الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 14/4/2018

15.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :إيران تتفوق على الأسد في السيطرة على الميليشيات الشيعية في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/iran-is-outpacing-assad-for-control-of-syrias-shia-militias
  • أتلانتيك: إسرائيل وإيران إلى صدام بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/13/أتلانتيك-إسرائيل-وإيران-إلى-صدام-بسوريا
  • "أتلانتيك" تكشف أزمة الأسد مع العلويين كتفسير لكيماوي دوما
https://arabi21.com/story/1086296/أتلانتيك-تكشف-أزمة-الأسد-مع-العلويين-كتفسير-لكيماوي-دوما#tag_49219
  • واشنطن تايمز لترمب: ردع سوريا لا يتم عبر تويتر
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/13/واشنطن-تايمز-لترمب-ردع-سوريا-لا-يتم-عبر-تويتر
  • في النيويورك تايمز: أرقام ومبالغ مفاجئة في كل مفاصل نشاطات التنظيم  (وثائق داعش الجزء 3)
https://7al.net/2018/04/12/في-النيويورك-تايمز-أرقام-ومبالغ-مفاجئ/
  • واشنطن بوست :ترامب والحرب السورية.. مخاطر عدم الانتصار
http://www.alittihad.ae/details.php?id=27958&y=2018&article=full
  • "نيويورك تايمز" تكشف سبب محدودية العدوان على سوريا
http://www.almayadeen.net/press/foreignpress/871426/-نيويورك-تايمز--تكشف-سبب-محدودية-العدوان-على-سوريا/
 
الصحافة البريطانية :
  • الاندبندنت :روبرت فيسك: حديث ترامب والغرب عن معاقبة الأسد لاستخدامه الكيماوي «مجرد نفاق»
https://www.sasapost.com/translation/what-hypocrites-trump-and-west-about-chemical-warfare-in-the-middle-east/
  • ذا صن: الأسد يختبئ في غرفة تحت الأرض وروسيا تدير سوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474461-ذا-صن--الأسد-يختبئ-في-غرفة-تحت-الأرض-وروسيا-تدير-سوريا
  • الجارديان :كاتب بريطاني: في أزمة سوريا.. ترامب «مدير سيرك»
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474490-كاتب-بريطاني--في-أزمة-سوريا--ترامب-«مدير-سيرك»
  • الغارديان:كل مقومات الحروب العالمية بادية بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/13/كل-مقومات-الحروب-العالمية-بادية-في-سوريا
  • تايمز لترمب: سلّم هاتفك لرئيس الأركان
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/12/تايمز-لترمب-سلم-هاتفك-لرئيس-الأركان
  • الإندبندنت: الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا هي التفاوض مع الأسد
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43762183
  • الغارديان :كيف نعاقب الأسد؟
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43762183
  • الغارديان: هل أصبحت تيريزا ماي رهينة لتغريدات ترامب؟
https://arabi21.com/story/1086241/الغارديان-هل-أصبحت-تيريزا-ماي-رهينة-لتغريدات-ترامب#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • اسرائيل هيوم :النزاع العالمي إلى اين؟
http://www.alghad.com/articles/2204162-النزاع-العالمي-إلى-اين؟
  • مباط عال :السياق الإقليمي والدولي للأحداث الأخيرة في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129ca2a8y312255144Y129ca2a8
  • هآرتس :إسرائيل وإيران في الطريق إلى مواجهة عسكرية في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129cb184y312258948Y129cb184
  • هآرتس :في سوريا حرب ثنائية بين الدولتين العظميين
http://www.alquds.co.uk/?p=916185
 
الصحافة التركية :
  • صباح :منذ مجزرة حماة.. دعم غربي للأسد لم ينقطع
http://www.turkpress.co/node/47852
  • قرار :ما من أحد سيحاسب الأسد على فعلته
http://www.turkpress.co/node/47859
  • بوسطا :الهجوم المحتمل.. القوى العظمى تملأ جيوبها ومنطقتنا تدفع الثمن
http://www.turkpress.co/node/47845
 
الصحافة الامريكية :
 
معهد واشنطن :إيران تتفوق على الأسد في السيطرة على الميليشيات الشيعية في سوريا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/iran-is-outpacing-assad-for-control-of-syrias-shia-militias
 
فيليب سميث
متاح أيضاً في English
١٢ نيسان/أبريل ٢٠١٨
في الخامس من نيسان/أبريل، ادعت ميليشيا تبدو ظاهرياً موالية لنظام الأسد وتطلق على نفسها تسمية "المقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية" أنها نفذت هجوماً صاروخياً على القوات الأمريكية. وفي اليوم التالي، أصدرت ميليشيا أخرى - "لواء الباقر" - التي يُزعم أنها تعمل تحت قيادة النظام بياناً أعلنت فيه "الجهاد" ضد القوات الأمريكية والقوات الحليفة لها في سوريا. وتردد أن للجماعتين علاقات مع إيران: فـ"لواء الباقر" يخضع لتوجيه طهران أكثر من بشار الأسد، في حين قد تكون "المقاومة الشعبية" الغامضة جبهة إيرانية أيضاً. وتشير هاتان الحالتان وغيرهما إلى أن الميليشيات الشيعية "الموالية للأسد" كما يُطلق عليها تسير بشكل متزايد على خطى الجمهورية الإسلامية، مما يطرح تهديداً أكبر حتى لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
الميليشيات الشيعية في سوريا
يشكّل الشيعة حوالي 1-2 في المائة من الشعب السوري، من بينهم أبناء مذهب الإسماعيلية والإثني عشرية (الفرع المهيمن في إيران، و«حزب الله»، وبقية العالم الشيعي). أما العلويون، وهي الطائفة التي تنتمي إليها زمرة الأسد، فهم مجموعة متحفظة تتأثر جزئياً بمعتقدات الشيعة.
وعلى الرغم من صغر حجم المجتمع الشيعي في سوريا، اضطلعت الميليشيات التي يديرها الشيعة أو يسيطرون عليها بدور غير متكافئ في الصراع. فقد كان عدد الجماعات الشيعية المحلية محدوداً، حيث بلغ إجمالي عدد المقاتلين حوالي 3500 إلى 5 آلاف مقاتل خلال الأيام الأولى من الحرب، وحالياً ما بين 8 و12 ألفاً. لكن إيران قامت بتعزيز هؤلاء المقاتلين بشكل مطرد بمقاتلين شيعة أجانب، من بينهم أعضاء من «حزب الله» والميليشيات من أفغانستان وباكستان والعراق. ويتراوح عدد هؤلاء الأجانب في الوقت الراهن ما بين 20 و30 ألفَاً، وفقاً لاحتياجات التجنيد والانتشار.
المنشقين الموالين لإيران
كان نشر الجماعات الشيعية المنشقة إستراتيجية اعتمدتها إيران منذ الأيام الأولى لقيام النظام بتصدير ثورته الإسلامية، وقد أصبحت طهران بارعة في ذلك نوعاً ما. فقد بدأ تطوير الميليشيات الشيعية الكبيرة في سوريا في أواخر عام 2011، عندما دفعت وكالات الاستخبارات التابعة للأسد السكان المحليين إلى تشكيل جماعات ذات اصطفافات طائفية إلى حدّ كبير، والتي أصبحت في نهاية المطاف ما يعرف بـ"اللجان الشعبية". وكان "لواء أبو الفضل العباس" أول شبكة ميليشيات شيعية كبيرة في البلاد وأصبح في وقت لاحق رائداً في تجنيد الشيعة الأجانب. وفي عام 2012، بدأت الفصائل العديدة التابعة لـ "لواء أبو الفضل العباس" بالانشقاق، وهي أول إشارة إلى هدف إيران الهيمنة على جميع الجماعات المسلحة الشيعية في سوريا. وقد شملت هذه الجماعات المنشقة:
"لواء ذو الفقار". وفقاً لمقابلات مع مقاتليها، انفصلت هذه الجماعة في أوائل الحرب، ويُعزى ذلك جزئياً إلى خلافات مع بعض قيادات "لواء أبو الفضل العباس". وكان مؤسسها الراحل فاضل صبحي (المعروف بأبو هاجر)، عراقياً منفياً يعيش في سوريا، وكان قد قاتل سابقاً إلى جانب "جيش المهدي" التابع لمقتدى الصدر. ولم تتوانَ طهران عن استمالته، حيث أحضرته إلى إيران في زيارة تم تصويرها جيداً في عام 2013. وبعد مصرعه في درعا في أيلول/سبتمبر 2013، استعاد الموالون للأسد بقيادة حيدر الجبوري (المعروف بأبو شهد) السيطرة على الجماعة، [بعد أن] أقصوا عائلة صبحي، وعلقوا المبالغ التي كانوا يدفعونها على خلفية "استشهاد" فاضل.
"قوات أبو الفضل العباس". بحلول منتصف عام 2014، انضمّت رسمياً شخصيات بارزة ضمن "لواء ذو الفقار" إلى هذه الجماعة المنشقة الجديدة بقيادة الشيخ العراقي المتطرف أوس الخفاجي. ومنذ ذلك الحين، اعتمدت هذه القوات الأيديولوجية الإيرانية ودعمت الجماعات الخاضعة لسيطرة طهران.
"قوات التدخل السريع" و"كتائب الإمام علي". ساهم أحد مؤسسي "لواء أبو الفضل العباس" أحمد الحجي الساعدي في تشكيل الجماعة المنشقة المعروفة باسم "أفواج الكفيل"، والتي يشار إليها غالباً بـ"قوات التدخل السريع" ["قوات الرد السريع"]. وبين عاميْ 2012 و2015، كان يقوم بعملياته في سوريا ضمن وحدة شيعية عراقية استطلاعية صغيرة ولكن من ذوات الخبرة تحصل على دعمها من إيران. وفي أواخر 2016، كانت جماعته المنشقة قد اندمجت رسمياً مع "كتائب الإمام علي" الخاضعة لسيطرة إيران والتي عينته لاحقاً أحد ممثليها السوريين.
"منظمة بدر". قاد أبو علي الدراجي، وهو عراقي يعيش في سوريا، مجموعة من المحاربين المتمرسين في "لواء أبو الفضل العباس" إلى بلاده خلال فترة معينة من الحرب. وبمجرد وصوله إلى هناك، أقام بسرعة علاقة وثيقة مع أحد أهم وكلاء إيران في العراق، وهي "منظمة بدر". ولم يعد فصيله إلى سوريا منذ ذلك الحين.
الأنصار الشيعة للأسد
مع استقلال الجماعات الشيعية العراقية بشكل متزايد في سوريا بين عامي 2015 و2016، تلاشى الفرع العراقي الرسمي لـ"لواء أبو الفضل العباس" ("صقور الإمام المهدي")، ووثقت المنظمة علاقاتها العلنية بالميليشيات الخاضعة للأسد وبأبرز ألوية النظام على غرار "صقور الصحراء". كما حملت رايات "لواء أبو الفضل العباس" والرقع على ملابس أعضائها بشكل متزايد شارات وحدتين رئيسيتين من الجيش السوري، هما "الفرقة الرابعة المدرعة" و"الحرس الجمهوري"؛ ويمكن ملاحظة شعارات مماثلة في صفوف "لواء الإمام الحسين"، وهي جماعة تخضع لسيطرة الأسد وانبثقت عن "لواء أبو الفضل العباس".
وفي أواخر عام 2017،  بدأت حسابات مواقع التواصل الاجتماعي لبعض أعضاء "لواء أبو الفضل العباس" تعتبر علناً الشبكة بمثابة قسم فرعي لـ"الحرس الجمهوري". وعلى نحو مماثل، يتعين على كافة مقاتلي "لواء الإمام الحسين"، بمن فيهم أولئك الذين جُنّدوا في العراق، أن يؤدوا قسم الولاء لنظام الأسد - في تناقض صارخ لحال الميليشيات الخاضعة لسيطرة إيران.
نموذج «حزب الله» في سوريا
في عام 2013، شرعت طهران في بناء نسخ سورية عن "حزب الله". وغالباً ما تتلقى هذه الجماعات الشيعية أوامرها مباشرة من «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني و«حزب الله». ومع ذلك، يتخطى هذا النموذج كونه مجرد تشكيل لجماعات مسلحة، تشمل مكونات سياسية إيديولوجية ومحلية أيضاً.  
وخلافاً للميليشيات الشيعية التي يسيطر عليها الأسد، أظهرت نسخ «حزب الله» في سوريا اهتمامات واسعة النطاق بالأيديولوجية الشيعية العابرة للحدود الوطنية، والأنشطة الاقتصادية، والدبلوماسية، والسياسة. وعلى وجه الخصوص، تقوم بتلقين المجندين إيديولوجية "ولاية الفقيه" التي ينتهجها النظام الإيراني، والتي تمنح السلطة المطلقة للمرشد الأعلى علي خامنئي. وغالباً ما تكرر جماعات «حزب الله» السورية الحملات الدعائية الآتية مباشرة من طهران، وتميل إلى التركيز بصورة أكثر على قضايا خارج سوريا أكثر من الميليشيات الأخرى.
وخير مثال على هذه الطريقة من التفكير الأوسع نطاقاً هو "لواء الباقر". فقد دعمت الجماعة، من بين أنشطة أخرى، بشكل صريح المتمردين الحوثيين المرتبطين بإيران في اليمن، وأدارت شبكة نقل عام في حلب، وأرسلت وفداً إلى محادثات السلام التي توسطت فيها روسيا في سوتشي، وأيّدت عمر حسين الحسن كمرشح للانتخابات النيابية في سوريا عام 2016. كما تجاوزت الجماعة خطوطاً طائفية عن طريق تجنيد رجال قبائل سنيين من المقاطعات الشرقية. ولا يزال نفوذها ينمو شيئاً فشيئاً، ومن المحتمل أن تكون فائدتها لطهران أكثر من الأسد. 
مجالات النفوذ
يبدو أن ميليشيات الأسد والقوات الشيعية الخاضعة للسيطرة الخارجية تركّز على مجالات نفوذ مختلفة. فالميليشيات الإيرانية تميل إلى الانتشار بالقرب من القوات المتحالفة مع الولايات المتحدة وعلى مقربة من الحدود الإسرائيلية. ففي آذار/مارس 2017، على سبيل المثال، أعلنت الجماعة الشيعية العراقية "حركة حزب الله النجباء" إنشاء "لواء تحرير الجولان"، الذي سرعان ما شكل تهديداً لإسرائيل من خلال انتشاره على طول حدودها الشمالية الشرقية. وبعد بضعة أشهر، قادت الميليشيات الخاضعة لسيطرة إيران تقدماً باتجاه قاعدة المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة في التنف، من بينهم جماعات على طراز «حزب الله» على غرار "لواء المختار الثقفي" و"لواء الباقر" و"لواء السيدة رقية" (وهي مجموعة فرعية لـ"القوة الجعفرية").
ومنذ ذلك الحين، أطلقت الوحدات المدعومة من طهران ذات الأصول المختلفة عمليات في الصحراء الشرقية لسوريا وقرب دير الزور، وغالباً ما كانت قريبة من المناطق الحدودية الآمنة التي أقامتها الولايات المتحدة وحلفاؤها. وقد ادعت بعض تلك الجماعات وقوع خسائر بشرية في صفوفها جراء الضربات الأمريكية؛ ففي شباط/فبراير، على سبيل المثال، أفادت بعض التقارير عن تعرض القوات القبلية المحلية بقيادة "لواء الباقر" للقصف من قبل المدفعية الأمريكية لدى تقدمها باتجاه القوات المدعومة من الولايات المتحدة قرب دير الزور.
وفي المقابل، لم يكن لميليشيات الأسد سوى ظهور رمزي خلال التحقيقات في المواقع الأمريكية والجولان، مفضلة، بدلاً من ذلك، التركيز على ساحات المعارك الرئيسية التي يخوضها النظام. وأفادت بعض التقارير أن "لواء الإمام الحسين" و"لواء أبو الفضل العباس" قد انتشرا مرة بعد أخرى بالقرب من القرداحة، مسقط رأس أجداد عائلة الأسد في الشمال. كما ركزت الجماعتان على الهجوم في الغوطة الشرقية في دمشق. وفي منتصف آذار/مارس، نشر "لواء الإمام الحسين" صوراً تُظهر عناصره إلى جانب الأسد وهم يحاربون في ضواحي حرستا شمال شرقي العاصمة. لكن القوات الواقعة تحت سيطرة إيران ظلت غائبة بصفة ملحوظةعن القتال الأخير في الغوطة الشرقية - حتى «حزب الله»، الذي كان ملتزماً للغاية بهذه الجبهة في السنوات الماضية.  
وفي المناطق التي تحارب فيها ميليشيات الأسد إلى جانب الجماعات الإيرانية، تصاعدت على ما يبدو وتيرة التوترات فيما بينها. ففي تقرير صدر في آذار/مارس عن "الإذاعة الوطنية العامة" في الولايات المتحدة، أفاد أحد المنشقين عن الجيش السوري أن «حزب الله» وقوات الأسد غالباً ما يتنافسان للسيطرة على ساحات المعارك الفردية؛ على سبيل المثال، "أراد كلاهما أن يكون من يعلن النجاح في ضمان استسلام المتمردين" في ضاحية داريا جنوب غرب دمشق. وفي خطوة لها دلالتها، هرعت قوات "لواء الإمام الحسين" إلى مقام السيدة سكينة الشيعي في المدينة، ليس لإعلان النصر لصالح الأسد فحسب، بل لإضفاء طابع النصر الطائفي على مشاركتها أيضاً. وفي منتصف عام 2013، كانت المصادر العربية ووسائل التواصل الاجتماعي قد أفادت عن وقوع جدالات بين القوات الشيعية السورية والعراقية وتحوّلها إلى معارك. وكان «حزب الله» يشارك أيضاً في بعض الأحيان في مثل تلك المواجهات. وبالمثل، تشير الاتصالات اللاسلكية والفيديوهات التي تم اعتراضها إلى ازدراء «حزب الله» للوحدات السورية.
التداعيات السياسية
يتفوق النفوذ الإيراني على الأرض في سوريا بسرعة على نفوذ نظام الأسد وروسيا. فليس أمام دمشق سوى خيارات قليلة لعكس هذا الاتجاه نظراً للأقلية العلوية التي تمثل قاعدة دعمها. ونتيجةً لذلك، فإن القوات التي تكتسب الهيمنة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام ستميل بشكل أكبر نحو دعم أجندة السياسة الخارجية لطهران بدلاً من أجندة الأسد. وقد تشمل هذه الأجندة قتال القوات الأمريكية في جنوب وشرق سوريا أو مهاجمة إسرائيل عبر هضبة الجولان.
وبشكل عام، على الولايات المتحدة أن تفترض أن التصريحات السياسية لنظام الأسد لا تُطبق خارج دمشق ومناطق النظام الرئيسية. ومع ذلك، ربما لا يزال أمام واشنطن فرص لإبعاد الفصائل عن هيمنة إيران في بعض الجبهات القتالية. على سبيل المثال، قد تمثّل الميليشيات الموالية للأسد (وخاصة العناصر السنية) أهدافاً جيدة لإلقاء المنشورات وغيرها من العمليات النفسية التي تحذرها من عواقب عدم خدمة المصالح الخارجية لإيران من خلال التقدم نحو المواقع الأمريكية. وقد تُركّز مثل هذه التحذيرات على عدم اهتمام طهران بها وأنها على استعداد تام لـ "القتال إلى آخر نفس سوري" إذا دعت الحاجة. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي على المحللين الحكوميين في الولايات المتحدة أن يرصدوا عن كثب تحركات الفصائل المؤيدة للأسد التي عملت مع الوكلاء الإيرانيين في الماضي، حيث أنها الأكثر احتمالاً لمتابعة أولويات طهران في المرحلة القادمة. ويبدو أن النقاط الساخنة شرقي سوريا هي هدف أحدث التحركات المعادية للولايات المتحدة، لكن جبهة الجولان قد تشتعل على المدى القريب أيضاً. 
 فيليب سميث هو زميل "سوريف" في معهد واشنطن ومؤسس مدونة "موكب «حزب الله»"، ومؤلف دراسة المعهد باللغة الانكليزية لعام 2015 بعنوان "حركة الجهاد الشيعي في سوريا وتداعياتها الإقليمية".
==========================
 
أتلانتيك: إسرائيل وإيران إلى صدام بسوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/13/أتلانتيك-إسرائيل-وإيران-إلى-صدام-بسوريا
 
قالت مجلة أتلانتيك الأميركية إن حقيقة جديدة تتشكل في سوريا في الوقت الذي يُسدل فيه الستار على الحرب الأهلية هناك، هذه الحقيقة هي الصدام شبه الحتمي بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية ما لم تتغير السياسة الأميركية.
وأضافت أنه يبدو أن غض أميركا الطرف عن التدخل الإيراني في سوريا وعن الهيمنة الروسية عليها، تشجع إسرائيل على تصعيد أعمالها العسكرية ضد إيران في سوريا حتى تصبح مواجهة واسعة بين البلدين.
وتناولت المجلة تاريخ الهجمات الإسرائيلية على المرافق الإيرانية بسوريا، وإطلاق إيران طائرة مسيرة في العاشر من فبراير/شباط الماضي إلى إسرائيل.
عدم رغبة أميركية
وقالت المجلة إن القضاء على الأنشطة العسكرية لتنظيم الدولة وبسط سلطة الأسد على غالبية الأراضي السورية مع عدم الرغبة الأميركية الواضحة للتدخل الواسع في سوريا إلا بعد الهجمات الكيميائية الكبيرة، كلها تساعد إيران على توسيع نفوذها ليشمل كل سوريا.
ومع مرور الأيام يزداد إحساس إسرائيل بالوقوف وحدها ضد المقامرة الإيرانية بتحويل سوريا إلى قاعدة أمامية لها، ويعزز هذا الإحساس التمدد الإيراني المستمر بقيام قوات الحرس الثوري بإنشاء قواعد عسكرية دائمة للمليشيات الشيعية التي تمولها طهران وبناء بعضها بالقرب من المواقع الروسية لمنع إسرائيل عن مهاجمتها، بحسب المجلة.
وأضافت أن إيران تنفق حاليا موارد كبيرة للسيطرة على أكبر نسبة من الاقتصاد السوري (الفوسفات وشركات تشغيل الهواتف النقالة)، وتقدر إسرائيل إنفاق طهران في سوريا وعلى حزب الله بثلاثين مليار دولار منذ بدء الحرب في سورية.
سابقة إسرائيلية تجاه روسيا
وأشارت المجلة إلى أن إسرائيل لم تبلّغ موسكو مسبقا بهجومها الأخير على مركز قيادة قوات الطائرات المسيرة الإيرانية الاثنين الماضي بقاعدة تيفور بالقرب من حمص، رغم وجود قوات روسية فيها.
وذكرت أن أجهزة الأمن الإسرائيلية كانت تخشى أن تعمل روسيا على إفشال الغارة، وتعتقد أن موسكو تساعد إيران على التوسع في سوريا، إذ إنها شاركت في اجتماع قمة تركية إيرانية روسية بأنقرة حول مستقبل سوريا مؤخرا، تزامن مع القرار السوري الأخير الذي نشرت عنه الصحافة الإسرائيلية بتحريك سوريا دباباتها ومدفعيتها إلى المنطقة المنزوعة السلاح بمرتفعات الجولان.       
==========================
 
"أتلانتيك" تكشف أزمة الأسد مع العلويين كتفسير لكيماوي دوما
 
https://arabi21.com/story/1086296/أتلانتيك-تكشف-أزمة-الأسد-مع-العلويين-كتفسير-لكيماوي-دوما#tag_49219
 
داغر توقف عند عامل آخر لم يلتفت إليه كثير من المحللين، يتمثل في الضغط الذي واجهه النظام من الطائفة العلوية- سانا
طرح الباحث الأمريكي سام داغر، وهو مؤلف كتاب عن الحرب في سوريا سيصدر قريبا في مقال نشرته مجلة "أتلانتك" سؤالا طرحه كثيرون، حول السبب الذي يمكن أن يدفع نظام الأسد لاستخدام السلاح الكيماوي بعد أن كان على وشك السيطرة على كامل الغوطة الشرقية.
وفي سياق الإجابة عن السؤال، قدم داغر عدة نظريات، مثل القول إن الهدف هو إرهاب السكان وإخضاعهم، وكذا تحدي الغرب العاجز.
إلا أن داغر توقف عند عامل آخر لم يلتفت إليه كثير من المحللين، يتمثل في الضغط الذي واجهه النظام من الطائفة العلوية، حيث يعتقد أبناؤها أن جيش الإسلام في بلدة دوما احتجز 7500 علوي رهينة داخل المدينة وحولها؛ من بينهم جنرالات وجنود ومدنيون اختطفهم خلال السنوات الماضية على أمل الحصول على تنازلات من النظام.
ويشير الكاتب إلى أن العلويين لا يشكلون سوى نسبة قليلة من مجمل عدد السكان في سوريا، إلا أنهم يسيطرون على مواقع قيادية بارزة في النظام، حيث يسيطرون على أجهزة الأمن، وهم من قدموا الجزء الأكبر من الجنود الذين يدافعون عن النظام منذ عام 2011. ويضيف أن الكثير من العائلات العلوية فقدت أبناءها الذين لا يستطيع الأسد تحريرهم، في وقت يطالبهم فيه بالمزيد من المقاتلين.
ويرى الكاتب أن قدرة الأسد على تحريرهم مهمة لشرعيته وسط العلويين، وهي حقيقة يعترف بها رعاته الروس والإيرانيون.
 ونقل الباحث قول الأسد خلال لقاء مع عائلات علوية يوم الثلاثاء: "لن نتخلى عن المفقودين أو المختطفين وسنفعل ما بوسعنا لتحريرهم وإعادتهم أحياء".ويعلق داغر بأن تضامن الأسد مع أبناء طائفته أهم من تداعيات استخدام الأسلحة الكيميائية. وبناء على سجل الغرب المتفاوت في الرد على هجمات مماثلة وتصميم حلفائه على حمايته واستعداده لارتكاب أي مذبحة أو الكذب يشير إلى منطق في الوحشية التي يمارسها. فنظامه بني لكي يستمر خاصة مع التشوش الذي سيحدث مع أي شيء يقوم الأمريكيون بعمله. وفي الأحداث التي قادت لهجوم دوما الكيميائي فقد بدا أن الأسد بحاجة إلى إظهار استعداده لعمل أي شيء لكي يحرر السجناء: "فهذا ديكتاتور يعرف بالحدس كيف ستنهار الأمور لو قرر العلويون التحرك ضده".
ويكشف الكاتب أنه تحدث خلال الحرب مع كثير من العلويين الذين قالوا إنهم ضحوا بكل شيء من أجل حماية النظام.
وقد تأثرت كل عائلة علوية بالحرب التي يقول قادة الطائفة إنها لم تكن لحماية الأسد، بقدر ما هي حماية للطائفة نفسها، بخاصة أن رواية النظام تقوم على فكرة أن الفكرة التي نبعت منها الثورة هي رغبة الغالبية السنيّة بسحق العلويين.
ويشير داغر إلى أنه مع بداية الانشقاقات والهروب من الجيش سارع العلويون للانضمام إلى الميليشيات الطائفية التي أنشأها النظام الذي كان دائما مهتما بالميليشيات الإيرانية بما فيها حزب الله والتي تدفقت نحو ساحة المعركة لإنقاذه.
ويقول الكاتب إن العلويين طالبوا نظام الأسد باستخدام أقسى الأساليب ضد المعارضة من أجل الإفراج عن سجنائهم، وحين فشل في ذلك، قرر الأسد أن ساعة الحسم قد حانت. وأصدر يوم الجمعة إنذارا نهائيا يقول: الموت والدمار أو الإفراج عن العلويين. ثم جاء هجوم السبت الذي يُعتقد أنه اشتمل على استخدام مزيج من الغازات السامة والكلور. وعاد جيش الإسلام للتفاوض على شروط الاستسلام حيث كان مصير العلويين والمفقودين منهم على قائمة المفاوضات، وهو ما منح العلويين حالة من الرضى المؤقتة.
ويكشف داغر أن عائلات العلويين تدفقت على دمشق من غربي البلاد متوقعة أن تقابل أبناءها المحتجزين، لكن لم يخرج من دوما سوى 200 علوي، حيث قيل إن الرقم 7500 كان عبارة عن "أخبار زائفة" من أجل ابتزاز العائلات لدفع فدية. وفي لحظة نادرة قررت العائلات تنظيم مظاهرة مرتجلة وساروا نحو السفارة الروسية في دمشق، والتي تحولت لنقطة انتظار. وقام الأمن السوري بتطويق المكان وأرسل الإعلام الرسمي لتهدئة الناس والسماح لهم بالتنفيس عن غضبهم. ولم يُسمح للصحافة الأخرى ومنها المستقلة بالتغطية.
وضمن سياق حالة الغضب بين العلويين، اتهم الأسد بأنه منشغل بتحسين صورته كرئيس لكل السوريين وليس للطائفة العلوية. ونقل عن محمد جابر، الذي قاد مرة ميليشيا تابعة لشقيق الأسد، ماهر إن الرئيس ليس حاسما مثل والده الذي سحق المعارضة في حماة عام 1982.
وينتهي الكاتب إلى القول إنه من المفارقة أنه رغم الحرب التي مضى عليها سبعة أعوام وقتل فيها أكثر من نصف مليون شخص وشرد الملايين وجرّت العديد من القوى الدولية للساحة السورية، فإن الخطر الذي يواجه الأسد ليس من هذا كله، وإنما من طائفته.
==========================
 
واشنطن تايمز لترمب: ردع سوريا لا يتم عبر تويتر
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/13/واشنطن-تايمز-لترمب-ردع-سوريا-لا-يتم-عبر-تويتر
 
دعت صحيفة واشنطن تايمز الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى وقف التغريد بشأن سوريا، والانخراط في ممارسة قيادة أميركية فعالة تستهدف القدرة العسكرية للنظام السوري وتردع محور الأسد إيران روسيا، ولا تكتفي بضربة عسكرية رمزية.
وقالت الصحيفة في افتتاحية لها إن ترمب -رغم ارتباكه الأسبوع الماضي- لديه ما يلزم لوضع إستراتيجية مجدية، فقد أكد بنفسه أنه عثر أخيرا على فريق للأمن القومي يروق له، كما أن لديه حلفاء راغبين في الالتزام بالعمل مع الولايات المتحدة، من بينهم فرنسا وبريطانيا من حلف الناتو والسعودية من الدول العربية.
كما دعت ترمب لمنح فريقه الأمني وحلفائه الدوليين الوقت الكافي لبلورة إستراتيجية تقنع العالم أنها التزام مثابر ومستدام لردع العدوان الروسي والإيراني في الشرق الأوسط، وكذلك ردع "الحيوان" الأسد من تكرار هجماته على السوريين المدنيين.
واستمرت الصحيفة تؤكد على الردع قائلة إن كلمة "الردع" هي الكلمة الرئيسية، مشيرة إلى أن الضربة بصواريخ توماهوك العام الماضي كانت ستلعب دور الرادع لو تبعتها تدابير أخرى.
وأضافت أنه لا جدوى من تدمير قاعدة واحدة أو قاعدتين جويتين للأسد، وهو ما ستعتبره روسيا وإيران ثمنا قليلا لمكاسبهما التي حققتاها العام الماضي.
كذلك قالت إن إبعاد روسيا من الشرق الأوسط كان إنجازا يدل على مقام أميركا في الحرب الباردة، أما الآن فلروسيا منصات تهدد الجناح الجنوبي لحلف الناتو، في الوقت الذي تنفذ فيه عمليات عسكرية على نطاق البلطيق والبحار الشمالية.
المصدر : واشنطن تايمز
==========================
 
في النيويورك تايمز: أرقام ومبالغ مفاجئة في كل مفاصل نشاطات التنظيم  (وثائق داعش الجزء 3)
 
https://7al.net/2018/04/12/في-النيويورك-تايمز-أرقام-ومبالغ-مفاجئ/
 
يتضمن ما سيرد أدناه الجزء الثالث من تقرير عن ملفات داعش التي نشرتها نيويورك تايمز، للاطلاع على الجزء الأول يمكن النقر هنا، وللاطلاع على الجزء الثاني يمكن النقر هنا
عن آلة المال لدى #داعش، أفادت التقارير المالية أن ما يفوق 19 مليون دولاراً كانت مكاسب الدولة الإسلامية من معاملات تتعلق بالزراعة وحدها. توضّح ذلك لفريق النيويورك تايمز من خلال حقيبة مهجورة عثروا عليها في مبنى يقف على الضفة الغربية لنهر #دجلة. كانت تضم وثائق وقرصين مدمجين يحتويان على جداول بيانات تعود لياسر عيسى حسن، الذي كان يشغل منصب مدير قسم التجارة في وزارة الزراعة لدى الدولة الإسلامية.
سلّطت الحقيبة الضوء على نطاق آلة إيرادات المجموعة وقدمت وصفاً لكيفية اكتساب المال في كل خطوة في سلسلة الإيرادات. فعلى سبيل المثال، جمعت الدولة الإسلامية إيجار الحقول التي صودرت من أصحابها قبل أن تزرع بذرة واحدة في الأراضي من قبل المستأجرين. وعندما أصبحت المحاصيل جاهزة، جمعت الدولة ضريبة حصاد.
لم تتوقف عند هذا الحد، فالشاحنات التي نقلت المحاصيل دفعت رسوم الطرق السريعة، وتم تخزين الحبوب في صوامع سيطر عليها المسلحون، وحققوا مكاسب مالية عندما بيعت الحبوب إلى المطاحن التي كانوا يسيطرون عليها أيضاً. حولت المطاحن الحبوب إلى الدقيق الذي باعته الدولة إلى التجار أيضاً، ثم حمّلت أكياس الدقيق إلى الشاحات، فدفعت الأخيرة الضرائب أيضاً، بيع الدقيق إلى الأسواق المركزية والمحلات التي فرضت عليهم ضرائب أيضاً. كذلك دفع المستهلكون الذين اشتروا المنتج ضرائب.
لقد أظهر أحد جداول البيانات المتواجدة في الحقيبة أن مكاسب الدولة الإسلامية من بيع القمح والشعير بلغ 1.9 مليون دولار خلال 24 ساعة فقط من أحد أيام العام 2015. وأظهر جدول آخر أن المسلحين كسبوا أكثر من ثلاثة ملايين دولار خلال ثلاثة أشهر من مبيعات الدقيق في ثلاثة مواقع فقط في #الموصل.
حتى المحاصيل التي تضررت لم تنج من قرار الدولة العازمة على جني المكاسب من الزراعة. فوفقاً لأحد البيانات، جنت الدولة خلال يوم واحد ما يزيد عن 14000 دولار من القمح الذي وصفته بأنه حرق جراء تفجير، و2300 دولار من مبيعات العدس والحمص الفاسد، و23 ألف دولار من الحبوب التي سحقتها إحدى الدبابات.
وبحسب التقرير، فرضت الدولة الإسلامية الضرائب على كل أوجه الحياة في الموصل. فكانت الأسر تدفع ضرائب قدرها 2000 دينار شهرياً لجمع القمامة، أي أقل من دولارين، و10 آلاف دينار ( حوالي 8 دولارات ) لكل 10 أمبير من الكهرباء، و10 آلاف دينار لمياه البلدية
أصحاب الأعمال الراغبين بتركيب خط هاتف أرضي دفعوا 15 ألف دينار (أي حوالي 12 دولار ) لمكتب الاتصالات كأجور تركيب، يليها 5000 دينار شهرياً كأجور صيانة.
أما مكاتب البلديات، فكانت تمنح تراخيص الزواج وشهادات الميلاد، فيما الزكاة كانت الضريبة الدينية الأكثر ربحاً لدى الدولة الإسلامية، وهي أحد أركان الإسلام الخمسة. فكانت تفرض على ممتلكات الفرد والإنتاج الزراعي بحسب ما فرضه الإسلام. وكان مردود الزكاة يذهب للفقراء بحسب الدين الإسلامي، أما بحسب الدولة الإسلامية فكان فعل الخير إلزامياً، وبدلاً من مساعدة المحتاجين كانت وزارة الزكاة والمنظمات الخيرية تتصرف بالمبالغ على أنها إيرادات الدولة الداخلية.
وبحسب معظم التقارير عن الدولة الإسلامية، فقد أصبحت أغنى مجموعة إرهابية في العالم من خلال مبيعاتها للنفط في السوق السوداء، والتي كسبت من خلالها حوالي 2 مليون دولار خلال أسبوع واحد في إحدى الفترات. إلا أن السجلات التي حصلت عليها النيويورك تايمز تبين أن نسبة الأموال المكتسبة من الضرائب مقابل النفط بلغت ستة أضعاف.
استمر اقتصاد المجموعة بالازدهار بالرغم من المئات من الغارات الجوية، ذلك من خلال مصادر الإيرادات التي لا يمكن قصفها بموجب المعايير الدولية، وهم المدنيون الخاضعين لحكمهم ونشاطهم التجاري.
وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، فإن الأرض التي سيطر عليها المسلحون هي الأكثر خصوبة في العراق، وقد شكلت الحقول التي تم حصادها 40 % من إنتاج القمح السنوي للبلاد وتجاوز النصف فيما يخص محصول الشعير. أما في سوريا فقد سيطرت المجموعة في إحدى المراحل على 80 % من محصول القطن في البلاد، ذلك وفقاً لدراسة أجراها مركز تحليل الإرهاب في #باريس. وأوضحت الدراسة أن ذلك يضيف مبالغ تصل إلى 800 مليون دولار من عائدات الضرائب السنوية.
وبحسب التقرير، أوضح تقرير مالي أنه في يوم واحد من أيام الصيف للعام 2016سلّم أحد الأشخاص حقيبة جلدية تحتوي مبلغ 150000 دولار إلى أحد محاسبين المجموعة لدفع ثمن نقل القمح من بلدة إلى أخرى.
تلاها خلال فترة أسبوعين من نفس العام دفع أكثر من 16 ألف دولار إلى قسم التجارة الإسلامية في منطقة دجلة، و14 ألف دولار إلى آخر في #كركوك. ومنح مكتب المجموعة في الحويجة مبلغ 8400 دولار أمريكي سلفه نقدية، و16800 دولار إلى دائرة الأراضي، و8400 دولار إلى محافظة الدولة الإسلامية الواقعة على نهر الفرات.
وتشير الوثائق إلى أن تحصيل الضرائب استمر حتى النهاية، فما لا يقل عن 100 وثيقة معنونة بـ “إجمالي الدخل اليومي” كانت تبين النقود الواردة مؤرخة بشباط من العام 2016، أي بعد شهر من بدء حملة التحالف لاستعادة السيطرة على المدينة.
واستمر القسم التجاري كذلك بجني الأموال حتى عندما تدفقت الدبابات إلى الأحياء المجاورة، حيث حصل على 70 ألف دولار من خلال صفقة واحدة.
ما بعد داعش
في أحد الأيام من أواخر العام 2016، سقطت قصاصة ورقية مزينة بالعلم العراقي على منزل عائلة السيد حمود، أمطرتها الطائرات على منازل الأهالي حيث كانت الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية محظورة لفصل المواطنين عن العالم الخارجي، تحذرهم وتطلب منهم الاحتماء، فالحملة العسكرية على وشك البدء، وقبل أن يحرق السيد حمود المنشور، تساءل: “هل يمكن أن يحدث هذا بالفعل؟”.
أدهش المسلحون العالم حيث استغرقت الحملة تسعة أشهر من القتال لاستعادة مدينة الموصل من قبضة المقاتلين، الضربة التي وصفها جنرال أمريكي بارز بأنها أصعب معركة شهدها منذ 35 عاماً.
وقد خسر المسلحون منذ ذلك الحين الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها باستثناء 3 % منها في العراق وسوريا. فقد الآلاف من الناس منازلهم خلال الحملة، مقابر جماعية تكتشف كل شهر، إحداها كانت تضم رفات أربعة من أبناء عم السيد حمود.
ساره، تستطيع اليوم رؤية جبل القمامة المقابل لمنزل عائلتها بشكل ضبابي، من خلال نظاراتها السميكة. القليل من الناس لديهم ما يقولونه عن حكامهم القدماء. وعند سؤال السيد حمود قال: “يجب أن نكون صادقين، كانت المدينة أنظف بكثير في ظل داعش”.
بالرغم من رحيل المسلحين، إلا أن تذّكر أسلوب الدولة الإسلامية بالحكم ما يزال قائم. فعلى سبيل المثال، في بلدة تل كيف المالية يذكر السكان كيف قام المسلحون بتشكيل لجنة من المهندسين الكهربائيين لإصلاح شبكة الكهرباء، وركبوا قواطع دوائر جديدة، حيث تمكن الأهالي أن يديروا الأنوار بشكل موثوق.
في أوائل العام 2017، استعاد الجنود العراقيون البلدة، ورُحّب بهم كأبطال. لكنهم قاموا بعد ذلك بفصل قواطع دوائر الدولة الإسلامية ليستأنف انقطاع التيار الكهربائي.
وبحسب أحد أصحاب المتاجر، قال: “بالرغم من عدم الاعتراف بهم كدولة، إلا أنهم تصرفوا على أساس دولة”.
========================
 
واشنطن بوست :ترامب والحرب السورية.. مخاطر عدم الانتصار
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=27958&y=2018&article=full
 
إيشان ثارور*
بغض النظر عن الطريقة التي يواصل بها الرئيس دونالد ترامب تنفيذ وعده بالرد «القاسي للغاية» على استخدام النظام السورية المزعوم للأسلحة الكيميائية، ما زال عليه أن يقبل حقيقة أكثر قسوة: عندما يتعلق الأمر بالحرب الوحشية هناك، فإن إدارته في مأزق. وبالنسبة لترامب، الذي يحب «الفوز»، ليس هناك فوز في سوريا. بيد أنه لا يزال لديه القدرة على جعل الأمور أسوأ.
بإمكان ترامب أن يكتب تغريدات شرسة بشأن الرئيس السوري بشار الأسد. ويمكنه أن يشير بأصابع الاتهام، وإن كان ذلك بنفاق، لسلفه لأنه لم يفعل ما يكفي لمواجهة نظام الأسد. ويمكنه حتى أن يعلن إنجاز مهمة الحرب ضد داعش. لكنه ليس لديه خطة ولا شهية لوقف توطيد الأسد الوحشي للسلطة وتدمير النظام المستمر لما تبقى من جيوب التمرد.
ولكي نكون منصفين، فإن تعقيدات ما تكشف في سوريا وضعت ممارسي السياسة الخارجية الأكثر خبرة في مأزق. فقد أمضى العديد من أعضاء مؤسسة واشنطن سنوات يطالبون بوضع استراتيجية أكثر حدة لكبح جماح الأسد والمساعدة على إنهاء الصراع السوري المدمر. وانتقدوا إدارة أوباما لعدم قيامها بتنفيذ ضربات جوية ضد النظام، أو تقديم الدعم الكافي للمتمردين المعتدلين أو التمسك ب «الخطوط الحمراء» فيما يتعلق باستخدام الأسلحة غير المشروعة. ولكن، في ضوء الانخراط العميق لسوريا وإيران إلى جانب الأسد، لم يكن من المؤكد قط أن تدخلاً عسكرياً أميركياً محدوداً سيكون كافياً لإزاحة الأسد من دمشق. والبديل –وهو جهد حربي كامل –كان أمراً غير مستساغ بشكل مفهوم.
وفي الوقت نفسه، فقد تحدث ترامب بفاعلية ضد إثارة تغيير النظام في حملته الانتخابية. وجمدت إدارته أموال وزارة الخارجية المخصصة للمساعدة على تحقيق الاستقرار في المناطق السورية، التي تم استردادها من تنظيم «داعش» وخلال الأسبوع الماضي، أشار البيت الأبيض إلى أنه يريد سحب قواته من سوريا بعد أن تم توجيه تنظيم «داعش» وقال النقاد إن ترامب كان يرسل بشكل فعال رسالة للأسد وأنصاره بألا يشعروا بالقلق بشأن قيام الولايات المتحدة بتحويل مسار المعركة ضد النظام.
ثم جاء يوم السبت الماضي وما به من هجوم واضح بالأسلحة الكيميائية على إحدى ضواحي دمشق. ووعد ترامب برد سريع على الهجوم «الشنيع». وقال للمراسلين «لا يمكن السماح بحدوث ذلك». وبعد أن فشل مجلس الأمن وبالضبط قبل عام من الآن، أمر ترامب بتوجيه ضربة على مطار سوري بعد قيام النظام بهجوم كيميائي بمنطقة خان شيخون. ولم تفعل الغارة أي شيء لتغيير مسار الحرب، ولم يكن ثمة شيء يجعل شن ضربة أخرى أكثر فاعلية. «بضعة صواريخ كروز لن تغير أي شيء»، بحسب ما كتب مجلس تحرير واشنطن بوست هذا الأسبوع.
وقال «فيصل عيتاني» من المجلس الأطلسي «إن رئيساً يقول إنه يريد الخروج من سوريا ليس في وضع يسمح له بتهديد التقدم العسكري للنظام».
وهذا الأسبوع، قال «إميلي حكيم»، من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، والذي كان يوماً ما مؤيداً قوياً لمواجهة الأسد وتسليح المتمردين السوريين الرئيسيين «لقد مضى وقت التدخل». هذا انعكاس لكل من ساحة المعركة التي تميل بقوة في صالح الأسد والرسالة المرتبكة لإدارة ترامب.
وأكد أنه «ربما يكون هناك ضربة أميركية محدودة مرضية للذات، ولكن طالما أنه لا يوجد منظور أكبر أو استراتيجية أوسع نطاقا للنزاع برمته، فربما يؤدي هذا إلى التصعيد دون تحقيق أي هدف».
وخطر مثل هذا التصعيد حقيقي. فقد تعرضت القاعدة الجوية السورية التي تضم موظفين إيرانيين للضرب يوم الاثنين –على ما يبدو من قبل إسرائيل –ما يوضح مدى السرعة التي من الممكن أن تتحول بها الإجراءات الانتقامية إلى حرب مع إيران. (وبالطبع، فإن تلك الحرب سيكون لها الكثير من المشجعين في واشنطن، لا سيما إذا ما نفذها الإسرائيليون سرا إلى حد كبير)
وأي هجوم أميركي على الأصول العسكرية السورية يمثل أيضاً إمكانية حدوث صراع مع روسيا، التي تحتفظ ببصمة كبيرة في سوريا وقيل مؤخرا إنها تشوش على الطائرات الأميركية من دون طيار والتي تعمل في المجال الجوي السوري. وقام مساعدو الرئيس فلاديمير بوتين هذا الأسبوع بالاستعداد، حيث اعتبروا أن الموجة الجديدة من العقوبات التي فرضها ترامب والتعهد باتخاذ إجراء في سوريا هي أحدث العلامات على أن روسيا تواجه حقبة جديدة من «العزلة الجيوسياسية» وموجة عداء من الغرب. وحذر مسؤولون من «أزمة صواريخ كوبية» جديدة في بلاد الشام –واحتمال نشوب حرب أكثر خطورة.
وقال «إيجور كوروتشينكو»، باحث عسكري روسي وعضو في المجلس الاستشاري العام بوزارة الدفاع الروسية «يجب أن يفهم ترامب أننا سنتحدث عن إمكانية حدوث تصعيد نووي إذا حدث صدام بين الجيشين الأميركي والروسي». وأضاف «هناك احتمال لحدوث أي شيء بسرعة كبيرة، ومن الممكن أن يخرج الوضع عن سيطرة السياسيين».
وساعد هذا الخوف على ضمان وضع الأسد. لكن لا يزال يتعين على ترامب أن يرسم طريق للمضي قدما، حتى ولو كانت خطة إدارته هي ببساطة الكر والفر بعد قصف لمرة واحدة.
* محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
==========================
 
"نيويورك تايمز" تكشف سبب محدودية العدوان على سوريا
 
http://www.almayadeen.net/press/foreignpress/871426/-نيويورك-تايمز--تكشف-سبب-محدودية-العدوان-على-سوريا/
 
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنه بقصفه سوريا بالقذائف والقنابل، "ضرب الرئيس ترامب أهدافاً أكثر واستخدم قوة نيران أكثر مما فعل في الضربة العسكرية المماثلة في العام الماضي. لكن في النهاية، اختار ترامب عملية محدودة كان من الواضح أنها محسوبة لتجنب استفزاز راعيي سوريا، روسيا وإيران، ودفعهما للانتقام".
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وحليفاها الأوروبيان اختارت ثلاثة أهداف بدلاً من القاعدة الجوية الوحيدة التي ضربت العام الماضي واستخدمت ضعف الأسلحة. ومع ذلك، قال المسؤولون الأميركيون إن الهدف من الهجوم كان ضربة نسبية تستهدف تحديدًا منشآت الأسلحة الكيميائية في سوريا بدلاً من مجموعة أوسع من الأهداف، وكان هجومًا لمرة واحدة لمدة ليلة واحدة لمعاقبة دمشق على هجوم مشتبه به بالغاز نهاية الأسبوع الماضي.
وتابعت أنه في الأيام التي سبقت الضربة، حذر وزير الدفاع جيم ماتيس من هجوم سريع من دون استراتيجية أكثر عمقاً. وقد أعرب عن قلقه من احتمال تصعيد النزاع من خلال جذب روسيا وإيران إلى مواجهة أعمق مع الولايات المتحدة في بلد تمتلك فيه القوات الثلاث قوات على الأرض. مع دعم القوات الروسية والإيرانية لحكومة الرئيس بشار الأسد، أثّرت إمكانية الأخطاء على المخططين العسكريين.
وقالت نيويورك تايمز إنه بالنسبة إلى كل لغة ترامب الصارمة هذا الأسبوع، فإن البديل الذي اختاره لم يبذل أي جهد واضح لإلحاق الضرر بالآلة الحربية الأوسع نطاقاً للرئيس بشار الأسد أو لقيادة حكومته وسيطرته على قواته بخلاف أسلحته الكيمائية. ويبدو من غير المرجح أن يؤدي انفجار الذخائر في ليلة واحدة إلى تغيير التوازن الكلي للقوى في سوريا بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية الدموية. لكن الرئيس ترامب كان يأمل أن يكون ذلك كافياً لردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيمائية مجدداً من دون أن يسبب ذلك ضرراً يرغم روسيا وإيران على التدخل.
وقال وزير الدفاع الأميركي ماتيس للصحافيين في البنتاغون مساء الجمعة إن الضربة وضعت لتقليل فرص قتل الجنود الروس بغير قصد وحصر الأضرار فقط بالمرافق المرتبطة مباشرة بترسانة الأسلحة الكيميائية السورية. وفي حين وصف ترامب العدوان بأنه "ضربة قوية"، قال: "الآن هذه هي ضربة لمرة واحدة، وأعتقد أنها أرسلت رسالة قوية جداً لإقناعه(الأسد)، لردعه عن القيام بذلك مرة أخرى."
 ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الطبيعة المحدودة للضربة ربما لن تجبر روسيا أو ايران على اتخاذ إجراء مهم. وقال دنيس روس، وهو خبير في الشرق الأوسط منذ فترة طويلة وعمل لدى العديد من الرؤساء وهو الآن في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "من المحتمل أن تكون الردود الروسية والإيرانية صاخبة من الناحية الخطابية، لكن الردود المباشرة مستبعدة". وأضاف: "الأهداف التي تم ضربها كانت مرتبطة بالبنية التحتية للأسلحة الكيمائية، وليس القواعد التي يتواجد فيها الروس والإيرانيون". وقال روس إنه من الممكن أن ترد إيران بطريقة غير مباشرة باستخدام الميليشيات الشيعية ضد القوات الأميركية في العراق أو ربما في سوريا، لكن حتى ذلك قال إنه "أقل احتمالاً بسبب الطبيعة المحدودة لهذا الهجوم".
وأوضحت الصحيفة أنه في الساعات والأيام التي سبقت الضربة، استهلكت العواقب المحتملة اجتماع المسؤولين في البنتاغون، وفي غرفة تقييم الوضع في البيت الأبيض وفي فورت ميد، في ولاية ماريلاند، حيث توجد القيادة الإلكترونية للولايات المتحدة. فقد شكك المسؤولون الأميركيون في أن روسيا أو إيران ستشن هجومًا مضادًا ضد قوات الولايات المتحدة في المنطقة. لكنهم ركزوا على احتمال حدوث انتقام غير متماثل من شأنه الاعتماد على موسكو والقدرات الإلكترونية الهائلة التي تتمتع بها طهران، والتي قد يكون من الصعب على واشنطن الاستعداد لها أو الدفاع عنها.
لم تكن هناك معلومات مخابراتية فورية بأن مثل هذا الهجوم كان مخططًا له. ولم يكن واضحاً إلى أي مدى ستواجه روسيا أو إيران خطر توسيع الأزمة في سوريا من خلال هجوم إلكتروني على الغرب. لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنهم يستعدون للرد على مجموعة من الأعمال الانتقامية المحتملة - بما في ذلك هجوم على الإنترنت قد يعيق الاتصالات مع قوات الولايات المتحدة في مناطق القتال. فقد ركزت اللغة الساخنة في الأيام التي سبقت الضربة على روسيا أكثر من سوريا، مما يؤكد وجود مخاطر حدوث دوامة تؤدي إلى مواجهة أكثر خطورة بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.
السجال الروسي - الأميركي في مجلس الأمن
وذكرت "نيويورك تايمز" أنه قبل ساعات من بدء الضربات، شاركت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي ر. هالي في تبادل اتهمات قاسٍ مع نظيرها الروسي في اجتماع مجلس الأمن يوم الجمعة. فقد اتهم السفير الروسي، فاسيلي أ. نيبينزيا، الولايات المتحدة وحلفاءها بإثارة الحرب المتهورة. وقال نيبزينيا إنه لا يوجد دليل مؤكد على استخدام الأسلحة الكيمائية في دوما وأن الولايات المتحدة وحلفاءها "أثبتوا أنهم لا يهتمون بالتحقيق". وأضاف نيبينزيا أن تهديدات السيد ترامب بضرب قوات السيد الأسد "لا تليق بعضو دائم في مجلس الأمن".
وقالت السيدة هالي إنها تشكك في دفاع السيد نيبنزيا عن الحكومة السورية وتصويره الشامل للأحداث. وقالت له: "أنا مرعوبة من كيف تقول ما تقوله بوجه مستقيم".
ورغم كل ذلك، فإن روسيا ظهرت في أفق فالمناقشات التي دارت في واشنطن حول كيفية المضي قدماً. فخلال مؤتمر عسكري أميركي عبر الفيديو، أعرب العديد من المسؤولين عن قلقهم إزاء رد الفعل الروسي المحتمل على ضربة على المنشآت السورية، وخاصة في ضوء تهديد موسكو بإسقاط الصواريخ القادمة. وخلال المؤتمر عبر الفيديو، قال مسؤولون عسكريون إنه من الضروري اتخاذ خطوات لحماية مدمرات البحرية الأميركية من الهجمات المضادة الروسية. لكن الهجوم المحتمل عبر الإنترنت كان يلوح في الأفق كإمكانية - وطريقة لروسيا وإيران لتفادي مواجهة مباشرة مع الجيش الأميركي.
وكشفت الصحيفة أنه قبل أسابيع فقط، حددت وزارة الأمن الداخلي الأميركية روسيا على أنها مصدر "يزرع" البرمجيات الخبيثة في الشبكة الكهربائية الأميركية وأصدرت عينات من التعليمات البرمجية إلى المرافق لمساعدتها على تنظيف أنظمتها. واتهم التحذير روسيا بالقيام بسلسلة من التدخلات ضد محطات الطاقة النووية الأميركية والأوروبية وأنظمة المياه والكهرباء، وهو ما فسره المحللون بأنه خطوة لاختبار قدرة موسكو.
وأضافت أن إيران شنّت هجوماً كبيراً على البنوك الأميركية لحرمانها من الخدمة منذ قرابة ستة أعوام ، وحاولت – من دون جدوى - التلاعب بسد في مقاطعة ويستتشستر، في ولاية نيويورك. وتعد إيران من بين أكثر القوى المتوسطة تعقيدًا في استخدام الأسلحة السيبرانية، وهي مهارات استثمرتها البلاد بكثافة، منذ أن قامت الولايات المتحدة وإسرائيل بهجوم على الإنترنت على مواقع تخصيبها النووي.
وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع الأميركي ماتيس، بينما كان يعد جيشه للهجوم على سوريا، حذر من احتمال حدوث هجوم مضاد من جانب سوريا وروسيا وإيران بعد هجوم غربي. وأكد مسؤولو وزارة الدفاع على الحاجة لإظهار دليل مقنع للعالم بأن حكومة الأسد شنّت بالفعل هجوماً كيميائياً في دوما. فالقوات الرسمية والمرتزقة الروسية منتشرة في سوريا، والقوات الرسمية والميليشيات الإيرانية موجودة أيضاً في البلاد، ويمكن أن تنتقم من آلاف الجنود الأميركيين في سوريا والعراق. كان موظفو الولايات المتحدة في أربيل، وهي مدينة كردية في شمال العراق، مستعدين لشن هجوم إيراني محتمل على قواتهم هناك، وفقاً لمسؤول أميركي.
وقالت "نيويورك تايمز" إنه بعد أيام من التحذير بأن ترامب يخطط لاتخاذ إجراء، نقلت سوريا بعض طائراتها إلى قاعدة روسية على أمل ردع الأميركيين من مهاجمة القاعدة، والتي بدورها سوف تشعل الاعتداءات بين قوتي الحرب الباردة. فقد حرص ترامب على عدم استهداف تلك القاعدة ليل الجمعة، وتجنب فرصة إصابة الأهداف الروسية، ولكن أيضاً تجنب استهداف السلاح الجوي السوري.
بعد أيام من التحذير من أن السيد ترامب خطط لاتخاذ إجراء، نقلت سوريا بعض طائراتها إلى قاعدة روسية على أمل ردع الأمريكيين من مهاجمة هناك ، والتي بدورها أشعلت الاعتداءات بين قوى الحرب الباردة. حرص السيد ترامب على عدم استهداف تلك القاعدة يوم الجمعة ، وتجنب فرصة إصابة الأهداف الروسية، ولكن أيضاً تجنب استهداف السلاح الجوي السوري.
وقال السناتور ليندسي غراهام، الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، قبل ساعات من العدوان أنه كان قلقاً من أن القيادة العسكرية كانت حذرة جداً. وقال على قناة فوكس نيوز: "أنا قلق بشأن إذا ما كان لدينا جنرالات فعليون أم لا ولديهم العقل الراجح أم لا". وأضاف: "إذا كان قادتنا العسكريون يستمعون إلى بوتين، فإننا نتراجع لأن بوتين يهدد بالانتقام، فهذه كارثة لنا في جميع أنحاء العالم. لا يمكنك أن تدع ديكتاتوراً يخبرك بما يجب عمله تجاه ديكتاتور آخر تجاوز خطين أحمرين."
ترجمة: الميادين نت
==========================
 
الاندبندنت :روبرت فيسك: حديث ترامب والغرب عن معاقبة الأسد لاستخدامه الكيماوي «مجرد نفاق»
 
https://www.sasapost.com/translation/what-hypocrites-trump-and-west-about-chemical-warfare-in-the-middle-east/
 
منذ 17 ساعة، 13 أبريل,2018
تناول الكاتب روبرت فيسك في مقال له في صحيفة الإندبندنت بالسخرية الأنباء المتداولة عن اعتزام الغرب توجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري عقابًا له على استخدامه السلاح الكيماوي في دوما، واصفًا تلك التحركات بـ«النفاق».
وقال فيسك إنه بينما ينوح الغرب على ضحايا الهجوم الكيماوي في دوما، فلم يطرف له جفن عندما ارتكب صدام حسين – الرئيس العراقي الراحل – مجازر مشابهة راح ضحيتها الآلاف خلال الحرب العراقية الإيرانية بين عامي 1980 و1988.
وأوضح فيسك أنه سيتجاهل ما غرد به الرئيس الأمريكي في محاولة منه لصرف الأنظار عن تحقيقات مولر حول تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية، وعن فضائحه الجنسية وعلاقته المتوترة مع زوجته ميلانيا. واجتماعاته المتكررة مع الجنرالات لبحث الملف السوري.
كما سيتجاهل فيسك تصرفات تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، التي تعاني من أزمة بسبب استفتاء البريكست، لتجد نفسها في قلب أزمة محاولة اغتيال عميل الاستخبارات الروسي، ثم يأتي هجوم دوما ليزيد متاعبها. بل وحتى ترامب تجاهلها وتواصل مع الرئيس الفرنسي ماكرون بدلًا منها.
ماكرون الذي امتطى جواده وأعلن وقوفه بجانب السعودية في مواجهة «التمدد» الإيراني – يشير فيسك – وهذا بطبيعة الحال في مقابل صفقات أسلحة مع المملكة. لكنه من المؤسف أن يسير الرئيس الشاب على خطى نابليون ويشعل الحروب عوضًا عن العمل على إنهائها.
والآن يثرثر المسؤولون الغربيون بشأن الحاجة إلى عدم «تطبيع» استخدام السلاح الكيماوي، الذي سيعيد إلى الأذهان فظائع الحرب العالمية الأولى. لكن هذا لا يعفي بشار الأسد من المسئولية – يشدد فيسك. فبعد أن رأى بنفسه حجم التغلغل الروسي في سوريا، فإنه يظن أن بوتين قد نفد صبره وأنه أراد إبادة المقاتلين في دوما بدلًا من خوض المزيد من القتال لأسابيع طويلة.
لكن مشكلة الأسلحة الكيماوية هي أنه يصعب إيجاد دليل على استخدامها – يستدرك فيسك. فعندما وقع الهجوم الكيماوي الأول في دمشق، زعم الروس أنه غاز ذخيرة مصنع في الاتحاد السوفييتي ولكن كان مرسلًا إلى ليبيا وليس سوريا.
«لكنني سأتحدث عن حرب مختلفة اليوم» – يقول فيسك – وهي الحرب الإيرانية العراقية بين 1980 و1988، عندما غزا صدام حسين إيران. ثم طرده الإيرانيون واقتحموا العراق بعد ذلك بسنوات. وقتها استخدم صدام الغاز على آلاف الجنود والمدنيين الإيرانيين. المضحك في الأمر هو أن العالم نسي ما حدث.
أثناء تركيز العالم على ما يحدث في سوريا، فلا يتذكر أحد القصف بالكيماوي الذي تعرضت له إيران – وهي واحدة من أعداء الغرب الحاليين بالطبع، وقد يكون ذلك بسبب افتقار العالم إلى الذاكرة الرسمية.
ولعله يكون بسبب إضفاء الطابع المؤسسي على الحرب الكيميائية – يوضح فيسك – فقد استخدم صدام – الذي كان آنذاك حليفًا للغرب ولجميع الدول السنية الخليجية – السلاح الكيماوي دون رادع. وقد تحدثت الإذاعة العراقية عن آلاف الجنود الإيرانيين الذين قُتلوا بعد عبورهم الحدود. معلنة أن «الحشرات الفارسية» عبرت الحدود. وهكذا جرى التعامل معهم.
كانت الولايات المتحدة هي مصدر السلاح الكيماوي العراقي – يكشف فيسك – بل وقام أفراد من الجيش الأمريكي في وقت لاحق بزيارة جبهة القتال دون إبداء أي تعليقات حول المواد الكيميائية التي بيعت للنظام العراقي «لأغراض زراعية».
أهوال الحرب تعصف بالأطفال في دوما
ومع ذلك، لا يأتي أحد اليوم على سيرة هذه الحرب الرهيبة، التي كانت مستعرة بمآزرة غربية. بل وبات من النادر للغاية ذكر الصراع على الإطلاق. كان هذا هو «التطبيع» الحقيقي، وقد حدث برضى الغرب. كانت حربًا دينية في الواقع، لأنها كانت أول معركة كبيرة بين السنة والشيعة. لكنها كانت حقيقية.
ومن بين آلاف الإيرانيين الذين اختنقوا، أُرسل عدد قليل منهم إلى المستشفيات البريطانية لتلقي العلاج. يقول فيسك إنه سافر مع آخرين على متن قطار عسكري عبر الصحراء إلى طهران، فشاهد المقصورات المليئة بالشباب البائسين الذين سعلوا المخاط والدم بينما كانوا يقرؤون المصاحف. كانت لديهم بثور على جلودهم بدت مروعة. كتب فيسك حينها سلسلة من المقالات عن هذه الجريمة لصحيفة التايمز. لكن وزارة الخارجية أخبرت المحررين لاحقًا أن مقالاته «غير مفيدة».
لكن الحال يختلف اليوم. ففي الثمانينيات، كان الأخيار هم من يستخدمون المواد الكيميائية. كلنا نتذكر أكراد حلبجة الذين قُتلوا بالغاز من قبل صدام، وكيف أمرت المخابرات الأمريكية ضباطها بالادعاء أن من استخدمه هم الإيرانيون. كان يجب محاكمة «الحيوان» صدام على جريمة حلبجة – يؤكد فيسك – ولكنه أُعدم لمجزرة أصغر بأسلحة تقليدية. ويعتقد فيسك أن الغرب أراد طمس مشاركته في الجريمة قبل أن تقام محاكمة علنية. تعقد ماي جلسة لحكومة حرب كما لو كانت خسائر الغرب مشابهة لما حدث في معركة السوم في الحرب العالمية الأولى، أو وكأن قاذفات دورنيرز تنطلق من فرنسا المحتلة كي تدك لندن في عام 1940.
ما الذي تفعله رئيسة الوزراء العابثة؟ يتساءل فيسك. لا بد أن المحافظين الأقدم والأكثر حكمة قد رصدوا هذا الهراء، ويريدون مناقشة الأمر في البرلمان. إذ كيف لماي أن تجاري الرئيس الذي يعرف العالم أنه مجنون ومضطرب ومع ذلك تؤخذ تغريداته الصبيانية – حول الصواريخ «الجميلة والجديدة والذكية» – على محمل الجد في الولايات المتحدة؟ ربما ينبغي على العالم القلق بشأن ما سيحدث إذا ما انسحب من الصفقة النووية الإيرانية.
هذه لحظة سيئة للغاية في تاريخ الشرق الأوسط، وكما هو معتاد، فإن الفلسطينيين هم الذين سيعانون، إذ سينسى العالم مأساتهم وسط هذا الجنون. ستندلع الحرب إذًا، ولكن هل جرى وضع خطة محددة؟ وماذا لو سقط الغرب في مستنقع عميق؟
يرد فيسك في الختام ساخرًا: «أعتقد أن روسيا ستهب لإنقاذنا، تمامًا كما فعلت مع أوباما عندما تم استخدام الغاز لأول مرة في الحرب السورية».
==========================
 
ذا صن: الأسد يختبئ في غرفة تحت الأرض وروسيا تدير سوريا
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474461-ذا-صن--الأسد-يختبئ-في-غرفة-تحت-الأرض-وروسيا-تدير-سوريا
 
بسيوني الوكيل 13 أبريل 2018 13:26
قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية إن "الطاغية السوري" بشار الأسد يختبئ في غرفة روسية محصنة تحت الأرض بلا نوافذ، قبل شن الولايات المتحدة غارات على مواقع يسيطر عليها النظام .
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإليكتروني:" يبدو أن الحاكم المستبد هرب من دمشق في قافلة عسكرية ويتحصن في قاعدة خميميم الجوية التي يسيطر عليها الجيش الروسي على الساحل السوري".
وقالت الصحيفة إن مقطع فيديو اطلعت عليه صحيفة "بغداد بوست" أظهر الأسد في غرفة بدون نوافذ أو ستائر، مع مسئولين إيرانيين، بينما يتوقعون هجوما أمريكيا وشيكا.
وأوضحت الصحيفة أن حلفاء الأسد، الإيرانيين والروسيين يديرون سوريا بشكل فعلي في ظل غيابه، بينما هو محروم من إجراء اتصالات.
يأتي هذا في وقت توجهت فيه أكبر قوة جوية وبحرية أمريكية منذ حرب العراق 2003 نحو سوريا، بينما أعطيت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الضوء الأخضر من حكومة الحرب الطارئة للمشاركة في الضربات الصاروخية ضد نظام بشار.
وتلقي الولايات المتحدة باللوم على حكومة الأسد في الهجوم بالكيماوي الذي استهدف مدينة دوما التي تحكمها المعارضة في الغوطة الشرقية ، والذي تسببت في مقتل 42 شخصا على الأقل.
وفي الوقت نفسه، تنفي روسيا وقوع هجوم سام، مشيرة إلى أن  المعلومات المتعلقة بهجوم بالأسلحة الكيميائية غير صحيحة،  "ولا يمكن أن تكون ذريعة لأية أعمال عنف.
وبحسب وكالة رويترز للأنباء، فإن قوات الأسد تجلي القواعد وتستعد الحكومة السورية لشن هجوم من قبل الولايات المتحدة،  كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ، ومقره  لندن ، أن قوات الأسد تقوم بإخلاء قواعد عسكرية كبيرة.
ورفضت روسيا تهديد ترامب بتوجيه ضربات عسكرية لنظام بشار على خلفية هجوم دوما، وقالت إن صواريخ ترامب يجب أن تستهدف "الإرهابيين" وليس "الحكومة الشرعية" في دمشق.
وقال سفير روسيا لدى لبنان أليكسندر زاسيباكين إن أي صاروخ أمريكي يطلق على سوريا سوف يتم إسقاطه من قبل روسيا كما سيتم استهداف مواقع الإطلاق.
 وردا على ذلك توعد ترامب عبر "تويتر" قائلا: "تعهدت روسيا بضرب جميع الصواريخ الموجهة إلى سوريا. استعدي يا روسيا لأنها قادمة وستكون جميلة وجديدة و ذكية! عليكم ألا تكونوا شركاء لحيوان يقتل شعبه بالغاز ويتلذذ".
وقبل أيام صوتت روسيا في مجلس الأمن ضد قرار صاغته واشنطن لتشكيل لجنة لتحديد منفذي الهجمات التي وقعت مؤخرا ويشتبه استخدام الغاز السام فيها في مدينة دوما، آخر معقل للمعارضة السورية قرب دمشق.
وأصرت موسكو على أن خبراءها العسكريين لم يعثروا على أي دليل على وقوع هجوم كيميائي وأشارت إلى أن فصائل المعارضة اختلقت شائعات عن وقوع الهجوم لإلقاء اللوم على دمشق.
==========================
 
الجاريان :كاتب بريطاني: في أزمة سوريا.. ترامب «مدير سيرك»
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474490-كاتب-بريطاني--في-أزمة-سوريا--ترامب-«مدير-سيرك»
 
جبريل محمد 13 أبريل 2018 18:25
وصفت الكاتب البريطاني "سيمون تيسدول" الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بأنه "مدير سيرك" وليس قائدا عسكريا، بعد تصريحاته المتضاربة بشأن الأزمة السورية.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "الجارديان" إن المدافعين عن ترامب يقولون إن كل شيئا مخططا ومدروسا، لذا عندما يقول إن صواريخ الانتقام الأمريكية تتجه قريباً إلى سوريا، فإنه يعلن في اليوم التالي ربما ليست كذلك، ومن المتوقع أن يعتقد الكثير أن الارتباك متعمد، وهو حيلة ذكية لإبعاد الأشرار.
وتابع، لكن في الحقيقة، ترامب يتأرجح على سلك عالٍ، متذبذب ومتردد، وتغريدته بشأن الأزمة السورية تشير إلى أن العالم يراقب رئيسًا مُتسرع ومغامر، وبالنسبة لحلفاء أمريكا وأعدائها، في هذه الأيام العصيبة من الخوف والاشمئزاز في أوروبا والشرق الأوسط، فإن ترامب يشبه إلى حد كبير "مدير حلبة سيرك" أكثر منه قائدا عسكريا.
وأضح، أن أوجه الشبه بين ترامب و "بي تي بارنوم"، رجل الاستعراض في القرن التاسع عشر وصاحب سيرك دولي شهير، مثير للإعجاب، ومثل ترامب، كان "بارنوم" رجل أعمال في نيويورك، وطموح سياسيا، ولكن أيضا لديه الكثير من المشاكل.
وأشار إلى أن سلوك ترامب الغريب وغير المتوقع بشكل متزايد - وهو الذي أطلق عليه تلفزيون روسي "غير معقول" - أوجد سيركا دوليا جديدا، وهذا الأسبوع وصل إلى سوريا.
ذلك السيرك ظهر حاليا في لندن وباريس، حيث يصارع الحلفاء لمعرفة ما يريده الزعيم الأمريكي، وسط محاولات لتجنب ظهورهم بمظهر الراقص على لحنه الصاخب، ومع حديث ترامب عن صواريخ "ذكية" تتجه نحو دمشق، سياسيون في روسيا يتحدثون عن مخاطر المواجهة العالمية المتصاعدة وحرب عالمية ثالثة.
وبحسب الكاتب، في إسرائيل ولبنان الوضع مقلق بشكل كبير، لديهم مقاعد في الصفوف الأول، وفي إيران، يبيع المتشددون التذاكر، وينادون "تعالى وشاهدنا ونحن ندمر الشيطان الأكبر!" في هذه الأثناء ، يقال إن الجنرالات في واشنطن وموسكو يخططون لصراع جديد يشبه "رقص الباليه بالقنابل".
السرك الدبلوماسي الذي ظهر من خداع ترامب هو شيء يجب رؤيته، ففي نيويورك ، يجتمع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في جلسة رسمية فقط يسعى من خلالها للتواجد في مباراة صاخبة الجميع يصرخ ويكيل الاتهامات للأخر.
وسائل الإعلام والنقاد يشاهدون بكل متعة العرض، وما إن يذكر قصف بلد في الشرق الأوسط، ينخفض أسعار النفط، والأسهم، والاندهاش الشعبي أشبه بمشاهدة راكبي الحصان يركض حول حلقة مستديرة.
وبحسب الكاتب، يطارد الجميع بعضه البعض في دوائر، لا يصلون إلى أي مكان بسرعة، لا أحد "يفوز"،  لكنه مشهد كبير، لكن في خضم غضبهم العالي والعاطفة المدفوعة، يبدو أن فناني الاستعراض يغيب عن بالهم القضية الحقيقية، وهم الأشخاص الذين يحتضرون ويعيشون على أطلال منازلهم في سوريا.
==========================
 
الغارديان:كل مقومات الحروب العالمية بادية بسوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/13/كل-مقومات-الحروب-العالمية-بادية-في-سوريا
 
علق الكاتب سايمون جنكينز في صحيفة الغارديان على ما آلت إليه الأوضاع في سوريا بأن من ينظر إلى ما يجري هناك لا يجد صعوبة في رؤية كل المقومات التي أدت إلى الحروب العالمية، وأن من الصعب تصديق أن قادة الغرب يجعلون هذا الأمر يتصاعد بهذا الشكل الكبير وكأنهم لم يتعلموا شيئا من التاريخ.
وانتقد الكاتب هذا الأمر مستنكرا عدم سماع ولو خبير واحد في الشأن السوري يشرح كيف أن ضرب هذا البلد بالصواريخ سيدفع بقضية السلام إلى الأمام، أو يجعل "دكتاتورها" بشار الأسد يتراجع.
ورأى أن ذلك سيؤدي فقط إلى تدمير المباني وربما قتل الناس، واعتبر ذلك شعبوية خالصة تنعكس في الخطاب الرنان الذي يبثه ترمب عبر تغريداته الغريبة المتزايدة.
وأضاف أن وقت معاقبة القيادة السورية هو عندما تنتهي الحرب، وأن التدخل الخارجي لن يحدث فرقا في الصراع باستثناء تأجيل نهايته، وهو ما يضاعف قسوة الأمر.
وقال جنكينز إن هذه الأزمة تظهر بالفعل المقدمات المألوفة لصراع متهور تبرز فيه اللغة الهستيرية مع الآلية العسكرية، وتبحث عن تبريرات للعنف وليس تفاديه.
وختمت الصحيفة بأن كل ذلك يدل على مدى ضعف أسس السلم الدولي عندما يختل توازن القوى، وألا شيء في الوضع الحالي للعالم يستحق مواجهة قوة عظمى.
وفي هذه الأزمة الأولى في العلاقات الشرقية الغربية منذ الحرب الباردة، يبدو أننا يجب أن نعتمد على روسيا -لا الولايات المتحدة- لإظهار الصبر وضبط النفس. وهذا أفق مشؤوم.
المصدر : غارديان
==========================
 
تايمز لترمب: سلّم هاتفك لرئيس الأركان
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/12/تايمز-لترمب-سلم-هاتفك-لرئيس-الأركان
 
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن الصراع السوري بلغ لحظة من الخطر العالمي العالي وعلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب اتخاذ قرارات ناضجة وليس التهديد بتغريدات على موقع تويتر، وأن ينفذ هجوما بسوريا يكلّف بشار الأسد ثمنا غاليا بحيث لا يفكر مرة أخرى باستخدام السلاح الكيميائي ويجبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ألا يدافع عما لا يمكن الدفاع عنه.
ورغم اعتبارها أن وصف ترمب للأسد بالحيوان الذي يقتل مواطنيه بالغازات السامة مبرر وصادق، فقد دعت الصحيفة الرئيس الأميركي إلى تسليم هاتفه خلال الأيام القلية القادمة لرئيس أركان الجيوش الأميركية والامتناع عن التعبير عن مشاعره حول الأزمة عبر التغريدات غير المكتملة، على حد وصفها.
وأشارت إلى أن أكبر المخاوف خلال عقود الحرب الباردة أن تتصاعد الحرب بالوكالة بين القوتين العُظميين إلى مواجهة نووية شاملة، قائلة إنه ورغم أن العالم لا ينقسم إلى معسكرات أيديولوجية حاليا، فإنه ليس أكثر أمنا من ذي قبل، إن لم يكن أكثر خطرا.
وحذرت تايمز من أن الولايات المتحدة وروسيا يقود كل منهما رجل "أناني" ذو نزوع للتهور، ولكل منهما أسباب داخلية للبحث في الخارج عما يمكن أن يصرف انتباه مواطنيه، وكلاهما على علم بالسوابق التي تشجع الهجوم وليس الحذر.
وقالت إن عدم تنفيذ ترمب تهديده القوي للأسد سيكلفه كثيرا في مصداقيته، لكنها أضافت أن الهجوم الغربي الذي يُعتقد أنه وشيك يجب ألا يكون مندفعا وأن يضمن إضعافا مذلا للأسد بحيث لا يستطيع تكرار استخدامه للسلاح الكيميائي.
وحذرت الصحيفة من أن يسبق الهجوم الغربي أو يؤجل محادثات على أعلى المستويات لمنع الصراع السوري من ابتلاع المنطقة وترك العلاقة بين روسيا وأميركا، وهي العلاقة الإستراتيجية الأكثر حساسية في العالم، غير قابلة للإصلاح.
==========================
 
الإندبندنت: الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا هي التفاوض مع الأسد
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43762183
 
الإندبندنت نشرت مقالا تناولت فيه الخيارات المتاحة أمام الغرب للتعامل مع الأزمة الراهنة في سوريا.
الموضوع الذي أعده باتريك كوبيرن الصحفي المختص بالشؤون العسكرية في الشرق الأوسط جاء بعنوان معبر يقول "الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في سوريا هي التفاوض مع الأسد لكن لاأحد يرغب في أن يراه الناس يصافح الشيطان".
يرى كوبيرن أن الهدف من الضربات الصاروخية التي يعد لها التحالف الغربي بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على نظام الأسد بات غير واضح رغم التشجيع الواسع في الصحف ووسائل الإعلام في العالم الغربي.
ويشير كوبيرن إلى ان الهدف من هذه الضربات هو نزع قدرة نظام بشار الأسد على قتل المدنيين باستخدام السلاح الكيماوي لكن التاريخ الوحشي لهذا الصراع الذي أدى لمقتل نصف مليون شخص يكشف أن جميع الأطراف تسعى لنزع قدرات الأطراف الأخرى القتالية وأن نزع نوع واحد من هذه الأسلحة لن يؤثر على المقدرة القتالية الكلية لطرف ما.
ويعتبر كوبيرن أن الطريقة الوحيدة لوقف استخدام السلاح الكيماوي هي وقف الحرب بأسرها وهنا يبرز السؤال عن كيفية فعل ذلك بين أطراف المعارضين للأسد.
ويقول كوبيرن "هذه هي الطريقة نفسها التي حاولت بها الولايات المتحدة وحلفاؤها تنفيذ سياساتهم خلال السنوات الخمس الماضية منذ أدركوا ان الجماعات المعارضة للأسد ما هي إلا نسخ مختلفة من تنظيم القاعدة مثل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة".
ويضيف كوبيرن أن الغرب حرص على أن الحرب في سوريا تستمر دون أن يتمكن طرف من الفوز بها حتى وصلنا إلى الوضع الحساس الراهن وبالتالي فإن الغرب لو بدأ الضربات الصاروخية ضد التحالف المتبجح المكون من سوريا وإيران ونظام الأسد فإنهم لا يعلمون بالتأكيد إلى أين ستنتهي المواجهة.
ويلقي كوبيرن باللوم على وسائل الإعلام التي صورت الحرب الأهلية في سوريا على أنها تدور بين جانب الأسد "الشرير" وأي جانب معاد "طيب" وهو ما أصبح يشكل عبئا على الساسة فلا أحد منهم يرغب في أن يتلقى اللوم أو التقريع من الشعوب على التفاوض مع "الشيطان" وهو ما يعني أن الحرب في الغالب ستتأجج بشكل أكبر.
==========================
 
الغارديان :كيف نعاقب الأسد؟
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43762183
 
الغارديان تناولت نفس الموضوع في مقال للصحفي جوناثان فريدلاند بعنوان "لا خيار جيد في سوريا لكن هناك طريقة لمعاقبة الأسد".
يقول فريدلاند إننا عالقون بين صخرة صماء وهي الرئيس الأمريكي المتهور دونالد ترامب وزاوية صعبة تشكلها قسوة نظام بشار الأسد وهذان هما الخيارات المتاحان حاليا للمواطنين في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.
ويؤكد فريدلاند أن الموافقة على أي عمل يقوده ترامب صعبة ولأسباب واضحة خاصة بعد نشر شهادة جيمس فولي المدير السابق للاستخبارات المركزية الأمريكية (سي أي إيه).
ويوضح فريدلاند أنه طبقا لشهادة كومي فإن ترامب رجل كاذب ويفتقر إلى التعاطف ويتسم بالنرجسية وعديم الإحساس بتبعات الحروب وهي صفات لايجب أن تكون موجودة في شخص يقود الحرب في سوريا بحكم الأمر الواقع.
ويقول فريدلاند إن من يقف في وجه أي عملية عسكرية في سوريا "لن يكون الأسد فقط ولكن أيضا القدرات العسكرية لقوة نووية كبرى وهو ما يعقد هذه العمليات لأنها يجب أن تتم بحيث لا تؤدي إلى مواجهة عسكرية مع روسيا التي لديها قوات منتشرة في عدة مواقع داخل الأراضي السورية".
ويضيف فريدلاند أن "إسناد عملية معقدة ودقيقة مثل هذه العملية المزمعة لشخص متهور وغير جدير بالثقة مثل ترامب يعد تهورا وجريمة في حد ذاته".
ويقترح فريدلاند أن يتعامل الغرب مع مسألة عقاب الأسد بالشكل الذي اقترحته المعارضة المدنية وهي بوضع بنك من الاهداف بحيث يتم في كرة يقدم فيها الأسد على قتل مدنيين قصف أو تدمير جانب من هذه الأهداف مثل منع طائراته من استخدام المجال الجوي أو قصف مركز اتصالات عسكري يستخدمه وهو الأمر الذي يعتبره فريدلاند كافيا لمعاقبة الأسد في أي مرة يقتل فيها المدنيين.
==========================
 
الغارديان: هل أصبحت تيريزا ماي رهينة لتغريدات ترامب؟
 
https://arabi21.com/story/1086241/الغارديان-هل-أصبحت-تيريزا-ماي-رهينة-لتغريدات-ترامب#tag_49219
 
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للمعلق البريطاني سايمون جينكنز، يؤكد فيه أنه لا مصلحة لبريطانيا في التدخل في سوريا.
وينتقد جينكنز في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، رئيسة الوزراء تيريزا ماي، التي قال إنها أصبحت مثل سلفها توني بلير رهينة للأمريكيين، مشيرا إلى أن سوريا تحتوي على العناصر كلها التي قد تقود إلى حروب عالمية.
ويتساءل الكاتب في بداية مقاله عن الدور البريطاني، قائلا: "لم أسمع أي خبير يوضح كيف سيخدم إطلاق الصواريخ على بلد في تعزيز فرص السلام، أو يقود ديكتاتورها بشار الأسد للتراجع؟ فكل ما ستقوم به هو تدمير البنايات وقتل الناس".
وينتقد جينكنز اللهجة الشعبوية في الخطابات النارية لترامب وتغريداته الغريبة، محذرا في هذا السياق من تصديق صناع السياسة البريطانية لهذا الكلام، ويقول: "قد نقبل بأن الهجمات الكيماوية على إحدى ضواحي دمشق كانت على أكثر احتمال من تنفيذ طياري النظام، مع أن المتمردين عادة ما يقتلون أبناء شعبهم للحصول على التعاطف، رغم أن بريطانيا قتلت مدنيين في هذا المسرح. لا، نحن لا نقوم بتسميم أبنائنا، لكننا نزعم أننا نملك الحق بتفجير مدنيي الدول الأخرى إربا إربا".
ويعلق الكاتب على ما قالته ماي، بأن الهجوم "لا يمكن أن يمر دون رد"، قائلا إنها سياسية تحب الأفعال غير المتعدية، ويتساءل: "فمن سيكون الوكيل وبأي سلطة؟ فوقت معاقبة القيادة السورية يحل عندما تنتهي الحرب، والتدخل الخارجي لن يحدث فرقا باستثناء أنه سيؤجل نهايتها، وهذا أمر قاس جدا".
ويشير جينكنز إلى أن "الأزمة تكشف عن نزاع متهور، فاللغة الهستيرية ترقص مع آلية العسكر، وتبحث عن أسباب لارتكاب العنف وليس تجنبه، وعليه لم يكن هناك سبب أو أسباب لمشاركة غزو العراق عام 2003، بقدر ما كانت منافسة في قرع السيوف بين توني بلير وجورج دبليو بوش، كما لم يكن هناك سبب للمواجهة بين فرنسا وألمانيا عام 1870، ولم يكن هناك سبب لحرب عام 1914 أبعد من اغتيال الدوق الصربي، وكما كتب إي جي بي تيلور عام 1914: (لم يكن هناك أي تصميم واع يدعو لاندلاع حرب)، حيث أساء الساسة التقدير، وأصبحوا سجناء لسلاحهم الخاص، وقامت الجيوش التي أنشئت لتوفير الأمن وحماية السلام بشن حروب الأمة، وأتساءل ماذا كان سيقول تيلور عن تغريدة ترامب (تجهزي روسيا)".
ويرى الكاتب أن "معظم الحروب اليوم تتبع شرارة تحالفات عرضية والتزامات، وفي ظل غياب المنبر القوي، أو حتى (الخط الساخن) بين القادة، الذي يتم من خلاله حل الخلافات الهامشية، حيث تم الحفاظ على السلام في أوروبا ولمدة 50 عاما، من خلال مجالس كونغرس فيينا 1815، لكنها انهارت من الإجهاد على ما يبدو، والخوف الآن هو انهيار ترتيبات الحرب الباردة ما بعد عام 1945، التي أشرفت عليها الأمم المتحدة، ولم تعد لها فائدة".
ويقول جينكنز إن "على العالم أن يخشى من حروب الوكالة، فبريطانيا لا ناقة لها أو جمل في الحرب السورية، التي هي بمثابة عودة بائسة لواحد من النزاعات المرة من التناحرات القبلية في الشرق الأوسط، فالحرب في سوريا قامت على الأسد، الذي كان قادرا على الاستعانة بروسيا وإيران، اللتين قدمتا له العون بفعالية مثيرة للكآبة، وعلى المعارضة السورية، التي شجعت على الصمود، من خلال الدعم المعنوي الغربي والمادي من السعوديين المعادين لإيران، ودفعت سوريا الثمن القاسي وتدخلا جديدا يبدو الآن جنونا".
 ويتهم الكاتب ماي بأنها "محاصرة من واشنطن تماما، كما حصل لبلير عام 2003، ومن الواضح أن مستشاريها لا يعتقدون بأن ضربة عسكرية لسوريا هي الطريقة المثلى للرد على الهجمات الكيماوية، ولكنها -أي ماي- مترددة في الاعتراف بهذا، وتزعم أنها ليست بحاجة لمصادقة البرلمان على عمل عسكري وتوجيه ضربات صاروخية، وهذا الاعتقاد يعود إلى زمن الملوك وجنرالاتهم، الذين كانوا يحتاجون إلى تقدير يدفعون فيه المخاطر عن الأمن القومي".
ويجد جينكنز أن "لا يوجد تهديد الآن، وهذا ليس قرارا عسكريا أو له علاقة بالسياسة، خاصة لحكومة أقلية، كحكومة ماي".
ويلفت الكاتب إلى أن "بلير حاول عام 2003 الحصول على دعم البرلمان لغزو العراق، وإن كان مبرره غير صحيح، وحصل عليه بشكل مخجل، وفي عام 2013 حاول ديفيد كاميرون الحصول على دعم للقتال في سوريا وحرم منه، ويمكن لماي تجنب تصويت على قرار المشاركة في العمل العسكري، لكنها تواجه معارضة الرأي العام للمشاركة ( 43% ضد) مقابل (22% مع)، والمشكلة هي ماذا سيحدث بعد؟ فانتقام على طريقة العين بالعين، سيكون فرصة جيدة وتكرارا لعملية العام الماضي، لكن ماذا سيحدث لو قتلت الضربات الروس أو الإيرانيين، حيث يقال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعيش حالة من الرهاب، وهو يواجه مرجلة ترامب، ويحدث هذا عندما يسيطر القادة على العسكريين، ويأخذون منهم رخصة تحديد السياسة".
ويبين جينكنز أن "هذا كله يظهر ضعف الأسس التي تحمي السلام العالمي، ويتم حرف ميزان القوة، فلا يوجد في الوضع الحالي ما يدعو إلى مواجهة بين القوى العظمى، فقط الشخصيات النرجسية والمحاصرة هي التي تبحث عنها، فعلى المنتصرين في الحرب إظهار ضبط النفس والصبر أمام المهزومين، فهزمت روسيا عام 1989، لكن الغرب يتفاخر بهذا منذئذ".
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "روسيا مذنبة في سوريا، لكن ليست هذه هي النقطة، ففي هذه الأزمة الأولى بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة، فعلينا، كما يبدو، الاعتماد على روسيا لتظهر الصبر والانضباط، وليس أمريكا، وهذا احتمال مشؤوم".
==========================
الصحافة العبرية :
 
اسرائيل هيوم :النزاع العالمي إلى اين؟
 
http://www.alghad.com/articles/2204162-النزاع-العالمي-إلى-اين؟
 
إسرائيل هيوم
يعقوب عميدرور
13/4/2018
تأثير سوري. التوتر المتصاعد حول سورية ينبع من سببين. الأول هو الصدام العسكري بين إيران، التي تبني قوتها هناك – وبين إسرائيل، التي تحاول منع ذلك. والثاني هو العمل المتوقع ان تنفذه الولايات المتحدة ردا على الاستخدام الوحشي للغاز من جانب نظام الاسد ضد المواطنين. اما روسيا، التي تنتشر قواتها في المجال، فتخشى من التدهور في اعقاب الحدث الأول، ولا تريد أن يتضرر مرعيها الاسد بسبب الحدث الثاني.
حرب اقتصادية. هذا التوتر جاء على خلفية قضيتين مختلفتين شددتا مؤخرا الاحتكاك العالمي. فقد قرر الرئيس الأميركي بان المنظومة الاقتصادية التي تبلورت في عشرات السنوات الاخيرة تمس بالمواطنين الأميركيين. وبزعم ترامب، فقد أخطأت الولايات المتحدة في تأييدها "للاقتصاد العالمي"، والذي كل دولة فيها تخفض جماركها الحامية عند الدخول اليها. ونتيجة هذا الاقتصاد مخيبة جدا للامال ظاهرا من زاوية نظر الولايات المتحدة، التي تشتري أكثر بكثير مما تبيعه. والنتيجة هي أن الكثير من المواطنين الأميركيين فقدوا عملهم في ضوء عدم قدرة المصانع في الولايات المتحدة منافسة مصانع مشابهة، في الصين مثلا، حيث ينتجون بسعر أرخص وبالتالي يبيعون منتجوهم في الولايات المتحدة، وليس العكس.
يكافح ترامب الظاهرة، وقد رفع الضرائب على الفولاذ والالمنيوم المستورد إلى الولايات المتحدة، على أمل أن ترتفع اسعار هذه المنتجات، وعندها تتمكن المصانع الأميركية من منافستها. اما الدول التي تعاني من فرض هذه الجمارك، فردت، والصين اعلنت بانها ستفرض جمارك على المنتجات التي تصدرها الولايات المتحدة اليها، وهكذا يقل التصدير الأميركي الذي سيصبح أغلى، وهكذا دواليك. في الواقع المتشكل لا يوجد سبيل لوقف التدهور إلى "حرب اقتصادية" الا على اساس تسوية تشبه تلك التي كانت موجودة قبل قرار ترامب.
دائرة النزاع. توتر دولي آخر يبنى، إذ ان بريطانيا تشتبه بان روسيا صفت بالغاز السام جاسوسا روسيا جعله البريطانيون مزدوجا، امسك في وطنه وحلل في اطار تبادل للجواسيس. وبادعاء البريطانيين، فإن نوع الغاز الذي ادى إلى تسميم الجاسوس لا يوجد الا في روسيا، التي لها وحدها الدافع لتصفيته. وعلى الرغم من أن ليس لدى البريطانيين اغلب الظن دليل واضح بان القتلة ارسلهم الحكم الروسي، لديهم أدلة ظرفية تعتمد على آثار تركت في ساحة الجريمة وربما أيضا معلومات استخبارية. بريطانيا وحلفاؤها الغربيون قرروا طرد أكثر من 100 دبلوماسي روسي كعقاب، في رد شاذ في حجمه. كما أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على مقربي بوتين، وموسكو ردت على ذلك بالاعلان عن طرد عشرات الدبلوماسيين الغربيين، وليست هناك نهاية للنزاع.
المشكلة النووية: في الشهرين القريبين متوقع حدثان سيضيفان إلى التوتر في العالم. الاول هو لقاء ترامب وحاكم كوريا الشمالية، كيم يونغ اون. إذا أقام الرجلان قناة حوار، فسيقل التوتر الدولي جدا. نأمل ألا يحصل العكس، والا فستعود كوريا الشمالية إلى التجارب النووية.
والحدث الثاني هو الاخر يرتبط بالنووي، الإيراني. إذا ابلغ الرئيس الأميركي الكونغرس، مثلما وعد في الانتخابات، بان إيران لا تنفذ الاتفاق الموقع في 2015، وبذلك يؤدي ربما إلى الغاء الاتفاق، فسيزداد التوتر في المنطقة وفي العالم بشكل عام. وبشكل غير مخطط له يمكن للولايات المتحدة أن تحسن جدا مكانتها حيال كوريا الشمالية وإيران، اذا ما عملت ضد الاسد على استخدامه للسلاح الكيميائي، بقوة تناسب القوة العظمى.
المصلحة الإسرائيلية: إسرائيل اصغر من أن تؤثر على الحرب التجارية، ولكن لاقتصادها افضل عالم بلا قيود. هامة أيضا منظومة العلاقات الخاصة لإسرائيل مع الروس، الذين يعملون في منطقة لنا فيها مصلحة أمنية – وعليه فإن إسرائيل لا تتدخل في صراع الغرب مع روسيا. وبالمقابل، لإسرائيل مصلحة في الوضع بين إيران والولايات المتحدة، ليس لها أغلب الظن سياسة واضحة بالنسبة لوضع الغاء الاتفاق، ومن شأن إسرائيل أن تجد نفسها منعزلة، سواء في الصراع لمنع التحول النووي الإيراني أم في محاولة احتوائها في سورية.
==========================
 
مباط عال :السياق الإقليمي والدولي للأحداث الأخيرة في سورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129ca2a8y312255144Y129ca2a8
 
بقلم
2018-04-13
آساف أوريون وعاموس يادلين
 
في 7 نيسان هاجم النظام السوري بالسلاح الكيميائي معاقل المتمردين في دوما، في ضواحي دمشق، وفي إثر ذلك تحدثت تقارير عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، بينهم أطفال.
وفي اليوم التالي غرد الرئيس الأميركي وأدان بشدة المسؤولين، وبينهم «الحيوان الأسد»، وإيران وروسيا بسبب تأييدهما له، وقال إنه سيكون لذلك «ثمن باهظ»، وفي ليل 9 نيسان هاجمت إسرائيل، بحسب التقارير، المطار العسكري «التيفوز» في عمق سورية.
قُتل في الهجوم 14 شخصاً على الأقل، بينهم 7 إيرانيين، واعترفت إيران علناً بأن 4 منهم هم أعضاء في الحرس الثوري، بينهم ضابط كبير، كما أعلنت أن إسرائيل هاجمت قواتها، وتوعدت بالرد.  وأعلنت روسيا أيضاً أن إسرائيل هي التي قامت بالهجوم من دون تبليغ موسكو، وفي هذه الأثناء امتنعت إسرائيل عن التطرق مباشرة إلى ذلك.
حذرت روسيا من «التطورات الخطرة»، واستدعت سفير إسرائيل في موسكو للاستيضاح، وانتقدت استخدام إسرائيل القوة ضد المدنيين في غزة.
وفي 10 نيسان استخدمت روسيا الفيتو في تصويت مجلس الأمن في الأمم المتحدة على موضوع استخدام السلام الكيماوي.
وتنبئ تصريحات الإدارة الأميركية في الأيام الأخيرة بهجوم مرتقب من جهتها في وقت قريب، من الممكن أن يكون أيضاً بمشاركة حلفاء من الغرب ومن المنطقة.
وقد جرى ربط تأجيل زيارة الرئيس ترامب إلى أميركا اللاتينية بالرد المرتقب، وتشكل التقارير التي تحدثت عن تحرك الأسطول والجيش الأميركي إلى الشرق الأوسط مؤشرات تدل على ما سيحدث.
على المستوى العملاني تنتظر الجبهة حدوث الخطوتين القادمتين، اللتين على ما يبدو، تجريان بصورة منفصلة وعلى مسارين منفصلين: رد إيران على هجوم إسرائيل على قواتها في «التيفوز»، والرد الأميركي على هجوم النظام [السوري] بالسلاح الكيميائي في دوما.
ومن المحتمل أن يكون رد إيران هجوماً ليس مباشراً بالضرورة، لكنه هذه المرة يحمل توقيعاً إيرانياً واضحاً، أو هجوماً بواسطة فرع لها، وهو أسلوب عمل  تفضله إيران أكثر.
ومن المعقول ألاّ تكون العملية من أرض إيران بل من سورية، أو من ساحات أُخرى، مثل اليمن (القريب من طرق الملاحة في البحر الأحمر)، أو حتى من لبنان، لكن هذا الأمر ينطوي على خطر تصعيد واسع.
لا يمكن أيضاً أن نستبعد ضرب أرصدة إسرائيلية ويهودية في أنحاء العالم، كما جرى في الماضي.
الاحتمالات العملانية المعقولة أكثر لهجوم انتقامي من جانب الولايات المتحدة هي هجوم بالنيران الجوية والصاروخية على نطاق محدود، مثل الهجوم على مطار الشعيرات قبل عام، ومن المعقول أكثر أن يكون الهجوم أوسع من ذلك.
ويمكن أن تشمل الأهداف مواقع لها علاقة بالسلاح الكيميائي؛ قواعد ومنظومات سلاح جوية تُستخدم لإطلاقه؛ أهداف دفاعية جوية تقدم شعوراً معيناً بالأمن للنظام [السوري]؛ ومستويات أعلى تشكل دعائم أمنية وعسكرية للنظام، وصولاً إلى أهداف تابعة للنظام بحد ذاته.
على المستوى الاستراتيجي، وعلى الرغم من أن الأحداث ناجمة عن اتجاهات متعددة، فإن تجمُعها في وقت وحيز محددين هو حدث دراماتيكي ينطوي على احتمال مهم جداً فيما يتعلق بالبيئة الأمنية لإسرائيل.
الهجوم على «التيفور» جاء في إطار الخط الأحمر الأخير الذي وضعته إسرائيل، وترفض فيه تمركز إيران في سورية. وهو يشكل مرحلة إضافية من الصدام المتسارع بين تصميم إيران على التمركز في الجبهة الشمالية وتصميم إسرائيل المعلن على منع ذلك. والحدث البارز السابق في هذا السياق كان «يوم المعركة» في 10 شباط، حين جرى إسقاط طائرة استطلاع إيرانية وطائرة حربية إسرائيلية.
وفي «التيفور» هوجمت أهداف إيرانية وقُتل جنود إيرانيون وجرى تدمير منظومات دفاعية سورية. في الفترة الأخيرة حظي التمركز الإيراني المتسارع، مع تراكم إنجازات النظام [السوري] وحلفائه، باعتراف وتأييد في القمة الروسية - الإيرانية - التركية التي عُقدت في أنقره، كما تلقى دفعاً إضافياً بعد تصريح ترامب بنيته إنهاء وجود القوات الأميركية في سورية.
في الهجوم الأخير ألحقت إسرائيل ضرراً مباشراً بقدرات إيرانية في سورية تشكل تهديداً لإسرائيل، وكبدت إيران ثمناً لوضعها هذه القدرات على الساحة. وبصورة غير مباشرة يجسد الهجوم مدى قوة تصميم إسرائيل على فرض الخط الأحمر الذي وضعته لردع إيران عن مواصلة تمركزها في سورية، من خلال إظهار استعداد إسرائيل للمخاطر بالتعرض لرد، وحتى المخاطرة بحدوث تصعيد. وفي الوقت عينه، كان الهجوم بمثابة رسالة إلى روسيا لها علاقة بانعكاسات استمرار سياستها التي تسمح بتمركز إيران في سورية.
عبّر الهجوم الكيميائي في دوما عن ثقة النظام السوري الكبيرة بنفسه في هذا الوقت. وبعد أن تأكد من استمرار حكمه، ومن أن الولايات المتحدة فقدت اهتمامها بما يجري في سورية، باستثناء تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، سمح لنفسه بأن يقوم بهجمات كيميائية وبأن يتحدى الإدارة الأميركية.
أوجد تزامن الأحداث ترابطاً بين محور مواجهة إسرائيلية - إيرانية تتعلق بسورية، وبين القضية غير المنتهية للاستخدام المتكرر للسلاح الكيميائي من جانب نظام الأسد، وفرض أحكام منع انتشار أسلحة الدمار الشامل من جانب الولايات المتحدة.
وبذلك تضافر فرض الخط الأحمر لإسرائيل مع فرض الخط الأحمر للولايات المتحدة، بينما تجد روسيا نفسها تسارع إلى تهدئة الطرفين خوفاً من عملية إضافية تقوّض إنجازاتها في سورية، ومكانتها كدولة عظمى مهيمنة في المنطقة.
وهكذا برز ترابط عملاني وربما أيضاً استراتيجي بين جهود إسرائيل وجهود الولايات المتحدة في الساحة السورية: أولاً، في الحوار الذي يزداد حدة مع روسيا، ومن الأفضل ألاّ تكون إسرائيل وحدها. ثانياً، في عودة الولايات المتحدة إلى الاهتمام بما يجري في سورية بالإضافة إلى الاهتمام بتنظيم الدولة الإسلامية، وفي القدرة على الربط بين موضوعات السلاح الكيميائي ومستقبل النظام السوري، وبين تمركز إيران في سورية.
لكن، الترابط الاستراتيجي لا يقتصر على حدود سورية، وهو يحدث على خلفية الأزمة الناشئة بشأن مطالبة حكم ترامب بتحسين الصفقة النووية، أو المخاطرة بتجدد فرض العقوبات، أو الخروج من الاتفاق في 12 أيار، ويمكن الذهاب إلى أبعد من ذلك، مع تقدم الاستعدادات للقاء ترامب مع رئيس كوريا الشمالية، بشأن الموضوع النووي.
ومن هنا فإن الصدام بين إسرائيل وإيران في سورية عشية نقاش الصفقة النووية ينطوي على إمكان تغيير طريقة المعالجة المنفصلة لقضايا متعددة (النووي في إيران، والنووي في كوريا الشمالية، وإيران في سورية، وخصوصاً تأثيرها الإقليمي) إلى إطار أوسع يتضمن ارتباطاً متبادلاً بين القضايا والمسارات.
وهكذا يتوسع نقاش الصفقة النووية نحو قضايا إضافية كالسياسة الإيرانية الخطرة، بينما مزيد من الضغط العسكري على إيران وعلى نظام الأسد يمكن أن يشكل أيضاً رافعة من أجل الدفع قدماً بإنجازات في المجال النووي، وربما دفع روسيا إلى القيام بدور إيجابي أكبر، وإعطاء أهمية أكبر لحاجات إسرائيل.
بالنسبة إلى إسرائيل، هناك احتمال كبير للتصعيد في الساحة الشمالية وللتوتر مع روسيا، سواء على خلفية الهجوم الأميركي المتوقع في ضوء المعارضة الروسية، أو في ضوء رد إيران في الساحة الشمالية أو خارجها، أو في ظل ردود إسرائيل على الرد، الذي يمكن أن يشمل أهدافاً إيرانية كثيرة في سورية. ويُظهر تبادل الرسائل والتحذيرات الحادة بين الدول العظمى جيداً التوتر بينها، بشأن ما يحدث. وفي ضوء هذا يتعين على إسرائيل أن تستعد لمواجهة ما سيأتي: على المستوى العسكري المطلوب تعبئة استخباراتية ودفاعية وهجومية قوية بدأ الجيش الإسرائيلي في تنفيذها؛ في مواجهة التطورات يجب على إسرائيل الاستعداد لهجوم واسع على أهداف إيرانية في سورية، وعلى منظومات دفاعية جوية، وتوجيه النيران الجوية إلى النظام وإمكان تصعيد واسع. على الصعيد العسكري - السياسي، كما علمنا من نقاشات المجلس الوزاري المصغر مؤخراً، المطلوب حوار استراتيجي معمق بشأن الأهداف السياسية لإسرائيل في السياق الحالي، ودور العمليات العسكرية في تحقيق هذه الأهداف، والسيناريوهات المحتملة، وخيارات استراتيجية وعملانية، والتنسيق ومنع الاحتكاك في ساحة العمليات مع الولايات المتحدة ومع روسيا.
في جميع هذه المسائل يجب على إسرائيل أن تجد نقطة توازن صحيحة بين كبح خطوات إيران وبين مخاطر اندلاع حرب، وبين التمسك بمصالحها الأمنية وبين الحاجة المهمة إلى الحؤول دون حدوث احتكاك مع روسيا.
في ضوء الخطر الكبير للتصعيد العسكري، فإن مركز الثقل الأساسي للتحرك الإسرائيلي هو في المجال السياسي، إذ يجب أن يدور حوار استراتيجي سريع ومكثف مع الولايات المتحدة بشأن الصورة الشاملة، وبشأن القضايا الكبيرة المطروحة (الصفقة النووية، إيران في سورية، «حزب الله»، نشر إيران وكوريا الشمالية وسائل قتالية وأسلحة غير تقليدية)، والترابط بينها؛ ويجب على إسرائيل أن تنسق مع الولايات المتحدة خطواتها السياسية، وخصوصاً تصرفها حيال سورية، وأن تقيم قناة اتصال مفتوحة مع روسيا من أجل تقليص الاحتكاك والتوتر معها، وبقدر الممكن تشجيعها على أداء دور إيجابي في تقييد تمركز إيران في سورية. 
ويتعين على إسرائيل أن تبلور مع الولايات المتحدة وسائل من أجل الدفع قدماً بأهدافهما المشتركة والمنفصلة من خلال تقليص المخاطر والتصعيد، وكما في حالات أُخرى، فإن استخداماً مراقباً للقوة العسكرية، وسيطرة على التصعيد وتواصلاً فعالاً مع أعداء وشركاء، كلها أمور ستكون ضرورية لإدارة التحدي.
 
عن «مباط عال»
==========================
 
هآرتس :إسرائيل وإيران في الطريق إلى مواجهة عسكرية في سورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129cb184y312258948Y129cb184
 
2018-04-13
 
بقلم: عاموس هرئيل
الضربة الجوية المنسوبة إلى إسرائيل في القاعدة الجوية الإيرانية في قاعدة التيفور في سورية، الاثنين الماضي، تبدو نقطة تحول في الجهود الرامية إلى ترسيخ إيران في المنطقة.
القصف مهم في نتائجه، بالمقارنة مع الهجمات السابقة، وتهديدات طهران بالرد تفاقم مسار التصادم، الذي تم بالفعل تحديده مقابل إسرائيل.
لكن الانتقام الإيراني قد يؤدي بدوره إلى هجوم إسرائيلي مضاد يمكن أن يقضي تقريباً على الوجود العسكري الإيراني في سورية.
وكما نشر في صحيفة «هآرتس» فإن القيادة العليا في «قوات الأمن» تدفع باتجاه خط هجومي ضد إيران في سورية، وتم مؤخراً عرض الموقف المتشدد، الذي تتفق عليه جميع الأذرع الأمنية، على المستوى السياسي.
عملت إيران، في البداية، في سورية بوساطة وكلاء، على رأسهم «حزب الله». وخلال الحرب الأهلية أرسلت إلى هناك رجال المخابرات وأجهزة التنصت، التي تم توجيهها إلى الحدود الإسرائيلية.
وفي الأشهر الأخيرة، وعلى خلفية انتصار نظام الأسد الواضح في الحرب ضد المتمردين، تريد إيران جباية أرباح لقاء مساهمتها في نجاح المحور.
وقد انعكس ذلك في البناء المكثف للقواعد والمعسكرات للميليشيات الشيعية العاملة بتمويل منها في سورية. ويشمل النشاط، أيضا، نقل معدات حربية لسلاح الجو الإيراني، إلى جانب الضغط على نظام الأسد للسماح للإيرانيين بالاستيلاء على ميناء بحري وإقامة قواعد جوية، وتم اتخاذ هذه الخطوة بطريقة محسوبة وحذرة.
سعت إيران إلى عدم التسبب بغضب روسيا. ولديها، أيضا، قيود من الداخل: فبعد أن تكبد الحرس الثوري مئات القتلى في المعارك في سورية، منذ أكثر من عامين، ظهر احتجاج داخلي في إيران. وقررت القيادة الإيرانية إعادة معظم المقاتلين إلى وطنهم، واستعيض عنهم بميليشيات شيعية من العراق وأفغانستان وباكستان، تصل رواتبهم وتعليماتهم من طهران. وفقا للإيرانيين، فإنهم يتواجدون في سورية للدفاع عن نظام الأسد والمساعدة في قتال المتمردين، وخاصة ضد «داعش».
وتدعي إسرائيل أن هذا لم يكن هدفهم الرئيس. ومع تجميد أنشطتهم النووية، في اتفاق فيينا للعام 2015، يحاولون خلق جبهة عسكرية ضد إسرائيل في سورية، جنبا إلى جنب مع خط الاحتكاك بين «حزب الله» والجيش الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية.
منذ أكثر من ستة أشهر تعلن القيادة في القدس - رئيس الوزراء، ووزير الأمن، وأعضاء المجلس الوزاري السياسي الأمني، ورئيس الأركان – على الملأ، أنها رسمت خطا أحمر جديدا في سورية. إسرائيل ستلجأ إلى كل الوسائل لإحباط التوطيد العسكري الإيراني في سورية.
وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأجنبية، فإن هذه التهديدات تدعمها أفعال. في البداية، في إطار الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل، رداً على تسرب نيران المعارك بين النظام والمتمردين في الجولان، تم، أيضا، قصف هوائيات ومواقع استخبارية إيرانية على الحدود.
في بداية أيلول الماضي، تم قصف منشأة أمنية كبيرة من الجو بالقرب من مدينة المصايف في محافظة حماة. ووفقاً للتقارير، كان الهدف هو «مصنع للدقة»: خط إنتاج إيراني سوري تم فيه تركيب أنظمة لتحسين دقة الصواريخ، التي تم تهريبها لاحقا إلى «حزب الله».
في وقت لاحق، اتسعت الهجمات لتشمل المزيد من الأهداف، بناء على التوسع الإيراني. في أوائل كانون الأول تم قصف قاعدة بنتها إيران للميليشيات الشيعية، في الكسوة، شمال دمشق، بعد وقت قصير من تسريب صور جوية للموقع إلى شبكة BBC.
وفي 10 شباط، أسقط الجيش الإسرائيلي طائرة إيرانية بدون طيار، بعد اختراقها للأجواء الإسرائيلية فوق وادي الأردن. ورداً على ذلك، تم قصف مقصورة قيادة الطائرات بدون طيار في قاعدة التيفور، وقتل المستشارون الإيرانيون، وتمت مهاجمة أهداف إيرانية وسورية أخرى في ذلك اليوم، بعد أن أسقط نظام الدفاع الجوي السوري طائرة F-16 إسرائيلية.
هذه المرة، وفقا لتقارير أجنبية، خطت إسرائيل خطوة أخرى إلى الأمام، ومرة أخرى في التيفور: في الهجوم الأخير، قتل أشخاص (من بينهم سبعة مستشارين، أحدهم عقيد قاد منظومة الطائرات بدون طيار التابعة للحرس الثوري) وتم تدمير بنية تحتية وأسلحة.
الصور التي نشرها التلفاز الإيراني أظهرت دماراً كبيراً. هذه القاعدة هي تجسيد للتطورات الأخيرة في سورية. فهي قاعدة مترامية الأطراف، كانت تابعة لسلاح الجو السوري. واليوم، ينشط فيها الروس والإيرانيون في مناطق مستقلة ومنفصلة.
يبدو أن الهدف الذي تمت مهاجمته هذه المرة ليس مجرد شحنة أسلحة أخرى كانت في طريقها إلى «حزب الله» في لبنان، وهي بالتأكيد ليست هوائية أخرى بالقرب من السياج.
إيران ترد وفقا لذلك. تنشر عدد الضحايا وهوياتهم. وعلي أكبر ولايتي، مستشار الزعيم الروحي علي خامنئي، بات يهدد بمعاقبة إسرائيل على جرائمها.
ويكشف الهجوم الأخير، المنسوب إلى إسرائيل، النوايا الإيرانية الحقيقية: قاسم سليمان، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري والمقرب من خامنئي، يبني في سورية شبكة متطورة وواسعة، موجهة ضد إسرائيل، ويتم إخفاء طبيعة هذا النشاط عن روسيا، التي تعتبر نفسها صاحبة البيت للمحور الداعم الأسد.
ويبدو أن أبعادها مخفية أيضاً عن كبار المسؤولين الإيرانيين. الرئيس حسن روحاني يتحفظ على زيادة الاستثمارات في فيلق القدس وفي الحروب التي يديرها سليماني في المنطقة.
بالنسبة لروسيا ونظام الأسد هذا ليس صداعاً صغيراً. إن الصدام بين إسرائيل وإيران سيهدد عودة الأراضي السورية إلى سيطرة النظام، ويمكن أن يكلف الأسد ثمنا إضافيا. سليماني، وفقاً للتحليلات الإسرائيلية، يهدف في الواقع إلى تحقيق المصالح الروسية في سورية. في حين فقد الأسد بالفعل جزءا كبيرا من منظومته المضادة للطائرات في الهجمات الإسرائيلية، بعد إسقاط طائرة F-16.
تزعم إسرائيل أن قرار إيران بالرد الآن سيكون خطأ استراتيجيا خطيرا من قبل سليماني ورؤسائه. ويكشف تحليل سلسلة الهجمات المنسوبة إلى الجيش الإسرائيلي، مدى وضوح وتغلغل النشاط الإيراني.
من المؤكد أن طهران تفهم سبب استهداف التيفور، ويجب أن تفترض بأن إسرائيل تملك معلومات مماثلة حول ما يحدث في القواعد والمواقع الأخرى في جميع أنحاء سورية. في حالة التصعيد، يصعب التصديق أنه ستتواصل الوتيرة البطيئة للهجمات التي تنفذ مرة كل بضعة أسابيع.
سوف يؤدي رد طهران الآن إلى تصعيد فوري، وقد يعرض للخطر كل مشروع سليماني في سورية. هذه هي روح التصريحات التي تُسمع في الأيام الأخيرة في المناقشات المغلقة للقيادتين السياسية والأمنية.
في الخلفية، تتطور المواجهة الكبيرة بين الولايات المتحدة وروسيا أيضا، في ضوء اعتزام إدارة ترامب شن هجوم ضد نظام الأسد في الأيام القادمة، رداً على استخدام الأسلحة الكيميائية في مذبحة المدنيين في دوما. وقد تفاقم التوتر، أول من أمس، بسبب تغريدة ترامب الساخرة، ردا على تهديد السفير الروسي في لبنان بأن بلاده ستسقط أي صاروخ يطلق على سورية. لقد قال رئيس الولايات المتحدة: «لقد تعهدت روسيا بإسقاط جميع الصواريخ التي ستُطلق على سورية. استعدي يا روسيا لأنها آتية، جميلة وجديدة وذكية! يجب ألا تكونوا شركاء لحيوان يقتل شعبه بالغاز ويستمتع بذلك!» يبدو أن المواجهة بين إسرائيل وإيران، في خضم التوتر بين القوتين العظميين، هو مسألة غير مرغوب فيها، أيضا بالنسبة لروسيا.
 
عن «هآرتس»
==========================

هآرتس :في سوريا حرب ثنائية بين الدولتين العظميين
 
http://www.alquds.co.uk/?p=916185
صحف عبرية
Apr 14, 2018
قبيل نهاية الاسبوع وضع التوتر المتزايد في ظل قصة إخبارية أكبر. تهديد الولايات المتحدة بمعاقبة نظام الأسد على قتل مواطنيه بالسلاح الكيميائي والازمة التي اشتدت في أعقاب ذلك بين واشنطن وموسكو. في العالم الذي يسير الآن مثل فصل في المسلسل التلفزيوني «24» الذي خرج عن السيطرة، رئيس الولايات المتحدة ترامب ما زال هو المخرج المميز. كان يكفي بتغريدة صبيانية تعهد فيها أول من أمس للروس بصواريخ «جميلة وجديدة وذكية» من أجل التوضيح للجميع أنه يوجد لسوريا الآن عرض واحد فقط، حرب ثنائية بين الدولتين العظميين.
المجتمع الدولي في هذه الحالة يصدق ترامب، رغم تصريحاته عن النية بإخراج كل القوات الأمريكية من سوريا فقط قبل اسبوع. بريطانيا تحرك غواصات مع صواريخ إلى الشرق الأوسط، فرنسا مستعدة للقصف العقابي، السعودية تعطي اشارات عن الرغبة في الانضمام وروسيا تخلي طائراتها إلى قاعدة حميميم في شمال غرب سوريا، بعيداً عن جنود الأسد المكشوفين مثل الأوز في مرمى الهدف. والأكثر أهمية هو الهجمات الجوية القاتلة للنظام ضد المواطنين المساكين في جيوب المتمردين، تضاءلت هذا الاسبوع لأن الأسد يستعد للضربة التي سيتلقاها.
روسيا بحثت حتى أمس عن طرق لاقناع الولايات المتحدة بالتراجع أو على الأقل تقليص حجم الهجوم. ترامب في المقابل استيقظ مع مزاج متسامح أكثر وغرد بأن كل شيء ما زال ممكناً، لكنه لم يتعهد بتواريخ. على كل حال، هناك شك إذا تحقق الهجوم الأمريكي، أن يكون عملية تغير الواقع. ترامب قصف سوريا ايضا قبل سنة ولم يتغير أي شيء. وحتى الآن يبدو أن هناك أهمية معينة مخفية في الرد الجزئي والمتأخر جداً للغرب على الفضائح التي يرتكبها الرئيس الأسد.
في الاحداث في سوريا، كما كتب هذا الاسبوع العميد (احتياط) اساف اوريون، والجنرال (احتياط) عاموس يادلين وأعضاء معهد أبحاث الامن القومي، تتكتل هنا مع ثلاثة تطورات متوازية: الرد العالمي على المذبحة الكيميائية التي نفذها نظام الأسد، معارضة إسرائيل لتمركز إيران في سوريا بصورة غير مباشرة، والقرار الأمريكي التخلي عن الاتفاق النووي مع إيران في منتصف أيار/مايو. أعضاء الكابنت الذين اجتمعوا أول من أول استمعوا من رجال الاستخبارات إلى تقدير يقول إن ترامب مصمم على الهجوم، وبنفس الدرجة، إيران معنية بالثأر من إسرائيل على قصف القاعدة الجوية في «تي 4» قرب حمص في بداية الاسبوع.
«إيران ليست سوريا»، قال أمس مصدر كبير في حرس الثورة الإيراني، علي شيرازي. «إذا أرادت إسرائيل الوجود لبضعة ايام قادمة فعليها التوقف عن لعبة الاطفال هذه. توجد لإيران قدرة على تدمير إسرائيل، وعندما يعطى السبب لذلك، فإن تل ابيب وحيفا ستمحى عن الوجود». في هذه الاثناء وبصورة رسمية، إسرائيل تواصل تجاهل ادعاءات طهران وموسكو بشأن مسؤوليتها عن الهجوم، الذي قتل فيه سبعة مستشارين إيرانيين وتم تدمير بنى تحتية ووسائل قتالية.
تهديد مباشر
على التهديد الجديد من إيران ردت إسرائيل بإشارات حول قدرتها على أن تضر بشدة الوجود العسكري الإيراني في سوريا، في صحيفتين ومن قبل مصدر أمني رفيع المستوى، وأيضاً تهديد مباشر لتصفية نظام الأسد وحتى الرئيس نفسه. درجة فاعلية التفاخر الاخير تم المس بها قليلا على خلفية البقاء الطويل لزعيم حماس اسماعيل هنية.
مع ذلك، يبدو أنه في المواجهة مع إيران في سوريا تبث القيادة الإسرائيلية، من رئيس الحكومة فما دون، عدوانية استثنائية. بنيامين نتنياهو الذي في هذه الحالة (خلافا للخلاف حول المشروع النووي الإيراني) مدعوم بشكل كامل من المستوى المهني، مصمم على عدم تمكين طهران من تحويل سوريا إلى لبنان ثان. حدود طويلة مع إسرائيل على طولها تنتشر قوات بتمويل إيراني، في الوقت الذي تتراكم فيه في عمق المنطقة ترسانة من الصواريخ والقذائف. ادعاء نتنياهو هو أن إسرائيل، بداية في عهد سلفه اهود باراك، اخطأت لانها لم تحبط عمليات تهريب آلاف الصواريخ لحزب الله، خلافا لقرار مجلس الامن 1701، يجب عدم تكرار هذا الخطأ، حسب رأيه. وزير الدفاع افيغدور ليبرمان اعلن في هذا الاسبوع أن إسرائيل ستوقف تمركز إيران في سوريا. «مهما كان الثمن». عندما يتحدث الدبلوماسيون الاوروبيون في هذا السياق ويمتدحون الصبر الاستراتيجي واستغلال قنوات سياسية، فإن محدثيهم في إسرائيل يردون بالرفض. يبدو أنه في كل ما يتعلق بالشمال فإنه يسود في القدس مزاج ترامبي تقريبا، وهو متأثر كما جاء، ايضا مما يجري في الساحتين الأخريين، ترامب ضد الأسد وبوتين والولايات المتحدة ضد الاتفاق النووي.
لقد سبق الهجوم على القاعدة الجوية «تي 4» هذا الاسبوع على الاقل ثلاث هجمات نسبت لإسرائيل، منذ أيلول/سبتمبر الماضي، ضد مواقع كان فيها تواجد إيراني واضح. ولكن «تي 4» كانت اكثر من ذلك. القاعدة توجد على بعد اكثر من 250 كم عن الحدود الإسرائيلية وهوجمت في الوقت الذي كان فيها ضباط كبار إلى جانب أنظمة قتالية. ليس هناك لدى طهران أي بديل سوى أن ترى في ذلك استعراض قوة إسرائيلياً، عملياً واستخباراتياً إلى جانب إعطاء إشارات نحن لن نسمح لكم بأي شكل التمركز في سوريا، في كل الاراضي السورية. القرار الإيراني بالاعلان عن قتلى ونشر اسمائهم، والتهديد الذي جاء في اعقاب ذلك، لا يترك أي مجال للشك. طهران تنوي القيام بهجوم عقابي.
من أجل محاولة تقدير ما هو متوقع حدوثه، يمكن العودة إلى احداث كانون الثاني/يناير 2015، في ذروة فترة شمس شتاء. حسب ادعاء إيران وحزب الله، إسرائيل هاجمت في حينه جواً قافلة كان يسافر فيها جهاد مغنية، ضابط حزب الله (وإبن الشخصية الكبيرة من المنظمة الذي قتل في دمشق في 2008) مع جنرال إيراني من حرس الثورة. سبعة اشخاص قتلوا في تلك الحادثة قرب القنيطرة في هضبة الجولان. بعد عشرة أيام جاء الرد، كمين لحزب الله يقع على الاراضي اللبنانية شمال قرية الغجر، تم فيه اطلاق صواريخ مضادة للدبابات على دورية للجيش الإسرائيلي قرب منحدرات هار دوف. ضابط وجندي من لواء جفعاتي قتلا، لقد نجا جنود آخرون في القافلة لأنهم تمكنوا من القفز من المركبة قبل الاصابة.
ميزان القتلى، جنديان إسرائيليان وسبعة اشخاص من الطرف المعادي، مكن المستوى السياسي في إسرائيل من انهاء التوتر رغم الثمن. إن معرفة أن استمرار تبادل اللكمات يضع الطرفين على شفا خطر حرب حقيقية، ساهم في ضبط النفس. ولكن توجد هنا نقطة هامة أخرى. هناك أحد في سلسلة قيادة حزب الله قرر اطلاق سبعة صواريخ على الاقل. أي أنه قد استعد لذلك، سواء بمعرفة المسؤولين عنه أو بقرار شخصي، لقتل عدد اكبر بقدر الامكان من الجنود. مع نتيجة كهذه، ازاء الاساسية البالغة التي يرد بها المجتمع الإسرائيلي اليوم على خسارة الجنود، كان يمكن اندلاع حرب.النتيجة المطلوبة من ذلك هي أنه للمسؤولين في الطرفين هناك صعوبة في السيطرة الكاملة على ارتفاع اللهب. الحرب ليست علماً دقيقاً والمستوى التكتيكي لا يؤثر بالمرة على المستوى الاستراتيجي في ظروف ليس بالامكان توقعها مسبقا. عمليا، التكتيك يؤثر على الاستراتيجية. إسرائيل تتفاخر بنضال ناجح والذي شمل حسب شهادتها عشرات الهجمات الجوية ضد قوافل ومخازن سلاح في سوريا، كانت مخصصة لحزب الله في لبنان. النجاحات العملياتية هذه خلقت لدينا بمستوى معين الشعور بأن سماء سوريا هي منطقة مباحة. ولكن جيش سوريا يستيقظ بدعم روسي بعد انتصاره في الحرب الاهلية، هذا كان الرسالة التي أرسلها النظام عند إسقاط طائرة أف 16 الإسرائيلية في يوم القتال السابق في الشمال في 10 شباط/فبراير. إيران من شأنها أن ترسل الآن رسالة خاصة بها وحول نفس الموضوع.
مرحلة الاسئلة
 
كل هذا يثير التساؤلات بخصوص فهم الاستراتيجية الإسرائيلية الحالية في الشمال. هل من المنطقي توقع أن الخط الاحمر ضد تمركز إيران يشمل كل الاراضي السورية وليس جنوب الدولة، مثلا، حوالي 50 ـ 60 كم عن الحدود في هضبة الجولان؟ هذا هو الخط الذي حاولت إسرائيل فيه جعل الدول العظمى تتمسك به في الاتفاق على تقليص الاحتكاك في جنوب سوريا في السنة الماضية، وحتى في حينه تم الرد عليه بالرفض. وتثور أيضاً أسئلة أخرى: هل يوجد لنا حق مقدس للقصف في كل الاراضي السورية، الذي علينا يتوجب الحفاظ عليه بكل ثمن؟ هل النجاح التكتيكي المؤثر لم يعمل على ادارة رأس المخططين والمقررين قليلا؟ هل المقاربة بالسير على الحافة ضد إيران في سوريا مبررة، حتى بثمن اندلاع الحرب، كما يعتقدون في مكتب رئيس الحكومة؟ هناك ما نفكر فيه ايضا بشأن الميل الإسرائيلي المتعاظم لرؤية قوة واحدة في إيران، بحيث لا يتم اعطاء اهمية للتوتر بين حرس الثورة المتطرف وبين الرئيس حسن روحاني الذي هو غير راض عن التورط العسكري في ارجاء الشرق الاوسط.
أول من أمس تحدث نتنياهو هاتفيا مع الرئيس الروسي بوتين. محادثة مشابهة ايضا جرت بعد الحوادث الجوية في شباط/فبراير. حسب الكرملين، بوتين طلب هذه المرة من نتنياهو الامتناع عن ضعضعة الوضع في سوريا، رئيس الحكومة كرر وعده بمنع تمركز إيران في سوريا.
أساف أوريون يقدر أن المحادثة إلى جانب الهجوم الأمريكي المخطط له ضد الأسد، يمكنها المساعدة في تهدئة النفوس بين إيران وإسرائيل. حسب اقواله «احتجاج روسي يشير إلى إسرائيل بأن حرية عملها في سوريا يمكن ان تتقلص، إيران من ناحيتها يجب أن تسأل نفسها إذا كان هذا هو الوقت المناسب للتصادم مع إسرائيل، حيث من جانب تقوم إسرائيل بتهديدها بضربة قاسية أخرى، ومن جانب آخر ترامب سيقوم بمهاجمة الأسد ومناقشة التخلي عن الاتفاق النووي». اجتماع هذه الازمات في لحظة زمنية واحدة من شأنه أن يحث طهران على التفكير مرتين حول طابع وتوقيت ردها.
 
هآرتس 13/4/2018
==========================
الصحافة التركية :
 
صباح :منذ مجزرة حماة.. دعم غربي للأسد لم ينقطع
 
http://www.turkpress.co/node/47852
 
 بيرجان توتار – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
"عم تتحدثون؟ سبعة آلاف؟ لا، لا! قتلنا 38 ألف شخص بالضبط..".
كلمات قالها جزار حماة رفعت الأسد، عم رئيس النظام السوري.
تفاخر رفعت البالغ من العمر 80 عامًا والمقيم في المنفى بفرنسا، بعدد ضحاياه الأبرياء.
شبح مجزرة حماة، التي وقعت في 2 فبراير 1982، ما يزال مخيمًا على السوريين حتى اليوم كما أظهر الهجوم الكيميائي على دوما.
حكم حافظ الأسد سوريا على مدى 29 عامًا من 1971 وحتى 2000 بقبضة من حديد، وكان هدفه جعل البلد مطية للقوى الإمبريالية.
لم يتغير المذهب الوحشي لأسرة الأسد، من الأب إلى العم إلى الابن. ولأن هذه الدائرة المفرغة المدعومة من الغرب لم تنكسر تواصلت سلسلة المذابح من حماة إلى حمص، ثم إدلب ودرعا وحلب والغوطة الشرقية ودوما.
مأساة سوريا الثانية بدأت عام 2011، وأدت هذه المرة إلى مقتل 600 ألف شخص وتهجير 13 مليون آخرين.
***
سياسة النظام في ارتكاب المجازر بحماة شكلت خارطة طريق يتبعها بشار في سوريا منذ ثماني سنوات.
وليس من قبيل الصدفة أن يستنسخ الأسد الابن بعد 2011 التكتيكات الوحشية التي اتبعها أبوه. تقارير المنظات الدولية حافلة بتفاصيل تقشعر لها الأبدان عن رمي أشلاء القتلى في حماة للكلاب، وهدم المنازل على رؤوس من فيها.
أخفت النساء جثث الرجال والأطفال أيامًا في المنازل حتى لا تصبح طعامًا للكلاب. أباد النظام 100 أسرة مكونة من 5 آلاف شخص دون تميز بين طفل وامرأة وشيخ. وقتل الأطفال أمام أعين آبائهم.
يواجه السوريون اليوم وحشية لا تختلف عما جرى قبل 36 عامًا. بل إن البلد بأسره، وليس مدينة بعينها، تحول إلى بركة من الدماء وعمه الدمار.
الشراكة الممنهجة للأسد والغرب حولت سوريا إلى بلد تتوزع فيه مدن الأشباح التي لم يبقَ فيها سوى هياكل الأبنية.
من حولوا الهجوم على دوما إلى ذريعة من أجل ضرب سوريا، لم ولن يستهدفوا الأسد، كما هي العادة. ولا ينخدعن أحد بهرولة الولايات المتحدة وأوروبا للعب دور المنقذ.
فرنسا، التي تؤوي حتى اليوم جزار حماة رفعت الأسد، أعلنتها بل وضوح: "نظام الأسد لن يكون هدف الصواريخ، وإنما منشآته الكيميائية".
وعندما يسدل الستار على "مسرحية الهجوم الصاروخي" سيبقى نظام الأسد، المدعوم من الشرق والغرب، في مكانه. وسيدفع الثمن الأبرياء الذين اختارتهم القوى الإمبريالية ضحية في هذه المنطقة.
==========================
 
قرار :ما من أحد سيحاسب الأسد على فعلته
 
http://www.turkpress.co/node/47859
 
 
إليف تشاقر – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس
يستنكر الرئيس الأمريكي ترامب الهجمات الكيميائية التي نفذها نظام الأسد السوري في الغوطة الشرقية التي تُعتبر إحدى المناطق الخاضعة لقرار وقف إطلاق النار وفقاً لقرارات اجتماع أستانة، ويزعم ترامب أن الأسد سيدفع ثمن ذلك بأكبر شكل ممكن وصرّح بأنه سيتخذ قراراً ينص على معاقبة الأسد خلال 24 أو 48 ساعةً، لكن لا يمكن الاعتماد على التصريحات والمزاعم الأمريكية لأن القرارات التي يتخذها ترامب لا تحمل أي أهمية حتى بالنسبة إلى الأسد.
يتعاون الأسد وترامب وكأنهما يستهزئان بالضمير العالمي، فالأسد لن يدفع ثمن أي شيء، وتصريحات ترامب عبارة عن محاولة لاكتساب المزيد من الوقت و التخفيف من الضغط العالمي الموجه لأمريكا.
هل مرّت فترة طويلة على مقتل 400 مدني في الغوطة الشرقية؟ وكذلك على وصف المستشار الرسمي لمجلس الأمم المتحدة لما يحدث في الغوطة الشرقية بعبارة "شعب الغوطة رأى الجحيم بأم عينه بسبب هجمات الأسد"؟ هل مرّت فترة طويلة على اكتشاف إصابة العديد من الأشخاص بمرض السرطان ومقتل العديد من الأطفال بسبب قلة الطعام والدواء؟ أو على اكتشاف إصابة أكثر من 600 طفل بأمراض التهاب المفاصل والسل والتسمم الغذائي؟.
هل مرّت فترة طويلة على مطالبة روسيا باجتماع مجلس الأمن الدولي من أجل النقاش حول المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في الغوطة الشرقية؟ ما عدد الأيام التي مرّت على اتخاذ قرار وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية من قبل الأمم المتحدة؟ الجواب هو أربعون يوماً فقط، وبعد مرور أربعين يوماً عاد الأسد وعادت الهجمات الكيميائية والمجازر الجماعية، وعند رؤية أن الأسد لم يدفع ثمن الأرواح التي تسبب في مقتلها قبل أربعين يوماً فإن احتمال معاقبة الأسد في الوقت الحالي يبدو بعيداً، لأن الأسد ينفذ الهجمات الكيميائية والمجازر الجماعية منذ سبعة سنوات وذلك ليس أمراً جديداً بالنسبة إلى العالم.
وفي هذا السياق إليكم بعض التصريحات الصادرة عن جهات رسمية عالمية منذ بداية الأزمة السورية:
"استخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية هو خط أحمر بالنسبة إلى أمريكا" -باراك أوباما- 21 أغسطس/آب 2012."استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية سيؤدي إلى خروج المارد من المصباح" 21 مارس/آذار 2013.
"رصدت الجهات الأمريكية استخدام الأسلحة الكيميائية بما فيهم غاز السارين من قبل قوات الأسد، وقد أفاد الرئيس الأمريكي أوباما مسبقاً بأن استخدام الأسلحة الكيميائية هو خط أحمر بالنسبة إلى أمريكا وبالتالي أنه سيقوم بتغيير قوانين اللعب، ونفذ هذا التغيير على أرض الواقع، لذلك الآن أمريكا لديها خيارات عديدة حول التدخلّ العسكري في سوريا" -مستشار الأمن القومي الأمريكي (رودس)- 14 مايو/أيار 2013.
"القوات العسكرية الأمريكية جاهزة للتدخّل العسكري مع تلقّي الأوامر من الرئيس الأمريكي أوباما" -وزير الدفاع الأمريكي- 24 أغسطس/آب 2013.
"تم تنفيذ الهجمة الكيميائية الأكبر في القرن الحادي والعشرين في سوريا، ورأى العالم ذلك بأم عينه، امتلأت المشافي بالقتلى، وفقد المئات من الأطفال أرواحهم على أيدي حكومتهم، ولم يقف العالم في وجه هذه الهجمة، وبناء على ذلك يجب على الدولة الأمريكية تنفيذ عملية عسكرية في سوريا واتخاذ الخطوات اللازمة للوقوف في وجه احتمال تكرّر هذه الهجمات" 31 أغسطس/آب 2013.
"سأطالب الكونغرس الأمريكي بالسلطة العسكرية من أجل تنفيذ تدخّل عسكري في سوريا" 1 سبتمبر/أيلول 2013.
"أعلن الرئيس الأمريكي أوباما أن استخدام الأسلحة الكيميائية هو خط أحمر بالنسبة إلى أمريكا، ولذلك يجب على أمريكا أن لا تتراجع عن تنفيذ قرار التدخّل العسكري لأن التراجع عن هذا القرار سيعطي الأسد فرصةً لإعادة تنفيذ الهجمات الكيميائية في سوريا" -رئيس الوزراء البريطاني (كاميرون)- 4 سبتمبر/أيلول 2013.
"طالب الرئيس الروسي بوتين الحكومة الأمريكية بتقديم الأدلّة حول استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية إلى مجلس الأمن الدولي" 4 سبتمبر/أيلول 2013.
أما بالنسبة إلى تركيا فإن الأسد هو قاتل مأجور، ويجب التفاوض مع روسيا وإيران من أجل دفع الأسد إلى إيقاف هدر الدماء في سوريا، لكن يمكن التفاوض مع روسيا وإيران؟ وهل هناك أي فائدة من التفاوض مع فرنسا وألمانيا بدلاً من روسيا وإيران؟
الأسد عبارة عن مجرّد بيدق في طاولة الشطرنج التي تديرها روسيا وإيران، لذلك يجب التفاوض مع الأخيرتين نظراً إلى أنهما الداعم الأكبر للأسد ومرسلي الأسلحة الكيميائية إلى سوريا، ونظراً إلى حسن العلاقات الدبلوماسية التركية-الروسية في الوقت الحالي يجب أن لا نواجه أي عائق أمام إيقاف سفك الدماء في سوريا.
==========================
 
بوسطا :الهجوم المحتمل.. القوى العظمى تملأ جيوبها ومنطقتنا تدفع الثمن
 
http://www.turkpress.co/node/47845
 
هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس
تقع تركيا وسط منطقة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا. الشرق الأوسط يعيش حاليًّا أسوأ أيام شهدها على مر التاريخ.
منطقتا القوقاز والبلقان يمكن أن تندلع فيهما شرارة جديدة في أي لحظة. أما بحر إيجه وشرق البحر المتوسط فلا يجد  التوتر فيهما سبيلًا للانخفاض.
نتيجة العقوبات الغربية يقف الاقتصادان الروسي والإيراني على عتبة الجمود. كل ما يحدث في المنطقة يؤثر بشكل سيء جدًّا على الدول النامية، وبالتالي على تركيا.
هذه المستجدات الجيوسياسية هي واحدة من أسباب فقدان الليرة التركية قيمتها في الآونة الأخيرة.
***
بينما تتزايد المؤشرات والدلائل على استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية في منطقة الغوطة الشرقية، يبدو أن لجوء فرنسا والولايات المتحدة إلى الخيار العسكري بات قاب قوسين أو أدنى.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أن بلاده ستعاقب "الأسد الحيوان"، وقال إنها تملك صواريخ "جميلة وذكية". هذا الموقف يظهر بوضوح أن الصقور في إدارة واشنطن يعتبرون مثل هذه العمليات فرصة للدعاية للأسلحة الأمريكية.
إذا قصفت الولايات المتحدة المناطق التي تتواجد فيها القوات الروسية والإيرانية فقد ترد هاتان الأخيرتان بالمثل.
الوضع الميداني شديد التعقيد، وهناك مخاطر إضافية بالنسبة لتركيا. فأنقرة تقيم تعاونًا كبيرًا مع موسكو وطهران من جهة، وتتابع نتائج الحملة الأخيرة للغرب لأنها تريد تنحية الأسد من جهة أخرى.
وعلى الرغم من كل شيء، فإن أنقرة تشعر بالقلق إزاء مساعي الولايات المتحدة وفرنسا من أجل ترسيخ أقدمهما في سوريا بذريعة الهجوم الكيميائي.
قرأت هذا القلق في تصريحات رئيس الوزراء بن علي يلدرم ونائبه بكر بوزداغ. فالتدخل الفرنسي الأمريكي سيسرع بشكل محتوم تقسيم سوريا، وهذا ما سيعزز قوة وحدات حماية الشعب ويكسبها المزيد من الأراضي.
الهدف النهائي لتركيا هو تنحي الأسد، علاوة على حماية وحدة الأراضي السورية. ويبدو أن موسكو وطهران شريكتان يمكن إقامة تعاون أكبر معهما في هذا الخصوص.
ليس هناك مؤشرات على أن الأسد سيرحل نتيجة الهجوم الصاروخي للبلدان الغربية. "الصواريخ الجميلة" التي تحدث عنها ترامب ستسقط على رؤوس السوريين بطريقة ما.
ستعرض الولايات المتحدة أسلحتها الجديدة، وسيدخل العديد من البلدان الطابور من أجل شرائها. ومن جهة أخرى، ستجد روسيا أيضًا من يشتري منظوماتها.
وفي النهاية، ستكسب القوى العظمى ويملأ تجار السلاح جيوبهم بالأموال، في حين ستكون الشعوب في الشرق الأوسط الخاسر الأكبر.
==========================