الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/10/2017

سوريا في الصحافة العالمية 14/10/2017

15.10.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الألمانية والروسية :  
الصحافة الفرنسية والتركية والعبرية :  
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :تركيا والولايات المتحدة تدخلان في أزمةٍ هي الأكثر أهمية في الذاكرة الحديثة
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkey-and-u.s.-enter-most-important-crisis-in-recent-memory
سونر چاغاپتاي
متاح أيضاً في English
"ذي سايفر بريف"
10 تشرين الأول/أكتوبر 2017
"في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر أعلنت السفارة الأمريكية [في أنقرة] تعليق طلبات التأشيرات التركية إلى الولايات المتحدة، وأشارت إلى أن «الأحداث الأخيرة ... أجبرت الحكومة الأمريكية على إعادة تقييم التزام الحكومة التركية بأمن موظفي البعثة الأمريكية، ومنشآتها». ورداً على ذلك، اوقفت الحكومة التركية خدمات التأشيرات الخاصة بها للمواطنين الأمريكيين صباح اليوم التالي. ومع استمرار الأزمة الدبلوماسية، تحدّث فريتز لودج من "ذي سايفر بريف" مع سونر چاغاپتاي، زميل "باير فاميلي" ومدير برنامج الأبحاث التركية في معهد واشنطن، عن التحول السلبي في تصور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعلاقة بلاده مع الولايات المتحدة".
"ذي سايفر بريف": ما مدى أهمية فرض قيود متبادلة على تأشيرات الدخول بين الولايات المتحدة وتركيا؟
سونر چاغاپتاي: أعتقد أنّها مرحلة مهمة جداً من الأزمة، وهي على الأرجح الأزمة الأكثر أهمية في الذاكرة الحديثة فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية-التركية. إنّ المرة الأخيرة التي شهدت فيها العلاقات الثنائية بين البلدين أزمةً مماثلة كانت في أواخر سبعينيات القرن المنصرم، في أعقاب الحرب القبرصية، عندما حظرت الولايات المتحدة [تصدير] الأسلحة إلى تركيا وفرضت عقوبات عليها، وكانت هناك مشاعر قوية معادية للولايات المتحدة في تركيا على خلفية ظهور حركات اليسار المتطرف والطبقة العاملة.
ومنذ ذلك الحين، لم نشهد مواءمةً مماثلة للعاصفة المثالية حيث توجد هناك أزمة في العلاقات ومشاعر قوية معادية للولايات المتحدة في تركيا في الوقت نفسه. لذلك، فهذه هي المرة الأولى منذ السبعينيات التي تواجه فيها العلاقة أزمةً حادة كهذه.
"ذي سايفر بريف": في رأيك، ما الذي أدّى إلى فرض القيود الأمريكية في المقام الأول؟
 چاغاپتاي: أعتقد أنّ الردّ الأمريكي كان يتراكم. ففي أعقاب الانقلاب اعترضت واشنطن على اعتقال مواطنين أمريكيين في تركيا، بمن فيهم أولئك ذوي الجنسية المزدوجة. وكانت تركيا تحرم الولايات المتحدة من الوصول القانوني إلى المواطنين الأمريكيين. والقشة التي قصمت ظهر البعير كانت اعتقال مجموعة من المواطنين العاملين في سلك "الخدمة الخارجية" [السلك الدبلوماسي]، وهم مواطنين أتراك يعملون في بعثة أمريكية. فقد اعتُقل أحدهم مؤخراً في أضنة، وآخر في اسطنبول، ووردت أنباء عن أنّه سيتم اعتقال شخص ثالث. ولذلك تحركت واشنطن.
ويبدو لي أنّه بعد الإعتقال الثاني، قررت واشنطن إبطاء طلبات الحصول على تأشيرة دخول لأهداف رسمية، ثم حذّرت تركيا من أنه إذا ما حصلت أي اعتقالات إضافية، ستعلّق واشنطن جميع طلبات الحصول على تأشيرة دخول من تركيا. وهذا هو بالتحديد ما قامت به واشنطن. فعندما توجهت السلطات التركية إلى منزل المواطن التركي الثالث الذي يعمل في البعثة الأمريكية واستجوبت زوجته وأولاده، ردّت الحكومة الأمريكية. وهذه كانت القشة التي كسرت ظهر الجمل.
"ذي سايفر بريف": ما هي الدوافع الرئيسية وراء قرار تركيا باتّخاذ هذه الإجراءات لمضايقة هؤلاء المسؤولين أو اعتقالهم؟ وهل تمتد إلى أبعد من قضية غولن؟
چاغاپتاي: هناك مشكلة أكبر في هذا الصدد. ولا يقتصر الأمر على مجرد اعتقال مواطنين أمريكيين في تركيا. إنها تغيير النظرة تجاه أردوغان في الإدارة الأمريكية والمشاعر المتراكمة. فقد أدّى الانقلاب العام الماضي إلى القضاء على أردوغان الذي يتّبع نهجاً متدرجاً واستبداله بأردوغان متسلّط من حيث توطيد السلطة. وكان الرئيس التركي معروفاً بسياسته المكيافيلية الناجحة جداً المتمثلة في تقليص الضوابط والتوازنات الديمقراطية تدريجياً، وإبعاد المعارضة تدريجياً أو إخضاعها لحكمه. أمّا بعد الانقلاب، فظهر أردوغان مستبدّ جداً. 
وقد حشد الرئيس التركي قوة أكبر منذ الانقلاب في العام ونصف العام الماضيَين مقارنة بالفترة التي تتراوح ما بين 14 و15 عاماً التى سبقت الانقلاب. وبطبيعة الحال، يعود جزء من ذلك إلى أنه قد صُدم بشدة من الانقلاب. ولكن الجزء الآخر هو أنّ ديمقراطية تركيا التي قلّصها أردوغان تدريجياً أصبحت الآن مقوّضة تماماً من قبله.
كما تغيّر رأي واشنطن في الديمقراطية في تركيا مع الاستبدال التدريجي لأردوغان المعتدل بأردوغان المتسلّط. ويمكن أن نضيف إلى ذلك الاعتقالات المتعدّدة للمواطنين الأمريكيين الذين حُرّموا من الحصول على مستشار قانوني أو الوصول إلى محاميهم أو موظفي السفارة الأمريكية، والاعتقالات المتكررة للمواطنين العاملين في سلك "الخدمة الخارجية".
"ذي سايفر بريف": هل تعتقد أنّ هناك حسابات انتخابية وراء إجراءات الحكومة التركية؟
چاغاپتاي: ليس في الوقت الحالي. فتركيا لا تواجه انتخابات حتى عام 2019. أعتقد أنّ القلق حول الانتخابات لا يساور أردوغان حالياً. ويرى البعض أنّ السبب وراء اعتقال أردوغان لبعض المواطنين العاملين في سلك "الخدمة الخارجية" هو أنّه يريد أن يقايض بهم رجل أعمال تركي معيّن هو رضا زراب الموجود في الولايات المتحدة والذي يُزعم أنه ساعد في كسر عقوبات أمريكية على إيران من خلال اتفاق ينطوي على تجارة الذهب. ووصل زراب مؤخراً إلى الولايات المتحدة وتم اعتقاله، ويظنّ البعض أنه بمثابة الصندوق الأسود لأردوغان ويريد أن يقايض من أجله، ولذلك يَعتقل عدداً من المواطنين الأمريكيين في تركيا ليحصل على مقايضة.
وقد يكون ذلك قد جاء بنتائج عكسية كما يظهر من ردّ فعل واشنطن. فخلال الخمس عشرة سنة الأخيرة كانت الولايات المتحدة تعطي أردوغان المزيد من الحرية، وتبرّئه، وتغضّ النظر عندما يتعلّق الأمر بالانتهاكات الديمقراطية، محاولةً دائماً أن تتذكر أن تركيا أكبر من أردوغان، ولكنها قررت أن تتصرف بشكل مختلف هذه المرة. ومن ثم اتخذت واشنطن عمداً خطوةً كانت تعرف أنها ستُعجّل بحدوث أزمة. وبالنسبة إلى الولايات المتحدة، فقد تغير شيئاً ما من ناحية أردوغان. وهذه ليست المرة الأولى التي يوصف فيها أردوغان بالقائد المستبد، وأعتقد أن هذه هي الصفة التي اكتسبها تدريجياً في السنوات القليلة الماضية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو، لماذا اتخذت واشنطن الآن خطوةً تعرف أنها ستُعجّل بحدوث أزمة، في حين أنها كانت تغضّ النظر عن تجاوزات أردوغان منذ ما يقرب من خمس عشرة عاماً وتجنبت أزمة مع تركيا بأي ثمن؟ أظنّ أن ذلك يرتبط بشكلٍ كبير بالاعتقاد أن أردوغان كان على وشك تجاوز خط في العلاقة مع الولايات المتحدة لأنها طلبت منه الامتناع عن اعتقال المواطنين العاملين في سلك "الخدمة الخارجية" الذين يعملون في البعثات الأمريكية وفي تركيا.
"ذي سايفر بريف": يكثر الكلام عن ابتعاد تركيا عن "حلف شمال الأطلسي" وميلها ربما نحو روسيا، ولاسيّما مع الاتفاق بشأن شراء أنظمة صواريخ أرض–جو من طراز "إس-400" من روسيا. فهل ترى أنّ ذلك يضطلع بدورٍ هنا أم أنّها مبالغة؟
چاغاپتاي: هذا جزء من تغيّر النظرة تجاه أردوغان. ففي الواقع هناك جزءان، الجزء الأول هو التعليق المتزايد للحقوق والحريات بعد الانقلاب، ونهاية أردوغان [الذي يتبع النهج] التدريجي وظهور أردوغان المستبد، الذي أعتقد أنه أساء وجهات النظر الأمريكية لتركيا كحليف ديمقراطي. أمّا الجزء الثاني، فهو ثانية أمر تغيّر بعد الانقلاب. فقبل الانقلاب، لعب أردوغان لعبةً ماهرةً تمثلت في موازنة علاقات تركيا مع حلفائها الغربيين، بمن فيهم "حلف الناتو" والولايات المتحدة، والانغماس في مساعي السياسة الخارجية مع جهات فاعلة غير تقليدية وغير مواتية. واقتنعَ الجميع أن هذه السياسة الخارجية التركية، التي تمثّلت بتواصل تركيا مع إيران ونظام الأسد قبل الحرب السورية ومع روسيا، ولكنها حافظت في الوقت نفسه على التواصل مع حلفاء الولايات المتحدة و"حلف الناتو". وكانت هذه لعبة التوازن التي لعبها أردوغان قبل الانقلاب.
أمّا بعد الانقلاب، فغابت لعبة موازنة السياسة الخارجية التي كان يلعبها أردوغان بمهارة. وربما يعود جزء من ذلك إلى اعتقاد أردوغان بأنّ غولن يقف وراء الانقلاب، وهو موجود في الولايات المتحدة. وربما لأنّ الولايات المتحدة تأخرت في إصدار إدانتها للانقلاب. أو ربما لأن المسؤولين الأمريكين، [من بينهم] نائب الرئيس الأمريكي آنذاك جو بايدن، لم يذهبوا إلى أنقرة إلا بعد مرور أسابيع لكي يتمنوا لها التوفيق. ولم يقتنع الجميع بأنّ الولايات المتحدة كانت تساند تركيا 100 في المائة فيما يتعلق بالانقلاب. وهذا ما سمح لأردوغان بتعديل التوازن، إذ لم يعد يلعب اللعبة الماهرة المتمثلة في تحقيق التوازن بين علاقات تركيا مع حلفائها الغربيين، وإشراك شركاء بغيضين بصورة أكثر.
سأعطيك مثالَين. المثال الأول هو زيارة رئيس أركان الجيش الإيراني لتركيا مؤخراً، وكانت آخر مرة زار فيها رئيس الأركان الإيراني تركيا قبل الثورة الإسلامية في إيران عام 1979. والمثال الثاني هو زيارة رئيس فنزويلا نيكولا مادورو لتركيا، وبقدر ما أستطيع أن أتذكر، لم يقُم رئيس فنزويلي بزيارة تركيا في الذاكرة الحديثة. وبالطبع، هناك قلق في واشنطن من أنّ السياسة الخارجية التركية، التي كانت خليطاً من الإشكالية والبراغماتية ، أصبحت الآن أكثر إشكاليةً وفي الواقع ليست براغماتية على الإطلاق. ولعلّ هذا جزء من دينامية أردوغان المتغيرة التي نتحدث عنها.
"ذي سايفر بريف": ما هو المسار للمضي قدماً في هذه الحالة؟ إلى أي مدى قد تتفاقم هذه الأزمة؟ وكيف يمكن أن تؤثر على المصالح الأمريكية إذا أصبحت أزمةً شاملة؟ وكيف يمكن للولايات المتحدة أن تهدّئ الوضع؟    
چاغاپتاي:  إنّ أقلّ ما ينبغي أن يقوم به أردوغان هو إطلاق سراح المواطنين في سلك "الخدمة الخارجية" الذين يعملون في البعثات الأمريكية. وعلى الرغم من أنهم مواطنين أتراك ولا يتمتعون بحصانة دبلوماسية، إلّا أنّ هناك اتفاق ضمني بين البلدان بمنح هؤلاء المواطنين الذين يعملون في البعثات الأجنبية نوعاً من الحماية. أعتقد أنّ الولايات المتحدة ستصرّ على ذلك. وأظنّ أن واشنطن تعلم أنه إذا لم تتم حماية المواطنين العاملين في سلك "الخدمة الخارجية"، فلن تجد مواطنين أتراك للعمل في البعثات الأمريكية. والسؤال المطروح هو ما إذا كانت تركيا ستوافق على الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، وتعِد بعدم اعتقال المزيد من المواطنين الأتراك العاملين في البعثات الأمريكية. وقد يقبل أردوغان بهذه الصفقة، ولكن يجب أن يحصل هو أيضاً على شيء في المقابل ليبدو أنه لا يخسر. وعلينا أن نتذكّر، بأن صفة أردوغان على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية تمثّلت بأنه الشخص الذي يفوز دائماً، لذلك يجب أن يخرج من هذه الأزمة فائزاً. وإذا من الممكن التوصل إلى اتفاق من هذا القبيل، فعندها يكون لدينا صفقة.
وأعتقد أنه من المرجح أن نتوصل إلى اتفاق، توافق بموجبه تركيا على إطلاق سراح المواطنين والموظفين العاملين في سلك "الخدمة الخارجية" بطريقة لا تبدو وكأنها الخاسرة. وبطبيعة الحال، سيخرج أردوغان من هذه الأزمة ندوباً لأنّ واشنطن، التي أدارته على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية ودائماً ما تجنبت الصراع وتغاضت عن تجاوزاته الدبلوماسية وغيرها، لم تقم بذلك للمرة الأولى. وهذه ضربة سياسية مهمة لأردوغان. لذلك، حتى إذا توصلنا إلى حلّ لهذه الأزمة، فنظرته إلى الولايات المتحدة لن تكون هي نفسها مرة أخرى [أي سوف تتغير إلى الأبد]. 
========================
واشنطن بوست: هل بإمكان بشار الأسد إعادة الاستقرار لسوريا؟
http://www.all4syria.info/Archive/448683
كلنا شركاء: واشنطن بوست- ترجمة السورية نت
فيما يستعيد نظام بشار الأسد مناطق كان قد خسرها في سوريا، مدفوعاً بدعم رئيسي من القوات الجوية والبرية والبحرية لحليفتيه روسيا وإيران، فإن السمة العامة للخطاب الذي يتحدث به النظام عن الأوضاع في سوريا يحمل طابع “النصر” كما يحلو له تسميته.
وخلال الأيام القليلة الماضية صرح الأسد وحلفائه أن “الحرب في سوريا في طريقها للنهاية”، بل ذهب زعيم ميليشيا “حزب الله” المدعومة من إيران، حسن نصر الله، إلى إعلان “النصر” في سوريا.
صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أشارت في مقال نشرته أمس الأربعاء، إلى أن الاستقرار الذي يتحدث نظام الأسد عن عودته رويداً رويداً إلى سوريا ما يزال بعيداً.
وتشير الصحيفة إلى عدم صواب الاعتقاد بأن “الأسد انتصر في الحرب”، فعلى الرغم من استعادته لمزيد من المناطق في سوريا التي خسرها خلال السنوات القليلة الماضية بفضل حلفائه، إلا أن 40 % من مساحة سوريا ما تزال خارجة عن سيطرته، بما في ذلك المناطق التي توجد فيها معظم حقول النفط.
واعتبرت الصحيفة أن الأسد لم ينتصر حتى الآن، وأن ما قام به هو منع الآخرين من الانتصار أيضاً، معتبرةً أن الانتصار يعني تغلب طرف على بقية منافسيه وبالتالي نهاية “للصراع” (وهو ما لم يتحقق حتى الآن)، مؤكدة أن فكرة “أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا” ما تزال قائمة.

هل تستقر سوريا تحت قيادة الأسد؟
وتشير الصحيفة الأمريكية إلى أن “مؤسسات الدولة السورية” أصبحت أضعف من أي وقت مضى، فضلاً عن أن حجم قوات نظام الأسد تقلص إلى الثلث (بسبب الخسائر المستمرة في صفوفها)، بالإضافة إلى أن الاقتصاد قد أصبح مدمراً.
وتعتقد الصحيفة أن “الحرب في سوريا قد تكون هدأت إلى حد ما”، لكن الأسباب الرئيسية للكارثة التي تشهدها سوريا ما تزال قائمة، مشيرةً أن “الصراع” سينفجر مجدداً ما لم يتم التوصل إلى تسوية سياسية.
وفيما يتحدث نظام الأسد عن إعادة الإعمار في  المدن السورية المدمرة، فإن الصحيفة شككت بصحة أن تجلب إعادة الإعمار عن طريق النظام الفائدة للسوريين.
وتشير إلى أن معظم المناطق التي تسيطر عليها حالياً قوات المعارضة كانت منسية ومهمشة من قبل النظام حتى قبل بدء الثورة في سوريا، وقالت إن تلك المناطق هي أكثر ما تعرض للتدمير من قبل النظام، فضلاً عن أن معظم اللاجئين ينحدرون منها.
وشككت الصحيفة في أن يرسل الأسد أي من المساعدات أو الأموال إلى تلك المناطق التي قصفها، والتي تتعرض للحصار والتجويع منذ ست سنوات مضت، وأضافت أن النظام سيستخدم الأموال التي تأتي لحكومته من أجل دعم المقربين منه وأمراء الحرب التابعين له.
واقترحت الصحيفة أن يتم إرسال المساعدات إلى المجتمعات المحلية والمحتاجين لها، وأن يتم إرسالها أيضاً إلى المناطق التي خرج منها تنظيم “الدولة الإسلامية”، لأن ذلك سيمنع من عودته مجدداً، كما أنها ستعزز من قدرة المجتمعات المحلية وتسمح لها في معالجة الأسباب التي مكنت المتشددين من استغلال أوضاع السكان، فضلاً عن  أنها تحفز تلك المجتمعات على طرد كل من “تنظيم الدولة” والقاعدة من مناطقهم. 
وكانت دول أوروبية على رأسها بريطانيا، وأمريكا، وفرنسا، أعلنت في وقت سابق أنها لن تدعم إعادة الإعمار في سوريا حتى يكون هناك انتقال سياسي بعيداً عن رأس النظام في سوريا بشار الأسد.
ونتيجة لاعتماد النظام الواسع على حلفائه في تحقيق مكاسب في سوريا، رجحت صحيفة “تاز” الألمانية أن يكون الأسد غير قادر على استعادة كامل المناطق في سوريا، وقالت إنه سيكون مجبَراً على تقسيم بلاده مع حلفائه، خاصة أن إيران وروسيا ساهمتا بشكل كبير في بقائه بكرسي الحكم إلى حد الآن.
وأشارت إلى أن الأسد سيبقى مطالَباً بمكافأة قادة ميليشياته ورجال الأعمال الموالين له، مضيفةً أن السوريين لن ينعموا بالهدوء وأنهم في “أحسن الأحوال سيتمتعون بالاستقرار النسبي في ظل سيطرة المخابرات، في مناخ تسوده سياسة التهجير والقتل المنهجي بمراكز الاعتقال النظامية، فضلاً عن مصادرة الحقوق”.
========================
نيويورك تايمز: مقاتلو داعش يستسلمون بشكل جماعي
http://www.all4syria.info/Archive/448817
كلنا شركاء: نيويورك تايمز- ترجمة أحمد عيشة- جيرون
نُقِل السجناء إلى غرفة انتظارٍ ضمن مجموعاتٍ مؤلفة من أربعة أشخاص، وطُلب منهم الوقوف أمام الجدار الخرساني، بحيث تلمس أنوفهم تقريبًا الجدار، وأيديهم مكبّلةٌ وراء ظهورهم.
مرَّ أكثر من ألفِ سجينٍ على أنهم من مقاتلو “الدولة الإسلامية”، من خلال تلك الغرفة، خلال الأسبوع الماضي، بعد فرارهم من معقل الحويجة العراقي المتهاوي. وبدلًا من الشهادة التي كانوا يتفاخرون بأنها مصيرهم الوحيد المقبول؛ استسلموا طواعيةً في مركز استجوابٍ للسلطات الكردية في شمال العراق.
بالنسبة إلى جماعةٍ متطرفة بَنَتْ سمعتها على التوحش، ومقاتلين يختارون دائمًا الانتحار على الاستسلام، كان سقوط الحويجة نقطةَ تحولٍ ملحوظة. وقال مسؤولون في الاستخبارات الكردية: عانت الجماعة من سلسلة هزائم مهينةٍ في العراق وسورية، غيرَ أنَّ أعدادًا كبيرة، على نحو غير مألوف، من قوات الاقتحام فيها، سلّمت أنفسها لمركزٍ للأسايش في الدبس، أي أكثر من ألف شخصٍ، منذ يوم الأحد الماضي.
استغرقت معارك الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، تسعة أشهر، وبالمقارنة، لم يستسلم سوى عددٍ قليل نسبيًا من مقاتلي “الدولة الإسلامية”. سقطت بعدها تلعفر، وبسرعةٍ أكبر، خلال 11 يومًا فقط. حيث استسلم فيها نحو 500 مقاتل.
طرد الجيش العراقي “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) من الحويجة خلال 15 يومًا، وكما قالوا، فهي لم تستغرق سوى ثلاثة أيامٍ من القتال الفعلي، قبل أنْ يفرَّ معظم المتطرفين وعائلاتهم. ووفقًا لمسؤولين أكراد، فإنهم لم يلاقوا أيَّ قتالٍ على الإطلاق، غير زرع القنابل والمفخخات. “كلما اقتربت منهم، فإن تظاهر المقاتلين بالشجاعة يختفي تقريبًا”.
انتُزعت أحذيتهم، وفُرغّت جيوبهم، ورُميتْ أحزمتهم، وبينما يقفون بمواجهة الجدار، كانت جلابيبهم ملطخةً، بدليل أنَّ بعضهم لم يدخل إلى مرحاضٍ منذ أيام. كانت رائحة أحدهم منتنةً للغاية، بحيث إنَّه عندما نُقل إلى غرفة الاستجواب الصغيرة؛ ارتعب من كان بداخلها. ملأ المدخل، باديًا حتى أكبر من حجمه الفعلي. فكَّ المحقق حافظةً على وركه، وقبض بيده اليمنى على مسدسه؛ وبدا الجميع في الغرفة خائفًا من الرجل، على الرغم من أنَّ يديه كانت مقيدةً وراء ظهره. كان شعره الأسود الكثيف بشعًا جدًا، ويصل إلى كتفيه، مع أنَّ خصلة من الشعر الأسود، من طرف ذقنه، تزيّن وجهه الوسيم.
“مرحبًا”، قال أحد الزوار. “أين لحيتك!”.. الدولة الإسلامية تطلب من كلّ الرجال أنْ يربّوا لحى كاملة. “عمري 21 سنة فقط، ولم تنمو لحيتي بعد”، قال، وهو محرجٌ بشكلٍ واضح.
سمح المحققون الأكراد للمراسل بمقابلة 12 من المقاتلين الذين استسلموا، عندما وصلوا إلى المقر الرئيسي للأسايش (جهاز الاستخبارات الكردية)، في مدينة الدبس، قرب الخطوط الأمامية للأكراد مقابل الحويجة، وراقب الضباط جميع المقابلات.
ادّعى العديد من المقاتلين أنَّهم مجرّد طهاةٍ، أو إداريين. وقال الكثيرون إنّهم أعضاءٌ جدد في “تنظيم الدولة الإسلامية”، ولم يبقوا فيه سوى مدة شهرٍ أو شهرين فقط، بينما يعتقد المحققون بأنَّهم تلقوا تدريبًا ليقولوا ذلك. غير آبهين بالرأي العالمي الذي كانت أشرطة الفيديو العنيفة المتتالية تثيره، والتي أُعدَّ الكثير منها في الحويجة، حيث القتل البشع، وبخاصة للسجناء الأكراد، كان السلوك الطبيعي طيلة ثلاث سنوات من سيطرتهم على تلك المدينة العربية السنيّة في شمال العراق. ومع ذلك، ادعى معظم السجناء أنَّهم لم يروا أبدًا قطع رأس، أو حتى سمعوا عن شيءٍ من هذا القبيل.
في البداية، بدا المقاتل من دون اللحية استثناءً، معترفًا بصرامة أنَّه كان يقاتل مع الجماعة لمدة عامين، جنبًا إلى جنب مع أفراد العائلة. أعطى بسهولةٍ اسمه: “ميثم محمد مهيمن”، وعمليًا يريد الكلام بسرعة. كانت يداه مقيّدتان خلف ظهره، ويجلس عليهما فعليًا، مرغمًا على الجلوس إلى كرسيٍّ بلاستيكيّ أحمر، إلا أنَّ الضباط الأكراد الثلاثة في الغرفة ظلّوا على مسافةٍ منه خشية أنْ ينقض على أسلحتهم.
خلال المقابلة، ازداد عصبية. وقال إنّه من الحويجة، وانضم إلى “تنظيم الدولة الإسلامية”، لأنَّه يؤمن بقضيته، ولأنَّ أخاه الأكبر كان في التنظيم، ولأنَّ مبلغ 100 دولار في الشهر كان أفضل من أيّ شيءٍ آخر.
كان قد وصل إلى (الدبس)، بعد ظهر يوم الخميس مع ثمانيةٍ من أصحابه، سبعة عراقيين، ومصري، بعد أنْ رموا أسلحتهم في الحويجة في ذلك الصباح. ومنذ بداية الهجوم العراقي قبل أسبوعين، قضوا معظم الوقت مختبئين في جحورٍ، تجنبًا للقصف الأميركي العنيف، وقذائف القوات العراقية المتقدمة، وأمضوا أيامًا من دون مَرافق صحية، أو طعام.
وأخيرًا، طلب والي “الدولة الإسلامية”، أو حاكم الحويجة، من الرجال أنْ يسلّموا أنفسهم إلى القوات الكردية المعروفة باسم (البيشمركة)، وأنْ يهربوا من الجيش العراقي المتقدم، وحلفائه من ميليشيات (الحشد الشعبي) الشيعية، المتعطشة لقتل ليس فقط سجناء “الدولة الإسلامية”، ولكن أيضًا عائلاتهم بأكملها.
قال مهيمن: “أخبرَنا الحاكم بأنْ يحلَّ كل منا مشكلته الخاصة، وأن يفتش عن حلٍّ خاص به”. وأضاف: “قال لنا: اذهبوا إلى (البيشمركة)، وليس إلى (الحشد)”. نفى السيد مهيمن حضور أيّ عملية قطع رأس، ولكن في وقتٍ لاحق، مدفوعًا من قبل ضابط استخبارات (الأسايش)، اعترف بأنَّه شاهد عمليةً واحدة، لأنّه أُمِر بذلك. وقال: “كنت خائفًا، ولم أرَ أيّ شيءٍ من هذا القبيل في حياتي”.
ايفور بريكيت/نيويورك تايمز
ملامحه قاتمة. كانت زوجته الحامل قد فرَّتْ إلى (الدبس) قبل أسبوع، ولكن من غير المرجّح أنْ يراها أو يرى طفلهما الأول المقبل، في أيّ وقتٍ قريب. قُتل أخوه الأكبر في المعركة. واختفى والده، وشقيقه الأصغر. ولأنّ والده من كبار السن، وأخوه صغير جدًا لم يبايعا “الدولة الإسلامية”.
وقال المحقق الملازم صلاحي: إنَّ السيد مهيمن ليس جنديًّا في “تنظيم الدولة الإسلامية” فحسب، بل هو أيضًا عضوٌ في فرقةٍ انتحارية معروفة باسم (طالبي الشهادة)، وفقًا لمعلومات المخبرين. وإذا أُدين من محكمة (الأسايش) على هذا الانتماء؛ فإنَّ عقوبته ستكون طويلة، وإذا كان ذا صلةٍ بأيّ عمليات قتل؛ فربما يبقى مدى الحياة.
اختلفت سردية السيد مهيمن. وقال: “كنت مجرّد جنديّ عادي”. وأضاف: “لم أقتل مدنيًا، ولم أذهب حتى إلى الجبهة”.  وبّخه الملازم. فردَّ السيد مهيمن: “حسنًا، ذهبت إلى الجبهة، مرتين، وليومٍ واحد، ولكن ليس ضد الأكراد”، عنفَّه أكثر، فقال: “مرةً ضد الأكراد، ولكن كنا نطلق النار من مسافةٍ بعيدة. لم أتمكنْ من رؤية أيّ شخص”.
ذُهل المسؤولون الأكراد من عدد المقاتلين الذين استسلموا، وقال العديد من المسلحين إنَّهم تلقّوا أوامر من قادتهم بتسليم أنفسهم إلى الأكراد الذين كانوا معروفين بأخذ الأسرى، بدلًا من قتلهم. لكن النقيب علي محمد سيان، رئيس محققي (الأسايش) في الدبس، قال: حتى إنَّ المقاتلين لا يبدو أنهم يعرفون لماذا كان قادتهم يخبرونهم بالانسحاب. وأضاف: “ربما صفقة، وربما مجرد معنوياتٍ سيئة. أنا لا أعرف”.
ولتحديد هوية المسلحين، قام ضباط الاستخبارات الكردية بالتقاط أشرطة الفيديو من الحويجة، مثل تلك التي تظهر سجناء (البيشمركة) في اللباس البرتقالي، في أقفاصٍ فردية على ظهر شاحناتٍ صغيرة، حيث يجري عرضهم خلال المدينة، ويُرمون بالحجارة، ثم يُحرقون أو تُقطع رؤوسهم في الأماكن العامة، بين حشودٍ بالآلاف.
بشكلٍ منفصل، يتم إخراج سجناء “الدولة الإسلامية” من غرفة الانتظار، لإجراء التحقيق معهم، يكررون القصة نفسها إلى حدٍّ بعيد. وقال رعد عبد الله أحمد (31 عامًا): “لقد بايعتُ (داعش) في كانون الثاني/ يناير 2015، وتركتها في آذار/ مارس”. تبرأت مني عائلتي في إثر ذلك، تخيّل أنْ تبقى من دون عائلة. غادرتُ التنظيم لأني لم أحب ما فعلوه مع الناس”.
وقال حسين جمال (21 سنة): إنَّه بايع “الدولة الإسلامية” عام 2014، لكنه لم يبقَ فيها سوى 45 يومًا. وقال أحد المحققين: “اسأله لماذا لم يتركه عاجلًا”. ردَّ جمال: “كنت خائفًا”. وقال محقق آخر: “اسألهم: لماذا هربوا بهذه الطريقة”. قال الرجلان: إنّهما على يقينٍ من أن ميليشيات (الحشد الشعبي) ستقتلهما، لكن الأكراد لن يفعلوا ذلك. قال أحدهم: “لمَ لا؟”، ردَّ أحمد: “إنَّهم أكثرُ تحضرًا مما نحن عليه، ويعرفون من هو جيدٌ، ومنْ هو سيئ”.
كان السيد مهيمن قد غاص مرةً أخرى في كرسيه الأحمر، بعد ساعةٍ من الحديث، وبدا أصغر بكثيرٍ عما قبل. وعندما سُئل: إن كان يعتقد أنّه سيرى زوجته ثانيةً، أو طفله الجديد، قال: “لا أعرف”، ونظر إلى الأرض. لم يرفع الملازم عينيه عنه مدة ثانية. وأضاف: “إنهم يخططون للعمل السري، وتكوين خلايا نائمة”.
هزَّ السيد مهيمن رأسه. وأضاف “هذه نهايةُ هذه الدولة”. كان بنطاله مبللًا، إضافة إلى الرائحة، ولكنه لم يطلب استخدام المرحاض، وقال: “أعتقدُ طالما أنَّ الأمراء طلبوا منا أنْ نستسلم؛ فهذا يعني حقًا أنَّ هذه هي النهاية”. وأقسمَ بالله إنَّه كان يقول الحقيقة.
========================
المونتور : يكشف فحوى رسالة نصرالله لإسرائيل..
http://www.akhbrna.co/arabnews/809844/موقع-أميركي-يكشف-فحوى-رسالة-نصرالله-لإسرائيل
صحيفة أخبارنا عرض موقع “المونيتور” تقريراً تحت عنوان “إسرائيل وحزب الله يتبادلان التهديدات لحرب وشيكة”، أخذ فيه التطورات الأخيرة.
وأوضح أنّه في الوقت الذي يستمتع اللبنانيون على الشاطئ غير الملوث في الناقورة، أبعد نقطة حدودية، يُعتقد أنّ الناقورة قد تُصبح إحدى المناطق الأكثر تأثرًا إذا شبت حرب جديدة بين إسرائيل و”حزب الله”.
وقال الموقع إنّ الحزب يتوقّع الحرب دائمًا، ومؤخرًا زادت رسائل التهديد بين الجانبين.
وبيّن أنّه خلال حرب تموز 2006، هرب الآلاف الى المناطق الشمالية، فيما نزح لبنانيون آخرون الى سوريا التي كانت آمنة حينذاك، لكن إذا تدهور الوضع الحالي بين الحزب واسرائيل، فسوريا قد لا تكون منطقة آمنة للبنانيين لأسباب كثيرة، وفي الواقع قد تشكّل سوريا الى جانب لبنان ساحات مزدوجة في الحرب المقبلة.
وقال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان خلال حديث مع جنود إسرائيليين “لبنان لن يكون الجبهة الوحيدة في الحرب المقبلة”.
هذا، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن في مناسبات متفرّقة عدم التسامح إذا تعرّضت بلاده للتهديد من لبنان أو سوريا. وذكّر الموقع بما قاله نتنياهو في 19 أيلول خلال انعقاد الجمعية العامّة الأمم المتحدة، عن أنّ إسرائيل ستدافع بقوة وتعمل لمنع إيران من تأسيس وجود دائم لقواعدها العسكرية في سوريا، ومن إنتاج أسلحة مميتة في لبنان وسوريا.
كذلك، نقل الموقع ما كان قاله قائد القوات الجوية الإسرائيلية السابق عمير أشيل عن أنّ الغارات الإسرائيلية على أهداف لحزب الله في سوريا، تستمرّ كإستراتيجية “حملة بين حربين”، والتي تهدف للتعامل مع المخاطر قبل تشكّلها.
لكن “حزب الله” الآن يملك صواريخ طويلة المدى وصواريخ أرض – جو، وقضية أخرى تقلق إسرائيل هي بناء الحزب لبنى تحتية في مناطق متاخمة للجولان المحتلّ.
أمّا الأمين العام السيد حسن نصرالله فقال في خطابه الأخير: “نتنياهو وحكومته لا يعرفون اذا بدأوا الحرب كيف ستنتهي وهم لا يملكون صورة صحيحة عما سينتظرهم لو ذهبوا الى حماقة الحرب”.
مصدر مطّلع لم يظهر الموقع عن هويته قال: “بالنسبة لحزب الله، الحرب ليست عبارة عن مقاتلين فقط، بل جغرافيا وأراض تمتد من لبنان الى حدود العراق، وهذا يمكن أن يعني إحتمالية إطلاق صواريخ من داخل سوريا باتجاه إسرائيل، هذه الفرصة التي لم يكن يملكها الحزب خلال حرب الـ33 يومًا”.
وبحسب المصدر فنصرالله يريد أن يوصل رسالة الى إسرائيل وفحواها أنّه أبلغ المعنيين بشكل واضح بأنّ الوقت مضى للتعامل مع المخاطر قبل حدوثها.
========================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي: من المستفيدون والخاسرون من عملية إعادة إعمار سوريا؟
http://idraksy.net/syria-s-reconstruction-winners-and-losers/
في ظل قيام روسيا بدور الوسيط الرئيسي في عملية إعادة إعمار سوريا، فستكلف موسكو حتماً الحكومة السورية بمهمة توزيع صناديق إعادة الإعمار.
استعر الجدل مؤخراً في الدوائر السياسية الغربية والإقليمية حول عملية إعادة الإعمار في سوريا. وقد دأب الاتحاد الأوروبي على دراسة خيارات إعادة الإعمار عن كثب، في حين أن بعض الحكومات الغربية (وغير الغربية على حد السواء) تستعد للقادم، بحيث يمكنها أن تؤدي دوراً هاماً في عملية إعادة الإعمار.
أما الدول الدول الإقليمية فقد عمدت إلى تعزيز أنشطتها في هذا الصدد، حيث لا يوجد من يريد التخلف عن الركب عندما يحين الوقت المناسب لتخطو سوريا خطوة هامة تتجاوز من خلالها الصراع الحالي.
حالياً يبدو أن هذه المناقشة حول إعادة الإعمار قائمة على افتراض يحيل إلى أن سوريا بأكملها ستحظى بالقدر ذاته من العطايا، في إطار مخطط إعادة الإعمار بعد الحرب، وأن جميع السوريين سيعاملون بشكل منصف في هذه العملية. بيد أن الواقع يتناقض مع هذا الافتراض.
مناقشة إعادة الإعمار في فترة ما بعد الحرب
في الوقت الذي تحْتد فيه المناقشات حول إعادة الإعمار، تشهد سوريا أعلى موجة من العنف منذ سقوط حلب الشرقية، وذلك وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر. ولا زالت المداولات بهذا الشأن مستمرة بالتزامن مع إعلان روسيا عن مناطق وقف التصعيد، في حين تواصل في الوقت نفسه قصف تلك المناطق التي يفترض أن تكون تحت حمايتها. وفي هذه الأثناء ما فتئ المدنيون يقعون ضحايا القصف الجوي للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة.
تتشابه الإستراتيجية العسكرية للحملة الروسية، في الواقع، مع تلك التي استخدمت في إطار عمليات تحرير المدن العراقية من سيطرة تنظيم الدولة، والتي خلفت دماراً واسع النطاق على مستوى البنية التحتية للمدن. ومن ثم سيؤدي استمرار العنف حتماً إلى زيادة تكلفة إعادة الإعمار بعد الحرب، بشكل يتجاوز الرقم المقدر حالياً، الذي يتراوح بين 200 و350 مليار دولار.
على العموم يوجد قدر من الإجماع في صلب دوائر السياسة الدولية على أن روسيا وإيران لا تستطيعان تحمل هذا العبء المالي وحدهما، في حين يتعين على المانحين الدوليين أن يشاركوا في تغطية هذه التكاليف. في السياق ذاته، لا ترتبط دوافع المانحين للمشاركة في جهود إعادة الإعمار فقط بالمساعدات الإنسانية، حيث يسعون إلى المساهمة في إعادة تشكيل النسيج السياسي في سوريا. ومن هذا المنطلق يعد دفع المال من بين الطرق التي يمكن من خلالها الحفاظ على درجة من التأثير في سوريا المستقبل.
في ظل قيام روسيا بأداء دور الوسيط الرئيسي في إعادة إعمار سوريا، اتخذت بعض الدول الإقليمية إجراءات محددة من أجل الحفاظ على خطوط التواصل مع موسكو مفتوحة، وذلك بغض النظر عن الخلافات السياسية حول الشأن السوري.
وفي هذا الصدد، هرع بعض الأطراف من ذوي المصالح الخاصة، من الأطياف السياسية المختلفة في البلدان المجاورة لسوريا، للالتحاق بركب المصالح الروسية. ومن خلال رصد الزيارات الأخيرة إلى موسكو، يمكن ملاحظة وجود سياسيين لبنانيين ينتمون إلى معسكري تحالف 8 آذار/مارس و14 آذار/مارس المتخاصمين.
على الرغم من أن المناطق التي يسيطر عليها النظام كانت هي الأقل تضرراً في الحرب الدائرة حالياً، مقارنة بالخسائر التي لحقت المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، فإنه من المرجح أن تقوم الحكومة السورية بصرف معظم نفقات إعادة الإعمار في المناطق التي تعتبرها موالية لها.
مكافأة الموالين
من المرجح أن الأطراف الأجنبية التي لديها مصالح خاصة في سوريا  ستغض الطرف عن عدم المساواة في توزيع أموال إعادة الإعمار، وذلك بغية حماية مصالحها التجارية. وفي الأثناء، ستتبنى الجهات الفاعلة الإقليمية مساراً مماثلاً، حتى تضمن بقاء مختلف الجهات ذات المصلحة السياسية على اعتبارها طرفاً ضمن هذه العملية.
من جانبهم شرع رجال الأعمال السوريون، الذين هم بالفعل جزء من النخبة السياسية، في تشكيل شركات جديدة تسمح لهم بالتموضع بشكل إيجابي في صلب عمليات التعاقد ضمن مشاريع إعادة الإعمار. وعلى ضوء ما ذكر آنفاً، من غير الممكن أن يكون مخطط إعادة إعمار سوريا عادلاً.
في هذا الصدد لا يمكن أن نتناسى نقطة جوهرية؛ ألا وهي أن النظام السوري يريد مكافأة كل الأطراف الذين يدينون له بالولاء. وذلك من خلال توظيف أموال إعادة الإعمار من أجل تحسين المناطق التي يعيشون فيها. ولن يتوانى نظام الأسد، في المقابل، عن معاقبة المناطق التي رفض سكانها الخنوع لاستبداد الأسد. ومن المرجح أن يعقب عمليات القصف المستمرة التي تستهدف هذه المناطق حرمانهم من التمتع بأموال إعادة الإعمار.
المناطق المهملة
تسعى بعض الجهات المانحة والفاعلة جاهدة إلى ضبط مواقفها السياسية، في محاولة للحفاظ على صلتها الوثيقة بالنظام. ومن هذا المنطلق، قد يقع إهمال بعض المناطق، التي لن تجد أي شخص أو جهة تدافع عن مصالحها أو تتحدث نيابة عنها. ونتيجة لذلك قد يضطر آلاف اللاجئين، الذين فروا من هذه المناطق إلى لبنان والأردن وتركيا، بعد فقدانهم لمنازلهم التي كان من المفترض أن يعودوا إليها بعد الحرب، إلى البقاء خارج وطنهم.
علاوة على ذلك، تغيب الآفاق الواقعية التي قد تشير إلى أنهم سيستعيدون موارد رزقهم السابقة داخل سوريا بمجرد عودتهم. وفي هذا السياق، سيؤدي انخفاض عدد السكان في هذه المناطق إلى تسهيل عملية سيطرة النظام السوري عليها، ممَّا يمنح الحكومة حافزاً آخر من أجل جعل الحياة في تلك المناطق صعبة ولا تطاق بالنسبة لمن تبقى فيها من المدنيين.
على العموم، سيطرت على مناقشات إعادة الإعمار في سوريا مسألة استخدام الغرب لعملية إعادة الإعمار ورقة ضغط على النظام. خلافاً لذلك، تكمن القضية الأساسية، في الوقت الراهن، في أن النظام وشركاءه الروس والإيرانيين سيعمدون إلى تركيز جهودهم على إحياء المناطق الموالية لهم، في حين سيهمشون المناطق التي لا تخضع لسيطرتهم في الوقت الحالي.
بناء على ذلك ستتأثر حتماً التركيبة الديموغرافية في سوريا على خلفية هذه الممارسات، فضلاً عن وضعية اللاجئين في البلدان المجاورة. وتعمل الدول الأوروبية، في هذه الأثناء، على تقديم حوافز مالية لتركيا من أجل إبقاء اللاجئين السوريين على أراضيها، ومنعهم من العبور نحو أوروبا. وفي الوقت نفسه يحاول العديد من الأطراف في لبنان الذين لهم جملة من المصالح في سوريا، تقديم بلادهم على أنها منصة لإعادة الإعمار السوري. على العموم لا تزال العديد من الجهات اللبنانية تستفيد من المساعدات الخارجية المرسلة إلى لبنان للتخفيف من وطأة الوضع المتردي للاجئين السوريين هناك.
وفي هذه الأثناء تحيل جل هذه الحقائق إلى أن النخب السورية الموالية للنظام، والجهات الفاعلة غير السورية، ستستفيد حتماً من الظلم المُرتقب في حق العديد من المناطق السورية ضمن مخططات إعادة إعمار سوريا.
المصدر: ميدل إيست آي
========================
الغارديان: مقتل “الأرملة البيضاء” ضربة لتنظيم “الدولة الإسلامية”
http://www.raialyoum.com/?p=759641
لندن ـ ترى صحيفة الغارديان أن مقتل سالي جونز، المعروفة بلقب “الأرملة البيضاء”، إذا تأكد، سيكون ضربة دعائية قوية لتنظيم الدولة الإسلامية.
وتفيد التقارير بأن جونز، التي ساهمت في تدريب مئات النساء لتنظيم الدولة، وإبنها جوجو، البالغ من العمر 12 عاما، قد قتلا في غارة شنتها طائرات بدون طيار في شهر يونيو/حزيران الماضي.
وقال شيراز ماهر، زميل معهد أبحاث التطرف والعنف في جامعة كينجز كوليدج لندن، إن جونز كانت واحدة من امرأتين حددتهما وزارة الخارجية الأمريكية كمقاتلتين أجنبيتين في التنظيم.
وكانت جونز عازفة غيتار ومغنية في فرقة جميع أعضائها من النساء في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن تعتنق الأفكار المتشددة. ويعتقد أن ذلك حصل عن طريق زوجها جنيد حسين.
وقد اعتنقت جونز الإسلام، وتبعت زوجها إلى سوريا في عام 2013.
وحين قتل زوجها في عام 2015، بدأت الصحافة البريطانية تطلق عليها لقب “الأرملة البيضاء”.
وكانت خلفية جونز مناقضة للافتراضات بأن الذين يتبعون تنظيم الدولة الإسلامية هم في العادة من الفقراء المعدمين، وهو ما ناقضته دراسة للبنك الدولي ورد فيها أنهم عادة يكونون متعلمين وأثرياء نسبيا، كما هي حال جونز.
ووفقا لـ”مشروع مكافحة الإرهاب” الدولي، واعتمادا على وثائق مصدرها تنظيم الدولة، فإن جونز هي من دربت النساء الأوروبيات اللواتي التحقن بالتنظيم.
وكانت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعة للاتصال بنساء أوروبيات وجذبهن للتنظيم.
ومن تعليقاتها على وسائل التواصل الاجتماعي “أنتم أيها المسيحيون يجب أن تقطع رؤوسكم بسكاكين غير حادة وتعلق في الرقة. تعالوا إلى هنا لأفعلها بكم”.
وقال أزادي موافين مؤلف كتاب “جهاد أحمر الشفاة” في حديث لبي بي سي “وجود جونز مع تنظيم الدولة كان مهما لإيصال فكرة أن التنظيم يستطيع أن ينفذ إلى أعماق المجتمع البريطاني”. (بي بي سي)
========================
الاندبندنت :كوكبيرن: تنظيم الدولة يواجه هزيمة كاملة.. لكنه قد يعود
http://arabi21.com/story/1040728/كوكبيرن-تنظيم-الدولة-يواجه-هزيمة-كاملة-لكنه-قد-يعود#tag_49219
لندن- عربي21- بلال ياسين# الخميس، 12 أكتوبر 2017 05:50 م00
نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا لمراسلها باتريك كوكبيرن، يقول فيه إن تنظيم الدولة حارب بإتقان وبيأس للحفاظ على مدينة الرقة السورية، الواقعة منذ أكثر من أربعة أشهر تحت حصار ضربته عليها القوات التي يقودها الأكراد، مستدركا بأنه سيخسرها قريبا في آخر هزيمة لهذا التنظيم.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه لم يبق سوى القليل من "الخلافة"، التي أعلن عنها التنظيم عام 2014، الذي حكم معظم غرب العراق وشرق سوريا.
ويقول كوكبيرن إن "تنظيم الدولة حارب أكثر مما توقعه أي شخص في الموصل والرقة، لكن كان عليه أن يحارب على عدة جبهات ضد أعدائه الكثر، والأهم من ذلك ضد القوة الجوية الهائلة الأمريكية والروسية والقوى الحليفة، بالإضافة إلى المدفعية التقليدية، واحتاج الأمر إلى تحويل المدينتين إلى ركام لتنتصر القوات العراقية وقوات سوريا الديمقراطية".
وتستدرك الصحيفة بأنه "رغم أن المعارك كانت طاحنة، لكن ليس هناك شك بمن هو المنتصر، ومن المهم أن تنظيم الدولة لم يقاوم كثيرا في تلعفر غرب الموصل والحويجة جنوبها، اللتين كانتا معقلين للتنظيم لفترة طويلة، وفقط في محافظة دير الزور أبدى التنظيم أن لديه وحدات قتالية قادرة على شن هجمات مضادة ناجحة، وأدت واحدة من هذه الهجمات في الأيام الأخيرة إلى طرد قوات حكومة النظام السوري من الميادين، وهي مدينة صغيرة في شرق سوريا".
ويلفت التقرير إلى أن "الحكومات في أنحاء العالم تسأل عن اكتمال الانتصار على تنظيم الدولة واستمراره، وعما إذا كان التنظيم سيحاول أن يثبت أنه لم يهزم بزيادة عدد هجماته في الخارج، حتى لو كان دور التنظيم هو الإلهام وليس التنظيم، فيبقى اسمه في الأخبار، ويظهر أنه لا يزال يحظى بأتباع مستعدين للموت في سبيل معتقداتهم".
ويبين الكاتب أن "أحد مكامن القوة لدى التنظيم خلال ذروة نجاحه عام 2014، هو أنه كان بإمكانه الادعاء بأنه هزم جيوشا أفضل تسليحا بعون الله، وبعد خسارته لمعظم المساحات التي كان يسيطر عليها فإنه لا يستطيع الادعاء بمثل هذا الأمر، بالإضافة إلى أن علامات الهزيمة المعنوية كانت واضحة في الحويجة، حيث استسلم مئات من مقاتلي التنظيم للأكراد، لكن هذا لا يحصل في كل مكان: ففي الرقة لم يستسلم من مقاتليه سوى 15 مقاتلا خلال ثلاثة أسابيع".
وتفيد الصحيفة بأن "تنظيم الدولة يعاني من هزائم ثقيلة، لكن من السابق لأوانه الاعتقاد بأنه انتهى تماما، حيث توقعت قياداته أنهم مهما قاتلوا فإنهم سيخسرون الموصل والرقة في النهاية، وللاستمرار فإنهم أعدوا مخابئ تحت الأرض في الصحراء وشبه الصحراء بين العراق وسوريا، حيث يمكنهم تجنب العاصفة، وربما العودة خلال عدة سنوات، وقد نجح التنظيم بفعل ذلك سابقا، بعد أن هزمتهم أمريكا مع العرب السنة عام 2006- 2008، وعادوا بشكل أقوى بعد عام 2011، عندما كان الوضع السياسي في المنطقة مواتيا".
ويذهب التقرير إلى أنه "يمكن أن يحصل هذا مرة أخرى بمجرد أن يبدأ هذا التجمع الغريب، الذي ضم دولا ومنظمات، من أمريكا إلى إيران إلى الجيش السوري وحزب الله والمليشيات العراقية، بالتفكك، لكن عودة تنظيم الدولة مرة أخرى تبقى احتمالا غير متوقع؛ لأن خروج التنظيم قبل ثلاث سنوات صدم القوى الإقليمية والدولية، وستكون على حذر من السماح له بأن يعود للحياة ثانية".
وينوه كوكبيرن إلى أنه لا تزال لدى تنظيم الدولة نقاط قوة؛ فآخر تسجيل لقائده أبي بكر البغدادي يشير إلى أنه لا يزال على قيد الحياة، مشيرا إلى أنه ما دام ذلك صحيحا فإن من الصعب إعلان تنظيمه ميتا.
وتقول الصحيفة إن "أيديولوجية تنظيم الدولة ستعيش، تغذيها الانقسامات الطائفية بين السنة والشيعة في المنطقة، فهذه الفروقات تعمد التنظيم تبنيها من خلال المذابح التي ارتكبها على مدى السنوات الثلاث الماضية، وبعض الشباب السنة الذين حرص التنظيم على أن يؤثر عليهم من خلال دعايته، سيبقون مخلصين لقضيته، بالإضافة إلى أن احتلال مناطق الأكثرية السنية من القوات الحكومية العراقية والسورية أو المليشيات الموالية لها قد يثير استياء لدى السنة".
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالقول: "مع ذلك، فإن هناك رابحين وخاسرين في الصراع في سوريا والعراق، وإن كان إدراك ذلك سيأخذ وقتا، وقد استفاد الأكراد من الحرب ما مكنهم من إقامة إقليم كردستان العراق منذ عام 1991 وروجافا في سوريا منذ عام 2011، بالإضافة إلى أن مستوى العنف يتراجع، وهذا ما يضعف تنظيم الدولة الذي يعمل على أكمل وجه في أجواء العسكرة التي يتم فيها تحديد كل شيء بالبندقية، فقد يعيش تنظيم الدولة كقوة حرب عصابات خطيرة، لكنه لن يشكل التهديد القاتل الذي شكله في السابق".
========================
الصحافة الالمانية والروسية :
صحيفة ألمانية: الأسد سيكون مجبَراً بعد "تحرير" سوريا على تقسيمها مع إيران وروسيا
https://www.khalejna.com/syria/561090.html
جي بي سي نيوز :- كيف يفكر الرئيس السوري، بشار الأسد، في مستقبل سوريا التي دمرتها طائراته، في وقت يبدو أنه أقرب إلى النصر من أي وقت مضى بفضل جهود حلفائه؟
رغم حديث الروس المتكرر عن عملية سياسية تحتوي المعارضة أو على الأقل جزءاً منها، فإن خطاب وتصرفات الأسد على الأرض تشير إلى خطة مختلفة، من شأنها -إن تمت- تغيير تركيبة سوريا وهويتها للأبد.
تقرير لصحيفة " تاز" الألمانية لفت إلى أنه على الرغم من إنشاء مناطق "خفض التوتر" في سوريا، فإن هذه المناطق لم تكن مُجدية ألبتة؛ نظراً إلى أن الرئيس السوري، بشار الأسد، يرغب في تطهير البلاد من معارضيه.
حبر على ورق
أصبحت مطالب المجتمع الدولي فيما يتعلق بالشأن السوري مجرد حبر على ورق. في الوقت ذاته، لم تعد مفاوضات السياسيين خلال المؤتمرات الدولية تتمحور حول الانتقال السياسي أو المساعدات الإنسانية.
في شهر مايو/أيار سنة 2017، اتفقت روسيا وإيران، اللتان تعتبران من أهم حلفاء النظام السوري، مع تركيا، التي تدعم قوات المعارضة، على إنشاء 4 مناطق خفض التوتر في كل من محافظة إدلب بشمال شرقي سوريا وبعض المناطق من مدينتي حماة وحمص، فضلاً عن الضواحي الشرقية من دمشق ومحافظة درعا بجنوب البلاد.
وتعد محافظة درعا المنطقة الأكثر هدوءاً مقارنة ببقية المناطق التي يسود فيها العنف.
ويعزى الهدوء الذي تنعم به درعا، ببساطة، إلى أن النظام السوري لا يصنف هذه المدينة ضمن أولوياته.
بينما يرجع انتشار العنف في بقية المناطق إلى افتقارها إلى سلطة فعالة، من شأنها أن تفرض وقف إطلاق النار وتسلط عقوبات على كل من يخالف القرارات.
عموماً، يبقى كل شيء رهين حُسن نية مختلف الأطراف الفاعلة في خضم القضية السورية، في حين يتمتع الأسد بمطلق الحرية في مزيد من قصف بعض المناطق في حال رغب في استعادتها، دون أي رادع.
في المقابل، غالباً ما تعمد الجماعات المتطرفة من المعارضة إلى الدخول في صراع مع السلطة، كلما خشيت فقدان نفوذها.
إلى جانب ذلك، تحرص كل من الميليشيات الإيرانية ومقاتلي حزب الله، فضلاً عن الجنود الأتراك على خدمة مصالحهم.
ليسوا مراقبين مستقلين
في حقيقة الأمر، لا تعتبر مختلف الأطراف الفاعلة في الحرب محايدة، حسب الصحيفة الألمانية؛ ففي شهر مايو/أيار 2017، شن النظام السوري هجوماً على منطقتي جوبر وعين ترما اللتين تعتبران من معاقل الثوار بمدينة دمشق، علماً أن كلتا البلدتين تنتمي إلى إحدى مناطق خفض التوتر.
من جانب آخر، شاركت روسيا في الغارات الجوية على محافظة إدلب مؤخراً، في ظل عدم اعتراف هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) بمنطقة خفض توتر بالمحافظة؛ نظراً إلى أنها لم تكن طرفاً في اتفاق أستانا، بالإضافة إلى أنها ترغب في مواصلة الصراع هناك.
في الجهة المقابلة، اتخذ الجيش السوري وحليفه الروسي الحرب ضد الإرهاب ذريعة لاستهداف المنشآت المدنية.
وقد أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن عدد الغارات الروسية على المنشآت هناك بلغ 36 غارة.
وقد دمرت نحو 8 مؤسسات صحية و12 مركزاً للدفاع المدني و5 مدارس، إلى جانب سيارتي إسعاف ومركز لاجئين، فيما أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر استهداف الغارات السورية نحو 10 مستشفيات.
علاوة على ذلك، حذرت منظمة أطباء بلا حدود، التي تدعم 73 مؤسسة صحية بسوريا، من تدهور القطاع الصحي في شمال شرقي سوريا جراء الغارات المكثفة.
بناء على المعطيات الآنف ذكرها، خسرت روسيا موقعها باعتبارها دولة ضامنة لسياسة خفض التوتر.
في الوقت ذاته، أصبحت تركيا، التي ترمي من خلال عملياتها العسكرية إلى احتواء الأكراد، غير مؤهلة لضمان خفض التوتر في مناطقها كذلك.
وينطبق الأمر ذاته على إيران التي تسعى إلى تعزيز نفوذها في الأراضي السورية. خلافاً لذلك، لا تقْدر الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا على ضمان استمرارية الهدنة؛ نظراً إلى انشغالهما بمكافحة تنظيم داعش، فضلاً عن تورطهم في قتل المدنيين عوضاً عن حمايتهم من خلال الطائرات الحربية.
الحرب ضد داعش
كيف سيعم السلام في البلاد في حال عجزت الدول الأجنبية الأكثر نفوذاً على احتواء العنف؟
في الوقت الراهن، تتصدر مكافحة تنظيم داعش ووراثة مناطقه، أولويات معظم الأطراف.
ففي شرق البلاد، يتنافس الأسد وحلفاؤه، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من قِبل الولايات المتحدة الأميركية، على استعادة المناطق من قبضة التنظيم.
من جهته، لن يحاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الوقوف في وجه إيران وسوريا؛ نظراً إلى أنه يحاول تجنُّب الوقوع بمواجهة مباشرة مع روسيا، في حين يرغب في الانسحاب من الأراضي السورية.
ووفقاً للشبكة السورية لحقوق الإنسان، سقط نحو 8115 مدنياً ضحية الغارات الجوية الروسية والسورية الأميركية، أي بمعدل 30 شخصاً في اليوم، إلى جانب ذلك، فرَّ عشرات الآلاف من المواطنين من أرض المعركة.
وحسب المصدر ذاته، أصبحت مهمة حماية المدنيين في كل من دير الزور في الرقة والحسكة أمراً صعباً للغاية.
هل سينتهي داعش؟
من المنتظر أن ينسحب تنظيم داعش من سوريا، لكن أيديولوجيته ستبقى راسخة، على غرار ما حدث في العراق؛ أي إن ظهور داعش بحلة جديدة مسألة وقت، في ظل التفاوت الاجتماعي وغياب رؤية واضحة بشأن مستقبل سوريا.
وإلى ذلك الوقت، ستتواصل العمليات الإرهابية في سواحل سوريا والعاصمة دمشق.
"استسلموا أو موتوا"
في مرحلة ثانية، سيركز النظام السوري على المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، أي شرق العاصمة دمشق والمنطقة الواقعة بين حمص وحماة. ومما لا شك فيه، سيحاول الأسد إجبار الأهالي في هذه المناطق على الاستسلام.
وفي هذا الصدد، تقول رسالة الأسد بوضوح: "استسلموا أو موتوا"، حسب الصحيفة الألمانية.
بعبارة أخرى، سيتم تقتيل وتجويع الشعب، إلى أن تنهار المقاومة. وفي نهاية المطاف، سيرغَم الثوار والنشطاء على الاستسلام والتوجه نحو إدلب.
توطين
وفي المقابل، سيتم توطين السوريين الموالين للنظام في هذه المناطق. ومن هذا المنطلق، سيقترب الأسد من تحقيق هدفه الذي يتمثل في بناء "مجتمع متجانس".
في المرحلة الثالثة، سيهتم النظام السوري بالمناطق التي خرجت عن سيطرة الأسد، وهي شمال شرقي البلاد الواقع تحت سيطرة المقاومة والمتطرفين ومنطقة الحكم الذاتي الكردية بشمال البلاد، فضلاً عن جنوب البلاد.
من جهتها، ترى الولايات المتحدة الأميركية أن محافظة إدلب تشكل خطراً إرهابياً؛ ومن ثم، قد تشكل تحالفاً ضد القوات المتمركزة في هذه المحافظة.
في المقابل، يجب على الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا حماية محافظة درعا والمناطق الكردية مع العمل على تركيز مؤسسات ديمقراطية هناك.
تقسيم وتوزيع المغانم على الحلفاء
من المرجح أن عملية تحرير سوريا وتوحيدها ستتطلب عدة سنوات، حسب الصحيفة الألمانية.
وتوقعت أن الأسد لن يتمكن من استعادة المناطق كاملى من قبضة تنظيم داعش.
فضلاً عن ذلك، سيكون الأسد مجبَراً على تقسيم بلاده مع حلفائه، خاصة أن إيران وروسيا ساهمتا بشكل كبير في بقائه بكرسي الحكم إلى حد الآن.
كما سيبقى الرئيس السوري مطالَباً بمكافأة قادة ميليشياته ورجال الأعمال الموالين له.
على الرغم من كل ذلك، تبقى الثورة مستمرة في ظل انتشار الفساد والمحسوبية والاستبداد. ومن ثم، لن ينعم السوريون بالهدوء، وفي أحسن الأحوال سيتمتعون بالاستقرار النسبي في ظل سيطرة المخابرات، في مناخ تسوده سياسة التهجير والقتل المنهجي بمراكز الاعتقال النظامية، فضلاً عن مصادرة الحقوق.
-========================
من الصحافة الروسية:
لماذا تعتقد إيران أن روسيا ستخسر وجودها بسوريا
http://www.all4syria.info/Archive/448769
كلنا شركاء: نيزافيسيمايا- روعة قفصي- عربي21
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا” الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن مصير الوجود العسكري الروسي في سوريا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21، إن إيران تتابع بحماس سير العلاقات بين روسيا ومنافستها السعودية. فبعد انتهاء زيارة الملك سلمان إلى روسيا، نشرت وكالة الإعلام الإيرانية “إيران ري” تقريرا مفصلا، تطرقت فيه إلى العلاقات بين روسيا وإيران وتركيا والمملكة العربية السعودية.
وحسب ما أفادت به وكالة الإعلام الإيرانية، لا يوجد تضارب في المصالح بين طهران وموسكو في سوريا، إلا أنه من دون إيران وحلفائها؛ حزب الله، والشيعة العراقيين، وجيش المهدي، والهزارة الأفغان، لن يتمكن بشار الأسد من الصمود لأكثر من ثلاثة أشهر حتى في ظل دعم القوات الروسية. ومن هذا المنطلق، يحتم رحيل بشار الأسد خروج القوات الروسية من الجمهورية السورية.
وأضافت الصحيفة أن هذا الوصف لموازين القوى في سوريا لا يتلاءم مع الصورة التي تحاول وسائل الإعلام الروسية الترويج لها، خاصة أنها تقلل من شأن إسهام إيران في حل النزاع السوري. وفي هذا الصدد، تم تسريب بعض المعلومات التي تفيد بتضارب مواقف الجيش الروسي وإيران في سوريا.
وأوردت الصحيفة أن الخلافات العميقة حول القضايا الاستراتيجية في سوريا بين الممثلين الروس والإيرانيين، ظهرت على الساحة في نهاية شهر آب/ أغسطس، خلال اجتماع لقيادة الأركان السورية مع ممثلي الخبراء العسكريين الإيرانيين والروس، وذلك وفق معلومات سربها موقع “أنتليجنس أونلاين” الاستخباري الفرنسي.
ونقلت الصحيفة عن موقع “أنتليجنس أونلاين”، أنه في إطار مفاوضات سرية، عقد اجتماع في وزارة الدفاع السورية، بمشاركة الوحدات الروسية والإيرانية التي تقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري. ومن الجانب السوري، حضر الاجتماع قائد الحرس الجمهوري، ماهر الأسد، ورئيس أركان الجيش العربي السوري، العماد علي عبد الله أيوب، مع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي، اللواء قاسم سليماني. وخلال هذا الاجتماع، سعى سليماني إلى تغيير استراتيجية الحرب في سوريا، إضافة إلى التنظيم الإقليمي للمقاومة المسلحة.
وذكرت الصحيفة أنه بالإضافة إلى إنشاء العديد من الهياكل شبه العسكرية السورية، التي تعادل الحرس الثوري، يعوّل سليماني على إنشاء هيكل عسكري جديد مستقل يضم جميع رفات جيش النظام السوري. كما يود سليماني أن يعتمد هذا الهيكل بشكل كبير على تشكيل مليشيات، على غرار المليشيا الإيرانية “الباسيج”. وستسمح هذه المليشيا، التي تتكون إلى حد كبير من الشيعة العراقيين، وأفراد الهزارة الأفغان وأعضاء حركة حزب الله اللبنانية، بإدراج تشكيلات مسلحة من هذه الأقليات في الجيش السوري.
وبينت الصحيفة أن اللواء سليماني هو الذي أقنع القيادة الروسية بالتدخل في النزاع السوري منذ عامين. ووفقا لما ذكرته وكالة رويترز في شهر تشرين الأول/ أكتوبر سنة 2015، فإن اللواء، “نشر خريطة سوريا” خلال اجتماع في موسكو، وأوضح للروس “كيف يمكن لسلسلة إخفاقات الرئيس بشار الأسد أن تتحول إلى نصر بمساعدة روسيا.
وخلال ذلك الاجتماع، سلط الجنرال الضوء على الوضع المتدهور في سوريا؛ بسبب تقدم الثوار باتجاه ساحل البحر الأبيض المتوسط، حيث تحظى روسيا بنقطة دعم مادي في طرطوس. ورغم هذا التفاعل والتقارب، لا يمكن الجزم بأن روسيا وإيران تعملان وفق مخطط واحد.
وأضافت الصحيفة أنه خلال اجتماع عقد في شهر آب/ أغسطس، لم يوافق قائد عمليات الأركان العامة الروسية في سوريا، الجنرال سيرغي رودسكوي، على الاقتراح الإيراني بشأن إنشاء هيكل عسكري جديد. في المقابل، أيد رودسكوي فكرة الحفاظ على الهيكل الحالي، وتجهيز الجيش بمعدات جديدة، وعلى وجه الخصوص تعزيز القوات البرية الروسية من قبل وحدات النخبة. كما أصر الجنرال الروسي على طلب المساعدة من الشركات العسكرية الروسية؛ لحماية المنشآت الاستراتيجية في الأراضي السورية.
وفي الختام، ذكّرت الصحيفة بالجدل القائم حول خط أنابيب السيل التركي، إذ تُعدّ إيران جزءا هاما من المفاوضات السرية حول “السيل التركي”. وبشكل قاطع، لا يريد الأتراك إعطاء شركة غازبروم الروسية الحق الحصري في ملء الأنابيب، مع العلم أنه كي يتم المشروع، ينبغي أن يمر الغاز عبر قطر وإيران.
========================
صحيفة روسية: أجانب بالجيش الروسي لإرسالهم للشرق الأوسط
http://arabi21.com/story/1040868/صحيفة-روسية-أجانب-بالجيش-الروسي-لإرسالهم-للشرق-الأوسط#tag_49219
نشرت صحيفة "سفابودنايا براسا" الروسية؛ تقريرا تحدثت فيه عن خدمة أجانب من بلدان آسيا الوسطى في الجيش الروسي، بموجب عقود للمشاركة في الحرب في الشرق الأوسط.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"؛ إنه سيتم تجنيد مجموعة من الأجانب من آسيا الوسطى، في المقام الأول، في الجيش الروسي، بموجب عقود. ومن المثير للاهتمام، أن هؤلاء على استعداد للذهاب للحرب في سوريا، علما أنه توجد أعداد هامة من الجنود الروس المشاركين في الحرب التي تدور رحاها في الشرق الأوسط، حيث إن بعضهم يعمل بصفة تطوعية دون الحصول على مقابل من الدولة.
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ وافق على إجراء بعض التعديلات على لائحة الإجراءات المتعلقة بالخدمة العسكرية خارج روسيا. وفي الوقت الراهن، من الممكن إرسال جنود أجانب للمشاركة إلى جانب الجيش الروسي في عمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب.
وأضافت الصحيفة أنه كان بإمكان مواطني الدول الأجنبية أن يخدموا في القوات المسلحة الروسية بموجب عقد منذ سنة 2003، ولكن لا يحق لهم أن يشغلوا مناصب عليا في الجيش. وخلافا للروس، لا يؤدي مواطنو هذه الدول اليمين أو ما يسمى "بقسم الولاء"، ولكنهم يخضعون لقوانين الدستور الروسي ويمتثلون لمتطلبات الأنظمة العسكرية وأوامرها.
وأفادت الصحيفة أنه في حزيران/ يونيو؛ ألزمت وزارة الدفاع جميع الذين سيدخلون الخدمة العسكرية بموجب عقد، سواء الروس أو الأجانب على حد سواء، بتقديم تقارير عن منشوراتهم الشخصية على شبكة الإنترنت خلال السنوات الثلاث الماضية. كما تعتزم وزارة الدفاع منع المقاتلين من نشر أي معلومات شخصية، بما في ذلك الصور ومقاطع الفيديو على شبكة الإنترنت؛ بشكل يسمح بتحديد مواقع الجنود أو الخدمة.
وأوردت الصحيفة أن المرسوم الرئاسي ظهر على خلفية موجة من الجدل الدائر حول مصير المقاتلين الروس الذين تم إلقاء القبض عليهم من قبل مسلحي تنظيم الدولة في 22 أيلول/ سبتمبر، في قرية الشعلة في مدينة دير الزور. والجدير بالذكر أن رومان زابولوتني وغريغوري تسوركانو هما الجنديان اللذان وقعا في أسر قوات التنظيم، كما تم نشر فيديو لهما على الإنترنت، بالتزامن مع بداية الهجوم المضاد الواسع النطاق لمسلحي التنظيم؛ تصدت له قوات النظام السوري بدعم من الطيران الروسي.
وبعد ظهور الفيديو، نشرت وزارة الدفاع الروسية على الفور بيانا رسميا أكدت من خلاله أن الجنديين الأسيرين لم يمرا بالإدارة العسكرية الروسية، وإنما ذهبا إلى سوريا كمتطوعين. ووفقا لعضو مجلس مدينة روستوف على نهر الدون، أناتولي كوتلياروف، تم إعدام غريغوري تسوركانو بالإضافة إلى رومان زابولوتني من قبل تنظيم الدولة في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر.
وأكدت الصحيفة أن هذه القوانين تتعلق بالأساس بالوضع الراهن في الشرق الأوسط.
وتقول إيكاترينا سوكورياني، مديرة مشروع مجموعة الأزمات الدولية والعضو في مجلس مركز حقوق الإنسان "ميموريال": "لن يرتفع عدد المقاتلين الأجانب في الجيش الروسي بشكل كبير، ولكن سيكون هناك عدد كاف من شأنه جعل الجيش الروسي قادرا على الحصول على ما يكفي من القوات في مختلف المناطق الساخنة".
وأضافت الصحيفة أنه سيشارك على الأرجح جنود من آسيا الوسطى جنبا إلى جنب مع مجموعة من المسلمين السنة، إذ أن روسيا التي تعمل جنبا إلى جنب مع بشار الأسد والقوات الشيعية؛ بحاجة لتعزيز الوجود السني. وفي هذا السياق، سيتفاعل جنود آسيا الوسطى بشكل جيد مع القوقازيين الذين قدموا إلى سوريا سابقا، خاصة وأن العديد منهم يرغبون في الحصول على خبرة عسكرية من العمل في الجيش الروسي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المؤكد أن الجنود الأجانب من دول آسيا الوسطى؛ سيتطوعون في صفوف الجيش الروسي ضد مقاتلي تنظيم الدولة. كما أنه حين يرغب أي شخص من طاجيكستان على سبيل المثال، في الحصول على جواز سفر روسي، فستتيح له خدمته في الجيش الروسي فرصة تحقيق ذلك.
 وأفادت الصحيفة أنه لا توجد بيانات دقيقة عن عدد الناطقين باللغة الروسية الذين يقاتلون في صفوف التنظيم. ولكن، قد تصل الأرقام إلى ستة آلاف مقاتل من مختلف بلدان الاتحاد السوفيتي سابقا، نصفهم جاء من روسيا وبلدان الاتحاد السوفيتي سابقا على غرار قيرغيزستان، وأوزبكستان، وتركمانستان، إضافة إلى أذربيجان وجورجيا، لكن عدد الملتحقين انخفض مع خسائر التنظيم، بحسب الصحيفة.
========================
الصحافة الفرنسية والتركية والعبرية :
البايس: جولة بضاحية بيروت الجنوبية حيث رائحة الحرب السورية
http://arabi21.com/story/1040916/البايس-جولة-بضاحية-بيروت-الجنوبية-حيث-رائحة-الحرب-السورية#tag_49219
نشرت صحيفة "البايس" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الضاحية الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله الشيعي في لبنان، الذي أصبح يقاتل في الفترة الأخيرة على جبهات خارج حدوده. وإلى جانب رائحة الحروب اللبنانية ضد إسرائيل، تنبعث من الضاحية الجنوبية رائحة الحرب السورية أكثر من أي مكان آخر.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الضاحية تحولت إلى منطقة محرمة بالنسبة للكثير من اللبنانيين الذين لا يجرؤون على المخاطرة وخوض مغامرة في شوارعها. وفي هذه الضواحي الواقعة جنوب بيروت، تتنافس إعلانات العلامات التجارية الكبرى على غرار "إتش أم" أو "زارا"، مع الملصقات والبوسترات التي تذكر بأسماء "شهداء" حزب الله.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الملصقات القديمة تؤرخ أسماء عناصر حزب الله الذين لقوا حتفهم خلال القتال في جنوب البلاد، خلال غزو الجيش الإسرائيلي لها بين سنة 1982 وسنة 2000. كما تذكر بأسماء أولئك الذين توفوا خلال الحرب الأخيرة التي خاضها حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي، التي يعود تاريخها إلى سنة 2006. أما الملصقات الحديثة، فتحمل أسماء ضحايا حزب الله الذين توفوا في سوريا خلال قتالهم في صف بشار الأسد، والذين يقدر عددهم بنحو ألفي شخص.
وبينت الصحيفة أن منطقة الضاحية شهدت العديد من التحولات الجذرية، شأنها شأن حزب الله، الذي نشأ في سنة 1982، من أجل التصدي للغزاة الإسرائيليين في لبنان. ومنذ سنة 2011، تاريخ اندلاع الصراع السوري، أصبح حزب الله جهة فاعلة في ثلاث جبهات قتال. وإلى جانب إمكانية نشوب حرب ضد إسرائيل في الجنوب، يشارك حزب الله في الحرب السورية، كما يدافع عن الأراضي اللبنانية التي يحدق بها خطر الهجمات الإرهابية.
 وأوضحت الصحيفة أنه للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود، تحول عناصر حزب الله من مجرد الدفاع عن الحدود اللبنانية إلى المشاركة في معارك إقليمية. في المقابل، تتناقض مواقف سكان منطقة الضاحية وتتباين بين المؤيد والمعارض لهذا الدور الجديد الذي تبناه حزب الله في الفترة الأخيرة.
ونقلت الصحيفة أن عامة المؤيدين لحزب الله بدوا متخوفين من تضاعف عدد الضحايا في صفوفه، ولجوء "الحزب المليشيا" إلى تجنيد الشباب من صغار السن. أما الطبقة البورجوازية الشيعية فلهم أسباب أخرى لمناهضة الدور الجديد لعناصر حزب الله، ألا وهي حالة عدم الاستقرار التي خلقتها "المغامرات العسكرية" لحزب الله خارج لبنان، والتي باتت بمنزلة عائق أمام تجارتهم.
من جهته، تطرق حسن جيسه، أحد المهندسين المعماريين المكلفين بإعادة الإعمار، وذلك نتيجة الخراب الذي خلفته الحروب في هذه المنطقة الجنوبية، إلى آثار الحروب المتعاقبة على لبنان، ودور حزب الله في إعادة الحياة إلى الضاحية. وكشف جيسه أن "القصف الإسرائيلي في سنة 2006، أدى إلى تدمير حوالي 217 مبنى". وبعد مرور خمس سنوات، تمكن حزب الله من إعادة بناء كل هذه المنازل التي يقطنها مواطنوه، والتي قدرت تكلفتها بحوالي 338 مليون يورو.
وأوردت الصحيفة على لسان محمد سعيد الخنساء، عمدة بلدية الغبيري السابق، وذلك لمدة 12 سنة، أنه "قبل الحرب الأهلية في لبنان، كانت منطقة الضاحية ذات أغلبية مسيحية". وأضاف الخنساء أنه "خلال هذا الصراع، أصبحت المنطقة ملجأ للشيعة والفلسطينيين الفارين من الصراعات والمجازر الطائفية. وفي وقتنا الحالي، أصبح 95 بالمائة من سكان المنطقة من الشيعة".
وأوضحت الصحيفة أن مليشيا حزب الله في لبنان تعد جزءا من الكتلة السياسية التي تحكم البلاد، فضلا عن أنها تمتلك مقعدين في البرلمان. ومن بين 65 ألف مقاتل، وفضلا عن مجموعة من المليشيات المسلحة، هناك ثلة من الخبازين والمسؤولين ورجال البنوك الذين يعززون صفوف حزب الله.
وبينت الصحيفة  أن شيعة لبنان الذين يكونون دولة داخل الدولة، هم سلاح تحت تصرف حزب الله، خاصة بعد أن تمكن من دفع هذه المجموعة، التي تمثل نسبة حوالي 30 بالمائة من بين 4.5 مليون ساكن في المنطقة، للمشاركة في الحياة السياسية اللبنانية. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع الشيعة اليوم بحق النقض فيما يتعلق بالقرارات الوطنية، في حين يملكون في قبضتهم أهم المليشيات في المنطقة بأسرها، مع العلم أنها مسلحة بشكل أفضل حتى من الجيش اللبناني نفسه.
 وأوردت الصحيفة أن دبابات الجيش اللبناني المتمركزة في المداخل الرئيسية للضاحية الجنوبية، لم تتمكن من إقصاء رجال المليشيا الذين لا يزالون يتموقعون في الشوارع الداخلية، ويتحكمون في كل التحركات في المنطقة عن طريق أجهزة الاتصال اللاسلكية. وفي الوقت ذاته، لا يمكن لأحد ألا يلاحظ عناصر الحزب المليشيا الذين غالبا ما يتميزون ببنادقهم المثبتة على أحزمتهم، إلى جانب الأساور الصفراء المختومة بشعار حزب الله.
وفي الختام، أفادت الصحيفة أن الجميع يدرك النفوذ الذي يتمتع به حزب الله في لبنان الذي ما فتئ يمتد حتى إلى خارجها. وفي هذا الصدد، اعترف عقيد من القوات المسلحة اللبنانية في بيروت، بأن "نفوذ حزب الله يتزايد بصفة يومية". وأضاف المسؤول أنه "غالبا ما يؤدي حزب الله دوره في الخفاء ومن وراء الكواليس".
 الكاتبة: نتاليا سانشا
الصحيفة: البايس الإسبانية
========================
صباح :شروط الحوار مع أربيل.. وموقع عفرين في عملية إدلب
http://www.turkpress.co/node/40501
أوكان مدرس أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
بينما تنشغل تركيا بقرار تعليق إجراءات التأشيرة المتبادل مع الولايات المتحدة، تحافظ التطورات في أربيل وإدلب على سخونتها.
أبدأ بالشق الأول من العنوان. كما هو معلوم أثار استفتاء الانفصال غير المشروع الذي نظمته حكومة الإقليم الكردي في العراق، غضبًا شديدًا في أنقرة، التي اعتبرته "خيانة للسلام الإقليمي، ونكران لعلاقات الصداقة مع تركيا".
ومنذ أسبوعين، يحاول بارزاني وأركان حكومته التواصل مع تركيا، إلا أنهم يعودون بخفي حنين في كل مرة.
لكن في أي الشروط يمكن أن تعود أنقرة لمحاورة بارزاني؟
بحسب التصريحات الرسمية، الأمر مرتبط بشرط مسبق وهو إلغاء الاستفتاء.
لكن لا يخلو الأمر من "حلول ثانوية" أيضًا..
على سبيل المثال، يمكن لحكومة بارزاني أن تعلق نتائج الاستفتاء فعليًّا، ولا تقدم على خطوات من أجل تطبيقها، ثم تبدأ مفاوضات مع الحكومة المركزية في بغداد، ضمن إطار الدستور العراقي، وفي هذه الحالة يمكن لموقف أنقرة أن يتغير.
وبعبارة أخرى، قد تتخذ أنقرة خطوة نحو الحوار في حال إقدام أربيل على حملة بشأن تحقيق مطالبها ليس عبر الاستفتاء، وإنما في إطار وحدة التراب العراقي، والمحافظة على الوضع الخاص لمحافظة كركوك.
أما بالنسبة لإدلب، فمن المؤكد أن العملية المتواصلة فيها تهدف إلى تعزيز التوازن الاستراتيجي الذي تحقق عبر عملية درع الفرات، وقطع الطريق أمام الحزام الإرهابي المراد مده حتى البحر المتوسط.
التحركات التي قام بها جهاز الاستخبارات التركي تتمتع بنفس القدر من أهمية العملية العسكرية في إدلب.
وبعبارة أدق، تفكيك بعض العناصر في المنطقة دون الحاجة للقوة العسكرية، والحصول على تعهد فصائل قوامها 5-6  آلاف شخص بالتحرك وفق ما تطلبه تركيا، كانا أمرين في غاية الخطورة.
الاحتمال الأكبر أن يسيطر الجيش الحر على محيط مدينة إدلب، فيما تعمل القوات التركية على توطيد الأمن في مركز المدينة. وبطبيعة الحال فإن واقع الأمر على الساحة قد لا يتطابق مع ما تم التخطيط له على الورق. لكن التقدم العسكري المعزز بالعمل الاستخباراتي يتمتع بأهمية قصوى.
ومما لا شك فيه أن عملية إدلب وحدها ليست تدبيرًا كافيًا من أجل حماية الأمن القومي التركي. فلا بد من تطهير عفرين، أو على الأقل محاصرتها من جميع النواحي وعزلها عن الإرهاب. وعندها سوف نرى الوجه الحقيقي للحليف الأمريكي. لننتظر ونرَ!
========================
دراسة إسرائيلية : "سوريا من دولة إلى منظومة هجينة – التأثيرات المترتبة على إسرائيل"
http://www.jpnews-sy.com/ar/news.php?id=128925
أصدر «معهد دراسات الأمن القومي» في جامعة تل أبيب دراسة جديدة لخمسة سيناريوهات لنهاية الازمة الجارية في سوريا. على الرغم من أنها خلصت إلى أن نهاية الحرب هناك لا تظهر في الأفق.
وأشارت الدراسة، التي نشرها موقع "عربي 21 "جاءت بعنوان "سوريا: من دولة إلى منظومة هجينة – التأثيرات المترتبة على إسرائيل"، إن ثمة 5 عوامل استراتيجية تؤثر كثيرا على بلورة اتجاهات التطور المحتملة في سوريا وبلورة سيناريوهات محتملة؛ أولها التطورات في ساحة القتال بين قوات النظام والمعارضة المسلحة؛ العامل الثاني هو حجم ونوعية التدخل الروسي، العامل الثالث هو حجم التدخل الإيراني وبضمن ذلك مستوى التعاون بين روسيا وإيران؛ العامل الرابع هو مستقبل تنظيم الدولة والحرب ضده؛ العامل الخامس هو مدى استعداد وقدرة تنظيمات المعارضة المسلحة على الوحدة وإنشاء تحالف فيما بينها.
وتستعرض الدراسة خمسة سيناريوهات محتملة مستقبلية، توصل إليها الباحثون في المعهد، ورأوا أن مدى احتمال تحققها يختلف بين سيناريو وآخر:
أولا: "حكم علوي"؛ روسيا وإيران تسعيان إلى الحفاظ على بقاء النظام، سواء بوجود الأسد أو بدونه، من أجل استمرار تأثيرهما في سوريا.
وبحسب الدراسة، فإن هذا السيناريو لا يتطابق مع المصلحة الأمريكية في الأمد البعيد، لكن الولايات المتحدة لن تحاول عرقلة استمرار الحكم العلوي شريطة أن يرحل الأسد في نهاية "المرحلة الانتقالية"، التي تتم خلالها بلورة نظام متفق عليه، وفي موازاة ذلك، يتوقع معارضة شديدة من جانب المعارضة السورية لاستمرار نظام الأسد، كما أنه يصعب توقع إلقاء المعارضة المسلحة لسلاحها.
ثانيا: "حكم سني"؛ إذ تعتبر الدراسة أن حكما كهذا هو حلم بعيد عن الواقع، وأن تحقيقه يصبح محتملا فقط في حال توحدت التنظيمات المسلحة المعارضة.
وتقول الدراسة إن روسيا قد توافق على وضع كهذا في حال حققت من خلاله سيطرتها غير المحدودة على مواقعها الاستراتيجية في البحر المتوسط، لكن إيران ستعارض سيناريو كهذا، وستحاول ألا تسمح بنشوء نظام سني.
في المقابل، توقعت الدراسة أن تؤيد الولايات المتحدة "حكومة سنية" يقودها الإخوان المسلمون، كما أن تركيا ستفضل سيناريو كهذا.
ثالثا: دولة فدرالية حيث تعكس هذه الفكرة اعترافا بسيطرة مجموعات مختلفة في مناطق في سوريا، وأنه ليس بإمكان أي من هذه المجموعات القضاء على المجمعات الأخرى، ومن خلال الاتفاق على الحفاظ على سوريا كدولة واحدة.
وتوقعت الدراسة أن يتم طرح هذه الفكرة في حال أيدتها روسيا والولايات المتحدة، بعد توصلهما إلى قناعة بأنه لا يوجد حل آخر لوقف الحرب، لكنها ترجح أن تكون فدرالية ضعيفة نتيجة ندوب الحرب.
رابعا: حكم ذاتي؛ اعتبرت الدراسة أن انعدام إمكانية للاتفاق على وقف إطلاق النار والانتقال إلى عملية سياسية لبلورة مستقبل الدولة، من شأنه أن يقود إلى نشوء وضع مؤقت، قد يستمر لفترة طويلة، ويتم من خلاله التعبير عن الواقع السوري الراهن، أي أن تكون الدولة مقسمة إلى عدة كيانات دينية وإثنية منفصلة، بحيث تكون حدود كل كيان بناء على توازن قواته العسكرية، وهذا الوضع يمكن أن يقود إلى نظام فدرالي.
وقد تؤدي روسيا دورا مركزيا في تحقيق سيناريو كيانات الحكم الذاتي على خلفية علاقاتها مع النظام الحالي، ومن أجل الحفاظ عليه في منطقة الساحل السوري ومحاولة توسيعه ليشمل محور حلب ـ دمشق، في موازاة تطلعها إلى التوصل إلى تفاهمات ثنائية مع كل واحدة من وحدات الحكم الذاتي.
بالمقابل تسارع الدراسة للتنبيه إلى أن محاولة تقسيم سوريا إلى مناطق طائفية هو أمر بالغ التعقيد إلى درجة الاستحالة، بسبب توزيع النظام الحالي لمواطنين علويين في أنحاء الدولة.
خامسا: استمرار الحرب؛ اعتبرت الدراسة أنه كلما مر الوقت تزايدت احتمالات استمرار الحرب بقوة متغيرة، ويتضاءل احتمال تأسيس سوريا جديدة وموحدة.
وأشارت إلى أن أحد أسباب ذلك هو وجود مصلحة لجهات خارجية باستمرار الحرب، وأنه تدور في سوريا حروب كثيرة، لكن الحرب المركزية بينها هي بين الإسلام السني بقيادة السعودية والإسلام الشيعي بقيادة إيران، إضافة إلى أنه بالنسبة للسعودية وإيران والإمارات الخليجية وربما أيضا لروسيا وأوروبا، مريح أكثر أن حروب العالم تجري خارج بلادهم.
=======================