الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/5/2019

سوريا في الصحافة العالمية 1/5/2019

02.05.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • دايلي بيست: هكذا أحرق التحالف الدولي الباغوز رغم تواجد مئات المدنيين!
http://o-t.tv/B2h
  • مجلة أمريكية تكشف سبب عدم توجيه ترامب ضربة عسكرية "قاسية" للأسد
http://o-t.tv/B2f
  • نيويوركر: هذا ما يؤكده ظهور البغدادي الأخير
https://arabi21.com/story/1177534/نيويوركر-هذا-ما-يؤكده-ظهور-البغدادي-الأخير#tag_49219
 
الصحافة البريطانية :
  • "الإندبندنت": دولة حليفة لـ"نظام الأسد" تتخلى عنه.. وتباغته بضربةٍ اقتصاديةٍ موجعةٍ
https://eldorar.com/node/134603
  • ديلي تليغراف: أين يختبئ البغدادي؟
https://www.raialyoum.com/index.php/ديلي-تليغراف-أين-يختبئ-البغدادي؟/
  • الغارديان: هل فيديو البغدادي محاولة لتأكيد سيطرته على تنظيم “الدولة”؟
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-هل-فيديو-البغدادي-محاولة-لت/
 
الصحافة الايطالية :
  • صحف أجنبية: بعد تحليل الفيديو.. الشماغ ونقوش الوسائد فضحت "البغدادي"!
https://eldorar.com/node/134628
 
الصحافة العبرية :
  • هأرتس :بوتين في "مصيدة" سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1338f2f4y322499316Y1338f2f4
  • هآرتس :بعد أن اجتازوا الحرب… سكان دمشق يصارعون من أجل البقاء
https://www.alquds.co.uk/بعد-أن-اجتازوا-الحرب-سكان-دمشق-يصارعو/
 
الصحافة الامريكية :
دايلي بيست: هكذا أحرق التحالف الدولي الباغوز رغم تواجد مئات المدنيين!
http://o-t.tv/B2h
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-05-01 09:38
قال تقرير لـ "دايلي بيست" إن هناك العديد من الأسئلة المطروحة حول استخدام القوة المفرطة من قبل التحالف الدولي في الباغوز، ذات المساحة الصغيرة جداً، حيث شهدت قوة نارية ضخمة، تدل على سوء التخطيط العسكري والذي لم يقدر العدد الصحيح للسكان المدنيين بعد خمس سنوات من القتال.
وتوضح بيانات التحالف الخاصة شدة القصف. تم تنفيذ 2,151 ضربة على أهداف تابعة لتنظيم داعش، بالفترة الممتدة بين 16 كانون الأول و9 من آذار.
صور الأقمار الاصطناعية
توقف التحالف في أواخر 2018، عن تحديد أهداف القصف وتسمية البلدات المستهدفة، إلا أن المعركة الأخيرة في تلك الفترة كانت في الباغوز، مما يعني أن 2,151 ضربة كانت موجهة لتلك البلدة الصغيرة.
قام جوش ليون، مدير التحليل الجغرافي، في هيومن رايتس ووتش، بدراسة صور الأقمار الاصطناعية، في المنطقة الممتدة من هجين، حيث هزم التنظيم في كانون الأول وصولاً إلى الباغوز والحدود العراقية. وقال يوجد مناطق تم تدمير كل فيها المباني بالكامل وبحسب تقديراته، دُمرت آلاف المباني خلال الطلعات الجوية الأخيرة.
وقال "إذا ما نظرت إلى موجات الدمار هذه، ونظرت إلى العدد الفعلي للناجين، فإن السؤال الأكبر هنا، هو عدد الأشخاص الذين لم يخرجوا.. يجب أن يكون هنالك تحقيق مستقل وموثوق لتحديد الخسائر".
لم تستطع منظمة أيروارس، الحصول على عدد دقيق لاستخدام الذخيرة خلال الأشهر الأخيرة من القتال. إلا أن الاستخدام المكثف والمستمر للمدفعية والقوة الجوية، يبدو واضحاً في صور الأقمار الاصطناعية لشرق سوريا. وهنالك أدلة مبنية على الشهادات التي تم الحصول عليها من الأرض وكذلك أدلة من أعضاء التحالف نفسه.
قائد فرنسي يعترف
وقال الكولونيل فرانسوا ريجي لوجييه، الذي يتولى مسؤولية توجيه المدفعية الفرنسية، في حديث له مع الوكالة الفرنسية للأنباء إن وحدته العسكرية قامت بـ 3,500 استهداف خلال الأشهر الأربعة الأخيرة فقط.
وأتخذ لوجييه خطوة غير عادية، بعد نشر مقال ينتقد فيه التكتيك الذي اتبعه التحالف شرق سوريا، والذي شاركت قواته فيه، حيث وصف هذه التكتيكات بأنها مدمرة بشكل معتمد.
وقال في مقاله، الذي حذف لاحقاً من مجلة ناشيونال ديفينس ريفيو، إنه كان من الممكن الاستيلاء على هجين بشكل أسرع ووقت أقل، والتسبب بمعاناة أقل للسكان، في حال ما لعبت القوات البرية دوراً بارزاً في المعركة.
وقال "دمرنا البنية التحتية بشكل واسع، وأعطينا الناس صورة مقيتة لعملية التحرير التي تتم على الطريقة الغربية. خلفنا وراءنا بذوراً ستساهم في ظهور وشيك لعدو جديد".
وقالت جوسي إنسور، مراسلة الشرق الأوسط لصحيفة تلغراف "لاحظت النهج المتبع في الباغوز. في بلدت مثل سوسة وهجين.. رأيت حفر أعمق وأكبر مما رأيت في الموصل.. يصل عمق تلك الحفر إلى طابقين أو ثلاثة طوابق. مما يوحي باستخدام التحالف لقنابل تزن ربع طن، لتدمير كل شيء يتحرك في تلك البلدات".
كان جلهم من المدنيين
كانت غالبية المحاصرين في الباغوز من المدنيين، الذين لم يعد لديهم مكان للفرار. وقال نديم حوري الباحث في هيومن رايتس ووتش والذي تحدث مع أشخاص فروا من القتال "قال البعض أنهم كانوا خائفين للغاية وشعروا أنه ليس لديهم خيار سوى التحرك مع داعش لأنه لا يوجد مكان للانسحاب إليه".
وثقت هيومن رايتس ووتش، بعد أسبوعين من بدأ القتال في الباغوز، مقابر جماعية مستمرة هناك وقالت لويزا لوفلوك مراسلة صحيفة واشنطن بوست "أخبرنا المدنيين الهاربين أن الجثث كانت تتراكم في الشوارع في الفترة الأخيرة".
وقال رجل عراقي تحدث لـ هيومن رايتس ووتش "كانت الطائرات تقصف الناس حتى أثناء فرارهم. رأيناهم في إحدى الليالي، من أعلى الجبل، كانوا يحاولون الهرب، نساء وأطفال وبشكل فجائي حدث انفجار. تم استهدافهم بصاروخين".
ما يزال عدد القتلى الحقيقي لمعركة الباغوز مجهولاً إلا أن أفضل التقديرات، الصادرة عن أيروارس، تقول إن العدد بين 326 و850 مدنياً. حيث أدى حدث واحد في 19 آذار، لمقتل ما لا يقل عن 160 مدنياً.
===========================
مجلة أمريكية تكشف سبب عدم توجيه ترامب ضربة عسكرية "قاسية" للأسد
http://o-t.tv/B2f
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-05-01 09:25
قال تقرير لمجلة "نيويوركر" إن وزير الدفاع الأمريكي المستقيل، جيمس ماتيس، رفض تنفيذ أوامر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولم يلتزم بطلباته، منعاً من حدوث تصعيد ضد أمريكا حول العالم.
وقال مسؤول كبير سابق في الأمن القومي "كان الرئيس يفكر بصوت عال. هل نتعامل مع ما يقوله على أنه أمر؟ أو على أنه جزء من محادثات طويلة؟ تعاملنا معه على أنه جزء من محادثة طويلة.. لمنع الكثير من الأشياء السيئة من الحدوث".
وجاء حديث المسؤول الأمريكي ضمن تقرير شامل أعدته المجلة تناولت فيه شخصية مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، جون بولتون، وتأثيره على استراتيجية البيت الأبيض ورؤية ترامب لأهم القضايا العالمية.
وقالت سارة تينسلي، التي عملت كمساعد لبولتون في الثمانيات، "إن أول ما يفكر فيه في الصباح هو حماية الأمريكيين من الأسلحة النووية" وقالت إنه في عام 2003، وصف بولتون جهود نظام الأسد الساعية لإنتاج الأسلحة النووية والبيولوجية على إنها تهديد عاجل للولايات المتحدة، وذلك خلال تحضيره لجلسة استماع له أمام الكونغرس الأمريكي.
النظام والحرب ضد الإرهاب
أصابت وجهة نظر بولتون المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية بارتباك، حيث رأى البعض، في إدارة بوش الابن، أن الاتهامات هذه تهدد تعاون النظام لملاحقة الإرهابيين المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة.
وأدى اعتقاده هذا إلى جدل داخلي كبير، وقال لورنس ويلكيرسون، الكولونيل السابق وكبير موظفين الخارجية الأمريكية، "كنا نحصل على أفضل المعلومات - حول تنظيم القاعدة - إن لم يكن أفضلها على الإطلاق" من النظام في دمشق.
ووصف ويلكيرسون، الجهود التي بذلها لإقناع بولتون بالعدول عن تقييمه وذلك قبل الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس.  وقال إن نائب وزير الخارجية، ريتشارد ارميتاج، أخذ بولتون جانباً و"أخبره أن يصمت"، وأن يتجنب الحديث عن نظام الأسد. وبالفعل، خفف بولتون من حدة كلامه بناء على طلب الخارجية.
ولضمان ردة فعل بولتون، تواصل ارميتاج مع ضباط الاستخبارات الذين يقومون بفحص البيانات العامة للخارجية الأمريكية قبل صدورها، وقال لهم بوضوح "لا شيء مما يقوله بولتون يجب أن يغادر هذا المبنى، إلى أن أوافق شخصياً عليه".
جنّب النظام ضربات قاسية
بعد أسبوع واحد من تسلم جون بولتون مهامه، كمستشار للأمن القومي، قام نظام الأسد باستخدام الكيماوي، وذلك في نيسان 2018.
كان ترامب قد أمر في العام السابق بتوجيه ضربه عسكرية، أُطلق فيها 59 صاروخ توماهوك على قاعدة جوية تابعة للنظام إلا أن بولتون رأى أن الضربة التالية للنظام يجب أن تكون مختلفة عن الأولى، وطلب هذه المرة، من وزارة الدفاع (البنتاغون)، تحضير خيارات عسكرية أوسع لاستهداف النظام.
رد حينها وزير الدفاع ماتيس بمقترح وحيد، ضربة عسكرية باستخدام صواريخ الكروز. أدى ذلك إلى إغضاب بولتون وقال أحد الأشخاص الذي كان على مقربة منه، إن بولتون "رأى ماتيس على إنه يتسبب بإعاقته.. وإن ماتيس نسي، أن الرئيس هو الذي تم انتخابه" وهو من يحق له تحديد نوع الضربة العسكرية وقوتها.
أدخل ماتيس حينها بعض التعديلات على مقترحه الأساسي مما دفع ترامب للموافقة عليه ولكن ذلك لم يُرضِ بولتون الذي كان يعتقد أن على الولايات المتحدة أن تتواجد بشكل عسكري دائم في سوريا.
اجتثاث إيران من سوريا
عندما كان هربرت مكماستر مستشاراً للأمن القومي، حدد نطاق مهمة القوات العسكرية الأمريكية في سوريا، والتي أُرسلت بناء على قرار الرئيس السابق باراك أوباما في 2014.
كانت الأوامر تقضي بقتال تنظيم داعش وتدريب القوات المحلية، مع عدم محاربة القوات العسكرية التابعة لنظام الأسد أو الميليشيات الإيرانية والروسية أو حزب الله والجماعات المسلحة الأخرى.
وفي كانون الأول، قدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرضاً لترامب، يتم من خلاله سحب القوات الأمريكية لقاء تأمين القوات التركية أمن المنطقة.
وبناء عليه، أعلن البيت الأبيض سحب القوات الأمريكية، مما أرسل موجة من القلق في الشرق الأوسط، حيث مثلت القوات الأمريكية توازناً في المنطقة وسط تجاذبات دولية وإقليمية متعاكسة. وقال المسؤول السابق تعليقاً على قرار ترامب "اعتقدت أنهم يشربون الشمبانيا في دمشق" احتفالاً بهذا القرار.
كان لبولتون رأي أخر، وقال إن أردوغان وترامب قد أساء فهم بعضهما البعض، واصفاً المحادثات "بالسفينتين اللتين تمران بجانب بعضهما في الليل".
عمل بولتون على إقناع ترامب بالعدول عن قراره، وتوصل أخيراً لترك قوة عسكرية في سوريا، لم يتم تحديد عددها بعد ولكن مؤشرات مبدئية تقول إنها حوالي 200 جندي.
عقب بولتون بالقول حول قرار تخفيض القوات "أحياناً تفوز، واحياناً تخسر" ومن ثم حاول إقناع ترامب بتقييد الإيرانيين والروس والفصل بين القوات التركية والأكراد. وقال مستشار شؤون الشرق الأوسط "إنها كارثة.. وألوم بلوتون على هذا القرار".
===========================
نيويوركر: هذا ما يؤكده ظهور البغدادي الأخير
https://arabi21.com/story/1177534/نيويوركر-هذا-ما-يؤكده-ظهور-البغدادي-الأخير#tag_49219
علقت الكاتبة روبن رايت في مجلة "نيويوركر" على شريط زعيم تنظيم الدولة أبي بكر البغدادي، الذي ظهر فيه لأول مرة منذ عام 2014.
 وتشير رايت في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الشريط يهدف بالدرجة الأولى إلى تعبئة أتباعه الذين لا يزالون يتبعون أوامره في أربع قارات، لافتة إلى أن الشريط كان محاولة للتأكيد أن الزعيم أو تنظيمه لم يسحقا بعد خسارة آخر معقل له في بلدة باغوز في شرق سوريا.
وللفت الكاتبة إلى أن "البغدادي أكد أن حرب الإسلام وأتباعه ضد الصليبيين وأتباعهم طويلة، وأكد البغدادي، الذي كان يجلس متربعا في غرفة جدرانها مطلية بالأبيض، أن الحرب هي استنزاف، وأن الجهاد سيظل باقيا إلى يوم القيامة".
 وتقول رايت: "يبدو أن شريط الفيديو جاء من أجل دحض ما قاله الرئيس دونالد ترامب بأن تنظيم الدولة (هزم مئة بالمئة)، وزعم البغدادي أن فروع التنظيم شنت 92 هجوما في ثماني دول، ووضعت أمريكا في الوقت الحالي مكافأة مالية بـ25 مليون دولار لكل من يقدم معلومات عن البغدادي، الذي يعتقد أنه مختف في الصحراء الواقعة بين سوريا والعراق".
وتلفت الكاتبة إلى أن مؤسسة الفرقان للإعلام أصدرت الشريط، وهو أول ظهور للبغدادي منذ خطبته على منبر جامع النوري في عام 2014، مشيرة إلى أن البغدادي هنأ جماعته بهجمات سريلانكا، وتحدث عن حركات التغيير في كل من السودان والجزائر.
 وتنقل المجلة عن تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط، قوله: "هذا أول فيديو للبغدادي منذ خمسة أعوام، ويأتي في مرحلة مهمة بالنسبة للمنظمة الإرهابية الخارجة من هزيمة في مناطقها في قلب العراق وسوريا"، وأضاف أن تنظيم الدولة يحاول تأكيد نفسه بصفته قوة قادرة على شن هجمات إرهابية حول العالم. 
 وتبين رايت أن الفيديو يناقض التقارير التي تحدثت عن مقتل البغدادي كلها، ففي عام 2017 زعم الروس أن البغدادي قتل في غارة جوية، ويقول ليستر: "يبدو البغدادي في صحة جيدة، وواثقا من نفسه ليظهر في شريط فيديو"، مشيرا إلى أن الفرق الوحيد هو أن البغدادي بدأ أسمن من مظهره الأول، فيما بدت لحيته أطول وبيضاء صبغ جزء منها بالحناء.
 وتقول الكاتبة إن "البغدادي أدهش العالم عندما حول تنظيم القاعدة الذي هزم في عام 2007، وفي غضون سبعة أعوام، إلى دولة وخلافة بعشرات الآلاف من المقاتلين الذين جندهم من 80 دولة، وتهرب من عمليات القتل أو الاعتقال، فيما تم اعتقال أو قتل عدد كبير من القادة عبر الغارات الجوية".
 وتورد المجلة نقلا عن دانيال بيمان، من معهد بروكينغز، قوله إن "نجاة البغدادي رغم عمليات الملاحقة والعملية العسكرية مثيرة للدهشة"، وأضاف أن تنظيم الدولة يملك شبكة فاعلة، وقدرات سرية في العراق وسوريا، ولهذا فإن الفيديو هو "طريقة لتأكيد قيادته لحركة الجهاد العالمية، وطمأنة أتباعه في فترة تثبط العزيمة".
 وتنوه رايت إلى أن البغدادي أكد أن الحركة تتوسع رغم خسارتها مواقع، وهنأ فصيلين في مالي وبوركينا فاسو على "انضمامهما إلى صفوف الخلافة"، وأثنى على فصيل بوركينا فاسو للهجمات التي نفذها ضد القوات الفرنسية، ودعا إلى توسيع الهجمات ضد الدول الصليبية.
 وتنقل المجلة عن آرون زيلين من معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، قوله إن الفيديو هو طريقة للنظر أماما، فيما علقت وزارة الخارجية الأمريكية على الشريط، بالقول إن القتال ضد تنظيم الدولة لم ينته، إلا أن خبراء الإرهاب أكدوا ضرورة عدم تهاون المجتمع الدولي؛ لأن التنظيم لا يزال يشكل تهديدا خطيرا.
 وقال ليستر للمجلة إن أفراده قاموا بـ85 هجوما منذ سقوط بلدة باغوز، ولديه آلاف المقاتلين العاملين، مشيرا إلى أن ما خلفه تنظيم الدولة وراءه من مشكلات يفوق ما خلفته أمريكا وراءها من تحديات في العراق بعد عام 2010.
 وتختم رايت مقالها بالإشارة إلى قول ليستر إن التنظيم انتعش واستمر بصفته حركة أكثر مما عمر بصفته دولة، وأضاف: "لا أعتقد أن تنظيم الدولة يائس، لكنه واثق بنفسه ومن مستقبله".
===========================
الصحافة البريطانية :
"الإندبندنت": دولة حليفة لـ"نظام الأسد" تتخلى عنه.. وتباغته بضربةٍ اقتصاديةٍ موجعةٍ
https://eldorar.com/node/134603
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، عن ضربة اقتصادية موجعة وجّهتها دولة حليفة إلى "نظام الأسد"، بتطبيق قانون عقوبات "سيزر" الذي يمنع التبادلات التجارية.
وذكرت الصحيفة، أن الأردن اتخذ قرار "المعاملة بالمثل" مع "نظام الأسد"، مرجعًا السبب إلى المعاملة السيئة من جانب النظام للتجار والبضائع الأردنية، ورفع الرسوم على البضائع ووسائل النقل.
وأضافت "الإندبندنت": أن "القارئ بين السطور لا يشكك في تخلي الحلفاء عن دمشق مؤكدةً أنه "في حال التزام دول الجوار الأردن، ولبنان والعراق بتطبيق الحصار على سوريا، فإن معاناة النظام ستزداد".
وكانت وزارة الصناعة والتجارة الأردنية، أعلنت الأيام الماضية، في خطوة مفاجئة عن قرار حظر استيراد بعض السلع جاء في إطار المراجعات التجارية.
جاء ذلك بعد سلسلة خطوات شملت عقوبات أوروبية، وتجميد أرصدة لمسؤولين ورجال أعمال سوريين، ومعاقبة الحكومات والشركات التي تتعاون مع "نظام الأسد".
===========================
ديلي تليغراف: أين يختبئ البغدادي؟
https://www.raialyoum.com/index.php/ديلي-تليغراف-أين-يختبئ-البغدادي؟/
 
نشرت ديلي تليغراف مقالا لمراسلها المتخصص بشؤون الشرق الأوسط، راف سانشيز، حول الفيديو الجديد الذي ظهر فيه زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبوبكرالبغدادي.
ويشير المراسل إلى أن البغدادي “ظهر في المقطع المصور في صحة جيدة” رغم التقارير المتعددة التي تداولتها وسائل إعلام حول مقتله أو إصابته في غارة جوية أمريكية.
ويقول سانشيز إن “البغدادي وهو في أواخر الأربعينات من عمره بين أبرز المطلوبين على القوائم الدولية وقوائم أجهزة الاستخبارات الغربية والتي ستقوم بالطبع بتحليل كل ثانية في الفيديو لمحاولة التعرف على الموقع الذي صور فيه”.
ويوضح سانشيز أن الاعتقاد السائد في الغرب حاليا هو أن البغدادي يختبئ في منطقة ما في الصحراء العراقية قرب الحدود مع سوريا.
وقال المراسل إن البغدادي ذكر أحدث التطورات في السودان وسوريا والجزائر، كما علق على إعادة انتخاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو ما يعني أن المقطع تم تصويره حديثا.
ويشير ساشنيز إلى أن المقطع صور بتقنية معقدة باستخدام كاميرات عالية الجودة ولاقطات صوت شديدة الحساسية، علاوة على الإضاءة تم توزيعها بشكل احترافي لتعكس الضوء على مختلف أنحاء الغرفة التي غطيت جدرانها بقماش أبيض كما هو الحال في أغلب مقاطع التنظيم المصورة. (بي بي سي)
===========================
الغارديان: هل فيديو البغدادي محاولة لتأكيد سيطرته على تنظيم “الدولة”؟
https://www.alquds.co.uk/الغارديان-هل-فيديو-البغدادي-محاولة-لت/
لندن ـ “القدس العربي”:
كتب مارتن شولوف ودان صباغ تقريرا عن ظهور زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي بعد اختفاء دام خمسة أعوام. وفي تقرير لصحيفة “الغارديان” جاء فيه ان زعيم الدولة الإسلامية الهارب ظهر في شريط دعائي لأول مرة واعترف فيه بهزيمة التنظيم في بلدة باغوز. وهذه هي المرة الثانية التي يظهر فيها زعيم التنظيم في فيديو، ويأتي بعد أسابيع من خسارة مقاتليه آخر معقل لهم في شرق سوريا. وبدا سمينا أكثر مما بدا عندما أعلن عن الخلافة في منتصف عام 2014 حيث هاجم “وحشية ” المسيحيين. وجلس متربعا وإلى جانبه كلاشنيكوف ولم يستغرق حديثه سوى 40 ثانية وكان يوجه كلامه لحركته. وأكد ان معركة الإسلام ضد أهل الصليب طويلة وأعلن أن معركة باغوز قد انتهت “ولكنها تظهر وحشية وقسوة ونوايا المسيحيين السيئة تجاه المجتمع الإسلامي”. وترى الصحيفة أن ظهور البغدادي جاء من أجل الإعتراف بالهزيمة وخسارة ما تبقى من جيوب للتنظيم وللتأكيد ان الخليفة لا يزال حيا. وخلال السنوات الماضية أصدر عددا من الأشرطة المسجلة وكان آخرها في شهر آب (أغسطس) إلا أن غيابه الطويل أثار التكهنات من ان البغدادي ظل يعاني من شلل بسبب إصابة سابقة.
وظهر في الفيديو بدون أن يتحدث البغدادي كلام عن هجمات سريلانكا التي قتل فيها 250 شخصا وأعلن التنظيم مسؤوليته عنها. “فشل الأمريكيون والأوروبيون ونهنئ إخواننا في سريلانكا على ولائهم للخلافة” و “ننصحهم التمسك بالله والوحدة حتى يظلوا شوكة في صدور الصليبيين وندعو الله أن يقبل شهداءهم ويساعد الإخوة على اكمال الرحلة التي بدأوها”. وبعد ظهور الفيديو أعلنت الولايات المتحدة انها ستلاحق وتهزم قادة القاعدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستتأكد من هزيمة دائمة لهؤلاء الإرهابيين وما تبقى من قادة وتقديمهم للعدالة والجزاء الذي يستحقونه”. وتقول الصحيفة إن المسؤولين الأمنيين في المنطقة والغربيين يعتقدون أن سيطرة البغدادي على التنظيم تتراجع خاصة بعد سلسلة الهزائم التي جعلت المقاتلين ينسحبون من آخر معقل للتنظيم على ضفاف نهر الفرات. ويعتقد المسؤولون أن سلسلة من المعارك بدأت في إيلول (سبتمبر) الماضي بين الموالين للبغدادي وفصيلا كان يريد الإطاحة به. وقال المسؤولون إن الصراع وصل ذروته في معركة حدثت يوم 7 كانون الثاني (يناير) وأجبرت البغدادي وحراسه على الهروب من باغوز. ويعتقد أنه قطع الحدود مع سوريا إلى العراق ويختفي في منطقة الأنبار.
ويقول المسؤولون إن قريبا بعيدا للبغدادي اسمه أبو محمد الحسيني الهاشمي كان عاملا مهما في التمرد على البغدادي. ونشر كتابا من 231 صفحة دعا فيه للخروج على البغدادي وتقديم البيعة لزعيم جديد. وحمل الكتاب “كفوا الأيادي عن بيعة البغدادي” وظهر بعد خسارة التنظيم مناطقه في سوريا. وزعم الهاشمي ان وحشية واضطهاد البغدادي كانت وراء تدمير الخلافة. ودعا الهاشمي إلى تيار إصلاحي داخل الحركة ضد “تسلط المتشددين” على التنظيم. وتقول الصحيفة إن النقد في الكتاب لم يتم التوافق عليه بين الإسلاميين إلا أن معاملة التنظيم في السنوات الأخيرة للعلماء المسلمين والهجمات التي نفذها تظهرأن البغدادي لا يعد خليفة حقيقي. فمع تداعي سلطة التنظيم زادت قوة الجناح الأمني الذي استهدفت العلماء والشرعيين الذين نظر إليهم كتهديد على أيديولوجية الحركة وتم إعدامهم. وهو ما قاد لتمزق في الحركة بين صف الوسط والمسؤولين البارزين. وأخبر الأسرى من باغوز المحققين عن ظهور أحقاد في الأيام الاخيرة للخلافة. ويعتقد أن التنظيم يقوم الآن بإعادة تجميع صفوفه على جانبي الحدود العراقية والسورية والعودة كحركة تمرد كما في الأيام التي تبعت الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
===========================
الصحافة الايطالية :
صحف أجنبية: بعد تحليل الفيديو.. الشماغ ونقوش الوسائد فضحت "البغدادي"!
https://eldorar.com/node/134628
الدرر الشامية:
قالت صحيفة Corriere della Sera الإيطالية، إنَّ عدّة أجهزة مخابرات دولية تعكف في تعاون مشترك على تحليل المقطع المصور الأخير الذي ظهر فيه زعيم تنظيم الدولة، أبو بكر البغدادي.
وأكدت الصحيفة أنه بحسب قراءة المقطع، فإن الأشخاص الثلاثة الملثمين الذين ظهروا في الفيديو، كانوا يرتدون نوعًا من الشماغ يستخدم في شرق سوريا وغرب العراق بشكل واسع.
وأضافت الصحيفة أن قماش الوسائد التي كان يجلس فوقها "البغدادي"، منتشر في تلك المنطقة "الجزيرة السورية والموصل".
 
 
وأوضحت أنّ هذا النوع من القماش كان يُستورد من حلب، إلا أنّ المعامل توقفت عن إنتاجه منذ عام 2013، وهو ما يرجح وجوده في دائرة قطرها 100 كم.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن ظهور الكلاشنيكوف خلف البغدادي، أتى بمثابة تذكير واسترجاع بالصورة التي كان يظهر فيها زعيم "القاعدة" أسامة بن لادن الذي اعتبر يومًا ما المطلوب الأول عالميًّا.
من جانبها، ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" في تقرير لها، أن ملابس "البغدادي" التي تبدو شتوية تدل على برودة الطقس أثناء فترة التصوير، وهو ما يرجح أن يكون التصوير جرى في إحدى منطقتين باردتين جدًا في تلك الفترة، الأولى المنطقة الممتدة بين تلعفر وجبال سنجار وهو المكان المرجّح، والثانية هي بادية الشدادي جنوب الحسكة وهي مستبعدة، بحسب ما رجح الناشط السوري تيم رمضان.
 
ولفت التقرير إلى أن "الاعتقاد السائد في الغرب حاليًّا هو أن البغدادي يختبئ في منطقة ما، في الصحراء العراقية قرب الحدود مع سوريا".
===========================
الصحافة العبرية :
هأرتس :بوتين في "مصيدة" سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1338f2f4y322499316Y1338f2f4
بقلم: تسفي برئيل
 
بعد أن نقل السيطرة على معظم أراضي سورية لبشار الأسد، كان بامكان الرئيس الروسي بوتين، بدرجة كبيرة من الصدق، أن يسجل لنفسه انجازا عسكريا مهما.
إلا أن الانجاز ما زال لا يشكل انتصارا. في اليوم التالي تبين له أنه امام حقل الغام سياسي، الذي يضع امامه تحديات جديدة غير مخططة، والتي من شأنها أن تقضم من انجازاته العسكرية.
ظهرت الخطة السياسية التي رسمتها موسكو وكأنها عملية مرتبة ومعقولة: روسيا كان يجب عليها أن تبدأ بسحب جزء من قواتها من سورية؛ وحل مسألة تفكيك قوات المتمردين في محافظة ادلب بطرق دبلوماسية، بالاساس بوساطة تركيا؛ وتشكيل لجنة لصياغة الدستور الذي مبادئه سبق وكتبت على أيدي المستشارين الروس؛ وتحديد موعد للانتخابات والبدء بإعادة إعمار الدولة.
بدايات الفصول تم الاتفاق عليها في لقاء القمة الذي عقد في أيلول 2018 بين إيران وتركيا وروسيا، وتم قبولها من قبل بشار الأسد وعدد من منظمات المتمردين.
ولكن في كانون الاول الماضي بدأت الامور تتشوش: الرئيس دونالد ترامب اعلن عن نيته سحب القوات الأميركية من سورية، وهو قرار لم يطبق بعد. بين ترامب وتركيا حدث شرخ عميق في موضوع الدفاع عن القوات الكردية المحمية من قبل القوات الأميركية. ترامب وافق على اقامة قطاع امني في المناطق الكردية في شمال سورية، بعمق 32 كم، لكنه طلب أن تقوم قوات اوروبية بالاشراف عليه والقيام بأعمال الدورية في المنطقة، في حين أن تركيا طلبت أن تكون قواتها هي المسؤولة عن ذلك. وطالما لم يتم الاتفاق على هذا الموضوع فان الانسحاب سيتأجل. وفي هذه الاثناء الطرفان يبحثان عن تسوية تناسب الاكراد ايضا.
ايضا روسيا وسورية تعارضان سيطرة تركيا في شمال سورية، لكن في نفس الوقت تطلبان من تركيا تطبيق الاتفاق حول حل المليشيات المسلحة التي تتركز في محافظة ادلب، وبالاساس قوات جبهة النصرة (أو جبهة تحرير الشام، الاسم الجديد لها). هذا الاتفاق استهدف منع هجوم عسكري روسي – سوري كبير على الاقليم، حسب طلب تركيا. ولكن في الوقت الحالي تركيا لا تفي بتعهدها لحل المليشيات. وروسيا بدأت بالتهديد بأن صبرها آخذ في النفاد. معركة على اقليم ادلب، الذي يعيش فيه 3 ملايين مواطن تقريبا مع 50 ألف مقاتل من المليشيات المسلحة، يعني موجة جديدة من اللاجئين الذين سيهربون الى تركيا، التي تستضيف الآن أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري. دون حل مشكلة ادلب سيتأخر ايضا استكمال سيطرة النظام على كل ارجاء الدولة ومعه ايضا باقي الخطوات السياسية التي خططتها روسيا.
لغم آخر يكمن في غياب اتفاق على تعيين لجنة للدستور، التي يجب عليها العمل برعاية الامم المتحدة.
في يوم الجمعة الماضي انتهت الجولة 12 من محادثات الاستانة (أو باسمها الجديد نور الدين)، في عاصمة كازاخستان، دون أي نتائج.
اساس الخلاف يتركز حول تشكيل الطواقم التي ستعمل على صياغة الدستور. روسيا معنية بتمثيل كبير بقدر الامكان لقوى المعارضة الى جانب ممثلي النظام، تركيا تعارض اشراك الاكراد والاسد يعارض مشاركة عدد من منظمات المعارضة.
ايران من ناحيتها تريد الحفاظ على نفوذها في سورية ازاء السيطرة الاقتصادية لروسيا على مواردها مثل حقول النفط والغاز التي اعطيت حقوق تطويرها لشركات روسية، إلى جانب تأجير ميناء طرطوس لروسيا مدة 49 سنة.
تعاظم هذا الصراع الاقتصادي إلى جانب ما تسميه ايران تعاونا بين روسيا واسرائيل، في مؤامرة لطردها من سورية.
يشير محللون ايرانيون الى عدد من «الدلائل»: اعطاء الضوء الاخضر لمهاجمة اهداف ايرانية؛ ضبط النفس الروسي بشأن قرار ترامب الاعتراف بهضبة الجولان كجزء من دولة اسرائيل؛ ومؤخرا اطلاق سراح اسيرين سوريين مقابل جثمان زخاريا باومل.
كل ذلك يعتبر خطوات تدل على وجود «تحالف» روسي – اسرائيلي موجه ضد طهران.
هذا التفسير الايراني – الذي يجد له مؤيدين ايضا في الحكومة التركية – يخدم في الحقيقة اسرائيل التي تبدو كمن تستطيع التأثير على سياسة روسيا في الشرق الاوسط (الى جانب السياسة الأميركية).
ولكن ليس مؤكدا ان روسيا راضية عن هذا التشبيه، لا سيما عندما تكون موجودة ضمن ضفيرة من الخطوات السياسية في سورية، التي فيها من الافضل لها أن لا تظهر كمن تعمل حسب أجندة اسرائيل.
تسيطر روسيا على ما يبدو على احتكار ادارة العمليات السياسية. ولكن هذا الاحتكار الذي يقتضي صيانة ومرونة تجاه المنافسين الآخرين من اجل أن يتمكن من التحقق. يبدو في هذه الاثناء أن ملايين المهجرين واللاجئين السوريين، وكذلك الافكار والمخططات لاعادة اعمار سورية، ستضطر الى الانتظار. لأنه طالما لم يشكل هناك نظام ثابت ومتفق عليه، لن تكون هناك دولة مانحة مهمة ستوافق على ضخ الاموال الطائلة المطلوبة لاعادة الاعمار.
 
عن «هآرتس»
===========================
هآرتس :بعد أن اجتازوا الحرب… سكان دمشق يصارعون من أجل البقاء
https://www.alquds.co.uk/بعد-أن-اجتازوا-الحرب-سكان-دمشق-يصارعو/
الشارع الذي يؤدي من الحدود مع لبنان إلى دمشق لا يترك أي مجال للشك فيما يتعلق بهوية المنتصر في الحرب التي تركت ظلاً ثقيلاً على الشرق الأوسط في السنوات الثمانية الأخيرة. «أهلاً وسهلاً بالقادمين إلى سوريا المنتصرة»، كتب على لافتة عريضة تعرض صورة الرئيس بشار الأسد وابتسامة كبيرة على شفتيه، في ظل علم سوريا.
رغم أن الحرب لم تنته بصورة رسمية، إلا أنه واضح للجميع أن هذه اللافتة ومثيلاتها تمثل الوضع على الأرض بصورة دقيقة. ولكن بهجة الانتصار لم تجلب معها للسوريين بشرى إعادة الإعمار ووعداً بالتجدد. يبدو أن الحرب لم تنته، بل تغيرت فقط: المواطنون التعبون والمصدومون من العنف الفظيع يركزون أنظارهم على محاولة البقاء داخل اقتصاد مدمر، لا يظهر أي علامة على البعث، ولا تلوح في الأفق أرباح من «السلام».
حسب تقديرات الأمم المتحدة، سوريا بحاجة إلى أكثر من 250 مليار دولار من أموال المساعدات من أجل إعادة تحريك الاقتصاد. وهو مبلغ لا تستعد إيران وروسيا، حليفتا سوريا أثناء الحرب، لتقديمه. على الحكومة في طهران التباطؤ قليلاً: بعد أن منحت هذه في السنوات الأخيرة اعتمادات لدمشق، من أجل أن تشتري منها النفط ومن أجل دعم اقتصادها، الآن هي مرة أخرى تحت عقوبات أمريكية تمنع انتقال سفن المساعدة إلى سوريا. حقيقة أن الرئيس الأمريكي وضع حداً في الأسبوع الماضي للإعفاء لمشتري النفط الإيراني، يمكن أن تصعب على إيران أكثر ـ بالتأكيد على دعمها للشعب السوري. في المقابل، الدول القادرة على المساعدة، ومنها دول الخليج الغنية بالنفط، غير مستعدة لمد يدها لدولة تحالفت مع إيران التي تعتبر عدواً لها.
تداعيات صراعات القوى هذه، وتحديداً النقص في السيولة، يمكن أن تشاهد في شوارع دمشق، المدينة التي خرجت من دائرة الحرب قبل سنة تقريباً، مع هزيمة المقاتلين الذين احتلوا البلدات المحيطة بها. هذه أيضاً مدينة شهدت تزايداً كبيراً في عدد السكان في سنوات الحرب. حيث هرب المواطنون إليها من القتال الجاري في مناطق أخرى. الآن يبلغ عدد السكان فيها أكثر من 6 ملايين نسمة، تقريباً ضعف العدد الذي كان قبل ثماني سنوات.
هذه مدينة أخرى بمفاهيم كثيرة. في السنوات التي سبقت الحرب كانت العاصمة السورية تعج بالحياة مع قدوم الربيع؛ عربات مكدسة باللوز الأخضر شوهدت في شوارعها، سكانها كانوا يجلسون خارج المقاهي ويدخنون النرجيلة، عائلات كانت تخرج للتنزه. ولكن في زيارة للمدينة في الشهر الماضي، كانت تبدو باهتة تماماً، الحركة في الشوارع قليلة، الملاهي التي امتلأت بالزبائن في السابق تقف الآن فارغة في معظمها، والبائعون في السوق القديمة يشتكون قلة الزبائن. الحوانيت التي ما زالت مفتوحة اضطرت إلى التزود بمولدات بسبب انقطاع الكهرباء الدائم.
الوقود إحدى السلع المهمة التي يشعر بها السكان. إرسالية النفط الأخيرة من إيران التي اعتادت إرسال 3 ملايين برميل شهرياً، وصلت في شهر تشرين الأول قبل تجديد العقوبات. الآن طوابير السيارات لا تنتهي، على طول عدة كيلومترات يقفون ساعات من أجل وضع 20 لتراً في السيارات ـ هذه هي الكمية المسموح للسوريين بشرائها مرة كل خمسة أيام. هذا الترف في المناطق التي تقع تحت سيطرة الحكومة.
«لقد اعتقدت أنه في اللحظة التي ستنتهي فيها الحرب، ستتعزز العملة وسيتحسن مستوى الحياة»، قال سعيد الخالدي، الذي ينقل الخضروات في شوارع المدينة. أزمة الوقود تعتبر كارثية للخالدي (63 سنة)، خسر محلاً للأثاث ومنزلين له في ضواحي العاصمة في العام 2013، والآن مرة أخرى يتوقع أن يفقد مصدر رزقه. «لقد انتظرت 19 ساعة من أجل الحصول على 20 لتراً من الوقود. هذه الكمية لا تكفي للسفر على طول المسار»، قال. «نحن ننتقل هنا من أزمة إلى أزمة».
قرب المكان يوجد سالم صالح، موظف حكومي (50 سنة)، خرج للتو من سوق الخضار والفواكه بأيد فارغة. «لم أشتر أي شيء لأن كل شيء غال جداً»، قال. لقد توقع أن يكون سعر كيلو البطاطا 300 ليرة سورية (أقل من نصف دولار)، لكن السعر كان 400 ليرة بسبب ارتفاع أسعار النقل في أعقاب النقص في الوقود. بالنسبة لصالح الذي يكسب 70 ألف ليرة سورية في الشهر، هذا كثير جداً، وليس بمقدوره اعتماد فرق 100 ليرة للكيلو. «الأسعار مرتفعة جداً بالنسبة لدخلنا».
الوجه الآخر للعملة هو الثمن المرتفع الذي يجب على الأسد دفعه بسبب ارتباطه بطهران. «انتصرت حربه في سوريا تقريباً، لكنه غير قادر على الاستمتاع بثمار النصر، بسبب شراكته مع إيران»، قال أيهم كامل، المسؤول عن البحث في شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا في شركة الاستشارات «ايوراسيا غروب». «الإيرانيون يستطيعون أن يرسلوا آلاف الجنود ليموتوا من أجل الأسد ونظامه، لكنهم غير قادرين على إرسال الأموال».
الأزمة هي أيضاً نتيجة للعقوبات التي فرضت على سوريا منذ القمع العنيف الذي مارسته الحكومة على المتظاهرين في 2011. هذه أضرت بصناعة نفطها وقلصت الاقتصاد، الفاسد أصلاً، الذي لم تتم إدارته كما يجب. كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى أن 83 في المئة من السوريين يعيشون الآن تحت خط الفقر، حسب تقديرات الأمم المتحدة. وهؤلاء مرتبطون بالحكومة وبقوتها الاقتصادية، حيث إن مواد مثل الخبز والأرز والسكر والشاي، خلافاً للنفط، مدعومة من الحكومة. «الفقر في الدولة يقفز إلى أعلى، البنى التحتية للخدمات الأساسية تضررت أو دمرت، والنسيج الاجتماعي متوتر إلى الحد الأقصى»، قال في الشهر الماضي اخيم شتاينر من الأمم المتحدة.
أحد الأمثلة الواضحة على الخراب نجده خارج دمشق. عين ترما مثلاً، البلدة التي كانت في السابق معروفة بمصانع الجلود والنسيج والأزرار، سقطت في أيدي النظام قبل سنة تقريباً. شبيهاً بالبلدات الأخرى التي تحيط بالمدينة، العديد من الأحياء تحولت إلى أنقاض. كل المباني مهدمة، الشوارع محطمة، وصمت مخيف يسود الشوارع، يخرقه تغريد العصافير. صورة الرئيس مع المكتوب تحتها «الأسد انتصر» معلقة على عامود أمام كشك مفتوح فيه مشروبات خفيفة للبيع.
منطقة واحدة تم تأهيلها تقريباً في الفترة الماضية، المنطقة الواقعة حول الشارع الرئيسي. رسمياً يستطيع 25 ألفاً من بين الـ 150 ألفاً من سكان البلدة العودة إليها. عدد منهم قاموا بذلك. هكذا كان يمكن أن نرى في أحد أيام الشهر الماضي عدداً من الطلاب يتجمعون خارج إحدى المدارس التي أعيد تأهيلها.
مالك نزال (35 سنة)، فتح محلاً للمشروبات الكحولية قبل سنتين في ذروة الحرب. في السنة الأولى تضررت الأمور لأن المتمردين قصفوا المنطقة. ولكن بعد ذلك انتعشت الأعمال قليلاً. عندها فرضت العقوبات على إيران من جديد. «في السابق كان الزبون يطلب زجاجة نبيذ ويأتي كل يوم. الآن يأتون مرة في الأسبوع ويطلبون كأساً فقط».
 
دونا أبو ناصر
هآرتس 30/4/2019
===========================