الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/5/2020

سوريا في الصحافة العالمية 16/5/2020

17.05.2020
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • "فورين بوليسي": روسيا وراء منع المساعدات الأممية عن شرق سوريا
https://www.emeknes.com/More/1776945/فورين-بوليسي-روسيا-وراء-منع-المساعدات-الأممية-عن-شرق-سوريا
  • وول ستريت جورنال: بشار الأسد هزم أعداءه ويستهدف الآن أصدقاءه
https://www.alquds.co.uk/وول-ستريت-جورنال-بشار-الأسد-هزم-أعداءه/
 
الصحافة البريطانية :
  • «ميدل إيست آي»: تفاصيل حملة إعلامية تدعمها بريطانيا لتحريض العلويين ضد الأسد
https://www.sasapost.com/translation/turning-alawites-against-assad/
  • الإندبندنت"  :رئيس مؤسسة إغاثة سورية ببريطانيا: كورونا كارثة قادمة لإدلب
https://arabi21.com/story/1270359/رئيس-مؤسسة-إغاثة-سورية-ببريطانيا-كورونا-كارثة-قادمة-لإدلب#tag_49219
 
الصحافة التركية :
  • صباح :ما تعلمناه في سوريا عن الأمن الاقتصادي
http://www.turkpress.co/node/71448
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف – بقلم الون بن دافيد – الدرك الاسفل
https://natourcenters.com/معاريف-بقلم-الون-بن-دافيد-الدرك-الاس/
 
الصحافة الأمريكية :
"فورين بوليسي": روسيا وراء منع المساعدات الأممية عن شرق سوريا
https://www.emeknes.com/More/1776945/فورين-بوليسي-روسيا-وراء-منع-المساعدات-الأممية-عن-شرق-سوريا
"فورين بوليسي": روسيا وراء منع المساعدات الأممية عن شرق سوريا, اليوم السبت 16 مايو 2020 02:40 صباحاً
ذكر تقرير لمجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الأمم المتحدة أبلغت وكالات الإغاثة التابعة لها قبل أسابيع بوقف تمويل الجمعيات الخيرية الخاصة العاملة في شمال شرق سوريا، إلا إذا كانت مسجلة في دمشق ومخولة بالعمل هناك من قبل النظام السوري.
ويعتقد التقرير أن هذه الخطوة جاءت بضغط من روسيا والصين؛ لحصر تمويل الأمم المتحدة على الوكالات المسجلة لدى الحكومة السورية، والتي تحصل على موافقة من دمشق.
وأشار إلى أن القرار وجه ضربة للجهود الدولية للاستجابة لجائحة فيروس كورونا في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وفقًا لمصادر دبلوماسية وإغاثية وتوجيهات سرية من الأمم المتحدة.
وتحدثت المجلة عن تفاقم أزمة المساعدات في شمال شرق سوريا، منذ أغلق مجلس الأمن الدولي مركزًا للمساعدات الإنسانية بتفويض من الأمم المتحدة في 10 يناير، على معبر اليعربية على الحدود العراقية السورية.
وحذرت منظمة الصحة العالمية مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، في مذكرة سرية، من فقدان السيطرة على انتشار العدوى في شمال شرق سوريا، والحد من انتشار الوباء إلى المناطق الأخرى في سوريا.
ويقول التقرير إن القرار أثار غضب بعض وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة، التي احتجت بشكل خاص على أن السياسة ستؤدي إلى تدهور حاد في الظروف الإنسانية في شمال شرق سوريا، حيث تعيش الغالبية العظمى من الناس في مخيمات ومجتمعات خارج سيطرة الحكومة.
ونفت "زوي باكستون"، المتحدثة باسم منسق الإغاثة، الادعاءات القائلة بأن محامي الأمم المتحدة أصدروا رأيًا رسميًا يحظر تمويل العمليات عبر الحدود.
وأضافت باكستون أن "مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لم يطلب أو يتلقى أو يشارك توجيهات رسمية من مكتب الشؤون القانونية بأن وكالات الأمم المتحدة يمكنها توفير التمويل للمنظمات غير الحكومية، التي تعمل في شمال شرق سوريا بموافقة الحكومة السورية".
لكنها قالت إن "مجلس الأمن قرر عدم تجديد استخدام الأمم المتحدة لمعبر اليعربية الحدودي، وتواصل الأمم المتحدة بذل قصارى جهدها لمساعدة المحتاجين في شمال شرق سوريا".
ومنح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة السلطة القانونية لوكالات الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الخاصة في عام 2014؛ لتقديم المساعدة الإنسانية لملايين المدنيين في الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، من خلال معابر في العراق والأردن وتركيا.
ولطالما عارضت سوريا خطوط المساعدة عبر الحدود باعتبارها انتهاكًا لسيادتها، مدعيةً أن شاحنات المساعدة تُستخدم لتزويد القوات المناهضة للحكومة بالأسلحة.
وأثارت منظمة الصحة العالمية، في ورقة بحثية حديثة أُعدت للمجلس المؤلف من 15 دولة، مخاوف من أن خط المساعدة المتبقي من دمشق لن يتمكن من تلبية احتياجات المدنيين في شمال شرق سوريا.
وقال "هاردين لانغ"، نائب رئيس البرامج والسياسات في منظمة اللاجئين الدولية: إن الكثير من المساعدات التي تصل إلى الشمال لا تزال تحت سيطرة الحكومة.
وأكدت "إليزابيث تسوركوف"، وهي زميلة معهد أبحاث السياسة الخارجية، والتي أجرت مقابلات مع مقدمي الخدمات الصحية في جميع أنحاء المنطقة، على مخاوف لانغ.
وأشارت إلى أن الغالبية العظمى من المساعدات التي تتدفق إلى شمال شرق سوريا بعد إغلاق اليعربية ذهبت إلى مستشفى حكومي في القامشلي.
===========================
وول ستريت جورنال: بشار الأسد هزم أعداءه ويستهدف الآن أصدقاءه
https://www.alquds.co.uk/وول-ستريت-جورنال-بشار-الأسد-هزم-أعداءه/
لندن- “القدس العربي”:
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تقريرا قالت فيه إن بشار الأسد بعدما انتصر على أعدائه تحول ضد أصدقائه. وأشارت فيه إلى الخلافات العائلية التي طفت على السطح مؤخرا بين رئيس النظام السوري وابن خاله الملياردير رامي مخلوف.
 وأضافت الصحيفة أن الأسد خاض حربا على المدى السنوات التسع الماضية، وسمح لأصدقائه بالتربح منها، ولكنه بات الآن يضيّق الخناق على نفس الأصدقاء من أجل تقوية موقعه والحفاظ على الاقتصاد مع زيادة فاتورة إعمار البلاد.
وتقول الصحيفة إن الأسد استهدف عددا من رجال الأعمال السوريين في مجالات تتراوح من العقارات إلى الاتصالات والطاقة، وأوصل رسالة إليهم أنه وحده من يملي ويقرر مستقبل سوريا.
 وكان من بين الذين وصلهم غضب الأسد، رامي مخلوف ابن خال الرئيس، الذي ساهم في توفير المال للنظام طوال الحرب الأهلية. ففي شريطي فيديو نشرهما على صفحته في فيسبوك، ناشد مخلوف الرئيس بعدم مصادرة أرصدته، وبدا في الشريطين أشعثاً وقلقاً.
وقال رجل الأعمال الذي يهرب من الكاميرا، إن الاتهامات التي تقول إنه مدين للدولة بـ250 مليون دولار غير صحيحة وفبركتها الأجهزة الأمنية. وقال مخلوف: “سيدي الرئيس، هذه هي الحقيقة”. وواصل قائلا في شريطه الأول الذي بثه في 30 نيسان/ أبريل: “نحن مستعدون لفتح حساباتنا والتدقيق في الأرقام ولو وجدنا هذا الرقم فأنا سعيد لتقديمه”.
ولا يعرف من الفيديو إن كان مخلوف لا يزال مقيما في سوريا أم خارجها، وظل بعيدا عن الأضواء منذ ذلك. ولم تستجب شركته الرئيسية في دمشق “سيرياتل” لمطالب الصحيفة توفير اتصال معه أو من يمثله.
وينتمي مخلوف إلى الدائرة العليا في النظام المكونة من أربعة أشخاص، ومع استمرار الحرب حاول إثراء نفسه وبناء قاعدة  شخصية له من خلال ميليشيا موالية له وعدد من الجمعيات الخيرية المفضلة. ولكن الدائرة الآن صغرت كما يقول جوزيف ضاهر، المحلل الاقتصادي السياسي السويسري- السوري والأستاذ المتعاون مع الجامعة الأوروبية في فلورنس، وصارت مكونة من الرئيس وزوجته أسماء وشقيقه ماهر الذي يقود الحرس الجمهوري.
وتعلق لينا الخطيب من المعهد الدولي للدراسات الدولية (تشامام هاوس) في لندن: “يحاول الأسد الحفاظ على السلطة في يديه” و”معاملته لمخلوف ترسل رسالة للمنتفعين من النظام أنهم وإن كانوا وسيلة مفيدة في أثناء الحرب لكن يمكن التخلص منهم مع انتهاء دورهم”.
ولكن مخلوف ليس الوحيد الذي استهدفه النظام في الأشهر الأخيرة. ففي أيلول/سبتمبر دعت الحكومة مجموعة من رجال الأعمال الأثرياء في سوريا إلى فندق هيلتون في دمشق وطلبت منهم إيداع أموال في المصرف المركزي لدفع العملية الضعيفة، وذلك حسب تقارير إعلامية سورية والتي نشرت صورا للمناسبة وضمت أيمن عبد النور المستشار الإقتصادي السابق لحزب البعث الذي يقوده الأسد.
وقلّد التحرك عملية القمع السعودية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 والتي تم فيها احتجاز رجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون وأجبروا على التنازل عن أجزاء من أرصدتهم وأملاكهم باسم مكافحة الفساد.
ومن بين الذين طلب منهم الحضور، سامر فوز، الذي يعتبر ثاني أقوى رجل أعمال في سوريا، وتعامل مع كل الأطراف في الحرب الأهلية، حيث أرسل القمح إلى المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة” وكذا مناطق الأكراد، وكان يحضر نفسه في الفترة الأخيرة للعب دور كبير في مرحلة الإعمار ما بعد الحرب.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية العام الماضي عن فرض عقوبات عليه وعلى شركات أخرى زعمت أنها موّلت ودعمت الأسد. وفي اللقاء تبرع فوز بمبلغ 10 ملايين دولار لدعم العملة السورية، بحسب “إعمار سوريا” (وهي منظمة تجارية في دمشق) وعبد النور. لكن فوز ومساعديه رفضوا التعليق على مبلغ الـ10 ملايين دولار المتبرع به. وفي كانون الأول/ديسمبر تم تجميد حسابات تعود إلى أربعة رجال أعمال، منهم طريف الأخرس، أحد أقارب أسماء الأسد وواحد من ممولي النظام. وبحسب “سيريا ريبورت” فإن قرار وزارة المالية تجميد حسابات الأخرس؛ لأنه مدين لمصلحة الضريبة بملايين الدولارات.
وفي بداية هذا الشهر استقال رئيس مجلس المدراء واثنان من أعضاء مجلس شركة “إم تي إن” التي تعد ثاني شركة اتصالات في سوريا وذلك حسب خبر نشرته هيئة الأوراق والأسواق المالية. وجمدت أموال الشركة لأنها مدينة للخزانة السورية، حسب “سيريا ريبورت” والتي قالت إن القرار اتخذته وزارة المالية. وأكدت الشركة استقالة المدير وقالت إنها لأسباب شخصية بدون تعليق.
وتركت سنين الحرب أثرها على الاقتصاد السوري الذي انكمش من 67 مليارا عام 2011 إلى 17 مليار دولار عام 2017، وهي الأرقام المتوفرة عن حالة الاقتصاد من المركزي للإحصاء.
أما العملة السورية، فقد انخفضت قيمتها في السوق السوداء إلى 1400 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد، من 800 ليرة عام 2018. كل هذا جعل من أصدقاء الأسد رصيدا مهما، خاصة مخلوف.
فمع هجرة الكثير من رجال الأعمال السوريين بسبب الحرب، موّل مخلوف ميليشيا موالية للنظام، وذلك حسب وزارة الخزانة الأمريكية التي فرضت عقوبات عام 2017 على جمعية البستان التي مولت الميليشيا. وفي عام 2018 فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مخلوف، صديق طفولة الأسد واتهمته بالإنتفاع من نظام الأسد لخدمة مصالحه التجارية.
وقال الولايات المتحدة إن تعاملاته التجارية أدت لتقوية نظام قمعي، فيما استفزت صلاته الشركات السورية الأخرى بشكل أضر بالسوريين العاديين، مما جعله أول مدير تنفيذي يوضع على القائمة السوداء بهذه الطريقة.
ومع بداية الحرب أصبح مخلوف الممول الأساسي للنظام، وكان مخلوف الذي اعتُبر أثرى رجل في سوريا، أول هدف للاتحاد الأوروبي الذي فرض عليه العقوبات بسبب دعمه للنظام.
واستفاد مخلوف من علاقاته مع الأسد لتنويع استثماراته والتي شملت الإعلام والأسواق الحرة والمصارف والعقارات، في وقت شردت الحرب 6 ملايين سوري، وجعلت 80% من سكان البلاد يعيشون تحت خط الفقر.
ووسع مخلوف من عمليات “سيرياتل” التي تعد أكبر شركة هواتف محمولة في البلاد، وحققت عام 2017 أرباحا بـ380 مليون دولار، واشترى معظم أسهم مجموعة شام القابضة والتي أنشأت أول شركة طيران خاصة أجنحة الشام. ووضع ولداه صورا لهما على إنستغرام وهما يسوقان سيارات فيراري ويحملان قناني الشمبانيا في دبي التي يدير والدهما فيها شركات تجارية قبل الحرب.
وأصبح كل هذا تحت التهديد، حيث جمد الأسد “البقرة الحلوب” لمخلوف، وهي أرصدة سيرياتل، واعتقل الأسبوع الماضي مديرها. ولكن مخلوف لجأ للتحذير، وقال إن معاقبته قد تترك آثارا سلبية وتغضب أنصار الأسد الذين انتفعوا من جمعيته. وناشد الأسد قائلا إن هذا سيكون محتوما وسيحل العقاب الإلهي  “لأننا في منعطف خطير”
===========================
الصحافة البريطانية :
«ميدل إيست آي»: تفاصيل حملة إعلامية تدعمها بريطانيا لتحريض العلويين ضد الأسد
https://www.sasapost.com/translation/turning-alawites-against-assad/
بدت «صرخة» وكأنها حملة جريئة أطلقها عدد من النشطاء العلويين، منتقدين للحكومة السورية. لكن الشركة التي تدير الحملة متعاقدة مع مسؤولين بريطانيين.
نشر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني تقريرًا أعده كلٌّ من الكاتب الصحافي البريطاني إيان كوباين، والصحافي السوري هارون الأسود والكاتب الفلسطيني مصطفى أبو سنينة عن حملة «صرخة» الاحتجاجية، التي يُزعم أن أفرادها ينتمون إلى الطائفة العلوية المؤيدة لعائلة الأسد في سوريا.
وتكشف وثائق رسمية، اطلع عليها موقع ميدل إيست آي، عن أن الحكومة البريطانية تقف وراء حركة «صرخة» الاحتجاجية التي ظهرت عبر شبكة الإنترنت، ويُعتقد أنها حملة شعبية ينظمها أفراد من الطائفة العلوية.
تمرد على بشار الأسد
يُزعَم أن الحملة التي تُعرف باسم «صرخة» بدأت في مدينة طرطوس الساحلية عام 2014؛ ردًّا على زيادة معدل الضحايا بين العلويين الذين يخدمون في صفوف الجيش السوري.
ينوه التقرير عن أن الحركة أنشأت صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ووزعت منشورات، وأعدت تقارير عبر الإنترنت حول ملصقات خاصة علقت على جدران داخل المدينة، إضافةً إلى مقاطع مصورة قصيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي تظهِر شبابًا يرسمون شعارات الحملة على الجدران بـ«الإسبراي».
المصدر: ميدل إيست آي
وكانت هناك تقارير عبر الإنترنت تتحدث عن انتشار الحملة في شتى أنحاء مدينة اللاذقية وجزيرة أرواد، فضلًا عن مناطق ساحلية هي معقل الطائفة العلوية التي ينحدر منها رئيس النظام السوري بشار الأسد. وخلال فترة قصيرة، كانت الحملة تكتسب دعمًا في معظم أنحاء البلاد، حيث وصل عدد المعجبين بالصفحة الرئيسية عبر موقع «فيسبوك» إلى ما يقرب من 100 ألف إعجاب، قبل أن يصبح للصفحة موقع إلكتروني.
صُنِعت في نيو جيرسي
تظهِر الوثائق التي اطلع عليها ميدل إيست آي، أن حملة صرخة ابتكرتها مؤسسة بيكتر الأمريكية لاستطلاعات الرأي، التي تتخذ من بلدة برينستون بولاية نيو جيرسي مقرًّا لها، وتعمل بموجب عقد مع الحكومة البريطانية.
في البداية، كان يدير العقد وحدة داخل وزارة الدفاع البريطانية، يُطلق عليها وحدة الآثار الاستراتيجية العسكرية. وانتقلت مسؤولية إدارة العقد بعد ذلك إلى صندوق الصراع، والاستقرار، والأمن التابع للحكومة البريطانية، والذي يهدف للتعامل مع النزاعات التي تهدد المصالح البريطانية.
وظل دور الحكومة البريطانية سريًّا، بينما كانت وسائل الإعلام في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط تغطي حملة صرخة، وتصفها بأنها حملة أطلقها نشطاء المجتمع المدني الذين كانوا قلقين من ارتفاع حصيلة الضحايا بين العلويين، الذين يخدمون في صفوف القوات الحكومية السورية.
سلطت الحملة الضوء على القتلى والجرحى من العلويين في الحرب الأهلية السورية، وقالت إن عددًا كبيرًا من الشبان العلويين فروا من الجيش، بينما اعتُقل آخرون في السجون الحكومية. وكانت رسالتها الأساسية هي ضرورة إدانة أفراد من الطائفة العلوية للطائفية، والتلاحم مع المسلمين السُنة والطوائف الدينية والعرقية الأخرى في البلاد، والاعتراف بأن بشار الأسد حاكم مستبد رغم أنه علوي.
لاحقًا، تغير اسم الحملة إلى «الوجع واحد»، وبإلقاء نظرة على حساب «الوجع واحد» على «فيسبوك» يظهر أنها أطلِقت في 15 من يوليو (تموز) عام 2014 باسم صرخة، وتغير اسمها بعد أسبوع ليصبح «ارفع صوتك»، ثم تغيرت إلى «الوجع واحد» في 25 أكتوبر (تشرين أول) عام 2017.
لا تأثير أو حضور
ذكر أحد النشطاء المشاركين في الحملة أن «هناك ممولًا يدفع لك المال، ويخطط لإنهاء المشكلات الطائفية في بلدك، ويساعد في رفع صوت المظلومين، وهذا ليس سيئًا». معبرًا عن ثقته في عمله والرسالة التي يؤديها مهما كان مصدر التمويل.
لكنه استدرك قائلًا إنه لا يعتقد أن الحملة كانت ناجحة تمامًا، وقال إنه عندما انتهت الحملة، غادر الشخص الذي كان وسيلة التواصل مع العلويين إلى أوروبا. صُدِمَ بعض الصحافيين الذين يعملون في وسائل إعلام النظام السوري في مدينتي طرطوس واللاذقية الساحليتين، عندما علموا كيف ابْتُكَرت الحملة ومُوِّلَت، ووصفها أحدهم بأنها «مشبوهة وغير حقيقية».
يشكك الصحافيون العاملون في المناطق التي تسيطر عليها حكومة النظام والنشطاء العلويون المعارضون، في أن تكون الحملة اكتسبت أي شعبية؛ إذ قال صحافي في مدينة طرطوس «إنه لا يوجد للحملة أثر أو وجود فعلي».
وقال معارض علوي ينحدر من بلدة جبلة الساحلية إن سوريا كانت في حاجة ماسة لحملات تنهي الولاءات الطائفية، لكنه أكد أنه لم يسمع أي شيء على الإطلاق عن حملة صرخة، كما شكك في فعالية الحملات التي تنطلق عبر الإنترنت، وتهدف إلى إثارة مشاعر المعارضة داخل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
وأضاف المعارض أن أي صفحة تنشر عبارات غير محايدة، تجعل الناس يخشون من التفاعل معها لأسباب أمنية، كما أن هناك الكثيرين ممن يتفقون مع الحملة، بيد أنه لا يمكنهم التعبير عن رأيهم أو حتى التعاطف معها.
وتظهِر الوثائق أن حملة صرخة كانت واحدة من بين خمسة برامج دعاية تديرها بريطانيا داخل سوريا في الوقت ذاته. ووصفت دوائر في الحكومة البريطانية هذه البرامج بأنها مبادرات «تواصل استراتيجية»، بدلًا من كونها برامج دعاية، كما يظهر أن صرخة كانت تُعرف بين مسؤولي الاتصالات الاستراتيجية البريطانية بمصطلح منصة الإنترنت العلوية «AWBP».
وفي وقت سابق من هذا العام، كشف موقع ميدل إيست آي عن أن الحكومة البريطانية أنشأت في إطار هذه البرامج الدعائية، وتحت غلاف من السرية، شبكة من المواطنين الصحافيين في شتى أنحاء سوريا خلال الأعوام الأولى من الحرب الأهلية في محاولة لتشكيل مفاهيم الصراع.
وفي كثير من الأحيان، لم يكن الأفراد الذين جندوا للعمل، على دراية بأنه يتم توجيههم من لندن، كما أن عددًا منهم قُتِل خلال الصراع. ووضع المخططات الأولية لثلاثة من خمسة برامج على الأقل، أحد المتخصصين في الأنثروبولوجيا (علم الإنسان) يعمل في مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية البريطانية في لندن.
تداعيات طائفية
وصف تقييم لفعالية البرامج الخمس الرئيسية، أُعِدَّ لصالح صندوق الصراع والاستقرار والأمن في يوليو (تموز) 2016، الهدف من حملة صرخة بأنه: إنشاء منصة تواصل اجتماعي آمنة للعلويين لمناقشة الأفكار وتبادلها، حول احتياجاتهم وحياتهم، ودورهم المستقبلي في سوريا ما بعد الثورة.
تظهِر الوثائق أن ميزانية الحملة من صندوق الصراع والاستقرار والأمن التابع للحكومة البريطانية، بلغت 600 ألف جنيه إسترليني (746 ألف دولار)، وألمح التقييم إلى أن التداعيات الطائفية الحتمية للحرب الأهلية كانت حقل ألغام سياسيًّا.
بيد أن التقييم خلص إلى أن مؤسسة بيكتر لاستطلاعات الرأي نجحت في اجتياز ذلك بتحميل النظام بدلًا من الطائفة العلوية مسؤولية الكثير من مآسي الصراع ومعضلاته.
يقول معدو التقييم «في حين أن التوترات تدور في المقام الأول حول من يؤيدون أو يعارضون النظام، بدلًا من مكان سكنهم أو عوامل أخرى، فقد حاول محتوى مؤسسة بيكتر لاستطلاعات الرأي وأنشطة التوعية الخاصة بها، التخفيف من هذا التوتر عبر التركيز على العوامل المشتركة، وتضييق دائرة اللوم إلى صميم النظام».
على عكس المبادرات الدعائية الأخرى للحكومة البريطانية، والتي كانت تعتمد في الغالب على السوريين المقيمين داخل البلاد لتنفيذها، يبدو أن حملة صرخة كانت تُدار إلى حد كبير من مكاتب مؤسسة بيكتر في برنستون، واعتُبر أنها لا تشكل خطرًا كبيرًا على المشاركين.
وكان التقييم لاذعًا حيال مبادرات الدعاية البريطانية في المجمل، بيد أنه خلص إلى أن تلك المبادرات غير مترابطة، وضعيفة التخطيط، وتسببت في خسائر بالأرواح. وخلص التقييم أيضًا إلى أن برامج الدعاية شكلت خطرًا كبيرًا بمخالفة القانون البريطاني.
ولم تسلط الوثائق، التي اطلع عليها موقع ميدل إيست آي، مزيدًا من الضوء على ما يتعلق بهذا الخطر، بيد أن قانون الإرهاب لعام 2000 يُعرِّف الإرهاب بأنه استخدام أو التهديد بأي إجراء يتضمن عنفًا خطيرًا، أو يشكل خطرًا على الصحة، أو يمثل إضرارًا بالممتلكات، إذا كان ذلك الإجراء يهدف إلى التأثير على أي حكومة في أي مكان في العالم.
وعملت بيكتر لاستطلاعات الرأي في الشرق الأوسط لعدة أعوام، حيث تجري استطلاعات رأي عبر الهاتف، وأجرت عددًا من تلك الاستطلاعات في مصر خلال ثورة عام 2011. وطلب موقع ميدل إيست آي مرارًا من الشركة التعليق على ذلك الأمر، لكنه لم يتلق أي رد.
ورفضت وزارة الخارجية البريطانية التعليق ولم ترد على مجموعة من الأسئلة حول أنشطتها الدعائية في سوريا، بما في ذلك الأسئلة حول مخاطرة أن تكون هذه العمليات قد شكَّلت انتهاكًا للقانون البريطاني.
===========================
الإندبندنت"  :رئيس مؤسسة إغاثة سورية ببريطانيا: كورونا كارثة قادمة لإدلب
https://arabi21.com/story/1270359/رئيس-مؤسسة-إغاثة-سورية-ببريطانيا-كورونا-كارثة-قادمة-لإدلب#tag_49219
عربي21- بلال ياسين# الجمعة، 15 مايو 2020 10:03 ص بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، مقالا لرئيس مؤسسة الإغاثة السورية في بريطانيا، عثمان مقبل، تحدث فيه عن الأوضاع في إدلب، ومحذرا من كارثة مقبلة على المدينة بسبب فيروس "كورونا" المستجد.
قال في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، إن إدلب كانت أسوأ منطقة طوارئ إنسانية في العالم، مضيفا: "قبل ثلاثة أشهر شاهدنا أناسا يموتون من البرد في الحقول المفتوحة، بينما كانوا يفرون من الأزمة التي استمرت لمدة 13 شهرا".
 وأضاف أنه "مثل الشتاء والحرب والأزمة الاقتصادية، يعد مرض كوفيد-19 عدوا آخر، على العاملين في حقل الإغاثة الإنسانية القيام بمكافحته للحفاظ على حياة الناس في سوريا".
ولفت إلى أنه في وقت تجد فيه الدول الغربية المتقدمة صعوبات في التعامل مع الجائحة، فإن تفشي فيروس كورونا أصبح بمنزلة سيف معلق فوق رؤوس سكان محافظة إدلب التي مزقتها الحرب.
 وبالنسبة للمنظمات غير الحكومية، فإن الموضوع لا يتعلق بالجهوزية لاحتمال انتشار المرض، بل بالوقت الذي سيتفشى فيه المرض، بحسب مقبل.
 وأوضح: "لا نستطيع التأكد إن كان فيروس كورونا قد وصل فعلا، بسبب غياب الشفافية وإمكانيات الفحص".
 وشدد على أن "ما نعرفه بالتأكيد هو أنه عندما يصل المرض، فإن الأثر سيكون مدمرا".
وكان هناك فعلا حالات مؤكدة ووفيات في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري في الجنوب، والمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الشمال الغربي.
 ووفقا لمقبل، ستكون المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة السورية بإدلب هي التالية بالتأكيد، وهي أقل منطقة في العالم استعدادا للتعامل مع الجائحة، وفق قوله.
وعبر عن خشيته "من أن يكون هناك انفجار في حالات الإصابة في إدلب، لأن 3.5 مليون شخص يعيشون في منطقة محدودة، وسط عدم توفر المياه النظيفة، ومنهم مليون مشرد بلا مأوى يعيشون في مخيمات نزوح مكتظة، أو غيرها من المساكن المؤقتة".
 وأكد أنه "من شبه المستحيل تطبيق التعليمات الصحية التي أصبح متعارفا عليها على نطاق واسع، لمنع تفشي كوفيد-19 في محافظة إدلب.
وتساءل: "كيف يمكن لشخص مشرد في خيمة مع عائلة أخرى أن يعزل نفسه؟ وكيف يمكن لشخص أن يغسل يديه بانتظام، وهو بالكاد يجد ماء للشرب؟".
تجهيزات متواضعة جدا
 ولفت إلى أنه "ليس هناك أحد من الكوادر الطبية في إدلب يشعر بأن بإمكان محافظة إدلب أن تواجه تفشيا لكوفيد-19".
وأوضح: "هناك فقط 600 طبيب و90 جهاز تنفس و2000 سرير مستشفى و20 وحدة عناية مركزة فقط، لخدمة 3.5 مليون شخص".
وأشار إلى أن أكثر من 80 مستشفى في إدلب خارج الخدمة، بسبب الغارات عليها.
 وقال: "هناك 27% من السوريين من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل رئيسي بسبب الغارات الجوية والقصف".
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن 35% من مرضاهم يعانون أصلا من مشاكل في التنفس، ما يعني أن إصابتهم بمرض كوفيد-19 سيزيد من التعقيدات.
وتسبب الاستهداف المتعمد للمنشآت الصحية والمستشفيات في إدلب بتخريب النظام الصحي، لذلك أكد مقبل أن تفشي فيروس كورونا سيتسبب بالقضاء على النظام الصحي تماما.
 وقال: "دعونا لا ننسى أنه بينما نقوم في المملكة المتحدة بشكر العاملين الصحيين، في إدلب كان يتم تعمد استهداف الطواقم الطبية خلال هذا الصراع".
 وأضاف: "يحضرني حالة أبرزها تشالز لستر من معهد الشرق الأوسط، حيث كان هناك غارة جوية على مرفق صحي في معرة حرمة، تسببت بقتل سائق سيارة إسعاف ومسعف، ألحقها غارة أخرى بعد دقائق، تسببت بمقتل أحد متطوعي الخوذ البيضاء، كان قد وصل لإنقاذ المصابين".
وكتب ليستر: "هذا ما يطلق عليه 'الاستهداف المزدوج' المصمم لاستهداف عمال الإنقاذ".
 في إدلب، ليس هناك حكومة معترف بها دوليا. ولذلك حولت الدول التي تقدم المساعدات في العادة جهودها إلى الداخل.
 وأما دائرة الصحة في إدلب، فشكلت فريقا للوقاية وللتخفيف من آثار تفشي كوفيد-19، ولكن لحد الآن لم تستطع توفير أي من مبلغ 33 مليون دولار التي تحتاجها.
ويعتمد الناس على المنظمات غير الحكومية للحصول على الرعاية الصحية وغيرها من البرامج الإنسانية التي تعد خدمات عامة.
 تعليم الأطفال
 النسبة لـ 35000 طفل توفر لهم الإغاثة السورية التعليم، قال مقبل: علينا أن نوفر التعليم عن بعد.
ولكن كثيرا من العائلات ليس عندهم كهرباء، ناهيك عن أجهزة قادرة على استخدام الإنترنت.
 زيادة العنف
 مع ذلك، قال مقبل: "لا يمكننا إيقاف التعليم تماما، حيث نجد أن الأطفال أكثر عرضة للأذى والاستغلال والاعتداء عندما تكون المدارس مغلقة، أو حين يكونون بعيدين عمن يقومون برعايتهم".
كما أن العنف القائم على نوع الجنس يزيد أيضا، بحسب مقبل، ولكن هذه التوجهات كانت في حالة تزايد بسبب الصراع في إدلب، ولكن أزمة كوفيد-19 جعلت ذلك يزيد فجأة، وفق قوله.
أوضاع اقتصادية مأساوية
 والسوريون الذين كانوا يجدون صعوبة في الحصول على المواد الغذائية، يواجهون أسعارا متزايدة لتلك المواد، كما اضطربت سلسلة الإمداد.
وبموارد محدودة واقتصاد متدهور، يتم دفع الناس في إدلب مرة ثانية إلى شفير المجاعة.
 وأكد مقبل أن كوفيد-19 يقتل الناس ويهاجم لب الاقتصاد – التجارة وسلاسل الإمداد والأعمال والوظائف. وتواجه المواد المستوردة التي يعتمد عليها شمال غرب سوريا قيودا. والعمل قليل، والناس فقراء لدرجة أنهم يقبلون أي فرصة للعمل.
وتجد المنظمات غير الحكومية نفسها مضطرة لاتخاذ قرارات صعبة؛ إيقاف عملها والتقليل من خطر جلب العدوى من الخارج، أو الاستمرار في العمل للمساعدة في مكافحة التفشي الذي لا بد أن يقع. 
 وقال مقبل: "على عاملينا في القطاع الصحي التركيز على مكافحة فيروس كورونا أو معالجة سوء التغذية".
وأضاف: قمنا مؤخرا بفتح مستشفيين جديدين في شمال سوريا، ونحاول جمع 15 مليون دولار لمكافحة كوفيد-19، ولكننا نعتقد أن مكافحة فيروس كورونا في إدلب سيستمر حتى بعد دخول عام 2021 وسيكون أثره بنفس دمار القتال.
===========================
الصحافة التركية :
صباح :ما تعلمناه في سوريا عن الأمن الاقتصادي
http://www.turkpress.co/node/71448
حسن بصري يالتشن – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
تعود الحياة إلى طبيعتها تدريجيًّا. لكن يتوجب علينا أن نكون حذرين جدًّا، لئلا نفسد الأمور بعد كل هذه المسيرة الناجحة. بعد كل تلك القيود يجب ألا نعود إلى نقطة البداية.
علينا ألا نزيد الأعباء الاقتصادية التي تحملناها. سيكون خطرًا أن نتراخى في التدابير لأن أرقام الإصابات بكورونا بدأت تنخفض. وإلا سنعود للوراء ولن يبقى معنى لكل ما فعلناه.
أهم مسألة بعد الوياء ستكون الاقتصاد. كان من سوء حظنا أننا واجهنا هذا الوباء بعد أن بدأ الاقتصاد بالتعافي، حيث ظهرت للمرة الأولى أرقام نمو اقتصادي حقيقية، وأسعار الفائدة انخفضت.
تعيش تركيا كفاحًا هامًّا بعد أن ضحت على مدى عشرات السنوات باستقلال قرارها مقابل تدفق الأموال وفق مخططات صندوق النقد الدولي والتعود على تلقي المال بسهولة.
استمرار الاقتصاد الليبرالي الجديد على الصعيد العالمي سيواجه مشاكل كبيرة خصوصًا بعد وباء كورونا. ستكون البلدان منغلقة على نفسها أكثر وستعتمد على مواردها المحلية أكثر.
وربما يحدث انكماش في الاقتصاد العالمي بسبب ضعف التجارة. أظهر الوباء أن تحقيق الربح الليبرالي ليس القيمة الوحيدة المأمولة. وقد ينتشر على نطاق أوسع في البلدان المختلفة منطق الربح الأقل لكن مع الخدمات الصحية أو الإ،تاج المحلي بشكل أكبر.
تركيا اكتشفت في هذا الطريق الظروف الجديدة للسياسية العالمية قبل تفشي كورونا وليس أثناءه. إن لم تكن المساعي لتركنا وحيدين في الساحة بسوريا قد علمتنا الشيء الكثير، فهي علمتنا أنه يتوجب علينا عدم الثقة بحلفائنا.
تعلمنا أيضًا أن من الممكن ألا نتمكن من استلام أسلحة من حلفائنا، على الرغم من أننا دفعنا ثمنها. كما تعلمنا أن من الممكن سحب بطاريات صواريخ باتريوت من بلادنا في أحلك الأوقات.
وفي هذا السياق أيضًا تعلمنا أن الولايات المتحدة وروسيا يمكنهما أن تعملا معًا من أجل التضييق على تركيا في سوريا.
علاوة على ذلك، تعلمنا أنه لا يمكن الاعتماد على بلدان أخرى للحصول على تكنولوجيا الطائرات المسيرة بنوعيها التكتيكي والمسلح.
فماذا فعلت تركيا؟ أوجدنا الحلول لكل تلك المشاكل خطوة تلو أخرى. تعودنا على القيام بعملنا بأنفسنا. رفضنا علاقة التبعية من جانب واحد.
علينا أن نبدأ معركة مشابهة على الصعيد الاقتصادي. في نهاية أيام الوباء سيكون الاقتصاد القوي والمستقل أكبر مكسب لتركيا. قد يكون هناك خسائر لكننا سنكون في مأمن.
===========================
الصحافة العبرية :
معاريف – بقلم الون بن دافيد – الدرك الاسفل
https://natourcenters.com/معاريف-بقلم-الون-بن-دافيد-الدرك-الاس/
معاريف – بقلم  الون بن دافيد  – 15/5/2020
“ ايران في سوريا كي تبقى رغم أزمة الكورونا والضغوط الاسرائيلية. وما ينبغي أن يقلقنا ليس ايران بل الضم لانه سيقطع التنسيق الامني وفرص التسوية مع غزة “.
بعد وزيري دفاع “مدنيين”، يدخل الاسبوع القادم مرة اخرى جنرال الى مكتب الوزير. في  كل الـ 16 طابقا من مبنى هيئة الاركان كان يمكن سماع تنفس الصعداء لرئيس الاركان، حين تبين أن هذا سيكون رفيقه من المظليين بيني غانتس، وليس الجولان غابي اشكنازي. ولكن يبدو ان هذا سيكون آخر تنفس لصعداء رئيس  الاركان في الفترة القريبة. فلاسرائيل ما بعد هستيريا الكورونا سيكون مال أقل للتعليم، للصحة وللامن ايضا. ونقطة النور الوحيدة هي ان الضائقة الاقتصادية ستسمح للجيش الاسرائيلي بان ينجو من أزمة القوة البشرية للسنوات الاخيرة.
ليس نحن فقط، بل المنطقة ايضا تبدأ بالصحوة من فزع الوباء. الجيران حولنا دخلوا الى الازمة مع اقتصاد كان متهالكا ويخرجون منها مع اقتصاد متحطم. مغرٍ التفكير بان هذا سيدفعهم لان ينطووا على انفسهم ولكن الازمة الاقتصادية العميقة كفيلة ايضا بان تشجع على سياسة عدوانية. في الاسبوع الماضي اجتمعت هيئة الاركان في ورشة عمل حاولت تصوير الواقع الاستراتيجي ما بعد الكورونا. وتوقف اعضاء هيئة الاركان عند الدرك الاسفل في العام 1929، وكيف دهور العالم الذي كان مصدوما من الحرب العالمية الاولى الى حرب عالمية ثانية. من كل الجيرة، يبدو أن ايران تلقت الضربة الاشد. فقد دخلت هذه الازمة مهشمة من العقوبات ومع مستوى ادنى في انتاج النفط. وتخرج منها بينما الطلب على النفط ادنى بكثير ومع نظام تبين بكامل بؤسه في معالجة المرض. ولكن الكورونا ايضا لم توقف ايران عن أن تطلق قمرا الى الفضاء بنجاح، ولم تبطيء حركة أجهزة الطرد المركزي التي تواصل تخصيب المواد المشعة.
ان الشائعات عن ان ايران باتت تتراجع عن سوريا كانت سابقة لاوانها. من المجدي الحذر من أن نروي لانفسنا رواية غربية تقول انه في اعقاب الضائقة الاقتصادية ستبدأ ايران باخلاء المواقع التي بنتها في العراق، سوريا، لبنان واليمن. صحيح أنه قبل لحظة من دخول الكورونا فقد المحور الشيعي روحه الحية – قاسم سليماني. ولكن من هنا وحتى تنازل ايران عن رؤيا التوسع في المنطقة – لا يزال الطريق طويلا. فالنووي والتموضع في المنطقة يستهدفان ضمان استقرار نظام آيات الله، ولا نية لهم لان يتوقفوا عن التمترس.
ان الهجمات المنسوبة لاسرائيل في سوريا دحرت الايرانيين بالفعل عن منطقة دمشق نحو شرقي الدولة ولكنهم لا يزالون هناك وهم لا يحزمون الامتعة – بل العكس. يحاولون تثبيت تلك القدرات في القواعد الجديدة. الاسد واسياده الروس يفهمون بان التواجد الايراني هو حاجز في وجه المال السعودي لاعادة بناء الدولة، ولكنهم لن يركلوا الايرانيين الى الخارج.
ستكون اسرائيل مطالبة بان تواصل قص العشب. ولكن في هذه الاثناء يتمسك هذا بالارض. يبدو أن هذا الاعتراف قاد اسرائيل الى تغيير السيادة بحزم: فاذا كانت اسرائيل تحذر في الماضي من التسبب بمصابين، فان الهجمات الاخيرة المنسوبة لها تبدو كهجمات تستهدف ايضا اعادة الايرانيين في توابيت.
لو كان سليماني على قيد الحياة، لكان مشكوكا فيه أن تمر هذه الهجمات دون رد ايراني من الاراضي السورية. في غيابه، يكتفي الايرانيون بهجمات سايبر آخذة في التطور. في “فوكس نيوز” نشر أن الايرانيين حاولوا دون نجاح مهاجمة شبكة المياه الاسرائيلية، وفي اعقاب ذلك عقد بحث في الكابينت. ولكن الكابينت لا ينعقد بسبب هجوم واحد غير ناجح. معقول أكثر انه كانت للايرانيين نجاحات ايضا في مساعي السايبر لديهم.
تشاؤم جنوبي
ان استمرار الضغط على ايران هو ما كان في مركز زيارة وزير الخارجية الامريكي في اسرائيل هذا الاسبوع. في تشرين الاول سينتهي حظر السلاح الذي فرضته الامم المتحدة على  ايران. والولايات المتحدة، التي لم تعد شريكا في الاتفاق النووي، تعتزم مطالبة مجلس الامن بتمديد  الحظر، ولكن اذا ما اصطدمت بفيتو روسي، فستضطر الى ايجاد سبيل آخر لابقاء القيود على ايران. الامريكيون، الذين هم ايضا يرون فرصة في سحب أقدام الحرس الثوري من المنطقة قلقون من ايران بالاساس، وقلقون اقل من ضم الضفة الغربية.
من ينبغي أن يكون قلقا من الضم هو نحن. ففي الاسابيع الاخيرة يحرص الفلسطينيون على الايضاح في كل لقاء مع المسؤولين الاسرائيليين بان الضم سيكون خطوة ستحطم الاواني. لا الكورونا ولا الازمة الاقتصادية تقلقهم – الاعلان عن الضم، كما يهددون، سيقطع بضربة واحدة التنسيق الامني الناجع الذي يوجد لهم مع اسرائيل. ناهيك عما سيفعله الضم بالعلاقات الحميمة التي نسجتها اسرائيل بحكمة مع الاردن ومصر.
كما أن الجهود للوصول الى صفقة اسرى مع حماس ستقطع بخطوة كهذه. في الاسابيع الاخيرة، بعد أن خبا في غزة ايضا الفزع من الكورونا، يتعاظم التشاؤم في اسرائيل بالقدرة على الوصول الى مثل هذه الصفقة. ثمة من يعتقد أننا فوتنا نافذة الفرص. يدفع الجيش الاسرائيلي نحو العودة الى مساعي التسوية مع غزة دون صلة بالتقدم في موضوع الاسرى والمفقودين. هذا سيكون أحد المواضيع الاولى على طاولة وزير الدفاع الجديد.
سيتعين على غانتس أن يقاتل حرب الجيش الاسرائيلي على كعكة المقدرات الهزيلة المتبقية بعد الكورونا. أحرقنا حتى الان اكثر من 200 مليار شيكل، نحو 40 في المئة من ميزانية الدولة، على هذا المرض، الذي جبى حتى الان حياة أناس اقل مما سيجبيه منا اليوم الاول من حرب لبنان الثالثة. ومع ذلك، فان الازمة الاقتصادية والبطالة العميقة التي خلقناها سيسمحان للجيش الاسرائيل بالابقاءعلى الناس الجيدين في الخدمة وتجنيد جيدين آخرين الى صفوفه.
وختاما، كلمة طيبة لوزير الدفاع المنصرف: في  ولايته القصيرة في وزارة الدفاع، مثلما في ايامه في وزارة التعليم ايضا أثبت نفتالي بينيت بانه خادم للجمهور نشط، ناجع وحازم. نعم، هو يحب التصفيق، ولكنه سياسي جاء للعمل، ولم يبقى لنا الكثير مثل هؤلاء.
===========================