الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/7/2018

سوريا في الصحافة العالمية 16/7/2018

17.07.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ديلي بيست: هل سيتخلي ترامب عن الملف السوري لروسيا؟
http://o-t.tv/wwx
  • «و.س. جورنال»: قبل لقاء ترامب – بوتين.. التعاون العسكري يتوسع بين أمريكا وروسيا
https://www.sasapost.com/translation/russia-u-s-military-ties-strengthen-while-political-ties-fray/
  • «بلومبرج»: حرب ضد إيران في الجولان.. كيف لهذا السيناريو المقلق لإسرائيل أن يتحقق؟
https://www.sasapost.com/translation/there-are-fears-of-new-conflicts-at-one-of-israel-quietest-borders/
  • ناشونال إنترست: هل يبرم ترامب وبوتين صفقة بشأن سوريا؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/7/15/ناشونال-إنترست-هل-يبرم-ترامب-وبوتين-صفقة-بشأن-سوريا
  • "لوس أنجلوس تايمز": عفرين تتحول إلى مستعمرة تركية
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=187292
  • ناشينال إنترست: هذه تفاصيل صفقة بوتين-ترامب حول سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/ناشينال-إنترست-هذه-تفاصيل-صفقة-بوتين-ت/
  • واشنطن بوست: حلفاء أمريكا يلجئون إلى روسيا لحماية مصالحهم بسوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/واشنطن-بوست-حلفاء-أمريكا-يلجئون-إلى-رو/
 
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
  • ليبيراسيون: تقدم قوات الأسد يجبر إسرائيل على تغيير استراتيجيتها في الجولان
https://7al.net/2018/07/15/ليبيراسيون-تقدم-قوات-الأسد-يجبر-إسرائ/
  • ليبراسيون: "عقود زواج المتعة" في انتشار متواصل بسوريا
https://arabi21.com/story/1109030/ليبراسيون-عقود-زواج-المتعة-في-انتشار-متواصل-بسوريا#tag_49219
  • الغارديان: انتصارات الأسد في سوريا "فارغة" وتهدد العالم
http://cli.re/gM3wy2
  • ذا أراب ويكلي :ما الذي يمكن أن يتوقعه الشرق الأوسط من قمة ترامب-بوتين؟
http://www.alghad.com/articles/2355432-ما-الذي-يمكن-أن-يتوقعه-الشرق-الأوسط-من-قمة-ترامب-بوتين؟
 
الصحافة الامريكية :
ديلي بيست: هل سيتخلي ترامب عن الملف السوري لروسيا؟
http://o-t.tv/wwx
أشار تقرير نشره موقع "ديلي بيست" إلى سعي مساعدي الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) لإبقاء الملف السوري خارج جدول أعمال اللقاء الذي سيجمعه مع الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) في هلسنكي، وذلك وفقاً لمسؤول كبير في الإدارة تحدث مع الموقع.
وتعد هذه المساعي بحسب التقرير، مستبعدة الحصول، بسبب تصريح (ترامب) الذي ورد في لندن يوم الجمعة، حيث أخير المراسلين عن نيته بطرح موضوع سوريا مع (بوتين) خلال اللقاء الذي سيجمعهما.
ورداً على سؤال وجهه الموقع للبيت الأبيض، رفض الأخير التعليق حول إذا ما كان المسؤولون قلقلون بشأن مناقشة (ترامب) مسألة سوريا في هلسنكي.
كما أكد المسؤول الكبير عدم وجود اتفاق حالي على الطاولة بين الطرفين بالإضافة إلى عدم استعداد الدبلوماسية الأمريكية لأي اتفاق من هذا النوع.
مع ذلك يشير التقرير إلى أن هذا لن يمنع (ترامب) من التحدث مع (بوتين) حول سوريا، بسبب اعتقاده أنه الشخص المعني الوحيد في السياسة الخارجية الأمريكية.
وكان نائب وزير الدفاع السابق قد حذر في وقت سابق من أن (بوتين) قد يحاول إقناع (ترامب) بتعليق تدريبات "حلف الناتو" العسكرية في دول البلطيق، على غرار الطريقة التي تمكن فيها (كيم جونغ أون) زعيم كوريا الشمالية بإقناع (ترامب) بتعليق التدريبات العسكرية الأمريكية مع كوريا الجنوبية.
وعلى الرغم من أن (ترامب) يؤيد علناً أوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي إلا أنه وفي الوقت نفسه قال لزعماء مجموعة الدول السبع في كندا الشهر الماضي، أن (بوتين) سيطر على شبه جزيرة القرم في أوكرانيا وضمها إلى روسيا لأن الناس هناك يتحدثون الروسية، مما يعني تبريراً أمريكياً للاستيلاء على القرم في عام 2014.
تسليم المتهمين
ويأتي لقاء (ترامب) بـ(بوتين) بعد أيام قليلة من إصدار المحقق الخاص، بقضية التلاعب الروسي بالانتخابات الأمريكية عام 2016، (روبرت مولر) لوائح اتهام يوم الجمعة شملت 12 ضابطاً عسكرياً روسياً متهمين بالتدخل بالانتخابات الأمريكية.
ويبدو من غير الواضح بحسب التقرير إذا ما كان (ترامب) سيطلب من (بوتين) تفسيراً للتدخل الروسي هذا، حيث قال يوم الجمعة أنه سيطرح على (بوتين) "أسئلة" حول التدخل الروسي، مما يعني أنه لم يتخذ موقفاً حازماً حتى بعد علمه بقرارات الاتهام التي وجهها (مولر).
كما لم يصرح مسؤولو مجلس الأمن القومي الأمريكي فيما إذا كان (ترامب) سيطلب من (بوتين) تسليم الضباط الروس المتورطين أو 13 روسياً الأخيرين، وجه لهم (مولر) في وقت سابق تهماً متعلقة بالتلاعب في وسائل التواصل الاجتماعي تحت مسمى "جمعية أبحاث الإنترنت" للتأثير على الانتخابات الأمريكية.
وأكد (ترامب) صباح يوم الأحد، ضمن لقاء بث على شبكة " سي بي إس نيوز" عدم تفكيره بالطلب من (بوتين) تسليم المتهمين، وقال إنه "ربما" سيسأل عنهم في هلسنكي.
المعادلة الجديدة في سوريا
ويشير التقرير إلى الإحباط الذي يشعر به (ترامب) بسبب استمرار تواجد القوات الأمريكية ضمن صراعاً يعتبره منتهياً. بينما يشعر المسؤولون الأمريكيون بالإحباط بسبب قراراته بتجميد موارد مالية، بما في ذلك مساعدات بمئات الملايين كانت مخصصة لجهود إنعاش المناطق التي تم تحريرها من تنظيم "داعش".
ولذلك اعتمد المسؤولون على ابتداع طرق جديدة بحسب التقرير، حيث قاموا بجمع مبلغ 900 مليون دولار من أعضاء "التحالف الدولي لمناهضة داعش" خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو وضع وصفه المسؤول الأمريكي بـ "المهزلة" بالنظر إلى النفوذ الأمريكي في شمال شرق سوريا.
ويؤكد المسؤول أن سبب عدم رغبة مساعدين (ترامب) بالحديث عن سوريا يعود لتجنب "أسوء النتائج الممكنة" في سوريا، وعلى الرغم من أن المسؤول نفى أي اتفاق مع الروس بخصوص سوريا إلا أن التقرير يشير إلى الشائعات التي يتحدث عنها السوريين والتي تفيد بصفقة أمريكية – روسية ممكن أن تتم في هلسنكي.
ورأى (دانييل سيروير)، الباحث في "معهد الشرق الأوسط" و"مدير إدارة الصراع في جامعة جونز هوبكنز" أن (ترامب) عازم على المغادرة إلا أنه أكد على عدم وجود "تسوية سياسية من قبل الأمم المتحدة فيما إذا انسحبت الولايات المتحدة" وأضاف أن الوضع سيكون شبيه بـ "المستنقع" بالنسبة لروسيا وإيران.
ويشكك (سيروير) في إمكانية نجاح روسيا بالضغط على (الأسد) لإخراج الإيرانيين أو المليشيات الشيعية التي تغللت في سوريا "لا اعتقد أن روسيا تستطيع حتى فعل ذلك.  أعتقد أن الشاغل الرئيسي لروسيا هو الحفاظ على موطئ قدم لها في سوريا، وهذا يعتمد الآن بنسبة 100٪ على بشار الأسد"
أما على الصعيد الإيراني أجاب (سيروير) أن "الإيرانيين لن يذهبوا إلى أي مكان، فهم يحبون هذا النجاح".
==========================
«و.س. جورنال»: قبل لقاء ترامب – بوتين.. التعاون العسكري يتوسع بين أمريكا وروسيا
 
https://www.sasapost.com/translation/russia-u-s-military-ties-strengthen-while-political-ties-fray/
 
عبدالرحمن النجار
منذ 16 ساعة، 15 يوليو,2018
لطالما سيطرت العداوة والتنافس على العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. ولكن في الآونة الأخيرة ازدادت التعاملات العسكرية بين القوتين العظميين، لا سيما في الشأن السوري، حيث ينخرط الجيشان الأمريكي والروسي في الحرب الدامية هناك. هذا ما سلطت صحيفة «وول ستريت جورنال» الضوء عليه في مقال لكل من توماس جروف وجوردن ليوبويد.
يستهل الكاتبان المقال بالقول: إن «الاتصالات بين كبار الضباط العسكريين الأمريكيين والروس قد تعززت في ظل إدارة ترامب، بما يؤشر على نجاح بوتين في استخدام العلاقات العسكرية لإعادة الحوار بين واشنطن وموسكو، على الرغم من تدهور العلاقات السياسية». ويؤكد الكاتبان أن الاتصالات الموسعة بين الجانبين، التي كانت تتم في كثير من الأحيان بعيدًا عن المؤسسات السياسية المتصارعة التي لطالما تحكمت في العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا، تشكل دعامة أساسية متزايدة الأهمية للاتصال بين الجانبين بعد حوادث طرد الدبلوماسيين المتبادلة.
من المتوقع عقد قمة الأسبوع المقبل بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة الأوضاع على الأرض في سوريا التي سيطرت عليها بشكل كبير القوات الروسية والجيش الأمريكي.
كان السيد ترامب قد منح الجيش الأمريكي مساحة أكبر في صياغة السياسة الخارجية أكثر من سلفه باراك أوباما – يشير الكاتبان – وقد اكتسبت الاتصالات العسكرية أهمية أكبر، خاصة مع انخراط سلاحي الجو الأمريكي والروسي في عمليات في سماء سوريا المزدحمة. ينظر المسؤولون العسكريون الأمريكيون إلى هذه الاتصالات على أنها «نسيج ضام» ضروري لحالات الأزمات.
وقال أنطون لافروف، الذي كتب عن خط عدم الاشتباك لمؤسسة «CSIS» للأمن في واشنطن، إن أول انتصار دبلوماسي لموسكو في سوريا هو إجبار واشنطن على إعادة فتح قنوات الاتصال بينهما، وفي ظل إدارة ترامب ازدهرت هذه القنوات. وأوضح: «على عكس الضغط الذي قام به أوباما من أجل عزل روسيا دوليًا، أصبحت سوريا الآن موضوعًا له الأولوية في المناقشات بين البلدين على مستوى الرؤساء، بما في ذلك الاجتماع القادم».
كان للعلاقات الشخصية بين قيادات عسكرية من كلا الجانبين دور في تعزيز الاتصالات – يشير الكاتبان. إذ كان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال جو دانفورد، ونظيره الروسي، فاليري جيراسيموف، قد التقيا للمرة الثالثة الشهر الماضي في هلسنكي؛ موقع قمة ترامب – بوتين يوم الاثنين.
قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيًا
وكان الرجلان هما محور الاتصالات التي جرت بين الجانبين بعدما أمر السيد ترامب بمعاقبة النظام السوري على وفاة 75 شخصًا في ما كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه هجوم بالأسلحة الكيميائية من قبل النظام.
فخلال الـ 48 ساعة التي سبقت الضربات الأمريكية على البنية التحتية للأسلحة الكيميائية في أبريل (نيسان) الماضي – يكشف الكاتبان – تواصل الجنرال دانفورد شخصيًا مرتين على الأقل مع الجنرال جيراسيموف للتحدث عن الضربات وتهدئة مخاوف موسكو بشأن النوايا الأمريكية، وفقًا لثلاثة أشخاص مقربين من وزارة الخارجية الروسية.
بيد أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين يقولون إنه لم يتم تبادل أي معلومات حول الأهداف أو التوقيت مع الروس، وذلك تماشيًا مع التعهد الأمريكي بعدم «التنسيق» مع موسكو. وقال الجنرال دانفورد في اليوم التالي للضربات: «إن الاتصالات الوحيدة التي ارتبطت بهذه العملية تعلقت بالتنسيق الطبيعي لمنع التصادم في المجال الجوي».
غير أن الرئيس السابق لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي، نيكولاي كوفاليوف، قال: «إن المعلومات كانت كافية لإبلاغ السلطات السورية بها؛ مما أعطي دمشق فرصة لسحب أفرادها ومعداتها من المواقع المستهدفة، وهو ما حد من الأضرار والخسائر في الأرواح بالنسبة للنظام». وفي النهاية – يضيف الكاتبان – لم تكن هناك وفيات مرتبطة بسلسلة من الضربات الجوية الأمريكية على ثلاثة أهداف باستخدام أكثر من 100 صاروخ كروز توماهوك.
وتناقَض كلام المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة في البنتاجون مع ادعاء روسيا. إذ قال الكولونيل بات رايدر «لا صحة لمزاعم نقلنا معلومات كافية إلى الروس كي يمرروها إلى السوريين». ويشدد الكاتبان على أن معظم الاتصالات العسكرية بين موسكو وواشنطن تتركز حول خط منع الاشتباك الذي بدأ بينهما في عام 2015، بعد تدخل روسيا في البلاد بوقت قصير، لضمان التنسيق بين العمليات الأمريكية والروسية التي يدعم كل منهما أطرافًا متصارعة في سوريا.
يتولى الاتصالات عبر الخط قيادات عسكرية تصل إلى رتبة كولونيل (عقيد)، حيث يتحدث كولونيل أمريكي إلى نظيره الروسي ما يصل إلى 12 مرة في اليوم في مناقشات على المستوى التكتيكي لضمان عدم وقوع أي اشتباكات بين جيشي البلدين.
ولكن في أوقات أخرى وبمعدل أقل، تتولى الاتصالات قيادات من رتبة أعلى، حيث يتحدث جنرال أمريكي من فئة الثلاث نجوم مع نظيره الروسي حول القضايا التشغيلية، لتجنب التصادم والتخفيف من مخاطر سوء التقدير.
ويؤكد الكاتبان على أنه عندما هاجمت الولايات المتحدة قاعدة جوية سورية العام الماضي في أعقاب هجوم بالأسلحة الكيماوية من قبل نظام الأسد، أبلغ مسؤولون عسكريون أمريكيون الروس قبل نصف ساعة من الضربات لضمان مغادرة الموظفين الروس حتى لا يتضرروا. بيد أن هذا لم يمنع وقوع الأخطاء. ففي سبتمبر (أيلول) من عام 2016، قصفت طائرات جوية أمريكية العشرات من قوات الحكومة السورية بالخطأ قرب دير الزور في سوريا ظنًا منها أنه تجمع لعناصر «تنظيم الدولة الإسلامية».
شنت الولايات المتحدة ضربات ضد الهدف، لكن المسؤولين العسكريين الروس علموا فورًا أن الأفراد السوريين – الذين لم يكونوا الأهداف المقصودة – كانوا في ذلك الموقع. اتصل كولونيل روسي بالقاعدة الأمريكية في قطر ليخبرهم أنهم ارتكبوا خطأ، لكن العقيد الأمريكي الذي اعتاد الروسي على التحدث معه لم يكن موجودًا، وانتهت المكالمة. وقد أعاد الروس تحذير الأمريكيين من أنهم ضربوا القاعدة الخاطئة. ولكن بعد فوات الأوان.
يعتقد الكاتبان أن الحوار العسكري بين موسكو وواشنطن سيتقلص إلى حد كبير إذا سحبت الولايات المتحدة قواتها من سوريا، مثلما يريد ترامب. ويبدو أن إمكانية مد خط عدم الاشتباك خارج سوريا غير محتملة، كما يقول الخبراء. تتقارب خطوط التماس بين القوات الروسية والأمريكية في عدة بقاع في أوروبا، حيث يعمل الجيش الأمريكي في المياه والمجال الجوي الدوليين. وغالبًا ما كانت المقاتلات النفاثة الروسية «تستفز» السفن والطائرات الأمريكية خلال ذلك.
قد ترغب الولايات المتحدة في توسيع خط منع الاشتباك ليشمل مثل هذه المناطق، لكن يوجين رومر، مدير برنامج روسيا – أوراسيا في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن، قال إنه لا يعتقد أن لدى موسكو مصلحة في القيام بذلك: «أعتقد أن الولايات المتحدة ستكون مهتمة بالأمر، لكنني أشك في أن الروس سيوافقون على ذلك؛ لأنهم يعتبرون تلك المناطق قريبة من مناطق نفوذهم الحاسمة».
==========================
«بلومبرج»: حرب ضد إيران في الجولان.. كيف لهذا السيناريو المقلق لإسرائيل أن يتحقق؟
 
https://www.sasapost.com/translation/there-are-fears-of-new-conflicts-at-one-of-israel-quietest-borders/
 
في ظل مخاوف من أن تندلع حرب مباشرة بين القوات الإيرانية والإسرائيلية بالقرب من مرتفعات الجولان تم نشر تعزيزات عسكرية شملت دبابات ومدافع ثقيلة على طول الحدود الإسرائيلية مع سوريا، بينما يبدو أن الحرب الأهلية التي حولت توازن القوى في الشرق الأوسط تتجه نحو فصل آخر من فصول الصراع.
استدار القتال في سوريا دورة كاملة، مع استعادة قوات النظام السيطرة على محافظة درعا، إذ أثار رد فعل النظام الوحشي على الكتابات المناهضة للحكومة على جدران المدارس الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد في عام 2011.
وقال تقرير نشرته وكالة «بلومبرج» الأمريكية إن الهجوم على أحد آخر معقلين رئيسيين للمعارضة أوصل القوات السورية بالقرب من الجزء الذي تسيطر عليه إسرائيل من مرتفعات الجولان، التي تم الاستيلاء عليها من سوريا في حرب عام 1967.
وبينما يتردد صدى القاذفات عبر ما كان على مدار عشرات السنين حدود إسرائيل الأكثر هدوءًا، ازدادت المخاوف من اندلاع صراعات جديدة.
لدى إيران، التي ساعدت قواتها جيش النظام على تحقيق انتصارات كبرى، وجود على عتبة إسرائيل، الخصم اللدود لطهران. ومع عدم انخراط الولايات المتحدة الكامل في الصراع، فإن روسيا هي الوحيدة القادرة على منع الجيش الإسرائيلي من التعمق فيما تبقى من حرب سوريا.
ونقل تقرير الوكالة الأمريكية عن قاسم صباغ، عضو في طائفة الدروز في الجولان التي خضعت للسيطرة الإسرائيلية: «لا أحد منا هنا أحمق بما فيه الكفاية ليصدق أن الأمور ستعود إلى ما كانت عليه. العالم كله يريد قطعة من سوريا – إيران، الولايات المتحدة، إسرائيل، روسيا».
التدخل الروسي
كان التدخل العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر (أيلول) 2015 هو الذي حوّل مسار الحرب لصالح الأسد. وتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخرًا إلى روسيا للمرة الثامنة منذ دخوله الصراع. وقال إنه سيضغط من أجل طرد إيران من سوريا ويطالب سوريا «بالتمسك الصارم» باتفاق فك الارتباط لعام 1974 الذي حدد المنطقة العازلة.
وفقًا للتقرير، فإن كلا الهدفين معقدين، وإذا لم يتحققا، فإن الشرق الأوسط قد يشهد أول حرب مباشرة بين القوى الإقليمية منذ غزو إسرائيل للبنان عام 1982.
وقعت عدة مواجهات في الأيام القليلة الماضية. وخلال عطلة نهاية الأسبوع، انفجرت قذيفة هاون من سوريا في المنطقة العازلة، مما أدى إلى إطلاق نيران المدفعية الإسرائيلية. اتهمت سوريا إسرائيل بمهاجمة القاعدة الجوية T-4 التي يستخدمها سلاح الجو السوري وقوة القدس الإيرانية. وقال الجيش الإسرائيلي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، إن الدفاعات الصاروخية أسقطت طائرة بدون طيار تسللت من المجال الجوي الإسرائيلي من سوريا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان :«أي جندي سوري يدخل المنطقة العازلة يعرض حياته للخطر. نحن لسنا مستعدين لقبول أي وجود إيراني في سوريا».
لقد نفذت إسرائيل بالفعل العديد من الهجمات ضد أهداف إيرانية في سوريا وقوافل أسلحة متجهة إلى حزب الله اللبناني المدعوم من إيران، والذي يقاتل إلى جانب قوات الأسد.
لكن بعد دعم الأسد لمدة سبع سنوات، لن تتخلى إيران وحلفاؤها بسهولة عن البنية التحتية العسكرية التي بنوها على مقربة من إسرائيل، بما في ذلك الميليشيات والقواعد والطائرات بدون طيار، وفقا للإسرائيليين.
وقال إبراهيم حميدي، المحرر الدبلوماسي لصحيفة «الشرق الأوسط» ومقرها لندن، إن وجود إيران في سوريا «جزء من نفوذها الإقليمي».
وقال مسؤول روسي كبير إن دور إيران في الحرب في سوريا سيكون على رأس القائمة عندما يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في 16 يوليو (تموز). وافق بوتين من حيث المبدأ على المطالب الأمريكية والإسرائيلية باستبدال القوات الموالية لإيران فى جنوب سوريا بالقوات الموالية للأسد، وفقًا لما ذكره مستشاران بالكرملين.
لكن قدرة روسيا على فرض الاتفاقية الناشئة مع ترامب أمر مشكوك فيه، بحسب ما ذكر التقرير.
سيكون هناك حدود لمدى سيطرة بوتين على إيران، واستراتيجيته هي إيجاد أرضية مشتركة بين المصالح المتضاربة للاعبين الرئيسيين، حسبما قال أندريه كورتونوف، رئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي، وهي مجموعة بحث تقدم المشورة إلى الكرملين.
وقال إن الزعيم الروسي قد يوافق على الاستمرار في السماح لإسرائيل بقصف قوافل إيرانية تنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله مع السماح لإيران بالحفاظ على مسار لإمداد حزب الله بالسلاح الذي يمتد من إيران عبر سوريا إلى لبنان.
شجعت إسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة مرارًا وتكرارًا المسؤولين الأمريكيين – بمن فيهم ترامب في الوقت الذي كان ما يزال مرشحًا رئاسيًا – على النظر في رفع العقوبات المتعلقة بأوكرانيا على روسيا في مقابل مساعدة بوتين على طرد القوات الإيرانية من سوريا، وفق ما ذكرته مجلة «نيويوركر» قبل عدة أيام. وقالت المجلة إن المسؤولين في البيت الأبيض لم يردوا على طلبها للتعليق.
وهناك فكرة أخرى متداولة في واشنطن وهي أن تحتفظ الولايات المتحدة بقاعدتها العسكرية في منطقة التنف، بالقرب من حدود سوريا والأردن والعراق، إلى أن تنسحب إيران من سوريا، حسبما قال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق في سوريا، في تحليل أرسل عبر البريد الإلكتروني.
إلا أن الإيرانيين متجذرين بعمق في قوات الأمن السورية، وإذا بقوا «بأعداد كبيرة، فإن احتمال قيام صراع أكبر بين إسرائيل وإيران في سوريا سيظل مرتفعًا»، حسبما أضاف فورد، وهو الآن زميل أقدم في معهد الشرق الأوسط.
التحالفات الأجنبية
خلال الحرب، كان القسم السوري من الجولان مسرحًا للمعارك بين القوات الحكومية ومجموعة من جماعات المعارضة، بما في ذلك قوات المعارضة والقوى الإسلامية والمسلحين المرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش.
سعت إسرائيل إلى إقامة منطقة عازلة تسكنها قوات صديقة من خلال تزويد مقاتلي المعارضة السورية سرًا بالمساعدة والعلاج الطبي في إسرائيل، ومدفوعات النقدية للأسلحة ورواتب المقاتلين، وفق ما أوردت صحيفة «وول ستريت». كما تقدم إسرائيل المساعدات الإنسانية لآلاف السوريين المخيمين في الخيام القريبة من حدود إسرائيل، على أمل العثور على ملاذ آمن من الهجوم الحكومي.
ونقل التقرير عن هاني، وهو من سكان جنوب سوريا، وقد عولج من الجروح الناتجة عن الشظايا في مركز الجليل الطبي في نهاريا، قوله: «لقد تم غسل دماغنا لعقود من الزمن لنكره إسرائيل. أرى الآن أن عدوي ليس إسرائيل، ولكن الناس الذين جاءوا ودمروا قريتنا».
العداوات المشتركة لإيران الشيعية سمحت لإسرائيل بإقامة علاقات هادئة مع دول الخليج العربية التي يقودها السنة والتي كانت تنأى بنفسها عنها. ومن نفس المنطلق، فإن دعم إسرائيل للسنة في سوريا ضد الحكومة والقوات المدعومة من إيران لم يكن استثمارًا فاشلاً، حسب سامي نادر، رئيس معهد المشرق للدراسات الاستراتيجية في بيروت.
وقال نادر:«إنهم لا يكرهون إسرائيل بعد الآن أو يرون فيها تهديدًا. لا ينظر إلى إسرائيل على أنها أسوأ عدو».
==========================
ذا أراب ويكلي :ما الذي يمكن أن يتوقعه الشرق الأوسط من قمة ترامب-بوتين؟
 
http://www.alghad.com/articles/2355432-ما-الذي-يمكن-أن-يتوقعه-الشرق-الأوسط-من-قمة-ترامب-بوتين؟
 
جون دالي* - (ذا أراب ويكلي) 8/7/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ما هي الآثار المحتملة التي يمكن أن تخلفها على الشرق الأوسط القمة التي تنعقد في 16 تموز (يوليو) بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين؟
تتباين السياسات الأميركية والروسية بحدة تجاه القضايا الإقليمية، وبشكل خاص حول سورية وإيران. ويزيد من تعقيد الوضع الشخصيات المختلفة جذرياً ومقاربات السياسة الخارجية للرئيسين. ففي حين يبدو بوتين هادئاً وعقلانياً، يبدو ترامب زئبقياً وبعيداً عن الموضوعية.
ولكن، وعلى الرغم من غياب اليقين، ثمة ثيمات معينة من التي يمكن أن تُبحث في القمة تبدو آخذة في الظهور. وعلى سبيل المثال، يبدو أن جون بولتون، مستشار ترامب للأمن القومي، قد عدل خطابه من "الأسد يجب أي يذهب" إلى "إيران يجب أن تغادر سورية". ويأتي هذا التحول على الرغم من سجل بولتون المعروف كواحد من صقور الحرب.
كان بولتون قد دعم غزو العراق في العام 2003 ودافع عن قصف كوريا الشمالية وإيران وسورية. ومع ذلك، وخلال مقابله أجرتها معه محطة "سي. بي. أس. نيوز" ضمن برنامج "واجه الصحافة"، والتي دارت حول العناوين المحتملة للبحث في قمة ترامب-بوتين، قال بولتون: "لا أعتقد بأن (الرئيس السوري بشار) الأسد هو القضية الاستراتيجية. أعتقد أن إيران هي القضية الاستراتيجية".
في حين تبقى إيران هاجساً قوياً بالنسبة لبولتون، تنفي كل من إيران وسورية كل المزاعم عن وجود قوات إيرانية في سورية. وتصر طهران ودمشق على أن إيران موجودة فقط في شكل قدرة "استشارية" لمساعدة سورية على القتال ضد التطرف. وتدعم روسيا هذا التفسير.
في اجتماع القمة المقبل، ربما يردد بوتين فكرة أن الجيش الروسي موجود في سورية بناء على دعوة من حكومة الأسد، في حين كأن نحو 2.200 من الجنود الأميركيين يتواجدون في البلد بشكل غير قانوني، حتى مع تقلص مهمتهم المعلنة ضد "داعش".
يمكن العثور على استبصار حول موقف روسيا المحتمل في القمة في ملاحظات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف. وقال لافروف بعد المناقشات التي أجراها مؤخراً مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إنه سيكون من "غير الواقعي تماماً" توقع أن تنسحب إيران من سورية، مضيفاً أن القوى الإقليمية يجب أن تناقش مواطن الشكوى المتبادلة، وأن تتفاوض على تسوية.
وفيما يتعلق بالمغادرة الأميركية المحتملة لسورية، قالت وسائل الإعلام الأميركية، إن ترامب بدا راغباً في التفاوض على ترتيب مع بوتين حول منطقة خفض التصعيد. ويمكن أن يسمح ذلك بانسحاب فوري للقوات الأميركية من سورية، حتى بينما ما تزال إدارة ترامب منقسمة بعمق حول كيفية توفير ثقل موازن معقول في مقابل إيران.
على عكس نصحية كل من المجتمع الدولي والعديد من أعضاء إدارته نفسها، قام ترامب بسحب الدعم الأميركي لخطة العمل الشاملة المشتركة التي أبرمت في العام 2015، أو "الاتفاق النووي الإيراني". وهو يستعد الآن لإعادة فرض العقوبات من جانب واحد من أجل عزل القيادة الإيرانية وإضعافها.
وفي تناقض كامل مع الولايات المتحدة، تبقى الحكومة الروسية ملتزمة بكل من خطة العمل الشاملة المشتركة، وبعلاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية الكثيفة مع إيران أيضاً. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، خلال زيارة إلى طهران، وصف بوتين العلاقات الروسية-الإيرانية بأنها "مثمرة للغاية".
بعد انسحاب ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة، قال وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف: "إن مواقف إيران وروسيا حول القضايا الإقليمية متقاربة للغاية". وأعاد رئيس هيئة أركان الجيش الإيراني، محمد باقري، التأكيد مؤخراً على العلاقات العسكرية الوثيقة بين إيران وروسيا، وهو ما سيكون هاجساً مقلقاً للولايات المتحدة وحليفتها في المنطقة، إسرائيل. وسوف تتعمق هذه الاختلافات السياسية فقط عندما تدخل الجولة الأولى من العقوبات الأميركية المعاد فرضها على إيران حيز التنفيذ في آب (أغسطس) المقبل.
في حين أن بالإمكان تصنيف سورية وإيران على أنهما حليفتان وثيقتان لروسيا، فإن التوترات تتصاعد في علاقات الولايات المتحدة مع حليفتها في حلف الناتو، تركيا.
وقد طلبت أنقرة شراء نظام الصواريخ الروسية المتطور المضاد للطائرات، "أس-400"، مفضلة إياه على نظام "باتريوت" الأميركي. ووضع ذلك مبيعات طائرات الشبح "ف-35" الأميركية إلى تركيا تحت الخطر، بينما هددت أنقرة بالرد في حال أنها لم تحصل على طائراتها من هذا الطراز. كما عبرت كل من الولايات المتحدة وإسرائيل عن قلقهما من هذه التطورات، والتي تنطوي على إمكانية تغيير الديناميات التكتيكية للعمليات في سماء الشرق الأوسط.
كما تتفارق السياسات الأميركية والروسية أيضاً فيما بتعلق بإسرائيل. فقد وُلد نحو 20 في المائة من سكان إسرائيل في الاتحاد السوفياتي السابق. ومن الملاحظ أن روسيا لم تقم بنقل سفارتها إلى القدس، وأن علاقة نتنياهو ببوتين هي أقل حميمية من علاقته مع ترامب.
على الرغم من دفء ترامب المستمر والمدهش تجاه بوتين، فإن الاختلافات حول القضية الفلسطينية تظل غير قابلة للتوفيق. وتعد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حماس، التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2006، منظمة إرهابية.
ومع ذلك، واصلت حماس الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع روسيا. وزار قادتها موسكو بانتظام منذ العام 2015. وفي 25 حزيران (يونيو)، قام وفد يقوده عضو المكتب السياسي لحماس، موسى أبو مرزوق، بزيارة لموسكو واجتمعوا مع ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الخاص إلى الشرق الأوسط. وتراوحت عناوين المناقشات التي تلت ذلك بين خطة السلام الأميركية المتوقعة للشرق الأوسط، ومساعدة روسيا المحتملة في التوسط في عملية المصالحة الفلسطينية.
من الواضح أن الاختلافات الجوهرية في التصورات تعني أن القمة ستنتج القليل مما يستحق الانتباه في الشرق الأوسط.
 
*متخصص في شأن روسيا ومرحلة ما بعد الاتحاد السوفياتي، مقيم في واشنطن
==========================
ناشونال إنترست: هل يبرم ترامب وبوتين صفقة بشأن سوريا؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/7/15/ناشونال-إنترست-هل-يبرم-ترامب-وبوتين-صفقة-بشأن-سوريا
هل يبرم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين صفقة بشأن سوريا أثناء قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المزمع انعقادها غدا الاثنين في هلسنكي بفنلندا؟ وما أهداف كل طرف في ظل الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات؟ وكيف يكون شكل هذه الصفقة لو تمت؟
في هذا الإطار، يقول الكاتبان ستيفن هيدمان ومايكل أوهانلون -في مقال تحليلي نشرته مجلة ناشونال إنترست الأميركية- إن سوريا ستكون جدول أعمال القمة التي ستجمع الرئيسين الأميركي ترامب والروسي بوتين في هلسنكي، وإن ترامب سبق أن أبدى اهتمامه بتخفيض الوجود العسكري الأميركي في هذه الحرب المأساوية الطويلة.
ويضيف المقال أن ترامب في المقابل سيطلب من بوتين احتواء النفوذ الإيراني في سوريا، وهو طلب يشكل هدية كبيرة، في ظل حجم هذا النفوذ والدور الحاسم الذي لعبته طهران لصالح نظام الأسد.
وإذا ما حصل ترامب على وعد من بوتين بتنفيذ هذا الطلب، بالإضافة إلى مزيد من التقدم في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شرقي سوريا؛ فإن ترامب قد يعلن عندئذ عن إنجاز المهمة وانسحاب الولايات المتحدة من كامل سوريا.
صفقة وخطأ
بيد أن المقال يضيف أن الصفقة إذا ما تمت بهذه الطريقة، فإنها ستمثل خطأ كبيرا، وذلك لأن روسيا سبق أن نقضت الكثير من التزاماتها في هذا السياق، حيث إن موسكو كانت تقصف مواقع المعارضة في جنوب غرب سوريا في الأيام الأخيرة بالرغم من أنها وقعت اتفاقا لتخفيض التصعيد مع الولايات المتحدة والأردن.
كما أن النفوذ الروسي على إيران أو حتى على نظام الأسد يعتبر أمرا مشكوكا فيه، ومثال ذلك رفض إيران والنظام السوري الاستجابة لتصريح بوتين الأخير القاضي بضرورة مغادرة القوات الأجنبية لسوريا.
ويضيف المقال أن الولايات المتحدة إذا ما تخلت عن أي دور في سوريا، فإنها ستقوض الفرصة الأخيرة أمامها لتحديد مسار الصراع في البلاد.
لكن الولايات المتحدة تحتاج إلى الاهتمام بمصالحها وبحلفائها، حتى تمنع ظهور نسخة ثانية من تنظيم الدولة الإسلامية.
مساعدات
وذكر المقال أن المساعدات الأميركية والدولية يجب أن تبدأ بالتدفق إلى المناطق التي تحتاج إليها في سوريا، وهي المناطق غير الخاضعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، وألا يتم تقديم هذه المساعدات إلى نظام الأسد.
وأما إذا ما بدت الولايات المتحدة غير مهتمة بنتيجة الصراع في سوريا، فإن الأمر سيصبح صعبا جدا عليها، وذلك إذا ما أرادت مساعدة إسرائيل والأردن وتركيا ولبنان في ظل تداعيات الحرب النهائية في البلاد أو بشأن إعادة اللاجئين أو نقلهم.
ويضيف أن الأمر سيصبح أكثر صعوبة على الولايات المتحدة أيضا في ما يتعلق بالتأثير على شكل أي بنية أمنية إقليمية مستقبلية، أو تخفيف تأثير الأطراف المعادية في الشرق الأوسط.
ويعتبر أمرا واقعيا أن تساعد الولايات المتحدة في حماية شركائها الأكراد في شمال سوريا وشرقها، كما يمكن للولايات المتحدة تأمين بعض الحماية المحدودة والاستقلال المؤقت لقوات المعارضة الصديقة والسكان الذين تمثلهم في أماكن أخرى.
كما يعتبر من المهم البدء بإعادة الإعمار وعودة النازحين في أجزاء من سوريا خارج سيطرة النظام، ويعتبر من الممكن كذلك العمل مع الدول الأخرى لمحاولة الضغط على الأسد، الأمر الذي يقلل من احتمالات ظهور نسخة ثانية من تنظيم الدولة الإسلامية، ويحد من نفوذ إيران في سوريا، بل إن من شأن هذا توفير بعض التوقعات لمعالجة الآثار الإستراتيجية لانتصار النظام على النطاق الأوسع.
ويقول المقال إن العناصر الأساسية للإستراتيجية التي تسعى إلى تحقيق الأهداف السابقة -من دون توسيع دور القوت الأميركية في الصراع- يجب أن تشمل إدراك أن عملية جنيف لا تستبدل الأسد بحكومة منتخبة أو حكومة تمثل الوحدة الوطنية.
ويضيف أنه ينبغي للولايات المتحدة الإبقاء على القوات الأميركية المنتشرة الآن في سوريا، وذلك للمساعدة في إعادة الإعمار وضمان بقاء المناطق المستقلة آمنة حتى رحيل الأسد.
كما ينبغي للولايات المتحدة إعادة التمويل الأميركي لبرامج الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على الفور.
كما يجب الإبقاء على وجود القوات الجوية الأميركية والقوات الجوية التابعة للتحالف، وذلك للرد على أي هجمات يشنها النظام السوري أو إيران على مواقع أميركية أو مواقع تابعة لأصدقاء الولايات المتحدة.
بيد أنه لا يمكن للولايات المتحدة التأكد من أن روسيا ستوافق على مثل هذه الصفقة، أو التأكد من إمكانية موسكو للمساعدة في تنفيذها؛ لكن روسيا لديها حوافز لإنهاء هذه الحرب المدمرة.
ويذكر المقال أن هذه الخطة البراغماتية لسوريا من شأنها أن تحمي أصدقاء الولايات المتحدة وحلفاءها، وذلك في الوقت الذي تسمح فيه بإعادة الإعمار وعودة اللاجئين، وهو ما من شأنه التقليل من احتمالات استيلاء المتطرفين على مناطق جديدة.
ويختتم بالقول إن هذه خطة تعتبر أفضل من الثقة بروسيا لطرد إيران من سوريا أو الوثوق بالأسد لإظهار رحمة بالشعب السوري، محذرا من أن ظهور نسخة ثانية من تنظيم الدولة أو حركة مشابهة متطرفة قد تكون النتيجة لأي رحيل أميركي مفاجئ من سوريا، وهو ما يمكن تجنبه.
المصدر : ناشونال إنترست,الجزيرة
==========================
"لوس أنجلوس تايمز": عفرين تتحول إلى مستعمرة تركية
 
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=187292
 
نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية تقريرًا أكدت فيه أن أنقرة حولت عفرين، شمال غرب سوريا، إضافة إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرتها، إلى "مستعمرات تركية".
وفي التقرير، أوضحت الصحيفة أن العديد من المباني في عفرين تحمل علامات باللغة التركية بالإضافة إلى العربية، كما تزين صور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المدارس العامة، حيث يتعلم الطلاب اللغة التركية كلغة ثانية بدلاً من الإنجليزية أو الفرنسية، كما يتم تشغيل ثلاثة مستشفيات جديدة من قبل تركيا من قبل الإداريين الأتراك.
وعلى مدى العامين الماضيين، سيطرت تركيا وتحالف المتمردين السوريين عليها على مساحة 1500 ميل مربع، مما أدى إلى طرد مقاتلي داعش والمليشيات الكردية التي تقاتل الحكومة السورية.
وبحسب التقرير، بعد سنوات من الحرب الأهلية، رحب السكان السوريون المحليون بالاستيلاء مقابل مقدار الاستقرار الذي جلبه، لكن البعض قلق أيضا من أن المنطقة ستفقد بشكل دائم طابعها السوري وتصبح في واقع الأمر مستعمرة تركية.
وقال حاتم، طبيب أطفال من مدينة حلب المضطربة يعمل في مستشفى قرب جرابلس، الذي طلب عدم ذكر اسمه الأخير خوفا على العائلة في أجزاء أخرى من سوريا: "الناس الآن في حالة راحة أكبر. عندما كان هذا المكان تحت حكم داعش، لم يكن بإمكان النساء الخروج، لم يكن بإمكانك حتى التدخين".
وأضاف: "لكنهم مرتبكون أيضاً حتى الآن، حول النظام التعليمي، ومن يدير المكان. إنهم لا يعرفون ما سيحدث في المستقبل".
وأصبحت المنطقة، التي تعد موطنًا للعرب ومعها أعدادا كبيرة من الأقليات الكردية والتركمانية، جائزةً مرغوبةً لجميع الأطراف بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.
وتم طرد القوات الحكومية السورية من عفرين والمناطق المحيطة بها في عام 2012، ما ترك المنطقة تحت سيطرة المتمردين الأكراد المدعومين من قبل الولايات المتحدة، لكن داعش استولى على الأراضي في هذا الجزء من سوريا عام 2014.
ودخلت تركيا شمال غرب سوريا في عام 2016 في توغل يعرف باسم عملية درع الفرات، التي استهدفت داعش وكذلك القوات الكردية، وتعتبر تركيا كلا المجموعتين منظمات إرهابية، ولا تريدها في أي مكان بالقرب من حدودها.
وبدعم من آلاف الجنود الأتراك والقوات الخاصة والدبابات والغارات الجوية، سيطر ما يصل إلى 30 ألف متمرد من الجيش السوري الحر على منطقة من مدينة الباب الشرقية إلى نهر الفرات، وفي الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام، نفذت تركيا عملية غصن الزيتون، وأسفرت هزيمة القوات الكردية عن الاستيلاء على المزيد من الأراضي إلى الغرب.
التقرير أشار إلى أن التدخل وضع تركيا في قلب التوترات العرقية في المنطقة، ففي عفرين، المدينة الكردية إلى حد كبير، قام المحتلون الجدد بإسقاط نصبين كرديين ونهبوا المتاجر، وانخفض عدد السكان من 350 ألفًا في مارس إلى 115 ألفًا اليوم مع فرار السكان إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب أو الأراضي التي لا تزال تحت سيطرة المتمردين الأكراد.
وقال جمال بتال البالغ من العمر 75 عاما، وهو مالك الكرم لمحل تجاري: "لقد غادر نصف جيراني وعائلتي. لا توجد كهرباء هنا، لا يكاد يكون هناك عمل. كنت سأغادر، لكني أكبر من أن أحاول الاستقرار في مكان جديد. "
لكن الأجزاء الأخرى من سوريا التي استولى عليها التحالف التركي شهدت ارتفاعاً هائلاً في عدد سكانها، وقد عاد حوالي 215 ألفًا سوريًا ممن كانوا لاجئين في تركيا إلى بلدهم واستقروا في المنطقة، وفقاً لمسؤولين أتراك، كما أن عشرات الآلاف من السوريين الفارين من العنف في أجزاء أخرى من البلاد قد وصلوا أيضًا.
وقد تضخمت مدينة أعزاز - التي تقع على بعد أربعة أميال من الحدود مع تركيا وكانت بمثابة نقطة وصول للمساعدات الإنسانية والأسلحة والمقاتلين المناهضين للحكومة - من 30 ألف شخص إلى 200 ألف شخص، وذلك نظرًا لأن وجود تركيا يعني أن المنطقة الآن خالية من الضربات الجوية والهجمات الأخرى من قبل الحكومة السورية وحلفائها.
لا تزال الأدلة على الحرب في كل مكان: المباني التي دُمِّرت بالقصف ونقاط التفتيش التي يديرها المتمردون السوريون والجنود الأتراك والشرطة التركية، والسواتر الترابية التي تهدف إلى ردع القناصين من إطلاق النار على السيارات، وفي عفرين في الشهر الماضي قتل ما لا يقل عن 11 شخصا في تفجير سيارة مزدوجة خارج مبنى مقر البلدية.
لكن إعادة البناء والتفاؤل يسودان، إذ تتنقل الدراجات النارية في الفضاء مع الشاحنات التي تحمل الأسمنت لاستخدامها في مشاريع البناء الجارية، ويتم بيع الديزل المستورد من تركيا المعفى من الضرائب في محطات الغاز التي تم تشييدها حديثًا مقابل 3.80 دولار للغالون، وهو أرخص بكثير من أي مكان آخر في سوريا، كما تقوم شركة تركية ببناء محطة للطاقة الحرارية بالقرب من أعزاز، وبلدة جرابلس في الشرق تحصل على الكهرباء من محطة توليد الكهرباء عبر الحدود في تركيا.
والآن، لدى الخدمة البريدية التركية ثلاثة فروع في هذه المنطقة، ويتم توجيه معظم إشارات الهاتف المحمول عبر تركيا، وسيتمكن السكان قريباً من الاتصال بالرقم 112 من أجل سيارة إسعاف، تماماً كما هو الحال في تركيا.
ووفقًا للتقرير، كل يوم يتنقل عدة مئات من موظفي الحكومة التركية إلى سوريا، وتقوم تركيا بتدريب وتوظيف الآلاف من ضباط الشرطة ومقاتلي الجيش السوري الحر في المنطقة.
تنسق الحكومة التركية الكثير من أعمالها من خلال المجالس المحلية، والهيئات المنتخبة الموجودة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة قبل وصول تركيا، وقد استخدمت المجالس تمويلاً من تركيا والمانحين الدوليين الآخرين للدفع للمعلمين، وحفر الآبار، وجمع النفايات وإزالة جرافيتي داعش.
وقال سنان حتاحت، الباحث في منتدى الشرق، ومقره إسطنبول، إنه على الرغم من أن تركيا كانت حاسمة في إعادة البناء وإرساء الاستقرار، فإن نفوذها ترك العديد من السكان يتساءلون عن استقلال المجالس التي تمولها.
ومن جانبه، أشار مونزر سالال، الذي يرأس لجنة تحقيق الاستقرار، وهي هيئة شكلت في عام 2015 للمساعدة في تعزيز المجالس المحلية، إلى الشوارع والأسواق الصاخبة كدليل على تقدم المنطقة، مضيفًا: "لكن السؤال طويل المدى هو ما يأتي بعد الاستقرار".
الصحيفة أكدت أن الجواب جزئيًا يعتمد على ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيستمر في السلطة ويحاول استعادة المنطقة.
==========================
ناشينال إنترست: هذه تفاصيل صفقة بوتين-ترامب حول سوريا
 
https://www.raialyoum.com/index.php/ناشينال-إنترست-هذه-تفاصيل-صفقة-بوتين-ت/
سلّط مايكل أوهانلون، مدير الأبحاث في برنامج السياسة الخارجية في معهد بروكينجز، وستيفن هايدمان، رئيس قسم دراسات الشرق الأوسط في كلية سميث، الضوء على أبرز ملامح الصفقة المتوقّعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال قمّتهما المرتقبة في هلسنكي بفنلندا.
وقال الكاتبان في مقال مشترك لهما، نشرته مجلة ناشينال إنترست الأمريكية، إن سوريا ستكون على جدول قمة ترامب- بوتين، المقرّرة في الـ16 من يوليو الجاري.
وأوضحا أن ترامب الذي كرّر رغبته في تخفيض الوجود الأمريكي بسوريا، من المتوقّع أن يطلب في مقابل ذلك، من بوتين، العمل على احتواء النفوذ الإيراني في هذا البلد العربي الذي عانى كثيراً من الحرب.
وأشارا إلى أنه في حال تحصّل ترامب على مثل هذا الوعد فإنه قد يخرج بإعلان سحب قواته من سوريا، على اعتبار أن المهمّة قد أُنجزت.
وهذا الأمر سيكون خطأً كبيراً، بحسب وجهة نظر الكاتبين؛ فقد سبق لروسيا أن أخلَّت بالكثير من التزاماتها في سوريا، ومن ثم فإنه لا يمكن أخذ ضمانات بوتين على محمل الجد.
الأمر الآخر، بحسب الكاتبين، أن درجة النفوذ الروسي على إيران أو حتى على نظام الأسد أمر مشكوك فيه؛ إذ تجاهلت إيران والنظام السوري سابقاً مثل هذه الجهود الروسية لإعادة تشكيل المشهد السياسي والدبلوماسي في سوريا، وأيضاً تجاهلا تصريح بوتين الأخير بأن جميع القوات الأجنبية يجب أن تغادر سوريا.
وتابعا القول: “ثالثاً، إذا تخلَّت أمريكا عن أيٍّ من أدوارها في سوريا فإن ذلك سيقوّض أيّ دور لها ما زال باقياً في مسار الصراع السوري، في ظل نظام ديكتاتوري شرّد الملايين وقتل الآلاف من السوريين”.
وأوضحا: “بمعنى أن تخلّي أمريكا عن دورها في سوريا سيكون بمنزلة غلطة أخلاقية، وسيؤدّي إلى زرع بذور ظهور تنظيم داعش والقاعدة، تماماً كما جرى في العراق بعد 8 سنوات من حكم رئيس الوزراء الشيعي، نوري المالكي، وما مارسه من عمليّة قتل وقمع للسنّة في العراق، انتهت بظهور داعش واحتلال ثلث مساحة العراق”.
ويقول أوهانلون وهايدمان: إن “تعويل الولايات المتحدة على عملية سياسية برعاية الأمم المتحدة تُفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بمنزلة قصّة خيالية؛ فليس لدى الأسد أي مصلحة بالتفاوض الآن وهو المزهوّ بانتصاراته العسكرية، خاصة أن أي عملية سياسية ستؤدّي إلى تمكين السنّة من حكم البلاد والسيطرة على مقاليدها؛ لكونهم الأكثرية في سوريا”.
واستطردا: “رابعاً، يبدو أن الولايات المتحدة لم تعد مهتمّة بنتيجة الصراع في سوريا، وهو ما يعني بالضرورة أنها لن تكون قادرة على مساعدة إسرائيل والأردن وتركيا ولبنان وحمايتهم من تداعيات الحرب السورية، أيضاً فإنه سيجعل من الصعب أن تؤثّر الولايات المتحدة في شكل أي بنية أمنيّة إقليمية مستقبلية، وتخفيف تأثير الأطراف المعادية في الشرق الأوسط”.
ويضيف الكاتبان أنه من البديهي أن تساعد الولايات المتحدة في حماية شركائها الأكراد في شمال شرقي سوريا، ويمكن لأمريكا تأمين بعض الحماية المؤقّتة والاستقلال لقوات المعارضة الحليفة والسكان الذين تمثّلهم تلك المعارضة في أماكن محدودة.
وبحسب قولهما فمن المهمّ أن تبدأ الولايات المتحدة بإعادة الإعمار، وعودة اللاجئين في أجزاء من سوريا ما زالت خارج سيطرة النظام، ومن الممكن العمل مع الدول الأخرى لمحاولة الضغط على الأسد من أجل تهيئة خليفة له بمرور الزمن.
وذكرا أن “كل هذه الخطوات من شأنها أن تخفّف من احتمالات عودة داعش، وستحدّ من نفوذ إيران”.
وتابعا: “إن تحقيق كل هذه الأشياء دون توسيع دور القوات الأمريكية في الصراع السوري يتطلّب ما يلي؛ أولاً إدراك أن عمليّة جنيف لن تحلّ محل الأسد، ولن تأتي بحكومة منتخبة أو حكومة تمثيل حقيقة للوحدة الوطنية، وبدلاً من ذلك الضغط على الأسد لتهيئة خليفة له، وهو أمر لا يبدو أن الأسد سيقبل به، لكنه قد يكون أفضل ما يمكن أن تعمل عليه أمريكا بالتعاون مع المجتمع الدولي.
الأمر الثاني، بحسب الكاتبين، “متابعة مفاوضات دمشق وموسكو من أجل إجراءات حماية حقيقية لمختلف مناطق الحكم الذاتي في سوريا والمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، وينبغي السعي من أجل مناطق حكم مماثلة في المناطق التي بيد المعارضة السورية”.
والأمر الثالث هو “وجوب بدء تدفّق المساعدات الأمريكية والدولية على هذه المناطق، ولا ينبغي تقديم أي مساعدة للحكومة المركزية أو المناطق الخاضعة لسيطرة الأسد، ما عدا المساعدات الإنسانية إن اقتضت الحاجة”.
أما الأمر الرابع فيجب أن تُبقي واشنطن على قواتها في سوريا بأعدادها الحالية؛ للمساعدة في إعادة الإعمار وضمان بقاء المناطق المستقلّة آمنة حتى رحيل الأسد، بالإضافة إلى ضرورة إعادة تمويل المعارضة التي تسيطر على تلك المناطق.
ويختم الكاتبان بالقول: “لا يمكن للولايات المتحدة التأكّد من أن روسيا ستوافق على مثل هذه الصفقة، ولكن إذا كانت أمريكا لا تملك القدرة على تحويل ذلك إلى واقع فإن لدى روسيا حوافز كثيرة من أجل إنهاء الحرب في سوريا”.
وأشارا إلى أن “هذه الخطّة البراغماتية لسوريا من شأنها أن تحمي أصدقاء أمريكا، وتسمح بإعادة الإعمار وعودة اللاجئين، ومن ثم تقليل احتمالية عودة وظهور داعش”. (الخليج اونلاين)
==========================
واشنطن بوست: حلفاء أمريكا يلجئون إلى روسيا لحماية مصالحهم بسوريا
 
https://www.raialyoum.com/index.php/واشنطن-بوست-حلفاء-أمريكا-يلجئون-إلى-رو/
 
 
قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن غياب الاستراتيجية الأمريكية في سوريا دفع بالعديد من حلفاء الولايات المتحدة إلى اللجوء نحو روسيا من أجل حماية مصالحهم.
وأشارت الصحيفة إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي إلى موسكو، وذلك في إطار مسعى إسرائيلي حثيث من أجل إبعاد الميلشيات الإيرانية عن سوريا.
وكانت سوريا على رأس جدول الأعمال خلال لقاء الرئيس الروسي ونتنياهو، وهي ستكون كذلك في قمة بوتين ترامب المقررة في السادس عشر من يوليو الجاري.
وتضيف الصحيفة أن العديد من حلفاء وخصوم الولايات المتحدة في الشرق الأوسط صاروا يتوجهون إلى بوتين “من أجل الاطمئنان”، بالنسبة لإيران التي اشتركت مع روسيا في إبقاء نظام الأسد في السلطة
وهذه الدول، بحسب “واشنطن بوست”، تجد في موسكو قريبة إلى مصالحها، كما أنها في الوقت ذاته تسعى لمعرفة فيما إذا كانت هناك مساع روسية جديدة على طهران من أجل سحب قواتها من سوريا.
وفي سوريا، يسعى ترامب إلى سحب قواته البالغ عددها 2200 مقاتل، وهو أمر يتوقع له أن يتم خلال ستة أشهر، ما خلق مزيداً من البلبلة بين شركاء الولايات المتحدة وحلفائها في سوريا والمنطقة.
مسؤولون عسكريون أمريكيون في جنوب سوريا، قالوا إن الأسد يعزز من سيطرته على الأجزاء المتبقية التي كانت تسيطر عليها تنظيم الدولة، وأن واقعاً جديداً بدأ يفرض نفسه في سوريا يتمثل في تعزيز قبضة الأسد بمساعدة روسيا وإيران، ما يعني بقائه في السلطة، مؤكدين أنهم يستعدون لمثل هذا القرار.
العديد من كبار المسؤولين في الأردن والسعودية و”إسرائيل”، اعتبروا خطوة ترامب بسحب قواته من سوريا “كارثية وأنها ستقضي على كل نفوذ مازالت تمتلكه أمريكا في سوريا، علماً أن بإمكان واشنطن الضغط من أجل التوصل إلى تسوية مقبولة في سوريا”.
روسيا وعلى لسان وزير دفاعها، سيرجي شويجو، هاجموا الوجود الأمريكي في سوريا، حيث قال في مقابلة مع صحيفة إيطالية الخميس، إن الحديث عن سحب أمريكا لقواتها من سوريا “مجرد خدعة”.
وأضاف شويجو: “في البداية قالوا إنهم جاؤوا لمحاربة تنظيم داعش، ومنع ظهوره مرة أخرى، الآن هم يقولون إن وجودهم في سوريا يجب أن يستمر لردع النفوذ الإيراني”.
ويشترك حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بهدف معلن وهو منع إيران من إنشاء ممر عبر سوريا يمتد من طهران إلبيروت، لكنهم غير متأكدين إن كان ترامب يشاطرهم ذات المخاوف.
بينما الأسد، بحسب مسؤول كبير في الشرق الأوسط “مدين لإيران بكل شيء، لكنه في الوقت ذاته يلعب لعبة بين الروس والإيرانيين، في حين يلعب الروس الشطرنج بشكل جيد، بوتين لن يقوم بخطوة قبل التفكير في 10 خطوات إلى الأمام”، كما تقول الصحيفة.
غياب الخطة الأمريكية يقود لموسكو
وبسبب التناقضات والتصريحات المرتبكة التي تصدر عن الإدارة الأمريكية حيال الوضع في سوريا، فإنه من المشكوك فيه أن تكون لدى واشنطن خطة لتحقيق أهدافها على المدى الطويل.
وهذا الأمر دفع بالعديد من الحلفاء الإقليميين لأمريكا للتوجه إلى روسيا، وعلى مدى سنوات كانت هناك خيبات أمل متزايدة من الموقف الأمريكي في المنطقة؛ هجوم الأسد الأخير على جنوب غرب سوريا مثال على ذلك”.
ويقول دبلوماسي دولي كبير، إن “روسيا وإسرائيل تتعاونان في سوريا، والسعوديون وروسيا أيضا يتعاونون. هذا أمر جيد لتهدئة الأمور، بالأمريكيون اليوم ينظرون إلى سوريا على إنها شيء روسي، وبالتالي فمن الأفضل لدول المنطقة التعاون مع روسيا:.
وسائل الإعلام الإسرائيلية علقت على زيارة نتنياهو إلى موسكو بالقول إنها كانت نجحت في عقد صفقة مع روسيا بشأن إيران وميلشياتها في سوريا، دون أن تفصح عن المزيد من تفاصيل تلك الصفقة.
وتعليقاً على تلك الأنباء، كتب السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، وهو من أشد المؤيدين لإبقاء القوات الأمريكية في سوريا، “على نتنياهو ألا يثق بروسيا في مراقبة إيران”، محذراً من أن أي اتفاقيات مع روسيا بشأن سوريا ستؤثر على المصالح الأمريكية. (الخليج اونلاين)
==========================
 
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
 
ليبيراسيون: تقدم قوات الأسد يجبر إسرائيل على تغيير استراتيجيتها في الجولان
 
https://7al.net/2018/07/15/ليبيراسيون-تقدم-قوات-الأسد-يجبر-إسرائ/
 
2018-07-15
نشرت صحيفة ليبراسيون بالأمس تقريراً عن تغيير إسرائيل لأولوياتها وإستراتيجيتها في هضبة الجولان في الآونة الأخيرة. فقد أجبر تقدم قوات النظام السوري المدعومة من روسيا وإيران في جنوبي سوريا الدولة العبرية على إعادة النظر في استراتيجيتها العسكرية والإنسانية.
ففي بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي وبينما كانت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي تحلق في السماء ما بين تل أبيب وموسكو, للتحادث مع الروس للمرة الثالثة خلال ستة أشهر حول الوضع السوري, دوّت صفارات الإنذار من جديد في هضبة الجولان, حيث اعترض صاروخ باتريوت إسرائيلي طائرة بدون طيار قادمة من سوريا, بحسب جيش الدفاع الإسرائيلي. لتقوم إسرائيل بعد ذلك بعدة ساعات بقصف ثلاث مواقع للجيش السوري رداً على الحادثة.
ويصف الخبراء ما اعتاد عليه السكان المحليين من أصوات طيران سلاح الجو الإسرائيلي ليلاً وهو يغير على المواقع الإيرانية في سوريا بـ ” الحياة الطبيعية الجديدة “. فمنذ وقتٍ طويل وهذه المنطقة التي تم الاستيلاء عليها في عام 1967 من قبل إسرائيل والتي ضمتها في عام 1981, تسمى بالحدود الصامتة. لكن الحرب الأهلية في سوريا قد أفسدت هذا الواقع وتم إحياء المخاوف الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة بعد هجوم قوات بشار الأسد على المناطق المتمردة في جنوب البلاد في درعا والقنيطرة. ومنذ بداية شهر تموز الجاري وقوات الدفاع الإسرائيلية في حالة تأهب دائمة وتزيد من تعزيزاتها في هذه الهضبة.
ويشير أمير دُفدوفاني, وهو متطوع في خدمات الإنقاذ المحلية في الجولان: “منذ سبع سنوات ونحن نرى الهدوء من جهة, والجحيم على الجهة الأخرى” فعلى الجانب الإسرائيلي الأرض مليئة بأشجار الزيتون بينما على الطرف السوري المقابل الأرض عارية من الشجر تملئها خيام الآلاف من اللاجئين السوريين. ومعظمهم يعيش منذ بداية الحرب بدون كهرباء ويستخدمون الخشب للتدفئة.
وتشير ليبراسيون إلى أن إسرائيل ومنذ بداية عام 2013 تقوم بتقديم الخدمات الإنسانية لهؤلاء اللاجئين ضمن إطار عملية حسن الجوار. وبحسب العقيد ماركو مورينو, وهو مهندس عمليات, فإنه ومنذ بداية الأزمة قد تم معالجة خمسة آلاف شخص في المشافي الإسرائيلية بتكلفة تصل إلى 250 مليون يورو, إضافة إلى ما قدمته إسرائيل من مساعدات غذائية وخيم ولوازم الأطفال والتي وصلت تكلفتها إلى مئة مليون يورو. وهذا البرنامج الذي كان سرياً في البداية, قامت إسرائيل بنشره بشكل واسع فيما بعد كطريقة لتحسين صورة إسرائيل لدى جيرانها العرب. ويضيف العقيد مورينو: الدافع الأساسي لما تقوم به إسرائيل هو أمننا. إسرائيل لم ترغب أبدا في التدخل في هذا الصراع لكننا اعتقدنا أنه من خلال خلق صلة مع هؤلاء السكان فإنهم سيمنعون إنشاء جماعات متطرفة يمكن أن تهاجمنا في وقت لاحق. إضافة إلى أن هذا الشيء يجب القيام به أخلاقياً.
ويضيف التقرير إلى أن الدولة العبرية لم تتوقف عند هذا الحد حقيقةً, فبالرغم من عدم اعترافها بذلك رسمياً فإنها قد قامت بتسليح وتمويل عدة مجموعات من الثوار المحليين على أمل احتواء الجهاديين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة, وكذلك القوات الشيعية وعلى رأسها حزب الله. فاللاجئين والثوار السنة قد شكلوا في فترة من الزمن شكلاً من الدروع البشرية لحوالي خمسة وعشرين ألف شخص داخل المنطقة العازلة.
لكن من الآن فصاعداً فإن المعطيات قد تغيرت وهذه البرامج التي اتبعتها إسرائيل سراً قد تؤدي إلى عواقب وخيمة وفقاً لعدد من الخبراء الذين قابلتهم ليبراسيون. فالإسرائيليون اليوم قد وصلوا إلى قناعة إلى أن بشار الأسد سوف يسيطر على المنطقة بأكملها بدعم من الروس والإيرانيين. ومن جهته صرح وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان يوم الثلاثاء الماضي بأن إسرائيل لم تعد تستبعد الحوار مع دمشق. وتبين ساريت ذيهابي, عميلة استخبارات عسكرية سابقة والتي أنشأت مركز أبحاث أمني مكرّس للجبهة الإسرائيلية الشمالية: ” لم تكن إسرائيل تريد يوماً أن تختار جانباً في الصراع السوري, فقد تعلمت إسرائيل الدرس من الحرب الأهلية اللبنانية. فبالرغم من كل شيء قد أبقت سلاسة الأسد على الحدود هادئة لمدة أربعين عاماً. لكن المشكلة أنهم لا يأتون الآن إلى هنا وحدهم فالإيرانيون جزء من الصفقة اليوم”.
فالكابوس الإسرائيلي اليوم هو قوات القدس (القوات الخاصة لحرس الثورة الإسلامية في إيران) وكذلك حزب الله الذي يبني القواعد على بعد كيلو مترات من إسرائيل, حيث يجب اقتلاعه بالقوة مما يشكل خطر التعرض للوقوع في المستنقع السوري. وبدلاً من الوصول إلى ذلك تفضل إسرائيل أن تصل إلى تسوية مع موسكو كي تفرض على الأسد شروطها باقتلاع حزب الله والميليشيات الشيعية من المنطقة الجنوبية وهو سبب الرحلات المكوكية التي يقوم بها نتنياهو إلى موسكو.
من جهته سبق وأن بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن رحيل جميع القوات الإيرانية أمر غير واقعي. ويبين الخبير ستيفان كوهين, وهو رئيس الارتباط الإسرائيلي السابق مع الأمم المتحدة في المنطقة, أنه من الأجدى أن تنظر إسرائيل إلى اتفاق غير رسمي بهدف الحد من الوجود الإيراني على مسافة خمسين كيلو متر من الأردن وإسرائيل مع فرض قيود على نوع المعدات والقوات المنتشرة على طول الحدود. في المقابل توقف إسرائيل دعمها للفصائل المتمردة ” وهذا هو الحال”, كما يقول كوهين, حيث يمكن تجميد عملية حسن الجوار بالرغم من المخاطر السياسية والإنسانية التي ينطوي عليها هكذا قرار.
في الوقت ذاته تعتزم إسرائيل فرض ” الصمت” في المنطقة منزوعة السلاح منذ عام 1974 من خلال ضرب المواقع السورية عند أدنى اختراق كسقوط قذيفة هاون عم طريق الخطأ أو تحليق طائرة بدون طيار فوق المنطقة. ويختم ستيفان كوهين: بات الوضع أكثر تعقيداً بالنسبة لإسرائيل, فإبقاء الأسد في الحكم لم يعد ضمانة للأيام المقبلة والاعتقاد بأن سوريا سوف تستقر وتعيد بناء نفسها بوجود الأسد هو أمر خادع. فالخطر بالنسبة لإسرائيل أن تجد نفسها في مواجهة الإيرانيين وداعش معاً بعد عدة سنوات, وهذا سوف يكون تحدٍ من نوع آخر.
==========================
 
ليبراسيون: "عقود زواج المتعة" في انتشار متواصل بسوريا
 
https://arabi21.com/story/1109030/ليبراسيون-عقود-زواج-المتعة-في-انتشار-متواصل-بسوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية تقريرا تناولت فيه موضوع انتشار "زواج المتعة" في سوريا، الذي بات يشكل مصدر قلق بين صفوف المدافعين عن حقوق المرأة لأنه يستغل ضعف وفقر النساء في بعض بلدان الشرق الأوسط، خاصة في الأوساط الشيعية.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد رواج "زواج المتعة" في إيران، على غرار جميع الدول ذات الأغلبية الشيعية، أصبح هذا النوع من الزواج المؤقت الذي قد يدوم ساعة أو عدة سنوات منتشرا في سوريا؛ خاصة في ظل ارتفاع نسبة النساء العازبات اللاتي تتجاوز أعدادهن الآلاف.
واستشهدت الصحيفة بوثيقة تحت عنوان "عقد زواج متعة" تم توقيعها في حلب في الثاني من آذار/ مارس سنة 2018. وقد تم محو أسماء الزوجين وتوقيعيهما أسفل الورقة باستعمال مصحح أخطاء، إلا أن تواريخ ميلادهما (1988 بالنسبة للرجل و1994 بالنسبة للمرأة) كانت واضحة. وقد أبرم هذا العقد لمدة "15 يوما" مقابل "مهر لا يتجاوز 100 ألف ليرة سورية" (أي ما يعادل 160 يورو). ويؤكد هذا العقد على احترام "جميع الحقوق الزوجية"، وقد تم توقيعه بشهادة شخصين يمثلان الزوج والزوجة.
وأشارت الصحيفة إلى أن نشر الموقع الإخبار السوري "الحرية" لنسخة من عقد "زواج مؤقت"، تم توقيعه تحت إشراف وكالة متخصصة في حلب منذ 10 أيام، قد أثار ضجة مرة أخرى بشأن ظاهرة "زواج المتعة". ويحرم الإسلام السني المنتشر في المنطقة العربية هذا النوع من العلاقات المعروف "بالزيجة" في إيران (الذي تعتبره هذه الدولة الشيعية زواجا شرعيا كسائر أنواع الزواج). ولكن بالنسبة للسنة، تحل هذه الممارسة محل الزنا باعتبارها تُخول ممارسة الجنس خارج إطار الزواج.
وأفادت الصحيفة بأن زواج المتعة قد انتشر في العديد من الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك العراق وسوريا، وتحديدا داخل المناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيات الشيعية الإيرانية. وتنص هذه الممارسة على إبرام عقد لفترة محددة، بمقتضى اتفاق بين الرجل والمرأة. ويدوم هذا الارتباط لمدة أدناها ساعة واحدة. ويمكن أن تتواصل فترة الارتباط ليوم واحد أو أسبوع، وقد يمتد أيضا إلى 99 سنة كحد أقصى.
وبينت الصحيفة أن إفادات موقع "الحرية" السوري سلطت الضوء على مسألة افتتاح العديد من الوكالات في حلب المتخصصة في عقود زواج المتعة. وفي الأحياء الشعبية في المدينة السورية الشمالية، التي استعادها نظام بشار الأسد بفضل قوات حليفته إيران في كانون الأول/  ديسمبر من سنة 2016، يتم في بعض الأحيان فتح هذه "المكاتب" السرية داخل مباني كانت في الماضي مخصصة لوكالات عقارية.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الوكالات العقارية غيرت مجال نشاطها للتكيف مع الظروف الاجتماعية المتغيرة وحتى تتمكن من جني أرباح هامة في وقت وجيز. وقد ساعدها عدم ازدهار سوق العقارات في المدينة المدمرة على تحقيق هذه الغاية. وتدير هذه الوكالات ميليشيات شيعية تابعة لحزب الله اللبناني أو العراقي، التي توفر للأزواج الجدد إيجار الشقق، لإتمام الزواج على الفور.
وأشارت الصحيفة بأن هذا السوق يشهد ازدهارا بسبب كثرة النساء العازبات أو الأرامل اللواتي تدفعهن الحاجة إلى اللجوء إلى هذا الحل، الأمر الذي أدى إلى تضاعف عدد هذه العقود منذ بداية السنة الجارية. وباتت بعض النساء السوريات الفقيرات يقبلن بهذا المكسب، مقابل مبالغ تتراوح بين 20 و50 يورو في اليوم، وقد تنخفض تسعيرتهن وفقا لمدة الزواج.
وذكرت الصحيفة أن هذا النوع من الزواج لا يمنح المرأة الحق في الميراث أو السكن. وعلى الرغم من أنه يجب على الأب الاعتراف بأبنائه الذين ولدوا في إطار هذا الزواج، على المستوى النظري، إلا أنه يصعب في أغلب الحالات العثور على هذا الوالد.
وأوردت الصحيفة أن هذه الممارسة التي ظهرت في الآونة الأخيرة في سوريا، والشائعة في الأوساط الشيعية في كل من إيران ولبنان، قد انتشرت منذ عدة سنوات في العراق. وتختص "مؤسسة طريق الإيمان"، وهي وكالة زواج تقع في حي الكاظمية الشيعي على ضفاف نهر دجلة، في إبرام عقود "زواج المتعة".
 وعلى صفحتها على موقع "فيسبوك"، التي تتضمن عنوان مكتب الوكالة، "تتم دعوة النساء المتطوعات للتسجيل في الصفحة أو زيارة مقر الوكالة، لمقابلة السيدة كوثر الجابري". ويجب عليهن مد الوكالة ببعض المعلومات مثل أسمائهن وسنهن وصورهن وأرقام هواتفهن مرفوقة بشهادة طبية للتأكد من عدم إصابتهن بأي مرض. ومن بين قواعد الزواج المذكورة على الصفحة بشكل مفصل، شروط مخصصة للفتاة العذراء، التي يجب أن تحصل على موافقة "الوصي" على هذا الزواج.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن إضفاء الطابع المؤسسي على زيجات المتعة، التي لطالما تم رفضها لأسباب دينية وأخلاقية، أضحى يشكل مصدر قلق متزايد بين صفوف المدافعين عن حقوق المرأة في البلدان المعنية بهذه الممارسات. ويعتبر هذا النوع من الزواج دعارة مقننة تستغل وضع النساء الضعيفات.
 
==========================
 
الغارديان: انتصارات الأسد في سوريا "فارغة" وتهدد العالم
 
http://cli.re/gM3wy2
 
ترجمة الخليج أونلاين - منال حميد
وصفت صحيفة "الغارديان" البريطانية "انتصار" رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في التقدم بمناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلّحة، بأنه "فارغ وبلا قيمة ويحمل تهديداً للعالم".
جاء ذلك في افتتاحية الصحيفة ليوم الأحد، تعليقاً على تقدّم قوات النظام في مناطق بريف درعا، كانت تخضع للمعارضة المسلحة، قبل مفاوضات مع روسيا التي تقاتل هناك إلى جانب الأسد.
وأشارت إلى أن "محافظة إدلب التي تضم قرابة مليوني سوري فروا من مناطق سوريا المختلفة، ستكون الهدف التالي لطاغية الشام (بشار الأسد، بعد درعا)؛ لتحقيق النصر المجوف".
وقالت: إن "هذا النصر جاء على حساب أجساد الملايين من أبناء شعبه ممن قُتلوا وشُردوا، وهو يشكل تهديداً لكل مواطن حول العالم؛ لكونه سيقدم تبريراً للجماعات المتشددة، خاصة تنظيم داعش".
الصحيفة رأت أن هذا "النصر بُني على أجساد مواطنيه وأطلال مدنه (..)، وأنه يمثل هزيمة استراتيجية للديمقراطيات الغربية التي أخفقت وتقدمت عليها روسيا التي تدعم الأسد".
وتابعت "الغارديان" أن "العالم كله خاسر بشأن ما يحدث في سوريا، فلقد أعطت الحرب دفعة للجماعات الجهادية المتعصبة، وخاصة تنظيم الدولة".
واعتبرت أن ما يثير القلق الآن في سوريا "محنة 250 ألف سوري تقطعت بهم السبل في الصحراء قرب الحدود الإسرائيلية–السورية بدرعا جنوبي سوريا".
"إن على واشنطن وحلفائها الآن المسارعة بتقديم المساعدات الإنسانية للهاربين من بطش الأسد، على الأقل إنقاذ ضحايا تقصيرهم"، تقول الصحيفة.
وركزت الصحيفة في جزء من مقالها على شخصية الأسد؛ إذ قالت: إنه "لم يكن يتوقع أن يصبح رئيساً لسوريا، حيث كان والده يعد شقيقه الأكبر باسل، غير أنه توفي بحادث سيارة عام 1994".
وأضافت: "عند وفاة والده (حافظ الأسد عام 2000)، تم استدعاء بشار من بريطانيا حيث كان يكمل دراسته هناك؛ ليصبح رئيساً خلفاً له وهو بعمر 34 عاماً".
واستطردت: "كثيراً ما كان يتم وصفه بأنه خجول وغير طموح وغير مهتم بالسياسة، وكانت هناك لحظات فارقة في عمر سوريا بعد توليه السلطة، تمثلت فيما عُرف بربيع دمشق، حيث بدأت الآمال تكبر بأن الوريث الجديد سيخفف من قبضته القمعية".
وبحسب الصحيفة، فإن واشنطن وجدت فيه فرصتها لدفع دمشق إلى الحضن الغربي بعيداً عن حليفها القديم الاتحاد السوفييتي، لكنه كان حاكماً ديكتاتورياً.
"المفاجأة الأكثر رعباً تمثلت في تحول الأسد إلى قائد ديكتاتوري، أكثر قسوة من أبيه". تختم "الغارديان".
==========================