الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 17/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 17/10/2019

19.10.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بوليتيكو: هل يكافئ الناخبون ترامب على تحركاته في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1215850/بوليتيكو-هل-يكافئ-الناخبون-ترامب-على-تحركاته-في-سوريا#tag_49219
  • نيويورك تايمز: خمس حقائق مزعجة في قلب العلاقة الأميركية التركية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/16/نيويورك-تايمز-خمس-حقائق-مزعجة-في-قلب-العلاقة-الأميركية-التركية
  • نيويورك تايمز: أربعة أسئلة ملحة حول مستقبل سوريا بعد عملية تركيا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/16/شمالي-سوريا-تركيا-الأكراد-تنظيم-الدولة
  • «ستراتفور»: هل تنجح سوريا والعراق في وقف هجمات الطائرات الإسرائيلية؟
https://www.sasapost.com/translation/israel-its-open-skies-over-syria-and-iraq-iran-hezbollah-airstrike/
  • «فورين بوليسي»: وثيقة سرية تفسر لماذا تخون أمريكا الأكراد دومًا
https://www.sasapost.com/translation/us-kurdish-relationship-history-syria-turkey-betrayal-kissinger/
  • "واشنطن بوست": خطأ ترامب في سوريا لا يمكن إصلاحه
http://shashe.net/news/55870/18/?title=
 
الصحافة البريطانية :
  • "ديلي ميل": اتفاق الأكراد مع الحكومة السورية بدأ قبل عام
https://www.maspero.eg/wps/portal/home/egynews/press/world-press/details/c0675d7f-c610-474e-ba3b-4a4b8fb1b553/
  • فايننشال تايمز: هؤلاء هم الرابحون من انسحاب ترامب من سوريا
https://arabi21.com/story/1215886/فايننشال-تايمز-هؤلاء-هم-الرابحون-من-انسحاب-ترامب-من-سوريا
  • الغارديان: لن تسطيع أوروبا الاستمرار في غض الطرف عن الكوارث في سوريا
https://thelenspost.com/2019/10/الغارديان-لن-تسطيع-أوروبا-الاستمرار-ف/
  • ديلي تلغراف: بوتين أُهديَ الشرق الأوسط على طبق
https://www.raialyoum.com/index.php/ديلي-تلغراف-بوتين-أُهديَ-الشرق-الأوسط/
  • آي :"الفشل يشترك فيه ترامب وأوباما"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50077444
  • التايمز: بوتين يشرف على تفتيت سوريا بعد تراجع الولايات المتحدة
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50077444
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت أحرونوت: بومبيو يزور اسرائيل اليوم لبحث التطورات في سوريا
https://www.elnashra.com/news/show/1356246/يديعوت-أحرونوت:-بومبيو-يزور-اسرائيل-اليوم-لبحث-الت
  • «إسرائيل اليوم» :صفـقـة الـقـرن الــروسـيـة فـي ـوريـ
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13799c4cy326736972Y13799c4c
  • هآرتس :هكذا أصبح الأكراد عالقين في الحزام الأمني
https://www.alquds.co.uk/هكذا-أصبح-الأكراد-عالقين-في-الحزام-الأ/
 
الصحافة الفرنسية :
  • تقارير فرنسية: أردوغان يقود شعبه إلى الهاوية
http://www.adarpress.net/2019/10/16/تقارير-فرنسية-أردوغان-يقود-شعبه-إلى-ال/
  • لوموند: بوتين هو الوسيط والرابح الأكبر مما يجري في سوريا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/16/تركيا-سوريا-الأكراد-بوتين-نجاحات-موسكو
 
الصحافة الاسبانية :
  • ميديا بارت: في مواجهة الجيش التركي.. الأكراد يتحالفون مع الشيطان
https://www.alquds.co.uk/ميديا-بارت-في-مواجهة-الجيش-التركي-الأ/
 
الصحافة الروسية :
  • فوييني أوبوزرين :هل ينبغي اتهام الأكراد بعدم المبدئية؟
https://arabic.rt.com/press/1051871-هل-ينبغي-اتهام-الأكراد-بعدم-المبدئية/
  • فزغلياد :خلاف أردوغان مع الناتو يخدم مصالح روسيا
https://arabic.rt.com/press/1052056-خلاف-أردوغان-الناتو-يخدم-مصالح-روسيا/
  • نيزافيسيمايا غازيتا :نفط شمال شرقي سوريا قد تحصل عليه روسيا
https://arabic.rt.com/press/1052062-نفط-شمال-شرقي-سوريا-قد-تحصل-عليه-روسيا/#
 
الصحافة الامريكية :
بوليتيكو: هل يكافئ الناخبون ترامب على تحركاته في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1215850/بوليتيكو-هل-يكافئ-الناخبون-ترامب-على-تحركاته-في-سوريا#tag_49219
نشرت مجلة "بوليتيكو" مقالا للكاتب ناحال توسي، يقول فيه إن الجمهوريين والديمقراطيين ينتقدون انسحاب الرئيس الأمريكي المتهور في سوريا، لكن الرئيس يراهن على أن أنصاره لن يهتموا بالأمر.
 ويقول توسي في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن "الرؤساء الأمريكيين عادة ما تمنوا تجاهل الشرق الأوسط ومشكلاته، إلا أن الرئيس دونالد ترامب تجاوز الأمنيات إلى توقع الناخبين لمكافأته على قراره سحب القوات الأمريكية من سوريا، وهو القرار الذي خلق حالة فوضوية في شمال شرق سوريا، وأدى إلى شجب واسع له من أنصاره الجمهوريين وخصومه الديمقراطيين".
 ويجد الكاتب أن "مقامرة الرئيس ترامب تقوم على دعم أنصاره لنهجه القائم على (إلى الجحيم لهذه المنطقة المتقلبة من العالم)، وهو موقف فيه مخاطرة قد يأتي ليلاحق الرئيس في انتخابات تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، لكن الرئيس الذي يواجه فيضانا من الشجب قدم صورة عن رجل غير نادم على قراره".
 وينقل توسي عن ترامب، قوله في تغريدة: "البعض يريد القتال إلى جانب هذا الطرف أو ذاك، دعهم"، وقال: "نحن نراقب الوضع عن كثب، حروب لا نهائية".
 ويشير الكاتب إلى أن هذه التغريدات جاءت بعد أن أعطى ترامب الضوء الأخضر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مكالمة بينهما يوم السادس من تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، للهجوم على المناطق الكردية، ما دفع قوات الحماية الكردية لفتح الباب أمام قوات النظام السوري للدخول إلى البلدات التي تسيطر عليها، لافتا إلى أن هناك تقارير أشارت إلى هروب عدد من سجناء تنظيم الدولة من المعتقلات التي يديرها الأكراد.
 ويقول توسي إن الجمهوريين كانوا لاذعين في تقييمهم لما حدث من انحراف في السياسة الخارجية الأمريكية، ووصفوا هذا التحرك بأنه "مثير للمرض" و"كارثة"، فيما حذره المدافعون الأشداء عنه، مثل السيناتور عن نورث كارولينا ليندزي غراهام، وزعيم الغالبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، من أنه تنازل لتركيا، وخان الأكراد، وخلق فراغا في السلطة سارعت روسيا لملئه، وستحاول بقايا تنظيم الدولة الاستفادة منه أيضا.
 ويفيد الكاتب بأن في محاولة منه لتصحيح خطئه، فإنه قام يوم الاثنين بفرض عقوبات على تركيا؛ لردعها عن مواصلة عمليتها، والتأثير على المكاسب ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن العقوبات استهدفت وزير الدفاع والطاقة والداخلية، وشملت على رفع قيمة التعرفة الجمركية على الفولاذ التركي. 
ويلفت توسي إلى أن ترامب يواجه وضعا في الشرق الأوسط يزداد فيه التوتر بين إيران والسعودية، وتعرضت فيه ناقلات النفط في الخليج لضربات، فيما تتواصل الحرب في اليمن، التي خلفت ما تقول الأمم المتحدة إنها أكبر كارثة إنسانية في العالم، مشيرا إلى أنه حتى إسرائيل، التي يتباهى رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بعلاقته مع ترامب، باتت قلقة من سياسات الرئيس.
وينوه الكاتب إلى أن "ترامب فشل في مفاوضاته مع حركة طالبان، وحل المسألة الأفغانية، فسياسة خارجية تقوم على فلسفة (دعهم) فيما يتعلق بالشرق الأوسط هي صورة عن التعلل بالأماني، لكنها مجرد تخلي عن المسؤولية بالنسبة لرئيس يواجه محاكمة في الكونغرس".
ويفيد توسي بأنه "عندما كان من سبقوه يترددون فإنهم يستسلمون ويضطرون للتعامل مع الشرق الأوسط، الذي يعد المصدر الرئيسي للنفط، الذي يعد المحرك للاقتصاد العالمي، وكذلك مصدر الإرهابيين الذين نفذوا هجمات 11/ 9، فقد وعد باراك أوباما من قبل بخروج القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، وفاز في عام 2008 بناء على هذه البطاقة ليزيد عدد القوات بعد وصوله إلى البيت الأبيض".
 ويستدرك الكاتب بأن "ترامب ليس مهتما على ما يبدو بالتداعيات العالمية لقراراته، وهو ليس مستعدا على ما يبدو للالتزام بمفاهيم النخبة داخل الحزب الجمهوري، فتغريداته تعكس الكثير عن مواقفه وطريقته في إدارة الأمور، فقال في تغريدة له يوم الاثنين: (أي شخص يريد مساعدة سوريا في حماية الأكراد هذا أمر جيد بالنسبة لي، سواء كانت روسيا أم الصين أو حتى نابليون بونابرت)".
ويعلق توسي قائلا إن "ترامب قد يكون محقا، فاستطلاع (بوليتيكو – مورنينغ كوسلت) يكشف عن أن 56% من الجمهوريين يدعمون قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا، مقارنة مع نسبة 60% من الديمقراطيين الذين يعارضونه".
 وينقل الكاتب عن المحلل في شؤون الشرق الأوسط وجنوب آسيا، والي ناصر، قوله: "هناك منطق عميق لرسالته.. لكن هذا المبرر مرعب لأنه يفعل الكثير من الأمور في وقت واحد".
 ويؤكد توسي أنه "سيكون لقرار ترامب الخروج من شمال شرق سوريا حضور في نقاشات الحزب الجمهوري، بالرغم من أن موقفه وجد صدى بين المرشحين المحتملين، مثل تولسي غابارد وإليزابيث وارن وبيرني ساندرز، ممن لا يريدون تورطا جديدا في نزاعات الشرق الأوسط". 
 ويستدرك الكاتب بأن "ترامب لم يكن متوازنا في قراراته، فمع أنه ترك الجنود الأمريكيين يغادرون قواعدهم دون تنظيم من سوريا، فغنه كان يرسل آلافا آخرين لحماية السعودية من خطر إيران".
 ويقول توسي: "مثل غيره من الرؤساء، قد يجد ترامب سهولة للقول إنه أخرج القوات الأمريكية من حروب الشرق الأوسط السخيفة، لكنه سيضطر، مثل أوباما، للتدخل في حال أعاد تنظيم الدولة نفسه، وسيطر على مناطق جديدة".
 ويجد الكاتب أنه "في الوقت الذي هدد فيه تركيا بأنه سيعاقبها إن هددت أي مكسب ضد تنظيم الدولة، إلا أنه تباهى بالقول إن سجناء التنظيم أصبحوا الآن مسؤولية تركيا وأوروبا، بل أشار ترامب إلى أن الأكراد قد يحاولون إطلاق سراح بعض المقاتلين الذين يسهل على تركيا أو الدول الأوروبية القبض عليهم".
 ويقول توسي إنه "مع أن ترامب ليس قارئا جيدا للتاريخ، إلا أن حدسه يقوم على أسس جيدة، فالرؤساء الذين سبقوه تورطوا كلهم في الشرق الاوسط ولم يساعدهم هذا التورط سياسيا، فجيمي كارتر، الذي كان عراب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، خسر الانتخابات بسبب المحاولة الفاشلة لإنقاذ الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران، وواجه رونالد ريغان عملية المارينز في بيروت، وفضيحة إيران- كونترا، لكنه حصل على تقدير بسبب ضعف الاتحاد السوفييتي السابق، الذي أدى إلى صعود حركة طالبان وتنظيم القاعدة".
 ويشير الكاتب إلى أن "جورج هيربرت بوش نال الثناء على إخراج صدام حسين من الكويت، إلا أن وضع القوات الأمريكية في السعودية أدى لاحقا إلى هجمات تنظيم القاعدة، ولم يساعده النصر على صدام للفوز مرة ثانية في الانتخابات، وحاول بيل كلينتون حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، لكنه فشل، كما فشل في القبض على ابن لادن، واستنزف جورج دبليو بوش جهوده في محاربة تنظيم القاعدة، والحربين في أفغانستان والعراق".
 ويستدرك توسي بأن "باراك أوباما يعد مشابها لترامب عندما يتعلق بالخوف من الشرق الأوسط، فقد تعهد أوباما بوقف الحروب الغبية في الشرق الأوسط، وتفكيك العلاقة معه، والتركيز على الصين، لكنه غادر البيت الأبيض وهناك الآلاف من الجنود الأمريكيين في العراق وأفغانستان، ولم يكن أوباما منسجما أيضا، فقد تدخل في ليبيا، لكنه تردد في سوريا، حتى بعد استخدام نظام الأسد السلاح الكيماوي، الخط الأحمر الذي رسمه".
 ويختم الكاتب مقاله بالقول إنه "في الوقت الحالي لا يوجد ما يشير إلى أن المقامرة في سوريا ستضعف موقف ترامب ودعمه بين الجمهوريين الذين يريدون حمايته من المحاكمة، ولم يهاجمه أعضاء الكونغرس بالاسم بسبب قراره، وقد يكون قراره مفيدا للديمقراطيين الذين يحاولون هزيمته، والشخص الوحيد الذي يعرف بسوريا هو جوزيف بايدن، نائب الرئيس أوباما، واكتفى بايدن وبقية المرشحين المحتملين باتهام ترامب بخيانة الأكراد".
===========================
نيويورك تايمز: خمس حقائق مزعجة في قلب العلاقة الأميركية التركية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/16/نيويورك-تايمز-خمس-حقائق-مزعجة-في-قلب-العلاقة-الأميركية-التركية
كتب آدم تيلور، المتخصص في الشؤون الدولية بصحيفة نيويورك تايمز، أن العلاقة بين الولايات المتحدة وتركيا اضطربت منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب القوات الأميركية من شمالي شرقي سوريا والهجوم العسكري اللاحق الذي شنته تركيا مستهدفة المناطق التي يسيطر عليها أكراد سوريا.
ومنذ ذلك الحين فرضت أميركا عقوبات على تركيا، الحليف بحلف شمال الأطلسي (ناتو) الذي يخزن أسلحة نووية أميركية، لمهاجمتها حليفا آخر للولايات المتحدة.
وفي خضم هذه التطورات السريعة على الأرض، يرى الكاتب أن هناك بعض الحقائق المزعجة عن العلاقة الأميركية التركية التي تحتاج إلى إزالة غموضها:
1- تركيا حليف في الناتو الذي تشكل عام 1949 كتحالف عسكري بين أميركا الشمالية ودول أوروبية وانضمت إليه تركيا واليونان في عام 1952 كجزء من دفعة لاحتواء الشيوعية على امتداد الضفة الشرقية لأوروبا. وطوال فترة عضويتها اعتبرت تركيا حليفا جيدا باستثناء بعض الأوقات الصعبة، ومنها رفض تركيا السماح للقواعد الأميركية في البلاد باستخدام أراضيها أثناء غزو العراق في عام 2003.
وتأججت هذه الصعوبات أكثر في السنوات الأخيرة بعدما اتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موقفا معاديا للغرب في بعض القضايا بما في ذلك شراء منظومة دفاع صاروخية روسية. وإذا كانت المادة 13 من الوثيقة التأسيسية للناتو، المعروفة بمعاهدة واشنطن، تحدد الطرق التي يمكن بها لأي عضو مغادرة الحلف، فإنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن إجباره على الخروج.
2- أميركا تحالفت مع أكراد سوريا ضد رغبات تركيا. فالخلاف الأخير بين تركيا وحلفائها في الناتو يرتكز على معارضة أنقرة للجماعات الكردية التي أصبحت شريكا رئيسيا للولايات المتحدة وحلفائها في الحرب ضد تنظيم الدولة في سوريا والعراق. ولطالما هددت تركيا بشن هجوم عسكري على قوات سوريا الديمقراطية بحجة أنها كانت مرتبطة بشكل وثيق مع حزب العمال الكردستاني. ومع ذلك لم تتمكن من المضي قدما في العملية لأن القوات الأميركية كانت في المناطق الكردية في سوريا.
3- تركيا اشترت منظومة دفاع صاروخي روسية ضد رغبات الولايات المتحدة. وهذه الخطوة عارضتها وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) التي جادلت بأنه لا يمكن لحليف المشاركة في كل من برنامج الطائرات "أف 35" الأميركية وشراء نظام صواريخ روسية، ونتيجة لذلك عُلقت مشاركة تركيا في برنامج "أف 25".
4- أسلحة نووية أميركية مخزنة في تركيا. هناك نحو 50 قنبلة نووية أميركية مخزنة في قاعدة إنجيرليك الجوية في تركيا، والتي تبعد نحو 250 ميلا عن الحدود السورية، مما يعقد الموقف الصعب بالفعل. وبعد بداية العملية العسكرية التركية في سوريا الأسبوع الماضي، قال مسؤول أميركي للصحيفة إن أردوغان يحتجز الأسلحة كرهينة.
5- الولايات المتحدة تفرض عقوبات على حليفتها. فقد جاءت هذه العقوبات بعد اشتباك القوات التركية مع الأكراد في سوريا، والتي استهدفت وزارتي الدفاع والطاقة في تركيا وثلاثة مسؤولين أتراك كبار بمن فيهم وزير الداخلية القوي. ومثل هذه التحركات ضد حليف غير عادية ولكنها ليست غير مسبوقة.
ومع ذلك ليس من الواضح أن الضغوط الاقتصادية ستنجح هذه المرة لأن حملة أردوغان ضد الأكراد في سوريا تحظى بشعبية واسعة بين الأتراك، وقد يؤدي الضغط الدولي المتزايد إلى دفع المزيد من الأتراك إلى التجمع خلف رئيسهم.
===========================
نيويورك تايمز: أربعة أسئلة ملحة حول مستقبل سوريا بعد عملية تركيا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/16/شمالي-سوريا-تركيا-الأكراد-تنظيم-الدولة
تقول صحيفة "نيويورك تايمز" إن الانسحاب الأميركي المفاجئ من أجزاء في سوريا، أعاد تشكيل التحالفات القديمة وأطلق مرحلة جديدة من الحرب في البلاد، ولا يوجد ما يؤكد شكل المستقبل هناك. ومع ذلك، قالت الصحيفة إن هناك أربعة أسئلة ملحة من شأن الإجابة عليها تشكيل مستقبل سوريا:
1- لمن ستكون السيطرة على شمالي البلاد؟
تتنافس تركيا مع الحكومة السورية للسيطرة على المنطقة، لكن خبراء ومراقبين على الأرض يعتقدون أن روسيا التي تدعم دمشق لديها اتفاق مع تركيا على توزيع أجزاء المنطقة، رغم أن الطرفين يدعمان أطرافا متعارضة.
وبدخول القوات التركية شمالي سوريا لن يكون استمرار أي وجود للقوات الأميركية ممكنا، بسبب قطع خطوط الإمداد والقضاء على ثقة المواطنين المحليين في الولايات المتحدة. ويقول خبراء إنه بسماح أميركا لتركيا بدخول المنطقة تكون قد أنهت عمليا حمايتها العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية.
ولذلك فإن مصير أربعة ملايين سوري كانوا يعيشون تحت حكم قوات سوريا الديمقراطية بعيدا عن قمع النظام السوري وتنظيم الدولة الإسلامية، سيكون في خطر.
ومن أجل تغلغلها داخل العمق السوري، ستدعم تركيا مقاتلي المعارضة السورية الذين تتشكل غالبيتهم من العرب والتركمان، الأمر الذي يهدد باحتمال نشوب صراع عرقي في المنطقة.
2- كيف سيكون وضع الأكراد؟
بدون دعم واشنطن سيكون أمل الأكراد في الحفاظ على قدر من الحكم الذاتي قد تعرض لضربة قوية، ويكون نفوذهم للتوصل إلى أي صفقة مع أنقرة أو دمشق قد تلاشى.
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت من قبل رغبتها في أن تحل قوات سوريا الديمقراطية نفسها وتضع مقاتليها تحت تصرف التشكيلات التي تديرها روسيا، مثل الفرقة الخامسة التي امتصت مقاتلي المعارضة السورية المستسلمين من مناطق أخرى في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الأكراد الذين لم يسبق أن وثقوا ثقة كاملة في الولايات المتحدة، حافظوا على قناة اتصال مفتوحة مع كل من موسكو ودمشق. لكنّ لدمشق تاريخا طويلا في قمع الأكراد، كما أن حكومة الأسد لم يُعرف عنها أنها تعقد صفقات. ففي المناطق التي استعادتها أصرت على استسلام المعارضين التام بدون أي تنازلات منها، كما عاقبت من تحداها بالتجنيد الإجباري والقضاء على من سعوا إلى الحكم الذاتي.
ويعتقد البعض أن وضع الأكراد سيتحسن. أما المناطق التي يكون فيها العرب أغلبية، فإن الخوف هو سيد الموقف، الأمر الذي يفتح الطريق أمام عودة المعارضة المسلحة بما فيها المعارضة "المتطرفة".
3- كيف أثرت هذه الأحداث على المدنيين؟
نزح حتى أمس الثلاثاء قرابة 160 ألف مدني من المنطقة الحدودية التي هاجمتها تركيا، أغلبهم نزحوا عدة مرات من عدة مناطق، والطرق الخارجة من المدن الكبيرة تعاني اختناقات حادة، وقالت الأسر القابعة داخل السيارات على هذه الطرق للصحفيين إنها لا تدري إلى أين تذهب، والطرق إلى تركيا مغلقة.
ويحاول بعض المدنيين الهروب إلى كردستان العراق، وآخرون إلى المناطق التي توجد بها قوات سوريا الديمقراطية في الجنوب، حيث تقول هذه المليشيات إنها تعيد موضعة بعض مخيمات اللاجئين. وهاتان المنطقتان اُستنزفتا ودُمرتا عقب سنوات من الحرب على تنظيم الدولة وليس بهما ما تقدمانه للاجئين.
وهناك مدنيون تعرضوا لإصابات جراء القصف التركي، كما قُتل آخرون داخل تركيا بسبب القصف الكردي من وراء الحدود. وهناك خطر آخر -وهو التعرض للنيران من الأطراف المتحاربة- سيحل بالمدنيين إذا قررت قوات سوريا الديمقراطية الاختباء وسطهم وتنفيذ حملة تمرد ضد الأتراك.
وتقول تركيا إنها تحاول دفع كثير من اللاجئين السوريين داخلها والبالغ عددهم 3.6 ملايين لدخول سوريا والاستقرار في المنطقة الآمنة التي تحاول إقامتها هناك. وتقول الصحيفة إن هذه الخطوة تنتهك القانون الدولي، مشيرة إلى أن هذه المنطقة التي يغلب عليها الريف لا تستطيع استيعاب هذا العدد الهائل من اللاجئين الذين يأتون من كل أنحاء سوريا.
4- هل يعود تنظيم الدولة؟
فتحت الفوضى التي بدأت الأسبوع الماضي الباب أمام خطرين من تنظيم الدولة: هروب مقاتليه السابقين المدانين من سجون قوات سوريا الديمقراطية (عددهم بضعة آلاف بينهم ألفان على الأقل من الأجانب الذين رفضت بلدانهم رجوعهم)، وإعادة نشاط الخلايا النائمة في التنظيم. وقد هرب بعض مقاتلي تنظيم الدولة من السجون، ولم تستطع القوات الأميركية أخذ عشرات منهم من ذوي القيمة الاستخباراتية العالية بالنسبة لها.
===========================
«ستراتفور»: هل تنجح سوريا والعراق في وقف هجمات الطائرات الإسرائيلية؟
https://www.sasapost.com/translation/israel-its-open-skies-over-syria-and-iraq-iran-hezbollah-airstrike/
ذكر موقع «ستراتفور» أن عجز سوريا والعراق عن تأمين المجال الجوي لكل منهما ضد الضربات الجوية الإسرائيلية سيقودهما إلى محاولة الحصول على أنظمة دفاع جوي أفضل، مشيرًا إلى أن وسائل الدفاع الجوي الجديدة، خاصة الروسية، يمكن أن ترفع قدرة الردع ضد الضربات الإسرائيلية، لكنها لن توفر حلًا مضمونًا.
وذكر الموقع أنه حتى لو تمكنت سوريا والعراق من السيطرة على مجالهما الجوي، فإن قدرتهما على إسقاط الطائرات الإسرائيلية قد تشعل صراعات جديدة.
وأضاف أن سوريا والعراق تواجهان معضلة مشتركة في سمائهما: حملة جوية إسرائيلية متواصلة تستهدف الأصول الإيرانية أو المرتبطة بإيران، وبسبب محدودية قدرات الدفاع الجوي للبلدين، فإن يد إسرائيل كانت طليقة للقيام بحملتها.
وأوضح التقرير أن البلدين قد يحاولان تصحيح هذا العيب، لاسيما أن تقارير حديثة تفيد بأن روسيا تدرس بيع أنظمة رادار متقدمة إلى دول شرق أوسطية مجهولة.
ومع ذلك، فإن شراء دمشق وبغداد لهذه الرادارات قد يتسبب في حدوث مشاكل غير متوقعة لهما، فعلى الرغم من أنها لن تكفي لوضع حد للحملة الإسرائيلية بالكامل، إلا أنها ستشكل تحديًا كبيرًا بما يكفي للطائرات الإسرائيلية، بحيث إن استخدامها قد يشعل جولة جديدة من الصراع في المنطقة.
الرحلة من حرب 1973 إلى ثورة 2011.. كيف أصبح الجيش السوري بهذا الضعف؟
أنظمة دفاع جوي عتيقة الطراز
بحسب الموقع، تشن إسرائيل حملة جوية جريئة في سوريا منذ عام 2013. ففي البداية، استهدفت طائراتها الحربية شحنات أسلحة إيرانية محددة متجهة إلى حزب الله، لكنها – مع مرور الوقت – وسعت نطاق الهجوم، ليشمل الأصول الإيرانية في سوريا التي يمكن استخدامها لدعم هجمات ضد إسرائيل، أو تلك التي تدعم خط الإمداد اللوجستي إلى – أو بالتعاون مع – الجماعة اللبنانية المسلحة.
ويرى التقرير أن الهدف العام للحملة يتجاوز الاعتراض التكتيكي لنقل الأسلحة، حيث يسعى القادة الإسرائيليون إلى منع إيران من زرع نفسها بشكل دائم في منطقة قريبة جدًا من إسرائيل نفسها.
وأضاف تقرير ستراتفور أن إسرائيل وسعت هذه الحملة في يوليو (تموز) وأغسطس (آب) الماضيين، لتصل إلى العراق ولبنان. ففي العراق، استهدفت إسرائيل بشكل كبير مخزونات الأسلحة التابعة لقوات الحشد الشعبي المرتبطة بإيران.
وفي لبنان، استهدفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، وهي مجموعة قاتلت إلى جانب حزب الله والقوات الحكومة السورية في سوريا.
ولم تصل شدة الضربات في العراق ولبنان بأي حال من الأحوال إلى مستوياتها في سوريا، لكن قدرة إسرائيل على شن هجمات هناك بسهولة تبرز مدى تيسر الوصول إلى المجال الجوي الإقليمي بالنسبة للعمليات الإسرائيلية.
وأشار الموقع إلى أن الحصانة الإسرائيلية ترجع بشكل أساسي إلى قدرات الدفاع الجوي السورية والعراقية المحدودة، إذ إن دفاعاتهما الضعيفة لا تسمح فقط لإسرائيل بإجراء عمليات قصف جوي دون أي خسائر تقريبًا و«حتى الآن، تمكنت سوريا من إسقاط طائرة إسرائيلية واحدة من طراز F-16، في فبراير (شباط) 2018»، بل تسمح لها أيضًا بالاستمرار في سياسة الإنكار.
وتابع أن سوريا والعراق تستخدمان أنظمة دفاع جوي عتيقة الطراز تعود إلى فترة الحرب الباردة، كما أن هذه الأنظمة تدهورت أكثر خلال فترة النزاعات السابقة فيهما.
وأوضح أن سوريا حاولت – بدعم من روسيا – إعادة بناء قدراتها في مجال الدفاع الجوي خلال الحرب الأهلية، وحصلت على عدد من الأنظمة الروسية مثل أنظمة «Pantir-S1» الدفاعية، وأنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى «Buk-M2»، وعددًا محدودًا من بطاريات «S-300» ذات المدى الأوسع.
وفي حين أن هذه الأنظمة تشكل مكونات دفاع جوي إلى حد ما متعدد المستويات، فإن عدد الأنظمة العاملة في سوريا لا يكفي في النهاية لتوفير تغطية تتجاوز فقاعات معزولة ومحصنة.
علاوة على ذلك، كان أداء الطاقم الذي يشغل هذه الأنظمة الأكثر تطورًا ضعيفًا، كما يتضح من إسقاطهم العارض لطائرة روسية في سبتمبر (أيلول) 2018 أثناء سعيهم لإطلاق النار على الطائرات الإسرائيلية.
وفي حالات أخرى، أطلقت الطواقم السورية صواريخ على الطائرات الإسرائيلية بعد فترة طويلة من قيام الأخيرة بضرباتها. باختصار، لم تكن محاولات سوريا لتحديث نظامها بمثابة رادع حقيقي لإسرائيل.
وتابع التقرير: في الوقت نفسه، استقبل العراق بترحاب خططًا أكثر طموحًا، بما في ذلك عرضًا أمريكيًا لنظام دفاع جوي متكامل. إلا أن تسليم مثل هذه الأنظمة تم تعليقه إلى أجل غير مسمى، بسبب المعركة ضد «تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».
ولم يتسلم العراق سوى ثمانية أنظمة من طراز «Avenger» (نظام أمريكي يستند إلى منصة همفي التي تطلق صواريخ ستينجر)، ومع ذلك فإنها تستطيع حماية وحدات عسكرية فردية فقط بدلًا عن حراسة منطقة أوسع.
ولم تصل أبدًا العناصر الأكثر أهمية في الحزمة، مثل رادارات المراقبة وأنظمة القيادة والسيطرة. والأكثر من ذلك أن طائرات F-16 التي حصل عليها العراق يمكنها فقط إطلاق صواريخ جو-جو من مدى قصير نسبيًا، ما يحد من قدراتها على القتال الجوي.
ونتيجة لنقاط الضعف هذه، حصل العراق على أنظمة الدفاع الجوي «Pantir-S1» من روسيا، لكن تغطيتها متقطعة في أفضل الأحوال.
«يديعوت أحرونوت»: روسيا ليست منقذ إسرائيل في الشرق الأوسط
الحماية الأفضل قد تجلب الحرب
أشار تقرير الموقع إلى أنه حتى العناصر الأحدث من هذه القدرات المحدودة للدفاع الجوي فشلت في ردع الحملة الجوية الإسرائيلية.
وأضاف أن سوريا والعراق تواصلان التطلع إلى روسيا للحصول على قدرات إضافية في كفاحهما لاستعادة السيطرة على مجالهما الجوي.
وتكثر الشائعات عن عمليات تسليم إضافية لأنظمة «S-300» وحتى أنظمة «S-400»، لكن أيًا منها لم يظهر بعد. وفي الآونة الأخيرة، أعلنت روسيا أن العديد من دول الشرق الأوسط قد وقعت عقود تسليم أنظمة الرادار «Resonance-NE»، وسوريا والعراق هما المرشحان الرئيسان للحصول على مثل هذه النظم، بسبب أوجه القصور الحالية لديهما، ومشترياتهما الماضية من موسكو.
ويعد «Resonance-NE» رادارًا ثابتًا كبيرًا، لكنه يوفر نطاقًا واسعًا «يصل إلى 1100 كيلومتر، أو حوالي 688 ميلًا» كما أن لديه بعض القدرة على اكتشاف أهداف أكثر صعوبة، مثل الطائرات الشبح أو صواريخ كروز.
ويمكن لمثل هذا الرادار أن يساعد سوريا والعراق على مراقبة مجالهما الجوي بشكل أكثر فعالية، لكنه لا يعطي الدول فعليًا القدرة على إسقاط الشيء القادم نحوها. ولكي يكون هذا الرادار أكثر فاعلية، فإن سوريا والعراق ستظلان بحاجة إلى أنظمة دفاع جوي أكثر تكاملًا، فضلًا عن أنظمة صواريخ أرض-جو حديثة.
وذكر التقرير أن شراء مثل هذه الأنظمة من روسيا سيكون له تكلفة بالتأكيد، خاصة بالنسبة للعراق الذي حافظ على علاقة أمنية وثيقة مع الولايات المتحدة منذ عام 2003.
حاولت الولايات المتحدة جاهدة إثناء الدول عن شراء معدات عسكرية روسية، وذلك من خلال التهديد بفرض عقوبات «مثل قانون مواجهة خصوم أمريكا من خلال العقوبات، «CAATSA»، ومن خلال الآثار الثانوية للعقوبات المفروضة على مؤسسة «Rosoboronexport» (مؤسسة بيع الأسلحة الروسية المملوكة للدولة).
وسبق لواشنطن أن فرضت هذه التهديدات على دول مثل تركيا والهند، مما يشير إلى أن مثل هذا الإجراء يمكن أن يزعزع الطبيعة التعاونية للعلاقة الأمريكية العراقية.
لكن حتى لو تمكنت دمشق وبغداد من شراء أعلى طرز أنظمة الدفاع الروسية، فإن كلاهما سيظل يواجه العديد من التحديات في اعتراض الغارات الجوية الإسرائيلية. فمن ناحية يمكن أن تعاني سوريا والعراق للتمييز بين الطائرات الإسرائيلية والأمريكية نظرًا إلى التشابه بينهما.
وأية شكوك يمكن أن تؤدي إما إلى عدم اتخاذ أي إجراء وبالتالي التعرض للضربات الإسرائيلية، أو سوء تقدير خطير. علاوة على ذلك يمكن لإسرائيل أن تشوش أنظمة رادار العدو والدفاعات الجوية بفاعلية، كما أنها في الوقت نفسه تتمتع أيضًا بقدرة كبيرة على المواجهة؛ ما يسمح لها بضرب أهداف تتجاوز بكثير الحدود التي تفرضها الدفاعات الجوية، من خلال استخدام صواريخ كروز التي تطلقها الطائرات أو غيرها من الأسلحة طويلة المدى.
وقد لجأت إسرائيل مرارًا إلى مثل هذه الأساليب في غاراتها على سوريا، وأحيانًا تطلق نيرانها من طائرة تحلق فوق البحر الأبيض المتوسط، غرب لبنان.
واختتم الموقع تقريره بالقول إن هناك مفارقة تواجه سوريا والعراق، فقد يكون تحسين قدرات الدفاع الجوي الخاصة بكل منهما بشكل كبير أمرًا غير مرغوب فيه تمامًا، إذ إن تمكن دمشق أو بغداد من إسقاط الطائرات المقاتلة الإسرائيلية، قد يؤدي إلى تفاقم حدة الأعمال الحربية بسرعة، ويدفع إسرائيل إلى الانتقام مباشرة من سوريا أو العراق بدلًا عن الأصول المرتبطة بإيران الموجودة على أراضيهما.
لهذا السبب من المحتمل أن تتوخى سوريا والعراق الحذر، لأنهما تزنان بعناية ما إذا كان امتلاك قوة ردع أكبر ستجعلهما مستهدفتين أكثر على المدى الطويل.
===========================
«فورين بوليسي»: وثيقة سرية تفسر لماذا تخون أمريكا الأكراد دومًا
https://www.sasapost.com/translation/us-kurdish-relationship-history-syria-turkey-betrayal-kissinger/
نشرت مجلة «فورين بوليسي» تحليلًا حول الموقف الحالي للولايات المتحدة من الأكراد، الذين ساعدوها في القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، «وتخليها عنهم»، وإعطاء الضوء الأخضر لتركيا لدخول شمال سوريا «وسحقهم بلا رحمة»، بحسب وصف المجلة.
كتب التحليل برايان جيبسون، الأستاذ المساعد في التاريخ بجامعة باسيفيك هاواي، ومؤلف كتاب «الذين تم بيعهم: السياسة الخارجية الأمريكية والعرق والأكراد»، ويتتبع فيه العلاقة الأمريكية- الكردية وما اعتراها من هبوط وصعود وقوة وضعف، في ضوء المتغيرات في المنطقة والعالم، مستعرضًا صورًا سابقة من تخلي الأمريكيين عن الأكراد، وفقًا لما تمليه المصلحة.
يعود جيبسون إلى يوم 30 يونيو (حزيران) 1972، حين وصل رجلان كرديان هما إدريس برزاني، ومحمود عثمان، بشكل عادي إلى مقر وكالة المخابرات المركزية الشاسع في لانجلي بولاية فرجينيا، حيث اقتيدا إلى مكتب ريتشارد هيلمز، المدير الأسطوري للوكالة.
ناقشوا تحولًا مذهلًا في سياسة الولايات المتحدة. فقد فوض هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي للرئيس ريتشارد نيكسون هيلمز شخصيًّا للتعبير عن تعاطف الولايات المتحدة مع محنة الأكراد، وأن يؤكد لهم «استعداده للنظر في طلباتهم للحصول على مساعدة».
وعلى مدار أكثر من عقد، كان الأكراد يقاتلون ضد الحكومة العراقية، ووجهوا مناشدات لا تعد ولا تحصى لطلب المساعدة الأمريكية دون جدوى. وكان هيلمز يعلن آنذاك أن الولايات المتحدة غيرت رأيها. غير أنه لم يذكر أنها ستغير رأيها مرة أخرى في وقت قريب.
ويضيف الكاتب: إن التاريخ الطويل لتخلي الولايات المتحدة عن الأكراد أمر يفهمه جيدًا معظم المراقبين. الشيء الذي ينسى في الغالب هو أن مثل هذه الخيانات النهائية كانت متوقعة تمامًا بالنظر إلى الطريقة التي تلاقى بها الجانبان في المقام الأول.
في الواقع، من المستحيل فهم قرار الرئيس دونالد ترامب بدعم تركيا في شن حرب في سوريا ضد الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة، دون فهم الأصول – التي لم تروَ إلى حد كبير– للعلاقة الأمريكية الكردية.
ويتابع المقال بالحديث عن تطلعات الأكراد التي تعود إلى عقود ماضية، ويرجع هذا التاريخ إلى عام 1920، عندما وعد الأكراد، وهم أكبر مجموعة عرقية في العالم ليست لها دولة خاصة بهم، بالحكم الذاتي في «معاهدة سيفر»، التي شهدت بداية تقسيم ممتلكات الإمبراطورية العثمانية.
لكن القوتين العظميين في ذلك الوقت، بريطانيا وفرنسا، تراجعتا عن وعدهما عام 1923، وقسمتا الأراضي الكردية بين تركيا، وإيران، والعراق، وسوريا الحديثة. تمرد الأكراد ضد هذه الخيانة، وسحقهم المستعمرون البريطانيون، والفرنسيون، والإيرانيون، والأتراك الجدد.
بعد عقود من الهدوء النسبي، حاول الأكراد مرة أخرى تحقيق الحكم الذاتي في أعقاب ثورة 1958 في العراق، والتي شهدت إطاحة النظام الملكي الهاشمي.
سياسة عدم التدخل الأمريكية
بعد اندلاع الحرب في كردستان العراق في سبتمبر (أيلول) 1961، تبنت الحكومة الأمريكية سياسة عدم التدخل. كان الهدف الأساسي للسياسة الأمريكية في ذلك الوقت، هو الحفاظ على علاقات جيدة مع بغداد، وكان هناك دائمًا شكوك مزعجة بأن زعيم المتمردين الأكراد مصطفى برزاني، كان عميلًا للشيوعيين، بالنظر إلى نفيه الذي دام 11 عامًا في الاتحاد السوفيتي من عام 1947 إلى 1958.
ويذكر جيبسون أن اثنين من حلفاء الولايات المتحدة المقربين في المنطقة – وهما إسرائيل وإيران– توصلتا بسرعة إلى أن الأكراد العراقيين كانوا حلفاء أيديولوجيين واستراتيجيين يمكن استغلالهم للإبقاء على النظام القومي العربي المتطرف في بغداد – وجيشه الكبير–  مقيدين ومشغولين.
ابتداء من منتصف عام 1962، أمر شاه إيران وكالة استخباراته «السافاك» بالمساعدة في تمويل التمرد الكردي في شمال العراق؛ لتقويض استقرار النظام في بغداد. انضم الإسرائيليون إلى التدخل الذي تقوده إيران في عام 1964، بعد أن اعترف رئيس الوزراء ديفيد بن جوريون بالأكراد حليفًا استراتيجيًّا ضد النظام العربي المتطرف في بغداد.
على مدار العقد التالي، كانت الاستراتيجية الإيرانية والإسرائيلية بسيطة: طالما كان الأكراد يمثلون خطرًا واضحًا وحاضرًا على بغداد، فلا يمكن نشر الجيش العراقي بكامل قوته ضد إسرائيل في حالة نشوب حرب، أو القيام بتهديد الطموحات الإيرانية في الخليج العربي.
وأثمرت هذه الاستراتيجية في عام 1967، عندما عجز العراق عن نشر قواته في الحرب العربية ضد إسرائيل، وفي الحرب التي تبعتها في عام 1973، إذ لم يتسن للعراق سوى حشد فرقة مدرعة واحدة؛ لأن 80% من جيشه كان مشغولًا في شمال العراق.
كان الأمريكيون أبطأ في اتخاذ موقف. منذ منتصف الستينيات، كان كل من الإيرانيين والإسرائيليين يسعون لإقناع البيت الأبيض بإعادة النظر في سياسة عدم التدخل التي يتبناها، وكذلك الأمر بالنسبة للأكراد العراقيين الذين كانوا يلتقون بانتظام مع مسؤولي الخدمة الخارجية الأمريكية. كان الأكراد لا يلقون منهم إلا الرفض المهذب والحازم.
اتفاق الخصوم.. صدام يتفق مع الأكراد
غير أن كل هذا تغير في يوليو (تموز) 1968 عندما استولى حزب البعث – الذي تضم قيادته شابًا اسمه صدام حسين– على السلطة ورسخ وضعه بقوة بوصفه القوة السياسية المهيمنة داخل العراق على مدار 35 عامًا.
في مارس (آذار) 1970، خلص صدام إلى أن الحرب ضد الأكراد في بلده هي جهد ضائع، وسافر شخصيًّا شمالًا والتقى بارزاني. ووافق صدام على كل المطالب، والتي كانت تركز على الحكم الذاتي الكردي داخل عراق موحد، لكنه أشار إلى أن البرنامج لن يُنفذ حتى عام 1974.
في الأساس، أتاح اتفاق مارس وقتًا للجانبين. كان صدام قادرًا على توطيد سلطته، فيما كان بارزاني قادرًا على تأمين حليف قوي جديد هي الولايات المتحدة، وفقًا لتحليل الكاتب.
بعد اتفاق مارس، دفع صدام العراق بحزم إلى أحضان السوفيت. وفي ديسمبر (كانون أول) 1971، وقع العراق صفقة أسلحة مع موسكو، وفي أبريل (نيسان) 1972، وقع معهم معاهدة الصداقة والتعاون.
في الشهر التالي، زار نيكسون طهران لدى عودته من قمة موسكو الناجحة، التي تمكن فيها من تأمين الانفراج مع السوفيت. وفي أثناء زيارته، ضغط الشاه على نيكسون لمساعدة الأكراد في زعزعة استقرار العراق.
بعد مراجعة دقيقة للمخاطر، خلصت إدارة نيكسون إلى أن التهديد السوفيتي– العراقي للمصالح الغربية كان كبيرًا بما يكفي لتبرير مساعدة الأكراد. بعد الحصول على الضوء الأخضر من نيكسون، كانت العملية الكردية تدار من مكتب كيسنجر في البيت الأبيض.
بين أغسطس (آب) 1972 وأواخر عام 1974، عندما استؤنف القتال في الحرب العراقية الكردية، كانت إدارة تتشاور نيكسون مع الإيرانيين والإسرائيليين والأكراد مرارًا وتكرارًا، حول كيفية إعدادهم لمواجهة حتمية مع بغداد.
كان هذا يعني تخزين الأسلحة وتدريب المقاتلين الأكراد على تقنيات الحرب الحديثة، وكل ذلك بينما تدهورت العلاقات بين الأكراد وبغداد بسرعة.
ويستطرد الكاتب أنه في أوائل عام 1974، انتهك صدام شروط اتفاق مارس، وفرض من جانب واحد نسخة هزيلة من الحكم الذاتي للأكراد. ورد بارزاني بالسفر إلى إيران، حيث التقى بالشاه ورئيس محطة وكالة المخابرات المركزية؛ لطلب دعم الولايات المتحدة لخطة تقتضي تشكيل حكومة عربية- كردية عراقية تدعي أنها الحكومة الشرعية الوحيدة في العراق.
وكما كتب كيسنجر في مذكراته في عام 1999، المعنونة «سنوات التجديد»، أثار طلب بارزاني «طوفانًا من الاتصالات» بين المسؤولين الأمريكيين يركز على مسألتين: ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم إعلانًا من طرف واحد للحكم الذاتي، وما هو مستوى الدعم الذي كانت الولايات المتحدة مستعدة لتقديمه للأكراد. وحذرت وكالة المخابرات المركزية، على وجه خاص، من زيادة المساعدات الأمريكية.
وثيقة كيسنجر: «منطقة كردية مستقلة لن تكون قابلة للحياة»
لكن كيسنجر كان يميل إلى تجاهل حذر مدير وكالة المخابرات المركزية وليام كولبي، إذ كتب قائلًا: «كان تردد كولبي غير واقعي، مثله في ذلك مثل حماس بارزاني». قرر نيكسون في نهاية المطاف زيادة المساعدات الأمريكية للأكراد، بما في ذلك توفير 900 ألف رطل من الأسلحة السوفيتية، التي كانت مخزنة لدى وكالة المخابرات الأمريكية، ومبلغ إجمالي قدره مليون دولار من مساعدة اللاجئين.
في أبريل 1974، أرسل كيسنجر أوامر نيكسون إلى السفير الأمريكي في طهران. كانت هذه البرقية مهمة؛ لأنها طرحت إعلانًا موجزًا ​​عن المصالح الأمريكية تجاه الأكراد. كانت الأهداف، كما كتب، هي «(أ) إعطاء الأكراد القدرة على الحفاظ على قاعدة معقولة للتفاوض على الاعتراف بحقوقهم من قبل حكومة بغداد، (ب) إبقاء الحكومة العراقية الحالية مكبلة، لكن (ج) عدم تقسيم العراق بشكل دائم؛ لأن منطقة كردية مستقلة لن تكون قابلة للحياة اقتصاديًّا، وليس للولايات المتحدة ولا إيران مصلحة في إغلاق الباب في وجه علاقات جيدة مع العراق، في ظل قيادة معتدلة».
كما جرى توضيح أن دعم الولايات المتحدة لحكومة كردية على المدى الطويل لم يكن ممكنًا؛ لأنه لا يمكن الحفاظ عليه سرًّا، كما كانت هناك مخاوف عميقة داخل حكومة الولايات المتحدة بشأن إمكانية بقاء دولة كردية، ناهيك عن مخاوف الشاه الخاصة بشأن استقلال الأكراد، بالنظر إلى الأقلية الكردية الكبيرة في إيران. نُقلت هذه النقطة إلى الأكراد في بداية علاقتهم بالولايات المتحدة، وجرى تأكيدها طوال العملية الكردية.
ويرى جيبسون أن هذا يلقي الضوء على المشكلة الأساسية التي دأب الأكراد على مواجهتها، وهي مشكلة جغرافية. من المؤكد أن تكون كردستان المستقلة غير ساحلية، مما يجعلها غير قادرة على المشاركة في الاقتصاد الدولي دون الاعتماد على قوى خارجية ومعادية، مثل تركيا، وإيران، والعراق، وسوريا.
على سبيل المثال، إذا أراد الأكراد تصدير النفط أو الغاز الطبيعي، فسيتعين عليهم اجتياز الأراضي المجاورة عبر خط أنابيب للوصول إلى الأسواق الدولية. إذا لم توافق أي من هذه الدول، فسيُقضى على الاقتصاد الكردي.
حتى الخدمات الأساسية مثل السفر الجوي ستعتمد على رعاة خارجيين؛ لأن الرحلات الجوية المتجهة إلى كردستان ستضطر إلى السفر عبر المجال الجوي لدول معادية، وهي دول تربطها بالفعل علاقات مع الولايات المتحدة.
لهذا السبب، على الرغم من الألفة العميقة مع الأكراد وقضيتهم، كانت الولايات المتحدة دائمًا واضحة  –مع نفسها، إن لم تكن دائمًا في العلن– بشأن عزوفها عن دعم الاستقلال الكردي.
الهجوم العراقي الشامل ضد الأكراد
في أواخر عام 1974، شن الجيش العراقي هجومًا شاملًا ضد الأكراد، وحقق مكاسب كبيرة في الجبال، بفضل التوجيه الوثيق للمستشارين العسكريين السوفيت. لكن على الرغم من الجهود الإيرانية والإسرائيلية الكبيرة لدعم الأكراد عسكريًّا، تمكن العراقيون من الصمود في شتاء 1974- 1975.
دفع هذا كيسنجر والإسرائيليين إلى وضع خطة لتزويد الأكراد بأسلحة بقيمة 28 مليون دولار، وفقًا لما أورده الكاتب.
ولكن ذلك جاء متأخرًا للغاية، بعد أن تحولت الجغرافيا السياسية من تحت قدم الأكراد. في 18 فبراير (شباط) 1975، التقى الشاه مع كيسنجر في زيوريخ. وأبلغ كيسنجر أن الأكراد «لم تعد لديهم أي قوة»، وأنه يفكر في الاجتماع مع صدام في مؤتمر أوبك في مارس ليرى ما إذا كان بإمكانه مقايضة دعمه للأكراد بتنازلات حدودية من قبل العراق.
زعم كيسنجر في مذكراته عام 1999 أنه طرح حججًا ضد اقتراح الشاه، وذكّره «بتحذيراته المتكررة بأن انهيار الأكراد سوف يزعزع استقرار المنطقة بأكملها».
الشاه يتخلى عن الأكراد من أجل مصالح حدودية
ويردف الكاتب: لم يكن أي من هذا له أهمية. قُدم قرار إيران بالتخلي عن الأكراد إلى الولايات المتحدة بوصفه أمرًا واقعًا. في 6 مارس، أعلن الشاه وصدام اتفاق الجزائر، الذي استبدلت فيه السيادة الجزئية على مجرى شط العرب المائي، وهو ممر مائي استراتيجي على طول الحدود الإيرانية العراقية، مقابل عدم تدخل الدولتين بعضهما في شؤون بعض. كان مصير التدخل الكردي محتومًا. أمر الشاه بإغلاق حدود إيران مع العراق، كما لو كان يرمى بالأكراد فعليًّا إلى الذئاب.
مع إغلاق الحدود، كان الأمريكيون والإسرائيليون غير قادرين على تزويد الأكراد بالمساعدة المستمرة. في اليوم التالي، أطلق العراقيون العنان لقواتهم العسكرية ضد الأكراد، مما أجبر الآلاف من المدنيين على الفرار إلى إيران.
ضباط المخابرات المركزية الأمريكية والقوات الإسرائيلية الخاصة، الذين كانوا يساعدون حلفاءهم الأكراد في قتال العراقيين أصيبوا بالذهول، وكذلك كان كيسنجر الذي قضى الجانب الأكبر من ثلاث سنوات في العمل بلا كلل لمنح الأكراد فرصة للقتال.
بحسب جيبسون، لم يكن هناك شيء يمكن فعله لمنع المذبحة. مع خروج إيران من الساحة، لم يكن هناك سبيل لمواصلة تقديم المساعدات الأمريكية. اجتاحت قوات صدام الأكراد، وحولت 1400 قرية إلى أنقاض، واعتقلت الآلاف من أتباع بارزاني، وفرضت حكم صدام على المنطقة.
أمريكا والأكراد: خيانة متكررة
يرى الكاتب أن هذه النهاية المأساوية للتدخل الأمريكي لدعم الأكراد، كان من شأنها أن تشكل بداية لعلاقة تأرجح وتجاذب بين الولايات المتحدة والأكراد، التي ما تزال قائمة حتى اليوم، الآلاف من الأكراد في العراق فقدوا حياتهم بعد أن أوقفت الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل دعمهم في عام 1975.
في الثمانينيات من القرن الماضي، وجد الأكراد والولايات المتحدة أنفسهم على طرفي نقيض من الحرب العراقية الإيرانية، التي شهدت لجوء صدام بانتظام لاستخدم الأسلحة الكيماوية ضد كل من إيران والأكراد، وأدت إلى انتشار الإبادة الجماعية في كردستان العراق. سيتحول المد مرة أخرى في أوائل التسعينيات.
وبعد غزو العراق للكويت عام 1990، حثت الولايات المتحدة الأكراد على التمرد ضد حكومة صدام، لكي تتخلى عنهم إدارة جورج بوش الابن في وقت حاجتهم إليها. في أبريل 1991، أدرك البيت الأبيض خطأه ونفذ عملية «توفير الراحة»، التي أنشأت منطقة حظر طيران فوق شمال العراق، وسمحت للأكراد العراقيين بالعيش أخيرًا في سلام.
في عام 1992، أنشأ الأكراد العراقيون حكومة إقليم كردستان المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي أصبحت حليفة لا غنى عنها لأمريكا خلال حرب العراق والحرب ضد الدولة الإسلامية.
ويختم الكاتب بالقول: يبدو أن الولايات المتحدة قد صححت أخيرًا الخطأ الذي ارتكبته في عام 1975، واستمر حتى الآن، ولكن حتى هذه الخيانة الأخيرة يجب ألا تكون بمثابة صدمة. إنها تتوافق تمامًا مع المصالح تجاه الأكراد، التي وصفتها الولايات المتحدة سرًّا منذ البداية.
===========================
"واشنطن بوست": خطأ ترامب في سوريا لا يمكن إصلاحه
http://shashe.net/news/55870/18/?title=
 قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في افتتاحية لمجلس تحريرها بعنوان "خطأ ترامب في سوريا لا يمكن إصلاحه" إنه "حتى الآن، كان من الممكن أن نأمل أن يكون الضرر الناجم عن عدم كفاءة الرئيس ترامب وجهله واندفاعه في السياسة الخارجية نظرياً إلى حد كبير، وربما يكون من الممكن إصلاحه. لكن هذا لم يعد صحيحاً".
وأوضحت الصحيفة أن "تكلفة خطئه الأخير في سوريا تتكشف أمام أعيننا: أرواح بريئة ضائعة. خيانة الجنود الأميركيين والنساء. جرأة الدكتاتوريين السفاحين. إطلاق سراح الإرهابيين الخطرين. مشهد مروع يجري، ومن المؤكد أنه سيزداد سوءاً".
وأضافت "واشنطن بوست": "كم مرة قام السيد ترامب وممثلوه الجمهوريون في الكونغرس بتوبيخ الرئيس باراك أوباما بسبب السماح لسوريا بتجاوز "خطه الأحمر" من دون عواقب وخيمة؟ لا يحق لأي منهم أن يذكر ذلك مرة أخرى. السيد ترامب – من دون أي اعتبار، ومن دون سابق إنذار، ولا تشاور مع الحلفاء، ومن دون أي اعتبار للدول الأخرى التي قاتلت إلى جانب الولايات المتحدة وخاطرت برجالها ونسائها في المعركة – قد فرّ".
وقالت الصحيفة إنه في العامين الماضيين، تعاونت القوات الأميركية الشجاعة مع حلفائنا الأكراد لهزيمة خلافة "داعش" القاتلة. لقد فقد هؤلاء الحلفاء أكثر من 11000 من الرجال والنساء الذين قتلوا؛ وفقدت الولايات المتحدة العشرات من قواتها. لقد كان نجاحاً نادراً للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ورأت "واشنطن بوست" أن الرئيس ترامب قد رمى بكل شيء بعيداً. فاستسلامه متسرع إلى درجة أن القوات الأميركية لم تتمكن من تنفيذ خطة طويلة الأمد لاحتجاز العشرات من المعتقلين البارزين في "داعش". ويمكننا أن نتوقع أن نسمع من هؤلاء الإرهابيين قبل وقت طويل، في المنطقة، في أوروبا أو في الولايات المتحدة. من المرجح أن يمارس "داعش" قوته الخبيثة مرة أخرى. إذ يتم ذبح الحلفاء الذين قاتلوا إلى جانبنا، والنساء والأطفال غير المقاتلين أيضاً. وأضافت الصحيفة أن إيران تعززت قوتها مما يهدد إسرائيل. كما أن الرئيس السوري بشار الأسد قد تم تعزيز قوته أيضاً، وأن روسيا تتولى المسؤولية. ولم يكن من الممكن لأعداء أميركا تحقيق نتيجة أفضل.
وأشارت "واشنطن بوست" إلى أن ترامب يحب أن يتخذ صورته كبطل للمقاتلين الأميركيين. ولكن ما هو الدواء الأكثر مرارة الذي يمكن لأي قائد عام إدارته للقوات الأميركية من أن يأمرهم بالتخلي عن الرفاق الذين قاتلوا إلى جانبهم؟ إنه يحب أن يكون كذلك، كعدو عظيم لإيران، وحتى أثناء فراره من سوريا، فإنه يأمر بإرسال 1800 جندي أميركي إلى السعودية، ظاهرياً لردع إيران. لكن هذا النشر، في حين يثبت عدم اتساقه المطلق لادعائه بـ"إنهاء الحروب في الشرق الأوسط"، سيكون له تأثير أقل بكثير على إيران من الانسحاب الأميركي من سوريا، والذي يفتح الباب أمامها لتضخيم نفوذها هناك، على حدود "إسرائيل"، بحسب تعبير الصحيفة.
وختمت الصحيفة الأميركية أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين مثل ليندسي غراهام وماركو روبيو، اللذين ابتهجا واحتفلا بالسيد ترامب وفريق الأمن القومي التابع له، أصبوا الآن يتورطان في فرض العقوبات على تركيا كعقاب على غزوها. وقال ترامب الاثنين إنه يدعم الآن مثل هذه العقوبات. لكن قبل أسبوع واحد فقط، أعطى الضوء الأخضر لتوغل تركيا، وشجعّها يوم الأحد الماضي بإعلانه انسحاباً سريعاً للولايات المتحدة. يتحمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بطبيعة الحال، مسؤولية غزوات تركيا. ولكن إذا كان هناك أي تماسك - أو أخلاق - في موقف ترامب، فإنه يقوم بعمل جيد لإخفائه.
===========================
الصحافة البريطانية :
"ديلي ميل": اتفاق الأكراد مع الحكومة السورية بدأ قبل عام
https://www.maspero.eg/wps/portal/home/egynews/press/world-press/details/c0675d7f-c610-474e-ba3b-4a4b8fb1b553/
اخبار مصر - دعاء عمار
تاريخ النشر١٥:٢٩:٥٨٢٠١٩/١٠/١٦
نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا أشارت فيه أن المفاوضات بين الحكومة السورية والأكراد بدئت منذ عام.
وأوضحت الصحيفة أن الأكراد كانوا يخشون منذ فترة أن تتخلى الولايات المتحدة عنهم، لذلك بدأوا محادثات مع الحكومتين السورية والروسية قبل عام للانضمام إليهم والتحالف معهم.
وأضافت الصحيفة أن مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيزوف حذر الأكراد من أن الأمريكيين سيتخلون عنهم.
وتشير الصحيفة إلى أنه عندما أعلن ترامب عن سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا لبدء تركيا شن هجماتها كان الأكراد يعلمون بالضبط إلى أين يتجهون في إشارة إلى تحالفهما مع الحكومتين السورية والروسية.
===========================
فايننشال تايمز: هؤلاء هم الرابحون من انسحاب ترامب من سوريا
https://arabi21.com/story/1215886/فايننشال-تايمز-هؤلاء-هم-الرابحون-من-انسحاب-ترامب-من-سوريا
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" مقالا للمعلق ديفيد غاردنر، يناقش فيه تداعيات القرار الأمريكي بالانسحاب من شمال سوريا.
 ويرى غاردنر في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن هذا القرار يخدم أعداء الغرب، مشيرا إلى أن روسيا وإيران ووكيلهما بشار الأسد هم الرابحون من انسحاب ترامب من شمال سوريا.
 ويجد الكاتب أن شكل الحرب الأهلية تغير في غضون أسبوع، من سحب الرئيس دونالد ترامب القوات الأمريكية من الحدود مع تركيا، ومن ثم من شمال شرق سوريا، مقدما "هدية" غير متوقعة لأعداء أمريكا.
 ويقول غاردنر إنه "يمكن لطاغية سوريا وداعميه الروس الاحتفال بالنصر، أما إيران، التي تقدم الدعم لعدد من الجماعات الشيعية، التي وفرت الحماية للأسد من المعارضة السنية، التي بدأت ثورة ضده عام 2011، فيمكنها الاحتفال بإزاحة عقبة كأداء من أمام ممرها البري الذي رسمته من بحر قزوين إلى البحر المتوسط، وربما عاد الجهاديون من أصحاب القمصان السوداء الذين هزمت خلافتهم من جديد، وهذا ليس عملا سيئا حتى لبيت ترامب الأبيض، وفي غضون أسبوع".
 ويشير الكاتب إلى أن المخضرمين العارفين بالشرق يقارنون قرار ترامب بجلاء رونالد ريغان للقوات الأمريكية من بيروت، في ذروة الحرب الأهلية اللبنانية، بعدما فجر حزب الله، اللاعب الرئيسي في الحرب السورية، ثكنة عسكرية للمارينز، قتل فيها 241 بحارا و55 من المظليين الفرنسيين.
 ويرى غاردنر أن "هذه المقارنة غير عادلة، فعملية بيروت كانت الأسوأ منذ حملة (تيت) التي قادها ألفيت كونغ في فيتنام عام 1968، ولم تتم الهزيمة الأخيرة بأي شيء سوى مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس رجب طيب أردوغان، التي قام بها الرئيس الحالي القادر بشكل خارق على جعل مشكلات السياسة الخارجية أسوأ، ومنح الضوء الأخضر للعملية التركية في شمال سوريا".
 ويلفت الكاتب إلى أن "هذا كان يعني التخلي عن الحلفاء الأكراد الذين قادوا الحرب ضد تنظيم الدولة، وهي حملة دموية استمرت خمسة أعوام، وقتل فيها 11 ألف مقاتل من قوات سوريا الديمقراطية، وربما كان ترامب، الذي يواجه حملة إعادة انتخاب العام المقبل، محقا عندما قال لقاعدته المعادية للأجانب إن الحروب التي لا تنتهي في الشرق الأوسط هي مضيعة للدم، إلا إذا كانت دماء الآخرين".
ويجد غاردنر أن "الولايات المتحدة فقدت السيطرة على تشكيل الشرق الأوسط منذ غزو العراق، الذي منحت إيران السيادة عليه، لكن هزيمة تنظيم الدولة كانت نصرا نادرا أدت فيه الولايات المتحدة دور المساعد من الجو، والأكراد من على الأرض". 
ويفيد الكاتب بأنه "كما خشي الأكراد من قبل فإنهم تعرضوا للخيانة، وأنهى الغزو التركي الدويلة التي كان الأكراد يبنونها بقلق من تركيا، وأقام أكراد سوريا علاقة تكافلية مع حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الذي يخوض حربا من جنوب شرق تركيا وشمال العراق منذ عام 1984".
وينوه غاردنر إلى أنه بعد انسحاب القوات الأمريكية دفع ترامب قوات سوريا الديمقراطية، وعدد قواتها 50 ألف، إلى أحضان نظام الأسد، الذي طالما حرم الأكراد من الحقوق الأساسية، بما فيها المواطنة، مشيرا إلى أن "فلاديمير بوتين حمل مسدسا لدعم هذا الزواج". 
وتنقل الصحيفة عن قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، قوله: "نعرف أنه تنازل مؤلم لروسيا وبشار الأسد، لكن لو اخترنا بين التنازل والإبادة لشعبنا، فإننا سنختار نجاةشعبنا".
 ويفيد الكاتب بأن هذه ليست نهاية روجافا، كما أطلق الأكراد على إقليمهم، فقد تم الترحيب بقوات الأسد للسيطرة على شمال شرق سوريا، الذي يزخر بالمصادر الطبيعية، مثل ثلاثة أرباع نفطها وغازها. ويقول غاردنر: "يجب أن يشكر الأسد أردوغان، الذي يقاتل من أجل الإطاحة به منذ عام 2011، بالإضافة إلى أن روسيا وإيران، اللتين تعاونت تركيا معهما، منتصرتان، وتحتاج تركيا لدعم روسيا، التي تم الاعتماد عليها في الحملتين السابقتين في شمال سوريا".
 ويجد الكاتب أنه "مع وصول القوات التابعة للأسد إلى شمال شرق سوريا، فإن أردوغان أصبح بحاجة لبوتين، الذي حصل مع حلفائه في سوريا على انتصار".
 ويختم غاردنر مقاله بالقول إنه "في الوقت الذي يتخبط فيه ترامب فإن مشروع أردوغان لبناء منطقة آمنة في شمال سوريا يبدو طموحا وخطرا، في الوقت الذي باتت فيه القوات التابعة لإيران وروسيا بالتدفق على الشمال".
===========================
الغارديان: لن تسطيع أوروبا الاستمرار في غض الطرف عن الكوارث في سوريا
https://thelenspost.com/2019/10/الغارديان-لن-تسطيع-أوروبا-الاستمرار-ف/
الأيام القليلة الماضية شهدت نقطة تحول رئيسية في أوروبا، ليس فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإنما ما يحدث في سوريا، التي تبدو بشكل أو بآخر أقرب للحرب الأهلية التي شهدتها أوروبا في القرن الواحد والعشرين.
إن الهزيمة التي لحقت بالغرب وأوروبا في سوريا (وأقصد عنا الهزيمة السياسية والأخلاقية، وليس الهزيمة العسكرية فقط)، أشبه بما حدث في ثلاثينيات القرن الماضي، عندما عجزت الديموقراطية عن الوقوف في وجه الاستبداد وقت أن تطلب الأمر تدخلها، بل اختفت عن المشهد بصورة لم يجعل لها أي دور حقيقي في منع وقوع كارثة كادت أن تبيد الجميع.
الحرب السورية والأحداث المأساوية التي تجري في شمال شرق سوريا الآن، ستؤثر سلباً بما لا يدع مجالاً للشك على الدول الأوروبية، وهي الحقيقة التي أشار إليها ترامب نفسه صراحة في أحد أحاديثه، بعد التحدث عن المقاتلين الأجانب المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية، والذين هم في طريقهم للفرار من سوريا متجهين إلى أوروبا، وهي المشكلة التي شدد ترامب في خطاباته أنه يتعين على أوروبا معاجلتها بمفردها.
وعلى الرغم من بشاعة مثل هذه الفرضية، إلا أنها تظل جزء من صورة أكبر وأكثر بشاعة ومأساوية، من شأنها أن تجعل الأوروبيين يرغبون في الفرار: في لحظة حرجة في التاريخ، أصبح التحالف الاستبدادي الروسي-الإيراني منتصرًا تمامًا على عتبة أوروبا.
قوات بشار الأسد، والمدعومة عسكرياً بقوات روسية وإيرانية، تضغط الآن باتجاه الشمال لاستعادة الأراضي التي انتزعت منهم في السنوات الأخيرة بفضل التحالف المناهض لهم بقيادة الغرب المتحالف مع قوات برية كردية، والتي تمكنت من إبعاد الديكتاتور السوري عن الأرض والسيطرة عليها لسنوات.
المشهد تغير بعد قرار ترامب المفاجئ بسحب القوات، وكذلك بسبب الأحداث السريعة المتغايرة التي تلت ذلك القرار، ففي المقابل لم تضيع روسيا الوقت في التحرك لملء الفراغ، ليصبح التحالف الروسي-الإيراني مسيطراً على الأحداث بصورة لا مثيل لها من قبل، ولعل ما ساهم في ذلك بصورة رئيسية هو تهور ترامب وعقيدته التي دائماً ينادي بها: “أمريكا أولاً”، الارتباك والانقسام التي تعاني منهم الدولة السورية أيضاً كانا سبباً في ذلك، ليعيد ذلك المشهد إلى أذهاننا أحداث 1930.
صحيح أن الأوروبيين يتدافعون حاليًا لتوحيد العقوبات ضد تركيا بسبب هجومها العسكري على الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد داخل سوريا، ومع هذا لم تتوحد الصفوف الأوروبية بعد، وهذا ما يجعل أي ضغط تسببه بعض العواصم الأوروبية بلا تأثير واضح وقوي على المشهد، فلا يبدو أن الحكومات الأوروبية في وضع يمكنها من تشكيل أي تأثير فعال على روسيا التي تتقدم دون توقف محدثة المزيد من الخراب لدول الجوار، لتصبح أوروبا الضحية لذلك الكابوس الذي لم تحسب أنها ستتأثر به، وفي نفس الوقت، لا تملك الأدوات التي تحميها منه.
إذا كنت تعتقد أن ما يحدث في سوريا هو مجرد نزاع في بقعة بعيدة عنا، ويمكن لنا نحن الأوروبيون أن نغض الطرف عنها بسهولة وأريحية، فأعتقد أن عليك إعادة النظر في معتقداتك.
لقد أثبتت أزمة اللاجئين السوريين عام 2015 أن أوروبا من أكثر القارات تأثراً بتلك الحرب السورية، تلك الأزمة التي تسبب فيها استراتيجية الديكتاتور السوري بشار الأسد، الذي وجه أسلحة جيشه ضد شعبه بسبب تمسكه بالسلطة التي طالب جموع الشعب إياه بالتنحي عنها.
أعتقد أنه حان الوقت للتعلم من الدروس المستخلصة من تلك الحرب حتى وان لم تنته بعد، خاصة بعد تخلي ترامب عن حلفائه في سوريا، ليصبح ذلك دليلاً على أن الضمانات الأمنية الأمريكية لأوروبا ليست سوى محض أوهام تتبخر كالعادة بسرعة قصوى.
قرار ترامب بالانسحاب أكد على ازدرائه العام لحلف الناتو، وأكد أيضاً على أن القادة الاستبداديين الذين يعتقدون أن وقتهم العالمي قد حان وأن كل ما يحتاجون إلى فعله هو اغتنام الفرص والتقاط غنائم النظام الدولي المتفكك بقيادة الغرب، ولفهم الصورة أكثر، يمكن الاطلاع على ما كتبه فلاديسلاف سوركوف في وقت سابق من العام الجاري: دور روسيا في العالم كنموذج للقومية والتوسع القائم على القوة الوحشية.
الأزمة لا تكمن في الآثار السلبية التي ستعاني منها أوروبا بسبب الحرب السورية وحسب، إنما أيضاً بسبب حجم الخسائر البشرية، وكذلك ضرب عرض الحائط باتفاقيات حقوق الانسان التي من المفترض أن أوروبا واحدة من القائمين على حمايتها وضمان تنفيذها والعمل بها، حيث وجدت أوروبا نفسها عاجزة تماماً عن القيام بهذا الدور، وفي المقابل، تشير التكهنات إلى أن تنظيم الدولة “داعش”، سيحاول إعادة تجميع صفوفه.
في الوقت ذاته كيف ستتعامل القوات التركية والسورية والروسية مع هذه التكهنات، خاصة وهي تتنافس للسيطرة على البلاد على أنقاض عدد لا يمكن إحصائه من المدنيين الذين لقوا حتفهم جراء تلك المنافسات.
الأكيد الآن هو وجود عشرات الأدلة على الوحشية التي تعاملت بها القوات الروسية، والتي ستنسف أي فكرة لدى أي شخص يظن أنها تحترم حقوق الانسان، خاصة بعد التقارير الموثقة عن قيام روسيا بالقصف المنتظم للمستشفيات في سوريا.
هذه الكارثة متعددة الجوانب في الشرق الأوسط ستكون لها عواقب وخيمة على الأمن الأوروبي (التهديدات الإرهابية) والسياسات الداخلية (اليمين متناغم كلياً مع الأسد وبوتين) وكذلك المجتمعات الأوروبية بشكل عام؛ ذلك لأن نصر الأسد المدعوم من روسيا في سوريا سوف يُسجل كفصل حاسم في عصر الخوف والتفتت والتضليل.
من ناحية أخرى، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي له ارتباط بما يحدث في سوريا، وكذلك له دلالات عميقة على الوضع الداخلي في أوروبا، وبصورة أو بأخرى، سيؤثر على القضايا الأوربية المثارة حالياً، كحق إسبانيا وكتالونيا، وكذلك نتائج الانتخابات في بولندا والمجر (هل حقاً فاز القوميون؟).
ختاماً، أود أن أؤكد أنه يتعين علينا نحن الأوروبيون النظر من زاوية مختلفة لما يحدث في سوريا، وإدراك الحقائق المصاحبة لهذه الحرب، وأهمها أن ما يحدث ليس أقل من معركة أيديولوجية بين الديمقراطية والسلطوية، يرتبط فيها مصيرنا ارتباطًا وثيقًا بأولئك الذين يجدون أنفسهم في مفترق مأساة سوريا، وعليه، فإن سوريا في الواقع هي الحرب الأهلية الإسبانية للعصر الحالي، تمامًا كما كان الحال في الثلاثينيات عندما كان بلغ الاستبداد ذروته، فسنكون واهمين إن اعتقدنا أن ما فعلناه في سوريا لن يعود ليطاردنا الآن.
===========================
ديلي تلغراف: بوتين أُهديَ الشرق الأوسط على طبق
https://www.raialyoum.com/index.php/ديلي-تلغراف-بوتين-أُهديَ-الشرق-الأوسط/
ما زالت العملية التركية في شمال شرق سوريا تهيمن على تغطية الصحف البريطانية الصادرة الأربعاء لقضايا الشرق الأوسط، حيث ركزت الصحف على دور الوساطة الذي تلعبه روسيا في الأزمة. ومن القضايا الأخرى التي تناولتها الصحف الاحتجاجات في هونغ كونغ وموقف الصين إزاءها.
البداية من صفحة الرأي في صحيفة ديلي تلغراف، ومقال لكون كوغلان بعنوان ” بوتين أُهديَ الشرق الأوسط على طبق”.
ويقول الكاتب إن الشخصية الدولية الوحيدة التي انتفعت من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فك الارتباط مع الصراع الدائر في سوريا هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويقول الكاتب إن كان ترامب عاقد العزم على منح نظيره الورسي هدية مبكرة لعيد الميلاد، فمن الصعب تخيل هدية أكثر سخاء من إهدائه الشرق الأوسط على طبق.
ويقول الكاتب إن واحدة من الاستراتيجيات الرئيسية للولايات المتحدة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت بصفة مستمرة إبعاد روسيا عن نفط الشرق الأوسط، ولكن الآن نظرا لقرار ترامب المتهور إزاء مصير الأكراد في سوريا، فإنه يبدو أن بوتين اتخذ إجراءات لتوطيد نفوذه في المنطقة. ويضيف أنه يبدو أن ترامب منح بوتين الفرصة للعب الدور الذي كان ذات يوم حكرا على الولايات المتحدة.
ويضيف أن روسيا تلعب دورا متعاظما بانتظام في المنطقة منذ تدخلها لصالح النظام السوري، والآن يمكن لبوتين أن يحصل على المزيد من التغلغل في المنطقة لدوره في التوسط لاتفاق بين النظام السوري والأكراد، وهو تحالف قد يؤدي إلى وقف التوغل التركي في شمال سوريا.
وتقول الصحيفة إن بوتين وجد نفسه فجأة يحظى بإقبال واسع في المنطقة، ويسعى الكثير من الزعماء للقائه، حيث لقي ترحابا في السعودية حيث التقى بولي العهد محمد بن سلمان قبل التوجه لإجراء محادثات في الإمارات.
===========================
آي :"الفشل يشترك فيه ترامب وأوباما"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50077444
ونشرت صحيفة آي مقالا كتبته، رولا خلف، تقول فيه إن الرئيسين الأمريكيين دونالد ترامب وباراك أوباما اشتركا بأخطائهما في الوضع الذي آلت إليه سوريا من فراغ.
توعد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، بضرب النظام السوري إن هو استعمل الأسلحة الكيميائية
تقول رولا: كان ذلك في أبريل/ نيسان 2017، وكان العالم مصدوما من هجوم كيميائي على بلدة خان شيخون شمال غربي سوريا. وقال دونالد ترامب، متأثرا من صورة الأطفال القتلى، إنه على الرغم من اعتراضه على التدخل في حرب الشرق الأوسط فإنه شخص يتمتع بالمرونة.
وأضاف أن "هذه الجمعة البشعة التي ارتكبها الأسد لا يمكن السكوت عنها".
وبعد أيام أطلقت الولايات المتحدة صواريخ كروز على قاعدة عسكرية سورية. ووصف الرئيس الأمريكي الرئيس السوري، بشار الأسد باعتباره المسؤول عن هذا الهجوم الكيميائي، بأنه "وحش".
وترى رولا أن هذا "الوحش" نفسه يستفيد اليوم من "مرونة" ترامب. فقد قرر الرئيس الأمريكي، دون استشارة أحد، سحب قواته من سوريا، مانحا بذلك الضوء الأخضر لتركيا لشن حملة عسكرية على المسلحين الأكراد حلفاء الولايات المتحدة.
وكان على المسلحين الأكراد الاختيار بين الاندحار أو البقاء على قيد الحياة، وقد اختاروا البقاء، عندما توجهوا إلى القوات الحكومية السورية لتنتشر على الحدود وتحميهم من الحملة العسكرية التركية.
وتضيف الكاتبة أن خيانة ترامب للقوات الكردية التي تقاتلها تركيا بسبب علاقتها مع حزب العمال الكردستاني، تشبه مهزلة "الخط الأحمر" الذي كان يتحدث عنه أوباما.
فقد قرر في عام 2013 عدم معاقبة الأسد على استعمال الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي كان يسميه الأمريكيون خطا أحمر.
والغريب أن ترامب قصف سوريا أربع مرات بعدها حتى يثبت أنه أكثر جرأة من سلفه.
وترى رولا أن تردد أوباما بشأن سوريا أدى إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية، والآن ترامب يفسد الجهود التي بذلت من أجل القضاء على هذا التنظيم، ويفتح باب هروب منتمين وداعمين له من المعتقلات التي يحرسها المسلحون الأكراد. كما سمه لنظام الأسد القمعي المتسلط من بسط سيطرته على المناطق التي كانت بيد الأكراد.
وتضيف أن من بين تبعات ما أقدم عليه ترامب التي ربما لم يفكر فيها هي أنه عندما ينتصر الأسد فإن إيران تنتصر أيضا، وهي التي تدعم نظام دمشق وتقويه.
ولعل إيران هي الدولة الوحيدة التي سعى ترامب إلى تقويضها والضغط عليها بكل ما أوتي من أسباب، ولكن يبدو، حسب الكاتبة، أن هذه الضغوط تتوقف عند الحدود السورية.
وتستفيد روسيا أيضا من قرارات ترامب في سوريا. فقد تقدمت موسكو لتؤدي دور الوسيط في إبرام اتفاق بين المسلحين الأكراد والحكومة السورية. وقد يكون ترامب من المعجبين بشخصية بوتين ولكن السياسة الأمريكية الرسمية لا تتضمن تعزيز نفوذ روسيا في الشرق الأوسط.
===========================
التايمز: بوتين يشرف على تفتيت سوريا بعد تراجع الولايات المتحدة
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50077444
نشرت صحيفة التايمز تقريرا أعده، ريتشارد سبنسر، من سوريا يقول فيه إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يتصدر الحوار السياسي مع تركيا بخصوص عمليتها العسكرية شمالي سوريا، بعدما أدار الرئيس، رجب طيب أردوغان ظهره للولايات المتحدة.
يقول الكاتب إن الرئيس بوتين هو الذي سيشرف على تفتيت شمالي سوريا بعدما أدار الرئيس أردوغان ظهره لتدخل أمريكي، باحثا عن مساعدة روسية لإنهاء الأزمة الحدودية.
وسيسافر أردوغان إلى موسكو لمقابلة بوتين في نهاية الشهر لبحث الحملة العسكرية التي تشنها بلاده على المسلحين الأكراد. ويجري الرئيس التركي هذه المحادثات قبل مقابلته الرئيس الأمريكي يوم 13 نوفمبر/ تشرين الأول.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال إن المحادثات بين بوتين وأردوغان ستتناول "حماية وحدة تراب الجمهورية العربية السورية مع مواصلة الحرب على بقايا الجماعات المسلحة".
وعبر ترامب عن عدم اكتراثه لتقدم روسيا لملء الفراغ الذي تركه الانسحاب الأمريكي، واصفا قراره بأنه "جيد من الناحية الاستراتيجية"، مضيفا أن المسلحين الأكراد، الذين ساعدوا في دحر تنظيم الدولة الإسلامية "ليسوا ملائكة".
ويذكر الكاتب أن الرئيس التركي رفض استقبال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الذي وصل إلى أنقرة يطلب وقف إطلاق النار.
ورفض أيضا في البداية استقبال نائب الرئيس الأمريكي، مايك بنس، قبل أن يلين في موقفه.
ويرى ريتشارد أن مواقف الرئيس التركي دليل على تراجع نفوذ ترامب عند أنقرة، وهو ما يفتح الباب أمام بوتين لضم تركيا إلى صفه أكثر، وتعميق الخلاف في حلف شمال الأطلسي ناتو.
وساعدت روسيا أيضا في التوصل إلى اتفاق بين المسلحين الأكراد والحكومة الروسية. وسمح هذا الاتفاق للقوات الحكومية بدخول المناطق التي كان يسيطر عليها المسلحون الأكراد، ووقف الحملة العسكرية التركية بهدف إنشاء "منطقة آمنة" على الحدود بعمق 20 ميلا على طول 300 ميل من الحدود.
وأكدت روسيا على أنها لن تسمح باشتباكات بين القوات التركية والسورية، وهو ما يعني، حسب الكاتب، أن بوتين هو الذي يحدد مدى نجاح العملية العسكرية التي يقودها أردوغان.
ونقل الكاتب عن مسؤول في "قوات سوريا الديمقراطية" قوله إن بنود الاتفاق مع الحكومة السورية تنص على انتشار القوات الحكومية على طول المنطقة الحدودية، ولكن الاتفاق يسمح للمسلحين الأكراد المشاركة مع القوات الحكومية السورية في إبعاد المسلحين المناوئين لتركيا من الأراضي السورية.
واعترف المسؤول الكردي أن الحكومة السورية لم تقدم أي وعد بخصوص الاستقلال الذاتي بعد انتهاء الأزمة وعودة الاستقرار والنظام إلى البلاد.
===========================
يديعوت أحرونوت: بومبيو يزور اسرائيل اليوم لبحث التطورات في سوريا
https://www.elnashra.com/news/show/1356246/يديعوت-أحرونوت:-بومبيو-يزور-اسرائيل-اليوم-لبحث-الت
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، سيزور إسرائيل، اليوم ويلتقي برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، لبحث "التطورات العسكرية الأخيرة في سوريا، إثر الانسحاب الأميركي.
وأوضحت الصحيفة أن بومبيو سيحيط نتانياهو بمحادثاته في أنقرة مع الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، التي اشترك فيها نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، أيضا.
وأكدت أن بومبيو سيلتقي نتانياهو، بصحبة السفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، والمبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، جيمس جيفري.
===========================
«إسرائيل اليوم» :صفـــقـــة الــــقــــرن الــــروســـيـــة فــــي ســوريـــة!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13799c4cy326736972Y13799c4c
بقلم: ميكي أهرونسون*
 
بينما يُعتبر الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في حالة إدارة نزاع مستمر، ومستقبل «صفقة القرن» ليس واضحاً، تشهد الساحة السورية تطورات متسارعة، وإذا أثمرت تسوية على الأرض فإنها ستحظى بالتأكيد بلقب «صفقة القرن». يجري ذلك على خلفية انسحاب القوات الأميركية من شمال سورية، والعملية العسكرية التركية ضد الأكراد.
المقصود قبل كل شيء الإعلان الكردي الدراماتيكي عن تغيير نسق التحالفات والتفاهمات بين القوات الكردية ونظام الأسد بشأن التعاون، ودخول الجيش السوري مجدداً إلى المناطق الكردية في شمال سورية. وقد أعلن قائد القوات الكردية الديمقراطية أن الأكراد يعلمون جيداً أن عليهم أن يتصالحوا مع روسيا والأسد، وإذا كان الخيار بين تسوية مؤلمة وبين قتل الشعب الكردي، فإن الخيار سيكون للحياة.
قبل يوم من هذا الإعلان، وبعد تقدّم الأتراك، كرر الرئيس الروسي الإعلان أن وحدة الأراضي السورية أمر جوهري، وأنها يجب أن تكون خالية من الوجود العسكري لدول أُخرى. في الكرملين يدركون الحاجة إلى احتواء الطموحات التركية، لكنّ ثمة شكاً في أن توافق روسيا على أن تتخطى العملية التركية حدود المنطقة الأمنية في سورية. في حديثه مع أردوغان، أوضح بوتين أنه يأمل بأن يكون الهجوم محدوداً في المدة والحجم.
مع ذلك، المصلحة التركية في شمال سورية تتخطى كثيراً المنطقة الأمنية. وقد حذر وزير الدفاع الأميركي، مارك أسبر، من أن الأتراك ينوون التقدم نحو جنوب سورية وغربها. مثل هذه الخطوة تخرب الجهد الروسي لترسيخ سيطرة الأسد على كل أرجاء الدولة. على نحو نادر نشأ تضافر تاريخي لمصالح مشتركة غربية - روسية للحد من الهجوم التركي. بريطانيا وألمانيا وفرنسا سبق أن طلبت من تركيا وقف هجومها، واشنطن فرضت عقوبات. على الرغم من ذلك يمكن الافتراض أن ما سيدفع أردوغان إلى التفكير مرتين في مواصلة عمليته سيكون في الأساس المساعدة الروسية لنظام الأسد، والانعكاسات المحتملة لعملية تتعارض مع المصلحة الروسية.
الدعم الروسي ليس كلامياً فقط. الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الأكراد ونظام الأسد تم صوغه بوساطة تدخّل روسي فاعل، وفي الخلفية استعداد موسكو لدعم الأسد بقوات روسية. لذلك، إذا واصلت تركيا عمليتها العسكرية وتخطت الخط المتفق عليه، هناك احتمال كبير أن تشتبك قواتها مع القوات الروسية التي تساعد السوريين.
لكن روسيا ليست معنية بتاتاً في الوقت الحالي بالدخول في مواجهة جبهوية مع تركيا، وإذا كانت ترغب في استقرار سيطرة الأسد على كل الأراضي، فإنها ستفضل أن تقلص بقدر الإمكان الاشتباك بين القوات السورية والتركية. لذلك بالإضافة إلى الاتفاق الكردي - السوري، يلوح احتمال كان يبدو في الماضي لا أساس له، وهو أن تنجح روسيا في التوصل إلى تفاهمات بين تركيا ودمشق.
في نهاية الأمر، التوصل إلى تسوية تشمل انتشار قوات الأسد في معظم أرجاء الأراضي السورية بعد الاتفاق مع الأكراد، واستعداد تركي لقبول تفاهمات ترسم خطاً للسيطرة متفقاً عليه، كل ذلك سيساعد في ترسيخ صورة روسيا كوسيطة في النزاعات الدولية. في حال التوصل إلى مثل هذه التسوية، من المتوقع أن تطالب روسيا بالاعتراف بها بأنها نجحت في خلق «صفقة القرن».
لإسرائيل مصلحة واضحة واحدة: التأكد من أن هذه الصفقة لا تمهد الطريق لإيران لاستخدام شمال سورية كجسر إستراتيجي إلى البحر الأبيض المتوسط. تتوافق هذه المصلحة مع المصلحة الروسية، لأن أهداف روسيا بشأن ما يتعلق بمستقبل سورية في المدى البعيد تختلف اختلافاً كبيراً عن أهداف إيران.
 
عن «إسرائيل اليوم»
 
* باحثة في معهد القدس للإستراتيجية والأمن.
===========================
هآرتس :هكذا أصبح الأكراد عالقين في الحزام الأمني
https://www.alquds.co.uk/هكذا-أصبح-الأكراد-عالقين-في-الحزام-الأ/
في التاسعة مساء خيم الظلام على سوريا. وعلى الشارع السريع ام4 الذي يربط بين قرية تل تمار والقامشلي، برزت نقطة تفتيش كانت مضاءة كشجرة عيد الميلاد. حتى فترة غير بعيدة كانت القوات الكردية تسيطر على هذا الحاجز، لكنه الآن مهجور. ثمة شاحنة واحدة تسافر بسرعة وفيها مقاتلون أكراد من وحدات الدفاع الشعبي (واي.بي.جي)، الذين يقومون بإخلاء مواقعهم. “ننسحب”، همس أحد المقاتلين من النافذة، “النظام قادم”.
قبل أسبوع ونصف ظهر كل شيء مختلفاً، ولكن منذ أعلن ترامب انسحاب قواته من شمال سوريا، تغير عالم الأكراد، وخاصة مناطق سيطرتهم. سارع اردوغان إلى الإعلان عن تحويل أجزاء من هذه المناطق المحاذية للحدود إلى منطقة أمنية. وعملية تركيا قد بدأت.
تم دفع الأكراد نحو الزاوية، وهرب المواطنون وانسحب المقاتلون واضطر القادة إلى البحث عن أحلاف جديدة. في هذا الأسبوع، توصلوا إلى اتفاق مع نظام بشار الأسد، وبعد اندلاع الحرب الأهلية في الدولة أقام الأكراد سلطة محلية خاصة بهم لا تخضع لسيطرته. ومنذ ذلك الحين تغيرت الأمور، وفي السنوات الأخيرة حدثت المعارك في مناطق أخرى. ويعتبر الأسد في هذه الأثناء الأقل شراً، وربما هو الذي سيوقف تقدم المقاتلين الأكراد والمليشيات التي تعمل معهم.
الآن، حيث يتفكك النظام الكردي، تبدو نهاية مبادرة الأكراد السياسية حانت، وتحولت إلى واقع على الأرض. “طلب النظام من الأكراد مراراً الاستسلام الكامل بدون مقابل”، قالت اليزابيث تسوركوف، الزميلة في معهد بحوث السياسات الخارجية. “الأكراد ضعفاء جداً في هذه الأثناء وليست لديهم أدوات ضغط”. نيكولا سراد، المحلل في مركز الأمن الأمريكي الجديد، يأخذ ما يحدث عدة خطوات إلى الأمام، قال: “في نهاية المطاف، يعدّ الاتفاق بين الأكراد ونظام الأسد الخطة الأولى قبل ضم شمال وشرق سوريا إلى الدولة التي سيترأسها الأسد”.
في الوقت الحالي، لم يتم بعد نشر التفاصيل الدقيقة عن الاتفاق الذي توسطت فيه روسيا. ولكن السطر الأخير واضح “مقابل الدفاع الذي ستوفره دمشق، سترفع بعض المدن التي هي تحت سيطرة الأكراد العلم السوري مرة أخرى”.
ولكن الحماية في هذه الأثناء غير مكتملة بعد، والهرب من مناطق المعارك في ذروته. 160 ألف مدني على الأقل هربوا حتى الآن من بيوتهم، هذا ما تقدره الأمم المتحدة، انتقل عدد منهم إلى أماكن أخرى في سوريا، أكثر بعداً عن ذلك “الحزام الأمني”. حاول آخرون الذهاب أبعد من ذلك. الإثنين، في السادسة صباحاً، شوهدت عشرات السيارات قرب المعبر الحدودي سيمالاكا. في الطرف الآخر كردستان العراقية. شخص من كثيرين الذين أشرفوا على المعبر، محمد علي، وهو الكردي ابن 58 سنة من سكان تل تمار، التي تقع في الجهة الجنوبية لـ “قطاع اردوغان”، تقريباً خارج منطقة الخطر. صمم عليّ على اجتياز الحدود مع زوجته وابنتيه، وهو لا يعارض حلف الدفاع مع الأسد، “هذه أزمة غير متوقعة” لم يكن لنا أي خيار عدا التوصل إلى اتفاق مع النظام”، قال. “هذا حل جيد. أفترض أن النظام سيحتل المناطق الحدودية ولن يسيطر على جميع المناطق”، قال ذلك بما ظهر كأمل أكثر منه كتحديد للوقائع. هذا الأمل تحطم جزئياً بعد بضع ساعات فقط. جيش الأسد سيطر على مدينته.
إلى أين سنذهب؟
تحول المعبر الحدودي سيمالاكا إلى ما قبل يومين إلى هدف مرغوب. السبت الماضي تجمعت عشرات العائلات أمام البوابات المغلقة على ضفة دجلة، على أمل العبور إلى الطرف العراقي الآمن. “لا أستطيع البكاء، نفدت دموعي”، قالت مريم إبراهيم (70 سنة). والأطفال الذين كانوا حولها بدأوا بالبكاء. “لا أستطيع الذهاب. لم تعد قدماي تمحلاني. ما أريده أن يوقفوا هذه الحرب. هناك أعداء لنا”.
قبل بضعة أيام، عندما تحدث الأكراد عن الحرب، لم يكن الجيش التركي هو الذي يقلقهم، كما قالت إيمان الحاج مامو (40 سنة). حسب قولها، عندما سمعت للمرة الأولى صوت الطائرات لم تهتم بذلك لأنها افترضت أن طائرات التحالف هي التي تحارب تنظيم داعش. ولكن في حينه سقطت القنابل التركية. وقد غادرت بيتها الذي يقع في مدينة رأس العين على الحدود بين سوريا وتركيا دون أن تأخذ معها شيئاً، ولم تأخذ أدوية ابنتها المريضة. هربت مع أولادها وعائلتين أخريين إلى مدينة الحسكة غير البعيدة عن الحدود العراقية. زوجها مثل أزواج أمهات أخريات بقي في الخلف للقتال.
لم يكن هذا الهرب الأول لمامو، ففي 2012 هربت من حلب بسبب المعارك التي حدثت بين المتمردين ونظام الأسد، وبعد ذلك انتقلت إلى كوباني التي تقع على الحدود بين تركيا وسوريا. ولكن في حينه جاء مقاتلو داعش وقتلوا والدها وشقيقها البكر. ثم هربت من كوباني، وفي السنوات الأخيرة سكنت رأس العين. والآن تهرب مرة أخرى. وبصوت حزين تسأل: “إلى أين سنذهب؟”.
أين هم الأمريكيون؟
في القامشلي، عاصمة الإقليم الكردي، تلك الشوارع التي كانت إلى ما قبل فترة قصيرة تعج بالناس، أمست فارغة. نباح الكلاب وصوت الانفجارات تخرق الصمت. اليأس يملأ الأجواء في مستشفى فرمان. “هذه كارثة”، قال طبيب جراح للعظام يعمل في المستشفى. “كارثة”.
مسعود علي مهدي، شخص ملتح، أصيب في بطنه بشظايا، يتفقد نفسه وهو يشتم الانسحاب الأمريكي. “نخاف من الأتراك أكثر من داعش”، قال. “مقاتلونا ضحوا بحياتهم من أجل هزيمة الجهاديين، والآن اردوغان هنا ويريد تصفيتنا جميعاً”.
أقوال مشابهة سمعت أيضاً في مستشفى تل تمار. “أين هم الأمريكيون”، قال شاب سمى نفسه دليل الحسكة، وقد أصيب بقدمه وظهره بسبب القصف الذي غيّب صديقه المقرب. “لقد حاربت مع القوات الديمقراطية السورية من أجل تخليص مدينة الرقة من أيدي داعش”. وهو يتلوى من الألم، وفي الوقت الذي تنقله فيه الممرضات إلى غرفة العمليات أضاف: “تلك المعركة ليست شيئاً مقارنة مع ما نشاهده الآن. على الأقل ليس لداعش طائرات”.
فجأة، سمع صوت انفجار، وبدأ الرصاص يتناثر في كل صوب في سماء تل تمار. “خلية نائمة لداعش تقوم بالمهاجمة”، قال جندي يدافع عن مدخل المستشفى. بعد بضع دقائق عاد الهدوء. في حاجز تفتيش على مدخل المدينة، يلقي شهود عيان القليل من الضوء عما حدث، عن سبب إطلاق النار. وحسب قولهم “أربعة – خمسة ملثمين طاردوا سيارة “تندر” فيها جنود أكراد، وعندما اكتشف هؤلاء أن هناك من يطاردهم أطلقوا ناراً تحذيراً. حاول المطاردون الهرب ولكنهم اعتقلوا أخيراً.
هل كانوا حقاً مقاتلين من داعش. هذا غير واضح. العدو محتال، والفوضى كبيرة في المنطقة وتعزز الذعر. الأحد، أعلن الأكراد بأن 800 شخص من أبناء وأقارب عائلات نشطاء داعش هربوا من معسكر يقع في شمال الرقة. وتقارير أخرى تحدثت عن حالات هرب أخرى وردت منذ بدء العملية التركية. حسب التقدير، 12 ألف مقاتل جهادي، منهم 3 آلاف أجنبي، محتجزون في سجون تقع في مناطق تحت سيطرة الأكراد. والجميع غير واثقين من مآل مصيرهم تحت الحكم الجديد. إن تداعيات التطورات الأخيرة تشغل الجميع، الأكراد والأتراك والسوريين والحكومات الأوروبية. لا توجد نهاية للأسئلة: هل سيسقط مقاتلو داعش الأوروبيون وأبناء عائلاتهم المحتجزون الآن في معسكرات وسجون كردستان السورية في أيدي نظام الأسد؟ إلى أين سوف يصل من ينجح في الهرب منهم؟ وهل ستشكل الفوضى أرضية خصبة تمكن هذه المنظمة الإرهابية من الاستيقاظ وتستجمع قواها مرة أخرى؟ هذه الأسئلة ستلاحق المنطقة، إضافة إلى المعاناة والخوف والغضب واليأس. يبدو المثل الكردي الذي يقول “لا يوجد لهم أصدقاء غير الجبال” غير صحيح أكثر مما هو الآن.
بقلم: ولسون باش
هآرتس 16/10/2019
===========================
الصحافة الفرنسية :
تقارير فرنسية: أردوغان يقود شعبه إلى الهاوية
http://www.adarpress.net/2019/10/16/تقارير-فرنسية-أردوغان-يقود-شعبه-إلى-ال/
أفاد تقرير لصحيفة لوموند الفرنسية، الأربعاء، بأن تعنت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإصرار في عدوانه على سوريا ينذر بعواقب وخيمة يدفع ثمنها الشعب التركي. وأضاف تقرير الصحيفة الفرنسية أنه لا يبدو أن الأحكام والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قادرة على التأثير عليه.
وقال إنه من أجل مواجهة ردود فعل حلفائها التقليديين، أرسلت تركيا، الاثنين، الماضى جيشها إلى هجوم منبج، وهي مدينة على الضفة الغربية من الفرات، حيث بدأ جيش بشار الأسد في الانتشار بموجب اتفاق مع قسد التي تسيطر على المدينة، وقال أردوغان يوم الإثنين “نحن على وشك تنفيذ خطتنا لمدينة منبج،  ونريد إعادة المدينة إلى السكان العرب، أصحابها الشرعيين”.
ويقف محافظون في حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا (AKP)، إلى جانب أردوغان ضد بقية العالم، ولم يتردد ياسين أكتي، أحد مؤيدي التشكيل الرئاسي، في التصريح علنًا بأن “الصدام مع الجيش السوري كان ممكنًا”.
وذكر تقرير لوموند “يبدو أن الرئيس التركي مصمم على جر بلاده إلى الهاوية بإصراره على خوض هذه الحرب وتبريرها على الرغم من الغضب العالمي من هذه العملية وتوالي العقوبات المفروضة على تركيا”.
وفي وقت سابق أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن وزارة التجارة الأميركية ستوقف مفاوضاتها التجارية مع تركيا، وأنه بصدد إصدار قرارات تنفيذية لفرض عقوبات على مسؤولين أتراك رسميين، وأي شخص يساهم في العمليات التركية، المزعزعة للاستقرار في شمال شرق سوريا.
وأوضح الرئيس الأميركي في بيان نشره على حسابه الرسمي في تويتر، أن وزارة التجارة ستوقف مفاوضاتها بشأن صفقات تتجاوز قيمتها الـ 100 مليار دولار مع تركيا. وأضاف ترامب، أن الضرائب المفروضة على الصلب المستورد من تركيا سترتفع بمقدار 50 في المئة.
وتابع: “أنا جاهز تماما لتدمير الاقتصاد التركي وبسرعة إذا استمر القادة الأتراك في السير على هذا النهج الخطير والمدمر”.
وفيما يتعلق بالعملية التركية في سوريا، أوضح ترامب أنه “على تركيا أن تعطي أولوية لحماية المدنيين، وخصوصا الأقليات الإثنية والدينية”، مضيفا: “سنسحب قواتنا لكننا سنحافظ على قوة محدودة في قاعدة التنف جنوبي سوريا لمنع إعادة انتشار داعش”.
وجاء بيان الرئيس الأميركي عقب إدانة دول الاتحاد الأوروبي، الإثنين، العملية التركية العسكرية في سوريا، وأكدت أن العملية سيكون لها “عواقب وخيمة”، وذلك في اجتماع لوزراء خارجيته.
وأفاد بيان مشترك للتكتل صدر خلال اجتماع لوزراء خارجيته في لوكسمبورغ أن “الاتحاد الأوروبي يدين تحركات تركيا العسكرية التي تقوّض بشكل جدي الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها”.
وتعهدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بتعليق صادرات الأسلحة إلى تركيا، لكنها لم تصل إلى حد فرض حظر شامل من الاتحاد على مبيعات السلاح، كما كانت تسعى ألمانيا وفرنسا.
وأكد المجلس الأوروبي في البيان إن العملية العسكرية التركية في شمال سوريا لها “عواقب وخيمة”، مشيرا إلى أن بعض دول الاتحاد أوقفت صادرات الأسلحة.
===========================
لوموند: بوتين هو الوسيط والرابح الأكبر مما يجري في سوريا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/16/تركيا-سوريا-الأكراد-بوتين-نجاحات-موسكو
قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصبح، بفضل انسحاب الولايات المتحدة من شمال سوريا، الوسيط الأول بين حليفته سوريا والأكراد الذين رمت بهم واشنطن وتركيا.
وفي مقال مشترك للصحفيين بنوا فيتكين وبنيامين بارت، قالت الصحيفة إن معركة منبج ربما لن تحدث، وأن ذلك يعود لبوتين، مع أن المنطقة كانت مرشحة لإراقة سيل من الدماء بين القوات الموالية للنظام والجيش التركي وحلفائه.
ولكن ما صدر أمس الثلاثاء في أبو ظبي عن جهات مقربة من بوتين، من أن مثل هذه المصادمات "غير مقبولة"، تبعته فيما يبدو تهدئة تركية سمحت للقوات الموالية للحكومة بدخول المدينة ذات الموقع الإستراتيجي قرب سد تشرين على الفرات، كما أوردت الصحيفة.
بوتين ينهي الحكم الذاتي للأكراد
وأشار الصحفيان إلى أن بوتين الذي أسقط مدينة حلب المتمردة عام 2016 وأنهى بذلك الانتفاضة المناهضة للأسد، سينهي اليوم، بتمكين النظام السوري في منبج، الحكم الذاتي الذي أسسه الأكراد في شمال البلاد.
ورأى الصحفيان أن سيد الكرملين أصبح حاكم الفوضى في سوريا، مع التزام بإعادة توحيد البلد تحت يد بشار الأسد، الذي هو دكتاتور بالتأكيد وغير مريح، ولكنه في الوقت الراهن قدر لا مفر منه في أعين بوتين.
سيناريو مثالي
وينقل الكاتبان عن المحلل السوري المقرب من المعارضة سمير التقي أن "بوتين أصبح الوسيط الأول في الأزمة، لأن الولايات المتحدة تخلت عن المنطقة، ولأن لديه تأثيرا على جميع الجهات الفاعلة في الملف".
ويأتي ذلك في وقت بدأ فيه تلاشي قوات سوريا الديمقراطية، وهي المليشيا الكردية التي اخترقتها وحدات حماية الشعب التي سيطرت على هذه الأراضي منذ عام 2015.
وبهذا ترى الصحيفة أن نظام الأسد أتيحت له الفرصة لاستعادة قدر أكبر من الأراضي في غضون أيام أو أسابيع قليلة، ودون قتال تقريبا، وهو أمر لم يكن باستطاعة حاكم موسكو تحقيقه من دون تواطؤ لا إرادي من قِبَل تركيا التي أصبحت فزاعة بهجومها على الوحدات الكردية التي تعتبرها إرهابية.
عزلة الأكراد
وأشار الصحفيان إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليس وحده من أعطى الضوء الأخضر لهذه العملية العسكرية التركية بإعلانه سحب قواته الحليفة لوحدات حماية الشعب من سوريا، لأن بوتين أيضا بصورة أقل صخبا فتح المجال للهجوم التركي، مخمنا أن هذه المعركة ستفيده أكثر.
والنتيجة، أنه خلال ثلاثة أيام، وافق الأكراد -تحت ضغط من القوات التركية وحلفائها السوريين- على العودة إلى حظيرة النظام في دمشق، بعد مفاوضات قادها كبار المسؤولين الروس في قاعدة حميميم الجوية ومطار القامشلي.
ونقل الكاتبان عن المحلل الروسي المقرب من السلطة فيودور لوكيانوف قوله إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يتفق مع "السيناريو المثالي" الذي حاول الكرملين مرارا إقناع الأكراد به، وهو التحول مع بعض الضمانات إلى وصاية النظام السوري، إلا أن الأكراد تجاهلوه وقتها بسبب الدعم الأميركي.
وقال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط التابع لأكاديمية العلوم الروسية ألكساندر شوميلين، إن "الأمر المذهل هو أن بوتين انتصر على يد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دون أن يتوجب عليه أن يفعل الكثير، ودون محاربة الآخرين".
أنقرة والناتو
وأشارت الصحيفة إلى أن عودة النظام السوري إلى الشمال ليست سوى استمرار وتضخيم لعملية استعادة السيطرة العزيزة على بشار الأسد الذي استعاد عام 2018 الضواحي الشرقية لدمشق وشمال حمص ومنطقة درعا، على الحدود مع الأردن، بدعم الطيران الروسي.
ويقول عالم الجغرافيا فابريس بالانش إن "بوتين قام بعمل جيد، لأن التحالف الكردي الأميركي لم يكن قابلا للاستمرار، حيث تظاهرت الولايات المتحدة بتصديق الاتحاد الكردي العربي الذي تجسد في قوات حماية الشعب، ظنا منها أنه قادر على فصل وحدات حماية الشعب عن حزب العمال الكردستاني الكردي الانفصالي الذي تصنفه واشنطن على أنه إرهابي، ولكن هذه الأوهام اختفت. وذهب الأميركيون".
سلسلة نجاحات لموسكو
ونبه الكاتبان إلى أن موسكو يمكنها أن تتفاخر بنجاح آخر وتعتبره ضمانا إضافيا، وهو عدم الثقة المتزايد بين أنقرة وحلفائها في الناتو، إضافة إلى سوء العلاقات التركية الأميركية المتزايد تحت تأثير العقوبات التي قررتها واشنطن.
وبالإضافة إلى ما سبق، ليس من المستبعد أن يدفع الحظر على الأسلحة الذي قررته دول أوروبية عدة، أنقرة إلى أحضان موسكو أكثر فأكثر.
غير أن النجاح الروسي -كما ترى الصحيفة- لا يزال هشا، حيث إن أردوغان لم يقل كلمته النهائية بعد، خاصة مع رؤية حلمه يتلاشى ببناء "منطقة آمنة"، وبالتالي على بوتين أن يحرص على عدم عزل الرئيس التركي الذي يحتاجه لإدارة ملف إدلب، آخر معقل للثورة السورية، حيث توجد هدنة محفوفة بالمخاطر.
ولكن سلامة سوريا لم تكن أبدا مصدر القلق الرئيس لزعيم الكرملين -كما تقول الصحيفة- بل إن الرجل الذي ألقى القنابل على حلب وإدلب كان هدفه في المقام الأول طرد الغربيين وحلفائهم مما يعتبره عرينه الخاص.
وهكذا، بعد أربع سنوات من تدخل جيشه في سوريا، يقترب بوتين من هدفه، حيث استبدل -في سهول منبج وكوباني- بالجنود الأميركيين جنودا آخرين بلكنة مختلفة من القوات الخاصة الروسية.
===========================
الصحافة الاسبانية :
ميديا بارت: في مواجهة الجيش التركي.. الأكراد يتحالفون مع الشيطان
https://www.alquds.co.uk/ميديا-بارت-في-مواجهة-الجيش-التركي-الأ/
آدم جابر
باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان “في مواجهة الجيش التركي.. الأكراد يوقعون معاهدة مع الشيطان”، قال موقع ميديا بارت الاستقصائي الفرنسي إنه مع توغل الجيش التركي وانسحاب الجيش الأمريكي اضطر الأكراد إلى التوقيع يوم 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري على تحالف مع النظام السوري.
وأضاف الموقع أن القصف العنيف للجيش التركي نشر الرعب بين السكان؛ فيما تتزايد الاتهامات للقوى السورية المتحالفة مع أنقرة “الجيش السوري الحر” بارتكاب جرائم حرب بتصفيتها لعدد من النشطاء المدنيين الأكراد في سمال شرق سوريا.
ويتابع ميديا بارت أن القوات التركية وحلفاءها من مقاتلي الجيش السوري الحر تتقدم من محورين اثنين هما تل أبيض و رأس العين. فعلى الطريق الرابط بين المدينتين قام عناصر سوريون موالون لتركيا بإعدام الناشطة السياسية وعضو حزب المستقبل السوري هيرفين خلف وثمانية من المدنيين، يوم السبت الماضي، ونشروا مقطعا مصورا لعملية الإعدام. وفي نفس اليوم قصف الجيش التركي بالطائرات الحربية مستشفيات مدينتي تل أبيض ورأس العين. وخلف القصف التركي لمواقع مدنية قتلى ومصابين.
وتورد الصحيفة دعوات مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية لفرنسا بالتدخل والوقوف إلى جانبهم بعد أن اتهموا الإدارة الأمريكية بخيانتهم وهم الذين كانوا يقاتلون مع التحالف الدولي ضد تنظيم “الدولة” (داعش) في العراق والشام. ويعبر السكان عن قلقهم من تقدم الجيش التركي وتوعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقضاء على من يصفهم بـ”الإرهابيين”، بالإشارة إلى المسلحين الأكراد.
وترصد الصحيفة كيف تحول الصراع بين العرب والأكراد في المنطقة إلى تحالف واتحاد ضد التدخل العسكري التركي. واشترط النظام السوري من أجل التدخل إلى جانب الأكراد وحمايتهم العودة إلى وضع ما قبل الثورة.
وفي القرى المجاورة يستعد المسيحيون اليزيديون لمواجهة التدخل التركي إذ يعتقدون أن تركيا تستهدف جميع الطوائف الموجودة في المنطقة ويتهمونها بدعم تنظيم “الدولة” والوقوف وراء الهجمات التي استهدفت الأكراد الايزيديين عام 2014. ويطالب أحد المتحدثين الأيزيديين، الأوروبيين، بالتدخل حتى لا يكونوا متواطئين مع أردوغان في المجازر التي يرتكبها، على حد قوله.
===========================
الصحافة الروسية :
فوييني أوبوزرين :هل ينبغي اتهام الأكراد بعدم المبدئية؟
https://arabic.rt.com/press/1051871-هل-ينبغي-اتهام-الأكراد-بعدم-المبدئية/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول اضطرار الأكراد السوريين إلى التعاون مع الأمريكيين، وخطر مطامع أردوغان على روسيا نفسها.
وجاء في المقال: العملية العسكرية التركية في سوريا، تجري على قدم وساق. يهاجم جنود أردوغان مواقع التشكيلات الكردية، ويلاحَظ في وسائل الإعلام الروسية خط واضح: الأكراد أنفسهم هم المسؤولون عن مشاكلهم، لأنهم في وقت من الأوقات بدأوا يهتدون بالولايات المتحدة وليس بروسيا.
وجد الأكراد السوريون، في وقت من الأوقات، أنفسهم في وضع خطير للغاية. فمن ناحية، هددهم تنظيم الدولة؛ ومن ناحية أخرى، كان هناك تهديد واضح بالهجوم التركي الذي يجري الآن، ولكن كان يمكن أن يتم قبل ذلك بكثير. ولم يكن أمام الأكراد خيار سوى البحث عن راع قوي. بالصدفة، كان هذا الراعي هو الولايات المتحدة، التي كان من مصلحتها في ذلك الحين دعم الأكراد.
فلماذا، إذن، لم يكن يحق للأكراد التعاون مع الأمريكيين؟ خلاف تركيا أو سوريا، لم تطالب الولايات المتحدة بالسيطرة على الأراضي الكردية ولم تضطهد الشعب الكردي. بل كان يمكنهم الحصول على أسلحة نوعية وتمويل ومساعدة المدربين العسكريين من الأمريكيين. واستفاد الأكراد استفادة كاملة من ذلك، وبفضله تمكنوا من تحويل ميليشياتهم إلى قوة ذات جاهزية قتالية.
بالمناسبة، نأت روسيا بنفسها، قاصدة، عن مساعدة الأكراد. والآن، تنأى موسكو عن عمد عن عملية الجيش التركي في شمال سوريا. ولكن، قريباً، سيكون مثل هذا الموقف غير مناسب عمليا، فقد لجأ الأكراد إلى دمشق الرسمية طلبا للمساعدة.
هل يعني ذلك أن الأسد غير مبدئي، لمجرد أن يقف مع "حلفاء أمريكا" الأكراد، رغم أن الأسد، في الواقع، مثله مثل كل قائد عادي، يهتم بوحدة أراضي بلاده؟
بالمعنى الاستراتيجي، لا يناسب روسيا على الإطلاق تعاظم قوة تركيا في الشرق الأوسط، خاصة وأن أردوغان، بعد حسمه مسألة الأكراد في سوريا، سيرغب حتماً في تحقيق طموحاته العثمانية الجديدة في مناطق أخرى، والتي ما زال القوميون الأتراك يعتبرونها مناطق نفوذهم.
===========================
فزغلياد :خلاف أردوغان مع الناتو يخدم مصالح روسيا
https://arabic.rt.com/press/1052056-خلاف-أردوغان-الناتو-يخدم-مصالح-روسيا/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيفان أباكوموف، في "فزغلياد"، حول خلل في بنية الناتو أظهرته "نبع السلام" التركية في سوريا، وكيف خدمت مصالح دمشق وموسكو في آن معا.
وجاء في المقال: تفرض الولايات المتحدة عقوبات على تركيا، حليفها العسكري الأكبر، بسبب عمليتها العسكرية في شمال سوريا. جميع دول الاتحاد الأوروبي ومعظم الدول الأعضاء في الناتو، دعمت واشنطن.
في الوقت نفسه، يدرس البيت الأبيض بجدية إمكانية سحب الأسلحة النووية من قاعدة إنجرليك في تركيا.
ووفقا للمستشرق ستانيسلاف تاراسوف، فإن الأزمة الحالية في العلاقات بين الدول الأوروبية الأطلسية وتركيا "تشير إلى تعفن حلف الناتو من الداخل"، وأن عملية "نبع السلام" التركية فقط سرّعت هذه العملية، ولم تكن سببا أساسيا لها.
يشارك وجهة النظر هذه، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بالجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، غيفورغ ميرزايان. فوفقا له، لم يعد بالإمكان تسمية العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بعلاقات تحالف، ولكنهما ليسا خصمين بعد. لذلك، فإن الأزمة في العلاقات بين واشنطن وأنقرة "لا تنعكس بعد على سياسة الناتو الخارجية".
وقال ميرزايان لـ"فزغلياد": "لكن أردوغان نفسه لا يستطيع إلا أن يرد على ضغط الغرب العدواني. فإذا صمت وصبر، فلن يفهمه ناخبوه. لذلك، سيهدد بالخروج من الناتو، وسيقول إنه سوف يطرد الأمريكيين من قاعدة إنجرليك، لكنه لن يحوّل الكلمات إلى أفعال، حتى يعبر الغرب الخطوط الحمراء الافتراضية".
في الوقت نفسه، يرى تاراسوف أن البيت الأبيض يطلق شائعات عن سحب السلاح النووي من إنجرليك، كعنصر من عناصر الابتزاز والضغط.
لذلك، يقول الخبراء إن أردوغان مجبر على المناورة واللعب على التناقضات داخل الناتو، ويعزز بالتوازي مع ذلك علاقاته مع روسيا.
ويلاحظ  ميرزايان "أن ترامب طالما يخاصم تركيا، فلن يكون قادرا على استخدامها لأي أغراض معادية لروسيا.. بالنسبة لنا، هذا مفيد. علاوة على ذلك، نرى أن العملية التركية سمحت لبشار الأسد باستعادة السيطرة على الأكراد. فهل تم ذلك بموافقة تركيا أم بالانتصار على تركيا؟ هذا سؤال آخر. لكن حتى الآن، كل ما يحدث يلبي مصالح روسيا إلى حد بعيد".
===========================
نيزافيسيمايا غازيتا :نفط شمال شرقي سوريا قد تحصل عليه روسيا
https://arabic.rt.com/press/1052062-نفط-شمال-شرقي-سوريا-قد-تحصل-عليه-روسيا/#
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول مآل آبار النفط، بعد اتفاق القوات الكردية مع الحكومة السورية، وفوائد تركية من سيطرة دمشق على مناطق الأكراد.
وجاء في المقال: أثار نقل مناطق الحكم الذاتي الشمالية في سوريا إلى سيطرة الحكومة المركزية تساؤلات عن  الشروط التي وافقت بموجبها الميليشيات الكردية على "تسليم" هذه المواقع إلى دمشق الرسمية. ففي منطقة نفوذها أكبر حقول النفط السورية.
في حديثه لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، لم يستبعد الباحث في شؤون الأكراد، مؤلف كتاب "أكراد شمال سوريا"، فلاديمير فان ويلغنبرغ، أن تصبح الموارد النفطية في شمال شرق البلاد موضوع مفاوضات بين التشكيلات الكردية ودمشق. وقال: "إلا أن معظم الودائع بعيدة عن الحدود (السورية التركية)". وكانت القوات الأمريكية لا تزال موجودة، في هذه المناطق، حتى الـ 14 من أكتوبر. ومع ذلك، فالوضع يفتح نافذة فرص اقتصادية لدمشق، وبالتالي موسكو.
ويتفق مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في Moscow Policy Group ، يوري بارمين، مع فرضية أن النفط يمكن أن يصبح موضوع مساومة بين الحكومة في دمشق والأكراد. وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "حقول النفط، أهم ميزة لقوات سوريا الديمقراطية، والتي يمكن أن يقايضوها بمنافع سياسية".
لكن، وفقا لبارمين، يبدو نشر القوات السورية على طول الحدود مع تركيا أشبه بخطة تم الاتفاق عليها أصلاً مع أنقرة. فقال: "أعتقد بأنه لم يكن يُتوقع أن تنفّذ خطة أردوغان لإقامة منطقة عازلة كبيرة على طول الحدود السورية التركية بأكملها. كل ما يحدث الآن، يندرج في سياق معاهدة أضنة (المبرمة بين تركيا وسوريا في العام 1998)، لأن الأتراك بموجب هذه الوثيقة، يحق لهم القيام بعمليات محدودة عبر الحدود. وأحسب أن الأمر اتُفق عليه مع موسكو".
ويرى بارمين أن الصفقة بين الأكراد ودمشق تعود بالفائدة على الحكومة التركية: فنقل المناطق الشمالية من سوريا إلى سيطرة الأسد سيعني على الأرجح انهيار الخطط الكردية لإقامة حكم ذاتي واسع، وهو ما اعتبرته أنقرة أحد التهديدات الرئيسية لأمنها القومي.
==========================