الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 14/8/2017

15.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.islamtoday.net/ein/artshow-15-238809.htm http://www.alghad.com/articles/1775352-كيف-وقع-أوباما-في-المصيدة-السورية؟ http://www.manarahalshark.com/?p=9150 http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=95287 https://damasnow.com/2017/08/14/نيويورك-تايمز-المعارضة-المسلّحة-التي/
الصحافة الايرانية والايطالية : http://www.elwehda.com/Mnwat/2299139/الصحافة-الإيرانية-احتفالات-لأطفال-حلب-بطقوس-شيعية.html http://www.albawabhnews.com/2663666
الصحافة التركية والعبرية : http://www.turkpress.co/node/38070 http://www.alquds.co.uk/?p=771419
 
الصحافة الامريكية :
نيوزويك: لماذا يواصل تنظيم الدولة القتال؟
http://www.islamtoday.net/ein/artshow-15-238809.htm
وكالات
تساءلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن سر مواصلة تنظيم الدولة القتال، وذلك بعد أن تبدد حلمه بإقامة دولته الإسلامية في الشرق الأوسط، وقالت إنه سبق أن سيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في المنطقة، وحظي بتأييد عشرات الآلاف بأنحاء العالم، لكنه انحسر الآن وتغيرت حاله.
وأشارت المجلة إلى نشوء تنظيم الدولة وصعوده في خضم الاضطرابات التي شهدتها المنطقة، وقالت إنه سرعان ما سيطر على مناطق متعددة في أبرز دولتين من الدول التي تحظى بأهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي، ممثلتين في كل من سوريا والعراق.
وقالت إن مقاتلي تنظيم الدولة انطلقوا من سوريا إلى العراق منتصف 2014، وإنهم سيطروا على الموصل ومناطق أخرى في البلاد، وإنهم تمكنوا من إقامة أحد أشكال الدولة في المنطقة متخذين من الرقة في سوريا عاصمة.
وأشارت إلى الحملة التي شنتها القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي ذات الأغلبية الشيعية المدعومة من إيران، وذلك بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لاستعادة الموصل، وقالت إن جيوب المقاومة من جانب التنظيم آخذة بالانكماش.
 
وأضافت أن قوى متعددة تشارك في معارك ضارية ضد تنظيم الدولة في سوريا، مثل قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من أميركا -والتي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيس فيها- بالإضافة إلى قوات النظام السوري وحلفائه من الروس والإيرانيين.
وتحدثت المجلة عن إستراتيجية تنظيم الدولة في الحرب، وقالت إن من طبيعة أفراده القتال حتى النهاية المريرة، وإنهم لا يبدون تأثرا في ظل غياب زعيمهم أبو بكر البغدادي واحتمالات تعرضه للقتل.
لكنها أضافت أنه بالرغم من الصمود العام لتنظيم الدولة، فيبدو أنه على وشك الانهيار من الداخل، وذلك وسط الاتهامات المتبادلة في ما بين قياداته وأفراده.
وقالت المجلة إنه مع خسارة التنظيم للموصل المكتظة بالسكان في العراق ولنحو نصف مساحة الرقة في سوريا، فإن مشروع "الخلافة" يكون قد انتهى، لكن المخاطر العالمية التي يفرضها أنصاره ستبقى لبعض الوقت.
وأوضحت أيضا أن تنظيم الدولة قد يختفي من حيث شكله الحالي، لكن السؤال الأهم هو الذي يتعلق بمصير مقاتليه، وقالت إن البعض يرى أنهم سيتوزعون على الدول الضعيفة الأخرى مثل تشاد وليبيا ومالي والفلبين.
ولكن نيوزويك قالت إن أجواء الانقسامات الطائفية العميقة والاستياء المناهض للغرب في المناطق التي خسرها تنظيم الدولة كما بالعراق وسوريا، قد تجعل مقاتليه يواصلون القتال تحت لافتات أو مسميات أخرى، بما فيه تنظيم القاعدة.
========================
غاريث بورتر - (أميريكان كونسيرفاتيف) 30/7/2017 :كيف وقع أوباما في المصيدة السورية؟
http://www.alghad.com/articles/1775352-كيف-وقع-أوباما-في-المصيدة-السورية؟
غاريث بورتر - (أميريكان كونسيرفاتيف) 30/7/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
في الأيام الأخيرة، قرر أحد المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي ترامب إبلاغ وسائل الإعلام الإخبارية بأن برنامج وكالة المخابرات المركزية الأميركية لتسليح وتدريب القوات السورية المعادية للأسد قد انتهى. وكانت هذه أخباراً لقيت الترحيب في غمرة التزام عسكري أميركي يزداد تعمقاً ويعكس نية المكوث في البلد لأعوام مقبلة.
وكما وثقت مقالتي الأخيرة في "ذي أميركان كونسيرفاتيف"، فإن النتيجة الصافية للبرنامج منذ أواخر العام 2011 كانت تقديم الأسلحة لإرهابيي القاعدة وحلفائهم الجهاديين وغيرهم من المتطرفين، الذين هيمنوا بسرعة على الجهد العسكري ضد نظام الأسد.
يستدعي قرار إدارة ترامب الاعتراف صراحة بقرارها إنهاء البرنامج إجراء تحليل أكثر منهجية للأسباب والكيفيات التي جعلت هذا البرنامج -الذي كان يقوض بوضوح مصلحة أمنية قومية أميركية أساسية- يبدأ ويستمر طوال هذا الوقت. وكانت النسخة التمهيدية للبرنامج الذي كان قد استهل في أواخر العام 2011 أسهل على التفسير من شكله الأكثر مباشرة بعد عامين، والذي استمر (رسمياً على الأقل) حتى الآن.
أحد المفاتيح لفهم أصول البرنامج هو أنه لم يتم إطلاقه بسبب تهديد للأمن القومي الأميركي، وإنما بسبب ما فُهم على أنه فرصة. وهذه دائماً علامة خطر، والتي دفعت ببروقراطيي الأمن القومي الأقوياء إلى البدء بالتفكير في تحقيق "كسب" للولايات المتحدة. (فلنفكر في العراق وفيتنام).
كانت الفرصة في هذه الحالة هي صعود احتجاجات المعارضة ضد نظام الأسد في ربيع العام 2011، واعتقاد لدى مسؤولي الأمن القومي بأن الأسد لن يستطيع الاستدامة. ورأى فريق الأمن القومي في ذلك اختصاراً للطريق إلى الهدف.
أعاد المسؤول السابق في إدارة أوباما، ديريك شوليت، إلى الأذهان في كتابه "اللعبة الطويلة" أن مستشاري أوباما كانوا كلهم يتحدثون عن "انتقال مُدبر" للسلطة، ويحثون الرئيس أوباما على المطالبة علناً بأن يتنحى الأسد، وفق شوليت. وما عناه ذلك بالنسبة لمستشاري أوباما كان جلب الضغط من الخارج، بما في ذلك تقديم أسلحة للمعارضة.
وكان ذلك تفكير أمنيات، وليس فقط فيما يتعلق برغبة النظام الذي يسيطر عليه العلويون في تسليم السلطة لأعدائه الطائفيين، وإنما بما يتعلق أيضاً بالرغبة الإيرانية المفترضة بالموافقة على إسقاط النظام. ولم يتوافر أي من مستشاري أوباما على تفهم كافٍ للديناميات الإقليمية، بحيث يحذر الرئيس من أن إيران لن تسمح بإسقاط حليفها السوري على يد المعارضة التي تلقى الدعم من دول سنية ومن الولايات المتحدة.
لكن العامل الفصل في دفع الإدارة باتجاه القيام بعمل، تمثل في الضغط الذي مارسه الحلفاء السنة في المنطقة -تركيا والعربية السعودية وقطر- والذين بدأوا في خريف العام 2011 بالضغط على أوباما للمساعدة في بناء وتجهيز جيش معارضة. وقد لعبت تركيا دوراً قيادياً في هذا المجال، حيث دعت واشنطن إلى الموافقة على تقديم أسلحة ثقيلة -بما في ذلك صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ مضادة للدبابات- لقوات الثوار التي لم تكن قيد الوجود بعد، بل حتى عرض غزو سورية للإطاحة بالنظام إذا ضمنت الولايات المتحدة توفير الغطاء الجوي.
الضغط على أوباما
في أيديولوجية نخبة الأمن القومي الأميركي -خاصة جناحها الديمقراطي- تعد التحالفات الإقليمية تكتلات بناء أساسية لما يعرف بأنه "نظام عالمي مستند لقوانين" ترعاه الولايات المتحدة. ومع ذلك، ومن الناحية العملية، عملت هذه النخب كأدوات لتعزيز سلطة ومكانة ورونق بيروقراطيات الأمن القومي نفسها.
تركزت العوائد من التحالفات الأميركية في الشرق الأوسط على إقامة القواعد العسكرية في تركيا والسعودية وقطر، والتي تسمح لوزارة الدفاع الأميركية وضباط الجيش بتخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية التي تضمن مستوى استثنائياً من الإنفاق العسكري. لكن مشتريات بعض الدول العربية الضخمة من الأسلحة، وتمويل أي عمليات سرية لا تريد وكالة المخابرات المركزية الأميركية الاعتراف بها أمام الكونغرس كانت دائماً مزايا رئيسية بالنسبة لتلك المنظمات القوية وكبار مسؤوليها.
وكان مدير وكالة المخابرات المركزية في حينه، ديفيد بترايوس، مهتماً بشكل خاص بتنفيذ عملية سرية لتسليح وتدريب المعارضة السورية. ومع دعم البيروقراطيات الأمنية لرغبة الحلفاء في تنحية الأسد، تولت وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، التي تميل استراتيجيتها العاطفية والسياسية نحو الحرب، الاضطلاع بالدور القيادي في الإدارة وبحماس لصالح تسليح الثوار والدعوة إلى إقامة "منطقة حظر طيران" التي أرادها الأتراك بشدة.
على الرغم من هذه الطائفة من العوامل المتصلة ببعضها بعضا والتي جذبت الإدارة نحو سياسة تغيير النظام، قال أوباما لا لمنح الأسلحة الثقيلة للثوار، ولا لمنطقة حظر الطيران ولا لدور أميركي رسمي في تزويد الأسلحة. مع ذلك، كان ما وافق عليه هو عملية سرية لوكالة المخابرات المركزية، صممها بترايوس لنقل أسلحة من مخزونات الحكومة الليبية في بنغازي على متن سفن، وترتيب شحنها إلى منطقة الحرب. وكانت هذه هي طريقة أوباما لإرضاء كل اللاعبين الذين يدفعون باتجاه تبني سياسة عدائية لتغيير النظام في سورية، من دون الالتزام علناً بتغيير النظام.
توقف ذلك البرنامج الذي بدأ في تشرين الأول (أكتوبر) من العام 2011 بشكل تعسفي بسبب الهجوم على ملحق السفارة في أيلول (سبتمبر) 2012. لكن إدارة أوباما كانت تعرف عند ذلك مُسبقاً بأن الأسلحة كانت تقع في أيدي جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، كما كشف مسؤول الإدارة لصحيفة "نيويورك تايمز".
وفي الأثناء، كانت دول خليجية وتركيا ترسل الأسلحة بوتيرة محمومة لمجموعات لها ترتيبات عسكرية مع "جبهة النصرة"، وكان السعوديون قد بدأوا بإبرام صفقات في أوروبا الشرقية للأسلحة الثقيلة، قاصدين بشكل واضح تجهيز جيش تقليدي ضخم.
ما كان من الممكن أن تكون إشارات الخطر لسياسة انتهجت بشكل خاطئ إلى حد مرعب أكثر وضوحاً. ولكن عند تلك اللحظة في صيف وخريف العام 2012، بدأ كل من بترايوس وكلينتون دفعة جديدة من أجل أن تتولى وكالة المخابرات المركزية دور تسليح مجموعاتها الخاصة المنتقاة باليد من المجموعات "المعتدلة". وكانت كلينتون قد حاججت خلال اجتماع في البيت الأبيض بأن الولايات المتحدة تحتاج إلى وجود "شيء محسوس في اللعبة" من أجل اقناع حلفائها السنة بإبعاد الأسلحة عن الإرهابيين. لكن أوباما لم يوافق على ذلك الاقتراح مستشهداً بالضربة الارتدادية التي تلقتها الولايات المتحدة من مغامرتها في أفغانستان في الثمانينيات. وبينما استمر النقاش في أواخر العام 2012 وأوائل العام 2013، قامت وكالة المخابرات المركزية بسلسلة من الدراسات -التي أمر بها البيت الأبيض- حول الجهود السابقة لبناء جيوش للثوار من الصفر. لكن النتائج لم تكن مشجعة، كما سرب شخص مدافع عن موقف أوباما في النقاش لصحيفة "نيويورك تايمز".
خطأ أوباما المميت
لكن أوباما ارتكب عندها، في أوائل كانون الثاني (ديسمبر) من العام 2012، خطأ سياسياً قاتلاً. لقد حدد "خطاً أحمر" -على استخدام السلاح الكيميائي في سورية. وخلال أسابيع فقط، زعم الثوار أن النظام استخدم غاز السارين في هجوم شنه ضد حمص. وعلى الرغم من أن إدارة أوباما أجرت تحقيقاً سريعاً ووجدت أن ذلك كان غازاً مسيلاً للدموع، فقد تبعت ذلك الزعم سلسلة من الادعاءات الجديدة بأن النظام شن هجمات كيميائية في آذار (مارس)، وفي نيسان (أبريل) من العام 2013، حيث كان الدليل على ذلك غائماً جداً في أفضل الحالات.
بطبيعة الحال، اغتنم فريق الأمن القومي لأوباما وبالتنسيق مع الحلفاء السنة الفرصة للدفع بقوة أكبر في اتجاه تطبيق برنامج أميركي جديد لتقديم مساعدات عسكرية أميركية مباشرة للثوار "المعتدلين". وسعى أوباما إلى تجنب الغرق أعمق في داخل الصراع السوري؛ حتى أن الإدارة طلبت من مجموعة المخابرات الإعلان عن اكتشاف مخابراتي غير مقنع بطريقة غير عادية عن مزاعم هجمات الأسلحة الكيميائية في أواخر نيسان (أبريل).
لكن أوباما وافق، وللمرة الثانية، على برنامج لوكالة المخابرات المركزية للمساعدة في تسليح القوات المعادية للأسد؛ وكانت تلك طريقة لإرضاء جهازه للأمن القومي وحلفاء الولايات المتحدة، بينما تجنب تقديم أي التزام مفتوح بالحرب. وعندما لم يحدث أي شيء في البرنامج السري لأسابيع، استخدم فريق أوباما للأمن القومي أزمة مزعومة في الحرب لتشديد الضغط عليه للتحرك بطريقة أكثر حسماً.
ورتب وزير الخارجية جون كيري ومسؤولو وكالة المخابرات المركزية غير الراضين دعوة لقائد من الثوار للقدوم إلى اجتماع في البيت الأبيض، مع الادعاء بأن القوات السورية وقوات حزب الله تهدد بالقضاء على الحرب المعادية للأسد برمتها.
وحذر كيري من أن أوباما سيتعرض للوم من حلفاء الولايات المتحدة على هذه النتيجة واقترح توجيه ضربات صاروخية ضد قوات الأسد. وخلال أيام، أمر البيت الأبيض بإعداد تقييم استخباري جديد، والذي أعرب عن "ثقة عالية" بأن النظام السوري استخدم غاز السارين مراراً، وأعلن نتيجة التقييم على الملأ فوراً.
وبالتزامن، أعلن البيت الأبيض لأول مرة أن الولايات المتحدة ستقدم مساعدات مباشرة للمعارضة، وسرب لصحيفة "نيويورك تايمز" أن هذه المساعدات تتضمن مساعدات عسكرية.
وهكذا، وفي اللحظة نفسها التي كان يجب على واشنطن فيها ممارسة الضغط على حلفائها لوقف صب الأسلحة في الحرب المعادية للأسد، فإنها كانت تبني بشكل ممنهج قوة ونفوذ "القاعدة" في البلد، كانت إدارة أوباما تخضع لرغبة أولئك الحلفاء.
وكان السبب بسيطاً: كانت البيروقراطيات القوية في جهاز الأمن القومي تهدد بتحميل أوباما المسؤولية عن الفشل الذي مني به جهدها البطولي لإنقاذ الحرب المعادية للأسد.
الدرس المستقى من المسألة برمتها: كان تحالف ماكر بين بيروقراطيات الأمن القومي الأميركي القوية، والحلفاء الشرق أوسطيين الذين يتمتعون معهم بعلاقات ربحية متبادلة، يضغطون على البيت الأبيض للموافقة على القيام بأعمال تهدد المصالح الحقيقية للشعب الاميركي -بما في ذلك تقوية الإرهابيين.
ولعل الطريقة الوحيدة لعكس الوضع، تكمن في توجيه الانتباه العام إلى ذلك التحالف الماكر الذي ما يزال طليقاً حتى الآن.
========================
واشنطن بوست : الخطوة التالية للدولة الإسلامية هي الشبكات الإجرامية السرية
http://www.manarahalshark.com/?p=9150
2017-08-13 أمين الملحاني الصحافة العالمية 0
بعد أشهرٍ من الحرب البريّة الشرسة، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الشهر الماضي، النصرَ على “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) في الموصل. غيرَ أنَّ المحللين على الأرض قالوا: إنَّ المعركة لم تنته بعد. فقد ظهرت بالفعل نسخة جديدة من “تنظيم الدولة الإسلامية” من بقايا هجوم الموصل، وتتكيف بسرعة مع شكلٍ جديد من الحرب. ومع انهيار الخلافة، ينتقل الجهاد إلى عالم الجريمة الجنائي.
لقد رأينا هذا النمط من قبل، في أفغانستان، بعد أن خسرت حكومة طالبان السلطة في 2002، لجأ مقاتلوها إلى الجبال، واتجهوا إلى صناعة الهيروين لتمويل تمردهم. وفي الصومال، بعد أنْ أطاحت قوات بقيادة إثيوبيا، بحكومة اتحاد المحاكم الإسلامية في 2007، استغل متطرفو الشباب صناعات الفحم غير المشروعة والتهريب، لتمويل حملتهم ضد الاتحاد الأفريقي. وفي مالي، بعد فقدان السيطرة على منطقة أزواد الشمالية في 2012، استغل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي علاقاته مع شبكات الاتجار بالكوكايين المربحة في غرب أفريقيا، لتغطية تكاليف حربه ضد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بقيادة فرنسا.
ماذا يمكننا أن نتنبأ، كيف سيبدو “تنظيم الدولة الإسلامية” بعد سقوط الموصل؟
للإجابة عن هذا السؤال، نحن بحاجةٍ إلى الخوض العميق في قلب اقتصاد العراق المخفي. طوال عقود، ربطت شبكات التهريب القوية العراقَ بأسواقٍ سرية مربحة، في جميع أنحاء المنطقة، ومولّتْ سرًّا جماعاتٍ مسلحة طوال مدة النزاع. ولأنَّ “تنظيم الدولة الإسلامية” يفقد سيطرته المناطقية على طرق التهريب الرئيسية هذه، فإنَّ مصيره سيعتمد على إمكانية الحفاظ على النفوذ في عالم الأعمال الخفي هذا.
التحول من الحكم إلى التمرد
في الوقت الذي تفقد فيه “الدولة الإسلامية” أرضها، ومواردها، وقاعدتها الضريبية، تتحول الحركة من دولةٍ بدائية إلى حركة تمردٍ أقلّ كلفة، وأكثر مرونة. وكلما طُردت الجماعات المسلحة من أراضيها، فإنها تميل إلى الانتقال من الحاكم إلى المتمرد. عندما فقدت طالبان سيطرتها في أفغانستان، حلَّتْ الحركة ما يُسمى بالإمارة، وانتقلت إلى تمردٍ على غرار حرب العصابات. وبعد أنْ فقدت حركة الشباب ميناء كيسمايو، في الصومال، توقفت عن محاولة الحكم، وبدأت بمهاجمة المدارس، ومراكز التسوق في كينيا المجاورة. الحوكمة مكلفةٌ؛ بينما تكتيكات المتمردين، على غرار الإرهابيين، رخيصة.
لقد كانت قيادة “تنظيم الدولة الإسلامية” تستعد لهذا التغيير في الحظ/ الثروة منذ شهور، وقالت علنًا إنها ستتكيف مع أيّ خسارةٍ في الأراضي. وقال ريناد منصور، وهو زميلٌ في بيت شاثام، وكان يتتبع هذه الشبكات في العراق وسورية منذ سنوات: “لقد خسروا المال والأرض، ولكن تذكر أنَّ تكاليفهم الآن أقل، لأنهم لم يعودوا بحاجةٍ إلى الحكم”. وأضاف: “يمكننا بالتأكيد أن نتوقع منهم أنْ يعيدوا التركيز على استهداف المدنيين، وقصف المدن”.
بالنسبة للمسلحين، فإنَّ هذه الأشكال الوحشية من العنف منخفضة التكلفة، وسهلة التنفيذ، وتساعد في الحفاظ على الوهم بالأهمية العالمية. وكما أخبرني مؤخرًا، أمارناث أماراسينغام، وهو خبيرٌ في شؤون تجنيد المقاتلين الأجانب: “مع خسارة الأرض، فإنَّ الدولة الإسلامية ستعود إلى [استخدام] تكتيكات حرب العصابات؛ مما ينتج دعايةً كبيرة”.
انسحاب استراتيجي نحو شبكات إجرامية مخفية
بما أنَّ الدولة الإسلامية لم تعدْ قادرةً على فرض الضرائب، والسيطرة على طرق التجارة غير المشروعة؛ فإنَّ قيادتها تنسحب نحو اقتصادٍ خفيّ للبقاء على حالها من الناحية المالية. والأهم من ذلك أنَّ الجماعة تحولّت إلى أساليبٍ أخرى لغسل الأموال على غرار المافيا، لإخفاء وحماية مواردها النقدية الكبيرة. وقال منصور: “إنهم يبحثون بالفعل عن نماذج اقتصادية أخرى، تبدو تمامًا مثل الجريمة المنظمة”. وأضاف: “إنهم يحولّون الأموال إلى دولاراتٍ أميركية، ويستثمرون في شركاتٍ محلية، مثل شركات الأدوية، أو وكالات السيارات”.
ومع انتقال مقاتليها للعمل بشكل سريّ، يخطط “تنظيم الدولة الإسلامية” لاستخدام هذه الشركات لإخفاء، وغسل مواردها النقدية الضخمة.
من خلال الانسحاب نحو الاقتصاد تحت الأرضي، تأملُ “الدولة الإسلامية” في العمل مثل مافيا، وابتزاز الأعمال التجارية المحلية، والانتظار حتى عودة فرصةٍ أخرى للارتقاء إلى السلطة. ومع ذلك، فإن نجاح “الدولة الإسلامية” يتوقف على ما إذا كانت الشبكات الإجرامية القائمة في العراق ستسمح لها بالعمل في مناطقها. هناك شبكات تهريب قوية، وطويلة الأمد في المنطقة، لتحمي مصالحها التجارية الخاصة بها، وقد تبرهن هذه النخب الإجرامية على أن تكون اختبارًا غير متوقع لطموحات “الدولة الإسلامية” في عالم الجريمة.
لدى المهربين سبب وجيه للاشتباه بالمتطرفين. وكما شرحت في كتابي الجديد، قبل وصولها الدراماتيكي إلى السلطة في 2014، أقامت “الدولة الإسلامية” تحالفًا سريًا وقويًا مع أصحاب المصلحة الرئيسيين في الاقتصاد تحت الأرضي، في الموصل، ووعدتهم بتعامل وصفقاتٍ أفضل من الميليشيات الفاسدة، والجشعة المرتبطة بالحكومة. لكنَّ هذه العلاقة ساءت بعد أن خدعت الخلافة التي أعلنتها “الدولة الإسلامية” مؤيديها التجاريين، ورفعت الضرائب بشكلٍ تصاعدي. إنّ حقيقة أنَّ “الدولة الإسلامية” خدعت هؤلاء المهربين الراسخين قد تجعل من تراجعها نحو التخفي أمرًا خطرًا.
وفي حين أنّه من السهل التخلص من أيديولوجياتهم المتطرفة، فإنَّ القصة الحقيقية وراء هذه الجماعات الجهادية، غالبًا ما تتشابك مع الشبكات الإجرامية، والمصالح النفعية. في أفغانستان، قام المهربون الأثرياء، على طول الحدود الباكستانية، بتمويل سلطة طالبان لسنواتٍ. وفي الصومال، كانت النخب التجارية السرية في مقديشو مسؤولة مباشرة عن تمويل صعود حركة الشباب. وفي مالي، تزوّج قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من بنات زعماء المافيا الذين يسيطرون على صناعات السجائر والمخدرات غير الشرعية، وذلك لتعزيز تلك العلاقات المربحة.
في جميع أنحاء العالم، يتصرف الإسلاميون بشكلٍ جيد، عندما تستثمر شبكات الأعمال الإجرامية مشاريعها السياسية.
العلاقات التجارية الإسلامية: زواج المصلحة
كما شرحت في كتابي، يمكن للمهربين أن يهتموا أقل بالأيديولوجية الجهادية. هم نفعيون، وليسوا أيديولوجيين. ومع تراجع “تنظيم الدولة الإسلامية”، يعود هؤلاء المهربون إلى السوق لحساباتٍ سياسية في المعركة من أجل العراق، وسيدعمون الطرفَ الذي يقدم لهم أفضل اتفاق. إذا أخفقت الحكومة العراقية في كبح جماح فسادها وابتزازها؛ فإن تلك النخب الغنية قد تختار الحفاظ على تحالفها السري مع “تنظيم الدولة الإسلامية”. ومن شأن هذه الموارد أن تعطي المسلحين الإسلاميين القدرةَ على شنّ حرب عصاباتٍ مستمرة في العراق، حرب تستمر لعقود. في الحرب، هذا هو فن الاحتيال.
ترجمة : أحمد عيشة ..
========================
واشنطن بوست :ترامب ومواجهة إيران
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=95287
تاريخ النشر: الإثنين 14 أغسطس 2017
يبدو أن الرئيس دونالد ترامب عازم على التشكيك في التزام إيران بالاتفاق النووي، عندما تُطرح تلك القضية أمامه الخريف المقبل، ولكن تلك ستكون بداية القصة، ذلك أنه من الممكن أن يُتبع هذا التصميم بإجراءات من شأنها أن تعصف بالاتفاق والعلاقات الأميركية الإيرانية، أو ربما يمكنه، مثلما يفضل بعض مستشاري الأمن الوطني البارزين، أن يتبنى أيضاً طريقة أكثر حذراً وتعقيداً.
وثمة دفع متنامٍ داخل وخارج الإدارة الأميركية نحو التوصل إلى طريقة لتأكيد الانتهاكات من جانب إيران للاتفاق النووي، ولكن من دون إثارة أزمة. ويساور كثيرين القلق من أن الاستفزاز الذي يستلزم انهيار الاتفاق لن يُفضي إلى خطر تصعيد خطير وغير متوقع فحسب، ولكن أيضاً إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى مواجهة توسع إيران إقليمياً، ودعمها للإرهاب وأفعالها المؤذية الأخرى. والسؤال هو عما إذا كان فريق الأمن القومي لترامب يمكنه إقناع الرئيس بتبني طريقة وسط تجاه الاتفاق النووي الذي أدار حملة انتخابية ضده، وينتقده بوضوح.
وفي مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، أوضح وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» وجهة نظره بشأن الاتفاق النووي مع إيران، الذي يوصف رسمياً باسم «خطة العمل الشاملة المشتركة»، مشيراً إلى أنه لا ينبغي أن يهيمن على تركيز الإدارة الأميركية تجاه إيران، وأقرّ «تيلرسون» بأنه يختلف مع الرئيس بشأن ما إذا كان يمكن العدول عن الاتفاق، وأوضح أن «الاتفاق يمثل جزءاً صغيراً من العلاقة الإيرانية، ونواصل إجراء محادثات بشأن فائدة ذلك الاتفاق، وما إذا كانت له فائدة أم لا»، مضيفاً: «أنا والرئيس ترامب لدينا وجهتا نظر مختلفتان بشأن الاتفاق، وكيف ينبغي أن نستغله».
وحضَّ «تيلرسون» على تأكيد التزام إيران عندما حل موعده في أبريل ويوليو الماضيين، وفي كلتا المرتين أذعن ترامب لوجهة نظر «تيلرسون»، ولكن في حوار مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي، أشار ترامب إلى أنه لن يفعل ذلك مرة أخرى، وقال: «لو كان الأمر بيدي، لكنت أكدت عدم التزامهم منذ 180 يوماً مضت»، لافتاً إلى أنه يعتقد في المرة المقبلة أنه سيؤكد أنهم غير ملتزمين.
ويتصور مجتمع المخابرات أن مخالفات إيران صغيرة، ولكن وجهة نظر الرئيس أن إيران تنتهك جوهر الاتفاق، حسبما أكد مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، ومن غير الواضح أيضاً أي شيء سيحدث إذا قرّر الرئيس عدم الإقرار بالتزام إيران، إذ يمكنه الاستمرار في فرض العقوبات على طهران، ويمكنه أيضاً أن يتوقف عن إعادة فرضها.
ويمكن للكونجرس كذلك أن يعيد فرض عقوبات إذا لم يقر ترامب بالتزام إيران. وبالنسبة لكثير من «الجمهوريين»، سيكون إجراء مفاوضات جديدة مع إيران أمراً معقولاً، ولكنه ليس ضرورياً فهم يتفقون مع ترامب على أن الاتفاق ليس جديراً بالحفاظ عليه، وقد أوضح السيناتور الجمهوري «توم كُتون»، عن ولاية أركنساس، أنه لا يعتقد أن الولايات المتحدة تستفيد بشكل كبير من الاتفاق، ولذا فإن انهياره لا يسبب له مشكلة كبيرة على الإطلاق، مضيفاً: «إن حدس الرئيس بشأن إيران واضح وقوي».
ويزعم «تيلرسون» ومستشار الأمن القومي «إتش آر ماكماستر» أنه إذا قرر ترامب عدم الإقرار بالالتزام الإيراني، فبدلاً من أن يلغي الاتفاق، يمكنه العمل على تحسينه، وزيادة الضغط على إيران بطرق أخرى، بحسب مصادر مطلعة على المناقشات.
وبدوره يتفق مدير المخابرات المركزية الأميركية «مايك بومبيو» مع «تيلرسون» و«ماكماستر» على أن التهديدات الإقليمية الإيرانية تمثل أولوية على المدى القريب، ولكن على النقيض من «تيلرسون»، لم يؤيد «بومبيو» أبداً الإقرار بالتزام إيران.
ويقود فريق «ماكماستر» مراجعة داخلية للسياسات بين الوكالات الحكومية من المؤكد أنها ستدعو إلى زيادة المواجهة ضد إيران في مناطق مثل اليمن وسوريا ولبنان، وإذا ظل الاتفاق النووي قائماً، فمن الممكن استخدامه كوسيلة ضغط، مع التصعيد على الجبهات الأخرى، وفق ما يرى بعض الخبراء.
وإذا عزم ترامب على إخراج الولايات المتحدة من الاتفاق مع إيران، فلا يمكن لأحد أن يمنعه، ولكن في هذه الحالة عليه على الأقل أن يقلص فرص تسبب قراره في أزمة دبلوماسية تمنع الولايات المتحدة من مهمة محاربة أنشطة إيران الشنيعة الأخرى.
-----------------
جوش روجين*
* كاتب أميركي متخصص في السياسة الخارجية والأمن الوطني
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
نيويورك تايمز: “المعارضة المسلّحة” التي دربتها الاستخبارات الأميريكية كانت جوفاء
https://damasnow.com/2017/08/14/نيويورك-تايمز-المعارضة-المسلّحة-التي/
بعد قرار إنهاء برنامج تدريب المعارضة السورية المسلحة من قبل الـ”سي آي إيه”، صحيفة “نيويورك تايمز” تعرض لأسباب القرار التي تتركز في برنامج مكلف وغير فعال، وقوة قتالية جوفاء، ووصول الأسلحة الأميركية إلى الجماعات الإرهابية.
نهاية أحد أكثر البرامج تكلفة في تاريخ الـ”سي آي ايه” أتت سريعاً.
في تقريره إلى البيت الأبيض الشهر الماضي أوصى مدير “سي آي إيه” مايك بومبيو الرئيس ترامب بإنهاء برنامج تسليح وتدريب المتمردين السوريين. سريعاً أنهى الرئيس البرنامج.
بحلول ذلك كان المتمردون عبارة عن قوة جوفاء بفعل عام من القصف الذي نفذته الطائرات الروسية، فيما يقتصر وجودهم على مناطق متقلصة لم تتمكن القوات السورية الحكومة من استعادتها.
لسنوات اشتكى منتقدو البرنامج من تكاليفه التي تخطت المليار دولار، فيما قضت التقارير بأن بعض الأسلحة التي زوّدت “سي آي ايه” بها المسلحين انتهت بأيدي جماعة مرتبطة بالقاعدة، على الدعم السياسي للبرنامج.
في حين يقول منتقدو ترامب إنه أنهى البرنامج لمصلحة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هناك في الواقع التقاء نادر لوجهات النظر بين إدارتي أوباما وترامب بشأن سياسة الأمن القومي.
إن إنهاء برنامج الـ”سي آي ايه” الأكثر تكلفة في تاريخ الوكالة منذ برنامج تسليح المجاهدين في أفغانستان خلال الثمانينيات أجبر على إجراء تقييم لجوانب نجاحه وفشله. المعارضون له يقولون إنه متهوّر ومكلف وغير فعّال أما الداعمون فيقولون إنه كان حذراً أكثر من الضرورة وأن إنجازاته كانت لافتة نظراً لكون إدارة أوباما وضعت قيوداً على البرنامج منذ بدايته أدّت إلى فشله على حدّ قولهم.
شهد البرنامج فترات من النجاح بما في ذلك في عام 2015 حين أخرجت صواريخ الدبابات المدمرة التي زوّدت “سي آي ايه” والسعودية بها المسلحين، القوات الحكومية من شمال سوريا. لكن في أواخر العام نفسه كان تركيز الهجوم العسكري الروسي في سوريا منصبّاً على المقاتلين المدعومين من الـ”سي آي ايه” الذين يقاتلون القوات الحكومية السورية. الكثير من هؤلاء قتلوا وانقلب الحظ على المتمردين.
المتخصص في الشأن السوري في معهد الشرق الأوسط شارل ليستر قال إنه لم يتفاجأ بإنهاء إدارة ترامب للبرنامج الذي سلّح ودرّب الآلاف من المتمردين السوريين (بالمقارنة أنتج برنامج تابع للبنتاغون بلغت تكلفته 500 مليون دولار بهدف تدريب وتجهيز 15 ألف متمرد سوري بضع عشرات لدى إلغائه في 2015.
وأضاف ليستر “لأسباب عديدة أحمّل المسؤولية لإدارة أوباما التي لم تعط يوماً البرنامج الموارد أو المساحة الضرورية لتحديد ديناميات الميدان. كانوا يقومون بتغذية جماعات المعارضة بالقطارة من أجل البقاء ولكن ليس بالقدر الذي يجعلها لاعبة مهيمنة”.
انتقد ترامب على نحو علني البرنامج مرتين منذ إنهائه. بعد كشف “واشنطن بوست” عن قراره غرّد ترامب أنه ينهي “دفعات ضخمة وخطيرة من الأموال المهدورة لمصلحة المتمردين السوريين الذين يقاتلون الأسد”. وخلال مقابلته مع صحيفة “وول ستريت جورنال” الشهر الماضي قال الرئيس إن الكثير من أسلحة الـ”سي آي ايه” وصلت إلى أيدي القاعدة، في إشارة إلى فرع القاعدة “جبهة النصرة” التي كثيراً ما قاتلت إلى جانب المتمردين المدعومين من الـ”سي آي ايه”.
وقال مسؤول الـ”سي آي ايه” السابق مايكل هايدن إن تعليقات الرئيس “قد تمنح الوكالة سبباً للتفكير بدعمها له في أي عمليات سرية في المستقبل”.
قائد العمليات الخاصة الأميركية الجنرال رايموند توماس قال في مؤتمر صحفي الشهر الماضي أن “قرار إنهاء برنامج الـ”سي آي ايه” كان قاسياً للغاية”، مضيفاً “من خلال ما أعرفه عن البرنامج وقرار إنهائه لم يكن على الإطلاق رشوة للروس، بل كان مبنياً على تقييم طبيعة البرنامج، وما كنا نحاول إنجازه وجدوى استمراره”. لكن المتحدث باسم “سي آي ايه” رفض التعليق.
الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على البرنامج في 2013 بعد تردد في وقت كانت الإدارة تصارع من أجل تخفيف زخم القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد. لكنه سرعان ما وقع ضحية التحول في التحالفات في الحرب الأهلية المستمرة منذ ست سنوات والرؤية المحدودة لدى المسؤولين العسكريين والاستخباراتيين الأميركيين لما كان يجري على الأرض.
بمجرد عبور المقاتلين الذين دربتهم الـ”سي آي ايه” إلى سوريا كان يجد ضباط الاستخبارات صعوبة في السيطرة عليهم. وحقيقة أن بعض أسلحة الـ”سي آي ايه” انتهت بأيدي مقاتلي “جبهة النصرة” وانضمام بعض المتمردين إلى هذا التنظيم، كل ذلك أكد المخاوف التي عبّر عنها كثيرون في إدارة أوباما إزاء البرنامج منذ بدايته. بالرغم من أن “النصرة” كانت تعتبر على نطاق واسع قوة قتالية فعالة ضدّ قوات الأسد إلا أن انتماءها للقاعدة جعل من المستحيل على إدارة أوباما تقديم الدعم المباشر للمجموعة.
ويقدر مسؤولو الاستخبارات الأميركية عدد مقاتلي النصرة في وسريا بعشرين ألفاً بما يجعلها أكبر فروع القاعدة. لكن بخلاف الفروع الأخرى مثل تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، لطالما ركّزت “جبهة النصرة” في معاركها على الحكومة السورية أكثر من التخطيط لهجمات إرهابية ضدّ الولايات المتحدة وأوروبا.
المسؤولون الأميركيون تحدثوا شرط عدم الكشف عن أسمائهم لتناولهم برنامجاً مصنّفاً سرياً.
في صيف 2012 كان ديفيد بترايوس مدير الاستخبارات السابق أول من اقترح برنامجاً سرياً لتسليح وتدريب المتمردين الذين كانت تقصفهم القوات الحكومية السورية.
الاقتراح فرض نقاشاً داخل الإدارة الأميركية فيما رأى كبار مساعدي أوباما أن الفوضى التي تعمّ الميدان السوري ستجعل من شبه المستحيل ضمان عدم وصول أسلحة الـ”سي آي ايه” إلى الجماعات المسلحة مثل النصرة، فكان أن رفض الرئيس أوباما الخطة. لكنه بدّل رأيه في العام التالي موقّعاً على أمر رئاسي يسمح للاستخبارات بتسليح وتدريب جماعات صغيرة من المتمردين سراً في قواعد في الأردن. انقلاب موقف الرئيس جاء في جزء منه بسبب الضغط الشديد من قبل زعماء أجانب بمن فيهم ملك الأردن عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اللذين قالا إن على الولايات المتحدة أن تلعب دوراً أكثر نشاطاً في محاولة إنهاء الصراع.
تحت تسمية مشفّرة “تيمبر سيكامور” بدأ العمل بالبرنامج السري ببطء لكن بحلول 2015 حقق المتمردون المدعومون من الـ”سي آي ايه” تقدّماً لافتاً ضدّ القوات السورية وتقدموا نحو مناطق في البلاد لطالما اعتبرت معاقل للحكومة. الهجوم اكتسب
زخماً بعد تزويد الـ”سي آي ايه” والسعودية الجماعات المتمردة بدبابات مدمرة.
لقد كانت نجاحات النصرة الحجة التي استخدمها بوتين لتبرير الهجوم العسكري الروسي في سوريا الذي بدأ في 2015. وقد ضربت الحملة الروسية المقاتلين المدعومين من الـ”سي آي ايه” ومسلحي “النصرة” وأجبرتهم على التراجع.
البرنامج تعرض لنكسات أخرى. إذ إن عملية تسليح وتدريب المتمردين كانت تحصل في الأردن وتركيا وفي مرحلة ما سرق ضباط الاستخبارات الأردنية مخزون الأسلحة التي كانت شحنتها “سي آي ايه” من أجل المتمردين وقاموا ببيعها في السوق السوداء. في تشرين الثاني/ نوفمبر قام عنصر في الجيش الأردني بإطلاق النار وقتل ثلاثة جنود أميركيين كانوا يقومون بتدريب المتمردين السوريين كجزء من برنامج الـ”سي آي ايه”. كما أن مسؤولي البيت الأبيض كانوا يتلقون تقارير دورية بشأن قيام المتمردين الذين خضعوا للتدريب بإعدام سجناء وارتكابهم انتهاكات أخرى لقواعد النزاع المسلّح. وفي بعض الأحيان أدت تقارير إلى وقف الـ”سي آي ايه” تعاونها مع مجموعات اتهمت بإساءة التصرف.
مدير الاستخبارات السابق في عهد أوباما، جون برينان بقي المدافع الأقوى عن البرنامج بمعزل من الخلافات داخل الوكالة بشأن فعالية الجهود المبذولة. لكن بحلول العام الأخير من ولاية أوباما كان البرنامج قد خسر الكثير من داعميه في البيت الأبيض خصوصاً بعد أن باتت أولى أولويات الإدارة الأميركية محاربة داعش أكثر منها السعي لإنهاء الحكومة السورية.
خلال اجتماع في البيت الأبيض في نهاية عهد أوباما وفيما كان المتمردون المدعومون من الـ”سي آي ايه” يواصلون خسارة المزيد من الأراضي في مقابل القصف الجوي الروسي ضغط برينان من أجل استمرار الولايات المتحدة بدعم جهود الإطاحة بالرئيس بشار الأسد وفق أحد المشاركين في هذا الاجتماع.
لكن مستشارة الأمن القومي آنذاك سوزان رايس ردّت عليه قائلة “دعونا لا نخطئ. إن أولوية الرئيس في سوريا هي محاربة داعش”.
بدعم من الطائرات الروسية، بدأت القوات الحكومية السورية تدريجياً باستعادة المناطق قرب الحدود التركية التي كانت لفترة طويلة معاقل المتمردين، ودفعت في النهاية بالعديد من المسلحين إلى التراجع نحو مدينة حلب المحاصرة التي سقطت بأيدي القوات الحكومية في كانون الأول.
المصدر: نيويورك تايمز
========================
الصحافة الايرانية والايطالية :
الصحافة الإيرانية: احتفالات لأطفال حلب بطقوس شيعية
http://www.elwehda.com/Mnwat/2299139/الصحافة-الإيرانية-احتفالات-لأطفال-حلب-بطقوس-شيعية.html
جي بي سي نيوز :- نشرت وكالات أنباء إيرانية مقربة من الحرس الثوري صوراً لحفل يحييه أطفال سوريون دون العاشرة من العمر، في ظل طقوس وخطب وشعارات طائفية.
ووفقا للمصدر؛ فإن الحفل أقيم في "بلدة الزهراء السورية في محافظة حلب التي يقطنها الشيعة بمناسبة ولادة الإمام الرضا"، فيما ظهرت صور خامنئي ورموز ومقاتلين شيعة وسط تجمع يضم عشرات الأطفال، بينما كتب على بعض الصور شعارات طائفية، من بينها "كتائب الإمام المهدي، قطاع الزهراء فوج القائد الخالد حافظ الأسد".
ولم يصرح المصدر بمكان الحفل بالتحديد بيد أن وجود منبر في مكان الحفل، والسجاد المخصص للصلاة، يؤكد أنه مسجد قد تحول إلى حسينية يعطى فيها دورسا طائفية، ويلقيها مرجعيات من معممي الشيعة، على الأطفال السوريين لتعزيز حقد الشيعة المذهبي، وزرع الحقد الأعمى المتأصل بنفوس ملاليهم منذ مئات السنين للانتقام من أحفاد بني أمية، حسب قول المصدر.
بلدة الزهراء بحلب، واحدة من عشرات البلدات السورية التي تشهد احتفالات شيعية في ظل الشعارات الطائفية، حيث شهد حي السيدة زينب جنوب العاصمة دمشق، عشرات الاحتفالات التي شارك فيها معممون شيعة من العراق ولبنان وإيران، وسط حراسة أمنية مشددة من قبل حزب الله اللبناني و«لواء أبو الفضل العباس» العراقي، وغيرهم، وتخلل الاحتفال هتافات طائفية ضد أهالي المنطقة من أبناء الطائفة السنية، وإحياء الثأر والمظلومية الشيعية، وبعض الخطب التي هاجمت السوريين الموالين للثورة السورية والمعارضة المسلحة، حيث اتفق جميع من ألقى أو أنشد على وصف السوريين بـ «التكفيريين والإرهابيين».
حيث شهد الاحتفال الشيعي في منطقة السيدة زينب في دمشق مؤخرا، تخريج عشرات الطلاب المختصين في مجال «العلوم الشرعية»، حيث أقدم ممثل خامنئي على مباركة الطلاب الجدد المتخرجين على ارتدائهم «العمامة» , بحسب بلدي نيوز.
كيف يغير الإيرانيون تركيبة السكان في سوريا؟
كانت صحيفة «الغارديان» البريطانية كشفت في تقارير سابقة لها، عن دور حكومة طهران وقواتها العسكرية والميليشيات العراقية واللبنانية التابعة لها، في تنفيذ مخطط التغيير الديموغرافي الذي تقوده إيران على الأراضي السورية، للوصول إلى «سوريا المفيدة».
وحسب الصحيفة فإن «الميليشيات الإيرانية، وميليشيات حزب الله، تشارك بعملية التغيير الديموغرافي في سوريا»، وهو ما أعادت تأكيده الصحيفة البريطانية، مستندة إلى تصريحات قيادات لدى فصائل المعارضة المسلحة، ومسؤولين لبنانيين.
التغيير الديموغرافي يتم حسب رأي الصحيفة، عبر طرد الأهالي من منازلهم ومناطقهم وأراضيهم، وإحراق مكاتب السجل العقاري، وأي أوراق تثبت ملكيتهم للمنازل والأراضي، وإحلال عائلات المقاتلين الشيعة في هذه المناطق، بعد إعادة تأهيلها، ومنح السكان الجدد الجنسية السورية.
========================
لي أوكي ديلا غويرا: روسيا تستقدم شركات أمنية خاصة إلى سوريا
http://www.albawabhnews.com/2663666
الإثنين 14/أغسطس/2017 - 04:35 ص صورة تعبيرية صورة تعبيرية  أ.ف.ب
قالت صحيفة إيطالية، الأحد، إن روسيا بدأت مؤخراً باللجوء إلى شركة خاصة للعمليات العسكرية السرية في سوريا، وذلك حسبما أورد موقع "أرانيوز" الإخباري.
وقالت صحيفة "لي أوكي ديلا غويرا" في تقرير لها، إن "موسكو أرسلت في طلب قوات أمنية خاصة، حتى تكون خير ضامن للأمن على الأراضي السورية، واستعانت بشركة (فاغنر) للعمليات العسكرية السرية لتؤمن قواتها الضرورية وبسط سيطرتها".
وتابعت أن روسيا أمرت في البداية، بإرسال ما يربو على ثلاثة آلاف مقاتل، يتمركزون في الوقت الراهن على أرض الميدان في سوريا، إلى جانب القوات الروسية، وذلك حتى يشاركوا في مختلف المهام داخل سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن معظم المقاتلين التابعين لشركة "فاغنر" الأمنية الروسية كانوا يعملون في صفوف القوات المسلحة الروسية البرية والبحرية والجوية والقوات الخاصة، وتتراوح أعمارهم بين 30 و50 سنة.
وأكدت أن "حقيقة هذه الشركة لا تزال غامضة، في حين تحوم حولها العديد من الشكوك"، لافتة إلى أن مكتب هذه الشركة يقع في الأرجنتين، في حين لا تزال حقيقة التمويلات التي تتلقاها محط العديد من التساؤلات.
========================
الصحافة التركية والعبرية :
صحيفة صباح :شركات مقنعة تسوق الحرب والمقاتلين في العراق وسوريا
http://www.turkpress.co/node/38070
هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
ألم يقولوا إن تنظيم داعش أسس دولة عظيمة وجدارًا دفاعيًّا لا يُخترق في الرقة؟..
ألم يقولوا إنه إذا غضب استولى على سوريا وشمال العراق، واجتاح حتى شبه الجزيرة العربية؟..
هل بقي أحد الآن يتحدث عن مثل هذه الفرضيات الخاصة بتنظيم داعش، بعد أن شبعنا من سماعها على مدى أربع سنوات؟
لا!
لم يبق حتى من لديه الفضول لمعرفة ما يحدث في الرقة والموصل.
الأمر المثير للعجب هو أن الموصل أصبحت كموقع أثري وقع في قبضة علماء آثار عديمي الرحمة أوسعوه حفرًا ونقبًا، لكن لم يعثروا بأي حال من الأحوال على داعش، الذي نسمع عنه منذ سنتين.
في تلك الأوقات كنت أطرح سؤالًا في اللقاءات التلفزيونية أو في مقالاتي "من يدري ما هو عدد تنظيمات داعش؟"، وأقول "عندما تنتهي وظيفتها لن يذكر أحد مشاهد قطع الرؤوس"، وكان من يسمعوني يظنون أنني أبالغ.
نفس الأشخاص يقدمون تحليلات هذه الأيام يقولون فيها "داعش على وشك الانتهاء، وعوضًا عنه ينبعث تنظيم القاعدة من تحت الرماد".
وهم ليسوا مخطئين.
لأن الأحداث تسير في هذا الاتجاه.
لكن لماذا يا ترى؟
هل ينبغي علينا التفكير على النحو التالي؟ داعش كان أداة في ساحة لعب القوى العالمية.
هل يسعى بارونات الصناعة الحربية، الذين دخلوا في صراع مع القوى العالمية (أصحاب الأموال)، إلى الاستعانة بلاعبيهم القدامى؟
لست أدري.
قد تبدو فرضية تعتمد أكثر من اللازم على نظرية المؤامرة، لكن لنعترف أنها تبعث على التفكير.
والآن، أتناول نقطة تعنينا بشكل أكبر.
فما هي؟
ينشرون الصور أمامنا.
هذا من وحدات حماية الشعب، وهذا من قوات سوريا الديمقراطية، وذاك من تحرير الشام، والأخير من داعش، وهكذا.
بطبيعة الحال يثور فضولنا عندما نرى أحدهم أشقر الشعر أزرق العينين.
لكن في الحقيقة لا يعترف المال بالعرق والشكل والسحنة!
كما أن القومية والجنسية لا وزن لهما عند الدخول في خدمة "شركات القتال" من أجل الانتقال إلى الجبهة (أو إلى ساحات الإرهاب)!
ما وراء حدود تركيا الجنوبية ينضح بالمقاتلين التابعين للشركات المذكورة.
لا تخلطوا ما بين هؤلاء ومقاتلي الجيش الأمريكي المحترفين. من أقصدهم هم المقاتلون، الذين أفلتوا من عقوبات قضائية، وأصبحوا من العاملية في شركات القتال.
أصبحت القوى العظمى في العالم تعتمد على رجال هذه الشركات من أجل أداء أعمالها. لأن خدماتها زهيدة الثمن إذا ما قُورنت بتكاليف جيش رسمي.
 والآن، لنتحدث عما نقصده عنما نقول داعش... لا تستبعدوا أن يكون جزء من قصة التنظيم عبارة عن حفلة تنكرية دموية تنظمها الشركات آنفة الذكر.
على سبيل المثال، هل كان داعش في الموصل، أم أنها شركات القتال متنكرة بزي داعش؟
أرجو أن يبقى هذا السؤال محفوظًا في ذاكرتكم...
========================
اسرائيل اليوم ـ 13/8/2017 :إذا تراجعت الولايات المتحدة أمام كوريا الشمالية فستسارع طهران ودمشق إلى السير على خطى بيونغ يانغ
http://www.alquds.co.uk/?p=771419
صحف عبرية
Aug 14, 2017
التوتر المتزايد في الشرق الأقصى، والخشية من مواجهة عسكرية، تؤكد على الخطر الذي تشكله كوريا الشمالية بقيادة الرئيس كيم جونغ أون، على السلام العالمي. مصدر المشكلة هو أن كيم يسمح لنفسه بالتحرش بالقوة العظمى الأقوى في العالم وتهديدها هي وجاراتها، كوريا الجنوبية واليابان، بهجوم نووي. وبهذا يقوم بضعضعة الاستقرار في جنوب شرق آسيا بسبب السلاح النووي الذي طورته كوريا الشمالية، رغم التصميم الذي أظهره المجتمع الدولي ضد هذه الدولة.
إن كل من يعزي نفسه بأن الحديث يدور عن أزمة موضعية، يجب عليه تذكر أن سرعة التقدم نحو مشروع الصواريخ البالستية بعيدة المدى في كوريا الشمالية، قد تؤدي إلى نقل الأزمة إلى الشاطئ الغربي للولايات المتحدة، وليس فقط إلى غوان.
لكن يجب الاعتراف بأن هناك منطقا في جنون رئيس كوريا الشمالية ـ منطق فعل أي شيء من أجل الحفاظ على النظام، وردع الأعداء، والحفاظ على العزلة التي بفضلها يستمر في السيطرة على شعبه بقبضة حديدية. وليس مصادفة أن كوريا الشمالية كانت مصدر الإلهام لبعض الأنظمة العربية في الشرق الأوسط. ومثال ناجح على قدرة النظام الهستيري ـ الرئيس والسلالة وأجهزة الدولة ـ على السيطرة لزمن طويل على الشعب، وفعل ما يشاء.
لكن الحديث لا يدور فقط عن مصدر للإلهام، بل أيضا عمن تجند مرة تلو الأخرى في العقود الأخيرة لمساعدة زعماء المنطقة على السير في أعقابه. فهكذا كان صدام حسين في حينه، والرئيس معمر القذافي.
إيران أيضا حصلت على المساعدات من كوريا الشمالية في موضوع تطوير الصواريخ بعيدة المدى التي بفضلها تهدد بعض المناطق في أوروبا. ولكن النظام في سوريا كان الأكثر قربا من كوريا الشمالية، وقد حاول بمساعدتها تطوير السلاح النووي الذي يمنحه الحصانة أمام محاولة إسقاطه.
كان هذا هو الدرس الذي تعلمه بشار الأسد بعد كل ذلك، ومن نجاح الولايات المتحدة في إسقاط نظام صدام حسين في عام 2003 ونجاح الثورة في ليبيا ضد معمر القذافي. وقد حاول صدام حسين ومعمر القذافي الحصول على القدرة النووية، لكنه تم كبحهما. وقد تنازل الرئيس الليبي ضد ضغط الغرب عن الخيار النووي مقابل تحسين علاقته بالغرب، تلك الدول التي خرجت ضده وساعدت المتمردين على إسقاطه في خريف 2011. أما النظام في كوريا الشمالية فقد تجرأ ونجح. وأصبحت لديه قوة نووية، وأصبح محصنا أمام أي تهديد داخلي أو خارجي.
من هنا يمكننا أن ندرك تصميم بشار الاسد في نهاية العقد الماضي على الحصول على السلاح النووي.
ويمكن القول إنه لو تحقق هذا الأمر لما تردد في أن يستخدمه ضد المتمردين، بالضبط مثلما استخدم السلاح الكيميائي الذي بحوزته. إلا أن القصف الجوي المنسوب لإسرائيل هو الذي أدى إلى تصفية المشروع النووي السوري.
يجب أن نتذكر أن بشار الاسد لم يقل كلمته الأخيرة بعد. وإذا خرج من المعركة في سوريا ويده هي العليا، فسيعود بتصميم أكبر إلى الخيار النووي؛ حيث ستكون كوريا الشمالية إلى جانبه.
يتبين من كل ذلك أن أزمة كوريا الشمالية ليست أزمة في منطقة بعيدة لا صلة لها بالشرق الأوسط. الطريقة التي تتابع فيها وسائل الإعلام العربية هذه الأزمة مع التشجيع العلني الكبير لكوريا الشمالية، تشير إلى أن نتائج الصراع ستصبح حجر الزاوية في سياسة زعماء المنطقة.
إذا تراجعت الولايات المتحدة أولا، فإن إيران وفي أعقابها سوريا، ستسارعان إلى السير في أعقاب بيونغ يانغ والتجرؤ على واشنطن وحلفائها في المنطقة. ومثلما أشار درس كيم جونغ أون، فإن من يتجرأ يفوز، وإن من يقف في وجه الغرب يستفيد.
ايال زيسر
اسرائيل اليوم ـ 13/8/2017
=======================