الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16-9-2023

سوريا في الصحافة العالمية 16-9-2023

17.09.2023
Admin



سوريا في الصحافة العالمية 16-9-2023
إعداد مركز الشرق العربي

الصحافة الامريكية :
  • “فورن بوليسي”: قمع قسد لانتفاضة دير الزور لا يعني النهاية
https://cutt.us/PIHaO
  • معضلة الرياض في لبنان.. اتفاق الطائف بوابة عودة النفوذ السعودي
https://cutt.us/O2tNJ
  • بوليتيكو : من أوروبا إلى الشرق الأوسط.. طريق جديد للكبتاغون المصنّع في سوريا
https://cutt.us/pUmIC

الصحافة العبرية :
  • قناة عبرية: استهداف طرطوس وريف حماة كانتا ضمن عملية واحدة ضد أهداف لإيران و"حزب الله"
https://cutt.us/JCRJA

الصحافة الامريكية :
“فورن بوليسي”: قمع قسد لانتفاضة دير الزور لا يعني النهاية
https://cutt.us/PIHaO
رغم انتهاء المواجهات المسلحة في دير الزور بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) ومقاتلي العشائر العربية تهدد الهزّة التي حصلت بمزيد من “الانتقام”، وهو ما سينعكس على استراتيجية أمريكا في المنطقة، حسب مجلة “فورن بوليسي”.
وسلطت المجلة الأمريكية الضوء على المواجهات الأخيرة، وجاء في تقرير لها، اليوم السبت، أنه “يجب على واشنطن أن تكرس تركيزاً كافياً لسورية والمنطقة الأوسع لضمان عدم ظهور انقسامات مماثلة بين قسد والفصائل العربية الأخرى المتحالفة معها”.
وترى المجلة الأمريكية أن “الفشل في القيام بذلك سيخلق مساحة للخصوم، لتقويض مكاسب واشنطن، التي حققتها بشق الأنفس”.
ويهدد “اندلاع العنف العربي الكردي بإخلال التوازن الدقيق الذي أبقى تنظيم الدولة الإسلامية وخصوم الولايات المتحدة الآخرين في وضع حرج”.
ومنذ عام 2017، تمكنت واشنطن من منع عودة تنظيم “الدولة” وكبح التوسع الإيراني والروسي، مع الحفاظ على بصمة عسكرية محدودة.
وقد فعلت ذلك من خلال العمل مع “قوات سوريا الديمقراطية”، وهو تحالف غير مستقر من الشركاء المحفوف بالخصومات الداخلية، والآن بدأت الشقوق الأولى فيه بالظهور، وفق “فورن بوليسي”.
ماذا حصل؟
في وقت سابق من هذا الشهر، نجت “قسد” التي يهيمن عليها الأكراد بصعوبة من أكبر ضربة لحكمها منذ تشكيلها في عام 2015.
وفي الفترة من 27 أغسطس إلى 6 سبتمبر، طرد الآلاف من رجال القبائل العربية “قسد” من عشرات المدن، وبلدات في محافظة دير الزور شرقي سورية، في اشتباكات خلفت ما بين 150 إلى أكثر من 350 قتيلاً.
ويقسم نهر الفرات دير الزور إلى نصفين شمالي وجنوبي، حيث “قسد” ونظام بشار الأسد على المناطق الأولى والأخيرة، على التوالي.
النصف الشمالي هو الجزء الوحيد من سورية الذي تسيطر عليه “قسد”، والذي لا يوجد به سكان أكراد أصليون، مما يجعل حكم المجموعة أكثر صعوبة من أي منطقة أخرى في البلاد.
ويعد شمال دير الزور أيضاً موطناً لأكبر عدد من حقول النفط والغاز السورية، مما يضعه في مرمى نظام الأسد وداعميه الإيرانيين والروس، الذين سعوا منذ فترة طويلة إلى استعادة المنطقة واحتياطياتها القيمة من الطاقة.
كما أن تنظيم “الدولة” أكثر نشاطاً في دير الزور من أي منطقة أخرى في البلاد، حيث يبتز مبالغ كبيرة من تجار النفط، ويستخدمها التنظيم لتمويل نفسه وينفذ هجمات شبه أسبوعية على جانبي نهر الفرات.
كما أن موقعها على طول الحدود السورية مع العراق يجعل من دير الزور مهمة لكل من إيران وتنظيم “الدولة”، اللذين يستخدمان المنطقة لتهريب الأسلحة والأفراد عبر المنطقة.
وفي خضم هذه المنافسة الشديدة بين القوى الخارجية، شعرت القبائل المحلية في شمال دير الزور منذ فترة طويلة بالتجاهل، واتهمت “قسد” بتحويل الإيرادات من حقول النفط والغاز في المنطقة إلى المناطق التي يقطنها عدد أكبر من السكان الأكراد.
وكان التمرد القبلي في وقت سابق من هذا الشهر محاولة من قبل الزعيم المحلي إبراهيم الهفل وآخرين للسيطرة على المنطقة وإجبار الولايات المتحدة، على الاعتراف بإنشاء دويلة عربية تتمتع بالحكم الذاتي ومستقلة في شمال دير الزور.
ومع ذلك، وبصرف النظر عن الدعوات العامة لضبط النفس، ظل المسؤولون العسكريون والدبلوماسيون الأمريكيون صامتين إلى حد كبير خلال القتال، خوفاً من الانحياز علناً إلى أي طرف في صراع بين مجموعتين تحتاجهما واشنطن بشدة للعمل معاً لمنع عودة تنظيم “الدولة”.
وكان العديد ممن شاركوا في الأيام الأولى للانتفاضة أعضاء في “مجلس دير الزور العسكريط، وهو الذراع المحلي لـ”قسد”، الذي يدير المنطقة نيابة عنها ويخضع لقيادة المجموعة التي يهيمن عليها الأكراد.
ومنذ عام 2017، قاتلت “قسد” إلى جانب “المجلس” تنظيم “الدولة”، ومع ذلك، فإن الأحداث العنيفة التي وقعت في وقت سابق من هذا الشهر تهدد بإفساد هذه الشراكة وتخريب علاقات “قوات سوريا الديمقراطية” مع المجتمعات المحلية.
“ليست النهاية”
وعلى الرغم من أن “قسد” يبدو أنها قمعت التمرد، إلا أنها بفعلتها هذه قتلت أو سجنت أو أبعدت شريحة كبيرة من القيادة العسكرية والقبلية في المنطقة، وفي ما توضح المجلة الأمريكية.
وأعلن القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي منذ ذلك الحين عن عفو عام عن أولئك الذين شاركوا في الانتفاضة، باستثناء أولئك الذين تتهمهم المجموعة بأن لهم علاقات مع “قوى خارجية”.
ومنذ بدء القتال، زعمت “قسد” أن قادة التمرد العشائري يتعاونون مع نظام الأسد استعداداً لتسهيل سيطرة الأخير على شمال دير الزور.
وتشير مصادر موثوقة إلى أن رئيس مجلس دير الزور، أحمد الخبيل ربما كان في الواقع يحمل مثل هذه النوايا.
ومع ذلك، استخدمت “قسد” منذ ذلك الحين هذه التهمة للإشارة إلى معظم أولئك الذين شاركوا في القتال، وكذريعة لمزيد من حملات القمع.
ومنذ دعوة عبدي، اعتقلت “قوات سوريا الديمقراطية” المزيد من زعماء القبائل الذين يُعتقد أنهم شاركوا في القتال، بدلاً من إطلاق سراحهم.
وبحسب ما ورد التقى مسؤولون أمريكيون في الأيام الأخيرة مع أقارب الهفل الذين يعيشون في قطر في محاولة للمصالحة بين الجانبين.
لكن حملة الاعتقالات الكبيرة التي تشنها “قسد”، إلى جانب الدماء الهائلة التي أراقت خلال الانتفاضة التي استمرت 11 يوماً، تعني أن المنطقة لن تعود على الأرجح أبداً إلى الوضع الراهن الذي تحقق بعد هزيمة تنظيم “الدولة”، في أواخر عام 2017.
ونتية لذلك، ستكون “قسد” مقيدة بشكل كبير في قدرتها على منع عودة خلايا التنظيم، ومنع نظام الأسد وروسيا وإيران من المطالبة بالاحتياطيات النفطية القيمة في دير الزور.
“موقف صعب”
وتضع هذه الأحداث الولايات المتحدة في موقف صعب، حسب ما تشير “فورن بولسي”.
ومنذ تدخلها في سورية في أواخر عام 2014، بذلت الولايات المتحدة جهداً أكبر لحماية شمال سورية من هجمات القوى الخارجية أكثر من أي منطقة أخرى تحت سيطرة “قسد”.

في 7 فبراير 2018، قتلت الغارات الجوية الأمريكية المئات من مرتزقة فاغنر الروس الذين عبروا إلى المنطقة للسيطرة على حقل غاز كونيكو، الذي يستضيف الآن واحدة من أكبر القواعد الأمريكية في البلاد.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلقت تركيا حملة كبيرة لطرد “قسد” من منطقة تبلغ مساحتها 1200 كيلومتر مربع (463 ميلاً مربعاً) على طول حدودها مع سورية.
وكشرط لتحقيق وقف إطلاق النار بين الجانبين، وافقت الولايات المتحدة على إجلاء قواتها من مواقع الخطوط الأمامية في محافظات حلب والرقة وشمال غرب الحسكة، والسماح للجنود الروس باستبدال القوات الأمريكية المنتهية ولايتها.
ومع ذلك، رفضت واشنطن التخلي عن سيطرتها على احتياطيات النفط والغاز في دير الزور وجنوب شرق الحسكة، لأن القيام بذلك من شأنه أن يخاطر بتشجيع أطراف أخرى في الصراع السوري على السيطرة على المنطقة.
وبالنسبة لتنظيم “الدولة” ونظام الأسد على وجه الخصوص، فإن السيطرة على هذه الحقول من شأنها أن تزيد بشكل كبير من وصول الطرفين إلى العملات الأجنبية، مما يمكنهم من التوسع وتهديد توازن القوى الإقليمي، وفق المجلة الأمريكية.
وتشير “فورن بوليسي” إلى أن الانتفاضة العشائرية ورغم أنها قد هُزمت على ما يبدو، إلا أن تأثيرها سيكون كبيراً.
ومن المرجح أن تدفع التجربة المشتركة في القتال ضد عدو مشترك العائلات والعشائر والقبائل في دير الزور التي لديها تاريخ سابق من النزاعات إلى وضع خلافاتها جانباً للتركيز على الهدف المشترك المتمثل في “الانتقام”.
وما سبق يوفر وقوداً كافياً لتمرد طويل الأمد.
ومن المرجح أن يتم التودد إلى الخبيل والهفل وأقاربهما وأتباعهما الذين لا يمكن إعادة دمجهم في النظام القائم من قبل عدد لا يحصى من الجهات الفاعلة الأخرى التي سعت بالفعل منذ فترة طويلة إلى زعزعة استقرار هذه المنطقة الحيوية.
=====================
معهد "هوفر"  :معضلة الرياض في لبنان.. اتفاق الطائف بوابة عودة النفوذ السعودي
https://cutt.us/O2tNJ
ترجمات
الجمعة 15 سبتمبر 2023 01:53 م
سلطت الزميلة في معهد واشنطن، حنين غدار، الضوء على تاريخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية ولبنان وتباينها بين الصداقة والعداء، والجمع بينهما في وقت واحد أحيانا، مشيرة إلى أن هذا النمط من العلاقات جعل السعودية في مأزق.
وذكرت حنين، في مقال نشرته بموقع معهد "هوفر" الأمريكي وترجمه "الخليج الجديد"، أن السبب الرئيسي وراء خيبة الأمل السعودية في لبنان هو قوة حزب الله وراعيه الإيراني، ومع ذلك، فقد كانت المملكة تعاني أيضًا نوعًا مختلفًا من الاستياء، ينبع من خداع أقرب حلفائها اللبنانيين.
وفيما يلي نص المقال:
لم تعد السعودية تعتبر لبنان أولوية، فاليمن وأمن الخليج وسياساتها الاقتصادية والاجتماعية لها الأولوية، لكنها لا تزال غير قادرة على التخلي عن لبنان بالكامل.
وتسير المملكة على خط رفيع بين عدم ارتياحها إزاء سيطرة إيران المتزايدة على الدولة اللبنانية ورغبتها في مساعدة بلد هش، يحتفظ، على الأقل، بأهمية عرضية بالنسبة للمجتمع الدولي.
تاريخ موجز لخيبة الأمل
كان اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان عام 1990، بمثابة بداية التدخل السعودي، حيث ضخت المملكة مليارات الدولارات لإعادة إعمار البلاد ومواجهة النفوذ المتزايد للنظام الإيراني.
وتمكن رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري، الذي اعتبرته المملكة مواطنًا مخلصًا لكلا البلدين، من تحقيق الخطة السعودية في لبنان، والتي ركزت على إعادة الإعمار والاستثمارات وتطوير القطاع المالي، مع القليل من الاهتمام بالتاريخ الجماعي للحرب، والصراع الطائفي، أو الهيمنة السورية المتنامية في لبنان.
وعندما أدرك الحريري أخيراً صعوبة الموازنة بين الأجندة السياسية السورية الإيرانية في لبنان وخططه الاقتصادية والتنموية الخاصة، اغتاله حزب الله في عام 2005، ما أدى إلى احتجاجات حاشدة وتشكيل ائتلاف 14 آذار/مارس.
وحظي هذا التحالف السياسي بدعم كبير، مالياً وسياسياً، من قبل السعودية، التي كانت تأمل أن يواصل الابن، سعد الحريري، عمل والده، لكن هذه الآمال سرعان ما تحطمت عندما قرر سعد التوصل إلى تسوية مع حزب الله.
وفي الوقت نفسه، تعرضت قيادة 14 آذار/مارس للاغتيالات والتهديدات، مع تزايد انزعاج السعودية بسبب نفوذ إيران المتزايد وقوتها العسكرية في الخليج واليمن. وأصبح لبنان مخيبا للآمال، وانتقل إلى ذيل أولويات السعودية في المنطقة.
وخسر الحريري الدعم السعودي، لكن المملكة لم تعد مهتمة بإيجاد بديل أو تمكين ما تبقى من تحالف 14 مارس/آذار.
ومع انسحاب السعودية، سارعت إيران إلى ملء فجوة القوة. وفي عام 2016، أصبح ميشال عون رئيساً للبنان ودمية إيران.
وفاز حزب الله وحلفاؤه في الانتخابات النيابية عام 2018، واستولى على معظم القرارات الأمنية والمالية والسياسية في لبنان، ما أدى بالبلاد إلى انهيار مالي.
وكانت الفجوة داخل المجتمع السني مغرية أيضاً، وقد نجح حزب الله في التسلل إلى الأجزاء الأكثر ضعفاً في ذلك المجتمع.
وعلى الرغم من القرار السعودي بالانسحاب من المشهد السياسي اللبناني، واصل حزب الله تحدي المملكة بتصريحات نارية، واتهمها بدعم تنظيم الدولة في سوريا، ثم قصف المملكة ودول الخليج الأخرى بشحنات متعددة من الكبتاجون، مهربة داخل المنتجات الزراعية اللبنانية.
وبعد عدد من المناوشات الدبلوماسية، وحظر الواردات اللبنانية، وانسحاب سفراء دول مجلس التعاون الخليجي، تجد السعودية نفسها على مفترق طرق: إما الاستمرار في مساعداتها السياسية والإنسانية المحدودة للبنان، أو تجاهل هذا البلد المزعج وترك اللبنانيين يحصدون عواقب الهيمنة الإيرانية على بلادهم.
منظور طويل المدى
وفي الشهر الماضي، جددت السعودية وعدد من دول الخليج دعوتها لمواطنيها إلى مغادرة لبنان. ورغم أن هذا التحذير جاء مباشرة بعد جولة عنيفة من الاشتباكات التي اندلعت في مخيم عين الحلوة للاجئين في صيدا، إلا أنه ينبغي النظر إليه في سياق منظور سعودي أوسع بشأن لبنان، أي استمرار الضغط السياسي على النخبة السياسية في لبنان.
ويبدو أن هذا جزء من السياسة السعودية الحالية في لبنان: الحب القاسي، أو الضغط السياسي الذي لا هوادة فيه على القادة السياسيين اللبنانيين، على الرغم من الاتفاق الأخير الذي تدعمه الصين بين المملكة وإيران.
وبالنسبة للقيادة السعودية، لم يستفد لبنان - وربما لن يستفيد - من أي تسوية إقليمية ما لم ينفذ الإصلاح ويتوصل إلى تفاهم مع صندوق النقد الدولي.
فلبنان بحاجة إلى الاختيار بين التبعية لإيران وهويته العربية، وهذا هو المبدأ الذي يحكم مشاركة السعودية في الجهود الدولية الأخيرة للضغط على لبنان لانتخاب رئيس وإنهاء الفراغ المؤسسي.
وافقت السعودية وقطر ومصر والولايات المتحدة وفرنسا مؤخراً على المشاركة في عملية اختيار الرئيس اللبناني، بعد مسعى فرنسا الفاشل والمثير للقلق، الذي أدى مؤقتاً إلى تقدم مرشح حزب الله للرئاسة، سليمان فرنجية.
ولا تدعم أي من هذه الدول مرشحاً محدداً، ولكن من الواضح أن الرئيس الجديد لا يمكن أن يكون حليفاً لحزب الله، ويجب أن يكون قادراً على تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاح. وبالنسبة للسعودية، من الضروري أيضًا تنفيذ اتفاق الطائف بعد سنوات من التأخير والتردد.
تنبع الحاجة الملحة لتنفيذ الاتفاق من الخوف المشروع من خطط حزب الله لتغيير الدستور، وإعادة هيكلة تقاسم السلطة في لبنان، وفرض تقسيم ثلاثي للبرلمان يحصل بموجبه الشيعة على ثلث المقاعد بدلاً من ربعها.
وفي ظل سلاح حزب الله وهيمنته على المجتمع الشيعي، فإن الحصول على المزيد من المقاعد في البرلمان يعني سيطرة إيرانية أكبر على مؤسسات الدولة.
ومن شأن مثل هذه التغييرات أن تؤثر على تشكيل أي حكومة جديدة، بما في ذلك التعيينات السياسية والأمنية، ما لا يترك أي مجال لمقاومة الهيمنة الإيرانية.
ومن الممكن أن يكون تنفيذ اتفاق الطائف وسيلة لعرقلة خطط حزب الله لإعادة هيكلة تقاسم السلطة في لبنان؛ أي منع إيران من التأثير على هوية لبنان وديناميكياته السياسية.
هناك عدد من البنود الحاسمة في الاتفاق التي لم يتم تنفيذها، وإذا تم تنفيذها، فمن الممكن أن تعمل على تمكين مؤسسات الدولة والقضاء على الانقسامات السياسية الطائفية، بالإضافة إلى إضعاف حزب الله وحلفائه. وبالنسبة للسعودية، هذه مواجهة وجودية تتجاوز الرئاسة بكثير، ولكنها يمكن أن تبدأ بها.
على أية حال، من المؤكد أن السعودية لن تعود أبداً إلى سياسة "دفتر الشيكات المفتوح" في لبنان، أي ضخ المليارات في ذلك البلد دون شروط أو نتائج فورية.
 لقد ولت تلك الأيام، وإذا قررت السعودية تأييد لبنان مرة أخرى، فإنها ستطالب بالنتائج: تراجع جذري في نفوذ إيران في لبنان، وتنفيذ اتفاق الطائف، وتنفيذ القرارات الدولية، وخاصة قرار مجلس الأمن 1701، وإصلاحات جدية من خلال برنامج صندوق النقد الدولي.
لن تدعم السعودية لبنان دون شروط بعد الآن، ومع ذلك فقد تستثمر في لبنان، وأي تقدم سيكون مشروطا بتنفيذ اتفاق الطائف.
دور الولايات المتحدة
وينبغي أيضاً أن يكون تنفيذ الإصلاحات وإضعاف حزب الله في لبنان من أولويات الولايات المتحدة. وسواء أبصر الاتفاق السعودي الإسرائيلي، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، النور قريباً أم لا، فإن السعودية وإسرائيل والولايات المتحدة ستظل ترى أن حزب الله في لبنان يشكل تهديداً لمصالحها.
 لن تؤثر الاتفاقيات السعودية مع إسرائيل أو إيران أو الصين أو روسيا على سياستها تجاه لبنان، لكن هناك عامل واحد سيؤثر عليها، وهو دور الولايات المتحدة الأكثر قوة في لبنان.
والولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للبنان اليوم. ومنذ عام 2010، تجاوزت المساعدات الأمريكية للبنان 4 مليارات دولار، لكن لم تكن هناك سياسة واضحة تجاه لبنان تتجاوز المساعدات الأمنية والإنسانية، بالإضافة إلى عدد من العقوبات المحددة.
فقد تم تفويض معظم الجهود من أجل التغيير في القيادة اللبنانية إلى فرنسا، التي يمثلها اليوم مبعوثها الخاص، جان إيف لودريان.
وقد تقرر السعودية تعزيز جهودها في لبنان إذا كانت هناك سياسة أمريكية واضحة ونهج أكثر عملية، خاصة إذا كانت هذه السياسة الأمريكية تتضمن التصدي للمصالح الإيرانية.
ويمكن أن تشمل مثل هذه السياسة، على سبيل المثال، المزيد من العقوبات ضد حلفاء حزب الله السياسيين ومجتمع الأعمال التابع له، وكشف روابط حزب الله بالحوثيين أو بعض الجماعات المرتبطة بإيران في الخليج.
وإضافة لذلك، يمكن للولايات المتحدة أن تعمل على الحد من تهريب الكبتاجون وكذلك تجنيد حزب الله الأخير للمقاتلين السنة في لبنان والمخيمات الفلسطينية.
لا شك أن هناك عيوباً في اتفاق الطائف، فعلى سبيل المثال، تم نزع سلاح جميع الميليشيات، لكن حزب الله حصل على استثناء، وتم التعامل معه على أنه "قوة مقاومة" وليس ميليشيا، لمحاربته الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب.
كما اعترف الاتفاق بالقضاء على الطائفية السياسية كأولوية وطنية، لكنه لم يحدد إطاراً زمنياً لتحقيق هذا الهدف، بينما أقر في الوقت نفسه تقسيماً طائفياً للسلطة في البرلمان.
كما تعامل الاتفاق مع النظام السوري باعتباره وسيط السلطة في لبنان بعد الحرب، وهو الدور الذي أساء النظام استغلاله ومدده حتى عام 2005.
وعلى الرغم من هذه العيوب، فإن الاتفاق يحتوي على عناصر معينة يمكن للولايات المتحدة تسليط الضوء عليها وإيجاد أرضية مشتركة بشأنها مع السعودية.
على سبيل المثال، يتضمن الاتفاق مصطلحات تهدف إلى الإصلاحات، واستقلال القضاء، واللامركزية الإدارية، وقانون انتخابي جديد وغير طائفي، وتشكيل مجلس الشيوخ.
يعد تحديث اتفاق الطائف أمراً حيوياً، لكن البداية قد تكون المزيد من تنفيذ أحكامه الحالية. وقد تسهل مثل هذه الإصلاحات عودة الدعم السعودي، وإلا فإن لبنان سيستمر في الانجرار إلى فلك إيران، مع أولوية التشيع السياسي وترسيخ هيمنة حزب الله.
المصدر | حنين غدار/معهد هوفر - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=====================
بوليتيكو : من أوروبا إلى الشرق الأوسط.. طريق جديد للكبتاغون المصنّع في سوريا
https://cutt.us/pUmIC
عربي21- بلال ياسين 15-Sep-23 05:15 PM
أكد تقرير لمجلة "بوليتيكو" أعدته الصحفية كلوديا تشيابا، أن أوروبا تعتبر مركز عبور رئيسي للكبتاغون، المخدر المحظور والرخيص الشائع في الشرق الأوسط والذي يستفيد منه نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا بشكل مباشر.
ونقلت المجلة تقريرا لمركز الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان (EMCDDA) ومكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية (BKA)، يتحدث عن استخدام تجار المخدرات للدول الأوروبية لشحن أقراص كبتاغون المسافرة من الشرق الأوسط إلى شبه الجزيرة العربية.
وأكد التقرير الأوروبي، أن تهريب "الكبتاغون الذي يتم بيعه بالتجزئة في الشارع بحوالي 3 دولارات للحبة" عبر أوروبا يهدف إلى تجنب الضوابط التي تفرضها السلطات في البلدان المستهدفة، حيث لن تشك السلطات بإمكانية شحن الكبتاغون من الاتحاد الأوروبي.
ويسبب مخدر الكبتاغون وهو عقار من عائلة الأمفيتامينات، الإدمان بشكل كبير ويتم إنتاجه واستهلاكه على نطاق واسع في الشرق الأوسط، خاصة في سوريا ولبنان، حيث تقدر قيمة تجارته بـ 57 مليار دولار.
ويرتبط إنتاج هذا المخدر على نطاق واسع بنظام الأسد في دمشق، حيث تمتد علاقات تجارة المخدرات بالعديد من المسؤولين السوريين وأفراد عائلة الأسد.
وبحسب التقرير، فقد أكدت السلطات الألمانية أن تجارة الكبتاغون تتم تحت رعاية نظام الأسد الذي يستفيد بشكل مباشر من الشحنات.
ويوفر الكبتاغون "شريان حياة ماليا" لآلة الحرب التابعة للنظام السوري، وفقا للحكومة البريطانية، التي كتبت في وقت سابق من هذا العام أن شقيق الرئيس السوري، ماهر الأسد، يقود وحدة الجيش السوري التي تسهل توزيع وإنتاج المخدرات.
ولم ترد الحكومة السورية على الفور على طلبات متعددة للتعليق.
وفي وقت سابق من هذا العام، انضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في فرض عقوبات على سوريين مرتبطين بتجارة الكبتاغون بما في ذلك أفراد من عائلة الأسد، ومسؤولون في الجيش السوري وقادة الميليشيات التابعة للنظام.
مركز العبور الأوروبي
تقول المجلة، إن أوروبا ليست "سوقا استهلاكية مهمة" للكبتاغون، حيث يقع معظم السوق في بعض دول الشرق الأوسط وفي شبه الجزيرة العربية، لا سيما السعودية، التي كانت وجهة أكبر شحنات كبتاغون في العالم في السنوات الأخيرة.
وأحبطت الإمارات، الخميس، محاولة تهريب أكثر من 80 مليون قرص كبتاغون إلى داخل البلاد، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية الإماراتية، حيث عثرت على 13 طنا من الحبوب، تبلغ قيمتها السوقية 700 مليون يورو، مخبأة في خمس حاويات شحن.
وعلى الرغم من عدم وجود سوق للمخدرات، أصبحت أوروبا مركز عبور مفضل.
وفقا لتقرير مركز الرصد الأوروبي، الذي جمع بيانات من النمسا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا ورومانيا، فقد صادرت السلطات عدة شحنات كبيرة من أقراص كبتاغون في أوروبا منذ عام 2018، معظمها في طريقها إلى دول شبه الجزيرة العربية.
وفي المجمل، تم ضبط ما يقرب من 127 مليون قرص و1773 كيلوغراما (10.6 ملايين قرص إضافي) في الدول الأوروبية، وفقا للبيانات المجمعة للتقرير، مع تسجيل أكبر كمية مصادرة في إيطاليا عام 2020.
وبينت المجلة، "عند وصول الشحنات إلى أوروبا يتم إعادة توجيهها مباشرة إلى بلدان الوجهة أو تفريغها وإعادة تعبئتها في الاتحاد الأوروبي وإرسالها".
إنتاج كبتاغون هولندي
ووجد تقرير مركز الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، أدلة على إنتاج كبتاغون في أوروبا، معظمه ينتج داخل هولندا.
وكشفت السلطات الهولندية عن موقع أو اثنين من مواقع الإنتاج الكبيرة، حيث يتم إنتاج أقراص كبتاغون من مسحوق الأمفيتامين على أراضيها كل عام.
وأوضح التقرير، "يعتقد أن إنتاج أقراص الكبتاغون ليس نشاطا نموذجيا لمنتجي المخدرات الاصطناعية في البلاد، بل هو وسيلة انتهازية لكسب المال".
ووفقا للتقرير، فإن معظم المواطنين السوريين واللبنانيين هم المتورطون في تجارة تهريب الكبتاغون، حيث يقيم بعضهم في الاتحاد الأوروبي وآخرون يقومون بزيارات متكررة إلى المنطقة، في حين لا يبدو أن الشبكات الإجرامية المتعلقة بالمخدرات في الاتحاد الأوروبي متورطة بالأمر.
ويدعو التقرير إلى استجابة منسقة من الاتحاد الأوروبي لمعالجة القضيتين الرئيسيتين، الأولى هي إنتاج أقراص كبتاغون داخل الاتحاد الأوروبي، والثانية، استخدام دول الاتحاد الأوروبي كمناطق عبور المخدرات المنتجة في أماكن أخرى.
=====================
الصحافة العبرية :
قناة عبرية: استهداف طرطوس وريف حماة كانتا ضمن عملية واحدة ضد أهداف لإيران و"حزب الله"
https://cutt.us/JCRJA
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الضربات الصاروخية التي استهدفت مواقع النظام في طرطوس وريف حماة قبل أيام، كانتا ضمن عملية واحدة لضرب أهداف لإيران وميليشيا "حزب الله" اللبنانية في سوريا.
وقالت "القناة 12" العبرية، إن الغارات استهدفت بطارية دفاع جوي سوري وعطلت راداراً في طرطوس بهدف فتح ممر آمن للصواريخ الإسرائيلية التي أطلقت بعد ساعات وأصابت أهدافاً بمركز البحوث العلمية في جبل بقسيس جنوب مدينة حماة، في حين أفادت أنباء عن قصف مطار الشعيرات العسكري بريف حمص.
=====================