الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 14/1/2018

15.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة التركية والعبرية الفرنسية :  
الصحافة الامريكية :
يو إس إيه توداي :كنوز من المعلومات تركها الدواعش الفارون وراءهم
لندن: «الشرق الأوسط»
قال تقرير نشرته صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية، إن مقاتلي «داعش» الفارين من سوريا تركوا خلفهم كنوزاً وثروات كبيرة، بينها تسجيلات شملت تفاصيل عن الشؤون المالية، ووثائق خاصة بكل فرد من عناصر الجماعة المتطرفة.
ونقل التقرير، عن مسؤول في قيادة فرقة مشتركة للعمليات الخاصة بالعراق وسوريا، في التحالف الدولي، قوله، إن «ما وجد من وثائق تعد في غاية الأهمية». وأضاف: «تعرفنا على الهيكل التنظيمي للجماعة المتطرفة، وكيفية التواصل بينهم، وكيف تتم عمليات التوظيف والتمويل... ومعلومات وافرة عن كل فرد».
ويقول الجنرال جيمس جارارد، الذي يتولى قيادة فرقة العمل المشتركة في التحالف الدولي، لصحيفة «يو إس إيه توداي»: «إن حفظ السجلات لديهم مميز للغاية». لقد احتفظ تنظيم داعش بسجلات دقيقة، بما في ذلك التوجيهات والأوامر الممهورة بالأختام الرسمية للتنظيم. وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، تمكنت قوات التحالف والقوات المحلية من الاستيلاء على مئات من «تيرابايت» من البيانات من حواسيب «داعش»، ووحدات التخزين في شمال سوريا، حيث تنتشر القوات الأميركية العاملة، وفقاً إلى مقر قيادة قوات التحالف.
وكل تيرابايت منها يحتفظ بأكثر من 80 مليون صفحة من مستندات مايكروسوفت وورد.
يقول الجنرال جارارد: «لقد تعلمنا الكثير عن هيكلهم التنظيمي، وكيفية كانوا يتواصلون، وكيف سهلوا تجنيد الأفراد والحصول على التمويل».
«إنه تنظيم مهووس بالتفاصيل مع كميات هائلة من المعلومات عن كل فرد». وتتضمن السجلات قائمة بالأفراد الذين انتقلوا إلى سوريا والعراق.
وقد أتاحت هذه المعلومات لقوات التحالف استهداف كبار قادة التنظيم. وقال الجنرال جارارد: «إن أكثر الأشياء التي استولينا عليها قيمة كانت الروابط والصلات، وتفهم هيكل التنظيم حتى يمكننا التركيز على جهود الاستهداف لدينا».
وقالت وزارة الدفاع الأميركية إنها تمكنت من قتل الكثير من كبار المسؤولين بالتنظيم، رغم أن زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي لا يزال طليقاً. كما استخدم المحللون كذلك المعلومات الاستخباراتية في رسم صورة كبيرة لطريقة عمل تنظيم داعش. وفي ذروة التنظيم، حصل «داعش» على 50 مليون دولار في الشهر من إجمالي عائدات النفط، إضافة إلى 500 مليون دولار أخرى سرقها التنظيم من المصارف في المناطق التي سيطر عليها. وفي عام 2014، اجتاح التنظيم مساحات من العراق وسوريا، وسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي، بما في ذلك مدينة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد.
وفي الوقت الذي بدا التنظيم فيه أنه لا يُقهر، كان يجتذب المقاتلين من مختلف أرجاء العالم للخدمة في صفوف الخلافة المزعومة التي أقامها في سوريا والعراق. واليوم، فقد تنظيم داعش 90 في المائة من الأراضي التي سيطر عليها، وفقاً لقوات التحالف. وفرت جيوب المقاتلين إلى المناطق النائية، بما في ذلك القرى المتناثرة على طول وادي نهر الفرات، الذي يمتد بين العراق وسوريا. وأسفر الأمر عن نضوب العوائد المالية للتنظيم.
ويقول الجنرال جارارد: «إنهم يكافحون من أجل الحصول على الأموال في بعض المناطق. وإنهم لا يخبرون الناس بهوياتهم عندما يطلبون منهم المال والموارد».
وقال الجنرال جارارد الذي يقود قوة العمليات الخاصة المشتركة في العراق وسوريا، أن الأمر سوف يستغرق بضعة أسابيع أخرى على الأقل للانتهاء من إزالة الخلافة المزعومة تماما.
وأردف يقول: «لا يعني هذا أن الحرب قد انتهت. لا يزال علينا الاستمرار في المحافظة على الضغوط الحالية». ولقد تم الاستيلاء على الجانب الأكبر من البيانات الاستخباراتية عندما طردت القوات المدعومة من الولايات المتحدة المسلحين المتطرفين من مدينة الرقة، عاصمة خلافة «داعش» المزعومة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان التنظيم يخضع للسيطرة من المدينة الواقعة في شمال شرقي سوريا.
وسلمت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من العرب والأكراد تدعمه الولايات المتحدة، الحواسيب المحمولة، وغير ذلك من البيانات الاستخباراتية المحتملة إلى القوات الأميركية التي تساند القوات المحلية بالغارات الجوية، وغير ذلك من المساعدات. وللولايات المتحدة نحو 2000 جندي منتشرين في سوريا، بما في ذلك المستشارون وغيرهم من الأفراد الذين يدعمون القوات المحلية، ووفقا لوزارة الدفاع الأميركية.
ومن شأن المعلومات الاستخباراتية المتحصل عليها المساعدة في تزويد الجيش الأميركي، وغيره من الوكالات الحكومية الأخرى بالأدلة حول خطط «داعش» للاستمرار والصمود بعد طرد عناصره بالكامل خارج الأراضي التي كان يسيطر عليها.
من جهتها، تقول جنيفر كافاريلا، المحللة لدى معهد الدراسات الحربية: «قد تمنحنا الإطار أو النموذج حول كيفية محاولة (داعش) العودة للظهور مرة أخرى». وتشير الاستخبارات حتى الآن إلى أن «داعش» يركز على محاولة البقاء على قيد الحياة ولم يُصدر أوامره حول تكتيكات أو استراتيجيات التحول. حتى لو نجحت الجيوب المتبقية في النجاة، فإن إعادة إحياء التنظيم الإرهابي لن يكون أمراً سهلاً. ومع سقوط الخلافة المزعومة فقد التنظيم أيضا البريق اللامع الذي اجتذب المقاتلين إلى صفوفه عندما كان يسيطر على المدن الكبيرة وكان يزداد قوة ونفوذاً.
يقول الجنرال جارارد: «الذي أذاع صيت التنظيم في أرجاء العالم كان الاسم الذي اتخذه والموارد التي يملكها. ولقد تضاءل الاسم إلى حد كبير. والموارد الضرورية ليست هناك». ومع ذلك، تحلت التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة و«داعش» بالمقدرة على الصمود، وتبقى آيديولوجيتهم جذابة لدى الآلاف من الناس. يقول بعض المحللين: إن استراتيجية الولايات المتحدة بالتركيز على الأراضي التي سيطر عليها «داعش»، أو الخلافة المادية، جعلها تغض الطرف عن مقدرة التنظيم على إقامة شبكة غامضة تستطيع تنفيذ الهجمات الإرهابية في أنحاء العالم.
========================
واشنطن بوست :مرة أخرى.. أمريكا تخسر أمام روسيا في سوريا
اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الولايات المتحدة تخسر مرة أخرى أمام روسيا في سوريا، وأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يواصل خداع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقالت الصحيفة في افتتاحيتها، إن روسيا توسّطت العام الماضي في سلسلة من التفاهمات لوقف إطلاق النار فيما عُرف بمناطق خفض التصعيد في سوريا، ومن ضمن ذلك المناطق الجنوبية من البلاد، التي كانت تعتبر منطقة نفوذ للولايات المتحدة وبعض القوى الغربية، وذلك في إطار ما قال عنه الكرملين إنه جزء من محاولته القضاء على الإرهاب ووقف الحرب الأهلية في سوريا.
وقتها تساءل مراقبون عمّا إذا كانت روسيا والنظام السوري سوف يخرقون تلك الاتفاقيات، وهل سيؤدي ذلك إلى اندلاع القتال مرة ثانية؟ إلا أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومساعديه، أعربوا عن تفاؤلهم بأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيكون ملتزماً بالاتفاق، وهو ما عبّر عنه وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، عندما قال إن هناك مستوى التزام جيداً من طرف الحكومة الروسية.
وقالت الصحيفة إن على إدارة ترامب أن تدرك ما أدركته قبلها إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، بعدم جدّية روسيا، فها هي والنظام السوري يشنّان العديد من الهجمات على المناطق الخاضعة لاتفاق وقف التصعيد، ومنها الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأيضاً في إدلب.
ومثلما فعل النظام السوري وحليفه الروسي باستهداف المستشفيات والمدارس والمدنيين في مرات سابقة، عاد مرة أخرى لاستهدافها، تاركاً الآلاف من المدنيين عرضة لموجة نزوح جديدة، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن هناك 100 ألف مدني فرّوا من تلك المناطق باتجاه الحدود التركية.
إدارة ترامب مرة أخرى تتجاهل هذه المأساة؛ بدعوى أن تلك المناطق خاضعة لفصائل تابعة لتنظيم القاعدة، وهو ذات المنطق الذي دفع الروس والنظام السوري إلى خرق اتفاقيات وقف إطلاق النار في مرات سابقة، إلا أن الذين يفرّون بالآلاف ويموتون يومياً ليسوا إرهابيين، فهم من المدنيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن تجاهل الولايات المتحدة لما يجري في سوريا سيؤدي إلى ترسيخ أقدام روسيا في سوريا أكثر، وأيضاً ترسيخ أقدام إيران، الحليف الأقرب لنظام الأسد.
الولايات المتحدة تخسر مرة أخرى أمام روسيا في سوريا؛ فالنظام يسعى بلا هوادة إلى استعادة سيطرته على البلاد بأسرها، وهو ما تحرّض عليه موسكو بقوة، وهذا كله يكشف عن ضعف إدارة ترامب مرة أخرى، على حدّ تعبير "واشنطن بوست".
========================
 
واشنطن بوست" تحذر ترمب من خطأ أوباما بالتعامل مع روسيا في سوريا
بلدي نيوز – (متابعات)
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن روسيا شاركت العام الماضي في التوصل إلى سلسلة من الاتفاقات لوقف إطلاق النار في سوريا، أو ما أطلق عليها مناطق خفض التصعيد في البلاد التي تعصف بها الحرب منذ سنوات.
ومن بين مناطق "خفض التصعيد" هذه، واحدة في الزاوية الجنوبية الغربية من سوريا واقعة تحت سيطرة القوات الأميركية، وقال الكرملين، إنه يهدف إلى العمل على إيجاد نهاية لهذه الحرب، ووضع حجر الأساس لاتفاق سلام بين رأس النظام بشار الاسد، وفصائل المعارضة المسلحة المناوئة للنظام.
وقالت الصحيفة إن على إدارة ترمب أن تدرك الآن مدى جدية وعود روسيا عندما يتعلق الأمر بسوريا، وذلك كما أدركته إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما من قبل، فها هو نظام الأسد يشن هجمات جديدة ضد منطقتين من مناطق خفض التصعيد الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وذلك بدعم جوي ثقيل من جانب حليفته روسيا، حسب موقع الجزيرة نت"
وتشن قوات النظام هجمات جديدة ضد منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، وضد مناطق في محافظة إدلب شمال سوريا، وكما هو حال فنظام الأسد كما في السابق، يرتكب جرائم ويعود إلى قصف المستشفيات، الأمر الذي جعل أكثر من مئة ألف سوري يفرون من إدلب شمالا باتجاه الحدود التركية، وسط احتجاجات حادة من أنقرة.
لكن إدارة ترمب تبذل قصارى جهدها لتتجاهل إراقة الدماء الجديدة في إدلب، وذلك تحت ذريعة أن هذه المناطق تقع تحت سيطرة جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة، وهذا التفسير هو الذي شكل العذر أمام نظام الأسد وروسيا لكسر الالتزامات السابقة، لكن جموع اللاجئين الذين يندفعون تجاه تركيا، وليس لديهم ما يحميهم من الطقس الشتوي البارد؛ ليسوا إرهابيين.
وإذا ما تواصل الهجوم ونجح، فإن النتيجة لن تتمثل في المزيد من ترسيخ القدم الروسية فقط في سوريا، بل أيضا ترسيخ القدم الإيرانية التي تعتبر الحليف الأقرب لنظام الأسد.
وأما الولايات المتحدة فستكون الخاسر مرة أخرى لصالح روسيا في سوريا، فنظام الأسد يسعى بلا هوادة لاستعادة سيطرته على البلاد بأسرها، وأما موسكو فتحرض على هذا الأمر بنشاط.
وحسب الصحيفة فإنه إذا بقيت إدارة ترمب صامتة إزاء ما يجري في سوريا دون أن تبدي أي رفض أو تحد أو حتى احتجاج على هذه الاستراتيجية الوحشية، فإنها ستكشف عن ضعفها.
========================
الصحافة البريطانية :
تلغراف: قصف النظام على إدلب يفوق وحشيته في قصف حلب
ذكر تقرير لصحيفة تلغراف البريطانية أن قصف النظام السوري على محافظة إدلب أصبح مكثفا للغاية ويفوق في وحشيته القصف الذي جرى ضد حلب العام الماضي، ويهدد بأن يكون الأعنف خلال السنوات السبع.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن عنف القصف دفع السكان إلى رسم أشكال توضيحية يوزعونها على الجيران والأصدقاء على أمل أن يسلمونها لعمال الإنقاذ للبحث عنهم إذا قصفت منازلهم وهدمت فوق رؤوسهم.
وأضافت الصحيفة أن النظام وفي محاولة للسيطرة على آخر معاقل المعارضة يتبنى أكثر الحملات وحشية على إدلب، حيث تتفوق على تلك الحملة التي شنها على حلب العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن حوالي مئة ألف مدني هربوا من جنوب إدلب المتاخمة لحماة خلال أسابيع، وهو عدد يعتبر الأكبر في عمليات النزوح منذ عام 2011.
ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في الدفاع المدني واسمه "أحمد آل شيخو" قوله إن الوضع في مدينة إدلب أسوأ كثيرا من الوضع الذي كان في حلب، مضيفا أن القصف يتضاعف يوميا خاصة على الضواحي الجنوبية، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يطلق على هذا القصف إلا سياسة الأرض المحروقة.
وقال شيخو إن آخر مهمة شارك فيها مع فريقه تمت قبل أيام قليلة، حيث قتلت قنبلة كبيرة الحجم 31 شخصا معظمهم نساء وأطفال، مضيفا أنه شاهد الكثير من المجازر "لكن المجزرة الأخيرة مختلفة تماما".
واستمر شيخو يقول إن أكثر الأشياء التي تسبب الرعب هي وجوه الناجين الذين لم يستطيعوا فهم الكيفية التي نجوا بها أو ماذا ينتظرهم.
وتعتبر إدلب واحدة من المناطق الأربع التي حددتها اتفاقية روسية تركية إيرانية لتخفيف التصعيد فيها. وقالت تركيا إن حملة النظام على إدلب تمثل انتهاكا واضحا لذلك الاتفاق الثلاثي.
========================
الغارديان: حملة الأسد على إدلب ستؤدي إلى كارثة إنسانية
قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن الحملة العسكرية التي يقودها نظام بشار الأسد على مدينة إدلب، الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية، ستؤدي إلى كارثة إنسانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول تركي رفيع المستوى، قوله إن الهجوم الذي تشنه قوات الأسد على إدلب سيؤدي إلى موجة نزوح جديدة.
وبحسب منير مصطفى، رئيس منظمة الإنقاذ للدفاع المدني، المعروفة باسم "الخوذ البيض"، فإن موجة النزوح من إدلب هي الكبرى منذ بداية الثورة السورية وحتى اليوم، حيث يشن النظام السوري هجوماً مكثفاً على المدينة منذ عدة أيام.
وفر عشرات الآلاف من المدنيين من إدلب التي كانت إلى وقت قريب خاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
فبحسب الأمم المتحدة غادر 30 ألف نسمة المدينة منذ الأسبوع الماضي وفروا باتجاه الحدود التركية، وهو ما أدى إلى ازدحام المخيمات وسط أجواء البرد القارس الذي تشهده المنطقة، إلا أن مصادر محلية قالت لـ "الغارديان" إن رقم النازحين أعلى بكثير مما ذكرته إحصائيات الأمم المتحدة.
رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، قال في تصريحات نشرتها وكالة الأناضول، إن الهجمات المكثفة على إدلب ستؤدي إلى موجة نزوح جديدة ومعاناة جديدة.
ثلث النازحين من إدلب يعيشون في خيام مؤقتة بعد أن تركوا بيوتهم، في وقت لا تتمكن منظمة "الخوذ البيض" من توفير مأوى مناسب لهم، حيث يعتمد أغلب النازحين على خيم بدائية يقومون بنصبها دون أن تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة.
وقال توماس غارفالو، وهو مسؤول في مركز الشرق الأوسط الإغاثي، إننا قلقون جداً على سلامة 2.6 مليون شخص يعيشون في إدلب إذا استمرت المواجهات العسكرية هناك، "لقد أبلغنا الناس أنه لن يكون أمامهم خيار جديد للنزوح والهجرة صوب الشمال، لم يبق أمامهم سوى الفرار إلى مخيمات ومعسكرات نزوح لا يمكنها أن تكون قادرة على استيعابهم في أيام الشتاء البارد".
من جهته اعتبر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين، أن هجوم الأسد على إدلب يهدد سلامة مئات الآلاف من المدنيين.
يذكر أنه في ربيع عام 2015 تمكنت فصائل المعارضة السورية المسلحة من اجتياح مدينة إدلب وطرد القوات الموالية للنظام، ومنذ ذلك الحين والمدينة تتعرض لهجمات نظام الأسد.
ومع تقدم قوات النظام على مناطق أخرى في سوريا كانت تحت سيطرة المعارضة، اضطر الكثير من سكان تلك المناطق إلى النزوح نحو إدلب، وهو ما رفع من عدد سكان المدينة إلى أكثر من مليوني شخص.
هيئة تحرير الشام، وبعض فصائل تابعة لتنظيم القاعدة، تعد الأكثر سيطرة على إدلب، وهو ما يستخدمه نظام الأسد كمبرر لهجماته على المدينة، حيث شن الطيران الحربي خلال الفترة الماضية عدة هجمات على مركز المدينة أدت إلى مقتل العشرات من المدنيين.
========================
الغارديان: ساعة الحساب في مهد الربيع العربي
نشرت صحيفة الغارديان مقالا كتبه، مارتن تشيلوف، عن الاحتجاجات المتواصلة في تونس، مهد الربيع العربي، التي كانت توصف بأنها التجربة الناجحة بين الدول التي هزتها الانتفاضات الشعبية في عام 2011.
ويقول الكاتب إن ظروف التونسيين لم تتغير كثيرا بحلول ذكرى سقوط الرئيس السابق، زين العابدين بن علي، فنسبة البطالة لا تزال عالية، خاصة بين الشباب، والاقتصاد في ركود يعتمد على صندوق النقد الدولي، الذي فرض على الحكومة إجراءات تقشف أدت إلى احتجاجات شعبية واسعة. كما أن التونسيين يلاحظون عودة رموز نظام بن علي إلى الساحة السياسية.
ويتوقع مارتن أن تتعزز الاحتجاجات المناوئة للحكومة. ويقول إن السلطات الأمنية متهمة باستعمال أساليب القمع العشوائي، التي كان يستعملها النظام السابق، وأدت إلى سقوطه.
ويضيف أن التهميش الاجتماعي والاقتصادي هو الدافع الأساسي وراء هذه الاحتجاجات في تونس، مثلما كان هو الدافع في احتجاجات مصر، التي اختفت فيها أجهزة أمنية، على حد تعبيره، وتم حلها بعد رحيل الرئيس السابق، حسني مبارك، ثم عادت لتسيطر على المجتمع، فلا تسمح بخروج احتجاجات جريئة على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويشير الكاتب إلى أن ثورة تونس أدت إلى تحريك الشارع في سوريا والبحرين، فكشفت الاحتجاجات الشعبية في البلدين هشاشة النظام وهزت أركانه، ولكن مآلاتها كانت مختلفة.
فالثورة البحرينية خفتت وتحولت إلى تمرد ضيق النطاق مدعوم من إيران تتصدى له الحكومة بدعم من السعودية.
وفي سوريا تحولت الاحتجاجات المطالبة بالتغيير التي خرجت في مطلع عام 2012 إلى حرب أهلية مدمرة.
ويردد المحتجون في تونس شعارات من بينها أن الأمل لا يزال قائما في إحداث تغيير. فهي البلاد الوحيدة التي نجحت فيها فكرة التغيير.
========================
ميدل إيست آي: كيف نمت قوة "داعش" بفضل مبيعات النفط؟
نشر موقع "ميدل إيست آي" البريطاني تقريرا، تحدث فيه عن المبالغ الضخمة التي ربحها تنظيم الدولة؛ بفضل الصفقات التي أبرمها مع النظام السوري، والعلاقات التي كونها داخل تركيا والعراق.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه وفقا لما ذكره أحد العناصر السابقين في تنظيم الدولة، فقد تمكن التنظيم من جني ملايين الدولارات يوميا، وذلك بعد التوصل إلى عقد صفقات مع النظام السوري، فضلا عن العلاقات التي كونها داخل تركيا والعراق. نتيجة لذلك، أفاد بعض المراقبين بأن تنظيم الدولة قد لفظ آخر أنفاسه، بعد فقدان كل أراضيه تقريبا في كل من سوريا والعراق.
وذكر الموقع أنه في الوقت الراهن لا أحد يهتم لمصير مئات الآلاف من المسلحين وقادة تنظيم الدولة، الذين ما زالوا يتجولون حول المناطق الحدودية، ويختبئون في الصحراء الشاسعة والكهوف السرية والجبال الوعرة. في الأثناء، تمكن بعض المنتمين للتنظيم من العودة إلى الحياة المدنية، حاملين في جعبتهم الكثير من القصص التي تتعلق به.
ولعل من أكثر هذه القصص شهرة تلك التي تتعلق بالصفقات السرية بين تنظيم الدولة وغيره من اللاعبين الرئيسيين في الحرب، بما في ذلك نظام الأسد، التي تم الكشف عنها لأول مرة خلال سنة 2014. وعلى الأغلب، وبفضل شبكة واسعة من الوسطاء عبر الأراضي والمناطق المجاورة، تمكن تنظيم الدولة من عقد صفقات النفط الخام مقاب الحصول على المال.
وأشار الموقع إلى أنه وفقا لما جاء في بعض التقارير، كان تنظيم الدولة يجني قرابة ثلاثة ملايين دولار يوميا من مبيعات النفط في سوريا والعراق. فضلا عن ذلك، أصبحت المنتجات النفطية تمثل العمود الفقري لاقتصاد التنظيم، ما مكن "دولة الخلافة" من الازدهار بسرعة. وفي ظل فقدان تنظيم الدولة للسيطرة تدريجيا على حقول النفط في سوريا والعراق، انخفضت العائدات النفطية إلى 4 ملايين دولار شهريا.
وأكد الموقع أن أبا محمد، البالغ من العمر 30 سنة، وأصله من مدينة الميادين السورية، انضم في أوائل سنة 2014 إلى تنظيم الدولة، وسرعان ما كسب ثقة أحد قادة المجموعة، وتم ترقيته إلى منصب وسيط في إطار العديد من هذه الصفقات التجارية الهامة. وإلى جانب هذه العمليات، تم تعيين أبي محمد في مهام أخرى، حيث بات "موظفا" في دائرة المحاسبات التي تعنى بأجور المنتمين للتنظيم
ونقل الموقع على لسان أبي محمد أنه كان يحصل على حقيبة مليئة بالدولارات الأمريكية كل شهر. في أوائل سنة 2014، اشتدت الغارات الجوية التي شنها النظام السوري على حقول النفط التي يسيطر عليها تنظيم الدولة في شرق سوريا، وذلك للضغط عليه؛ حتى يتخلى عن حقول النفط أو بيعها له.
وفي هذا السياق، أوضح أبو محمد أنه "في وقت لاحق، قرر أبو الخطاب، المسؤول عن حقل العمر النفطي، الدخول في مفاوضات مع المسؤولين السوريين لتوفير إمدادات النفط لهم بشكل مباشر". وأضاف المصدر ذاته أن "شاحنة الحاويات النفطية التابعة للنظام تتجه إلى حقل عمر النفطي، حيث يتكفل السائق عادة بتسليم المال. وبعد ذلك يرافق مسلحو تنظيم الدولة شحنة النفط حتى تصل إلى الأراضي السورية".
وتابع أبو محمد بأن "كل حاوية تكلف النظام مليون ليرة سورية؛ نظرا لحجمها الكبير". وفي حين أن ادعاءات أبي محمد لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل، فقد أكد العديد من أصدقائه وأقاربه هويته وعضويته السابقة في تنظيم الدولة.
في سياق متصل، شدد أبو محمد على أنه تم اعتماد النهج ذاته في عقد الصفقات مع عملاء آخرين، مثل تركيا، حيث كانوا يبيعون النفط إلى الأتراك بسعر السوق، علما أن شحنات النفط كانت تمر عبر الحدود التركية بسلاسة.
واستدرك أبو محمد قائلا إنه "على الرغم من أن تركيا نفت تورطها في شراء النفط من قبل تنظيم الدولة، إلا أنها لم تضطلع في شراء النفط من التنظيم فقط، بل غضت الطرف أيضا عن عمليات بيع النفط التي يقوم بها مع أطراف أخرى وسهلت صادراته".
وأفاد الموقع بأن أبا محمد أكد أن العديد من مقاتلي تنظيم الدولة يدخنون سرا ويشربون الكحول. علاوة على ذلك، شبه أبو محمد المنتمين للتنظيم بالمافيا؛ نظرا لقواعد المعيشة الصارمة التي يضعونها، حيث أصبح من المستحيل على الأفراد أن يكسبوا قوتهم دون العمل لصالحه، وهو ما دفعه للانضمام إلى صفوفه.
========================
الصحافة التركية والعبرية الفرنسية :
صحيفة ملليت :المشهد يتعقد أمام "ترويكا أستانة" في سوريا
سامي كوهين – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
يبدو أن مسار أستانة، الذي تشكل بين تركيا وروسيا وإيران بشأن سوريا، يتعرض لهزة عنيفة.
الهدف من المسار إنهاء الحرب الدامية المستمرة منذ 6 سنوات وإعداد أرضية للسلام. كانت أول خطوة أقدمت عليها "ترويكا أستانة" اتفاق لوقف إطلاق النار في المناطق الحساسة كإدلب، بين النظام وقوات المعارضة باستثناء المجموعات الجهادية كجبهة النصرة.
وفي هذا الإطار، نشرت البلدان الثلاثة "الضامنة" قوات عسكرية لها في مناطق محددة بإدلب، لكي تسهر على استمرار حالة "وقف التصعيد"..
أظهرت التطورات الأخيرة حدوث مشاكل في تحقيق هذه المخططات. وبسبب تعرض مناطق خفض التصعيد إلى انتهاكات شهد المسار للمرة الأولى مشاحنات واتهامات متبادلة بين تركيا وروسيا.
من بدأ؟
ظهر المؤشر الأول الواضح على الخلاف داخل ترويكا أستانة حين استدعت وزارة الخارجية التركية سفيري إيران وروسيا لتذكرهما بمسؤولية بلديهما في حماية وقف إطلاق النار، وتنبههما في هذا الخصوص.
أشارت تركيا إلى هجمات نظام الأسد على إدلب، ووجهت رسالة مفادها ضرورة إيقاف روسيا وإيران هذه الهجمات بوصفهما بلدين ضامنين في سوريا.
وبينما كان من المنتظر أن تقدم موسكو على خطوة في هذه المسألة، أصدرت بيانًا مختلفًا أعلنت فيه أن 13 طائرة بدون طيار انطلقت من المناطق الخاضعة للسيطرة التركية في إدلب وهاجمت قاعدتين روسيتين، مشيرة إلى إسقاطها الطائرات.
هذه المرة ذكرت روسيا تركيا بمسؤوليتها كبلد ضامن للمنطقة التي يتمركز فيها الجيش السوري الحر المدعوم من جانب أنقرة..
كيف سينتهي التوتر؟
من الصعب تحديد علاقة السبب- النتيجة من الخارج في هذه الأحداث. لكن الحقيقة أن هذا الوضع خلق صدعًا لدى ترويكا أستانة وأثار شكوكًا وتوترًا بين "الحلفاء الجدد".
الحادث من هذه الناحية سيئ بالنسبة لتركيا. فالأسد يعزز موقفه العسكري بدعم من روسيا، وهو يريد تجيير هذا الحادث لصالحه.. وروسيا عندما ترد بالمثل لا تصغي لأحد، وتستخدم القوة المفرطة.. كما أن قوات المعارضة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا ليست على قلب رجل واحد..
يهدف الوجود العسكري التركي في إدلب إلى الضغط على عفرين الواقعة تحت سيطرة وحدات حماية الشعب، وحتى المشاركة في عملية عسكرية محتملة ضدها. غير أن الوجود العسكري الروسي في المنطقة يقيد حرية حركة أنقرة. ومن المعروف أن موسكو غير متحمسة لعملية عسكرية تركية ضد عفرين..
وعلى نفس المنوال، لم يتضح بعد موقف روسيا بشأن من سيشارك من أكراد سوريا في مؤتمر الحوار الموسع، المزمع إجراؤه في مدينة سوتشي أواخر الشهر الحالي.
وتتزايد تعقيدات المشهد في سوريا عند الأخذ في الاعتبار، علاوة على ما سبق ذكره، الأنباء حول إنشاء الولايات المتحدة جيشًا نظاميًّا من وحدات حماية الشعب، وإمكانية اعتراف فرنسا بالوجود الكردي في شمال سوريا.
========================
إسرائيل ديفنس :الجبهة الشمالية التحدّي الأكبر لإسرائيل في العام 2018
بقلم: عمير رابابورت*
كانت سنة 2017 هادئة نسبياً بالمنظور الأمني الإسرائيلي، لكن نهايتها شهدت توترات حادة على الجبهات المتعددة
 
1. إيران والجبهة الشمالية:
تشكل الجبهة الشمالية التحدّي الأكبر الذي تواجهه إسرائيل وعلى ما سيبدو ستواجهه خلال سنة 2018. الأحداث الداخلية الغريبة التي تجري في لبنان (بما في ذلك فرار رئيس الحكومة سعد الحريري ثم عودته، في أواخر 2017) تسرق من "حزب الله" قدرا كبيرا من الاهتمام، على حساب العدو الإسرائيلي، غير أن الخطوات الإيرانية التي تشمل أيضا إنشاء قاعدة ثابتة على الأراضي السورية، تحمل أهمية عظمى: فإيران تتجهز لتصعيد تهديداتها ضد إسرائيل تحسبا لاحتمال تعرض منشآتها النووية للهجوم. ولذا يشكل التواجد الإيراني الرسمي على الأراضي السورية خطرا جسيما لا مثيل له.
التخوف الأكبر هو من قيام إيران مستقبلاً بنقل بطاريات دفاعات جوية متطورة جدا وصواريخ حديثة، برية وبحرية، تحدّ من حرية الحركة البحرية والجوية. وستمثل هذه الخطوة بداية حرب كبيرة بالصواريخ.   
تدور من وراء الكواليس وفي أنحاء متعددة من العالم، اتصالات سياسية واسعة جداً ترمي إلى منع الوجود الإيراني الدائم في سورية. وقد وظفت إسرائيل جهودا هائلة في واشنطن بغية تنبيه الولايات المتحدة إلى هذه الأخطار (المحدقة بالجار الآخر في المثلث الحدودي: الأردن) بيد أن الأميركيين لا يبدون اهتماما خاصا بسورية.
روسيا هي الطرف المسيطر في سورية عقب انتصار بشار الأسد في الحرب الأهلية. ويقول الروس لكل واحد من الأطراف المعنية الأخرى ما يودّ سماعه منهم (بما في ذلك إسرائيل)، بينما يفعلون ما يخدم المصالح الروسية (التي تنسجم في هذه المرحلة بصورة جيدة مع المصالح الإيرانية). ولذلك قال رئيس الحكومة الروسية إن الوجود الإيراني في سورية شرعيّ، بعد أسبوعين فقط من زيارة وزير الدفاع الروسي إلى إسرائيل وإبدائه الكثير من الوديّة (والقليل جدا من الخطوات العملية ضد التوسع الإيراني).
لكنّ التصعيد الكلامي انتقل إلى الأفعال. فطبقا لما نشر يبدو أن إسرائيل تسعى، بخطوات عملية، لإحباط محاولة إنشاء القاعدة الإيرانية، بما في ذلك بوساطة الهجمات المباشرة. هذا هو على الأقل السياق المرجح لقراءة وفهم التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تعرض المعسكر الإيراني المُقام هذه الأيام بالقرب من مدينة الكسوة، شمال دمشق، إلى غارات جوية وهجمات برية في نهاية سنة 2017. واللافت أن إسرائيل لا تعتمد، خلال الأشهر الأخيرة، سياسة واضحة ومثابرة بشأن تحمل المسؤولية عن الهجمات في سورية. فهي تُعلن مسؤوليتها في بعض الأحيان، بينما "لا تعقيب" في أحيان أخرى
إن الهجمات المنسوبة إلى إسرائيل في سورية، سواء على الأرض أو من الجو، ما تزال مصحوبة بجهود دبلوماسية مكمِّلة غايتها التوضيح (لسورية بالأساس) أن إسرائيل ستواصل الإصرار على عدم قيام قاعدة إيرانية في سورية. لكن المشكلة أن الإيرانيين ليسوا أقل إصراراً وتصميماً. إنهم يرغبون في جني ما يعتبرونه ثمار الانتصار في الحرب الأهلية السورية التي ضحّوا فيها بالدماء (دماء مقاتلين لبنانيين من "حزب الله" بشكل أساسي).  
حتى نهاية 2017، كان يبدو أن التموضع الإيراني في لبنان (بمصادقة روسية) أصبح حقيقة ناجزة غير قابلة للارتداد. في ضوء ذلك فإن هضبة الجولان السورية ستكون جزءا لا يتجزأ من أي جبهة شمالية من الآن فصاعداً، وليس لبنان وحده فقط. وطالما بقيت إيران وإسرائيل متمترستين في مواقفهما، سيبقى التوتر في تصاعد مستمر. ويبدو أن القصة ما زالت بعيدة جدا عن الانتهاء.
هل موجة الاحتجاجات الجماهيرية التي انفجرت في نهاية 2017 ضد سياسة نظام الملالي هي التي ستُحدث التغيير في السياسة الإيرانية؟ من الصعب التكهن. وهل ستشهد سنة 2018 إلغاء الاتفاق النووي بين إيران والدول الست العظمى (مجموعة الدول الـ 5الاحد 14/1/20181)؟ هنا أيضاً من الصعب التكهن.  
 
2. أنفاق وطائرات من دون طيار من غزة
منذ بداية 2018، ثمة توتر شديد أيضا على الجبهة مع قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة حماس. ثمة في هذه الجبهة أيضا تدخل إيراني عميق. فإيران تحوّل مبالغ طائلة من الأموال، وخاصة لتنظيم الجهاد الإسلامي الذي تطالبه "بالمقابل" بتسخين الأوضاع. أما التنظيم الذي يحكم في قطاع غزة، "حماس"، فليس معنياً بفتح جبهة فورية في مقابل إسرائيل الآن، بينما يبذل كل ما في استطاعته للاستعداد للحرب المقبلة
كان اتفاق المصالحة بين "حماس" في قطاع غزة وحركة فتح، التي تسيطر في الضفة الغربية، الحدث المؤسِّس بالنسبة للفلسطينيين في سنة 2017. لكن المؤشرات العملية على هذه المصالحة قليلة جداً ولا تتجسد في ما يزيد على وجود مراقبين من جانب السلطة الفلسطينية في المعابر الحدودية غير النشطة إطلاقاً تقريباً المحيطة بقطاع غزة.
ثمة تخوف في إسرائيل من أن حركة حماس تعكف على إعداد مفاجأة كبيرة جداً استعداداً للمعركة المقبلة قد تكون على شكل أسطول من الطائرات من دون طيار المزودة بأسلحة وذخائر ليتم إطلاقها نحو إسرائيل، ولذا تُبذل في إسرائيل جهود كبيرة من أجل توفير ردود مناسبة للمفاجآت المحتملة، وفي مقدمها بصورة أساسية مفاجأة المعركة السابقة (عملية "الجرف الصامد"، 2014) ـ الأنفاق التي تخترق الأراضي الإسرائيلية
إن الرد على الأنفاق هو تكنولوجي (تطوير وسائل تكنولوجية لكشف الأنفاق، تحت قيادة وإشراف "مديرية تطوير الوسائل القتالية والبنى التحتية" في وزارة الدفاع) وهندسي: خلال سنة 2018 ستنهي الأجهزة الأمنية حملة واسعة للكشف عن الأنفاق وبناء جدار تحت الأرض بتكلفة بضعة مليارات من الشواكل.
أعمال البناء الواسعة تخلق في حد ذاتها توترا شديدا، إذ إن اقتراب قوات الجيش الإسرائيلي من أي نفق يزيد من احتمال التصعيد الشامل، مثلما بدأت حرب "الجرف الصامد" بسبب تفجير الجيش الإسرائيلي نفقاً تحت الأرض. وقد تنجر الأطراف إلى مواجهة عسكرية هي غير معنية بها أصلاً.
 
3. حرب دينية و"إرهاب" أفراد:
في نهاية سنة 2017 قال رئيس "جهاز الأمن العام" (الشاباك) نداف أرغمان إن الهدوء النسبي السائد في الضفة الغربية مخادع، ذلك أن التوتر تحت السطح ملموس جداً، كما قال. ثمة انخفاض في عدد العمليات، لكن السبب المركزي لذلك هو النجاح في إحباط مئات العمليات، بما في ذلك الكبيرة والقاسية جداً. وأضاف أرغمان، خلال تقرير قدمه في الكنيست، إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ضعيف جداً وإنه في حال حصول تغيير في السلطة فليس من المستبعد أن تسيطر "حماس" على الضفة الغربية أيضا مثلما حدث في قطاع غزة. ولا يتوقع "الشاباك" أن يستمر اتفاق المصالحة ويصمد لفترة طويلة. هذا السيناريو الذي عرضه أرغمان يشكل كابوساً بالنسبة لحركة فتح: تدرك الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن التنسيق الأمني في إحباط العمليات العسكرية ضد إسرائيل لا ينبع من محبة إسرائيل، إنما من الخشية من تنامي قوة "حماس" ومن احتمال سيطرتها على السلطة من خلال انقلاب عسكري دموي كالذي حدث في قطاع غزة سنة 2007. هذا هو الخوف الذي تجري تغذيته من حين إلى آخر
في الإجمال الأخير، لا يزال التنسيق الأمني بين قوات الأمن الفلسطينية وجهاز "الشاباك" قائما ومستمرا وقد ساعد بدرجة كبيرة في محاصرة وتقليص موجة "إرهاب" الأفراد التي بلغت ذروتها في بداية سنة 2017. وقد تصرفت إسرائيل بحكمة واضحة في معالجة هذه الموجة، إذ امتنعت عن فرض حصار شامل وقاس على المدن الفلسطينية فأتاحت للجمهور الفلسطيني إمكان مواصلة حياته الطبيعية كالمعتاد.
في المقابل، ساعد جمع المعلومات الاستخباراتية على نطاق واسع من المصادر العلنية (وخصوصاً من شبكات التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية) في الوصول مسبقاً إلى أشخاص كانوا يخططون ويعتزمون تنفيذ عمليات عدوانية، ثم في إحباط مخططاتهم.
من جهة أخرى كان بيان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في نهاية سنة 2017 بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إليها، بمثابة صب الزيت على النار. فالقدس مسألة حساسة جداً، ومن شأن إعلان ترامب هذا إدخال عناصر الحرب الدينية على الصراع، السياسي والجغرافي في جوهره. إن "إرهاب" الأفراد (الذي قد ينفذه يهود أيضاً ضد مواقع إسلامية حساسة) قد يُشعل حريقا واسعا خلال سنة 2018، ولا سيما إذا ما وقعت عملية قاسية.
 
4. ثروة استراتيجية: مصر والأردن والسعودية:
ليس كل شيء سلبيا. فقد وقعت سنة 2017 أيضاً أحداث إيجابية بالنسبة لإسرائيل من الناحية الاستراتيجية. فحقيقة أن إيران تبني محورا شيعيا ذا تتابع إقليمي وترسل أذرعها إلى جميع الجهات (بما في ذلك الحرب الدامية في اليمن) تؤدي إلى بناء وتوحيد محور سنّي معتدل في مواجهتها.
بالنسبة لإسرائيل، ثمة أهمية قصوى للتحالف الاستراتيجي مع جارتيها من الشرق والغرب، الأردن ومصر، لكن حليفاتها الأبعد أيضا، وفي مقدمها السعودية، هي جزء أساسي من المحور المناوئ لإيران. ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي يحكم البلاد فعليا، يثبت أنه قائد شجاع مصمم على لجم التهديد الإيراني ولا يتردد في محاربة التنظيمات الإرهابية السنية، وخاصة "داعش" (الذي مني بهزيمة ماحقة خلال السنة الأخيرة) و"القاعدة". كما أن التنسيق المتواصل بين إسرائيل وقوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية الذي ذكر آنفا ليس مفهوما ضمنا
يمرّ لبنان بتحولات داخلية تجعل من الصعب على "حزب الله" القيام بأي عمل استفزازي ضد إسرائيل من دون إثارة الطوائف الأخرى ضد الشيعة في لبنان (الذين يخشون ردة فعل إسرائيلية قاسية). وإجمالاً فإن حقيقة فهم الصراع مع إسرائيل واعتباره أكثر فأكثر واحدا فقط من سلسلة صراعات دولية لا نهائية، وليس الصراع الأساسي والأوحد، تخدم المصلحة الإسرائيلية بصورة كبيرة.
 
5. الحرب السيبرانية:
ما يميز بداية سنة 2018 هو حقيقة أن ثمة ما بين الحروب الكبيرة معركة متواصلة لا تتوقف، يدور جزء منها في الواقع المادي الملموس (هجمات منسوبة إلى إسرائيل ضد مخازن للأسلحة في سورية مثلا) بينما يجري الجزء الأكبر منها إلكترونيا في المجال العنكبوتي. في هذا المجال تتصاعد هذه المعركة وتتسع باستمرار. والجيش الإسرائيلي يلائم نفسه لها ويواصل بناء وتعزيز قسم الحوسبة كذراع مركزية بكل ما للكلمة من معان، تجمع ما بين العناصر الدفاعية وبناء القوة. وبينما تتوزع المهمات الهجومية على عدة أجسام في الجيش وأجهزة الاستخبارات الأخرى، تبقى مهمة جمع المعلومات بوساطة الشبكة العنكبوتية حصرية لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان". وهذه هي التوزيعة القائمة حتى بداية سنة 2018 على الأقل.   
على الصعيد المدني تم في نهاية سنة 2017 استكمال إجراء جدي ومهم جداً، حيث قررت الحكومة توحيد جميع الوحدات العاملة في المجال السيبراني في وحدة واحدة أنيطت بها المسؤولية الشاملة عن مختلف النواحي المتعلقة بالحرب السيبرانية في المستوى المدني، بدءاً ببلورة السياسة وبناء القوة التكنولوجية وانتهاء بالدفاع العملاني في المجال السيبراني. وقد تحقق هذا بعد أن كانت هذه المنظومة حتى الآن مكونة من وحدتين اثنتين، لكن وسط توزيعة مسؤوليات ومهمات فيما بينهما: "الطاقم السيبراني القومي" الذي أقيم سنة 2012 وكان مسؤولاً عن قيادة الاستراتيجيا والسياسة القومية وبناء القوة التكنولوجية في المجال السيبراني في إسرائيل، و"السلطة القومية للدفاعات السيبرانية" التي أقيمت سنة 2016 كجسم تنفيذي مركزي للدفاع السيبراني في إسرائيل يعمل إلى جانب "الطاقم السيبراني القومي"، كجزء من المنظومة السيبرانية القومية. واستمراراً لتوحيد الوحدات المتعددة، تقرر أيضاً تعيين يغئال أونا رئيساً للمنظومة السيبرانية القومية الجديدة. وأونا، الذي شغل في السابق منصب رئيس قسم "سيبرانية الإشارات" في جهاز الأمن العام "الشاباك"، تقلد في الأشهر الأخيرة رئاسة وحدة التقنيات السيبرانية في "المنظومة السيبرانية القومية". وسيحل أونا الآن مكان د. أفيتار متانيا، الذي تولى إنشاء "المنظومة السيبرانية القومية" ورئاستها خلال السنوات الست الأخيرة.     
عن "إسرائيل ديفنس
========================
لاكروا :صحيفة تستعرض "جولة" داخل سجون تنظيم الدولة بسوريا
نشرت صحيفة "لا كروا" الفرنسية، تقريرا تحدثت فيه عن السجون التابعة لتنظيم الدولة، التي يقبع داخل دهاليزها آلاف الأشخاص، كاشفة عن الانتهاكات التي ارتكبت في حق المعارضين لإيديولوجية التنظيم داخل هذه المعتقلات.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الكثير من عائلات المفقودين وجهوا نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار موقع "تويتر" و"فيسبوك"، بحثا عن ذويهم.
وفي السياق ذاته، تم عرض شهادات عدة لمساجين كانوا محتجزين خلف قضبان سجون تنظيم الدولة قبل أن يخرجوا عن صمتهم، ويكشفوا عن حجم المعاناة التي مروا بها.
ونوّهت الصحيفة إلى أن شخصا يدعى "حسين" كان من بين هؤلاء المساجين، الذي قضى ما يقارب ثلاثة أشهر و17 يوما في سجن مدينة "الطبقة" التابعة لمحافظة الرقة في سوريا، الذي كان يطلق عليه سكان المدينة اسم "برج الموت".
وروى حسين: "عشية يوم مقدس، أقدم تنظيم الدولة على ذبح العديد من المساجين، واعتقدت والدتي أنني كنت من بين الذين ذبحوا".
ومع سقوط الرقة، التي كانت تشكل عاصمة للتنظيم، خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر من سنة 2017، كانت السجون خالية تماما.
وتسبب ذلك في عدم تلقي عائلات السجناء أي أخبار عن ذويهم المعتقلين، ما دفع ببعضهم إلى تأسيس صفحات على موقع "فيسبوك" و"تويتر" تحت اسم "أين المختطفون الذين كانوا في سجون تنظيم الدولة؟".
وأكدت الصحيفة على لسان الموثق، عمر مطر، من مدينة الرقة، أن "القوات الكردية وقوات التحالف لم تحرك ساكنا في خصوص البحث عن المفقودين، حتى أنهم لم يبحثوا في إمكانية تواجد مقابر جماعية في المدينة المحررة".
وأضاف عمر مطر: "تم توثيق قرابة 500 اسم من بين المفقودين، ولكن الرقم في الحقيقة يتجاوز ذلك بكثير، فهم بالآلاف، وإذا أحصينا عدد المفقودين في كل من العراق وسوريا مجتمعتين، ستتراوح أعدادهم بين 10 و15 ألف شخص".
وقالت الصحيفة إن تنظيم الدولة كان يطمح في بداياته إلى "كسب القلوب" إلى جانبه. ولكن سرعان ما أقدم على تنفيذ إعدامات عدة بحق من خالفه، ناهيك عن أن أسلوب الإخفاء القسري يعد تقنية لإثارة الرعب.
وأورد مطر أن تنظيم الدولة أسس ما يقارب من ستة خطوط أمنية، كل واحد منها يحظى بمراكز اعتقال خاصة به.
وذكرت الصحيفة أن شقيق عمر مطر، المدعو محمد نور مطر البالغ من العمر 21 سنة، تم اختطافه على يد مقاتلي التنظيم بتاريخ 13 آب/ أغسطس من سنة 2013، وإلى حد الآن لا زال مفقودا.
وحيال هذا الشأن، قال عمر مطر: "كان أخي أيضا يحلم بأن يصبح موثقا مثلي. وفي إحدى الليالي، كان يصور معركة بين الجيش السوري الحر وتنظيم الدولة بالقرب من محطة القطار في مدينة الرقة، قبل أن يقع في قبضتهم".
وتحدثت الصحيفة عن عمليات القتل والتعذيب في سجون التنظيم، حيث تم ربط المعتقل من يديه ورجليه إلى ظهره وضربه ضربا مبرحا للاعتراف بما يريده التنظيم أن يكشفه. فقد تم تعنيف أحد المعتقلين لأنه اشتبه بسرقة مبلغ قدره 118 ألف ليرة، أي ما يعادل 190 يورو، من سيدة قبل أن يصادر التنظيم سيارته وأمواله ويخلي سبيله.
ونقلت الصحيفة شهادة المعتقل السابق "حمودي"، الذي أفاد بأنه سجن على يد التنظيم بعد احتجاجه على تدمير كنيسة في الرقة خلال سنة 2013.
وفي هذا الإطار، أورد حمودي: "قاموا بإخضاعي إلى الاستجواب إلى ما يقارب اليومين.. وأرادوا أن يعرفوا كل شيء عن نشاطاتي السياسية، وعن حياتي الخاصة.. وكان من بين الذين حققوا معي زميل لي في المعهد قام بتعذيبي لأنني كنت شاذا جنسيا.. كنت سجينا سابقا في معتقلات الأسد بين سنتي 2011 و2012".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، يبلغ عدد المفقودين على يد تنظيم الدولة قرابة 8119 شخصا، بينهم 286 طفلا و300 امرأة، وأحصى المركز قرابة 1600 حالة وفاة داخل سجون تنظيم الدولة في سوريا.
أما في العراق، يبلغ عدد ضحايا التنظيم بين أبناء الطائفة اليزيدية ما يقارب ثلاثة آلاف ضحية.
ووفقا للشرطة العراقية، فُقد ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف شرطي عراقي خلال السنوات الثلاث التي حكم فيها تنظيم الدولة شمال العراق.
=======================