الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/7/2020

سوريا في الصحافة العالمية 12/7/2020

13.07.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الروسية :
  • غازيتا.رو :سوريا في النار.. الأمم المتحدة تحرم البلاد من المساعدات الإنسانية
https://arabic.rt.com/press/1132924-سوريا-في-النار-الأمم-المتحدة-تحرم-البلاد-من-المساعدات-الإنسانية/
  • فزغلياد :تفسير خلاف روسيا والولايات المتحدة على دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا :
https://arabic.rt.com/press/1132562-تفسير-خلاف-روسيا-والولايات-المتحدة-على-دخول-المساعدات-الإنسانية-إلى-سوريا/
  • كوميرسانت :أول تعليق روسي على الاتفاق العسكري الأخير بين نظام الأسد وإيران
https://eldorar.com/node/153618
 
الصحافة العبرية :
  • "هآرتس": الإيرانيون يخدّروننا ونحن نائمون
https://www.almayadeen.net/press/foreignpress/1409925/-هآرتس---الإيرانيون-يخدروننا-ونحن-نائمون
  • بحث تاريخي إسرائيلي: هكذا هجرّت إسرائيل السوريين من الجولان المحتل
https://www.alquds.co.uk/بحث-تاريخي-إسرائيلي-هكذا-هجرّت-إسرائي/
 
الصحافة الروسية :
غازيتا.رو :سوريا في النار.. الأمم المتحدة تحرم البلاد من المساعدات الإنسانية
https://arabic.rt.com/press/1132924-سوريا-في-النار-الأمم-المتحدة-تحرم-البلاد-من-المساعدات-الإنسانية/
تحت العنوان أعلاه، كتبت آنّا يورانيتس، في "غازيتا رو"، حول عجز الأمم المتحدة عن الاتفاق على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وجاء في المقال: لم يعتمد مجلس الأمن الدولي مشروع القرار الذي اقترحته روسيا بشأن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر واحد على الحدود مع تركيا. ففي الـ 7 من يوليو، اعترضت روسيا والصين على مشروع قرار ألمانيا وبلجيكا، والذي تضمن اقتراحا بترك المعبرين مفتوحتين للأمم المتحدة، وفقا للقرار الذي ينتهي العمل به في الـ 10 من يوليو.
أما موسكو، فترى أن تقديم الدعم للمناطق السورية أمر ضروري مع احترام سيادة البلاد، وعدم تجاوز حكومتها.
وفي الصدد، قال مدير معهد التقويمات الاستراتيجية، سيرغي أوزنوبيشّيف، لـ "غازيتا رو"، إن على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن يتوصلوا إلى حل لهذه المشكلة على الرغم من الخلافات الجدية.
وأضاف: "من المفهوم تماما أن سوريا اليوم أصبحت ساحة للعب الجيوسياسي أو المواجهة الجيوسياسية، والصراع بين القوى العالمية. لكن، للأسف، الشعب السوري هو من يدفع ثمن هذه المعركة، وقد لا تأتيه المساعدة أو تأتي بشكل متقطع أو يتم إعادة بناء نظام الإمداد بأكمله".
فيما قال الخبير في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، أليكسي مالاشينكو:
لم يتبق سوى وقت قليل للمناقشات، بحيث يصعب جدا الرهان على الوصول إلى حل وسط. وإذا أصرت روسيا على موقفها وفرملت العملية، فقد تفقد شيئا من مكانتها في سوريا.
وقد سبق أن وصلت المناقشات في الأمم المتحدة مرارا إلى طريق مسدود. فالوضع حول هذا القرار ليس جديداً. وهذه العملية تشهد باستمرار مناورات سياسية بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، واختلافا في مصالحها. وغالبا ما تخرج هذه الخلافات عن القضية المطروحة للنقاش.
إن توازن القوى في الساحة الدولية يؤثر دائما في معظم القضايا الجيوسياسية التي تجري مناقشتها، ما ينعكس على فاعلية مجلس الأمن الدولي.
===========================
فزغلياد :تفسير خلاف روسيا والولايات المتحدة على دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا :
https://arabic.rt.com/press/1132562-تفسير-خلاف-روسيا-والولايات-المتحدة-على-دخول-المساعدات-الإنسانية-إلى-سوريا/
كتبت نتاليا ماكاروفا، في "فزغلياد"، حول عدم سماح روسيا بحصر المساعدات الإنسانية إلى سوريا بالطريق التركي.
وجاء في المقال: "هناك درجة ما من عدم الثقة بين روسيا وتركيا. فلم ترغب موسكو في زيادة دور تركيا في هذا الوضع. فحينها سيعتمد توريد المساعدات الإنسانية بشكل كامل على الأتراك، وستنخفض مسؤولية روسيا. وهذا، من وجهة نظر سياسية، مؤلم بدرجة كافية لموسكو". ذلك ما قاله المستشرق أليكسي مالاشينكو لـ"فزغلياد"، في معرض تعليقه على عرقلة روسيا تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي لتمديد إرسال المساعدات الإنسانية إلى سوريا مباشرة عبر الحدود مع تركيا. وسبق أن أيدت الولايات المتحدة وألمانيا مشروع القرار.
"أما مراقبة المساعدات الإنسانية، فمسألة أخرى- بحسب مالاشينكو- ففي بعض الأحيان، ترسل، تحت ستارها، أشياء مختلفة، بما في ذلك الأسلحة إلى سوريا".
وأضاف: "اعتراض روسيا على مشروع القرار، يعكس ثقتها في قدراتها. ولا أعتقد بأن سوريا كان يمكن أن تؤثر في موقف روسيا. ولكن، بعد ذلك سوف يتهمون بلدنا، على الأرجح، بفرملة العمليات الإيجابية، كأن يقولوا: "هم يستطيعون القتال في سوريا، أما عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية، فتبدأ المشاكل".
وفي الوقت نفسه، يحتاج الأمريكيون "إلى ممرات إنسانية تتجاوز دمشق"، لأن واشنطن لا تعترف بشرعية الرئيس بشار الأسد. ناهيكم بأن الأمريكيين يقومون باللعب لمصلحة الأتراك.
واختتم مالاشينكو حديثه قائلاً: "العلاقات بين رئيسي الولايات المتحدة وتركيا ليست الآن في أحسن أحوالها، ويمكن اعتبار هذه الإيماءة، إن لم يكن بمثابة يد ممدودة، فإصبع ممدود من واشنطن نحو أنقرة".
===========================
كوميرسانت :أول تعليق روسي على الاتفاق العسكري الأخير بين نظام الأسد وإيران
https://eldorar.com/node/153618
الدرر الشامية:
علقت صحيفة "كوميرسانت" الروسية على الاتفاق العسكري الأخير بين نظام الأسد وإيران، وتأثيرها على مجريات الأحداث في سوريا.
وقالت الصحيفة في تقرير ترجمه موقع "عربي21"، إن هذه الاتفاقية لا تُعتبر حسب المراقبين تحديا للولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي فحسب، ولكنها تشكل في الآن ذاته تهديدا للمصالح الروسية والتركية في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي النظام السوري والإيرانيين لم يتطرقوا بتاتا إلى الحديث عن روسيا خلال توقيع هذه الاتفاقية، لكنها أشارت إلى أن عددًا من الخبراء والمراقبين في المنطقة رأوا في الاتفاقية تهديدا للمصالح الروسية في سوريا.
من جانبه أكد الخبير الروسي إليا كرامنيك على أن توسيع التعاون بين دمشق وطهران على امتداد الجغرافيا السورية، وتوفير المزيد من الأنظمة الصاروخية بعيدة المدى، قد يؤدي إلى تعقيد الوضع أكثر فأكثر.
في حين نقلت الصحيفة عن الباحث في معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب والعميد المتقاعد شلومو بروم، قوله إن إيران تهدف من خلال تعزيز قدرات الدفاع الجوي السوري في مواجهة الهجمات الجوية الإسرائيلية، مؤكدًا أن المساعدة الإيرانية لجيش النظام السوري في المجال الجوي لن تكون فعالة لأن أنظمة الروسية التي يستخدمها أفضل من الأنظمة الإيرانية.
وتنص الوثيقة الموقّعة بين الطرفين على "توسيع التعاون والتنسيق العسكري من أجل مواجهة التحديات والتهديدات المتفاقمة، ودعم منظومة الدفاع الجوي الخاصة بنظام الأسد.
===========================
الصحافة العبرية :
"هآرتس": الإيرانيون يخدّروننا ونحن نائمون
https://www.almayadeen.net/press/foreignpress/1409925/-هآرتس---الإيرانيون-يخدروننا-ونحن-نائمون
الكاتب: إسحاق بريك
صحيفة "هآرتس" تشير إلى أنّ القيادة الإسرائيلية فضّلت الانهماك بمعركة بين الحروب، تتجلى بهجماتٍ جوية على أهدافٍ في سوريا، من أجل وقف التمركز الإيراني فيه، إلاّ أنّ هذه الهجمات هي نقطة في بحر وليست قادرة على وقف سيطرة الإيرانيين في سوريا.
صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تنشر مقالاً للواء "اسحاق بريك " (لواء احتياط وشغل منصب مفوض شكاوى الجنود بين عامي 2008 و 2019)، وتشير فيه إلى أنّ "المعركة بين الحروب هي نقطة في بحر وليست قادرة على وقف سيطرة الإيرانيين في سوريا، ولا تمنع استمرار دقة صواريخ حزب الله"، فيما يلي ترجمة النص:
منذ نحو عقد والإيرانيون منكبّون على إقامة تشكيلٍ هائلٍ من الصواريخ والقذائف الصاروخية لأذرع إيران من حول دولة إسرائيل (حزب الله في لبنان، حماس والجهاد الإسلامي في غزة، الحوثيون في اليمن والميليشيات الشيعية في اليمن وسوريا والعراق). اليوم، أكثر من 200 ألف قذيفة صاروخية وصاروخ، كبيرة وصغيرة، موجّهة إلى المراكز السكانية في إسرائيل، إلى أهدافٍ استراتيجية، وإلى بنى تحتية أمنية ومدنية حيوية (مثل مرافق الطاقة، الموارد الطبيعية: الكهرباء، وقود، غاز ومياه، الاتصالات، المواصلات، والصحة العامة وتأمينها).
تهديد هذه الصواريخ جعل إسرائيل أكثر دولة مُهددة في العالم. في العقد الأخير الذي بُني فيه هذا التشكيل المهول من حولنا، اعترى القيادة الأمنية والسياسية لإسرائيل سُباتٌ عميق. لم تُعدّ لا الجيش ولا الدولة لهذا التهديد الذي يتطور أمام أعيننا، لا من ناحية القدرة الهجومية ولا من ناحية قدرات حماية الجبهة الداخلية وإعدادها لتلقّي آلاف الصواريخ يومياً.
في هذه السنوات، وفي الحقيقة إلى يومنا هذا، فضّلت هذه القيادة الانهماك بمعركة بين الحروب، التي تتجلى في هجماتٍ جوية على أهدافٍ في سوريا، من أجل وقف التمركز الإيراني فيها، ومنع نقل صواريخ ومركّبات تحوّلها إلى دقيقة عن طريق سوريا إلى لبنان. هذه الهجمات الجوية، مع كل أهميتها، هي نقطة في بحر وليست قادرة على وقف سيطرة الإيرانيين في سوريا، وحتى أنها لا تمنع استمرار دقة الصواريخ لحزب الله؛ وهي تمنح الجمهور شعوراً بأننا مسيطرون على الوضع، وهو ليس كذلك. مركّبات دقة الصواريخ تنتقل من إيران عبر البر أو عبر البحر أو في طائرات مباشرةً إلى أيدي حزب الله.
الشعور هو أن التاريخ يعيد نفسه، حيث أن الهجمات في سوريا تذكّرني بمعركة جوية وقعت قبل حرب يوم الغفران على الحدود بين إسرائيل وسوريا على الحدود السورية – اللبنانية. في المعركة أُسقطت 12 طائرة "ميغ" سورية، وسقطت لنا طائرة واحدة فقط. شعب إسرائيل زغرد لانتصارنا الجوي وشعر أن لدينا جيش لا تستطيع له أي قوة. بعد شهرٍ على هذه المعركة، اندلعت حرب يوم الغفران التي دفعنا فيها ثمناً باهظاً جداً على غطرستنا وعلى غرورنا.
أشعر أننا اليوم في نفس الوضع: غاراتنا في سوريا، وأثرها كنقطة في بحر، تصرف قيادتنا الأمنية والسياسية عن الانشغال بالأساس، ألا وهو إعدادٌ مكثف للجيش الإسرائيلي وللجبهة الداخلية للتهديد الوجودي الذي يتعاظم من حولنا. منذ سنواتٍ طويلة والجيش الإسرائيلي منشغل بشكلٍ أساس في المعركة بين الحروب، وليس في الإعداد للحرب القادمة. هذه العملية تخدم الإيرانيين، الذين لا يعمدون للرد بشدة (هذا إذا ردّوا) على استهدافنا لعناصرهم وبناهم التحتية التي يبنونها في سوريا. هدفهم هو تخديرنا كي نمكّنهم من استكمال عملهم بهدوء في تأسيس تشكيل الصواريخ من حولنا، وتجنّب إنتاج توتر وانفجار قبل أن يستكملوا مهمتهم. إنهم ينتظرون اللحظة المناسبة التي تناسبهم، وصبرهم كبير جداً.
إعلان نفتالي بينيت، عندما كان وزيراً للأمن، بأن الإيرانيين يخرجون من سوريا، يدل كألف دلالة كم أن تكتيك الإيرانيين بتخدير قادتنا ناجع؛ إنهم يرتقبون تصريحات كهذه بالضبط. سوريا والعراق كانا الجسر الذهبي الذي يربط إيران بحزب الله في لبنان. فقط مؤخراً أعلن قائد حزب الله، السيد حسن نصر الله، أن مشروع دقة الصواريخ تم وأُنجز. حتى لو كان يبالغ، لا شك أنه يجب الاستجابة لكلامه بجدّية زائدة قبل أن يُعيد إطلاق آلاف الصواريخ في اليوم نحو أهدافٍ استراتيجية وأمنية مدنية، وإلى مراكز سكانية، إسرائيل عشرات السنين إلى الوراء ويوقع خسائر فادحة في سكانها واقتصادها.
من ناحية الإيرانيين، ضربة تقليدية بالغة القوة على إسرائيل تكفي بالتأكيد، وستحقق نتائجهم المحبّذة. النووي الإيراني، الذي يسعون للوصول إليه، يهدف من منظورهم إلى إنتاج ميزان رعب بين إيران وإسرائيل. بالنسبة لهم، إطلاق كتلة هائلة من الصواريخ التقليدية نحو إسرائيل من كافة أذرعها سيوقع أضراراً شديدة لا تقل عن [أضرار] قنبلة ذرية، لكن فقط من دون غبارٍ إشعاعي. إطلاق كتلة كهذه من الصواريخ لن ينظر إليه العالم كفعلٍ يشذ عن الخطوط الحمراء للقانون الدولي، التي تمنع استخدام سلاحٍ نووي.
محاولة الإيرانيين بناء قدرة نووية تهدف لبث إشارة لإسرائيل: "نحذّركم، إذا استخدمتم نووي ضد إيران، ستتلقون نووياً منّا على رؤوسكم". في هذه المعادلة، إسرائيل لديها مشكلة خطيرة جداً، لأنه ليس لديها رد على 3000 صاروخ كبير وصغير، الذين سيُطلقون عليها يومياً، ومئات منها دقيقة في كل صاروخٍ منها مئات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة. إذا سقطت الصواريخ في كل يوم على التجمعات السكانية في غوش دان [الوسط وضمنه تل أبيب]، وفي خليج حيفا، وفي بئر السبع والقدس، وإذا أصابت أهدافاً استراتيجية أمنية ومدنية (مثل محطات كهرباء ومنشآت مياه ومطارات والقواعد البرية للجيش الإسرائيلي وقواعد سلاح الجو والفضاء)، ستسبب خسائر وأضرار فادحة جداً لإسرائيل من الصعب التكهّن بحجمها.
من وجهة نظر الإيرانيين، ميزان الرعب الذي سينشأ بين إيران وإسرائيل سيمنع إسرائيل من استخدام سلاحٍ نووي (الذي يُنسب إليها بحسب مصادر أجنبية) ويُكسب الإيرانيين وأذنابهم تفوقاً هائلاً على إسرائيل. ميزان رعبٍ نووي كهذا يمكن ان ينشأ حتى لو اشترت إيران – أو ستمتلك في المستقبل – بضعة قنابل ذرية من كوريا الشمالية، قبل ان تستكمل بنفسها تطوير قنبلة نووية.
هذا الوضع يفرض على صنّاع القرار في المستوى السياسي والعسكري الغوص في الأمر عميقاً، وبدء مداولات فوراً، إلى أن يتّخذوا قرارات تُنفّذ فورياً حول سبل تعامل إسرائيل والجيش الإسرائيلي مع هذا التهديد الوجودي.
القرارات ستكون، من بين جملة أمور، إقامة مجلس ذي أسنان وفق القانون، وتكون وظيفته بلورة عقيدة أمن قومي، والتفكير بحلول في الدفاع وفي الهجوم ضد صواريخ العدو وقواته البرية. كما سيقترح المجلس كيفية حماية السكان في أماكن حرجة، ويتناول عميقاً ما يُتوقع ان تكون الساحة المركزية في الحرب القادمة – الجبهة الداخلية. وتحوّل الحكومة الحلول المقترحة إلى مشاريع وطنية، على سبيل المثال تطوير ليزر بالغ القوة.
وستتضمن القرارات، من بين جملة أمور، تعزيز الجيش الإسرائيلي بقدرته على حماية الحدود، وفي قدرته على شن هجوم في أماكن تحسّن قدرة الحسم. مليارات كثيرة من الشواكل، التي تذهب هباءً اليوم، يمكن توجيهها إلى هذه المواضيع، من خلال إنجاع الجيش الإسرائيلي ووزارة الأمن، سيما في مجال المشتريات والعقود بين وزارة الأمن والجيش وبين شركاتٍ مدنية (مثل شراء غواصات وصولاً إلى مشاريع أخرى كثيرة).
خسارة مئات آلاف الشواكل وأكثر نتيجة وقف مشاريع ليس لها استمرارية، بعد ان أُنفقت عليها مئات الملايين، بسبب قادة جدد يخترعون في كل مرة الدولاب من جديد، هي بمثابة "تُخرجون القديم من وجه الجديد" [سفر اللاويين، والمقصود انتهِ من القديم أولاً]. هناك الكثير من الأمثلة عن هدر المال وقُصر الملاءة.
مراقب الدولة مصرّ لسببٍ ما على عدم المبادرة إلى تفتيشٍ [رقابي] واسع في وزارة الأمن وفي الجيش الإسرائيلي في كل ما يتصل بمجال المشتريات والعقود والمشاريع الكبيرة. يبدو انه يخشى فتح صدوق بندورا، رغم ان وظيفته بحسب القانون هي التوصية بسبل لتحسين مسلكية مختلة، من أجل استغلال ميزانية وزارة الأمن والجيش بنجاعة لتعزيز قدرة الجيش الإسرائيلي.
===========================
بحث تاريخي إسرائيلي: هكذا هجرّت إسرائيل السوريين من الجولان المحتل
https://www.alquds.co.uk/بحث-تاريخي-إسرائيلي-هكذا-هجرّت-إسرائي/
وديع عواودة
 
 الناصرة-“القدس العربي”: غداة انتصارها في حرب حزيران/يونيو عام 1967 أنتجت إسرائيل فيلما دعائيا فاخرت فيه بمنجزاتها، لكن وثائق الأرشيف تظهر أبعادا مظلمة في عمليه إنتاجه كما تؤكد صحيفة “هآرتس”. ويكشف المؤرخ الإسرائيلي دكتور آدم راز في بحث، كيف أفرغت السلطات الإسرائيلية الجولان السوري من أصحابه عنوة خلال وبعد الحرب منوها لدور فيلم سينمائي في المزيد من التهجير. ويقول في البحث إن نحو 130 ألف عربيا سوريا أقاموا في الجولان السوري قبيلّ احتلال 1967 لم يتبق منهم سوى حوالي سبعة آلاف معظمهم من العرب الدروز. ويوضح راز أن مصير هؤلاء خلال الحرب لم يقلق الإسرائيليين الذين نظروا فقط إلى الاحتلال السريع مثلما أنهم مغيبون في كتب التاريخ الإسرائيلية. كما يوجه المؤرخ إصبع الاتهام للباحثين الإسرائيليين الذين تجاهلوا سكان هضبة الجولان السوريين رغم أن خرائب قراهم منتشرة في أرجاء الجولان. ويشير لندرة المواد والوثائق عن السوريين الجولانيين في الأرشيفات الإسرائيلية وأن بعضها ما زال يمنع نشره بتعليمات من الرقابة العسكرية، منوها أنهم بدأوا بالرحيل بعد قصف عشوائي ثقيل تعرضوا له بدءا من التاسع في حزيران/يونيو 1967. ويشير إلى أن الآلاف من السوريين الفارين من القصف حاولوا الرجوع لديارهم بعد أيام لكن السلطات الإسرائيلية منعتهم، ويتابع المؤرخ “المتبقون داخل قراهم في الجولان تم إخراجهم على يد القوات الإسرائيلية وتم تجميعهم في القنيطرة وطردوا لاحقا لما وراء الحدود وبالتزامن منعت العودة لـ 100 قرية في الجولان بقيت فارغة”. ويشير راز لعثوره على وثيقة تلقي الضوء على كيفية محو القرى السورية في الجولان السوري: في هذه الوثيقة داخل أرشيف “مركز اسحق رابين” يروي قائد وحدة “غاعش” التي احتلت جنوب الهضبة العاد بيلد، أنه تلقى تعليمات عسكرية بهدم وتدمير القرى بواسطة جرافات كي لا تبقى فرصة للعودة”. ويقدم الباحث الأثري يتسحاقي غال الذي أجرى دراسة أثرية في الجولان السوري بعد احتلاله وهو يقول في يومياته “ما لم تأكله الحرب هدمته الجرافات” وتابع ساخرا محتجا على هدم عمارة أثرية على يد الجنود الإسرائيليين “كل الاحترام للجيش الإسرائيلي!”.
فيلم يحاكي الحرب
ويكشف المؤرخ آدم راز أن السلطات الإسرائيلية لم توثق الحرب في لبنان بالفيديو وعندما تنبهت لذلك لاحقا في ظل طلبات متكررة تلقتها لصور بالصوت والصورة، فبادر قسم خدمات التصوير في المكتب الدعائي الحكومي لتوفير الحل، فتقرر إنتاج فيلم يحاكي الحرب. وفعلا تم إنتاج فيلم دعائي بعنوان “الأيام الستة” يحاكي حرب 1967 أخرجه ألفيرد شطاينهرديت، ويتابع راز “في وثيقة تاريخية روى هذا المخرج عام 2007 كيف ساعده الجيش كثيرا: بدأنا باستعادة فصول تلك الحرب وقد جندنا كل الجيش في الجولان وشرح القادة متى وكيف وماذا حصل”. منوها إلى أن 750 ألفا شاهد الفيلم المذكور خلال عام 1968 ويكشف أن ما جرى خلف كواليس الفيلم وجد في مصادر أجنبية كالصليب الأحمر في جنيف وهو يسلط الضوء على مأساة المدنيين السوريين.
وثائق الصليب الأحمر
وحسب وثائق الصليب الأحمر المكتوبة من قبل بعثة وصلت القنيطرة، تظهر عمليات السلب والنهب التي شهدتها القرى السورية فور احتلالها علاوة على النتائج المدمرة لعملية محاكاة الحرب من خلال الفيلم المذكور “الأيام الستة”. ويستدل من الوثائق أن عملية استعادة تلك الحرب في الفيلم قد جرت بعد شهر من الاحتلال من دون تبليغ السكان السوريين المتبقين في الجولان عن أن الحديث يدور عن تصوير فيلم وليس عن عمليات قصف حقيقية. وتقول وثيقة لبعثة الصليب الأحمر في القنيطرة لمقر المؤسسة في جنيف “بصرف النظر إن كنتم تحبون ذلك أم لا فقد شاركنا في استعادة تترك انطباعا جيدا ومصداقا بعملية السيطرة على القنيطرة بيد القوات الإسرائيلية والهدف إنتاج فيلم والاستعادة تمت هنا مقابل بيت نقيم فيه تحطمت نوافذه”. ويؤكد راز الذي كشف عدة مرات عن ملامح جرائم إسرائيلية في نكبة 1948 وفي مذبحة كفر قاسم عام 1956 وغيرها أن فيلم “الأيام الستة” قد أدى لنتائج كارثية للسوريين المتبقين في الجولان: فقد هرب كثيرون من ديارهم مجددا. ويتساءل لماذا لم تهتم السلطات الإسرائيلية بتبليغ السكان السوريين بأن الحديث يدور عن فيلم فقط وهذا ما سأله مختار القنيطرة في لقائه مع بعثة الصليب الأحمر. ويكشف راز أن 300 مواطن سوري فروا من منازلهم داخل قرية المنصورة وحدها، وعن ذلك قالت وثيقة الصليب الأحمر “فر هؤلاء السكان بعد عملية استعادة السيطرة على القنيطرة بشكل واقعي جدا والتي كنا شهدناها قبل أيام بأعيننا”. وتتابع “أصوات الانفجارات أخافت السكان لدرجة أنهم فضلوا الهرب ولم يتبق سوى ستة منهم”. ويشير راز إلى تطابق هذا الرقم مع سجل السكان الذي أنجزه الحكم العسكري في الجولان في العاشر من آب/اغسطس 1967. لكن إدارة الصليب الأحمر أدانت ما جرى واستذكرت بناء على تقارير ميدانية حالة صمت الموت التي سادت قرية المنصورة بعد التفجيرات المذكورة، وذلك خلال زيارة لها للقرية في 18تموز/يوليو 1967. وتشير وثائق الصليب الأحمر إلى أن ضابطا إسرائيليا رافق البعثة الميدانية التي زارت الجولان في اليوم المذكور وحاول إقناعها بأن السكان السوريين غادروا ديارهم من أجل البحث عن أقاربهم الفارين واستعادتهم، ويتابع نقلا عن الصليب الأحمر: “لكن أحدا لم يصدق مثل هذه المزاعم ولاحقا أبلغته بأن هذه أسطورة فهز الضابط الإسرائيلي رأسه موافقا مبتسما”.
الحكم بالرحيل
ويؤكد راز أن السلطات الإسرائيلية نشطت في الشهور الأولى بعد حرب 1967 من أجل تفريغ الجولان من سكانه العرب خاصة من أتباع المذهب السني بعدما قرروا إبقاء المواطنين العرب السوريين الدروز وقد حكم على قرى أخرى بالرحيل. واستنادا لوثيقة للصليب الأحمر توثق زيارة وفد عنه لقرية فرج في 19 تموز/يوليو يظهر أنها كانت خالية عند زيارتها بعد طرد 60 مواطنا سكنوها. ويتابع راز “حاول الجيش الإسرائيلي جعل زيارة الصليب الأحمر الميدانية مهمة صعبة. ويقول أحد مسؤولي الصليب الأحمر الذي وصل القرية: وجدناها خاوية ومشاهد التدمير والسلب والنهب بادية فيما أحرقت بيوت أخرى بالكامل”. في تلخيص تقريرها كتبت بعثة الصليب الأحمر أن المنطقة تعرضت لعمليات تهجير منهجية على يد الجيش الإسرائيلي الذي نقل عددا قليلا من الباقين من مكان لآخر. ويتابع راز: “وثيقة للصليب الأحمر تلخص عملية طرد الأهالي بعد الحرب تظهر أنه في 11 حزيران/يونيو أبلغت إسرائيل عن وجود 1000 سوري ليسوا دروزا بقوا في الجولان وبعد شهر أعلنت عن وجود 600 آخرين ومن ثم عن 300 بعد شهر”. واستنادا لوثائق الصليب الأحمر يؤكد راز أن إسرائيل قامت بطرد هؤلاء جميعا عنوة أو بالضغط بوسائل أخرى في مرحلة لاحقة.
إخلاء الجولان
ويستذكر راز أدلجة وتبرير السلطات الإسرائيلية لجريمة التهجير، ويقول إن الجنرال شلومو غازيت الرئيس السابق للجنة التنسيق السياسي-الأمني في المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 قرر في الماضي عدم اعتبار رحيل السوريين من الجولان تهجيرا أو طردا وتابع “كان هذا أيضا رد إسرائيل على شكاوى ضد تهجيرها فلسطينيين من الضفة الغربية للأردن في مطلع سبعينيات القرن الماضي”. ويشير إلى أن الصليب الأحمر واصل مطالبة إسرائيل بوقف عمليات تهجير المدنيين ويخلص للقول: “في تموز/يوليو 1968 كتب ميخائيل كومي بعد فترة قصيرة من إنهائه تمثيل إسرائيل في الأمم المتحدة: إن عملية تهجير عرب القنيطرة المستمرة منذ شهور تجعلنا نقف أمام أسئلة وادعاءات الصليب الأحمر كل مرة من جديد. لذا اقترح أن تتم مواجهة الواقع: إن لم يكن هناك بدا فمفضل القيام بطرد المشكلة دفعة واحدة بالطريقة الإنسانية”. وعن ذلك يقول راز “هكذا تم تفريغ الجولان من سكانه السوريين”. يشار أن هناك خمس قرى عربية سورية في الجولان السوري المحتل اليوم (نحو 20 ألف نسمة) أكبرها مجدل شمس تليها مسعدة، بقعاتا، عين قينيا والغجر، ويقطن العرب الدروز في القرى الأربع الأولى والعلويون في قرية الغجر على كتف نهر الحاصباني التي تقع بين سوريا ولبنان وقسمتها السلطات الإسرائيلية لشطرين. وحسب روايات إسرائيلية فقد نسيت السلطات طرد سكان الغجر ممن تبقوا داخل جزيرة معزولة لا في سوريا ولا ضمن الدولة المحتلة فبادر وفد عنهم بقيادة مختارها الراحل حسن خطيب لزيارة الكيبوتس الإسرائيلي المجاور دفنا وعندها دخلها الجيش الإسرائيلي. ورغم محاولات التدجين والأسرلة لكن العرب السوريين في الجولان المحتل يحافظون على هويتهم وانتمائهم القومي وترفض أغلبيتهم الساحقة تلقي الهوية الإسرائيلية والمشاركة في الانتخابات المحلية والبرلمانية وغيرها ومن يشذ عن القاعدة يتعرض للحرمان الاجتماعي الذي لا يتردد الشيوخ من بني معروف فرضه عليهم.
وتستغل إسرائيل أراضي الجولان للزراعة خاصة كروم التفاح والكرز والأفوكادو والعنب وسط استغلال لمياهه الغزيرة وترابها الخصب وتقوم بالتنقيب عن النفط أيضا مع شركة أمريكية منذ سنوات علاوة على مرافق سياحية. ويقطن في مستوطناتها نحو 25 ألف إسرائيلي في عدة مستوطنات أكبرها مدينة كتسرين.
===========================