الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/2/2020

سوريا في الصحافة العالمية 13/2/2020

15.02.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بلومبيرغ  :لماذا يخاطر بشار الأسد بالصدام مع تركيا؟ إدلب بوابته لـ250 مليار دولار
https://arabicpost.net/الأخبار/2020/02/12/تعويض-يهود-ليبيا-وتسكين-10-ملايين-مصري-ب/
  • معهد واشنطن :خيارات تركيا للضغط على روسيا في إدلب محدودة
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkeys-options-for-pressuring-russia-in-idlib-are-limited
  • صوت امريكا : التوتر الروسي التركي مفتاح واشنطن لإعادة العلاقات مع أنقرة
https://www.sasapost.com/translation/turkish-russian-tension-over-syria-opens-door-washington/
  • المونيتور يكشف عن قرار أمريكي سيؤثر على ميليشيا "قسد" في سوريا
http://o-t.tv/DKs
 
الصحافة التركية :
  • أكشام :وقاحة الأسد توشك على الاصطدام بالجدار التركي
http://www.turkpress.co/node/68777
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز :إدلب "تدفع الثمن"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51483702
  • تلغراف: إدلب تحولت إلى ملجأ مفتوح.. ثلاثة ملايين سوري يبحثون عن مأوى
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/2/12/النازحين-السوريين-إدلب-الفرار-روسيا-غازي-عنتاب
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :يدعون أردوغان إلى إعادة النظر في العلاقة مع موسكو
https://arabic.rt.com/press/1085012-يدعون-أردوغان-إلى-إعادة-النظر-في-العلاقة-مع-موسكو/
  • نيزافيسيمايا غازيتا :تركيا تتكبد مزيدا من الخسائر في إدلب السورية
https://arabic.rt.com/press/1084950-تركيا-تتكبد-مزيدا-من-الخسائر-في-إدلب-السورية/
 
الصحافة الامريكية :
بلومبيرغ  :لماذا يخاطر بشار الأسد بالصدام مع تركيا؟ إدلب بوابته لـ250 مليار دولار
https://arabicpost.net/الأخبار/2020/02/12/تعويض-يهود-ليبيا-وتسكين-10-ملايين-مصري-ب/
رغم احتمالات المواجهة مع تركيا، فإن أهداف الأسد من الهجوم على إدلب، الذي يمثل انتهاكاً سافراً لمسار سوتشي وأستانا تستحق هذه المخاطرة من وجهة نظره.
فبعد قرار رئيس النظام السوري بشار الأسد شنِّ حملة نهائية للسيطرة على محافظة إدلب، إحدى أواخر معاقل المعارضة المسلحة بسوريا، يُمكن القول إنَّه يسير على خيطٍ محفوف بالمخاطر بين المجازفة بالتعرُّض لانتقامٍ تركي من ناحية، وإنقاذ اقتصاده والاقتراب من استعادة سيطرته على أراضي البلاد من ناحيةٍ أخرى، حسبما ورد في تقرير لوكالة Bloomberg الأمريكية.
الهجوم على قوات المعارضة المدعومة من تركيا يعكس، في جوهره، رغبة الأسد القائمة منذ فترةٍ طويلة في إعادة بناء إدلب لتكون جسراً يُعيد توصيل مدينة حلب -التي كانت المحرك الإنتاجي للبلاد في الماضي- بالعاصمة السورية دمشق والمناطق الساحلية.
وقد أصبح ذلك أمراً بالغ الأهمية، لاسيما في ظل مشكلات الاقتصاد السوري تحت تأثير الحرب المستمرة منذ حوالي 10 سنوات، والأزمة المالية القائمة في دولة لبنان المجاورة.
هجوم الأسد أفشل مسار أستانا وسوتشي السياسي/رويترز
إذ يُمكن لاستعادة إدلب أن تُمثِّل بدايةً تجريبية لإعادة بناء اقتصادٍ تُقدِّر الأمم المتحدة أنه يحتاج إلى مساعداتٍ بأكثر من 250 مليار دولار، وهذا مبلغٌ لا يستطيع حلفاء النظام السوري، سواء إيران أو روسيا، توفيره.
وفي العام الماضي 2019، انخفضت قيمة الليرة السورية إلى النصف تقريباً، ليصبح سعر الدولار الواحد 1000 ليرة سورية.
وفي هذا الصدد، قال أيهم كامل، رئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة Eurasia Group الاستشارية: “الأسد يريد توسيع سيطرته الإقليمية في إدلب وحلب لتسوية النزاع أولاً واستعادة الروابط التجارية بين حلب وبقية أجزاء البلاد. فيما تزداد أهمية ذلك بمرور الوقت، لاسيما في ظل المشكلات الجارية في لبنان”.
ترامب منحه ضوءاً أخضر وروسيا توفر له الغطاء الجوي أمام التدفق التركي  
وقد كان التوقيت عاملاً أساسياً. إذ يُمكن القول إنَّ التزام روسيا بتوفير غطاء جوي للقوات الموالية للنظام السوري وسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقوات الأمريكية من مسرح العمليات السوري قد منحا الأسد ضوءاً أخضر لإتمام ما يعتبره خطوةً أساسية في إعادة توحيد جسد الأراضي السورية.
غير أنَّ المخاطر المحفوفة باستراتيجيته في القتال الحالي واضحة. إذ تتدفق القوات التركية لتفادي سقوط آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا.
وقد ضربت القوات التركية حوالي 170 هدفاً في سوريا، ردَّاً على هجمات القوات السورية التي أسفرت عن مقتل 12 جندياً تركياً على الأقل في المحافظة الواقعة شمال غربي البلاد في الشهر الجاري فبراير/شباط.
وبغض النظر عن مدى التعقيد الذي سبَّبه هجوم الأسد في العلاقات بين تركيا وروسيا، لم يُخفِّف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دعمه لمساعي الأسد الرامية إلى القضاء على المعارضة في إدلب.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنَّ تركيا ركَّزت بعض قواتها في المحافظة بموجب اتفاقٍ أبرِم في عام 2017 مع روسيا وإيران لوقف القتال هناك ومنع موجة نزوحٍ جماعي جديدة للاجئين نحو الحدود التركية.
وقالت السلطات التركية إنَّ المحادثات التي أجريت مع وفدٍ روسي في العاصمة التركية أنقرة يومي السبت والإثنين الماضيين، 8 فبراير/شباط، و10 فبراير/شباط، لم تسفر عن نتائج ملموسة، لكنَّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبوتين قد يجتمعان لمناقشة الوضع، على حد قولها.
فيما قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنَّه لا توجد خططٌ حتى الآن لعقد مثل هذا الاجتماع، لكنَّ الوضع “يهم الكرملين”.
ومن جانبها قالت إيلينا سوبونينا، وهي خبيرة في شؤون الشرق الأوسط تُقيم في موسكو، إنَّ الحكومة الروسية مستعدةٌ للتوسُّط بين تركيا والحكومة السورية لتجنُّب “الاشتباكات غير الضرورية” بينهما، لكنَّها أضافت أنَّ أنقرة “سيتعيّن عليها أن تتقبَّل حقيقة أنَّ القوات السورية استعادت عدداً من المواقع الرئيسية في محافظة إدلب، وأنَّ هذه القوات لن تنسحب”.
لماذا يضحي الأسد بكل هؤلاء الجنود؟
مع ارتفاع الخسائر البشرية للهجوم، يبدو أنَّ الأسد يريد الاستمرار حتى يسيطر على المحافظة، وفقاً لما ذكره دبلوماسيٌّ أوروبي في المنطقة.
فحين طلبت تركيا من سوريا الانسحاب في الأيام الأولى للهجوم، كان الرد السوري أنَّ الهجوم شهد التضحية بكمٍّ هائل من الجنود؛ لذا فمن المستحيل العودة، بحسب ما ذكره الدبلوماسي الأوروبي.
فيما قالت دارين خليفة المُحلِّلة البارزة في الشؤون السورية في مجموعة الأزمات الدولية التي يقع مقرها في بروكسل: “الأسد لم يتزحزح قط عن رغبته في السيطرة على “كل شبرٍ من سوريا”، وهذا ينطبق على إدلب”.
أبرز أهداف الأسد من الهجوم على إدلب.. يغازل دول الخليج بدمائها
وتجدر الإشارة إلى أنَّ الهجوم على القوات الموالية لتركيا يحمل فائدةً أخرى للأسد؛ إذ يُعزِّز احتمالية تحسُّن العلاقات السورية مع دول الخليج، التي تعتبر تركيا تهديداً بسبب دعمها للجماعات الإسلامية المتشددة.
ومن المعروف أن الإمارات والسعودية تناصبان الحركات الإسلامية وخاصة المعتدلة العداء، فيما تدعمها تركيا.
وفي هذا الصدد، قال كامل متحدثاً عن الأسد: “لقد أصبح مفيداً جداً في احتواء الأتراك. وصارت سوريا في عهده دولةً حاجزة”.
===========================
معهد واشنطن :خيارات تركيا للضغط على روسيا في إدلب محدودة
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/turkeys-options-for-pressuring-russia-in-idlib-are-limited
سونر چاغاپتاي
11 شباط/فبراير 2020
تقوّض الحملة العسكرية المستمرة ضدّ المتمردين والمدنيين في إدلب الاتفاقات التي توصل إليها الرئيسان فلاديمير بوتين ورجيب طيب أردوغان، إلى جانب تسببها بإرسال مئات الآلاف من اللاجئين الفارين باتجاه الحدود التركية. فقد كان للرئيسين سابقاً تصوراً يتمثل بتعايش الجيش التركي والفصائل السورية المتمردة التي يدعمها في المحافظة جنباً إلى جنب مع القوات الروسية والسورية. غير أن العملية العسكرية المتجددة التي شنّها بوتين وبشار الأسد أثارت الشكوك حول ما إذا كان بإمكان أردوغان منعهما من الاستيلاء على معظم الأراضي أو جميعها. وفي 4 شباط/فبراير، حذر الرئيس التركي من أنه "لن يسمح للقوات السورية بالتقدم"، لكن خياراته في متابعة هذا الإنذار محدودة بسبب مجموعة من العوامل الاستراتيجية والسياسية.
أردوغان بحاجة إلى التوافق مع بوتين
رغم أن أردوغان هو السياسي الأكثر نفوذاً في تاريخ تركيا الانتخابي الحديث، إلا أن الانقلاب الفاشل عام 2016 جعله يشعر بأنه عرضة للخطر. وقد استغل بوتين هذه المخاوف كجزء من جهوده الأوسع نطاقاً لتصوير نفسه كحامي القادة المهددين في جميع أنحاء العالم، من الأسد إلى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وبعد فترة وجيزة من محاولة الانقلاب، اتصل بوتين بأردوغان قبل أن يفعل ذلك أي من الحلفاء الغربيين التقليديين لتركيا، ثم واصل تقديم الدعم في مختلف القطاعات، حتى إن حملة القمع التي أعقبت الانقلاب جعلت أردوغان غير مرحب به على نطاق واسع في العواصم الأوروبية.
وتاريخياً، تُعد روسيا أبرز الأعداء الجيوسياسيين لتركيا، غير أن بوتين تراجع عمداً عن هذا الموقف سعياً منه إلى دق اسفين بين [أعضاء] حلف "الناتو". وفي إطار هذا التغير في المواقف (مهما كان مؤقتاً)، دعم بوتين وأردوغان الانفراج في العلاقات، وعقدا اتفاقات بشأن المسائل الأمنية (على سبيل المثال، شراء تركيا لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية "S-400") وتجنبا المواجهة في مساعيهما العسكرية في المنطقة، أولاً في سوريا، ولاحقاً في ليبيا.
وفي الوقت نفسه، فإن تاريخ تركيا الطويل الحافل بتعرضها للتخويف من قبل روسيا يجعل أردوغان متردداً في تحدي بوتين. ومن بين جميع الدول المجاورة لها، روسيا هي الوحيدة التي تخشاها أنقرة حقاً. فبين القرنين الخامس عشر والعشرين، خاض الشعبان ما يقرب من عشرين حرباً، تم التحريض لجميعها من قبل الروس الذين فازوا فيها في النهاية.
وبالتالي، يحرص القادة الأتراك على تجنب تصعيد الأزمة الحالية في إدلب. ورغم أن القوات التركية قد تصدّت للقوات السورية المحلية والوكيلة إلى حدّ ما، إلا أن أنقرة ستتجنب المواجهة العسكرية الأوسع مع روسيا حول إدلب.
أنقرة بحاجة إلى موسكو في ليبيا
قبل العام الماضي، كان الصراع المتأزم بين الحكومة الليبية المعترف بها دولياً في طرابلس وقوات الجنرال خليفة حفتر المتمركزة في الشرق قد وصل عموماً إلى طريق مسدود. وكان هذا الركود، رغم هشاشته، مقبولاً إلى حد ما لتركيا طالما أن حكومة طرابلس (التي تدعمها تركيا) لم تتعرض لتهديد خطير من قبل حفتر (الذي يحظى بدعم خصوم أردوغان في المنطقة، والإمارات العربية المتحدة ومصر).
ولكن مع مرور العام واندلاع القتال مرة أخرى بشكل جدي، غيرت روسيا اللعبة من خلال تعزيز دعمها العسكري لحفتر. ومن خلال تزويده بالمواد الأساسية (على سبيل المثال، قدرة الحرب الليلية)، والمزيد من المرتزقة المدربين جيدًا (أي "جيش فاغنر")، والدراية الفنية لإسقاط طائرات بدون طيار والتي وفرتها تركيا لحكومة طرابلس، حوّل بوتين القائد حفتر إلى تهديد مدمر في وجه حلفاء أنقرة المحليين. وقد أرغم ذلك أردوغان على نشر قواته في ليبيا، وسعيه للحصول على مساعدة روسيا لضمان وقف لإطلاق الناريمكن أن يمنع حفتر من الاستيلاء على طرابلس.
وعلى الرغم من فشل بوتين في التوسط لوقف إطلاق النار بشكل نهائي في قمة عُقدت في كانون الثاني/يناير في موسكو، إلا أنه قلل من دعمه القوي لحفتر - في الوقت الحالي. ويمنحه ذلك فرصة لربط سياسته إزاء سوريا بسياسته تجاه ليبيا عند التعامل مع تركيا. وإذا واصل أردوغان عمليات التصدي التي يشنها في إدلب، فمن المرجح أن يجدد بوتين دعمه الكامل لحفتر، ليضع بذلك طرابلس في قبضة الجنرال.
وهذا السيناريو غير مقبول لأنقرة، ليس فقط لأنه سيكون بمثابة إهانة لأردوغان في المنطقة، بل أيضاً لأنه سيؤدي إلى محاصرة تركيا في منطقة البحر المتوسط من قبل الخصوم القدامى (اليونان وقبرص) والجدد (مصر وإسرائيل). وخلال السنوات القليلة الماضية، أطلقت هذه الدول الأربع مبادرات مختلفة تتعلق بالغاز الطبيعي والأمن، وهي مبادرات تعتقد أنقرة أنها ستتبلور لتصبح تعاوناً استراتيجياً نشطاً ضد تركيا. وقد لعب هذا الخوف دوراً رئيسياً في قرار أردوغان في تشرين الثاني/نوفمبر بتوقيع اتفاقية الحدود البحرية مع ليبيا، مما أسفر عن رسم خط قد يتيح له اعتراض التكتل البحري الناشئ بين قبرص ومصر واليونان وإسرائيل، والتصدي في الوقت نفسه للضغوط المصرية -الإماراتية على طرابلس. لكن إثارة غضب بوتين في سوريا قد تقلب هذه الاستراتيجية رأساً على عقب.
أردوغان بحاجة إلى التصرف حول اللاجئين
تستضيف تركيا أساساً حوالي 4 ملايين لاجئ سوري، وإذا سقطت محافظة إدلب، فقد تمارس حركات النزوح الجماعية الناتجة عن ذلك ضغوطاً كبيرة على موارد أنقرة وتتسبب في المزيد من ردود الفعل المحلية. فالبيئة السياسية في تركيا مستقطبة إلى حد كبير بين الكتل المؤيدة لأردوغان والمناهضة له، لكن الاستياء من اللاجئين السوريين هو قضية نادرة يتحد بشأنها الرأي العام. وبعد أن رحّب الأتراك بملايين السوريين الفارين واستضافوهم منذ ما يقرب من عقد من الزمن، يبدو الآن أن معظم الأتراك يعتقدون أن وجودهم يعيق جهود الحكومة لمعالجة الركود الاقتصادي والتحديات الأخرى. ووفقاً لاستطلاع حديث أجرته "جامعة قادر هاس"، فإن ما يقرب من 70 في المائة من الأتراك الذين شاركوا في الاستطلاع "غير راضين" عن وجود اللاجئين.
وبالتالي، إذا واصلت روسيا والأسد حملتلهما لإخلاء إدلب، فلن توافق تركيا بمفردها على استيعاب جميع تدفقات اللاجئين الناتجة عن الحملة. وعوضاً عن ذلك، من المرجح أن يحاول أردوغان توجيه اللاجئين نحو أوروبا، إما بشكل غير مباشر عبر بلدان ثالثة أو عن طريق فتح أبواب تركيا والسماح لهم بالعبور إلى اليونان.
أجَلْ لأردوغان بعض النفوذ
إن هدف بوتين هو إنهاء الحرب في سوريا بشروط مؤاتية له وللأسد، والتوصل في نهاية المطاف إلى تسوية سياسية من خلال ما يسمى بـ"عملية الأستانة". وتُعتبر مشاركة تركيا في هذه العملية أمر أساسي إذا كانت لنتيجتها أن تحصل على نوع من الشرعية الدولية. فمن دون موافقة أنقرة، ستصبح "عملية الأستانة" نادياً "لأصدقاء الأسد" بنظر العالم، لأن روسيا وإيران هما المشاركان الآخران الحاليان فقط في هذه العملية.
ويدرك بوتين أيضاً أن الإفراط في ممارسة الضغوط في إدلب قد يعيد أردوغان إلى ذراع واشنطن، وبالتالي يكرر خطأ جوزيف ستالين في 1945-1946، عندما دفعت مطالبات السوفييت بأراضٍ تركية إلى انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي وتصبح حليفاً مقرباً من الولايات المتحدة. ويبدو أن الكرملين يدرك أن مصالحه الاستراتيجية الطويلة الأمد ستتحقق بشكل أفضل من خلال عرض اتفاق جديد على أردوغان في إدلب، حتى لو كان يعتزم خرق ذلك الاتفاق في وقت لاحق. وربما يسمح بوتين لتركيا بشن ضربات رمزية قوية على أهداف نظام الأسد.
غير أنه من أجل الحفاظ على التوازن، لن تسمح موسكو لأردوغان بطرد قوات الأسد من إدلب بشكل كامل. ونظراً للطبيعة غير المتناسقة لعلاقة تركيا مع روسيا والتهديد الحقيقي الذي تشكله موسكو على المصالح التركية في ليبيا، سيضطر أردوغان إلى القبول باتفاق حول إدلب إذا عرض عليه بوتين اتفاق كهذا.
وسيرتكز هذا الاتفاق المحتمل على الأرجح على المصالح الأساسية للأسد. فنظامه ذو القيادة العلوية لا يزال يرغب في استعادة أكبر مساحة ممكنة من الأراضي، ولكن بأقل عدد ممكن من السكان العرب السنّة، بما أن شرارة انتفاضة 2011 انطلقت من هذه المجتمعات. ويشير ذلك إلى أنه حالما يضمن الأسد أمن الطريقين السريعين الاستراتيجيين "M4 " و "M5" اللذان يمران عبر إدلب شرقاً وجنوباً، فقد يسمح لأردوغان - على الأقل مؤقتاً - بالسيطرة على القسمين الغربي والشمالي من المحافظة المتاخمين لتركيا. ومن شأن ترتيب كهذا أن يحصر معظم سكان إدلب (بمن فيهم حوالي 2 -3 ملايين مدني) في منطقة تبلغ مساحتها حوالي 1000 ميل مربع. لكن المخاطرة بهذا الوضع البشري الهش قد يكون الثمن الذي هم على استعداد لدفعه من أجل إيجاد حل لإدلب في وقت ما في المستقبل .
 سونر چاغاپتاي هو زميل "باير فاميلي" في معهد واشنطن ومؤلف الكتاب "إمبراطورية أردوغان: تركيا وسياسة الشرق الأوسط".
===========================
صوت امريكا : التوتر الروسي التركي مفتاح واشنطن لإعادة العلاقات مع أنقرة
https://www.sasapost.com/translation/turkish-russian-tension-over-syria-opens-door-washington/
قال دوريان جونز، مراسل موقع إذاعة «صوت أمريكا» في إسطنبول: إن علامات الاستفهام تتكاثر في أفق التقارب التركي الروسي، مع استمرار تداعيات مقتل خمسة جنود أتراك على الأقل الأسبوع الماضي، بعد قصف قوات النظام السوري المدعومة من روسيا لمواقعهم في إدلب.
وفي مستهل مقاله، يوضح جونز أن تصاعد التوتر بين تركيا وروسيا حول سوريا، يُنظر إليه الآن على أنه يقدم فرصة للولايات المتحدة لتحسين علاقاتها المتوترة مع تركيا.
وأوضح أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استغل زيارة لمدة يومين إلى أوكرانيا لزيادة الضغط على موسكو، وخلال تلك الزيارة أدان أردوغان ضم روسيا لشبه جزيرة القِرم من أوكرانيا، كما وقّع اتفاقًا عسكريًّا مع كييف.
واشنطن هي الطرف الرابح من التوتر التركي الروسي
ينقل دوريان جونز عن حسين بخشي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ميدل إيست تكنيكال بأنقرة قوله: «من خلال الموقف الحالي مع روسيا، وتصاعد الأزمة، وأيضًا في ضوء هذه الزيارة إلى أوكرانيا، نكون قد وصلنا إلى نقطة تتلاشى فيها الحدود الروسية مع تركيا تدريجيًّا». وأضاف «لذا، فإن الروس ليسوا سعداء، ويبدو أن الفائز من هذا الموقف هم الأمريكيون».
ينوه جونز أيضًا عن أن علاقة أنقرة العميقة بموسكو تسببت في  إثارة القلق بين حلفاء تركيا داخل الناتو وخاصة الولايات المتحدة، كما تلوح في الأفق العقوبات الأمريكية ضد تركيا لشراء الأخيرة نظام صواريخ «S-400» الروسي، وهو الاستحواذ الذي ينتهك القانون الأمريكي.
حادث إدلب «مفتاح إعادة العلاقات» بين أنقرة وواشنطن
يرى جونز أن الحادث الأخير الذي تعرضت له القوات التركية في سوريا من الممكن أن يفتح الباب لإعادة ضبط العلاقات بين تركيا وأمريكا.
وينقل المراسل عن السفير التركي السابق لدى الولايات المتحدة، أيدين سيلسين، قوله: «شهدنا من قبل كيف يمكن لأردوغان أن يغير مساره في السياسة الخارجية. ومن السابق لأوانه أن نتحدث فيما يخص ذلك، لكن ربما لن نضطر للانتظار طويلًا».
يستطرد جونز بالقول إنه على الرغم مما تعرضت له القوات التركية في سوريا، فإنه يبدو وأن أردوغان قد تراجع خطوة للوراء عن أي قطع للعلاقات مع موسكو، مستشهدًا بتصريحات أردوغان للصحافيين لدى عودته من أوكرانيا والتي قال فيها «لسنا بحاجة للدخول في صراع أو تناقض خطير مع روسيا في هذه المرحلة».
وتابع أردوغان «لا يمكننا التغاضي عن هذه (الشراكات الاستراتيجية مع روسيا). لهذا السبب سنجلس ونناقش كل شيء (مع روسيا). لن نفعل هذا ونحن غاضبون؛ لأنه سيؤدي فقط إلى ما يضر».
شرخ في الثقة
كما شدد الرئيس التركي على أهمية الشراكة في مجال الطاقة بين تركيا وروسيا، وفي يناير (كانون الثاني) الماضي زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسطنبول لحضور مراسم افتتاح خط أنابيب السيل التركي الذي سينقل الغاز الروسي إلى تركيا.
يقول جونز: إن تركيا تعتمد على روسيا في الحصول على نصف إمداداتها من الغاز، كما تقوم شركة روسية ببناء أول محطة للطاقة النووية في تركيا.
وأكد أردوغان مجددًا اليوم الثلاثاء أهمية شراء منظومة صواريخ «S-400»، الأمر الذي يحطم أي آمال أمريكية في ألا تقوم تركيا بتفعيل المنظومة، وهو الأمر الذي من المقرر أن تفعله أنقرة في وقت لاحق من العام الجاري.
استمرار الشكوك التركية تجاه نوايا واشنطن في المنطقة تظل هي القوة الدافعة للحفاظ على العلاقات التركية الروسية.
يضيف المقال أن علاقات أردوغان ببوتين تُعد بمثابة القوة المحركة وراء ذلك التقارب، إذ يقول سيلسين: «إن دبلوماسية أردوغان هي المحرك للعلاقات التركية الروسية».
لكن جونز يقول إن استمرار الشكوك التركية تجاه نوايا واشنطن في المنطقة تظل هي القوة الدافعة للحفاظ على العلاقات التركية الروسية، ويرى بخشي أن هناك شرخًا في الثقة، إذ لم تعد تركيا تثق بالأمريكيين، وهذا الشرخ في الثقة هو المؤشر في التوجه التركي صوب روسيا.
تهديد وجودي
يتابع جونز أن دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) في حربها ضد ما يُسمى بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش» ما يزال يتسبب في زيادة توتر العلاقات الأمريكية التركية، بالنظر إلى تصنيف أنقرة لقوات سوريا الديمقراطية منظمةً إرهابيةً لارتباطها بحزب العمال الكردستاني، الجماعة الكردية المتمردة داخل تركيا.
ويعلق سيسلين في ذلك الصدد قائلًا: إن ذلك الدعم تعده أنقرة تهديدًا وجوديًّا لتركيا.
ويلفت إلى أن قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية، التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية، العام الماضي من سوريا؛ فتح الباب أمام القوات التركية للهجوم على الميليشيات الكردية، فيما كانت أنقرة تعتمد على الانسحاب الأمريكي ليكتب نهاية دعم واشنطن للقوات الكردية.
ويكمل جونز: «إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، والمبعوث الخاص للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» أكد خلال تصريحات مؤخرة له استمرار دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية».
وقال جيفري الخميس الماضي خلال إفادة عبر الهاتف لوزارة الخارجية: «واجهنا انتكاسة في سوريا بشكل مؤقت في أكتوبر (تشرين أول) الماضي مع الغزو التركي، لكننا عاودنا القيام بعمليات كاملة مع شريكنا المحلي قوات سوريا الديمقراطية».
يوضح جونز أن استمرار دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية ما يزال يغذي مخاوف أنقرة من إمكانية إنشاء دولة كردية مستقلة في نهاية المطاف.
وينقل في ذلك الصدد عن السفير التركي السابق ميثات ريندي قوله: «الأمر المهم بالنسبة لتركيا وروسيا فيما يتعلق بسوريا هو الحفاظ على سلامة أراضيها، وهو الأمر الذي لا يوجد اتفاق عليه بيننا وبين الولايات المتحدة».
وتابع ريندي «إننا محبطون تمامًا من واشنطن، ليس الحكومة فحسب، بل الشعب التركي أيضًا، لأنهم يتجاهلون المصالح الحيوية لتركيا، نحن ضد إنشاء الدويلات».
بوتين يدرك أن أردوغان لن يعود للحضن الأمريكي
يرى جونز أن مقتل الجنود الأتراك في سوريا أمس الاثنين يُعد تحذيرًا حول مدى ضعف نفوذ أنقرة في علاقتها مع موسكو.
وينقل عن أتيلا يسيلادا المحلل في شركة «جلوبال سورس بارتنرز» قوله: «إن بوتين يدرك الآن أنه لا نية لدى تركيا للعودة إلى الولايات المتحدة؛ لذا فلا يوجد لديه حافز أو نية لأن يلقي لنا بالفتات أو يقدم تنازلات؛ لأنه يدرك أنه سيحصل على ما يريد من تركيا، والآن نحن نقول لا لكل ما تقوله أمريكا، ونعم لكل ما تقوله روسيا».
يقول جونز إنه حتى يجري ترميم الثقة بين أنقرة وواشنطن، فمن المتوقع أن تظل الجهود المبذولة لتحسين العلاقات بين الجانبين عصيبة.
ويشير محللون إلى أن واشنطن ما تزال تخفق في تبديد الشكوك حول ضلوعها في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016 في تركيا لإطاحة أردوغان، في حين كان بوتين من بين أوائل من قدموا دعمهم إلى تركيا في هذه الليلة التي شابتها أعمال عنف.
ويقول محللون إن أردوغان يدرك أيضًا ما يمكن أن يكون عليه بوتين كخصم خطير. ويوضح بخشي: «سيكون أردوغان حذرًا في نهاية المطاف؛ حتى لا يغضِب بوتين لأننا نعرف أنه عندما يغضب بوتين، تتولد لدينا المشكلات».
===========================
المونيتور يكشف عن قرار أمريكي سيؤثر على ميليشيا "قسد" في سوريا
http://o-t.tv/DKs
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2020-02-13 08:20
قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعادة تخفيض المبالغ المالية المقدمة لوزارة الدفاع والتي يتم صرفها في حملة مكافحة تنظيم داعش ودعم استقرار المناطق التي تم السيطرة عليها بعد دحر التنظيم.
ويأتي قرار البيت الأبيض بعد ضغط العراق لإنهاء المهمة القتالية وسحب القوات الأمريكية من هناك، بعدما قامت طائرة مسيرة أمريكية بتصفية قائد قوة القدس، قاسم سليماني.
وسيؤثر القرار على تمويل قوات "قسد"، حيث سيتم خفض الأموال المقدمة لهذه القوات إلى الثلث مقارنة مع ميزانية العام الماضي، وليصل إلى 200 مليون دولار، وذلك بحسب ما ذكر موقع المونيتور.
ومن المفترض أن يتم صرف المبالغ المالية "للمساعدة في توفير الأمن، في مناطق واسعة تم تحريرها، وللتصدي للتهديد المستمر (لتنظيم داعش)، ومنعه من الظهور مرة أخرى، وللمساهمة في تهيئة العوامل التي تحقق الاستقرار على المدى الطويل".
ويعمل ترامب على تخصيص 900 مليون دولار لحملة مكافحة تنظيم داعش في العام القبل، في تخفيض يقدر بـ 30% مقارنة مع العام الحالي.
زيادة ملحوظة للقوات الأمريكية
ويقول البنتاغون إن الميزانية الجديدة "ستعزز القدرات الأمنية لشركاء الولايات المتحدة الذين يواجهون داعش لتأمين الأراضي المحررة ولمواجهة التهديدات المستقبلية من خلال تدريب وتجهيز القوات الشريكة".
 ويتواجد في سوريا حالياً ما يقارب من 600 جندي أمريكي. قالت الإدارة الامريكية إن هذه القوات في مهمة لتأمين حقول النفط السورية، ومنع ظهور تنظيم داعش من جديد.
وتواجه هذه القوات تهديدات من ميليشيات النظام، والقوات الروسية المتحالفة معها، وذلك على حد قول مسؤولين عسكريين أمريكيين.
وعلى الرغم من خفض تمويل الحملة المخصصة لمحاربة داعش؛ إلا ان الميزانية الجديدة ستزيد من تمويل القوات الأمريكية التي تعمل على محاربة الإرهاب والتي ارتفع تعدادها بمقدار 4,000 مقاتل، ووصلت إلى 91,233 مقاتلا.
ومن الممكن أن تكون هذه التخفيضات نتيجة للطلب العراقي الرسمي بسحب القوات الأمريكية والذي سينعكس على تدريب القوات العراقية المحلية والنفقات المترتبة عليها.
وكانت مصادر محلية قالت للمونيتور، إن قسد قد أطلقت مؤخراً سراح المئات من المعتقلين المشتبه بانتمائهم لداعش في محاولة منها للتقرب من العشائر العربية في الرقة، حيث تعمل على كسب ولائهم من خلال الاستجابة لوساطاتهم المحلية.
ولا يمكن معرفة مدى تورط الأشخاص المفرج عنهم، لأن التنظيم ضم الآلاف في صفوفه، ومنحهم مرتبات مالية، ومناصب عسكرية وإدارية، ولذلك تشكل عملية إطلاق سراحهم خطراً في حال ما كانوا عناصر فعالة.
تحذير أممي
وكانت الأمم المتحدة قد أصدرت مؤخراً تقريراً حذرت فيه من عودة محتملة لتنظيم داعش في الشرق الأوسط، وقالت إن التنظيم يستمر في البحث عن أي فرصة لشن أهداف في الغرب.
وصدر التقدير من لجنة مشكلة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واعتمد على معلومات استخباراتية من الدول الأعضاء في المجلس. وأشار إلى أن مقاتلي التنظيم يشنون هجمات جديدة على نحو متزايد في العراق وسوريا ويستغلون ضعف قوات الأمن المحلية لشن هذه الهجمات.
وعين التنظيم مؤخراً محمد عبد الرحمن المولي السلبي، المعروف باسم أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، وذلك خلفاً لزعيم التنظيم السابق المعروف باسم أبو بكر البغدادي والذي قتل على يد القوات الخاصة الأمريكية بالقرب من إدلب.
ويعتقد أن زعيم التنظيم الجديد هو من الأعضاء المؤسسين، وقاد على وجه الخصوص عملية استعباد الأقلية الإيزيدية في العراق وأشرف على عمليات التنظيم الدولية.
وقال محللون لصحيفة الغارديان، إن العرقية التركمانية لقائد التنظيم الجديد توحي بأنه قائد مؤقت إلى أن يجد التنظيم شخصية يمكن ربطها مباشرة بقبيلة قريش الهاشمية أسوة بقائد التنظيم السابق.
وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى افتقار التنظيم إلى الأموال اللازمة؛ إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى سعي التنظيم لتمويل نفسه عبر الاستثمار في اعمال تجارية غير مشروعة والاعتماد على الأموال التي يتلقاها من عمليات الخطف والابتزاز.
===========================
الصحافة التركية :
أكشام :وقاحة الأسد توشك على الاصطدام بالجدار التركي
http://www.turkpress.co/node/68777
 أفق أولوطاش – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
مسألة إدلب من النوع الذي يكشف عن رياء المجتمع الدولي. المعارضة السورية وملايين المدنيين محاصرون بإدلب في سوريا التي تخلى عنها المجتمع الدولي.
لم يترك الثالوث المكون من روسيا وإيران والنظام لهؤلاء الناس الكثير من الخيارات سوى الموت تحت القصف، ولا يرد ذكرهم على الصعيد العالمي إلا في سياق أزمة اللاجئين.
هناك فاعلون يستخدمون إدلب من أجل كسب النقاط على حساب خصومهم الدوليين أو الإقليميين. لكن لا أحد يكترث لمن يعيشون حياة مراكز الاعتقال أو يموتون في إدلب كل يوم.
باستثناء تركيا، لا أحد يبالي بحياة الإنسان أو بحماية وقف إطلاق النار أو بالحل السياسي. مصدر المشكلة بطبيعة الحال هو نظام الأسد الذي تلقى الضوء الأخضر باستمرار كي ينفذ مجازره.
يرى نظام الأسد أن الحل الأكيد للأزمة السورية هو القضاء المبرم على جميع عناصر المعارضة مع أسرهم حتى آخر فرد. كان ذلك مصير قسم من المعارضة، الذي استسلم في درعا.
أمر مشابه يحدث بشكل يومي في إدلب. لا يدخل الحل السياسي ولا وقف إطلاق النار ولا مكافحة الراديكالية في إطار اهتمامات نظام الأسد.
على العكس، أصبح النظام نفسه مصدرًا للراديكالية. فمع الميليشيات الموالية لإيران زرع راديكالية ستستمر عشرات الأعوام، والآن يعمل على تقويتها.
تعمل إيران على الثأر لمقتل قاسم سليماني من السوريين الذين لا تقدر على غيرهم. وتسعى إلى تجاوز المأزق الذي تعيشه في العراق عن طريق سوريا.
تحاول إيران إنقاذ ماء وجهها في إدلب، وليس من السهل وصف الكراهية اللامحدودة، التي تكنها الميليشيات الإيرانية للسوريين.
أما روسيا فهي تسعى لهدم مساري سوتشي وأستانة من جهة، وتمهد الطريق أمام حليفتها إيران على الساحة السورية من جهة أخرى.
كما أنها تخلي إدلب وما حولها لتسيطر عليها الميليشيات الراديكالية الإيرانية وشبيحة الأسد الذين يأتمرون بأمرها، وبلغ الأمر بها حد ممارسة الضغوط على تركيا والغرب من خلال اللاجئين.
لكن ينبغي عليها أن تحسب بشكل جيد كلفة هذه الخطوات، وأن تحلل بشكل دقيق إمكانية استمرار الدعم اللامحدود الذي تقدمه لنظام الأسد. فالتحركات العسكرية أظهرت أن وقاحة النظام توشك على الاصطدام بالجدار التركي.
===========================
الصحافة البريطانية :
التايمز :إدلب "تدفع الثمن"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51483702
ونشرت صحيفة التايمز مقالا افتتاحيا تتحدث فيه عن مأساة اللاجئين المتجددة في سوريا، تقول فيه إن ما نراه في إدلب اليوم هو "ثمن تقاعس المجتمع الدولي" عن التحرك في سوريا.
تقول التايمز إن الحرب في سوريا تدخل عامها التاسع، وهي من سيء إلى أسوأ. فالروس يدعمون هجوما على إدلب أحد آخر معاقل المعارضة المسلحة. وقد نزح نحو مليون سوري من مناطقهم بسبب الحرب، وسيتبعهم آلاف آخرون.
وتحذر الصحيفة من أن الاتفاق الهش الذي وقعه الاتحاد الأوروبي مع تركيا بهدف استضافة اللاجئين السوريين قد ينهار بين لحظة وأخرى؛ فإدلب واحدة من مناطق التهدئة الأربع المتفق عليها بين سوريا وتركيا في 2017.
وترى الصحيفة أن احتمالات المواجهة بين روسيا وتركيا واردة وإن كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أصدر بيانا تصالحيا عندما قال إنه يواصل العمل مع الرئيس رجب طيب أردوغان بشروط الاتفاق بينهما.
لكن الكارثة في إدلب اليوم مستمرة؛ فقصف المباني العامة يدفع المدنيين إلى الهرب في البرد الشديد. وسينتهي الأمر بموجات من الباحثين عن اللجوء في أوروبا. وقد هدد أردوغان أكثر من مرة بفتح الطريق شمالا أمام اللاجئين الهاربين من سوريا.
كما تعهد بوتين بالسماح بعودة اللاجئين إلى سوريا إذا اعترف الاتحاد الأوروبي بشرعية نظام بشار الأسد. وهذا تعهد لا يمكن للرئيس بوتين أن يلتزم به لأن الأسد لا يريد عودة بعض اللاجئين إلى سوريا.
وعلى حلف الناتو أن يقرر إذا كان سيستجيب لطلب وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، بالتدخل. وقد أدان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الهجوم على القوات التركية "الحليفة". كما وصف المبعوث الأمريكي لسوريا، جيمس جيفري، القتلى الأتراك بانهم "شهداء".
لكن هذا لا يعني، حسب التايمز، أن تدخل الناتو قادم. ففي عام 2012 نصب الحلف 6 بطاريات صواريخ على الحدود بين تركيا وسوريا. ولكنه أزالها في 2015 ضد رغبة أنقرة.
وتقول الصحيفة إن لكل تحرك عسكري ثمن. ولكن سوريا بينت أن عدم التحرك العسكري له ثمن أيضا، يدفعه الآن أهالي إدلب.
===========================
تلغراف: إدلب تحولت إلى ملجأ مفتوح.. ثلاثة ملايين سوري يبحثون عن مأوى
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/2/12/النازحين-السوريين-إدلب-الفرار-روسيا-غازي-عنتاب
نشرت صحيفة تلغراف البريطانية أن ثلاثة ملايين من النازحين السوريين يبحثون عما يؤويهم في مساحة ضيقة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا على الحدود التركية، وقد اضطر بعضهم لاتخاذ أشجار الزيتون منازل لهم بعد أن اكتظت بهم المخيمات والمساجد، لكن برد الشتاء القارس هذه الأيام جرد الأشجار من أوراقها وتركهم في العراء.
وقالت منظمة "ميرسي كوربس" للعون الإنساني، إن القصف مستمر ليلا ونهارا، والناس لا يريدون الفرار لأنهم فروا كثيرا من قبل، لكن ليس لديهم خيار سوى الاستمرار في الفرار.
وحذرت المنظمة من أن أعداد النازحين كبيرة للغاية ومن المستحيل تغطيتهم جميعا، وهناك احتمال بنزوح 280 ألفا إضافيين من المراكز الحضرية وبينها مدينة إدلب نفسها المكتظة بالنازحين الهاربين من مناطق أخرى.
وتحدثت الصحيفة من مدينة غازي عنتاب بتركيا بالهاتف مع بعض النازحين الذين حكوا لها عن فرارهم المستمر ومعاناتهم من انخفاض حرارة أجسادهم (هايبوثيرميا) ووفاة كثير من الأطفال جراء البرد وعدم توفر ما يقيهم ضراوته.
ونقلت الصحيفة عن نائب منسق الشؤون الإنسانية الإقليمي بالأمم المتحدة للأزمة السورية مارك كتس وصفه لمعاناة هؤلاء النازحين بأنها مروعة.
ونشرت في تقريرها مناشدات من صحفيين وعمال إنقاذ وناشطين في إدلب طلبوا المساعدة للوصول إلى تركيا، لأنهم يخشون عواقب وخيمة من اضطهاد وتعذيب أو ما هو أسوأ إذا استعادت الحكومة محافظة إدلب بأكملها.
ولفت التقرير الانتباه إلى ما قالته الأمم المتحدة الاثنين المنصرم من أن هذه الموجة من نزوح السوريين هي الأسوأ والأكبر حجما منذ 2011، وإن سوريا أصبحت تؤوي أكبر مجمعات للنازحين في العالم وإنها بحاجة ماسة حاليا حتى لا تتحول إلى مقبرة.
وأوردت تلغراف أن النظام السوري وحلفاءه الروس قصفا محافظة إدلب واستهدفا ستين مستشفى ومنشآت مدنية أخرى، في محاولة متعمدة لإجبار السكان على الفرار.
وقالت إن السكان لا يدرون إلى أين يفرون، لأن الحدود مع تركيا مغلقة منذ أزمة اللجوء في 2015، فضلا عن أن تركيا تستضيف أصلا حوالي 3.5 ملايين سوري.
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :يدعون أردوغان إلى إعادة النظر في العلاقة مع موسكو
https://arabic.rt.com/press/1085012-يدعون-أردوغان-إلى-إعادة-النظر-في-العلاقة-مع-موسكو/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول اللعبة التركية في إدلب السورية، ونفاذ صبر موسكو من سلوك أنقرة، وعدم تنفيذ أردوغان ما تعهد به في سوتشي.
وجاء في المقال: في أنقرة، يلقون بالمسؤولية عن مقتل العسكريين الأتراك في إدلب السورية على روسيا. فقد أعلن حزب الحركة الوطنية، المتحالف مع حزب العدالة والتنمية في الائتلاف الحاكم، ضرورة مراجعة العلاقات مع موسكو. إلا أن تراجع الاتصالات بين روسيا وتركيا يمكن أن ينعكس على الأزمة الليبية...
وفي الصدد، قال الباحث السياسي كريم هاس، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، معلقا على عواقب الوضع في ليبيا: "في محاولة للحصول على تنازلات من موسكو في إدلب، لا يبقى أمام أنقرة سوى الربط بين هاتين المواجهتين غير المترابطتين. موسكو، بدورها، تفهم نوايا أنقرة الحقيقية. وبالتأكيد، لا ترغب في وضع إدلب وليبيا في "سلة" واحدة. وتشير إلى ضرورة التقيد، فيما يخص إدلب، بمسار اتفاقات سوتشي المبرمة في الـ 17 من سبتمبر 2018".
ويلاحظ هاس أن النقاط الرئيسية في صفقة سوتشي، بما في ذلك إنشاء منطقة منزوعة السلاح، بعمق 15 إلى 20 كم، وفتح أجزاء من الطريقين الرئيسيين M4 وM5، وإخراج المتطرفين، لم تنفذها أنقرة في الوقت المحدد في إدلب.
ويرى هاس أن "أنقرة لم تسرع إلى تنفيذ الاتفاقيات. وهذا، بالطبع، مصدر إزعاج شديد للكرملين. في الوقت نفسه، تشير الأحداث الأخيرة في إدلب، حيث تقع مواجهات بين جيش الأسد والقوات التركية، إلى أن صبر موسكو يقترب من نهايته. ومن ناحية أخرى، ينبغي أن لا ننسى أن روسيا تبقى اللاعب الرئيس في إدلب. بينما يختلف الوضع في ليبيا، فهناك، إلى جانب تركيا وروسيا، دول مؤثرة، مثل فرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية ومصر والإمارات، إلخ. وهذا، موضوعيا، لا يتيح لأنقرة الضغط على موسكو بالقدر الذي تعول عليه، ووضع شروط إضافية في إدلب".
===========================
نيزافيسيمايا غازيتا :تركيا تتكبد مزيدا من الخسائر في إدلب السورية
https://arabic.rt.com/press/1084950-تركيا-تتكبد-مزيدا-من-الخسائر-في-إدلب-السورية/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول معاناة موسكو في تحقيق توازن بين دمشق وأنقرة، وما ينبغي على أنقرة فعله للخروج من مأزق إدلب.
وجاء في المقال: أدى التصعيد في محافظة إدلب، التي لا تزال تشكل آخر جيب لمعارضي دمشق المسلحين، إلى مقتل عسكريين أتراك، في الـ 10 من فبراير. فقد اشتبكت قوات البلدين بعد فترة وجيزة من المفاوضات بين ممثلي موسكو وأنقرة للاتفاق على وقف إطلاق نار مستقر في إدلب.
يميل الجانب الروسي لتبرير تقدم الجيش الحكومي السوري، مشيرا إلى المشاكل التي لم تحل مع العناصر الإرهابية داخل المحافظة المتمردة.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "لا يصح الحديث عن نزاع بين موسكو وأنقرة، إنما عن حدود التعاون الثنائي". فبحسبه، توعّد أنقرة الرسمية بشن عملية في إدلب وفي الشمال الشرقي من سوريا يمكن أن تكون محاولة لرفع الرهان في محاولة الوصول إلى حل وسط مقبول.
أما نوايا روسيا، فمسألة مختلفة. فـ "من ناحية، تحاول موسكو تحقيق توازن في العلاقات مع دمشق وأنقرة؛ ومن ناحية أخرى، يبدو أنها دفعت عمداً إلى القيام بأعمال نشطة في إدلب للخروج من الوضع المتعثر في شرق سوريا، حيث هناك احتمال كبير للنزاع بين التحالف الموالي لسوريا، ممثلا بدمشق وموسكو والتشكيلات الموالية لإيران، من جهة، والأكراد والمعارضة، من الجهة الأخرى. مفهوم تماما أن على الأتراك، إذا قرروا القيام بعملية كبيرة في إدلب، غربلة المعارضة، بتصفية المتشددين غير القابلين للسيطرة وإعادة هيكلة هيئة تحرير الشام.
===========================