الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/5/2020

سوريا في الصحافة العالمية 13/5/2020

14.05.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ديلي بيست: هل أصبحت أسماء الأسد “ديكتاتور” سوريا الجديد وعراب القوة فيه؟
https://www.alquds.co.uk/ديلي-بيست-هل-أصبحت-أسماء-الأسد-ديكتات/
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: هل خلاف بشار الأسد مع رامي مخلوف مجرد حيلة؟
https://www.alquds.co.uk/التايمز-هل-خلاف-بشار-الأسد-مع-رامي-مخلو/
 
الصحافة الروسية :
  • فوينيه أوبزرينيه: متى تتوقف الضربات الإسرائيلية لسوريا؟
https://www.raialyoum.com/index.php/فوينيه-أوبزرينيه-متى-تتوقف-الضربات-ال/
 
الصحافة التركية :
  • خبر تورك  :خطوة أمريكية أولى لإنشاء دولة إرهابية بسوريا
http://www.turkpress.co/node/71400
 
الصحافة الامريكية :
ديلي بيست: هل أصبحت أسماء الأسد “ديكتاتور” سوريا الجديد وعراب القوة فيه؟
https://www.alquds.co.uk/ديلي-بيست-هل-أصبحت-أسماء-الأسد-ديكتات/
لندن- “القدس العربي”:
 في مقال لجيرمي هودج “سيرسي لانيستر السورية عادت وتريد انتقاما حقيقيا فهي الديكتاتور الحقيقي” خصصه للتحولات التي حدثت على أسماء الأسد التي اعتبرت يوما ما “زهرة الصحراء” حسب مجلة “فوغ”. ومقاربته أسماء بسيرسي هي محاولة للإشارة إلى شخصية سيرسي في مسلسل لعبة العروش، والتي كانت وراء القوة وشريرة.
 ويقول إن أسماء وبعد وفاة أم زوجها بشار الأسد أصبحت الآن القوة الحقيقية وراء عرش زوجها.
وأشار إلى أن مزادا للفن الحديث عقدته دار سوذبي في لندن حيث بيعت فيه لوحة للفنان البريطاني ديفيد هوكني “البقع” بمبلغ 23.1 مليون جنيه إسترليني. وكشفت الأخبار لاحقا أن المشتري الغامض هو ديفيد غيفين الذي باع بيته في بيفرلي هيلز للميلياردير جيف بيزوس بمبلغ 165 مليار دولار. وما علاقة هذا بقصص سوريا التي دمرتها الحرب؟
 يقال إن الأسد اشترى اللوحة هدية لزوجته أسماء الأسد. ولا يستبعد قيامه بعمل أناني وسط الحرب. ويعيد الكاتب الحديث عن مقال فوغ قبل تسعة أعوام (وقد محي من موقع المجلة لاحقا) فقد تم تصويرها هي وزوجها كشابين (46 و36 عاما) حيويين وقوة ممكنة للإصلاح بين ديكتاتوريات وملكيات العالم العربي. فقد كانت جذابة ومتعلمة في داخل عائلتها في لندن.
وكان من السهل تخيل قدرتها على الحد من نزعات زوجها الديكتاتورية ثم حرف بلادها نحو الانفتاح، ولديهما أولاد جذابون وتعمل في خدمة قضايا إنسانية مع منظمات غير حكومية. ولو كانت تنفق على الحلي والمجوهرات والملابس لما اهتم أحد خارج حدود سوريا وكذا مجلة فوغ التي نشرت صورة مفصلة وإيجابية عنها. كان هذا قبل أن يتعامل بشار الأسد مع المتظاهرين بوحشية قادت إلى حرب أهلية قتل فيها أكثر من نصف مليون شخص وهجرت نصف السكان وأدت إلى أكبر أزمة لجوء في تاريخ أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وساعدت بالضرورة على ولادة تنظيم الدولة الإسلامية البربري.
وكان هناك نوع من التشكك داخل سوريا من حالة التملق الدولية مع السيدة الأولى التي تعرضت للانتقاد حتى قبل الحرب بأنها منفصلة عن حياة الناس العاديين. وكان واضحا لكل من تجرأ على النظر إلى أن النظام الذي يقوده زوجها صمم لخدمة مجموعة صغيرة من النخبة ولم تكن أسماء والحالة هذه نموذجا بل ومشكلة. وبهذه الطريقة نظرت والدة بشار أنيسة مخلوف للأمر. فوالدة الأسد نشأت مع زوجها في مناخ متواضع ضمن عائلة تنتمي لطائفة علوية تتهم بالزندقة، حتى عندما استطاع زوجها ضابط الطيران السيطرة على السلطة في سوريا عام 1970. وبعد وفاة حافظ الأسد عام 2000 وصعود بشار إلى السلطة، تحولت أنيسة للقوة الحقيقية وراء السلطة وحاولت منع زوجته اللندنية من الوصول إلى مفاصل السلطة لأنها لم تكن تثق بها أو تحبها في الوقت نفسه. إلا أن أنيسة ماتت عن عمر يناهز الـ86 عاما في 2016، ومنذ ذلك الوقت نظر إلى أسماء، 44 عاما الآن، بالقوة الصاعدة. وبنت قاعدة قوة لها ولعائلتها المباشرة مستقلة عن العائلات العلوية التي ينتمي إليها الأسد.
وكان يا ما كان فقد اعتقد البعض في الغرب أن أسماء تستطيع ضبط رأسمالية المحسوبية في سوريا والصفقات غير الشرعية، لكنها أثبتت قدرة ومهارة وذكاء على التحرك في متاهة البلد من الجماعات المتنافسة وتجييرها لمنفعتها.
ويعتقد الكاتب أن عدم استلطاف أنيسة مخلوف لزوجة ابنها نبع من غياب الدعم الشعبي له وداخل طائفته والطبقة الحاكمة. فهو معروف بالوداعة ولم يكن يثير اهتمام من يراه. وعرف عنه فقدانه القدرة على النظر بشجاعة لمن أمامه، فلم يكن بشار مشروع رئيس قبل عام 1994 فقد كانت والدته تهيئ شقيقه باسل الذي توفي في حادث سيارة عام 1994. بل وظل بشار بعيدا عن الأضواء عندما جاء إلى لندن لدراسة طب العيون، حيث التقى أسماء. وفي برنامج بثته “بي بي سي” تذكر مدرس لغة إنكليزية أحضر لتعليم باسل لقاءه الأول مع بشار ووصفه بأنه شخصية غير مثيرة وقال: “التقيت به مرة في البيت ولم ينظر إلي، وكان ينظر للأسفل إلى يدي.. وأتذكر تفكيري في تلك اللحظة أن والده كان موفقا في اختياره باسل كخليفة”.
وبعد وفاة باسل كان هناك ماهر الذي لم يكن خيارا جيدا نظرا لعناده ونزعته للعنف، ومجد الذي كان مدمنا على المخدرات ولديه مشاكل نفسية، ولهذا كان بشار الخيار أمام أم غاضبة وغير راضية. وبعد وفاة حافظ الأسد حاولت أنيسة تقوية أبناء العائلة حول ابنها الذي انتخب رئيسا للعمل حوله بدلا من خلاله. ومنح ماهر الأسد قيادة الحرس الجمهوري والفرقة المدرعة 42 والتي سيطرت على أرباح البترول المستخرج من شرق البلاد في دير الزور. وتمت تقوية شقيق أنيسة محمد وأبنائه حافظ وإياد ورامي والذين كانوا معروفين لكن تأثيرهم زاد بعد عام 2000.
وفي ذلك العام أنشأ رامي وأصبح المدير التنفيذي لشركة الاتصالات سيرياتيل التي كانت واحدة من شركتي اتصالات في البلاد. وتطورت لتسيطر على نسبة 70% من اقتصاد البلاد. واستطاع مخلوف ووالده محمد بناء إمبراطورية اقتصادية قدرت قيمتها بخمسة مليارات دولار فيما مارس إياد وحافظ تأثيرا داخل الأجهزة الأمنية.
وظلت أسماء في كل هذه التطورات على الهامش. ويقول الصحافي المعارض إياد عيسى: “قبل الثورة لم يكن الرقيب يسمح لنا بالإشارة إلى أسماء بالسيدة الأولى” و”لم يسمح لنا بوصف أسماء كزوجة الرئيس” وعلى خلاف أنيسة التي كانت توصف بالسيدة الأولى أثناء حكم حافظ الأسد.
وبدأت التنافسات تتطور مع مرور الوقت، فقد رأى ماهر الأسد خاله محمد مخلوف الذي كان يترأس الشركة السورية لنفط الفرات تهديدا له ولسيطرته المطلقة على مصادر دير الزور. ثم طورت عائلة مخلوف علاقات قوية مع الحزب القومي السوري الذي أنشئ عام 1932. وكان هذا الحزب منافسا في بعض الأحيان وحليفا في أخرى لحزب البعث العربي الحاكم الذي سيطر على السلطة أول مرة في سوريا عام 1963. ولكن الحزب القومي لديه قاعدة دعم داخل الطائفة العلوية خاصة بلدة آل مخلوف بستان الباشا.
ودعمت غالبية السنة لاحقا الإخوان المسلمين وجماعات إسلامية أخرى تحرك الأسد لسحقها لاحقا. وجذب حزب البعث والقومي السوري الطوائف المسيحية والعلوية مع أن هذا سيتغير مع انتصار الثورة الإيرانية عام 1979، وعقد الأسد تحالفا معها، مع أن بنية الحزب الحاكم لم تتغير. وتحرك مخلوف خلال العقد الأول من القرن الحالي لتوطيد صلاته مع الحزب القومي السوري، في محاولة لبناء قاعدة دعم له خارج الحزب الحاكم بحيث صار يطلق عليه الحزب وإن مزاحا بـ”حزب رامي”. وبعد الثورة عام 2011 أصبح كادر الحزب أساسا للميليشيا المسلحة الموالية لعائلة مخلوف.
وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين لم تكن أسماء، التي تنتمي لعائلة تجار تعود جذورها إلى حمص ودمشق، لاعبا مهما. وفي رسائل إلكترونية تم تسريبها وصفت نفسها “أنا ديكتاتور حقيقي” ولكنها لم تتحرك لتصبح قوة يحسب لها حساب وتقرب عائلتها إلا بعد وفاة أنيسة، حيث حانت الفرصة لها لمواجهة منافسيها في عائلة مخلوف خاصة رامي.
في 4 أيار/ مايو اختفى رامي. وأصدرت كورنيغل 37، الشركة القانونية لحقوق الإنسان، بيانا قالت فيه إن رامي فر إلى الإمارات العربية المتحدة. ولم يعرف إن كان قد فر وهو الذي فرضت عليه الخزانة الأمريكية عام 2008 إلى هناك للانتقام أم اختفى في مكان آخر.
وفي نفس اليوم تحركت وحدات الحرس الجمهوري إلى فيلته للقبض عليه. وقبل هذا داهمت قوات الأمن مكاتب شركة سيرياتل واعتقلت 28 مسؤولا بارزا فيها. ثم اعتقلت وضاح عبد ربه، محرر صحيفة “الوطن” التي تعد من أبواق النظام ويملكها رامي منذ عام 2006. وفي الوقت نفسه وضع رامي على حسابه الخاص في فيسبوك شريطي فيديو، واحد في 30 نيسان/ إبريل والثاني في 3 أيار/ مايو، قال في الأول بلغة المتعجب “هل تصدقون؟” وتساءل في الثاني مستغربا عن مداهمة قوات الأمن لمكاتب رامي مخلوف التي تعد أكبر ممول وداعم للنظام والراعي الرئيسي طوال الحرب “وما نتعرض له من ضغط لا يحتمل ولا إنساني”.
ويرى الكاتب أن مركز الخلاف هو السيطرة على سيرياتل، التي تملك الدولة فيها حصة 50%. وفي 27 نيسان/ إبريل أعلنت شركة الاتصالات السورية وسلطة تنظيم البريد أن سيرياتل وشركة الاتصالات الأخرى (أم تي أن) مدينتان للدولة بمبلغ 449.65 مليون دولار. وفيما أعلنت (أم تي أن) أنها ستدفع 172.9 مليون دولار ظل رامي مخلوف رافضا. وأعلن أن الدولة لا حق لها في هذه الأموال واتهمها بالتراجع عن اتفاق تم توقيعه منذ سنين. وهدد بنشر الوثائق التي تؤكد عدم أحقية الدولة بأموال الشركة.
وفي نظام معروف بمذابحه الجماعية فإن حديث مخلوف مع الرئيس بهذه اللهجة كان مفاجئا، ولكنه لم يكن مدهشا لأن ما حدث هو جهد جماعي لأسماء وبشار وماهر لتجريد رامي من سلطاته.
وبدأ التحرك في آب/ أغسطس عندما طلب الروس من النظام دفع قروض متأخرة 2-3 مليارات دولار. وتم وضع مخلوف تحت الإقامة الجبرية لإجباره على دفع الفاتورة. وفي كانون الأول/ ديسمبر قام الموالون والعاملون في جمعيات أسماء بالسيطرة على جمعية البستان التي تعتبر مصدر تمويل كوادر الحزب القومي والميليشيا الموالية لرامي مخلوف.
وأعلن في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 عن إنشاء أسماء شركة اتصالات ثالثة في سوريا بهدف الحصول على حصة من شركة سيرياتل. وأخيرا أعلنت وزارة المالية في 24 كانون الأول/ ديسمبر و17 آذار/ مارس عن تجميد حسابات شركة آبار للخدمات البترولية التي يملكها مخلوف حيث استخدمت الأموال لاحقا لسد العجز في ميزانية الهيئة العامة للجمارك.
وجاء استهداف أرصدة رامي في وقت بدأ فيه تأثير المقربين من أسماء بالنمو، فبعد وفاة أنيسة مخلوف بفترة قصيرة أخذ أقارب أسماء بالسيطرة على جزء من قطاع الخدمات الأساسية، وجاء بعد إصدار البطاقات الذكية لشراء المواد الأساسية مثل الأرز والغاز والشاي والسكر وزيت الطعام. ومنح العقد لشركة تكامل التي يملكها أحد أشقاء أسماء وابن خالتها محمد الدباغ.
وكشفت تحقيقات أن الموارد المالية من البطاقات الذكية تم وضعها في حسابات تعود إلى مجلس تكامل الذي يديره أقارب أسماء. وفي الوقت الذي تم تجميد فيه حسابات رامي مخلوف قامت وزارة المالية بالإفراج عن حسابات عم أسماء، طريف الأخرس، التي جمدت لأكثر من عام. واستخدم طريف الذي كان يملك شركة شاحنات صغيرة قبل الحرب في حمص، صلات ابنة أخيه بالسلطة ووسعها. وبدأ بالمشاركة في شحن الطعام والبضائع عبر سوريا إلى العراق ضمن ما عرف ببرنامج النفط من أجل الطعام قبل الغزو الأمريكي عام 2003. وتوسعت تجارة الأخرس فيما بعد لتشمل الشحن البحري والبناء والعقارات واللحوم وقطاع التعليب. وهو وأقاربه سيجنون الآن الثمار.
وتزامن دخول أسماء القطاع الاقتصادي بعد معركتها الطويلة مع سرطان النهد. وأعلنت السيدة الأولى عن تعافيها في آب/ أغسطس تزامنا مع وضع رامي مخلوف تحت الإقامة الجبرية. ومنذ ذلك الوقت واصلت إن لم تزد من ظهورها في المشهد العام ووثقت عمل جمعياتها في كل أنحاء سوريا. ويبدو أنها مصممة على تحضير أبنائها مستخدمة قوتها الجديدة لأخذ مكانهم داخل عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ 50 عاما، وعادة ما يرافق حافظ وكريم وزين والدتهم في جولاتها على المستشفيات لزيارة الجرحى وافتتاح المدارس الجديدة للموهوبين. وبدأ الحديث في وسائل إعلام النظام حول قدرات الابن حافظ، 18 عاما، لخلافة والده وبدأ نفسه بجولات لزيارة مواقع البناء ومناطق أخرى أسوة بوالدته. وبات الروس الذين أنقذوا بشار قلقين من فساد نظامه والتأثير الإيراني وربما ظنت أسماء أنهم منفتحون لوجوه جديدة وإن بنفس الاسم.
ومنذ تعافيها من السرطان باتت أسماء تقدم نفسها كملكة منقذة لبلد سيطرت عليه ثم فقدته عام 2011.
===========================
الصحافة البريطانية :
التايمز: هل خلاف بشار الأسد مع رامي مخلوف مجرد حيلة؟
https://www.alquds.co.uk/التايمز-هل-خلاف-بشار-الأسد-مع-رامي-مخلو/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”:
في تقرير لمراسل صحيفة “التايمز” لشؤون الشرق الأوسط، ريتشارد سبنسر، قال إن منفيا سوريا يعرف طبيعة الخلافات داخل العائلة الحاكمة في سوريا قدم بعض التعليقات حول خلاف الرئيس بشار الأسد مع رجل الأعمال رامي مخلوف. وجاء فيه أن ربال الأسد ليس غريبا على الجدل الذي يتحول لعنف داخل عائلة الأسد، فقد اختلف في صغره مع ابنه عمه بشار خارج مطعم في دمشق وانتهى به الأمر محتجزا من جنود لوحوا بأسلحتهم.
وعليه فيمكنه الحديث وبمرجعية عن الخلاف بين الرئيس الأسد وابن خاله مخلوف الذي كان يعتبر مرة “صراف النظام”.
وقد تجاهل الإعلام الرسمي الخلاف الذي أثار دهشة أعداء وأصدقاء النظام على حد سواء. ويأتي الخلاف بعد لهجة انتقاد حادة لنظام الأسد من أهم حليف وداعم له وهي روسيا وسط خلافات بينه وبين الرئيس فلاديمير بوتين حول الكيفية التي يجب أن تنتهي فيها الحرب الأهلية ومن ثم إعادة بناء البلاد. وهناك من يشك في محاولة رامي مخلوف استغلال حالة الغموض والوصول إلى السلطة. ولو كان هذا الكلام صحيحا فسيكون خطأ، كما يقول ربال الأسد، 44 عاما، الذي قال للصحيفة: “هناك من اختفى لأن النظام اعتقد بأنهم يمثلون تهديدا عليهم”، مضيفا: “خرج هذا الرجل (رامي) وتحدث بأمور تهديدية، والتحدث بهذه الطريقة في بلد غربي قد يكون عاديا، أما في سوريا؟ في سوريا لن يقبلوا أبدا هذه الطريقة في الكلام”.
ويعلق الكاتب أن كلام مخلوف الذي نشره في تسجيلي فيديو على صفحته في فيسبوك صدم السوريين، خاصة أنه استهدف به الرئيس بشار، 54 عاما، وهذا كلام غير معهود حتى من أحد الأقارب.
ففي تسجيل فيديو ظهر جالسا في غرفة جدرانها حجرية مليئة لأسباب غير معروفة بالسجلات، حيث تحدى “سيادته” بشأن مطالب النظام له بدفع الضرائب.
وانتشرت شائعات في المنطقة أن مخلوف (50 عاما) لم يعد مناسبا للنظام الذي حجز على جزء من إمبراطوريته، بما فيها سيرياتل، التي تعد أهم شركة موبايل في البلاد. إلا أن الطريقة التي تحدث فيها مخلوف عن إحاطة الرئيس نفسه بمجموعة جديدة من الذين أثروا وملأوا جيوبهم بالمال فيها لهجة تحريض لا يمكن تعليلها، خاصة أن والد ربال، رفعت الأسد، 82 عاما والذي ساعد شقيقه حافظ الأسد على الوصول إلى السلطة عام 1970 واختلف معه بداية الثمانينات من القرن الماضي، يقضي وقته اليوم ما بين باريس ولندن. ومات حافظ عام 2000 مخلفا ابنه بشار لقيادة بلد حكمه بالحديد والنار.
ومع بدء محاولات بشار تحرير اقتصاد البلاد، كان مخلوف هو المستفيد الأول من هذه الجهود حيث بنى إمبراطورية مالية تقدر بخمسة مليارات دولار، لكنه في الفيديو قال إنه لا يستطيع دفع مبلغ متواضع طلبه منه وهو 230 مليون دولار. ويعلق ربال: “هذا مبلغ ضخم لكن لرجل يحصل على عائدات سيرياتل وشركة النفط وغير ذلك”. وتحدث الصحافي مع ربال بالهاتف حيث يعيش الآن في إسبانيا، وأضاف: “لم يمنحوه هذا المال لكي يحتفظ به لنفسه، فقد حصل عليه لسبب، ولا يستطيع الرفض لو طلبوا منه 200 مليون دولار الآن، فهذا غير منطقي”. وهو ليس الوحيد الذي يسأل هذا السؤال، فقد أدت محاولة مخلوف تحدي ابن خالته القوي إلى ظهور عدد من النظريات.
واحدة منها أنها مجرد “حيلة” لكي يظهر أن الرئيس متشدد في مكافحة الفساد حتى مع أقاربه. وهناك نظرية أخرى تربط الخلاف بالمقالات التي ظهرت فجأة في الإعلام الروسي وكشفت عن خيبة بوتين من الرئيس الأسد. وناقش كتاب المقالات هذه أن النظام فاسد وعنيف ولا يمكن إصلاحه، وهو ما تحدثت عنه المعارضة السورية منذ سنين. وكتب سفير روسي سابق: “لقد أصبح من الواضح أن النظام متردد أو غير قادر على تطوير نظام حكم يستطيع تخفيف الفساد والجريمة”.
هل فكر الروس بدعم مخلوف أو أنه ظن بأن الروس سيدعمونه؟
الجواب على هذا يأتي من تجربة ربال الذي قال إن العائلة تعيش مشاجرات دائمة، وكان عمره تسعة أعوام عندما خرج مع عائلته إلى المنفى بعد سقوط والده من علو، وسط اتهامات بترتيب انقلاب ضد شقيقه حافظ. ولكن ربال عاش سنوات في سوريا حتى مواجهة عام 1994 في دمشق، “لقد تحدث معي بطريقة سيئة ورددت عليه”، يقول عن بشار. ثم وصف كيف حضر جنود أطلقوا النار في الهواء عندما كان يحاول ركوب طائرة والسفر وأجبروه على تسليم نفسه. وأفرج عنه إلا أن المشاجرات لم تنته في العائلة.
ففي عام 1999 أطلق ماهر الأسد النار على زوج أخته بشرى، آصف شوكت، وأصابه في بطنه. ونجا شوكت من الحادث وظل يخدم النظام حتى مقتله عام 2012. ولا يزال رفعت يعيش في باريس ولكن ولدين وابنتين من أبنائه الـ 16 لا يزالون في سوريا، وبعيدا عن السياسة، ومعظمهم بعيد عن الأضواء بشكل ترك ربال كمتحدث باسم العائلة. ولكنه لم يسلك طريقا في السياسة رغم مواقفه المؤيدة للغرب، فحياة العائلة في دمشق لن يختارها أي رجل عاقل. ويقول إن الحقيقة حول محاولات مخلوف الخروج للعلن يمكن اكتشافها لاحقا عندما نعرف إن كان ميتا أو حيا.
ومن غير المحتمل أن يكون مخلوف مرشحا جادا للسلطة خاصة أن ثروته شوهته. وبعيدا عن فساده وعلاقته المزعومة مع تجارة المخدرات فإن ابنه محمد أخذ في الفترة الأخيرة باستخدام إنستغرام للتباهي بالثروة والسيارات الرياضية وطائرة خاصة، ونشر صوره في دبي حيث يعيش على إنستغرام. ولا يعتبر خلاف العائلة دليلا على ضعف الرئيس الأسد، فقد نجا والده من معارضة رفعت الذي كان يقود فرقة في الجيش. وهناك من يعتقد أن ثقة الرئيس في تحدي حامل حقيبة مال النظام والروس أيضا دليل على شعوره بالأمن.
ويرى ربال: “هذا زيف كله” و”ما لم يضعوا مخلوف في السجن، فسيكون كل هذا زيفا”.
===========================
الصحافة الروسية :
فوينيه أوبزرينيه: متى تتوقف الضربات الإسرائيلية لسوريا؟
https://www.raialyoum.com/index.php/فوينيه-أوبزرينيه-متى-تتوقف-الضربات-ال/
تحت العنوان أعلاه، كتب الكسندر تيموخين، في “فوينيه أوبزرينيه”، حول الأسباب التي تمنع روسيا وإيران وحتى سوريا من الرد على تمادي إسرائيل.
وجاء في المقال: في الأول من مايو 2020، دمر سلاح الجو الإسرائيلي عدداً من المنشآت في مركز أبحاث في جنوب حمص. لم يتم إسقاط طائرة إسرائيلية واحدة، وتم تدمير الأهداف التي تعرضت للهجوم بشدة.
نعم، روسيا تغض الطرف عن إسرائيل. بل وسوريا، تفعل الشيء نفسه. ويمكن قول المزيد: فإيران قادرة تقنياً على الرد على إسرائيل، لكنها لا تفعل ذلك أيضاً. الأسباب نفسها لدى الجميع: لا أحد من أطراف النزاع يريد أن ترمي إسرائيل بكل مواردها في حرب ضد إيران وسوريا وروسيا على الأراضي السورية. وتستغل إسرائيل هذا الوضع.
إنما هناك سابقة تاريخية لكيفية تهدئة اسرائيل، بقليل من الدماء. ففي الأعوام 1967-1970، خاضت مصر وإسرائيل ضد بعضهما ما سمي بحرب استنزاف، شهدت سلسلة لا نهاية لها من الغارات الجوية، وهجمات من القوات الخاصة، وقصف متبادل ومعارك بحرية..
وفي مرحلة ما، أصبح الطيران الإسرائيلي مشكلة لمصر إلى درجة أنها لجأت إلى الاتحاد السوفييتي للحصول على المساعدة. فقام الأخير بنقل وحدات من الصواريخ المضادة للجو ومن الطائرات إلى مصر. وفيما لم يسجل الطيران النجاح المأمول، حيث هزم الطيارون الإسرائيليون ذوو الخبرة الطيارين السوفييت، فقد كان للدفاع الجوي رأي آخر.
فعندما حاولت إسرائيل مهاجمة المضادات الجوية، بدأت تتكبد خسائر، لم تشهد مثلها من قبل، أسقطت عشرات الطائرات في غضون أيام. ونتيجة لذلك، وازن الإسرائيليون بين المكاسب والخسائر، فتراجعوا بهدوء. فبعد أقل من ثلاثة أسابيع من سقوط آخر طائرة إسرائيلية، وقع الطرفان على وقف إطلاق النار.
على الأرجح، في مستقبل وإن يكن بعيد نسبياً، بعد حل مشكلة إدلب واستعادة سيادة دمشق على ما وراء الفرات، ستبدأ الطائرات الإسرائيلية تتساقط.
وإلى ذلك الحين، ينبغي أن لا نولي اهتماما خاصا للقذارات الإسرائيلية البسيطة، يجب فقط أن لا نضع أنفسنا في وضع شبيه لما حدث مع إيل-20، وهذا ما نقدر عليه.
===========================
الصحافة التركية :
 خبر تورك  :خطوة أمريكية أولى لإنشاء دولة إرهابية بسوريا
http://www.turkpress.co/node/71400
جتينار جتين – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
بينما ينشغل العالم بجائحة كورونا، تصمم الولايات المتحدة على استكمال مخططاتها التي توقفت في سوريا، بخصوص تأسيس دولة إرهابية، وفق منظور مختلف.
وفي هذا الإطار، بدأت تحركًا صامتًا، الأسبوع الماضي، يرمي إلى وضع الكيانات السياسية الكردية تحت سيطرة وإمرة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي.
رغم وجودها العسكري في سوريا إلا أن أجندة تركيا مشغولة بكورونا. ورغم أن الوضع مماثل بالنسبة للولايات المتحدة إلا أنها لم تترك سوريا وشأنها.
واشنطن تنشئ جيشًا لـ"بي كي كي"
بعد مساعٍ استمرت 21 يومًا، تمكنت واشنطن من التوفيق سياسيًّا بين حركة المجتمع الديمقراطي التابعة لـ"بي كي كي" في سوريا، والمجلس الوطني الكردي السوري.
تقول مصادر في المنطقة، تحدثت معها، إن الولايات المتحدة عقدت بين الأطراف 16 اجتماعًا في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، وإن آخر أربع اجتماعات ضمت جميع الأطراف حول طاولة واحدة.
وبحسب المعلومات التي وصلتني فإن واشنطن نقلت إلى الطرفين الكرديين أنها تخطط لإنشاء جيش جديد في حال استمرار التوافق بينهما.
وأبلغت الطرفين أن بإمكانها إرسال مستشارين عسكريين جديدين إلى المنطقة من أجل تأسيس كيان عسكري، خلال العام، يتكون من خمس وحدات كوماندوز تعدادها 1120 مقاتل، ووحدة مكافحة إرهاب قوامها 600 عنصر.
وأكدت واشنطن أنه في حال استمرار اتفاق الطرفين الكرديين فإنها تفكر برفع العدد إلى 10 آلاف، بحسب المصادر.
تمويل الجيش
وتقول المصادر في المنطقة إن 120 مليون دولار سُلمت إلى "بي كي كي" عن طريق الولايات المتحدة، فيما من المقرر تخصيص 400 مليون دولار أخرى تُدفع خلال ثلاث سنوات.
أما قائد هذا الجيش، فتقول المصادر إنه سيكون "مظلوم كوباني" المعروف باسم شاهين جيلو ومظلوم عبدي واسمه الحقيقي فرهاد عبدي شاهين، الذي أطنب ترامب بالإشادة به وخاطبه باسم "الجنرال مظلوم".
باختصار، تستعد الولايات المتحدة لترك مكانها إلى "بي كي كي" مسلح، وتسعى في الأثناء إلى إخضاع المجموعات الكردية الأخرى للتنظيم.
هنا يبدأ التهديد الحقيقي بالنسبة لتركيا. المشهد مزعج بالنسبة للإقليم الكردي في شمال العراق أيضًا. لأن "بي كي كي" يعتزم على المدى البعيد رسم خريطة لسيطرته تشمل كركوك والسليمانية.
موقف روسيا
بحسب ما ذكرته مصادري فإن وفدًا تابعًا لمظلوم عبدي التقى مسؤولين روس في القامشلي الأسبوع الماضي، ويعتزم الاجتماع بهم مرة أخرى يوم 13 مايو/ أيار الجاري.
الفرق الوحيد في نظرة الولايات المتحدة وروسيا إلى بي كي كي" هو أن واشنطن تريد إقليمًا قويًّا ذاتي الحكم تحت سيطرة "بي كي كي" في المنطقة، بينما تريد موسكو كيانًا أضعف يتخذ قرارات محلية فقط، ويتبع النظام السوري.
على أنقرة أن تحافظ على يقظتها وانتباهها في سوريا.
===========================