الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 15/1/2017

16.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة العبرية : الصحافة الفرنسية والبريطانية :  
الصحافة الامريكية :
فيرا ميرونوفا ومحمد حسين – (فورين أفيرز) 9/1/2017 :تمرد "داعش" الجديد: ما الذي سيفعله الجهاديون بعد فقدان الأرض؟
http://www.alghad.com/articles/1373532-تمرد-داعش-الجديد-ما-الذي-سيفعله-الجهاديون-بعد-فقدان-الأرض؟
فيرا ميرونوفا ومحمد حسين – (فورين أفيرز) 9/1/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في أواخر العام الماضي، أصدرت مخابرات الجيش العراقي تحذيراً أمنياً إلى جنوب منطقة صلاح الدين التي كانت قد استعادتها مؤخراً: فقد هددت جماعة متمردة تابعة لتنظيم "داعش" بقتل الحجاج الشيعة الذين كانوا في طريقهم إلى المشاعر المقدسة في سامراء. وعلى الرغم من أن الجيش العراقي حقق تقدماً ملحوظاً باستعادته السيطرة على الأنبار وشمال ديالى، وصلاح الدين، فقد كانت هذه الأخبار مقلقة. وقد استدعت إلى الذاكرة -أكثر من أي شيء آخر- ذلك النوع من النشاط المسلح الذي كان قد عصف بالعراق في السنوات ما بين 2004-2008، كما أثارت السؤال: هل تستطيع بغداد إنهاء الحرب فعلاً؟
مهما يكن ما قد تأمله قوات الأمن، فإن أعضاء "داعش" بعد الهزيمة لن يتخلوا ببساطة عن قضيتهم أو يقوموا بتبديل ولائهم؛ وإنما يغلب أنهم سيقومون بمجرد تغيير تكتيكاتهم. فتماماً كما اجتمع أعضاء "داعش" ذات مرة معاً قادمين من جماعات متباينة، مثل "أنصار الإسلام"، و"أنصار السنة"، و"تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"، و"الدولة الإسلامية في العراق"، فإنهم سيعودون الآن إلى الأمن الذي يتيحه العمل في وحدات التمرد الصغيرة. وعلى الرغم من أن أعلام هذه الجماعات تتغير بانتظام، فإن الناس الذين يحملونها يظلون هم أنفسهم.
أحد الأمثلة على ذلك هو خلية تمرد "داعش" التي تعمل في منطقة الأهوار بالقرب من بحيرة حمرين. وكان "داعش" يسيطر ذات مرة على هذه الأرض بجانب المستنقعات، لكنها تحررت في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2014. والآن، تتحكم القوات الكردية والميليشيات الشيعية في أحد جوانب المنطقة، والآخر تحكمه الحكومة الاتحادية العراقية. ويجعل هذا التقسيم للعمل من الأهوار أرضاً مثالية لأعضاء "داعش" السابقين لشن حملات التمرد في كلا الجانبين. وفي الآونة الأخيرة، تمكن هؤلاء المتمردون حتى من تدمير أبراج الكهرباء التي تغذي العديد من القرى في المنطقة.
يفترض أن تكون هذه المجموعة التمردة التي قوامها 100 مقاتل تحت قيادة رجل شرطة محلي سابق، يبلغ من العمر 39، ويدعى أحمد حسن عبد. وقد انضم عبد أول مرة إلى تنظيم القاعدة في منطقة إقامته، ثم غادرها للقتال في أماكن أخرى. ثم ظهر في وقت لاحق مع عدد صغير من المقاتلين المحليين في شريط فيديو يعرض مقاتلي "داعش" وهم يستولون على الموصل. والآن بعد أن أصبح "داعش" يفقد الأرض، عاد عبد ليدير تمرداً يشبه تنظيم القاعدة في تكتيكاته، لكنه يعمل تحت راية "داعش".
وثمة متمرد آخر، أبو أنس، البالغ من العمر 38 عاماً، والذي كان يعمل سائقاً لشاحنة تحمل مواد البقالة في شمال ديالى، والذي لديه سيرة شخصية مماثلة. ومع أنه لم يكن متديناً بشكل خاص، فقد انضم إلى تنظيم القاعدة في العام 2008. وعندما جاء "داعش" بعد ذلك، انضم إليه على الفور ونقل عائلته إلى الموصل. وفي مرحلة ما، عاد وأصبح يشارك الآن مع خلية "داعش" في حمرين.
يتمتع الرجال من هذا النوع بفعالية كبيرة؛ ليس لأنهم من ذوي الخبرة في أعمال الحرب غير التقليدية فقط، وإنما لأنهم على دراية بالأراضي التي يعملون فيها ولأنهم مخلصون لقضيتهم. ولكن هذا يأتي من باب الضرورة أكثر ما يأتي من باب الاختيار. إن أسماء هؤلاء الرجال ووجوههم ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتنظيمي القاعدة و"داعش"، وهو ما يعني أنها ليست لديهم خيارات أخرى كثيرة غير الاستمرار في القتال. ويجعل ظهورهم العلني الواضح خلال الحرب من المستحيل عليهم الانشقاق أو الاختفاء؛ وإذا ما ألقت السلطات العراقية القبض عليهم، فإنهم سوف يقضون أحكاماً بالسجن لفترات طويلة أو يواجهون الموت. وعند هذه النقطة، سيكون حتى تنفيذ مهمة انتحارية أفضل من الاستسلام. وقد أبلغ تنظيم "داعش" نفسه عن تزايد في أعداد هذه العمليات في الفترة الأخيرة.
العديد من السكان المحليين لا يتحدثون مع أحد متحالف مع بغداد
بالإضافة إلى المسلحين المتشددين، تعتمد خلايا تمرد "داعش" على السكان المدنيين في الأماكن القريبة، والذين يصطف الكثيرون منهم إلى جانب المقاتلين إلى حد كبير. ويجعل هذا الواقع، بالإضافة إلى الحجم الصغير ومرونة التنقل التي تتمتع بها الجماعات المتمردة، واتساع رقعة الأراضي، كل ذلك يجعل من الصعب على قوات الأمن تحديد مكان وجود المسلحين. وفي المقابل، كان على هذه القوات الاعتماد على المخابرات المدنية. ولكن العديد من السكان المحليين لا يتحدثون -على الأقل إلى أي أحد متحالف مع بغداد. وعلى الرغم من أن الأسلحة والذخيرة ما تزال تأتي من المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في الموصل والحويجة، فإن السكان المدنيين المحليين يوفرون لمقاتلي التنظيم الكثير من المواد الغذائية والمعلومات وعدم الكشف عن الهوية.
ولا يقوم هذا الدعم من المدنيين على أساس الخوف فقط. ووفقاً لمسح أجري بالقرب من منطقة حمرين في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2016، بعد أن قامت القوات الكردية بتحريرها، اعترف عدد كبير من الناس صراحة بأن بعض جوانب الحياة كانت في الواقع أفضل تحت حكم "داعش" مما كانت عليه قبل ذلك. وعلى وجه الخصوص، أعطى الناس درجات عالية للأمن الذي وفره "داعش" ونظام المحاكم الذي اعتمده. ولا يبدو أن هؤلاء الناس، حتى أولئك الذين لا يدعمون التمرد بنشاط، سيعارضون فعلياً استيلاء طرف آخر على مناطقهم أيضاً، سواء كان ذلك "داعش" أو أي منظمة مماثلة.
في مثل هذه الظروف، يمكن أن يذهب التمرد قرب حمرين والتمردات الشبيهة الأخرى في طريق أو طريقين. من ناحية، يمكن أن تصبح هذه التمردات أقل نشاطاً مع مرور الوقت. فبينما تسقط الموصل والحويجة، لن يفقد المتمردون المصدر الرئيسي للأسلحة والذخيرة فحسب، وإنما سيفقدون الروح المعنوية أيضاً. ويزيد الأمور تعقيداً أن المدنيين الذين تعتمد عليهم المجموعة هم في أوضاع سيئة للغاية أنفسهم. وقد تركهم النزوح المتكرر مع طعام بالكاد يكفيهم لإعالة أنفسهم، ناهيك عن إطعام عصابة من المقاتلين. ويعتقد شيرزاد باوه نوري، الذي قاد حركة التمرد الكردية ضد الرئيس العراقي صدام حسين في نفس المنطقة، بأن "خلايا "داعش" النائمة سوف تتضاءل مع مرور الوقت، ليس فقط من حيث قدرتها على إدارة التمرد، وإنما أيضاً من حيث رغبتها في القيام بذلك".
على الجانب الآخر، بين أعضاء "داعش" المنتشرة في جميع أنحاء البلاد والفقر المستشري بين السكان العرب السنة، سوف تستمر أعداد الجماعة المتمردة في الارتفاع، وكذلك قوتها. ووفقاً لقائد سابق في جماعة "أنصار السنة" التي على صلة بتنظيم القاعدة، والتي كانت تعمل في منطقة بحيرة حمرين في الفترة ما بين العامين 2004-2007، وأصبحت فيما بعد جزءا من تنظيم "داعش" في العراق، فإن "هناك الكثير من الناس من ذوي الخبرة الآن في الموصل، والذين سيحاولون العودة لمواصلة عملياتهم هناك مرة أخرى. ومع مرور الوقت، سوف تزداد الرغبة في الانضمام إليهم بين الشباب المحلي".
أياً يكن ما سيحدث، فإن باوه نوري وقائد جماعة "أنصار السنة" يتفقان على شيء واحد: إن الكرة الآن في ملعب الحكومة العراقية، خاصة في علاقاتها مع السكان المحليين السنة. ومن المؤكد أن يتم استغلال أي ثغرات في الأمن أو المصالحة من قبل الناجين من أعضاء "داعش"، الذين يقفون على استعداد وينتظرون الاستفادة من المظالم الطائفية والمشاكل الاقتصادية التي يعاني منها السكان المحليون. وسوف تكون المشاكل الاقتصادية في العراق صعبة على الحل بسبب أزمة النفط الحالية، ولكن المجتمع الدولي يمكن أن يساعد من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدة الإنمائية. وفي غضون ذلك، سيعود الأمر تماماً إلى السلطات المحلية وبغداد لمعالجة المظالم الطائفية التي تقوم بتأجيج الصراع. وفي هذا الصدد، ثمة القليل من المتسع للتفاؤل.
========================
أكرم الأحمد* - (فورين بوليسي) 4/1/2017 :ليس للناجين من حلب مكان يذهبون إليه
http://www.alghad.com/articles/1373542-ليس-للناجين-من-حلب-مكان-يذهبون-إليه
 
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الراشدين، سورية- كانت سميرة الصباغ تجلس على الأرض عندما التقيت بها. وكان أول شيء لاحظته هو أن يديها ووجهها كانت سوداء تقريباً. كانت ترتدي فستاناً تقليدياً أخضر اللون تفوح منه رائحة الدخان. كانت عمرها في الخامسة والستين، وهي مجرد واحدة فقط من أكثر من 100.000 شخص من السكان السابقين لشرقي حلب، الذين أجبروا على مغادرة المنطقة التي كان يسيطر عليها الثوار، تحت طائلة التهديد بالإفناء من جانب النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين.
كانت الصباغ مشوشة. فقد قُتل أطفالها وكل عائلتها في حلب، باستثناء ابنة لها تعيش في إدلب، ليس بعيداً من هنا. وقالت وهي تشير إلى المحافظة السورية التي تقع في شمال غربي البلد حيث هرب العديد من السوريين المشردين: "لا أعرف كيف أذهب إلى إدلب".
سألتها عن سبب السخام على وجهها، فشرحت أن الجو بارد جداً في حلب الآن، وأن الناس كانوا يعيشون في الشوارع لمدة أسبوع في انتظار بدء عملية الإخلاء. ولذلك كان على كل شخص أن يحرق الأحذية والمواد البلاستيكية -أي شيء يحصلون من أجل أن يبقوا دافئين، وهو ما ترك وجهها ويديها مغطاة بالسخام. وروت لي القصة وهي تذرف الدموع.
تعد بلدة الراشدين التي تقع على الحافة الغربية من مدينة حلب حيث وصلت الحافلات مع المشردين حديثاً، آخر مكان يستطيع المرء الوصول إليه من مناطق الثوار على الطريق السريع الذي يربط بين حلب ودمشق. ويطلق الثوار على المكان اسم نقطة الصفر. وكان كل منفي سوري جُلب إلى هنا يحمل السواد على يديه ووجهه. وتفوح رائحة العرق من ملابس القادمين وتنبعث من أجسادهم رائحة توحي بأنهم لم يستحموا منذ شهر. وقال الجميع تقريباً إنهم أحرقوا قطع الأثاث وإطارات المركبات، بل وحتى الملابس والبطانيات طلباً للدفء. كما أحرق البعض ممتلكاتهم بدلاً من أن تقع في أيدي الميليشيات الموالية للحكومة.
ذهبت بالسيارة بصحبة مصور من مكتب الأخبار الذي أديره في إدلب، في رحلة استغرقت أكثر قليلاً من الساعة. وفي مكان وقوف المركبات في محطة الوقود حيث وصلت الحافلات التي تنقل المبعدين، سمعت قصة بعد أخرى عما يحمله سكان حلب الشرقية من معاناة خلال حملة القصف الكارثي وحصار التجويع الذي مورس على الجيب الذي كان الثوار يسيطرون عليه -في صدمات تفاقمت حدتها بسخرية رجال الميليشيات الموالية للنظام من الذين يخضعون للترحيل وهم يغادرون المدينة. والآن، وقد أصبحوا عالقين في البرد القارس جداً حيث لا توجد لديهم أدنى فكرة عن الآتي، يحاول هؤلاء الناس، مكرهين، إعادة بناء حيواتهم الممزقة مرة أخرى.
كانت جمعية الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر قد نظمتا جلب الحافلات بعد توصل الثوار إلى صفقة مع الحكومة للانسحاب من شرقي حلب في مقابل توفير ممر آمن لعائلاتهم وغيرهم من المدنيين الذين خافوا من انتقام الميليشيات. وعندما غادروا الحافلات، كان الجميع يرتجفون من البرد. وكانوا جائعين؛ حيث قامت جهات إحسان بإعطائهم الفواكه ورزماً صغيرة من الطعام. وكانوا منهكين ومكتئبين عندما افترشوا الأرض ليتناولوا الطعام. وكانت الجهات الأفضل تنظيماً هي مجموعات الثوار التي أرسلت حافلات كبيرة وصغيرة لإحضار عائلات المقاتلين ونقلهم إلى مكان آمن.
لكن المعظم لم تكن لديهم أي فكرة عن الوجهة التالية، فجلسوا على الأرض يناقشون خطوتهم التالية. وقال لي رجل متحدثاً عن بلدة قريبة من الحدود التركية غالباً ما تكون هدفاً لضربات طيران النظام السوري: "أسمع أن أتارب بلدة جيدة للإقامة. سأذهب وأبحث عن شقة".
كان الصوت المبتهج الوحيد يصدر عن بعض الأطفال الذين يتصرفون وكأنهم هبطوا في الجنة. لكن الكبار كانوا صامتين ومرتبكين، كما لو أنهم خرجوا لتوهم من الأجداث.
حاولت بدء محادثات معهم بتقديم التهاني بالسلامة للناس المشردين داخلياً. لكن القصص التي رووها كانت أبعد من خيالي. ولبرهة، نسيت أنني صحفي؛ فقد تأثرت وجدانياً حتى أنني أردت أن أتقدم لأحتضنهم.
كان سامر النجار يرتدي سترتين من الجلد فوق ثلاث كنزات عندما قابلته. وقال إن حلب مثل جهنم: كان يتوقع أن يأتيه الموت في كل لحظة.
وروى النجار قصة سيدة لم يكن لديها مكان تعيش فيه، فولدت طفلاً في الشارع قبل وقت قصير من وصول الحافلات. وأضاف: "حصل ذلك بعد ثلاثة أيام من الانتظار. حملها الناس إلى الصندوق الخلفي لإحدى الشاحنات، حيث ساعدها أحد متطوعي الهلال الأحمر السوري في الولادة. وتدفقت الدموع من عينيه بينما كان يتحدث عنها. ولم يعرف شيئاً عن مصيرها أو مصير الوليد".
كان عمر أحمد حميدو حوالي 65 عاماً. كانت له لحية بيضاء ويضع على رأسه قبعة صوفية، وكانت يده اليمنى ترتجف بينما يتحدث إلى صحفي آخر. وقد رأيت الدموع في عينيه وشعرت بأنه يحتاج إلى التحدث مع أحد وليس إلى إجراء مقابلة. لذلك، توقفت عن ممارسة دور الصحفي ووضعت كاميرتي وميكروفوني جانباً، ووضعت يدي على كتفه كنوع من المؤازرة.
وشرع في إخباري عما حدث عندما دمرت بنايته المكونة من أربعة طوابق، مما اضطره إلى الهرب من حي إلى آخر تجنباً للقصف. حاولت أن أواسيه، فقلت له: "أنت حي ومعافى، وذلك يكفي للتعويض عن كل شيء".
قال لي أحمد إن أياً من أقاربه المقربين لم يخرج سالماً من الحصار. بعض أبناء عمومته قتلوا برصاص القنص عندما تجولوا على غير هدى في منطقة إحدى نقاط التفتيش التابعة للميليشيات. لكن معاناته لم تتوقف حتى بعد وصول الحافلات. وقال إن الميليشيات السورية أذلتهم قبل مغادرتهم. وذكر أن أحد رجال الميليشيا الموالية للنظام صعد إلى الحافلة وهدد الركاب وطالبهم بالاستسلام. لكن أحداً لم يرد عليه.
كان كل الأولاد الذين تحدثت معهم تقريباً يعانون من الصدمة. ورووا لي قصصاً عن القصف والموت. وكان كل شخص تحدثت معه قد فقد واحداً من أفراد عائلته على الأقل في القصف.
كان عمر إسراء منصور 9 أعوام، ولها شعر أجعد وترتدي معطفاً أحمر وبنطالاً من الجينز الأزرق وقفازين مثقوبين. وعندما سألتها عن السبب في مغادرة عائلتها لحلب، قالت: "لأن روسيا وإيران تريدان قتلنا... الله ينتقم منهم. لقد طردونا من بيوتنا".
وقالت سمارة البالغة من العمر 10 أعوام إنها لم تكن تذهب إلى المدرسة لأنها دُمرت خلال حملة القصف التي استمرت لأكثر من عامين. وقالت إن شقيقها الأصغر منها قتل في القصف. وأضافت: "نحن ذاهبون إلى أقاربنا في إدلب... إن شاء الله سأتمكن من العودة إلى المدرسة هناك".

شاهدت مقاتلاً من الثوار ينتظر عائلته التي لم يشاهدها منذ أربعة أعوام. وعندما وصلوا، احتضن زوجته بين ذراعيه وبكى، ورفع إليه ولديه بعمر 5 و7 سنوات، وضم زوجته. وعندما نظرت إليه أخفى عني وجهه وكأنه يريد أن يقول: رجل في زي عسكري ويحمل بندقية يجب ألا يشاهد باكياً.
كان كل شخص قابلته هنا تقريباً فقيراً. وتستطيع أن ترى ذلك من ملابسهم التي يرتدونها والأشياء البسيطة التي كانوا يحملونها. كان الأثرياء من سكان حلب قد غادروها منذ وقت طويل. ولم يكن لدى أولئك الذين ظلوا أي مكان يذهبون إليه أو الوسائل للمغادرة.
ولكن، حتى أولئك الذين كانوا محظوظين بما يكفي للعثور على مأوى بعد سقوط شرقي حلب كانوا ما يزالون معدمين.
"بيت الأرامل" في مدينة إدلب هو عبارة عن شقة في الطابق الثاني تعيش فيها عشر أرامل. وليس ثمة أثاث -مجرد سجادتين باليتين وفرشتين وبعض البطانيات على الأرض، إلى جانب مدفأة قديمة جداً.
استقبلتنا وفاء الزين، 44 عاماً، التي تترأس العائلة حالياً بالاعتذار لأنها لا تستطيع تقديم أي شيء لنا يؤكل أو يشرب. وتتمتع العائلة بسلوك لطيف، والذي يشي أنهم كانوا يعيشون في مستوى جيد في شرقي حلب، لكنهم لا يتوافرون الآن على أي مال، ولذلك يترتب عليهم على الإحسان للحصول على الغذاء والبطانيات -وكل شيء. وكانت الشقة هبة من عائلة أخرى. ولأم علي، كما تحب وفاء مناداتها، أربعة أولاد تتراوح أعمارهم بين التاسعة والرابعة والعشرين وثلاثة أحفاد.
وقد مرت العائلة بمأساة هائلة. فقبل أكثر قليلاً من شهر، يوم 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، قتل زوج أم علي وزوج ابنتها، أمينة، البالغة من العمر 24 عاماً بسبب صاروخ سقط على منزلهم المؤقت الذي كانوا يقيمون فيه في شرقي حلب. وتمزق جسد الصهر إلى أشلاء لدرجة أن أمينة لم تستطع دفنه.
وقالت: "استطعت أن أعثر على قطع صغيرة منه. وواصلت البحث عن أجزاء جسده لأيام عدة". وأضافت أنها عثرت، بعد يومين من توقف القصف، على قدمه على سطح منزل أحد الجيران.
لأمينة ثلاثة أبناء تتراوح أعمارهم بين العام والأربعة أعوام، وتقول إنها لا تعرف كيف ستربيهم وحدها. وتضيف: "إنهم يستمرون في سؤالي متى سيعود والدهم. إنهم لا يصدقون أنه مات". وتضع يديها على وجهها لتخفي دموعها وتقول: "لو أنني استطعت فقط أن أدفنه".
الآن، أصبح علي البالغ من العمر 19 عاماً رب العائلة. وكان هو ووالده يديران عملاً خاصاً حيث كانا يبيعان الخضراوات على عربة في شرق حلب إلى أن جعل الحصار من المستحيل عليهما تعزيز مخزونهما. لكنه جرح في الحرب وأصبح الآن عاطلاً عن العمل -وتوسل إلي لكي أساعده في الحصول على عمل. وقد انحفرت مغادرتهم من شرقي حلب أثناء عملية الإخلاء في مخيلته -والتي يشير إليها على أنها "رحلة الإذلال".
لم يقو علي على النظر في عيني عندما كان يصف ما حدث. بعد الصعود إلى الحافلات في شرقي حلب والعبور إلى داخل الأراضي الحكومية، بدأ بعض رجال الميليشيات الموالون للنظام في البصق على نوافذ الحافلة. واعتلى آخرون الحافلات وخلعوا سراويلهم وطلبوا من النساء النظر إلى أعضائهم التناسلية. وقال: "لقد غضبت وضربت رأسي بجسم الحافلة من الداخل وأردت أن أقتل نفسي". لكن والدته قالت له: "انس هذا. إنهم أشخاص تافهون. ويجب ألاّ نأخذهم على محمل الجد".
ومثل الكثير جداً من الآخرين، كانت العائلة قد انتظرت الحافلات ثلاثة أيام في البرد القارس لتأخذهم إلى خارج المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في شرقي حلب. ولم يكن المكوث خياراً لأم علي. وقالت إنها لم تكن تخاف من الموت، لكنها أرادت الحفاظ على شرفها وشرف ابنتها. ومن دون أن تقول كلمة، كان مكمن خوفها هو احتمال التعرض للاغتصاب.
وقالت: "كنت قلقة على ابنتي وعلى نفسي". كان زوجها وصهرها متعاطفين مع المعارضة. وقالت: "كنت قلقة من أن يعتقلونا وينتقموا منا".
 
========================
ناشونال إنتريست  :إيران تحت رحمة (بوتين)
http://www.all4syria.info/Archive/379504
علي ريزا نادر: ناشونال إنتريست – ترجمة محمود العبي: كلنا شركاء
شكّلت روسيا وإيران تحالفاً لم يسبق له مثيل، ولكنه تحالف هش في الشرق الأوسط، كان محور التعاون الروسي-الإيراني لضمان بقاء نظام “بشار الأسد” في سوريا وإعادة السيطرة على القسم الشرقي من حلب التي يسيطر عليه الثوار.
وقد استخدمت القاذفات الروسية القواعد الجوية الإيرانية في قصف أهداف الثوار في سوريا، ويبدو من المرجح بشكل متزايد أن موسكو وطهران ستبرمان صفقة أسلحة كبرى تقدم الأسلحة المتطورة للجيش الإيراني التقليدي الهرم عسكرياً.
ولكن يبقى السؤال الأساسي: هل الشراكة الروسية – الإيرانية هي زواج مصلحة مبني على مصالح متقاربة بشكل مؤقت؟ أو هل تشير تلك الشراكة إلى تطور جديد مع تأثير عميق على المصالح الأمريكية في المنطقة؟
على الأقل، في الوقت الحالي، لا توجد إجابة واضحة حول ما إذا سيدوم هذا التعاون بين موسكو وطهران، فهذا التحالف الروسي مع إيران مبني على كراهية متبادلة تجاه نفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ولكن أشار رئيس الولايات المتحدة المنتخب “دونالد ترامب” إلى رغبته في تقوية العلاقات بين واشنطن وموسكو. يمكن لإيران – الأضعف بكثير من روسيا- أن ترى أن شراكتها مع موسكو تضعف أو حتى تنهار لو تقاربت الولايات المتحدة وروسيا بوجود “ترامب” رئيساً للبلاد.
وقد بذلت إيران الكثير لدعم نظام الأسد في حربه ضد الثوار المدعومين من قبل خصوم إيران الأساسيين في المنطقة، ومن ضمنهم المملكة العربية السعودية وتركيا. وذكرت طهران أنها قدمت مليارات الدولارات للأسد، وأرسلت الآلاف من القوات الإيرانية للقتال نيابة عنه، ودربت آلافاً آخرين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي على الموت باسم الطائفة الشيعية.
وبرغم كل ذلك، لم تؤتي استراتيجية إيران ثمارها دون التدخل العسكري الروسي في الصراع. حيث كانت القوة الجوية الروسية الفيصل في تمكين القوات السورية والقوات المدعومة من إيران من استعادة القسم الشرقي من حلب.
ويمكن أيضاً أن تثبت الدبلوماسية الروسية جوهريتها في التوصل إلى حل سياسي للصراع لصالح النظام السوري. في حين لعبت إيران دوراً عسكرياً مهماً في سوريا، فقد كانت شريكاً صغيراً لموسكو.
في الواقع، أصبح استخدام روسيا لقاعدة همدان الجوية في إيران مثيراً للجدل للغاية بالنسبة للنظام الإيراني. حيث يحظر الدستور الإيراني استخدام الأراضي الإيرانية من قبل القوى الأجنبية، لذلك توجب على الحكومة الإيرانية استجرار الإذن لانضمام روسيا لاستخدام القواعد الإيرانية في مواجهة المعارضة الشعبية والبرلمانية. لكن قد تعود الطائرات الحربية الروسية إلى إيران بعد كل شيء، لأن إيران تفتقر إلى قدرات القوة الجوية خارج حدودها، وتعتمد على قوة عسكرية أكبر مثل روسيا لتحقيق أهدافها في سوريا.
وبالإضافة إلى ذلك، روسيا هي القوة الوحيدة المستعدة لبيع معدات عسكرية متطورة إلى إيران. وقد أثرت سنوات العقوبات الناجمة عن سعي إيران لامتلاك قدرات نووية سلباً على جهود التحديث العسكري في طهران. المقاتلات الإيرانية قديمة وكذلك معظم دباباتها ومدفعيتها. ومن هنا، تتفاوض موسكو وطهران على صفقة أسلحة قيمتها تصل إلى نحو 10 مليارات دولار، ولكن تحظر الاتفاقية النووية لخطة العمل الشاملة المشتركة بيع أسلحة رئيسية لإيران حتى عام 2020 من دون الحصول على موافقة من مجلس الأمن الدولي. لذلك ربما يتوجب على إيران الانتظار لسنوات للحصول على الأسلحة الروسية، مما يجعلها أكثر اعتماداً على الجيش الروسي في المنطقة.
ولكن قد يبرز التهديد الأكبر للنفوذ الإيراني نتيجة لتحسن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا. فقد انتقدت “ترامب” بشدة الاتفاقية النووية الإيرانية، وحتى أنه هدد بـ “تمزيق” الاتفاقية.
بالنتيجة، يبدو الإبطال الأمريكي للاتفاقية النووية الإيرانية غير محتملاً، حيث دعم المجتمع الدولي وخاصة روسيا تلك الاتفاقية. ومع ذلك، فقد أعربت إدارة ترامب المقبلة عن نيتها تمرير عقوبات جديدة أكثر “صرامةً” ضد إيران لأنشطتها الإقليمية وانتهاكاتها لحقوق الإنسان في الداخل.
ربما يضع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عقبات أمام تجدد الضغوط الأمريكية على إيران. بعد كل شيء، فقد أثبتت شراكة طهران مع موسكو نجاحها في سوريا وربما في نقاط إقليمية ساخنة أخرى. وعلى الرغم من التعاون الحالي، لا يوجد حب مفقود بين روسيا وإيران. حيث تُعتبر القوتان تاريخياً في حالة تنافس. حيث تكره روسيا رؤية زيادة قوة مسلمين رئيسية إلى جنوبها في حين لا تزال إيران متشككةً في نوايا روسيا. وما أجبر إيران على التحالف مع روسيا هو عزلتها النسبية الدبلوماسية، وضعفها الاقتصادي، وأوجه قصورها العسكرية.
ليس هناك ما يضمن أن بوتين لن يبيع إيران إذا تمكن من إقامة علاقات أفضل مع الولايات المتحدة تحت ترامب. بعد كل شيء، أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب عن تردده في تسليح الثوار السوريين، بل وربما التعاون مع روسيا في مجال محاربة الدولة الإسلامية.
لماذا يحتاج بوتين إيران عندما يمكن لروسيا العمل مع أمريكا؟ ومن المرجح أن تستمر المنافسة الروسية -الأمريكية حتى لو تحسنت العلاقات بين البلدين، ومن المرجح أن تبقي روسيا شراكتها مع إيران كسد ضد تفاقم محتمل للتوترات مع الولايات المتحدة. ولكن هناك شيء واحد واضح: بينما تبدو إيران أن لها اليد العليا في سوريا وربما في الشرق الأوسط، يبدو أن روسيا تسعى إلى سحب الخيوط الحقيقية.
اسم الموقع: ناشونال إنتريست
تاريخ النشر: 12 كانون الثاني 2017
بقلم: علي ريزا نادر
========================
نيويورك تايمز" تكشف أرقاما مفزعة عن الحرب السورية
http://www.leaders-news.com/egypt-news/38774.html
نصف مليون قتيل ومليونا مصاب، وجيل حُرم من التعليم، ومرضى لا يجدون الدواء بين شعب نصف سكانه أصبحوا مهجرين. أعمار تراجعت وشعب أصبح 80 % من سكانه فقراء يحاربون نظامًا يرى أن قتلهم نصرًا وتجويعهم سلاحًا، ويحكي عن مستقبل لحاضر لم يبق منه إلا ركام وبقايا حطام.
أحكمت القوات الداعمة للنظام السوري سيطرتها على مدينة حلب شمالي البلاد، وتفاوضت روسيا وإيران وتركيا للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق للنار، وأصبح من الممكن أن يستمر بشار الأسد على رأس النظام بطريقة أو بأخرى، لكن السؤال الأهم "ما الذي ربحه الأسد من تلك الحرب؟"، تقول صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
إحصائيات الحرب
وفي تقريرها الذي ترجمته "بوابة القاهرة"، سلطت الصحيفة الضوء على الإحصائيات التقريبية للحرب السورية التي تتزايد باستمرار، مشيرة إلى أن 80 % من الشعب السوري أصبحوا يعيشون تحت خط الفقر، بينهم 70 % يعيشون فقرًا مدقعًا؛ وهو ما يعني أن المندرجين على تلك القائمة لا يستطيعون الحصول على احتياجاتهم الأساسية مثل الطعام والشراب والدواء، وفقًا لتقرير 2016.
ووصلت معدلات البطالة إلى 58 % بين من تبقى في سوريا؛ ويعمل الكثير منهم مهربين ومقاتلين أو في وظائف لها علاقة باقتصاد الحرب، بينما تراجع متوسط الأعمار 20 عامًا مقارنة بإحصائيات ما قبل اندلاع الثورة عام 2011.
نصف أطفال سوريا لا يحصلون على حقهم في الذهاب إلى المدارس والحصول على الحد الأدنى من العلم وهو القراءة والكتابة.. إنه جيل بأكمله يواجه الضياع - تقول الصحيفة - بينما تتعرض البلاد لخطر انتشار الأوبئة والأمراض المعدية مثل التيفود والكوليرا وأمراض أخرى سبق القضاء عليها من تلك الدولة، مشيرة إلى أن سوريا تواجه كارثة صحية رغم أنه لا يتم الاعتراف بها علنًا أو بصفة رسمية.
التجويع
نصف مليون ضحية هم ضريبة الحرب المباشرة، وعدد غير معروف ماتوا لأنهم لم يجدوا مستشفيات أو خدمات صحية بعدما دمرتها الحرب، حيث كانت المؤسسات الصحية والعاملون فيها على قائمة المواقع المستهدفة من قبل طائرات النظام السوري.
ولفتت الصحيفة إلى أن التجويع كان ضمن ترسانة الأسد التي استخدمها كأسلحة فتاكة ضد السوريين، إضافة إلى نقص الأدوية أثناء حرب خلفت أكثر من مليوني مصاب، وأصبحت نسبة المصابين إلى عدد سكان سوريا ما قبل الحرب تمثل 11.5 %، بينما تشير الإحصائيات إلى أن قرابة نصف الشعب السوري تركوا منازلهم وانقسموا إلى مهجرين من منازلهم أو مغادرين لسوريا بحثًا عن دولة تأويهم بعدما أصبح مذاق الحياة في بلادهم بطعم الموت.
وفي عام 2015 كشف استطلاع أجرته منظمة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين أن غالبية اللاجئين الذين التقتهم في اليونان كانوا طلاب مدارس وجامعات بنسبة 86 %، وهو ما يعني أنه لو قدر لسوريا أن تتعافي لتعيد البناء فإنها ربما لا تجد من يقومون بتلك المهمة من أبنائها.
ووفقًا لتقرير للخسائر المادية للحرب السورية صدر في مارس 2016، فإن قيمتها تقدر بـ275 مليار دولار، بينما يتطلب إصلاح القطاع الصناعي وإعادته للحياة بعد الحرب 200 مليار دولار وفقًا لصندوق النقد الدولي.
ولفتت الصحيفة إلى أن المجتمع الدولي يمكن أن يكون كريمًا في دعم جهود إعادة الإعمار، لكن حكومات مثل روسيا وإيران - التي يفترض أنها ستكافئ الأسد بسبب وحشيته التي استطاعت أن تقضى على المعارضة السورية إن حدث - كلاهما يعاني من أزمات اقتصادية ومن المنتظر ألا يقدما الكثير.
حسابات عسكرية
ومن الناحية العسكرية فقد أصبح الأسد يعتمد بصورة كبيرة جدًا على القوات الروسية والإيرانية ووكلائهم من المليشيات مثل حزب الله اللبناني، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن الواقع يقول إن جيش النظام السوري ليس هو من أسقط حلب، وإنما حزب الله اللبناني، مشيرة إلى أنه أصبح يعاني من الإنهاك الشديد بصورة يكشفها فقدانه لمدينة تدمر لصالح داعش أثناء محاولته التقدم شمالًا إلى حلب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الواقع العسكري في سوريا يقول إن الأسد أصبح تابعًا لحزب الله وروسيا وإيران، وإن الكلمة العليا في سوريا ستكون لهؤلاء، مضيفة: "لن يكون على الأسد مجرد الاستماع لهم في تحديد أولويات دمشق، بل ربما يأمرونه بالرحيل بعدما تنتهي الحرب".
لعبة الحرب
ورغم كل ما سبق إلا أن المعركة لم تنته بعد. إذ لم يحقق أي من الأسد أو المعارضة المسلحة أيًا من أهدافهم، حيث مازالت المعارضة غير قادرة على إسقاط النظام، لكن السعودية التي تدعم تلك المعارضة لا تريد أن ترى الإيرانيين وحلفاءها منتصرين في تلك الحرب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوضع القادم في سوريا ربما يحمل شعار "دولة واحدة تملك ولا تحكم"، مشيرة إلى أنه يمكن أن يؤول الأمر إلى بقاء الأسد على رأس نظام وبقاء الجماعات المسلحة في مناطق نفوذها مثل المليشيات والأكراد وداعش.
وتابعت: "سيكون الوضع في سوريا أشبه بلعبة بين أمراء الحرب في دولة شبه مستقلة يديرها المجرمون والمليشيات الموالية للنظام الذين سيتم مكافأتهم لما قاموا به في الحفاظ على بقائه".
ولفتت الصحيفة إلى أنه من الصعب الاعتقاد بأن سوريا يمكن أن تعود إلى سابق عهدها، مشيرة إلى أنها - تحت حكم الأسد - يمكن أن تحصل على تمثيل في الأمم المتحدة وسفارات في بعض الدول، لكنها دولة اسمية تعتمد على القوى الخارجية.
========================
الصحافة العبرية :
«يديعوت أحرونوت»: الجيش السوري سيرد على غارة المزة في هذه النقاط؟
http://www.syria-scope.com/political-news/67504
فى: يناير 14, 2017 12:34 مفى: أخبار سياسية دولية, أخبار سياسية محلية, الأخبارمشاهدات  طباعة البريد الالكترونى
ركّز المعلّق العسكري في موقع “يديعوت أحرونوت” رون بن يشاي في مقال له اليوم على الاعتداء الذي شنّه طيران العدو فجرًا على محيط مطار المزة في الجهة الغربية من العاصمة السورية دمشق، فرأى أن “الهجوم كان يستهدف تدمير شحنة صواريخ أرض أرض إيرانية دقيقة الى حزب الله”، حسب تعبيره.
ويعلّل بن يشاي ادّعائه بالقول إن “إيران تنقل الصواريخ التي تزوّد بها حزب الله من ذلك المطار بواسطة طائرات نقل تهبط في منطقة دمشق، وتحديدًا في المطار العسكري غرب المدينة والواقع على مسافة قصيرة من الحدود اللبنانية، مذكّرًا بأن (الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله ومسؤولين كبارًا في الحرس الثوري الإيراني سبق أن أعلنوا بأن الحزب يحصل من طهران على صواريخ دقيقة على ما يبدو موجّهة بالـ GPS وقادرة على الوصول الى “وسط “اسرائيل”( وسط الأراضي المحتلة) وحتى الى جنوبها وهي تشكّل تهديدًا لأغلب المنشآت الحيوية والمطارات المدنية والعسكرية”، على حدّ زعمه.
ويُرجّح بن يشاي أن “الأمر يتعلّق بصواريخ من نوع فاتح 111 او فاتح 110 المعدلة وربما بصواريخ زلزال التي تُصنّع في إيران”، موضحًا أن “مدى هذه الصواريخ يتراوح ما بين 200 – 300 كيلومتر، فيما يزن الرأس الحربي 400 كيلوغرام”، ويتابع دقة هذه الصواريخ تصل الى شعاع عدة أمتار لا مئات الأمتار في الصواريخ غير الموجهة، وعليه كلّما كان عدد الصواريخ الدقيقة التي بحوزة مقاتلي حزب الله أكبر، كلّما كانت قدرة الحزب في المواجهة مع “اسرائيل” على ضرب عدد من المنشآت الحيوية وتكبيد خسائر داخل الكيان أكبر”.
ويتوقف بن يشاي عند إعلان الأركان السورية بشكل رسمي بأن الهجوم جرى بواسطة طائرات سلاح الجو الاسرائيلي، ليقول “اذا كان الأخير فعلًا هو من نفّذ الهجوم، فإن “تل أبيب” غير معنية ولا حاجة لها للدخول الى المجال السوري لمهاجمة أهداف في منطقة دمشق، من أجل الامتناع عن الاحتكاك مع المنظومات المضادّة للطائرات التي تشغّلها روسيا على الأراضي السورية”، ويتابع “يجب الافتراض بأن “اسرائيل” غير معنية بإزالة الضباب ولذلك يحافظ جيشها على الصمت.. بالإضافة الى الحفاظ على أمن المعلومات العملياتية، المسؤولون الاسرائيليون لا يريدون تحدّي السوريين بشكل يُلزم الردّ من جانبهم.. صحيح أن السوريين كما فعلوا في الفترة الاخيرة، يُعلنون أن “اسرائيل” شنت الهجوم، لكن اذا لم تتحمل اسرائيل المسؤولية، فإن احتمال حصول تصعيد منخفض”.
بن يشاي يعتبر أن “الانتصار في حلب منح الثقة الى النظام في دمشق وقواته الأمنية في ظلّ غطاء روسي وإيراني”، ويردف “يبدو أن السوريين اليوم أقل حساسية وخشية من الردّ الاسرائيلي.
لذلك يجب التطرق بجدية الى الإعلان الذي نشرته قيادة أركان الجيش السوري بأن سوريا ستردّ على الهجوم الذي يُنسب لـ”تل أبيب””، ويشير الى أنه “لا مانع من أن يحاول الجيش السوري القيام بردّ ما سواء في الجولان أو عند الجبهة الشمالية على ضوء النجاحات الأخيرة له في الحرب ضد المسلحين”. وهنا، يلفت الى أن المعنيين في الجيش الاسرائيلي يقظون لذلك ويستعدون لاحتمال كهذا”.
========================
يديعوت أحرونوت: القصف الإسرائيلي على سوريا هدفه التأثير على محادثات «أستانة»
http://www.elbalad.news/2578779
اعتبر تقرير صحفي أن قصف إسرائيل لمطار المزة قرب دمشق، الجمعة الماضية، هدفه سعي إسرائيل إلى التأثير على المحادثات حول سوريا المزمع عقدها في أستانة عاصمة كازاخستان.
وكتب المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ألكس فيشمان، اليوم الأحد، أنه في الأسابيع الأخيرة كثفت إسرائيل محادثاتها مع الروس، بالمستويات الدبلوماسية والعملية على أرض سوريا، مشيرًا إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يتحدث في أوقات متقاربة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.
وأردف أن هاتين القناتين، الدبلوماسية والعملية ومحادثات نتنياهو – بوتين، "تتوجهان إلى مكان واحد، هو المحادثات حول مصير سوريا، التي ستبدأ في 23 يناير في كازاخستان".
وأضاف أن إسرائيل لم تدع إلى هذا المؤتمر، "لكنها تصر على الشعور بحضورها هناك. ولذلك فإنها تبث، في كافة القنوات لا يمكنكم التوصل إلى أي اتفاق، وبالتأكيد ليس اتفاقا لفترة طويلة".
وأشار إلى أن إسرائيل أوقفت غاراتها في عمق الأراضي السورية منذ بدء التدخل العسكري الروسي في سورية، في سبتمبر 2015 لكن إسرائيل عادت إلى شن غارات كهذه في نوفمبر الماضي، واستمرت حتى الأسبوع الأول من ديسمبر "ولم تحظ أي من هذه الهجمات، التي نفذت في أوج المجهود الروسي لاحتلال حلب، بذكر في وسائل الإعلام الروسية وفي تقارير الجيش الروسي".
واقتبس فيشمان من أقوال نائب رئيس لجنة العلاقات الدولية في البرلمان الروسي، أندري كليموف، الذي تطرق إلى الغارة الإسرائيلية الأخيرة في صحيفة "إزفيستيا" شبه الرسمية، قائلا إن 'إسرائيل تستخدم القوات المسلحة من أجل محاربة المنظمات التي تعتبر أنها تشكل خطرا على أمنها ولا توجد للغارة الإسرائيلية الأخيرة علاقة بالصراع الحالي في سورية وإنما بالصراع التاريخي بين إسرائيل وسورية ولبنان وتل أبيب، بطبيعة الحال، تحارب منظمات إرهابية تشارك في الحرب في سورية" في إشارة إلى حزب الله.
وبحسب فيشمان، الذي يستمد معلوماته وتحليلاته من جهاز الأمن الإسرائيلي، أي الجيش والمخابرات، فإن أقوال المسؤول الروسي لم تكن زلة لسان، وإنما هي "إشارة رسمية روسية إلى إيران وحزب الله، المختلفين مع الروس حول تسويات في سورية".
========================
صحيفة إسرائيلية تكشف عن أهم موضوعات «محادثات الأستانة»
https://www.freepen.co/world-news/post-16515/صحيفة-إسرائيلية-تكشف-عن-أهم-موضوعات-محادثات-الأستانة.html
صحيفة إسرائيلية تكشف عن أهم موضوعات «محادثات الأستانة» صحيفة إسرائيلية تكشف عن أهم موضوعات «محادثات الأستانة»
 تعيش كافة الأطراف المشاركة في الأزمة السورية ترقبًا بالغ الشدة القصويًا في انتظار محادثات الأستانة والخاصة بالحل السياسي للأزمة السورية، وفي هذا السياق عَرَّفَت فِي غُضُونٌ قليل صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن وقف تَحْرِير النار هو أهم الموضوعات التي من المتوقع مناقشتها في المحادثات.
وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل رئيس الوفد السوري المعارض والجنرال السابق في الجيش «مصطفى الشيخ» إن وقف تَحْرِير النار في دمشق سيكون المحور الرئيسي للمفاوضات التي تستضيفها العاصمة الكازاخستانية.
وأضاف الشيخ إنه سيكون إنجازًا كبيرًا إذا كانت محادثات أستانا، المقرر إجراؤها في 23 يناير، من شأنها أن تؤدي إلى وقف تَحْرِير النار في دمشق.
========================
يديعوت أحرونوت :هجوم إسرائيل على سوريا لن يؤدي لتصعيد
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/14/صحيفة-هجوم-إسرائيل-على-سوريا-لن-يؤدي-لتصعيد
قال الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي إن الهجوم الجوي على سوريا المنسوب إلى إسرائيل أول أمس الخميس كان يهدف لتدمير قافلة أسلحة صواريخ من طراز أرض أرض من صناعة إيران متجهة إلى حزب الله، معتبرا أن الأمر لن يؤدي إلى التصعيد.
وأوضح أن الهجوم الذي استهدف مطار المزة غرب العاصمة السورية دمشق يثبت أن إيران ترسل شحنات الأسلحة لحزب الله عبر طائرات تهبط في هذه المنطقة، خاصة في المطار العسكري غرب العاصمة التي لا تبتعد كثيرا عن الحدود اللبنانية.
وأضاف أن هذه الصواريخ تهدد معظم المواقع الحيوية في إسرائيل، وتدميرها يمكن اعتباره "حربا بين الحروب" التي يحاول من خلالها الجيش الإسرائيلي تقليل حجم الأضرار المتوقعة في الحرب القادمة، لأنها صواريخ دقيقة يحصل عليها الحزب قادرة على الوصول إلى وسط إسرائيل، وربما تصل جنوبها، وبإمكانها تهديد معظم المواقع الحيوية والمطارات المدنية والعسكرية فيها.
حرب قادمة
وأشار إلى أن المقصود هو الصواريخ -من طراز فاتح 111 أو فاتح 110 المطورة، وصواريخ زلزال- التي يتم إنتاجها في إيران ويصل مداها من 200 إلى 300 كيلومتر، والرأس الحربي الذي يمكنها حمله يبلغ وزنه 400 كيلوغرام، ونسبة الخطأ في هذه الصواريخ لا تزيد عن أمتار معدودة، مما يدفع إسرائيل لأن تبدي حرصها على تقليص مخاطر هذه الصواريخ، لأنها ستكون قادرة في الحرب القادمة على إيقاع خسائر فادحة في مناطقها.
مع العلم أنه يمكن لهذه الصواريخ أن تكون دقيقة، إذا تم إطلاقها على بعد عشرات وربما مئات الكيلومترات.
وذكر بن يشاي، الوثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية الإسرائيلية، أن إسرائيل ليست لها مصلحة بإزالة الضباب المثار حول مسؤوليتها عن الهجوم، مما يجعل الجيش يحافظ على الصمت، وباستثناء عدم الكشف عن أسرار عسكرية تتعلق بالهجوم، فإن إسرائيل لا تجد نفسها مضطرة لإعلان تحديها للنظام السوري بصورة قد تجبره على الرد عليها، لأنه طالما أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسميا فإن إمكانية التصعيد بين الجانبين تبقى محدودة جدا.
وختم بالقول "إذا تم التأكد من أن إسرائيل هي من نفذت الهجوم على مطار المزة، فلا يبدو أنها معنية بالدخول إلى عمق الأراضي السورية بهدف عدم حصول اشتباك مع القوات الروسية المنتشرة في كافة أنحاء سوريا".
========================
الصحافة الفرنسية والبريطانية :
دي ديمونش: لاجئو سوريا بالأردن.. الأغطية لا تحمي من البرد
http://arabi21.com/story/978139/دي-ديمونش-لاجئو-سوريا-بالأردن-الأغطية-لا-تحمي-من-البرد#tag_49219
عربي21- جهاد بالكحلاء# السبت، 14 يناير 2017 01:59 م191
نشرت صحيفة "لو جورنال دي ديمونش" الفرنسية، تقريرا تحدثت فيه عن المعاناة التي يواجهها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، مشيرة إلى أنه قد فر ما يقارب الـ4.8 مليون لاجئ من سوريا "بعد أن مزقت الحرب المستعرة وطنهم منذ أكثر من خمس سنوات".
وأوردت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" تصريحات إحدى اللاجئات السوريات، واسمها البرشاء، وهي تبلغ من العمر حوالي 70 عاما، حيث تحدثت عن البرد الذي ينخر في أجسام اللاجئين، والجوع الذي يكاد يقتلهم في هذا المخيم، نظرا لانعدام مورد رزق مستقر لهم في الأردن.
وأشارت إلى أن العجوز البرشاء، التي تتحرك بصعوبة وتتوكأ على عصا، رحبت بأعضاء منظمة كير الدولية في خيمتها الفارغة التي لا يوجد فيها غير بعض السجاد الذي يغطي الأرضية، بالإضافة إلى بعض المرطبات، مؤكدة أنها منذ أربع سنوات؛ أصبحت تخاف فصل الشتاء، حيث إنها لا تستطيع مقاومته في هذا المكان.
وذكرت الصحيفة أن البرشاء كانت تعيش قبل الحرب مع عائلتها قرب مدينة حمص، لكنهم قرروا الفرار بعد وفاة أربعة من أبنائها الـ12، وقالت إن "اثنين من أبنائي قتلا جراء التفجيرات، وتوفي اثنان آخران بسبب غياب الرعاية الصحية اللازمة، بينما فضّل أحد أبنائي اللجوء إلى لبنان، والآخر إلى الأردن. أما أنا فقررت مع بقية أولادي اللجوء إلى الأردن".
وتابعت البرشاء: "بعد وقت قصير من وصولنا إلى الأردن؛ استقررنا في مخيم الزعتري بمدينة المفرق، حيث وزعت فيه المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعض الخيام، واخترنا موقعا مرتفعا قليلا لكي لا نغرق داخل الخيمة عندما تهطل أمطار الشتاء، إلا أننا نعجز عن منع تسرب الرطوبة إلى فراشنا طوال الليل، وعلى الرغم من أن سقف الخيمة سميك، إلا أن الماء يتسرب من الجانبين".
وبينت الصحيفة أن بعض الخيام قد غرقت في برك المياه، إثر نزول أمطار غزيرة في المنطقة التي يتواجد فيها هذا المخيم. وفي هذا الصدد؛ قالت البرشاء إن "المعاطف والأغطية وحدها لا تكفي لحمايتنا من البرد.. منذ أربع سنوات، ونحن نعيش في هذا الواقع المرير".
وأشارت الصحيفة إلى أن البرشاء تقضي فصل الشتاء للمرة الرابعة على التوالي بعيدة عن وطنها، تحت هذه الخيمة التي تجوب في أرجائها رياح مدينة المفرق الصحراوية العاتية، وتنخفض فيها درجات الحرارة بشكل كبير مساءً في كل الفصول، "أما في فصل الشتاء؛ فيتفاقم الوضع، إذ تصبح ليالي هذه المدينة باردة جدا نظرا لنزول درجات الحرارة تحت الصفر".
وقالت إن السلطات الأردنية أجْلت العام الماضي العديد من السوريين الذين استقروا في مخيم الزعتري من دون إذن، ما دفع  البرشاء وزوجها إلى استئجار شقة صغيرة، ولكنهم أجبروا على تركها بعد شهر حين عجزوا عن دفع الإيجار. وفي هذا السياق؛ قالت البرشاء: "ليس لدينا أي مصدر للحصول على دخل مستقر في هذه البلاد.. عندما وصلنا إلى الأردن، حصل زوجي على عمل، ولكنه اضطر لتركه حين تدهورت حالته الصحية".
وأوضحت الصحيفة أن البرشاء وزوجها يتلقيان مبلغا شهريا قيمته 26 يورو من برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن "هذا المبلغ الزهيد لا يكفي إلا لتوفير بعض الطعام، وشراء بعض الضروريات، مثل مواد التنظيف، والأدوية، وبالكاد دفع تكلفة استهلاك الكهرباء".
وحول هذا الدعم؛ قالت البرشاء: "نحن ممتنون لما تقدمه منظمة الأمم المتحدة، ولكن سنكون أفضل حالا إذا تمكنا من الحصول على 135 يورو في الشهر. وعموما؛ اضطرتنا حالة الخصاصة التي نعيشها إلى اقتراض المال من جيراننا لدفع الديون المتخلدة بذمتنا".
وأضافت العجوز أن "منظمة كير وفرت في السنة الماضية مساعدات مالية للاجئين السوريين في الأردن، الأمر الذي خفف من حدة معاناتهم، ولذلك آمل أن نتمكن مرة أخرى من الحصول على مثل هذا الدعم".
وفي الختام؛ قالت البرشاء: "أجبرت وعائلتي على الفرار من سوريا؛ لأنه لم يعد بإمكاننا البقاء لفترة أطول.. لقد كانت حياتنا مهددة هناك، أما الآن فنحن مضطرون للبقاء هنا إلى يوم مماتنا".
========================
ديلي تلغراف :جيش الأسد يعاني شحا حادا بالقوى البشرية
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/14/جيش-الأسد-يعاني-شحا-حادا-بالقوى-البشرية
أوردت ذا ديلي تلغراف البريطانية أن جيش النظام السوري يعاني شحا حادا في القوى البشرية الأمر الذي دفع النظام إلى تجنيد حتى من بلغوا الخمسين من العمر وكذلك المرضى.
ونسبت الصحيفة في تقرير لها من بيروت إلى أحد المديرين التنفيذيين السوريين (48 عاما) بشركات النفط -قادم إلى العاصمة اللبنانية من مقر إقامته وعمله بـ دمشق الأسبوع الماضي- القول إن صديقا له في الجيش السوري أبلغه الاثنين المنصرم بأنه ربما يتم استدعاؤه قريبا للخدمة العسكرية، ولذلك قرر حزم حقائبه والتوجه إلى الحدود اللبنانية.
وأضاف المدير الذي أسمته الصحيفة "كريم حبيب" أنه لم يكن يتخيل أن يتم استدعاؤه "لكنهم يجندون حاليا أعدادا أكثر من أي وقت مضى خلال الحرب الأهلية".
نظام يائس
وقال حبيب إن النظام السوري يائس إلى حد أنه يستوعب كل من يستطيع حمل السلاح بغض النظر عن العمر والمشاكل الصحية، مضيفا "قوات النظام ترابط حول البلاد وتقيم نقاط تفتيش في حلب وحتى على الخطوط الأمامية للقتال حول دمشق" مشيرا إلى أنه لم يعد في الطرقات رجال في الفئة العمرية ما بين 18 و50 عاما وأن من يحاول التهرّب من التجنيد يُسجن ويُعذب.
كذلك تلقت قوات الاحتياط بالمنطقة التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد في اللاذقية أوامر الشهر الماضي بالتسجيل فورا في الفيلق الخامس الذي أنشئ حديثا.
وعلقت الصحيفة بأن نظام الأسد ربما يبدو أقوى من أي وقت سابق بدعم حلفائه الروس والإيرانيين وانتصاره الأخير في حلب، لكن جيشه المحاصر يقاوم بصعوبة.
آلاف المختفين
وتحت غطاء هجوم النظام على حلب، أُلقي القبض على آلاف المدنيين حيث جُندوا بالقوة. وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من اختفاء حوالي ستة آلاف رجل في عمر التجنيد عقب مغادرتهم حلب إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.
ويقول كبير الباحثين بمركز رفيق الحريري التابع للمجلس الأطلنطي إن النظام السوري يعاني مشكلة كبيرة بالقوى البشرية والتي تم تعويضها حتى الآن بعشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب والمليشيات الموالية، بالإضافة إلى القوات الجوية الروسية والخبراء الإيرانيين "لكن كيف بإمكانه السيطرة على المناطق التي يستعيدها إذا غادر الأجانب؟".
وأضاف فيصل عيتاني أنه ومع إعلان الروس خفضا بوجودهم في سوريا، ومعاناة حزب الله اللبناني بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي ألمت به، وحرص النظام على السيطرة على محيط دمشق وضواحيها وريفها مثل بلدة وادي بردى التي تمد خمسة ملايين من سكان العاصمة بالمياه، على الأسد أن يجد حلا لهذه المشكلة.
=======================