الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/1/2020

سوريا في الصحافة العالمية 14/1/2020

15.01.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة العبرية :
  • "يديعوت": "بينيت" يريد توجيه ضربة قاتله لإيران في سوريا
http://zamnpress.com/news/125190
  • هآرتس :تصفية سليماني تهز لبنان أكثر فأكثر
https://alghad.com/تصفية-سليماني-تهز-لبنان-أكثر-فأكثر/
  • "هآرتس": توتر أمريكا وإيران يحد من تدخلات إسرائيل بسوريا
https://arabi21.com/story/1237048/هآرتس-توتر-أمريكا-وإيران-يحد-من-تدخلات-إسرائيل-بسوريا#tag_49219
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: كيف تراجع مشروع طهران في الشرق الأوسط؟
https://www.raialyoum.com/index.php/الغارديان-كيف-تراجع-مشروع-طهران-في-الش/
  • الغارديان: هل سيهدد علي باباجان وداود أوغلو أردوغان في 2020؟
https://arabi21.com/story/1237065/الغارديان-هل-سيهدد-علي-باباجان-وداود-أوغلو-أردوغان-في-2020#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :كيف يمكن أن تصبح إسرائيل جزءاً من القضية الأمريكية-الإيرانية
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/how-israel-could-become-part-of-the-u.s.-iran-story
  • "نيويورك تايمز": ترامب زاد الانقسام في الولايات المتحدة بقتل سليماني واستفزاز إيران
https://arabic.rt.com/press/1076160-نيويورك-تايمز-ترامب-الانقسام-الولايات-المتحدة-قتل-سليماني-استفزاز-إيران/
 
الصحافة العبرية :
"يديعوت": "بينيت" يريد توجيه ضربة قاتله لإيران في سوريا
http://zamnpress.com/news/125190
زمن برس، فلسطين: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت العبرية" الليلة الماضية أن وزير الجيش الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، يدرس إمكانية توجيه ضربة قاتله للحرس الثوري الإيراني في سوريا.
ونقلت "يديعوت" عن مسؤول أمني إسرائيلي بارز، قوله: إن "الوقت قد حان لتوجيه ضربة قاتلة لإيران في سوريا من أجل إجبارها على الخروج من هذا البلد".
وأوضح المصدر أن وزير الجيش يريد الآن القضاء التام على الحرس الثوري وعناصره في الأراضي السورية، لإضعاف الحملة الإيرانية بأكملها الموجهة ضد إسرائيل".
واعتبر المسؤول الأمني أن "هذا الهدف يمكن تحقيقه خلال عام، إذا شن الجيش الإسرائيلي حملة هجومية ومكثفة ومستمرة ومميتة ضد قواعد الإيرانيين ونظرائهم في الأراضي السورية".
وبحسب المصدر نفسه، فإن "رئيس الأركان "أفيف كوخافي" والعديد من المسؤولين الكبار، من حيث المبدأ، لا يعارضون ذلك، ويرون أن الفرصة مواتية في ظل الوضع الحالي لإيران، ومع ذلك يدركون جيدا أن تصعيدا عسكريا قد يحدث في حال تم تنفيذ هذه المخطط".
ووفقا لـ "يديعوت أحرونوت"، فإن مثل هذا الإجراء يتطلب موافقة الكابينيت والحكومة، لكن ليس من الواضح فيما إذا تمت مناقشة هذه القضية بكل تداعياتها.
===========================
هآرتس :تصفية سليماني تهز لبنان أكثر فأكثر
https://alghad.com/تصفية-سليماني-تهز-لبنان-أكثر-فأكثر/
تسفي برئيل
الجامعة اللبنانية تحولت في الاسبوع الماضي الى موقع صغير لتخليد قاسم سليماني. صوره علقت في الاروقة، والطلاب المؤيدون لحزب الله والاعضاء في المنظمة اشرفوا على التجمع لإحياء الذكرى، تم اشعال الشموع في ذكرى الفقيد، وكل من تجرأ على انتقاد تحويل الجامعة الى “مدرسة شيعية” حصل على الشتائم من المخلصين لسليماني. ليس فقط في الجامعة اللبنانية كان هناك تجمعات ورفع لأعلام ايران الى جانب صور خامنئي وسليماني، بل ايضا الطريق الرئيسي الذي يؤدي الى المطار والشوارع الرئيسة تم تزيينها بصورهما، وحسب اقوال مواطنين لبنانيين أجرت معهم وسائل الاعلام المقابلات، يبدو أن لبنان قد تحول في ذاك اليوم الى فرع لايران. “الجامعة اللبنانية تم اعدادها لتأهيل الطلاب من اجل مستقبل لبنان، وليس مستقبل ايران”، قال طالب لبناني لهديل مهدي، مراسلة موقع “دراجي”. “هذه اشارة اخرى على انهيار الدولة، حيث في اروقة الجامعة يعلقون صور سليماني، ورئيس الجامعة يقوم بملاحقة عصام خليفة”.
عصام خليفة هو مؤرخ وناشط قديم في اتحاد المحاضرين ومثقف مهم. وقد قدمت ضده لائحة اتهام بتهمة “المس بسمعة الجامعة”، بعد أن قام علنا باتهام رئيس الجامعة، فؤاد ايوب، بتلقي الرشوة والاضرار بالمحاضرين في الجامعة. اعتقال خليفة والتحقيق معه أثار الاحتجاج ليس فقط في اوساط طلابه، بل إن محاضرين من الجامعات الاخرى وقعوا على عرائض ونشروا منشورات وطلبوا اطلاق سراحه والغاء الاتهامات الموجهة ضده. معارضو ايران وحزب الله في الجامعة يرون، سواء في الدعوى ضده أو في التجمع لإحياء ذكرى سليماني، دليلا على منحى تسييس مخالف للجامعة – وضمن ذلك مخالف لقانون الاساس في الجامعة. في العام 2012 تم سن مادة تمنع النشاطات السياسية مهما كانت في الجامعات. على خلفية المظاهرات التي جرت في الاسابيع الاخيرة في بيروت وفي مدن اخرى التي هاجم فيها اعضاء حزب الله متظاهرون لبنانيون، زادت ايضا حساسية ادارات الجامعات لكل نشاط سياسي أو تعبيرات سياسية في داخلها. ورغم ذلك يبدو أنه مثلما في مؤسسات اخرى، فإن حزب الله يضع نفسه فوق كل قانون في الجامعة ايضا.
المواجهات في شوارع بيروت التي اثارت ازمة سياسية شديدة أدت الى استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، لم تنته حتى الآن. ومثلما في العراق، الذي فيه خرج المتظاهرون بدعوات ضد ايران وضد المليشيات الشيعية التابعة بها، ايضا في لبنان بدأت تسمع اصوات مصممة ضد حزب الله، والادعاء بأنه يعمل باسم ايران من اجل فض الاحتجاج ضد النظام. بعد تصفية سليماني ازداد كثيرا الخوف من أن حزب الله سيقرر الانتقام من خلال مهاجمة اسرائيل. ومن هنا تكون الطريق قصيرة الى الرد الاسرائيلي الكثيف الذي سيصيب البنى التحتية المدنية في لبنان، بالضبط في الوقت الذي توجد فيه الدولة في احدى الازمات الاقتصادية الشديدة التي لم يكن لها مثيل من قبل. “اذا كان هناك من يريد الانتقام، القصد العراق أو ايران، فما صلة لبنان بذلك؟”، سأل مواطن لبناني في مقابلة لموقع “دراج”. من الصعب معرفة الشريحة السكانية التي يمثلها هذا الشخص، ولكن من قراءة ردود المتصفحين وكتاب المدونات يمكن معرفة شدة الخوف والغضب من امكانية أن يحول حزب الله لبنان الى ساحة حرب بسبب تصفية سليماني.
مع ذلك، ليست تهديدات نصر الله فقط، الذي قال بأنه سيكون “انتقام مؤكد”، هي التي تغضب خصومه. ففي الاسبوع الماضي نشر مطرب البوب اللبناني المشهور، أبو ناصر الطفار، مقالا لاذعا فيه وجه سهام انتقاده لتبجح رجال حزب الله الذين يتعاملون بسخرية مع منتقديهم، خاصة النساء من بينهم، الذين يدينون تدخل الحزب في سورية. “لولا دخول حزب الله الى سورية لكان داعش سيغتصب أمك أو أختك أو زوجتك”. الطافر يرد في مقاله: “يبدو أن هذه المجموعة تدخل الى حرب اغتصاب واغتصاب مضاد، ليس اكثر من ذلك، وكأنه لا توجد أي مصلحة سوى مصلحة المس بنسائنا وبيعهن في سوق العبيد مثلما فعلوا بنساء اليزيديين في العراق… ألا يوجد لنا الحق في السؤال عن أي امرأة لبنانية دافع حزب الله؟ هل تلك هي المرأة التي يأمرها بارتداء الحجاب من سن التاسعة؟ هل هي المرأة التي رفض حزب الله نفسه منحها مكانا في قائمة الحزب في البرلمان بالقول بأنه “لا يوجد لحزب الله نساء يمكنهن شغل وظيفة عضو برلمان”؟.
الطفار يكثر من ظهوره في البرامج التلفزيونية وهو يجري مقابلات تشدد مقالاته. اغانيه كانت جزءا من اغاني الاحتجاج في سورية ولبنان وهي تبث في دول عربية اخرى وحتى في تركيا، رغم أنه يغني بالعربية العامية وبلهجة لبنانية. وقد قال في احدى المقابلات بأنه لا يعرف الى أي درجة تؤثر اغانيه على الجمهور، لكن “اذا تأثر بها ثلاثة اشخاص فهذا يساوي الكثير”. من آلاف المتابعين له يتولد الانطباع بأنه يؤثر على اكثر من ثلاثة اشخاص، وهو كان أحد الرواد في خلق روح العصر الجديد في لبنان – العصر الذي هو غير مستعد للموافقة على احتكار حزب الله للخطاب العام.
===========================
"هآرتس": توتر أمريكا وإيران يحد من تدخلات إسرائيل بسوريا
https://arabi21.com/story/1237048/هآرتس-توتر-أمريكا-وإيران-يحد-من-تدخلات-إسرائيل-بسوريا#tag_49219
غزة- عربي21- أحمد صقر# الإثنين، 13 يناير 2020 11:00 ص بتوقيت غرينتش0
اعتبرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن حالة التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران عقب اغتيال واشنطن الجنرال قاسم سليماني، "تكبح النشاط العسكري الإسرائيلي في سوريا".
وأوضحت الصحيفة في تقرير للخبير الإسرائيلي "عاموس هرئيل"، أنه وبعد أكثر من أسبوع على اغتيال سليماني، بدأ يطفو على السطح دور تل أبيب في العملية.
وأشار "هرئيل" إلى تقرير لـ"أن بي سي"، يفيد بأن "الاستخبارات الإسرائيلية هي التي وفرت معلومات مكملة للأمريكيين بشأن إقلاع طائرة سليماني من دمشق وهبوطها في مطار بغداد منتصف ليلة 3 كانون الثاني/يناير الجاري".
وورد في تقرير آخر لصحيفة "نيويورك تايمز" وصف مفصل لتسلسل الأحداث، أكد أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هو الزعيم الأجنبي الوحيد الذي تلقى خبرا من الإدارة الأمريكية بشأن تصفية سليماني مسبقا.
ولفتت "هآرتس" إلى أن ما ورد في الإعلام الأمريكي يتوافق مع ما جاء في وسائل الإعلام الإسرائيلية فور عملية الاغتيال، ويتوافق أيضا مع دلالات تصريحات نتنياهو قبيل سفره إلى اليونان.
ورغم إشادة نتنياهو بقرار التصفية وفرض عقوبات أمريكية على طهران وامتداحه للمظاهرات الإيرانية، إلا أنه بحسب الصحيفة، ما زال مستمرا بفرض حظر على وزرائه في ما يتعلق بالحديث عن تصفية سليماني وما يحدث في الخليج.
وأضافت: "يبدو أن حذر إسرائيل شامل، ويكبح النشاطات الهجومية في منطقة الشمال (سوريا)"، مشككة في دقة التقارير التي تحدثت في الأسبوع الماضي، عن هجمات إسرائيلية استهدفت شاحنة للسلاح قرب معبر البوكمال على الحدود السورية، وقالت: "تبدو غير موثقة".
ورأت "هآرتس"، أنه "في حال كانت الهجمات الاسرائيلية قد توقفت حقا، فيجب الافتراض أن الأمر يتعلق بتوقف مؤقت فقط، إلى حين اتضاح الصورة بين واشنطن وطهران"، معتبرة أن "الهزة التي أحدثتها عملية اغتيال سليماني في هذه الاثناء، أدت لتداعيات غير متوقعة".
وأشارت إلى أن "إيران أرادت عرض إطلاق الصواريخ على القواعد الأمريكية في العراق الأسبوع الماضي، كنهاية لمرحلة الانتقام العلنية على قتل سليماني، ولكن التوتر الذي ساد في نظامهم الدفاعي أدى إلى إسقاط طائرة أوكرانية بواسطة صاروخ أطلق من الأرض، وعندها وجد النظام الإيراني نفسه في وضع محرج، وخرجت مظاهرات ضد النظام".
وذكرت الصحيفة، أن "هناك شكا كبيرا، إذا كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو حتى مستشاروه الأكثر خبرة منه في شؤون الشرق الأوسط قد توقعوا كل ذلك عندما اتخذوا قرار الاغتيال".
وبينت أن "إيران غارقة الآن في مشاكل كبيرة؛ العقوبات الأمريكية الشديدة على النظام، التي بسببها بدأت طهران بسلسلة هجمات عسكرية في الخليج، لم يتم رفعها؛ والاحتجاج الداخلي يثور مرة أخرى، كما أن حالة عدم الهدوء الإقليمي يمكن أن تشعل من جديد الاحتجاج ضد الحكومات في العراق ولبنان".
 وقدرت أن "الزعيم الإيراني علي خامنئي، يقع تحت ضغوط متناقضة؛ فمن جهة، إيران لم تنجح في اقناع واشنطن برفع العقوبات، ولم تنتقم بصورة مقنعة لدم سليماني، ومن جهة ثانية، فأي إصابة استعراضية أخرى لأهداف أمريكية، يمكن أن تؤدي إلى رد شديد من قبل ترامب".
 من جهة ثالثة، "يوجد للمليشيات الشيعية في العراق حساب مفتوح خاص بها على قتل سليماني ورجالها في عملية الاغتيال الأمريكية، ومن غير الواضح لأي درجة ستخضع لتوجيهات طهران، ومن جهة رابعة، تواصل إيران توسيع خرق الاتفاق النووي، وهذه مقاربة تزيد التوتر مع واشنطن فقط".
 وتضيف "هآرتس" أن أحد الخبراء البريطانيين الرائدين في الشرق الأوسط، وهو جون جنكينز، تحدث عن في مقال له نشر في "أراب نيوز" عن المعضلة التي وقفت أمام إيران في ذروة حربها مع العراق إبان حكم صدام حسين، وفي نهاية المطاف قرر آية الله الخميني "شرب كأس السم" مثلما وصف ذلك في حينه، وإنهاء الحرب.
وبحسب جنكينز، فقد منح "الاتفاق مع العراق إيران سلاما ودرجة ما من الهدوء"، معتبرا أن "الخيار يشبه في الأساس الوضع في هذه المرة، وفي حال اتخذت إيران قرارا غير صحيح، فكل المقامرات ستكون لاغية".
 ويختم التقرير الإسرائيلي بالتأكد أن "قرار اغتيال سليماني، يعتبر حادثة دراماتيكية وتاريخية.. سيتم الشعور بها في المنطقة خلال الأشهر القادمة".
===========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: كيف تراجع مشروع طهران في الشرق الأوسط؟
https://www.raialyoum.com/index.php/الغارديان-كيف-تراجع-مشروع-طهران-في-الش/
نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا بقلم مارتن تشولوف، مراسل الصحيفة في الشرق الأوسط، تحت عنوان “الحزن والكبرياء يتراجعان أمام الشعور بالإحراج، ومشروع طهران في المنطقة أصبح ضعيفاً”.
ويقول الكاتب إن عواقب اغتيال سليماني ستتضمن “فوضى وغضباً وعدم استقرار، وربما يصل الأمر إلى حرب بين من هم ضد الاغتيال وبين الذين هتفوا له. وهناك إجماع تقريباً على أن الأمور لن تكون كما كانت عليه في السابق أبدأً”.
ورغم ذلك، يقول الكاتب إن عملية الاغتيال “لم تؤد إلى الاضطرابات التي توقعها كثيرون. وإذا كانت مناطق النفوذ القوي للجنرال هادئة حتى الآن، فإن الجبهة غير المستقرة هي بلده إيران، وليس بسبب وفاته، وإنما بسبب مقتل 176 شخصاً كانوا على متن الطائرة الأوكرانية التي أصابها صاروخ إيراني” عقب اغتياله.
ويقول الكاتب إن الجيش الإيراني “فقد أعصابه. والأدلة كانت كثيرة وواضحة، وفي النهاية اضطر إلى الاعتراف” بالمسؤولية عن إسقاط الطائرة.
وكان صدى ذلك على الداخل الإيراني قويا جداً “فقد تراجعت مشاعر الحزن والاعتزاز الوطني، بينما كانت سليماني يشيع في أنحاء إيران، ليحل مكانهما الشعور بالإحراج”.
وأشار الكاتب إلى أن ذلك جاء بعدما أخطأت معظم الصواريخ التي أطلقت على القواعد الأمريكية أهدافها، وربما عن قصد، وهو ما جعل الحرس الثوري، أقوى مؤسسة في البلاد، “محل ازدراء”.
ويرى الكاتب أن إيران عليها الآن “أن تتعامل مع المهانة في الداخل والخارج”.
ويضيف أن “وكلاء إيران الأقوياء، الذين كان يُعتقد أنهم سيقومون بأقسى رد، صامتون. وأعداؤها الذين كانوا في حالة تأهب قصوى منذ أن نفذت الطائرات بدون طيار ضرباتها في بغداد في فجر 3 يناير/كانون الثاني، بدأوا الآن في الشعور بالاسترخاء. وسرعان ما بدأ خصومها السياسيون يعتادون الحياة من دون الوجود القوي للرجل الذي كان يقف عثرة في طريقهم في معظم الأحيان”.
ويرى الكاتب أن تركيا وإسرائيل وروسيا والمملكة العربية السعودية، التي تصارعت مع إيران من أجل السلطة والنفوذ في المنطقة، كانت تعرف قوة سليماني جيدا. وقد كُشف خلال الأسبوع الأخير وجود مزيج من المفاجأة لمقتله والارتياح في أعقاب ذلك. وبالنسبة لهذه الأطراف فإن “اغتيال سليماني أضعف الذراع الإقليمية لإيران بشدة”.
ويقول الكاتب إنه في سوريا، “حيث كان سليماني يتنافس مع فلاديمير بوتين في التأثير على بشار الأسد، تبدو روسيا اليوم تحكم قبضتها على الأوضاع بشكل أسهل بكثير”.
وفي لبنان، “حيث يُعتبر حزب الله، الذراع الأكثر أهمية في مشروع إيران الخارجي. وبعد أن فقد راعيه الرئيسي. ولطالما اعتبر زعيمه حسن نصر الله، عصي على المس على غرار سليماني، أصبح الآن عرضة للخطر أكثر من أي وقت مضى، وربما إسرائيل تعاود النظر الآن في موقفها السابق منه باعتباره هدفاً محفوفا بالمخاطر للغاية”.
ويقول الكاتب إن “المملكة العربية السعودية، العدو اللدود لسليماني ولكنها كانت تخشى من تبعات اغتياله. لكنها الآن مطمئنة إلى حد كبير أمام تراجع الروح القتالية في المنطقة، حتى الآن على الأقل. أما تركيا فتتمتع بسيادة أكثر حرية في شمال سوريا ومنطقة الأكراد”. وفي العراق، الذي عانى من وطأة وصاية سليماني أكثر من أي مكان آخر ربما، فقد أصبحت شبكة نفوذ الإيرانيين أضعف مما كانت عليه قبل أسبوع”.
ويخلص الكاتب إلى أن “المشروع الإقليمي الذي بنته إيران بجهد، لم يعد يبدو مستداماً كما كان. بل إنه في بعض الأجزاء أصبح هشاً بشكل واضح”.
===========================
الغارديان: هل سيهدد علي باباجان وداود أوغلو أردوغان في 2020؟
https://arabi21.com/story/1237065/الغارديان-هل-سيهدد-علي-باباجان-وداود-أوغلو-أردوغان-في-2020#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# الإثنين، 13 يناير 2020 11:53 ص بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا، أعدته مراسلتها بيثان ماكرنان، تحت عنوان "اضطراب لتركيا بعدما حققت الأحزاب المنشقة مكاسب ضد أردوغان"، تقول فيه إن حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي مضى عليه 17 عاما، يواجه تهديدات داخلية مع إرسال القوات التركية إلى ليبيا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تركيا تحضر نفسها لعام مضطرب آخر، سواء على مستوى السياسة الداخلية أو المسرح الدولي، فيما يواجه أردوغان تحديات جديدة من خلال إرسال القوات التركية إلى ليبيا، بالإضافة إلى تحد آخر من الأحزاب الجديدة التي انشقت عن حزب العدالة والتنمية.
وتفيد ماكرنان بأن البرلمان التركي مرر في جلسة طارئة أثناء عطلة السنة الميلادية قانونا يمنح الرئيس صلاحية إرسال القوات التركية؛ لمساعدة الحكومة المحاصرة التي تعترف بها الأمم المتحدة في طرابلس، وهو قرار نظر إليه على أنه نوع من استعراض العضلات الدبلوماسية والعسكرية، ويهدد بالتصعيد في الحرب التي مضى عليها تسعة أعوام، التي اندلعت بعد الإطاحة بالزعيم معمر القذافي.
وتورد الصحيفة نقلا عن أردوغان، قوله يوم الأحد، إن بلاده لم ترسل سوى 35 جنديا في مهمة تقديم النصح والاستشارة العسكرية لحكومة طرابلس، إلا أن "الغارديان" علمت أن حوالي 300 من المقاتلين السوريين، الذين تدفع رواتبهم تركيا، وصلوا إلى طرابلس لدعم حكومة رئيس الوزراء فائز السراج، الذي يقاتل قوات يدعمها الجنرال المتقاعد خليفة حفتر، الذي يحاول السيطرة على العاصمة منذ شهر نيسان/ أبريل 2019.
ويجد التقرير أن قرار تركيا جريء ويهدف لمواجهة المنافسين الإقليميين لها، مثل مصر والإمارات العربية المتحدة، اللتين تخوضان حربا بالوكالة في ليبيا، مشيرا إلى أن أردوغان يريد حماية مذكرة تفاهم عقدها مع السراج، التي اتفق فيها الطرفان على ترسيم حقوق التنقيب في البحر المتوسط، التي رفضتها فرنسا ومصر واليونان.
وتقول الكاتبة إنه على خلاف التوغل التركي العام الماضي، في أجزاء من المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال سوريا، فإن التدخل التركي في ليبيا لا يحظى بدعم عام من الرأي العام التركي، ما يزيد من الصداع المتزايد للحزب الحاكم. 
وتلفت الصحيفة إلى قرار رئيس الوزراء السابق أحمد داود أوغلو ووزير المالية السابق علي باباجان بتشكيل أحزاب منفصلة عن حزب العدالة والتنمية، الذي قررا تركه، مشيرة إلى أن حزب العدالة خسر بسبب المشكلات الاقتصادية التي واجهها العام الماضي نسبة 10% من أعضائه، ما خلق كتلة من الناخبين الذين يشعرون بخيبة الأمل، وهو ما يأمل كل من أوغلو وباباجان في استغلالها لصالحهما.
وينوه التقرير إلى أن الحزب الحاكم واجه هزيمة مهينة، ولأول مرة في الانتخابات البلدية العام الماضي، حيث خسر معظم المدن الكبرى، بما فيها أنقرة وإسطنبول، وهما عصب اقتصاد تركيا وقاعدة القوة التي انطلق منها أردوغان، مشيرا إلى أن هناك شعورا بأن أردوغان قد خسر لمسته السحرية في العملية الانتخابية التي سبقت انتخابات بلدية إسطنبول.
وتبين ماكرنان أنه مع أن الانتخابات المقبلة ليست مقررة إلا في عام 2023، إلا أنه وضمن النظام الرئاسي الجديد فإن الأحزاب المعارضة لا تحتاج إلا إلى اقتطاع نسبة قليلة لإضعاف غالبية الحكومة في البرلمان.
وتنقل الصحيفة عن النائب السابق في حزب العدالة والتنمية سوات كيني أوغلو، قوله إن "هذه الحركة في نمو مستمر ومنذ وقت طويل، إلا أن نتائج الإعادة في انتخابات إسطنبول كانت اللحظة التي اكتشفت فيها (الأحزاب الجديدة) أنه يجب عليها الخروج علنا"، وأضاف قائلا: "هناك حالة من البحث عن الذات في داخل المعسكر المحافظ، ومن المشجع أنهم بدأوا ينتقدون ويتحدثون علنا.. اعتقدنا أن حزب الخير (أنشئ عام 2017) سيقدم هذا المنبر لكنه لم يحقق شعبية كبيرة"، وقال إن "الأحزاب المنشقة لم تظهر في سياق اقتصادي كهذا، ولهذا فإنه من الصعب التكهن بأن يكون لديها التأثير الكافي، وثلاثة أعوام تظل طويلة في حسابات السياسة التركية".
ويجد التقرير أن السياسة الخارجية التركية تجعل من المستقبل غامضا، ففي الفترة الأخيرة حاول أردوغان حرف اهتمام الرأي العام التركي عن القضايا المحلية إلى القضايا العالمية، مبينا أن بلاده في حرب وجودية مع أعداء، مثل الأكراد والولايات المتحدة، وفي محاولة منه لإلهاب المشاعر القومية، ولهذا فإنه من المتوقع تأطير التدخل التركي في ليبيا ضمن هذه النظرة.
وتقول الكاتبة إنه من غير المعلوم الطريقة التي ستتعامل فيها الحكومة مع التهديدات الجديدة، مشيرة إلى أنه من المتوقع زيادة الأساليب التي استخدمت لعزل الأحزاب المتعاطفة مع الأكراد، مثل حزب الشعوب الكردية وأعضاء في حزب الشعب التركي.
وتشير الصحيفة إلى أن الباحثة البارزة في المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية في برلين سنام أدار، تتفق مع هذا الرأي، فقالت: "شخصيا، لست متأكدة من أداء الانتخابات دورا في التغيير السياسي بسبب المشاعر القومية والنظرة التوسعية للحزب الحاكم في تركيا".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول أدار: "نشاهد مظاهر لهذا المنطق من خلال التوغلات في سوريا وشرق المتوسط وليبيا، ومن النظرة التشاؤمية، فقد يكون عام 2020 هو العام الذي تتعمق فيه مشكلات تركيا، من خلال التحول باتجاه انتشارات بوسائل غير دستورية".
===========================
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :كيف يمكن أن تصبح إسرائيل جزءاً من القضية الأمريكية-الإيرانية
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/how-israel-could-become-part-of-the-u.s.-iran-story
نيري زيلبر
متاح أيضاً في English
"غلوب أند ميل"
10 كانون الثاني/يناير 2020
استيقظ الإسرائيليون صباح الجمعة 3 كانون الثاني/يناير على خبر مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني، فتبادر إلى أذهانهم على الفور السؤال التالي: هل نحن المسؤولون؟ وما إن اتضح أن الولايات المتحدة، وليس إسرائيل، هي التي تقف وراء الضربة بطائرة بدون طيار في بغداد التي أودت بحياة قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، ، تحوّل الخوف إلى غبطة. ولا يحتاج الإسرائيليون إلى تمهيد لمعرفة ما تعنيه الأسماء المذكورة - فقد كان «الحرس الثوري الإسلامي» ووحدة «فيلق القدس» التي تُنفذ عمليات خارج الحدود الإقليمية والجنرال سليماني على رأسها، يحاربون إسرائيل لسنوات. وأعرب المحلل المحلي البارز أنشيل فايفر عن الغبطة التي شعر بها الإسرائيليون قائلاً، "لن يذرف أحد الدموع في إسرائيل على رحيله عن هذا العالم". مع ذلك، بقيت بعض المخاوف سائدة. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، كيف ستنتقم إيران وقواتها المقاتلة بالوكالة المنتشرة في أرجاء المنطقة؟
إن لائحة الجماعات المقاتلة المدعومة من إيران المنتشرة على حدود إسرائيل، والمسلّحة بآلاف الصواريخ والقذائف، تضمّ «حزب الله» في لبنان، وميليشيات شيعية متمركزة في سوريا، وحركة «حماس» و «الجهاد الإسلامي» في غزة. وساهم سليماني في تمويلها وتدريبها وتسليحها جميعاً. وفي مقابلات مع كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين في السنوات الأخيرة، غالباً ما تردّد اسم سليماني - بعبارات شخصية ومحترمة عموماً؛ فقد وصفه أحد ضباط الاستخبارات بأنه خصم حذر، ولو أن طموحاته مبالغ فيها بعض الشيء.    
وفي العام الماضي ، طرحت "القناة العاشرة" التلفزيونية الإسرائيلية على رئيس أركان الجيش الإسرائيلي المنتهية ولايته غادي آيزنكوت السؤال التالي: لماذا لا يزال الجنرال سليماني على قيد الحياة؟
وردّ الجنرال آيزنكوت بلا مبالاة قائلاً: "هذا سؤال مطروح".
غير أن الأمر لم يصدر عن إسرائيل بل عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - وهذا فرق مهم. بطبيعة الحال، عبّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن دعم مطلق لهذه الخطوة قائلاً، إن السيد ترامب اتخذ إجراءات ضدّ "إرهابي كبير كان العقل المدبّر وراء ... حملة القتل والإرهاب التي نفذتها إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط والعالم". ومع ذلك، حافظ السيد نتنياهو شخصياً وغيره من كبار المسؤولين الإسرائيليين على تكتمهم نسبياً، إذ حاولوا بحذر إبقاء إسرائيل خارج الأزمة الأوسع نطاقاً التي تتجلى للعيان في المنطقة.
وفي الأسبوع الماضي، أفاد اللواء هرتسي هاليفي من "جيش الدفاع الإسرائيلي" أن مقتل سليماني "يندرج في إطار حملة بين الولايات المتحدة وإيران حول هيكلية العراق. هذا جل ما في الأمر. وهذه المسألة تؤثر علينا كإسرائيليين، ولذلك علينا متابعتها عن كثب، ولكننا لسنا محور القضية وأنه لأمر جيد أنها حصلت بعيداً عنا".
لكن إسرائيل تشكّل جزءاً من قضية سليماني - سواء من حيث التداعيات المحتملة الناتجة عن أي تصعيد مستقبلي أمريكي-إيراني، أو في المقابل، من حيث تأثير التوترات الإقليمية المتصاعدة داخل إسرائيل نفسها.
يُذكر أن الضربات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت قاعدتين أمريكيتين في العراق في 8 كنون الثاني/يناير، وشكّلت الردّ الأول على اغتيال أحد كبار جنرالاتها، لم تسفر عن أي إصابات. حتى أن السيد ترامب نفسه قلّل من أهمية الضربات وقال إن "طهران تتراجع على ما يبدو". غير أن الأيام والأسابيع المقبلة كفيلة بأن تبرهن صحة هذه الفرضية.
وكان القادة الإيرانيون وحلفاؤهم الإقليميون قد توعّدوا الولايات المتحدة "بردّ قاسٍ"، مع التركيز على القوات الأمريكية المتمركزة في بعض أنحاء المنطقة. ووفقاً لتقييم مسؤولين محليين، لا تشكّل إسرائيل في الوقت الحالي الهدف الرئيسي. صحيح أن الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب، ولكن هذه الخطوة بحد ذاتها ليست خارجة عن المألوف. وتعرّضت الحكومتان الفرنسية والأمريكية لبعض الانتقادات عندما أصدرتا تحذيرات سفر إلى إسرائيل خلال الأسبوع الماضي؛ فالكثير من السكان المحليين كانوا أكثر انشغالاً بالأمطار الغزيرة (بما في ذلك بعض الوفيات) من العوامل الجيوسياسية.  
ولكن إذا استهدفت إيران أو وكلاؤها الولايات المتحدة مجدداً وقرر السيد ترامب الانتقام - كما تعهّد - من إيران على وجه التحديد، فإن إسرائيل يمكن أن تصبح بسرعة جزءاً من المسألة.
ولم يقضِ الجنرال سليماني عقوداً من الزمن ويصرف عدة مليارات من الدولارات على الجماعات التابعة لإيران في المنطقة لتبقى على الحياد إذا ما تعرضت العاصمة للهجوم. ولطالما اعتُبر أن «حزب الله» اللبناني بشكل خاص هو الرادع الرئيسي ضد أي اعتداء أمريكي (أو إسرائيلي) على إيران. وفي هذه الحالة، سيقصف أكثر من 100 ألف صاروخ وقذيفة من ترسانته على إسرائيل، مما يستدعي رداً إسرائيلياً عسكرياً شرساً. ومن المنطقي أن يتوقّع معظم المحللين أن يكون الصدام الكبير القادم بين هذين العدوين القديمين أسوأ حرب عربية-إسرائيلية منذ حوالى 50 عاماً.
وصحيح أن المسؤولين الإسرائيليين لم يكونوا بحاجة إلى أن يذكّرهم استخدام السيد ترامب المفاجئ للقوة العسكرية ومقتل الجنرال سليماني بهذه المخاطر، لكن ربما غابت هذه المخاطر عن بال الشعب الإسرائيلي.
إن نشر صور اليد المقطوعة للجنرال الإيراني على الصفحات الأولى وفي نشرات الأخبار التي استُهلت بأخبار العراق و"عودة" ترامب بقوة إلى الشرق الأوسط - ساهمت في صرف الانتباه عن المزيد من الأمور الداخلية اليومية في إسرائيل، مثل إجراء انتخابات ثالثة على التوالي بعد سبعة أسابيع فقط. 
فالسيد نتنياهو، كما هو معلوم، يكافح من أجل حياته السياسية. ففي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، صدرت بحقه مجموعة كبيرة من لوائح الاتهام بالفساد - بما في ذلك الرشوة، الأمر الذي يهدّد مستقبله القانوني. إن خوض حرب فعلية أمر سيئ وفوضوي وغير سهل أبداً. لكن زيادة التوتر، والتركيز على الشؤون العسكرية (على عكس لوائح الاتهام) قد يعودان بالفائدة على أي رئيس وزراء مقبل ذو خبرة.
تجدر الإشارة إلى أن نتنياهو أمضى معظم مسيرته المهنية في مواجهة إيران، ولم ينفك خلال العام الماضي يحذّر الشعب من أن ما يحصل هو "لحظة أمنية حساسة للغاية". ولطالما كرر أن إسرائيل تقف عند مفترق تاريخي - في وقت تلوح فيه "تهديدات هائلة" في الأفق. ووفقاً للقرارات التي تُتخذ في واشنطن وطهران، قد يتضح أنه على حق.
===========================
"نيويورك تايمز": ترامب زاد الانقسام في الولايات المتحدة بقتل سليماني واستفزاز إيران
https://arabic.rt.com/press/1076160-نيويورك-تايمز-ترامب-الانقسام-الولايات-المتحدة-قتل-سليماني-استفزاز-إيران/
تحدثت صحيفة "نيويورك تايمز" عن انقسام متزايد بين المواطنين الأمريكيين بسبب "استفزازات" رئيس بلادهم، دونالد ترامب، مع إيران، وخاصة قتل قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني.
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الاثنين، إن ترامب تمكن خلال حملته الانتخابية السابقة قبل استحقاق 2016، من حصد دعم واسع من المواطنين وإعادة تشكيل حشود مؤيدي الحزب الجمهوري عبر انتقاداته اللاذعة لمشاركة الولايات المتحدة في حروب كثيرة بمنطقة الشرق الأوسط.
هذا هو بالذات ما حصل في مدينة دوبيوك بولاية آيوا الأمريكية، حيث ألقى ترامب منذ نحو 4 سنوات كلمة صرح فيها: "أنا شاب لم يرغب في الذهاب إلى الحرب... كل ذلك أمر غير عادل وعبارة عن فوضى".
وفي نوفمبر من العام نفسه، صوتت دوبيوك لأول مرة منذ 1956 لصالح مرشح جمهوري في انتخابات الرئاسة، حيث استطاع سيد البيت الأبيض الحالي حصد تأييد السكان المحليين الذين يتكونون بالدرجة الأولى من عمال بيض وكاثوليك، بوعوده حول وقف الحروب وسحب القوات الأمريكية من الشرق الأوسط.
ولفتت "نيويورك تايمز" في هذا السياق إلى أن "نجاح ترامب في طريقه إلى الولاية الثانية، في دوبيوك وأماكن كثيرة مماثلة، يتوقف بقدر كبير على قدرته على إقناع الناخبين بالتحول عن الحزب الديمقراطي"، إلا أن "شبه نزاع جديد في الشرق الأوسط، وهذه المرة مع إيران"، بحسب الصحيفة، "يهدد الائتلاف السياسي الذي شكله ترامب عام 2016"، حينما تمكن من الحصول على دعم كبير من الناخبين الذين اعتبروا سابقا الحزب الجمهوري غير مبال، خاصة عندما دار الحديث عن الخسائر البشرية خلال الحروب.
وأكد أحد مواطني دوبيوك، مارك بلوم، للصحيفة، تعليقا على تصرفات ترامب: "كل ما يقوله هو إننا ننسحب من هناك ونخرج من هناك... لكن في الحقيقة ما يقوله وما يفعله أشياء مختلفة تماما، وهذا ما لا يعجبني فيه. هو يعرض هؤلاء الأطفال للخطر".
وأوضحت "نيويورك تايمز": "يجازف ترامب، في الوقت الذي لا يزال فيه التوتر في العلاقات مع إيران عاليا، بأن يصبح رئيسا في فترة حرب، وهو ما أكد مرارا أنه لا يريده. وهو يبذل كل ما بوسعه لتسوية المناقضات في سياساته الخارجية، ويدفع بعض ناخبيه للتساؤل حول طبيعته بصفة القائد العام للقوات المسلحة، هل هو الرئيس الذي دحر، كما يقول هو، تنظيم داعش، ويوقف ما يصفه بالحروب التي لا نهاية لها، أو صانع القرارات المتضادة، الذي يأمر خلال 3 أشهر بسحب القوات من سوريا وثم ينشر آلاف العسكريين الإضافيين (في المنطقة) للاستعداد لنزاع محتمل مع إيران، بعد القضاء على أحد أبرز جنرالاتها بضربة عن طريق طائرة مسيرة".   
واعتبرت الصحيفة في تقريرها أن "استفزازات ترامب مع إيران زادت من انقسام البلاد المستنزفة بالمعارك السياسية المستمرة والفوضى على مدار 3 سنوات".
===========================