الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 15/11/2017

16.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :
الصحافة الفرنسية والروسية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الامريكية :
باحثة أميركية: هجمات داعش في أوروبا تترجم خططا ستراتيجية وليست أعمالا انتقامية
 
https://www.sotaliraq.com/2017/11/14/باحثة-أميركية-هجمات-داعش-في-أوروبا-تتر/
فقد داعش كل ما زعم أنه كان تحت سيطرة “خلافته المزعومة”، ففي سوريا، وبعد حملة دامت خمسة أشهر، استعادت قوات مدعومة من أميركا عاصمته السابقة، الرقة، وحررت القوات الحكومية السورية معظم أراضي محافظة دير الزور الغنية بالنفط، والقريبة من الحدود العراقية، ومنذ أن هزم في الموصل، أكبر معاقله في العراق، خسر داعش أيضاً مدناً استراتيجية، مثل الحويجة وتلعفر والقائم.
لكن في الوقت نفسه، هٌوجمت مدن كبرى باسم التنظيم، منها نيويورك، ولندن، وبرشلونة، من ضمن مدن أخرى بعيدة عن سوريا والعراق.
وفي بحث نشرته مجلة “ناشونال إنترست”، أبرزت جاكلين سازرلاند، مستشارة الإرهاب والحرب غير النظامية لدى جمعية يانغ بروفيشينال الأميركية، والمحللة البارزة التي تركز على الأمن في شركة شيروف للاستشارات الأمنية الدولية، كيفية استمرار أنصار داعش، حول العالم، في العمل باسمه.
وتقول الباحثة إنه غالباً ما افترض خطأ بأن التفات داعش إلى محوره الخارجي البعيد عن منطقته الأصلية، والعمل على مهاجمة مدن كبرى، ما هو إلا عمل انتقامي يائس ليحتفظ بمكانته، بعد هزائمه في الميدان.
ولكن توقيت تأسيسه لفرع عملياته الخارجية تحت اسم “الأمني”، المكلف بالتخطيط لعمليات خارجية يدحض تلك الفرضية.
وتشير الباحثة إلى أن “الفرع الأمني يشكل منظمةً فرعية تابعة لداعش في سوريا في ربيع 2014، ما يعني أن داعش، وقبل أشهر من إعلان أبو بكر البغدادي خلافته، كان يضع لبنات البنية الأمنية لشبكة إرهابه الخارجي”.
وهذا بدوره يؤكد أن التنظيم كان يمهد لمهمته الخارجية، بالتزامن مع ادعائه تأسيس خلافة، وليس رد فعل على خساراته المتلاحقة.
وكما أفادت شهادات منشقين عن داعش، نقل التنظيم مقره “الأمني” من سوريا إلى ليبيا، وتبين الوثائق أن سلمان عابدي، مفجر مسرح أرينا في مانشستر، التقى، عندما كان في ليبيا، أعضاءً كباراً في فرع داعش للعمليات الخارجية، ما يثبت أن الشبكة كانت تسهل تنفيذ عمليات من خلال قاعدتها الجديدة المفترضة.
وإذا ثبت أن داعش نقل فرعه “الأمني” إلى ليبيا، سيسمح ذلك لعملاء داعش، من المدربين جيداً، بالتخطيط لهجمات من منطقة على أبواب أوروبا.
لذلك ترى الباحثة، ضرورة سعي مسؤولي مكافحة الإرهاب لتطوير استراتيجية تفيد في تقويض وتدمير داعش في صورته المصدرة إلى العالم.
وفي أغسطس آب 2016، كانت صحيفة “نيويورك تايمز” أول من نشر تقريراً حول العمليات الداخلية للفرع الأمني، بالاستناد لمعلومات تم الحصول عليها من خلال آلاف الوثائق التي كشفت عنها استخبارات فرنسية وبلجيكية وألمانية وأسترالية.
وكشفت تحقيقات الصحيفة أن عملاء داعش لم يرسلوا من سوريا إلى أوروبا لتنفيذ هجمات، بل هم دربوا تحت قيادة المتحدث باسم الفرع الأمني وزعيمه السابق، محمد العدناني.
والأهم منه، كانت موجة هجمات داعش في تموز 2016، والتي افترض مسؤولون غربيون أنها عشوائية وغير مترابطة، تمت في الواقع بإشراف مسؤول من “الأمني”.
وكان المخططون لهجمات باريس من عملاء الأمني، ومثلهم صانعو القنابل التي استخدمت في هجمات مطار بروكسل.
وتقول سازرلاند إنه بالنظر لنجاح الأمني بالتخطيط لهجمات دولية من مقره في سوريا، أي على بعد آلاف الكيلومترات عن أوروبا، فإن اقترابه من حدود القارة القديمة يثير القلق.
وحسب الباحثة، فإن الذي لا يعرف بعد، هو علاقة الأمني في ليبيا بمجموعة تسمى كتبية البتار الليبي “كي بي إل”، المكونة من الليبيين الذين قاتلوا ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية، وشكلوا وحدة من المقاتلين للحرب تحت راية داعش.
ويدعي كل من “كي بي إل” و”الأمني”، تدريب عبد الحميد أبا عود، مهندس هجوم باريس، والتخطيط لعمليات إرهابية في أوروبا.
وفي رأي سازرلاند، إذا ثبت أن “الأمني” نقل مقره إلى ليبيا، وإذا كانت علاقته بوحدة كي بي إل حقيقية، سيكون لذلك تبعات خطيرة على الأمن الدولي.
ومرد ذلك لا يعود فقط لقرب ليبيا من أوروبا، ما يسهل قابلية عملاء داعش لتنفيذ هجمات، بل لأن فرعه الأمني سيتمكن من الاستفادة من وسائل التهريب الواسعة في ليببا، ومن مخزونها من الأسلحة والعتاد الحربي.
لذا تدعو الباحثة للتعامل مع خطر الأمني بجدية بالغة، و”تخصيص موارد لمنعه من النمو من الناحيتين الاستراتيجية والتكتيكية، بوصفه المصدر الرئيسي لبعثات داعش من الإرهابيين”.
========================
فوكس نيوز: حزب الله في قلب أزمة لبنان
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1463507-فوكس-نيوز--حزب-الله-في-قلب-أزمة-لبنان
بسيوني الوكيل 14 نوفمبر 2017 18:45
قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن جماعة حزب الله اللبنانية المسلحة متواجدة في قلب الأزمة الأخيرة التي سيطرت على لبنان وأشعلت منطقة تعاني بالفعل من الصراع.
وأضافت الشبكة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني:" عندما أعلن سعد الحريري رئيس الوزراء المدعوم من السعودية استقالته، في مفاجأة من الرياض، وجه اللوم إلى حزب الله لفرض نفسه على الدولة، وتنفيذ مطالب داعمه الأساسي في إيران ولبنان، ومناطق أخرى في المنطقة".
وكان الحريري قد أعلن في الرابع من الشهر الحالي استقالته بشكل مفاجئ في بيان ألقاه من العاصمة السعودية. وقال الحريري إن استقالته جاءت بسبب مؤامرة لاغتياله، واتهم إيران وجماعة حزب الله اللبنانية بنشر الفتنة في العالم العربي.
وانتقد الحريري تدخل ايران، خصم السعودية في المنطقة، في الشؤون اللبنانية وفي شؤون الدول العربية. ودعا حزب الله إلى الانسحاب من نزاعات المنطقة، مشيرا إلى أن ذلك هو أبرز أسباب استقالته.
واعتبر خصوم الحريري في لبنان، وعلى رأسهم جماعة حزب الله، أن استقالته "قرار سعودي أملي عليه".
ورأت الشبكة أن حزب الله لا يكتسب شعبيته في لبنان من معارضته لإسرائيل فقط، مشيرة إلى أنه استغل ضعف الدولة اللبنانية، مثل باقي الطوائف لتقديم مجموعة متنوعة من الخدمات الاجتماعية لمؤيديه في التعليم والصحة والشبكات الاجتماعية
وأضافت:" مع بحث الجماعة المسلحة لمزيد من السلطات التشريعية والتنفيذية، عقب الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000، عملت على توصيل جزء من دعمها عبر مؤسسات الدولة للوصول لجمهور أوسع".
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب الله لعب دورا في الصراع الدائر في معظم دول المنطقة، موضحة أنه أرسل مسلحيه للقتال إلى جانب قوات الرئيس السوري بشار الأسد في 2012، ما أعطى دعم قوي لجيش النظام وغير دفة الحرب.
قالت الشبكة إن هذه الحرب سمحت لمقاتلي حزب الله بتحسين قدرتهم على العمل المشترك والعمل عن قرب مع الجيش الروسي وباقي الميلشيا المدعومة من إيران في العراق وأفغانستان.
ويعتقد أن حزب الله – بحسب الشبكة - قام بزيادة عدد مصانعه العسكرية في جبال قلمون السورية ومرتفعات الجولان، بالإضافة إلى لبنان.
كما يعتقد أنه قام ببناء مصانع للذخيرة هناك، ويقدر مسئولون عسكريون أنه يمتلك ترسانة تضم 150 ألف صاروخ.
وتتهم السعودية حزب الله وإيران بتزويد المتمردين الحوثيين بدعم مالي وتدريبي في الحرب التي تسببت في كارثة إنسانية في اليمن. وتخوض السعودية حربا ضد المتمردين الحوثيين في اليمن منذ عام 2015 بعد انقلابهم على النظام الشرعي الحاكم هناك.
ويصعب إثبات دعم حزب الله للحوثيين – بحسب الشبكة- على الرغم من أن بناء وخطاب الجماعة الشيعية قد يعكس صحة هذه الاتهامات.
وقالت السلطات السعودية إن الصاروخ الذي تصدت له بالقرب من مطار الرياض، هو الأطول مدى الذي استخدمه الحوثيون حتى الآن ويحمل بصمات إيرانية وهو ما تم تأكيده من قبل الأمريكيين.
وإضافة إلى ذلك فقد تم مصادرة شحنات أسلحة صغيرة مزعومة من إيران، قبل وصولها لليمن.
وبثت شبكات تليفزيونية سعودية ما قالت إنه دليل على تدريب مقاتلي حزب الله للحوثيين.
========================
معهد واشنطن :حزب الله وإيران في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/hezbollah-and-iran-in-syria
منير الربيع
متاح أيضاً في English
13 تشرين الثاني/نوفمبر 2017
تدفعنا الاستقالة المفاجئة والمثيرة للدهشة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري خلال عطلة نهاية الأسبوع، والتي القى فيها اللوم على التدخل الإيراني في بلاده، تدفعنا للنظر إلى هذه المعضلة المأساوية، والى تلك الطريقة التي استخدمت بها إيران حزب الله-الذي يعتبر جزءً جوهرياً من النسيج السياسي اللبناني- لتحقيق أهدافها في سورية. عبارة نصر الله الأشهر، بأن طريق القدس تمرّ في كل المحافظات السورية، ليست جديدة، وليس نصر الله من جاء بها، هو يردد ما قاله قائد الثورة الإسلامية في إيران، روح الله الخميني. وأي هدف سياسي يسعى الحزب لتحقيقه على المستوى السياسي التكتيكي في لبنان، أو الاستراتيجي في لبنان والمنطقة، فهو مرتبط بإيران وبتطلعاتها السياسية.
صحيح، أن لبنان يتأثر بما يجري حوله من تطورات سياسية وعسكرية، وهو ارتبط بشكل أساسي بكل التطورات السورية، كما ارتبط إلى حدّ بعيد بالقضية الفلسطينية. ومن ثم، نجحت إيران ببراغماتيتها، في وضع القضية الفلسطينية في سلّم أولوياتها، حيث استقبلت الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بعد أيام قليلة على انتصار الثورة، فيما كان عرفات يعاني حصاراً عربياً. وهذا ما عملت إيران على تثبيته أكثر فأكثر، خصوصاً بعد الاجتياح الإسرائيلي لبيروت في العام 1982. فبالتزامن مع بدء الاجتياح، صعّدت إيران من عملياتها العسكرية ضد عراق صدام حسين، وشنّت حملة عسكرية واسعة، لأجل استعادة المدن والمناطق الإيرانية، التي كانت قد سيطرتها عليها القوات العراقية وقد استطاع الإيرانيون في حينها، استعادة خرمشهر وكشك، وحينها رفع الخميني شعار “الطريق إلى القدس يمرّ بكربلاء، والطريق إلى لبنان يمرّ بالعراق."
كانت المعادلة واضحة في حينها، استخدام المفهوم العقائدي، لتحقيق غاية سياسية، سواء على أرض العراق، أو باستغلال التدخل الإسرائيلي في لبنان، لتعبيد الطريق أمام الدخول الإيراني تمهيداً للسيطرة، وليست السيطرة العسكرية بطبيعة الحال، إنما إنشاء مناطق نفوذ، تصبح إيران من خلالها قادرة على التأثير في المعادلة. كما أغدقت طهران كل وسائل الدعم لحزب الله، لتوسيع مناطق نفوذه.
تدرّج حزب الله في الذرائع التي ساقها، لتبرير دخوله معترك الحرب السورية إلى جانب نظام بشار الأسد. أكثر من سبب تذرّع بهما الحزب أمام جمهوره لإقناع بيئته الحاضنة بوجوب التدخل إلى جانب نظام البعث، أول الأسباب كان حماية اللبنانيين الشيعة في سوريا، وفي القرى اللبنانية التي تخضع للسيطرة السورية بفعل تداخل الحدود بين البلدين وعدم ترسيمها، ثاني الأسباب كان حماية المراقد الدينية والمقامات المقدسة، والسبب الثالث، جاء تحت شعار الحرب الإستباقية، والذهاب إلى قتال التكفيريين في سوريا قبل مجيئهم إلى لبنان. هذا الخطاب استمرّ على مدى سنتين من فترة إنخراط الحزب في الصراع السوري. بعد تلك الفترة، أعلن نصر الله أن الغاية من التدخل، هي الحفاظ على النظام ووجوده، ولأن إسقاط النظام، يعني ضرب مشروع المحور الإيراني. شكّل هذا الموقف لبنة أساسية في انخراط الحزب في أكبر المعارك على الأرض السورية. الجميع يذكر جملة نصر الله الشهيرة، بأن طريق القدس، يمرّ من حلب، وحمص وإدلب.
أسس حزب الله، واكتسب شرعيته في وجدان اللبنانيين والعرب، لأنه قاتل ضد الجيش الإسرائيلي. وهذا ما طبّقه حزب الله حرفياً في سوريا، طوال حربه هناك، كان يعلن الحزب أن القتال في سوريا يتركز ضد المشروع الإسرائيلي، وضد وكلائه. كان هذا الشعار إلى جانب شعار مواجهة التكفيريين والمتطرفين والإرهابيين، يصب في خانة تجييش المقاتلين وإقناع البيئة الشيعية بضرورة هذه الحرب وقداستها، والتي تبرّر تكبّد الحجم الهائل من الخسائر التي مني بها الحزب هناك.
أما من الناحية السياسية، فلحزب الله مشروع منذ تأسيسه، يهدف إلى تصدير الثورة، وهو ما يعنى أن إيران تسعى إلى بسط سيطرتها على العراق، وسوريا، ولبنان. وهذا ما يحصل اليوم بشكل فعلي ومنطلقه الأساسي الجغرافية السورية، خصوصاً مع المعارك التي خاضتها القوات الإيرانية والفصائل الموالية لها وعلى رأسها حزب الله، على الحدود السورية العراقية، لتأمين فتح ممر آمن يربط طهران ببيروت، مروراً بالعراق وسوريا.
ارتكزت ايران على القضية الفلسطينية، لتحقيق طموحاتها السياسية والتوسعية، وصحيح أن أغلب الشعارات التي رفعت من قبل ولاية الفقيه، أو المنضوين تحت لوائها كانت شعارات ديماغوجية، وأيديولوجية، إلا أن المقاربة الإيرانية للتطورات السياسية، كانت براغماتية إلى حدّ بعيد، سواء في البعد الدولي والاستراتيجي والعلاقة مع المجتمع الدولي، التي استمرّت برفع شعارات تناصب العداء للولايات المتحدة الأميركية بوصفها الشيطان الأكبر، فيما ذهبت إلى توقيع الاتفاق النووي معها، أو في البعد السياسي الضيق في الساحات المختلفة، كلبنان مثلاً، حين وجدت نفسها مضطّرة للمواجهة مع النظام السوري لفترة، وهذه التي حصلت فيها معارك عنيفة بين حزب الله التابع لإيران وحركة أمل التابعة لسوريا، أو فيما بعد وجدت نفسها مضطرة للتطبيع مع السعودية في لبنان، عبر الدخول في تسويات سياسية بين الأفرقاء اللبنانيين الذين ينتمون إلى محورين مختلفين، المحور الإيراني والمحور السعودي الأميركي.
وكما استغلت الاجتياح الأميركي للتغلغل أكثر في العراق لا تخفي إيران، سعيها لإنشاء الهلال التابع لها في المنطقة العربية، وهي عملياً، بدأت بتحقيق ذلك، أو بإعلان إنجازه، وهذا ما تولاه نصر الله شخصياً، في يوم القدس الذي يصادف في آخر يوم جمعة من شهر رمضان، أعلن نصر الله في خطابه بتلك المناسبة، أن المحور الإيراني انتصر في المنطقة، بفعل الانتصارات التي جرى تحقيقها في سوريا، وعلى الحدود السورية العراقية، أصبح حزب الله يعتبر، أن نقل المقاتلين من العراق إلى سوريا، متحقق بشكل سهل، كما هو الحال بالنسبة إلى نقل المقاتلين من لبنان إلى سوريا، وبالتالي فإن الرسالة التي يريد حزب الله إيصالها، هي أن كل الحدود سقطت، وتم إنشاء قواعد اشتباك جديدة، ضد إسرائيل أو ضد العرب، تمتد مساحة هذه الحدود، من جنوب لبنان، وتحديداً من الناقورة، إلى جبل الشيخ في جنوب سوريا، شرقاً نحو الحدود العراقية، وشمالاً نحو البقاع اللبناني، وريف دمشق حتى حمص في وسط سوريا.
تعلن إيران اليوم انتصاراتها العسكرية بعد أن نجحت في استغلال ضياع الرؤية الدولية وتشتتها، والحجم الكبير لتعقيدات العلاقات الدولية في منطقة الشرق الأوسط، لأجل تغيير الخرائط، وإعادة رسم الحدود، ليس قانونياً هذه المرّة، بل ديموغرافياً وعسكرياً. لا تقتصر أهداف إيران على امتلاك نفوذ واسع في المنطقة، وأن تصبح قوة إقليمية كبيرة فيها، بل هي تتخطى ذلك، لصالح تحقيق أهداف اقتصادية وتجارية.
ففي لبنان، تكتنز مناطق النفوذ الإيرانية، على بلوكات نفطية كبرى في البحر الأبيض المتوسط، وتحديداً في الجنوب، من الناحية الجغرافية، أما من الناحية السياسية، فإن إمتلاك طهران كلمة نافذة في القرار سيمنحها مكتسبات عديدة في قطاع النفط والطاقة. وهي تسعى للتقدم إلى مناقصات التنقيب عن النفط التي بدأت الدولة اللبنانية بإجرائها، وفي سورية، فإن إيران إستماتت في القتال في وسط البلاد، وتحديداً في حمص، المنطقة الغنية بحقول الفوسفات، مع تأمين الخطّ الاستراتيجي المليء بالخيرات النفطية من وسط سوريا إلى شرقها وصولاً إلى العراق. تصدير النفط الإيراني إلى أوروبا، عبر الأنابيب الموصولة من البصرة إلى لبنان هو أول الأهداف الإيرانية للتوسع والسيطرة السياسية، وتثبيت الهلال الشيعي، أما الأهداف الأخرى، فستظهر تباعاً، في ظل الغياب المستمر لأي استراتيجية عربية أو أميركية لمواجهة طهران وتحجيم نفوذها.
========================
بلومبيرغ :الأمم المتحدة هي القادرة على عقد الانتخابات السورية الحقيقية
https://aawsat.com/home/article/1084041/ليونيد-بيرشيدسكي/الأمم-المتحدة-هي-القادرة-على-عقد-الانتخابات-السورية-الحقيقية
ليونيد بيرشيدسكي
خرج علينا البيان الأميركي الروسي المشترك بشأن سوريا، والصادر يوم السبت الماضي، بنبأ سار ومثير للاهتمام؛ إذ اتفق الطرفان على «ضرورة إجراء انتخابات حرة ونزيهة في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة، ووفق أعلى معايير الشفافية الدولية مع مشاركة كافة أطياف الشعب السوري، بما في ذلك أعضاء من السوريين المهاجرين في الخارج من المؤهلين للمشاركة في الانتخابات». ولا تزال الانتخابات السورية تبدو للكثيرين من قبيل الأمنيات المتفائلة، لكن حقيقة أن الخصمين العالميين الكبيرين يتفقان على تأييد إشراف الأمم المتحدة للانتخابات في سوريا هو من إشارات الأمل البراقة، وليست لأجل سوريا فحسب.
وعبارة «إشراف الأمم المتحدة» ليست من العبارات التي يمكن استخدامها على نحو غير جاد في ذلك السياق؛ فمنذ عام 1989، عندما عاونت الأمم المتحدة ناميبيا على إجراء أول انتخابات وطنية فيما بعد الاستعمار، وفّرت المنظمة الدولية المساعدات الانتخابية لأكثر من 100 دولة بعد ذلك. وكانت أغلب مشروعات الأمم المتحدة مقصورة على المساعدات الفنية، فعلى سبيل المثال، في العراق عام 2005، وفّرت الأمم المتحدة المستشارين إلى اللجنة المحلية للانتخابات، وعملت على تنسيق المساعدات الدولية الهادفة لإجراء الانتخابات – غير أن الأمم المتحدة لم تلعب دوراً إشرافياً أو تنظيمياً مباشراً في هذه الانتخابات. وبعض البعثات، كما كان الحال في نيكاراغوا عام 1990، وأنغولا في عام 1992، وجنوب أفريقيا في عام 1994، كانت مكلفة التحقق من نتائج الانتخابات. وفي حالتين اثنتين، كما في انتخابات كمبوديا لعام 1992 – 1993، وتيمور الشرقية لعام 1999 - 2002، عملت الأمم المتحدة بشكل فعلي على تنظيم وإجراء الانتخابات الوطنية. غير أنها لم تشرف فعلياً على أي انتخابات منذ انتخابات ناميبيا المشار إليها.
وفي حالة انتخابات عام 1989، كانت ناميبيا خاضعة لسيطرة جنوب أفريقيا، وكانت الأخيرة ضالعة في صراع مسلح مع منظمات التحرير الوطني. وكانت السلطات في جنوب أفريقيا هي التي نظمت العملية الانتخابية في البلاد، وكانت إدارة الأمم المتحدة تراقب تحركات العملية على طول الطريق، وساعدت في صياغة القواعد، وكانت تحظى بقوة حق النقض (الفيتو) على منظمي الانتخابات. وبلغت نسبة الإقبال في هذه الانتخابات نحو 96 في المائة، وفازت منظمة «سوابو»، وهي أكبر منظمات التحرير الوطني آنذاك، بنسبة 57 في المائة من التصويت؛ مما أسفر عن إعلان استقلال ناميبيا، غير أنها منحت الحزب المدعوم من جنوب أفريقيا عدداً كافياً من المقاعد في البرلمان لضمان مشاركته في صياغة دستور البلاد الجديد.
وكانت التجربة تشكل نجاحاً كبيراً للأمم المتحدة. وكذلك كانت تجربتها في الانتخابات التي نظمتها بالكامل في كمبوديا (بعد حكم الخمير الحمر الدموي المريع، الذي دعا أنصاره إلى مقاطعة الانتخابات، وحاول منع التصويت في بعض أجزاء البلاد)، ثم في تيمور الشرقية بعد فترة وجيزة من إعلانها الاستقلال عن إندونيسيا. أما بعثات دعم الانتخابات التابعة للأمم المتحدة ذات التفويضات المحدودة والميزانيات الضئيلة قد فشلت في بعض الأحيان – على سبيل المثال، في أنغولا عام 1992، حيث استؤنفت الحرب الأهلية هناك بعد وقت قصير من انتهاء الانتخابات، أو في هايتي عام 1990 – 1991، التي وقع فيها انقلاب على السلطة بعد 8 أشهر من انعقاد الانتخابات الرئاسية.
بيد أن الحالة السورية تتسم بخصوصية مختلفة. فما من أحد يتوقع أن الأمم المتحدة سوف تنظم انتخابات وطنية ذات مغزى هناك؛ نظراً لتشرذم الكثير من سكان سوريا، البالغ عددهم 22 مليون نسمة قبل اندلاع الحرب، بين مختلف دول العالم بسبب الصراع. وتقول المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة: إن 5.3 مليون مواطن سوري قد نزحوا إلى الدول المجاورة بسبب الحرب الأهلية، وهناك نحو 3 ملايين مواطن سوري في تركيا وحدها، مع انتشار عدد كبير من المواطنين الآخرين في مختلف بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأغلب هؤلاء الناس يعيشون الآن في مخيمات للاجئين معروفة تماماً للأمم المتحدة. وعلاوة على ذلك، هناك ما يقرب من مليون لاجئ سوري مسجلين في أوروبا، ونحو ثلثي هذا العدد يعيشون في ألمانيا والسويد. وإن قُدر للاجئين العودة إلى بلادهم في أي وقت من الأوقات، عليهم أن يتمتعوا بالقدرة على التصويت لصالح مستقبل بلادهم. بيد أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد غير قادرة على تنظيم التصويت الأجنبي، ومن المؤكد أنها سوف تعارض حق اللاجئين في التصويت؛ نظراً لأن الكثير من هؤلاء المواطنين قد فروا من نظام حكم الأسد بالأساس.
ومن المفيد عادة أن تتقبل كافة أطراف الصراع المدني نتائج الانتخابات قبل إجراء التصويت، وذلك ما جرى من قبل في ناميبيا. أما سوريا، ومع الكثير من الجهات المتناحرة المختلفة، قد لا تبلغ هذا المستوى من التوافق أبداً – غير أن الإشراف المباشر من قبل الأمم المتحدة من شأنه أن يقنع أغلب أطراف الصراع بقبول التصويت ومحاولة العثور على وسيلة ما للحض على التعاون، وأولئك الذين ينفضون أيديهم عن ذلك سوف يصنفون بالمنبوذين دولياً.
ومن المهم انخراط المنظمة الدولية في تلك الانتخابات بأكثر مما كان عليه الأمر في العراق وأفغانستان، حيث ظلت الديمقراطية هناك هشة للغاية، وأقل من أن توصف بالشمولية، وذلك بسبب أن الأمم المتحدة لعبت هناك دوراً استشارياً فحسب؛ ففي الانتخابات الرئاسية الأفغانية لعام 2004، فاز المرشح المؤيد من الولايات المتحدة، حميد كرزاي، بالمنصب في خضم احتيال انتخابي واسع النطاق، وتم الإعلان عن نتائج الانتخابات البرلمانية في العام التالي في وقت لاحق عن الميعاد الرسمي المقرر لإعلانها بسبب قضايا تتعلق بالاحتيال. ومع أقل مما يوصف بأنه الإجازة الأممية على نتائج الانتخابات، فإن ذلك التصويت لا يملك قدراً معتبراً من المشروعية. أما بالنسبة لنظام بشار الأسد، رغم كل شيء، فإنه قد يجازف بفقدان آخر بطاقات الدعم الدولي إن رفض الموافقة على التصويت تحت إشراف الأمم المتحدة في البلاد؛ الأمر الذي يؤيده الآن فلاديمير بوتين حليفه الوثيق.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تدور فيها المناقشات بشأن إجراء الانتخابات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، فلقد ذُكرت من قبل في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، القرار الذي أشار إليه البيان الأميركي - الروسي المشترك. غير أن هذا القرار، الذي صدر في ديسمبر (كانون الأول) لعام 2015، أعرب فقط عن «دعم» إجراء الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة في غضون 18 شهراً تحت مظلة الدستور السوري الجديد. ولقد جاء هذا الموعد النهائي وانقضى، ولم يتم اعتماد أي دستور جديد في سوريا بطبيعة الحال. ومما يبعث على التشجيع، رغم ذلك، أن الرئيسين الأميركي ترمب والروسي بوتين لا يزالان يحبذان منح الأمم المتحدة دورها المهم في الانتخابات السورية المستقبلية، في أي وقت تنعقد فيه تلك الانتخابات.
ومن المؤكد أنه سوف يعتبر تدخلاً في الوقت المناسب من جانب الأمم المتحدة، التي كان نفوذها في طريقه إلى الزوال في الآونة الأخيرة مع إعراب إدارة الرئيس ترمب عن شكوكها حول فائدته. ومن شأن ترتيبات التسوية السورية أن تعكس الأمر بالنسبة لتراجع دور الأمم المتحدة هناك. وينبغي على المنظمة الدولية السعي إلى تفويض أممي أوسع نطاقاً وتمويل كافٍ ووافٍ.
ويمكن أن يساعد الدور الأممي أيضاً في بناء قضية راسخة لأجل مهمة حفظ السلام في شرق أوكرانيا؛ إذ وافقت روسيا، وأوكرانيا مع حلفائها الغربيين على الفائدة التي تشكلها مثل هذه المهمة، غير أنهم اختلفوا بشأن كيفية عملها. وقد دافعت أوكرانيا والولايات المتحدة عن وجود قوة أممية لحفظ السلام على الحدود الروسية - الأوكرانية، في حين أن روسيا ترغب منفردة في اضطلاع قوة حفظ السلام بمهمة حراسة المراقبين الدوليين الوافدين من منظمة الأمن والتعاون الأوروبية. ومن شأن المقترح بإشراف الأمم المتحدة على الانتخابات، أو حتى التنظيم المباشر للانتخابات كما كان الحال في كمبوديا، أن يكسر حالة الجمود الراهنة، ومن شأنه التخفيف من حدة المعارضة الأوكرانية لإجراء أي نوع من الانتخابات في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات الموالية لموسكو، ومن شأنه كذلك تغيير الرأي الروسي إزاء حراسة قوات حفظ السلام لمراكز الاقتراع بدلاً من القيام بمهمة دوريات مراقبة الحدود بين البلدين.
لا يقترح من أحد هذا الحل في الوقت الراهن، غير أن نجاح الأمم المتحدة في سوريا سوف يعتبر منطلقاً منطقياً يدفع بمختلف الأطراف في هذا الاتجاه. ويمكن للمرء الأمل فقط في أن يعني كل من ترمب وبوتين - اللذين لا يعوّلان كثيراً على التمسك بالمواقف المعرب عنها علانية – الأمر حقاً عندما عرجا على ذكر الإشراف الأممي على الانتخابات السورية في بيانهما المشترك الأخير.
* بالاتفاق مع {بلومبيرغ}
========================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست: مَنْ المستفيد من اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا؟
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2017/11/14/1191133/جيروزاليم-بوست-م-ن-المستفيد-من-اتفاق-وقف-إطلاق-النار-في-سوريا-
جيروزاليم بوست: مَنْ المستفيد من اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا؟أرشيفيةكتبت – إيمان محمود: قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إنه على الرغم من إبرام اتفاق أمريكي روسي على وقف إطلاق النار في سوريا، والذي ينص على "خروج المقاتلين الأجانب"، لكن القوات الإيرانية وقوات حزب الله المنتشرة بسوريا لم يُطبق عليها هذا البند.
وفي 11 نوفمبر الجاري، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، بياناً مشتركاً على هامش مؤتمر دا نانج في فيتنام، حول تأسيس منطقة خفض تصعيد مؤقتة جنوب غرب سوريا، والتي تم الاتفاق عليها في يوليو الماضي، واختتمت مذكرة وقف إطلاق النار في عمان الأربعاء الماضي.
ورغم أنه لم يتم إعلان النص الكامل للمذكرة، لكن مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون أبدوا وجهات نظر متضاربة حوله، خاصة بشأن الغموض الذي يشوب بند خروج المقاتلين الأجانب.
واشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن روسيا التزمت بسحب قوات تابعة لإيران من حدود مرتفعات الجولان.
ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية أن الاتفاق المُبرم يتطلب سحب "القوات الأجنبية"، التي تضم "ظاهرياً" القوات الإيرانية (قوات حزب الله).
وأشارت الصحيفة إلى أن النص الأصلي للاتفاق يبدو غامضاً فيما يخص تواجد القوات الإيرانية في سوريا.
وتعزز المذكرة الصادرة عن الاتفاق نجاح مبادرة وقف إطلاق النار لتشمل خفض القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من المنطقة والقضاء عليها نهائياً من أجل ضمان إيجاد السلام في المنطقة.
ولطالما شدد النظام السوري وحليفته إيران على إدانتهما المستمرة "للتدخل الأجنبي في سوريا".
وفي 2015، قال الرئيس السوري بشار الأسد لقناة "المنار" التابعة لحزب الله، إن وجود مقاتلي حزب الله في سوريا ليس مبرراً لانضمام مقاتلين أجانب للمعارضين السوريين، موضحاً "هناك فرق كبير .. طلبت الدولة السورية مساعدة حزب الله وهي الدولة الشرعية وكان طلبها من أجل الدفاع عن الشعب السوري".
ولأن النظام السوري لا يرى أن القوات المدعومة من إيران أو حزب الله تعتبر "أجنبية"، فإن أي محاولة لتنفيذ المبادئ التي وافقت عليها الولايات المتحدة وروسيا والأردن -والتي لم تكن دمشق طرفًا فيها- ليست لها أي جدوى، وفقاً للصحيفة.
وتتفهم روسيا القلق الإسرائيلي إزاء وجود قوات إيرانية في سوريا، وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" في فبراير الماضي، أن نائب وزير الخارجية الروسي أوليج سيرومولوتوف، قال إن حزب الله والحرس الثوري الإيراني سيغادران سوريا "عندما تنتهي الحرب".
وأشارت الصحيفة إلى أن مصطلحات "السلام" و"انتخابات حرة ونزيهة"، هي مصطلحات غامضة يتم استخدمها في سوريا منذ عام 2015 عندما بدأت محادثات السلام في جنيف، وهي لا تختلف أيضاً عن الوعود التي يطلقونها عن مغادرة "المقاتلين الأجانب" للأرضي السورية.
وأوضحت الصحيفة أن إيران سوف تجادل بشأن مقاتليها في سوريا باعتبارهم "ليسوا أجانب"، كما أن إيران تبني المزيد من القواعد العسكرية في سوريا، الأمر الذي لا يشير إلى انسحابها قريباً.
وأكدت الصحيفة أنه عندما يتحدث النظام السوري وحلفاؤه في طهران عن "القوات الأجنبية" فإنهم يقصدون بها القوات الداعمة للمعارضين السوريين وداعش وجبهة النُصرة، أي قوات التحالف والقوات التركية، بل إنهم قد يشيرون إلى عناصر داخل القوات الديمقراطية الكردية والسورية المدعومة من الولايات المتحدة في شرق سوريا.
"أجنبي" يعني كل شيء باستثناء إيران وحزب الله، وهو ما تريد إسرائيل تغييره، بسبب قلقها البالغ من قوات حزب الله وقواعدهم القريبة من حدودها، وفقًا للصحيفة.
أما الولايات المتحدة فهي لا ترفض هذه اللغة الغامضة في الحديث عن حزب الله والقوات الشيعية في الاتفاق المُبرم، لأنها تتعامل معهم في العراق، بعد أن تم دمجهم مع الجيش العراقي في عام 2016 أثناء الحرب على داعش، وذلك بحسب الصحيفة التي أكدت أن الولايات المتحدة لا تشعر بالقلق تجاه التدخل الإيراني في سوريا لأنها تقبل به في العراق.
========================
هآرتس: رغم المخاوف الإسرائيلية.. روسيا تشرعن التواجد الإيراني في سوريا
http://www.masrawy.com/news/news_press/details/2017/11/14/1191233/هآرتس-رغم-المخاوف-الإسرائيلية-روسيا-تشرعن-التواجد-الإيراني-في-سوريا
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، النقاب اليوم الثلاثاء، عن اعتزام مسؤولين من وزارة الدفاع الإسرائيلية الاجتماع مع نظرائهم الأمريكيين، لبحث الاضطراب الذي تعانيه إسرائيل بسبب عدم وجود استعداد لدى "القوى العظمى" لطرد القوات الإيرانية من جنوب سوريا. ورصدت الصحيفة - في مستهل تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال خلالها إن روسيا لم تعِد أحدا بضمان انسحاب القوات الموالية لإيران من سوريا .. مؤكدا شرعية التواجد الإيراني في سوريا. وكشفت عن أن وفدا من مجلس الأمن القومي الأمريكي وصل إسرائيل للاجتماع مع نظيره الإسرائيلي، حيث سيتركز النقاش حول إيران والوضع في جنوب سوريا .. لافتة إلى أن ممثلين عن فروع أمنية أخرى ستشارك فى المناقشات التى من المقرر عقدها بعد أيام من توقيع روسيا والولايات المتحدة والأردن على اتفاقية لوقف إطلاق النار فى جنوبى سوريا.
ولفتت الصحيفة إلى أنه في حين أن الاتفاق يحتّم على جميع القوات الأجنبية -بما في ذلك القوات الإيرانية التي تدعمها طهران- مغادرة سوريا، إلا أن الاتفاق لا يحدد مواعيد نهائية لمغادرتهم. ولفتت "هآرتس" إلى أن مسؤولين في وزارة الدفاع الإسرائيلية يشعرون بالقلق إزاء ذلك، كما يشعرون بالقلق من أن معظم القوى العظمى تبدو غير راغبة في اتخاذ تدابير حقيقية لطرد إيران من سوريا بشكل عام، وجنوب سوريا على وجه الخصوص.
========================
"هآرتس": نتنياهو غير ملتزم باتفاق "الجنوب السوري"
http://www.almarkazia.net/Reports/Article?ID=155767
المركزية- أشارت صحيفة "هارتس" الى أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة وروسيا أنّ إسرائيل ستستمر بتنفيذ ضربات عسكرية على الحدود السورية على الرغم من محاولة موسكو وواشنطن وقف إطلاق النار". وقال "نحن نحمي إسرائيل وسنستمرّ بذلك".
========================
معاريف: إسرائيل تحدد طبيعة الحرب القادمة
https://nn.ps/news/shwwn-sryyly/2017/11/14/68383/
النجاح الإخباري - نقلت صحيفة معاريف الإسرائيلية عن وزير الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، قوله إن الحرب القادمة ستكون مع سوريا ولبنان معا، ولا يوجد معركة على جبهة واحدة، في الشمال أو في الجنوب.
وأضاف ليبرمان أن الجيش اللبناني فقد استقلاليته و تحول إلى جزء غير منفصل عن منظومة "حزب الله" العسكرية، على حد تعبيره.
وفي أوج التهديدات العسكرية والسياسية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الاحتلال ليبرمان، بتوجيه ضربة عسكرية ساحقة لـ"حزب الله" في لبنان، والتوعد بتدمير ما وصفوه بالقاعدة الإيرانية البرية التي يجري حاليا، بحسب ليبرمان، بناؤها في جنوب سوريا، نشرت القناة 12 العبرية تقريرا تحت عنوان: في المواجهات القادمة كل صاروخ سيحقق إصابة.
وقال التقرير إن ": عددا من المسؤولين السابقين في شركة "رفائيل" العسكرية الإسرائيلية، حذروا من توسيع مصانع تكرير النفط و المصانع الكيماوية في حيفا، إذ أن وجودها أوجد لإسرائيل تهديدا لم تكن تعرفه في الماضي".
وذكّر بأن المسؤولين حذروا من أن "ضربة من المقاومة سوف تحدث كارثة لم يسبق لها مثيل في إسرائيل"، وأنهم أكدوا حينئذ أن "إسرائيل ستواجه في الجولة المقبلة مشكلة لم تكن تعرفها من قبل"، في إشارة إلى صواريخ المقاومة.
وأوردت القناة الإسرائيلية في تقريرها تصريحا لنائب الرئيس السابق للبحوث التطويرية في شركة "رفائيل"، نفتالي أميت: "لننظر لقرب المنازل في كريات حاييم وكريات آتا، سنرى بوضوح أن حيفا ليست هي الوحيدة التي سيتم استهدافها وإخلاء السكان منها، أي أن حوالي 200 ألف من السكان سيتم إخلاؤهم إن وقع حادث".
كما تضمن التقرير تصريحا آخر للنائب الحالي لرئيس قسم الصواريخ في الشركة ذاتها، شيك شاتزبيرغر:" في العام 2006 لم تكن المقاومة الفلسطينية واللبنانية تمتلك صواريخ دقيقة، أما اليوم فلديهم القدرة على تحديد مكان مصافي النفط في حيفا عبر نظام جي بي أس وضربها".
========================
الاعلام العبري:روسيا صفعت اسرائيل على وجهها وايران تؤسس قواعد عسكرية على مقربة من الحدود
http://pnn.ps/news/276383
12 ساعة مضت حصاد PNN, قالت أسرائيل, مختارات PNN
بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ غطت وسائل الاعلام العبرية المختلفة تفاصيل الاتفاق بين الرئيسان الامريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بشكل موسع لليوم الثاني على التوالي حيث ركزت التغطية على التفاصيل التي تم كشفها عن الاتفاق والذي يسمح لايران ببناء وتاسيس قواعدها العسكرية على بعد 7 الى 8 كيلو مترات عن الحدود مع اسرائيل.
القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي قالت ان ديوان نتنياهو عبر عن استيائه العظيم من الاتفاق الروسي الامريكي لوقف اطلاق النار في سوريا خصوصا بعد الاطلاع على خرائط تقسيم سوريا ومناطق النفوذ فيها موضحة ان اكثر ما يقلق اسرائيل هو ان هناك منطقة عازلة بمسافة خمسة كيلو مترات لكن الاهم من ذلك هو وجود قوات الحرس الثوري الايراني على بعد سبع كيلو مترات حيث تظهر الخرائط ان ايران بدات بالفعل بتعزيز تواجدها وتاسيسه من خلال بناء قواعد عسكرية علنية سيما ان الروس اكدوا انهم لم يلتزموا لاي طرف بسحب قوات ايران وحزب الله وفق الاتفاق ولا يمانعون انتشارها في جنوب سوريا بل انهم يرون بالوجود الايراني وجود حيوي وضروري.
وقالت القناة انها تنظر بخطورة الى تفاصيل الاتفاق حيث اكد مسؤولون اسرائيليون شعورهم بالقلق جراء تفاصيل هذا الاتفاق الذي لم ياخذ مطالب اسرائيل بالحسبان مما دفع نتنياهو امس الى الاعلان عن ان اسرائيل ستواصل جهودها للحفاظ على تفوقها وحماية مصالها.
وقال المسؤولون الاسرائيليون ان تفاصيل الخرائط لوقف اطلاق النار واستمرار انتشار القوات المختلفة يظهر انه بات بامكان ايران انشاء قواعد عسكرية كبيرة على بعد 7 كيلو متر من الحدود مشيرين الى ان الخطر الايراني ليس على اسرائيل وحدها بل ايضا على الاردن حيث يسمح الاتفاق بانتشار القوات الايرانية على مقربة من الحدود الاردنية السورية.
كما اتفق الزعماء على ان يتم تكليف الروس بتنفيذ الاتفاق الذى سيتم بموجبه انشاء مركز مراقبة مشترك فى عمان عاصمة الاردن.
وقالت لاقناة ان الدبلوماسية الاسرائيلية في القدس تتابع بقلق الآن الاتفاق الذي يسمح لإيران بأن تنشئ لنفسها قواعد ومراكز قتالية بالقرب من الحدود.
ويشمل الاتفاق أيضا الاعتراف بسيادة نظام الأسد، فضلا عن الإشارة إلى الجهود الإنسانية وعودة اللاجئين.
كما ذكر الاتفاق أن الحدود بين الأردن وسوريا ستبقى مفتوحة.
وعلى الرغم من أن الاتفاق ينص صراحة على أن الجيش الرسمي الوحيد للبقاء على الأراضي السورية هو الجيش السوري، فإن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سمح صراحة للقوات الأخرى بالبقاء.
وقال ان موسكو لم تتعهد ابدا بسحب القوات الموالية لايران فى اطار الاتفاقيات التى تمت صياغتها.
وردا على الاتفاق قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل قدمت أيضا موقفا واضحا لأصدقائنا في موسكو و واشنطن حيث قال نيتنياهو هذا للرئيس بوتين إن إسرائيل ستواصل رعاية مصالحها الأمنية في أي حال، وتحت كل الظروف
وقالت صحيفة يديعوت احرنوت انه ليكن واضحا ان الاتفاق الذي وقعت عليه موسكو و واشنطن ليس ملزما لاسرائيل وحتى لو ادى ذلك الى الدخول في مواجهة مع حزب الله اللبناني وتصاعد وتوتر العلاقات بين اسرائيل وموسكو.
واضافت الصحيفة ان مسؤولون اسرائيليون اكدوا على ان الاتفاق الذي يسمح لايران وحزب الله ببناء قواعد في الشمال يظهر مدى هشاشة الوضع في المنطقة الشمالية والذي قد يؤدي لاندلاع مواجهة قريبة سيما ان ايران وحزب الله بدات بتعزيز تواجدها من خلال قواعد عسكرية.
واكدت يديعوت ان تصريحات وزير الخارجية الروسي بشان بقاء القوات الايرانية وقوات حزب الله في سوريا تم اتخاذها بمشاعر مختلطة بين القلق والخوف والتشكك من قبل اسرائيل حيث قيل ان الاتفاق افضل من الاتفاق السابق لكن بكل الاحوال ترى فيه اسرائيل تراجعا عن مطالبها كما ترى ايران فيه انجاز حيث نصت مسودات اتفاقات سابقة على بقاء قوات ايران وحزب الله بعيدة بمسافة من 40 الى 60 كيلو متر عن الحدود بينما اليوم هي على بعد 7 كيلو مترات.
وقال مسؤول في مكتب نتنياهو ان اسرائيل ستواصل الاحتفاط بحقها في حماية مصالحها مهما حدث مما قد يعني احتكاكا مباشرا بين القوات الاسرائيلية والايرانية الى جانب توترات مستقبلية مع روسيا التي تسعى للتبريد بهدوء ز
وقال المسؤول إن إسرائيل تحاول أن تشرح للروس أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا سيسبب عدم استقرار سواء بالنسبة لإسرائيل أو الأغلبية السنية في المنطقة.
وعلاوة على ذلك، تعتقد إسرائيل أن الوجود العسكري الإيراني في سوريا هو في النهاية يتعارض أيضا مع مصالح روسيا في سوريا حيث يوجد للايرانيين اطماع بالنفط السوري كما روسيا.
وفي الوقت نفسه، وصل وفد من امني كبير من الولايات المتحدة اليوم لاجراء محادثات مع مجلس الأمن القومي (NSC) لمناقشة جملة أمور اهمها الاتفاق النووي والوجود الإيراني في سوريا.
وبحسب صحيفة يديعوت احرنوت يضم الوفد كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة ومختلف الوكالات الأمريكية الامنية.
وتأتى الزيارة بعد زيارة رئيس مجلس الامن القومى ميران بن شبات الى واشنطن التي التقى خلالها بمستشار الامن القومى الجنرال هربرت ماكماستر.
وقال مسؤول امريكي كبير في السفارة الامريكية في تل ابيب لدى وصول الوفد “لدينا علاقة استراتيجية هامة مع إسرائيل، والوفود الأمريكية يزور إسرائيل كدولة من اجل التنسيق الروتيني لمجموعة متنوعة من القضايا”.
واضاف ” خلال هذه الزيارة، سيناقش المسؤولين الأميركيين مع نظرائهم الإسرائيليين قضايا الأمن الإقليمي، بما في ذلك سوريا”.
========================
الصحافة الفرنسية والروسية :
في لوموند: “كيف نحفظ القلب المشوّه لمدينة حلب؟
https://7al.net/2017/11/15/في-لوموند-كيف-نحفظ-القلب-المشوّه-لمدين/
نشرت جريدة لوموند الفرنسية قبل أيام تقريرياً عن التراث التاريخي في مدينة حلب السورية، متسائلةً في بدايته “كيف نحفظ القلب المشوّه لمدينة #حلب؟” حلب هي ثاني المدن السورية وواحدة من أقدم المدن على الكوكب، والمسجلة في التراث العالمي الإنساني في #اليونسكو منذ عام 1986؟ وكذلك سوقها القديم الذي دمرته قنابل ومتفجرات النظام السوري وحليفه الروسي عام 2016 بحجة طرد المتمردين والجهاديين بعد أعوام الحرب وآلاف القتلى؟ كيف نعيد الحياة إلى 13 كم من الأزقة المقببة لذلك البازار؟
هذه الأسئلة كانت محور نقاش تم تنظيمه يوم الجمعة الواقع في 3/11/2017 في ملتقى #اللوفر في #باريس ضمن إطار الصالون الدولي للتراث الثقافي.
أعلن السيد لويس مونريال المدير العام لمؤسسة الأغا خان للثقافة (Truste for culture) والتي تشارك في أعمال إعادة الإعمار في سوريا، بأنه: “قد تم البدء بذلك الجزء المركزي من السوق في حلب، ذلك المثال الفريد للعمارة المدنية في العالم الإسلامي في العصور الوسطى”. وانطلاقاً من هدف الحفاظ على هذا الصرح التاريخي، فإن المشروع يهدف إلى “المساعدة في استعادة النشاط الاجتماعي والاقتصادي في مدينة حلب القديمة”. وهذا جزء من العمل التقليدي لشبكة الأغا خان للتنمية والتي تساهم في المساعدات الإنسانية والاجتماعية في سوريا منذ عقدين.
الضرورة الملحة وفق التقرير تتمثل في تقييم الأضرار التي لحقت بالمنشآت التاريخية الضخمة للسوق، مثل خان الجمرك (6400 م2)، حيث افتتح فرانسيس الأول أول قنصلية فرنسية بالخارج فيه بفضل علاقاته الجيدة مع سليمان العظيم (القانوني) سلطان الإمبراطورية العثمانية آنذاك.
طائرة بدون طيّار في المدينة القديمة
تم التصوير منذ شهر كانون الثاني من هذا العام، بعد توقف القتال، من قبل المهندس المعماري إيف أوبلمان رئيس مؤسسة “اكونيم” الفرنسية المتخصصة بتوثيق التراث المعرض للخطر. ما أدى إلى توفير قاعدة بيانات تخدم بشكل رئيسي عملية إعادة الإعمار. آلاف الصور تم التقاطها من قبل أوبلمان عن طريق طيارة بدون طيّار تغطي حالة الدمار قبل أي تدخل. وعلى طريقة (D3) ثلاثية الأبعاد، فإن هذه الصور توفر وثائق ثمينة تخدم عملية إعادة الإعمار الظاهري استناداً إلى ما تبقى من عناصر. وقد سبق وأن استعمل المعماري ذاته هذه التقنية في #تدمر في الصحراء السورية، وفي #نمرود و #الموصل في #العراق وكذلك في #أفغانستان.
وسيتم تحديد وتنفيذ أعمال الترميم بالتنسيق مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا وتحت إشراف خبراء من #اليونسكو حسب ما تقتضيه نوعية التراث العالمي في حلب. وهنا يشير عالم الآثار والمدير السابق لآثار والمتاحف في سوريا مأمون عبد الكريم والذي حضر ملتقى اللوفر إلى أن “هناك مائتي مبنى تاريخي متضرر تم تحديدها، وهي تحتاج إلى الدراسة لتقييم الضرر وتكلفة ومدى عمليات الترميم”. هذه المباني تقع جنوب وشرق القلعة وهي منطقة المركز التاريخي الأكثر تضرراً بسبب التفجيرات.
وتعرِض “اكونيم” في اللوفر نموذجاً رقمياً ثلاثي الأبعاد للمركز التاريخي بأكمله ولأربع مواقع رئيسية هي: القلعة وسوق العطارين وسوق النحاسين والجامع الأموي الكبير. وستكون لهذه المواقع الأولوية في أعمال الترميم وإعادة الإعمار. وهذه نتيجة آلاف الصور الملتقطة والتي تم ترقيمها منذ توقف القتال، حيث يشر أوبلمان: “قمنا خلال ثلاثة أيام بمسح المدينة القديمة بمعدل 8000 صورة باستخدام طائرة مسيّرة على ارتفاع يتراوح بين 30 و150 متراً”.
يقول التقرير إن طائرة بدون طيّار تحلق فوق قلب المدينة القديمة وفوق القلعة المحاطة بسور وخندق عميق. ثم فوق المسجد الأموي الكبير ذو المئذنة ذات ارتفاع 50 م والتي سقطت عام 2013 ولم يتبق منها سوى كومة حجارة. وأخيراً تحلق الطائرة فوق 13 كم من السوق الذي يعتبر واحداً من أكبر وأقدم أسواق هذا الكوكب. فمنذ العصور القديمة، وفي هذه المتاهة تم تبادل التوابل والعطور والأحجار الكريمة من #الهند والحرير والقطن من الصين والبخور من الجزيرة العربية. السلع التي كانت تنقلها قافلة تضم مئات الإبل تصل من بلاد الرافدين على طريق الحرير أو خليج عمان. ثم تذهب عن الطريق السفن عبر دجلة والفرات وتعبر إلى نمرود شمال العراق أو تدمر في الصحراء السورية، قبل أن ينتهي بها المطاف في أكشاك حلب. لينطلقوا بها بعد ذلك إلى البندقية أو روما عبر البحر المتوسط.
من جديد عاد المعماري في شهر نيسان ليصور البازار من الداخل. كانت مغامرة في الظلام على طول الأبنية المهجورة. مما يمكّن من زيارة افتراضية للسوق تكون نقطة البداية لوضع شروط إعادة الإعمار.
قياسات شبه ميليميترية
يرد في التقرير: ما هي الأضرار؟ تقع المدينة التاريخية في جنوب وغرب القلعة الشهيرة التي تهيمن على كامل المدينة. محصنة ويحيط بها خندق بعمق 20 م وعرض 30 م، حُفر في القرن الثالث عشر. أحد أبراج القلعة انهار مع جزء من السور، لكن الأضرار ستكون محدودة. ويبيّن مأمون عبد الكريم: “قبل الحرب، كانت مؤسسة الآغا خان قد قامت بعمليات ترميم وتأهيل داخل السور، وببناء دائرة سياحية ومتحف للقلعة”.
لكن الدمار الأهم هو ذلك الذي أصاب منطقة جنوب وشرق القلعة حيث يركز مشروع مؤسسة الآغا خان على آثار القرنين الثاني عشر والتاسع عشر من السوقين الذين تضررا أكثر من غيرهم. ففي الجنوب حفرة كبيرة خلّفها انفجار أتى على كل شيء. ومسجد الخسراوية الأيوبي دمّر ولم يبقى من الجامع السلطاني الذي يعود للقرن الثالث عشر سوى مئذنته. وسوّي 65% من خان الحبال بالأرض. في أمكنة أخرى كان الضرر أقل: فقد دمّر ما بين 5%  إلى 15% من خان الصابون الذي يعود للقرن التاسع وهو ما اشتهر به صابون حلب ويقع شرق الجامع الأموي الكبير.
في الجامع الأموي الكبير، أخذت مؤسسة الأغا خان على عاتقها مهمة إعادة بناء المنارة المتداعية. حيث يبيّن مأمون عبد الكريم بأن: “لقد أعطوا ما يعادل 15 مليون دولار من التبرعات للحكومة ولطامعة حلب” مع الإشارة إلى أن هذه الأعمال الدقيقة تتطلب خبرة.
وتم تكليف الشركة الفرنسية للفن البياني والتراث بتوثيق ديكورات واجهات المنارة الأربعة. وبحسب برونو ديسلاندس مدير العمل الدولي والتراث المهدد للانقراض في الشركة المذكورة، فإن التقنية المستخدمة في المسح الضوئي تسجل مئات المليارات من نقاط القياس الميلي ميتري. هذه التقنية سبق وأن تم استخدامها من قبل الشركة على سطح كنيسة سيدتنا (النوتردام) واللوفر وقصر فرساي لتعقب الهشاشة.
ما هو مستقبل حلب؟ يقول مأمون عبد الكريم: “المدينة الحديثة قد دمّرت إلى حدٍ كبير، لكن يمكننا إنقاذ 70% من السوق في المدينة القديمة”. وبالرغم من الضغوط، فإن المدير السابق للآثار والمتاحف يعتبر أنه يجب أن يعطى الوقت الكافي لهكذا عمل. ويضيف: “أنا لست ضد الأعمال التجارية، لكن ليس على حساب التراث. لقد تم إعفائي من منصب صعب جداً وأنا مرتاح الآن. عمري الآن خمسون سنة وأريد أن أكون مفيداً في المجال العلمي. فعالم الآثار يبقى حارساً وإن لم يعد مسؤولاً”.
تمويل مؤكد من مؤسسة الأغا خان للثقافة
تعهدت مؤسسة الأغا خان للثقافة بتمويل ترميم وإعادة تأهيل سوق حلب، لكن لم يتم الكشف عن المبلغ المرصود حتى الآن. ويؤكد أوبلمان بأن “اكونيم” التي وضعت النماذج الرقمية تحت تصرف مؤسسة الأغا خان، لم تتلق أي تمويل من الحكومة السورية لقاء توثيقها لثلاثين موقعاً معرض للخطر في سوريا. ويضيف: “نحن نتدخل على وجه السرعة وفي حالات الطوارئ والممولون ليسوا هناك، فالعمل يتم على نفقتنا للخاصة”. هذا وقد وقعت “اكونيم” عقوداً مع اليونسكو ومؤسسة الأغا خان الثقافية ووزارة الثقافة الفرنسية ومركز الأبحاث الوطنية الفرنسية ومجمع المتاحف الوطنية ومع جهات أوربية أخرى. وفيما يتعلق بشركة الفن البياني والتراث، فإن مديرها الدولي يشير إلى أن الشركة وقعت عقوداً مع اليونسكو ومؤسسة الأغا خان لتمويل عملياتها.
الدولة الفرنسية من جهتها لن توفر أية مساهمة مالية في إعادة الإعمار ما لم يكن هناك انتقال سياسي حقيقي في سوريا بإشراف الأمم المتحدة.
========================
كوميرسانت :بوتين يحمي المعارضة السورية
https://arabic.rt.com/press/910003-بوتين-يحمي-المعارضة-السورية/
تحت عنوان "رجل مع جدول ماء"، كتب أندريه كوليسنيكوف، في صحيفة كوميرسانت، اليوم الثلاثاء، أن أردوغان لم يحصل على تنازلات من بوتين في الملف السوري، أثناء زيارته أمس إلى سوتسي.
في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي في مقر إقامته الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.و"خلال محادثاته مع الرئيس التركي، حافظ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حقوق المعارضة وليس فقط أنصار السلطة السورية"، وفقا لمراسل "كوميرسانت".
وأضاف، نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه، أن "الرئيس التركي لم يتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعها نصب عينيه، فلم يحصل على تنازلات من الرئيس الروسي".
وقال: "زيارة الرئيس التركي، مرتبطة- كما أخبرني صحافيون أتراك- قبل كل شيء بالاجتماع الذي تنوي روسيا في أقرب فرصة عقده في سوتشي لما يسمى بالمؤتمر الوطني السوري، الذي سيجمع ممثلي المعارضة السورية مع أنصار السلطة لإجراء محادثات، وقبل كل شيء عن مستقبل سوريا...ومن المفترض أن يكون أعضاء حزب العمال الكردستاني بين الوفود، وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لأردوغان. فهو لا يفتأ يكرر أن لا فرق جوهريا بين الأكراد السوريين والعراقيين: هؤلاء وأولاء إرهابيون- على حد تعبيره- بينما الأمر بالنسبة لروسيا والولايات المتحدة ليس كذلك".
وهناك موضوع آخر وعد بمناقشته الرئيس التركي مع نظيره الروسي بطلب من رجال الأعمال الأتراك، هو موضوع تأشيرات الدخول إلى روسيا- كما يقول كاتب المقال- فالآن، "رجال الأعمال الأتراك الكبار يستثمرون في روسيا عشرات بل مئات مريين الدولارات، ويحصلون على فيزا مدتها بين يومين وأسبوعين، والعلة، كما يقولون ليست في أن الوقت الممنوح لا يتيح لهم إنجاز أعمالهم، إنما الأهم الشعور بالمهانة من هذا التعاطي معهم".
وهكذا، فوفقا لمصدر "كوميرسانت" من المحتمل جدا أن يلغى نظام التأشيرات قريبا بين روسيا وتركيا.
========================
الصحافة التركية :
صحيفة بوسطا :تركيا وضغوط على روسيا بشأن وحدات حماية الشعب والتأشيرة
http://www.turkpress.co/node/41807
هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
انطلقنا ظهر أمس من إسطنبول إلى مدينة سوتشي الروسية في أول محطة من جولة خارجية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تستمر على مدى 3 أيام.
بلغت عملية التطبيع بين تركيا وروسيا مرحلة ممتازة، منذ حادثة إسقاط المقاتلة الروسية، ومقتل سفير موسكو في أنقرة.
أصبح الحوار بين أردوغان وبوتين دوريًّا تقريبًا، ويبذل الزعيمان جهودًا كبيرة من أجل إعادة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
قبيل تحركه إلى روسيا، أدلى أردوغان بتصريحات قال فيها إن اجتماع سوتشي سيركز بشكل كبير على القضايا الاقتصادية.
وبالفعل، كانت أجندة الاجتماع حافلة بالكثير من القضايا بدءًا من مشاريع الطاقة وحتى استيراد المنتجات الزراعية. وما يزال الهدف الأكبر للبلدين إيصال حجم التجارة البينية إلى 100 مليار دولار.
تواصل روسيا احتلال المرتبة الأولى في توريد الغاز الطبيعي إلى تركيا، ويحمل مشروع أول محطة نووية تركية قيد الإنجاز في منطقة "أق قويو" توقيع روسيا.
ولا يقتصر التقارب على ذلك، فتركيا فضلت شراء منظومة إس-400 الصاروخية الدفاعية من روسيا، على الرغم من كونها عضو في الناتو ووجود الكثير من العقبات والمشاكل في وجه الصفقة.
وبينما تقدم أنقرة على هذا القدر من الخطوات الملموسة باتجاه الصداقة والتعاون، تنتظر موقفًا مشابهًا من موسكو.
على سبيل المثال، لعب روسيا على حبلين فيما يتعلق بالملف السوري، واتصالاتها المكثفة حتى اليوم مع وحدات حماية الشعب تثير انزعاجًا شديدًا لدى أنقرة.
وما الانتقادات التي وجهها أردوغان إلى الولايات المتحدة وروسيا قبيل ركوبه الطائرة إلى سوتشي، إلا نتيجة لهذا الانزعاج.
وعلى الرغم من المخاوف الأمنية الكبيرة لتركيا تواصل واشنطن وموسكو الوقوف إلى جانب الإرهابيين المرتبطين بحزب العمال الكردستاني. وهذا ما لا يمكن أن تقبله تركيا مهما كان نفوذ الولايات المتحدة وروسيا في المنطقة كبيرًا.
ومن جهة أخرى، على موسكو أن تهدأ مخاوف أنقرة، من أجل إدامة التعاون المستمر حاليًّا بين القوات التركية والروسية في محيط محافظة إدلب السورية.
ألغت تركيا تأشيرة الدخول على مواطني روسيا، وأمضى أربعة ملايين زائر روسي إجازاتهم هذا العام في تركيا دون أن يواجهوا أي مشاكل أمنية.
وينبغي على روسيا أن تقدم في أقرب وقت على خطوة مماثلة بخصوص إلغاء التأشيرة على الأتراك.
عقب انتهاء اجتماع أردوغان مع بوتين في سوتشي، توجهنا إلى دولة الكويت. سيجري الرئيس التركي مباحثات شديدة الأهمية في كل من الكويت وقطر.
وإذا كان الشرق الاوسط مرشحًا لأن يتحول إلى كتلة من نار بين ليلة وضحاها، فإن نتائج في غاية الأهمية ستتمخض عنها المباحثات التي سيجريها أردوغان، ليس على صعيد العلاقات الثنائية فحسب، وإنما على صعيد السلام الإقليمي أيضًا.
========================
صحيفة قرار :تركيا تدخل المرحلة الأصعب في الأزمة السورية
http://www.turkpress.co/node/41841
مصطفى قره علي – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس
بدأت الحرب السورية كآخر حلقة من سلسلة الربيع العربي، وأصبحت مشكلة عصية على الحل. كل الحسابات الموضوعة في البداية بخصوص هذه المشكلة باءت بالفشل، وبينما فقد بعض البلدان تفوقه، وجد البعض الآخر فرصًا لم يكن يتوقعها.
من الواضح أن الأمور لم تسر كما كانت تخطط تركيا والسعودية والولايات المتحدة والكثير من بلدان المنطقة. أسباب ذلك قضية مختلفة، لكن بالنتيجة مسار الأحداث في سوريا بعيد جدًّا عن المأمول.
المشكلة الأصلية هي أن أيًّا من البلدان التي لم تنل ما كانت تصبو إليه ليست مهددة بأضرار مباشرة بسبب الوضع الجديد في سوريا على خلاف تركيا.
كانت السعودية والولايات المتحدة ترغبان برحيل الأسد، لكن بقاءه بالنسبة لهما لا يحمل خطرًا داهمًا. وأكثر من ذلك، تعرض وحدة التراب السوري لأضرار قد لا يعد أمرًا مرعبًا بالنسبة لهما.
لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لتركيا... أولًا، إقامة منطقة على طول شمال سوريا لوحدات حماية الشعب، وتزويدها بأسلحة أمريكية مشكلة كبيرة. لم تتمكن تركيا من توضيح مشكلة حزب العمال الكردستاني، وحجم تهديد وحدات حماية الشعب المرتبطة به، للعالم.
ثانيًا، استمرار حكم زعيم معادٍ تمامًا لتركيا في دمشق، ينطوي على خطر أمني بقدر وحدات حماية الشعب على أقل تقدير.
الخطر الكبير الثالث هو دور موسكو وطهران اللتين تتفوقان في المعادلة السورية الجديدة عبر أطروحات مناقضة تمامًا لما تنادي به أنقرة.
وعلاوة على الأخطار الثلاثة، هناك أيضًا تحول الولايات المتحدة، التي تعاونت تركيا معها في البداية، لصالح المعسكر المواجه.
لا ندري بأي مشكلة من هذه المشاكل تتعلق الانتقادات التي وجهها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلهجة حادة، قبل زيارته روسيا، إلى البلدان "المنافسة" في الملف السوري بما فيها روسيا نفسها.
ومما لا شك فيه أن أردوغان يعترض على توجه الولايات المتحدة وروسيا إلى إبرام اتفاق لا يأخذ الأطروحات التركية في الاعتبار.
هل من الممكن إبرام الاتفاق بالفعل؟ وإذا أُبرم فإن تطبيقه مشكوك به، لكن هذا الوضع يشير إلى أنه حتى لو انتهت مشاكل الجميع في سوريا إلا أن مشكلة تركيا ستستمر.
وبما أن المبادرات البناءة لم تؤتِ أُكلها فإن القوة الدبلوماسية الوحيدة الباقية في يد أنقرة هي "إفساد" الأمور. يتوجب على تركيا أن تلجأ إلى أداة جديد تظهر للجميع أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق دون تركيا، ومن دون موافقتها، أي دون إزالة مخاوفها.
ولهذا أقول إننا دخلنا أصعب وأدق مرحلة في الملف السوري. مرحلة تقف فيها تركيا وحيدة، لكن لا بد لها من أن تكون قوية في نفس الوقت.
=======================