الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/2/2017

سوريا في الصحافة العالمية 14/2/2017

15.02.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية والتركية :  
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي :مفاجأة الكشف عن أول شركة تعهدات أمنية "جهادية" بسوريا
http://arabi21.com/story/984746/مفاجأة-الكشف-عن-أول-شركة-تعهدات-أمنية-جهادية-بسوريا#tag_49219
كشفت مجلة "فورين بوليسي" عن شركة قالت إنها تقدم خدمات أمنية "جهادية"، هي الأولى من نوعها في الحركات الجهادية العالمية.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الشركة واسمها "ملحمة تاكتيكال"، وإن كانت حديثة العهد، إلا أنها قدمت استشاراتها لجبهة فتح الشام/ النصرة سابقا، وبقية الفصائل الأخرى.
وتكشف المجلة عن أن مؤسس الشركة هو جندي سابق في القوات الروسية الخاصة يلقب بأبي رفيق، وهو من أوزبكستان في وسط آسيا، وكان محلا للاستهداف الروسي في بداية هذا الشهر، حيث قتلت غارة روسية على إدلب في شمال سوريا زوجته وابنه الصغير.
ويلفت التقرير إلى أن الشركة هي أول مؤسسة تقوم بالجمع بين الفكرة الجهادية والربح، فرغم تدفق المتطوعين الأجانب إلى سوريا مع بداية الثورة، إلا أن "ملحمة تاكتيكال" هي أول شركة تعهدات جهادية تتخصص في توفير السلاح والزي والدروع والخوذ، وتقدم حوافز مالية جيدة، مشيرا أن للشركة، التي أنشئت في أيار/ مايو 2016، حضورا على "يوتيوب"، من خلال أشرطة فيديو يظهر فيها مقاتلون يتحدثون باللغة الروسية، وعلى خلفية أناشيد إسلامية.
وتعلق المجلة قائلة إنه "لا مجال للمقارنة بين شركة صغيرة لا يتعدى عدد العاملين فيها عشرة أفراد وشركة التعهدات الأمنية (بلاك ووتر)، التي غيرت اسمها إلى (أكاديمي)، التي ذاع صيتها أثناء غزو العراق عام 2003، إلا أنه في عالم التواصل الاجتماعي لم يعد الحجم مهما، حيث انتشرت سمعة الشركة بين المقاتلين في سوريا وفي أوكرانيا أيضا".
ويلاحظ التقرير أن مؤسس الشركة يظهر ملثما في أشرطة الشركة المتوفرة على "يوتيوب" كلها، ولا يعرف عنه إلا كنيته أبو رفيق، ويستخدم حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، وبأسماء مستعارة؛ ليتجنب المراقبة، لافتا إلى أن الشركة حصلت منذ انطلاقتها على عقود في سوريا، وقدمت برامج تدريبية واستشارات عسكرية.
وتورد المجلة نقلا عن أبي رفيق قوله في مقابلة عبر تطبيق "تليغرام"، إن خسارة حلب لم تؤد إلى تراجع الطلب على خدماته التي قدمها لجبهة فتح الشام "جبهة النصرة" والحزب الإسلامي التركمنستاني من الإيغور في شمال الصين، مشيرة إلى أن أبا رفيق يتطلع إلى توسيع خدمات الشركة، قائلا إنهم مستعدون لاخذ عمل في أي مكان يتعرض فيه المسلمون للقمع والاضطهاد، مثل الصين ومانيمار، ولم يستبعد تقديم الخدمات للمقاتلين في شمال القوقاز ضد القوات الروسية.
ويجد التقرير أن ظهور شركة بروح تجارية، ولدعم الفكرة الجهادية، يعد أمرا غريبا، مع أن المرتزقة الروس كانوا أول من شارك في الحرب السورية، لكن إلى جانب الحكومة، مشيرا إلى تجربة الجماعة الفاشلة المعروفة باسم "سلافونيك كوربس"، التي قاتل أفرادها في عام 2013، وتعرضت لعدد من التجارب، مثل سرقة معداتها، وتحطم مروحية سورية بين أفرادها، وعدم تلقيهم رواتبهم، و"يبدو أن النظام لم يكن راضيا عن مشاركتهم ولا الكرملين، حيث ألقي القبض عليهم عندما عادوا إلى موسكو".
وتنوه المجلة إلى أنه بعد تدخل الروس رسميا في سوريا في أيلول/ سبتمبر 2015، عاد المرتزقة من جديد، وهذه المرة بدعم من الحكومة الروسية، حيث قدر عددهم بما بين 1500 إلى ألفين مقاتل، معظمهم من مجموعة "واغنر"، التي قاتل أفرادها في شرق أوكرانيا، كما ورد في تحقيق لشبكة "سكاي نيوز"، ويعتقد أن قائدها هو ديمتري أوتكين، القائد السابق لوحدة قوات خاصة.
ويفيد التقرير بان مقاتلي "ملحمة تاكتيكال"، على خلاف المتطوعين من وسط آسيا، لا يبحثون عن الموت أو "الانغماسية"، كما يعرف المقاتلون الأشداء من هذه المناطق، بل يحاول أفراد الشركة الدخول في سوق الاستشارة العسكرية، والعمل مدربين وتجار سلاح، وفي بعض الأحيان يكونون محاربي نخبة.
وتذكر المجلة إن أبا رفيق (24 عاما) انضم في شبابه لوحدة النخبة الروسية المحمولة جوا، والمعروفة باسم "في دي في"، وسافر في عام 2013 إلى سوريا، حيث بقي مستقلا، وتنقل بين الفصائل السورية قبل أن ينشئ شركته، منوهة إلى أن شركته قامت خلال العام الماضي بتدريب مقاتلي أحرار الشام وجبهة فتح الشام.
وبحسب التقرير، فإن العاملين في شركة "ملحمة تاكتيكال" عملوا في بعض الأحيان وحدات خاصة لجماعات جهادية، فعملوا في أيلول/ سبتمبر 2016، برفقة المقاتلين التابعين للحزب الإسلامي التركمستاني؛ من أجل صد قوات نظام بشار الأسد على حلب.
وتبين المجلة أن أبا رفيق يؤكد أن الهدف الرئيسي هو تدريب مقاتلين، وتقديم المشورة العسكرية، بدلا من القتال على الجبهات، مشيرة إلى أنه اعترف بأن شركته تقوم بإنتاج المعدات التي تحتاجها بقية الجماعات الجهادية، حيث تنتج شركته مثلا رشاشا روسيا معروفا، وهو "بي كي أم"، الذي استخدم بشكل واسع في حلب، وتقوم بالتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بنوع من الجدية، وللشركة حضور على "تويتر" و"فيسبوك" و"يوتيوب".
وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أنه عندما سئل أبو رفيق عما إذا كانت شركته هي صنف من المرتزقة، فإنه رفض هذا الوصف، قائلا إن المسألة لا تتعلق بالمال، فهم يقاتلون من أجل "فكرة"، وهي القتال ضد الأسد.
========================
نيويورك تايمز :أدلة تثبت تورُّط روسيا في قتل المدنيين بسوريا
http://www.alarab.qa/story/1096450/أدلة-تثبت-تورط-روسيا-في-قتل-المدنيين-بسوريا#section_75
ياسر ادريس
الثلاثاء، 14 فبراير 2017 05:59 ص
سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الضوء على تقرير يؤكد بالأدلة أن غارات روسية الجوية تسببت بمقتل مدنيين في سوريا، رغم نفي المسؤولين العسكريين الروس الذين قالوا: إن روايات شهود العيان بتعرض مستشفى كبير للقصف العام الماضي في معركة استعادة حلب هي مجرد افتراءات.
وقالت الصحيفة إن التحليل الجديد يعتمد على صور الأقمار الصناعية، وكاميرات أمنية، ووسائل الإعلام الاجتماعية، وحتى لقطات من شبكة التلفزيون الروسية المدعومة من الكرملين، تفند مزاعم موسكو بأن غاراتها الجوية التي نُفِّذت نيابة عن الجيش السوري اتسمت بضبط النفس والحكمة.
وبيَّن التحليل أن المستشفى تعرَّض للقصف عدة مرات خلافاً لمزاعم أحد الجنرالات الروس، وأشار إلى أن الطائرة الروسية استخدمت القنابل الحارقة والعنقودية، على الرغم من نفي الكرملين، وخلص إلى أن القوات السورية استخدمت غاز الكلور على نطاق أوسع بكثير مما هو شائع.
وطُرح هذا التحليل في تقرير بعنوان «تحطيم حلب» من قبل المجلس الأطلسي، وهو مركز أبحاث السياسة العامة ومقره واشنطن. ويأتي في وقت أبدى فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب اهتماماً بإقامة علاقات أفضل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والتي يمكن أن تشمل العمل بشكل وثيق مع الجيش الروسي في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن إليوت هيجنز، وهو زميل بارز في مختبر أبحاث الطب الشرعي الرقمي بالمجلس الأطلسي قوله: «طوال معركة حلب، كانت هناك مزاعم متعددة، يقابلها نفي، حول انتهاكات حقوق الإنسان. أصبحنا قادرين الآن على تقديم ثروة من الأدلة تؤكد استهداف منشآت مدنية، وبالتحديد المستشفيات، وهو ما نفته وزارة الدفاع الروسية». وأضاف «أصبحنا قادرين على تأكيد استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة العشوائية في المناطق المدنية».
ولفتت «نيويورك تايمز» إلى أن القوات السورية، مدعومة من مقاتلي حزب الله وفيلق القدس الإيراني والقوة الجوية الروسية، استولت على حلب في أواخر ديسمبر الماضي، الأمر الذي منح حكومة الأسد سيطرة على كل المدن الكبرى في سوريا وتعزيز يد موسكو في المناقشات حول مستقبل البلاد.
واستدركت: لكن في حين يعترف تقرير المجلس الأطلسي بأن فوز الأسد في حلب عزز قبضته على السلطة، على الأقل حتى الآن، فإنه يرى أن الاستراتيجية القاسية المستخدمة من قبل الحكومتين السورية والروسية من شأنها أن تجعل الأسد «شريكاً فقيراً إن لم يكن ضاراً» في الجهود لهزيمة «تنظيم الدولة» وغيره من الجماعات المتطرفة.
وقالت الصحيفة إنه طالما دعا خبراء في المجلس الأطلسي الولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في سوريا ودعم المعارضة المعتدلة. ويقدم الخبراء أدلة دامغة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية من «ديجيتال جلوب»، وهي شركة الأقمار الصناعية التجارية، وروايات جديدة من النشطاء السوريين على الأرض وصوراً فوتوجرافية نشرتها وزارة الدفاع الروسية.;
========================
تيم ليستر — (سي أن أن) 10/2/2017 :أعداء "داعش" يتجمعون للاستيلاء على الرقة.. ولكن متى -وكيف؟
http://www.alghad.com/articles/1434902-أعداء-داعش-يتجمعون-للاستيلاء-على-الرقة-ولكن-متى-وكيف؟
تيم ليستر — (سي أن أن) 10/2/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
سوف تفقد "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، "داعش"، آخر مدينتين حسب أي مسار -الموصل في العراق والرقة في سورية- خلال أشهر، وفق ما ذكره جنرال أميركي رفيع المستوى في المنطقة.
متحدثا أثناء جولة له في شمال بغداد هذا الأسبوع، قال الجنرال ستيفن تاونسند، قائد قوة المهمات المشتركة، أن المرحلة التالية من العملية العسكرية العراقية لاستعادة الموصل ستنفذ قريبا جدا.
وتعتبر المدينة التي تضم سكانا يبلغ عددهم حوالي 300.000 نسمة المقر الرئيسي الإداري لـ"داعش"، ومركزه لتخطيط الهجمات الإرهابية في الخارج. وقبل وقت ليس طويلا، كان "داعش" يسيطر على مساحات شاسعة من الأرض بين الرقة والحدود التركية، مما سمح لنحو 2.000 مقاتل أجنبي من الوصول إلى "الأرض الموعودة" كل شهر تقريباً.
والآن أصبح معظم هذه الأرض تحت سيطرة أعداء المجموعة. وقد تلقت قيادتها ومستودعات أسلحتها وعائداتها النفطية في سورية الضربات منذ أشهر.
وكان "داعش" قد فقد 23 % من أراضيه في العراق وسورية في العام الماضي، وفق شركة المستشارين الأمنيين "أي أتش أس جينز". ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، فقد "داعش"
حوالي 3.400 كيلومتر مربع حول الرقة، في قوس عريض إلى الشمال من المدينة. وتجدر الإشارة إلى أن آخر معقل مهم للمجموعة في الشمال من الرقة –بلدة الباب- يتعرض لقصف لا يرحم من جانب الطائرات الأميركية والروسية والتركية.
في الأثناء، يجد "داعش" نفسه وهو يصد الأعداء في كل الاتجاهات، في مساحة عدة مئات من الكيلومترات المربعة، والكثير منها مفتوح وحيث تكون كل حركة لأي تعزيزات ضخمة عرضة لهجمات جوية. لكن ما يستفيد منه "داعش" –حتى الآن- هو أن هناك القليل من التنسيق بين أعدائه على الأرض، حيث لا يبدو أي أحد منهم متمتعاً بقوة كافية تمكنه من الاستيلاء على الرقة وحده.
وكان "داعش" قد بنى دفاعات متعددة الطبقات حول المدينة، وسوف يقاتل بين سكان مدنيين خاضعين للحصار.
ثلاثة متنافسين
خلفت الحرب السورية الطويلة مجموعة مربكة من الفصائل، لكن ثمة أساسا ثلاثة متنافسين في "السباق" على الرقة:
قوات سورية الديمقراطية، وهي تحالف للمجموعة الكردية الرئيسية في شمالي سورية (وحدات حماية الشعب) مع عدة مجموعات وقبائل عربية.
خليط من مجموعات الثوار المدعومة تركياً، تدعمها قوات خاصة تركية ودعم جوي تركي (وأحياناً قوة جوية روسية).
الجيش السوري، مدعوما من ميليشيات موالية للحكومة وميليشيات إيرانية شبه عسكرية وميليشيات حزب الله اللبناني الشيعي (وغالباً من جانب قوة جوية روسية).
هذه المجموعات تتنافس، وتتعاون أحياناً بهدوء، لكنها غالبا ما تتجاهل بعضها بعضا فقط.
في الوقت الحالي، تبقى قوات سورية الديمقراطية هي الأقرب إلى الرقة –على مسافة أقل من 20 كيلومتراً في بعض الأماكن، وفقاً لمسؤولين عسكريين أميركيين- بعد تقدمها بشكل سريع ومقنع عبر السهول القاحلة قليلة السكان. لكن عليها تطهير بلدة طبقة، التي تحتضن سداً مهماً على نهر الفرات، من "داعش".
وكانت هذه القوات قد تلقت دعما كبيرا من طائرات الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة -التي نفذت نحو 20 ضربة جوية في اليوم في منطقة الرقة مؤخرا، وفق أرقام نشرها التحالف.
وكان من بين الأهداف التي تم قصفها جسران على نهر الفرات كانا مهمين لحركة "داعش". والآن أصبح من الأكثر صعوبة عليهم التنقل إلى معقلهم والخروج منه.
عزل الرقة
بكلمات القيادة المركزية الأميركية، فإن "تعطيل الجسرين سيزيد أكثر من عزلة مقاتلي داعش، وسيكون عليهم أن يجربوا حظوظهم، فإما أن يقاتلوا ويموتوا، وإما أن يستسلموا لقوات سورية الديمقراطية".
سيكون الهدف التالي لقوات سورية الديمقراطية هو قطع اتصالات "داعش" بين الرقة  ودير الزور إلى الشرق، مما سيجعل من الأكثر صعوبة على المجموعة استخدام الحدود السورية التركية.
يقدر مسؤولو الائتلاف أن قوات سورية الديمقراطية تستطيع حشد ما يصل إلى 50.000 مقاتل في حالات مختلفة من الجاهزية والقدرة. وتعتبر وحدات حماية الشعب الجزء الأكثر فعالية والأكثر عدداً من هذه القوات. لكن المكون العربي ارتفع في الأشهر الأخيرة إلى أكثر من 20.000 مقاتل، منهم 13.000 دقق ملفاتهم الجيش الأميركي، ما يعني أنهم يستطيعون تلقي التدريب والأسلحة. وقد ازداد الدعم الأميركي لقوات سورية الديمقراطية ليشمل إرسال قوات أميركية خاصة إضافية على الأرض، وإمدادها بقبضة من العربات المدرعة.
وكان مسؤولون عسكريون أميركيون قد أصروا على أن هذه الأسلحة ستذهب إلى الفصائل العربية وليس إلى وحدات حماية الشعب الكردية، في جهد لإقناع تركيا التي ترى أن وحدات حماية الشعب ترتبط بالمتشددين الأكراد في داخل تركيا.
وعلى العكس من ذلك، تكافح الفصائل المدعومة من جانب تركيا للتغلب على مقاومة "داعش" العنيدة في وحول الشمال الأبعد من مدينة الباب، والبقاء بعيدا عن الرقة. وقد حاولت قوات النظام السوري تحقيق تقدم باتجاه المدينة، لكنها رُدت على أعقابها مرتين. وللمرة الثانية، استولى "داعش" على مدينة تدمر بإرثها الأثري النفيس في كانون الثاني (ديسمبر) الماضي. وكان الجيش السوري والميليشات الداعمة له قد ركزوا على استعادة حلب والاحتفاظ بها وتأمين الطرق الرئيسية التي تربط الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة. وتشكل استعادة الرقة مهمة بعيدة المنال راهناً، وتبعد حوالي 150 كيلومتراً عن أقرب خط أمامي لقوات النظام.
كارثة إنسانية في الانتظار؟
ما يمنع الانهيار التام (وغير المرجح) لمقاومة "داعش" حقيقة أن الهجوم النهائي على الرقة سيكون قتالا شديدا من شارع إلى شارع. وسيكون أكبر من طاقة وقدرة المكون العربي من قوات سورية الديمقراطية وحدها.
وتجدر ملاحظة أن عملية استعادة نصف الموصل، الذي هرب المدنيون منه إلى مخيمات خارج المدينة بفضل التواجد الكثيف لوكالات الأمم المتحدة، استغرقت من الجيش العراقي، الذي حظي بدعم جوي هائل من الائتلاف، ثلاثة أشهر.
لكن هذا الخيار غير متاح بالنسبة للرقة، مما يعني أنها يمكن أن تتحول بسرعة إلى كارثة إنسانية.
ويقول كولوم ستراك من شركة (آي. أتش. أس): "قد يتطلب الأمر تدخلا بريا رئيسيا من جانب اللاعبين الخارجيين الرئيسيين -الولايات المتحدة وتركيا أو روسيا وقوات الحكومة السورية المدعومة إيرانياً- لطرد داعش من الرقة".
دور ترامب
السؤال الكبير هو: من من هؤلاء اللاعبين الخارجيين سيتدخل وما إذا كانوا سيعملون سوية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث عدة مرات عن التعاون مع روسيا ضد "داعش" في سورية. وفي مكالمته الهاتفية مع الرئيس فلاديمير بوتين يوم 28 كانون الثاني (يناير) الماضي، اتفق الزعيمان، وفق الكرملين، على "تأسيس تنسيق فعلي" ضد "المجموعات الإرهابية" العاملة في سورية.
كما تتحرك إدارة ترامب أيضاً في اتجاه تحسين العلاقات عم تركيا، والتي تأثرت بشدة في الأشهر القليلة الأخيرة من إدارة أوباما بسبب دعم الإدارة للأكراد السوريين، من بين أمور أخرى.
وكان الرئيسان ترامب ورجب طيب أردوغان قد تحادثا مؤخراً، وذكرت وكالة أخبار أناضولا شبه الرسمية أنهما اتفقا خلال المحادثات على التعاون لإخراج "داعش" من مدينتي الباب والرقة. وكان بيان البيت الأبيض أقل تحديداً.
أعد مسئولو الدفاع الأميركيون مجموعة متنوعة من الخيارات، بما في ذلك إضافة مئات -أو حتى آلاف- من جنود القوات البرية الأميركية (ولو مع عدم المشاركة) في الهجوم على الرقة. وثمة خيار آخر يكمن في تسليح المقاتلين الأكراد، مع من الواضح أن ذلك سيغضب تركيا. وذكرت الوكالة التركية "أناضوليا" أن أردوغان ذكًر ترامب خلال حديثهما بوجهة نظر تركيا من وحدات حماية الشعب الكردية.
يعتقد البعض في داخل الجيش الأميركي بأن زج قوات برية أميركية هو مخاطرة كبيرة جداً. وفي آخر مقابلة له كوزير للدفاع، قال آشتون كارتر لوكالة أخبار الأسوشيتدبرس، أن المزيد من القوات الأميركية يعني "القتال وفق شروط العدو، أي جعل مشاة يقاتلون في بلدات بلد أجنبي".
بينما يصبح فضاء المعركة أكثر اكتظاظاً وميوعة، ثمة خطر ارتكاب الأخطاء. وكانت طائرات روسية قد قتلت ثلاثة جنود أتراك بالقرب من الباب في الأسبوع الماضي. ولاحظ الكولونيل جون دوريان، الناطق بلسان التحالف، أن المنطقة "أصبحت أكثر تعقيداً بينما تتجمع القوات حول الباب، ولذلك سوف نحافظ على قناتنا لتجنب الاشتباك مع الروس".
سوف تساعد الحملة من أجل الرقة في تشكيل موقف الإدارة الأميركية حول التدخلات العسكرية في الخارج، وشهيتها للتعاون مع روسيا، ونظرتها إلى مستقبل سورية. وثمة الكثير مما هو على المحك.
========================
واشنطن بوست :روسيا ومشروعات الغاز
http://www.alittihad.ae/details.php?id=9288&y=2017
تاريخ النشر: الثلاثاء 14 فبراير 2017
روبيي جرامر*
يبدو أن الاتحاد الأوروبي قد بدأ يليّن موقفه، نحو مشروع خط أنابيب روسي مثير للجدل، على الرغم من سعيه المعلن لإيقاف اعتماده على واردات الغاز من روسيا. ومن غير المحتمل أن يجد الاتحاد الأوروبي الكثير من المعارضة لموقفه اللين الجديد هذا، من جانب واشنطن. من المعروف أن مشروع خط أنابيب «نورد ستريم 2»، لنقل الغاز الطبيعي الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا، قد أثار عاصفة من المعارضة، خصوصاً من جانب دول أوروبا الشرقية، وإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، عقب الإعلان عنه عام 2015، ولكن الظاهر أمامنا الآن، أن مقاومة أوروبا الأولية للمشروع قد بدأت تضعف. فالسويد، على سبيل المثال، تخلت عن معارضتها لطلب شركة «غاز بروم» الروسية العملاقة، لاستخدام الموانئ السويدية خلال مرحلة بناء الخط؛ كما دافعت ألمانيا من جانبها عن المشروع في وجه معارضة شرسة من جانب باقي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وأكدت بولندا أن المشروع سيوفر المال، ويقلل من مستوى الانبعاثات الغازية. أما فيما يتعلق بالدول الأخرى مثل الدانمرك، على سبيل المثال، فقد التزمت الصمت المطبق حيال المشروع، في الوقت نفسه الذي تسعى صناعاتها فيه بهدوء، لإيجاد وسيلة للمشاركة في عملية إنشاء الخط. ومما يشار إليه أيضاً في هذا الصدد، أن «تقرير حالة الطاقة في الاتحاد الأوروبي»، الصادر مؤخراً من المفوضية الأوروبية، وعلى الرغم من تشدقه بحاجة أوروبا لتنويع مصادر طاقتها، لم يتطرق إلى مشروع (نورد ستريم -2) بتاتاً.
وقد أثار هذا غضب بعض دول أوروبا الشرقية، وخصوصاً بولندا، التي وصفت رئيسة وزراءها «بياتا شيدلو» المشروع بأنه «ليس مشروعاً اقتصادياً، وإنما هو مشروع جيو سياسي في الأساس».
وهذا الجانب الجيو-سياسي للمشروع، ظهرت تبعاته السيئة في نهاية المطاف. فالبعض في بروكسل، وفي الإدارة الأميركية السابقة، أبدوا قلقاً من أن يتيح (نورد ستريم 2)، الفرصة لروسيا لتحقيق حلمها في الالتفاف حول أوكرانيا، وسيط روسيا التقليدي لتصدير الغاز لأوروبا، مما يحرم كييف من العائدات التي كانت تحصل عليها نظير القيام بهذا الدور، والتي كانت تبلغ 2 مليار دولار في العام، مما يعرض اقتصادها المهتز للمزيد من المخاطر في الوقت ذاته الذي تجد فيه نفسها، مشغولة تماماً في خوض قتال في حرب شبه رسمية مع روسيا، في الجزء الشمالي من أراضيها. ويُشار في هذا السياق أيضاً إلى أن إدارة أوباما، والعديد من مشرعي القوانين الأميركيين، قد حثوا على تصدير المزيد من كميات الغاز المسال من الولايات المتحدة إلى محطات في أوروبا، لتوفير المزيد من بدائل الإمداد لدول غرب أوروبا، على الأقل.
موقف إدارة ترامب في هذا الشأن غير واضح حتى الآن. فعلى الرغم من أنها أبدت تفاؤلاً بشأن إنتاج وصادرات النفط والغاز إلى أوروبا، فإن ترامب، أزعج الحلفاء الأوروبيين، من خلال القيام من دون أدنى مراعاة لمشاعرهم، بمد غصن زيتون إلى الرئيس الروسي؛ كما أن وزير خارجيته «ريكس تيلرسون»، كان من المعارضين لفكرة فرض عقوبات ضد روسيا عندما كان مديراً لشركة النفط الأميركية العملاقة (إيكسون موبيل)، وبالإضافة إلى ذلك تعرض واحد من أوائل المؤيدين لترامب، وأحد كبار مستشاري حملته في مجال السياسة الخارجية وهو «ريتشارد بيرت» لانتقادات عنيفة، لقيامه بتقديم المشورة لترامب، في الوقت نفسه الذي كان يتقاضى فيه مئات الألوف من الدولارات نظير مشاركته في جماعات ضغط لصالح مشروع (نورد ستريم 2 ) في الولايات المتحدة. وإذا أخذنا في الاعتبار استعداد ترامب المعلن، لتبني نهج يعتمد على تبادل الصفقات مع روسيا، من أجل تأمين التعاون في مجالات أخرى- كمكافحة الإرهاب على سبيل المثال- فإننا سنجد أن هذا النهج قد دفع الخبراء للاعتقاد، أنه يمكن أن يتعامل مع فكرة زيادة النفوذ الروسي في مجال الطاقة في أوروبا بشكل أكثر مرونة.هناك آخرون ممن يقولون إن الجدل الدائر حول نورد ستريم2 ) مبالغ فيه. من هؤلاء «تيم بويرسما» الأستاذ بجامعة كولومبيا، الذي أدلى بتصريح لمجلة «فورين بوليسي» تحدث فيه عن مشروع «نورد ستريم 1»، الذي انتهى 2012 قال فيه: «عندما انتهى مشروع نورد ستريم 1 لم يتبين أنه كان كارثة جيو سياسية كما توقع كثيرون»، وأضاف: «أثبت التاريخ أن الغالبية العظمى من تلك المخاوف الجيوبوليتيكية الكبرى لم يكن لها أي أساس». ولكن «بويرسما» يقول إننا إذا نحينا الجيوسياسة جانباً فإن الصفقة المتعلقة بخط الأنابيب الجديد منطقية من الناحية الاقتصادية والسياسية، لأن الدول الأوروبية تعاني من تناقص إنتاج الغاز في الوقت ذاته الذي يزداد الطلب عليه. وبالتالي فإن (نورد ستريم 2) هو الطريق الأقصر للغاز في غرب سيبيريا إلى الأسواق الأوروبية، مما يعني أن سعره سيكون تنافسياً بالمقارنة مع أي وسيلة أخرى لنقل الغاز، علاوة على أنه بمجرد وصول الخط إلى أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فسيصبح خاضعاً تلقائياً لنفس القواعد التنظيمية الصارمة المطبقة على الغاز المستورد من أي دولة أخرى. ولكن المتوقع مع ذلك أن تتواصل الدراما المتعلقة بالمشروع: فعلى الرغم من أن اللوائح التنظيمية، كانت من ضمن الطرق التي اعتمدت عليها بروكسل لتحجيم طموحات جازبروم في مشروعات سابقة، فليس من الواضح، ما إذا كانت هذه القواعد الهادفة لمنع الشركات المحتكرة للطاقة من الوصول إلى موضع تتمكن من خلاله من خنق المستهلكين الأوروبيين، ستكون كافية في نهاية المطاف لإيقاف «نورد ستريم 2»، أم لا.
*المدير المشارك لمبادرة عبر الأطلسي
ينشر بترتيب خاص لخدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
معهد واشنطن :بعد آيات الله: الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد خامنئي
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/after-the-ayatollahs-the-middle-east-post-khamenei
علي المعموري و سوزان مالوني
متاح أيضاً في English
10 شباط/فبراير 2017
"في 6 شباط/فبراير، خاطب علي المعموري وسوزان مالوني منتدى سياسي في معهد واشنطن. والمعموري هو محرر من مكتب نبض العراق في موقع "المونيتور" وأستاذ العلوم السياسية في "جامعة سيدني". ومالوني هي نائبة مدير "برنامج السياسة الخارجية" في "معهد بروكينغز" والعضو السابق في "فريق تخطيط السياسات" بـ "وزارة الخارجية الأمريكية". وفيما يلي ملخص المقررة لملاحظاتهما".
يعمل المركزان الرئيسيان للمرجعية الشيعية، مدينتا قُم في إيران والنجف في العراق، انطلاقاً من نموذجين مختلفين إلى حد كبير. فيرتكز نموذج قم على "ولاية الفقيه"، العقيدة التي منحت المرشد الأعلى الإيراني سلطته، كما تم إنشاؤه على يد آية الله روح الله الخميني واستمر في عهد خلفه علي خامنئي. وفي المقابل، يُعتبر نموذج النجف الشكل التقليدي للمذهب الشيعي بقيادة آية الله علي السيستاني. وبالرغم من غياب العدائية الواضحة بين المركزين، لطالما تم الشعور بالتوترات وراء الكواليس، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول الكيفية التي سيؤثر فيها رحيل السيستاني الطاعن في السن في النهاية على النفوذ الإيراني في النجف.
منذ عام 2003، حاول السيستاني تأسيس نظام سياسي أكثر ديمقراطية في العراق. إلا أنّ خامنئي تدخل في ذلك النظام من خلال حشد نفوذه لدى الأحزاب السياسية الشيعية العراقية ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وهي جهود حاربها السيستاني بدعمه رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي، الذي تبوّأ السلطة في عام 2014. واليوم، يظهر اصطفاف العبادي مع السيستاني والتزامه بالحد من النفوذ الإيراني على أفضل نحو من خلال جهود بغداد الرامية إلى وضع الميليشيات المعروفة باسم «وحدات الحشد الشعبي» تحت سلطتها المباشرة.
وقد سلطت الفتوى التي أصدرها السيستاني عام 2014 لحث المسلمين على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» الضوء بشكل أوضح على التوترات القائمة بينه وبين خامنئي. ففي حين توافد العديد من المقاتلين إلى العراق استجابةً إلى نداء السيستاني، طوّع خامنئي ممثليه السياسيين والأمنيين في «وحدات الحشد الشعبي» لاجتذاب هؤلاء المحاربين إلى دائرة نفوذه. وعندما اتخذ السيستاني خطوات لضمان بقاء بعض فصائل «وحدات الحشد الشعبي» تحت نفوذه (على سبيل المثال: فصائل "المرجعية" و"العتبات" و"علي الأكبر")، ردّت طهران من خلال وقف دعمها العسكري والمالي لها.
وخلافاً لخامنئي، يتجنب السيستاني الخطابات الطائفية التي تتناول السلفيين، أو السنة أو الخصومة بين إيران والسعودية، بل يثبّط عزيمة مواطني دول الخليج والدول العربية عن دعم حركات التمرد ضد حكوماتهم. وبالمثل، حث أتباعه على عدم حمل السلاح على خلفية قضايا شيعية ساخنة مثل دعم بشار الأسد في سوريا أو معارضة الحكومة السنية في البحرين ذات الأغلبية الشيعية.
وإذا ما توفي خامنئي أو السيستاني، سيبرز فراغ في السلطة، ما سيسمح للطرف الآخر بتوسيع دائرة نفوذه. فعلى مر التاريخ، خلال السنوات الخمس إلى العشر التي تلي وفاة مرجع كبير، يتنافس المرشحون فيما بينهم على تأسيس قاعدة شعبية داعمة لهم. ومن الأمثلة السابقة على ذلك وفاة عبد الكريم الحائري اليزدي وحسين البروجردي ومحسن الحكيم وأبو القاسم الخوئي.
فإذا توفي السيستاني أولاً، سيطالب العراقيون على الأرجح بزعيم جديد بارز في النجف لتقديم المشورة الدينية والاضطلاع بدور في السياسات والحوكمة المحلية. وبدا عددٌ من المرشحين في الحوزة العلمية في النجف مهيأين لأن يخلفوه، لا سيما محمد باقر الإيرواني وعبد الأعلى السبزواري و(ابنه) محمد رضا السيستاني. وسيسعى خامنئي بلا شك إلى توسيع دائرة نفوذه في النجف أيضاً، إلا أنّ سلطته هناك ستكون مقيّدة بعدة عوامل. أولاً، تنبثق سلطته العظمى في إيران من مكانته السياسية في طهران أكثر من مكانته الدينية في قم. ثانياً، ليس لديه الكثير من الممثلين الذين يستطيعون ممارسة نفوذهم في النجف. فمحمود الهاشمي الشاهرودي، العضو في "مجلس خبراء القيادة" الإيراني من مواليد النجف، ليس لديه سوى مكتب صغير وبضعة تلاميذ هناك. أما كمال الحيدري، وهو مرجع [عراقي] درس في النجف ومقيم في مدينة قم، فينتمي إلى مذهب شيعي إصلاحي لا يحظى بشعبية بين الكثير من العراقيين.
وفي المقابل، يملك السيستاني شبكة قوية تضم أكثر من 600 ممثل في كافة أنحاء العراق يمكنهم أن يشكلوا حصناً ضد نفوذ خامنئي. ومن شأن التلاميذ الناشطين في الحوزة العلمية في النجف أن يؤدّوا دوراً أيضاً في دعم معلميهم ليخلفوا السيستاني. بالإضافة إلى ذلك، تملك النجف مجموعة متنوعة من المصادر المالية المستقلة في جميع أنحاء العالم، بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة ولبنان.
 سوزان مالوني
خلال الأعوام الأربعين الماضية، حاولت الإدارات الأمريكية المختلفة أسلوبي الإقناع والضغط لدفع سياساتها تجاه إيران. أما الخيط المشترك بين هذه الجهود فهو أن تغيير طبيعة النظام الإيراني بقي يحتل الأولوية بالنسبة للمصالح الأمريكية.
واعتمدت إدارة أوباما على ممارسة الضغط أحياناً، لا سيما من خلال العقوبات الاقتصادية، ولكن التواصل كان نهجها المفضل. ولم تروج لـ «خطة العمل المشتركة الشاملة» كآلية لدعم التغيير في إيران. فالبيت الأبيض ووزارة الخارجية في عهد أوباما كانا يوردان بانتظام تعليقات مفادها أن الاتفاق النووي ليس مشروطاً بالتغيير السياسي. إلا أن الإدارة الأمريكية أكدت أيضاً على أن عوامل قوية أخرى، بما فيها زيادة الوصول إلى الاقتصاد العالمي واستمرار الانخراط الدبلوماسي، يمكنها أن تشجع الضغوط العملية داخل الحكومة الإيرانية.
وتبدو إدارة ترامب على استعداد لاتخاذ المسار المعاكس تماماً. فهي تعتبر أن جهود التكييف والتوفيق قد عززت الطموحات الإيرانية، وأن المواجهة ضرورية لتقييد هذه الطموحات. وسيقوم فريق الرئيس الأمريكي على الأرجح باستخدام «خطة العمل المشتركة الشاملة» كآلية ضبط صارمة لضمان عدم ارتكاب إيران لأي انتهاكات. وقد تتبنى الإدارة الأمريكية موقفاً أكثر تشدداً أيضاً تجاه التدخل الإيراني في سوريا واليمن. وعلى الرغم من أن الإدارة الأمريكية لن تنتهك بشكل صريح «خطة العمل المشتركة الشاملة»، إلا أنها ستعاود ممارسة الضغوط الاقتصادية التي مورست بين العامين 2010 و2013 وتبدي اهتماماً أكبر بالأنشطة التي تشير إلى تغير النظام الإيراني.
وفي حين أنّ مقاربة الرئيس ترامب القائمة على المزيد من المواجهة قد لا تساهم إلى حد كبير في التخفيف من سلوك طهران السلبي، إلا أن الاستمرار في انتهاج مقاربة أوباما، التي تسعى إلى تليين الموقف الإيراني من خلال مبدأ التواصل، كان يمكن أن يقود إلى فشل محتم. فمن غير المرجح أن يتغير سلوك النظام الإيراني ما لم يتغير موقف المرشد الأعلى، وحتى في هذه الحالة، ليس الأمر مضموناً. وبالرغم من الاهتمام الأمريكي بنتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وانتخابات "مجلس خبراء القيادة" في إيران، تبقى عملية الخلافة بعد خامنئي العامل الفعلي الحاسم للتغيير في طهران.
وفي هذا السياق، من المهم أن ندرك من هم اللاعبون الذين سيؤثرون على الخلافة من وراء الكواليس. ففي عام 1989، تولى أكبر هاشمي رفسنجاني وأحمد الخميني - الابن الأصغر لآية الله الخميني - قيادة هذه العملية، ولكن من الصعب توقع من سيضطلع بهذا الدور هذه المرة. وتصف واشنطن أحياناً إيران بالدكتاتورية العسكرية، غير أنها تبالغ بذلك بالدور الذي يقوم به «الحرس الثوري الإسلامي». ومن الصعب أيضاً معرفة نتيجة الخلافة. فقد يقع الاختيار على محمود الهاشمي الشاهرودي أو رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني أو ربما أحد أعضاء شبكة المحسوبية التابعة لخامنئي، مثل إبراهيم رئيسي، الرئيس الحالي لمؤسسة "آستان قدس رضوي" في مدينة مشهد.
أما بالنسبة إلى ما سيحدث داخل إيران بعد وفاة خامنئي، فيبقى الأمر مجهولاً. فبينما قد يتخذ النظام على الأرجح تدابير استباقية لمنع حدوث أي ردة فعل اجتماعية عارمة، من الصعب تنبؤ مسار الأمور، لا سيما في ضوء رد الفعل غير المتوقع على الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها عام 2009.
وأخيراً، يملك حسن روحاني حظوظاً قوية بالفوز بولاية أخرى في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في أيار/مايو. ويعود ذلك إلى حد كبير إلى التزامه بـ "ولاية الفقيه" بخلاف الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وثوار آخرين من الجيل الثاني.
 ========================
الصحافة البريطانية والتركية :
الإندبندنت: بريطانيا تعلن قبول 350 طفل سورى لاجئ
http://menafn.com/arabic/1095246234/الإندبندنت-بريطانيا-تعلن-قبول-350-طفل-سورى-لاجئ
(MENAFN - Youm7)
قالت صحيفة الإندبندنت إن بريطانيا أعلنت قبولها 350 طفلا سوريا بلا مرافق فى العام الجارى، بحسب بيان أصدره وزير الهجرة روبرت جودويل، وهو عدد أقل بكثير مما كان تطالب به حملات داعمة للاجئين.
وسمحت البلاد العام الماضى بدخول أكثر من 900 طفل لاجئ وصلوا لدول أوروبية أخرى، منهم 750 من فرنسا التى فضت مخيم كاليه، طبقا للبيان. وكان العدد المتداول فى مجلس العموم وبين الناشطين العام الماضى هو 3 آلاف طفل لاجئ.
وقال زعيم حزب الديموقراطيين الأحرار تيم فارون إن القرار يعد "خيانة للقيم البريطانية".
وأضاف فارون: "فى مايو الماضى، وبدعم شعبى كبير، أدان نواب مجلس العموم من جميع الأحزاب تقاعس الحكومة حيال الأطفال اللاجئين فى أوروبا وصوتوا بأغلبية ساحقة لتقديم المساعدة لآلاف الأطفال غير المصحوبين بذويهم والذين تقطعت بهم السبل بدون أسرهم".
وتابع: "ولكن بدلا من ذلك، قامت الحكومة بالحد الأدنى ولم تساعد سوى عدد صغير جدا من صغار السن ويبدو أنها أنهت البرنامج بينما لا زال الآلاف يعانون".
========================
التايمز: داعش سيخسر نفوذه بسريا بعد تقدم قوات تركيا بمدينة الباب بحلب
https://www.inter-news.press/التايمز-داعش-سيخسر-نفوذه-بسريا-بعد-تقد/
نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية مقالا بعنوان “تنظيم الدولة قد يخسر معاقله في سوريا”، توقعت فيه “خسارة تنظيم “داعش” الارهابي نفوذه في سوريا، معتمدة على تقدم القوات التركية في العمليات العسكرية في مدينة الباب شمال حلب، بينما أحرزت القوات الحكومية تقدما من ناحية الجنوب في اتجاه مدينة الباب، وذلك على حساب المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم في تلك المنطقة”.
========================
الفايننشيال تايمز: ترامب والإسلام وصراع الحضارات
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38964528
من صحيفة الفايننشال تايمز التي نطالع فيها مقالاً لجدعون راتشمان بعنوان "ترامب والإسلام وصراع الحضارات"، يرى كاتبه إن "النزعة العدائية ضد المسلمين والرغبة الجارفة في تعزيز الأمن،باتت تجد لها انصارا في عموم العالم الغربي وليس في اوساط اليمين المتطرف فقط".
ويضيف أن "المتاعب التي واجهها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعد إصداره قراره التنفيذي بحظر "دخول المسلمين" جعلت من السهولة بمكان اهمال الفكرة ذاتها بوصفها انحرافا، سيودعه النظام القضائي ومحكمة الرأي العام في رفوف التاريخ".
وأردف كاتب المقال أنه "حتى لو سحب ترامب قراره التنفيذي أو أجرى تعديلات عليه، فأنه سيظل مجرد بداية لجهود متكررة في الولايات المتحدة وأوروبا للحد من هجرة المسلمين إلى الغرب".
وتابع القول إن "حقيقة أن أقرب مستشاري ترامب، يعتقدون أنهم يخوضون معركة لإنقاد الحضارة الغربية، تعد مفتاحا لفهم إدارة ترامب، تساعد في توضيح لماذا تعهد الرئيس الأمريكي في خطاب تنصيبه بالدفاع عن "العالم المتحضر" وليس "العالم الحر"ن المصطلح الذي كان يستخدمه الرئيس رونالد ريغان أو الرئيس جون أف كينيدي.
ويخلص كاتب المقال إلى أن هذا الميل للنظر الى الغرب عبر مصطلحات "حضارية" أو حتى عرقية ، وليس عبر تمثيلات أيديولوجية أو مؤسسات ، "يساعد أيضا في تعاطف فريق ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وعدائيته للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل" التي وصف ترامب سياسيتها تجاه اللاجئين بأنها " خطأ كارثي".
========================
صحيفة تركيا  :راودنا الشكوك بوجود فخ في مدينة الباب
http://www.turkpress.co/node/30974
نوري أليبول - -صحيفة تركيا - ترجمة وتحرير ترك برس
فقدنا 3 أبطال من أولاد هذا الوطن، وجرح 11 جنديًا آخر جراء قصف الطيران الروسي الخاطئ لإحدى الأبنية التي كانوا موجودين فيها، وبعد هذه الحادثة مباشرة اتصل الرئيس بوتين ورئيس أركانه بنظرائهم الأتراك ناقلين لهم عزائهم وأسفهم الشديد لحدوث هذه الفاجعة المحزنة.
لكن الجدير بالذكر أن الروس كان عليهم فعل أمور أخرى غير التأسف وبالأحرى كان عليهم فعل أمرين:
أحدهما، أخذ التدابير والاحتياطات لعدم السماح بحدوث هكذا حادثة مرة أخرى، وأما بالنسبة إلى الأمر الآخر فكان عليهم التحري والبحث عن تفاصيل الموضوع، أي بمعنى "هل كانت هذه الفاجعة حادثة حقا؟"، "أم هل يوجد في الأمر فخ؟"، "أم كانت وراء هذه الحادثة قضية انتقام؟".

تراودنا الشكوك بوجود مصيدة في الأمر فتصريحات المتحدث الرسمي للكرملين الروسي كانت كالتالي:
"للأسف استرشد جيشنا في شن ضربات على الإرهابيين بإحداثيات قدمها له شركاؤه الأتراك، وما كان ينبغي أن يكون الجنود الأتراك موجودين في هذه الإحداثيات، ولهذا وقعت هذه الضربات غير المقصودة،" هذه التصريحات توحي بوجود مسألة ذات أبعاد أكبر من القضاء والقدر، كما أن تصريحات رئيس أركاننا تزيد من هذه الشكوك:
"جنودنا الذي استهدفوا من قبل الطائرة الروسية متواجدون منذ عشرة أيام في تلك النقطة".
إن قيادة الجيش التركي تزود الجنود بإحداثيات نقطة معينة والجنود يعلمون قياداتهم بإحداثيات تواجدهم، لكن من الصعب حدوث أي خطأ في إعطاء الإحداثيات، إذا هل كان قصف الطيارين الروس للجنود الأتراك متعمدًا؟ لكن المسؤولين يرفضون هذه الفرضية ويقابلونها بالرد.
إذا ما حكاية هذا الأمر؟
إن إعادة إصلاح العلاقات التركية- الروسية وتعاونهما المكثف في سورية ومبادرتهما من أجل إيجاد حلول للقضية السورية بالطرق السلمية ونجاحهما بعقد مؤتمر أستانة قد أزعج المحور الثلاثي: أمريكا وإيران ونظام الأسد، أي أن التقارب والتعاون التركي- الروسي قد أزعج الثلاثة.
كان حصار مدينة الباب من قبل الجيش الحر المدعوم من الجيش التركي نقطة انعطاف حساسة، وعندها صرحت أمريكا بضرورة تأجيل معركة الرقة، وغضت بصرها عن قوافل إمدادات تنظيم داعش من الرقة باتجاه الباب حتى أنها امتنعت عن الدعم الجوي لمعركة الباب متذرعة بحجج واهية، وهذا كله يعكس مدى الانزعاج الأمريكي من التقارب التركي- الروسي.
ومن جهة أخرى فالكل يعلم ما قامت به القوات المدعومة من إيران من خرق لهدنة وقف إطلاق النار أثناء انسحاب قوات المعارضة من حلب وفقا للاتفاقية الموقعة بين روسيا وتركيا.
وبشكل خاص فإن إيران ونظام الأسد ينتظرون بفارغ الصبر توتر العلاقات التركية- الروسية من جديد فهم يسعون بشتى الطرق لتخريب هذه العلاقات، فالوساطة التركية بإقناع روسيا بالجلوس مع فصائل الجيش الحر على طاولة الحوار قد أزعجت إيران وأرّقت نظام الأسد، ولهذا فإن الشكوك بدأت تراود أنقرة بوجود أيادي للنظامين السابقين في الأحداث الأخيرة. كما تنتشر إشاعة أنه ربما قد تم خداع  الطيارين الروس أو تزويد الطيارين الروس بإحداثيات خاطئة من قبل أطراف تابعة للنظامين السابقين، ومحادثات الجهاز اللاسلكي تزيد من قوة هذه الشكوك.
يجري التحري عن ماهية هذا الحادث هل هو فخ مقصود أم هو عبارة عن خطأ توجيهي؟ لكن كلا الطرفين (التركي والروسي) يعي ما يحدث وبأن الهدف الأساسي هو زعزعة العلاقات التركية- الروسية، ولهذا فإن الطرفين يعملون على تشكيل غرفة تنسيق مشتركة منعا من حدوث هذا مرة أخرى.
قريبا سوف تكشف كل الحقائق والخفايا المتعلقة بهذه الحادثة.
تترقب إيران ونظام الأسد من جهة وتنظيما الاتحاد الديموقراطي ووحدات حماية الشعب من جهة أخرى أي فرصة سانحة  لتدمير العلاقات التركية- الروسية، وعلى الطرفين الروسي والتركي توخي الحذر وعدم إعطائهم أي فرصة للنيل من التحالف والتقارب بينهما.
تحتاج روسيا وتركيا إلى المزيد من التعاون والتنسيق أثناء القيام بعملية الرقة إن دخلت أمريكا على نفس المحور.
نوري أليبول
=======================