الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 16/1/2017

17.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية : الصحافة الاسبانية : الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
 ذا هيل :على إدارة ترامب إصلاح العلاقات التي أفسدها أوباما مع تركيا
http://www.turkpress.co/node/30060
ديني ريهبرج - ذا هيل - ترجمة وتحرير ترك برس
بينما تستعد الولايات المتحدة لاستقبال إدارة الرئيس دونالد ترامب تلوح فرصة لإعادة ضبط علاقات الولايات المتحدة المهمة مع تركيا، على أمل أن يصلح ترامب والمسؤولين الأمريكيين الجدد العلاقات الدبلوماسية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي أفسدها باراك أوباما على مدى السنوات الثماني الماضية.
في هذا الوقت المضطرب ستكون هناك العديد من القضايا التي تهم الزعيمين، ويأتي في مقدمتها قضية فتح الله غولن زعيم منظمة فيتو الإرهابية المقيم في الولايات المتحدة الذي دبر محاولة الانقلاب الساقط في تركيا في الخامس عشر من يوليو/ تموز العام الماضي.
ومنذ ذلك اليوم الفاجع لم تتخذ الولايات المتحدة أي خطوات أو إجراءات لتسليم غولن، ولم تقدم على عمل شئ، رغم الطلبات الرسمية المتواصلة من تركيا، وإرسال وزارة العدل التركية العديد من الملفات والأدلة، وزيارة وزير العدل التركي بكير بوزداغ واشنطون في أكتوبر الماضي واجتماعه بالنائب العام الأمريكي لوريتا لينش في محاولة لتسريع تسليم غولن.
لماذا إذن يجب على الولايات المتحدة ومواطنيها أن يهتموا بتحسين العلاقات مع تركيا؟ ينبغي لنا أن نهتم لأن تركيا هي إحدى أهم حلفاء الولايات المتحدة في حلف الناتو، والعلاقات الأمريكية التركية بالغة الأهمية للأمن الإقليمي وإدارة الأزمات الإقليمية، فالصراعات العنيفة في سوريا والعراق التي امتدت أخيرا إلى الحدود التركية من القضايا المهمة للأمن الدولي. وعلاوة على ذلك زادت التوترات بين المملكة العربية السعودية وإيران من تعقيد الوضع وعدم الاستقرار في المنطقة، هذا بالإضافة إلى استمرار توسع النفوذ الروسي في المنطقة.
على مدى أكثر من خمسين عاما تمتعت الولايات المتحدة وتركيا بعلاقات ثنائية مثمرة، ولم يكن لعلاقتنا مع هذا الحليف على مدى تاريخنا أهمية ومحورية بقدر ما هي عليه في الوقت الحالي، ولاسيما في مواجهة داعش والجماعات الإرهابية الأخرى عموما. ومن أجل هزيمة أعدائنا يجب على تركيا والولايات المتحدة أن يتعاضدا وأن يقودا مواجهة الإرهاب بوصفهما شريكين.
منذ عام 2011 شاركت تركيا والولايات المتحدة في رئاسة المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب للمساعدة في مكافحة ارتفاع التطرف، وتعاونت تركيا مع الولايات المتحدة على إنشاء صندوق عالمي هو الأول من نوعه من القطاعين العام والخاص لدعم الجهود المحلية لمكافحة التطرف العنيف، وكان لها دور ريادي في مركز الدفاع ضد الإرهاب في أنقرة لشرح كيفية معالجة مختلف القضايا المتعلقة بالإرهاب.
ولهذه الأسباب يجب على الولايات المتحدة وتركيا التوصل إلى حل لقضية فتح الله غولن وتنظيمه الإرهابي فيتو اللذين يملكان سجلا حافلا في محاولة زعزعة استقرار تركيا والاعتداء على مواطنيها بأي وسيلة من خلال محاولة التغلغل إلى أنظمة الدولة والسيطرة في النهاية على مقاليد الأمور في البلاد.وما لم يسلم فتح الله غولن سيظل تنظيم فيتو يمثل تهديدا حقيقيا لتركيا وحلفائها وبالتالي للولايات المتحدة.
لدى الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب مسؤولية تجاه حلفائها، ونتحمل مسؤولية مساعدة تركيا في الحفاظ على نفسها مستقرة وذلك بإعادة فتح الله غولن إليها، وبالعمل مع حليفنا في الناتو الرئيس رجب طيب أردوغان.
========================
الانجذاب القاتل: "داعش" لا يستطيع مقاومة وسائل الإعلام الاجتماعية
http://www.alghad.com/articles/1374682-الانجذاب-القاتل-داعش-لا-يستطيع-مقاومة-وسائل-الإعلام-الاجتماعية
أوستن بوديتي – (ديلي بيست) 3/1/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
"ليس هناك أي جهاز حاسوب آمن"، هكذا قال لنا دونالد ترامب مؤخراً. ولا أحد يعرف ذلك أفضل من إرهابيي العالم. لكنهم في نهاية المطاف، تماماً مثل البقية منا، يظلون ناشطين على الإنترنت -وفي كثير من الحالات، يكلفهم ذلك الكثير، لحسن الحظ.
عندما استولى "داعش" على الكثير من أجزاء العراق وسورية في العام 2014، شن التنظيم الإرهابي حملة موازية على تطبقات شبكة الإنترنت، من "فيسبوك" و"تويتر" إلى "تلغرام" و"واتسآب". وزودت وسائل الإعلام الاجتماعية المسلحين المتشددين بفرصة لتجنيد الأتباع الجهاديين ونشر التفسيرات المتشددة للإسلام. وتنبأت المقالات في صحف نيويورك تايمز، وول ستريت جورنال، والواشنطن بوست، بمخاطر حكم الخلافة على منصات التراسل بواسطة الإنترنت وخدمات الشبكات الاجتماعية التي تتمتع بالشعبية عند المراهقين.
لكن وسائل الإعلام أهملت ذكر حقيقة أن المتشددين كانوا يخاطرون بمشروعهم الطموح على الإنترنت. فمن الناحية النظرية، كانت وكالات الاستخبارات، وأجهزة إنفاذ القانون، والأجهزة الأمنية، تتعقب كل جهاز حاسوب وهاتف نقال استخدمه "داعش"، ، وتقوم بتمرير المعلومات إلى الطائرات التي تملأ سماء الشرق الأوسط.
اتضح في العام الماضي أن سلاح الجو الأميركي كان يعتمد على وسائل الاعلام الاجتماعية لتحديد واستهداف القيادات الهرمية لتنظيم "داعش". وفي إحدى المرات نشر مقاتل صورة لنفسه في غرفة عمليات للتنظيم ، والذي له علامة جغرافية. وضربت الغارات الجوية الأميركية القاعدة العسكرية بعد 22 ساعة.
ناضل المتمردون في جميع أنحاء أفريقيا وآسيا لتحقيق التوازن بين أهمية العلاقات العامة في "عصر المعلومات" وبين مخاطر الإنترنت، الذي يشكل بركة تجمع للقراصنة، والمخبرين، والجواسيس. ويقول ناصر أبو شريف، المسؤول في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين: "كان للمراقبة دور في تصفية وقتل عدد كبير من الثوار. السياسة العسكرية لدينا هي عدم حمل الهواتف المحمولة، لكن هناك للأسف بعض المقاتلين الذين لا يلتزمون بهذه القواعد البديهية".
يجد المتشددون الذين يجب أن يستخدموا الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، مثل الدعاة والناطقين، أنفسهم في وضع أكثر عرضة للخطر.
وكما لاحظ دان غيتينر، المدير المشارك لمركز دراسات الطائرات من دون طيار في كلية بارد: "غالباً ما يكون الناطقون الرسميون الذين يعملون على وسائل الإعلام الاجتماعية للمنظمات الإرهابية، على رأس قائمة أهداف هجمات الطائرات من دون طيار، التي تنفذها الولايات المتحدة وغيرها. وقد أظهر أناس من أمثال جنيد حسين، ورياض خان، وحتى أنور العولقي، جميعاً قدرتهم على استخدام الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية لنشر رسالتهم وتشجيع تنفيذ الهجمات ضد أوطانهم في الغرب، المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لكنهم قتلوا جميعاً في غارات شنتهان طائرات من دون طيار".
وذكر موقع "إنسبتر" أن وكالة الاستخبارات المركزية ووكالة الامن القومي تعاونتا في مراقبة بطاقات تعريف المشترك (سِم كارد) للإرهابيين من خلال المراقبة الجماعية والبيانات الوصفية. وأحد الأهداف كان العولقي، المنظر اليمني-الأميركي لتنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب، والذي قتل في غارة جوية أميركية في العام 2011.
وقد حاولت قيادة طالبان التشويش على وكالات الاستخبارات الغربية، فقامت بتوزيع بطاقات تعريف المشترك على المقاتلين بشكل عشوائي، ثم قامت بإعادة توزيعها في اجتماعات مرتجلة.
يقول صبح الله مجاهد، المتحدث الرئيسي باسم حركة طالبان، في حديث لمجلة "ديلي بيست" بواسطة تطبيق "واتسآب": "إننا نتخذ مجموعة من التدابير، مثل عدم نقل المعلومات السرية عبر الهاتف. لا يتحدث كبار القادة على الهاتف لتجنب تعقب مواقعهم". وتسمح طالبان لمجاهد فقط وللمتحدث الثانوي باسمها، قاري محمد يوسف أحمد، بأن يتحدثا إلى وسائل الإعلام، بهدف الحد من خطر التعرض للضربات الجوية.
يقول بول بيلار، المساعد التنفيذي السابق لمدير وكالة الاستخبارات المركزية: "المنظمات الإرهابية الراسخة بصفة عامة واعية تماماً لمخاطر المراقبة الإلكترونية واعتراض المكالمات، وهي تتخذ احتياطات أمنية رداً على ذلك، مثل التبديل المتكرر للهواتف أو بطاقات  تعريف المشترك. ولا تمنعها هذه التدابير من استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية والإنترنت للدعاية والتجنيد. ويمكن استخدام المسارات المختصرة للتواصل بين المرسل والمستقبل في نشر المواد، بحيث يكون من الصعب تتبع الأفراد الرئيسيين المشاركين".
لكن التزام طالبان بالأمن السيبراني له حدود. ففي أيار (مايو) الماضي، تمكنت وكالات الاستخبارات الأميركية من اغتيال الملا أخطر منصور، الزعيم السابق للمتمردين، عن طريق اعتراض بث أجهزته النقالة. وكان سلف منصور، الملا محمد عمر، قد نجح في تجنب ملاقاة مصير مماثل عن طريق العيش في السرية؛ بل إن طالبان استطاع حتى أن يخفي خبر وفاته في العام 2013 لمدة عامين. كما استطاع أسامة بن لادن، حليف عمر وصديقه، تجنب تعقبه واكتشافه لسنوات بالامتناع عن استعمال الهواتف المحمولة (على الرغم من أن مساعديه كانوا يملكونها).
تقول سوزان هينيسي، المحامية السابقة في وكالة الأمن القومي: "في أي وقت يتفاعل فيه فرد مع شبكات المعلومات، فإن ذلك يقدم فرصة لسلطات إنفاذ القانون أو أجهزة الاستخبارات لمحاولة التعرف على شخص ما، وتحديد موقعه، أو جمع المعلومات الإلكترونية المتاحة عنه".
كان الناطقون باسم طالبان يرتكبون الهفوات في الماضي. في العام 2012، كان أحمدي يرسل نسخ الرسائل إلى المشتركين في قائمة البريد الإلكتروني لطالبان بإدراج المرسل إليهم في الخانة التي تظهر فيها العناوين BCC بدلاً من خانة CC التي لا تظهر فيها العناوين. وبذلك، كشف عناوين البريد الإلكتروني لأكثر من 400 من المتلقين. وفي العام 2014، قام ذبيح الله مجاهد بإرسال تغريدة كشفت عن موقعه في باكستان عن طريق الصدفة.
تقول هينيسي لصحيفة "ديلي بيست"، أن "انتشار استخدام التشفير وأدوات مكافحة المراقبة الأخرى يسمح لهذه الجماعات بتطوير شبكات اتصالات معقدة، ويقلل من عدد الأخطاء التي يمكن استغلالها لجمع المعلومات".
تفضل المنظمات الإرهابية برمجيات التطبيقات المؤمنة بالتشفير من النهاية إلى النهاية. وكان الانقلابيون في محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا قد تآمروا عبر "واتسآب". وما يزال تطبيق "تلغرام"، منصة التراسل على الإنترنت التي طورها رجال أعمال روس منشقون، هي الوجهة المفضلة لتنظيم "داعش".
لكن كلاً من التطبيقين يأتي مع مخاطره الخاصة.
يستطيع المشاركون في غرف الدردشة على تطبيق "واتسآب" رؤية أرقام الهواتف المحمولة لجميع الأعضاء الآخرين، مما يسمح حتى للأشد كسلاً من ضباط المخابرات أن يرى بسهولة من هو الذي يسيطر ومن هو الذي يتبع رسائل طالبان الفورية. كما يتم استنطاق مستوى الخصوصية التي يوفرها تطبيق "تلغرام" ويصنف البعض تطبيق "آي ماسيج" على أنه أكثر أمناً.
فيما يعاني المتمردون مع إيجابيات وسلبيات استغلال وسائل الإعلام عبر الإنترنت، تتمتع حتى الدول التي لا تمتلك وصولاً إلى التكنولوجيا العالية الموجودة في العالم الغربي بفوائد المراقبة الجماعية، في جهود مكافحتها الدموية للتمرد. وقد زعم قادة في حركة العدل والمساواة وحركة جيش تحرير السودان أن الحكومة السودانية شنت غارة جوية في العام 2011 على خليل إبراهيم، أبرز ثوار دارفور، بعد تتبع هاتفه المحمول.
وقال آدم عيسى أبكر، زعيم حركة العدل والمساواة، لمجلة "ديلي بيست" أن "وفاة الدكتور خليل نجمت عن استخدام نظام تحديد المواقع العالمي. عندما يتحدث شخص عن طريق الهاتف، سوف تكون هناك ضربة جوية في غضون نصف ساعة".
وادعى محمد عبد الرحمن الناير، المتحدث باسم حركة تحرير السودان، بأن "الحكومة في الخرطوم تسيطر على سوق الاتصالات في السودان، وقد جلبت معدات مراقبة متطورة لمراقبة جميع المكالمات والرسائل داخل البلاد". وأكد أن ضباط المخابرات السودانيين قد درسوا الكمبيوتر ومراقبة الشبكة في الصين، وإيران، وماليزيا، وباكستان، وروسيا، وكوريا الجنوبية. ووفقاً له، اعتمدت الحكومة السودانية على دعم إماراتي لتحديد مكان إبراهيم.
وفي أماكن أخرى في أفريقيا، تعتمد الدول الفاشلة على تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الدول الغربية لاستهداف المتمردين المسلحين تسليحاً جيداً. وأكد محمد إدريس طاهر، وهو السكرتير الصحفي لمجلس شورى مجاهدي درنة، وهي ميليشيا ليبية لها صلات مزعومة بتنظيم القاعدة: "نحن نعلم أن أعداء الليبيين يراقبون هواتفنا، لكنهم لا يمكن أن يكونوا قد عرفوا هذه التقنية من دون مساعدة غربية".
وأكد موقع "ميدل إيست آي" وجود علاقة بين الغرب وخليفة حفتر، أمير الحرب الليبي المنشق الذي نصب نفسه عدواً علمانياً للجهاديين، بعد الحصول على تسجيلات لمراقبين جويين يتحدثون باللهجات الأميركية، والبريطانية، والفرنسية، والذين يقدمون الإرشادات للضربات الجوية. ويتهم المدافعون عن حقوق الإنسان حفتر بارتكاب جرائم حرب في بنغازي ودرنة، معاقل الميليشيات الإسلامية في ليبيا.
مع تفوق الجيش عليها في العتاد والحصول على تمويل أكبر من الجيوش وأجهزة المخابرات الغربية، تبنت المنظمات الإرهابية أساليب التكنولوجية العالية والمنخفضة من أجل التهرب والتخريب.
وعلى سبيل المثال، تمكن تنظيم "داعش" من خداع وكالات الاستخبارات في أوروبا بدفعها إلى الاعتقاد بأن عبد الحميد العبودي، العقل المدبر وراء الهجمات الانتحارية التي شُنت في بلجيكا وفرنسا، كان ما يزال في سورية، عن طريق استخدام حسابه على "واتسآب" هناك بعد مغادرته. وقد تبنى المتشددون استخدام العملة المعمَّاة (بيتكوين)، والأصول الرقمية كوسيلة للتبادل (كريبتوكرنسي)، وشبكة الإنترنت المظلم، وهي نظام من الشبكات المتراكبة التي تتطلب برامج مخصصة للدخول إليها.
كما تمكنت منظمة الجهاد الإسلامي من قرصنة الطائرات الإسرائيلية من دون طيار، مما زاد من مخاوف استخدام الإرهاب السيبراني ضد الحكومات الغربية.
مع ذلك، ما يزال على معظم الإرهابيين أن يواجهوا مجموعة لا تنتهي من التحديات. ما تزال "مجموعة الشبح الأمنية"، وهي منظمة قرصنة مرتبطة بجهة مجهولة، تضايق مواقع طالبان الإلكترونية. وسوف يمر بعض الوقت قبل أن تتوفر لدى المتمردين القدرات والتقنيات للرد بالمثل.
وفي الأثناء، تعتمد أجهزة الاستخبارات أيضاً على أساليب أكثر تقليدية في التجسس. ويقول بيلار، المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية، لمجلة "ديلي بيست": "إن تعقب اتجاهات التجنيد ومضمون الرسائل هو الهدف الأكثر فائدة لأجهزة المخابرات والأمن من رصد وسائل الاعلام الاجتماعية. إنها ليست مسألة إيجابيات وسلبيات عندما يتعلق الأمر بالقيام بذلك في مقابل جمع الاستخبارات البشرية". ويلاحظ بيلار أن الاستخبارات البشرية "ضرورية لمعرفة أي خطط عملياتية".
لعبت مجموعة من المنشقين، والعملاء مزدوجين، والمخبرين، دوراً حاسماً في عمليات مثل عملية اغتيال أسامة بن لادن. ويمكن أن تفسر الاستخبارات العلاقات الشخصية المتبادلة التي ربما تغفلها استخبارات الإشارات. ومع ذلك، تأتي الاستخبارات البشرية مع مخاطرها الخاصة. فقد تمكن عميل ثلاثي يتخذ هيئة مخبر من قتل سبعة عناصر من وكالة المخابرات المركزية في قاعدة خوست الأفغانية في هجوم انتحاري في العام 2009. وكان هناك دائماً توتر بين أنصار الاستخبارات البشرية واستخبارات الإشارات.
تقول هينيسي، المسؤولة السابقة في وكالة الأمن القومي: "العمليات الناجحة غالباً ما تضم وكالات متعددة تستخدم مجموعة متنوعة من الأساليب المتخصصة. على سبيل المثال، ربما تقدم عملية اعتراض تنفذها استخبارات الإشارات دليلاً، والذي يمكن بعد ذلك التحقق منه من خلال أساليب غير استخبارات الإشارات. الاستخبارات البشرية التي يتم جمعها حول هوية الإرهابي أو تحديد الموقع أو الاستخدام التقريبي لهاتف أو رقم معين، يمكن أن تستكمل بمزيد من المعلومات الوصفية التي تجلبها استخبارات الإشارات لتحديد المكان بدقة".
سوف يحتاج المتمردون دائماً إلى إعداد تدابير مضادة لحماية أنفسهم من المخبرين الذين يعيشون بينهم والجواسيس الذين يراقبون هواتفهم الخلوية. وإلى أن يحدث ذلك، سوف تجني الاستخبارات الغربية، وجهات إنفاذ القانون، والأجهزة الأمنية، الفوائد من الأخطاء الاستراتيجية التي يقع فيها الإرهابيون على شبكة الإنترنت.
 
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: Fatal Attraction: ISIS Just Can’t Resist Social Media
========================
واشنطن بوست": تصاعد حالة الإحباط بين الملايين في دمشق
http://www.alkhaleejelarabi.com/print/6105
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن صوت إطلاق النار توقف بالقرب من العاصمة السورية دمشق، إلا أن الحرب مازالت تشكل إيقاع الحياة هناك.
بوابة الخليج العربي - سامر إسماعيل
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: إن صوت إطلاق النار توقف بالقرب من العاصمة السورية دمشق، إلا أن الحرب مازالت تشكل إيقاع الحياة هناك، مضيفة أن حالة الإحباط بسبب عدم قدرة الحكومة على تأمين الخدمات الأساسية في تصاعد.
وأشارت إلى أن المشكلة في أول الأمر كانت متعلقة بارتفاع أسعار الغذاء الذي ارتفع في سنوات بشكل مستمر جراء امتداد القتال إلى الأراضي الزراعية القريبة، ثم جاء انقطاع التيار الكهربائي بشكل يومي، مؤثرا بذلك على المناطق الفقيرة وترك معظم الناس يعتمدون على مولدات الكهرباء.
وأضافت أنه بالنسبة لكثير من سكان دمشق فإن فقدانهم لمياه الشرب الشهر الماضي كانت الأزمة الأصعب والتي استمرت 3 أسابيع جراء تضرر أنظمة ضخ المياه نتيجة القتال العنيف بين قوات النظام والمعارضة في ديسمبر الماضي.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن ما لا يقل عن 4 ملايين شخص داخل وحول دمشق خارج شبكة المياه، بعد استهداف متعمد نتج عنه تدمير البنية التحتية.
وذكرت الصحيفة أن صورا جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي من ضواحي دمشق تظهر السكان وهم مزدحمون حول شاحنات المياه، وكثير منهم انتقل من الاستحمام اليومي تقريبا إلى الأسبوعي، وفي بعض الأحيان في الحدائق العامة، كما يتحدث الأطباء عن زيادة في الأمراض المعدية بين الأطفال وكبار السن بسبب عدم نظافة الطعام والأطباق.
وفي الوقت الذي يتهم فيه مسؤولون سوريون الثوار، يتحدث سكان محليون عن أن الحكومة ممثلة في مروحيات الجيش السوري هي التي أسقطت براميل متفجرة على منشأة ضخ المياه الرئيسية، مما أخرج منظومة الضخ من الخدمة.
ولفت التقرير إلى أن الكثير يوجهون اللوم للثوار عن السبب في تضرر الشبكة إلا أن الاحباط متصاعد من عدم قدرة الحكومة على توفر الأساسيات، متحدثاً عن أن الأغنياء يحصلون على المياه من مصادر خاصة بأسعار وجودة غير منتظمة، كما لجأ البعض لتجميع مياه الأمطار في الأواني وحتى أطباق الدش.
========================
الصحافة العبرية :
حقائق جديدة تُكشف عن إغتيال الشهيد "مغنيّة" في دمشق!
http://www.alalam.ir/news/1911632
 الأحد 15 يناير 2017 - 15:01 بتوقيت غرينتش   .
كشف المعلِّق الأمني في صحيفة "معاريف" الاسرائيلية "يوسي ملمان"، أنه وبحسب تحقيقات نُشرت في صحيفتي "واشنطن بوست" و"نيوزويك"، فإنه في شباط 2008 أي بعد شهر على دخول باراك أوباما البيت الأبيض، وافق الأخير على أن يكون هناك تواصل بين الـ CIA والموساد في عملية مشتركة لإغتيال المسؤول الكبير في حزب الله عماد مغنية.
وأشار "ملمان" إلى "أنه يوجد بين هذين الجهازين إتفاقات تعاون لسنوات طويلة شملت عمليات مشتركة من تبادل المعلومات والتحقيقات، خاصة فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب"، على حد تعبيره، لافتاً الى "أن هذه العملية كانت عملية الإغتيال الأولى للـ CIA مع الموساد".
وتابع ملمان أنه "في فترة أوباما إزدادت أيضًا العمليات المشتركة لكلا الجهازين والتي كان هدفها إحباط وضرب البرنامج النووي الإيراني"، منوِّهاً "أنه في فترة أوباما تحسّنت أيضًا العلاقة بين الجيش الاسرائيلي والجيش الأميركي عبر إقامة تدريبات مشتركة ومناورات بين سلاحي الجو والوحدات الخاصة ومنظومات "الدفاع" الجوي وغيرها".
========================
معاريف’: لعدم الاستخفاف بالتهديدات السورية
http://www.alahednews.com.lb/134127/80/-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D9%81%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%8E#.WHyLqS82vIU
دعت صحيفة "معاريف" الى عدم الاستخفاف بالتهديدات التي أطلقتها الحكومة السورية بالردّ على قصف الطائرات الحربية الإسرائيلية لمطار المزة العسكري في دمشق.
وأشارت الصحيفة الى أنها "ليست المرة الأولى التي يتّهم فيها ناطقون بلسان الدولة السورية وحكومة (الرئيس السوري بشار) الأسد بحصول هجمات على أراضيهم ويهدّدون بردّ مضاد"، وأضافت: "ليس لدى الجيش السوري رغبة وقدرة على فتح جبهة أخرى وجديدة ضد "إسرائيل"، لكن يجب عدم نسيان أن الإنجازات الأخيرة له ضدّ المسلحين بمساعدة الروس وحزب الله وإيران، رفعت معنويات النظام وجددت ثقته بنفسه.. في المرة القادمة أو تلك التي تليها، قد تنشئ القيادة السورية قاعدة "الذئب والذئب" والهجوم تلو الهجوم وفي النهاية يقرّر النظام السوري الأسد الرد".
وتابعت "معاريف": هناك احتمال آخر، بأن يستخدم الأسد وكيلًا عنه لشنّ هجوم، عبر الاستعانة بالفلسطينيين أو بحزب الله على حدود الجولان (المحتل) لمضايقة "إسرائيل"، وهذا أمر سبق أن حصل في الماضي أي قبل عامين".
واعتبرت الصحيفة أن "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لا تستخفّ بالتهديدات السورية وهي تتوقّع ردًا من جانب دمشق، وإن كان التقدير في هذه اللحظة أن هذا الاحتمال منخفض".
========================
إسرائيل هيوم :ايال زيسر  15/1/2017 :الشرق الأوسط لا ينتظر فرنسا
http://www.alghad.com/articles/1374752-الشرق-الأوسط-لا-ينتظر-فرنسا
 بعد أن دمرت ليبيا وأثبتت عدم الاهتمام بالحرب الاهلية السورية، تتفرغ الآن فرنسا من اجل تجربة قوتها في تقدم العملية السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين. ولم يطلب أحد من فرنسا التوسط بين القدس ورام الله. لكنها تغرق في ماضيها غير الفاخر كامبراطورية عالمية سيطرت على اجزاء من الشرق الاوسط. وهي على يقين بأنها ما زالت قوة عظمى دولية يهتم الجميع بموقفها.
إلا أنه في الشرق الاوسط نفسه لا أحد يعير فرنسا أي اعتبار. ولا أحد يتطرق الى مبادرتها بشكل جدي. أولا لأن ايام الحكومة الحالية في باريس معدودة، وبعد الانتخابات الرئاسية القادمة سيدخل رئيس جديد الى قصر الاليزيه، وسياسته تختلف كليا. ثانيا، وهذا سبب هام، لأنه بعد أقل من اسبوع ستسحب الارض من تحت المبادرة الفرنسية مع دخول ترامب الى البيت الابيض.
لكن اضافة الى كل ذلك، لا أحد يتعامل مع فرنسا بجدية، لأنها منذ عشرات السنين تتخيل. أنها قوة عظمى هامة ورائدة. تتخيل أنها تستطيع التأثير في أحد في المنطقة، لكن وزنها الفعلي هو صفر.
إن شلل فرنسا بارز في سورية ولبنان. وهما الدولتان اللتان حصلت عليهما فرنسا مع انتهاء الحرب العالمية الاولى. ولكن التزام فرنسا بهاتين الدولتين، وخصوصا تجاه الاقلية المسيحية التي تعيش فيهما، بقي دائما على الورق. فقد تركت فرنسا المسيحيين في لبنان وفي سورية ايضا، حيث أن فرنسا تشاهد الحرب الاهلية الدموية في سورية من الجانب.
ليس غريبا أن لا أحد يتعامل بجدية مع مؤتمر باريس، ولا أحد يتوقع منه أي شيء. لكن اللامبالاة وعدم الاهتمام بالمؤتمر لا يتعلق بالدولة المستضيفة، بل بحقيقة أنه لا أحد يهتم في العالم العربي، ولا وقت له للاهتمام بالموضوع الفلسطيني. الجميع يريدون منع اندلاع موجة العنف في المناطق، لكن من هنا وحتى منح الموضوع الفلسطيني الأفضلية على المشكلات الملحة، التي تواجهها الدول المختلفة، المسافة طويلة.
مصر تغرق في أزمة اقتصادية وهي تناضل ضد موجة الإرهاب لداعش. والسعودية يغرقون في جهود كبح توسع إيران.
إن الخطوة الفرنسية ليست خطوة فرنسية عربية تريد فيها فرنسا المبادرة الى أمر مشترك مثل المبادرة العربية التي تهتم بها دول المنطقة. وحتى في اوساط الفلسطينيين، باستثناء الجماعة المحيطة بأبو مازن، هناك عدم مبالاة تجاه خطوة باريس. والشعور هو أن هذه الخطوات تتعلق باعتبارات فرنسية داخلية أو باعتبارات ادارة اوباما – وليس بالضرورة الرغبة الحقيقية لخدمة المصلحة الفلسطينية.
رغم نشاط فرنسا، لا أحد يهتم بالمنطقة. المؤتمر في فرنسا هو حدث غير هام. الحدث الحقيقي سيكون في نهاية الاسبوع في واشنطن، حيث سيدخل ترامب إلى البيت الابيض. وإلى العاصمة الأميركية توجه أنظار الجميع في الشرق الاوسط.
========================
الصحافة الاسبانية :
الإسبانيول: النساء يعذبن ويغتصبن في سجون نظام الأسد
http://arabi21.com/story/978336/الإسبانيول-النساء-يعذبن-ويغتصبن-في-سجون-نظام-الأسد#tag_49219
نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية، تقريرا حول حالات التعذيب والاغتصاب والجرائم التي تشهدها الزنزانة رقم 215 في أحد سجون النظام السوري.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" إن شهود عيان أكدوا أن النظام السوري يحتجز أشخاصا من أعمار مختلفة، بما في ذلك القصّر، مشيرين إلى أن أحد سجون نظام بشار الأسد "شهد خلال الأيام الماضية وفاة إحدى الفتيات تحت وطأة التعذيب".
 وأوضحت أن "منى محمد" أمضت عدة أشهر دون أن تسمع أخبارا عن شقيقتها أماني التي لا زالت محتجزة في سجن عدرا، لافتة إلى أنه "يمكن معرفة أخبارها فقط؛ عند إطلاق سراح سجينة تقيم معها في نفس الزنزانة".
ونقلت الصحيفة عن "أبي طارق" الذي توفي حفيده في عام 2014 بعد عامين من الاعتقال والتعذيب في السجن من قبل النظام السوري في تدمر؛ بسبب مشاركته في مظاهرة سلمية ضد النظام، أن "جلّ عائلات السجناء لا تعرف شيئا عن أبنائها المحتجزين"، مضيفا أن "جثة حفيده قد بدت عليها آثار التعذيب، إلا أن السلطات السورية قالت له إن حفيده توفي بعد إصابته بأزمة قلبية".
واشارت الصحيفة إلى أن السورية "منى" تعرضت للاعتقال في مناسبتين؛ في مناسبة أولى عندما شاركت في احتجاجات مع مجموعة من الفنانين والمثقفين، ثم اقتيدت إلى مقر شرطة النظام، ومنه إلى الزنزانة عدد 215 التي شهدت جدرانها على كل عمليات التعذيب والاعتداء الجنسي. وكانت منى شاهدة على حادثة تعنيف فتاة تبلغ من العمر 15 عاما من طرف رجال الشرطة.
 وأضافت أن "منى" قررت بعد خروجها من السجن مساعدة المعتقلين الذين ما زالوا يعيشون في ظل هذه المعاناة، وألفت كتابا حول مآسي التعذيب الوحشي الذي يحدث داخل السجون، "إلا أنها تعرضت للاعتقال مرة ثانية، لتصبح ضحية لعمليات التعذيب بالصدمات الكهربائية، ما أدى إلى إصابتها بشلل في يدها اليمنى".
وفي هذا السياق؛ تحدثت الناشطة السورية رويدة كنعان، عن معاناة النساء المحتجزات في سجون النظام السوري، وذكرت أنهن يعشن ظروفا صعبة، ولا يحظين بأي دعم نفسي قبل خروجهن من السجن، "لكن أوضاعهن تصبح أفضل خارج السجن؛ بفضل الرعاية اللازمة التي يوفرها اتحاد المنظمات الطبية للإغاثة بسوريا، الذي يكرّس جهوده لخدمة ضحايا الحرب في البلاد، بغض النظر عن انتمائهم السياسي أو العرق أو الدين".
وذكرت الصحيفة أن "منى" تعرفت على "فاطمة" التي ألقي القبض عليها عندما كانت حاملا، وأنجبت طفلا خلال مكوثها في السجن. وتحدثت عن مولودها الذي يعيش وراء القضبان، دون أن يدرك أن هناك حياة أخرى خارج السجن، "خاصة أن الأطفال يعيشون أوضاعا سيئة من حيث الرعاية والتغذية".
وأوضحت الصحيفة أن شبكة الدفاع عن حقوق الإنسان في سوريا تقدر عدد النساء في السجون السورية بأكثر من ثمانية آلاف و400 امرأة، من بينهن 300 قاصر.
وقالت كنعان إن العديد من النساء قد تعرضن للضرب والتعذيب أمام أطفالهن، بعد أن اتهمهن النظام السوري بدعم الإرهاب بسبب مشاركتهن في احتجاجات سلمية ضده.
وذكرت الصحيفة قصة "هبة" الفتاة التي اعتقلها أفراد في مليشيا الدفاع الوطني يوم 20 أيار/ مايو 2013، عندما كان بحوزتها مبلغ مالي تخطط لإنفاقه في تغطية تكاليف العملية الجراحية لأختها الصغرى، "لكنها تعرضت للتوقيف بتهمة تمويل الإرهاب، ثم تعرضت للاغتصاب أثناء عملية استجوابها.. ومنذ ذلك التاريخ؛ لا أحد يعرف مكان وجودها".
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة العفو الدولية، أوضحت في تقرير لها نشر في آب/ أغسطس الماضي، أن أكثر من 17 ألفا و723 شخصا لقوا حتفهم بسبب عمليات التعذيب في سجون النظام السوري، بينما لا زال آلاف آخرون في عداد المفقودين.
وفي الختام؛ قالت الصحيفة إن الناشطة السورية رويدة كنعان أكدت أنها عاشت تجربة مريرة في السجن لمدة 10 أشهر، وعبّرت عن أسفها لعدم تفاعل المنظمات الإنسانية مع هذه القضايا، في الوقت الذي يعتبر فيه النظام السوري إطلاق سراح المعتقلين خطا أحمر، منادية بضرورة محاسبة المسؤولين عن عمليات التعذيب في السجون.
========================
الصحافة البريطانية :
الديلي تلغراف: أطفال لاجئون قد يواجهون الموت تجمدا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38632759
انحسر اهتمام الصحف البريطانية الصادرة الاثنين بالشأن العربي والشرق أوسطي، ومن بين القضايا التي تناولتها الصحف عدول بريطانيا عن تأييد حل الدولتين والتطورات في عملية الموصل، والظروف القاسية التي يواجهها بعض اللاجئين في أوروبا في الشتاء.
البداية من صحيفة الديلي تلغراف وتحقيق لجيمس روثويل بعنوان "أطفال لاجئون قد يواجهون الموت تجمدا". ويقول روثويل إن مئات الأطفال اللاجئين في صربيا قد يواجهون يلقون حتفهم تجمدا مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما يصل إلى 16 تحت الصفر، حسبما ورد في تقرير لمؤسسة "انقذوا الأطفال" الخيرية.
وقال التقرير إن الكثير من الللاجئين، وبعضهم صغار لا تزيد أعمارهم عن ثمانية أعوام، لا يوجد لديهم قفازات أو أحذية مبطنة لتحمل الصقيع، وأن الكثير منهم يعانون بالفعل من قرصة البرد.
ويضيف روثويل أن ما يقدر بألفي لاجئ في بلغراد يحاولون البقاء على قيد الحياة في مخيمات لجوء عشوائية لا يوجد بها إمدادات مياه أو صرف صحي.
وقالت كيرستي ماكنيل مديرة الحملات في "انقذوا الأطفال" للصحيفة "الإخفاق المستمر للاتحاد الأوروبي في التعامل مع أزمة اللاجئين أدى إلى يكون الآلاف تحت رحمة البرد، ومن بينهم أطفال بمفردهم".
وأضافت ماكنيل "عدم وجود العزم السياسي لمنح اللجوء أو لم شمل الأسر والأطفال مع ذويهم تعني أن اشخاصا خاطروا بالموت للوصول إلى أوروبا يتعرضون للموت بردا وتجمدا على أعتاب أوروبا".
ويقول روثويل إن صربيا تقع على ما يعرف بمسار البلقان، الذي استخدمه مئات الآلاف من اللاجئين لدخول أوروبا. ووفقا لـ "انقذوا الأطفال" فإن نحو لاجئ جديد يصلون بلغراد يوميا.
ويضيف أنه على الرغم من أن صربيا لم تنضم بعد للاتحاد الأوروبي، إلا إنها متاخمة لعدد من دول الاتحاد، وقد اغلقت هذه الدول، مثل المجر وبلغاريا، حدودها مع صربيا للحيلولة دون دخول اللاجئين.
ونتيجة لذلك، حسبما يقول التقرير، فإن صربيا أصبحت منطقة يتجمع فيها الكثير من اللاجئين الذين لا يستطيعون إلى وسط أوروبا.
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت الأسبوع الماضي إنها "تشعر بالقلق العميق إزاء اللاجئين والمهاجرين الذين يواجهون ظروف الشتاء القاسية في أوروبا".
========================
أوبزيرفر: ترمب يقود أميركا والعالم نحو المجهول
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/15/أوبزيرفر-ترمب-يقود-أميركا-والعالم-نحو-المجهول
قالت صحيفة أوبزرفر البريطانية إن تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الجمعة القادمة سيدخل الولايات المتحدة والعالم منطقة مجهولة، وقال كاتب بصنداي تلغراف إنه من الخطأ التقليل من مخاطر الود الذي يكنه ترمب لروسيا.
واستمرت الصحف البريطانية في انتقاد ترمب والكتابة عما ينتظر أميركا والعالم جراء حكمه، وقالت أوبزرفر إن مناسبة تنصيب رئيس جديد لأميركا هي مناسبة للاحتفال بالديمقراطية النيابية والانتقال السلمي للسلطة وتأكيد أن المبادئ التي تضمنها الدستور الأميركي لا تزال صالحة للحكم ويجب الالتزام بها.
لكن تنصيب ترمب -بحسب أوبزرفر- سيكون "مناسبة للخوف والقلق ونذير بالشؤم "لأنه جاهل وعنصري ومعادٍ للنساء وللتعبير بحرية، ويفتقر للمصداقية، ومتنمر خطر".
وأضافت أن المؤتمر الصحفي لترمب الأسبوع الماضي فشل في إظهار أن تسلمه مهام منصبه فعليا لن تهدئ من غلوائه وسلوكه المدمر، مشيرة إلى هجومه على وكالات الاستخبارات الأميركية، وتهديده المكسيك وتجديد تعهده ببناء جدار فاصل بينها وبين أميركا، وتهديده رجال الأعمال الأميركيين الذين يستثمرون في الخارج، وكذلك تهديده بإلغاء برنامج الرعاية الصحية الذي أقره الرئيس الأميركي باراك أوباما، وسخريته من وسائل الإعلام، ووصفت ذلك بأنه ليس من سلوك الرؤساء.
وأبرزت الصحيفة التناقضات في الأفكار بين ترمب والعديد من أعضاء فريقه في قضايا رئيسية مثل وكالات الاستخبارات وتعارض المصالح وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وسياسة روسيا تجاه أوكرانيا وسوريا وغيرها، قائلة إن ذلك يعبر عن أن حكومة ترمب ليس لديها فكرة واضحة عما يجري في أميركا والعالم، وتوقعت أن تكون فترة رئاسة ترمب كارثية.
أما صنداي تلغراف، فقد نشرت مقالا للكاتب شارلس مور يدعو فيه إلى عدم التقليل من مخاطر الود الذي يكنه ترمب لروسيا.
وكتب مور أن ترمب يرغب في ارتداء عباءة الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان و"يعيد لأميركا عظمتها"، لكن ريغان قال في مؤتمره الصحفي بمناسبة تنصيبه إن الروس يكذبون ويخدعون ويريدون السيطرة على العالم، أما ترمب في مؤتمره الصحفي الأسبوع الماضي فقد تفاخر بحب بوتين له.
وأورد أيضا أن ترمب يريد تفكيك حلف الناتو لصالح موسكو، رغم أن وزير دفاعه الجنرال ماتيس نفسه وصف أمام الكونغرس هذا الحلف بأنه أنجح حلف عسكري في التاريخ الحديث وربما في تاريخ البشرية، كما أن وزير خارجيته ريكس تيلرسون نفسه قال إن بوتين قام بأعمال غير قانونية في أوكرانيا.
========================
ديلي بيست : نظام الأسد يتهاوى وهذا الدليل
http://www.leaders-news.com/egypt-news/48945.html
قالت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية, إن نظام بشار الأسد في أضعف حالاته, رغم الانتصار الذي حققه في حلب شمالي سوريا مؤخرا بمساعدة روسيا وإيران.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 14 يناير, أن الدليل على تهاوى هذا النظام, قيامه بتجنيد آلاف المدنيين بالقوة, بغض النظر عن العمر والمشاكل الصحية.
ونقلت الصحيفة عن أحد المديرين التنفيذيين السوريين بشركات النفط بدمشق ويدعى كريم حبيب (48 عاما), قوله إنه قرر حزم حقائبه والتوجه إلى لبنان, بعد أن أبلغه صديق له في جيش الأسد, أنه سيتم استدعاؤه قريبا للخدمة العسكرية.
وتابع " جيش الأسد يعاني شحا حادا في القوى البشرية, ويائس إلى حد أنه يقوم بتجنيد المدنيين بغض النظر عن العمر والمشاكل الصحية".
وخلصت "الديلي تليجراف" إلى القول :"نظام الأسد ربما يبدو أنه أقوى بسبب دعم حلفائه الروس والإيرانيين وانتصاره الأخير في حلب، إلا أنه جيشه في حالة ضعف غير مسبوقة".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية, قالت أيضا إن سيطرة نظام بشار الأسد على مدينة حلب شمالي سوريا, لا تعني انتهاء الحرب في سوريا, بل إن المعارضة المسلحة قد تعود من جديد للمناطق التي خسرتها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 18 ديسمبر, أن جيش نظام الأسد يعاني من التراجع الحاصل في أعداد التجنيد بصفوفه، وفقدانه المتواصل للخسائر البشرية من جنوده، مما جعله يفقد نصف عدده خلال سنوات القتال منذ اندلاع الحرب قبل سنوات، ولذا يعاني هذا الجيش من تقلص وحداته المدربة مثل المشاة والهندسة.
وتابعت " حالة جيش الأسد المتراجعة تساعد على عودة القرى والبلدات التي سيطر عليها مؤخرا إلى قوات المعارضة مجددا، في حال توفرت خطوط إمداد لها".
واستطردت الصحيفة "محافظة إدلب شمالي سوريا, التي لجأ إليها المسلحون الخارجون من حلب، يبدو أيضا أن المعركة الأساسية القادمة ستحصل على أراضيها".
وكان لاري جونسون أستاذ القانون في جامعة كولومبيا الأمريكية, ومساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون القانونية سابقا، قال أيضا إن الوثائق المسربة من خلية الأزمة التي شكلها نظام بشار الأسد لقمع الثورة السورية، والتي أظهرت أساليب قتل وتعذيب ممنهج لعشرات الآلاف من المدنيين, ستكون دليلا قاطعا في محاسبة قادة النظام السوري, وعدم إفلاتهم من العقاب.
وأضاف جونسون في تصريحات لـ"الجزيرة", أن مثل هذه الوثائق ستكون في غاية الأهمية عند أي جهد مستقبلي لمحاسبة كل من قام بالتوقيع عليها من قادة النظام السوري، لأن إحدى أكبر المشاكل التي كانت تواجه الأمم المتحدة في محاسبة مرتكبي الجرائم ضد الإنسانية, هي غياب الدليل, وإثبات مدى مسئوليتهم.
وتابع " هذه الوثائق تظهر من خطط لارنكاب الجرائم والانتهاكات على الأرض"، مشيرا إلى أن القرار الذي أصدرته الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا حول إنشاء آلية دولية محايدة ومستقلة لمقاضاة المسئولين عن الجرائم المرتكبة في سوريا منذ العام 2011 , يشمل كل من يتهم بارتكاب جرائم في سوريا، سواء من النظام أو المعارضة أو روسيا وأمريكا وإيران وحزب الله اللبناني.
واختتم جونسون, قائلا:" دون الأدلة المكتملة, لا يمكن الوصول إلى مرحلة المحاكمة الدولية, وهو ما يؤكد أهمية الوثائق المسربة من خلية الأزمة".
وكانت "الجزيرة" نشرت في 9 يناير بالصوت والصورة عشرات الآلاف من الوثائق التي تدين النظام السوري بجرائم ضد الإنسانية، بعضها موقع من بشار الأسد نفسه.
وأظهرت الوثائق, التي سربها عبد المجيد بركات, عضو سكرتارية خلية الأزمة سابقاً, التي شكلها نظام الأسد لقمع الثورة السورية، أساليب قتل وتعذيب ممنهج لعشرات الآلاف من السوريين.
ومن جانبها, قالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية, إنه بينما يستعد الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما لمغادرة البيت الأبيض, بدأ وقف إطلاق النار في سوريا, وهو ما يضاف إلى سلسلة إخفاقاته هناك, لأن روسيا هي من قامت بهذه المهمة.
وأضافت المجلة في تقرير لها في 8 يناير, أن أوباما, الذي التزم الصمت إزاء المجازر المتواصلة في سوريا منذ 2011 , يخرج من البيت الأبيض بأقل نسبة تأييد في تاريخ آخر 5 رؤساء أمريكيين.
وتابعت " التاريخ أيضا لن يرحم أوباما, بسبب سوريا, وهو ينضم لقائمة الرؤساء الأمريكيين السابقين, الذين حدثت مذابح دولية في عهدهم, ولم يحركوا ساكنا, مثل موقف بيل كلينتون من مذابح رواندا، وجورج بوش الأب في البوسنة".
واستطردت المجلة "خلال ولاية أوباما، شهدت سوريا مذابح وكوارث إنسانية لا حصر لها, حيث وصلت حصيلة القتلى المدنيين في المدن السورية ذات الأغلبية السنية إلى 400 ألف قتيل، ولذا فإن حكم التاريخ لن يكون في صالح أوباما, عند مقارنة إنجازات رئاسته بمذابح سوريا".
وكان الكاتب الأمريكي ديفيد إغنيشاس, هاجم أيضا إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما, وحملها المسئولية عن سقوط مدينة حلب شمالي سوريا في يد نظام بشار الأسد وروسيا وإيران.
وقال الكاتب في مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في 16 ديسمبر, إن سقوط حلب يمثل فشلا لإدارة أوباما، التي اكتفت بدور المتفرج إزاء الإبادة التي تعرض لها المدنيون المحاصرون في المدينة.
وتابع "سقوط حلب كارثة إنسانية تكشف مخاطر التردد من جانب أمريكا, واختيارها الطريق الوسط في أي نزاع عسكري".
========================
«الجارديان»: إيران تغير ديمغرافية سوريا بحزام طائفي من دمشق إلى لبنان
http://www.dotemirates.com/ar/details/2910547?from=dot
في الوديان والسهول بين دمشق ولبنان، حيث مجتمعات بأكملها ظللت حياتهم الحرب يجري تغيير للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع، مع بدء المواطنين للعودة، ولكنهم ليسوا هم أنفسهم أولئك الذين فروا خلال السنوات الست الماضية. بهذه الحقائق الصادمة كشف مراسل صحيفة «الغارديان» في المنطقة مارتن شيلوف الحائز جائزة اورال للصحافة، قيام إيران بتنفيذ عمليات تغيير ديموغرافي، عبر طرد سوريين من دمشق ومحيطها وتأمين الطريق الرابط بين العاصمة السورية والحدود اللبنانية، وإحلال عائلات من العراق ولبنان محل العائلات السنية التي يتم طردها، الأمر الذي سينعكس مستقبلاً ليس على سوريا وحدها، وإنما أيضاً على النفوذ الإيراني في المنطقة.
يشير التقرير إلى أن عملية مقايضة السكان صارت عنصراً مركزياً تعتمدها طهران لإحداث تغييرات ديموغرافية في أجزاء من سوريا، وإعادة تنظيم البلاد إلى مناطق تعزز نفوذ مؤيدي بشار الأسد، ليسهل لها التحكم بشكل مباشر واستخدامهم لتعزيز مصالحها الأوسع، وأن إيران تكثف جهودها خلال أتون الصراعات لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في سوريا، والتي تختلف بشكل كبير عن روسيا الداعم الرئيسي للأسد.
ويكتب شيلوف عن ذلك قائلاً: روسيا من خلال تحالفها مع تركيا، تسعى لاستخدام وقف إطلاق النار للدفع باتجاه توافق سياسي بين نظام الأسد والمعارضة في المنفى. لكن إيران، وفي الوقت نفسه، بدأت تعمل على المشروع الذي سيغير المشهد الاجتماعي في سوريا جذريا، فضلا عن تعزيز معقل حزب الله في شمال شرقي لبنان، وترسيخ نفوذها من طهران إلى الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.
ونقل عن أحد كبار الزعماء اللبنانيين قوله للغارديان « إيران والنظام لا يريدون أياً من السنة بين دمشق وحمص والحدود اللبنانية»، وأضاف: «وهذا يمثل تحولا تاريخيا في التركيبة السكانية». وعن ملامح وشواهد هذا التغيير الديموغرافي تقول»الغارديان»: المفتاح لإيران هي المدن التي يسيطر عليها المعارضون في الزبداني ومضايا، والتي درج سكان دمشق على قضاء العطلة الصيفية على أرضيهما قبل الحرب، ولكن منذ منتصف 2015 صار مصير المدنيين المحاصرين فيهما موضع مفاوضات مطولة بين كبار المسؤولين الإيرانيين وأعضاء جماعة»أحرار الشام» المناهضة للأسد.
وتشير الصحيفة إلى محادثات إسطنبول، بعد وقف إطلاق النار الشهر الماضي، تركزت بشكل رئيسي على مبادلة سكان قريتي «الفوعا وداريا» غرب ذات الغالبية الشيعية، والتي يدور حولها نزاع مرير على مدى السنوات الثلاث الماضية، والتي أحكمت قوى المعارضة حصارها في محاولة لإدراك التعادل بجهة النصف الشرقي من حلب الذي كانت تسيطر عليها المعارضة في السابق وتقول الصحيفة «المقايضة، وفقاً لمهندسيها، تعد اختبارا للتحولات السكانية الأكثر شمولاً، على طول المداخل الجنوبية للعاصمة دمشق وفي قلب العلويين من شمال غربي سوريا، حيث يحظى الأسد بدعم كبير».
ويشرح لبيب النحاس، رئيس العلاقات الخارجية في حركة»أحرار الشام»، هذه النقطة بالقول للغارديان: إن طهران تسعى لإنشاء مناطق يمكن السيطرة عليها، مبيناً أنهم»على استعداد لمبادلة كاملة؛ بنقل الشمال إلى الجنوب والعكس». ويوضح بالقول: «إنهم يريدون استمرار وجودهم إلى لبنان من خلال التغيير الديموغرافي، فالفصل الطائفي الكامل بين المدن يعتبر في صلب المشروع الإيراني في سوريا. إنهم يبحثون عن المناطق الجغرافية التي يمكن لها أن تسهل هيمنتهم ونفوذهم، وهذا أمر سيكون له تداعيات كبيرة على المنطقة».
ويفصل لبيب النحاس في هذا الأمر قائلاً «أصبح الحصار على مضايا والزبداني القضية الرئيسية لمنع المعارضة من استعادة السيطرة على الفوعة وكفريا، حزب الله يعتبرها منطقة أمنية وامتدادا طبيعيا لأراضي لبنان. لقد كانت لديهم أوامر مباشرة جدا من القيادة الروحية لإيران لحمايتها بأي ثمن».
وتقول الصحيفة إن إيران كانت نشطة بشكل خاص حول المدن الأربع من خلال وكلائها في حزب الله. على طول خط التلال بين وادي البقاع في لبنان ومشارف دمشق، كان وجود حزب الله مهيمنا، كما أن فرض الحصار على «مضايا والزبداني» يدعم العاصمة السورية. إضافة إلى أن القتال الدائر في وادي بردى إلى الشمال الغربي، هو أيضاً جزء من حسابات - التغيير الديموغرافي- بحسب مصادر داخل الحركة تحدثت للصحيفة.
وتلفت الغارديان إلى وجود شواهد أخرى لهذا المخطط وتقول في أماكن أخرى في سوريا، المقايضة الديموغرافية تعمل أيضاً إلى إعادة تشكيل النسيج الجيوسياسي للمجتمعات الموجودة قبل الحرب والتي تعايشت لقرون وتضرب لذلك مثلا بالآتي: في داريا مثلاً، انتقلت قرابة 300 عائلة عراقية شيعية وسكنت الأحياء التي تم إجلاء العوائل السورية منها في أغسطس/‏‏آب الماضي، في إطار صفقة تم بموجبها نقل 700 مقاتل من مقاتلي المعارضة السورية مع عوائلهم إلى الشمال السوري.
وكان مسؤولون كبار في لبنان المجاور قالوا للصحيفة إنهم يراقبون هذا التغيير الديموغرافي، ويعتقدون إن الإحراق الممنهج لمكاتب السجل العقاري في المناطق السورية التي استعادتها الميليشيات الطائفية المتحالفة مع النظام، يصب في تنفيذ مخطط التغيير السكاني، لأن عدم وجود سجلات يجعل من الصعب بالنسبة للمقيمين إثبات ملكية منازلهم، واستدلوا في حديثهم للصحيفة على الحرائق التي جرت في الزبداني وداريا وحمص والقصير على الحدود اللبنانية، التي استولى عليها حزب الله في أوائل عام 2013.
ويقول دركوش في هذا الصدد:» تم تهجير أحياء بالكامل، وطرد سكانها الأصليين، كما حصل في حمص، ولم يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم»، نافياً بذلك ما صرّحت به مصادر رسمية بدمشق حول»عودة أهالي حمص». وتابع بالقول «تحققت الخطوة في طريق التغيير الديموغرافي الذي تريده إيران؛ تم طرد السكان وحرق ممتلكاتهم، وستكون الخطوة الثانية هي جلب سكان من العراق ولبنان لإسكانهم في تلك المناطق».
وفي الزبداني، يقول أمير برهان، مدير مستشفى المدينة: «إن النزوح من المدينة بدأ عام 2012، غير أن موجة النزوح زادت بشكل كبير جداً في العام 2015، حيث تم تهجير أغلب العوائل باتجاه إدلب»، مضيفاً «كان واضحاً أن هناك خطة لإجبار الناس على النزوح. إنهم يريدون المنطقة بين دمشق وحمص منطقة شيعية بالكامل. لقد دخلوا إلى الزبداني وأحرقوا المنازل والسجل العقاري. ببساطة إنهم يقولون لأهالي المدينة إنه لم يعد لكم مكان هنا».
ويؤكد لبيب النحاس أن ما يجري ليس مجرد تغيير التوازن الديموغرافي في سوريا، وإنما أيضاً تغيير «توازن النفوذ»، مؤكداً بالقول: إن «حربنا مع إيران أصبحت حرب هوية. إنهم يريدون شبه دولة تخدم مصالحهم، والمنطقة لا تحتمل ذلك».
 
كانت المزارات الدينية في داريا ودمشق مبررا لوجود حزب الله وغيرها من الميليشيات الطائفية من إيران. ثم تمدد الوجود الإيراني بعد ذلك ليبدأ بعملية شراء العقارات المحيطة بمرقد السيدة زينب بدمشق، وكان آخرها شراء قطعة أرض كبيرة محيطة بالمرقد من قبل إيران، والتي كانت تستخدم كحاجز أمني.
ويقول أبو مازن دركوش، للغارديان وهو أحد قادة المعارضة المسلحة الذين خرجوا من الزبداني إلى وادي بردى: إن أكبر معلم إسلامي في دمشق، وهو المسجد الأموي، تحول إلى منطقة أمنية يسيطر عليها وكلاء إيران، مشيراً إلى أنه «تم جلب العديد من الشيعة لإسكانهم في محيط المسجد، علماً أنها منطقة سنّيّة بالكامل».
========================