الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/9/2019

سوريا في الصحافة العالمية 12/9/2019

14.09.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • موقع أمريكي: خسارة روسيا للحليف التركي ستكون نكسة كبيرة لسياسة روسيا الإقليمية
https://www.turkpress.co/node/64500
  • "واشنطن بوست" توضح كيف عادت خلافة "تنظيم الدولة" في قلب مناطق ميليشيا "قسد"
https://eldorar.com/node/140480
 
الصحافة التركية :
  • يني شفق :ضريح سليمان شاه يجب أن يصبح في مركز المنطقة الآمنة في سوريا
http://www.turkpress.co/node/64502
 
الصحافة العبرية :
  • «جيروزاليم بوست»: هذه هي استراتيجية حزب الله وإيران ضد إسرائيل وأمريكا
https://www.sasapost.com/translation/iran-hezbollah-strategy-avoid-casualties-analysis/
  • يديعوت :"المقاتل 88": قصة جاسوس إسرائيل الأسطوري في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=136c2135y325853493Y136c2135
 
الصحافة الامريكية :
موقع أمريكي: خسارة روسيا للحليف التركي ستكون نكسة كبيرة لسياسة روسيا الإقليمية
https://www.turkpress.co/node/64500
ترك برس
قال موقع "Lobe Log" الأمريكي إن خسارة روسيا للحليف التركي ستكون بمثابة نكسة كبيرة لسياسة روسيا الإقليمية، معتبرا أنه لن يكون هناك مستقبل لشراكة غير متكافئة بين أنقرة وموسكو.
ويستهل مقال نشره الموقع بتناول الوضع الحالي في مدينة إدلب السورية بعد الهجوم الذي شنته قوات النظام بدعم روسي على المدينة، وعدم مراعاة روسيا للمخاوف التركية من موجة نزوح كبيرة للاجئين إلى الأراضي التركية.
ويذكر أن روسيا لم تهتم أو تظاهرت فقط بالاهتمام بمخاوف تركيا في سوريا؛ لأنها تتوقع احتمال شراكة غير متكافئة مع تركيا، مع تخصيص دور كبير لنفسها.
وأشار إلى أن موسكو استفادت بعناية من مشاكل تركيا الداخلية والإقليمية. ومن ذلك على سبيل المثال تقديم عدد من الحوافز للرئيس أردوغان في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل في تموز/ يوليو 2016.
وأضاف أن الشراكة مع تركيا  تقدم فرصًا لروسيا في كثير من المجالات:
أولًا، من مصلحة روسيا أن تجعل تركيا حليفا تابعا خاصة في بسوريا. وقد أدركت أنقرة أهمية دور روسيا في سوريا بعد أن أسقطت طائرة مقاتلة روسية في عام 2015. وجعل تقاربها اللاحق مع روسيا توغلها العسكري في شمال سوريا ممكنًا. ومن ثم حاولت روسيا السيطرة على دور تركيا في سوريا.
وأضاف أن موسكو تقدم نفسها أيضًا كصانع سلام في سوريا من خلال عملية أستانا التي تعتمد على مشاركة تركيا وإيران. أما خارج سوريا، فإن تركيا جزء من رؤية بوتين لتوسيع مجموعة الثماني إلى جانب الصين والهند.
ثانيًا، كانت تركيا عميلًا موثوقا لصناعة الدفاع الروسية. اشترت تركيا نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 على الرغم من التهديدات الأمريكية بالعقوبات، واستمرت في هذا الشراء على الرغم من استبعادها من برنامج إنتاج المقاتلة الشبح طراز F-35.
وعلاوة على ذلك بدا أردوغان مهتمًا بالطائرة المقاتلة الروسية Su-57، كبديل للمقاتلة F-35. وعلى الرغم من أن تركيا لم تطلب رسميًا شراء أي طائرة روسية، فإن موسكو أكدت أن هناك مناقشات مستمرة. كما ناقشت موسكو وأنقرة مشاريع الدفاع المشتركة، وأبدى أردوغان رغبته في أن تشارك تركيا في إنتاج الجيل القادم من نظام الدفاع الجوي S-500.
ثالثًا، تستفيد موسكو من أي انقسام في حلف الناتو. وقد أثارت شراكة روسيا النامية مع تركيا قلقًا كبيرًا في واشنطن وبروكسل. وتتراوح أسباب هذه المخاوف من احتمال كشف الأسرار العسكرية الغربية للروس. كما أثار شراء تركيا للأسلحة الروسية تساؤلات حول مستقبل عضويتها في الناتو، إذ أن أي تصدع في الناتو يعني الانحراف عن موقف المنظمة الموحد ضد المخططات الروسية تجاه دول مثل أوكرانيا وجورجيا.
ويلفت المقال إلى أن المناخ السياسي داخل تركيا  يساعد على توثيق العلاقات مع روسيا.
ويوضح أن التحالف القومي المحافظ الحاكم في أنقرة ينتقد الغرب بسبب قلة الدعم الذي قدمه خلال الانقلاب الفاشل لعام 2016. و يشعرون بأن صوتهم لا يسمع في الولايات المتحدة وعدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عندما يتعلق الأمر بـالحرب على الإرهاب.
وأردف أن الكتلة الأوراسية داخل النخبة الحاكمة التركية اضطلعت بدور كبير في دعم التقارب مع روسيا. وكانت تدعو منذ مدة طويلة إلى دعم التوجه المؤيد لروسيا في السياسة الخارجية كبديل للغرب، وخاصة الولايات المتحدة.
ولكن المقال يستدرك أن الشراكة مع روسيا من شأنها أن تلبي مصالح تركيا السياسية والأمنية قصيرة الأجل، لكنه سيكون ضارًا على المدى المتوسط ​​إلى الطويل.
وبين أن التقاليد السياسية لتركيا، والنموذج الهيكلي في السياسة التركية والسياسة الخارجية، وروح أنقرة البيروقراطية، ستكون الحواجز الرئيسية أمام الشراكة الناشئة مع روسيا.
ويخلص المقال إلى أن "واقعية موسكو ستمنعها على الأرجح من إضفاء قيمة كبيرة على أي تحالف. لكن خسارة تركيا وهي غير واردة، ستكون بمثابة نكسة كبيرة في سياسة روسيا الإقليمية".
وأضاف أنه لا يوجد مستقبل لشراكة غير متكافئة بين تركيا وروسيا، وسوف تعتمد علاقتهما المستقبلية على التطورات الإقليمية والمحلية لكلا هذين البلدين. ومن المحتمل أن يتحول تحالفهما الحالي إلى مزيج من التعاون والمنافسة، على غرار الفترات السابقة، ولكن ربما يكون أقل توترًا بعد هذه الفترة الحالية من العلاقات الجيدة.
===========================
"واشنطن بوست" توضح كيف عادت خلافة "تنظيم الدولة" في قلب مناطق ميليشيا "قسد"
https://eldorar.com/node/140480
أوضحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، كيف عادت خلافة "تنظيم الدولة" في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات "سوريا الديمقراطية - (قسد)".
وقالت الصحيفة في تقرير لها:" إن مخيم الهول شرقي الحسكة يخضع بالكامل لسيطرة (تنظيم الدولة) حيث يحتوي على 20.000 امرأة و50.000 طفل كانوا يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم قبل سقوطه".
وأكدت "واشنطن بوست"، أن "تنظيم الدولة" يفرض أحكامه بالمخيم الذي شهد مؤخرًا، حادثة اعتداء على فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا من أذربيجان، بسبب اعتزامها التخلي عن النقاب.
ويحرس المخيم 400 عنصر من "قسد" ويقيم فيه فقط النساء؛ حيث تم عزل الرجال في مكان آخر، إلا أن نساء التنظيم يفرضن حكمًا قاسيًا ويمارسن الضرب وإجراءات وحشية أخرى داخل المخيم.
نقلت الصحيفة عن مسؤوليين في الجانب الطبي، أن "المخيم شهد مقتل امرأة حامل من إندونيسيا، تبدو من صور جسمها أنها تعرضت للجلد مما تسبب بوفاتها".
واعترف أحد المسؤولين في "قسد" بعجزهم في التعامل مع الوضع، وقال "يمكننا احتواء النساء ولكن لا يمكننا السيطرة على الإيديولوجيا التي يؤمنون بها، بعض النساء داخل المخيم كانوا أميرات لدى التنظيم وهنالك أماكن داخل المخيم باتت الآن تشبه الأكاديمية".
ويدخل الحراس الملحق بحذر، في الشهر الماضي على سبيل المثال تم نصب كمين أدى إلى كسر عظام أحد الحراس.
===========================
الصحافة التركية :
يني شفق :ضريح سليمان شاه يجب أن يصبح في مركز المنطقة الآمنة في سوريا
http://www.turkpress.co/node/64502
 حسن أوزتورك - صحيفة يني شفق - ترجمة وتحرير ترك برس
منذ أسبوع واحد فقط ، قامت ميليشيا وحدات حماية الشعب السورية التابعة للبي كي كي الإرهابية ، بدوريات مع القوات الأمريكية في شرق الفرات ، شمال سوريا. كما شاركوا صورا للحدث. وفي الوقت نفسه ، أعلن رئيس الأركان العامة الأمريكي أن تنظيم البي كي كا / إي بي جي جماعة محل ثقة، وتغنى بمديحها
حدث هذا كله الأسبوع الماضي. وبعد ذلك مباشرة ، سيّرت القوات الأمريكية والتركية أولى دورياتها  المشتركة في شرق الفرات مع صور بثتها وسائل الإعلام .
وعلى ذلك فإن السؤال الذي يطرح نفسه اليوم : إلى أي مدى سوف تؤثر هذه الدعاية البصرية في النتيجة؟ تكمن الإجابة عن هذا السؤال  في الموقف الذي طرحه الرئيس رجب طيب أردوغان منذ يوم إعلان "الاتفاق". لقد كان الرئيس حذرًا وناقدًا منذ اليوم الأول.
قال أردوغان: "في حالة عدم سيطرة تركيا على المنطقة الآمنة بقواتها في شهر أكتوبر ، سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة". وأضاف أيضًا: "إن حليفنا يسعى لإقامة منطقة آمنة ليس من أجلنا ولكن من أجل تلك المنظمة الإرهابية. نحن نعترض على هذا ".
نرى أن الاتفاق  قد ألغي في اليوم الذي تقوم فيه القوات الأمريكية والإرهابيون بدوريات مشتركة على الحدود التركية. لقد انتهى الاتفاق في اليوم الذي رفرف فيه العلم الأمريكي مع علم  البي كي كا / إي بي جي على المدرعات.
لقد رأينا من جديد أنه لا يمكن الوثوق في الولايات المتحدة التي تتعامل مع تركيا على أنها داعم، وتريد أن تتعامل تركيا مع البي كي كا / إي بي جي الإرهابية.  صحيح أنها حققت ذلك إلى حد ما، ولكن الوقت قد حان لإظهار أننا لا نقبل ذلك.
تركيا دولة تدرك قوتها وحدودها. إنها ليست بلدا يسعى إلى المغامرة. بيد أن الأهداف الاستراتيجية طويلة الأجل للولايات المتحدة  لا تتوافق بأي حال من الأحوال مع أمن تركيا.
لذلك ، فإن "الخطوة" االتي اتخذناها مع الولايات المتحدة من أجل إحلال السلام هي خطوة محدودة للأسف. سنقوم بعملنا بأنفسنا. لن نشعر بالراحة ، ما لم يتم إنشاء المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا في شرق الفرات.
لدينا التزام بالتدخل في المنطقة بوسائلنا وقدراتنا في آن واحد. وإما أن نفعل ذلك أو نموت .
ماذا لو كانت الخطوة الأولى هي نقل  ضريح سليمان شاه إلى موضعه الأصلي في قرية " قرة قوزق "؟
يبدو توقيت التصريح الذي أدلى به زعيم حزب الحركة القومية ،دولت بهتشلي ، عن ضريح سليمان شاه ، خلال حفل إحياء ذكرى إرطغرل غازي، شديد الوضوح.
تعرض موقع ضريح سليمان شاه لتهديد داعش، فأخلى في إحدى الليالي في فبراير 2015. تم نقل الضريح وقوة الحراسة إلى منطقة إشميه التي تحتلها حاليا قوات البي كي كا / إي بي الإرهابية . أعترفُ أنني تأثرت أيضا بالدعاية في ذلك الوقت ودافعت عن هذا النقل. لكننا أدركنا لاحقًا أن هذا النقل كان خطوة خاطئة.
يرجع ذلك إلى حقيقة أن زعيم البي كي كي، عبد الله أوجلان، الذي أرسل خطابًا من سجنه في جزيرة إمره لي، احتفالًا باحتفالات عيد النيروز في عام 2015 ، تضمن جملة تقول "أحيي روح إيشمي".
أظهرت المعلومات التي كشف عنها لاحقا خطورة الوضع، إذ تبين أن الولايات المتحدة عقدت اجتماعات مع المسؤولين الأتراك سبع مرات بالضبط في أنقرة لنقل قبر سليمان شاه. علمنا من مصادر موثوقة أنها أقنعت تركيا في النهاية نتيجة لتلك الاجتماعات.  في ذلك الوقت ، مهد تهديد داعش الطريق إلى إنشاء معسكرات إرهابية تابعة للبي كي كي في نفس المنطقة، فاتخذت موقعها على الجبهة نفسها.
بعد النقل ، أصبحت العمليات العسكرية التركية في المنطقة غير واردة. فهمنا أننا  خدعنا جميعًا بستار خادع.
أعتقد أن الوقت الحالي هو الوقت المثالي لنقل قبر جدنا سليمان شاه إلى مكانه الأول في قرة قوزق. هذه العملية ضرورية لإظهار تصميم تركيا فيما يتعلق بشرق الفرات.
أعلم أيضًا أن سكان قرة قوزق الناطقين بالعربية ،ينتظرون بحماس أيضا لنقل الضريح. وبذلك سنرسل أيضًا رسالة جيدة إلى الولايات المتحدة التي أخفقت في الوفاء بوعدها لنا في منبج
ألا يمكنك أن تسفك دموع أطفال ديار بكر وأمهاتهم وأنت تبتسم بتمثال الأوز؟
الأمهات في ديار بكر ينتظرن أطفالهن. يتزايد عدد العائلات أمام مكتب حزب الشعوب الديمقراطية في ولاية ديار بكر مطالبين بإعادة أطفالهم الذين اختطفهم البي كي كي، كما يزداد الدعم المقدم لهم من جميع أنحاء تركيا.
في اليوم التالي قرأنا مشاهدات وتقارير الصحفيات اللائي ذهبن إلى هناك. لقد رأينا معاناة الأمهات والآباء والأخوات وأقارب من فقدان أطفالهم من أجل منظمة إرهابية.
في المقابل لم نسمع أي تصريح متعاطف مع الأمهات من جميع المنظمات المناهضة للحكومة والمناهضة للدولة ،رغم أن بعضها قد بلغ سن الرشد خلال هذه الفترة . على سبيل المثال ، نظرت إلى أخر تغريدات الفنان الكوميدي، جيم يلماز. إنها تتحدث عن إزمير. هذا مشوق للغاية . كان هذا الكوميدي نفسه قد كتب تغريدة قبل بضعة أسابيع فقط عن الأشجار التي تقطع من أجل منجم الذهب في حي كيرازلي تيبه ، ممسكا بتمثال أوزة في يده.
ممثل آخر كان يشكو من تكلفة رسوم الطرق السريعة بين إسطنبول وإزمير.
يبدو أن هؤلاء الأوغاد لا يبالون بالشباب الذين أضاعهم البي كي كي. لا يهتم هؤلاء الأوغاد بالشباب الذين تحتجزهم البي كي كي الإرهابية رغم إرادتهم ، واضطروا إلى حمل السلاح والانضمام إلى المظاهرات والموت في سن مبكرة.
إما أن يكون هؤلاء كذلك أو أنهم أصحاب نوايا سيئة . ربما كانوا يستفيدون من اختطاف البي كي كي الإرهابية لهؤلاء الأطفال ، ثم يعطونهم السلاح ، ويطلوبن منهم إطلاق النار على الجنود والشرطة والمدرسين باستخدام تلك الأسلحة.
إن أي شخص لديه ذرة من  ضمير ، وأدنى حب للأطفال والوطن والأمة يأمل في إنقاذ الأطفال المختطفين ودعم أمهات ديار بكر، ويرفع صوته ضد البي كي كي الإرهابية، ويلعن الإرهاب ويطلب السلام. هل أنا مخطئ؟ قل لي بحق الله.
===========================
الصحافة العبرية :
«جيروزاليم بوست»: هذه هي استراتيجية حزب الله وإيران ضد إسرائيل وأمريكا
https://www.sasapost.com/translation/iran-hezbollah-strategy-avoid-casualties-analysis/
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية تحليلًا أعده سيث جي فرانتسمان، الباحث والكاتب في شؤون الشرق الأوسط في الصحيفة، خلُصَ إلى أن إيران تستخدم سياسة خطيرة، وتلعب لعبة معقدة قد تكون مميتة، إلا أنها في هذه اللعبة قد تفضل أن تتفادى خوض صراعٍ ضخم.
استهل المقال بالإشارة إلى تبادل إطلاق النار الذي وقع لفترة وجيزة، في الأول من سبتمبر (أيلول)، بين مجموعة تابعة لحزب الله في سوريا وقوات إسرائيلية، وما زعمته وسائل إعلامية – تناصر عادة حزب الله- أن المجموعة المسلحة اختارت ألا تطلق النار على الإسرائيليين، الذين كان يجري إجلاؤهم.
ورأى الكاتب أن القرار بالكشف عن الادعاء القائل بأنهم «كانوا يستطيعون، إلا أنهم اختاروا ألا يفعلوا ذلك» يشبه كثيرًا ادعاء إيران في شهر يونيو (حزيران) الماضي بأنها كانت تستطيع أن تسقط طائرة استطلاع أمريكية من طراز US P-8 لكنها اختارت ألا تفعل.
وأضاف الكاتب أن ادعاء حزب الله يوم الأحد كان جزءًا من تأكيدين اثنين بأنه تراجع عن إسقاط ضحايا إسرائيليين، حتى مع قوله إن العملية كانت «انتقامًا» من استخدام إسرائيل الصواريخ المضادة للدبابات، وقال الحزب في الادعاء الثاني – الذي ورد في قناة الميادين- إنها رأت أن أحد الجنود الإسرائيليين كان من أصول إثيوبية، وامتنع عن الهجوم.
كما ادعت إيران في 22 يونيو الماضي أنه كان باستطاعتها إسقاط طائرة أمريكية من طراز US P-8 كان على متنها 35 شخصًا، بعد أن أسقطت طائرة أمريكية متطورة بدون طيار، لكنها اختارت ألا تفعل ذلك.
وصرح العميد أمير علي حاجي زاده، قائد القوة الجوفضائية في الحرس الثوري الإيراني، لوكالة تسنيم الإخبارية، قائلًا: «إلى جانب الطائرة الأمريكية بدون طيار، التي كانت موجودة في المنطقة، كانت هناك أيضًا طائرة من طراز P-8 تحمل 35 شخصًا».
«ي. أحرونوت»: ماذا تعرف عن مجندات الجيش الإسرائيلي اللاتي يراقبن مقاتلي حماس؟
رسائل أم تفادي خسائر؟
ليس مهمًّا مدى صحة هذه الادعاءات، لكن الأهم أن إيران وحليفها حزب الله يرسلان هذه الرسائل، وقد يكون أيضًا متعلقًا برغبة إيران في تفادي إسقاط ضحايا أمريكيين أو إسرائيليين؛ لأنها تعلم أن الانتقام سيكون قاسيًا، بحسب الكاتب.
ويضيف التحليل أن إيران تلعب لعبة معقدة وقد تكون مميتة، مستخدمة سياسة «حافة الهاوية»، إلا أنها في هذا المضمار، قد تفضل أن تتفادى صراعًا ضخمًا حتى يتسنى لها القيام بأفضل ما تقوم به؛ ألا وهو بسط النفوذ والتمدد البطيء الثابت.
هذا يعني أن إيران وحلفاءها يعلمون جيدًا أن إعطاء خصومهم سببًا للهجوم؛ سيلحق الضرر بمصالح إيران بشكل محقق، باختصار: لا تريد إيران تمكين المتشددين.
هذا هو بالطبع النموذج ذاته الذي تحاول إيران بيعه في الخارج، مجادلة بأن الدول إذا ما تعنتت مع إيران فسوف يظهر المتشددون، لكن الكاتب يصف الرواية الإيرانية بأنها وهم إلى حد كبير؛ لأن النظام الإيراني كله متشدد، ويبدو قلقًا فعلًا من الاحتكاك الجاد مع العدو.
ويشير الكاتب إلى أنه بالنسبة للنظام الإيراني الحالي، لطالما كان العدو هو الولايات المتحدة وإسرائيل، إلا أن إيران لا تخشى من توجيه ضربات للآخرين، مثل المنشقين، أو حتى دفع حلفائها المتمردين الحوثيين لإطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار ضد السعودية، لكنها أكثر تحفظًا حتى الآن من أن تنخرط بعمق في اشتباكٍ مع الولايات المتحدة الأمريكية أو إسرائيل، اللذين تراهما ألد أعدائها.
العين بالعين.. لكن بخطوات محسوبة
لطالما كانت السياسة الإيرانية تجاه الولايات المتحدة وآخرين هي سياسة الندية والعين بالعين، منذ حرب الخليج الأولى (أو حرب الناقلات) الشرسة التي خاضتها مع صدام حسين في الثمانينيات. لم تكن أبدًا خائفة من التراجع أو محاولة التحرش بالولايات المتحدة أو حتى الاشتباك معها، لكنها في الوقت ذاته، لم تسع أبدًا إلى خوض حرب كبرى تعلم جيدًا أنها ستخسرها.
بدلًا من ذلك، كانت دائمًا حريصة على أن تستقرئ ما يمكن للحكومات الأمريكية أن تفعله بدءًا من ريجان وحتى ترامب.
حتى في المرات التي وجهت إيران فيها ضربات للقوات الأمريكية، سواء في لبنان أم العراق أم الخليج، فعلت ذلك بطريقة محسوبة، وأسفر هذا أحيانًا عن خسائر للقوات الأمريكية، وربما إهانة للولايات المتحدة في بعض الأحيان، لكن الأمر لم يتطور أبدًا لحرب كبيرة.
ويضيف الكاتب أن إيران تبدو وكأنها تدرك التحدي الذي تواجهه مع إسرائيل، فمنذ 2017 وإسرائيل تعترف علانية بقصف أهداف إيرانية على الأراضي السورية، وتوجت تصريحاتها بالإعلان مؤخرًا عن تنفيذها أكثر من 1000 ضربة جوية.
وكانت أبرز ردود إيران هو استهداف طائرة بدون طيار في فبراير/ شباط 2018، وصواريخ في مايو/ أيار 2018، وصاروخ في يناير/ كانون الثاني 2019.
وكان الرد الإيراني الأكثر سرية هو تمرير الأسلحة لحزب الله، أو تأسيس بنية تحتية في مدن سورية.
حسابات جديدة
إلا أن الاشتباكات الأخيرة مع الولايات المتحدة في يونيو، وبين حزب الله وإسرائيل في الأول من سبتمبر، توضح أن هناك حسابات أعمق بين يدي طهران، بحسب الكاتب.
على سبيل المثال، كانت قراءة إيران للرئيس ترامب صحيحة، عندما أسقطت الطائرة بدون طيار في يونيو الماضي، إذ ألغى ترامب غارة جوية انتقامية ربما كانت ستودي بحياة مواطنين إيرانيين. فهل ستكون حسابات حزب الله صحيحة كذلك؟ هذا هو السؤال الذي يُطرَح في بيروت وطهران.
===========================
يديعوت :"المقاتل 88": قصة جاسوس إسرائيل الأسطوري في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=136c2135y325853493Y136c2135
بقلم: رونين بيرغمان
«المقاتل 88»، كان هذا لقبه في أسرة الاستخبارات الإسرائيلية. الجاسوس الأكبر، رجلنا في دمشق، إيلي كوهن.
بعد 54 سنة من القبض عليه وشنقه انتهت، مؤخراً، في «الموساد» كتابة تقريرين شاملين عن نشاط كوهن. يستند التقريران إلى آلاف الوثائق الموجودة في الملفات، وهما يسمحان بإطلالة مشوقة إلى داخل العالم المهني والمعقد لمعتقده، تأهيله، خلق الغطاء، وتفعيله لهذا «المقاتل الهدف» – رأس حربة «الموساد».
أجزاء واسعة من التقارير والصور النادرة من ملف تفعيل إيلي كوهن وصلت «يديعوت احرونوت» وهي تسلّط ضوءاً جديداً على القضية.
هكذا يبدو الإعداد والتفعيل للجاسوس إيلي كوهن. حتى اللحظة التي دقت فيه قوات الأمن السورية باب بيته، في قلب دمشق.
في إطار إجراء الإعداد نقل كوهن لمدة ثمانية اشهر (من ايار 1960 وحتى كانون الثاني 1961) الى شقة عملياتية في تل ابيب، وهناك بدأ يعمل على التغطية، في سرية تامة، حتى عن زملائه المقاتلين. «اقل من عشرة أشخاص كانوا يعرفون هويته الحقيقية». روى لي جدالي خلف، أحد المدربين ومن سيصبح لاحقا احد المسؤولين عن كوهن.
القلائل، الذين شاركوا في تجنيده وتأهيله، رووا أن وداع كوهن لزوجته ناديا وابنته الصغيرة صوفي لم يكن سهلاً. فناديا لم تكن تعرف إلى أن يسافر. بالتنسيق، لغرض التغطية على مكان تواجده في الخارج، تقرر أن ينقل مندوب الوحدة الرسائل بين إيلي وعائلته. معظم هذه الرسائل كتبت مسبقا، بينما كان إيلي لا يزال في البلاد، وأشار إليها بتواريخ مختلفة.
في ملف «الموساد»، الذي كُشف، الآن، يسجل ما لا يقل عن 50 اسما من المسؤولين السوريين الكبار الذين نجح كوهن في خلق اتصال معهم اثناء جولة تواجده الأولى في دمشق (كانون الثاني – تموز 1962). هؤلاء الشخصيات، حسب التقرير، «كانوا له كمصادر للمعلومات»، وساعدوه على التعرف على دمشق والانخراط فيها. وكانت القائمة مثيرة للانطباع حقا وتضمنت، ضمن آخرين، جلال السيد، الذي كان في الماضي نائب رئيس الحكومة السورية؛ معاذ ظهر الدين، ابن أخت رئيس أركان الجيش السوري، والذي شغل لاحقا منصب حاكم لواء إدلب في الجيش السوري وآخرين.
كانت هذه جولته الأولى في دمشق، وكان يفترض أن تستمر ثلاثة اشهر فقط، ولكن كوهن طلب تمديدها. «يجلس الرجل بقوة في دمشق»، كتب في تقرير قيادة 188، «يصنع الكثير من المعارف ويشعر بشعور ممتاز».
في أيلول 1964 صار له ولزوجته ابنتان، صوفي وإيليت، وكانت ناديا في أواخر حملها بالابن شاي. اتفق على تمديد مكوث كوهن في البلاد كي يتمكن من المشاركة في طهور ابنه ويكون إلى جانبه. وكانت الاستعدادات في البلاد للجولة التالية اعتيادية. ووجهت التعليمات لكوهن لجمع المعلومات عن محاور مختلفة في سورية، وضع خريطة لخطوط الهاتف، معلومات عن حزب البعث، استقرار النظام، وغيرها. لم يلمح أي شيء بأن هذه ستكون الجولة الأخيرة.
وبالفعل، بدأت الجولة مثل كل سابقاتها: سافر كوهن إلى أوروبا وبدأ يثبت التغطية لتغيبه الطويل عن دمشق. وشهد مسؤوله على أن كوهن خرج إلى الهدف «وهو في معنويات عالية»، وحرص على أن يبقي رسائل وهدايا لأبناء عائلته. ينبغي الإشارة إلى أن لناديا رواية مختلفة عن معنوياته. «أقدامي في النار»، تشهد على أنه قال لها، ما يؤشر إلى أنه يعتقد أن أحداً ما في سورية يشتبه به.
وكان البث الأول من دمشق في هذه الجولة في بداية كانون الأول 1964. ومن البرقيات التي بثها حتى 20 كانون الثاني 1964 (29 في عددها) يمكن أن نتعرف إلى أنه واصل مهماته الاستخبارية، دون أن يرى حاجة لتناول أي مشكلة أمنية. في 19 كانون الثاني وفي الغداة، في 20 كانون الثاني، بث كوهن برقية بلا مضمون: رسالة بأنه يعلق في ضائقة. في 26 كانون الثاني بث السوريون لإسرائيل برقية افتراضية – وحشية فُهم منها بأن كوهن في أيديهم. «المقاتل 88» مقبوض عليه.
 
عن «يديعوت»
===========================