الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 13/3/2017

14.03.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الروسية والبريطانية :  
 
الصحافة الامريكية :
المونيتور  :كيف انهار اتفاق التجارة بين تركيا وإيران خلال عامين
http://www.turkpress.co/node/31963
محمد جتين غوليتش - المونيتور - ترجمة وتحرير ترك برس
أثبت اتفاق التجارة بين تركيا وإيران أنه كان خيبة أمل كبيرة في أول عامين له. حيث يقدم الاتفاق- الذي دخل حيز التنفيذ في 1 كانون الثاني/ يناير 2015- تخفيضات جمركية لنحو 300 منتج مع عرض لثلاثة أضعاف حجم التجارة. ومع ذلك، فشل الاتفاق حتى في تحقيق ثلث الهدف المنشود.
بدءًا من عامه الأول، أدى الاتفاق إلى نتائج مربكة: فبدلًا من نموه، انخفض حجم التجارة بين البلدين الجارين. وفي نهاية عام 2015، بلغ حجم التجارة التركية الإيرانية 9.76 مليار دولار - وليس فقط 25 مليار دولار من المستوى المستهدف، ولكن أيضًا 4 مليار دولار أقل من 13.7 مليار دولار لعام 2014.
وهكذا، تعلقت الآمال خلال عام 2016، العام الذي جاء بتفاؤل مضاعف عندما تم رفع العقوبات الدولية ضد إيران في أعقاب الاتفاق النووي مع القوى العالمية. في حين أثار السوق الإيراني شهية عمالقة التجارة العالمية، رأت تركيا نفسها في موقع محبب للغاية، كونها على موعد مع خفض الرسوم الجمركية. ومع ذلك كانت النتيجة خيبة أمل أكبر. وعلى الرغم من رفع العقوبات، وصلت التجارة التركية الإيرانية في عام 2016 إلى حوالي 100 مليون دولار، وهي أقل من العام السابق، مما يشير إلى انهيار اتفاق التجارة بعد عامين فقط.
يكاد يكون من المستحيل تجاهل قدرة القضايا السياسية الحرجة على تمزيق العلاقات الاقتصادية. وتعد أهمها السياسات المتباينة بين البلدين الجارتين في الشرق الأوسط، وخاصة في سوريا والعراق. كما أشار فهيم تاشتكين في المونيتور في فبراير/ شباط إلى أن التوترات السياسية بين تركيا وإيران النابعة من خصومتهما الإقليمية تهدد العلاقات الاقتصادية بينهما.
وقد قوض الخلاف السياسي التجارة بين البلدين كثيرًا، بحيث يبدو أنهما متوجهان إلى النقطة التي سيتعاملان فيها بالغاز الطبيعي وعدد قليل من المواد العاجلة والإجبارية الأخرى فقط. حيث تقدم الأرقام التجارية في السنوات الخمس الماضية مثالًا واضحًا على هذا الاتجاه.
وكانت التجارة بين تركيا وإيران أكثر بشكل ملحوظ في السنوات التي سبقت اتفاق التجارة. وبلغ حجم التجارة الثنائية ذروته في عام 2012 ليصل إلى 21.9 مليار دولار. ولكن عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا والعراق، بدأ هذا الرقم في الانخفاض بصورة مطردة – 14.6 مليار دولار في عام 2013 ثم 13.7 مليار دولار في عام 2014. وعلى عكس هذا الاتجاه، وقعت أنقرة وطهران على اتفاق التجارة، الذي استغرق التفاوض عليه مدة عشر سنوات كاملة. وكانت التوترات الثنائية على السياسات الإقليمية مسيطرة لدرجة أن حجم التجارة المشتركة لعام 2015 و2016 تراجع إلى 9.76 مليار دولار و9.67 مليار دولار على التوالي- لأقل من 35 مليار دولار المقرر بموجب الاتفاق.
تقدم البيانات في العامين الماضيين عزاءً ضئيلًا لتركيا، مشيرةً إلى أن التوازن في التجارة المتقلصة قد تغير في صالحها.
في عام 2016، بلغت الصادرات التركية إلى إيران 4.97 مليار دولار، وهي أعلى من 3.66 مليار دولار في العام السابق، بينما بلغت الواردات من إيران- التي تتضمن الغاز الطبيعي- 4.7 مليار دولار، وهي أقل من 6.1 مليار دولار في عام 2015. وهذه هي المرة الأولى منذ 16 عامًا التي كان لدى تركيا فيها فائض تجاري مقارنةً مع إيران. على الرغم من أنه فائض ضئيل يقدر بـ270 مليون دولار فقط، فحقيقة أن التوازن يتغير لصالح تركيا هو تطور لافت، ونتيجة لاتجاه مطرد على مدى السنوات الأربع الماضية.
في عام 2013، بلغت الصادرات التركية إلى إيران 4.2 مليار دولار، في حين كانت قيمة الواردات 10.4 مليار دولار، ويعني هذا عجزًا تجاريًا بلغ 6.2 مليار دولار. وانخفض العجز إلى 5.9 مليار دولار في عام 2014 و2.4 مليار دولار في عام 2015 قبل أن يتحول إلى فائض في عام 2016.
ولكن نظرًا لتقلص حجم التجارة، كانت تركيا قادرة على تصدير ما قيمته 10 مليارات دولار من البضائع إلى إيران في عام 2012، ولكن الآن انخفض هذا الرقم إلى 4.9 مليار دولار على الرغم من رفع العقوبات والطلب المتزايد في إيران. الصورة العامة صورة تشاؤمية. ففي شباط/ فبراير، أجبرت التوترات الثنائية وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي على إلغاء زيارة إلى طهران، حيث كان من المتوقع أنه كان سيحضر منتدى تجاري، بالإضافة إلى عدد كبير من رجال الأعمال الأتراك. يضعف هذا التطور وحده أي أمل بأن الأمور يمكن أن تتخذ منعطفًا نحو الأفضل في عام 2017، مع استمرار تدهور العلاقات الاقتصادية بسبب الخلاف السياسي.
========================
 
فورين بوليسي: هل يريد بوتين هزم تنظيم الدولة؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/12/فورين-بوليسي-هل-يريد-بوتين-هزم-تنظيم-الدولة
 
تناولت مجلة فورين بوليسي الأميركية الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وخاصة ما تعلق بصعود تنظيم الدولة الإسلامية والتدخل الروسي في البلاد، وتساءلت: لماذا قد لا يريد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة؟
وأضافت المجلة من خلال مقال للكاتب رحيم رحيموف أن عودة المقاتلين الشيشان من ذوي الخبرة في القتال من سوريا يشكل تهديدا كبيرا لروسيا، وأن عدد الحوادث المسلحة وضحايا العنف ارتفع في الشيشان خلال العام 2016 مقارنة مع 2015.
وأشارت إلى أن العام 2017 بدأ مع عملية مكافحة إرهاب كبيرة في الشيشان ضد جماعة سرية متهمة بالتخطيط لشن هجمات إرهابية، حيث بدأت تجمعات شبابية متطرفة بالتشكل في البلاد، خاصة في ظل الضعف الذي لحق بتنظيم الدولة في الشرق الأوسط جراء الحملة الدولية ضده.
كما ذكرت أن تنظيم الدولة سبق له استقطاب عدد كبير من المقاتلين الشيشان، وأن روسيا سبق لها أن أعلنت عن التدخل في سوريا بذريعة شن حملة ضد التنظيم، ولكن القتال الفعلي لروسيا ضد تنظيم الدولة يخلق لها في نهاية المطاف مشاكل أمنية خطيرة في الشيشان أو في البلاد التي تعاني حالة أمنية هشة.
روسيا استخدمت قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز توبوليف تي.يو22أم3 في قصف سوريا (رويترز )
التدخل  الروسي
وأفادت فورين بوليسي بأن عدد الضحايا في الصراعات المسلحة في الشيشان ارتفع كثيرا في 2016 مقارنة مع 2015، وأن الحوادث ذات الصلة قد تضاعفت.
وأضافت أنه ليس من قبيل الصدفة بدء عملية كبيرة لمكافحة الإرهاب في الشيشان غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، وهي التي جرت في الفترة من 9-16 يناير/كانون الثاني الماضي، لافتة إلى أن هذه العملية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص واعتقال نحو ستين آخرين على ارتباط بتنظيم الدولة.
وأشارت إلى انخفاض مستوى تدفق المقاتلين الشيشان إلى سوريا في الآونة الآخيرة، وقالت إن هذا الانخفاض يأتي انعكاسا لفقدان تنظيم الدولة سيطرته على مناطق متعددة في سوريا والمنطقة.
ونسبت المجلة إلى الرئيس بوتين تصريحه يوم 23 فبراير/شباط الماضي بأن عدد المواطنين الروس الذين يقاتلون في سوريا يقرب من أربعة آلاف، وقالت إن روسيا تعتبر ثالث أكبر مساهم في الرفد بمقاتلين لتنظيم الدولة أو الجماعات المتطرفة الأخرى التي تقاتل في سوريا والعراق.

وقالت إن روسيا تواجه مخاطر جراء عودة المقاتلين من ذوي الخبرة من سوريا بالإضافة إلى من هم موجودون أصلا في الشيشان، وأنها تواجه مخاطر أخرى ناتجة عن التجمعات الشبابية المتطرفة التي قد تؤدي إلى تدهور خطير في الوضع الأمني للبلاد، مع احتمال تصاعد معدل التطرف.
واستدركت فورين بوليسي بالقول إن خسارة تنظيم الدولة لمساحات كبيرة من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق تجعل قيامه بجذب المزيد من المقاتلين الشيشان صعبا، الأمر الذي يزيد من عدد المقاتلين غير الراغبين في مغادرة روسيا، وبالتالي تشكيلهم كابوسا للبلاد.
وأضافت أن استمرار الصراع ضد تنظيم الدولة في سوريا يمكن أن يؤدي إلى استنزاف الشباب المتشددين في الأراضي الروسية، وأنه من هذا المنطلق يصعب التنبؤ بما إذا كانت موسكو عازمة حقا على مقاتلة تنظيم الدولة بكل إخلاص في سوريا أو في أي مكان خارج الحدود الروسية.
========================
 
أيان غولدبيرغ؛ وجولي سميث - (فورين بوليسي) 7/3/2017 :عودة المنافسة الأميركية - الروسية في الشرق الأوسط
 
http://www.alghad.com/articles/1488352-عودة-المنافسة-الأميركية-الروسية-في-الشرق-الأوسط
 
أيان غولدبيرغ؛ وجولي سميث - (فورين بوليسي) 7/3/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
شهدت الأعوام القليلة الماضية زيادة في التنافس الأميركي الروسي في عموم الكرة الأرضية. وما يزال التركيز الرئيسي منصباً على جهود روسيا المتواصلة لتحدي حلف شمال الأطلسي وإضعاف زخم العلاقات عبر الأطلسي وتخويف الجيران. وباستثناء تدخلها في سورية، لقي طموح روسيا لإعادة تثبيت نفسها في الشرق الأوسط انتباهاً أقل بكثير. ولكن، في كل نقاش يجري هذه الأيام مع المسؤولين الحكوميين وخبراء السياسة في الشرق الأوسط هذه الأيام، يكون هذا واحداً من أوائل المواضيع التي يتم التطرق إليها. ويقف هذا التركيز في تناقض قوي مع ما كان عليه الحال قبل عامين، عندما كان دور روسيا في المنطقة مجرد خاطر مقارنة بالانخراط الأميركي في الشرق الأوسط.
تنظر روسيا إلى الشرق الأوسط على أنه جوارها القريب. وهي في المراحل المبكرة لتنفيذ استراتيجية طويلة الأمد، في محاولة منها لإعادة نفسها إلى الوضع والنفوذ القويين اللذين تمتعت بهما في عز الحرب الباردة. وهي تعمل راهناً من أجل قطع العلاقات الأميركية طويلة العهد في الشرق الأوسط، وكذلك محاولة بناء النظام الإقليمي بما يتوافق أكثر مع هواها. وفي الحقيقة، لا تختلف استراتيجية روسيا في الشرق الأوسط عن نهجها الرامي إلى تقويض حلف الناتو والاتحاد الأوروبي في أوروبا.
تمثلت نقطة البداية الواضحة في قرار روسيا التدخل في سورية في خريف العام 2015 بناء على طلب من الرئيس بشار الأسد. وكان ذلك التدخل تاريخياً، حيث مكان المرة الأولى التي يضع فيها الروس قواتهم البرية على الأرض لدعم صراع يجري في المنطقة منذ دعمهم لسورية في حرب العام 1973 مع إسرائيل. ووفق كل الحسابات، فقد كان ذلك تدخلاً ناجحاً عزز مركز الأسد في سورية، ووفر الحماية للقاعدة العسكرية الروسية الوحيدة في الشرق الأوسط، وحمل اللاعبين الإقليميين على إعادة التفكير في دور روسيا في المنطقة بكلفة أقل نسبياً.
لكننا نحتاج إلى تجنب مصيدة التركيز حصرياً على سورية. فالمحافظة على الأسد في السلطة ليست هي البعد الوحيد للطموح الروسي في المنطقة. وبدلاً من ذلك، يجب على المحللين وصناع السياسة تأمل الانخراط الروسي الأوسع والمتنامي في بلدان شرق أوسطية عديدة أخرى، وهو انخراط تسعى روسيا من خلاله إلى تحقيق أهداف اقتصادية وأمنية رئيسية، بالإضافة إلى أهداف تتصل بمكافحة الإرهاب ومن أجل المكانة العالمية. وعلى وجه الخصوص، يجب أن يُعنى صناع السياسة الأميركيون بحقيقة أن روسيا تختبر بنشاط وتسعى إلى إبطال الشراكات الاستراتيجية القائمة منذ عقود، والتي بنتها الولايات المتحدة مع بعض أكثر اللاعبين المهمين من الدول في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا ومصر وإسرائيل.
من كل علاقات روسيا في الشرق الأوسط، ربما ليس ثمة علاقة مضطربة مثلما هي علاقتها مع تركيا. فخلال الحرب الباردة، وجد هذان البلدان نفسيهما في تضاد عندما انضمت تركيا إلى حلف الناتو في العام 1952. وفي الأعوام التي أعقبت سقوط جدار برلين، تحسنت العلاقات بفضل الروابط الاقتصادية والتجارية القوية. لكن العلاقات بين تركيا وروسيا أخذت انعطافة حادة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2015، عندما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية بعد انتهاكها المجال الجوي التركي، مما أفضى إلى تجميد عميق للعلاقات الثنائية.
وعندما تأزمت العلاقات الثنائية التركية والروسية مع الولايات المتحدة، تحرك البلدان فجأة نحو تعزيز علاقتهما، خاصة في سورية. وكانت تركيا تتطلع إلى إبعاد الروس عن الأكراد السوريين في شمالي سورية، بينما أرادت روسيا تخفيف تركيز تركيا على إزاحة الأسد من سدة السلطة. وما يزال البلدان يشعران بحنق عميق من مقاربة واشنطن للصراع. وهكذا، وفي صيف العام 2016، اجتمع أردوغان وبوتين في سانت بطرسبيرغ وأصبح الرجلان يتعاونان الآن في سورية -غالباً من دون التشاور مع الولايات المتحدة. وكان أن توسط البلدان أخيراً في التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين نظام الأسد وبين قوى المعارضة، والذي لم يمنح الولايات المتحدة أي دور، وشرعت روسيا وتركيا في تنسيق ضرباتهما ضد "داعش" أيضاً.
تشكل مصر بلداً آخر تحاول روسيا التغلغل فيه. وكانت مصر على مدى 25 عاماً أعقبت ثورة العام 1952 التي جلبت الرئيس جمال عبدالناصر وأنصاره إلى سدة الحكم وحتى التوصل إلى اتفاقيات كامب ديفيد في العام 1979، محط منافسة كبيرة على النفوذ بين الولايات المتحدة وروسيا. لكن مصر بدأت في ظل حكم خلف عبدالناصر، أنور السادات، في السبعينيات بالتحول إلى دخول المدار الأميركي -وهو تحول تعزز في أعقاب اتفاقيات كامب ديفيد عندما أصبحت مصر من أكثر شركاء أميركا موثوقية في المنطقة، كما أصبحت قوة دبلوماسية مهمة للاستقرار الإقليمي.
لكن الفوضى العارمة التي أفرزها الربيع العربي في مصر منحت روسيا باباً جديداً. وبينما انسحبت الولايات المتحدة وراء في العام 2013 في أعقاب استيلاء عبد الفتاح السيسي على السلطة، وعلقت مؤقتاً المساعدات العسكرية لمصر في جهد منها للضغط من أجل إجراء إصلاح سياسي، لم تكن لدى الروس مثل هذه الهوجس. وفي العام 2014، وقعت مصر وروسيا أول اتفاقية سلاح رئيسية بينهما منذ الحرب الباردة، ومضتا قدماً منذ ذلك الحين نحو التوصل إلى صفقات متابعة إضافية، بينما يحتفظ السيسي وبوتين بجدول اجتماعات منتظم بينهما. كما تحرك المصريون نحو روسيا فيما يتعلق بسورية، حيث قال السيسي علانية أن الاستقرار في ذلك البلد يمكن أن ينجز على أفضل ما يكون عبر دعم رجل قوي يتمثل في الأسد. كما يقف الروس راهناً إلى جانب المصريين في دعم دور رئيسي للجنرال خليفة حفتر في الحكومة الليبية.
تقف إسرائيل مثالاً آخر على البلدان التي يكسب الروس فيها نفوذاً -مع أنه من المؤكد أن العلاقة الأمنية مع الولايات المتحدة تبقى لا نظير لها بالنسبة للإسرائيليين. ومنذ التدخل الروسي في سورية، يبدو الإسرائيليون والروس عاكفين على تفاهم يسمح للإسرائيليين بالاستمرار في توجيه ضربات جوية محدودة في سورية إذا تمكنوا من تحديد تحرك أسلحة متطورة من دمشق إلى حزب الله داخل لبنان.
وكان نتنياهو قد قام بثلاث زيارات لموسكو في العامين الماضيين -في زيادة واضحة لكثافة الانخراط. كما دخل بوتين في الأثناء حلبة تسيطر عليها الولايات المتحدة تقليدياً، من خلال محاولة تنفيذ غزوة صغيرة إلى داخل عملية السلام الإسرائيلية-الفلسطينية، ومحاولة تنظيم قمة بين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وفي عدد من المناسبات في السنوات القليلة الماضية، حاولت إسرائيل تجنب الدخول بين موسكو وواشنطن في الأمم المتحدة. وفي غمرة أزمة القرم في آذار (مارس) من العام 2014، اختارت إسرائيل التغيب عن تصويت حاسم في الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوحدة الإقليمية لإوكرانيا. وبالإضافة إلى ذلك، وبناء على طلب روسيا، تفادت إسرائيل التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع قرار يتيح إجراء تحقيقات في مزاعم عن ارتكاب جرائم حرب في سورية.
ليس الفشل في الرد على هذه الاستراتيجية الروسية الجديدة مسألة تتعلق بالحزبين في الولايات المتحدة. ولم ير صانعو السياسة من اليسار ومن اليمين على حد سواء أن هذه الاستراتيجية مقبلة، وكانوا بطيئين في الرد عليها. وفي الشرق الأوسط، انشغلت إدارة الرئيس أوباما تماماً بالفوضى العارمة التي أفرزها الربيع العربي والحروب الأهلية في سورية واليمن وليبيا وصعود "داعش". وعندما تعلق الأمر بسياسة روسيا،ا كانت الإدارة معنية أكثر ما يكون بالتحديات الماثلة في أوكرانيا وفي عموم أوروبا. وتنطوي محاولة التوقف وتطوير رد على هذا الموضوع الاستراتيجي الواسع الذي يربط بين مناطق مسؤولية مختلفة تحدياً صعباً بطريقة لا تصدق بالنسبة لبيروقراطية بطيئة التحرك.
سوف تكون المهمة المقبلة أمام صناع السياسة الأميركيين وإدارة ترامب ثلاثية الشعب. أولاً وفي المقام الأول، يجب أن يقوم مجتمع صناعة السياسة الأميركية (بمن فيهم من داخل ومن خارج الحكومة) بعمل أفضل على صعيد تفحص ما الذي تفعله روسيا بالضبط في عموم الشرق الأوسط منذ عودة الرئيس بوتين إلى سدة الرئاسة في العام 2012. ويعني ذلك النظر عن قرب في العلاقات المتطورة التي ما تفتأ روسيا تقيمها مع عدد من شركاء الولايات المتحدة، بدلاً من مجرد التركيز على سورية وحسب.
ثانياً، يجب على الولايات المتحدة إن تتابع فرصا للتعاون مع الحكومة الروسية حيث يخدم ذلك مصالحنا. ولعل أفضل مثال على التعاون الأميركي-الروسي في المنطقة هو المفاوضات حول خطة العمل الشامل المشتركة؛ حيث تعاونت الولايات المتحدة وروسيا في موضوع ينطوي على مصلحة مشتركة بهدف زيادة السلامة والأمن في المنطقة. وليس سراً القول إن الشرق الأوسط يشكل بالوعة استراتيجية تفرض استثماراً غير متناسب في الدم والخزينة الأميركيين. ومما لا شك فيه أن اقتسام العبء مع قوى خارجية أخرى مثل روسيا يمكن أن يخفض الجهد الملقى على كاهل الولايات المتحدة، سياسياً ومالياً وعسكرياً.
أما وقد قيل ذلك، فإن هناك الكثير من الأمثلة على تعاون روسيا النشط مع شركاء في الشرق الأوسط للموازنة ضد المصالح الأميركية. ويجلبنا ذلك إلى المهمة الثالثة -ضمان أن تكون الولايات المتحدة مستعدة ومجهزة جيداً للاستجابة لهذه التحديات. وكانت حكومة الولايات المتحدة قد ضبطت عارية القدمين عندما قررت روسيا إرسال "قليل من رجال القبعات الخضراء" إلى داخل أوكرانيا في وقت مبكر من العام 2014. وعلى نحومشابه، فوجئت الولايات المتحدة بالمقدار نفسه وهي تشاهد الجيش الروسي يتحرك إلى داخل سورية. وبينما لا يستطيع صناع السياسة الأميركيون التنبؤ بالمستقبل، فإنهم يحتاجون إلى عمل المزيد من الاستقراء والتحليل لتصور مناطق الصراع المحتملة مع روسيا في الشرق الأوسط.
هل هناك احتمال بأن تدعم روسيا تحركاً رئيسياً يقوم به نظام الأسد جنوباً باتجاه الحدود الأردنية والإسرائيلية بينما تهاجم قوات المعارضة المعتدلة التي خلقت منطقة فاصلة مفيدة لشريكين رئيسيين لأميركا؟ وهل تستطيع زيادة مبيعات الأسلحة المتطورة إلى إيران زيادة كبيرة؟ أم أنها ستتحول إلى إملاء المحصلات في سورية وليبيا مع شريكين تقليديين لأميركا -تركيا ومصر على التوالي- وتقطع بفعلها ذلك الولايات المتحدة عن العملية وتخرجها منها؟ من المؤكد أن روسيا لن تضم أراضي في الشرق الأوسط، لكنها قد تقدم على خطوة مفاجئة أو سلسلة خطوات من شأنها أن تقوض إلى حد بعيد المصالح الأميركية، وتضع الولايات المتحدة أمام أمر واقع من النوع الذي صنعته روسيا أصلاً في سورية.
على العموم، لن يكون الشرق الأوسط هو الحلبة الرئيسية التي ستتبارى فيها المنافسة الروسية الأميركية. لكن اللعبة الروسية الأوسع نطاقاً في سورية وما وراءها لا يمكن تجاهلها في نهاية المطاف.
 
========================
 
معهد دراسات أمريكي: روسيا وإيران اخترقتا سلطات القيادة والتحكم في الجيش السوري
 
http://www.almasryalyoum.com/news/details/1101267
 
نشر معهد دراسات الحرب الأمريكى هذا الشهر تقريرا ذكر أنه نتاج تعاون بينه وبين «مشروع التهديدات الخطيرة» التابع لمعهد إنتربرايز الأمريكى لأبحاث السياسات العامة، وأن ما تضمنه التقرير من آراء هو جزء من جهد استغرق شهورا عديدة لصياغة وتقييم المسارات السياسية التي يمكن للولايات المتحدة اتباعها لمواجهة التهديد الذي يمثله في سوريا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وتنظيم القاعدة.
ويشير التقرير إلى أن فكرته الأساسية تقوم على أساس أن نظام الرئيس بشار الأسد لا يعتبر شريكا لأمريكا قابلا للاستمرار ضد داعش والقاعدة، وأن روسيا وإيران اخترقتا سلطات القيادة والتحكم في الجيش العربي السوري على كل المستويات. كما أن التحالف الموالي لنظام الأسد لا يستطيع تأمين كل سورية. كما يؤكد التقرير أن أي استراتيجية أمريكية تعتمد على القوات الموالية للنظام في القضاء على الجهاديين والسلفيين في سورية سيكون مصيرها الفشل.
وأوضح التقرير ان الجيش العربي السوري لم يعد قائما كقوة مقاتلة موحدة ومتماسكة تتمتع بالقدرة على تأمين كل أجزاء البلاد بمفردها. واشار إلى أن انشقاق بعض الجنود وهروب البعض الآخر بالإضافة إلى الاستنزاف الذي عانى منه الجيش طوال السنوات الماضية أدى إلى خفض في قوته القتالية يصل لأكثر من النصف، وأن القوة بلغت نحو 100 ألف جندي في عام 2014، وأن عددا قليلا فقط منهم يتراوح ما بين 30 ألف و40 ألف جندي يمكن الاستعانة بهم في العمليات الهجومية.
وحول دور إيران في سورية ذكر التقرير أن إيران توفر عددا كبيرا من القوة البشرية التي يواجه الجيش السورى عجزا فيها، وذلك لتأمين المكاسب المهمة التي تحققها القوات الموالية للنظام على الأرض. وتقوم إيران بإدارة تحالف يضم حوالى 30 ألف مقاتل من بينهم مقاتلون من الحرس الثوري الإسلامي، وحزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية العراقية، ومقاتلون شيعة أفغان، مع العلم أن إيران أرسلت نحو 7000 من مقاتليها إلى سورية من بينهم عناصر من القوات البرية التابعة للجيش الإيراني.
وأشار التقرير إلى أن إيران كان لها دور مهم في إعداد الجماعات شبه العسكرية الموالية للنظام، وتحت قيادة النظام من الناحية الظاهرية فقط، ويتمثل هدفها من وراء ذلك في تأسيس بنية أساسية طويلة الأجل لكى يكون هناك «حزب الله سوري». وشاركت إيران وحزب الله بالقيام بدور مهم في تأسيس قوات الدفاع الوطني السورية على غرار قوات الباسيج الإيرانية. كما تولت إيران الإشراف على حملات تجنيد في أنحاء البلاد وكانت أحيانا تنافس النظام السورى في ذلك بصورة مباشرة من خلال عرض مرتبات تنافسية.
و بالنسبة لروسيا أشار التقرير إلى أنها دعمت الجيش العربي السوري والهياكل الرسمية للدولة، وتقدم للجيش بصورة مباشرة أغلبية مساعداتها العسكرية والتى تشمل بعض الأسلحة المتقدمة. وسعت روسيا جاهدة لأن توضح أن مشاركتها العسكرية في سورية هي نتيجة اتفاق ثنائي بين حكومتين شرعيتين لمواجهة الإرهاب. ولكن من ناحية أخرى أضعفت روسيا من سيادة النظام من خلال سيطرتها على العمليات الكبيرة في شمال البلاد في أواخر عام2015.
وأكد التقرير في نهايته على أن أي سياسة ترفع من شأن روسيا والأسد في مواجهة الجماعات السلفية الجهادية سوف تؤدى إلى تمكين إيران في سورية، وفى الوقت نفسه ستفشل أي محاولة لدق إسفين بين روسيا وإيران نظرا لدور إيران المهم في سورية. كما أشار التقرير إلى أن روسيا أو إيران لا تتطلب أي نهاية للحرب الأهلية في سورية أو هزيمة داعش، وأن الدولتين شاركتا في الحرب فقط لقمع خصوم النظام وتدعيم قدرة كل منهما على العمل بحرية في المنطقة وطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. وذكر التقرير في نهايته أنه «على هذا الأساس يتعين على الولايات المتحدة العمل على استعادة نفوذها وانتزاع تنازلات مهمة من التحالف الموالي للنظام وعدم الاستسلام للأعداء الاستراتيجيين من أجل مكاسب غير دائمة في مواجهة داعش والقاعدة». وزير إسرائيلي: فكرة حل الدولتين خاطئة وستظل كذلك.
========================
 
معهد دراسات الحرب الأمريكي: نظام الأسد لا يعتبر شريكًا لواشنطن ضد داعش والقاعدة
 
http://www.alyaum.com/article/4182706
 
د ب ا - نيويورك
نشر معهد دراسات الحرب الأمريكى هذا الشهر تقريرا ذكر أنه نتاج تعاون بينه وبين «مشروع التهديدات الخطيرة»، التابع لمعهد إنتربرايز الأمريكى لأبحاث السياسات العامة، وأن ما تضمنه التقرير من آراء هو جزء من جهد استغرق شهورا عديدة لصياغة وتقييم المسارات السياسية، التى يمكن للولايات المتحدة اتباعها لمواجهة التهديد الذي يمثله فى سوريا تنظيما داعش والقاعدة. ويشير التقرير الى أن فكرته الأساسية تقوم على أساس أن نظام بشار الأسد لا يعتبر شريكا لأمريكا قابلا للاستمرار ضد داعش والقاعدة، وأن روسيا وإيران اخترقتا سلطات القيادة والتحكم فى جيش النظام على كل المستويات. كما أن التحالف الموالي لنظام الأسد لا يستطيع تأمين كل سوريا. كما يؤكد التقرير أن أي استراتيجية أمريكية تعتمد على القوات الموالية للنظام فى القضاء على الإرهابيين فى سوريا سيكون مصيرها الفشل.
وأوضح التقرير ان جيش النظام لم يعد قائما كقوة مقاتلة موحدة ومتماسكة تتمتع بالقدرة على تأمين كل أجزاء البلاد بمفردها. واشار إلى أن انشقاق بعض الجنود وهروب البعض الآخر بالإضافة إلى الاستنزاف، الذى عانى منه الجيش طوال السنوات الماضية أدى إلى خفض فى قوته القتالية يصل لأكثر من النصف، وأن القوة بلغت نحو 100 ألف جندي فى عام 2014، وأن عددا قليلا فقط منهم يتراوح بين 30 ألفا و40 ألف جندي يمكن الاستعانة بهم فى العمليات الهجومية.
وحول دور إيران في سوريا، ذكر التقرير أن إيران توفر عددا كبيرا من القوة البشرية التى يواجه جيش الأسد عجزا فيها، وذلك لتأمين المكاسب المهمة التى تحققها القوات الموالية للنظام على الأرض. وتقوم إيران بإدارة تحالف يضم حوالى 30 ألف مقاتل من بينهم مقاتلون من الحرس الثوري، وميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية، ومقاتلون شيعة أفغان، مع العلم بأن إيران أرسلت نحو 7000 من مقاتليها إلى سوريا من بينهم عناصر من القوات البرية التابعة للجيش الإيراني.
وأشار التقرير إلى أن إيران كان لها دور مهم فى إعداد الجماعات شبه العسكرية الموالية للنظام، وتحت قيادة النظام من الناحية الظاهرية فقط، ويتمثل هدفها من وراء ذلك في تأسيس بنية أساسية طويلة الأجل لكى يكون هناك «حزب الله سوري». وشاركت إيران وميليشيا حزب الله بالقيام بدور مهم فى تأسيس قوات الدفاع السورية على غرار قوات الباسيج الإيرانية. كما تولت إيران الإشراف على حملات تجنيد فى أنحاء البلاد وكانت أحيانا تنافس النظام فى ذلك بصورة مباشرة من خلال عرض مرتبات تنافسية.
وبالنسبة لروسيا، أشار التقرير إلى أنها دعمت جيش الأسد والهياكل الرسمية للدولة، وتقدم للجيش بصورة مباشرة أغلبية مساعداتها العسكرية، التى تشمل بعض الأسلحة المتقدمة. وسعت روسيا جاهدة لأن توضح أن مشاركتها العسكرية فى سوريا هي نتيجة اتفاق ثنائي بين حكومتين شرعيتين لمواجهة الإرهاب. ولكن من ناحية أخرى أضعفت روسيا من سيادة النظام من خلال سيطرتها على العمليات الكبيرة فى شمال البلاد فى أواخر عام2015.
وأكد التقرير فى نهايته على أن أي سياسة ترفع من شأن روسيا والأسد في مواجهة الجماعات الجهادية سوف تؤدي إلى تمكين إيران في سوريا، وفي الوقت نفسه ستفشل أي محاولة لدق إسفين بين روسيا وإيران نظرا لدور إيران المهم في سوريا. كما أشار التقرير إلى أن روسيا أو إيران لا تطلب أي نهاية للحرب الأهلية فى سوريا أو هزيمة داعش، وأن الدولتين شاركتا في الحرب فقط لقمع خصوم النظام وتدعيم قدرة كل منهما على العمل بحرية في المنطقة وطرد الولايات المتحدة من الشرق الأوسط. وذكر التقرير في نهايته أنه «على هذا الأساس يتعين على الولايات المتحدة العمل على استعادة نفوذها وانتزاع تنازلات مهمة من التحالف الموالي للنظام وعدم الاستسلام للأعداء الاستراتيجيين من أجل مكاسب غير دائمة في مواجهة داعش والقاعدة».
========================
 
ناشيونال إنتريست :سوريا بين خيالات ترامب وحقائق الواقع
 
http://altagreer.com/سوريا-بين-خيالات-ترامب-وحقائق-الواقع/
 
ناشيونال إنتريست – التقرير
بعد استعراض أوّلي لاستراتيجية الحرب الأمريكية ضد الدولة الإسلامية على مدار ثلاثين يومًا في أواخر الشهر الماضي، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية قائمة من الخيارات للبيت الأبيض بأمر من الرئيس دونالد ترامب. التفاصيل التي تم تسريبها بشكل متقطع خلال الأسبوع الماضي توضح استعداد إدارة ترامب لمواصلة استراتيجية الإدارة السابقة في مكافحة داعش، ولكن مع توفير مزيد من الموارد لهذه المهمة.
فبينما تُنشأ وحدة المدفعية البحرية متجرًا يبعد حوالي عشرين ميلا عن جنوب الرقة؛ لتوفير غطاء ناري لقوات النظام السوري يندفع ببطء نحو المدينة، تقرر نشر أربعمائة جندي أمريكي إضافي بسوريا لدعم الحملة وتشديد الخناق حول عنق داعش، وهذا من شأنه مضاعفة وجود القوات الأمريكية الحالية في البلاد. كل هذه القرارات إن نُظر إليها من بعيد، فيمكننا أن نرى أن دونالد ترامب قدم كمرشح رئاسي تأكيدًا لا شك فيه حول محو الإرهاب الإسلامي من على وجه الأرض، حتى وإن كان ذلك مستحيلًا من الناحية العملية.
ما لا نعرفه حتى الآن هو كيف ستكون سياسة ترامب نحو الحرب الأهلية السورية. في الواقع لا يعلم كثير منا لا يعرفون ما هي سياسة سوريا الآن. المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، الرجل المطالب بما يشبه السحر وهو التوصل إلى حل سلمي للحرب، لا يختلف عنّا كثيرًا في الحيرة، يقول: “أنا أعرف إن كانت هي –يقصد إدارة ترامب- تتلقى تعليمات من الرئيس دونالد ترامب بخصوص وضع استراتيجية جديدة أو طرح خيارات جديدة.. لذلك أود أن أقول دعونا ننتظر لذلك”.
قضى الرئيس أوباما أربع سنوات يتألم حول ما يجب القيام به بشأن القضية السورية. كما مارست مؤسسة السياسة الخارجية في واشنطن ضغوطات مكثفة لإقحام المزيد من تدخل الولايات المتحدة في اللعبة، مما أدى إلى مزيج من عدد إجراءات، مثل أنظمة أسلحة أكثر قوة للمعارضة السورية المعتدلة، إجراء سريع وصحيح بوضع “الخط الأحمر” في استخدام الأسلحة الكيميائية، بجانب إنشاء مناطق آمنة أو منطقة حظر جوي لحماية المدنيين من التعرض للقصف من قبل آلة الحرب “الأسد”. تفاصيل تلك المقترحات: كم ستكلف، كيف يمكن للولايات المتحدة تجنب وضع قواتها على الأرض لحماية المناطق من جميع أنواع العنف، كيف سيرد الروس على المزيد من العدوانية الأمريكية. وكيف يمكن لسكب المزيد من الأسلحة في الصراع أن يساعد في تعزيز سلمية المستوطنات. تلك الأسئلة إما تُركت دون إجابة أو تم تجاهلها بسهولة من قِبل الصقور. يواجه الرئيس ترامب نفس السؤال المركزي الذي واجه الرئيس أوباما خلال فترة ولايته: ما الذي يمكن للولايات المتحدة القيام به لتسريع التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع؟
لا شك أن مستشاري الأمن القومي لترامب يقترحون عليه مزيدًا من الخيارات بينما نتكلم. المناطق الآمنة ليست فقط مناقشات على الطاولة، ولكن لها الأولولية في قائمة ترامت بما فيه الكفاية حتى يناقشها مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود. يبدو أن الرئيس ترامب يعتقد أن بإمكانه استخدام قوة الإقناع ليس فقط لجلب عرب الخليج إلى جانبه، ولكن لإقناعهم لالتقاط أكثر من علامة التبويب لإدارتها. وبعد، فإن وجود أي بلد أو ائتلاف من الدول قادرة على جمع تلك المناطق ومساهمة تلك المناطق في وضع حد للحرب أمر يصعب تصوره. في النهاية، المناطق الآمنة هي مجرد إسعافات أولية لمشكلة أوسع نطاقا من شأنها أن تعزز الصراع: وهو عدم رغبة الأطراف الرئيسية في الحرب في الجلوس على طاولة الحوار والحديث عن مستقبل سوريا دون توجيه الضربات واحدًا تلو الآخر.
يمكن لترامب أن يرسل أكثر وأفضل الأسلحة لمن تبقى من المعارضة السورية العتدلة، على أمل أن تشكل الصواريخ المضادة للطائرات والدبابات ضغطا على الأسد، باعتبار أن مستوى القتال سيخرج عن السيطرة. كانت تلك الاستراتيجة لتكون فعّالة في وقتٍ سابق من الصراع، حين كان الجيش السوري يزداد انسحابا كل شهر وكان على وشك الانهيار، ولكنها لن تكون فعّالة في 2017. فرص سقوط تلك الأسلحة في أيدي الفصائل الإسلامية أقوى بكثير وأكثر احتمالا بكثير اليوم مما كانت عليه في أي وقت مضى؛ لأن السلفية والوحدات البرية الإسلامية تطلق الآن المزيد من الطلقات. وغني عن القول، استثمارات الروس والإرانيين التي تساهم في بقاء نظام الأسد، ويمكنهم ببساطة زيادة الدعم وإلغاء أي أسلحة تستعد واشنطن لإرسلها.
الخيار الوحيد الذي يمكن أن تنجح فيه إدارة ترامب عن بعد هو إتخاذ بلدة أقل حِدّة تحت رعاية الأمم المتحدة، بجانب المفاوضات السورية الجارية بجينيف حاليًا. لم تعد مطالبة الأسد بالتنحي دون قيد أو شرط بعد فترة انتقالية تستحق العناء، خاصة أن الأسد نفسه رفض التنحي حتى إن كان سيعلق في ميدان البلدة خلال أسابيع. شئنا أم أبينا، وفرت القوات الجوية الروسية والقوات البرية الإيرانية للأسد أكثر بكثير من مساحة لالتقاط الأنفاس، فقد منحت الدكتاتور السوري فرصة جديدة للحياة ومزيد من النفوذ على طاولة المفاوضات. يمكن للولايات المتحدة إما قبول الحقائق كما هي الآن، أو تجاهلها والإصرار على مفاوضة الأسد بين استسلامه والنفي، والاستمرار في تخيّل أن الاشتباكات العسكرية المشكوك فيها للغاية مثل المناطق الآمنة -التي ستكلف مليارات الدولارات خلال سنوات- محكوم عليها بالفشل في عام 2017 فقط لأنها قد فشلت في عام 2015 أو 2016.
========================
 
استراتيجيك كالتشر  :هل يغير مثلث القوى الجديد ميزان العالم؟
 
http://altagreer.com/هل-يغير-مثلث-القوى-الجديد-ميزان-العالم/
 
استراتيجيك كالتشر – التقرير
العالم يتأجج بالتطورات والتغيرات، بعيدًا عن الفوضى الدائرة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية، بسبب تنسيقات إيران وروسيا والصين، في حركة خطرة تحدد مصير القارة الأوراسية. وبتعداد سكاني وصل إلى 5 مليار شخص؛ ليشكل ثلثين سكان العالم، لتحدد بذلك هذه المنطقة مستقبل الإنسانية كلها.
وإن كان يشير كل ذلك إلى تغيير مهول في نظام القوى العالمي؛ من نظام معتمد على أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى عالم تديره الصين وروسيا وإيران؛ متجهة إلى نحت دور رائد لها بتطوير سريع للقارة؛ حيث واجهت هذه المنطقة العديد من الأحداث المدمرة بعد الحرب العالمية الثانية.
إذا ما نظرنا بتعمق في مشاريع القارة الأوراسية، سنجد أن دور الصين وروسيا وإيران يكمن في سيطرتهم على مناطق مختلفة؛ مثل مشروع الحزام الأول، ومشروع الطريق الواحد المقترح من قبل بكين (بطرح استثمارات بقيمة تريليون دولار في العشرة أعوام القادمة)، وطرح موسكو لفكرة الاتحاد الأوراسي الاقتصادي؛ لإعادة إحياء دول الاتحاد السوفيتي السابق، إلى جانب دور إيران في الشرق الأوسط للبحث عن الاستقرار والرخاء للمنطقة، حيث أصبحت هذه المشاريع ذات أهمية بالغة في تقدم القارة الأوراسية.
من هذا المنطلق، تشكل المناطق التي تعاني من أبشع ظروف الحياة والهوائل جزءا مهما من نطاق سيطرة تلك الدول، وبالطبع من السهل معرفة مناطق الإضرابات الرئيسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ناهيك عن الخليج العربي.
الإرهاب.. أساس التعاون
يعود أساس عدم استقرار القارة الأوراسية إلى الإرهاب، ليشكل آداة للانقسام ونشوب الصراعات؛ وأصبح الوجود الإيراني في المنطقة حازم وواضح بفضل المساندة المالية من قبل الصين والعسكرية من روسيا، حيث قامت روسيا باستغلال تدهور الحالة العسكرية في سوريا لمساندة قوات بشار، وهي حليف مهم لإيران في المنطقة، لتوفر لها فرصة على طبق من فضة لمواجهة الوجود التركي والسعودي في المنطقة.
ولا ننسى أهمية تنامي الوجود الشيعي وربطه بكل من إيران، والعراق، وسوريا ولبنان؛ للحفاظ على سيطرتها على المنطقة. فأمريكا عادة ما تتحكم في مواقفها من الشرق الأوسط عن طريق السعودية وتركيا، حيث تعمل أمريكا على الحفاظ على أهدافها وميزان القوى في المنطقة عن طريق حلفائها لتبقى هي الوسيط الوحيد لشئون الشرق الأوسط.
فلا عجب من محاولة موسكو لخلق علاقة خاصة بينها وبين حكومة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمين، التي كانت تهدد الوجود الأمريكي في القاهرة وشمال أفريقيا، وخاصة بعد سقوط ليبيا.
وبالطبع إشارات السيسي مشجعة لتمثل مثالا واضحا وصريحا لبداية ظهور عالم متعدد الأقطاب. هذا وقد قبلت مصر التمويل السعودي أثناء ذروة الصراع السعودي وقطر، وما هو إلا إشارة إلى موقف مصر الضعيف آن ذاك.
ولكن، في مرات أخرى، أظهرت مصر تقبلها للتعاون الروسي خاصةً فيما يتعلق بالأسلحة، فمصر تبحث عن موقف استراتيجي لها في المنطقة داخل مثلث القوى الروسي والصيني والإيرايني، حيث تحوم الإشاعات حول انضمام مصر إلى الاتحاد الأوراسي الاقتصادي، دون التخلي الكامل عن المساندة السعودية والأمريكية، وعلى النقيض تمامًا، يتم رفض سيطرة تركيا واعتبارها عدوًا بسبب استمرار علاقاتها مع جماعة الإخوان المسلمين.
يعتمد الاستقرار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على توسعات الدور الإيراني، والمساعدات المالية الصينية والعسكرية الروسية؛ لتشكل بذلك خطوات أولية مهمة لإعادة تشكيل قوة دولية جديدة على نطاق القارة الأوراسية.
يتطرق إلى أذهاننا عادة الاتحاد السوفيتي القديم، والحدود ما بين افغانستان وباكستان والقوقاز. فها قد عاد التعاون ما بين روسيا والصين وإيران في هذه المنطقة مرة ثانية؛ وهو ما ظهر على حقيقته بعد الهجمات الإرهابية الأخيرة في باكستان؛ لتشير إلى أهمية التعاون الأفغاني والباكستاني بالدفع من قبل الصين وروسيا؛ لكونها مركز مهم لخطوط النقل التي ستساهم على إنجاح المشاريع المستقبلية الخاصة بالصين وروسيا وإيران.
وعلى الرغم من الخلافات القائمة ما بين روسيا وتركيا، إلا أن القضية السورية كانت بمثابة أول نقطة تفاهم يصل إليها الطرفان، إذا ما آلت الأمور إلى نتيجة جيدة، إلى جانب دور روسيا وإيران المهم في المنطقة القوقازية أثناء فترة الحرب في قرية باغ الجبلية.
الدور الروسي
تلعب روسيا دورًا هامًا في توفير التعاون العسكري والاقتصادي لشركائها المقربين من إيران والصين وسوريا وكازخستان وتاجيكستان وقرغيزستان؛ مما يحسن من قوة التحالفات المشتركة عن طريق تعاون نظم الأسلحة في الهند وباكستان ومصر، إلى جانب تعاون مصادر الطاقة مع الدول البعيدة مثل الإمارات وقطر والسعودية؛ للوصول إلى اهاف سياسة أخرى.
تهدف كل من الدول الثلاث الأوراسية إلى تعزيز الحدود لكل بلد، خاصةً أكثرهم اضطرابًا؛ حيث قام بوتن بزيارته الأخيرة لكازخستان وتاجيكستان وقرغيزستان؛ من أجل تعزيز العلاقات الروسية والقضاء على تأثير الإسلام المتطرف من أجل السماح لتوسع التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الأوراسي.
أما فيما يخص الدور الهندي، فالعالم يرى دورًا يصعب توضيحه؛ وهو موقف محاط بتعاطف باكستاني، رافض للصين إلى جانب خضوعها لأمريكا، إضافة تاريخها المصادق لروسيا؛ حيث كانت الهند حليفًا مهمًا في الماضي للاتحاد السوفيتي ودورها العسكري المساند لها. هذا وقد ساهمت إيران في تعدد مصادر الطاقة الهندية.
ل هذه المساندات من قوى العالم الجديدة للهند تعمل على توازن مشاعرها تجاه كرهها في الماضي للصين المتأصل في المؤسسات الهندية؛ وبذلك أصبحت إيران وروسيا تلعبان دور الوسيط ما بين الهند والصين.
ولابد أن ننتبهه إلى الدلالات التي تشير إلى فرص تعاون مشترك بين الاتحاد الأوروبي وآسيا، ليصبح بذلك الاتحاد الأوروبي بمثابة الجسر الذهبي الذي يربط بين أوروبا وآسيا.
ومن المؤكد أن تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط المتأجج هي أهم التحديات التي سيواجهها المثلث الجديد؛ سواء في الشرق الأوسط أو الخليج أو شمال أفريقيا، للتخلص من مشكلة الإرهاب ومنع تصعيد التوترات في المناطق المجاورة.
========================
 
واشنطن بوست: الحقيقة الصادمة للجيل القادم من السوريين
 
http://www.all4syria.info/Archive/394917
 
كلنا شركاء: واشنطن بوست- ترجمة ركانة المنير- السوري الجديد
أوقف الأمر التنفيذي الجديد الذي وقعه الرئيس ترامب يوم الاثنين للمرة الثانية برنامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة. وكقرّاء لصحيفة “توديز وورد فيو” نعلم أن إصرار البيت الأبيض على برنامج فحص اللاجئين ليس منطقياً بشكل كافٍ وغير مدعوم بالأدلة التجريبية ولا بالبيانات الخاصة للحكومة التي تخص التهديدات الأمنية المتعلقة باللاجئين.
ومع ذلك، فإن هذا التقليل من شأن اللاجئين وخصوصاً السوريين منهم كان محور رسائل ترامب السياسية منذ الأشهر الأولى لحملته الانتخابية، غير أن هذه المواقف لم تقدم شيئاً لمعالجة محنة اللاجئين وخصوصاً الأكثر ضعفاً منهم.
أُجبر أكثر من نصف سكان سوريا على الفرار من منازلهم، سُجل أكثر من 4 ملايين لاجئ لدى الأمم المتحدة، وهناك ما لا يقل عن مليون يعيشون في البلدان المجاورة دون أن يُسجلوا. أما بالنسبة للأطفال بشكل خاص فإن التكلفة المطلوبة ستكون مدهشة، ووفقاً لصندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة اليونيسف فهناك 8.4 مليون طفل ومراهق سوري  -أي ما يشكل أكثر من ثلث إجمالي عدد السكان-  بحاجة لمساعدات إنسانية، وأكثر من 2.5 مليون طفل يعيشون حالياً كلاجئين أو في حالة فرار بحثاً عن الأمان.
ولكن الأمر يحتاج أكثر بكثير من تبرعات دولية لوقف معاناتهم
نشرت منظمة save the children  تقريراً هذا الأسبوع يتضمن تفاصيل عن مصير مذهل ومأساوي لجيل كامل من الأطفال السوريين الذين عاشوا صدمة ست سنوات من القصف وسفك الدماء. أجرى الباحثون مقابلات مع ما يقارب 450 شخصاً من أطفال ومراهقين وبالغين من الذين لا يزالون يعيشون داخل البلاد. وجد الباحثون أن العديد من الأطفال السوريين يعانون من “الإجهاد السميّ” نتيجة للصراع. ووفقاً لهذه المنظمة الخيرية البريطانية، إن هناك على الأقل 3 ملايين طفل في الداخل لا يعرفون شيئاً سوى الحرب.
سأشعر بالغرابة إذا لم أسمع أو أرَ الضربات الجوية لأنها تحدث غالباً” هذا ما قاله علاء أحد المراهقين الذين يعيشون في جنوب البلاد ممن أجريت معهم المقابلة.
لهذا الأمر عواقب وخيمة تؤثر على نشأة الأطفال، حيث حذرت منظمات إنسانية وجمعيات حقوق الإنسان المختلفة من ارتفاع مقلق لنسب الانتحار بين الأطفال، إنهم يخشون من العواقب المدمرة على المدى البعيد لمستقبل سوريا بسبب ترعرع شبابها وسط أنقاض واحد من أكثر المجتمعات المهيبة في منطقة الشرق الأوسط.
بعد ست سنوات من الحرب نحن في نقطة حرجة بعد التأثير على السنوات التكوينية للأطفال وتنمية الطفولة الذي من الممكن أن يكون هائلاً بحيث أن الضرر قد يكون دائماً يتعذر إزالته” هذا ما قالته مارسيا بروفي مستشارة الصحة النفسية لمنظمة save the children   في الشرق الأوسط.
التقرير الذي حمل عنوان “الجروح الخفية” أظهر لقطات صادمة لما فعله القتال خلال مدة تزيد عن نصف عقد من الزمن بجيل من الأطفال.
80% من الأطفال والبالغين قالوا بأن الأطفال والمراهقين أصبحوا أكثر عدوانية، 71% قالوا بأن الأطفال يعانون بشكل متزايد من التبول الليلي المتكرر والتبول اللاإرادي- هذه هي الأعراض الشائعة للإجهاد السمي واضطراب ما بعد الصدمة عند الأطفال.
كما أن ثلثي الأطفال قد فقدوا أحد أحبتهم أو قصفت وسرقت منازلهم أو عانوا من إصابات ذات صلة بالحرب.
51% من البالغين الذين أجريت معهم مقابلات قالوا إن المراهقين يتجهون إلى المخدرات للتعامل مع الضغوطات.
59% من البالغين قالوا إنهم يعرفون أطفالاً ومراهقين تم تجنيدهم من قبل الجماعات المسلحة. وما يقارب 50% قالوا إنهم يعرفون أطفالاً يعملون في نقاط التفتيش والثكنات.
واحد من كل أربعة أطفال هم الآن عرضة لخطر تدهور صحته العقلية.
ووفقاً للتقرير قال 48% من البالغين الذين شملهم الاستطلاع إنهم رأوا أطفالاً قد فقدوا القدرة على الكلام أو ظهرت لديهم عوائق للكلام أثناء الحرب. قامت الزميلة لويزا لوفلك خلال لقائها الخاص بتفصيل هذه الظاهرة على تويتر قائلة:
التقيت محمد ذلك الطفل الصغير في يمين الصورة في مخيم لبناني، لقد كان مصدوماً جداً في سوريا حتى أنه لم يتكلم منذ مغادرته لها.
إن الحصول على الإرشاد النفسي محدود للغاية وبكل بساطة غير متوفر في كثير من الحالات بسبب الانهيار الكامل للدولة السورية في أجزاء واسعة من البلاد. قدرت منظمة save the children  أن هناك طبيبين نفسيين فقط لكل مليون شخص في البلاد حالياً. ووفقاً لليونيسف هناك ما يقارب 2.6 مليون طفل سوري لم يعد يذهب إلى المدرسة.
وكالعديد من الجمعيات الحقوقية والمنظمات الإنسانية الدولية دعت منظمة save the children  إلى وقف فوري لأعمال العنف وحثت المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهد لتلبية احتياجات الأطفال السوريين. وتلقى مثل هذه المناشدات غالباً آذاناً صماء في عدة عواصم إقليمية وغربية.
من المؤكد أن إنهاء الحرب ليس بالأمر السهل فقد ناضل دبلوماسيون أجانب لسنوات لصياغة خارطة طريق نحو نوع من الحل السياسي، ويبدو أن هناك رغبة صغيرة من الغرب بالتدخل عميقاً في أي حرب أو صياغة للسلام. ولكن في هذه الأثناء يبدو أن إضعاف مساعدة وإعادة توطين اللاجئين – حيث أن وكالة الأمم المتحدة للاجئين تعاني من نقص حاد ومزمن في التمويل- منطقي بعض الشيء. إن مصير جيل من الشباب السوري الذي عانى من الحرب له انعكاسات عالمية عميقة، وسوف يحول سوريا بعد الحرب إلى بلد عاجز إذ أن شبابها لا يمكن أن يعيش ما يشبه الحياة الطبيعية.
أشعر وكأنني رأيت الكثير من الأمور المريعة، نحن بحاجة للعودة إلى المدارس حتى نتمكن من الدراسة والحصول على التعليم الجيد” قالت زينب وهي فتاة تبلغ من العمر 11 عاماً تعيش في محافظة الحسكة. “ماذا لو تقدمت في السن وبقيت على هذا الحال؟ أأخسرُ مستقبلي بكامله؟ أريد أن أدرس وأكبر لأعلّم أولادي أيضاً. أريد أن أصبح معلمة. ماذا لو مرت كل هذه السنوات ولم أحقق شيئاً؟ هذا ليس عدلاً”.
========================
 
وول ستريت جورنال: واشنطن تدرس صفقة مع الأسد لتحرير الرقة
 
http://syriaalyom.com/index/وول-ستريت-جورنال-واشنطن-تدرس-صفقة-مع-ال/
 
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الجمعة، أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدرس عدّة خيارات لتحرير مدينة الرقة من “داعش”، وأنّ أحد هذه الخيارات هو في تسليمها لقوات الرئيس السوري بشار الأسد أو حلفائه على الأرض بعد طرد التنظيم.
وقالت الصحيفة إنّ واشنطن تواجه معضلة اليوم في رسم استراتيجيتها لتحرير المدينة التي استولت عليها داعش منذ 4 سنوات. وقالت إنّ الجدل بين أجنحة مختلفة في الإدارة أخّر وضع استراتيجية متكاملة ينتظرها الأتراك والأوروبيون للتحرك على الأرض.
وأكّدت الصحيفة أنّ “هناك جدلاً ساخناً داخل البيت الأبيض يهدّد بتأخير عملية تحرير الرقة أسابيع بحسب مسؤولين أميركيين”. وحدّدت الصحيفة الخلافات اليوم بأنّها ترتبط بمخاوف لواشنطن بالإصطدام مع تركيا في حال دعمت قوّة كردية لتحرير المدينة، وإغضاب أنقره التي تصنف قوات حماية الشعب الكردية بالإرهابية.
وبسبب هذا الخلاف قد يتأخر قرار حسم الإستراتيجية حتى 16 نيسان المقبل، موعد الإستفتاء في تركيا حول منح الرئيس رجب طيب أردوغان تفويضات واسعة.
في نفس الوقت قالت الصحيفة إنّ أحد الأفكار المتداولة ولتفادي صدام مع تركيا، هي إعطاء الرقة “لقوات محلية متحالفة مع الأسد”. وبحسب مصادر أميركية، فإنّ المبعوث بريت ماغورك يدعم هذا التوجه كونه يصيب عصفورين بحجر، بعدم المواجهة مع تركيا، وعدم إدخال قوّة كردية كبيرة للرقة تغير المعادلة الاثنية فيها.
ويكون بتصور الإدارة أي تحالف قريب من الأسد مع قبائل عربية حول المدينة وعنصر كردي، إنّما ليس أكثرية كما هو الحال في قوات سوريا الديمقراطية. إلّا أنّ التخلّي عن القوات الكردية قد يؤجّج واقع الأمور في سوريا أيضاً، ويسلب واشنطن حليفها الأقرب على الأرض.
وينتظر أن تحسم الإدارة موقفها خلال أسابيع علماً أنّها أرسلت تعزيزات ميدانية إلى سوريا، يصل عددها إلى 100 جندي من المارينز هذا الأسبوع .
========================
 
الصحافة العبرية :
 
خبير إسرائيلي بملف سوريا: ماذا تعني الرقة للهلال الشيعي؟
 
http://arabi21.com/story/990784/خبير-إسرائيلي-بملف-سوريا-ماذا-تعني-الرقة-للهلال-الشيعي#tag_49219
 
قال الخبير الإسرائيلي في الشأن السوري ايال زيسر، الأحد، إن زيارة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى موسكو في نهاية الأسبوع الماضي خصصت للموضوع الإيراني، أو بشكل أدق للخطوط الإسرائيلية الحمراء في كل ما يتعلق بتواجد إيران في سوريا في حال انتهاء الحرب الأهلية.
وأضاف في مقال له في صحيفة "إسرائيل اليوم" أن "إمكانية أن تنجح روسيا في المستقبل القريب بفعل المستحيل والتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب السورية، تثير في القدس الخوف من أن إيران ستكون الرابح الأكبر من اتفاق كهذا".
وعزا ذلك إلى أنها "قد تستفيد من التأثير ومن السيطرة العليا في سوريا بفضل تواجدها في المنطقة من خلال كثير من المقاتلين الخاضعين لها، سواء جيش إيران النظامي وحرس الثورة أو مقاتلو حزب الله أو مقاتلو المليشيات الشيعية الذين تم إحضارهم إلى سوريا من جميع أرجاء الشرق الأوسط".
ولفت زيسر إلى أن "لدى طهران نوايا إقامة قاعدة مائية للأسطول الإيراني في ميناء طرطوس بعد انتهاء الحرب في سوريا. وهناك تقارير تفيد أن وحدات من حرس الثورة وحزب الله يستعدون للتحرك نحو هضبة الجولان السورية لاحتلالها من أيدي المتمردين وإعادتها لسيطرة النظام السوري، التي هي عمليا سيطرة إيران وحزب الله. إن خطوة كهذه ستضع إيران على الحدود الإسرائيلية السورية".
ورأى أن إيران لا تريد مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لكن مثلما في السابق، ستستخدم الخاضعين لها، ولديها الكثير منهم في سوريا، بدءا بمقاتلي حزب الله ومرورا بالمنظمات الإرهابية الفلسطينية التي تعمل في دمشق وانتهاء بمليشيات شيعية تخضع لإيران، واحدة منها وهي المليشيات الشيعية العراقية باسم "النجباء" أعلنت في الأسبوع الماضي تشكيل كتيبة "لتحرير الجولان" ووعدت بأنه بعد انتهاء الحرب على الفور ستقوم بمحاربة إسرائيل.
المشكلة الفورية التي توجد أمام إسرائيل، بحسب قول الخبير الإسرائيلي، هي تواجد إيران وحزب الله في جنوب سوريا. والمشكلة طويلة المدى هي موضوع مكانة إيران في سوريا عند انتهاء الحرب في الدولة، أو على الأقل وجود استقرار يضمن بقاء نظام الأسد في غرب الدولة.
ماذا عن الرقة؟
وعلى صعيد الاستعدادات الجارية لاستعادة مدينة الرقة من تنظيم الدولة، قال زيسر إن "المعركة على احتلال الرقة، عاصمة تنظيم الدولة في شرق سوريا، التي ستبدأ في الأيام القادمة ستؤثر على مصير الوجود الإيراني في سوريا".
واضاف "إذا كان أولئك الأتراك، بمساعدة المتمردين السوريين العرب السنة، أو الأكراد يعتمدون على القوات الأمريكية لاحتلال المدينة، فإن الأمر سيؤدي إلى إنشاء حاجز بين العراق الشيعية وبين سوريا التي يسيطر عليها بشار".
واستدرك الخبير الإسرائيلي قائلا: "لكن إذا كان هذا بشار الأسد أو القوات الإيرانية التي تحارب من اجله هم الذين سيحتلون المدينة، فسيكون باستطاعة إيران إنشاء ممر بري من طهران مرورا بالعراق ونحو شرق سوريا إلى دمشق وبيروت. وهكذا ستتمكن إيران من إنشاء هلال إيراني خاضع لسيطرتها".
وكشف زيسر عن أن "الرئيس الروسي فلادمير بوتين استمع لتحذيرات نتنياهو، لكن روسيا تتمسك حتى الآن بتحالف المصالح مع إيران، الذي يسعى إلى ضمان سيطرة بشار الأسد في سوريا. وفي نهاية المطاف، تواجد محاربين إيرانيين وشيعة في سوريا هو أمر حيوي لاستمرار نظام بشار في الدولة".
وأردف: "لقد كان نتنياهو على حق عندما قال إن إسرائيل مصممة وبكل ثمن، حتى لو لم توافق روسيا، على الحفاظ على مصالحها وعدم السماح لأحد بتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها. هذا ما حدث في السابق حول الضربات المنسوبة لإسرائيل في الأراضي السورية ضد قوافل السلاح الإيرانية لحزب الله. وروسيا لم تعمل من اجل منع إرسال هذا السلاح ولم تقم بإخفاء عدم رضاها عن نشاط إسرائيل في سماء سوريا".
وأوضح الخبير الإسرائيلي أن "النقاش الذي تم في موسكو على مدى السنة الماضية دفع موسكو إلى التسليم بهذه النشاطات الإسرائيلية. ويمكن القول إن زيارة نتنياهو هدفت إلى التوصل إلى تفاهمات مشابهة مع روسيا بخصوص الخطوط الحمراء الإسرائيلية تجاه تواجد إيران وحزب الله في هضبة الجولان أو في مناطق أخرى في سوريا".
========================
 
اسرائيل هيوم :ايال زيسر :الإيرانيون على جدران الشرق الأوسط
 
http://www.alghad.com/articles/1488292-الإيرانيون-على-جدران-الشرق-الأوسط
 
 زيارة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى موسكو في نهاية الأسبوع الماضي خصصت للموضوع الإيراني، أو بشكل أدق للخطوط الإسرائيلية الحمراء في كل ما يتعلق بتواجد إيران في سورية – في حال انتهاء الحرب الأهلية.
إن امكانية أن تنجح روسيا في المستقبل القريب بفعل المستحيل والتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب السورية، تثير في القدس الخوف من أن إيران ستكون الرابح الأكبر من اتفاق كهذا. لأنها قد تستفيد من التأثير ومن السيطرة العليا في سورية بفضل تواجدها في المنطقة من خلال كثير من المقاتلين الخاضعين لها، سواء من جيش إيران النظامي وحرس الثورة أو من مقاتلي حزب الله أو المليشيات الشيعية الذين تم احضارهم إلى سورية من جميع ارجاء الشرق الأوسط.
تشير التقارير الخاصة بما يتوقع حدوثه في سورية بعد انتهاء الحرب إلى نوايا طهران اقامة قاعدة مائية للاسطول الإيراني في ميناء طرطوس. وهناك تقارير تفيد أن وحدات من حرس الثورة وحزب الله يستعدون للتحرك نحو هضبة الجولان السورية لاحتلالها من أيدي المتمردين واعادتها لسيطرة النظام السوري، التي هي عمليا سيطرة إيران وحزب الله. إن خطوة كهذه ستضع إيران على الحدود الإسرائيلية السورية.
 يمكن القول إن إيران لا تريد مواجهة مباشرة مع إسرائيل، لكن مثلما في السابق، ستستخدم الخاضعين لها، ولديها الكثير منهم في سورية، بدءا بمقاتلي حزب الله ومرورا بالمنظمات الفلسطينية التي تعمل في دمشق وانتهاء بمليشيات شيعية تخضع لايران، واحدة منها وهي الميليشيات الشيعية العراقية باسم "النجداء" أعلنت في الاسبوع الماضي عن تشكيل كتيبة "لتحرير الجولان" ووعدت بأنه بعد انتهاء الحرب على الفور ستقوم بمحاربة إسرائيل.
 المشكلة الفورية التي توجد أمام إسرائيل هي تواجد إيران وحزب الله في جنوب سورية. والمشكلة طويلة المدى هي موضوع مكانة إيران في سورية عند انتهاء الحرب في الدولة، أو على الأقل وجود استقرار يضمن بقاء نظام الأسد في غرب الدولة.
 المعركة على احتلال الرقة، عاصمة "داعش" في شرق سورية، التي ستبدأ في الأيام القادمة ستؤثر على مصير الوجود الإيراني في سورية. إذا كان اولئك الاتراك، بمساعدة المتمردين السوريين العرب السنة، أو اكراد يعتمدون على القوات الأميركية لاحتلال المدينة، فان الامر سيؤدي الى انشاء حاجز بين العراق الشيعية وبين سورية التي يسيطر عليها بشار. ولكن اذا كان هذا بشار الاسد أو القوات الإيرانية التي تحارب من اجله هم الذين سيحتلون المدينة، فسيكون باستطاعة إيران انشاء ممر بري من طهران مرورا بالعراق ونحو شرق سورية الى دمشق وبيروت. وهكذا ستتمكن ايران من انشاء هلال إيراني خاضع لسيطرتها.
 لقد استمع الرئيس بوتين لتحذيرات نتنياهو، لكن روسيا تتمسك حتى الآن بتحالف المصالح مع إيران، الذي يسعى الى ضمان سيطرة بشار الاسد في سورية. وفي نهاية المطاف، تواجد محاربين إيرانيين وشيعة في سورية هو أمر حيوي لاستمرار نظام بشار في الدولة. لقد كان نتنياهو على حق عندما قال إن إسرائيل مصممة وبكل ثمن، حتى لو لم توافق روسيا، على الحفاظ على مصالحها وعدم السماح لأحد بتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها. هذا ما حدث في السابق حول الضربات المنسوبة لاسرائيل في الاراضي السورية ضد قوافل السلاح الايرانية لحزب الله. وروسيا لم تعمل من اجل منع ارسال هذا السلاح ولم تقم باخفاء عدم رضاها عن نشاط إسرائيل في سماء سورية. ولكن النقاش الذي تم في موسكو على مدى السنة الماضية دفع موسكو الى التسليم بهذه النشاطات الإسرائيلية.
ويمكن القول إن زيارة نتنياهو هدفت الى التوصل الى تفاهمات مشابهة مع روسيا بخصوص الخطوط الحمراء الاسرائيلية تجاه تواجد ايران وحزب الله في هضبة الجولان أو في مناطق اخرى في سورية.
========================
الصحافة الروسية والبريطانية :
 
صحيفة روسية: دمشق وافقت للعراق بقصف مواقع داعش داخل سوريا
 
http://www.sotaliraq.com/2017/03/13/صحيفة-روسية-دمشق-وافقت-للعراق-بقصف-موا/
 
افادت صحيفة إزفيستيا الروسية، بموافقة دمشق على قصف الطائرات العراقية مواقع تنظيم داعش داخل سوريا.
ونقلت الصحيفة عن عضو لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس الشعب السوري ساجي طعمة قوله إن التنسيق بين دمشق وبغداد بدأ منذ سنوات في عمليات محاربة “الإرهاب”، فيما لم يستبعد أن تقوم الطائرات السورية بملاحقة “الإرهابيين” داخل العراق في المنطقة الحدودية.
وأوضح البرلماني السوري أن “الإرهابيين” يهربون من الموصل ويحاولون اللجوء إلى دير الزور، لافتا الى ان القوات المسلحة العراقية تلاحق “الإرهابيين” حتى داخل سوريا.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سبق وأن أعلن عن استعداد القوات العراقية للقضاء على “الإرهابيين” ليس فقط داخل العراق، بل وفي البلدان المجاورة، ويقصد بذلك سوريا قبل غيرها.
========================
 
الجارديان: نشر القوات الأمريكية في سوريا "تصرف ساذج" دونالد ترامب
 
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2017/3/12/1041884/الجارديان-نشر-القوات-الأمريكية-في-سوريا-تصرف-ساذج-
 
كتبت- رنا أسامة:
علّقت صحيفة الجارديان البريطانية على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أفضى بنشر مئات من عناصر مُشاة البحرية (المارينز) في شمال سوريا، الأسبوع الماضي، لدعم المواجهات ضد داعش في معركة استعادة مدينة الرقة، قائلة إن هذا الإجراء حصد قدرًا قليلًا من الانتباه العالمي، في رد فِعل مُفاجيء.
وكانت الولايات المتحدة قد نشرت مجموعة من جنودها ذوي الخبرة النسبية وسط ساحة المعركة المُشتعلة في سوريا، التي تضم ميليشيات كُردية، وقوات من الجيش السوري، ومُعارضي النظام المُقاتلين، بجانب قوات تركية وإيرانية وروسية.
وأفات تقارير بوصول تلك القوات منذ أيام قليلة لإنشاء ثكنة، يستطيعون من خلالها شن هجمات بالمدفعية على مواقع داعش، الواقعة على بُعد 32 كيلومترا من تمركزهم، لدحر إرهابيي التنظيم في الرِقة، في حملة يُنظر إليها- بحسب الصحيفة- على أنها "مُكمّلة" لمعركة استعادة الموصل، شمال العراق.
سحق داعش والقضاء عليه يُمثّل رغبة مُلِحة للمجتمع الدولي، وترى "الجارديان"، في افتتاحيتها المنشورة عبر موقعها الرقمي الأحد، أن الجهود التي يُبذلها في سبيل تحقيق هذا الهدف تقترب من بلوغه على نحو بطيء.
وتشير الصحيفة إلى أن المخاوف المتنامية في بريطانيا وأوروبا من التهديدات التي تنطوي عليها احتمالية إعادة تجنيد إرهابيّي داعش، تعكس الاعتقاد السائد في العواضم الغربية بأن "هذا التنظيم الحقير (داعش)، وخلافته الحمقاء، سيُطردان من معاقله الرئيسية شر طردة".
فيما تصف الصحيفة المبدأ الذي يتبنّاه ترامب في تعامله مع التنظيم الإرهابي، والذي يستند إلى فكرة مفادها أنه "من الممكن إبادة داعش وأيديولوجيته الجهادية باستخدام القوة"، بأنه مبدأ "أناني وساذج".
والأخطر من ذلك، وفق الصحيفة، هو إيمان ترامب القوي بقدرة الولايات المتحدة على التركيز على داعش دون محاولة العثور على إجابات للأسئلة الكُبرى حول مستقبل سوريا.
على مدى الأسابيع الفوضوية الماضية، تقول الجارديان إن ترامب ضرب بالسياسة الأمريكية التي كانت مُتبّعة إبّان سلفه باراك أوباما في سوريا عرض الحائط.
وبخِلاف العراق، حيث تعاونت واشنطن مع حكومة تربطها بمعظم أفرادها علاقات وديّة، تواجه الولايات المتحدة عداءً مع نظام بشار الأسد، الذي ما تزال الرغبة في الإطاحة به هدفًا تسعى لبلوغه رسمياً.
تُشير الصحيفة إلى أن القوات الأمريكية التي نشرتها الولايات المتحدة في سوريا، والتي يبلغ عدد أفرادها قُرابة الـ 1000 جندي، مُعتادون على التواجد في المناطق الوعِرة الخطيرة، وتتمثّل عوقب تواجدهم في تلك البؤرة الساخنة في كونهم عُرضة للهجوم من جانب مجموعات كبيرة من إرهابيّي داعش أو الوقوع كرهائن يحتجزهم التنظيم.
في الوقت نفسه، فإن الحلفاء- ظاهرياً- للولايات المتحدة، مثل تركيا، لا يمكن الاعتماد عليهم في هذه الحالة، أما روسيا وإيران، الداعمتين الأساسيتين للأسد، فليست لديهما أية مصالح أو رغبة في النفوذ.
وعلى كُلٍ، ترى الصحيفة أن السبيل لإنهاء الصراع السوري الجاري، لا يتوقّف على مصير داعش، بل يقوم على أساس السيطرة السياسية والاستقلال الإقليمي في شمال سوريا وبالتبعية في العراق.
ولكلٍ من اللاعبين الأساسيين اهتمامات مختلفة. فالأسد يريد استعادة بلاده مجددًا، وبالكامل. أما تركيا فترغب في أن يتمتّع الحدود الواقع تحت سيطرتها بالأمان؛ للحدّ من طموح الحكم الذاتي للأكراد السوريين المتحالفين مع الولايات المتحدة، حسب الجارديان.
وسواء كان ترامب يُفكر في إنشاء مرحلة جديدة من العلاقات مع موسكو، القوة العسكرية الحقيقية جوًا وبرًا في سوريا، تعتقد الجارديان أنه لن يكون ذات جدوى، الأمر الذي لن يصُب بدوره في صالح إنهاء الأزمة، بل سيُخفّض النفوذ الأمريكي، توازيًا مع محاولة فلادمير بوتين لإبراز التأثير الروسي في الشرق الأوسط وأفغانستان.
وتُنهي الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن تدخّل ترامب في سوريا "محفوفُ بالمخاطر"، مُستشهدة في ذلك بتصريح أطلقه السفير الأمريكي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، لواشنطن بوست قال فيه إنها خطوة تتحمل "تغييرًا ضخمًا في السياسة".
كما تقول إن احتمالات التصعيد العسكري في سوريا حال واجهت القوات الأمريكية مشاكل هُناك واضحة، مُطرّدة، ومثيرة للقلق.
========================
 
الديلي تلغراف: عدد قياسي لمقتل الأطفال في سوريا
 
http://alhayahnews.com/art.php?id=34971#.WMZXLzG0nIU
 
نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا بعنوان "عدد قياسي لمقتل الأطفال في سوريا".
وقالت الصحيفة إن عدد الأطفال الذين قتلوا في سوريا في عام 2016 هو أكثر من عام مضى، بحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وتابعت الصحيفة أن "أكثر من 652 طفلاً قتلوا العام الماضي، أكثر من ثلثهم قتلوا خلال تواجدهم في مدارسهم أو بالقرب منها، بحسب المنظمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن 850 طفلاً تم تجنيدهم للقتال في الحرب الدائرة في سوريا، وهو أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم في عام 2015.
وقالت الصحيفة إن "المئات من الأطفال في سوريا يموتون جراء إصابتهم بأمراض كان يمكن أن يتماثلوا للشفاء منها لولا ظروف الحرب الدائرة في البلاد، بحسب يونيسف".
ونقلاً عن جوليت توما، المتحدثة الإقليمية باسم اليونيسف في دمشق، فإن "الأطفال هم الخاسر الأكبر من الوضع في سوريا"، مضيفة أن "هناك 2.3 مليون طفل سوري لا يذهبون إلى المدارس ولا يتلقون أي تعليم، وهؤلاء الأطفال نريد الوصول إليهم ومساعدتهم، لأنه في حال فشلنا في ذلك فسيكون لدينا جيل ضائع".
وختمت بالقول إنه " بعد مرور 6 سنوات على الحرب في سوريا، فإن 6 ملايين طفل سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية".
========================
 
الديلي تلغراف: 6 ملايين طفل سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية
 
http://www.elnashra.com/news/show/1085129/
 
نشرت صحيفة الديلي تلغراف تقريرا بعنوان "عدد قياسي لمقتلالأطفالفي سوريا"، مشيرة فيه إلى ان "عدد الأطفال الذين قتلوا في سوريا في عام 2016 هو أكثر من عام مضى، بحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف".
ولفتت إلى ان "أكثر من 652 طفلاً قتلوا العام الماضي، أكثر من ثلثهم قتلوا خلال تواجدهم في مدارسهم أو بالقرب منها، بحسب المنظمة"، مشيرة إلى ان "850 طفلاً تم تجنيدهم للقتال في الحرب الدائرة في سوريا، وهو أكثر من ضعف عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم في عام 2015". وأضافت "المئات من الأطفال في سوريا يموتون جراء إصابتهم بأمراض كان يمكن أن يتماثلوا للشفاء منها لولا ظروف الحرب الدائرة في البلاد، بحسب يونيسف".
وأوضحت انه "بعد مرور 6 سنوات على الحرب في سوريا، فإن 6 ملايين طفل سوري يعتمدون على المساعدات الإنسانية".
=======================