الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 14/1/2017

15.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية والبريطانية والالمانية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :التقرير الصادر بشأن التدخل الروسي لا يكفي
http://aawsat.com/home/article/829741/ديفيد-اغناتيوس/التقرير-الصادر-بشأن-التدخل-الروسي-لا-يكفي
تشير مزاعم دائرة أجهزة الاستخبارات إلى أن روسيا تدخلت بشكل خفي في انتخابات ٬2016 وتحتاج بلادنا إلى معرفة المزيد٬ حيث تجب متابعة هذا الاتهام من خلال فتح تحقيق مستقل يستمر حتى بعد تولي دونالد ترامب الرئاسة رسمًيا في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.ينبغي أن يلتزم الكونغرس حالًيا بفتح هذا التحقيق الذي يشارك فيه الحزبان. وإذا كان الهجوم السياسي الروسي يمثل انتها ًكا محتملاً للقوانين الأميركية٬ فينبغي على كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي٬ ووزارة العدل٬ فتح تحقيق قانوني رسمي في هذا الأمر. من الممكن أن يتولى قيادة تحقيق وزارة العدل مستشار مستقل٬ أو مدعٍ عام أميركي ذو خبرة٬ مثل بريت بهارارا ممثل المنطقة الجنوبية لنيويورك٬ الذي قال ترامب بالفعل إنه سيعيد تعيينه.جاءت المزاعم٬ التي تشير إلى قيام روسيا بعمليات قرصنة إلكترونية٬ في إطار تقرير غير سري أصدره جيمس كلابر٬ مدير الاستخبارات الوطنية٬ مؤخ ًرا نيابة عن الاستخبارات المركزية الأميركية٬ ومكتب التحقيقات الفيدرالي٬ ووكالة الأمن القومي. وتضمن التقرير اتهامات٬ لكن دون ذكر ما يدعمها من أدلة تفصيلية٬ وردت في تقارير أخرى سرية. بعبارة أخرى يمكن القول إنه تم نشر هذه المزاعم٬ لكن دون نشر الدليل والبرهان على الساحة العامة.يمثل هذا خليًطا سيئًا وقد يكون سا ًما٬ خاصة عندما ينتقد ترامب التحقيق باعتباره «ملاحقة سياسية»٬ ويقول رينس بريبوس٬ الذي اختاره ترامب لرئاسة موظفي البيت الأبيض٬ إن تقرير كلابر «يحركه دافع سياسي واضح هو تشويه» فوز ترامب.يجب إبعاد هذا الزعم بحدوث تدخل خارجي عن السياسة بطريقة ما٬ وإلا سيكون مثي ًرا للاضطرابات. كذلك من المحتمل أن يسيء منتقدو ترامب٬ أو ترامب ذاته٬ استغلاله.لذا أفضل طريقة لحماية مبدأ سيادة القانون٬ والتأكيد على أن لا أحد يعلو على القانون٬ هي فتح تحقيق مستقل.وأشار تقرير كلابر إلى ما زعمه رؤساء أجهزة الاستخبارات: «نحن نرى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر أوامر بتنظيم حملة تأثير عام 2016 تستهدف الانتخابات الرئاسية الأميركية… كذلك بحسب تقييمنا تطلع بوتين والحكومة الروسية إلى تعزيز حظوظ وفرص فوز الرئيس المنتخب قدر الإمكان؛ من خلال تشويه سمعة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون٬ ووضعها في موقف يصورها بشكل سلبي مقارنة بترامب». كيف ينظم وينفذ بوتين هذه الحملة القائمة على التلاعب؟ ما مصدر الأموال التي تم استخدامها في تنفيذها؟ هل كان هناك أميركيون متورطون في هذا الأمر؟ هل تقابل أي من الأميركيين بشكل غير لائق مع عملاء روس في الولايات المتحدة أو خارجها؟ هلتعتقد روسيا أنها تتمتع بنفوذ على ترامب٬ سواء مالًيا أو بشكل آخر؟ هل لا يزال فلول الشبكة الروسية نشطين؟لم يذكر التقرير أًيا من التفاصيل الخاصة بهذه الحملة. ومن الممكن تفهم هذا الأمر من منطلق حماية المصادر٬ والوسائل المستخدمة٬ لكن يظل هذا محبًطا لمن يريد الحقائق الواضحة من أجل مواجهة بيئة «ما بعد الحقيقة» التي يكون الناس فيها متشككين من أي تصريح يفتقر إلى دليل أو برهان.توجد أعلى كل صفحة من صفحات تقرير كلابر عبارة للتذكير مفادها: «الاستنتاجات مطابقة لتلك الاستنتاجات الواردة في التقييم السري٬ لكن لا تتضمن هذه النسخة ما يدعم من معلومات كاملة خاصة بالعناصر الأساسية لحملة التأثير».وظهر تلميح إلى تحقيق سري في برنامج «واجه الصحافة» على قناة «إن بي سي» يوم الأحد الماضي. وضغط تشاك تود على ليندسي غراهام٬ عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية ساوث كارولاينا٬ متسائلاً عما إذا كان هناك «تحقيقات يتم إجراؤها بالفعل لمحاولة معرفة ما إذا كان هناك تنسيق بين الحملات وموسكو أم لا». وأجاب غراهام بأنه على مكتب التحقيقات الفيدرالي٬ وأجهزة استخباراتية أخرى٬ التوصل إلى حقيقة كل ما فعلته روسيا في انتخابات 2016.لا أحد ينتظر الحصول على المزيد من تحقيق غير متحيز ودقيق أكثر من ترامب٬ فمن شأن إجراء تحقيق شامل أن يمنح رئاسته شرعية راسخة يرغب فيها كل منتصر.وكذلك من شأن مثل هذا التحقيق أن يبدد القلق والشكوك في وجود أي شبهات تحيط بتحركاته باتجاه تقارب مع روسيا.ويعد ظهور بعض التسريبات أمًرا حتمًيا بالنظر إلى الإفادة التي سيتم تقديمها إلى أعضاء الكونغرس بشأن النسخة السرية من التقرير. ومن المتوقع أن يقدم ذلك المزيد من المعلومات للشعب٬ وهو أمر جيد٬ لكنه سيؤدي أي ًضا إلى المزيد من الشكاوى من تسريبات حزبية وهو أمر غير جيد. وقد تعكر التقارير الإخبارية غير الكاملة أو المتحيزة  صفو المياه٬ بدلاً من أن تعزز الوضوح.ويبدو أن ترامب يظن أنه قادر على دفن التحقيق من خلال التعامل معه كفعل من أفعال خصومه السياسيين٬ وما يحب أن يسميه «الإعلام المخادع». وقد ينجح في ذلك٬ خاصة في ظل غياب تحقيق رسمي مدعوم من قادة الكونغرس من الحزبين٬ والحماية التي يقدمها نظامنا القضائي.ومن شأن مثل هذا التحقيق أن يجمع شتات الدولة المنقسمة على ذاتها. وبمجرد بدء فتح تحقيق٬ سيكون من الصعب القيام بأي محاولة لتقويضه٬ أو تغيير وجهته. وإذا كانت النتائج لصالح ترامب٬ سوف يتم حل المسائل وتسوية المشكلات التي قد تلقي بظلالها على رئاسته. وإذا لم يتم ذلك٬ فستستمر التكهنات٬ وكذلك ممارسات الغش والاحتيال السياسي؛ وهو أمر سيؤذي الجميع
اسم الكاتب(ة):ديفيد اغناتيوس
 
========================
صحيفة أمريكية.. المعارضة السورية باعت بملايين الدولارات إماراتيين من داعش ؟
https://arabic.rt.com/news/858396-صحيفة-فصائل-مسلحة-تربح-ملايين-من-الدولارات-من-بيع-مسلحين-من-داعش-لحكوماتهم/
كشفت صحيفة أمريكية أن فصائل المعارضة السورية المسلحة حصلت على ملايين الدولارات نتيجة صفقات بيع مسلحي "داعش" المحتجزين لديها لدولهم الأصلية.
وذكرت صحيفة International Business Times أن مسلحي "داعش" في سوريا باتوا سلعة ثمينة حيث تحتجز فصائل مسلحة المئات من عناصر التنظيم على أمل تحقيق أرباح من الاتجار بهم.
وأضافت الصحيفة أن سعر الداعشي المحتجز من أصول خليجية والمطلوب في بلده الأصلي، يقدر بـ50 ألف دولار على أقل التقدير. ونقلت عن أحد القياديين المعارضين قوله إن 10 ملايين دولار تم عرضها عليه مقابل تسليم اثنين من مسلحي التنظيم الإماراتيين يحملان جوازي سفر أمريكيين.
وتشير الصحيفة إلى أنه يمكن التربح من عناصر انشقوا عن "داعش"، حيث يصل سعر إخراج شخص واحد من الأراضي الخاضعة للتنظيم في سوريا إلى 10 آلاف دولار والمبلغ نفسه لنقله إلى أراضي تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض الأسرى من "داعش" يتم استخدامهم كورقة ضغط سياسية وابرام صفقات تبادل محتجزين بين التنظيم والفصائل المسلحة.
========================
فورين أفيرز: فشل أممي في سوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/12/فورين-أفيرز-فشل-أممي-في-سوريا
أشارت مجلة فورين أفيرز الأميركية إلى الحرب الكارثية المستعرة في سوريا منذ نحو ست سنوات، وقالت إن الأمم المتحدة فشلت في وقفها أو إيجاد حل للصراع في البلاد.
وأضافت المجلة أن الحرب المستعرة في سوريا أسفرت عن مقتل نحو نصف مليون إنسان، وأدت إلى تشريد أكثر من ستة ملايين داخل سوريا ونحو خمسة ملايين إلى خارج البلاد، الأمر الذي يشير إلى مدى أهمية حماية المدنيين أثناء الحروب.
وأشارت إلى ميثاق جنيف لعام 1864 الذي يشكل الآن جزءا كبيرا من القانون الإنساني الدولي للمنظمة الأممية، والذي يتيح للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى التي تعمل بنزاهة وحياد لمساعدة المحتاجين، لكن مهمة تجنيب المدنيين للصراعات تعتمد أيضا على مدى احترام الحكومات لهذه القواعد والمبادئ.
وأضافت أن حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد تجاهلت منذ ست سنوات وحتى الآن هذه المعايير الدولية، وذلك عندما قابلت الانتفاضة السلمية بالعنف والقمع، وأشارت إلى أن قوات الأسد تستهدف بالقصف المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
قصف وحصار
وأشارت إلى أن قوات الأسد استهدفت أيضا بالقصف المؤسسات المدنية مثل المدارس والمستشفيات والبنى التحتية للقطاعات الصحية، بل إنها استهدفت كذلك الأطباء وعمال الإغاثة.
وأضافت أن قوات النظام السوري استخدمت إستراتيجية الحصار والتجويع ضد المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرتها، وأنها استهدفتهم بالقصف عن طريق الأسلحة الكيميائية والقنابل العنقودية والصواريخ والبراميل المتفجرة، وكذلك عن طريق القناصة والألغام الأرضية والأسلحة الحارقة والسجن والتعذيب.
وقالت إن نظام الأسد قام بانتهاك معظم القواعد الأساسية للحرب في تحدٍ واضح من جانبه للأمم المتحدة، التي بدورها تتعاون معه بذريعة أنه لا يمكن لها الوصول لإغاثة أكبر عدد من المدنيين دون التعاون مع الحكومة السورية.
وانتقدت فورين أفيرز بعض مواقف الأمم المتحدة في الأزمة السورية التي من بينها تقديم بعض المنظمات التابعة لها مبالغ مالية لمؤسسات أعمال سورية بدعوى أنها غير حكومية، لكنها في الحقيقة مملوكة لمسؤولين سوريين أسماؤهم مدرجة على لوائح العقوبات التابعة إلى الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية قامت بتأمين مبالغ مالية على شكل إعانة بملايين الدولارات لصالح وزارة الدفاع السورية، وذلك عن طريق بنك الدم الوطني السوري الذي تسيطر عليه في الأصل وزارة الدفاع.
وأشارت فورين أفيرز إلى أنه يمكن القول إن منظمة الصحة العالمية قامت بتمويل وزارة الدفاع السورية بشكل كبير، وهي الوزارة المسؤولة عن قصف المستشفيات وبنوك الدم في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
========================
نيويورك تايمز :بشار فاز بالحرب.. وخسر سوريا
http://www.alarab.qa/story/1071397/بشار-فاز-بالحرب-وخسر-سوريا#section_75
ياسر ادريس
السبت، 14 يناير 2017 01:27 ص
بشار  فاز  بالحرب.. وخسر سوريابشار فاز بالحرب.. وخسر سوريا
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية مقالا مشتركا للكاتبين ديفيد ليش وجيمس جلفنجان استهلاه بتساؤل: ما الذي فاز به بشار الأسد، بعد استيلاء قواته على حلب وتزايد احتمالات استمراره في حكم سوريا بشكل أو بآخر؟
يقول الكاتبان: إن أكثر من %80 من السوريين يعيشون الآن تحت خط الفقر، ونحو %70 من السوريين يعيشون في فقر مدقع، كما بلغت نسبة البطالة %58، وتوقف حوالي نصف أطفال سوريا عن الذهاب إلى المدارس، وهو ما وصفاه بـ «الجيل الضائع».
وأضاف الكاتبان: أصبحت سوريا كارثة صحية عامة، إذ استشرت أمراض مثل التيفويد والسل والتهاب الكبد والكوليرا، فضلا عن عودة شلل الأطفال من قبل مقاتلين من أفغانستان وباكستان، ولقي أكثر من 500 ألف شخص حتفهم في الحرب، وأصيب أكثر من مليونين، فضلا عن مقتل أعداد غير معروفة من السوريين بشكل غير مباشر في هذا الصراع نتيجة تدمير المستشفيات واستهداف العاملين في مجال الرعاية الصحية واستخدام الجوع كسلاح.
وأشار الكاتبان إلى أن تكلفة إعادة إعمار سوريا ستكون «فلكية» إذ قدرت دراسة أجريت في مارس 2016 أن مجموع الخسائر الاقتصادية نتيجة الصراع كانت 275 مليار دولار، لافتة إلى أن الصناعات في جميع أنحاء البلاد دمرت، ويقدر صندوق النقد الدولي أن تكلفة الإصلاحات اللازمة للبنية التحتية تتراوح بين 180 و200 مليار دولار.
وأوضحا أن إعادة إعمار سوريا سيتطلب «كرما» غير معهود من قبل المجتمع الدولي، لكن ليس هناك ما يدعو للاعتقاد بأن دولا أخرى تريد مكافأة الأسد على وحشيته، كما أن روسيا وإيران لديهما مشاكل اقتصادية وليس من المرجح أن يقدما له مساعدة كبيرة.
ولفت الكاتبان إلى أن النظام السوري اعتمد بدرجة غير عادية على القوات السورية والإيرانية وعملائهم مثل حزب الله، ولم يكن الجيش العربي السوري هو الذي استعاد حلب. وأشارا إلى أن الأسد لا يحتفظ باستقلالية كاملة أمام موسكو وطهران، وسيكون عليه الصمود في وجه ضغوطهم ودعواتهم له بالتنحي في نهاية ولايته الرئاسية في 2021.
وتساءل الكاتبان: كيف سيحكم الأسد دولة هشة؟ فقد تحطمت «شبكات النفوذ» التي كانت موجودة سابقا، وحل مكانها أمراء حرب أو ميليشيات أو مجالس الإدارات المحلية. وهذا هو الحال أيضا في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، حيث تنتظر الميليشيات والعصابات الموالية لها الحصول على مكافئات نظير ولائها.
وأوضحا أن الشعب ابتعد كثيرا عن القيادة السورية، حيث تمكن السوريون على مدار سنوات من تعلم كيفية الاعتماد على أنفسهم في البقاء على قيد الحياة، ومن الوهم أن يعتقد نظام الأسد أن الوضع سيعود كما كان في الماضي.
وختم الكاتبان مقالهما بالقول: «إن حكومة الأسد قد يكون لها ممثل في الأمم المتحدة، ولديها سفارات في بعض البلدان، وجوازات سفر وطوابع وعملات ورقية، لكنها لن تمثل دولة. إن سيطرة وسلطة وشرعية الأسد قيدت بشدة سواء كان هو ومؤيدوه يعرفون ذلك أم لا».;
========================
 (فورين بوليسي) 8/1/2017 :هل سيرسل ترامب قوات أميركية إلى سورية لسحق "داعش"؟
http://www.alghad.com/articles/1369692-هل-سيرسل-ترامب-قوات-أميركية-إلى-سورية-لسحق-داعش؟
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
وعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بشكل متكرر بتحقيق انتصار سريع على "داعش"، وسخر منذ وقت طويل من جهد إدارة أوباما ضد المجموعة الإرهابية، ووصفه بأنه ضعيف وفاتر.
من بين كل خطاب حملة ترامب الغامضة والمليئة بالمبالغات، من مضاعفة النمو الاقتصادي إلى إنعاش صناعة الفحم وإلى جعل المكسيك تدفع نفقات بناء جدار حدودي، فإن وعده بسحق "داعش" ربما يكون أكثر الوعود إفراطاً.
يقول ضباط عسكريون حاليون وسابقون إن ترامب يستطيع الوفاء بوعوده بإلحاق الهزيمة "بسرعة" بمجموعة "داعش" إذا قام بإرسال قوات برية أميركية كبيرة، وهو خيار سياسي محفوف بالمخاطر، والذي يمكن أن يغرق الولايات المتحدة في احتلال مخيف آخر مفتوح النهاية في الشرق الأوسط.
ومع أن ترامب أقام حملته على برنامج خفض الالتزامات الأميركية في الخارج، فإن لهذه الفكرة الخاصة بإرسال القوة البرية قوة جذب مدهشة في داخل الإدارة: وقد تبنى مايكل فلين، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي، صراحة هذه الفكرة.
وقد اقترح جنرال الجيش الأميركي وضابط الاستخبارات المتقاعد القيام بعمل عسكري أوسع للتعامل مع ما يعتبره تهديداً "وجوديا"، تهديداً يقارنه بالأعداء الذين واجهتهم أميركا في الحرب العالمية الثانية وفي الحرب الباردة.
وكان فلين قد قال لمجلة "دير شبيغل" الألمانية في العام 2015: "تكمن الحقيقة المحزنة في حقيقة أنه يترتب علينا نشر قوات على الأرض. لن نحقق النجاح ضد هذا العدو بالضربات الجوية وحدها".
بعد أن أجبر على الخروج من رئاسة وكالة استخبارات الدفاع في العام 2014، وقبل أن ينضم إلى فريق ترامب، وضع فلين مسودة خطة تدعو إلى إرسال قوات أميركية إلى داخل مدينة الرقة السورية، آخر معقل إقليمي رئيسي لتنظيم "داعش"، وفق ما قالته مصادر مطلعة على الاقتراح لمجلة "فورين بوليسي".
وتظل تفصيلات مسودة الاقتراح المذكور غير واضحة. لكن الجنرال المتقاعد اقترح في مقابلة أجرتها مجلة "ديرشبيغل" في العام 2015 احتلالاً متعدد الجنسيات لسورية، والذي يكون مكوناً من قوى تضم الولايات المتحدة وروسيا وقوى أخرى -ويكون مشابهاً لقوة حفظ السلام التي نُشرت في يوغسلافيا السابقة في تسعينيات القرن الماضي.
وقال فلين: "نستطيع تعلم بعض الدروس من البلقان. استراتيجياً، أستشرف تقسيماً لمنطقة الأزم فية الشرق الأوسط إلى قطاعات، بالطريقة التي فعلناها سابقاً مع دول معينة". وأضاف: "تستطيع الولايات المتحدة أن تتولى قطاعاً، وتسطيع روسيا والأوروبيون أخذ قطاع آخر. يجب أن ينخرط العرب في هذا النوع من العملية العسكرية، ويجب أن يكونوا جزءاً من كل قطاع".
منذ فوز ترامب غير المتوقع في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لم يلمح فلين إلى ما إذا كان يفضل تصعيداً رئيسياً للتواجد العسكري الأميركي في العراق وسورية. كما أن فريق ترامب الانتقالي لم يرد على استفسارات "فورين بوليسي" بهذا الخصوص.
حتى الآن، يظل من غير الواضح ما إذا كان فلين سيستطيع إقناع الرئيس التالي -الذي كان قد خاض حملته على خطاب تضمن تعهداً بأنه لن يكون هناك مزيد من "بناء الدولة"- بأن الحاجة تمس إلى اتخاذ هذا النهج الشجاع والذي ينطوي على مخاطر عالية.
وكان ترامب نفسه قد أرسل إشارات مختلطة حول إرسال قوات إلى ميادين القتال. ففي تموز (يوليو) الماضي، قال أنها ستكون هناك "قوات قليلة جداً على الأرض". وفي آذار (مارس) الماضي، قال ترامب إنه سيحتاج إلى سماع نصح ضباط عسكريين كبار لتقرير كم عدد القوات المطلوب إرسالها، وقال: "إنني أسمع ارقاماً بين 20.000 و30.000"، لكنه تراجع لاحقاً عن تلك الأرقام، محافظاً على تعهده بإلحاق الهزيمة بمجموعة الدولة الإسلامية "بشكل مؤثر وسريع".
إذا اختار ترامب إرسال آلاف الجنود الأميركيين، فإنه من المرجح أن يتمتع بدعم بعض أكبر منتقديه في الحزب الجمهوري. وفي أواخر العام 2015، حث السناتوران الجمهوريان، جون مكين، وغراهام ليندسي، اللذان لم يترددا في إعلان الخلاف مع ترامب حول طائفة من القضايا، على إرسال ما يصل إلى 20.000 جندي للعمل كمستشارين عسكريين وللمساعدة في قلب الموازين ضد "داعش".
من جهة أخرى، يميل القادة والدبلوماسيون الأميركيون إلى التوجس من أي اقتراح يدعو إلى إرسال فرقة أميركية ضخمة للعمل كرأس حربة في معركة برية، لأن ذلك سيتطلب إنشاء قواعد دائمة، مع وجود قوة احتلال أجنبي تتولى تنفيذ مهام شرطية مرة أخرى في مدن وبلدات عربية. ولا يغيب عن البال أن الاحتلال الأميركي للعراق، والذي دام نحو ثماني سنوات، قد أثبت أنه كارثي، وقد صب الوقود على تمرد تسبب في نهاية المطاف بصعود "داعش". وقد تعهد قادة عسكريون ودبلوماسيون أميركيون بتجنب تكرار تلك الخبرة.
من دون قوة قتالية أميركية ضخمة، سيكون دحر متشددي "داعش" من الأراضي التي كانوا قد استولوا عليها في العام 2014 أمراً صعباً. وقد أسقطت الطائرات الحربية الأميركية نحو 24.000 قنبلة في العراق وسورية في العام 2016، بينما عززت قوات عمليات خاصة أميركية القوات العراقية والمقاتلين الأكراد الذين غالباً ما يفتقرون إلى المعدات والتدريب للتحرك بوتيرة سريعة.
مع ذلك، وعلى الرغم من الحنق بسبب بطء حركة الحملة، فقد خسر "داعش" أكثر من نصف الأراضي التي كانت قد احتلها قبل عامين، في حين يدعي قادة أميركيون بأنهم قتلوا ما يصل إلى 50.000 مقاتل من المجموعة. وتكافح المجموعة لصد هجوم رئيسي بقيادة قوات الجيش العراقي في الموصل، والذي يضيق الخناق على مقاتلي "داعش" بثبات منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. ويقول المسؤولون الأميركيون والعراقيون إنها مجرد مسألة وقت -ربما شهراً فقط قبل أن يتم طرد المتشددين من الموصل. ومن شأن ذلك أن يهيء المشهد لمعركة أخرى حاسمة ضد "داعش"، وهي المعركة التي سوف تستهدف طرد المجموعة إلى خارج آخر معقل حضري لها -الرقة في شرقي سورية. وكان الرئيس باراك أوباما قد سار منذ طويل وقت على حبل مشدود فيما يتعلق بدور القوات الأميركية في القتال ضد "داعش" مصراً على أنه لن يتم إرسال أي قوات قتالية أميركية إلى العراق أو سورية. لكنه زاد مرة تلو الأخرى حجم الفرقة العسكرية الأميركية في العراق، واضعاً المستشارين تحت الخطر ومرسلاً وحدات مدفعية لتزويد القتال بقوة النيران. وقد نشر مئات من رجال قوات العمليات الخاصة لتنفيذ غارات ضد "داعش" والتمركز مع القوات الكردية والعراقية الحكومية على خطوط المواجهة.
يوم الأربعاء الماضي، أقر البنتاغون بأن هناك نحو 450 من القوات الأميركية في الموصل وحولها، والذين يرشدون القوات العراقية، وهو ضعف القوات الأميركية البرية المشاركة في القتال الذي ابتدأ في تشرين الأول (أكتوبر) لتحرير المدينة. ويأتي هؤلاء الجنود بالإضافة إلى 300 جندي آخرين كان أوباما قد صادق على نشرهم في سورية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، مما رفع عدد أفراد الفرقة الأميركية هناك إلى حوالي 500 رجل كوماندوز. وهناك الآن ما يبلغ إجماليه نحو 6.000 جندي أميركي منتشرون في العراق كمستشارين.
لكن هذا النهج التدريجي أثار الكثير من النقد. وقال ستيف بوتشي، الضابط السابق في القوات الخاصة في الجيش الأميركي: "لو أننا فعلنا ذلك منذ البداية، لوصلنا إلى النقطة التي وصلناها الآن في فترة ستة إلى ثمانية أشهر -وليس عامين". وأضاف بوتشي الذي يعمل راهناً كزميل غير مقيم في مؤسسة هيريتيج، أن التأخير سمح بانتشار "سوبر فيروس" متطرف.
مع كل خطاب ترامب عن الانتصار السريع، فإن هذا النهج التدريجي بالتحديد هو المرشح لأن يستمر -ما لم يختر اللجوء إلى إجراء جذري يتضمن نشر عشرات الآلاف من القوات البرية.
يقول بيتر منصور، الذي كان نائباً للجنرال ديفيد بترايوس خلال عملية "زيادة عديد القوات" في العراق في العامين 2007-8، وأستاذ التاريخ حالياً في جامعة أوهايو: "لقد تم قطف الثمرة القريبة الدانية".
كانت إدارة أوباما قد أرسلت مستشارين عسكريين أصلاً. وقال منصور لمجلة "فورين بوليسي": "زادت الإدارة الضربات الجوية، وجعلت قواعد الاشتباك فضفاضة، ودعمت الأكراد وتعقبت الأصول المالية للدولة الإسلامية. كل هذه الأشياء تعمل. صحيح أنها تعمل ببطء، لكنها تعمل".
عندما يدخل البيت الأبيض يوم 20 كانون الثاني (يناير) الحالي، سوف يواجه ترامب نفس التحدي الذي لطالما أربك إدارة أوباما -ايجاد شريك على الأرض يستطيع القتال ضد "داعش" وتأمين الأرض والتمسك بها من دون تحييد المواطنين السنة.
تقول جنيفر كافاريلا من معهد دراسة الحرب: "العائق الأساسي منذ بداية الحملة الأميركية ما يزال يكمن في تحديد القوات البرية المناسبة التي تستطيع قتال (داعش) من دون وجود قوات برية أميركية على الأرض". ولكن، في ضوء الوقت والموارد اللازمين لبناء أرضية ذات مصداقية تستطيع استعادة مدينة، "يبقى من الواضح إذا كان بالإمكان إلحاق الهزيمة بداعش باستراتيجية قائمة على وجود شريك".
ستكون أي قوات تدخل الرقة في وضع قتال شوارع قاسٍ ومتشابك عن قرب، من النوع الذي انخرط فيه قادة عسكريون عراقيون تدربوا أميركياً في الرمادي والفلوجة -وراهناً في الموصل. وعندما داهمت قوات من البحرية الأميركية، كان قوامها 10000 جندي بقيادة الجنرال جيمس ماتيس -مرشح ترامب الآن لتولي منصب وزير الدفاع- مدينة الفلوجة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2004، فإنها منيت بعدد قتلى بلغ 95 جندياً، بينما جرح 450 جندياً آخرون في أسابيع من القتال الضاري من منزل إلى منزل. وعندما انسحبت الولايات المتحدة من العراق في العام 2011، استولى مقاتلو "داعش" على تلك المدينة في العام 2014.
تشير كافاريلا أيضاً إلى أن فاتورة المجزرة في شرقي حلب كانت أسوأ من ذلك. وقالت: "لقد منيت القوات ذات القيادة الإيرانية بآلاف الخسائر" في المدينة وحولها.
لكن ترامب يخشى من الشركاء. فقد قال أنه لا يثق بقوات سورية الديمقراطية بشكل رئيسي، والمدعومة من جانب الولايات المتحدة المندفعة نحو الرقة، وثمة القليلون الذين يعتقدون أن هناك ما يكفي من المقاتلين في صفوفها لطرد "داعش" من المدينة. وقال منصور أنه من غير المرجح "أن يعمد ترامب إلى تقويض صداقته حديثة العهد مع فلاديمير بوتين من أجل دعم الثوار الذين لا يثق بهم في شمالي سورية".
وقد يعني ذلك إسناد أمر الرقة إلى قوات أخرى، مثل الطيران الروسي والمليشيات الإيرانية والقوات السورية، على الرغم من أن ذلك قد يعني على الأرجح وقوع مجزرة مدنية يصعب تحملها. وبدلاً من قوة ثوار صغيرة أميركية التسليح تتحرك نحو المدينة، سيكون من المرجح أن يقوم مقاتلون مدعومون روسياً وإيرانياً بعزل "المدينة وتجويعها، مثل حصارات العصور الوسطى".
وقد حدث ذلك في حلب. فقد سوت الطائرات الروسية والسورية شرقي حلب بالأرض طيلة العام 2016، وفي كانون الأول (ديسمبر) فقط ركب آخر الثوار والمدنيين حافلات الحكومة متجهين إلى مخيمات.
ربما يكون الأمر الأكثر إقلاقاً لإدارة ترامب هو أن الانتصارات الميدانية على "داعش" ربما لا تكون نهاية اللعبة. وحتى إذا نجحت الولايات المتحدة في سحق المجموعة في معاقلها الحضرية في العراق وسورية، فإنها سوف بوادي نهر الفرات. ويستطيع محاربو "داعش" المخضرمون وأولئك الذين يستلهمون المجموعة دائماً العودة إلى تكتيكات حرب العصابات والتكتيكات الإرهابية.
على مدى أشهر، كان دعائيو المجموعة يدفعون بفكرة مغادرة المعاقل الحضرية والعودة إلى الجذور الصحراوية. وبينما كان "داعش" وأتباعه يفقدون الأرض في العراق وسورية وليبيا ونيجيريا وأفغانستان في العام الماضي، استطاع المتطرفون تنفيذ هجمات عنيفة أو إلهام أناس بتنفيذها، من بغداد إلى بروكسل، ومن جاكرتا إلى فلوريدا.
يقول سيث جونز، المستشار الرفيع السابق لقوات العمليات الخاصة الأميركية والزميل راهناً في مؤسسة راند: "لقد تحقق بعض النجاح في الجانب العسكري، لكنني أعتقد بأن هناك نجاحاً أقل بكثير في التعامل مع المظالم الأكثر خطورة بكثير، والتي وفرت فرصة لداعش للعمل".
يبقى هذا الموضوع دقيقاً بشكل خاص في العراق، حيث ثمة جيش شيعي في سواده الأعظم يقاتل لتحرير مدينة الموصل السنية تماماً، كما كان قد فعل في الفلوجة والرمادي. ولم تفعل الحكومة ذات القيادة الشيعية في بغداد سوى النزر اليسير للتخفيف من مخاوف السنة المتأثرين سلباً –وهو نفس الواقع الذي دفع بعض السنة إلى الارتماء في أحضان تنظيمي القاعدة و"داعش" في المقام الأول. كما أن قدرة المجموعة على التعافي من الهزائم في ميدان المعركة وإلهام تنفيذ هجمات إرهابية ضد المدنيين تظل تشكل تهديداً حاضراً دائماً، بغض النظر عما يحدث في الموصل أو الرقة.
في هذا الصدد يقول مايكل نايتس، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "لقد هزم داعش مرات عدة. الموضوع ليس ما إذا كنت قادراً على إلحاق الهزيمة بداعش، وإنما إذا كنت ستسمح لداعش بالعودة ثانية في غضون ثلاثة أعوام".
 
========================
واشنطن بوست :ديفيد ليش وجيمس كلفين يكتب: الأسد فاز بـ«شبه دولة».. وسوريا قد تتحول إلى الصومال
http://www.almasryalyoum.com/news/details/1071894
الآن وبعد أن أتمت القوات الداعمة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد استعادة السيطرة على حلب، وتشاركت روسيا وتركيا وإيران فى مفاوضات ضعيفة من أجل وقف إطلاق النار، سيمضى الأسد وحكومته قدماً فى حكم سوريا بشكل أو بآخر، وهو الذى قال فى مقابلة مع الإعلام الفرنسى، نُشرت الأسبوع الماضى، إن حلب تمثل «نقطة تحول فى سياق الحرب»، وإن الحكومة السورية «فى طريقها لتحقيق النصر».
ولكن إن كانت تلك هى الحقيقة، فما الذى ظفر به الأسد؟ وما النصر الذى حققه؟ بإلقاء نظرة على بعض الإحصائيات، سنجد أن أكثر من 80% من السوريين باتوا يعيشون تحت خط الفقر، وأن حوالى 70% منهم يعيشون فى فقر مدقع، بمعنى أنه لا يمكنهم توفير احتياجاتهم الأساسية، بحسب تقرير 2016، وعلى الأرجح فإن هذا الرقم تزايد بعد صدور التقرير، كما اقتربت معدلات البطالة من 85%، وثمة عدد كبير من السوريين الذين اتخذوا من التهريب أو القتال أو أى من مجالات اقتصاد الحرب، عملاً لهم، وتراجع متوسط العمر المتوقع للمواطنين السوريين بنحو 20 عاماً منذ بداية انتفاضة 2011، وثمة حوالى 50% من الأطفال لم يعد بإمكانهم الحضور إلى مدارسهم، فصار الطلاب جيلا ضائعا، وصار البلد تحت وطأة كارثة صحية عامة، بعدما تفشت الأمراض التى كانت من قبل تحت السيطرة مثل التيفويد، والسل، والتهاب الكبد، والكوليرا، وباتت أمراضاً مزمنة من جديد، كما عاود شلل الأطفال الذى انحسر فى سوريا، الظهور، وربما تسبب فيه مقاتلو أفغانستان وباكستان.
وبات ما يقرب من نصف مليون سورى ضحايا حرب يواريهم الثرى، وثمة عدد غير معروف من السوريين لقوا مصرعهم بشكل غير مباشر جراء الحرب (نتيجة دمار المستشفيات، أو الهجمات التى استهدفت متخصصى الرعاية الصحية، واستخدام التجويع كسلاح حرب)، وهناك أيضاً أكثر من مليونى جريح جراء الحرب، ليصبح بذلك حوالى 11.5% من أهل سوريا ضحايا، وما يقرب من نصفهم مهجرين داخليا أو خارجيا. وفى استطلاع رأى أجرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عام 2015 على اللاجئين السوريين فى اليونان، وُجد أن 85% من البالغين الذين شملهم أتموا دراستهم الثانوية أو الجامعية، وأغلبهم تحت سن 35 عاماً، وهذه النسبة، إن صحت، تعنى أن سوريا تخسر شريحة المواطنين التى تحتاج إليها بشدة، إن كان ثمة بارقة أمل فى أن يتمكن البلد من إعادة بناء مستقبله.
فضلاً عن أن تكلفة إعادة البناء ستكون خيالية، إذ قدرت دراسة صادرة فى مارس الماضى أن إجمالى الخسائر الاقتصادية التى تكبدتها سوريا نتيجة الحرب بلغت 275 مليار دولار، كما تهالكت الصناعات، إضافة إلى التكاليف اللازمة لإصلاح البنية التحتية، والتى قدرها صندوق النقد الدولى بـما يتراوح ما بين 180 و200 مليار دولار. وبالتالى فإن إعادة إعمار سوريا سيتطلب سخاء غير معهود من المجتمع الدولى، غير أنه ليس هناك مبرر يدفع للاعتقاد بأن دولاً أخرى قد ترغب فى مكافأة الأسد على تفوقه فى الاستئساد على الطرف الآخر، كما أن حلفاءه، متمثلين فى روسيا وإيران، لديهم معاناتهم الاقتصادية الخاصة، ومن ثم فإنهم على الأرجح لن يقدموا الكثير من المساعدات من أجل سوريا.
من أجل البقاء، اضطر النظام السورى للاعتماد بدرجة غير عادية على القوى الإيرانية والروسية، ووكلائهما، مثل حزب الله، والواقع أن من استعاد حلب ليس الجيش السورى العربى، فالجيش السورى صار مثقلًا بالأعباء التى أوهنته نتيجة الطبيعة الجغرافية لسوريا والاستنزاف الذى عاناه فى الحرب، والذى أخسره الشهر الماضى مدينة تدمر لصالح تنظيم داعش الإرهابى. وعلى الرغم من احتفاظ الأسد حتى الآن بقدر من الاستقلال، فإن موسكو وطهران، وحتى حزب الله، لديهم الكثير ليقولوه عن تقدم دمشق للأمام، وعليه سيتوجب على الأسد الإنصات، ولن يمكنه تحمل الضغوط التى سيثقله بها حماته، حتى فى حثهم له على العزوف عن الحكم فى نهاية ولايته الرئاسية عام 2021 المقبل.
وفى النهاية، فإن المعركة فى سوريا لم تنته، إذ لم يحقق أى من الطرفين، سواء حكومة الأسد أو الثوار الذين تحاربهم، أهدافهم بعد. ولم يعد بإمكان المعارضة أن تطيح بالنظام، ولكن لا مفر من تشكل حركة تمرد فعالة تؤسسها معارضة مسلحة، مدعومة برعاة إقليميين، مثل السعودية، التى لا ترغب فى أن تحقق منافستها إيران انتصاراً على الساحة السورية، وحينها سيدرك الأسد ما قصده مبعوث الأمم المتحدة السابق فى سوريا، الأخضر الإبراهيمى، بعبارة «تحويل سوريا للصومال»، فعلى غرار الصومال ستنعم سوريا بنظام حاكم، ولكنه لن يحكم فعلياً البلد بالكامل، وإنما سيكون حكم أجزاء سوريا موزعاً على عدد من القوى، تشمل الحكومة، وميليشيات المعارضة، والميليشيات الكردية، وجيوب تنظيم داعش. قد يكون للحكومة السورية تمثيل فى الأمم المتحدة، وسفارات فى الدول، وستختم جوازات السفر وتطبع العملات، ولكن هذا كله سيتم داخل حدود منطقة يصعب اعتبارها «دولة»، فضلاً عن أن سيطرة الأسد ونفوذه وشرعيته باتت مقوضة، سواء أعلم هو وحلفاؤه تلك الحقيقة أم لم يعلموا، وسيضطر إلى الاعتماد على المساعدات الخارجية بشكل كبير إن رغب فى استعادة جزء مما كانت سوريا عليه، ولكنه سيصبح فى سدة حكم سوريا جديدة، وسيتعين عليه إعادة تشكيل نظام سياسى يناسب الواقع الجديد، وليس العكس.
ترجمة- أمانى عبدالغنى
========================
ستراتفور" : "داعش" دخل مرحلة التراجع البطئ
http://www.cairoportal.com/story/585501/موقع-أمريكي--داعش-دخل-مرحلة-التراجع-البطئ
قال موقع "ستراتفور" البحثي الأمريكي إن تنظيم "داعش" داخل دخل مرحلة التراجع البطئ، مشيرًا إلى أنه سيستمر على هذا الحال خلال 2017.
ولفت الموقع في تقرير له، أمس الخميس، إلى أن التنظيم شهد انطلاقة قوية في سوريا والعراق استطاع على إثرها أن يجتذب المتعاطفين معه من العديد من البلدان حول العالم بصورة مكنته من إعلان دولة الخلافة المزعومة. ومنذ إعلان تلك الدولة بدأ الوقت والجغرافيا يسيران في الاتجاه المعاكس، حيث بدأ يتراجع وبدأت نسبة المتعاطفين معه تقل بصورة تدريجية.
وأوضح الموقع إلى أن دولة خلافة داعش يمكن استمرارها في حالة واحدة فقط وهي عندما تصبح أمريكا وحلفائها الأوروبيين غير قادرين عن الوصول إلى سوريا والعراق أو عندما يفقدون رغبتهم في المجئ إلى المنطقة، مشيرًا إلى أن "داعش" استخدم فكرة الخلافة لاعتبارات تاريخية تجعل الناس يقدمون إلى المناطق التي توجد بها إضافة إلى الاعتبارات التاريخية التي تقول أن الخلافات الإسلامية كانت رمزًا للتوسع.
لكن استراتيجية داعش حدث لها ارتداد بفعل الوقت والجغرافيا فبعدما حققته من توسعات بفضل خفة الحركة وقدراتها التكتيكية في مواجهة القوات التابعة للجيوش النظامية بدأت تفقد الكثير من المزايا التي حصلت عليها بسلسلة مفتوحة من الهجمات الجوية التي لا تتوقف بصورة أفقدت التنظيم جانبًا كبيرًا من قدراته العسكرية.
ومن الناحية الإيديلوجية وصل التنظيم إلى طرق مسدودة مع العديد من أعضائه حتى في مناطقه الرئيسية في سوريا والعراق، وفقًا للموقع الذي أوضح أن التنظيم فقد العديد من نقاطه الحصينية مثل مدينة دابق شمال سوريا التي كان من المتوقع أن يدافع عنها التنظيم بعنف، لكنه انسحب منها بمقاومة ضعيفة واختار أن يحتفظ بمدينة الباب على الحدود التركية.
ولفت الموقع إلى أن التنظيم كان يفقد العديد من المناطق التي يسيطر عليها في سوريا والتي كان يستخدمها في إطلاق حملاته الدعائية. ولم يفقد مدينة الرقة أحد أهن نقاطه الحصينة في سوريا العام الماضي لأن هجوم تركيا على الأكراد جعلهم ينشغلون الهجوم الذي كان من المفترض أن يشاركوا فيه لطرد داعش منها.
ولفت الموقع إلى أن داعش لم يكن تنظيم تم إنشاؤه من الفراغ مثل القاعدة، بل استطاع أن يعيد هيكلة الحركات الجهادية وإخراجها في قالب جديد تحت شعاره بعدما أقسموا على الولاء إليه.
وأوضح الموقع أن قيام داعش على ركام جماعات مسلحة سابقة جعل المنتمين له لا يعتمدون بصورة أساسية على قلب التنظيم الذي أصبح يمتلك شبكة كبيرة من المجموعات التي يمتلك الكثير منها مصادر مستقلة للتمويل.
ولفت الموقع إلى أن إسقاط داعش يتطلب استهداف المجموعات الموالية له في شتى البلدان بصورة تؤدي إلى انهياره، وأضاف: "لكن اساقطه في سوريا والعراق وترك تلك الجماعاعت يعني أنها ستبقى قادرة على استعادة قدراتها.
========================
المونيتور :الإنسانية والفعل النبيل يعيدان الأمل إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في حلب
http://altagreer.com/الإنسانية-والفعل-النبيل-يعيدان-الأمل/
المونيتور – التقرير
اضطرّ كثيرون من الشباب السوريّين الذي عاصروا 6 سنوات من الثورة السوريّة التي اندلعت شرارتها في منتصف آذار/مارس 2011، إلى تغيير مجال عملهم أو دراستهم أو اختصاصهم، عند هجرتهم من مكان إلى آخر في سوريا، أو انتقالهم للعيش ضمن المناطق الخاضعة إلى سيطرة الثوّار.

وكان لبعض الشباب السوريّين دور في الإبداع والتألّق ضمن مجالاتهم الجديدة، وضمن عملهم الطبّي أو التعليميّ أو المدنيّ أو الإعلاميّ، فعدد لا بأس به من الشباب حجزوا أماكنهم في الإعلام ونقل الأحداث في داخل سوريا وفي شوارع المحافظات والقرى، على الرغم من أنّهم ليسوا أكاديميّين أو خرّيجي قسم الصحافة والإعلام.
لفت انتباهي النشاط التطوعي والطبي والإنساني لأحد الشباب السوريّين، ويدعى غزال هلال من مدينة تلّ رفعت في الريف الشماليّ لمحافظة حلب في شمال سوريا، وهو يعمل، ويصنع أطرافاً صناعيّة يقوم بتركيبها لمجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصّة والمبتوري الأطراف، جرّاء القصف الجويّ والبريّ لقوّات النظام السوريّ والروسيّ على قراهم وبلداتهم، ممّا أدّى إلى إصابتهم بشظايا وقذائف.
غزال هلال مدرّب وحكم دوليّ في رياضة الـ”كيك بوكسينغ”، وحائز على بطولات محليّة ودوليّة عدّة وحامل ذهبيّة آسيا في هذه الرياضة. وهو مدرّب وحكم عربيّ في رياضة الـ”ووشو كونغ فو”، ومدرّب وحكم في لعبة الـ”بوتشي” لذوي الاحتياجات الخاصّة، وحاصل على الحزام الأسود للـ”تايكواندو”، وقد نظّم العديد من المهرجانات الرياضيّة وشارك فيها، وذلك من عام 1994 ولغاية عام 2012 في سوريا. انشقّ عن الاتّحاد الرياضيّ العامّ التابع إلى حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ، وانتسب إلى الهيئة العامّة للرياضة والشباب في سوريا، وهي منظّمة رياضيّة مدنيّة تعنى بشؤون الرياضيّين الأحرار، ويشغل حاليّاً مهمّة عضو مكتب تنفيذيّ في الهيئة الرياضيّة.
المونيتور التقت مع غزال هلال في القرب من الحدود السوريّة-التركيّة في مدينة كلس والتي تقع في الجنوب التركيّ، وقد أنهى قبل أسبوعين ورشة عمل مع إحدى المنظّمات الأوروبيّة “هانديكاب إنترناشيونال”، والتي تعنى بشؤون المعاقين والمصابين جرّاء الحروب. سألته عن عمله الطبيّ الإنسانيّ، وعن شعوره وإحساسه وهو يعمل ضمن هذا المجال فقال: “أنشأنا أنا وطبيب أسنان ومجموعة من وجهاء مدينتي (تلّ رفعت)، في الريف الشماليّ لمحافظة حلب مركزاً لذوي الاحتياجات الخاصّة كمتلازمة داون والتوحّد والشلل الدماغيّ والنطقيّ والتربويّ والفيزيائيّ والنفسيّ، بالتعاون مع اختصاصيّين في هذه المجالات”.
ويؤكّد هلال أيضاً أنّ عام 2012 شهد تزايد حالات البتر والإعاقات الجسديّة، ممّا جعله يبدأ في صناعة الأطراف الصناعيّة وتركيبها بإمكانات محدودة، وصناعة محليّة. ويتابع غزال قائلاً: “في عام 2014، تمّ التواصل معي من قبل مدير معبر باب السلامة الحدوديّ بين سوريا وتركيا الأستاذ مصطفى النجّار الذي كان له الفضل الأوّل والأكبر في إنشاء مركز يحمل اسم خطوات السعادة لصناعة الأطراف الصناعيّة وتركيبها في مخيّم باب السلامة على الحدود السورية التركية في شمال سوريا، ودعمه من قبل بعض المتبرعين وفاعلي الخير. ومن ثمّ، تمّ تطوير الصناعة والخدمات التي يقدّمها المركز، حيث أنّ هذه الخدمة تغطّي مساحة كبيرة جدّاً من حلب وريفها، وصولاً إلى الحدود العراقيّة. ونتيجة للخدمات الكبيرة التي قدّمها مركز خطوات السعادة لمرضى البتور والإعاقات الحركيّة، تمّ التواصل معنا من قبل منظّمة “هانديكاب إنترناشيونال” لتقديم دورة تدريبيّة لفريق عمل المركز لتطوير صناعة الأطراف والمقوّمات وتركيبها لمدّة شهرين ونصف. وبفضل الدورة، تطوّرت صناعتنا كثيراً وأصبحت تضاهي الأطراف الأجنبيّة، ونأمل بمزيد من الدورات والدعم إن شاء الله لنستطيع أن نقدّم هذه الخدمة إلى أكبر عدد ممكن من المرضى والمحتاجين، والذين تزايدت أعدادهم في شكل كبير جدّاً في العام الماضي والحاليّ نتيجة القصف والألغام”.
كان هلال يتحدّث عن عمله الإنسانيّ بسعادة غامرة وبأسلوب طيّب، ويصف في كلّ مرّة، الابتسامة التي ترتسم على وجوه الأطفال والشباب الذين يخرجون من مركز الأطراف الصناعيّة، وقد تمّ تركيب طرف اصطناعيّ لهم، ومنهم من يلتقط الصور ليرسلها فوراً إلى أمّه، ويسعدها بأنّه رجع إلى المشي والتحرّك في شكل معقول.
وقد أكد غزال هلال أيضا بأنه عالج وساعد في إعادة الامل لما يقارب ال400 مصاب ومعاق بتركيب الأطراف الاصطناعية لهم بحسب إحصائية تتوفر لديه في مركز خطوات السعادة منذ بدأ العمل داخل المركز حتى اليوم.
ومن بين هذه الحالات فتاة سورية بعمر 17 عاما واسمها ولاء الأحمد من قرى مدينة الباب في ريف حلب الشرقي ، المونيتور تحدثت عبر الهاتف الى ألاء وسألتها عن الإعاقة التي تعاني منها وكيف تجاوبت مع العلاج فقالت وهي بمنتهى السعادة : أنا مصابة بحمى منذ كان عمري 7 سنوات أدت الى بتر قدمي الاثنتين ، ومنذ شهرين تقريبا تم تركيب قدمين اصطناعيتين لي في مركز خطوات السعادة عن الطريق السيد غزال هلال ، وقد عاد الي الأمل بالحياة وبالحركة بعد هذه السنوات الصعبة.
يؤكّد هلال أنّ الإرادة فعلاً عند الانسان تصنع المعجزات، وخصوصاً، إذا توافرت الظروف للعمل والخدمة الإنسانيّة في فترة الحروب والقصف، في الإمكان إنقاذ المئات من البشر الذين يحتاجون إلى عناية طبيّة، وإلى من يسعدهم بتأمين أطراف صناعيّة تعوّضهم اليدّ التي فقدوها، أو الرجل التي قطعت من جرّاء الغارات الجويّة الوحشيّة في سوريا.
هلال هو المدرّب والمربّي الرياضيّ السوريّ الذي درّب الأطفال والشباب على حماية أنفسهم بالألعاب القتاليّة والفكريّة، وهو نفسه الذي يقدّم الخدمة الإنسانيّة النبيلة في ريف حلب الشماليّ إلى كلّ محتاج من ذوي الاحتياجات الخاصّة، والمعاقين، وبذلك يرسل رسالة إلى العالم أنّ إرادة الإنسان وتصميمه لا يتوقّفان بفعل الإجرام والوحشيّة والاستبداد.
========================
المونيتور  :بعد سنوات دامية من الحرب… السريان الآشوريون في سوريا يبحثون عن وطن بديل
http://altagreer.com/بعد-سنوات-دامية-من-الحرب-السريان-الآش/
المونيتور – التقرير
غازي عنتاب – للسنة الثانية على التوالي، تغيب شجرة الميلاد عن منزل عائلة مريم سركيس، حيث ألغت العائلة الاحتفالات في العام الماضي لأنّ ابنتهم مريم الوحيدة كانت ما تزال مختطفة لدى تنظيم الدولة الإسّلاميّة. أمّا هذه السنة، فقد فقدت العائلة ابنها الوحيد باسل وكان عمره 25 سنة، في 5 شهر كانون الأول/ديسمبر العام الفائت، بالاشتباكات الدائرة في شمال الرقّة، والذي كان يقاتل في صفوف “قوّات سوتورو” المتحالفة مع قوّات سوريا الديمقراطيّة، ضدّ “تنظيم الدولة الإسلاميّة” المتشدّد.
وتنتمي عائلة مريم إلى الأقليّة السريانيّة الآشوريّة المسيحيّة، وتنحدر أصولها من قرية تلّ شميرام الواقعة في جنوب غرب بلدة تلّ تمر، وتبعد نحو 40 كيلومتراً إلى الشمال الغربيّ من مدينة الحسكة.
وقد تمّ اختطاف مريم ووالديها مع 234 آشوريّاً من قبل عناصر “تنظيم الدولة”، إثر هجوم شنّه الأخير فجر يوم 23 شباط /فبراير 2015، على قرى نهر الخابور، وسكّانها من السريان الآشوريّين.
بعينيها البنّيّتين الخائفتين وقامتها النحيلة، جلست مريم ذات العشرين ربيعاً لتروي قصّتها إلى موقع “المونيتور”، وقالت: “قبل سنة وشهرين عندما كنت مختطفة، جاء السجّان وصاح على اسم ماما، ولكن لم يناد على اسمي! شعرت وقتها أنّ الحياة انتهت”.
توقّفت مريم عن الكلام وتذكّرت تلك اللحظات العصيبة، صمتت وقد اغرورقت عيناها بالدموع، ثمّ تابعت حديثها بعدما شبكت أصابعها ببعضهما لتضيف: “طيلة تسعة أشهر الأولى من اختطافي، كانت أمي مصدر قوّتي، وشكّلت لي دافعاً قويّاً للصبر والتماسك، وكنت أشعر أنّ أبي قريب منّي أيضاً، بعدها بقيت وحيدة لأيّام وليالٍ وأنا أبكي وأمسح دموعي بمفردي”.
وقد بقيت والدة مريم وتدعى أكلنينا محتجزة مدّة تسعة أشهر لدى تنظيم الدولة الإسلاميّة، منذ 23 شباط/فبراير 2015 وحتّى 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 قضتها في سجن مع ابنتها مريم، أما زوجها شمعون وضع بجناح الرجال في مدينة الرقّة، معقل التنظيم الرئيسيّ في سوريا.
لم يفارق اللون الأسود ملابس الأمّ، إذ بقيت متّشحة به طيلة العام الماضي عندما تمّ الإفراج عنها في 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، إذ كانت خائفة من عودة الجهاديّين إلى منطقتهم، أمّا اليوم فكان الأسود يملأ قلبها وجسدها حداداً على وفاة ابنها باسل.
ولدى حديثها إلى موقع “المونيتور”، قالت الأمّ: “لمّا أفرجوا عنّي، طلبت من أحد الأمراء المسؤولين عن السجن أن يفرج عن ابنتي والتي بقيت محتجزة حتى 23 شباط/فبراير 2016، قلت لهم إنّها لن تحتمل البقاء بمفردها”، إلّا أنّ المسؤول اكتفى بالإجابة عليها بأنّه سيتمّ الإفراج عنها ريثما تتمّ الصفقة التالية، حّيث أنّ التنظيم كّان يطلّب فدّية ماليّة لقاّء إفراجّه عن كّل رهينة أشوّرية، وكانتّ أسقفية سّوريا لكنيسّة المّشرق الآشورّية ومقرها مدينة الحسّكة تقوم بالوسّاطة.
أمّا والد مريم واسمه شمعون والذي وضع حينئذ مع الرجال في سجن منفصل عن النساء بالرقة، فبقي مدّة خمسة أشهر محتجزاً، وأفرج عنه في 11 آب/أغسطس 2015، وكشف في لقائه مع موقع “المونيتور” أنّ قادة تنظيم الدولة الإسلاميّة كانوا يرسلون إليهم كلّ 15 يوماً شيخاً يدعوهم إلى الدخول إلى الدين الإسلاميّ، وقال: “لم يجبروا أحداً على اعتناق الإسلام، كان الشيخ يؤكّد لنا دائماً أنّ لا إكراه في الدين، وأنّ معاملتنا خاصّة لأنّنا من أصحاب الكتاب”.
مريم التي بقيت محتجزة مدّة سنة، حيث أفرج عنها في 23 شباط/فبراير من العام 2016، أشارت إلى أنّ أصعب اللحظات التي مرّت بها تمثّلت في حرمانها من الكثير من الأمور، وقالت: “كنت محرومة من حريّتي، وأشتاق إلى رؤية الشمس واشتمام هواء نقيّ. في كلّ يوم أحد، كانت تتملّكني رغبة قويّة للذهاب إلى الكنيسة، ولكنّني كنت ومن معي في السجن من نساء وفتيات، نصلّي سرّاً ونقيم القدّاس والشعائر من دون صوت”.
وصدمت والدة مريم بعد الإفراج عنها، بعدما نقل لها زوجها أنّ عناصر التنظيم أضرموا النار في منزلهم في قرية تلّ شميرام إلى جانب الكثير من المنازل، وأحرقوا كنيستها، وعبّرت عن مشاعرها بحرقة قائلة: “إلى الآن، ما طلعت على قريتنا، قلبي ما يتحمّل شوف بيتنا وهو محترق، حرقوا كلّ ذكرياتنا، وحرقوا كنيستنا، ما تركوا إلنا شيء”.
وتسكّن حّالياً الآسّرة فيّ بلّدة تل تمرّ (أقصى شمال سوريا)، لكنّ والد مريم قال إنّ عائلته قرّرت السفر إلى الخارج وترك البلاد، واستدرك قائلاً: “عانينا الأمرّين هنا، خطف وسجن وحرق. وفوق كلّ ذلك، فقدنا ابننا الوحيد، سنسافر إلى وطن يوفّر لنا الأمن ونكمل حياتنا بعيداً عن هذه الحروب والصراعات”.
وقد غابت مظاهر احتفالات أعياد الميلاد هذا العام أيضاً عن بلدة تلّ تمر ذات الغالبيّة المسيحيّة، وخيّم الصمت على شوارع البلدة وأزقّتها، وكانت معظم المحال التجاريّة موصدة، ممّا يدلّ على مشاعر خوف وقلق من مستقبل أتباع السريانيّة الآشوريّة التي هجّر القسم الأكبر من أبنائها إلى أمريكيا والدول الغربيّة.
ويعزو الكاتب والخبير في شؤون الأقليّات الدينية سليمان اليوسف في لقائه مع موقع “المونيتور” ذلك إلى أنّ هجوم عناصر تنظيم الدولة الإسلاميّة قبل عامين على بلدة تلّ تمر، تسبّب في إفراغ منطقة حوض الخابور، وكان يقطنها نحو 30 ألف آشوريّ، وقال: “حالة الإحباط وشعور الخوف من مستقبل مجهول دفعت الكثير من الآشوريّين إلى ترك قراهم، حيث هجروها إلى الخارج”.
واتّهم اليوسف النظام السوريّ بالتخاذل، وعدم توفير الحماية المطلوبة للآشوريّين السريان والكلدان والمسيحيّين، ويعزو السبب إلى “تركهم لقمة سائغة للتنظيمات الإسلاميّة التكفيريّة بهدف الضغط على الآشوريّين وتخويفهم لاستمالتهم إلى جانبه، ويثبت مقولة إنّه حامي الأقليّات”. وأضاف: ” قطعات الجيش السوريّ المنتشرة في مدينة الحسكة بقيت متفرّجة ولم تتدخّل في صدّ الهجوم، حتّى طيران التحالف الدوليّ لمحاربة داعش خذلهم ولم تحمهم”.
وحذّر اليوسف في ختام حديثه من هجرة الآشوريّين السريان والكلدان والمسيحيّين، وقال: “وإلّا سنرى شرقاً من دون مسيحيّين ومن دون إيزيديّين ومن دون أقليّات، لأنّهم يغادرون أوطانهم للبحث عن أوطان بديلة توفّر لهم الأمان والاستقرار والمستقبل لأجيالهم”.
يذكر أنّ عدد الآشوريّين بكلّ طوائفهم ومذاهبهم كان يقدّر بنحّو مليونّ نسّمة في سّوريا من بين مليوني مسيحيّ قبل عام 2011، وتراجع هذا العدد كثيراً لأنّ ثلثهم تركوا البلاد قاصّدين لبنانّ أولاً؛ وّمنها يسّافرون الى دولّ أوربيّة وغربّية، هرباً من الحرب المسّتعرة.
========================
نيويورك تايمز: ايران تواصل تزويد مليشيات الحوثيين بالأسلحة والمعدات
http://www.nabdsyria.tv/Article/20160
كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن مواصلة إيران تزويد مليشيات الحوثيين في اليمن بالأسلحة والمعدات الثقيلة على الرغم من الحظر المفروض عليها من قِبل المجتمع الدولي، وتحديداً على تصدير السلاح...
وتناولت الصحيفة في تقرير مفصل لها ما عرضته الحكومة الأسترالية من صور تتعلق بعمليات التهريب الإيرانية إلى اليمن مشيرة إلى أنه تم ضبط سفينة قرب سواحل اليمن محملة بأسلحة مضادة للدروع تم تصنيعها في إيران الأمر الذي يؤكد أن لطهران يداً في تجارة السلاح وتهريبه في أعالي البحار والقرن الأفريقي وشبه جزيرة العرب // الصور التي عرضتها الحكومة الأسترالية لسفينة تهريب السلاح تضم تسع قاذفات قنابل بالإضافة إلى آلالاف من قطع الأسلحة المتنوعة...
========================
واشنطن بوست: روسيا دعت فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى محادثات استانا
http://www.gulfeyes.net/world/1109200.html
واشنطن في 14 يناير / بنا / أفادت صحيفة "واشنطن بوست" أن روسيا دعت فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى محادثات السلام حول سوريا بكازاخستان، متجاوزة بذلك إدارة الرئيس أوباما.
ووفقا للصحيفة فإن السفير الروسي بواشنطن سيرغي كيسلياك أجري محادثة هاتفية في 28 ديسمبر الماضي مع المستشار المقبل للأمن القومي بالبيت الأبيض مايكل فلين ووجه خلالها الدعوة لمحادثات أستانا.
ونقلت اذاعة "سوا" عن المتحدث المقبل باسم البيت الأبيض شون سبيسر تأكيده حدوث هذه المحادثة الهاتفية، فيما قال مسؤولا من الفريق الانتقالي لترامب للصحيفة إنه "لم يتم اتخاذ أي قرار" خلالها.
من جهتها أفادت الخارجية الأميركية التي لا تزال تعمل في ظل إدارة أوباما إلى حين تسلم ترامب مهماته في 20 يناير، إن الولايات المتحدة لم تتم دعوتها رسميا إلى محادثات أستانا.
وقال مارك تونر المتحدث باسم الخارجية الأميركية "لم نتلق دعوة رسمية للمشاركة في اجتماع" أستانا، قبل أن يضيف أنه "ليس لدى الادارة الحالية أي اعتراض" على المشاركة في هذه المحادثات.
ومن المقرر إجراء محادثات السلام حول سوريا في أستانا بكازاخستان يوم 23 يناير الجاري، بعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأيام قليلة.
========================
« وول ستريت جورنال » : الطائرات الأميركية تخلي السبيل أمام الطائرات الروسية
http://syriannewscenter.net/ar/article/23811-وول-ستريت-جورنال-الطائرات-الأميركية-تخلي-السبيل-أمام-الطائرات.html
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن العسكريين الأمريكيين والروس يقومون بتنشيط تنسيق خطوات البلدين في الأجواء السورية للحيلولة دون وقوع حوادث.
وأشارت الصحيفة إلى أن "مسؤولين كبارًا في البنتاغون يضطرون حاليا إلى تنشيط العلاقات بين عسكريي البلدين"، مضيفةً أن جنرالات البنتاغون سيقومون ببحث عملياتهم في الشرق الأوسط مع نظرائهم الروس بشكل دائم.
وبحسب ما أفادت به الصحيفة فإن وصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض هو أحد أسباب تفعيل الاتصالات بين عسكريي البلدين، وأن الرئيس المنتخب قد يقوم بتوسيع التعاون مع موسكو في المنطقة.
========================
الصحافة الروسية :
إيزفيستيا: فشل حرب تركيا الخاطفة في سوريا
http://www.raialyoum.com/?p=601684
تناولت صحيفة “إيزفيستيا” هجوم القوات التركية وحلفائها على مدينة الباب؛ مشيرة إلى أن النصر على “داعش” يتطلب القيام بعملية عسكرية واسعة، يبدو أن أنقرة لم تكن مستعدة لها.
 جاء في مقال الصحيفة:
اضطرت القوات التركية وحلفاؤها إلى وقف الهجوم على مدينة الباب السورية، التي يسيطر عليها “داعش” على الرغم من مساندة الطيران الحربي. وتبين أن هذه القوات غير قادرة على تحرير المدينة. لذلك، فإن المسألة المطروحة حاليا هي إرسال قوات وحدات متكاملة مع الدبابات والمدفعية إلى سوريا. فيما يشير الخبراء إلى أن الحرب الخاطفة لم تكلل بالنجاح، وأن استمرار الحرب ينذر بمشكلات سياسية جدية داخلية وخارجية لتركيا.
ووفق البيانات الرسمية لوزارة الدفاع التركية، شنت الطائرات التركية أكثر من 70 غارة على أهداف في مدينة الباب خلال يومي عطلة الأسبوع. والهدف من هذه الهجمات هو طرد مسلحي “داعش” من المدينة، ومنع الفصائل الكردية من السيطرة على المدينة. ولكن شبكات التواصل الاجتماعي تفيد بأن القوات التركية وحلفاءها السوريين واجهوا مقاومة عنيفة، لم تتمكن حتى القوات الخاصة والمشاة بمدرعاتهم الخفيفة التغلب عليها.
لذلك، فإن عملية “درع الفرات”، التي بدأت في 24 اغسطس/آب 2016، قد تتحول من حرب خاطفة سريعة إلى حرب مديدة واسعة النطاق، فيما قتل خلال هذا الهجوم 16 عسكريا تركيا وجرح العشرات منهم، وفق المعطيات الرسمية. وتدرس السلطات التركية حاليا مسألة إرسال وحدات عسكرية مجهزة بدبابات ومدفعية ثقيلة إلى مدينة الباب، لأنها هي الوحيدة القادرة على اقتحام المدينة وتحريرها من “الجهاديين”. وبحسب معلومات وسائل الإعلام المحلية، الحديث يدور عن إرسال وحدات عسكرية يصل عديدها إلى 8 آلاف عسكري.
وكانت القوات التركية مع حلفائها قد سيطرت في ديسمبر/كانون الأول الماضي على مناطق غرب الباب، واستعدت للسيطرة على المرتفعات المسيطرة على المدينة. ولكن الهجوم المضاد المفاجئ الذي شنه “داعش” أجبرها على الفرار من مواقعها، بعد فقدانها أكثر من عشر دبابات دمرها “داعش” بصواريخ أمريكية الصنع من طراز “تو” المضادة للدبابات. وإضافة إلى هذا، لم تشترك طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في دعم القوات المهاجمة.
من جانبها، قد تستغل الوحدات الكردية هذا الارتباك في القوات التركية وحلفائها، وتعمل على ربط الكانتون الكردي عفرين بروج آفا، وإنشاء شريط كردي متصل على امتداد الحدود التركية. وهذا التطور في الأحداث قد يؤدي إلى مواجهات بين الأتراك والأكراد، إضافة إلى وجود قوات الحكومة السورية بالقرب من المكان.
يقول رئيس قسم الاقتصاد والسياسة الحربية في المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية إيفان كونوفالوف في حديث إلى “إيزفيستيا” إن مشكلة مدينة الباب وضعت الرئيس التركي رجب ديب أردوغان في موقف صعب. ويضيف أن تعداد القوات التركية في سوريا غير كبير، حيث تعمل أنقرة على غرار ما فعله الأمريكيون في أفغانستان عام 2001. أي أنها ترسل القوات الخاصة وتضمن لهم الخدمات اللوجستية والدعم الجوي، وتستخدم مسلحي “جيش سوريا الحر” ضعيفي الانضباط والتدريب العسكري كقوة ضاربة. غير أن مسلحي “جيش سوريا الحر” يمكنهم القيام بغزوات سريعة، ولكنهم ليسوا قادرين على اقتحام تحصينات مدينة.
وأضاف الخبير أن الوضع السياسي أيضا يعوق السيطرة على مدينة الباب، لأن الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة يطالبون بهذه المدينة، لذلك نلاحظ ظهور خلافات جدية بين تركيا والولايات المتحدة.
وأخيرا، ليس لدى الجيش التركي خبرة في اقتحام المدن. فقد انحصر نشاط القوات التركية في عمليات محاربة الأنصار، وعملية الإنزال في قبرص عام 1974، التي نجحت فيها نتيجة تفوقها العددي على القبارصة. في حين أن الجيوش التي تتمتع بالخبرة القتالية الكبيرة كالجيشين السوري والعراقي تحتاج إلى أشهر لاقتحام المدينة.
ولكي يتمكن الأتراك من تحرير مدينة الباب، عليهم إرسال وحدات عسكرية كبيرة إلى سوريا والقتال بجدية. بيد أن المجتمع والجيش نفسه لا يريدان الدخول في عمليات حربية واسعة. لقد وافق المجتمع على إرسال وحدات محددة إلى سوريا. ولكن السلطات إذا قررت إرسال قوات كبيرة بسبب مدينة الباب، فإن هذا يعني اشتعال الحرب مع الأكراد، وهذا ينذر بمشكلات سياسية جدية داخل تركيا، وتدهور أكبر في علاقات تركيا مع الولايات المتحدة. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة البريطانية والالمانية :
الجارديان: إيران تسعى لـ"تشييع" دمشق من لبنان والعراق
http://www.aleqtisady.com/world/tw-221997
روفيدة عبد الفتاح
 اخبار عالمية
تتعرض المنطقة الواقعة بين العاصمة السورية دمشق والحدود اللبنانية، التي هجرها السوريون بأكملها بسبب اندلاع المواجهات بين المعارضة والنظام السوري، لتغييرٍ ديموغرافي كبير، وبعد الانتصارات الأخيرة للجيش السوري بدأ يعيد أفراد معينين إليها ينتمون للشيعة وليس السنة الذين كانوا فيها من قبل.
جاء ذلك في تقرير ذكرته صحيفة الجارديان البريطانية أكدت فيه أن العائدين إلى هذه المناطق ليسوا من الشيعة السوريين فقط، ولكن من لبنان والعراق، وهذه ليست أول مرة يجري فيها النظام السوري تغييرا ديمغرافيا من أجل تكوين سوريا المفيدة، وإحاطة العاصمة بالموالين له، وبسبب قلة أعداد الشيعة والذين يمثلون نسبة قليلة استعان بشيعة الخارج.
وتساهم إيران بشكل أساسي في هذا المخطط من أجل تأمين نفوذها وربط العراق بسوريا ولبنان وتأمين وصولها إلى البحر المتوسط، وتعزز إيران جهودها في هذا المجال مع قرب انتهاء الحرب، وتتخوف من التحركات الروسية والتي تعاونت مع تركيا مؤخرا في أن تؤثر على خططها في سوريا، ولهذا تريد استباق ترتيبات الحرب وإعادة رسم التوازنات بفرض الأمر الواقع.
وجرت عدة عمليات تبديل في عدد من المناطق المهمة رعتها ايران وذلك بمبادلة سكان قريتين شيعيتين وهما الفوعة وكفريا غرب مدينة حلب السورية اللتين كانتا يتم التنازع عليهما مع المعارضة على مدى السنوات الثلاث الماضية، إلى جانب مضايا والزبداني.
وتسعى إيران حاليا لدخول وادي بردى في الشمال الغربي على الرغم من وجود اتفاق وقف إطلاق النار ترعاه روسيا وتركيا، وبالفعل حدثت خروقات من قبل قوات النظام ومقاتلي حزب الله من أجل دخول المدينة، ولهذا تهرول ايران من أجل حجز أماكنها في سوريا قبل أن تضع الحرب أوزارها.
========================
فيلت: ماذا فعلت صواريخ تنظيم الدولة بدبابة ليوبارد الألمانية؟
http://arabi21.com/story/978060/فيلت-ماذا-فعلت-صواريخ-تنظيم-الدولة-بدبابة-ليوبارد-الألمانية#tag_49219
نشرت صحيفة فيلت الألمانية تقريرا؛ تحدثت فيه عن تعرض دبابة ليوبارد، التي طالما مثلت مصدر فخر للصناعات العسكرية الألمانية وأثبتت كفاءتها خلال عدة حروب سابقة، لانتكاسة على يد تنظيم الدولة في سوريا والعراق، بعد أن نجح هذا التنظيم في كشف نقاط ضعفها واستهدافها بصواريخ حديثة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مقاتلي تنظيم الدولة تمكنوا من إعطاب دبابات ليوبارد، تابعة للجيش التركي في سوريا.
وبحسب الصحيفة، توصف الدبابة "ليوبارد 2" بـ"الأسطورة"، بعد أن خاضت معارك عديدة في كوسوفو وأفغانستان، دون التعرض لأي ضرر. كما بيعت دبابات من هذا النموذج للجيش الكندي. وتعرضت إحداها لتفجير قوي في إطار عمليات القوات الكندية في أفغانستان، بعد استهدافها من قبل عناصر طالبان؛ إلا أن طاقم الدبابة بقي سالما بعد المعركة.
واعتبرت الصحيفة أن كل هذه السمعة التي اكتسبتها ليوبارد تعرضت الآن للضرر. فلأول مرة، تعرضت عدة دبابات من طراز "ليوبارد 2" لأضرار أقصتها من المعركة، وكان ذلك خلال المواجهات الدائرة مع القوات التركية في مدينة الباب في شمال سوريا
وأكدت الصحيفة أن تنظيم الدولة نجح في تدمير ما لا يقل عن عشر دبابات ليوبارد تابعة للجيش التركي، بعد أن كشف عن نماذجها وأرقامها التسلسلية في قائمة ظهرت على موقع تويتر.
وطرحت الصحيفة تساؤلات حول مدى ملاءمة هذا النوع من الدبابات مع حرب الشوارع التي أُقحمت فيها.
وفي هذا السياق، أشار خبراء عسكريون إلى أن "ستا من هذه الدبابات العشر، التي فقدت في المعارك في سوريا، تعرضت لقصف بصواريخ كورنيت المضادة للدروع".
وجاء في الصحيفة أنه "ظهرت نقاط ضعف هذه الدبابة في الحرب داخل المدينة؛ لأنها صنعت في البداية من أجل خوض المعارك في المساحات المفتوحة، حيث يفترض أن يأتي العدو من الأمام. ولذلك تم تجهيز هذا النوع من الدبابات مثل غيرها بتحصينات صلبة من الجهة الأمامية وعلى جانبي المقدمة، بما أن أغلب الصواريخ المضادة للدبابات، وخاصة تلك التي تصنعها روسيا، قادرة على اختراق مدرعات يبلغ سمكها 1.2 متر".
وأضافت الصحيفة أن نقاط ضعف هذه الدبابة تكمن في الجهة الخلفية وعلى الجانبين؛ ولهذا السبب تضررت إحدى هذه الدبابات، بعد أن تعرضت في مدينة الباب إلى الاستهداف من الخلف بقذائف مضادة للدبابات؛ وهو ما كشف نقاط ضعفها.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جاء في تقرير صدر عن اللجنة الأوروبية للأمن والتكنولوجيا؛ أن هذه الدبابات الألمانية تفتقر إلى تقنيات الدفاع في حال التعرض إلى هجوم من مسافة قريبة، وهي في حاجة إلى تزويدها بتقنية الدفاع بالانفجار المضاد.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية تتمثل في تحصين الدبابة بصفائح صلبة أو بطبقة خارجية محشوة بالمواد المتفجرة، وعندما ترتطم الرصاصة أو القذيفة أو القنبلة بجسم الدبابة، فإن الدبابة نفسها تحدث انفجارا يحد من قوة القذيفة التي استهدفتها.
وأضافت الصحيفة أنه توجد تقنية أخرى لا تعتمد على الانفجار المضاد، بل على مواد شديدة الصلابة مركبة من ألياف الكربون. ولكن هذه التقنيات تحمل معها مشاكل جديدة، إذ تصبح الدبابة ثقيلة جدا، كما تتعرض حياة الجنود داخلها إلى الخطر بسبب هذه المواد المتفجرة الموجودة على الجسم الخارجي للدبابة.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركات تصنيع السلاح في العالم تعمل على تطوير دبابات جديدة مخصصة للمعارك داخل المدن، وقد ظهرت عدة أفكار يتم الآن العمل على تجسيدها للتوصل إلى صنع دبابات المستقبل.
وأوردت الصحيفة أن شركة الصناعات العسكرية الروسية، "أورالفاغونزا فولد"، قدمت نموذجا لدبابة من هذا النوع. كما قدمت أيضا شركة راين ميتال الألمانية نموذج المدرعة "بوما" المزودة بطبقة من المواد المتفجرة من الخارج، لحمايتها من الهجمات من مسافة قريبة في حرب الشوارع.
وذكرت الصحيفة أن إسرائيل كانت تعمل أيضا على حل هذه المشكلة، إذ اعترفت بأنها تواجه مشكلة في استعمال الدبابات في المناطق الحضرية. وخلال العدوان الإسرائيلي على لبنان في سنة 2006، تعرضت دبابات الميركافا لأضرار كبيرة نتيجة استهدافها بالصواريخ، وهو ما دفعها للعمل على تطوير طراز جديد مخصص لهذا النوع من المعارك.
وقالت الصحيفة إنه في سنة 2011، قامت إسرائيل بتزويد دبابات "ميركافا" وناقلات الجنود الثقيلة "نامر" (تعني الفهد بالعبرية)، بتقنية جديدة تسمى "هارد كيل سيستم"، ويتميز هذا النوع بكونه أقل وزنا من نظيرته الألمانية، كما أنه شديد الفعالية.
========================