التي تجعل أوروبا مترددة للغاية في إعادة فتح أبوابها الهجمات الإرهابية المتعددة التي شهدتها في الأعوام الأخيرة -بعضها ارتكبها جهاديون تسللوا إلى القارة بموجب آليات تهدف إلى مساعدة اللاجئين. ويُعد توقيف إسلام علوش الشهر الماضي في مرسيليا خير دليل على أن أجهزة الاستخبارات الأوروبية غالباً ما تعجز عن تمييز الصالح عن الطالح عند التدقيق في المتطرفين العنيفين. وكان علوش، وهو مسؤول سابق في جماعة “جيش الإسلام” الإسلامية السورية الوحشية المتمردة، قد وصل إلى أوروبا في العام الماضي بواسطة تأشيرة طالب في إطار برنامج منح دراسية تابع للاتحاد الأوروبي، وبقي هناك لأشهر عدة قبل أن يتم القبض عليه بتهم التعذيب وارتكاب جرائم حرب أخرى.
كما تسببت التكلفة الاقتصادية المحتملة المترتبة على استضافة ملايين اللاجئين الجدد في إثارة قلق أوروبا أيضاً. وعلاوةً على ذلك، تتعامل القارة حالياً مع موجة انتخابية شعبوية معادية للأجانب. وإذا ما أضيفت هذه العوامل إلى أثر الدومينو المحتمل الناجم عن معركة إدلب، فإنها تطرح تهديدات خطيرة على تماسك الاتحاد الأوروبي في كافة القضايا، كما أنها تهدّد الوضع القائم باهظ الثمن الذي أنشأته أوروبا مع تركيا في العام 2015.
وتدرك تركيا جيداً المعضلة التي يواجهها الاتحاد الأوروبي. فنظراً لأن اللاجئين السوريين ليسوا مهاجرين اقتصاديين، وإنما شعب يعاني ضيقاً حقيقياً والذي يهاجر بسبب الحرب، فقد شعر العديد من القادة الأوروبيين بأنهم ملزمون بإظهار قدر من التضامن معهم. وقد استغل الرئيس رجب طيب أردوغان هذه المشاعر لابتزاز الاتحاد الأوروبي بشكل رئيسي، الذي موّل ملايين اللاجئين السوريين الذين ما يزالون يقيمون في تركيا بخطة دعم قيمتها 6 مليارات يورو منذ العام 2016. ويواصل الاتحاد الأوروبي أيضاً دعم الزراعة، والسياحة، والثقافة التركية، والقطاعات الأخرى في البلد كما لو أن تركيا ما تزال منخرطة في جهد جاد للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن كلا الجانبين يعرف أن هذا لم يعد واقع الحال. وأخيراً وليس آخراً، حرص المسؤولون الأوروبيون على عدم إدانة أنقرة أو معاقبتها على انتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن عملياتها العسكرية ضد الأكراد في سورية، ولو كان ذلك فقط لأنهم لا يملكون خطة بديلة جاهزة إذا قرر أردوغان الانتقام عبر إثارة مشاكل لا حصر لها ترتبط بالهجرة الجماعية.
سيناريوهات النزوح واللاجئين
منذ كانون الأول (ديسمبر)، دفع تقدم الجيش السوري السريع في إدلب بحوالي 400.000 مدني إلى الهرب والاحتماء قرب الحدود الشمالية للمحافظة مع تركيا، حيث يوجد أساساً ما يقرب من مليون من النازحين داخلياً. وبالإجمال، قد يؤدي القتال في النهاية إلى تشريد حوالي 2.5 مليون شخص من إدلب إذا آتت حملة النظام ثمارها. وكان أردوغان قد بنى جداراً لمنع هؤلاء المشردين داخلياً من عبور الحدود والانضمام إلى اللاجئين السورين الموجودين أساساً في تركيا والذين يقدّر عددهم بنحو 3.5 مليون -وهو عدد أصبح يعتبره لا يطاق من الناحيتين السياسية والاقتصادية بعد أن استضافت تركيا اللاجئين لأعوام وقدمت لهم دعماً كبيراً.
على الرغم من أن أردوغان حاول كسب الوقت من خلال إبطاء وتيرة التقدم السوري بالقوة وتقديم الإنذارات العسكرية إلى دمشق، إلا أنه سيضطر في النهاية إلى اختيار أحد الحلّين الآتيين: السماح للأشخاص النازحين داخلياً بعبور الأراضي التركية نحو وجهتهم النهائية المتمثلة في الوصول إلى أوروبا؛ أو إرسالهم إلى أجزاء أخرى من سورية. وإذا اتبع المقاربة الأولى، سيوقف الاتحاد الأوروبي فوراً مساعداته المالية الضخمة إلى تركيا. لكن المقاربة الثانية تطرح عقبات خاصة بها. فمعظم اللاجئين السوريين لا يريدون العودة إلى بلد مدمر، قد يتعرض فيه الكثير منهم لخطر الانتقام بسبب مشاركتهم في التمرد. حتى أن الاستقرار في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة تركيا سيتطلب تنمية اقتصادية هائلة وأمناً محلياً كبيراً، وهما عنصران غير متوافرين حالياً. وعلى عكس ذلك، فإن ملايين اللاجئين الموجودين بالفعل في تركيا راضون عن التمتع بظروف معيشية أفضل وأمل دائم في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف.
بغض النظر عن هذه العقبات، يعتقد أردوغان أن التهديد بموجة جديدة من اللاجئين والتي تكون كبيرة سيكفي لدفع أوروبا إلى قبول وتمويل الخيار الثاني. وتنطوي النسخة الحالية من خطة تركيا على إنشاء منطقة عازلة على عمق 32 كيلومتراً من نهر دجلة على الحدود شمال شرق سورية وصولاً إلى إدلب، ومن ثم نقل أكبر عدد ممكن من اللاجئين السوريين إلى هناك. لكن هذا سيتطلب استئناف العمليات العسكرية المتوقفة ضد الأكراد السوريين، بهدف الاستيلاء على مختلف البلدات الحدودية التي لم تسيطر عليها تركيا والميليشيات التابعة لها حتى الآن، (جميع البلدات الحدودية باستثناء القامشلي، التي ستبقى تحت سيادة نظام الأسد).
لا شكّ أن التداعيات العرقية لمثل هذه الحملة ستكون خطيرة. فمنذ كانون الثاني (يناير) 2018، وهو تاريخ الهجوم التركي على عفرين في شمال غرب سورية، غادر أكثر من نصف السكان الأكراد هذا الكانتون (200.000 نسمة). وعلى مسافة أبعد إلى الشرق، فر جميع الأكراد (70.000 نسمة) المنتشرون بين تل أبيض ورأس العين بسبب التوغلات التركية اللاحقة. ويتمثل هدف أردوغان في استبدال هؤلاء الأكراد بالعرب السنّة من أجل إقامة منطقة عازلة خالية من الأكراد على طول الحدود -وهي نتيجة تتواءم مع جهوده الأوسع نطاقاً لقمع حزب العمال الكردستاني العنيف محلياً وميليشيته الشقيقة، وحدات حماية الشعب، في شمال سورية.
يُذكر أن هذه العملية تجري على قدم وساق في عفرين؛ حيث إن عوائل المقاتلين السوريين من ميليشيا الجيش الوطني السوري المدعومة من تركيا تحتل منازل الأكراد الذين فروا من المنطقة. كما تم نقل بعض السوريين المشردين إلى تل أبيض ورأس العين، على الرغم من تباطؤ هذا الجهد بسبب استمرار انعدام الأمن في المنطقة وغياب الاستمرارية الإقليمية مع إدلب، وهي المنطقة الأكثر احتياجاً إلى إعادة توطين المشردين داخلياً. ويواجه معظم اللاجئين في إدلب ظروفاً إنسانية بائسة وخوفاً من الوقوع تحت رحمة الجيش السوري الذي يتقدّم بخطى ثابتة إلى المنطقة.
إذا نجح أردوغان في إقامة كامل المنطقة العازلة التي يريدها، فمن المرجح أن يتم تهجير 650.000 من سكان شمال شرق سورية -ثلاثة أرباعهم من الأكراد. وبدلاً من الانتقال إلى أجزاء أخرى من سورية، يُفترض أن يفر معظمهم إلى مناطق حكومة إقليم كردستان في شمال العراق ثم إلى أوروبا، حيث لديهم أساساً شبكات هجرة جاهزة لاستقبالهم.
في الوقت الحالي، تعارض روسيا والولايات المتحدة خطة تركيا، ويعود السبب جزئياً إلى أنها ستؤدي إلى شنّ هجوم آخر ضد الأكراد، وبسبب التكاليف المالية التي تتطلبها إعادة التوطين المقترحة أيضاً. وحتى لو تمّ تذليل هاتين العائقتين الرئيسيتين، يبقى الواقع القائم أن المناطق العازلة المقترحة لن تكون قادرة على استيعاب ما يقرب من 2.5 مليون سوري عالقين في إدلب -حيث قد يحصل بضع مئات الآلاف فقط على أكثر تقدير على دعم. وهكذا، سيظل غالبية المدنيين في إدلب عالقين على أبواب الجدار الحدودي التركي ومعرضين لتهديد الجيش السوري ذي الميول الانتقامية المحتملة، وعرضةً للجماعات الجهادية التي ستسعى على الأرجح إلى الاستفادة من إدارة الملاذ الصغير المتبقي.
في ذلك الحين، ستواجه دول الاتحاد الأوروبي موجة مزدوجة محتملة من اللاجئين؛ حيث ستكون الأولى متصاعدة ومؤلفة من الأكراد الذين ينتقلون تدريجياً من كردستان العراق إلى أوروبا. وستكون الثانية فجائية على الأرجح وأكثر قسوة -فتركيا لا يمكنها احتواء الضغوط الناجمة عن 2.5 مليون شخص إلى الأبد، وبالتالي ستكون الانتهاكات العنيفة لجدارها في إدلب حتمية.
من جهتها، سعت روسيا إلى إقناع الأوروبيين بأن هناك خياراً ثالثاً، يتمثل بشكل رئيسي في إصدار دمشق عفواً شاملاً وتقديمها ضمانات أمنية لجميع سكان المحافظة، مع تسهيل هذه التنازلات بمساعدة مالية سخية من الاتحاد الأوروبي ورفع العقوبات ضد دمشق. غير أن هذه الفكرة لم تلق تأييداً في أوروبا، ويرجع ذلك جزئياً إلى سجل نظام الأسد المعروف في الإخلال بمثل هذه الضمانات ومواصلة معاملته الوحشية للسوريين النازحين.
وإلى أن يتم حل هذه المسائل، سيستمر تنامي التهديد بزحف جديد للاجئين نحو دول الاتحاد الأوروبي، مما سيدفع بعض الدول إلى النظر في وسائل لتعزيز أمن حدودها -على سبيل المثال، اقترحت اليونان بناء جدران عائمة في بحر إيجه لمنع مهاجري القوارب. ومن هذا المنطلق، قد يلعب مسار الأحداث في إدلب دوراً حاسماً في معضلة أوروبا الأكثر إلحاحاً: كيف يمكن الحفاظ على مبادئها الإنسانية، والإبقاء على أمنها ووحدتها في الوقت نفسه.
===========================
الصحافة الفرنسية :
لاكروا: هل بإمكاننا منع وقوع كارثة إنسانية في إدلب؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/2/16/سوريا-هل-بإمكاننا-منع-وقوع-كارثة-إنسانية-في-إدلب
يواصل النظام السوري وحليفته روسيا هجومهما على منطقة إدلب دافعين مئات آلاف السوريين إلى النزوح شمالا ليتكدسوا في منطقة تفتقر لأبسط مقومات الحياة، فهل يمكننا منع وقوع كارثة إنسانية هناك؟
سؤال طرحته صحيفة لاكروا الفرنسية مذكرة في البداية بأنه ومنذ الأول من ديسمبر/كانون الأول 2019، تسبب القتال في إدلب في فرار أكثر من ثمانمئة ألف شخص -وفقًا للأمم المتحدة- حوالي 60% منهم أطفال، وينام اليوم أكثر من ثمانين ألفا من هؤلاء المشردين في العراء، في الوقت الذي تجتاح فيه المنطقة موجة برد شديد مما ينذر بوقوع كارثة إنسانية خطيرة.
الصحيفة أوردت رد رافائيل بيتي طبيب التخدير وعضو اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية (UOSSM) الذي يصف ما يمر به المشردون حاليا بالقول "لسوء الحظ" فإن الوضع الحالي فخ حقيقي سقط فيه أربعة ملايين شخص، من بينهم مليونان من المدنيين النازحين الذين روج لهم السنوات الأخيرة أن هذه المنطقة من إدلب هي إحدى مناطق تخفيض التصعيد.
الفرار إلى المجهول
لكن ما يقارب ثلث هؤلاء اضطروا من جديد للفرار باتجاه الحدود التركية المغلقة بالكامل، هم يعيشون في حالة من انعدام الأمن التام وظروف محفوفة بالمخاطر، حيث لا توجد تدفئة في ظل تهاطل الأمطار، ودرجة حرارة تصل أربع درجات مئوية تحت الصفر في الليل عندما تبدأ الثلوج في التساقط، وحتى لو عبرت المساعدات الإنسانية الحدود التركي، فهناك مشكلة كبيرة في التنظيم وانسيابية الحركة لإيصال الإمدادات للمنكوبين، وفق بيتي.
ويمضي الطبيب المختص في طب الكوارث في وصفه للوضع "لقد تعرضت قوافل المدنيين الهاربين على الطرق المزدحمة للقصف، ونخشى الآن من تفشي وباء الحصبة لأنه لا يمكن تنفيذ حملة التطعيم قبل الشتاء، وقد توفيت فتاة صغيرة في ذراعي والدها أثناء محاولته نقلها إلى مركز للرعاية الصحية، وقد اضطرت عدة منظمات غير حكومية إلى إنشاء عيادات متنقلة لتجنب القصف والوصول إلى السكان الذين يحتاجون إليه. إنها كارثة إنسانية حقيقية، مجزرة ولا أحد يتدخل، لا أحد يدين، لقد تركوا للنظام السوري وروسيا الحبل على الغارب..".
ويمضي فيقول إن موسكو إنما تنفذ في إدلب حاليا نفس الأجندة التي نفذتها في حلب والتي تمت على ثلاث مراحل: أولاً تحاصر أعداءها ثم تقوم بترويع السكان المدنيين بدءًا بقصف المدارس والأسواق والهياكل الطبية، وأخيراً تضطر هؤلاء السكان إلى الاستسلام عن طريق تجويعهم، وقد فعلت ذلك في حلب خمسة أشهر وما تتطلع لفعله اليوم بكل وضوح في إدلب.
 أما عن هدف النظام السوري من هذه الهجمة الشرسة، فإن بيتي يلخصه في كونه يريد إيجاد حالة من الفوضى، لجعل المنطقة غير صالحة لحكم المعارضة وتسييرها، ولا مجال لأي انفتاح سياسي والمذبحة مستمرة، ولن يتغير الوضع طالما بقي بشار الأسد في السلطة، وفقا لهذا الطبيب.
===========================
الصحافة البريطانية :
الفايننشال تايمز: معركة سوريا الأخيرة "تفجر أزمة إنسانية"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51526508
اهتمت الصحف البريطانية بالأوضاع المأساوية في إدلب السورية، ومعاناة اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى التحقيقات في حادث الطائرة الأوكرانية التي أسقطت بصاروخ في إيران.
ونشرت "الفايننشال تايمز" تحقيقاً موسعاً، أجرته كلويه كورنيش وأسماء العمر، تحت عنوان "معركة سوريا الأخيرة".
ويتناول التحقيق حكايات أشخاص من خلفيات مختلفة، من بينهم مدنيون هاربون من إدلب ونشطاء ومسؤولون في منظمات الإغاثة المحلية والدولية.
ويبدأ التحقيق بحكاية مزنة، التي تتكدس أمام باب بيتها خمس حقائب تحمل علامات قديمة لشركات طيران، مشيرا إلى أن هذا "ليس دليلاً على أن مزنة تستعد لإجازة مع العائلة، وإنما تستعد للهرب من قصف الطائرات المقاتلة السورية والروسية، فالقنابل التي تنفجر في إدلب القريبة، أقنعت هذه الأم التي يبلغ عمرها 32 عاماً بأن عليها الهرب للمرة الثانية خلال شهرين، لكنها هذه المرة لا تعلم إلى أين ستذهب".
وبالقرب من منزل مزنة "تمتد شوارع معرة مصرين الباردة، وهي بلدة تبعد 10 كيلومترات إلى الشمال من مدينة إدلب، مزدحمة بسيارات تقل عائلات تكابد من أجل الهرب من القصف، لكن ليس أمامها سوى خيارات محدودة جداً"، بحسب التحقيق.
وتقول مزنة "لو كان بإمكانهم لأخذوا حجارة منازلهم معهم، فهم يعلمون أنه عندما تصل قوات النظام ستحرق كل شيء، وحين تغادر بلدتنا لن يبقى فيها كوخ واحد".
ويوضح التحقيق أن "حكاية مزنة التي طلبت ألا يذكر اسم عائلتها، لم تكن تختلف كثيراً عن حكايات آخرين في إدلب تحدثت معهم الصحيفة عبر الهاتف".
ويمضي التحقيق في وصف الأوضاع الكارثية التي تعيشها إدلب، ويقول "إن إدلب التي كانت ملاذاً لمئات الآلاف من الناس الذين نجوا من معارك أخرى أصبحت اليوم مسرح كارثة إنسانية تتكشف، وشاهدة على موت الثورة السورية".
وينقل عن جمانة قدور، المؤسسة المشاركة لمنظمة الإغاثة والتنمية السورية، قولها إن إدلب هي "المنطقة الوحيدة التي يمكن فيها لهؤلاء الناس أن يكونوا أحراراً، ولذلك فإن مصيرها مهم للغاية، ليس فقط بالنسبة للذين يعيشون فيها، بل بالنسبة لجميع السوريين الذين خرجوا مطالبين بالحرية والكرامة".
ويتابع التحقيق وصف الأوضاع في إدلب قائلا: "مع تقدم القوات السورية وحليفتها الروسية، وإغلاق الحدود التركية، لم يعد للسوريين المحاصرين هناك مكان يلجأون إليه".
ويشير إلى أن "المستشفيات والمدارس والمستودعات التي جمعت فيها المساعدات، بل حتى مخيمات اللاجئين الهاربين من القصف، تعرضت للقصف الجوي من قبل القوات الموالية للرئيس بشار الأسد".
وينقل التحقيق عن مارك كاتس، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة المعني بشؤون سوريا، قوله إن "حجم الأزمة هائل".
كما يقول عارف طماوي، وهو مصور من إدلب سبق له أن هرب من حلب وشهد عمليات نزوح جماعي: "ما يحدث الآن لم يقع من قبل. لا يوجد مكان يمكننا أن نذهب إليه، الأمر يبدو كأنه يوم الحشر".
===========================
الصحافة التركية :
 "يني عقدة"  تكشف مفاجأة: الهجوم على القوات التركية في إدلب نفّذته روسيا
https://eldorar.com/node/148277
الدرر الشامية:
فجّرت صحيفة "يني عقدة" التركية، اليوم الأحد، مفاجأة غير متوقعة، بشأن الاستهداف الذي طال رتلًا للجيش التركي، قرب مدينة إدلب، مطلع الشهر الجاري.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري تركي، قوله إن الهجوم الذي استهدف رتلًا عسكريًّا تركيًّا في إدلب مطلع الشهر الجاري، نفّذته طائرة روسية، بخلاف ما أعلنته وزارة الدفاع، مضيفًا أن التحقيقات والبحوث التقنية أكدت أن الهجوم نُفّذ بواسطة طائرة روسية، وليس مدفعية النظام.
وأشار إلى أن حجم الأضرار التي لحقت بالمركبة التركية، وسجلات الرادار المنتشرة في المنطقة، أكدت وقوف الروس خلف الهجوم الذي أسفر حينها عن مقتل 5 جنود أتراك و3 مدنيين.
وأردف قائلًا: "لم يكن من الصواب الكشف عن حقيقة وقوف روسيا خلف ذلك الهجوم، نظرًا للظروف الإستراتيجية الراهنة، لهذا أعلنت وزارة الدفاع تنفيذه من قِبَل مدفعية قوات النظام.
ولفت المصدر إلى أن المسؤولين الأتراك والروس أجروا تحقيقًا مفصلًا عقب الهجوم، كشفت نتائجه عن وجود معطيات ومعلومات تؤكد تنفيذ الهجوم من قِبَل طائرة روسية، مشيرًا إلى أن تصريح الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان حينها، وتهديده لمن يسفك دماء الجنود الأتراك أيًّا كان حجمه، حمل في طياته إنذارًا أخيرًا إلى موسكو، على حد وصفه.
يذكر أن وسائل إعلام موالية بثت مطلع الشهر الجاري شريطًا مصورًا من طائرة استطلاع يظهر لحظة الهجوم على رتل عسكري تركي قرب بلدة النيرب شرق إدلب، ما أسفر عن تدمير عدة آليات عسكرية ومقتل 5 جنود أتراك، وفق الحصيلة التي أعلنتها وزارة الدفاع التركية حينها.
===========================
ديلي صباح  :هل انتهى شهر العسل بين تركيا وروسيا
http://www.turkpress.co/node/68902
مريام إلايدا أطلس - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
صحيح أن هناك علاقة ودية تربط الرئيس، رجب طيب أردوغان، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وأن تركيا وروسيا طرفان فاعلان إقليميين يتفقان في كثيرمن القضايا، لكن التعاون الأخير بين البلدين ليس أبيض وأسود مثل العلاقات الخارجية والتحالفات بين البلدين خلال الحرب الباردة. ولذلك فإن تسمية هذه المرحلة من التعاون بـ "شهر العسل" ، ستكون غير صحيحة.
ترى أنقرة أن السياسة الخارجية الجديدة ديناميكية كتقسيم متعدد الطبقات لسياستها الخارجية. وهذا يعني أن الدول لا تتبع نهجا كليا في السياسة الخارجية؛ بدلًا من ذلك، تواصل التعاون بشأن القضايا التي تتفق عليها والتواصل بشأن المسائل التي لم تتوافق حولها. هذه الحالة الجديدة بحكم الواقع لها ميزتان مهمتان. الأولى أن كلا من روسيا وتركيا تأخذان مبادرات كأطراف فاعلة فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية. ما يعنيه هذا هو أنه مع تحفظات البلدين، فإن بمقدورهما التفاوض بدلًا من طرح القضية على قوة عظمى بعيدة أو التفاوض عبر وسيط من الدول المجاورة.
 ما يحدث في إدلب الآن هو مثال على ذلك. خلال الأسبوعين الماضيين، شعرت تركيا بالقلق من مقتل 12 جنديًا تركيًا ومدنيًا في إدلب. تركيا وروسيا على وشك أزمة كبيرة في الوقت الحالي بعد أن استولت قوات النظام السوري بدعم روسي على سراقب، وتوغلت أكثر في إدلب واستعادت المناطق المحيطة بمراكز المراقبة التركية هناك.
غادر الوفد الروسي الذي جاء إلى تركيا في 7 شباط/ فبراير إلى الأردن دون أن يتمكن من التوصل إلى اتفاق مع نظرائهم الأتراك. ولم يحدث تغيير في المواقف عندما عاد الوفد الروسي في 10 فبراير. تصر أنقرة على أن يلتزم النظام السوري باتفاق سوتشي ويعود إلى مواقعه السابقة بحلول نهاية فبراير، وأن تكون منطقة وقف التصعيد محمية. إن التقدم المحتمل لقوات النظام السوري من شأنه أن يضر بحياة الملايين من المدنيين ويمكن أن يؤدي إلى مأساة إنسانية على غرار ما حدث في الغوطة الشرقية. تدعو أنقرة إلى أن تظل منطقة وقف التصعيد في إدلب ملاذًا شرعيًا مع تزايد مخاوف تركيا المتعلقة بأمن الحدود والتهديدات الإرهابية المستمرة، فضلًا عن عدم قدرتها على استيعاب تدفق محتمل آخر للاجئين الفارين من العنف.
يبدو أن النظام السوري مصمم على إعادة سيطرته على إدلب. قد يكون هذا منطقيًا بالنسبة إلى الأسد، لأن الطريقين السريعين M4 وM5 اللذين يمران عبر إدلب يربطان اللاذقية وحلب بدمشق. ستكون أيضًا ضربة قاصمة للمعقل الأخير لقوات لمعارضة. مع هذه الحقائق على الأرض، يواصل النظام السوري هجماته لاستعادة إدلب والتقدم شمالًا، منتهكًا اتفاقية سوتشي بقصف المدنيين على مدار الساعة.
وما موقف موسكو من كل هذا؟ صمت ذكي. وإذا كان أن الوضع الأخير على الأرض يدفع بوضوح تركيا والنظام السوري إلى  الدخول في صراع ساخن، فإن روسيا تلعب أوراقها لصالح الأسد. تبقى موسكو صامتة بشأن تقدم قوات النظام السوري في إدلب، وتتهم أنقرة أيضًا بالإخفاق في الوفاء بالتزاماتها وفقًا لما تمليه اتفاقية سوتشي. تسببت الخطوات التي اتخذتها روسيا لتغيير الوضع على أرض الواقع، بوصفها أحد الضامنين للاتفاقية، في غضب شعبي كبير وخيبة أمل في تركيا. قبل الجمهور التركي روسيا شريكا موثوقا به في وقت قصير. بينما لا تزال تأخذ خطوات صغيرة في هذه العلاقة، فإن الإضرار بالثقة التي ولدت قد يؤدي إلى مزيد من الضرر. تتوقع أنقرة من روسيا أن تضع في حسبانها علاقتها العامة بتركيا عند التصرف وأن تتصرف بمسؤولية أكبر. إدلب ليست بأي حال الأزمة الوحيدة بين روسيا وتركيا، مثلما أن سوريا ليست مجال التعاون الوحيد بينهما. بين أنقرة وموسكو أيضًا تضارب مصالح في ليبيا حول قائد الانقلاب اللواء المتقاعد خليفة حفتر. وفي حين تدعم أنقرة حكومة الوفاق الوطني المؤقتة المعترف بها في الأمم المتحدة في ليبيا، تدعم موسكو حفتر على أرض الواقع.
في الوقت الحالي، يبدو أن استهداف النظام السوري للمواقع التركية في إدلب، وموقف تركيا وروسيا في ليبيا سيؤديان إلى أزمات خطيرة بين البلدين. على أنه لا يمكن إنكار أن العلاقات الروسية التركية لن تتدهور بالسهولة نفسها التي حدث في عام 2015، عندما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية فوق أراضيها. لأنه، بعيدا عن مناطق النزاع، تسير روسيا وتركيا في مجالات معقدة من العلاقات والتعاون، بما في ذلك التعاون في مجالي الطاقة والدفاع. وقع أردوغان وبوتين اتفاقًا حكوميًا دوليًا في أيار/ مايو 2010 بشأن محطة أك كويو للطاقة النووية التي ستتألف من أربع وحدات طاقة VVER-1200 بطاقة إنتاجية إجمالية تبلغ 4800 ميجاوات. يتكون خط أنابيب السيل التركي الذي سينقل الغاز الطبيعي من أنابا في روسيا إلى أوروبا في خط أنابيب تحت الماء عبر البحر الأسود ومن خلال تركيا، من خطي أنابيب تبلغ طاقتهما الإجمالية للإمداد 31.5 مليار متر مكعب سنويًا، بما يتوافق مع الخط السنوي للطلب على الطاقة من 15 مليون أسرة. وقعت أنقرة أيضًا اتفاقًا مع موسكو في كانون الأول/ ديسمبر 2017 لشراء أنظمة صواريخ S-400 - أكثر أنظمة الصواريخ طويلة المدى تطوراً في روسيا - الذي أصبح تعاونًا دفاعيًا طويل المدى بين البلدين. تسبب قرار أنقرة شراء منتج روسي في أزمات مع الولايات المتحدة التي بدورها استبعدت تركيا من برنامج إنتاج الطائرة المقاتلة F-35.
 بوضع كل هذه الأمور على الطاولة، يبدو أنه لا يوجد أبيض وأسود في العلاقات التركية الروسية. يعد بناء محطة أك كويو للطاقة النووية وتشغيلها، ومشروع السيل التركي، وشراء أنقرة أنظمة صواريخ روسية S-400 من الجوانب المهمة للتعاون طويل الأجل بين البلدين، في حين أن إدلب وليبيا ستظلان مسائل متضاربة. هذا هو اتجاه "الجغرافيا السياسية الجديدة" في المنطقة والواقع الجديد للجهات الفاعلة الإقليمية التي ستدفع البلدان إلى بناء جوانب جديدة لمستقبل مشترك.
لذا، فإن السعي لتحقيق تحالف استراتيجي يتطلب اتخاذ خطوات واعية. لا يوجد تحالف يديم نفسه بنفسه، بما في ذلك العلاقات الروسية التركية. لا ينبغي النظر إلى هذه الصداقة على أنها  أمر مفروغ منه، بل إنها تتطلب حماية مستمرة، ويجب احترامها من الطرفين ودعمها بجهود رسمية. يجب أن تؤخذ هذه العلاقة في الحسبان على جميع المستويات من خلال التفاهم والثقة المتبادلين اللذين يجب تعزيزهما وسط الأزمات. وخلاف ذلك، يمكن أن تصبح العلاقات الودية عرضة للخطر بسهولة.
===========================
صحيفة ملليت  :عناصر الاستراتيجية التركية الجديدة في سوريا
http://www.turkpress.co/node/68919
 سامي كوهين – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته أمام الكتلة النيابية قبل أيام، الخطوط العريضة للاستراتيجية التي ستتبعها تركيا بخصوص سوريا من الآن فصاعدًا.
تشكل هذه الاستراتيجية، التي تكونت بعد الهجمات على القوات التركية في إدلب، منعطفًا في مقاربة أنقرة ليس تجاه هذه المسألة فحسب، وإنما إزاء السياسة الخارجية برمتها في الوقت نفسه.
في ظل كلمة أردوغان والتحليلات حولها من الممكن تلخيص العناصر الرئيسية للاستراتيجية الجديدة كما يلي:
أصبح نطاق عمليات القوات التركية في سوريا "كل مكان" بحسب تعبير أردوغان، أي البلد بأكمله.
في حال وقوع هجوم سترد تركيا ليس بعملية بالمثل وإنما على شكل هجوم مضاد واسع النطاق.
هذا يعني دخول "حرب وإن كانت غير معلنة" بين القوات التركية والقوات التابعة لنظام الأسد.
أصبح الهدف بالنسبة لتركيا نظام الأسد. من الآن فصاعدًا ستستهدف أنقرة الأسد مباشرة جراء مواقفه العدوانية. ولذلك ستصبح "طرفًا" مؤكدًا في المسألة السورية.
تشترط تركيا انسحاب قوات لنظام السوري من المناطق التي استولت عليها في إدلب خلال الآونة الأخيرة متجاهلة اتفاق سوتشي.
وتعلن أنه في حال عدم تنفيذ هذا الشرط فإنها سوف تطلق عملية عسكرية واسعة النطاق من الجو والبر. هذا جزء من عنصر الردع في الاستراتيجية التركية.
وبناء على ذلك، إذا وافق الأسد على الشروط يكون الردع قد آتى ثماره، وإلا فإن القوات التركية سترضخ جيش الأسد بالقوة على جبهة واسعة.
موقع الثقل في الاستراتيجية هو تفعيل الخيار العسكري، علاوة على الأبعاد الدبلوماسية.
هذا ما ركز عليه أردوغان في كلمته، مشيرًا إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه روسيا في "الحل السياسي"، وأعرب في اتصاله مع بوتين عن مقترحاته وتطلعاته.
بعبارة أخرى، تتيح الاستراتيجية الجديدة فرصة فتح عملية دبلوماسية من أجل الحيلولة دون الاقتتال في أجواء استعراض القوة العسكرية.
لا شك أن الدور الذي ستلعبه روسيا مهم جدًّا في تحقق هذه الفرصة. وفي الحقيقة، لا بد أن يقوم بوتين بفرملة الأسد والحيلولة دون لجوئه إلى تحركات استفزازية.
أي هجوم جديد للنظام قد يؤدي إلى تفعيل الخيارات العسكرية التي تتضمنها الاستراتيجية التركية الجديدة.
فهل تتمكن المفاوضات المزمع إجراؤها مع روسيا في الأيام القادمة، والاتصالات مع القوى الأخرى من التوصل إلى قاسم مشترك من أجل حل الأزمة في إدلب على الأقل؟
===========================