الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/10/2017

سوريا في الصحافة العالمية 15/10/2017

16.10.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية والفرنسية :  
الصحافة التركية والعبرية :  
الصحافة الامريكية :
دانيال بيمان – (فورين بوليسي) 29/9/2017 :المعركة على قيادة الجهاد العالمي تبدأ الآن
http://www.alghad.com/articles/1881332-المعركة-على-قيادة-الجهاد-العالمي-تبدأ-الآن
دانيال بيمان – (فورين بوليسي) 29/9/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كل حركة إرهابية غير سعيدة هي كذلك بطريقتها الخاصة، وليست الحركة الجهادية العالمية استثناء. فالخلافات حول الاستهداف، والتكتيكات، والتنظيم، والسؤال الأساسي حول ما الذي يعنيه أن يكون المرء مسلماً جيداً، كلها ابتلت الحركة منذ نشوئها، وهي تبقى مصدراً للضعف.
الآن، بينما يأفل نجم تنظيم "داعش"، تصبح هذه الاختلافات أكثر أهمية من السابق. وقد خسر التنظيم معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسورية، لكن من المرجح أن يواصل وجوده في شكل ما من أشكال التمرد -وأبعد من ذلك، كحركة إرهابية. ومع ذلك، فإن الاستمرار في لعب دور القيادة الذي ادعته الحركة لنفسها عندما أعلنت عن إقامتها "الخلافة" في العام 2014 سيكون أصعب منالاً. وكان تنظيم القاعدة قد حاول من جانبه أن يلعب لعبة أطول نفَساً، لكنه يظل أيضاً ضعيفاً وربما لن يتمكن من استعادة معايير القيادة. ومع ذلك، وحتى مع عدم وجود قائد واضح، فإن الحركة الجهادية العالمية الأوسع تظل قوية. وما تزال الجماعات الجهادية، التي يرتبط بعضها بتنظيمي القاعدة و"داعش"، ناشطة في اليمن، والمغرب، والهند، والفلبين، وسورية بطبيعة الحال، من بين الكثير من المواقع الأخرى. وفي أوروبا، تتمتع الحركة الجهادية بدعم الكثير من المسلمين، مما يمكنها من اجتذاب المقاتلين وإلهام الهجمات الإرهابية.
مع ذلك، تبقى الحركة الجهادية الأوسع منقسمة حول أسئلة رئيسية عدة. وأحد الأسئلة الأكثر أساسية هو الذي يتعلق بمن هو المسلم "الصحيح". ولدى كل دين، حتى الأكثر قبولاً، خط يفصل بين المؤمنين وغير المؤمنين. وليس الإسلام استثناء: سوف يكون من الصعب أن يزعم المرء أنه مسلم إذا لم يكن يؤمن بالله، ولا يعتبر محمداً نبيه. وعادة ما يكون الجهاديون أكثر صرامة في التعريف. ومع أن الجهاد يُبرر بشكل عام بأنه دفاع عن المسلمين أو لاستعادة الأراضي الإسلامية من غير المؤمنين، فإن الكثير من الجهاديين يشجبون في الممارسة العملية مجموعات كاملة من أقرانهم المسلمين اسمياً، ويضعونهم ضمن منزلة "الكفار". ويذهب ذلك بعكس النهج الذي تبناه معظم الفقهاء المسلمين تاريخياً إزاء هذه المسألة، حيث استجابوا لتحذير النبي محمد من أن التسرع في اتهام الآخرين بالكفر يمكن أن يؤدي إلى انقسامات مُنهكة بين المؤمنين. ويؤكد بعض الجهاديين أن المسلمين الورعين فقط هم المسلمون، وأن كل الآخرين مرتدون. كما يقول الكثيرون منهم أيضاً إن المسلمين السنة فقط هم المعدودون في الملة. وفي حين يشكل المسلمون الشيعة أغلبية في العراق والبحرين وإيران، فإنهم يُعتبرون، وفق تفسير الجهاديين الصارم للتوحيد، ليسوا مسلمين حقيقيين بسبب تبجيلهم علياً، الخليفة الرابع وابن عم النبي وصهره؛ ويمنحونه مكانة شبه مقدسة.
كما أن العلويين، الذين يسيطرون على الحكومة السورية؛ والحوثيين، اليمنيين الذين يتبعون شكلاً آخر من الشيعة؛ والأقليات الدينية الأخرى مثل الأحمدية، والدروز، والأيزيديين، يوضعون هم أيضاً خارج الحدود. ويذهب آخرون أبعد، فيرسمون خطاً بين السلفيين -أصحاب الشكل التطهيري المتزمت من المذهب السني الذي يرفض السياسة التقليدية والقوانين الوضعية وأي شيء يأتي من الابتكار البشري- وبين كل الآخرين، ويرفضون الجماعات الإسلامية غير السلفية، مثل جماعة الإخوان المسلمين، على أساس أنها ليست نقية بما يكفي. ومع ذلك، فإن آخرين يرسمون الخط بين أولئك السلفيين الذين يعتنقون الجهاد وأولئك الذين لا يفعلون -إنك إما تكون معنا أو علينا.
بعد رسم الخط الفاصل بين المؤمنين والآخرين، يأتي السؤال الآتي: ما الذي يجب عمله إزاء أولئك الذين لا يفون بالشروط؟ وقد صنع تنظيم "الدولة الإسلامية" وقبله القاعدة اسميهما باستهداف الشيعة والمسلمين السنة الذين يتعاونون مع الحكومات العدوة، وقالا إن كلتا الفئتين تستحقان الموت عقاباً على ولاءاتهما الملحدة وغير الورعة. وفي الجزائر في التسعينيات، ذهبت بعض الجماعات الجهادية إلى حدِّ ذبح المسلمين العاديين الذين حاولوا البقاء خارج المعمعة، محتجة بأن عدم تعاونهم هو بمثابة رفض للدين. وعلى النقيض من ذلك، دعا تنظيم القاعدة أتباعه عادة إلى تجاهل هذه المجموعات، ووعظها، من الناحية المثالية، لإعادة وضعها على الطريق القويم.
كما أن الحركة الجهادية منقسمة أيضاً حول ماهية الهدف المشروع. وبشكل أوسع، هناك انقسامات حول مفهوم "التترُّس"، أو قتل الأبرياء كجزء من العمليات العسكرية (ما تسميه وزارة الدفاع الأميركية "الخسائر الجانبية"). وقد صارع العلماء المسلمون، مثلهم مثل نظرائهم المسيحيين، مع كيفية الموازنة بين واقع الحرب وحاجاتها وبين دعوة دينهم إلى حماية الأبرياء. وقد خسرت الكثير من الجماعات الجهادية الدعم الشعبي عندما قتلت الأبرياء -خاصة المسلمين منهم- في عملياتها. وأسفر هجوم شنه "القاعدة" ضد مجمعات سكنية في الرياض في العام 2003 عن مقتل نحو 20 سعودياً -وهو عدد أكبر بكثير من القتلى الأميركيين- وجلب إدانة واسعة من السعوديين العاديين. وقتل تفجير أيار (مايو) 2003 عدداً من المسلمين يساوي عدد "الكفار الغربيين" تقريباً. كما قتل الهجوم الذي شُن في تشرين الثاني (نوفمبر) التالي -خلال شهر رمضان المقدس- وجرح المسلمين بشكل حصري تقريباً. وقد جُرح في الهجوم نحو 36 طفلاً. وهكذا، انقلب السعوديون العاديون بحدة ضد المجموعة.
كما كان لقرار تنظيم القاعدة في العراق استهداف فنادق يتردد عليها غربيون في الأردن، والتي كان أحدها يستضيف حفل زواج محلي، تأثير مشابه هناك. وقد حاول تنظيم القاعدة أن يتعلم درسه من هذا. وعندما يتعلق الأمر بالمسلمين على وجه الخصوص، أصبحت المجموعة أكثر تمييزاً بكثير في استهدافها مما كانت عليه قبل 15 عاماً. وعندما أسر "داعش" وقتل عمال إغاثة غربيين في سورية، على سبيل المثال، شجب تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالقاعدة هذا العمل ووصفه بأنه "خاطئ وفق الشريعة الإسلامية"، و"يأتي بنتائج عكسية". بل إن أبو عمر العقيدي، وهو ناشط ومسؤول رفيع في جبهة النصرة، غرد على "تويتر" ليدعو "داعش" علناً إلى إطلاق سراح بيتر كاسينغ، عامل الإغاثة الأميركي (والمتحول إلى الإسلام)، والذي كان قد "أجرى عملية (جراحية) ناجحة تحت قصف النظام" للعقيدي نفسه وعالج جهاديين آخرين. وبعد التمثيل الشائن بطيار أردني مسلم أيضاً، استنكر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية شريط الفيديو ووصفه بأنه "دليل قاطع على انحراف داعش".
تبقى هذه الاختلافات غامضة بالنسبة للكثيرين، لكن لدى الحركة أيضاً سؤال أساسي يتعلق بالتنظيم: هل ينبغي أن يكون هرمياً بصرامة، أم أنه ينبغي أن يكون أقل مركزية؟ في العادة، كان تنظيم القاعدة في التسعينيات، ثم "داعش" نفسه فيما بعد مع منظمته السابقة، يدفعان بشكل هرمي: لديهما قائد أعلى، ومساعدون رفيعون، ولجان للتعامل مع القضايا الرئيسية مثل الأمن والإعلام... وهكذا. كما حاول "داعش" أيضاً تكرار هذا النموذج على المستوى المحلي لضمان النظام والسيطرة. ومع ذلك، جعلت حملات مكافحة الإرهاب التي لا هوادة فيها، والتي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها، من شكل الهياكل الهرمية خطيراً للغاية. كان من شأن قتل أو أسر قادة رئيسيين وقف المجموعة المعنية مؤقتاً، أو تقييد عملياتها بشدة على الأقل.
بالإضافة إلى ذلك، عرض الاتصال المتواصل الضروري الذي تمس الحاجة إليه لإدارة حركة إرهابية كبيرة أو عالمية خطر الكشف عن أماكن تواجد شخصيات رئيسية في الحركات. ومع أن "داعش" ما يزال يفضل وجود درجة ما من الهرمية، فإن مجموعات أخرى دعت إلى عمليات أقل مركزية بكثير. ومع أن تعطيل هذه العمليات يكون أصعب فإنها تنطوي خطر تشرذُم المنظمة. وحتى لو لم تضع المنظمة المعنية تعليمات واضحة فيما يتعلق بـ"التترُّس" وغيره من مخاوف الاستهداف، فإن من الصعب فرض النظام، مما يعرض خطر تسبب أعمال غير مصرح تقوم بها خلية محلية أو فرع أجنبي في تشويه سمعة المجموعة الأوسع.
كما أن الحركة الجهادية منقسمة بشكل عميق أيضاً حول مسألة الخلافة. وقد بنى تنظيم "داعش" سمعته جزئياً على إعلان عودة الخلافة. ومع ذلك، بدا تنظيم القاعدة مرتبكاً في الكثير من تصريحاته العلنية بسبب شعبية المفهوم، وهدف المجموعة طويل الأمد المتمثل في تأسيس دولة إسلامية خاصة بها. ولكن النقد كان لاذعاً في الحوارات الخاصة، بحجة أن الحركة الجهادية ككل لا تتمتع بعد بالدعم الشعبي الضروري لإقامة خلافة قابلة للبقاء، وبأن تأسيس هياكل دولة في منطقة معينة يخبر الولايات المتحدة وحلفاءها بكل ببساطة بأين يقصفون.
وحتى تحت مستوى الخلافة، تختلف الجماعات حول ما إذا كانت ستفرض قانون الشريعة الإسلامية في المناطق التي تسيطر عليها. ويعتقد "داعش" أن واجبه الديني أن يفعل ذلك، وبطبيعة الحال، لن تكون الخلافة حقيقية إذا لم تحكم وفق الشريعة الإسلامية. ومع ذلك، في المناطق حيث تتولى المجموعات المرتبطة بتنظيم القاعدة السيطرة، فإنها تأرجحت بين الفرض الصارم لقوانين الشريعة الإسلامية وبين انتهاج خط أكثر تساهلاً يقوم على تثقيف السكان المحليين، أو حتى ترك الأمر للقادة المحليين لحل النزاعات والمسائل الأخرى.
بشكل عام، يفضل تنظيم القاعدة والمجموعات المرتبطة به استخدام نهج أكثر قرباً إلى فلسفة "كسب القلوب والعقول"، القائم على تقديم الخدمات، والعمل مع القادة المحليين، وعقد الشراكات مع جماعات الثوار الأخرى. وفي المقابل، يريد "داعش" سحق الأعناق والظهور، وتشريد القادة المحليين، وضمان ممارسة سلطته الخاصة. وكثيراً ما يضع التنظيم الأجانب في مواضع السيطرة على المناطق التي يحتلها، بينما تفضل الجماعات التابعة للقاعدة الاعتماد على القادة المحليين. وفي سورية والأماكن الأخرى التي تتواجد فيها العديد من الجماعات الجهادية، يطلب "داعش" من هذه الجماعات إعلان الولاء، بينما يدعو القاعدة إلى عقد شراكات مع جماعات الثوار السوريين الأخرى، ويختار الجلوس في المقعد الخلفي في كثير من الأحيان.
كما تختلف الحركة الجهادية العالمية أيضاً حول مدى تركيز العمل محلياً وإقليمياً في مقابل أولئك الذين يريدون التركيز على الولايات المتحدة أو البلدان الغربية الأخرى. وتحاول معظم المجموعات المزج بين الأمرين: وعلى سبيل المثال، أنفق تنظيم القاعدة منذ 11/9 الكثير من ماله وطاقاته لمساعدة حركة طالبان، واستخدم معسكراتها في أفغانستان لتدريب المقاتلين المركزين على تحريض التمردات في أنحاء العالم الإسلامي؛ وفي الوقت نفسه، هندس التنظيم هجوماً إرهابياً هائلاً على الولايات المتحدة. وبشكل مشابه، سعى "داعش" بشكل أساسي إلى تقوية خلافته وتوسيعها، لكنه حاول أيضاً تشجيع الأتباع على شن الهجمات على الغرب، واستخدم ناشطيه في توجيه ضربات دموية، مثل هجمات العام 2015 في باريس.
ومع ذلك، يجعل الجمع بين الأمرين معاً من الأصعب على المجموعات تركيز مواردها، وينطوي على خطر خلق مزيد من الأعداء، وهو ما تكرهه جماعات الثوار المحلية بشكل مفهوم. وعلى سبيل المثال، أعلن فرع القاعدة في سورية أنه لن يهاجم الغرب، وانفصل ظاهرياً عن القاعدة الأم ليظهر للحلفاء المحليين أنه لن يقف في طريق تسلمهم المساعدات العسكرية من الولايات المتحدة وشركائها.
ثمة سؤال مهم، هو ما إذا كانت هذه المسائل تشكل اختلافات في الأهداف أم أنها ببساطة مجرد اختلافات في الأولويات. فإذا اختلف الجهاديون على الحصيلة الأساسية، فإن أي وحدة أو غاية أو تنظيم ستكون عندئذٍ أصعب كثيراً على التحقيق. وإذا كانت المسألة تتعلق ببساطة بالأولويات، فإن التغيرات في الظروف يمكن أن تجلب الفصائل المختلفة معاً على أساس نفعي.
تعني مسائل التترُّس أو الخط الدقيق حيث تبدأ الردة وتنتهي القليل لمعظم جنود المشاة. وقد أظهرت البيانات التي تم الاستيلاء عليها من سجلات "داعش" أن 70 في المائة من المجندين زعموا أن لديهم معرفة أساسية فقط بالإسلام. لكن لبعض هذه المسائل تأثير هائل على مدى القبول الذي تتمتع به المجموعات المختلفة. وقد أظهر مبدأ إحياء الخلافة، على سبيل المثال، أنه مقنع بالنسبة للكثير من المجندين، وأن الإغواء بلعب هذه الورقة الشعبية -بغض النظر عن شرعيتها المتصورة بين الأصوليين- سيكون حاضراً في المستقبل أيضاً.
من المغوي دائماً حث الولايات المتحدة على محاولة تعميق هذه الانقسامات في الحركة الجهادية العالمية، وقد فعلتُ ذلك أنا نفسي في بعض الأحيان. ومع ذلك، فإن مسار الولايات المتحدة في التأثير على الحوار الجهادي يتراوح بين البؤس والغياب الكامل. كما أن محاولة توليد المزيد من الفصائل الأكثر تطرفاً عن عمد ليس عملاً حكيماً. لكن الصدوع الداخلية في الحركة الجهادية تشوِّش فعلاً أعداء الولايات المتحدة، وتقوم بإنجاز بعض العمل نيابة عنا. إنها، على أقل تقدير، تستهلك وقتاً وطاقة ثمينين لدى محاولة التنظيمات التغلب على المجموعات المنافسة في دعايتها. وفي معظم الأحوال، تفضي الاختلافات إلى إطلاق رصاص حقيقي، أو الى انصراف المجندين والمانحين عن المجموعات الجهادية بسبب اقتتالها الداخلي.
========================
واشنطن بوست: الحرب في سوريا تتجه نحو الفصل الأخير واحتمالات انتصار الأسد هي الأرجح
http://elgornal.net/news/news.aspx?id=10914546
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء أنه بعد ستة أعوام من اندلاع الانتفاضة المسلحة في سوريا بهدف الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، تتجه الحرب السورية حاليا نحو النهاية – وهو ما سوف يترك العديد من الأسئلة بدون إجابة، وكذلك العديد من المعارك اللازم خوضها.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها بثته على موقعها الالكتروني- إن احتمالية انتصار الأسد في معركته كانت الأرجح والأكثر وضوحا منذ سنوات- أو على الأقل منذ عام 2015، عندما تدخلت روسيا لدعم جيشه المتهالك، أو ربما قبل ذلك، بعدما فشل المعارضون في الاستفادة من زخمهم في بدايات سنوات الحرب.
ورأت أن "غياب التوصل لحل من جانب المجتمع الدولي يحول دون انتصار الأسد كان جليا لبعض الوقت- ربما حدث ذلك في وقت مبكر عندما فشلت محادثات السلام الأولى في جينيف عام 2014، وبالتحديد منذ تمكنت الحكومة السورية من استعادة مدينة حلب في ديسمبر الماضي، وهو ما أظهر انهيار دبلوماسية الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما".
واعتبرت الصحيفة: "أنه يجري الآن تدعيم هذه الحقائق، مما يبرز الخطوط العريضة الواضحة لنهاية اللعبة"... ونقلت عن جو ماكارون، المحلل في مركز السياسة العربية في واشنطن، قوله:" إن الحرب التي نعرفها قد انتهت بالفعل. وما تبقى حاليا هو تقسيم الكعكة".
كما رأت الصحيفة أنه وفقا للسيناريو الذي يلوح حاليا في الافق، فإن الأسد سوف يبقى في السلطة إلى أجل غير مسمى، ولن توجد تسوية سياسية هادفة تؤدي إلى الإطاحة به أو استبداله.
وتابعت تقول: "إن هذا السيناريو يقدم أيضا رؤية قاتمة لمستقبل سوريا، مما يُنبئ بوجود سوريا غير المستقرة والغارقة في صراع منخفض المستوى على الأقل لسنوات قادمة، حيث تقبع مدنها وبلداتها تحت الدمار، ويعاني شعبها من الفقر ويعجز اقتصادها على توفير النفقات التي يحتاجها لإعادة بناء الدولة من جديد".
وأوضحت الصحيفة أن هذا السيناريو يقدم، مع ذلك، بعض الوضوح بشأن مصير النظام، الذي يتعرض حاليا لضغوط أقل مما سبق من أجل تقديم تنازلات أو حتى القيام بإصلاحات- بل واستطاع لأول مرة منذ عام 2012 أن يسيطر على المزيد من الأراضي أكثر من أي فصيل آخر يكافح لبسط نفوذه على الأرض.
وأخيرا، قالت "واشنطن بوست" إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن المعارضة السورية- والتراجع عن قرار سلفه الرئيس باراك أوباما بمساعدتها- يدخلنا مرحلة ينقطع فيها أي شك بشأن نجاة الأسد".
========================
الصحافة البريطانية والفرنسية :
ديلي ميل :مرتزق روسي: في سوريا.. الزوجة بـ 100 دولار و قطع الرأس بـ 13
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1461203-مرتزق-روسي--في-سوريا--الزوجة-بـ-100-دولار-و-قطع-الرأس-بـ-13
قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن مرتزقة روس يقاتلون سرا في سوريا لصالح نظام بشار الأسد يشترون زوجات "عذارى" مقابل 100 دولار للزوجة، ويتقاضون مكافأة 17  دولار عن كل أسير "جهادي" يقطعون رأسه.
 ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني عن عسكري روسي سابق خدم كمرتزق في سوريا قوله إن المقاتلين الروس يحصلون على الراحة بشراء نساء بكر كزوجات لمدة عام مقابل 75 إسترليني وإلى الأبد مقابل مبلغ يتراوح بين 1130 و1500 إسترليني، على حد زعمه.
وشار إلى أنه يعرف بعضا من زملاءه المرتزقة الذين تزوجوا بهذه الطريقة في سوريا ثم عادوا بزوجاتهم إلى روسيا.
 وأوضح أن المرتزقة مثله لا يحصلون على أي أوسمة لقتالهم في سوريا وفي حال قتلوا لا تعاد جثثهم على روسيا مرة أخرى، مشيرا إلى أنهم يسمون سوريا "صندوق الرمل"
ولفت إلى أنه لا يعترف رسميا بوجود مرتزقة في سوريا، ولا يسمح لهم بالحضور أو التواصل مع القوات المسلحة النظامية. وقال إن من جندونا أخبرونا: "عليكم حماية الاتصالات ونقاط التفتيش ومناجم النفط وإعادة بناء المصانع، وعندما وصلنا كانت مفاجأة، إنها كتيبة هجومية".
 وتنفي روسيا نشر مرتزقة في سوريا ولكن مؤخرا اعتقل مقاتلون في تنظيم دعش اثنين من هذه القوات الخاصة غير الرسمية ويعتقد أنه تم إعدامهم بقطع الرأس.
وكان تقرير أعدته وكالة رويترز  كشف عن استخدام روسيا ميليشيات وعناصر مرتزقة، تقاتل إلى جانب قوات نظام الأسد في سوريا، وذلك كما تفعل إيران.
واعتمدت رويترز في تقريرها على مقابلات مع مسؤولين وذوي عدد من القتلى الروس، الذين يقاتلون في سوريا.
وكشف تقرير أيضاً أن التدخل الروسي العسكري الذي بدأ قبل أكثر من عام، اعتمد أساساً على سلاح الجو، وعدد محدود من القوات الخاصة - وفق الرواية الرسمية - لكن التقارير تشير إلى وجود عسكري روسي بري متستر يعمل كمرتزقة تنفي موسكو وجودهم.
وأشارت مقابلات أجريت مع أكثر من 12 شخصاً على دراية مباشرة بنشر المرتزقة سراً إلى أن المقاتلين الروس يلعبون دورا أهم بكثير في القتال على الأرض من الدور الذي يقول الكرملين إن الجيش النظامي الروسي يقوم به في سوريا.
ووصفت المصادر المقاتلين الروس بأنهم متعاقدون أو مرتزقة، عينتهم شركة خاصة تتعاون مع وزارة الدفاع الروسية.
ولم تتمكن رويترز من تحديد عددهم أو إجمالي قتلاهم، ولكن أفادت بأنهم ينقلون إلى سوريا جواً على متن طائرات عسكرية روسية، تحط في قواعد روسية أو يصلون بحرا عبر قاعدة طرطوس البحرية الروسية.
وبموجب القانون الروسي، يمنع العمل كمتعاقد عسكري خاص في دولة أخرى ومع ذلك، فقد شارك مواطنون روس في أوكرانيا، وتمت الاستعانة بهم مجددا في سوريا.
========================
لوموند: وزيرة دفاع فرنسا: لن نغادر سوريا والعراق بعد هزيمة “الدولة الاسلامية”
http://www.raialyoum.com/?p=760080
باريس ـ أعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي أن فرنسا لن تغادر سوريا والعراق بعد القضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية” الإرهابي، مشيرة إلى هذه المنطقة ستمثل خطرا محتملا في المستقبل المنظور.
وقالت بارلي في حديث لصحيفة “لوموند” الفرنسية إن “العلاقة بين الخطر الإرهابي في أراضينا ومجموعة من الأخطار المحتملة التي لا تزال تمثلها هذه المنطقة في المستقبل، تسمح بالاعتقاد بأننا لن نغادر هذه المنطقة بين عشية وضحاها”.
وأشارت الوزيرة الفرنسية إلى احتمال ظهور تنظيمات إرهابية جديدة في المنطقة بعد زوال “الدولة الاسلامية”.
وأكدت بارلي أن الاستراتيجية الدفاعية الفرنسية لعام 2013 لم تذكر الإرهاب، بينما أصبح موضوع الإرهاب في الاستراتيجية الجديد (لعام 2017 الحالي) موضوعا مركزيا.
وأوضحت الوزيرة أن باريس لم تدرك مدى خطر الإرهاب قبل صعود “الدولة الاسلامية” في سوريا والعراق.
يذكر أن القوات الفرنسية انضمت إلى التحالف الدولي ضد “الدولة الاسلامية” بقيادة الولايات المتحدة في منتصف سبتمبر عام 2014.
========================
الصحافة التركية والعبرية :
ديلي صباح :كيف عاش اليهود في ظل حكم الدولة العثمانية
http://www.turkpress.co/node/40553
أكرم بوغرا إيكينجي - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
كان أول لقاء للعثمانيين باليهود في البلدان التي فتحوها من الإمبراطورية البيزنطية. وكانت هذه المجموعة من اليهود الناطقين باليونانية تعرف باسم رومانيوت أي اليهود من سكان البلقان وآسيا الصغرى. وفي ذلك الوقت أصبحت الجماعات اليهودية الجديدة من رعايا الدولة العثمانية. أما اليهود المطرودون من فرنسا في عهد السلطان مراد الثاني، واليهود الأشكناز الذين طردهم دوق بافاريا لويس التاسع في 1470 فقد لجؤوا إلى الإمبراطورية العثمانية.
قبل السلطان بايزيد الثاني عشرات الآلاف من اليهود السفارديم الهاربين من إسبانيا في عام 1492، واستقر هؤلاء في عدة مدن، مثل سالونيك وسميرنا (إزمير) وفي القسطنطينية على وجه الخصوص. وبالمثل، فإن مجموعات اليهود الذين تمكنوا من الهروب من المذابح في بولندا وأوكرانيا في 1660 استقروا في الإمبراطورية العثمانية أيضا.
كان قرابة 90 في المئة من اليهود العثمانيين من أصل سفارديم، وقد عاشوا في المدن، بما في ذلك القسطنطينية، وسالونيك، وسميرنا، وأدرنة، وبورصة، والقدس، وصفد، والقاهرة، وأنقرة، وتوقات وأماسيا. وفي عهد السلطان سليمان العظيم، عندما كان عدد سكان القسطنطينية 500 ألف نسمة، كان عدد اليهود العثمانيين نحو 40 ألفًا. وكانت مدينة سالونيك أكبر مدينة يهودية في العالم في ذلك الوقت، إذ كان اليهود العثمانيون يشكلون أكثر من نصف سكانها.
وعلى النقيض من الحركات المعادية للسامية كانت الإمبراطورية العثمانية واحدة من الأماكن القليلة في العالم التي تمكن اليهود من العيش فيها بحرية. أما في أوروبا في القرن التاسع عشر، فقد عاشوا في ظل ظروف قاسية، حيث أقاموا في أماكن مغلقة تعرف بالغيتو، وحرموا من ممارسة شعائرهم، وتولي المناصب العامة، كما حرموا من التملك، والحصول على التعليم، والسفر، واستئجار المنازل وإصدار الصحف.
كانت  الإمبراطورية النمساوية المجرية من بين الأماكن القليلة التي تمتع فيها اليهود بحرية نسبية، حيث منحوا حق الاستقرار في المدن، وممارسة الفنون وتلقي التعليم في مجموعة واسعة من الجامعات خارج المؤسسات اليسوعية. وليس من المستغرب أن هذه الأوضاع أدت إلى اندلاع الثورة الفرنسية التي دفعت في وقت لاحق إلى إصدار ميثاق التسامح 1782. ولكن العثمانيين لم يفرضوا هذه القيود قط على الأقليات.
فطيرة الدم اليهودية وبرميل المسامير
وعلى الرغم من تعرضهم للاضطهاد بسبب القيود المفروضة على الحركة عبر العالم المسيحي، فإن كثيرا من اليهود أصبحوا أثرياء من خلال التجارة وبدؤوا في إقراض الحكومات بالمال، مما أدى إلى زيادة عداء الأغيار لهم. وعلى الرغم من تحسن وضعهم الاجتماعي في أوروبا مع منحهم حرية الحركة في القرن التاسع عشر، فإن اليهود لم يتمكنوا من المشاركة في الجوانب التعليمية والثقافية والسياسية للحياة في أوروبا إلا بالتخلي عن هويتهم اليهودية وتعميدهم للمسيحية واعتمادهم الثقافة المسيحية. على أن اليهود بدؤوا بالمشاركة في السياسات العالمية بمرور الوقت، وذلك بفضل الجماعة اليهودية الثرية في القارة الأمريكية.
واجه اليهود العثمانيون الكثير من العوائق الخارجية، التي فرضها جيرانهم المسيحيون. وكان المسيحيون يعادون اليهود بسبب موقفهم من المسيح، وهذا هو السبب في جميع المصائب التي حاقت باليهود على مر القرون.
ونتيجة لذلك، يعتقد المسيحيون أن اليهود كانوا يذبحون الأطفال المسيحيين ويخلطون دماءهم بفطيرة عيد الفصح، وكثيرا ما ادعى المسيحيون أن اليهود اختطفوا أطفالهم ووضعوهم في براميل من المسامير حتى تسيل دماؤهم. والحقيقة أن الدم محرم في اليهودية، ولا يتناول اليهود المتدينون اللحوم الكاشير "الحلال وفقا للشريعة اليهودية" إلا بعد غسلها سبع مرات. وقد شاعت هذه القصص عن براميل المسامير في كثير من الشكاوى المقدمة للسلطات العثمانية في ذلك الوقت. وبعد اختفاء طفل مسيحي في دمشق، ادعى العوام أن اليهود اختطفوه ووضعوه برميل من الإبر، ونتج عن هذا الزعم وقوع مذبحة لليهود في عام 1840 وتدخل القوى الأوروبية، الأمر الذي مهد الطريق لاستقلال لبنان.
اليهود والتجارة
وحيث إن اليهودية لا تعرف التسلسل الهرمي كما في المسيحية، فقد كان هناك كثير ممن تولوا منصب الحاخام الأكبر وأشرفوا على اليهود العثمانيين. صنفت الجماعات اليهودية في مجموعات على أساس الأصل العرقي والمحافظة والمدينة، وكان لكل مجموعة حاخام أكبر يعين بمرسوم من المركز. كان لكل مجموعة حاخام وكنيس ومدرسة ومعلم ومحكمة ومقبرة ومستشفى وصحيفة.
وكان الحاخام الأكبر يترأس أيضا المحكمة الدينية التي تسمى "بيت دين "، ويشرف على مراسم الاحتفالات، مثل حفلات الزفاف والولادة والختان والجنازات والقرابين بالإضافة إلى الحكم في قضايا الأحوال الشخصية التي تنطوي على قانون الأسرة والميراث. كما كان الحاخام الأكبر مسؤولا عن تحصيل الضرائب للحكومة.
كان اليهود في الإمبراطورية العثمانية، كحالهم في بقية أنحاء العالم، منخرطين في التجارة، وبلغ من نجاحهم أنهم بدؤوا بتقديم القروض إلى القصر العثماني في القرن السادس عشر. ومن خلال هذه القروض اكتسب اليهود العثمانيون قوة كافية لدخول السلطة السياسية.
في عام 1844 شكل اليهود 170 ألفًا من مجموع سكان الإمبراطورية الذين بلغ عددهم 35 ألفًا و350 نسمة. وفي عام 1905، عندما كان مجموع سكان الإمبراطورية العثمانية 20.9 مليون نسمة، بلغ عدد اليهود 256 ألفًا، وعندما انخفض عدد السكان إلى 18.5 مليون في عام 1914، كان عدد اليهود 187 ألفًا. وفي بداية القرن العشرين، كان 1.1 في المئة من مجموع السكان من اليهود. ويرتبط التغير في عدد السكان بخسائر الأراضي والهجرات.
الصهيونية
نشرت لائحة الحاخامات في عام 1865، وأدخل هيكل ديمقراطي إلى الجالية اليهودية بحيث يسمح للمواطنين اليهود أن يكون لهم رأي في شؤون الجماعة بقدر رأي رجال الدين. كان المسيحيون العثمانيون يعارضون بشدة إعطاء اليهود وضعا قانونيا مماثلا للأقليات الأخرى في الإمبراطورية، حتى أنه ترددت شائعات بأن اليونانيين ردوا على صدور اللائحة بالقول "العار على الحكومة العثمانية، إنها تساوينا باليهود، وقد قبلنا سيادة الإسلام!". كان المسيحيون العثمانيون يميلون عموما إلى ازدراء اليهود.
وعلى الرغم من أن غالبية غير المسلمين في الإمبراطورية العثمانية كانت مدعومة من الإمبراطوريات الأوروبية، واستخدموا وسيلة للضغط ضد الحكومة العثمانية في القرن التاسع عشر، لم يكن هذا هو الحال للطائفة اليهودية. لكن تسرب تيار الصهيونية إلى الإمبراطورية من أوروبا خلال هذا القرن تسبب في كارثة كبيرة للإمبراطورية العثمانية.
والصهاينة هم مجموعة من اليهود العثمانيين الذين أرادوا تأسيس حكومة في فلسطين، وكان لديهم دعم معنوي ومالي كبير. كان هؤلاء ينظرون إلى السلطان عبد الحميد الثاني  بوصفه تهديدا لهم، ولذلك تعاونوا مع جماعة الشباب الأتراك التي كانت تهدف إلى الإطاحة بالسلطان. وبعد خلع عبد الحميد الثاني، أعطي الإذن لهجرة اليهود إلى فلسطين، وكان أبرز ممول ومستشار لجمعية الاتحاد والترقي التي استولت على الحكم في عام 1908، إيمانويل كاراسو وهو مصرفي يهودي من أصل إيطالي من سالونيك.
عندما فقد اليونانيون الذين كانوا يتمتعون بوضع متميز حتى ذلك الوقت  نفوذهم بعد مجزرة القسطنطينية عام 1821 كان اليهود يأملون في فرصة ثانية للسيطرة على الوضع الاقتصادي. ومن خلال مؤسساتهم الفنية المنتشرة في الأناضول، جاء الأرمن في البداية بفضل فائض رؤوس أموالهم. ولكن نتيجة لتوصيات اللوبي اليهودي، طردت حكومة الشباب الأتراك الأرمن من الأناضول في عام 1915. وبالتالي ترك اقتصاد البلاد في أيدي رأس المال اليهودي. وكان إيمانويل كاراسو الذي كان عضوا في اللجنة التي أبلغت عبد الحميد الثاني بخلعه، من أقرب المقربين إلى طلعت باشا، وهو المسؤول عن قانون الترحيل والإسكان. وعندما هرب طلعت باشا في الخارج في عام 1918، عهد بكامل ممتلكاته إلى كاراسو. ولكي يقوم كاراسو بدور نشط في تأسيس حكومة أنقرة، عاد طلعت باشا إلى وطنه قبل وفاته.
بعد تأسيس الجمهورية التركية، كان اليهود ضحية لمذابح مختلفة، وواجهوا مشاكل ترجع إلى السياسات المعادية للسامية في الأربعينيات. وعند إصدار ضريبة رأس المال عام 1942، تم الاستيلاء على معظم رؤوس الأموال اليهودية، وتوجه معظم اليهود في الجمهورية الجديدة إلى إسرائيل التي أسست في عام 1948. وفي الوقت الراهن ما يزال في تركيا ما يقرب من 50 ألف يهودي.
========================
صباح :هل تواجه تركيا اليوم ما فعلته أمريكا بالاتحاد السوفيتي أمس؟
http://www.turkpress.co/node/40575
هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
أحببت أن أكتب هنا في هذا المقال، ليهتم من يهتم بالموضوع، ولينسَ من لا يهمه الأمر...
وفي الحقيقة هذا الموضوع أصبح من اختصاص:
أشخاص مهمين يعملون مستشارين، لكني لست متأكدًا من "توقعاتهم ومعلوماتهم" كلما نظرت إلى تطور الأحداث...
مراكز استراتيجية تظن أن التحليل الاستراتيجي عبارة عن جمع معلومات...
"أخصائيين تلفزيونيين" معروفين لم أسمع منهم توضيحًا مقنعًا بشأن دخول تركيا إلى إدلب أو زيارة أردوغان لأوكرانيا...
تحشد الولايات المتحدة منذ مدة طويلة قوات كبيرة في المنطقة.
هذه الحشود، إذا استثنينا منها القوات الموجودة في المحيط الهادئ وبولونيا، تتجمع على حدود حلقة تقع تركيا جغرافيًّا في مركزها.
الجميع يسأل: لماذا؟
لماذا تنقل الولايات المتحدة كل هذا القدر من المعدات الحربية إلى رومانيا وبلغاريا في الغرب، وجورجيا في الشرق، وسوريا على الحدود الجنوب شرقية لتركيا؟
لماذا تنشئ قواعد عسكرية ومطارات جديدة؟
ليس هناك إجابة مقنعة.
الأجوبة المقدمة تتحدث عن أمور عابرة.
مع أن هناك حقيقة ننساها دائمًا عندما نفكر في هذه القضايا: في 25 يوليو/ تموز 1975 ألغت الحكومة التركية اتفاقية "الدفاع والمشترك والتعاون" ووضعت يدها على أكثر من عشرين منشأة دفاعية. ومنذ ذلك التاريخ والبنتاغون لا ترحب بتركيا.
تجاهلنا البرود المتزايد في علاقاتنا مع الولايات المتحدة منذ حرب الخليج الأولى.
ربما تجيبون الآن بأن المظاهر في بعض الأحيان تخدع!
حسنًا، هل المطارات العسكرية المنتشرة في المنطقة التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي، مظاهر خادعة أيضًا؟
الأمر في غاية الوضوح...
تعمل البنتاغون على محاصرة محيط تركيا.
والولايات المتحدة، التي لا نفتأ نذكر أنها حليفنا الاستراتيجي، تفعل بتركيا ما فعلته بالاتحاد السوفيتي في فترة الحرب الباردة.
لكن هل تشكل تركيا تهديدًا على الولايات المتحدة؟
هل هي منافسة لها في مخططاتها للهيمنة على العالم؟
بالنسبة لنا الإجابة عن هذين السؤالين واضحة، وهي لا!
تريد تركيا "عالمًا يسوده العدل" فقط، ولهذا تبذل جهودها.
وهذا يعني أن للولايات المتحدة نظرة وحسابات مختلفة تمامًا.
علينا أن ندرس المستقبل القريب والمنطقة والولايات المتحدة من خلال وضع هذا "التطور الغريب" (الحشود الأمريكية في المنطقة)، تحت المجهر.
والوقت بدأ يدركنا...
========================
يديعوت أحرونوت: جبهتان ضد الأكراد.. الجيش العراقي يقترب من كركوك ومقاتلون كوماندوس أتراك في سوريا
https://microsyria.com/2017/10/14/يديعوت-أحرونوت-جبهتان-ضد-الأكراد-الجي/
تقترب القوات من ، مدينة حقول النفط التي يسيطر عليها ، وينتشر عشرات الآلاف من مقاتلي الكردية أمامهم. أما على الجانب الآخر من الحدود فقد قام الجيش التركي بإرسال  أكثر من 100 مقاتل من النخبة ضد في شمالي غربي . وبينما نُشر الجيش العراقي بالقرب من مدينة ، التي تسيطر عليها القوات الكردية، أفيد بأن عشرات الآلاف من المقاتلين الأكراد يستعدون للمواجهة مع الجيش العراقي. وقال “كوسرت رسول” نائب رئيس إقليم : إن “عشرات الآلاف من مقاتلي البيشمركة الأكراد وقوات الأمن يتمركزون في ”. وأضاف أن “ستة آلاف مقاتل من البيشمركة وصلوا منذ الليل للتحضير للمواجهة مع الجيش العراقي”.
وقال مراسل قناة “الحدث” التابعة لشبكة العربية في أربيل، عاصمة إقليم كردستان، إن العملية العسكرية بعيدة عن المناطق التي تتمركز فيها قوات البيشمركة الكردية. بيد أنه ذكر أن القوات الجوية العراقية قامت بعمليات مكثفة في جنوبي كركوك.
ودعا البرلمان العراقي مؤخراً رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” لإرسال قوات إلى منطقة كركوك التي يسيطر عليها الأكراد، والسيطرة على حقول النفط العراقية. مع ذلك رفض العبادي من جانبه احتمالية القيام بعمل عسكري ضد الأكراد.
كركوك  موجودة خارج المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي، كما يقول الأكراد أنفسهم. وقد احتلتها قوات البيشمركة الكردية عام 2014، بعد فرار الجيش العراقي من هناك خوفاً من داعش، الذي كان يقوم حينها بحملة غزو استولى خلالها على ثلث العراق. وأثناء احتلال كركوك، منع الأكراد داعش من السيطرة على حقول النفط في المنطقة.
ويعيش في كركوك كل من الأكراد والتركمان والعرب، وشملت الحكومة الكردية هذه المنطقة في الاستفتاء على استقلال الأكراد. أما بغداد فتطالب الأكراد بإعادة كركوك لسيطرة الحكومة العراقية. ويذكر أن التنافس على السيطرة على المدينة لم يتصاعد إلا بعد الاستفتاء الشهر الماضي.
وتجري الجهود ضد الأكراد في الوقت  نفسه على الجانب الآخر من الحدود؛ حيث قام  الجيش التركي بنشر أكثر من 100 مقاتل من النخبة في منطقة إدلب، شمالي غربي سوريا، منذ نهاية الشهر الجاري، ويعتزمون إقامة مراكز مراقبة في إطار الاتفاق الذي وقعته مع وروسيا قبل شهر، بهدف إقامة “مناطق آمنة” في سوريا. وهدف تركيا غير المعلن هو منع انتشار القوات الكردية إلى هذه المنطقة التي تسيطر عليها الآن المنظمات التابعة للقاعدة. وذكرت صحيفة “حرييت” التركية أن أكثر من 100 من الكوماندوز والوحدات الخاصة و30 عربة مدرعة  دخلوا إلى المنطقة، ومن المتوقع أن تبقى فى الأيام القليلة القادمة.
تواجه تركيا تحديات في عملياتها داخل سوريا؛ إذ عليها من جهة أن تضمن عدم حدوث أي قتال في المنطقة التي وضعت فيها. ومن جهة أخرى هناك تحدٍ آخر؛ وهو القرب الجغرافي بين المنطقة التي يقيم فيها الجنود الأتراك والقوات الكردية (قوات الدفاع الذاتى ووحدات حماية الشعب)، والتي تصنف في تركيا بأنها منظمات إرهابية.
وقال بيان للجيش التركي إنه شن عملية لإنشاء مراكز مراقبة في إدلب الليلة الماضية، لكنه لم يذكر عدد الجنود الذين دخلوا سوريا. وقالت هيئة مراقبة حقوق الإنسان في سوريا، ومقرها بريطانيا، إن القوات التركية دخلت سوريا أيضاً بالدبابات، بعد أيام من إطلاقها حملة برية في المنطقة. وقال أحد جنود قوات المليشيات الكردية إن القوات التركية كانت متمركزة على ثلاث نقاط بين الجيب في منطقة عفرين، حيث يسيطر الأكراد، والمنطقة التي يسيطر عليها المتمردون السوريون.
المصدر: يديعوت أحرونوت
========================