الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 13/9/2017

14.09.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة التركية والروسية :  
الصحافة الالمانية والبريطانية :  
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن : الطاقة المتنامية للمياه في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/the-growing-power-of-water-in-syria
صامويل نورثروب
لطالما استند الاستقرار الاقتصادي والسياسي في سوريا على صفقة كبيرة بشأن الوصول إلى الماء. منذ أن سيطر حافظ الأسد على السلطة في العام 1970 قامت الحكومة السورية بالتلاعب بتوفير المياه من أجل أهداف سياسية. يستخدم النظام المياه من أجل شراء والإبقاء على الولاء ومن أجل إرهاب المعارضين وكسر التمردات، وكل ذلك بهدف القمع والسيطرة على الشعب. وبينما كانت المياه دوما مسيسة في سوريا، فإن الحصول على مياه للشرب والري ستصبح وسيلة أقوى في يد حكومة الأسد في ظل التغير المناخي العالمي المتسبب في تفاقم ندرة المياه في حوض البحر المتوسط.
المياه والولاء
قامت عائلة الأسد بشرعنة حكمها جزئيا من خلال توفير منافع استراتيجية لسكان البلاد المتنوعين. في هذا البلد شبه القاحل، كانت المياه أساسية، وتم تصميم بنيته التحتية – الآبار ونظم الري – من أجل المكافأة على الولاء. لعب توفير المياه دورا كبيرا في شراء ولاء المزارعين السنة في المقاطعات الشمالية الشرقية، ومنذ بداية حكمه في العام 1970، سعى الأسد من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي الزراعي، وكسب ولاء المزارعين الريفيين عبر رفع دعم سبل العيش لهم. كان الدفع من أجل تحقيق الاستقلال الغذائي ذا طابع عدائي بشدة، الأمر الذي جعل الزراعة تستهلك 90% من مياه البلاد بحلول العام 2000 وقت أن ورث بشار الأسد السلطة من والده. اتسعت نظم الري بسرعة، ونجحت في تغطية 1.35 مليون هكتار بحلول العام 2010، بعد أن كانت لا تغطي سوى 651 ألف هكتار في العقود الماضية. كنتيجة لذلك، ومع وصول الربيع العربي لسوريا، فإن حوالي 40% من السكان السوريين كانت حياتهم متصلة بالزراعة.
يستخدم النظام توفير المياه من أجل دعم أسلوب السيطرة الواسع للحكومة السورية، مما يعود بالنفع بشكل فردي على أولئك الذين يحتفظون بالولاء للأسد وحكومته البعثية. أظهرت دراسة أجراها إيلي الحاج في العام 2006 أن الأسر التي تتمتع بصلات قوية مع النظام، وتعيش في منازل بقرب دمشق، تتمتع بحرية أكبر  لحفر الآبار بشكل مستقل وبدون تسجيل. حوالي 87% من آبار المياه في دمشق غير مرخصة، بينما تصل نسبة الآبار غير المرخصة خارج دمشق إلى 38% فقط. إضافة إلى ذلك، فإن المتطلبات القانونية تطبق بشكل صارم خارج دمشق. بينما تم تنظيم 25% من الآبار غير القانونية خارج دمشق من قبل الحكومة في الفترة ما بين 1998 إلى 2000، لم يتم تنظيم سوى 11٪ من الآبار غير القانونية بداخل منطقة دمشق في ذات الفترة. يفسر الحاج هذه الفوارق بأنها تعني أنه كلما كانت الأسرة أكثر ولاء واتصالا بالنظام كلما تمتعت بحرية أكبر لحفر الآبار والحصول على المياه.
المياه في الصراع
قبل أن تصدر سوريا لاجئي الحرب، كانت تصدر لاجئي المناخ، حيث قامت بكسر الصفقة الحذرة التي جلبت عليها الاستقرار لعقود. في خلال الخمس سنوات التي أدت إلى الحرب الأهلية، مرت سوريا بواحدة من أسوأ فترات الجفاف في تاريخها المسجل. إذا كانت المياه هي عملة الولاء، فإن حكومة الأسد وجدت نفسها مفلسة بسرعة. قتلت ندرة المياه ما يقرب من 85% من المواشي في شرق سوريا، بينما انخفض متوسط إنتاج المحاصيل الأساسية إلى 23% في المناطق المروية و79% في المناطق المطيرة. أثرت نتائج هذا الاضطراب الاقتصادي على 1.3 مليون سوري، ودمرت سبل الحياة بالنسبة لـ 800 ألف وأجبر عشرات الآلاف من الريفيين السوريين إلى النزوح للمدن العشوائية على تخوم دمشق وحلب وحماة. بحلول العام 2009، أصدرت وكالات الأمم المتحدة تقريرا يقول بأن ما بين 60 إلى 70 بالمئة من القرى في محافظة الحسكة ومخفر الخابور تعاني من تصحر كامل. تفاقمت آثار الجفاف بسبب الفساد وسوء الإدارة الشديدين، وفي جب شعير، خارج الرقة، ما زالت أشجار الزيتون والحمضيات تنمو في ممتلكات الموالين للنظام الذين يتمتعون بامتياز في الوصول إلى الآبار غير المشروعة، حتى مع فرار جيرانهم من الجفاف للأحياء الفقيرة خارج المدن الغربية.
عندما تصاعدت الاحتجاجات لتصل إلى نزاع مسلح في أواخر عام 2011، استخدم كل من تنظيم الدولة الإسلامية والفصائل المتمردة والنظام السوري الحصول على المياه كسلاح عسكري. وفي مطلع عام 2012، استولت قوات المتمردين على النبع الطبيعي في عين الفيجة، وهو المصدر الرئيسي لمياه الشرب لكثير من الأحياء الموالية في دمشق. وعلى مدى السنوات العديدة التالية، نجح المتمردون في ردع تقدم النظام عن طريق التهديد بقطع خدمات المياه عن العاصمة. وفي تموز/يوليو 2015، أوقف مجلس شورى وادي بردى جميع خدمات المياه عن دمشق انتقاما من هجمات النظام على الزبداني. وبعد ذلك بعام، قامت قوات المتمردين بقطع المياه مرة أخرى عن دمشق بعد أن استولت قوات النظام على قرية الحريرة في محاولة للسيطرة على مصادر مياه بديلة في بسيمة وعفرا. وبعد خلاصة المفاوضات والقتال، استعاد النظام في نهاية المطاف مصدر المياه في أوائل العام 2017.
بالمثل، حرم النظام السوري المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من مياه الشرب وغيرها من السلع الأساسية بطريقة وحشية لمكافحة التمرد. عبر فرض الحصار وحرمان السكان في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من الضروريات الأساسية مثل مياه الشرب، كان النظام يستهدف الدعم الشعبي للمتمردين. إضافة إلى ذلك، سعى النظام للحفاظ على احتكاره لتوفير الخدمات العامة. وفي آب/أغسطس 2017، قدرت الأمم المتحدة تعداد المدنيين الذين يعيشون في مناطق محاصرة بـ450 ألف، وذلك من دون الحصول على الغذاء الكافي والمياه والرعاية الصحية. في أواخر العام 2016، وقبل سقوط حلب، بلغ عدد المدنيين المحاصرين نحو مليون شخص.
إعادة الإعمار المنحازة
مثلما كان النظام يعتمد نهج توصيل المياه للموالين قبل الحرب، فمن المرجح أن يستمر ذلك في أثناء عملية إعادة الإعمار. وقد بدأت المناقشات الأکادیمیة الحالیة تدرك أن إعادة الإعمار ستحدد الحركة السیاسیة السورية لعقود قادمة. ويزعم يزد صايغ أنه ما لم يعيد المجتمع الدولي التفكير في نموذجه التنموي، فإن إعادة الإعمار لن تؤدي إلا إلى زيادة تدعيم أولئك الذين هم بالفعل في السلطة. بالإضافة إلى ذلك، يحذر عمر كارسابان من أن إعادة الإعمار المسيسة ستعزز الانقسامات العرقية والطائفية والطبقية التي تفاقمت بالفعل بسبب الحرب الأهلية.
يشير التقرير المحلي إلى أن النظام قد يكون بالفعل مائلا لإعادة البناء نحو أهدافه السياسية. ويوضح خضر خضور من مركز كارنيغي للشرق الأوسط أنه بينما سمحت وزارة الخارجية السورية لمئة منظمة غير حكومية محلية في العام 2014 بالعمل مع الأمم المتحدة لتنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والإغاثة الإنسانية، فإن كلها تخضع للمتعاطفين مع النظام. كما يتشكك بعض المحللين بالفعل في أن النظام يتعمد استخدام إعادة الإعمار من أجل تصميم التركيبة السكانية للبلاد وهدم معاقل المعارضة. على سبيل المثال، بدأ النظام في هدم المنازل في أحد أحياء دمشق القديمة، وهو بساتين الرازي، الموالي للمعارضة، لإفساح المجال أمام بناء مساكن جديدة، وأسواق، ومجمعات حكومية. ممارسات تميزية كهذه للتعمير ستشمل حتما الهياكل الأساسية للمياه. قبل الحرب، كان لدى سوريا ما يزيد عن 260 من أصول قطاع المياه مثل أبراج المياه ومرافق المعالجة، وبحلول عام 2016، تضرر الربع. إلا أن هذا التقدير لا يشمل الأضرار التي لحقت بخطوط الأنابيب تحت الأرض، والتي من المحتمل أن تكون قد تعرضت لأضرار أكبر بكثير.
على مر العقود القادمة، سوف تزداد ندرة المياه في المنطقة بسبب تغير المناخ، مما يزيد من نفوذ النظام السوري على شعبه، وقد انخفض هطول الأمطار في المنطقة منذ عقود، كما يتوقع أن تصبح حالات الجفاف أكثر شيوعًا. بالإضافة إلى الجفاف طويل الأمد، فإن البحوث التي أجريت مؤخرا كجزء من جهود وكالة "ناسا" الجارية لرسم نموذج فيما يتعلق بتغير المناخ، تخلص إلى أن الجفاف القادم من المرجح أن يكون أسوأ موجة جفاف في المنطقة منذ تسعة قرون.
بينما يرى الأكاديميون، وهم محقون، بأن الحرب الأهلية السورية لا يمكن أن تنسب فقط إلى تغير المناخ، إلا أنه من الواضح أن المياه سوف تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد سلوك الدولة لعقود قادمة. كانت المياه دائما مسيسة في سوريا، وسوف تستمر ندرة المياه في تفاقم الضغوطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل المنطقة. ويجب على صناع السياسات الغربية أن يفهموا أن المياه أصبحت مصدرًا رئيسيًا للنفوذ في منطقة حوض البحر المتوسط، وأنه سيكون من الحكمة العمل مع الحكومات الإقليمية لوضع سياسات مائية منصفة وفعالة ومستدامة.
========================
المونيتور: «دقة الصواريخ» عنوان جديد لحرب بين إسرائيل ونظام الأسد
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1458809-المونيتور---دقة-الصواريخ--عنوان-جديد-لحرب بين-إسرائيل-ونظام-الأسد
معتز بالله محمد 12 سبتمبر 2017 15:48
قصفت إسرائيل مصنع إنتاج صواريخ تابع للنظام السوري الأسبوع الماضي بمحافظة حماة، لكن لماذا اختارت هذا المصنع تحديدًا، ودمرت 3 مبانٍ منه فقط، في عملية وصفها محللون في تل أبيب بـ "عملية جراحية مركزة"؟
 “بن كسبيت" المحلل الإسرائيلي للشئون العسكرية اعتبر في تحليل نشره موقع "المونيتور" الأمريكي في نسخته العبرية أمس الاثنين 11 سبتمبر أن هذا المصنع كان متخصصًا في إنتاج صواريخ ذات دقة عالية في إصابة أهدافها، وأنّ الطائرات وبناء على معلومات استخبارية نوعية استهدفت المباني التي تخصصت في إنتاج القطع التي تمنح الصواريخ تلك الدقة التي تخشاها للغاية تل أبيب.
وتساءل الكاتب حول إمكانية استمرار الصمت الروسي على النشاط العسكري الإسرائيلي داخل الأراضي السورية، لاسيما وأن الهجوم الأخير وقع على مسافة قصيرة من بطارية دفاع جوي روسي متطورة.
إلى نص المقال
ليلة الجمعة الأسبوع الماضي (8 سبتمبر) تعرض مصنع لإنتاج صواريخ دقيقة تابع للنظام السوري بالقرب من بلدة المصياف بغرب البلاد لقصف جوي. تعزي تقارير أجنبية الهجوم إلى سلاح الجو الإسرائيلي، لكن إسرائيل لم تعلن مسئوليتها علانية ولم ترد.
بعد الهجوم، وفي ظل حقيقة أن تدريب عسكري إسرائيلي ضخم بالشمال انطلق في نفس اليوم، كانت نهاية الأسبوع متوترة خاصة في كل ما يتعلق بالمعادلة الحساسة بين إسرائيل وسوريا وإيران وحزب الله وتنظيمات التمرد (المعارضة السورية المسلحة) وروسيا.
في إسرائيل لزموا الصمت المطبق وتمنوا أن يحدث مثلما حدث في سبتمبر 2007، عندما جرى تدمير مفاعل نووي سوري على يد طائرات مجهولة تحت جنح الظلام (لم تتبن إسرائيل المسؤولية في ذلك الهجوم أيضًا)، تمنوا أن يمتنع النظام السوري عن الرد.
كانت هناك مسألة أكثر أهمية، ماذا سيفعل النظام الروسي، هل سيُخرج الروس للمرة الأولى منذ بدء تواجدهم العسكري في المنطقة "بطاقة صفراء" للنشاطات الهجومية الإسرائيلية بالأراضي السورية؟
الهجوم على المصنع السوري في الأسبوع الماضي حدث بعد 10 سنوات ويوم واحد بالتمام من قصف المفاعل النووي عان 2007 في دير الزور.
أظهرت صور الأقمار الصناعية التي نشرت بعد بضعة أيام من الهجوم هذا الأسبوع، أن الصواريخ التي أطلقتها الطائرات المجهولة كانت دقيقة للغاية: سجلت إصابات فقط في 3 من بين مباني المصنع وفي أجزاء معينة منها. كان هذه "عملية جراحية" مركزة.
 تذهب التقديرات إلى أنّ القوة المهاجمة كانت مزودة بمعلومات استخبارية نوعية ودقيقة على وجه الخصوص، وكان الهدف هو أجزاء المصنع التي عملت في إنتاج القطع التي تمنح الصواريخ الدقة.
تعتبر إسرائيل الجهد الإيراني لمنح سوريا وحزب الله قدرة على إنتاج صواريخ دقيقة، خطرًا إستراتيجيا حقيقيًا يسمح لأعدائها في المواجهة القادمة تصعيب عمليات سلاح الجو الإسرائيلي وضرب أهداف إستراتيجية بشكل فاعل. ربما رأينا في فجر الجمعة إحدى معارك مكافحة "مشروع الدقة".
لتعقيد الموقف أكثر، اتضح أنه على مسافة قصيرة جدًا من المصنع الذي قُصف، نحو 30 كم فقط، تُنْشر بطارية صواريخ إس-400 روسية. وعلى مسافة قصيرة أخرى غربًا، هناك موقع آخر يشتبه في كونه مصنعا إيرانيا لإنتاج صواريخ دقيقة. لكن هذا المصنع لم يتعرض للهجوم.
من هاجم المصنع السوري الأسبوع الماضي كان لزامًا عليه القيام بذلك مع التهرب من الدفاعات الجوية الروسية والحفاظ على صمت مطلق. إذ يدور الحديث عن لعبة حساسة وخطيرة تلعبها منذ بضعة سنوات أطراف كثيرة جدًا في تلك المعادلة وتنجح في تجنب التدهور أو الانفجار.
 يقول محللون كثيرون بالشرق الأوسط إن الإيرانيين والسوريين يتوقعون من بوتين وقف الهجمات الإسرائيلية من هذ النوع. وحتى كتابة هذا المقال، يواصل الروس الصمت. ما يحدث خلف الكواليس بين الأطراف المختلفة، سنعرفه في المستقبل فقط.
بوتين، ورغم لقاءاته المتتالية مع بنيامين نتنياهو، يرى في إيران شريك إستراتيجي لسياسته بالشرق الأوسط، وهو من أنقذ بشكل شخصي نظام الأسد من الانهيار قبل عامين.
على الجانب الآخر، يتفهم بوتين المخاوف الإسرائيلية. فإلى أي مدى سيكون ضالعًا فيما يحدث حول قواته في سوريا؟ في إسرائيل ينتظرون بفارغ الصبر اليوم الذي تجمع الأسراب وبطاريات الدفاع الجوي الروسية نفسها وتعود إلى روسيا. يبدو هذا اليوم أيضا في هذه المرحلة بعيدا.

يختلف الهجوم الأخير في غرضه عن عشرات الهجمات التي نفذتها إسرائيل في السنوات الماضية على خط التماس بين سوريا ولبنان. قال قائد سلاح الجو السابق اللواء أمير آشيل في حديث لـ"هآرتس" (25 أغسطس) إن سلاح الجو قصف خلال هذه الفترة أكثر من 100 مرة قوافل سلاح إستراتيجي كانت في طريقها من سوريا إلى لبنان. وقعت كل هذه الهجمات داخل الأراضي السورية، باستثناء حالة واحدة، لم يتم إطلاق نيران مضادة للطائرات تجاه الطائرات المهاجمة.
هذه المرة، لم يكن الحديث يدور عن قوافل أسلحة، أو صواريخ وقذائف، بل منشأة رسمية سورية، مصنع إستراتيجي للنظام السوري، في قلب سوريا وعلى مقربة كبيرة من موقع إستراتيجي روسي.
هناك من يرون في هذا الهجوم رسالة إسرائيلية مدوية، ليس فقط للأسد، بل أيضا للقوة الكبرى، وتقضي أنه لا يمكن لإسرائيل إضعاف مصالحها الأمنية أمام أي أحد. وفقًا للتقديرات لم يحمل لقاء نتنياهو- بوتين قبل عدة أسابيع في سوتشي ثمارًا ناجحة.
تلك الحادثة برُمّتها وقعت كما ذكرنا على خلفية التدريبات التي يجريها الجيش الإسرائيلي في الساحة الشمالية، وهي أكبر عملية من نوعها خلال الـ 19 عاما الماضية. وفي إطارها، تدرب الجيش على خوض معركة متطورة أمام حزب الله وسوريا بشكل متزامن. يتحدثون في الجيش الإسرائيلي منذ وقت طويل عن ضرورة "الحسم" في جولة القتال القادمة أمام حزب الله.
حصلت إسرائيل خلال العقد الماضي على الكثير من المعلومات الاستخبارية النوعية وحسنت بشكل كبير قدرة تصنيع النيران والهجوم لصالح سلاح الجو ووسائل أخرى. السؤال المفتوح هو هل ستصر إسرائيل خلال الحرب القادمة أيضًا على شن مناورة برية داخل لبنان، أم تتخلى عن ذلك، انطلاقا من فرضية أن فائدة مناورة كهذه أقل من مخاطرها.
بشكل أو بآخر، في إسرائيل مقتنعون أنه حال نشبت مواجهة بين إسرائيل ونصر الله فسوف تكون قصيرة للغاية، وأكثر قسوة ودمارا مما عرفناه حتى الآن.
“نعرف أن الجانب الإسرائيلي سيتكبد أيضا أضرارا وكثيرا من المصابين". قال للمونيتور مؤخرا مصدر عسكري إسرائيلي كبير، "لكن على الجانب الآخر ستكون الأضرار أكبر كثيرًا، واستراتيجية أكثر، وستعيد لبنان عشرات السنين للوراء".
في إسرائيل عازمون على تحديد السيادة اللبنانية في المرة القادمة كهدف شرعي، والهجوم بدء من اللحظة الأولى على البنى الإستراتيجية للدولة. الآن، لا أحد من الأطراف يريد حقيقة الوصول لهذه اللحظة.
========================
"واشنطن بوست": إسرائيل تغازل عقول وقلوب السوريين لتشكيل جبهة ضد حزب الله
http://www.youm7.com/story/2017/9/12/واشنطن-بوست-إسرائيل-تغازل-عقول-وقلوب-السوريين-لتشكيل-جبهة-ضد/3409715
الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 05:34 م
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الصادرة اليوم الثلاثاء، النقاب عن الهدف الخفى وراء تفعيل إسرائيل لبرنامج "جيران طيبين" من أجل مساعدة وعلاج ضحايا الحرب فى سوريا، ورأت أن إسرائيل تهدف من وراء ذلك إلى كسب عقول وقلوب الشعب السورى من أجل تشكيل جبهة ضد ميليشيات حزب الله الشيعية، المعادية لها.
واستهلت الصحيفة تقريرا لها فى هذا الشأن بثته على موقعها الإلكترونى، بالقول إن إسرائيل تسمح للأطفال السوريين بدخول أراضيها لتلقى العلاج اللازم بموجب برنامج "جيران طيبين" الذى بدأ فى علاج الجرحى السوريين والمدنيين منذ الأيام الأولى من الحرب الأهلية فى سوريا،غير أن هذا البرنامج اتسع وتحول إلى عملية أكثر تعقيدا من خلال إرسال الوقود والمواد الغذائية والإمدادات إلى داخل سوريا.
وقالت الصحيفة "إن المسئولين الإسرائيليين يشددون على الجانب الإنسانى من هذا البرنامج،غير أن هناك هدفا آخر: وهو خلق منطقة ودية داخل سوريا لتكون بمثابة حصن ضد عدو إسرائيل الشيعى، حزب الله اللبنانى".
وأضافت "أن إسرائيل راقبت بقلق شديد كيف أصبح للرئيس السورى بشار الأسد اليد العليا فى الحرب السورية بمساعدة حزب الله وإيران، وهما الجهتان اللتان تؤيدان الأسد بشكل أساسى من خلال تعزيز وجودهما عبر الحدود".
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى هذه اللحظة على أقل تقدير، تظل الجماعات السنية المعارضة تسيطر على أغلب مساحات الجانب السورى الممتدة على طول 45 ميلا بجانب الحدود مع إسرائيل.
وفى هذا، نفى مسئولون عسكريون إسرائيليون تقديم أى شكل من أشكال المساعدة المباشرة إلى أى من الجماعات السنية المعارضة على طول السياج الحدودى الذى يناهض حزب الله والنظام السورى، أو حتى التنسيق معهم من أجل دخول المساعدات الإنسانية.
ومع ذلك، أكد مسئول استخباراتى إسرائيلى سابق، أن إسرائيل قدمت الدعم إلى حوالى 12 مجموعة، وأنها ربما قدمت أيضا مساعدات مالية.
وتابعت "واشنطن بوست" "إن إسرائيل تؤمن بمبدأ (العلاقات الوثيقة)، لكن رسميا حافظت إسرائيل على تبنى موقف محايد فى حرب سوريا، لكنها تدخلت هناك لحماية مصالحها. فطوال فترة الصراع، ظلت الاغتيالات والغارات الجوية فى سوريا تُنسب إلى إسرائيل، على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية نفسها نادرا ما كانت تعترف بذلك علنا".
========================
في وول ستريت.. صراع جديد يلوح في الأفق السوري فما هو؟
https://7al.net/2017/09/13/في-وول-ستريت-صراع-جديد-يلوح-في-الأفق-ال/
من سيحل محل الدولة الإسلامية في دير الزور ومن سوف يسيطر على ممتلكاتها؟ هو السؤال الأهم إثر الهجوم الناجح للنظام السوري الأسبوع الماضي في #دير_الزور، ما دفعه قدماً في السباق ضد #التحالف_الأمريكي بقيادته الكردية.
في محاولة للإجابة عن هذا التساؤل، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً لكاتبه ياروسلاف تروفيموف تناولت فيه الخيارات المطروحة على أرض الواقع والتوقعات الممكنة فكتب:
خرج الرئيس #بشار_الأسد في أقوى موقف له منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 مع خروج الجماعات المتطرفة بشكل سريع. ومع ذلك، لا تزال أجزاء كبيرة من البلاد خارجة عن سيطرته بما فيها منطقة محمية من أمريكا يديرها الأكراد في شمال البلاد الشرقي، ومنطقة أصغر منها حجماً تحتلها #تركيا.
أما السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو أين بالضبط سوف يتم رسم الخط الفاصل بين النظام والمناطق الكردية بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وما إذا كان سينتج عنها تقسيم دائم للبلاد أو ستثار نوبة جديدة من العنف قد تجبر الولايات المتحدة على اتخاذ خيارات صعبة.
وبحسب المقال، تدعو الخطة العسكرية الأمريكية التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية بقيادتها الكردية إلى إنهاء المعركة باستعادة #الرقة من تنظيم الدولة الإسلامية، ودفعها جنوباً باتجاه #نهر_الفرات والسيطرة على باقي المجموعات المتطرفة في #الميادين ومن ثم #البوكمال على الحدود العراقية. ويذكر أن هذا الجزء المتنازع عليه يحتوي معظم احتياط النفط والغاز في #سوريا.
وقد أدى الهجوم الذي شنه الجيش السوري وميليشاته الشيعية الأسبوع الماضي إلى تخفيف الحامية المحاصرة في دير الزور وإلى قطع الطريق أمام #قوات_سوريا_الديمقراطية. في حين لا تزال أجزاء كبيرة من المدينة تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
وبحسب زعيم حزب تيار الغد ذي الغالبية العربية الحليف لقوات سوريا الديمقراطية فإن النظام سوف يكون قادراً على الوصول إلى البوكمال بعد دير الزور، وبمجرد سيطرته على البوكمال فسوف يتحقق الطريق البري الواصل من #إيران إلى #بغداد إلى #دمشق فحزب الله في #بيروت.
يعتبر النظام “حليفاً” لقوات سوريا الديمقراطية حتى الآن وفق المقال، ويشترك كلاهما في العداء مع #تركيا وحلفائها من السوريين الذين يسيطرون على منطقة شمال شرق حلب. وبحسب أندرو تابلر  خبير سوريا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قال: “لم تقع معارك بين النظام وقوات الدفاع الذاتي حتى الآن، وإن الأيام القريبة ستظهر ما إذا كان ذلك سيظل صحيحاً”.
ويرى صفوان عكاش،أحد قادة المعارضة السورية السنية المعتدلة، إن الأسد سيرفض فكرة الحفاظ على حكم ذاتي كردي في شمال سوريا، وأنه غالباً سوف يهاجم الأكراد  “حلفاء الأمريكان”.
وأضاف أن النظام لن يتسامح مع وجود منطقة كردية مستقلة، وأن كل شيء سوف يكون مؤقتاً في تقاسم النفوذ بين الروس والأمريكيين، وأن نزاعاً آخر سيعقب الصراع الحالي، وقد لا يحدث ذلك على الفور، لأن الولايات المتحدة وروسيا لا ترغبان برؤية حرب شاملة بين النظام وقوات الدفاع الذاتي، كما أن لدى النظام أولويات أكثر إلحاحاً مثل محافظة #إدلب التي يسيطر عليها الثوار وجهاديون يتبعون لتنظيم القاعدة.
وبحسب روبرت فورد، السفير الأمريكي في سوريا خلال إدارة أوباما، وزميل حالي في معهد الشرق الأوسط في #واشنطن، فإن مثل هذه الصراع يبدو وشيكاً، وما إن اندلع حتى تواجه واشنطن خياراً غير مستحب وهو إما التخلي عن حلفائها الأكراد، أو اتخاذ إجراءات عسكرية بشكل مباشر ضد نظام الأسد.
وأضاف أن الحكومة في #دمشق سوف تحاول إعادة فرض سيطرتها عاجلاً أم آجلاً، وأنها سوف تتحرك في غضون الـ 18 شهراً القادمين. وأن ذلك سوف يكون قراراً كبيراً تتخذه إدارة #ترامب فيما إذا كانت ستستخدم قواتها المسلحة في حماية منطقة سورية ذات حكم ذاتي كردي. وإذا ما فعلت فإنها تخالف القانون الدولي بذلك، ولن يكون هناك أي بلد في المنطقة يدعم موقفها.
========================
الصحافة التركية والروسية :
حرييت: أردوغان: لم ألتق الأسد ولا أنوي
http://www.raialyoum.com/?p=741853
اسطنبول ـ (د ب أ)- أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لم يلتق الرئيس السوري بشار الأسد، كما نفى وجود أي نية لديه للقائه.
ونقلت صحيفة “حرييت” التركية اليوم الثلاثاء عنه القول، حول مزاعم بأنه عقد لقاء سريا مع الأسد بناء على طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، :”بعض الناس ينشرون هذا عن عمد. لم ألتق الأسد وليس لدي أي نية للقائه”.
وحول حالة التعاون مع روسيا بشأن سورية، خاصة في ظل وجود مخاوف من احتمال إطلاق عملية عسكرية لطرد المسلحين المرتبطين بالقاعدة من إدلب، أكد أردوغان على أهمية اجتماع أستانة المقرر بعد يومين بمشاركة تركيا وروسيا وإيران.
وأضاف :”في الوقت الراهن، العملية في إدلب تجري كما هو متفق عليه مع روسيا. ولا خلافات مع روسيا بشأنها”.
========================
نيزافيسيمايا غازيتا: الجيش السوري يستعد للقتال ضد الكرد في دير الزور
http://www.raialyoum.com/?p=741861
يقول المعلق السياسي لصحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” فلاديمير موخين إن التنافس الجيوسياسي بين روسيا والولايات المتحدة في الشرق الأوسط، يهدد بالتحول إلى صراع عسكري.
 جاء في المقال:
إن الاقتحام الناجح، الذي قام به الجيش السوري، بدعم من طيران روسيا الحربي وقواتها الخاصة لمدينة دير الزور، يكتسب أهمية استراتيجية. لكن ذلك لا يعني أن العمليات العسكرية على وشك الانتهاء. فالكفاح المسلح ضد “داعش”، الذي تخوضه الحكومة السورية وقوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة في شرق البلاد، يهدد بالتحول إلى صراع مسلح بين سوريا وروسيا من جهة، والقوات الكردية والأمريكية من جهة أخرى.
يوم الأحد (10/09/2017)، ذكرت وسائل أعلام عربية أن نائب قائد قوات التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن، اللواء روبرت جونز قال إنه لن يسمح للقوات الحكومية السورية بعبور نهر الفرات في دير الزور. ونقل عنه أيضا أنه هدد بتدمير أي وحدات للجيش العربي السوري إذا ما حاولت عبور نهر الفرات.
وحتى هذه اللحظة لم ترد تقارير رسمية بشأن هذا الموضوع. بيد أن من الممكن جدا الأخذ بصحة هذه المعلومات، لأن منطق العمليات العسكرية للجيش العربي السوري وقوات سوريا الديمقراطية “قسد” التي تدعمها واشنطن يقتضي تحرير البقعة نفسها من الأرض التي لا تزال تحت سيطرة إرهابيي “داعش”.
وقد أعلنت دمشق عن اقتراب انتهاء التطهير الشامل لكل دير الزور من براثن الإرهابيين، وتطوير هجوم جيشها بعد عبور نهر الفرات في الاتجاه الجنوبي–الشرقي، حيث تقع حقول النفط الرئيسة في المحافظة. في الوقت نفسه، وكما يبدو، فإن الأمريكيين يسرعون إلى هناك، بمساعدة “قسد”، التي هرعت إلى دير الزور، و بدأت التضييق على إرهابيي “داعش” في الشرق والشمال من نهر الفرات”. وتفيد تقارير إعلامية كردية بأن هذه القوات “لا تعتزم الدخول في قتال مع الجيش العربي السوري. ولكنها عند الحاجة مستعدة للرد بالنار”. ويمكن الافتراض أن الجيش العربي السوري سوف يقوم بالشيء نفسه. وبالتالي، فإن تفاقم الصراع بين دمشق والكرد بات أمرا ممكنا للغاية، ولا سيما أن الكرد في “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تقودها الولايات المتحدة، أخذوا يظهرون مزيدا من العدوانية. ودمشق أصبحت مستعدة لاتخاذ تدابير جوابية، أما روسيا فإنها لم تعلن عن موقفها بعد.
الخبير العسكري الروسي، الفريق يوري نيتكاتشيف يرى أن هذه الحيثيات “مرتبطة بأهداف بعيدة المدى لواشنطن”. ويعتقد نيتكاتشيف أنه إذا دخل الكرد إلى الجزء الأكبر من دير الزور قبل الجيش العربي السوري، فإن هذا يعني في الواقع الفعلي “استيلاء الولايات المتحدة على المنطقة الغنية بالنفط والغاز في البلاد”، وفي الوقت نفسه سوف يشكل هذا أساسا اقتصاديا للكرد للانفصال عن سوريا، كما يفعل كرد العراق حاليا. وإضافة إلى ذلك، إذا سيطر الكرد على دير الزور، فستكون الولايات المتحدة قادرة على ممارسة نفوذها، وبالتالي إعادة الإرهابيين، الذين قدموا من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، إلى أوطانهم بهدف “زعزعة استقرار الوضع في هذه المناطق”، كما يقول نيتكاتشيف، وخاصة أنه يلاحظ أنهم باتوا “يستسلمون لقوات سوريا الديمقراطية على نطاق واسع.
بيد أن نجاح الكرد في دير الزور ممكن أن يعوقه عدد من العوامل. وأهمها باعتقاد الفريق نيتكاتشيف أن الجيش العربي السوري الآن أقوى من “قسد” على الرغم من الدعم الأمريكي المكثف. كما “أن الأعمال الأمريكية على الأراضي السورية غير شرعية، في حين أن قوات الأسد توجد على أرضها، وتملك حق الحركة والهجوم حيثما تشاء”، – كما يعتقد الخبير.
وصحيحٌ أنه لم يجر التخطيط لأي انفصال عن سوريا بعد، ولكن حقيقة أن الكرد يزمعون إجراء انتخابات من دون التنسيق مع دمشق، هو أمر يثير التساؤلات. وإذا افترضنا حدوث ذلك، فإن كردستان السورية المستقلة ستحتل ما يقرب من ثلث أراضي سوريا، وستتحكم بمساعدة الأصدقاء من واشنطن، بأكثر من نصف الموارد الطبيعية في البلاد.
من جانبه، يؤكد رئيس مركز الشرق الأدنى والأوسط التابع للمعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية فلاديمير فيتين ألا آفاق واعدة للمناطق الكردية ذات الحكم الذاتي. إذ إن أنقرة وطهران وبغداد، ترفض بشكل قاطع أي انفصال للكرد. ولا تؤيده موسكو أو واشنطن خلافا لإسرائيل، الدولة الوحيدة التي تدعمه، – بحسب فيتين. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة العبرية :
«هآرتس»: هل بالفعل قصفت إسـرائـيل مصنعَ أسلحة سوريًّا؟ وماذا تجني من ذلك؟
https://www.elakhbary.net/arabic/959904/هآرتس-هل-بالفعل-قصفت-إسـرائـيل-مصنعَ-أسلحة-سوريًّا؟-وماذا-تجني-من-ذلك؟
اخباري نيوز اتهمت الحكومة السورية إسرائيل بقصف موقع عسكري قرب حماة يوم الخميس الماضي، ولم تنف إسرائيل الواقعة أو تؤكدها. رغم كونها ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها إسرائيل سوريا، إلا أن هذه المرة تعد مختلفة. عرضت هآرتس تحليلًا للكاتب تسفي برئيل، محلل شؤون الشرق الأوسط، يتناول فيه المكاسب والخسائر التي قد تحصدها إسرائيل من هذا الهجوم وتأثيره على الساحة السياسية في سوريا.
يشير برئيل في بداية مقاله إلى مركز البحوث العلمية، أحد المواقع المقصوفة، والاسم الحركي لجزء من ترسانة الأسلحة السورية غير التقليدية، ويديره جنرال سوري. يعد المركز مسؤولًا أيضًا عن مصانع الأسلحة الكيماوية وهي ثلاثة بحسب التقارير، مصنعان قرب دمشق ومصنع ثالث قرب مدينة مصيف – شمال غرب سوريا، وهي تبعد 70 كليومترًا عن قاعدة حميميم الجوية الروسية القريبة من اللاذقية.
ليس من الأكيد إن كانت سوريا تصنع قذائف الكيماوي بجانب ما تصنع من قذائف المدفعية وصواريخ طويلة المدى في هذا المصنع، لكنه حال علم إسرائيل بتصنيعها فهذا يعني – بلا شك – أن الولايات المتحدة وروسيا تعلمان أيضًا.
طبقًا لبيانات الحكومة السورية الرسمية، هاجمت إسرائيل مركز البحوث العلمية من داخل الحدود اللبنانية في الصباح الباكر من يوم الخميس. يقول الكاتب إن البيانات لا تضم أي تفاصيل حول مدى ضرر المنشأة أو عما تصنعه، لكن أحد هذه البيانات كان يقول إن الهجوم مدبر لرفع معنويات مقاتلي داعش بعد أن عانوا من خسائر كبيرة في المعارك حول دير الزور؛ فنظام بشار الأسد لا يكتفي بقول إن إسرائيل أسست داعش، بل إنها دعمتها أيضًا في عملياتها الأخيرة.
يضيف الكاتب أنه ليس من الأكيد إن كانت سوريا تصنع قذائف الكيماوي بجانب ما تصنع من قذائف المدفعية وصواريخ طويلة المدى في هذا المصنع، لكنه حال علم إسرائيل بتصنيعها فهذا يعني – بلا شك – أن الولايات المتحدة وروسيا تعلمان أيضًا، ومن المفترض أن إسرائيل قد أعلمت الولايات المتحدة بالهجوم وتلقت ردًا بالإيجاب قبل هجومها.
لماذا يختلف هذا الهجوم عما سبقه؟
بالطبع هذه لم تكن المرة الأولى التي ينسب فيها لإسرائيل هجوم جوي على أراض سورية لكن التوقيت هو ما يثير الفضول، بحسب التقرير. يأتي الهجوم بعد انذار روسيا باستخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد قرار يصف حزب الله بالمنظمة الإرهابية، وبعد وقت قصير من لقاء نتنياهو مع بوتين في مدينة سوكي الروسية؛ اللقاء الذي عاد منه نتنياهو دون أي تعهد روسي بانسحاب إيران من الأراضي السورية. ينقل التقرير ما قاله وقتها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف: «تعهدت روسيا بألا تتسبب إقامة مناطق للتهدئة في الإضرار بمصالح إسرائيل الأمنية».
يقول الكاتب إن تعريف الروس لما يضر بمصالح إسرائيل الأمنية ليس بالضرورة نفس تعريف الإسرائيليين، ويضيف أنه إن كانت إسرائيل تعتبر وجود حزب الله في سوريا انذارًا لها، فما بالك بوجود قوات موالية لإيران قرب حدودها الشرقية على هضبة الجولان وفي المنطقة المحيطة بدرعا في جنوب سوريا.
كما يضيف أن روسيا تستبعد إجبار قوات الحزب على الخروج من لبنان، وهي حتى لا تعتبره منظمة إرهابية. سبب ذلك، بحسب الكاتب، هو موقف إيران من حزب الله؛ حيث تعتبر الحزب أساسيًا في الحفاظ على نفوذها في لبنان وقوة تكتيكية هامة في الحرب السورية. تحتاج إيران الحزب في لبنان لتضغط على الحكومة وقت الضرورة، على عكس سوريا التي تخضع لتأثير إيران المباشر دون وسطاء.
ويضيف الكاتب أن روسيا تقر بأنها يجب أن تنسق مع إيران إن أرادت تحقيق طموحها في هدوء حكم الأسد، رغم أنها تقيد حرية العمليات الإيرانية في سوريا.
ماذا تعلمت روسيا مما حدث في حلب؟
يقول برئيل إن روسيا تعلمت الدرس من مفاوضات حلب، حين ظنت أنها يمكن أن تطبق اتفاقية وقف إطلاق النار دون إيران، ثم أدركت بعدها أن الميليشيات الشيعية وحزب الله يمنعون مقاتلي المعارضة من استقلال الحافلات التي ستأخذهم خارج المدينة، وكان هذا بأوامر إيرانية. ويضيف أن إيران بررت وقتها تصرفها بأنها ليست جزءًا من الاتفاقية وليست ملزمة بتنفيذها، ومنذ ذلك الحين تجنبت روسيا الدخول في أي مفاوضات – محلية أو دولية – بخصوص سوريا دون مشاركة إيران.
لا يبدو أن هجومًا كهذا قد يتسبب في رد فعل هجومي من روسيا، بحسب الكاتب، خاصة وأنه مصنع أسلحة يشتبه في إنتاجه للأسلحة الكيماوية. قبل أربع سنوات، أقنعت روسيا أوباما في اللحظات الأخيرة بألا يهاجم سوريا بسبب استخدامها الأسلحة الكيماوية في حلب، وفي المقابل وقعت روسيا اتفاقية ثلاثية تقوم بموجبها سوريا بتدمير مخزون الأسلحة الكيماوية أو تسليمه لروسيا. يمكن لروسيا أن تحاول إثبات أن المصنع لم ينتج هذه الأسلحة، لكن الكاتب يشك أن روسيا ستجهد نفسها وتفعل ذلك. إن تلك الاتفاقية قد شملت أيضًا غاز الكلورين والذي ما زال الجيش السوري يستخدمه.
تحافظ القوات الروسية والإسرائيلية على خط أحمر بينهما، لكن هذا الهجوم قد يجعل روسيا تفرض قواعد جوية أكثر صرامة على إسرائيل.
يقول الكاتب: «روسيا تتفهم أن هجوم إسرائيل المزعوم على مصنع محتمل للسلاح الكيماوي يعد تصرفًا مشروعًا في المجتمع الدولي، مثله مثل قصف الصواريخ الأمريكية لسوريا بعد الهجوم الكيماوي في خان شيخون في أبريل (نيسان) الماضي». ويضيف أن حتى روسيا قد وضحت في 2013 أنها لن تعترض على أي هجوم ضد مخازن الأسلحة الكيماوية إن أقرت الأمم المتحدة تلك الخطوة، وإن ثَبت استخدام سوريا لهذه الأسلحة. ويشير الكاتب أنه في حال تنفيذها للهجوم الأخير، فإن إسرائيل تضع اليوم تعريفًا أوسع لما تعتبره انذارًا أمنيًا.
يتساءل برئيل إن كانت روسيا ستقبل هذا التعريف – الذي يجعل سوريا دولة عدوًا تشغل انذارًا – ضمن رؤية إسرائيل الاستراتيجية للعالم، وإن قبلته روسيا فهذا يضمن لإسرائيل موافقتها على ضربات أخرى ضد قواعد الطيران السوري مثلًا، أو حتى ضد أهداف سورية على الأرض، وذلك بحجة أنها تعتبر انذارًا.
تحافظ القوات الروسية والإسرائيلية على خط أحمر بينهما، بحسب الكاتب، لكن هذا الهجوم قد يجعل روسيا تفرض قواعد جوية أكثر صرامة على إسرائيل. يمكن لروسيا فعل ذلك بأن تعلن عن استهدافها الطائرات الأجنبية التي تدخل المجال الجوي الروسي، باستثناء طائرات التحالف الدولي ضد داعش.
كيف أنقذت إسرائيل الولايات المتحدة؟ وكيف ورطتها؟
ينتقل الكاتب للحديث عن واشنطن التي تشعر أن إسرائيل أسدت لها خدمة. فبعد عدة تقارير حول استخدام الجيش السوري لغاز الكلورين كانت ستصبح مضطرة لفعل شيء، ما كان سيزيد من تدهور علاقاتها مع روسيا.
ويضيف: «لكن هذه الخدمة الإسرائيلية ستزيد من انغماس واشنطن في الساحة السورية. هذه المرة لن تكون فيها مراقبًا مهتمًا بطرق أبواب القوى العظمى لتعزيز مصالحها الأمنية، بل ستكون شريكًا فاعلًا يضيف تواجده العسكري مكونًا جديدًا لمنظومة القوى، والتي تضم حتى الآن روسيا وإيران وتركيا وروسيا».
من ناحية أخرى، يقول برئيل إن العامل الإسرائيلي ربما يهدد بإفساد خطط روسيا. فمثلًا، تسعى روسيا وإيران وتركيا لإقامة منطقة آمنة في محافظة إدلب التي يحتشد فيها مقاتلو جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقًا) الموالية للقاعدة. تتضارب مصالح تركيا وإيران في المنطقة، ورغم ذلك تتفقان على وقف إطلاق النار. يقول الكاتب إن تركيا تريد استخدام المنطقة قاعدة عسكرية لعملياتها ضد مناطق الأكراد السوريين قرب الحدود التركية، وإيران ترى في إدلب نقطة استراتيجية وقاعدة لسيطرتها على سوريا. تخطط الدول الثلاث لهجوم مشترك ضد مراكز المقاتلين، ما لم تنجح روسيا في فرض إطلاق النار كما فعلت في المناطق الجنوبية.
إسرائيل قد لا تبدو مهتمة بإدلب، باستثناء قلقها من هدوء وتمدد إيران فيها. لكن السيطرة على إدلب تمهد قنوات دبلوماسية من أجل اتفاق دائم، كما حدث في الحملة العسكرية على دير الزور.
تسعى روسيا لإظهار سيطرتها على إدلب ودير الزور بحلول نهاية الأسبوع القادم، وهو الوقت المقرر أن يجتمع فيه ممثلو الأطراف المختلفة للحرب الأهلية السورية في أستانة عاصمة كازاخستان. ويضيف برئيل أن الروس يريدون تقديم هذه السيطرة دليلًا على الانتصار الشامل للنظام السوري، انتصار يدمر أدوات ضغط جماعات المعارضة.
بحسب الكاتب، هذه السيطرة الروسية السورية تدعم الافتراض العملي باستمرار الأسد رئيسًا لسوريا، خاصة وأن معارضي نظامه في أوروبا والولايات المتحدة وتركيا، وحتى السعودية، تنازلوا – تقريبًا – جميعًا عن مطلبهم بعزله قبل بدء أي مفاوضات.
ويضيف: «هذه النتيجة ستضطر إسرائيل أن تصبح شريكة – ولو بشكل غير مباشر – في عملية تأسيس حكومة سورية جديدة، والنقاش حول وضع إيران وحزب الله في سوريا، والضمانات التي ستطرحها روسيا – وليست الولايات المتحدة – ضد التهديدات التي ستنتج عن اتفاق كهذا».
التدخل في سوريا: سلاح ذو حدين
تظن إسرائيل أنها كلما زادت من تدخلها العسكري في سوريا سواء بهجمات منفصلة أو بتقوية علاقاتها بجماعات المعارضة، صارت في موقف أقوى عندما يأتي وقت التسوية السياسية، لكن هذه رؤية ذات حدين كما يقول برئيل. سوف يوفر هذا لإيران عذرًا «عظيمًا» لزيادة تواجدها العسكري في سوريا، وروسيا قد تقلل تنسيقها العسكري مع إسرائيل أو تلغيه تمامًا وتعلن حظر الطيران في سوريا، وحزب الله قد يحوّل هضبة الجولان لجبهة مشروعة ضد إسرائيل ضمن ضبطها لتوازن الرعب فيما بينهما.
يختم الكاتب بالقول: «هناك فرق كبير بين التمكن على مهاجمة أهداف محددة وموقف دائم تحارب فيه جبهتان، الأولى في سوريا والثانية في لبنان، خاصة وأن الداعم الأهم لإسرائيل، وهي الولايات المتحدة، غارقة بشدة في أمورها ولا تريد التدخل مطلقًا».
========================
معاريف :هل ستكتشف إيران أن سوريا هي فيتنامها؟
http://www.alquds.co.uk/?p=788991
أريك بندر
Sep 13, 2017
حذر عضو الكابنت وزير التعليم نفتالي بينيت من البيت اليهودي أمس من أن «من شأن إيران أن تكتشف بأن سورية هي فيتنامها. استراتيجية التوغل الإيراني في سورية يمكن أن تصبح بسهولة غرقًا.
في كلمة القاها في المؤتمر السنوي الدولي السابع عشر لمعهد السياسة ضد الإرهاب في المركز متعدد المجالات في هرتسيليا قال بينيت: إنه «محظور أن يصرف النشاط التقليدي لإيران عيوننا عن التهديد النووي. فإيران نووية هي خطر وجودي على دولة إسرائيل. وضرب صاروخ إيراني نووي إسرائيل هو إبادة. وبالمقابل، فإن ضربة إسرائيلية لإيران هي ضربة شديدة، لكن ليس إبادة لإيران. نحن لا يمكننا أن نسلم بوضع كهذا، ولن نسلم بوضع كهذا. فلم نجمع اليهود من أرجاء المعمورة كلها هنا كي نجعلهم هدفا نوويًا».
ليبرمان: «إيران التحدي الأكبر»
وقال وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان من «إسرائيل بيتنا» في المؤتمر إن «إيران تريد تصفية دولة إسرائيل، والإرهاب هو إحدى الوسائل. كما أنها تعمل على إنتاج سلاح غير تقليدي وتحاول تطوير قدرات ضد دولة إسرائيل على مستوى السايبر الحرب الإلكترونية بأولوية عليا.
ودعا العالم الغربي للعمل ضد إيران وأوضح بأن إسرائيل لا تقيّد نفسها من حيث ردودها المحتملة على السلوك الإيراني. وقال وزير الدفاع: إن «إيران هي بلا شك التحدي الأكبر»، وأضاف: «كل العالم الحر، وليس فقط إسرائيل، يجب أن يفهم بأن مصدر المشكلة هو إيران».
وقال وزير المواصلات وزير شؤون الاستخبارات إسرائيل كاتس من الليكود في المؤتمر: إن الزيارة القريبة التي سيقوم بها رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة هي زيارة حاسمة. وعلى حد قوله: «ولا سيما على خلفية الأزمة الكورية، على رئيس الوزراء أن يطلب من الرئيس ترامب أن يجمد، يغير أو يلغي الاتفاق النووي مع إيران. فالدرس من الحالة الكورية هو أن الحوار والحلول الوسط، بدلا من العمل الحازم، مع الدكتاتوريات الساعية والعاملة على تحقيق قدرة نووية تؤدي في النهاية اجتياز الحافة وتغيير قواعد اللعب». وعلى حد قوله: «الاتفاق في صيغته الحالة يحمي عمليًا إيران الآن، ويؤدي بيقين إلى إيران نووية في المستقبل. يجب إلزام إيران بتوقيع اتفاق جديد لا يسمح لها بالتقدم نحو سلاح نووي أبدا، مثلما وعد الرئيس ترامب ويغطي أيضا موضوع الصواريخ وإيران مؤيدة للإرهاب».
وأضاف كاتس إن على الإدارة أن تفهم أن المعركة لصد إيران في المنطقة يجب أن تدار في سورية أيضا إذ أنه إذا كانت الميول التي تلوح الآن ستستمر، فأنه قد تبنى في سورية في السنوات المقبلة، ميناء، مطار وقواعد عسكرية إيرانية. وكشف كاتس النقاب عن أنه «في هذه الأيام يجري العمل على اتفاق بعيد المدى بين الأسد وإيران ينص على الوجود العسكري الإيراني في سورية، مثل الاتفاق الذي وقّع بين الأسد والروس. ومن شأن الإيرانيين أن يجلبوا إلى سورية صواريخ من أنواع مختلفة، وقد توجد في سورية مليشيات شيعية بحجم عشرات آلاف المقاتلين الأفغان، الباكستانيين، العراقيين والسوريين الذين هدفهم التهديد والقتال ضد إسرائيل. المعنى هو جبهة شمالية حيال إسرائيل تلزمنا بأن نخصص مقدرات وتعزيز للقوات حتى من دون أن تطلق القوات المعادية رصاصة واحدة أو صاروخا واحدا».
وإلى ذلك أعربت وزيرة العدل آييلت شكيد من «البيت اليهودي» أمس عن تأييد علني لإقامة دولة كردية مستقلة، وهي فكرة يعارضها الأتراك بشدة. في كلمة ألقتها أمس شكيد أمام المؤتمرين قالت: إن «لإسرائيل وللدول الغربية مصلحة كبرى في أن تقوم دولة كردستان، في القسم العراقي على الأقل. أعتقد أنه حان الوقت لأن تؤيد الولايات المتحدة الخطوة».
معاريف 12/9/2017
========================
ويللا العبري :تدريبات إسرائيل في الشمال هل تؤشر على حرب وشيكة مع حزب الله؟
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1458801-تدريبات-إسرائيل-في-الشمال-هل-تؤشر-إلى-قرب-حرب-مع-حزب-الله؟
معتز بالله محمد 12 سبتمبر 2017 13:41
هل بات اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني وشيكًا؟ سؤال بدا منطقيًا في ظل تدريبات إسرائيلية غير مسبوقة شمال فلسطين المحتلة، تحاكي سيناريو حرب بين جيش الاحتلال والتنظيم الشيعي اللبناني.
وظهر الأمين العام لحزب الله أمس الاثنين خلال لقائه السنوي مع قراء العزاء والمبلّغين، عشية حلول شهر محرم، ليؤكد "انتصار الحزب في سوريا".
وتشارك ميليشيا حزب الله في الحرب الأهلية السورية منذ عام 2012 إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد.
وكثيرًا ما اعتبرت إسرائيل أن "سقوط حزب الله في المستنقع السوري" وتكبده خسائر فادحة بين قواته، سيحول دون تفكيره في فتح جبهة جديدة أمام إسرائيل.
وفي ديسمبر 2015 قالت مصادر استخبارية إسرائيلية: إن ثلث مقاتلي تنظيم حزب الله البالغ عددهم نحو 18 ألف مقاتل، سقطوا بين قتيل وجريح في معارك بسوريا.
 بيد أن تقدم قوات النظام السوري ودحر المعارضة على كثير من جبهات القتال في سوريا، فضلًا عن رعاية أطراف دولية وإقليمية اتفاقات لوقف إطلاق النار في مناطق سورية، منح الحزب على ما يبدو ثقة كبيرة تجلت في التصريحات الأخيرة لنصر الله.
هذه المعطيات، إلى جانب تقارير إسرائيلية تفيد باستعداد إيران ومليشيات شيعية لإقامة قواعد دائمة لها في سوريا  على مقربة من الحدود الإسرائيلية، أثارت مخاوف إسرائيل التي خلصت أجهزتها الاستخبارية إلى نتيجة مفادها أن مواجهة جديدة مع التنظيم الشيعي اللبناني باتت على الأبواب.
في ظل هذه التطورات جاءت التدريبات الإسرائيلية الحالية التي توصف بأنها الأكبر منذ عام 1998، ويشارك فيها نحو 10 آلاف جندي إسرائيلي على مدى 10 أيام.
التدريبات العسكرية التي تحاكي حربًا مع حزب الله على طول الحدود الشمالية لإسرائيل انطلقت الأسبوع الماضي، وركزت في مرحلتها الأولى على الجانب الدفاعي عبر سيناريوهات التعامل مع اقتحام مقاتلي الحزب لمناطق وبلدات إسرائيلية محاذية للحدود، وعملية إخلاء مستوطنات وتعرض مناطق إسرائيلية لوابل من الصواريخ.
وانطلقت اليوم الثلاثاء المرحلة الثانية "الهجومية" من التدريبات ذاتها من خلال محاكاة سيناريو لاقتحام مناطق واسعة بجنوب لبنان.
“نحن في الأسبوع الثاني من التدريب، وبعد أن انشغلنا بداية على الدفاع- نتمرن هذا الأسبوع على هجوم الجيش الإسرائيلي داخل مناطق العدو. في هذه الأيام، تعمل وحدة 319 وكل جنود الاحتياط التابعين لها على احتلال مناطق العدو- وتحقيق إنجاز عملياتي على الساحة الشمالية”. بهذه الكلمات يصف قائد الوحدة العميد "نداف لوتن" التدريب الشمالي الذي يخوضه جنوده، بحسب موقع "’walla” العبري.
والوحدة "319” هي وحدة احتياط عسكرية مدرعة تابعة لما يسمى بقيادة الشمال في الجيش الإسرائيلي.
وفي رده على سؤال حول إمكانية أن يحاول حزب الله احتلال مناطق في القطاع الشمالي لإسرائيل قال أحد كبار الضباط في الوحدة "ليس هناك احتمال أن يتمكن حزب الله من احتلال مناطق في إسرائيل.. فأمام قواتنا وبالنظر إلى منظومة الدفاع لدى قيادة الشمال، فإنَّ هذا لن يحدث".
 وتجرى التدريبات الإسرائيلية الهجومية وسط تعاون بين سلاح الطيران وقوات المشاة، تضمن نقل مقاتلين بين الساحات وتعزيز واردات المون والغذاء.
وتدربت كتيبة الاستطلاع التابعة للواء "نحال"، أحد ألوية النخبة في إسرائيل على عمليات قفز من مروحيات هجومية. وكذا شاركت قطع بحرية إسرائيلية وتدربت قوات الاحتلال على محاكاة سيناريو الدفاع والهجوم على خط الحدود المائية الإسرائيلية في الشمال.
واعتبر الضابط الإسرائيلي أن "حزب الله انتقل من مرحلة تنظيم مقاومة إلى ما يشبه الجيش النظامي، ما يسهل علينا فهمه أكثر".
وتابع "التدريب البري الذي نخوضه تدريب ضخم، يضم سلاح البحرية والجو وقيادة العمق، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما إلى ذلك. لا يدور الحديث عن تصور جديد بل تنفيذ مبادئ الجيش الإسرائيلي- الوصول لما ينبغي الوصول له في الوقت المحدد".
“وقيادة العمق" (مفكادات هاعوميك) تلك المسئولة عن التخطيط وتشغيل القوات وقيادة العمليات الطويلة والمتعددة الأطراف في الفضاء الذي يعرف بأنه العمق الاستراتيجي لدول العدو.
========================
الصحافة الالمانية والبريطانية :
شبيغل اونلاين :كريستوف رويتر :إرث «داعش» أرض محروقة ودمار هائل ... ونقمة تحت الرماد
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/24008815/إرث-«داعش»-أرض-محروقة-ودمار-هائل-----ونقمة-تحت-الرماد
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٣ سبتمبر/ أيلول ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
هل «داعش» يأفل أو هو في مرحلة أفول؟ جواب السؤال هذا يقتضي الحذر. فأكثر من مرة بدا أن تنظيم «داعش» يأفل. فقبل سبع سنوات، أطاحت قوات عسكرية أميركية وقوى أمنية عراقية قيادة التنظيم الذي ولد من رحمه «داعش». وفي حزيران (يونيو) 2010، أعلن جنرالات أميركيون أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق» أُطيح وقُضي عليه. ولكن الأميركيين سرّعوا فحسب وتيرة تغيرات جيلية في صفوف قيادات التنظيم، وعبدوا الطريق أمام تحوله الى الوحش الذي بدأ في ترويع العالم في 2014. فقادة «داعش» الجدد في 2014، كانوا جزءاً من سلسلة قيادة تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق»، وكانوا أكثر خبرة وكفاءة من شطر كبير من قتلى قياداته. وحال دون بروزهم حينها تحدرهم كلهم من أجهزة استخبارات صدام حسين وأجهزته العسكرية. وكانوا خبراء في القيادة العسكرية، وإرساء بنى الاستخبارات والتخطيط الاستراتيجي، وكانوا يعرفون على أي وجه تُؤسس الدول. وكان عمل هؤلاء الضباط وراء تقدم الميليشيات الإرهابية في 2014. وايديولوجيا «داعش» تشبه ايديولوجيا «القاعدة»، ولكن التنظيمين مختلفان.
وعلى رغم خسارته السيطرة على كبرى مدن «خلافته»، وهذه كانت عَلماً على قوة التنظيم، يسيطر «داعش» الى اليوم على مساحات مترامية من الارض. وهو يحارب على 11 جبهة مختلفة ولا ينسحب قبل قتال شرس. وفي سورية، يُمسك بمقاليد وادي الفرات، وهو منطقة خصبة وكثافتها السكانية مرتفعة تقع بين مدينة دير الزور والحدود العراقية، ويقال إن عدداً كبيراً من قادة داعش لجأوا الى هذه الحدود. وعملية استعادة الوادي الضيق هذا يسيرة وأسهل من استعادة المدن، ولكنه يقع بعيداً من مناطق عمل الميليشيات الكردية التي تهاجم الرقة ويدعمها الأميركيون. ويستفيد «داعش» من تضاريس الوادي: السهوب والصحراء تحيطان به، فيكون الانسحاب السريع في متناول إرهابيي التنظيم. ولا يتصدر قتال «داعش» أولويات نظام بشار الأسد وحلفائه الايرانيين والروس، على رغم مزاعمهم كلها. فـ «الجهاديون» عادوا بفوائد كبيرة على الأسد، فبدا في عين العالم أنه أهون الشرور. وفي العراق يسيطر جيش الإرهابيين على أراض واسعة: منطقة الحويجة التي تمتد على أكثر من أربعين كيلومتراً مربعاً من الأراضي الخصبة جنوب غربي كركوك، وفيها عدد من البلدات، ونحو مئة قرية وعشرات آلاف السكان. والحويجة هي من أول معاقل «داعش» في العراق- والأرجح أن تكون الأخيرة في سلم خساراته. والمنطقة هي نموذج مصغر يظهر تآكل التنظيم الإرهابي ومرونته، في آن. وطوال أشهر، نقل مخبرو «دير شبيغل» إليها تقارير عن تراجع مستوى الانضباط في صفوف «داعش» وقياداته وخلافات كبيرة بين فصائله المتنافسة. فعلى سبيل المثل، يسعى كل من الحسبة، «شرطة الأخلاق» التي تنفذ دوريات في أراضي سيطرة «داعش»، وجهاز الاستخبارات السرية الخاصة به، «أمنيات»، الى الحؤول دون نزوح المدنيين من المنطقة. فمن العسير الذود عن المدينة في غياب درع بشرية. ويجني مقاتلو «داعش» على خطوط الجبهات المختلفة مبالغاً كبيرة مقابل السماح للمدنيين بالعبور أو يتولون تهريبهم عبر حقول الألغام. «كنا نحو 200 شخص، وكانت معرفة تربط بيننا، والداعشي الذي هرّبنا عانق الحراس على نقطة العبور». وفي وقت ينظم داعشيون عمليات تهريب الناس، يحتجز مغاوير التنظيم من يشتبه في محاولتهم الفرار. وقبضة «داعش» على الحويجة لم تفتر. وحين قتل المسؤول الأمني (الداعشي) في قرية العباسي في نهاية حزيران (يونيو) المنصرم، اعتقل مقاتلو «داعش» مئات الأشخاص وقتلوا سبعة اشخاص من التنظيم، وفي عدادهم مسؤولان (داعشيان) في البلدة. ويبدو أن طي سيطرة «داعش» على الحويجة مستبعد في القريب العاجل. ولكن يرجح أن تدمر مدن وبلدات وأن تجند نساء وأطفالاً لتنفيذ عمليات انتحارية على الجبهات العراقية- والأغلب على الظن أن تصفي القوات العراقية السجناء. و «داعش» يخلف وراءه أرضاً محروقة- فإذا كان مآله الى السقوط، يُسقِط كل شيء في طريقه. فمزاج نهاية العالم، وهذه النهاية لازمة في خطاب البروبغندا الداعشي، أثير على قلبه. ولكن تنظيم داعش كله ليس شاغله الأفول والزوال. فهو مؤلف من فصائل مختلفة: فإلى «المغالين في التدين» و «الشهداء»، الذين يستسيغون أن يسقطوا في القتال عوض الاستسلام، ثمة داعشيون انتهازيون عينهم على المال والسلطة فحسب. وهذه التباينات في صفوف داعش كانت غير مرئية حين كان يفوز في المعارك، ولكن، على وقع الضغوط، الحال تتغير. ففي الموصل في الخريف الماضي، لم يخفَ أن مقاتلين داعشيين كانوا يغادرون المدينة، في وقت كان آخرون يبلغونها وهم على يقين أنهم لن ينجوا بحياتهم. وكان يسع «داعش» تسليم الموصل، وإنقاذ المدينة وحيوات آلاف مقاتليها. ولكنه لم يفعل، وقبِل هزيمة عسكرية تساهم في تأجيج الكراهية بين السنّة والشيعة. فحين لم يسلم الموصل، صار السنّة في مرمى هجمات انتقامية ومدار شبهات ووسموا كلهم بالإرهابيين.
واليوم، الميليشيات الشيعية التي حررت الموصل، تدمر منهجياً بلدات سنية مثل ديالى وبابل وطوز خورماتو، وتخطف الشباب فيفقد أثرهم، وتهجر عائلاتهم وتسرق المصانع وتدمرها. وحتى من نزح هرباً من داعش ولم يقبل سلطتها، لا يفوز بحماية المجموعات المعادية. ويحظر على مئات آلاف النازحين من السفر الى بغداد أو جنوب العراق، ويتركون لمصيرهم في العراء على حدود المناطق العراقية في مخيمات بائسة.
ولا شك في أن الاستثمار في الكراهية والانتقام هو نهج استراتيجي ثابت في حسابات داعش. وبادر أبو مصعب الزرقاوي، مؤسس «القاعدة في العراق»، والتنظيم هو سلف «الدولة الإسلامية في العراق»، الى شن هجمات على الشيعة العراقيين في 2003، عوض مهاجمة الاعداء الأميركيين والأوروبيين في عقر دارهم. فحساباته وحسابات «داعش» بسيطة: الانتقام الشيعي سيرمي السنّة في أحضانه، وهذا ما حصل في 2014. فرحب كثر من السنّة في الموصل وتكريت بالمحتلين «الداعشيين»، واستقبلوهم استقبال المحررين. واليوم، لن يحول شيء دون مبالغات المنتصرين وتجاوزاتهم، إثر هزيمة التنظيم الإرهابي، في وقت تحولت الميليشيات الشيعية الى جيش ظل مخيف متعدد الجنسيات يقاتل في سورية والعراق، وينضوي في صفوفه باكستانيون وأفغان ومؤيدو «حزب الله». والحرس الثوري يمسك بمقاليد الجيش هذا. ويهيمن الشيعة على حكومة بغداد، ولكن عجلة الحكومة هذه لا تدور والفساد ينزل بها الشلل. فلا تستطيع توفير الخدمات للعراقيين الشيعة والسنة، على حد سواء. ففي واحد من أغنى الدول بالنفط على وجه المعمورة، ثلث السكان يعيش تحت خط الفقر، وليس في مقدور الدولة دفع رواتب العاملين في القطاع العام. ولم تعد خطط إعادة إعمار الموصل، ولم تبذل أموال لهذه العملية. وعليه، ستقيض الحياة للكراهية ويعس عطش الانتقام. ولن يطول الأمر قبل أن يبرز جيل جديد من «الجهاديين»، في وقت لا يشح الغضب. ولكن ليس من يحل محل جيل من العسكر وقادة الاستخبارات الذين شدوا شوكة «داعش». وفي ذروة قوته، سيطر «داعش» على 100 ألف كلم مربع من مناطق يقيم فيها ملايين السكان. وجهاز كبير أدار عجلة تلك الامبراطورية. ولكن إعلان «الخلافة»، أضعف «داعش». فطابع «الخلافة» المرئي جعلها في مرمى الأعداء. وإعدام التنظيم رهائن بريطانيين وأميركيين وشن هجمات إرهابية في أوروبا وتركيا لم يثبط عزيمة هذه الدول في تشكيل التحالف المعادي لداعش. فإعلان الحرب على العالم كله صب في مصلحة حملة العلاقات العامة الداعشية، ولكن «الخلافة» كانت خاوية الوفاض في وجه الحملات الجوية.
وواصل عدد من الداعشيين القتال. ولكن في مطلع 2017، «اختفى» كثر من صغار القادة الداعشيين ووحدات النخب الصغيرة، وتبدد أثرهم. وأعلن «داعش» وفاة كثر منهم، وزعم انهم قضوا في ضربات جوية. ولكن الاستخبارات الغربية تعرف من مصادر وثيقة في «داعش» أمكنة هؤلاء. «نعرف في ثلاث حالات على الأقل أن المستهدف في الهجوم لم يكن حيث يُقال انه قضى»، يقول ضابط استخبارات أوروبي. ويرجح انهم هربوا الى أمكنة آمنة. وفي نهاية آذار (مارس) المنصرم، بثت وكالة «أعماق» الذعر والرعب في أوصال سكان الرقة حين أعلنت أن القوات الأميركية قصفت سد الطبقة وأنه يشارف على التشظي والانفجار. ودعا «داعش» السكان الى النزوح والهرب. ففرغت المدينة في يوم واحد من أهلها، وبعد ساعات أوعز اليهم داعش بالعودة، فالسد لم يدمر. ولكن لماذا أذاع «داعش» هذه الشائعة الكاذبة. ويقول مقاتل «داعشي» هرب في مطلع نيسان (أبريل) الماضي، كانت عملية إخلاء الرقة الجماعية خطة محكمة لتشتيت الانتباه. فهي كانت جسر قادة «داعش» الى مغادرة المدينة من دون أن تستهدفهم طائرات الدرون، واستخدموا سكان المدينة دروعاً بشرية. وفي مطلع العام، هُرِّب أبو بكر البغدادي الى سورية، وتبجح «داعش» بعد تهريبه بنقل قائده الى بر الأمان. ولكن حين أعلنت وفاة البغدادي في مطلع تموز (يوليو)، وسبق أن أعلنت في مرات كثيرة سابقة، استند الخبر الى مصدر ضعيف: شائعة في اوساط داعش مدارها على وفاته. وقد يكون الخبر مصيباً، ولكنه قد يكون شائعة لتخفيف الضغط عن البغدادي. وطالما في صفوف «داعش» مقاتلون يرغبون في القتال الى آخر رمق وأطفال مختطفون مجندون في صفوفه، ستكر سبحة المدن والبلدات المدمرة في معاركه المميتة. ولكن «داعش» نقل قادته ونخب مقاتليه واحتياطيه الهائل من الذهب، الى اماكن أخرى. فهو يرغب في مواصلة القتال حيثما يتمتع بحرية الحركة: في الخفاء. وهناك سيعد العدة، ثم يبرز وهو يرفع اسماً جديداً ولواء جديداً. وتربة الشرق الأوسط غنية ويسع تنظيم جديد من المقاتلين السنّة أن ينبت فيها: الريبة بين الشيعة والسنة، والحروب، وضعف قبضة الدول. فمنذ 2010، تحلى قادة «داعش» بالصبر، وأعدوا العدة لاقتناص الفرص السانحة في هذه التربة من أجل إنشاء اقوى تنظيم إرهابي في العالم. واليوم، في غياب هؤلاء القادة، السؤال الأساسي هو: هل أفلح عدد يعتد به من قادة «داعش» الكفوئين ومخططيه في البقاء على قيد الحياة، وهل ثمة بدائل كافية ليبقى التنظيم متماسك الصفوف تحت الأرض؟ يقول عميل استخبارات أوروبي رصد قبل 2014 بروز «داعش»، أن «التنظيم أعد ثلاث خطط بديلة، وليس ثمة ما يدحض انه سيفاجئ العالم من جديد».
* مراسل، عن «شبيغل اونلاين» الألماني، 30/8/2017، إعداد منال نحاس
========================
"ميدل إيست آي" تنشر شهادات زوجات مقاتلين بتنظيم الدولة
http://arabi21.com/story/1033856/ميدل-إيست-آي-تنشر-شهادات-زوجات-مقاتلين-بتنظيم-الدولة#tag_49219لندن- عربي21- بلال ياسين#
الثلاثاء، 12 سبتمبر 2017 06:25 م01
نشر موقع "ميدل إيست آي" تقريرا للكاتب فلاديمير وان فيلغينبيرغ، يتحدث فيه لمجموعة من زوجات مقاتلي تنظيم الدولة العالقات في سوريا، اللواتي يردن العودة إلى بلادهن.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هناك 14 امرأة مع أطفالهن يشتركن في مسكن في مخيم للنازحين في قرية عين عيسى على حدود سوريا الشمالية، وهو ما يقال عنه بأنه مخيم لاجئين خمس نجوم، حيث يتمتع بوجود مركز صحي، وبسطات تبيع الملابس المستخدمة، ومتاجر تبيع الطعام والمرطبات، وخيم بيضاء منظمة في صفوف مقدمة من المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.
ويذكر الكاتب أن المخيم يوفر السكن المؤقت لثمانية آلاف سوري فروا من المعارك ضد تنظيم الدولة، التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا في الرقة ودير الزور.
ويستدرك الموقع بأن هذا السكن يختلف عن بقية المخيم، حيث يوجد حرس على الباب، وتسكنه 14 امرأة، كثير منهن أجنبيات، وكلهن زوجات لمقاتلين في تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن الكثير منهن قتل أزواجهن في المعارك، أو تم اعتقالهم هم وزوجاتهم، في الوقت الذي كانوا يحاولون فيه الفرار من الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
ويلفت التقرير إلى أنه ألقي القبض على بعض النساء في الشارع في المناطق التي حررتها قوات سوريا الديمقراطية من تنظيم الدولة، أما بقية سكان المخيم فليسوا سعداء لوجود زوجات مقاتلي تنظيم الدولة بينهم.
وينقل فيلغينبيرغ عن عائشة قداد (30 عاما)، وهي مدرسة لغة إنجليزية من حمص، قولها: "يبغضون تنظيم الدولة لأنهم عانوا منه في الرقة"، وتضيف: "عندما كان الأندونيسيون يعيشون هنا، كان السكان يلقون عليهم الحجارة ولم يسمحوا لهم بأخذ الماء"، حيث كانت تتحدث عن عائلة يشك في أن أفرادها ينتمون لتنظيم الدولة، وكانوا يعيشون في خيمة، ولم يكونوا يعيشون في المسكن ذاته.
وتقول قداد، التي قتل زوجها الأول على يد القوات السورية في حمص عام 2012: "كل ما يكتبه عنا الإعلام سلبي، لكن لا أحد يسألني عن زوجي الذي أحب".
ويذكر الموقع أن زوج عائشة الثاني كان فرنسيا من أصل مغربي، اسمه بلال خطاب، انضم لتنظيم الدولة، وكان لا يريد القتال، وتقول إن ما يحصل ليس عدلا، فهي تعيش في الأسر، وتريد أن تكون حرة بمغادرة المخيم والعودة للعمل في سوريا.
وبحسب التقرير، فإن النساء لا يستقبلن الكثير من الزوار، عدا بعض الصحافيين، حيث تقول قداد إن حراسهن يقدمون لهن "الأرز والفاصوليا" دائما، ويسمح لهن بمغادرة المسكن لشراء المواد الغذائية، ويسمحن لهن أحيانا باستخدام الإنترنت فيتصلن بعائلاتهن.
ويورد الكاتب نقلا عن العديد منهن، قولهن إنه تم التحقيق معهن من التحالف الذي تقوده أمريكا، ثم تم تسليمهن لقوات سوريا الديمقراطية، حيث تقول معظمهن إنهن يأملن في السماح لهن بالعودة إلى بلدانهن ليعشن مع أطفالهن بسلام.
وتقول قداد للموقع إن زوجها جاء من فرنسا للانضمام لتنظيم الدولة، لكنه لم يرد القتال، ورفض حمل السلاح، وتضيف أن المسؤول الرئيس عن دعاية تنظيم الدولة أبا محمد العدناني، قال له "إما أن تقاتل، وإما أن تبقى هنا"، وقالت إنه قال لقادة تنظيم الدولة: "أنا مسلم ولا أريد أن أقتل"، مشيرة إلى أنه بسبب عدم امتلاكهما مال يمكنهما من الهروب إلى تركيا، وخشيتهما من أن يضبطا وهما يحاولان الهروب، فإنهما قررا البقاء حتى يتمكنا من الهروب.
وتتابع قداد قائلة إنه بعد خروج زوجها من السجن لدى تنظيم الدولة؛ لأنه دخن السجائر، فإنهما تمكنا من الهروب من الرقة، واقتربا من قوة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وهما يحملان راية بيضاء، وتشتكي من أنه لم يطلق سراح زوجها بعد، وتعتقد أنه إما في كوباني أو قامشلي، اللتين تسيطر عليهما مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية.
وينقل التقرير عن قداد، قولها إن الكثير من السوريين الذين كانوا مع تنظيم الدولة سجنوا، لكن أطلق سراحهم بعد ذلك، مضيفة أن زوجها ليس أبا بكر البغدادي ليبقى سجينا، وأنه لم يرتكب أي جريمة، "لكن يبدو أن قوات سوريا الديمقراطية لم تصدق روايتها بأن زوجها ليس أحد مقاتلي تنظيم الدولة، وقاموا بسجنه".
وتقول قداد إن الهروب من منطقة يسيطر عليها تنظيم الدولة لم يكن أمرا سهلا، وذكرت أن شخصا عراقيا أعدم في وسط الرقة؛ لأنه هرب زوجته وابنته إلى تركيا، ولا تريد قداد أن تذهب مع زوجها إلى المغرب، وتخشى أن يرسل هناك ويسجن ويعذب.
ويستدرك فيلغينبيرغ بأن معظم زوجات مقاتلي تنظيم الدولة يرغبن في العودة إلى بلادهن، حيث قال مسؤول أمني في المخيم: "يمكن أن نسمح لهن بالمغادرة للعودة إن وافقت (الدول الأجنبية) على ذلك". ثم قال، أما الأزواج فغير مسموح لهم بمغادرة سوريا، وأضاف: "لو كن في أمريكا لتم سجنهن، وهنا لم يتم سجنهن".
وينوه الموقع إلى أنه سمح لعائلة أندونيسية في آب/ أغسطس بالعودة إلى أندونيسيا بعد موافقة الحكومة في جاكرتا على عودتها، وعادت سعيدة، زوجة مقاتل من تنظيم الدولة، من مونتيبيلير إلى فرنسا بحسب الزوجات الأخريات، مشيرا إلى أن العديد من الدول الغربية تتردد في قبول عودة زوجات أعضاء تنظيم الدولة، لكن ليس لديها خيار الرفض؛ لأنهن يحملن جنسية تلك البلاد.
وينقل التقرير عن رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في أربيل كلاريسي باسزتوري، قولها إنه في الغالب ستتم مقاضاة زوجات أعضاء تنظيم الدولة عندما يعدن لبلدانهن، وتضيف: "يسرنا أن تتم مقاضاتهن محليا، ونعارض تطبيق حكم الإعدام.. لكن أيضا قد لا يكون هناك ما يكفي من الأدلة لمحاكمتهن، أو أنهن لم يرتكبن جريمة يحاكمن عليها محليا، وكن مجرد زوجات.. في هذه الحالة سيتم ترحيلهن من هنا، لكن هذا لا يعني أنهن حرات.. فلدى وصولهن إلى أوروبا ستوجه لهن تهم الانضمام لمنظمة إرهابية أجنبية -إن كن فعلن"، مشيرة إلى أن كل دولة أوروبية لها قانون العقوبات الخاص بها.
وتتابع باسزتوري قائلة للموقع: "الأطفال مسألة أخرى كما ذكرت، فكل بلد ستسعى لاستعادة مواطنيها ما لم يرتكبوا جرائم خطيرة، حيث سيتم تسليمهم في تلك الحالة، والخطوات التالية ستعتمد على وضع العائلة وحالتها النفسية وغير ذلك".
ويفيد الكاتب بأن فاطمة من ألمانيا، التي جرح زوجها في الرقة، تريد العودة إلى بلدها، وتقول إنها جاءت إلى مناطق تنظيم الدولة ظنا منها أنها تحكم بالشريعة، وتضيف: "لم آت هنا للانضمام لتنظيم الدولة، فأنا ربة بيت، ولا علاقة لي بقطع الرؤوس والرجم"، مشيرة إلى أنها لم تكن تعلم أن تنظيم الدولة يقتل الأبرياء.
ويورد الموقع أن هناك زوجات لأعضاء التنظيم من الشرق الأوسط، ومنهم من تركيا وتونس والمغرب، حيث أن خديجة البالغة من العمر 29 عاما من تونس، وتسعى جاهدة للعودة إلى تونس، ونادمة على الانضمام لتنظيم الدولة، وتقول: "زوجي أيضا يقول إن الخلافة ليست متدينة، حتى مع أنهم يدعون القدسية، وقال إن علينا المغادرة في أقرب فرصة"، وشرحت كيف قام بعض التونسيين بالتخطيط للهروب، وسرقوا سيارات في الرقة، وجمعوا أموالا لدفعها للمهربين.
وتقول خديجة للموقع إنها تريد العودة إلى حياتها القديمة، وإن زوجات منتسبي تنظيم الدولة يعاملن معاملة سيئة من التنظيم، خاصة من يقتل زوجها، حيث تقول إنها تعامل "معاملة الكلاب"، وتكره على الزواج من مقاتل آخر، وتقول عن المناطق التي يسيطر عليها التنظيم: "إنها ليست الدولة الإسلامية، بل دولة الكفار، وهذا سبب هزيمتهم، فلو كان الله معهم لانتصروا".
ويختم "ميدل إيست آي" تقريره بالإشارة إلى قول حبيبة عفيف وهي من المغرب: "أنا لست مع تنظيم الدولة، وجئت إلى سوريا طاعة لزوجي.. لقد بقي زوجي لمدة سنتين مع تنظيم الدولة، وقتل في غارة جوية، وعندي أطفال صغار، أريد أن أعود إلى بلدي.. كانت الحياة صعبة تحت حكم تنظيم الدولة، إنها لم تكن دولة جيدة.. أريد أن أعود إلى المغرب لأبدأ حياة جديدة".
========================
الغارديان: المئات من مسلحي تنظيم الدولة يبحثون عن مخرج من سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41249950
في صحيفة الغارديان نطالع تقريرا عن مئات المسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية الذين يبحثون عن مخرج من سوريا بعد أن فقد التنظيم السيطرة على عدة مناطق.
أعد التقرير مارتن شولوف مراسل الصحيفة في إسطنبول.
يحاول بعض هؤلاء المسلحين قطع الحدود إلى تركيا ومن ثم العودة إلى إحدى الدول في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وقد نجح العشرات منهم في التسلل إلى بلدات تركية في الجنوب بالرغم من الحراسة الحدودية المشددة، بحسب التقرير.
وصل أربعة من المسلحين يحملون الجنسية السعودية إلى منطقة في الجنوب التركي في بدايات الشهر الجاري بعد أن دفعوا ألفي دولار عن كل واحد منهم للمهربين.
واستمر تدفق المسلحين من مناطق كان يسيطر عليها تنظيم الدولة إلى مناطق أخرى في سوريا والعراق طوال السنة الماضية بينما كان التنظيم يفقد السيطرة على مناطقه في العراق وسوريا.
وتتوجس أجهزة الاستخبارات الدولية من هؤلاء المسلحين، حيث لا تستطيع أن تأمن جانبهم واحتمال أن ينفذوا هجمات في البلاد التي يصلون إليها.
وتنقل صحيفة الغارديان عن سعودي نجح في الفرار من سوريا مؤخرا أن 300 عضو سابق في تنظيم الدولة شكلوا تجمعا بالقرب من إدلب التي يسيطر عليها مسلحو جبهة النصرة.
وقال إن معظم هؤلاء يعتقدون أن التنظيم ضللهم، كما أنهم لا يثقون بجبهة النصرة.
وأضاف "أبو السعود" أن المسلحين أقاموا منطقة عازلة في إدلب.
وبدأ مسلحو التنظيم الفارون يلجأون إلى إدلب منذ عام 2014، رغم أن تنظيم الدولة لم يكن له وجود قوي في المنطقة.
ولم يتضح بعد حجم التدفق لمسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من سوريا والعراق، حيث فقد التنظيم السيطرة على معظم المناطق التي كانت تحت سيطرته في البلدين، وهو ما وضع من نجوا من مسلحي التنظيم في مأزق، حيث لا يعرفون إلى أين يلجأون.
========================