الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 14/6/2017

15.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية : https://www.ultrasawt.com/من-هو-محي-الدين-المنفوش؟-مليونير-الحرب-الجديد-في-سوريا/الترا-صوت/حالة/عشوائيات
الصحافة الامريكية  : http://www.alsharqiya.com/news/?p=75520377 http://www.alalam.ir/news/1982658 http://www.alghad.com/articles/1668822-ما-الذي-يحفز-الإرهاب-(4)-التكنولوجيا http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22367935/ما-بعد-الرقة----معركة-لهزيمة-«داعش»-والسيطرة-على-سورية
الصحافة الروسية والتركية : http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22367937/اتفاق-اقتصادي-إيراني--روسي http://www.all4syria.info/Archive/418303
 
الصحافة البريطانية :
ذا إكونوميست :من هو محي الدين المنفوش؟ مليونير الحرب الجديد في سوريا
https://www.ultrasawt.com/من-هو-محي-الدين-المنفوش؟-مليونير-الحرب-الجديد-في-سوريا/الترا-صوت/حالة/عشوائيات
هذه ترجمة بتصرف لتقرير في مجلة ذا إكونوميست نشر مطلع الشهر الجاري عن تجار الحرب في قطاع الألبان والأجبان في سوريا.
حين تندلع الحرب، لا تختبئ، أخرج مدخراتك واستثمرها وكن أنت الكاسب على ظهور الجميع. لقد كان هذا ما فعله بالضبط محي الدين المنفوش، الذي وصفته صحيفة الإيكونوميست مؤخراً بأنه قد بنى مملكة من المال عن طريق تجارة الأجبان. هذا الرجل كان يمتلك 25 بقرة قبل الثورة في سوريا، أما الآن فلديه على حد تعبير الصحيفة "ميليشيا" من الأبقار يبلغ عددها 1000 بقرة، ويدير شركة للأجبان صارت منتجاتها توزع في كل مكان في العاصمة دمشق.
الحرب قد تكون فرصة ثمينة خاصة لأولئك الذين يمتلكون علاقات جيدة وشهية للمخاطر، كمحي الدين المنفوش مليونير الحرب الجديد في سوريا
فالحرب قد تكون فرصة ثمينة، خاصة لأولئك الذين يمتلكون علاقات جيدة وشهية للمخاطر، كما هي حال محي الدين المنفوش، والذي ارتبطت ثروته مباشرة بالانتفاع من أساليب النظام الوحشية في فرض الحصار على المناطق الثائرة، حيث اعتمد على هذا الأسلوب كثيراً نظراً لتناقص أعداد الجنود في الجيش النظامي وضعفهم. أما للتجار الانتهازيين، فكان الحصار سبيلاً مفتوحاً لجني المال الوفير.
كانت البقرة الحلوب لمحي الدين المنفوش هي حصار الغوطة الشرقية، وهي منطقة واسعة سيطر عليها الثوار، وفرضت قوات النظام حصاراً عليها في منتصف العام 2013. تعرف الغوطة الشرقية بأنها مصدر العاصمة السورية من اللحوم والحليب ومنتجاته ومشتقاته قبل أن تبدأ الحرب. ومع اشتداد الحصار على المنطقة، خسر أصحاب الأبقار من أهل الريف القدرة على توصيل ما لديهم من بضائع وحليب إلى العاصمة، ومع ارتفاع العرض عليه بسبب عدم القدرة على تصريفه تهاوت أسعار الحليب في الحضيض.
استغل محي الدين المنفوش هذا الظرف، حيث استعان ببعض معارفه لعقد صفقة مع النظام، حيث بدأ بجلب الحليب بأسعار منخفضة جداً من الغوطة الشرقية ليبيعه في دمشق التابعة للنظام، بضعف السعر. وكان النظام بطبيعة الحال يأخذ حصته من هذه الصفقة. وبعدها بدأ المنفوش بالتوسع في أعماله، فاشترى عدداً كبيراً من الأبقار وآليات تصنيع الأجبان من المزارعين والمؤسسات التي تضررت أعمالهم بسبب الحصار. وهكذا صارت الشاحنات التي تأتيه من الغوطة الشرقية محملة بالحليب والأجبان تعود إليها محملة بالقمح والشعير اللازم لتغذية قطيع أبقاره وتشغيل المخابز التي اشتراها هناك أيضاً.
وباعتباره الرجل الوحيد الذي يسمح له بجلب البضائع من الغوطة المحاصرة وإدخال المواد إليها، كان بوسع المنفوش التحكم بالأسعار كما يشاء هو ونظامه. فقد شهدت الأسعار ارتفاعاً كبيرًا في شتاء عام 2013 حين شدد النظام حصاره على الغوطة الشرقية وتسبب بمقتل 1400 شخص بهجمات بغاز السارين، حيث حدد المنفوش سعر كيلو السكر بحوالي 19 دولاراً (بينما يبلغ سعره دولاراً واحداً في دمشق).
استعان المنفوش ببعض معارفه لعقد صفقة مع النظام مكنته من الاستفادة من حصار الغوطة الشرقية وكسب أرباح خيالية
ويقدر عدد السوريين الذين كانوا محاصرين في الغوطة الشرقية بحوالي 390.000 شخص، وبما أن محي الدين المنفوش قد كان الوحيد الذي يحق له نقل الغذاء والدواء والمحروقات وغيرها من الاحتياجات الأساسية إليها، فإنه قد ضمن تحقيق أرباح هائلة، لصالحه ولصالح أصدقائه في النظام السوري.
وقد حاول الثوار حفر أنفاق خارج المنطقة في محاولة لإدخال بعض الموارد في محاولة للضغط لتخفيض الأسعار، ولكنها مع ذلك بقيت أعلى من أسعارها في دمشق بمرات عديدة. أما المعبر الوحيد الذي تمر منه شاحنات محي الدين المنفوش فصار يعرف باسم "معبر المليون"، وذلك لأن البعض من السكان يشيرون بأن هذا المعبر يولّد في الساعة 5.000 دولار من الرشاوى التي تدفع للجنود الذين يقفون عليه ويحرسونه.
أما المساعدات الأجنبية فأتت لتزيد من أرباح المنفوش، إذ كانت المنظمات مضطرة للاعتماد عليه لينقل إليها العملة الصعبة في الغوطة الشرقية، وهذا ما ضاعف أرباح "ملك الجبن"، والذي انتفع من الفروق في أسعار صرف العملة داخل الغوطة وخارجها.
وبالإضافة إلى انتفاع النظام من الصفقات التي يعقدها محي الدين المنفوش، فإنه كذلك يستفيد من أنشطته التجارية في ضمان نوع من الهدوء النسبي في الغوطة الشرقية. أما عن كيفية تحقيق ذلك، فيقول يوسف صادقي، وهو محلل سياسي سوري درس الجوانب الاقتصادية في الحصار على الغوطة: "لقد كان الناس ينظرون إليه وكأنه روبن هود، فقد كان الشخص الوحيد الذي يجلب الطعام للمنطقة، كما أن المنطقة لم تتعرض للقصف بوتيرة كبيرة مثل المناطق الأخرى. الناس يحبونه، ويطالبون الثوار بعدم القيام بأية أعمال تؤثر على هذا الوضع".
لكن لا أحد يدري إن كان محي الدين المنفوش وأمثاله من تجار الحرب سيتمكنون من الحفاظ على ما جنوه من ثروة ونفوذ، فالأمر يعتمد بشكل من الأشكال على ما سيؤول إليه الصراع الدائر في سوريا. لكن أحد الأشخاص الذين يعرفون المنفوش يقول "إنه يسبح مع أسماك قرش، ولا يعرف متى سينقض عليه النظام، ولكن هذا حاصل لا محالة، وسيبصقون عليه حين لا يعود له نفع".
أما آخرون فيرون عكس ذلك، وأن ملايين تجار الحروب ستقيهم شر الأيام، أو قد ينتفعون أكثر حين تبدأ أعمال إعادة الإعمار في البلاد بعد انتهاء الحرب، وهكذا قد يكون أولئك الذين حققوا الثراء في أشد أوقات المحن التي مرت بها بلادهم هم الأشخاص الذين ستدفع لهم الأموال أيضًا لإعادة بنائها.
========================
الصحافة الامريكية  :
 
نيويورك تايمز : طهران ترغب في تأمين طريق بري إلى لبنان وحليفها حزب الله
 
http://www.alsharqiya.com/news/?p=75520377
 
نيويورك -الشرقية 13 حزيران: ذكرَت صحيفة نيويورك تايمز باَن مدينــَة الرقة السورية ليست المعركة َ الكبرى في سوريا واَن الصدام المرتقـَب بين القوى العظمى المتصارعة سيكون على حدودِ التنِف بين العراق والاردن وسوريا. وقالت الصحيفــُة اِن هذه المناطق و العديد من المعابر الحدودية ، بما في ذلك الطريقُ الدولي الرابط بين بغداد ودمشق الذي تقول الصحيفة اِن طهران ترغبُ في أن يصبحَ طريقاً برياً إلى لبنان وحليفِها حزبِ الله.وتساءلت الصحيفة ُ من سيُسيطرُ هناك، أهي القواتُ المتحالفة مع إيران، أم روسيا، أم الولاياتُ المتحدة؟ وأيُ فصيلٍ سوري سيَحظى بأكبر ِ قدرٍ من النفوذ هناك ؟ لأن ذلك سيَلعبُ دوراً مهماً في تحديدِ مستقبل سوريا ما بعد الحرب في المنطقة. وَختمت الصحيفــُة بالقول اِنه مع وجودِ كل هذه القوى على الأراضي السورية، أثارت العديدُ من التصعيدات الأخيرة المخاوفَ من مواجهةٍ مباشرة بين الولاياتِ المتحدة وإيران أو حتى روسيا آخرُها كانت الخميس الماضي حيث اَسقط طيارٌ أميركي طائرةً ايرانية بدون طيار، إيرانية الصنع في حجم ِ طائرةٍ أميركية من طراز ِ” بريديتور” كانت قد اَطلــَقت نيرانـَها على مقاتلين سوريين مدعومين أميركياً برفقةِ مستشارين من القواتِ الأميركية الخاصة.
========================
واشنطن بوست: المعارك الأعنف ستكون في إدلب وديرالزور
 
http://www.alalam.ir/news/1982658
 
 الثلاثاء 13 يونيو 2017 - 16:26 بتوقيت غرينتش   .
العالم - سوريا
قالت صحيفة الواشنطن بوست الامريكية ان المعركة الأعنف في سورية لم تحدث بعد، وقد تكون إدلب هي مسرح أشد المعارك ضراوة وأكثرها دموية في الحرب السورية.
فثمة نحو مليون سوري في إدلب، الكثير منهم فروا من القتال وعجزوا عن دفع رسوم المهربين للانتقال إلى تركيا، كما ان إدلب أصبحت أيضاً المعقل النهائي للمتمردين السوريين والقاعدة، وربما تصبح في الأشهر المقبلة التحدي الأقسى.
وبحسب الصحيفة فانه من المرجح أن يكون التدافع من أجل مركز التحكم في محافظة دير الزور من أحد أكثر المعارك ارتباطاً بالتبعات ضد الجماعة المتطرفة في سورية، مما يشكل اختبارا إقليمياً للرئيس ترامب، حيث تدير إدارته الخطاب ضد إيران وتحاول الاستيلاء على دير الزور، متنافسة بذلك مع الدولة السورية ومع إيران وقوات أخرى.
* شام تايمز
========================
ستراتفور :ما الذي يحفز الإرهاب (4): التكنولوجيا
 
http://www.alghad.com/articles/1668822-ما-الذي-يحفز-الإرهاب-(4)-التكنولوجيا
 
سكوت ستيوارت* –
 (ستراتفور) 25/5/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ما الذي يحفز الإرهاب؟ يساعد النظر في القوى التي تؤثر في اتجاهات تكتيكات الإرهاب، وأهدافه وصناعته، في وضع الهجمات الإرهابية في السياق، ويمكِّن المراقبين من توقع التطور التالي في عمليات الإرهاب. وقد نظر الجزء الأول من هذه السلسلة في أهمية أيديولوجية الإرهاب ونظريته. وركز الجزء الثاني على كيفية تأثير التطورات السياسية والاقتصادية على هذه الديناميات. ونظر الجزء الثالث في كيفية ترك جهود مكافحة الإرهاب بصمتها على الإرهابيين التي تحاول هذه الجهود إيقافهم. وتظل هذه العوامل متميزة عن القوى النفسية والاجتماعية التي تقود الفرد إلى أن يصبح متطرفاً، وهو ما لا لن نناقشه في هذا البحث.
لكن ثمة سؤالاً آخر ينبغي طرحه والإجابة عنه، وهو: كيف تؤثر التكنولوجيا في تقدم الإرهاب وتعزيزه؟ وسوف يركز هذا الجزء من السلسلة على تناول هذا العنوان بالتحديد. وبطبيعة الحال، يجب ملاحظة أننا بينما نتفحص العناصر المختلفة كافة التي تحفز الإرهاب على المستوى الفردي، فإن أياً من هذه العناصر لا يعمل وحده. إنها كلها متعالقة، وهي تعمل دائماً تقريباً معاً (أو عند غايات متقاطعة) على تحويل ديناميات الإرهاب.
التكنولوجيا كسلاح
عندما كنت أسافر مع رئيسي السابق مايكل ديل، مؤسس شركة "تقنيات ديل"، كان يقول دائماً إن التكنولوجيا هي أشبه بسلاح موضوع على طاولة. فإما أن تلتقطها الشركة عن الطاولة وتستخدمها، أو أن منافسيها سيفعلون. وفي حين أنه كان يشير إلى الميزة التنافسية التي تقدمها التكنولوجيا للأعمال، فإن هذه المنجزات التقنية مهمة بالمقدار نفسه بالنسبة لمخططي الإرهاب في إطار جهودهم التي لا ترمي فقط إلى التغلب على قوى مكافحة الإرهاب وتجاوزها، وإنما أيضاً إلى توجيه أنواع جديدة من الضربات التي لا تكون أهدافهم مستعدة للتعامل معها.
على سبيل المثال، يمتلئ التاريخ بالمحاولات الناجحة لاستخدام التقنيات الجديدة في تهريب القنابل إلى الطائرات عن طريق التحايل على التدابير الأمنية الموضوعة ضدها. وتستخدم الكثير من تصاميم القنابل الابتكارية مجموعة متنوعة من التقنيات، بما في ذلك توقيت "الخلية الألكترونية"، ومفاتيح التحويل البارومترية، والساعات الرقمية والهواتف المحمولة. كما ساعدت الألكترونيات المصغرة، والأشعة تحت الحمراء، ومجموعة متنوعة من الأنظمة الأخرى في المزيد من تطوير فن صناعة القنابل. ومع ذلك، تتوفر التكنولوجيا المتقدمة لكلا الطرفين: فقد استخدمت السلطات التي تكافح الإرهاب أجهزة القياس المغناطيسية، والماسحات الضوئية المقطعية، وآلات التصوير بالأشعة السينية، وأجهزة الكشف عن المتفجرات والماسحات الضوئية للجسم، لمواجهة التقدم الذي يحرزه الإرهابيون في جهودهم لاستهداف الطائرات.
عندما يأتي الأمر إلى التخطيط لهجوم، يشكل الإنترنت مرة أخرى أداة لا تقدر بثمن. ويمكن أن تكون المعلومات المتاحة على الإنترنت مفيدة جداً في مرحلة اختيار الهدف من مراحل دورة الهجوم الإرهابي، ويمكن أن تساعد مخططي الإرهاب بشكل كبير عندما يشرعون في عمليات المراقبة اللازمة لمرحلة التخطيط من الدورة. وفي حين أن البحث على الإنترنت لا يمكن أن يعوض ببساطة عن المراقبة الحسية قبل تنفيذ العملية، فإنه يمكن أن يزود الفِرق الإرهابية بمقدار كبير من المعلومات التي يمكن أن ترشد وتساعد في اختصار العملية. وقد أصبحت تقنيات الهواتف الذكية بقدرات تصوير الفيديو والصور الثابتة مفيدة بشكل لا يصدق في عمليات المراقبة، وكذلك حال الكاميرات التي تعمل عن بعد، والتي يمكن استخدامها لمراقبة أماكن سكن أو مكاتب الأهداف المحتملة، كل ذلك من دون الاضطرار إلى وضع ناشطين مباشرة في الشوارع. ويمكن رصد الكثير من الكاميرات في الزمن الحقيقي بواسطة الإنترنت.
زحف الدعاية عبر الإنترنت
لكن التكنولوجيا مكنت الأفكار والصناعة الإرهابية أيضاً من الانتشار إلى جمهور أوسع نطاقاً. وكان الإرهابيون دائماً سريعين إلى تبني منجزات التكنولوجيا لنشر أيديولوجيتهم وتجنيد الأتباع الجدد. وفي حين أن الإرهابيين الأوائل اعتبروا هجماتهم نوعاً من الدعاية -ما كانوا يسمونه "دعاية الأفعال"- فإن الإنترنت ومنافد الإعلام الاجتماعي الجديدة تتسم بنفس القوة والحسم في تعزيز جهودهم. وكانت تسجيلات أشرطة الكاسيت طريقة شائعة لنشر الدعاية الإرهابية في السبعينيات والثمانينيات. ولاحقاً، عندما أصبح تسجيل الفيديو المحمول متاحاً، تم توزيع أشرطة الفيديو بنظام VHS والأقراص المدمجة. ثم جاء الإنترنت. وربما لم تكن لأي وسيط نفس التأثير العالمي المباشر الذي جلبه مزيج الإنترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية لدعاية الإرهابيين. وقد تبنى تنظيم "داعش" بشكل خاص هذه الواسطة، وأصبح بارعاً جداً في استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية على نطاق لم يسبق له مثيل، وعلى نحو جعل من الصعب على سلطات مكافحة الإرهاب إيقافه.
حين يتعلق الأمر بتدريس صناعة الإرهاب، يشكل الإنترنت منصة مثالية لتدريب المجندين الجدد على التكتيكات والأساليب، كجزء من التقدم الطبيعي في تاريخ الإرهاب. وفي أواخر القرن التاسع عشر، ضمت صحف الفوضويين مقالات تحتوي على الإرشادات الأساسية لصناعة القنابل من أجل تزويد الأفراد والخلايا الصغيرة بالوسائل لتنفيذ عملياتهم التفجيرية الخاصة وحدهم. وبحلول سبعينيات القرن العشرين، وفر "كتاب وصفات الفوضوي" دليلاً إرشادياً مطبوعاً لصناعة القنابل وأساليب التخريب. وفي أواخر الثمانينيات، طبع تنظيم القاعدة "موسوعة الجهاد" الخاصة به. ومع قدوم الإنترنت، تبنت المجموعات الإرهابية أسلوب توزيع معرفتها في مجال صناعة القنابل بواسطة الشبكة الألكترونية.
يتسم الإنترنت بأهمية خاصة في تدريب المجندين الجدد، الراغبين في العمل والذين يقيمون في أماكن بعيدة عن خبراء الجماعات المدربين. وهناك فجوة في النوايا والقدرات التي يوفرها الإنترنت للإرهابيين المحتملين، خاصة في نماذج المقاومة بلا قيادة، حيث لا يمتلك الناشطون على المستوى الشعبي الوسائل للاتصال المباشر بالمجموعة الرئيسية من أجل الحصول على التدريب والإرشاد. وفي جهد لجسر هذه الفجوة، نظر أتباع "التفوق الأبيض"، وجبهة تحرير الأرض، وجبهة تحرير الحيوان، والمجموعات الجهادية المختلفة إلى الإنترنت. وربما يكون المثال الأشهر على هذا الاتجاه "مجلة الإلهام" التي يصدرها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والتي تضم تعليمات صناعة القنابل خطوة بخطوة، مع صور مفصلة.
مع ذلك، لم تكن دروس النصوص والصور الفوتوغرافية الثابتة بأي حال من الأحوال نظيراً لكفاءة الفيديو، الذي أصبح يتجاوز سريعاً كل الوسائل الأخرى في توزيع صنعة الإرهاب. وقد أنتج تنظيما القاعدة و"داعش" أشرطة فيديو تفصيلية، والتي تشرح للمشاهدين كيفية توليف الخلائط المتفجرة، ثم كيفية استخدام المتفجرات المصنّعة محلياً، أو غيرها من المركبات المتاحة، لصناعة القنابل.
مع ذلك، حتى هذه الفيديوهات تظل محدودة من حيث قدرتها على توفير إرشادات تفاعلية لصانعي القنابل المتفرجين الذين يفصلهم عن مدربيهم الزمن والمسافة. وفي العالم غير الإرهابي، يتم استخدام تقنيات الاتصالات للتغلب على المسافة. وكان هناك انفجار هائل في التعليم بواسطة الإنترنت، من المدارس الابتدائية إلى الجامعات على الإنترنت، من خلال استخدام برمجيات المؤتمرات عن طريق الفيديو. وسوف تبدأ الجماعات الإرهابية قريباً باستخدام نفس هذه الأدوات لتأسيس "جامعة للجهاد على الإنترنت"، إذا لم تكن قد فعلت ذلك مسبقاً. وسوف تكون تلك بيئة تعلم تفاعلية على ما تدعى "الشبكة العميقة"، حيث يستطيع الإرهابيون المعلمون أن يلتقوا بتلاميذهم من إرهابيي المستوى الشعبي وتعليمهم من خلال خطوط التداول عبر مؤتمرات الفيديو عالية التشفير. وكان يمكن لذلك أن يُحدث فرقاً كبيراً في بعض الحالات السابقة، حيث عانى الجهاديون من المستوى الشعبي في صناعة القنابل. كما يمكن أن يجعل الإرهابيين المستقبليين أكثر استعداداً، وهجماتهم أفضل تخطيطاً بكثير -وأكثر فتكاً.
طريق المستقبل
هل يمكن استخدام الإنترنت في نهاية المطاف لشن هجمات فيزيائية؟ حتى الآن، ركز الجهاديون والآخرون الذين يمارسون "الإرهاب السيبراني" على اقتحام كلمات السر للحسابات على الإنترنت من أجل جمع المعلومات لقوائم الأهداف. وقد تسببت هذه الجهود بقدر كبير من الخوف، وإنما ليس الضرر أو الموت –من فئة ما يمكن أن أعرِّفه على أنه إرهاب سيبراني حقيقي. لكن هذا قادم على الطريق. ويقال إن الولايات المتحدة وإسرائيل تسببتا بضرر فعلي للبرنامج النووي الإيراني عن طريق استخدام البرمجيات الضارة مثل "ستوكسنيت". كما شنت روسيا هجمات سيبرانية ضد أهداف مادية، مثل شبكة الكهرباء الأوكرانية. ومع قيام القراصنة بعكس هندسة "ستوكسنيت"، وجعل أدوات القرصنة الأخرى لوكالة الأمن القومي متاحة من خلال مجموعات مثل "ويكيليكس"، لن يطول الوقت قبل أن يتمكن الجهاديون أو قراصنة الإرهاب الآخرين من التسبب بضرر عالمي حقيقي بمجرد الوصول إلى الإنترنت، ببساطة.
كما أن هناك أدوات تكنولوجية يمكن أن تُستخدم للمراقبة في مرحلة ما قبل العمليات ولأغراض الدعاية والهجوم، والتي أصبحت متاحة أيضاً. وبالنسبة للمجموعات الجهادية في العراق وسورية، تتمثل هذه الأدوات في الطائرات المسيرة التجارية الصغيرة والمتاحة. وقد عُرف الكثير عن التهديد الذي يشكله استخدام الطائرات من دون طيار في شن الهجمات، لكن الضربات بالطائرات المسيرة التي استخدمها "داعش" حتى الآن استخدمت ذخائر تقليدية معدلة، مثل قنابل 40 ميلليمترا أو المتفجرات العسكرية الموضوعة في ذخائر مصنوعة محلياً. وبالمثل، استخدم حزب الله الطائرات المسيرة في هجماته، لكنه اعتمد بشكل مشابه على الذخائر العسكرية التي توفرها له إيران. وبالتالي، حتى لم حاول المتشددون في أماكن أخرى استخدام الطائرات المسيرة، فسيكون من الصعب عليهم إعادة إنتاج هذه الهجمات وتكرارها خارج مناطق الحرب النشطة. إنهم ببساطة لا يمتلكون السلاح. وسوف يبقى استخدام مثل هذه الضربات بالطائرات المسيرة في البيئات المحلية محدوداً من حيث القدرة في الوقت الحالي.
بينما تتقدم التكنولوجيا، سوف يستمر الإرهابيون والقوى التي تكافح الإرهاب في استخدامها لمصلحتهم. وسوف يعتمد الأمر فقط على من هو الذي يلتقطها من على الطاولة أولاً.
 
*نشر هذا المقال تحت عنوان: What Drives Terrorism Part 4: Technology
*ستراتيجيك فوركاستينغ (بالإنجليزية Strategic Forecasting, Inc)؛ والمعروفة أكثر باسم ستراتفور (بالإنجليزية STRATFOR)، هو مركز دراسات استراتيجي وأمني أميركي، يعد إحدى أهم المؤسسات الخاصة التي تعنى بقطاع الاستخبارات، وهو يعلن على الملأ طبيعة عمله التجسسي، ويجسّد أحد أبرز وجوه خصخصة القطاعات الأميركية الحكومية. تطلق عليه الصحافة الأميركية اسم "وكالة المخابرات المركزية في الظل" أو الوجه المخصخص للسي آي إيه (بالإنجليزية The Private CIA). معظم خبراء مركز ستراتفور ضباط وموظفون سابقون في الاستخبارات الأميركية.
*نائب رئيس وحدة التحليل التكتيكي في "ستراتفور". ويشرف سكوت ستيوارت على تحليلات المركز لقضايا الإرهاب والأمن. كان قبل انضمامه إلى ستراتفور عميلاً خاصاً لوزارة الخارجية لمدة 10 سنوات، وشارك في مئات التحقيقات عن الإرهاب.
========================
نيويورك تايمز :ما بعد الرقة... معركة لهزيمة «داعش» والسيطرة على سورية
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22367935/ما-بعد-الرقة----معركة-لهزيمة-«داعش»-والسيطرة-على-سورية
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٤ يونيو/ حزيران ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
على رغم بدء الهجـــوم عـلـى الرقة، والمؤشرات إلى قدرة القوات التي تدعمها أميركا على إسقاط المدينة من غير عسر، أمر قائد مقاتلي «قسد» أشرس قواته بالانسحاب من المدينة. وعينه، شأن كثر في حرب سورية المتعددة الأوجه، على معركة الجنوب السوري. وهناك تدور مواجهة معقدة أهميتها الاستراتيجية أكبر وأخطارها ضخمة. ويتوقع أن يخوض «داعش» معركته الأخيرة في الرقة ولكن في منطقة على الحدود بين العراق والأردن ومنطقة سورية تختزن شطراً كبيراً من المخزون النفطي السوري المتواضع- وهذه المنطقة حيوية في إرساء استقرار سورية. ومن يسيطر عليها، وهي قليلة السكان، ينتزع من «داعش» آخر معاقل الخلافة في سورية، ويؤدي دور الفيصل في تحديد مصير سورية وديناميات ما بعد الحرب في المنطقة.
وتسعى كل من أميركا وإيران وروسيا الى إحراز تقدم في المنطقة هذه من طريق نشر قواتها وإعداد مقاتلين بالوكالة عنها، وخوض اشتباكات يخشى أن تنزلق الى نزاع أكبر. فقبل أيام، أسقط طيار أميركي طائرة درون إيرانية الصنع أطلقت النيران على مقاتلين تدعمهم أميركا ومستشاري القوات الخاصة الأميركية.
وعين المتحاربين كلهم على محافظة دير الزور، حيث يحاصر «داعش» نحو 200 الف نسمة في منطقة تسيطر عليها الحكومة في عاصمة المحافظة، دير الزور. والمنطقة المتنازع عليها تشمل كذلك مناطق صحراوية الى الجنوب وفيها معابر حدودية وطريق سريع حيوي يربط دمشق وبغداد، وترى إيران أنه طريقها البرية الى لبنان وحليفها «حزب الله».
ولكن هل يقيض للحكومة السورية بسط سيطرتها على سورية الى الحدود الشرقية؟ وهل تبقى الصحراء الممتدة على الحدود السورية العراقية قفراً يسيطر عليه مقاتلون؟ وإذا لم تؤول الأمور الى هذا، من سيهيمن هناك، أهي قوات متحالفة مع إيران، وروسيا أو الولايات المتحدة؟ ويريد الأميركيون الحؤول دون تمدد «هلال شيعي» من إيران الى لبنان، على قول كامل وزنة، الاستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت. ومع تحالف دونالد ترامب مع شركاء عرب، صارت طهران أكثر عزماً على عدم التراجع... وخوض مواجهة نهائية. ونهار الجمعة المنصرم (9 الشهر الجاري)، وجهت قوات موالية للنظام السوري ضربة قاصمة الى المخططات الأميركية، وتقدمت الى الحدود الأميركية لتقطع الطريق على قوات تدعمها واشنطن وتحول دون بلوغها جبهة النزاع مع «داعش» في دير الزور.
ولوحة الاصطفافات تبعث على الدوار: فالتحالف الذي يدعم بشار الأسد يتقدم نحو الشرق من قلب سورية، وعديده البري ميليشيات إيرانية، والجوي سلاح الجو الروسي، ومستشاروه إيرانيون. وتشير بعض التقارير الى انتشار مستشارين روس في ميدان المعارك. ويتجه ثوار سوريون- وهم قاتلوا القوات الحكومية وتدربهم اليوم قوات أميركية وبريطانية ونروجية- على قتال «داعش»، الى الشمال انطلاقاً من الحدود الأردنية. وموقعهم العسكري على مقربة من الحدود الأردنية والعراقية وطريق بغداد السريع، وتدعمهم قوة ائتلاف مكافحة داعش الجوية. وإلى القوات هذه، تدعم أميركا قوات تشن الهجوم على «داعش» في الرقة. وتشير مؤشرات الى أن القوات هذه ستتحاشى مواجهة كبرى في الرقة، وستفسح المجال أمام مقاتلي «داعش» للهرب الى الجنوب. ودار كلام قائد «قوات سورية الديموقراطية» على القتال في دير الزور. وهذه القوات تقودها ميليشيات سورية- كردية أنشأت منطقة كردية شبه مستقلة الى الشمال، وينظر اليها العرب بعين الريبة. وسعى مسؤولون أميركيون الى تخفيف مخاوف العرب بالقول إن نصف قوات «سورية الديموقراطية» من العرب، وأن إدارة المجالس المحلية ستُسلم الى المدنيين. وفي العراق، تقدمت ميليشيات شيعية عراقية إيرانية الولاء الى الغرب نحو الحدود مع سورية.
واحتمال الصدام بين هذه القوى كلها كبير، ووقعت حوادث أثارت مخاوف من مواجهة مباشرة بين أميركا وإيران أو حتى روسيا. وعلى رغم إعلانها أنها لا تسعى الى مواجهة مع قوات الحكومة السورية أو حلفائها، قصفت أميركا ميليشيات إيرانية الولاء، بعد اقترابها من قاعدة التنف. ولكن التحالف الموالي للحكومة لم يتراجع، بل ندد بالمرابطة الأميركية في التنف، وطعن في مشروعيتها، وواصل المواجهات مع القوات المتحالفة مع واشنطن. وحادثة إسقاط الدرون سلطت الضوء على توسل مستشارين إيرانيين او وكلائهم في «حزب الله» بطائرات من دون طيار في سورية. ولكن، الى أي مدى ستواصل موسكو دعم طهران- وهي حليف تكتيكي ولكن غاياتها الاستراتيجية متباينة عن غايات روسيا في عدد من المسائل البارزة الوثيقة الصلة بإسرائيل وأميركا. ويرى جنرالات أميركيون أن روسيا لن تتمادى في دعم إيران. وأعلن وزير الدفاع الأميركي، جايمس ماتيس، أن موسكو سعت الى إقناع القوات التي تدعمها إيران بعدم الاقتراب من القاعدة الأميركية. ولكن ديبلوماسيين في بيروت يرون أن روسيا تدعو حلفاءها الى خلاف ما قاله ماتيس، وأنها لن تحول دون ما يمتحن أميركا في سورية. والسؤال هو هل تغامر واشنطن بحرب من أجل حماية قاعدة صغيرة؟ ويقول ديبلوماسي أن موسكو ترغب في انسحاب القوات التي تدعمها أميركا من المنطقة هذه (التنف).
وتفاقُم التوتر هو مرآة تعاظم الضغوط في المنطقة. فإدارة ترامب التزمت احتواء إيران وصدها. وتقول إسرائيل إنها لن تقبل بمرابطة «حزب الله» على تخومها، وهي قصفت أكثر من مرة قوات موالية للنظام السوري في الجنوب. ومساعي تشديد طوق العزلة على قطر بسبب علاقاتها الوطيدة بإيران تتعاظم. وساهم هجوما «داعش» في طهران في تأجيج الخلافات. وفي هذه الأحوال المضطربة، لا تحتمل تناقضات الحرب على «داعش» في وقت تتنازع القوى المحتشدة ضد التنظيم في ما بينها. وحول دير الزور تحالفات متناقضة، ولن يطول الأمر قبل أن تقع الواقعة. وتتعاون أميركا في العراق تعاوناً غير مباشر مع ميليشيات عراقية تدعمها إيران. ولم يحل التعاون هذا دون إطلاقها النيران على بعض الميليشيات هذه في صحراء جنوب شرقي سورية. وإذا ضربت أميركا «داعش» في دير الزور حيث يحاصر قوات «نظامية»، ساعدت نظام الأسد. والميليشيات الكردية تحاشت الى اليوم مواجهة مباشرة مع القوات الموالية للحكومة والتعاون معهم على حد سواء، مراعاة للعرب. ولكنها قد تضطر الى الاختيار حين تتواجه قواتهما.
 
 
* مراسلة، عن «نيويورك تايمز» الأميركية، 10/6/2017، إعداد منال نحاس
========================
الصحافة الروسية والتركية :
 
موسكو تايمز :ماثيو بودنر :اتفاق اقتصادي إيراني- روسي
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/22367937/اتفاق-اقتصادي-إيراني--روسي
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٤ يونيو/ حزيران ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
يشير إبرام روسيا وإيران اتفاقاً بارزاً يقضي بمقايضة النفط مقابل السلع، الى توطيد العلاقات بينهما. وأعلن وزير النفط الإيراني الاتفاق في 25 أيار (مايو) المنصرم، وقال انه سيسمح لإيران بتجاوز العقوبات الأميركية على الجمهورية الإسلامية. وتغير وجه الاتفاق منذ بدأ التداول به في 2014. فهو حينذاك قضى باستيراد روسيا 500 الف برميل من النفط الإيراني يومياً في مقابل حصول إيران على سلع قيمتها 1.5 بليون دولار شهرياً. ولكن الاتفاق هذا علّق مخافة تأثيره في المفاوضات النووية. و «تسعى موسكو الى اقتناص كل فرصة سياسية سانحة. فإيران هي لاعب بارز في أكثر مناطق العالم اضطراباً. والشراكة مع طهران، عوض التنافس معها، تعزز مساعي روسيا لترسيخ دورها في الشرق الأوسط»، يقول ماكسيم سوخوف، محلل سياسات روسيا في الشرق الأوسط.
وإثر بدء تنفيذ الاتفاق النووي الإيراني العام الماضي، بدأت أميركا والاتحاد الأوروبي تخفيف قيد العقوبات على طهران. وفي منتصف 2016، أعلن وزير الطاقة الروسي، الكسندر نوفاك أن اتفاق مقايضة النفط بالسلع مع إيران لم تعد ترتجى منه فائدة، وتوقع أن تلتحق طهران من جديد بالاقتصاد الدولي. وفي 2016، خلصت إيران الى أن عودتها الى الاقتصاد الدولي أبطأ وتيرةً من المتوقع.
فاستأنفت موسكو وطهران المفاوضات. واليوم، مع مواجهة إيران عزلة إقليمية، واحتمال أن يفرض عليها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عقوبات جديدة، برزت أهمية اتفاق المقايضة. وقصة المقايضة الروسية– الإيرانية النفط بالسلع هي قصة تردد أو تلكؤ روسي وإصرار ايراني. وحين أبرم الاتفاق في الشهر الماضي، نص على تصدير إيران 100 الف برميل نفط يومياً الى روسيا بعد أن قضى إطار الاتفاق الأول في 2014 بتصدير 500 الف برميل.
ولكن قيمة السلع المُقايضة ارتفعت الى 45 بليون دولار في العام. وارتدادات العقوبات الدولية في القطاع المصرفي الإيراني هي وراء رغبة طهران بالمقايضة مع روسيا. وعلى رغم عودتها الى الاقتصاد الدولي، لم ترفع أميركا بعد العقوبات الاقتصادية عن القطاعات الايرانية كلها. ولا تزال المصارف الأجنبية تخشى التعامل مع شركات إيرانية.
وأبرم الاتفاق الإيراني– الروسي بعيداً من الأضواء، وبحسب التلفزيون الإيراني «برس تي في»، تزود موسكو إيران مقابل 50 في المئة من كمية النفط المتفق عليها بمعدات سكك حديد، وآلات ثقيلة وتكنولوجيا جوية. وتسدد روسيا قيمة الكمية المتبقية من النفط نقداً. وأعلن وزير النفط الإيراني أن بلاده تنتظر بدء موسكو تنفيذ الاتفاق وإرسالها حاملات النفط. والاتفاق وفق نيكولاي كوزخانوف لن يخلف أثراً في سوق النفط الدولية، وأهميته محلية فحسب. فخزانة إيران خاوية، ولا تملك طهران تسديد ثمن خدمات واستثمارات روسية.
========================
من الصحافة التركية: ماذا يحدث حقًّا في الرقة؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/418303
كلنا شركاء: كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة ترك برس
ترد تصريحات مثيرة للانتباه من روسيا حول تفاصيل العملية التي أطلقتها الولايات المتحدة بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني وذراعه في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي في الرقة. قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده لاحظت تحركات ملفتة في الرقة مطلع الشهر الحالي، وأعلن أن حزب الاتحاد الديمقراطي عقد اتفاقًا مع تنظيم داعش بفتح ممر يتيح للأخير الانسحاب من الرقة إلى تدمر.
عقب هذا التصريح الهام، أدلى الجنرال سيرغي سوروفيكين قائد القوات الروسية في سوريا، قبل يومين، بتصريح متمم لما قاله لافروف.
قال سوروفيكين إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي وذراعه العسكري وحدات الحماية الشعب عمودها الفقري، يعقد اتفاقًا (للانسحاب من الرقة دون قتال) مع تنظيم داعش المسؤول عن مقتل آلاف المدنيين في سوريا، عوضًا عن القضاء عليه. وبموجب هذا الاتفاق ينسحب مقاتلو داعش من مناطق سيطرتهم إلى مناطق أخرى.
وأضاف أن بعض وسائل الإعلام توهم العالم بإيراد أخبار عن وقوع قتال عنيف مع داعش في الرقة.
ما تلاحظه روسيا بشأن عملية الرقة تؤكده الاستخبارات التركية أيضًا. فحقيقة الأمر أن الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقراطية تلعبان لعبة مشتركة لخداع العالم، أكثر مما تقومان بعملية عسكرية في الرقة.
هناك حقيقة لا تقبل النقاش وهي أن هذين التنظيمين (حزب الاتحاد الديمقراطي وداعش)، اللذين ظهرا بعد اندلاع الحرب السورية، هما مطيتان تستخدمهما دول التحالف الغربي بزعامة الولايات المتحدة. وعن طريق هذين التنظيمين تقوم القوى العظمى بإعادة تشكيل سوريا. وتأسيس التنظيمين في الفترة نفسها يشير إلى ماضي الحسابات الغربية بشأن الشرق الأوسط.
لا شيء يحدث في الشرق الأوسط بلا تخطيط أو بالصدفة. كل تطور يحدث، له مخطط سابق طويل الأمد، ومرحلة إعداد وأهداف.
حرب داعش- حزب الاتحاد الديمقراطي، التي بدأت قبل ثلاث سنوات في كوباني كانت نقطة انطلاق من أجل إكساب حزب الاتحاد مشروعية في العالم، والتضييق على تركيا من الداخل. كما أنها كانت “التمهيد للحزام الكردي” شمال سوريا.
أما “تطهيرالرقة من داعش” فهي المرحلة الثانية من عملية أطلقتها الولايات المتحدة بهدف تحويل حزب الاتحاد الديمقراطي إلى قوة عسكرية سياسية في المنطقة. وفي المرحلة الثالثة ستقدم واشنطن حزب الاتحاد الديمقراطي لتركيا على أنه “بارزاني شمال سوريا”.
غيرت الولايات المتحدة وقوات التحالف الغربي تقريبًا كل البنية العرقية والديمغرافية للمنطقة، باستخدام تنظيم داعش. ووقفت دول المنطقة موقف المتعاون أو المتفرج إزاء هذه العملية، وكانت تركيا الدولة الوحيدة التي اعترضت على هذا المخطط.
ولهذا فإن جميع السهام موجهة إلى أردوغان، الذي نقل تركيا إلى هذا الموقع. وعلى عكس ما هو معتقد فإن جماعة “غولن” ليست الدولة الموازية الوحيدة، فهناك كيانات موازية أخرى وهي في غاية الحركة والنشاط.
========================