الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 15/10/2019

16.10.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: تحالف الأكراد مع الحكومة السورية نقطة تحول كبرى
https://www.maspero.eg/wps/portal/home/egynews/press/world-press/details/d0daf1d9-8c3b-487f-a4a2-5a33e7d55284/
  • ديلي بيست: أمريكا تؤخر نشر قوات النظام بمناطق شرق سوريا
https://arabi21.com/story/1215315/ديلي-بيست-أمريكا-تؤخر-نشر-قوات-النظام-بمناطق-شرق-سوريا#tag_49219
  • وول ستريت جورنال :أردوغان للأوروبيين: إما القبول بنبع السلام أو اللاجئين
https://arabi21.com/story/1215395/مقال-لأردوغان-عن-موقف-أوروبا-القبول-بنبع-السلام-أو-اللاجئين#tag_49219
  • «واشنطن بوست»: ماذا تعرف عن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تحاربها تركيا؟
https://www.sasapost.com/translation/brief-history-syrian-democratic-forces/
  • نيويورك تايمز: ما مصير أسرى ومعتقلي تنظيم الدولة لدى الأكراد شمال سوريا؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/14/فوضى-سوريا-سجناء-تنظيم-الدولة-الأكراد-التدخل-التركي-ترامب-تساؤلات
  • نيويورك تايمز :تحولات ترامب المفاجئة في الشرق الأوسط تثير قلق حلفاء أمريكا
https://www.noonpost.com/content/29769
 
الصحافة البريطانية :
  • ديلي اكسبريس: العدوان التركي على سوريا يعيد خلايا داعش النائمة
https://www.aman-dostor.org/27502
  • الديلي تليغراف: هجوم تركيا في سوريا لن ينهي عنف حزب العمال الكردستاني على أراضيها
https://www.raialyoum.com/index.php/الديلي-تليغراف-هجوم-تركيا-في-سوريا-لن-ي/
  • الغارديان: أردوغان وحّد العالم ضده بخطوته المتهورة غزو شمال سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/الغارديان-أردوغان-وحّد-العالم-ضده-بخط/
  • ميدل إيست آي: كيف تنظر إيران للتوغل التركي في شمال سوريا؟
https://arabi21.com/story/1215287/MEE-كيف-تنظر-إيران-للتوغل-التركي-في-شمال-سوريا#tag_49219
  • التايمز :"معضلة أوروبا"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50050509
  • الغارديان: "التسوية أو الإبادة...الأكراد مجبرون على الاختيار في مواجهة خيانة ترامب"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50050509
  • جارديان: 3 عواقب وخيمة لتخلي ترامب عن الأكراد في سوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1520701-جارديان--3-عواقب-وخيمة-لتخلي-ترامب-عن-الأكراد-في-سوريا
  • التايمز: كيف خدم خروج أمريكا غير المنظم من سوريا أعداءها؟
https://arabi21.com/story/1215248/التايمز-كيف-خدم-خروج-أمريكا-غير-المنظم-من-سوريا-أعداءها
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس: قرار ترامب الانسحاب من سوريا أضر بإسرائيل من خمسة أوجه
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/14/قرار-انسحاب-ترامب-سوريا-أكراد-إسرائيل-ضرر
 
الصحافة الفرنسية :
  • ليبراسيون: لهذا يمضي أردوغان في العملية العسكرية في سوريا برغم الضغوطات
https://www.alquds.co.uk/ليبراسيون-لهذا-يمضي-أردوغان-في-العملي/
 
الصحافة الروسية :
  • غازيتا.رو :"الأمريكيون باعونا": الأكراد السوريون ينشدون المساعدة لدى موسكو
https://arabic.rt.com/press/1051386-الأمريكيون-باعونا-الأكراد-السوريون-ينشدون-المساعدة-لدى-موسكو/
  • نيزافيسيمايا غازيتا :لقد رسموا حدودا لـ"نبع السلام"
https://arabic.rt.com/press/1051567-لقد-رسموا-حدودا-لـنبع-السلام/
 
الصحافة التركية :
  • ديلي صباح :الأولوية الرئيسية لنبع السلام حماية المدنيين عربا وأكراد
http://www.turkpress.co/node/65482
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: تحالف الأكراد مع الحكومة السورية نقطة تحول كبرى
https://www.maspero.eg/wps/portal/home/egynews/press/world-press/details/d0daf1d9-8c3b-487f-a4a2-5a33e7d55284/
وصفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إعلان الأكراد فى سوريا التحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد بأنه نقطة تحول كبرى.
 وأبرزت قيام قوات سوريا الديمقراطية هي قوات كردية بعقد اتفاق جديد مع الحكومة السورية.
وترى الصحيفة أن اتفاق الأكراد مع دمشق قد مهد الطريق أمام القوات السورية النظامية للعودة إلى شمال شرق البلاد لأول مرة منذ سنوات لمحاولة وقف العدوان التركي.
===========================
ديلي بيست: أمريكا تؤخر نشر قوات النظام بمناطق شرق سوريا
https://arabi21.com/story/1215315/ديلي-بيست-أمريكا-تؤخر-نشر-قوات-النظام-بمناطق-شرق-سوريا#tag_49219
نشر موقع "ديلي بيست" تقريرا، يقول فيه إنه بعد خمسة أيام من القتال سيطرت القوات التركية ومقاتلو المعارضة السورية على بلدة تل أبيض الحدودية، وهو أول انتصار مهم في حملة "نبع السلام"، التي أعلن عنها الرئيس رجب طيب أردوغان.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بعد إحكام السيطرة على بلدة تل أبيض، فإن القوات التركية والجيش السوري قاما بالتحرك مباشرة إلى بلدة عين عيسى، الواقعة على خط "أم فور"، الذي يعد الشريان الذي يربط المنطقة.
ويلفت الموقع إلى أن هذا التحرك يأتي بعد يوم من قتل هفرين خلف، التي تعد من قيادات قوات سوريا الديمقراطية، والسكرتيرة العامة لأكبر حزب كردي في المنطقة على يد المقاتلين المؤيدين لتركيا.
ويجد التقرير أنه في حال أحكمت القوات التركية والسورية الداعمة لها سيطرتها على نقاط جديدة على طول الطريق، فإنها ستكون قادرة على دق إسفين بين مناطق الشرق والغرب في شمال شرق سوريا، وإعاقة حركة الإمدادات للمقاتلين الأكراد في المعارك المقبلة.
ويقول الموقع إن العملية ستكون تجاوزا للعمق الذي تم الاتفاق عليه في المفاوضات بين أنقرة وواشنطن بشأن المنطقة الآمنة، مشيرا إلى أن الهجوم على بلدة عيسى يعد مهما نظرا لوجود أكثر من ألف عنصر من عناصر تنظيم الدولة الذين تم احتجازهم بعد انهيار "الخلافة".
ويلفت التقرير إلى أن هناك توقعات بهروب أكثر من 750 منهم بعد انسحاب المقاتلين الأكراد والقوات الأمريكية المرافقة لهم، مشيرا إلى أن مسؤول الشؤون الإنسانية في قوات سوريا الديمقراطية عبد القادر الموحد زعم أن القصف التركي أصاب المناطق المحيطة بمخيم الاعتقال.
وينوه الموقع إلى أن وسائل إعلام محلية نقلت عن مسؤولين أكراد، قولهم إنه لم تعد لديهم القوة البشرية لحراسة عناصر تنظيم الدولة.
وينقل التقرير عن المتحدث باسم قوات حماية الشعب الكردية ريدور خليل، قوله إن "تأمين المعتقلين وملاحقة الخلايا النائمة لتنظيم الدولة ليسا من أولويتنا"، مشيرا إلى أن الأولوية هي حماية الأكراد ومواجهة "العدوان" التركي، و"على العالم معالجة موضوع تنظيم الدولة لو كان فعلا مهتما"، وجاءت تصريحاته بعد قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات الأمريكية من المنطقة، وبرر خليل عدم الاهتمام بأسرى التنظيم.
ويعلق الموقع قائلا إن تصريحات المسؤول الكردي ليست مشجعة في ضوء العملية التي أعلن تنظيم الدولة عنها في مدينة القامشلي، لافتا إلى أنه تم الإعلان يوم الأحد عن ضرب مقذوفات كاتيوشا على قاعدة عسكرية أمريكية في الشدادي.
ويذهب التقرير إلى أن الأزمة الحالية تقدم للتنظيم فرصة ليستغل الثغرات ويقوم بعمليات ضد الأطراف كلها، مشيرا إلى أن خروج الأمريكيين من رأس العين هو الانسحاب الخامس منذ العملية التركية، بعد رأس العين وكوباني وتل أبيض وتل البيدر.
ويستدرك الموقع بأن القوات الأمريكية في الجنوب والغرب ستحاول منع تقدم الروس وقوات نظام بشار الأسد، لافتا إلى أنه كانت هناك تعزيزات قوية لقوات النظام شوهدت لمساندة دفاعات قوات سوريا الديمقراطية.
ويبين التقرير أن هذه تحركات متوقعة بعد إعلان تركيا عن عمليتها، ففي بلدة منبج، وهي المنطقة الوحيدة التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية غربي نهر الفرات، لوحظ انتشار واسع لقوات النظام في محيط البلدة، مشيرا إلى أن أشرطة فيديو كشفت عن قوافل عسكرية للنظام تنتشر في ريف البلدة، وعلى طول خطوط القتال بين القوات التركية والجيش الوطني السوري.
ويشير الموقع إلى أن مراسل قناة "أنا"، أوليغ بلوخين، الذي غطى سيطرة النظام على خان شيخون وتدريب المتعهدين الروس للمليشيات الموالية للأسد، وضع صورا لمركز منبج، التي تشير إلى أن البلدة ستتعرض لهجوم روسي.
ويورد التقرير نقلا عن عضو مجلس منبج الثوري، عماد الهنادل، قوله: "بحسب علمي فإنه سيسمح للقوات التركية والجيش السوري الحر بدخول منبج، بموجب الاتفاق مع واشنطن"، لكنه أضاف أن المجلس بدأ يسمع عن اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية لتسليم البلدة لقوات النظام.
وبحسب الموقع، فإن منبج ظلت نقطة خلافية بين تركيا والأمريكيين منذ حزيران/ يونيو 2018، وذلك عندما أعلن الطرفان عن تشكيل خريطة طريق للسيطرة على البلدة، من خلال الدوريات المشتركة مقابل خروج قوات سوريا الديمقراطية منها.
ويلفت التقرير إلى أن فشل أمريكا في الوفاء بأي من التعهدات كان جزءا من المظالم التي دفعت تركيا للقيام بالعملية الحالية، مشيرا إلى أن هناك شائعات أخرى عن قوات للنظام بدأت تتوسع في مناطق أخرى مثل الرقة.
وينوه الموقع إلى أنه بحسب تقارير منظمة "الرقة تذبح بصمت"، فإن مليشيات موالية للنظام شوهدت عند الرصافة والبوحمد جنوب المدينة؛ تحضيرا لضرب قوات سوريا الديمقراطية في الطبقة والمنصورة والقرى الأخرى المحيطة بالرقة.
ويختم "ديلي بيست" تقريره بالإشارة إلى أن قوات النظام واجهت بطئا في التحرك عندما قامت طائرات التحالف بالتحليق فوقها في الطبقة والرصافة والمنصورة، فيما انتشرت في منبج شائعات عن قرب دخول قوات النظام لها وللحسكة. 
===========================
وول ستريت جورنال :أردوغان للأوروبيين: إما القبول بنبع السلام أو اللاجئين
https://arabi21.com/story/1215395/مقال-لأردوغان-عن-موقف-أوروبا-القبول-بنبع-السلام-أو-اللاجئين#tag_49219
تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقال نشره في صحيفة "وول ستريت جورنال"، العملية التركية "نبع السلام" في سوريا، موضحا الأسباب التي دفعت بلاده لبدئها.
وبحسب المقال الذي ترجمته "عربي21"، فقد دافع أردوغان عن العملية التركية، وانتقد أوروبا والدول العربية بسبب موقفها من العملية.
وأوضح أن بلاده قبل أن تشن العملية في سوريا بالتعاون مع المعارضة السورية، وضعت أمامها أمرا ثابتا أنها ليست في خلاف مع أي مجموعة عرقية أو دينية.
وقال أردوغان: "من وجهة نظرنا، فإن جميع مواطني الجمهورية العربية السورية -الذين لا ينتمون لجماعات إرهابية- متساوون. وعلى وجه الخصوص، نحن نعترض على معادلة حزب العمال الكردستاني مع الأكراد السوريين".
وتاليا النص الكامل للمقال كما ترجمته "عربي21":
منذ أن بدأت الحرب الأهلية السورية في عام 2011، لم تشعر أي دولة بألم الأزمة الإنسانية التي أعقبت ذلك أكثر من تركيا.
استقبلنا 3.6 مليون لاجئ سوري -أكثر من أي بلد آخر- وأنفقنا 40 مليار دولار لنقدم لهم التعليم والرعاية الصحية والسكن. لقد أجبرتنا ثقافة الضيافة على تحمل عبء استضافة ملايين من ضحايا الحرب بمساعدة قليلة للغاية من المجتمع الدولي.
ولكن في مرحلة معينة، وصلت تركيا إلى أقصى ما تحتمل. حذرت حكومتي مرارا وتكرارا من أننا لن نتمكن من منع اللاجئين من التدفق إلى الغرب دون دعم مالي دولي. ووقعت هذه التحذيرات على آذان صماء، حيث كانت الحكومات حريصة على تجنب المسؤولية، وأن تُصوَّر تحذيراتنا على أنها تهديد، رغم أن المقصود منها كان مجرد بيان الحقيقة.
خلصت حكومتي إلى أن المجتمع الدولي لن يتصرف حيال الأمر، لذلك قمنا بوضع خطة لشمال سوريا. لقد شاركت الخطة مع قادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي. وبناء على تلك الخطة، أطلقت تركيا الأسبوع الماضي عملية نبع السلام، لإنهاء الأزمة الإنسانية، ومعالجة العنف وعدم الاستقرار اللذين يشكلان الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية في منطقتنا.
وفي حالة عدم وجود خطة بديلة للتعامل مع أزمة اللاجئين، يجب على المجتمع الدولي إما الانضمام إلى جهودنا أو البدء في قبول اللاجئين.
كجزء من عملية نبع السلام، سيقوم الجيش التركي مع الجيش الوطني السوري، بإزالة جميع العناصر الإرهابية في شمال شرق سوريا. هؤلاء المسلحون يمنعون اللاجئين السوريين، بمن فيهم حوالي 300 ألف كردي، من العودة إلى ديارهم.
مهمتنا هي في الوقت ذاته مكافحة حزب العمال الكردستاني، المنظمة الإرهابية المعروفة باسم حزب العمال الكردستاني، إلى جانب المليشيات السورية التابعة لها ولتنظيم الدولة الإسلامية.
ليس لدى تركيا أي خلاف مع أي مجموعة عرقية أو دينية. من وجهة نظرنا، فإن جميع مواطني الجمهورية العربية السورية -الذين لا ينتمون لجماعات إرهابية- متساوون. وعلى وجه الخصوص، نحن نعترض على معادلة حزب العمال الكردستاني مع الأكراد السوريين.
وبالمثل، تعارض تركيا وجود داعش، التي قتلت الآلاف من الأبرياء، باسم الإسلام. سنضمن عدم مغادرة مقاتلي داعش شمال شرق سوريا. ونحن على استعداد للتعاون مع البلدان ذات العلاقة والمنظمات الدولية في إعادة تأهيل أزواج المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأطفالهم.
الدول ذاتها التي ألقت محاضرة على تركيا بشأن فضائل مكافحة داعش اليوم، فشلت في وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب في عامي 2014 و 2015. ولعل حكومة دولة أوروبية معينة، التي لن أسميها، تود أن تشرح للعالم كيف يمكن لأحد مواطنيها الصعود إلى إسطنبول في عام 2014 مع ذخيرة حية في حقيبته التي تم فحصها.
وبالمثل، منعت فرنسا مبيعات الأسلحة إلى تركيا، لكن لماذا تجاهلت تحذيراتنا المبكرة المتكررة بشأن الهجمات الإرهابية الوشيكة؟
يتعين على أعضاء جامعة الدول العربية، الذين وصفوا عملية تركيا في شمال سوريا بأنها غزو، الإجابة على بعض الأسئلة. نظرا لأنهم غير راضين عن جهود تركيا لجمع شمل اللاجئين السوريين بأراضي أجدادهم، فكم عدد ضحايا الحرب الذين اعترفوا بهم؟ كم ساهموا في الجهود المبذولة لإنهاء الأزمة الإنسانية في سوريا؟ ما المبادرات السياسية التي دعموها لوقف الحرب الأهلية؟
ليس لجامعة الدول العربية التي لا تعكس تصريحاتها الآراء والمشاعر الحقيقية للشعب العربي، أي شرعية.
أضاع المجتمع الدولي فرصته لمنع الأزمة السورية من جر منطقة بأكملها إلى ورطة وعدم استقرار. لقد تعين على العديد من البلدان التعامل مع الآثار الجانبية السلبية للصراع، بما في ذلك الهجرة غير النظامية وتصاعد الهجمات الإرهابية.
تمثل عملية نبع السلام فرصة ثانية لمساعدة تركيا على إنهاء الحروب بالوكالة في سوريا، واستعادة السلام والاستقرار في المنطقة. يتعين على الاتحاد الأوروبي والعالم دعم ما تحاول تركيا القيام به.
===========================
«واشنطن بوست»: ماذا تعرف عن «قوات سوريا الديمقراطية» التي تحاربها تركيا؟
https://www.sasapost.com/translation/brief-history-syrian-democratic-forces/
في تحليل قصير حول الوضع الحالي في سوريا، في أعقاب الانسحاب الأمريكي وبدء تركيا عمليتها شمال سوريا لمطاردة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وما يمثله ذلك من تخلي الولايات المتحدة عن حلفائها الذين ساعدوها في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، كتبت روبي ميلين مساعدة رئيس التحرير بالقسم الخارجي في «واشنطن بوست»، مقالًا حول القوات التي ساعدت واشنطن سابقًا في التغلُّب على تنظيم الدولة.  
ذكر البيت الأبيض يوم الاثنين الماضي، أنه بدأ سحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، ما مهّد الطريق أمام تركيا لشن هجوم هددت به منذ فترة طويلة على المنطقة، وأثار قلق الكثيرين في الولايات المتحدة من أن الهجوم التركي قد يسحق المقاتلين الأكراد المتحالفين معها في المنطقة. وأثار تحرك إدارة ترامب مشاعر الغضب، إذ قال النقاد إن الولايات المتحدة تتخلى عن شريكٍ «مخلص» كان جزءًا لا يتجزأ من هزيمة تنظيم الدولة في سوريا.
وأشارت ميلين إلى أن هؤلاء المقاتلين الأكراد يمثلون العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتحالفة مع الولايات المتحدة، والتي تشكلت في عام 2015 جزءًا من الحملة ضد تنظيم الدولة (داعش). بينما تنظر تركيا، التي تقاتل ضد تمرد كردي استمر لعقود داخل حدودها، إلى القوات الكردية في سوريا على أنها تهديد لأمنها القومي، حتى ولو كانت تعارض تنظيم الدولة.
وترى الكاتبة أن الرئيس ترامب بدا كما لو كان يغسل يديه من الوضع الدقيق يوم الاثنين. واستشهدت بتغريدة نشرها الرئيس جاء فيها: «لقد قاتل الأكراد معنا، لكنهم تلقوا مبالغ هائلة ومعدات للقيام بذلك. إنهم يقاتلون تركيا منذ عقود، لقد أوقفت هذا القتال لما يصل إلى ثلاث سنوات تقريبًا، لكن آن الأوان لكي نخرج من هذه الحروب السخيفة التي لا تنتهي، والكثير منها بدأ قبلي، وأن نعيد جنودنا الى البلاد. سنقاتل في المكان الذي نرى فيه فائدة لنا ولن نقاتل إلا من أجل الفوز».
في وقت لاحق، الاثنين، حذر ترامب من العدوان التركي. وقال في تغريدة «كما ذكرت بقوة من قبل، وأعيد تأكيده، إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبر، بحكمتي العظيمة التي لا تبارى، أنه تجاوز للحدود، فسوف أدمر اقتصاد تركيا وأمحوه بالكامل».
ويتابع المقال: في أكتوبر (تشرين أول) 2015، عندما كان تنظيم الدولة يحقق مكاسب إقليمية كبيرة في سوريا، انضمت وحدات حماية الشعب الكردية، إلى مجموعات عربية مختلفة لتشكيل قوات سوريا الديمقراطية وبدء القتال. وزودت الولايات المتحدة التحالف الجديد بالأسلحة، كما دعمته دول غربية أخرى من بينها بريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا.
الإبحار في أرضٍ وعرة
تعليقًا على موقف الولايات المتحدة الذي يسعى إلى الاستفادة من وجود مقاتلين على الأرض في سوريا، وفي الوقت ذاته عدم استفزاز تركيا حليف الناتو، تقول الكاتبة: إن الولايات المتحدة كانت تُبحرُ في أرضٍ وعرة؛ حيث أرادت مساعدة الميليشيات التي كانت تقاتل تنظيم الدولة في المنطقة، لكن مساعدتها السخية لوحدات حماية الشعب الكردية جعلت الحكومة التركية تشعر بالتوتر والقلق، من أن الجيش الأمريكي كان يمكّن جماعة كردية لها صلات بحزب العمال الكردستاني، الذي يعده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منظمة إرهابية. وعلى مدى عقود، تمرد حزب العمال الكردستاني في تركيا سعيًا إلى الاستقلال الكردي.
وكانت الولايات المتحدة تأمل في أن تؤدي تركيبة قوات سوريا الديمقراطية، التي كانت تهيمن عليها وحدات حماية الشعب ولكنها تضم ​​جماعاتٍ عربية، إلى تخفيف مخاوف تركيا. غير أن هذه الاستراتيجية كانت معيبة بطبيعتها، على الرغم من أنها كانت تدريبًا على إعادة التسويق باسم جديد أكثر من كونها تحولًا في الأيديولوجية.
في عام 2017، وصف الجنرال ريموند توماس، الذي كان يترأس قيادة العمليات الخاصة الأمريكية في ذلك الوقت، كيف  حصلت قوات سوريا الديمقراطية على اسمها. ذهب الجيش الأمريكي، الذي لاحظ عداء تركيا لوحدات حماية الشعب، إلى الميليشيات الكردية وقال: «عليكم بتغيير علامتكم التجارية. ما الاسم الذي تريدونه إلى جانب وحدات حماية الشعب؟ وفقًا لتوماس. «خلال يوم واحد، أعلنوا أن اسمهم هو قوات سوريا الديمقراطية».
بقيت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها المؤيدون للأكراد هم القوة المهيمنة في قوات سوريا الديمقراطية، وظلت تركيا غير راضية عن الدعم الأمريكي للتحالف. وأدارت الولايات المتحدة ظهرها لمخاوف تركيا بذريعة محاربة تنظيم الدولة.
وبحلول عام 2016، كان الجيش الأمريكي يساعد عمليات قوات سوريا الديمقراطية ضد الدولة الإسلامية بالضربات الجوية، وكانت القوات الخاصة الأمريكية تدرب المقاتلين وترافق الجماعة في الميدان. وقد أثبتت قوات سوريا الديمقراطية أنها حليفٌ له وزنه بالنسبة لأمريكا، على حدِّ وصف ميلين.
التخلّي عن الأصدقاء وقت الضيق
وتشير واشنطن بوست إلى أن الجماعة حققت انتصارات مهمة في معاقل تنظيم الدولة الرئيسية، بلدة منبج في عام 2016، ومدينة الرقة، العاصمة السورية المعلنة للدولة الإسلامية في عام 2017، وفي عام 2019 حققت انتصارات في بلدة الباغوز، وهي العمليات التي قال مسؤولون عسكريون أمريكيون إنها تمثل نهاية سيطرة تنظيم الدولة على تلك الأراضي.
لكنّ رفض تركيا للتحالف بين الولايات المتحدة الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية، ألقى بظلاله على هذه الانتصارات، وترك الكثيرين يتساءلون إلى متى يتحدى الجيش الأمريكي حليفًا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويواصل دعم الأكراد. وجاء هذا الرد يوم الاثنين، عندما بدأت الولايات المتحدة بسحب قواتها من الحدود السورية مع تركيا، مما أثار مخاوف من أن الجيش التركي سوف يستهدف الأكراد أنفسهم الذين ساعدوا في هزيمة تنظيم الدولة.
ونقل المقال عن بريت ماكجورك، وهو مبعوث ترامب السابق في الحرب ضد تنظيم الدولة، قوله: إن قرار الرئيس هو مثال على كيفية «ترك ترامب حلفاءنا مكشوفين عندما يتحداه الخصوم لإثبات التزامه بكلامه، أو يواجه مكالمة هاتفية صعبة». لقد تحدث ترامب مع أردوغان بالهاتف قبل اتخاذ قرار بسحب القوات الأمريكية.
وأشار ماكجورك إلى أن البيت الأبيض قد صرح كذبًا بأن الولايات المتحدة تحتجز مقاتلي تنظيم الدولة في معسكرات. وقال «إنهم جميعًا محتجزون لدى قوات سوريا الديمقراطية التي قدمها ترامب هدية لتركيا».
===========================
نيويورك تايمز: ما مصير أسرى ومعتقلي تنظيم الدولة لدى الأكراد شمال سوريا؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/14/فوضى-سوريا-سجناء-تنظيم-الدولة-الأكراد-التدخل-التركي-ترامب-تساؤلات
يقول الكاتب الأميركي شارلي سافاج إنه نظرا للعملية العسكرية شمال سوريا، فإن هناك العديد من التساؤلات بشأن مصير عشرات الآلاف من معتقلي ونساء وأطفال تنظيم الدولة المحتجزين لدى الأكراد.
ويشير الكاتب إلى استمرار احتجاز الأكراد لأحد عشر ألف مقاتل وآلاف من نساء وأطفال تنظيم الدولة، ويدرج بعض التساؤلات بهذا الشأن عبر مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ويجيب عنها، وهي:
من معتقلو تنظيم الدولة؟
قامت قوات سوريا الديمقراطية بإدارة أرخبيل يضم حوالي ستة مواقع احتجاز مخصصة في زمن الحرب للأسرى من مقاتلي تنظيم الدولة.
وتتألف هذه المواقع من مدارس سابقة في مدن مثل عين عيسى وعين العرب كوباني ومن سجن حكومي سوري سابق في الحسكة.
وتضم السجون نحو أحد عشر ألف رجل، منهم حوالي تسعة آلاف من السكان المحليين -السوريين أو العراقيين- ونحو ألفي شخص من خمسين دولة أخرى كانت حكوماتهم المحلية مترددة في إعادتهم إلى أوطانهم.
والعشرات من هؤلاء الرجال هم أوروبيون من دول مثل بلجيكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ولكن كثيرا منهم يأتون من دول أخرى تشكل جزءا من العالم الإسلامي مثل مصر وتونس واليمن.
كما يدير الأكراد أكثر من اثني عشر مخيما للعائلات التي نزحت بسبب النزاع والتي تضم عشرات الآلاف من الناس، وكثير منهم زوجات غير سوريات وأطفال لمقاتلي تنظيم الدولة.
ويشمل ذلك مخيم الهول العملاق على بعد حوالي أربعين كيلومترا جنوب شرق الحسكة، حيث يعيش نحو سبعين ألف شخص في ظروف مزرية للغاية، ومخيم آخر في عين عيسى.
هل تؤدي الفوضى إلى فرار مقاتلي تنظيم الدولة المعتقلين؟
أحد المخاوف يتمثل في قيام الأكراد بإعادة نشر حراس السجون والمخيمات للمساعدة في قتال الأتراك، مما يسهل فرار مقاتلي تنظيم الدولة.
ولقد سُمح قبل أيام لمئات من نساء وأطفال تنظيم الدولة المحتجزين بمغادرة مخيم النازحين في عين عيسى، وسط غارات جوية تركية هددت سلامتهم.
وينقل الكاتب عن المدير السابق لمكافحة الإرهاب بمجلس الأمن القومي الأميركي كريستوفر كوستا، "إن أسوأ سيناريو" هو أن الأكراد يشعرون بالإحباط والغضب من عمل الولايات المتحدة لدرجة أنهم قد يقررون إطلاق سراح بعض المعتقلين من مقاتلي تنظيم الدولة بالجملة.
هل تقوم تركيا أو حكومة الأسد بتولي رعاية سجناء تنظيم الدولة؟
ينسب الكاتب إلى مسؤولي البيت الأبيض قولهم إن تركيا "ستكون الآن مسؤولة عن جميع مقاتلي تنظيم الدولة في المنطقة التي تم الاستيلاء عليها خلال العامين الماضيين".
لكن تركيا لم تقدم أي إشارة علنية بأنها توافق على هذا الأمر الذي يبعث على القلق.
وليس من الواضح أيضا إذا ما كانت هناك خطة لنقل المسؤولية إلى الحكومة السورية، وسط هذه الأحداث المتسارعة.
ألم يقل ترامب إن الولايات المتحدة قد نقلت بالفعل أسوأ معتقلي تنظيم الدولة خارج سوريا؟
نعم، لكن هذا كان إلى حد كبير غير صحيح، فالأكراد يراقبون والأتراك أيضا يراقبون، ويبدو أن هذا الأمر لم يحدث.
ما حقيقة ما حدث؟
يقول الكاتب إن الجيش الأميركي كان يخطط منذ أواخر العام الماضي للحصول على قائمة بنحو خمسين من معتقلي تنظيم الدولة البارزين لنقلهم خارج سوريا، غير أنه عندما أعلن لأول مرة أنه سيسحب قواته من البلاد قامت إدارته بإبطاء الخطة.
ولكن عند إعطاء ترامب الضوء الأخضر المفاجئ للتدخل التركي، فقد حاول الجيش تحقيق هذا الطموح. وتمكنت القوات الخاصة الأميركية الأربعاء من احتجاز رجلين بريطانيين يعتقد أنهما من خلية لتنظيم الدولة قامت بتعذيب وقتل الرهائن الغربيين، وهما محتجزان الآن في قاعدة أميركية بالعراق.
 لكن الأكراد توقفوا عن التعاون مع الولايات المتحدة لأنهم غاضبون مما اعتبروه خيانة ترامب لهم، وفقا لمسؤولين أميركيين.
المصدر : نيويورك تايمز,الجزيرة
===========================
نيويورك تايمز :تحولات ترامب المفاجئة في الشرق الأوسط تثير قلق حلفاء أمريكا
https://www.noonpost.com/content/29769
ترجمة وتحرير: نون بوست
كتب: ديفيد دي كيركباتريك و بين هابارد وديفيد هالبفينغر
أثار موقف ترامب المؤيد للتدخل العسكري التركي في شمال سوريا هذا الأسبوع مخاوف حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، ليس فقط لأنها خيانة لشريك مخلص، بل لعدم قدرتهم على التنبؤ بأفعال ترامب. إن مواقفه غير المتسقة والمتغيرة بسرعة تجاه الشرق الأوسط أضافت جرعة أخرى من الفوضى إلى المنطقة المضطربة وجعلت الحلفاء يتساءلون عن موقف الولايات المتحدة وعن مدى تشبثها به.
حيال هذا الشأن، قال مستشار الأمن العراقي السابق موفق الربيعي إن صانعي السياسة الأمريكيين السابقين كانوا واضحين بشأن نواياهم، ولكن "هذا الرجل تقوده عاطفته، التي لا يمكن التنبؤ بها". لذلك، إن عدم اليقين يزيد من حدة المخاوف حول متانة الالتزام الأمريكي تجاه الشرق الأوسط.
طيلة 15 عاما، قدّم الرؤساء الأمريكيين وعودا تتمثل في الحد من تدخل بلادهم في منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي زعزع ثقة شركائها مثل إسرائيل وملوك الخليج الذين يعتمدون على الحماية الأمريكية. ولكن أكثرهم لم يتخذوا قرارات كبيرة متعلقة بالسياسة الخارجية ولم يعلنوا عنها بسرعة وارتجال مثلما فعل ترامب.
في الشهر الماضي، أدان ترامب تدبير إيران للهجوم الذي استهدف المنشآت النفطية السعودية، بينما امتنع عن القيام بأي عمل عسكري إزاء الأمر
يقول المحللون إن الكثير من الحلفاء لا يقلقهم إمكانية انسحاب واشنطن بقدر ما يزعجهم أن هذا القائد الأعلى الذي لا يمكن التنبؤ به قد يقرر الانسحاب دون سابق إنذار. في الحقيقة، يبدو أن قراره بدعم العملية التركية جاء فجأة أثناء مكالمة هاتفية مع الرئيس التركي، مما أثار دهشة العديد من مستشاري ترامب. فقد فتحت قراراته الباب أمام هجوم تركي عنيف على الميليشيا التي تدعمها الولايات المتحدة بقيادة الأكراد السوريين، والتي كانت مفتاح المعركة لاستعادة الأراضي التي استولى عليها تنظيم الدولة، علما بأن الهجمات على الأكراد تمهد إلى عودته.
يعد هذا القرار الأحدث في سلسلة التقلبات التي شهدتها السياسة الأمريكية في المنطقة، والثالث بشأن سوريا هلال هذا العام وحده. ففي كانون الأول/ ديسمبر، وعد ترامب بسحب المجموعة الكاملة التي تضم حوالي ألفي جندي أمريكي من سوريا، لكنه غير رأيه في وقت لاحق وسحب حوالي النصف. كما حذر ترامب مرارًا وتكرارًا من أن الولايات المتحدة "على أهبة الاستعداد" لشن هجوم عسكري ضد إيران. ولكن عندما أسقطت إيران طائرة استطلاع أمريكية دون طيار هذا الصيف، تراجع ترامب في الدقائق الأخيرة وألغى ضربة صاروخية مخططة.
في الشهر الماضي، أدان ترامب تدبير إيران للهجوم الذي استهدف المنشآت النفطية السعودية، بينما امتنع عن القيام بأي عمل عسكري إزاء الأمر. بالتالي، دفع تردده المملكة العربية السعودية وإسرائيل، أهمّ حلفاء واشنطن في المنطقة، إلى إعادة النظر في مدى التزام الولايات المتحدة باحتواء إيران والمحافظة على أمنهما.
بالإضافة إلى ذلك، صرح النقاد بأن سياسات ترامب المتعرّجة عززت من جرأة الأعداء الإقليميين، ووتّرت الشركاء الأمريكيين، ودعت روسيا والعديد من اللاعبين الإقليميين إلى السعي لممارسة نفوذهم. وقال مايكل ستيفنز، الباحث في المنطقة في معهد رويال يونايتد للخدمات في لندن: "إنها فوضى. المنطقة كلها في حالة من الفوضى لأن القوة المهيمنة لا يبدو أنها تعرف ما عليها فعله، وبالتالي، لا أحد يعرف أيضا. إن دونالد ترامب يزيد الطين بلة ويترك الكثير منا مشوشين للغاية". وفي دفاعاته العلنية عن قراره، يصر ترامب على أنه يعمل على نحو متسق ويفي بوعوده الانتخابية للخروج من الصراعات المفتوحة في الشرق الأوسط.
عندما تراجع ترامب عن قراره بسحب جميع القوات الأمريكية المتبقية في سوريا، بدا وكأنه استمع إلى نصائح القادة العسكريين ومستشاريه بشأن العواقب الوخيمة الناجمة عن الانسحاب المفاجئ
في تغريدة له على تويتر يوم الإثنين، قال ترامب: "لقد انتُخبت من أجل الخروج من هذه الحروب السخيفة التي لا نهاية لها، حيث تعمل قواتنا العسكرية العظيمة على عمليات حفظ أمن تخدم مصالح أشخاص لا يحبون الولايات المتحدة الأمريكية". بالنسبة للنقاد، إن تغير طرق دفاعه عن قراره ليست سوى تذكير بمدى تقلّبه.
عندما تراجع ترامب عن قراره بسحب جميع القوات الأمريكية المتبقية في سوريا، بدا وكأنه استمع إلى نصائح القادة العسكريين ومستشاريه بشأن العواقب الوخيمة الناجمة عن الانسحاب المفاجئ. وقد ساعد وجود القوات الأمريكية في شمال سوريا في الحفاظ على المنطقة كملاذ آمن للميليشيات التي يقودها الأكراد والتي كانت حليفا لواشنطن الأكثر أهمية على الأرض في الحرب على تنظيم الدولة. أما الآن، فقد أصبحت الميليشيات التي يقودها الأكراد تعمل مثل سجّانين لعشرات الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة وعائلاتهم المحتجزين في معسكرات وسجون في شمال سوريا بالقرب من الحدود التركية.
يرى قادة تركيا المجاورة، التي حاربت الانفصاليين الأكراد منذ عقود، أن الميليشيات الكردية السورية تمثل تهديدا بالنسبة لهم، وقد تحدثوا علانية عن إطلاق حملة عسكرية عابرة للحدود لسحق هذه الميليشيات الكردية وذلك في حال انسحبت القوات الأمريكية من المنطقة.
القوات الخاصة الأمريكية العام الماضي في قاعدة خارج بلدة منبج في شمال سوريا. منذ أن بلغ الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة ذروته بغزو العراق في سنة 2003، تحدث الرؤساء من كلا الطرفين عن خطط لتقليص التواجد، ولكن نجاح اللقاء كان محدودا.
على الرغم من التحذيرات بشأن اهتمام الولايات المتحدة بحماية حلفائها الأكراد الموالين واحتواء أسرى تنظيم الدولة، صرح ترامب هذا الأسبوع بأن محنة الأكراد هي مشكلة لا تخصه، حيث أشار إلى أن الأتراك والأكراد "أعداء بالفطرة"، وقد حان الوقت الآن للآخرين في المنطقة من أصحاب الثروات الكبيرة ليحموا بلدهم".
بمجرّد أن نقل ترامب أقل من مئة جندي أمريكي من المنطقة الحدودية، شنت تركيا يوم الأربعاء هجومها عبر الحدود. وبحلول يوم الجمعة، كان هناك دليل على أن تنظيم الدولة كان يحاول بالفعل إعادة تجميع صفوفه وسط الفوضى. ويُذكر أن خمسة مسلحين هربوا من سجن يديره الأكراد بينما أعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن تفجيرٍ جدّ في عاصمة المقاطعة.
مع استمرار تعرض البيت الأبيض لوابل من الانتقادات الحادة التي استهدفت الرئيس ترامب من قبل رفاقه من الجمهوريين للتخلي بشكل أساسي عن حلفاء الولايات المتحدة الأكراد، أعلنت الإدارة الأمريكية مساء يوم السبت أنها ستخصص 50 مليون دولار في إطار "مساعدات لإضفاء الاستقرار في سوريا لحماية الأقليات العرقية والدينية المضطهدة، وتعزيز حقوق الإنسان".
حذّر بعض مساعدي الأمن القومي السابقين للرئيس ترامب من ظهور المزيد من المشاكل
في الواقع، لم تكن سوريا من بين الدول المستفيدة بشكل مباشر من المساعدات الأمريكية منذ سنوات، كما أن الإعلان لم يوضح إلا القليل عن كيفية إنفاقها. ولكن كان من الواضح أنه كان ردا على الانتقادات التي تفيد بأن ترامب قد أطلق العنان لأزمة عسكرية وإنسانية من خلال التراجع عن الوجود العسكري الأمريكي في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد.
أشار البيت الأبيض إلى أن هذه الأموال ستساعد "المدافعين عن حقوق الإنسان السوريين ومنظمات المجتمع المدني، وستعزز جهود المصالحة التي تدعم بشكل مباشر ضحايا النزاع من الأقليات العرقية والدينية". وناقش البيت الأبيض أيضا "إزالة المتفجرات التي خلفتها الحرب، والأمن المجتمعي، والمساعدة في تحقيق الاستقرار، وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، ودعم الناجين من العنف الجنسي والتعذيب". مع ذلك، تم تجاوز معضلة طريقة تفعيل عمل المساعدات على الأرض في خضم الصراع.
 في المقابل، حذّر بعض مساعدي الأمن القومي السابقين للرئيس ترامب من ظهور المزيد من المشاكل. وفي مقابلة مسجلة لبرنامج "قابل الصحافة" على قناة "إن بي سي"، أفاد وزير الدفاع السابق جيم ماتيس: "علينا مواصلة الضغط على تنظيم الدولة حتى لا يتمكن من التعافي". وأشار ماتيس، الذي استقال في أواخر العام الماضي، حين أعلن الرئيس ترامب للمرة الأولى عن الانسحاب من سوريا إلى أن الرغبة السياسية للرئيس بسحب القوات كانت مجازفة.
في سياق متصل، أضاف ماتيس: "ربما نريد إنهاء الحرب ومن الممكن أن نعلن نهايتها. ويمكن أيضا سحب القوات كما تعلّم الرئيس أوباما بالطريقة الأصعب عند الانسحاب من العراق، لكن كما نقول في الجيش "يحصل العدو على التصويت" في هذه الحالة، إن لم نستمر في الضغط، سيعاود تنظيم الدولة الظهور". واختتم ماتيس حديثه قائلا إنه "من المسلم به أنهم سيعودون". ويُذكر أن قرار السماح بالتقدم التركي جاء بعد أقل من شهر من إخافة الرئيس ترامب الشركاء الأمريكيين في المنطقة، عبر إظهار تراجعه عن مواجهة إيران مرة أخرى.
الدخان يتصاعد من بلدة تل أبيض السورية يوم الخميس.
فرض ترامب عقوبات اقتصادية شاملة ضد إيران منذ أيار/ مايو في محاولة لإجبار قادتها على قبول قيود صارمة على قدراتهم العسكرية وبرنامجهم النووي. وقد أبدى ترامب مرارًا رغبة في استخدام القوة العسكرية ضد إيران. ووفقًا للإدارة الأمريكية، ردت إيران على العقوبات الأمريكية عبر تنظيم ضربة صاروخية ضد أهم منشأة نفطية في السعودية، التي تعتبر أهم حليف لواشنطن. من جهته، أنكر ترامب أية مسؤولية قائلا إن "الهجوم كان على المملكة العربية السعودية، ولم يكن علينا".
 في هذا السياق، تحاول البلدان الأخرى التكيف مع الواقع الجديد، حيث قال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الذي ترعاه الدولة، جمال عبد الجواد سلطان: "أعتقد أن العديد من الدول في منطقة الشرق الأوسط بصدد دراسة تغييرات كبيرة في خططها الدفاعية الاستراتيجية لأنها لم تعد تنظر إلى الولايات المتحدة كحليف موثوق". وأضاف "أعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية إقناع دول الشرق الأوسط بأن الولايات المتحدة جادة فيما تقول، ما يمكن اعتباره تغييرا كبير على الساحة الاستراتيجية للشرق الأوسط".
ازداد التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط تدريجيا بعد أن برزت الولايات المتحدة كقوة عظمى في نهاية الحرب العالمية الثانية
يرى بعض المحللين أن أعداء الولايات المتحدة بصدد مراقبة الوضع، حيث قالت كاتبة عمود في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية شيمريت مئير: "إن كنت منافسًا من الجانب الآخر - إيراني أو روسي أو تركي أو من تنظيم الدولة أو حزب الله - فسوف تدرك أن هذا هو الوقت المناسب لتحقيق المكاسب". وأضافت قائلة: "هذه هي الساعة، لأنه عندما يعبر رئيس الولايات المتحدة بكل صراحة قائلاً: 'أنا أكره التدخل العسكري في الشرق الأوسط، ولهذا السبب تم انتخابي، لإيقاف هذا'، فليس من الصعب أن يفهم الإيرانيون أن لديهم الكثير من المجال للمناورة".
ازداد التدخل الأمريكي في الشرق الأوسط تدريجيا بعد أن برزت الولايات المتحدة كقوة عظمى في نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن منذ أن بلغ الحضور العسكري الأمريكي في المنطقة أَوْجَهُ بسبب غزو العراق في سنة 2003، حاول رؤساء كلا الطرفين تقليصه.
مقاتلو الميليشيات التي يقودها الأكراد بالقرب من آخر منطقة سيطر عليها تنظيم الدولة في سوريا في شباط/ فبراير. تفعيل قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية في سوريا في أعقاب هجوم تركي عنيف على الميليشيات التي تدعمها الولايات المتحدة والتي كانت أساسية في استعادة الأراضي من تنظيم الدولة والتي اعتمدت على حماية واشنطن.
سعى أوباما إلى الانسحاب من أفغانستان ولكنه بدلاً من ذلك أرسل موجة من القوات الإضافية في محاولة لتحقيق الاستقرار الكافي لتسهيل الانسحاب، وهي في الحقيقة مناورة قد فشلت في تحقيق هذا الهدف. لقد سحب أوباما القوات الأمريكية من العراق في سنة 2011، لكن يقول منتقدوه إن هذا الانسحاب مكّن من ظهور تنظيم الدولة الذي استولى على جزء كبير من العراق وسوريا في سنة 2014، مما استوجب عودة الجيش الأمريكي.
حسب الباحثة في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي ميشيل دن، فإن تجربة أوباما قد تكون الآن بمثابة قصة تحذيرية لترامب الذي يخاطر بإتاحة الفرصة لتنظيم الدولة لإعادة الظهور، وذلك من خلال الانسحاب من سوريا. ولكن على عكس ترامب، كان أوباما "ثابتًا للغاية إذ قال منذ البداية إنه يريد سحب القوات الأمريكية من العراق".
من جهة أخرى، اعترف فيليب غوردون، وهو زميل بارز في مجلس العلاقات الخارجية ومنسق البيت الأبيض في عهد أوباما لشؤون الشرق الأوسط، بأن الانسحاب من الشرق الأوسط يمثل أمرا قوله أسهل من تطبيقه. لكنه عبر عن تعجبه من نجاح الرئيس ترامب في القيام بحملات تَعِد بالانسحاب من نزاعات الشرق الأوسط وبالرد بشدة على الأعداء الإقليميين في نفس الوقت.
عندما شن زعيم إحدى الميليشيات الليبية هجومًا على حكومة البلاد المعترف بها دوليًا قبل ستة أشهر، ندد وزير الخارجية مايك بومبيو بذلك، أما ترامب فقد أعلن بعد بضعة أيام أنه اتصل بقائد الميليشيا وأثنى على "جهوده المستمرة لمكافحة الإرهاب".
في هذا السياق، قال غوردون "لا يمكنك فعل هذين الأمرين في نفس الوقت"، وأضاف مشيرا إلى سياسات ترامب تجاه النزاعات في سوريا ومع إيران في الخريف الحالي أن "هذا التناقض الهائل سيعود لملاحقته". ونوه النقاد بأن إدارة ترامب كانت متناقضة تجاه الشرق الأوسط من قبل، إذ أنه عندما سعت دول الخليج العربي إلى عزل قطر في سنة 2017، حثهم أعضاء إدارة ترامب على إنهاء النزاع، لكن الرئيس نفسه أشاد بها القرار.
فيما بعد أمر ترامب بشن غارات جوية ضد سوريا لمعاقبة حكومتها على استخدام أسلحة كيميائية ضد جماعات المتمردين، لكنه فشل في تنفيذ هذا القرار بعد أن أكدت واشنطن استخدامه للأسلحة الكيميائية في وقت سابق من هذا العام. وعندما شن زعيم إحدى الميليشيات الليبية هجومًا على حكومة البلاد المعترف بها دوليًا قبل ستة أشهر، ندد وزير الخارجية مايك بومبيو بذلك، أما ترامب فقد أعلن بعد بضعة أيام أنه اتصل بقائد الميليشيا وأثنى على "جهوده المستمرة لمكافحة الإرهاب".
قال مستشار الأمن القومي العراقي السابق موفق الربيعي إن حربين ومليارات الدولارات المنفقة وآلاف أرواح الأميركيين كافية لتجعل العراق "تاجا" لسياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط، إلا أن ترامب "لا يرى العراق" وبدلاً من ذلك يركز فقط على مقدار النفوذ الإيراني. وأورد الربيعي أن العراقيين "يشعرون بالإحباط لأن الأمريكيين تركوهم في وضع صعب. بالنسبة للأمريكيين، يمكنهم التخلص من أصدقائهم، وبينما أنت تبحث عنهم هم يبحثون عن أقرب مخرج. وعندما تستدير لن تجدهم".
===========================
الصحافة البريطانية :
ديلي اكسبريس: العدوان التركي على سوريا يعيد خلايا داعش النائمة
https://www.aman-dostor.org/27502
سلط ماركو جانانجلي، الكاتب بصحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية، الضوء على عواقب الهجوم التركي العسكري على شمال شرق سوريا، موضحًا كيف يمكن لهذه الهجمات العمل على إيقاظ الخلايا النائمة لـ"داعش" بعد مرور سنة على إخمادها.
وأوضح جانانجلي، إلى أن هجمات أردوغان العسكرية في شمال سوريا تعمل على مساعدة جماعات تنظيم "داعش" في إعادة تأكيد هويتها في المنطقة التي تمت السيطرة عليهم فيها قبل أقل من عام.
وألمح إلى أن نجاح خطة أردوغان بغرض إنشاء منطقة عازلة على عمق 20 ميلًا على امتداد 300 ميل من حدود تركيا مع سوريا، ستؤدي إلى عودة "داعش" من جديد بشكل أقوى.
وأشار إلى أن الهجمات التركية على أكراد سوريا الشمالية دفعت قوات سوريا الديمقراطية وقوات حماية الشعب والحرس الذي يعمل على تأمين السجون التي تحتجز أكثر من 70 ألف سجين من عناصر "داعش" للترك مهامهم الخاصة للتصدي للهجمات التركية بسبب أعدادهم القليلة.
وتابع:"يواجه ما لا يقل عن 100 ألف مدني الذين كانوا يعتمدون حتى وقت قريب على وجود القوات الأمريكية لحمايتهم خطر خلق أزمة إنسانية جديدة أثناء فرارهم من القصف التركي بحثًا عن الأمان، وخاصة بعد سحب ترامب لقواته من سوريا بزعم أنها تمكنت من القضاء على داعش قبل يومين من الهجوم التركي.
وأدان الكاتب بالصحيفة البريطانية، الهجمات على شمال سوريا، مؤكدًا أن مسئولية هذه الهجمات أن تتحملها في نهاية المطاف أوروبا والمملكة المتحدة.
===========================
الديلي تليغراف: هجوم تركيا في سوريا لن ينهي عنف حزب العمال الكردستاني على أراضيها
https://www.raialyoum.com/index.php/الديلي-تليغراف-هجوم-تركيا-في-سوريا-لن-ي/
الديلي تليغراف نشرت مقالا تحليليا للسفير البريطاني السابق في تركيا بيتر وستماكوت بعنوان “هجوم تركيا في سوريا لن ينهي عنف حزب العمال الكردستاني على أراضيها”.
يقول ماكوت إن عملية “نبع السلام” التي يشنها الجيش التركي والفصائل السورية الموالية له شمال شرقي سوريا، ضد الأكراد والميليشيات المعروفة بواي بي جي “أفزعت الأكراد وحلفاءهم العسكريين الغربيين”.
ويوضح ماكوت أن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكك في جدوى العملية رغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نسق معه قبل بدء العمليات العسكرية، كما أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعرض لانتقادات شديدة من أقرب حلفائه في الحزب الجمهوري لأنه أعطى الضوء الأخضر لأردوغان”.
ويواصل ماكوت قائلا “العمليات العسكرية في سوريا تلعب دورها بكفاءة عالية في دعم شعبية أردوغان في الداخل بعدما تعرض لانتكاسة سياسية في الأشهر الماضية بسبب ممارساته السلطوية”.
ويشير الديبلوماسي البريطاني إلى أنه “بالنسبة لتركيا لافرق بين واي بي جي وحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه كمنظمة إرهابية مارست العنف على مدار 30 عاما وقتلت نحو 40 ألف شخص”.
ويوضح ماكوت أنه سواء انتهت هذه العملية سريعا أم استغرقت وقتا أطول، سيبقى الأكراد غاضبين وستكون تركيا بحاجة إلى حل سياسي على المدى الطويل، والأفضل حاليا بالنسبة للأكراد في شمالي سوريا هو منطقة حكم ذاتي على غرار الوضع شمالي العراق لكن هذا الحل لن يرضي تركيا بسبب قلقها من استمرار أنشطة واي بي جي و حزب العمال شمالي سوريا”.  (بي بي سي)
===========================
الغارديان: أردوغان وحّد العالم ضده بخطوته المتهورة غزو شمال سوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/الغارديان-أردوغان-وحّد-العالم-ضده-بخط/
اعتبرت صحيفة “الغارديان” في تقرير عن العملية التركية شمال سوريا، أن “رجب طيب أردوغان حقق ما عجز عنه كثيرون، ووحد جميع الدول والقوى ضده، نظرا لخطوته المتهورة والمزعزعة للاستقرار”.
وقالت: “لقد كان أردوغان، القومي الشعبوي صاحب النزعة الديكتاتورية، يروج لنفسه على أنه رجل واحد ضد العالم على مدار 16 سنة متتالية، عندما كان رئيس وزراء تركيا ومن ثم رئيسا. والآن هو بمفرده حقا”.
وأضافت: “حتى في الوقت الذي يعبر فيه الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، وروسيا، وإيران، والدول العربية عن اعتراضهم على الغزو، إلا أن كلا منهم يحاول التكيف مع الغزو والبحث عن فائدة أو نفوذ في الوقت الذي يتغير فيه ميزان القوى في سوريا مرة أخرى”.
وتابعت: “مما لا شك فيه أن أردوغان توقع رد فعل أوروبا المعارض. وكان رده تهكميا عندما هدد بإرسال 3.6 مليون لاجئ سوري غربا. لقد كانت علاقات تركيا مع أوروبا في الحضيض بسبب سجلها السيئ في مجال حقوق الإنسان وهذا إحباط بالكامل لمحاولة الانضمام للاتحاد الأوروبي. ويدفع القادة الأوروبيون الآن ثمنا باهظا لمحاولاتهم السابقة احتواء حكم أردوغان الاستبدادي وتطبيع العلاقات معه لأن أفعاله الأخيرة أتثبت لهم بالدليل القاطع أنه ليس ديمقراطيا ولا حليفا ولا صديقا”.
وأضافت أن البعض “يعتقد أن الروس سيكونون سعداء. فبعد كل ذلك، يتمثل هدفهم طويل الأمد في طرد الولايات المتحدة من سوريا (والشرق الأوسط بشكل أوسع). ومع ذلك، كانت ردة فعل موسكو حيال الغزو سلبية إلى حد كبير، كما كان الحال بعد تدخل تركيا في محافظة إدلب السورية العام الماضي”.
وأوضحت: “أرسلت روسيا قواتها إلى سوريا عام 2015، وارتفعت التكاليف السياسية والمالية عليها. كما أن تحرك أردوغان يزيد الأمور تعقيدا، وذلك من خلال عرقلة التسوية السلمية التي كانت تتبعها روسيا وإيران وتركيا عبر عملية أستانا. لهذا السبب تحث روسيا الأكراد، الذين تخلت عنهم الولايات المتحدة الآن، على الموافقة على اتفاقية دفاع متبادل أو على نوع من الترتيبات الفدرالية مع الأسد. وهذا هو سبب توجه قوات الجيش السوري والمليشيات الموالية لإيران نحو المناطق التي يسيطر عليها الأكراد من الجنوب. ويرى الأسد فرصة لاستعادة الأراضي المفقودة، فهو بالطبع لا يعجبه لهاث أردوغان السخيف لتحقيق المنطقة الآمنة”.
وتابعت: “إيران سعيدة لكن لأسباب مختلفة. إنها تريد أيضا رؤية مغادرة الأمريكيين ولا تحب الأكراد، الأقلية المزعجة داخل إيران. وتعد المخاوف بشأن نهوض تنظيم داعش، أمرا شائعا ومشتركا بين جميع اللاعبين الإقليميين. وفي هذا الصدد على الأقل، الخصوم يجدون أنفسهم الآن على نفس الجانب”.
“لقد أدانت الحكومات العربية، بما فيها مصر والأردن والبحرين ولبنان والإمارات والسعودية، تركيا. فبعد دعمها لمناهضي حكومة الرئيس بشار الأسد في البداية، اتبعت العديد منها تقاربا حذرا مع الرئيس السوري في الأشهر الأخيرة، استنادا إلى مصلحة مشتركة تتمثل في الاستقرار ودعم مبدأ السيادة الإقليمية. ويعارض القادة العرب أيضا دعم أردوغان للإخوان المسلمين وأفكاره العثمانية الجديدة حول الهيمنة التركية الإقليمية. وعلى غرار روسيا وإيران، فهم يعتقدون – على مضض ولكن بشكل عملي – أن الطريقة الوحيدة لإنهاء حرب سوريا والسيطرة على الدولة هي القبول بالأسد. ومن باب المفارقة قد يؤدى انسحاب ترامب من سوريا – الذي يقدم فكرة واقعية عن حدود القوة الأميركية – إلى سلام في الخليج بطريقة غير مباشرة وينهي الحرب بالوكالة بين إيران والسعودية في اليمن ويحبط محاولات الذين ضغطوا بشدة لإشعال الحرب مع طهران”.
===========================
ميدل إيست آي: كيف تنظر إيران للتوغل التركي في شمال سوريا؟
https://arabi21.com/story/1215287/MEE-كيف-تنظر-إيران-للتوغل-التركي-في-شمال-سوريا#tag_49219
نشر موقع "ميدل إيست آي" مقالا للأكاديمي ميسم برافيتش، يقول فيه إن مثل معظم الدول العربية والحكومات الأوروبية فإن إيران قامت بشجب الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا، الذي بدأ بعد أن قام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فجأة بإصدار أوامره بانسحاب القوات الأمريكية الموجودة على الحدود، بعد تلقيه مكالمة هاتفية من نظيره التركي، رجب طيب أردوغان.
 ويشير برافيتش في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، وصف الاجتياح بأنه "انتهاك صارخ للسيادة السورية"، وبأنه يمكن أن يؤدي إلى إحياء تنظيم الدولة، في الوقت الذي دعت فيه الجامعة لاجتماع طارئ يوم السبت لمناقشة تداعيات الهجوم التركي. 
 ويقول الكاتب إنه في تحرك مشابه انتقد الاتحاد الأوروبي الغزو بشدة، وحذرت المفوضة السامية للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني بأن الغزو يحمل خطر "اضطراب الشمال السوري لمدة طويلة، ما يمنح تنظيم الدولة فرص العودة ثانية"، مشيرا إلى أن بعض الدول الأوروبية هددت أيضا بفرض العقوبات ومنع بيع الأسلحة لأنقرة.
 ويلفت برافيتش إلى أن "إيران، وهي شريكة تجارية وجارة لها في الشمال الغربي، انضمت إلى هذه الجوقة، لكن الرهانات بالنسبة لها مختلفة، وهو ما يوضح لماذا لم تتحرك أبعد من الشجب اللفظي وامتنعت، مثلا، عن نشر قواتها شبه العسكرية التي تعمل تحت إمرتها للدفاع عن سيادة سوريا والمناطق التي يسيطر عليها الأكراد".  
 ويذكر الكاتب أن وزارة الخارجية الإيرانية أعربت عن "قلقها" يوم الخميس بسبب العملية العسكرية التركية، التي بدأت قبل ذلك بيوم، وطالبت "بوقف مباشر للهجوم، وخروج الجيش التركي من الأراضي السورية"، مشيرا إل أن تركيا صرحت بأن الهجوم يسعى لإزالة قوات سوريا الديمقراطية، التي يسيطر عليها الأكراد من شمال سوريا.
 وينوه برافيتش إلى أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أشار في وقت سابق إلى اتفاقية أضنة بين سوريا وتركيا، التي وقعت عام 1998 لتحقيق الأمن على الحدود السورية التركية بشكل سلمي، لافتا إلى أنه بحسب هذه الاتفاقية، التي وقعت أيام الرئيس السوري حافظ الأسد، وعد الأسد بإغلاق قواعد حزب العمال الكردستاني، وأن تقوم سوريا بطرد رئيس الحزب عبدالله أوجلان.
 ويفيد الكاتب بأن ظريف اختصر مقترحاته في مقابلة على القناة الفضائية التركية، في تغريدة قال فيها: "لا تزال اتفاقية أضنة بين تركيا وسوريا سارية المفعول، ويمكن أن تكون طريقا أفضل لضمان الأمن، ويمكن أن تساعد إيران في جمع الأكراد السوريين والحكومة السورية وتركيا ليقوم الجيش السوري والتركي معا بحراسة الحدود".
 ويشير برافيتش إلى أن الغزو التركي لشمال سوريا، الذي أطلقت عليه تركيا عملية نبع السلام، دخل يومه الثالث يوم الجمعة، وأعلن المتشددون الإيرانيون موقفا أكثر تصلبا في معارضته، لافتا إلى أن خطيب الجمعة المؤقت في طهران، أحمد خاتمي، أبرز المعاناة السعودية في اليمن، وحذر أنقرة من "فخ" شبيه يؤدي إلى "ورطة جديدة" تقع فيها.
 وينقل الموقع عن مدير برنامج دراسات العالم في مركز الدراسات الاستراتيجية، دياكو حسيني، قوله لـ"ميدل إيست آي": "هذا الفعل العسكري سيفشل في تحقيق هدف تركيا، في الوقت الذي قد يؤدي فيه إلى إثارة القومية الكردية، وربما يؤدي بهم (الأكراد) للتوصل إلى مصالحة مع دمشق.. وقد يؤدي أيضا إلى حرب استنزاف طويلة تورط أمريكا بشكل أكبر في الشمال السوري".
 ويعلق الكاتب قائلا إن هذا لا يعني أن إيران ترى الإيجابيات في هذه التطورات، ففي الوقت الذي تشجب إيران التحرك العسكري التركي، باعتباره انتهاكا صريحا للسيادة السورية، فإنه يبدو أنها تتعامل معه على أنه نعمة مخفية لعدد من الأسباب.
 ويستدرك برافيتش بأنه "بالرغم من تأكيد الحاجة لحل سلمي للتوترات، فإن حسابات طهران قد تكون أنه حتى لو انتصرت تركيا في المعركة فإنه سيكون في المحصلة من الأسهل طرد الجماعات المتطرفة المتحالفة مع أنقرة -بعضها على علاقة بتنظيم القاعدة- من طرد الأكراد الذين يتمتعون بدعم من القوى الغربية".
 ويجد الكاتب إنه "بالنظر إلى احتمال ألا تقيل إيران أو سوريا إقامة حكم ذاتي للأكراد في شمال شرق سوريا، ناهيك عن دولة كردية مستقلة، فإن من المفيد للإيرانيين السماح لتركيا بالقيام بالأعمال القذرة، ثم يقومون هم بالحرب ضد تركيا بصفتهم (محررين) ضد قوة احتلال أجنبية".
 ويقول برافيتش: "أما روسيا، وهي حليف بشار الأسد الأكثر تأثيرا، فإن من المتوقع أن تتماشى مع الوضع، كما تحالفت مع الجيش السوري لإخراج المتطرفين من إدلب في شمال غرب سوريا، بالرغم من اتفاقية (نزع السلاح) مع تركيا في الأستانة".
ويرى الكاتب أن "مثل هذا السيناريو سيكون أكثر صعوبة بالنسبة لدمشق وحلفائها الروس والإيرانيين إن نجحت تركيا في إسكان ملايين اللاجئين السوريين في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد، وفرض نظام ديمفرافي جديد على الأرض، وثانيا، فإن الجمهورية الإسلامية وحكومة الأسد منزعجان من النموذج المتقدم لحكم الأكراد في شمال شرق سوريا (روجافا)".
ويبين برافيتش أن الحكم القائم على "الكونفدرالية الديمقراطية"، يلهم الأقليات الكردية في أماكن أخرى في السعي للحصول على الحكم الذاتي والاستقلال، فكانت طريقة الحكم في (روجافا) القائمة على مساواة الجنسين، والمحافظة على البيئة، هي ما ألهم أكراد العراق لإجراء استفتاء على الاستقلال عن العراق عام 2017.
ويفيد الكاتب بأن طهران لا تريد أن يكون الأكراد في سوريا مثالا لأكراد إيران المضطربين، مشيرا إلى أن القوات الإيرانية قامت بمناورات عسكرية غير معلن عنها قرب الحدود مع تركيا، يوم الأربعاء، في اليوم ذاته الذي قامت فيه تركيا باجتياح شمال شرق سوريا.
ويورد الموقع نقلا عن الخبير في الحرس الثوري الإيراني في جامعة تانسي، سعيد غولكار، قوله: "إن للحرس الثوري الإيراني مصلحة مشتركة مع تركيا في تقويض قوة الأكراد ومنع استقلالهم من ناحية، لكنه في الوقت ذاته يخشى من تقوية الثوار السوريين الموالين لتركيا، الأمر الذي من شأنه أن يضعف حكم الأسد".
 وأضاف غولكار: "في الوقت الذي فرحت فيه طهران للانسحاب التدريجي للقوات الأمريكية من سوريا، فإن سياسة الحرس الثوري تقوم على الاحتواء المزدوج، وإضعاف كل من الأكراد السوريين والثوار الذين تدعمهم أنقرة في الوقت ذاته".
 ويقول برافيتش: "يبدو أن قوات سوريا الديمقراطية، التي تتضمن وحدات حماية الشعب الكردية، قد أقامت علاقات جيدة مع إسرائيل، العدو الأكبر لإيران، على مدى السنوات الماضية، فكانت هناك تقارير استخباراتية تفيد بأن سلسلة من الهجمات بالطائرات الإسرائيلية المسيرة ضد قواعد الحشد الشعبي في العراق تم إطلاقها من المناطق التي يسيطر على الأكراد في شمال شرق سوريا".
 ويلفت الكاتب إلى أن هذا يوفر حافزا إضافيا لإيران لأن توقف المليشيات الشيعية، وتترك منافسيها الأتراك والأكراد يستنزفون بعضهما قدر الإمكان.
 ويجد برافيتش أنه بسبب العلاقات المتوترة بين أردوغان وإسرائيل، فإن القيادة الإيرانية ستكون مطمئنة على الأقل بأن شمال شرق سوريا لن يستخدم من إسرائيل لشن هجمات على المنشآت الإيرانية في المنطقة إن نجحت تركيا في طرد المليشيات الكردية من المنطقة.
 ويرى الكاتب أنه في حال طالت مدة الغزو التركي، فإن ذلك سيوسع نطاق الخلافات بين أنقرة من ناحية وطهران وموسكو من ناحية أخرى، وقد يقنع حليفي الأسد بالتدخل بقوة أكبر.
ويختم برافيتش مقاله بالإشارة إلى قول حسيني: "كل من إيران وروسيا تعارضان إظهار رد فعل قاس لتركيا، لكن إن لم تنه الهجوم العسكري في سوريا قريبا، فإنهما قد تقرران ممارسة ضغط أكبر على أنقرة، إلى جانب الضغوط الدولية المتزايدة التي يمكن أن تعقد الوضع لأردوغان".
===========================
التايمز :"معضلة أوروبا"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50050509
وننتقل إلى صحيفة التايمز، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "معضلة أوروبا: عملية تركيا في سوريا تمثل مشكلة حرجة للغرب". وتقول الصحيفة إن عملية تركيا في الحرب السورية الطويلة تنشر الفوضى والقلق في تحالف غربي يشهد بالفعل انقسامات واسعة.
وتضيف أنه في هذا الأسبوع سيناقش قادة الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أنقرة على أمل الحد من "العدوان" التركي على القوات الكردية التي كانت حتى وقت قريب تعتبر نفسها حليفة للولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وتقول الصحيفة إن انسحاب الولايات المتحدة المتسرع من سوريا خلق إطارا لورطة دامية: هل تدعم حليفا يمتلك واحدا من أكبر الجيوش في حلف الناتو وذات ثقول جيوسياسي كبير في المنطقة أو أن تدعم ميليشيا لعبت دورا كبيرا في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتقول الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان اوضح أنه لن يقبل أمرا وسطا مترددا للخروج من تلك الأزمة. حيث قال للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن تركيا لا خيار أمامها إلا ان تدافع عن نفسها إزاء الأعداد الكبيرة من المقاتلين الأكراد الذين يقاتلون بالقرب من حدودها.
وتقول الصحيفة إن أوروبا تجد صعوبة في إيجاد موقف يرضي الأتراك في الوقت الذي يرضي ضمير الغرب إزاء الأكراد. وتقول الصحيفة إنه من غير المرجح أن تستجيب تركيا للمطلب الأوروبي بالوقف الفوري للقتال. وقال وزير الخارجية الأسباني جوزيب بوريل، الذي سيصبح مسؤول السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام "لا نمتلك قوى سحرية تمكننا من ذلك".
===========================
الغارديان: "التسوية أو الإبادة...الأكراد مجبرون على الاختيار في مواجهة خيانة ترامب"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50050509
ما زالت العملية العسكرية التركية شمال شرقي سوريا تحظى باهتمام واسع في الصحف البريطانية الصادرة الثلاثاء، حيث تناولتها في افتتاحياتها وفي صفحات الرأي وفي صفحاتها الإخبارية. ومن بين القضايا العربية والشرق أوسطية الأخرى التي تناولتها الصحف البريطانية نتائج الانتخابات الرئاسية في تونس.
البداية من صحيفة الغارديان، وتقرير لمارتن شيلوف من شمال شرقي سوريا بعنوان "التسوية أو الإبادة...الأكراد مجبرون على الاختيار في مواجهة خيانة ترامب".
ويقول الكاتب إن اللحظة التي غيرت الشرق الأوسط جاءت بصمت مفاجئ، فقبيل السابعة مساء الأحد قُطعت شبكة الإنترنت في شمال شرق سوريا، في الوقت الذي كان فيه الأكراد في المنطقة يحاولون استيعاب ما جاء في نبأ عاجل. كانت القوات السورية تعود إلى بلدتين هما منبج وكوباني، وسريعا ما تفهم الأكراد مغزى ذلك.
ويضيف الكاتب أن العاصمة المحلية، القامشلي، تم إخلاؤها سريعا، وخلت الشوارع التي كانت مليئة بالمارة، فقد حان الوقت ليشعر فيه أهل هذه المنطقة بالخوف.
وقال رجل للكاتب متحاشيا النظر في عينيه "يجب أن تغادر الآن. توجد نقاط تفتيش تابعة للنظام شرق المدينة، وليس من الأمان أن تبقى". ويضيف الكاتب أن هذا الرجل، وغيره من الأكراد عاشوا طوال حياتهم، حتى السنوات السبع الأخيرة، تحت سيطرة الحكومة في دمشق، وتركه احتمال عودة سيطرة الحكومة السورية شاحبا قلقا.
ويقول الكاتب إن الجيش الحكومي السوري احتفظ بوجود رمزي في القامشلي منذ أن أعطى الرئيس السوري بشار الأسد للأكراد ما يشبه الحكم الذاتي عام 2012، ويتساءل الكاتب: هل تعود قوات الأسد الآن، فلها قاعدة لا تبعد إلا أمتار قليلة.
ويقول الكاتب إن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من شمال سوريا ترك الأكراد، الذين كانوا حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، مع خيارات محدودة للغاية.
وقال قائد سابق في قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة "من الأفضل أن نختار التسوية بدلا من الإبادة".
ويضيف الكاتب أن الأكراد، بزعامة حزب العمال الكردستاني، أجروا محادثات مع مسؤولين روس في القامشلي في الأيام الأخيرة بشأن اتفاقهم مؤخرا مع دمشق، نظرا لشعورهم أنهم بحاجة إلى حليف. وبعد تركهم لقتال الأتراك شمالا وتخلي الولايات المتحدة عنهم، يشعر الأكراد بضعف قدرتهم على المواجهة.
وقال القائد السابق في قوات سوريا الديمقراطية للصحيفة "الروس يتهموننا بأننا سمحنا بدخول الأمريكيين إلى المنطقة في المقام الأول. دفعنا ثمنا سياسيا باهظا جراء ذلك".
===========================
جارديان: 3 عواقب وخيمة لتخلي ترامب عن الأكراد في سوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1520701-جارديان--3-عواقب-وخيمة-لتخلي-ترامب-عن-الأكراد-في-سوريا
بسيوني الوكيل14 أكتوبر 2019 12:52
اعتبرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن تخلي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حلفائه الأكراد، وإعطائه الضوء الأخضر لعملية عسكرية تركية في شمال سوريا، تسبب في ثلاثة عواقب وخيمة.
جاء هذا في افتتاحية نشرتها الصحيفة على موقعها الإليكتروني تحت عنوان:" وجهة نظر جارديان بشأن سوريا وترامب: كارثة لا تزال تحدث".
وقالت الصحيفة إن هذه العواقب الوخيمة تحدث بنفس السرعة، ولكنها كانت متوقعة بشكل كبير.
وأوضحت أن أول هذه العواقب عبارة عن كارثة إنسانية، مشيرة إلى ما يتردد عن نزوح نحو 130 ألف شخص من الهجوم التركي.
وعن النتيجة الثانية، فأوضحت أنها تتمثل في ادعاءات مراقب لحقوق الإنسان أن 9 مدنيين بينهم سياسي كردي بارز تم إعدامهم على يد مسلحين مدعومين من تركيا.
وأما النتيجة الثالثة، فجاءت في تقارير تتحدث عن هروب 750 شخص على الأقل على صلة بتنظيم داعش من مخيم عين عيسى بعد قصف تركي بالقرب منه.
وفي الأسبوع الماضي أعلن ترامب بعد اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتنحى جانبا ليسمح للجيش التركي بدخول شمال سوريا وتطهير المنطقة الحدودية من القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة جماعات إرهابية وذلك بعد أن كانت أقوى حلفاء أمريكا في مواجهة داعش.
وبدأت تركيا وفصائل سورية موالية لها الأربعاء هجوماً ضد المقاتلين الأكراد، شركاء الولايات المتحدة في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، بعد يومين من سحب واشنطن مجموعة من جنودها من نقاط حدودية في خطوة بدت بمثابة ضوء أخضر أمريكي، وهو ما اعتبرته قوات سوريا الديمقراطية، والتي عمودها الفقري المقاتلون الأكراد، "طعنة من الخلف".
 ورغم انتقادات لاحقته متهمة إياه بالتخلي عن الأكراد، بدا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصراً على قراره، إذا أعلن وزير الدفاع مارك إسبر الأحد أن ترامب وجه تعليمات لبدء سحب نحو ألف جندي من مناطق سيطرة الأكراد، من دون أن يحدد جدولاً زمنياً.
ونتيجة لهذا الهجوم توصل نظام بشار الأسد الأحد إلى اتفاق مع الإدارة الذاتية الكردية ينص على انتشار الجيش السوري على طول الحدود مع تركيا للتصدي لهجوم أنقرة والفصائل السورية الموالية لها المستمر منذ خمسة أيام ضد مناطق سيطرتها، وفقا لما أعلنته الإدارة الذاتية الكردية.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان على صفحتها على فيس بوك "لكي نمنع ونصد هذا الاعتداء فقد تم الاتفاق مع الحكومة السورية (...) كي يدخل الجيش السوري وينتشر على طول الحدود السورية التركية لمؤازرة قوات سوريا الديمقراطية لصد هذا العدوان وتحرير المناطق التي دخلها الجيش التركي ومرتزقته المأجورون".
وأضافت "هذا الاتفاق يتيح الفرصة لتحرير باقي الأراضي والمدن السورية المحتلة من قبل الجيش التركي كعفرين" في شمال غرب حلب.
ولم يوضح الأكراد تفاصيل الاتفاق، وما إذا كانوا قدموا تنازلات لدمشق، التي أخذت عليهم دائما تحالفهم مع واشنطن رافضة أي شكل من أشكال الإدارة الذاتية في سوريا.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن الإدارة الذاتية الكردية وقوات سوريا الديمقراطية قدمتا "تنازلات في سبيل منع تقدم القوات التركية في الشمال السوري".
وبعد أيام من المعارك التي رافقها قصف مدفعي وجوي كثيف، باتت القوات التركية والفصائل الموالية لها تسيطر على نحو مئة كيلومتر على طول الحدود بين مدينة تل أبيض (شمال الرقة) وبلدة رأس العين (شمال الحسكة)، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
===========================
التايمز: كيف خدم خروج أمريكا غير المنظم من سوريا أعداءها؟
https://arabi21.com/story/1215248/التايمز-كيف-خدم-خروج-أمريكا-غير-المنظم-من-سوريا-أعداءها
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريرا لمراسلتها كاثرين فيليب، تقول فيه إن خروج الرئيس دونالد ترامب غير المنظم من سوريا يقدم خدمة لأعداء الولايات المتحدة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الرئيس ترامب أصر على أنه كان يبدي القوة عندما أذهل حلفاءه وأعضاء إدارته بإعلانه الخروج من سوريا، لافتا إلى أنه بدلا من أن يكون خروجا منظما فإنه يبدو أنه هروب من حليفته في الناتو، تركيا.
وتلفت فيليب إلى أن النظام السوري وروسيا يتقدمان في الوقت ذاته في الجنوب، ما يثير المخاوف من مواجهة ألف جندي أمريكي احتمال الوقوع بين القوات التركية وحلفائها وأعداء الولايات المتحدة في سوريا.
وتفيد الصحيفة بأنه في الوقت الذي تم فيه تحذير واشنطن من هروب المئات من عناصر تنظيم الدولة من مخيمات الاعتقال، فإن القوات التركية سيطرت على الطريق السريع "أم فور" المؤدي إلى العراق، الذي يعد خط الإمدادات للقوات الأمريكية.
ويجد التقرير أن الفوضى وخروج القوات الأمريكية يشيران إلى الضعف أمام الأصدقاء، مشيرا إلى أن روسيا تحاول إجبار الولايات المتحدة على الانسحاب من سوريا منذ أن تدخلت في الحرب عام 2015.
وتقول الكاتبة إن تركيا حققت الآن بالقوة العسكرية ما لم تستطع روسيا القيام به من خلال الإقناع، لافتة إلى أن ترامب أعلن عن خروج القوات الأمريكية عبر "تويتر" الأسبوع الماضي، بعد يوم من مكالمة هاتفية مع الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي ضغط باتجاه خطة الدخول إلى مناطق شمال سوريا.
وتنوه الصحيفة إلى أنه بسبب عدم جاهزية البنتاغون لقرارات الرئيس، فإنها بدأت تبحث عن طرق لإدارة الوضع، وأكدت أنها لا تدعم العملية العسكرية التركية، وقالت إن 50 جنديا أمريكيا سيتم سحبهم من المناطق الحدودية، ثم أعلنت يوم الاثنين عن سحب القوات من بلدتين عربيتين عند الحدود، بشكل فتح الباب أمام دخول القوات التركية.
 وينقل التقرير عن الأمريكيين، قولهم في يوم الجمعة إن قاعدة عسكرية في كوباني تعرضت للقصف التركي، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة سحبت بعد يومين قواتها من عين عيسى، في وقت تقدمت فيه القوات التركية نحو طريق "أم فور"؛ لقطع الطريق لوصول القوات الأمريكية إلى الجنود المرابطين في الجنوب، قرب الحدود مع العراق. 
وتشير فيليب إلى أن عين عيسى تقع على بعد 20 ميلا في داخل سوريا، وهو العمق الذي تريده تركيا لبناء منطقة آمنة، لافتة إلى أنه عندما أعلن وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر عن انسحاب كامل فإنه قال إن القوات التركية تخطط للمضي جنوبا، وهو اعتراف بأن واشنطن لم تعد قادرة على التأثير على تركيا.
 وبحسب الصحيفة، فإن إسبر أمر يوم السبت القوات الأمريكية التحرك جنوبا بعيدا عن طريق القوات التركية، ثم أعلن أن القوات أصبحت عالقة، مشيرا إلى أنها يجب أن تغادر سوريا.
 وتختم "التايمز" تقريرها بالقول إنه يجب على القوات البريطانية والفرنسية الخاصة عمل الشيء ذاته، فوجودها في سوريا يعتمد على الدعم الجوي واللوجيستي من القوات الأمريكية في العراق، مشيرة إلى أن أكراد سوريا يجدون أنفسهم في مواجهة مع ثاني أكبر جيش في حلف الناتو.
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس: قرار ترامب الانسحاب من سوريا أضر بإسرائيل من خمسة أوجه
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/10/14/قرار-انسحاب-ترامب-سوريا-أكراد-إسرائيل-ضرر
يقول الكاتب الإسرائيلي دانييل شابيرو إن العديد من النقاد يرون أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثل في الانسحاب من سوريا قد أضر بإسرائيل من خمسة أوجه.
ويورد الكاتب هذه الأوجه في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية وهي:
أولا - يتخلى عن شركاء واشنطن
يتخلى ترامب بالانسحاب عن شركاء الولايات المتحدة الأكراد السوريين الذين كانوا يشكلون القوات البرية الرئيسة في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ويتسبب في إضعافهم. وبحسب الكاتب فقد تكبد هؤلاء المقاتلون الأكراد المدربون تدريبا جيدا نحو أحد عشر ألف ضحية، في حملة ضد تنظيم الدولة دامت أربع سنوات، مما أسهم بشكل كبير في العديد من نجاحاتها.
ثانيا - يعطي نصرا لأردوغان
إن الرئيس الأميركي يعطي بذلك نصرا للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يتصرف بشكل متزايد على نحو يتعارض مع المصالح الأميركية، والذي يتعاون مع روسيا، ويدعم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحركات الإخوان المسلمين الأخرى، ويتصرف عموما بصفته عدوا إقليميا لإسرائيل.
ثالثا - يقوي دمشق وموسكو وطهران
يعزز محاولات نظام الرئيس السوري بشار الأسد لإعادة السيطرة على الأراضي السورية التي فقدها في الحرب. ويعتبر هذا أيضا انتصارا لروسيا، راعي الأسد، وفي النهاية هو انتصار لإيران التي تسعى إلى تشغيل وإدخال قوات عسكرية لإلحاق الأذى بإسرائيل من الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة دمشق.
رابعا - ينعش تنظيم الدولة
يمكن أن يسهل إحياء تنظيم الدولة، ففي حين لم يعد التنظيم يسيطر على المنطقة، تواصل خلاياه النشطة العمل، وذلك مع وجود الدافع والقدرة على مهاجمة الأهداف الإقليمية والغربية، وقد يتم قريبا تجاوز معسكرات تنظيم الدولة، التي يسيطر عليها الآن المقاتلون الأكراد، أو يتم التخلي عنها أو تركها للسيطرة التركية غير الموثوقة.
خامسا - رسالة خاطئة لحلفاء واشنطن
يرسل القرار رسالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط مفادها أن الولايات المتحدة لن تقف مع شركائها وحلفائها في لحظات مهمة، بل إنها ستتخلى عنهم. وبينما تهاجم إيران الناقلات والمنشآت النفطية السعودية في الخليج دون أي رد من الولايات المتحدة، وتهدد إسرائيل على جبهات عديدة، فإن هذا الانطباع بفك الارتباط الأميركي قد جعل جميع شركاء أميركا يشعرون بعدم الارتياح.
ويضيف الكاتب أن البعض يقارن بين قرار ترامب الانسحاب من سوريا وتراجع الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما في عام 2013 عن ضرب سوريا، بعد استخدامها الموثق للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
===========================
الصحافة الفرنسية :
ليبراسيون: لهذا يمضي أردوغان في العملية العسكرية في سوريا برغم الضغوطات
https://www.alquds.co.uk/ليبراسيون-لهذا-يمضي-أردوغان-في-العملي/
آدم جابر
باريس ـ “القدس العربي”:
“تركيا تنتهج سياسة خلق الفوضى في مواجهة الأكراد”، تحت هذا العنوان كتبت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية عن العملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي ضد المقاتلين الأكراد داخل الأراضي السورية. وتقول الصحيفة إن القوات التركية وحلفاءها على أرض الميدان قصفوا بشكل عشوائي وأعدموا مدنيين وشردوا عائلات واستهدفوا صحافيين وأجبروا جنودا أمريكيين على إخلاء مواقعهم. وتشير الصحيفة إلى أن العملية العسكرية التركية اشتدت خلال نهاية الأسبوع بشكل خطير ومقلق.
وتؤكد ليبيراسيون أن عائلات مقاتلين من تنظيم الدولة (داعش) كانت محتجزة لدى الأكراد أطلق سراحها. وبعد خمسة أيام من إطلاق العملية العسكرية انهار التوازن الهش الذي كان قائما في المنطقة التي شهدت ثمانية أعوام من الحرب الأهلية ومعارك طاحنة مع تنظيم داعش.
وتقول الصحيفة إن المجمتع الدولي بما في ذلك ترامب الذي فتح المجال أمام أردوغان للهجوم، ينظر بقلق وعجز إلى العمليات العسكرية التركية. في فرنسا، اجتمع الرئيس ماكرون بمجلس الدفاع واعتبر أن العملية العسكرية من شأنها خلق وضع إنساني لا يحتمل، وطالب نظيره التركي في مكالمة هاتفية بوقف فوري للعمليات العسكرية.
لكن الضغوط الدبلوماسية والتهديد بالعقوبات الاقتصادية من قبل الكونغرس الأمريكي وحظر بيع الأسلحة من طرف عدد من الدول الأوروبية لم تثن أردوغان عن الاستمرار في الهجوم العسكري.
في أجواء الحرب هذه، يصعب التحقق من المعطيات التي يقدمها كل طرف، غير أن منظمات غير حكومية وصحافيين على أرض الميدان يؤكدون تفاقم الأوضاع مع اشتداد المعركة
ويسعى الأتراك إلى تحقيق هدفين أساسيين خلال العملية العسكرية؛ أحدهما تدمير القدرة العسكرية والقتالية لميليشيات الأكراد الذين تصنفهم تركيا كتنظيمات إرهابية ويرى فيهم الغرب حليفا أساسيا لمحاربة الإرهاب، والهدف الثاني هو إنشاء منطقة عازلة واسعة النطاق بين تركيا وسوريا. وصرح الرئيس أردوغان يوم الأحد في إسطنبول قائلا: ”منذ بدء العملية العسكرية نتلقى تهديدات بالعقوبات الاقتصادية وبمنع السلاح. واهم من يعتقد أننا سنتراجع تحت ضغوط تلك التهديدات”.
وفي أجواء الحرب هذه، يصعب التحقق من المعطيات التي يقدمها كل طرف، غير أن منظمات غير حكومية وصحافيين على أرض الميدان يؤكدون تفاقم الأوضاع مع اشتداد المعركة خلال اليومين الماضيين. ويوم أمس قتل 10 مدنيين في قصف جوي تركي على بلدة رأس العين استهدف موكبا يضم صحافيين ومدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكتبت الصحافية في شبكة التلفزيونات الفرنسية ستيفاني بيريز أنها كانت ضمن الموكب الذي تم قصفه حيث قضى فيه صحافيون.
ومنذ يوم الأربعاء أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان وفاة 60 مدنيا و104 من مقاتلي الأكراد. بينما قدرت الأمم المتحدة عدد المشردين بأكثر من 130 ألف شخص، وهناك ما لا يقل عن 400 ألف شخص سيحتاجون مساعدات عاجلة في الأيام القليلة المقبلة.
وتقول الصحيفة إن التطور الأبرز يوم أمس الأحد تمثل في فرار عدد من عائلات تنظيم “الدولة” من سجون الأكراد، إذ تؤكد مصادر الصحيفة فرار حوالي 30 فرنسيا.
===========================
الصحافة الروسية :
غازيتا.رو :"الأمريكيون باعونا": الأكراد السوريون ينشدون المساعدة لدى موسكو
https://arabic.rt.com/press/1051386-الأمريكيون-باعونا-الأكراد-السوريون-ينشدون-المساعدة-لدى-موسكو/
تحت العنوان أعلاه، نشر "قسم الجيش"، في "غازيتا رو"، مقالا حول طلب أكراد سوريا المساعدة من موسكو، وخصوصية الموقف الروسي من عملية "نبع السلام".
وجاء في المقال: أعلنت وزارة الدفاع التركية عن سيطرة القوات المسلحة التركية وما يسمى بـ"الجيش الوطني السوري" المعارض على مدينة رأس العين المهمة استراتيجياً، عشية الـ 12 من أكتوبر.
وفي الـ 13 منه، أُعلن عن أن القوات المسلحة التركية احتلت قرية سلوك، في محافظة الرقة، شمالي سوريا.
في ظل الظروف الحالية، يعتزم الأكراد اللجوء إلى دمشق وموسكو لطلب المساعدة، إذا لم تستطع واشنطن إيقاف العملية التركية... والطلب من السلطات الرسمية في سوريا وروسيا إنشاء منطقة حظر طيران في شمال سوريا. فمن شأن ذلك أن يحد بشكل كبير من قدرة أنقرة على استخدام الطيران في عمليتها الهجومية في شمال سوريا.
علما بأن القائد العام لـ(قسد) مظلوم عبدي، قال، في حديثه مع دبلوماسي أمريكي كبير، إن واشنطن تركت الأكراد يواجهون العملية العسكرية التركية وحدهم، على الرغم من أن الأمريكيين كانوا يدعمونهم قبل ذلك. وأصر الممثل الكردي على أن تساعد الولايات المتحدة في وقف الهجمات التركية، أو تسمح لقوات سوريا الديمقراطية بالتوصل إلى اتفاق مع دمشق والقوات الروسية.
في الوقت نفسه، تشير شبكة CNN إلى أن الجانب الأمريكي مستاء من توجه الأكراد إلى موسكو طلبا للمساعدة.
إلى ذلك، تحاول روسيا، على خلفية معرفتها بعلاقات تركيا مع الأكراد، عدم إزعاج أنقرة، رغم احتفاظها بقنوات اتصال مع الأكراد السوريين. ففي العام 2016، تم افتتاح مكتب تمثيلي لـ"كردستان السورية" في موسكو، على الرغم من احتجاجات المسؤولين الأتراك.
===========================
نيزافيسيمايا غازيتا :لقد رسموا حدودا لـ"نبع السلام"
https://arabic.rt.com/press/1051567-لقد-رسموا-حدودا-لـنبع-السلام/
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول وقوف أوروبا ضد العملية التركية في سوريا، وتقارب موقفي موسكو وأنقرة.
وجاء في المقال: في ردة فعل على غزو القوات التركية أراضي سوريا، علقت ألمانيا وفرنسا إمدادات الأسلحة إلى تركيا. ومن المتوقع أن يقوم وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، بإعلان موقف منسق من عمليات أنقرة.
فيما أعلنت روسيا وقوفها ضد الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية في سوريا. ومع ذلك، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا ينوي إيقاف عملية "نبع السلام". إنما، على العكس من ذلك، كثف جيشه الهجوم على مواقع "قوات سوريا الديمقراطية".
لكن كبيرة باحثي مركز الأمن الأوروأطلسي، بمعهد موسكو  الحكومي للعلاقات الدولية"، يوليا كودرياشوفا، ترى أن أردوغان سوف يتوقف عن تحقيق أهداف أكثر عمقا، مثل القضاء على قوات سوريا الديمقراطية أو احتلال جميع المناطق الكردية في سوريا. فقالت: "عدد الأكراد في البلاد كبير. وللقضاء على قوات سوريا الديمقراطية، يجب القضاء عليهم. وهذا، بالطبع، أمر مستحيل. لا يمكن للولايات المتحدة ولا روسيا ولا إيران أن تسمح لتركيا بتجاوز إطار معين. وأردوغان يفهم ذلك جيدا".
أمّا مدير مركز دراسات تركيا الحديثة، آمور حاجييف، فيرى أن ردة الفعل الدولية على "نبع السلام" لم تكن مفاجأة للزعيم التركي. فالاتحاد الأوروبي، لا يكف عن انتقاد أردوغان. والأخير يدرك أنهم لا يريدون أزمة هجرة جديدة في أوروبا، وبالتالي لن يضغطوا أكثر من اللازم. كما أن موقف روسيا ليس جديدًا بالنسبة لتركيا".
ويؤكد الخبراء أن مواقف روسيا وتركيا متقاربة إلى حد كبير، على الرغم من الاختلاف في النهج. فكلا البلدين يدعم وحدة أراضي سوريا. ووفقا لكودراشوفا، "تركيا، لن تفصل المناطق الكردية. وبالنسبة إلى أنقرة، فإن إنشاء حكم ذاتي أو كيان ما كردي في المناطق السورية، حتى لو كان مواليا للسلطات التركية، أمر غير مقبول".
ووفقا للخبراء، سيتم في المستقبل، نقل المنطقة العازلة إلى سيطرة الحكومة السورية الجديدة، التي سوف تتشكل من خلال المفاوضات في إطار عملية "أستانا". صحيح أن المفاوضات ستكون صعبة إذا توغلت تركيا أعمق داخل الأراضي السورية أو خرقت الإطار المحدد بطريقة أو بأخرى، لكن ذلك مستبعد.
===========================
الصحافة التركية :
ديلي صباح :الأولوية الرئيسية لنبع السلام حماية المدنيين عربا وأكراد
http://www.turkpress.co/node/65482
ناجيهان ألتشي - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
تتواصل عملية نبع السلام، وقد أحكم الجيش التركي سيطرته على عدد من الأهداف النوعية في شمال سوريا. بدأ القصف الجوي في بداية الأسبوع، وفي مساء الأربعاء انطلقت العملية البرية أيضًا.
أين نحن الآن؟ وما هي خطة تركيا واستراتيجيتها؟ هل الوضع مأساوي حقًا كما يصور الإعلام الغربي عادة؟ من تستهدف العملية ؟ هل تستهدف المدنيين الأكراد أم عناصر إرهابية؟ ماذا عن رد الفعل على الأرض؟ ما هي المبادئ التي توجه القوات التركية؟
تحدثت إلى العديد من الجهات الفاعلة الرئيسية وصناع القرار في هذه العملية وحاولت العثور على إجابات لهذه الأسئلة.
بادئ ذي بدء، أود أن أتحدث عن المزاعم باستهداف المدنيين أو وقوع إصابات بين المدنيين.
بالنسبة إلي، فإن سلامة المدنيين هي أكثر القضايا أهمية، بل أكثر أهمية من النتيجة. إذا تعرض أي مدني للأذى أو الاستهداف، فستفقد العملية أرضيتها المنطقية. ولذلك، سألت مسؤولين في القوات المسلحة التركية الذين أطلعوني على الكيفية التي يحدد بها الجيش التركي أهدافه: إذا كان الجيش يريد القصف من الجو، يتم حساب المنطقة المتأثرة بالقصف الجوي، ثم يرون البيانات التي قاموا بجمعها بالفعل على الأرض ومعرفة ما إذا كان هناك أي مدنيين أو مراكز دينية أو ثقافية أو حتى بنية تحتية في هذه المنطقة.
وإذا كان هناك مدني واحد في الشارع أو أي مبنى مدني قريب، فإنهم يتراجعون عن القصف. كان المسؤولون الذين تحدثت إليهم واضحين بشأن هذا المبدأ.
عندما سمعت بهذا، استحضرت في ذهني عمليات القصف الأمريكية، حيث يوجد مفهوم "الأضرار الجانبية". يحدد الجيش الأمريكي هدفًا للقصف، ثم يقومون بفحص المنطقة، فإذا وجدوا عناصر مدنية، فإنهم ينظرون إلى أهمية الهدف؛ فإذا كان أعلى من المتوسط ، فإنهم ينفذون العملية بغض النظر عن العناصر المدنية، وهو ما تسبب في مقتل الآلاف من المدنيين على مر السنين.
ومن ناحية أخرى، فإن النقطة الأكثر حساسية لدى القوات المسلحة التركية هي المدنيين. أعتقد أن هذه نقطة من الأهمية بمكان، ويجب أن ينظر إليها في أوروبا.
تريد تركيا تأمين حدودها، وهذا هو السبب في أنها تعمل ضد العناصر الإرهابية. عملت المخابرات التركية لمدة عام ونصف العام في المنطقة لتحديد الذخيرة والأنفاق التي تستخدمها ميليشيا "ي ب ك" المرتبطة بتنظيم "بي كي كي"، والتي تستهدف تركيا بالأسلحة والقنابل.
هذه العملية ليست بصدد غزو أو تغيير التركيبة السكانية. أعتقد أنه لا يمكن لتركيا أن تعبر عن نفسها جيدا بما فيه الكفاية عن حساسيتها، إذ إنها تنظر إلى الأكراد والعرب على حد سواء وتعدهم قيمة كبيرة.
يتجاوز عدد الأكراد في تركيا 20 مليون نسمة، يعيشون بيننا كأخوة، وليس من مصلحة تركيا تشريدهم، ولكنها من ناحية أخرى تريد أن تكون سوريا موحدة، لأن ذلك مصلحة تركية.
===========================