الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/7/2019

سوريا في الصحافة العالمية 13/7/2019

14.07.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المونيتور :يكشف ملابسات حملة التعديلات الروسية داخل أجهزة نظام أسد
http://o-t.tv/BO6
  • فورين بوليسي: الأسد لم ينتصر أبدا… نجا بثمن باهظ وحصل على دولة فاشلة بعنف كامن فيها
https://www.alquds.co.uk/فورين-بوليسي-الأسد-لم-ينتصر-أبدا-نجا/
 
الصحافة الفرنسية :
  • موقع فرنسي: هل يُعد الروس لاستبدال بشار الأسد؟
https://arabi21.com/story/1193878/موقع-فرنسي-هل-يعد-الروس-لاستبدال-بشار-الأسد#section_313
  • لوموند :مؤلف "ليل سوريا الطويل".. مسؤول فرنسي يكشف أسباب بقاء الأسد
https://www.zamanalwsl.net/news/article/108355
 
الصحافة الروسية :
  • سفوبودنايا بريسا: الكشف عن الهدف الحقيقي للغزو الأمريكي لسوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/سفوبودنايا-بريسا-الكشف-عن-الهدف-الحقي/
 
الصحافة التركية :
  • نيو تركيا :خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي
http://www.turkpress.co/node/62894
  • ملي غازيتي :تركيا تخطط لنشر أول بطارية من صواريخ "إس-400" على الحدود مع سوريا
https://arabic.rt.com/world/1031614-صحيفة-تركيا-تخطط-لنشر-أول-بطارية-صواريخ-إس-الحدود-سوريا/
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان :اللاجئون السوريون يغيّرون وجهة الغذاء في المملكة المتحدة
https://geiroon.net/archives/157024
 
الصحافة الامريكية :
المونيتور :يكشف ملابسات حملة التعديلات الروسية داخل أجهزة نظام أسد
http://o-t.tv/BO6
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-07-13 00:11
قال تقرير لموقع المونيتور، إن التعديلات الأخيرة التي طرأت على الأجهزة الأمنية والعسكرية التابعة لنظام أسد كانت نتيجة للضغط العسكري الذي مارسته روسيا على النظام.
وتشير العديد من التقارير إلى أن روسيا بدأت حملة داخل أجهزة النظام الأمنية، تهدف من خلالها إلى تقليص النفوذ الإيراني في البلاد. مع ذلك، يحذر العديد من المراقبين من الإفراط في تقدير الدور الروسي الفعلي داخل أجهزة النظام مشيرين في الوقت نفسه إلى أن هذه التغيرات ما هي إلا جهود يبذلها النظام لإعادة توزيع السلطة بهدف جني فوائد الخلافات الدائرة بين حلفاءه.
وكان الحدث الأكبر في 7 تموز، بعد أن تناقلت وسائل إعلام عديدة خبر تعيين علي مملوك، والذي ينحدر من الطائفة السنية، بمنصب نائب الرئيس للشؤون الأمنية، بعد أن شغل رئيس مكتب الأمن القومي.
كما استقال مؤخراً شخصاً آخر من المؤثرين في دوائر النظام، اللواء جميل الحسن، الذي ينحدر من الطائفة العلوية، بعد أن شغل منصب رئيس المخابرات الجوية.
والجدير بالذكر، أن كلا الرجلين مدرجين على قائمة العقوبات الأمريكية، ومن المعروف عنهما موقفهما المتشدد من أي معارضة لنظام الأسد؛ إلا أن وضع مملوك مختلف قليلاً عن الحسن.
اجتماع سري مع الإسرائيليين
وبحسب التقرير، سافر مملوك، على الرغم من العقوبات، إلى دول عديدة للمشاركة في محادثات سرية، منها إلى أوروبا وسلطنة عمان والسعودية تركيا ومصر، وشارك أيضاً في حزيران 2018 بحوار مع الاستخبارات الأمريكية.
وهنالك تفسيرات عديدة لمنصب مملوك الجديد، مع وجود شكوك حول صلاحياته الحالية، خصوصاً أن منصبه لا يتمتع بهيكل إداري موسع.
كذلك الأمر بالنسبة للحسن، الذي شغل أعلى منصب أمني من 2009، وتم تمديد ولايته لمدة عام، قبل أيام قليلة من عزله ما يعني أن السبب الأساسي لاستقالته لا علاقة له بالمشكلات الصحية المزعومة.
وزعمت مصادر لبنانية، أن الحسن تلقى العلاج في أوائل 2019 في مستشفى يسيطر عليه "حزب الله" وأن فرع الانتربول اللبناني تلقى طلباً بإلقاء القبض عليه.
وتقول المصادر نفسها، إن إقالة الحسن أتت بعد مفاوضات استغرقت أربع ساعات ودارت بين ضباط إسرائيليين وقادة الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، مشيرةً إلى أن المفاوضات تمت بوساطة روسية وعُقدت أواخر حزيران في القنيطرة.
وبحسب المصادر ذاتها، حضر الاجتماع قادة من الفيلق الخامس، الذي تشكل في 2016 وأشرفت عليه روسيا.
أقاويل وتأويلات
ويحتضن "الفيلق الخامس" قيادات سابقة من الفصائل، وبحسب ما ورد، طلبت إسرائيل بدمج الفيلق ضمن القوات الحكومية التي يديرها النظام وتثبيته في الهياكل العسكرية. كما طلبت إسرائيل خلال الاجتماع، نقل المليشيات الموالية لإيران بعيداً عن الحدود.
وبحسب المصادر، رفض الحسن الطلبات الإسرائيلية التي دعمها الروس، وانسحب من الاجتماع، وقال إن إيران هي "الشريك الحقيقي للسوريين".
بعد فترة قصيرة من الاجتماع، قامت إسرائيل بقصف واسع النطاق داخل سوريا، وأتت الضربات بعد اجتماع ثلاثي عُقد في القدس، بضيافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
هل كانت التعديلات الأخيرة إذن نتيجة للضغط الروسي وللجهود ذات الصلة لتعديل الأجهزة الأمنية؟ يبقى الجواب الشافي مجهولاً على الرغم من النظر لروسيا على إنها القوة الساعية للسيطرة على هيئة الأركان وأجهزة المخابرات. وبكل الأحوال هذا لا يعني أنها لا تتم بموافقة بشار الأسد، بل على العكس يحاول الاستفادة من هذه التعديلات قدر الإمكان.
وعلاوة على ذلك، أشارت عدة تقارير إلى أن روسيا قامت بتعينات في حزيران، حيث تم تعيين اللواء أكرم محمد معاوناً أول لمدير إدارة المخابرات العامة، وتعيين العميد الركن قيس رجب رئيساً لفرع أمن الدولة بطرطوس، وتعيين اللواء غسان العلي كرئيس لفرع أمن الدولة في الحسكة.
تقاسم المصالح بين الشركاء
وقال مصدر مطلع على عمل المشرفين الروس في سوريا، إن موسكو تسعى جاهدة لأن تكون وسطياً في سوريا ولكبح جماح إيران، وتستغل ذلك كورقة تستفيد منها في المفاوضات وعلى هذا الأساس قامت بضم قوات من الفصائل في الفيلق الخامس.
ومع ذلك، لا تلعب روسيا دوراً مباشراً في التعينات الجديدة التي تغير من الصفات الرسمية للموظفين الأمنيين.
وأشار المصدر إلى أن الأسد يسعى لتحقيق التوازن بين مصالح طهران وموسكو، وقد نجح إلى الآن بتحقيق مكاسب من التباينات بينهما. وقال إن "الصراع بين ما يسمى بالأطراف المحسوبة على إيران وتلك المحسوبة على روسيا أثر بدرجة ما على عمليات الاعتقال والتعيينات ولكنه لا يرتبط بشكل مباشر بها".
وقال إن "تنوع المصالح والاختلافات، يتم أخذهم بعين الاعتبار عندما يتم إعادة توزيع السلطة داخل النظام، وتستخدم كذلك لمراعاة مصالح الأسد وشركاءه".
بالمقابل، قال مصدر آخر على صلة وثيقة بالدوائر الدبلوماسية الروسية، إن محاولات روسيا للعب دور المصلح يجعلها متورطة في عمليات تطهير القوات المسلحة والأمنية المرتبطة بالنظام، خصوصاً مع تفشي الفساد بين القادة، وسوء الانضباط الذي يقوض القدرات المهنية والقتالية لهذه القوات.
ودعا المصدر الدبلوماسي إلى تناول الدور الروسي بواقعية، قائلاً: "هل ترغب بمعرفة قدرة روسيا الحقيقة في التغيرات الأخيرة؟ تذكر الصعوبة التي واجهتها موسكو في إقناع دمشق بالموافقة على القائمة التي تضم أعضاء اللجنة الدستورية".
===========================
فورين بوليسي: الأسد لم ينتصر أبدا… نجا بثمن باهظ وحصل على دولة فاشلة بعنف كامن فيها
https://www.alquds.co.uk/فورين-بوليسي-الأسد-لم-ينتصر-أبدا-نجا/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
في مقال للخبير في معهد “الشرق الأوسط”، تشارلس ليستر ناقش فيه بمجلة “فورين بوليسي” أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يكسب شيئا بعد 8 سنوات من الحرب الأهلية الطاحنة.
وكل ما حصل عليه من هذه الحرب هي دولة فاشلة فوضوية وتعاني من عنف مزمن. وخلافا للحديث المرتبط بسوريا اليوم والذي عادة ما يشير إلى أن “الأسد ربح” وأن “الحرب” تقترب من نهايتها. وقد يكون هذا صحيح ذلك أن ثلثي سوريا أصبحت في يد النظام. ولم تنتصر المعارضة منذ التدخل الروسي في أيلول (سبتمبر) 2105 ولا في معركة واحدة. وتعرض تنظيم “الدولة” لضربة موجعة في شرق سوريا أنهت آخر معاقله بباغوز قبل أشهر.
ولم يعد النقاش حول تغيير النظام أو دعم المعارضة وغير ذلك من الأمور التي تم الحديث عنها مع بداية الثورة، فكل ما تتم مناقشته يتعلق بالمهاجرين وعودتهم وسبل إعادة إعمار سوريا وفتح العلاقات مع النظام من جديد. وبالنسبة للمدافعين عن النظام فهذا يدعو إلى الإحتفال ودعوة لبقية القبول بالأمر كحقيقة مما يقتضي رفع العقوبات ومساعدة سوريا على إعمار نفسها. وهذه المطالب ليست جديدة ولكنها أصبحت تحظى بدعم من دوائر في صناعة القرار. ففي نيسان (إبريل) عقد مركز كارتر الذي أنشأه الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر ندوة في لندن ناقش فيها موضوعات مثل “إعادة وحدة التراب الوطني” و” كيفية التخلص من الجماعات المسلحة بدون الحصول على موافقة النظام السوري”. وشاركت في عقد الندوة الجمعية البريطانية السورية التي أنشأها صهر بشار الأسد، فواز الأخرس الذي قدم النصح لصهره عام 2012 حول كيفية مواجهة الأدلة حول تعذيب المدنيين. ويدير الجمعية اليوم شقيق المسؤول عن البرامج الكيماوية.
المشكلة هي أن الأسد لم ينتصر بل كل ما في الأمر أنه نجا من الحرب الأهلية بثمن الدم السوري والخوف ولا يزال الإستقرار بعيد المنال.
ويرى الكاتب أن المشكلة هي أن الأسد لم ينتصر بل كل ما في الأمر أنه نجا من الحرب الأهلية بثمن الدم السوري والخوف ولا يزال الإستقرار بعيد المنال. ولا تزال مناطق المعارضة الأخيرة مستعصية على الحل وفي مناطق البلاد الأخرى لا تزال هناك إشارات كثيرة على الفوضى. ولم تعد سوريا حربا مفتوحة ولكن بلدا يعاني من أزمة سياسية متزايدة. ولم تختف الأسباب التي أدت لثورة عام 2011 بل وأصبحت أكثر سوءا، وحتى في المناطق التي ظلت بيد النظام يجد المدافعون عنه أنهم أمام تحد كبير. وعليه فأي نقاش حقيقي يجب أن يعترف بالوضع غير المستقر وأن نجاة النظام هي ضمان لاستمرار الفوضى والعنف لسنوات قادمة. ففي المنطقة المتبقية بيد المعارضة والتي تشكل نسبة 4% من أراضي سوريا يعيش فيها ما بين 3-4 مليون نسمة معظمهم من الذين نزحوا من المناطق التي استعادها النظام.
وفي إدلب الكبري هناك ما يقرب 60.000 مسلحا ونصفهم أقسم الولاء لتنظيم القاعدة والباقي لواحدة أو أخرى من جماعات المعارضة المتعددة. وكان هذا الجيب الخارج عن سيطرة النظام محلا لحملة قصف جوي وقصف مدفعي ومحاولات من أنصار النظام شاركت فيها قوات النمر والفرقة الرابعة.
وبعد عشرة أسابيع لم يستطع النظام السيطرة إلا على نسبة 1% من المنطقة ولكنه تكبد خسائر فادحة من قواته ومعداته الثقيلة. وقتل حوالي 400 مدنيا وهجر 330.000 مواطنا. وتنشر المخيمات للنازحين في بلدهم وأصبحت بساتين الزيتون مقرا لأعداد لا تحصى من المهجرين. والدليل على نقص النظام القدرة على استعادة ما تبقى من مناطق في شمال-غرب البلاد واضح هو رفض الإيرانيين نشر ميليشياتهم في المنطقة حيث ناقشوا في لقاءات أستانه- قازخستان أنها ليست مهمة استراتيجيا لهم.
فالنظام بحاجة لإيران وروسيا مما يعني أن أي دعوة لخروج القوات الأجنبية من سوريا كما تطالب إدارة ترامب أمرا عبثيا. ورغم تأكيد الأسد على استعادته كل شبر من سوريا إلا أن عدم قدرته على استعادة 4% من أراضيها يشير إلى أنه يتعرض لتحد. بل وهناك إشارات عن تراجع حملته على إدلب بعد الهجوم المفاجئ على اللاذقية في الأيام القليلة الماضية. وفي حالة استمرت تركيا تزويد جماعاتها المسلحة بالسلاح الثقيل فإننا قد نشهد وضعا في إدلب مثل غزة، منطقة محاصرة وتحت سيطرة جماعة متشددة. وفي الحقيقة تقوم هيئة تحرير الشام بالترويج لهذا السيناريو من خلال حكومة إنقاذ تدير المنطقة. ولا يخدم هذا مصلحة أحد علاوة على سكان المنطقة. ولو استمر الوضع كما هو فقد تستفيد الجماعات المتشددة الأخرى منه مثل جماعة حراس الدين التي عادت لأسلوب أسامة بن لادن الجهادي. ومع أنها تركز على القتال في داخل سوريا إلا أن مصادر أخبرته عن تخطيطها لعمليات ضد “العدو الأبعد” وهو الغرب.
وبحسب النقاشات التي دارت بين قادة القاعدة تم التأكيد على جعل إدلب مركز للعمليات. ونقاش كهذا لم يظهر خلال السنوات الثماني السابقة، وشعور القاعدة بالثقة اليوم يجب أن يكون مثارا للخوف. ولكن الحل لكل هذا يجب ألا يكون القصف السجادي الذي يقوم به النظام والذي زاد من سوء الأوضاع. وحقيقة شن الولايات المتحدة في 30 حزيران (يونيو) أول هجوم لها منذ عامين على القاعدة في شمال- غرب سوريا يؤكد هذا الخوف. ورغم خسارة تنظيم “الدولة” مناطقه إلا أنه احتفظ بقدرات عملياتية. وبحسب تقارير فقد شن التنظيم منذ هزيمته 370 هجوما. وستواجه الولايات المتحدة ظاهرة الإحياء هذه بقوات قليلة رغم تعهد الرئيس دونالد ترامب البقاء في سوريا بعدما أعلن بشكل متعجل عن خروج القوات. وبحسب الخطط الأمريكية فعدد القوات الأمريكية في سوريا هو 1.000 جندي ولكنه سينخفض بحلول 2020 إلى 400 جنديا. وقررت بريطانيا وفرنسا زيادة بنسبة 15% من جنودها فيما تعهدت دول البلقان والبلطيق بعدد صغير من الجنود مما سيرفع عدد الجنود إلى 600 جنديا.
مناطق خفض التوتر في حمص والغوطة الشرقية وإدلب وحماة كانت خدعة روسية لحل أزمة نقص القوة البشرية للنظام.
وبحلول الخريف فسيكون عدد الجنود 400 لكن العدد لا يكفي لمنع هجمات تنظيم الدولة أو تدريب قوات سوريا الديمقراطية أو ردع النظام والإيرانيين والروس وتركيا ولا حتى إقناع القبائل العربية كي تظل موالية للقوات المدعومة من الغرب. وبالتالي فمن الصعب رؤية استمرارا لاستراتيجية مكافحة تنظيم الدولة في شرق سوريا ووادي الفرات. والنظام ليس ناشطا في منطقة الشرق بل وفي الغرب ومناطق النظام. وفي الحقيقة حاصر مقاتلون فرقة كاملة للجيش السوري في بادية الشام. وفي الحقيقة فرفض إيران وحزب الله مساعدة النظام دعم عمليات النظام في إدلب يشير إلى تركيز إيران وحلفائها قوتها في مركز البلاد. ويعطي وجودهم في المركز فرصة لنشر التشيع وتجنيد عناصر لميليشياتهم بالإضافة لإنشاء جمعيات خيرية ومؤسسات. وفي مناطق سوريا المحافظة فنشاط كهذا يعد مدعاة لتحركات مضادة لتجنيد أتباع لتنظيم “الدولة”. ويشير الكاتب أن مناطق خفض التوتر في حمص والغوطة الشرقية وإدلب وحماة كانت خدعة روسية لحل أزمة نقص القوة البشرية للنظام. وسقطت أربع مناطق لاحقا بيد النظام ضمن ما عرف باتفاقيات المصالحة والتي عنت عودة القمع والإضطهاد من جديد والتجنيد الإجباري وخفض الخدمات. وفي بعض الأحيان وجد السكان أنفسهم وسط التنافس الروسي-الإيراني وبسبب هذا عادت حالة عدم الإستقرار لدرجة أعلن النظام في جنوب سوريا حالة الأزمة. ففي منطقة درعا حصلت مئات الهجمات التي قام بها معارضون للنظام. فيما رفضت جماعات عقدت مصالحة معه المشاركة في أي حملة ضد منطقة إدلب وبنفس السياق تعرضت دمشق لهجمات وتفجيرات وكذا دير الزور. ومعظم هذه الهجمات مرتبطة بتلك التي نفذت بداية الإنتفاضة عام 2011 و 2012 ولم يظهر النظام أو الروس والإيرانيون أية إستراتيجية للتعامل مع هذه المقاومة شبه المنظمة. صحيح أن النظام يسيطر على نسبة 62% من البلاد إلا أن نسبة 38% خارجة عن سيطرته وخاضعة لجماعات ذات ولاءات متعددة وتحظى بدعم جماعات خارجية.
ففي الشرق تسيطر أمريكا والجماعات التي تدعمها على نسبة 28% أما تركيا فتسيطر مع جماعاتها على 10%. وأدى تدخل هذين اللاعبين الخارجيين لخلق توترات عربية- كردية وجيش حر ضد جماعات القاعدة وتركيا ضد النظام. وفي مرحلة ما بعد تنظيم “الدولة ” تحاول كل الدول الخارجية توسيع خطوط سيطرتها. ومن المستبعد مثلا رحيل تركيا عن المناطق التي عززت سيطرتها عليها رغم المعارضة الأكراد في حلب وعفرين. وستظل أمريكا في المنطقة على المدى القريب. وفي الوقت نفسه ستظل إسرائيل ترى في الوجود الإيراني تهديدا عليها ولهذا لم تتورع عن شن هجمات ضد مواقع قالت إنها لإيران وحلفائها. وبالإضافة للتحديات الجيوسياسية والخارجية هناك قضايا اقتصادية حيث سيعاني البلد من أثار ثماني سنوات من الحرب وكذا مشكلة الطاقة التي دمرت بناها التحتية بالإضافة لوقوع معظم مناطق الغاز والنفط تحت سيطرة الأمريكيين وحلفائهم الأكراد. أضف إلى هذا العقوبات الأمريكية والأوروبية. ويعتبر فساد النخبة الحاكمة وسوء الإدارة المصدر الأساسي لعدم الإستقرار. مع أن عملية إعادة الإعمار التي تحتاج إلى 450 مليار دولار هي التحدي الأكبر لعودة سوريا إلى حالتها الطبيعية. فلو حصلت سوريا، مثلا، على نفس المستوى من الدعم الذي تحصل عليه أفغانستان فتحتاج إلى 50 عاما لإعادة الإعمار حسب دراسة ألمانية.
===========================
الصحافة الفرنسية :
موقع فرنسي: هل يُعد الروس لاستبدال بشار الأسد؟
https://arabi21.com/story/1193878/موقع-فرنسي-هل-يعد-الروس-لاستبدال-بشار-الأسد#section_313
عربي21- بسمة بن ميلاد# الخميس، 11 يوليو 2019 06:40 م1
نشر موقع "أتلنتيكو" الفرنسي تقريرا سلط فيه الضوء على التأثير المتنامي لروسيا في الأراضي السورية، الذي يتجلى خاصة من خلال موجة التعيينات الجديدة.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنه منذ تدخلهم العسكري في أواخر شهر أيلول/ سبتمبر 2015، كان لدى الروس فكرة تغيير السلطة السياسية القائمة في دمشق. وينبغي التفاوض الآن لأنه، ميدانيا، ظل الوضع ثابتا على حاله. وعلى الرغم من المضايقات التي تتعرض إليها، تسيطر قوات الحكومة السورية على غرب البلاد، باستثناء منطقة إدلب الواقعة في الشمال الغربي.
وأكد الموقع أنه لا يمكن استرداد هذه المنطقة المتمردة عسكريا حتى بدعم من الميليشيات الأجنبية بقيادة طهران والجيش الروسي، لأن القوات السورية لا تملك الوسائل التقنية والبشرية اللازمة لذلك. وفي الواقع، يعد العدو قويا جدًا. وفي حالة الطوارئ، يمكن أن تدعمه أنقرة مباشرةً. أما تركيا، التي تستضيف حوالي ثلاثة ملايين لاجئ، فلا تملك الوسائل لاستقبال المزيد منهم. وقد يكون هجوم الحكومة السورية كارثيا في هذا المجال.
وذكر الموقع أن الولايات المتحدة تنسحب تدريجيا من سوريا لأن مصالحها المباشرة أضحت اليوم في مناطق أخرى (في الشرق الأقصى)، بينما تسعى تركيا للحفاظ على الأمن على حدودها الجنوبية من خلال التركيز على حزب العمال الكردستاني.
 ولدى إيران مشاغل أخرى في ظل العقوبات الأمريكية والتوتر المتصاعد مع السعودية والإمارات، أما روسيا التي حصلت على ما أرادته، وهو التواجد العسكري في البلاد على المدى الطويل، فباتت كل الظروف متوفرة بالنسبة لها لبدأ مفاوضات جدية، لكن دون الأسد وعائلته.
 ونوه الموقع إلى أن الإمكانية السياسية التي تقترحها موسكو تطرح مشكلة لأن المرشحين المحتملين لخلافة عشيرة الأسد موجودون بالفعل في القائمة السوداء للبلدان الغربية مع إمكانية مثولهم أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم عديدة. لكن ماذا عن الخليفة المحتمل لبشار الأسد؟
في السابع من الشهر الجاري، عُين اللواء علي مملوك، المستشار المقرب لبشار الأسد وأحد الأعضاء المؤسسين لأجهزة المخابرات التابعة للقوات الجوية، نائبا للرئيس مكلفا بالأمن.
وفي السابق، كان مملوك يشغل منصب رئيس مكتب الأمن القومي، أي أنه كان يشرف على تنسيق عمل جميع هذه الأجهزة السرية في سوريا. لكن، رُفعت عديد الدعاوى القضائية ضده في الخارج وخاصة في فرنسا، حيث يتم تتبعه بتهمة "التواطؤ في أعمال التعذيب، والتواطؤ في حالات الاختفاء القسري وفي جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب". وهو يُمنع من السفر إلى الغرب.
وأورد الموقع أن مهام مملوك السابقة دفعته إلى مقابلة العديد من المسؤولين الأجانب، سواء في سوريا أو خارجها. فقد انتقل إلى موسكو والقاهرة وعمان رسميا، واستقبل بشكل سري في أنقرة وجدة وحتى روما. وقد يكون مملوك قد التقى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي استقبله بحفاوة. ويمكن لترامب الاستغناء عن رأي أوروبا من أجل الحصول على بداية اتفاق سيصوره على أنه نجاح شخصي له في الانتخابات الرئاسية المقبلة لسنة 2020.
 وأضاف الموقع أن علي مملوك، المسلم السني، موضع شكوك من قبل بعض المراقبين. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الأمر ينطبق على العديد من المعيّنين الجدد، وهو ما يعد من الناحية السياسية أمرا غير اعتباطي في دولة ذات أغلبية سنية، التي ينتمي معظم قادتها الحاليين إلى الطائفة العلوية.
يعرف الروس الجنرال مملوك جيدا، الذين تربطهم به علاقات وثيقة منذ سنوات عديدة، حتى قبل انهيار الاتحاد السوفيتي. كما عوّض اللواء محمد ديب زيتون، رئيس شعبة المخابرات العامة اللواء مملوك في منصب رئيس مكتب الأمن القومي، ومن المرجح أن يكون سنيا هو الآخر. ومع ذلك، تم تضمينه أيضا في القوائم السوداء الغربية. وقد حل محله في منصبه السابق اللواء حسام لوقا.
وأشار الموقع إلى أنه في إطار لعبة الكراسي هذه، تم استبدال جميل حسن على رأس أجهزة المخابرات التابعة للقوات الجوية السورية التي قادها منذ سنة 2009 باللواء غسان إسماعيل. وقد خلف ناصر العلي حسام لوقا كرئيس لشعبة الأمن السياسي. وتولى اللواء ناصر ديب إدارة الأمن الجنائي بدلاً من صفوان عيسى.
وأورد الموقع أن استبدال جميع مسؤولي المخابرات لا يمكن أن يكون من قبيل المصادفة. ويرى البعض أن لموسكو، التي سيكون لها الأسبقية على طهران في سوريا، تأثير في مثل هذه التحويرات. ويجب الانتظار حتى يتم تأكيد أن الروس سيطروا حقًا على سوريا. ولكن تكمن المشكلة في أن السكان المدنيين هم الذين يدفعون ثمنا باهظا لاستمرار وضع الحرب الأهلية منذ سنة 2011.
===========================
لوموند :مؤلف "ليل سوريا الطويل".. مسؤول فرنسي يكشف أسباب بقاء الأسد
https://www.zamanalwsl.net/news/article/108355
أكد السفير الفرنسي السابق في سوريا "ميشيل دوكلو"، أن نظام الأسد لن يتغير ما دام يعتقد أنه "كسب الحرب"، مشددا على أن بشار تمكن من البقاء في السلطة باستخدام العنف والإرهاب.
وقال لصحيفة "لوموند" إن "نظام بشار الأسد تمكن من البقاء في السلطة باستخدام العنف والإرهاب، كما فاز في حرب الدعاية بطريقة ترضي أصحاب الرأي الذين تناسوا بسهولة كل الجرائم التي ارتكبها حتى قبل الحرب الأهلية". وأرجع الدبلوماسي أسباب بقاء نظام الأسد في الحكم إلى طبيعة النظام الذي أسسه حافظ الأسد عام 1970 والذي يقوم هيكليا على أقلية، لأنه يعتمد على الطائفة العلوية ويضمن الاستمرار عن طريق العنف والإرهاب، ضاربا مثالا على ذلك بمذابح حماة في عام 1982 حين لجأ حافظ الأسد إلى أقصى حدود العنف، مما تسبب في قتل ما بين 15 ألفا و20 ألفا.
أما السبب الثاني فلأن بشار الأسد اختار التوجه إلى أقصى حدود العنف ضد المظاهرات الأولى في درعا عام 2011، ما أدى إلى حمام دم لوقف الثورة التي تم الإعلان عنها، وكانت فرصته الكبيرة هي اندلاع التمرد في وقت سئم فيه الرأي العام الغربي وصناع القرار - خاصة في الولايات المتحدة- من التدخل الخارجي، وترك المجال مفتوحا لروسيا بوتين.
وأشار إلى أن الصراع السوري سمح لروسيا بأن تصبح قوة عظمى بعد أن استغل سيد الكرملين هذا الفضاء ليظهر للغربيين أنه لم يعد يقبل تغييرات النظام التي يفرضها الغرب على حلفائه وأتباعه، معتبرا بأنه ومن خلال التدخل العسكري في سوريا في خريف عام 2015 أراد بوتين استعادة مرتبة روسيا على الساحة الدولية بعدد قليل جدا من الوسائل العسكرية وحقق نجاحا يفوق توقعاته، ولأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تحدث أزمة في الشرق الأوسط دون أن تلعب الولايات المتحدة دورا مركزيا فيها.
ورأى أن انسحاب الولايات المتحدة من الشرق الأوسط اتضح في آب وأيلول 2013، وذلك عندما استخدم نظام الأسد الأسلحة الكيميائية ضد مواطنيه، واستسلم الرئيس الأميركي باراك أوباما ولم ينفذ الضربة التي كان من المتوقع أن تترتب على تجاوز "الخط الأحمر" الذي رسمه هو نفسه.
واعتبر الدبلوماسي أن النظام فاز بحرب الدعاية في الوقت الراهن، خاصة وأنها كانت دعاية فعالة قائمة على عناصر حقيقية ولها صدى قوي لأن صعود الإسلاميين كان حقيقة واقعة، وقد استطاع النظام -الذي كان مسؤولا إلى حد كبير عن ذلك- أن يظهر في ثوب السلطة العلمانية الحامية للمسيحيين.
ونوه الدبلوماسي الفرنسي الذي يعمل حاليا كمستشارا في معهد "مونتين" إلى أن الحرب في سوريا بالنسبة للغرب تشبه الحرب الأهلية الإسبانية.
وأضاف مؤلف كتاب "ليل سوريا الطويل" أنه "شعر في نهاية السنة الأولى من الصراع في صيف عام 2012 بأن سوريا تخوض (حرب إسبانيا) ولكن في العصر الحديث"، موضحا "مع أن المواقف التاريخية لا تتكرر أبدا بشكل متماثل وأن عالم اليوم ليس عالم الثلاثينيات فإن أوجه التشابه لافتة للنظر بما يكفي لإلقاء الضوء على التحديات التي تفرضها الحرب السورية على ديمقراطياتنا اللاهثة كما كانت ديمقراطيات الثلاثينيات".
ولفت إلى أن الديمقراطيات الغربية حينها "اختارت ضبط النفس، في حين لم يتردد معارضو الديمقراطية في التدخل -كألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية اللتين دعمتا فرانكو عسكريا على نطاق واسع- تماما كما تدعم إيران وروسيا اليوم بشار الأسد.
وتطرق إلى لوحة "حلبونيكا" للرسام البرتغالي "فاسكو غارغالو" لمدينة حلب التي دمرتها الطائرات الروسية، وقال إنها لا تختلف عن لوحة "غرنيكا" للرسام "بيكاسو" عام 1937 لقصف مدينة "نايرني" التي دمرتها الطائرات النازية خلال الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) إلا في أبطالها بوتين والأسد.
===========================
الصحافة الروسية :
سفوبودنايا بريسا: الكشف عن الهدف الحقيقي للغزو الأمريكي لسوريا
https://www.raialyoum.com/index.php/سفوبودنايا-بريسا-الكشف-عن-الهدف-الحقي/
تحت العنوان أعلاه، كتبت ليوبوف شفيدوفا، في “سفوبودنايا بريسا”، حول ما خلصت إليه مجموعة الدراسات السورية التي شكلها الكونغرس الأمريكي، ورأي خبير روسي في ذلك.
وجاء في المقال: نشرت وسائل إعلام أجنبية مؤخرا وثيقة مثيرة للاهتمام حول المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا. قام بوضع هذه الورقة خبراء في الشأن السوري اختارهم الكونغرس، تم تشكيل مجموعة الدراسات السورية منهم. كان عليهم أن يفيدوا الرئيس دونالد ترامب بما يحتاجه العم سام في سوريا.
نُشرت الوثيقة على خلفية تصريحات سفير واشنطن السابق في سوريا، روبرت فورد، بأن “واشنطن تفتقر إلى استراتيجية واضحة في سوريا”. اتضح أن فورد على خطأ، فالولايات المتحدة لديها أهداف واضحة. الأهم بينها هو أمن إسرائيل.
وبالتالي، لدينا الحقيقة التالية: لا تهتم واشنطن كثيراً بداعش، ناهيكم بوحدة أراضي سوريا. من الغريب أيضا أن الأمريكيين مشغولون بحماية مصالح إسرائيل، متناسين تماما مصالحهم. على هذا الأساس، يمكن القول إن روبرت فورد لا يزال إلى حد ما على حق.
وفي الصدد، التقت “سفوبونايا بريسا” الباحث السياسي الروسي والمستشرق أوليغ غوشين، فقال:
إسرائيل، من حيث المبدأ، مهمة جدا للولايات المتحدة. هي مكون رئيس في (بنية) مصالحهم الاستراتيجية. من خلال إسرائيل، يمكنهم السيطرة على العديد من مجالات الحياة في منطقة الشرق الأوسط بأكملها. ومع ذلك.. فالولايات المتحدة ليس لديها سياسة خارجية، إنما سياسة داخلية فقط، وكل شيء ينبع منها. إنها مثل قدر عظيم يغلي فيه كل شيء، وما يفور هو السياسة الخارجية. كل التناقضات، ناجمة عن مواجهات داخلية. ترامب، يريد شيئا، يفرضون عليه شيئا آخر. يريد سحب الجنود من سوريا، فيقولون له يجب تركهم؛ يريد تدوير الزوايا مع إيران وكوريا الديمقراطية، فيمارسون العدوان عليهما. (روسيا اليوم)
===========================
الصحافة التركية :
نيو تركيا :خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين في تركيا على وسائل التواصل الاجتماعي
http://www.turkpress.co/node/62894
 هازال دوران - The New Turkey - ترجمة وتحرير ترك برس
شهدت تركيا في الأسبوعين الأخيرين تصاعد خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين من قبل بعض السياسيين اليمينيين المتطرفين. وقد ظهرت الآثار الأولى لهذا الخطاب على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرض اللاجئون لاعتداءات لفظية وبدنية. وعلى الرغم من أن هذه القضية يتم تجاهلها بين الجمهور، فإن من الأهمية بمكان مناقشة الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة والطرق الممكنة لمحاربتها.
على الرغم من أن العدد الدقيق للاجئين السوريين في تركيا غير معروف، فإن عددهم في يقدر بنحو 3.6 مليون. ومنذ بداية تدفق السوريين إلى تركيا في عام 2011، أظهرت تركيا نجاحًا كبيرًا في بناء مخيمات اللاجئين وتوفير خدمات الإسعافات الأولية. ومع ذلك، نظرًا لحقيقة أن الحرب في سوريا لم تنته، لم يكن من الممكن استضافة جميع اللاجئين في هذه المخيمات. ونتيجة لذلك، هاجر اللاجئون إلى المدن من أجل بدء حياة أفضل.
يعيش 87٪ من اللاجئين السوريين في تركيا في المدن، حيث تستضيف إسطنبول أكبر عدد من السوريين بـ500 ألف نسمة، تليها غازي عنتاب، وشانلي أورفا، وهطاي، وأضنة، ومرسين، وبورصة. وعلى الرغم من أن المؤسسات والمنظمات المعتمدة مثل رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (أفاد) والمديرية العامة لإدارة الهجرة ووزارة التعليم الوطني والأمم المتحدة تعمل من أجل دمج اللاجئين في تركيا، فلا يزال هناك عمل كثير يحتاج إلى إنجاز.
من المعروف أن كل مجتمع يتفاعل مع جهود الاندماج والتماسك الاجتماعي إلى حد ما. ومع ذلك، فليس من المقبول استخدام خطاب الكراهية ضد الفئات الضعيفة التي ليس لديها فرصة متساوية للدفاع عن نفسها في الأماكن العامة.
أعرف على نحو شخصي لاجئًا يعاني من التمييز بشكل يومي. قبل شهرين، التقيت بطفل سوري يبلغ من العمر 9 أعوام يدرس في المرحلة الابتدائية، وقد أخبرني أن معظم زملائه يضايقونه في المدرسة لكنه يفضل عدم الرد. في الواقع، هناك الكثير من اللاجئين الآخرين الذين يعانون من نفس النوع من المعاملة في المجتمع. وهذا بالتأكيد يحتاج إلى اعتراف أكبر.
وغني عن البيان أن زيادة الوعي بهذه المسألة والاعتراف بها أمر بالغ الأهمية لمكافحة كراهية الأجانب وخطاب الكراهية، الذي يتزايد في تركيا. وفي هذا الصدد يبرز الدور المهم الذي تضطلع به  الشخصيات العامة على نحو خاص، من أجل خلق الوعي في جميع دوائر المجتمع.
ونظرًا لأن معظم الأعمال المتعلقة بإهانة اللاجئ السوري تتم على وسائل التواصل الاجتماعي، فهناك حاجة إلى استراتيجية جيدة التخطيط لمحاربتها. يلقي بعض السياسيين المتطرفين اليمينيين باللوم على اللاجئين بسبب المشاكل الاقتصادية المستمرة في البلاد ومستوى البطالة، وقد بدأت أفكارهم تؤثر وتنتشر في ثنايا المجتمع. ومن ثم فهناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن هذه المسألة.
يُظهر صعود خطاب الكراهية في  المجتمع التركي ضرورة تعليم التسامح واحترام التنوع في المدارس. وإذا كانت وزارة التعليم الوطني تقود مشروعات شاملة لتدريس هذه القيم في المدارس الابتدائية، فإن من الواجب على جميع دوائر المجتمع بذل مزيد من الجهد لزيادة الوعي بخطر تصاعد خطاب الكراهية ضد اللاجئين السوريين قبل فوات الأوان.
===========================
ملي غازيتي :تركيا تخطط لنشر أول بطارية من صواريخ "إس-400" على الحدود مع سوريا
https://arabic.rt.com/world/1031614-صحيفة-تركيا-تخطط-لنشر-أول-بطارية-صواريخ-إس-الحدود-سوريا/
أوردت صحيفة "ملي غازيتي" التركية، اليوم الخميس، أن البطارية الأولى من منظومات "إس-400" الروسية سينشرها العسكريون الأتراك بضواحي مدينة شانلي أورفا، بالقرب من الحدود مع سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن القرار بنشر الصواريخ في هذا المكان بالذات، قبالة محافظة الرقة السورية، تم اتخاذه "بعد دراسة معمقة للمنطقة وتقديرها من قبل السلطات".
وأضافت "ملي غازيتي" أن ثمة خططا لنشر بطارية أخرى من "إس-400" في محافظة مرسين، بشرق شواطئ تركيا المتوسطية، أو في محافظة هاطاي جنوب البلاد.
وفي وقت سابق، كشف مصدر روسي مطلع لوكالة "إنترفاكس" للأنباء، أن روسيا قد تبدأ توريداتها من منظومات "إس-400" المضادة للجو إلى تركيا، في النصف الأول من شهر يوليو الجاري.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن، الأسبوع الماضي، أن "الاستعدادات متواصلة لتسلم منظومات إس-400 الروسية"، مشيرا إلى انطلاق الأعمال الخاصة بشحن هذه الأسلحة والتحضير لإرسالها.
فيما وردت تقارير، أمس الأربعاء، عن شحن دفعة من المنظومات الروسية المزمع إرسالها لأنقرة.
وتخصص منظومة "إس-400" الروسية لمواجهة الطائرات الاستراتيجية والتكتيكية والصواريخ الباليستية، وغيرها من وسائل الهجوم الجوي، في ظروف عمل منظومات تشويش إلكترونية وغيرها. وبمقدور المنظومة تدمير الأهداف الطائرة على مدى 400 كلم والأهداف الباليستية المحلقة بسرعة تبلغ 4.8 كلم في الثانية، على ارتفاعات تتراوح بين عدة أمتار وعشرات الكيلومترات.
وأكدت السلطات التركية مرارا عزمها تنفيذ الصفقة المبرمة مع روسيا بشأن "إس-400"، على الرغم من معارضة واشنطن الشديدة لتنفيذها.
المصدر: إنترفاكس
===========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :اللاجئون السوريون يغيّرون وجهة الغذاء في المملكة المتحدة
https://geiroon.net/archives/157024
عندما وصل محمد رحيمة إلى مخيم كاليه للاجئين الذي كان يطلق عليه “الغابة/ الورطة”، كان الطهي آخر ما يدور في ذهنه. إنه عالم سياسي قادم من سورية بعد رحلة من الجحيم. كان الطعام مجرد وسيلة لتحقيق غاية. وحدَث ذات يوم أنه أعدّ وجبة من البيض، عندما مرض أحد الأصدقاء المقربين، فظهرت موهبته المخفية.
يقول رحيمة: “أحبّ طعامي، وبعد أن تحسنت حالة الصديق، دعوت الجميع إلى وليمة كبيرة مؤلفة من مقلاة واحدة، وتناول الجميع من وجبتي “بيض الغابة”، فأحبّها الناس.
رحيمة واحد من حوالي 14 ألف لاجئ سوري وصلوا إلى المملكة المتحدة منذ عام 2015، وعدد متزايد من الطهاة الذين ينقلون المأكولات السورية إلى مجال الطعام في البلاد.
ما تزال وصفته، التي تستخدم مكونات بسيطة، مثل البندورة المعلّبة التي تبرعت بها المؤسسات الخيرية للمخيم، تلاقي إقبالًا كبيرًا بعد ثلاث سنوات، وتُقدم للزبائن في وجبة فطوره السوري الجديد في منطقة أركواي Archway، شمال لندن.
بمساعدة بعض الأصدقاء السوريين والمتطوعين البريطانيين الذين قابلهم رحيمة في المخيم الذي تمت إزالته الآن، حوّل مواهبه في الطهي إلى عمل مستمر، من خلال إعداد وجبة بيض محمد Mo’s Eggs. يجلس الزبائن إلى طاولات مشتركة، ويأخذون وجباتهم الواحد تلو الآخر ليغمسون في المجموعة الزاهية من أطباق الحمص محلية الصنع، بينما يتجول في المطعم ويتحدث عن وصفاته وعن بلده الأصلي.
يقول رحيمة: “من هنا جاءت فكرة “بيض محمد“، وهي أن تتناول الطعام من مقلاة واحدة، وتعطي الناس الحب الذي كان لدينا في مخيم “الغابة”.
وتمّت إضافة بيض اللجوء إلى قائمة الأطعمة، منذ ذلك الحين، وهي وصفة جديدة خطرت بذهنه أثناء إقامته في مركز احتجاز أثناء طلب اللجوء في المملكة المتحدة. “كلما صنعتُ شيئًا جديدًا، أحاول دائمًا أن أروي قصة من وراءه”.
يشتري رحيمة معظم مكونات وجباته من السوق، وكان قد نشأ في مدينة عين الفيجة الجبلية التي تحيط بها بساتين الفواكه والخضروات الطازجة.
أظهرت الأبحاث أن غالبية اللاجئين السوريين في المملكة المتحدة يعملون الآن أو يدرسون، لكن معدلات البطالة ما تزال مرتفعة. وقد وجد تقرير من جامعة غلاسكو أن 35 في المئة من اللاجئين السوريين، الذين تراوح أعمارهم بين 18 و32 عامًا، يدرسون، وأكثر من ربعهم يعملون بأجر. ومع ذلك، 19 في المئة يبحثون عن عمل، وهي نسبة تقارب خمسة أضعاف معدل البطالة الوطني البالغ 3.9 في المئة.
كما وجد التقرير أن العديد من اللاجئين السوريين الشباب المقيمين في المملكة المتحدة مؤهلون تأهيلًا عاليًا، حيث يحمل ربعهم شهادة جامعية. لكن الكثير منهم يعملون في وظائف تدربوا عليها، وفقط 57 في المئة من أولئك الذين يقومون بأدوار مهنية أو تقنية عالية في بلدهم الأصلي قد وجدوا أعمالًا مماثلة في المملكة المتحدة.
مع وصول المزيد، تزداد شعبية الطعام السوري، ليس فقط في لندن بل في المناطق الأخرى التي يقطنها تجمعات كبيرة من المهاجرين واللاجئين. على سبيل المثال، ظهر عدد من المطاعم والمخابز في إسكتلندا، حيث استقر نحو خُمس اللاجئين السوريين منذ مجيئهم إلى المملكة المتحدة.
جولييت ليونز، التي قابلت رحيمة في مخيم كاليه للاجئين، في أثناء عملها في منظمة غير حكومية، وتساعد الآن في إدارة مطعم محمد، قالت: بالنسبة إلى العديد من الزبائن الذين يأتون، هذا هو تفاعلهم الأول مع الثقافة السورية، وهو الأمر الذي يفتح عيون الناس على جزء صغير من سورية هنا، لأنهم لم يعرفوها من قبل. إنه يسلط الضوء على سورية بمنظور إيجابي تمامًا، وليس فقط في سياق الحرب”.
مع استمراره في عمله الجديد، يأمل في إنشاء متجر دائم مع كشك لبيع الأغذية في الشوارع وإضافة الآيس كريم السوري المصنوع خصيصًا إلى قائمة طعامه.
لم يكتف رحيمة بإحضار المطبخ السوري إلى المملكة المتحدة، بل إنه قدم أيضًا الأطباق البريطانية الكلاسيكية أيضًا. وأول طبق إنكليزي جربته هو البطاطا المشوية، وأنا أحبها. كان وقت عيد الميلاد [عندما وصلت إلى المملكة المتحدة لأول مرة] حيث يحضّر الجميع البطاطا المشوية والدجاج المشوي. إنه طبقي المفضل”.
===========================