الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 12/4/2018

14.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: ثلاثة خيارات تمتلكها واشنطن لاستهداف نظام الأسد 
http://o-t.tv/vfn
  • فوكس نيوز: روسيا حرّكت سفنها الحربية من ميناء طرطوس إلى البحر المتوسط
http://o-t.tv/vfC
  • «نيويورك تايمز»: خروج أمريكا من سوريا سيطيل الحرب! تعرف إلى السيناريو المحتمل
https://www.sasapost.com/translation/is-trump-sowing-the-seeds-for-isis2/
  • معهد واشنطن :إسرائيل تضرب مجدداً قاعدة طائرات بدون طيار إيرانية في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/israel-once-again-strikes-irans-uav-base-in-syria
  • معهد واشنطن :الضربات العسكرية على سوريا: عوامل حاسمة
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/military-strikes-on-syria-critical-considerations
  • فورين بوليسي :لمِن يتصيَّد الهاتف الذكي: كيفَ تُكسَب الحروب الحديثة؟
http://www.alghad.com/articles/2200702-لمِن-يتصيَّد-الهاتف-الذكي-كيفَ-تُكسَب-الحروب-الحديثة؟
  • واشنطن بوست :ماكس بوت :«كيماوي الأسد»..وإفلاس سياسات ترامب
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98366
  • واشنطن بوست :إيلي ليك :سوريا والنهج الأميركي المطلوب
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98364
  • وول ستريت: أمريكا تحث الحلفاء لدعم توجيه ضربة ضد سوريا
https://arabi21.com/story/1085663/وول-ستريت-أمريكا-تحث-الحلفاء-لدعم-توجيه-ضربة-ضد-سوريا#tag_49219
  • لوس أنجلوس تايمز: عقاب الأسد أم إسقاطه؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/11/لوس-أنجلوس-تايمز-عقاب-الأسد-أم-إسقاطه
  • لوس أنجلوس تايمز: البنتاغون سيطلع روسيا على أهداف الضربة السورية
https://www.syriantelegraph.net/?p=167771
  • موقع أمريكي: 3 دول عربية تشارك في الهجوم على سوريا
https://www.almesryoon.com/story/1163369/موقع-أمريكي-3-دول-عربية-تشارك-في-الهجوم-على-سوريا
  • واشنطن بوست: هل تتسبب سوريا بحرب أمريكية روسية؟
http://klj.onl/iPo2n
 
الصحافة الروسية والالمانية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا: القواعد الإيرانية في سوريا يمكن أن تكلف روسيا والولايات المتحدة ثمنا باهظا
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-القواعد-الإيران/
  • فيلت: لماذا يخطط ترامب لهجوم عسكري عنيف على نظام الأسد؟
https://arabi21.com/story/1085758/فيلت-لماذا-يخطط-ترامب-لهجوم-عسكري-عنيف-على-نظام-الأسد#tag_49219
 
الصحافة الفرنسية :
  • صحيفة: هذه الترسانة ستستخدم في حال وجهت ضربة لسوريا
https://arabi21.com/story/1085740/صحيفة-هذه-الترسانة-ستستخدم-في-حال-وجهت-ضربة-لسوريا#tag_49219
  • لوفيغارو: كيف سيواجه بشار الأسد وحلفاؤه الرد الغربي؟
https://arabi21.com/story/1085764/لوفيغارو-كيف-سيواجه-بشار-الأسد-وحلفاؤه-الرد-الغربي#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :احذروا السقوط في شرك الحرب السورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129c2bc8y312224712Y129c2bc8
  • هآرتس :إيران تبني منظومة ضخمة للطائرات غير المأهولة في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129c36edy312227565Y129c36ed
  •  “يديعوت”: الساحة السورية وصلت لنقطة غليان جديدة
https://alsaha.news/يديعوت-الساحة-السورية-وصلت-لنقطة-غلي/
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: لهذه الأسباب لا يجب تأييد تدخل ترامب بسوريا
https://arabi21.com/story/1085552/الغارديان-لهذه-الأسباب-لا-يجب-تأييد-تدخل-ترامب-بسوريا#tag_49219
  • تلغراف :هل تستطيع صواريخ أس400 الروسية صدّ توماهوك الأميركية؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/12/هل-تستطيع-صواريخ-أس400-الروسية-صد-توماهوك-الأميركية
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: ثلاثة خيارات تمتلكها واشنطن لاستهداف نظام الأسد 
http://o-t.tv/vfn
ناقشت صحيفة "نيويورك تايمز" ضمن تقرير لها الخيارات التي تمتلكها الولايات المتحدة بعد الهجوم الكيماوي الذي نفذ على الغوطة وتوعد الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بالرد.
وتشير الصحيفة إلى أن معظم النقاشات التي يطرحها المسؤولون الأمريكيون تكشف نفس السياسية التي تتبعها أمريكا في سوريا. حيث إن جميع الحلول تدور حول تنفيذ ضربات جوية محدودة بدون الكشف عن استراتيجية حقيقة لسوريا.
 وأشارت إلى أن المحادثات الحالية التي يجريها المسؤولون في إدارة (ترامب)، لم تتغير كثيراً عن تلك التي جرت سابقاً في عهد (باراك أوباما)، وتضيف الصحيفة، أن شيئاً واحدا كان يمكن أن يغير المسارات الحالية، "فلو تابع الرئيس (أوباما) تهديده بعدم تجاوز الخطوط الحمراء، في 2013، ونفذ ردا رادعا كان ذلك من شأنه أن يمنع النظام في سوريا من استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل، بالإضافة إلى تغير مسار الحرب، وربما حتى الإطاحة (ببشار الأسد)".
وأضافت (نيويورك تايمز) أن ما يواجهه الأمريكيون الآن - سواء أرادوا ذلك أم لا - هو حقيقة مفادها أن بعض المشاكل لا يمكن حلها من خلال حلول منخفضة التكلفة والمخاطر، شبيهة بتلك التي اعتادوا عليها خلال الفترة القصيرة من الهيمنة الأمريكية العالمية، ولفهم ذلك، تقول الصحيفة "يجب تقسيم الردود الأمريكية المحتملة إلى ثلاث فئات، كل منها يأتي بمجموعة من المشاكل الصعبة التي تفرضها هيكلية الحرب السورية".
الخيار الأول
ويمكن تصنيفه بحسب الصحيفة على أنه محدود، بمعنى ضربات تأديبية كان من المفترض أن يقوم بها (أوباما)، وشبيهة بتلك التي نفذها (ترامب) السنة الماضية، وأوضحت أن إجراء كهذا  سيفرض تكلفة متواضعة على (الأسد)، ويرسل رسالة مفادها أنه لن يتم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيميائية في المستقبل. في نفس الوقت، تجنب الضربات التأديبية أي خطر لتغيير مسار الحرب، والذي قد يؤدي إلى اتجاهات غير متوقعة، مثل توريط الولايات المتحدة في صراع أكبر، أو انهيار نظام الأسد، والذي يمكن بدوره أن ينشر الفوضى ويخاطر بحياة الملايين من البشر.
ومع ذلك، تشير الصحيفة إلى أن الجهود السابقة من هذا النوع من الضربات فشلت لسببين: أولاً، لا تغير حسابات (الأسد)، والتي بالنسبة له فإن نتيجة هذه الحرب هي الحياة أو الموت وإذا كان يعتقد أن الأسلحة الكيميائية ضرورية لبقائه، فسوف يتخلى عنها فقط لمواجهة تهديد أكبر يهدد بقائه، وهذا يتطلب بالطبع تهديداً وجودياً لا ترغب الولايات المتحدة في فرضه بسبب المخاطر المترتبة عليه.
ثانياً، يمكن لحلفاء (الأسد)، الروس والإيرانيين، أن يساعدوه بسهولة على استيعاب النتائج المترتبة على مثل هذه الضربات. فإذا قصفت الولايات المتحدة مدرجاً سورياً جديداً، يمكن حينها للمقاولين الروس ببساطة أن يصلحوه (للأسد) من جديد. فـ "ضربة كهذه لن تغير قواعد اللعبة"، وتضيف الصحيفة، أن الادعاءات المضللة والتي عادة ما تلعب دورا في السياسة الأمريكية الداخلية، ضمن سياق أن عملية مثل هذه ستستمر مع الحلول والقوة الأمريكية، لن تحدث فرقاً كبيراً في حسابات الخصوم.
الخيار الثاني
ويمكن أن يصنف على أنه الخيار الذي كان يفضله (أوباما)، إجراءات تجعل الحرب أكثر كلفة بالنسبة (للأسد)، مثل تسليح الثوار السوريين، على سبيل المثال، الأمر الذي سيؤدي إلى الضغط على النظام للامتثال للمطالب الأمريكية.
وتشير الصحيفة، إلى صواريخ "TOW" المضادة للدبابات، والتي تم استخدامها بشكل كبير، والتي أدت بفعالية إلى دفع قوات النظام وأطلق عليها اسم "مروض الأسد"، إلا أن المشكلة في هذه الاستراتيجية، بحسب الصحيفة، في أن حلفاء (الأسد) من الروس والإيرانيين قادرون بدورهم على التصعيد بما يتلاءم أو حتى يتجاوز مع أي خطوة أمريكية. فإذا ما أرسل الأمريكيون البنادق سيرسل الإيرانيون لواءاً قتالياً.
وإذا ما أرسل الأمريكيون الصواريخ سيعمد الروس على تركيب وحدة مدفعية ويمكن لروسيا وإيران ببساطة أن تفعل المزيد، والسيطرة على ما يسميه المخططون العسكريون "سلم التصعيد".
وبحسب الصحيفة، يجادل بعض المحللين بأن "مروض الأسد" كان خطوة ناجحة لدرجة أنها أدت إلى تدخل روسيا في عام 2015 في سوريا. وإذا ما كان الأمر كذلك، هذا يعني أن نهج (أوباما) لم يخفق فقط، بل كانت له نتائج عكسية. وكانت النتيجة حرباً أكثر دموية مع معاناة أكثر من السوريين ولم تؤدِّ لأي تغيير يذكر في حسابات (الأسد). بالتالي تصعيد من هذا النوع، تراه الصحيفة من شأنه أن يعيد نفس النتائج.
الخيار الثالث
ويكون عبارة عن هجمات تتجاوز قدرة الروس والإيرانيين. وهو ما يعني ببساطة تدخلاً عسكرياً كاملاً أو ضربات عسكرية تهدد مباشرة نظام الأسد.
وبحسب الصحيفة، فإن ضربات كهذه لن تكون كافية إلا إذا عمدت على خلق واحد من اثنين من المخاطر التي عملت الولايات المتحدة على تجنبها. الأول، خطر انهيار النظام، والذي تراه الصحيفة من شأنه أن يزيد من معاناة سوريا من خلال إلقاء الملايين من الأرواح في الفوضى والذي من المرجح أن يطيل أمد الحرب. أما الخطر الثاني، هو مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، وهي قوة مسلحة نووياً لها القدرة على تصعيد الأعمال القتالية بسرعة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، ما يعرض الملايين من غير السوريين للخطر.
==========================
 
فوكس نيوز: روسيا حرّكت سفنها الحربية من ميناء طرطوس إلى البحر المتوسط
 
http://o-t.tv/vfC
 
أفادت شبكة (فوكس نيوز) الأمريكية أن روسيا حرّكت سفنها الحربية من ميناء طرطوس في سوريا  إلى البحر المتوسط، وذلك بعد ساعات من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يجب على روسيا الاستعداد للصواريخ التي ستنهال على سوريا، لأنها ستكون صواريخ جديدة وذكية.
وأوضحت الشبكة أن الروس ولحماية أنفسهم من ضربة عسكرية أمريكية محتملة قاموا بنقل 11 سفينة حربية من ميناء طرطوس إلى البحر المتوسط، وبقيت واحدة فقط في الميناء، وذلك حسبما أظهرت صور للأقمار الاصطناعية.
ونقلت الشبكة كذلك عن صحيفة (لوفيغارو) الفرنسية بأن قوات النظام بدأت بإخلاء المعدات العسكرية والطائرات الحربية إلى القواعد التي يتواحد فيها الروس.
وكانت  صحيفة "نيويورك تايمز" ناقشت ضمن تقرير لها الخيارات التي تمتلكها الولايات المتحدة بعد الهجوم الكيماوي الذي نفذ على الغوطة وتوعد الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) بالرد.
وتشير الصحيفة إلى أن معظم النقاشات التي يطرحها المسؤولون الأمريكيون تكشف نفس السياسية التي تتبعها أمريكا في سوريا. حيث إن جميع الحلول تدور حول تنفيذ ضربات جوية محدودة بدون الكشف عن استراتيجية حقيقة لسوريا.
وبحسب الصحيفة فإن الخيارات هي: الأول، ويمكن تصنيفه بحسب الصحيفة على أنه محدود، بمعنى ضربات تأديبية، والخيار الثاني يمكن أن يصنف على أنه الخيار الذي كان يفضله (أوباما)، إجراءات تجعل الحرب أكثر كلفة بالنسبة (للأسد)، مثل تسليح الثوار السوريين، على سبيل المثال، الأمر الذي سيؤدي إلى الضغط على النظام للامتثال للمطالب الأمريكية.
أما الخيار الثالث، يكون عبارة عن هجمات تتجاوز قدرة الروس والإيرانيين. وهو ما يعني ببساطة تدخلاً عسكرياً كاملاً أو ضربات عسكرية تهدد مباشرة نظام الأسد.
==========================
 
«نيويورك تايمز»: خروج أمريكا من سوريا سيطيل الحرب! تعرف إلى السيناريو المحتمل
 
https://www.sasapost.com/translation/is-trump-sowing-the-seeds-for-isis2/
 
بدأت جانين دي جيوفاني المؤلفة والمراسلة الصحافية مقالها المنشور في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بأن قبل بضعة أسابيع، جاء صديقها السوري قاسم عيد إلى فصلها في جامعة كولومبيا ليتحدث مع طلابها حول الأوضاع والتطورات في ما يخص الحرب السورية، قاسم يقطن في المعضمية، إحدى ضواحي دمشق التي قصفت. في صباح أحد أيام أغسطس (آب) عام 2013، استيقظ قاسم باكرًا لأداء صلاة الفجر، وبينما كان يحاول العودة إلى النوم، سمع صفارات الإنذار الجوية، وكانوا يتعرضون لهجوم كيميائي.
عاش قاسم أحداث ذلك اليوم المروع، وكتب عن الهجوم في مقال نشر له في صحيفة التايمز، وكذلك أورد في مقاله قراره بأنه أصبح مقاتلًا ضد نظام بشار الأسد، خمس سنوات أخرى من الحرب تركت قاسم في حالة من الإحباط والإرهاق،كانت كلماته في صف جيوفاني قاسية وغاضبة، وهي كلمات شخص تعرض بلده للدمار خلال سبع سنوات من الصراع.
ما أدهش طلاب جيوفاني هو دعم قاسم الحماسي لقرارات الرئيس ترامب السابقة في سوريا، وأثنى على غاراته الجوية في عام 2017، والتي لم يسبق للرئيس أوباما أن نظمها، والتي تعد انتقامًا بعد الهجوم الكيميائي الذي قام به الأسد على خان شيخون، والذي أودى بحياة أكثر من 70 شخصًا.
حادثت جيوفاني قاسم يوم الجمعة التالي عبر الهاتف؛ لمعرفة رأيه حول قرار الرئيس ترامب، الذي أعلن هذا الأسبوع سحب القوات الأمريكية من سوريا، على الرغم من أن البنتاجون وغيره يحذرونه من الإقدام على هذه الخطوة؛ مما سيخلق فراغًا لإيران وروسيا في سوريا، وكلا الطرفين من رعاة الأسد، كان قاسم مستاءً ولكن ليس مندهشًا، إذ قال مشيرًا إلى هجمات الغوطة الشرقية التي وقعت الشهر الماضي: «لقد انتابني شعور بالحزن لمشاهدتي كيف أحدث الأسد مجزرة قتل فيها ألفي شخص خلال أسبوعين». ويضيف: «كان هناك المزيد من الهجمات الكيميائية، والمزيد من الفظائع، والمزيد من النازحين ولم يتحرك أحد».
يرسل ترامب رسالة واضحة إلى الأسد: طالما أننا نستطيع المطالبة بانتصارنا على الدولة الإسلامية، فإننا لا نهتم بما تقوم به، أو ما تفعله روسيا أو إيران، ولقد تم استلام الرسالة بالفعل. في الواقع إن المسؤولين العسكريين الإيرانيين يشترون العقارات في بعض المناطق من دمشق باستخدام رجال الأعمال السوريين؛ مما سيحولها إلى إدارة إيرانية صغيرة داخل سوريا. إن حلمهم في «جسر بري» إيراني يسمح لهم بالوصول إلى البحر الأبيض المتوسط لم يتحقق بعد، ولكن تأثيرهم سيزداد بالتأكيد، كما هو الحال في العراق المجاور.
أما بالنسبة للروس، فإن انسحاب القوات الأمريكية يعد نصرًا هائلًا، فبدونهم لربما تصل الحرب إلى نهاية أسرع وأكثر وحشية، فوز الأسد ورعاته ما هو إلا إثبات أن موسكو لديها قدرة التحمل للبقاء في صراع حتى النهاية، في هذا الأسبوع عندما خطط ترامب لسحب قواته، التقى رؤساء إيران وتركيا وروسيا لتقرير مصير سوريا، ولم يكن الأسد موجودًا.
في الواقع إن القوات الأمريكية البالغ عددها ألفا جندي لم تحدث فرقًا كبيرًا في مشهد الحرب من حيث المساعدات الإنسانية، وذلك لأن الولايات المتحدة لم يكن لديها أبدًا مصلحة في حماية الشعب السوري، لم تنتشر القوات بطريقة تضمن توصيل الطعام أو الدواء، أو فتح المدن المحاصرة، لكن الإشارة التي يرسلها الانسحاب المفاجئ إلى الشعب السوري، وخاصة الأكراد السوريين، وبقية العالم ستكون مدمرة.
تقول جيوفاني على لسان قاسم إن العيش في ظل ديكتاتورية الأسد مدة 40 سنة، علمته الأيديولوجية الوطنية، وأن أمريكا هي من تلعب دور الشيطان، ويشرح الأمر: «لقد تعلمنا أن أمريكا هي العدو ،ثم توصلنا إلى أن هذا محض دعاية، لكن بعد سبع سنوات من الفظائع ما زال أصدقائي وشعبي في الشرق الأوسط يصدقون مرة أخرى أن أمريكا هي العدو». ويرى السبب في هذا: «أنهم يرون أن الروس يقصفوننا بشدة وأن الولايات المتحدة لا تفعل شيئًا حيال ذلك، وفي الوقت الذي سحب ترامب قواته كان من الممكن فيه ضمه حليفًا لنا».
لا يهتم ترامب بهذه الأمور، فمقياسه الوحيد للنجاح هو هزيمة داعش، على الرغم من أن الغالبية العظمى من المدنيين السوريين قد قتلوا على يد قوات الأسد، لكن أي ادعاء بالفوز على داعش فإنه سابق لأوانه وساذج. وكما يشير قاسم، فإن بذور الإصدار الجديد لداعش «داعش 2.0» مزروعة بالفعل في الآلاف من الغاضبين الذين فقدوا عائلاتهم ومنازلهم، قال قاسم: «عندما يكون هناك مليون قتيل، وعندما يفقد معظمهم كل شيء، ستذكرنا داعش بأنهم قد قالوا لنا إن هذا سوف يحدث».
لقد قال ترامب إنه مع رحيل أمريكا، يجب على الحلفاء الإقليميين أن يتحملوا الركود القادم، وخاصة إسرائيل والسعودية، لكن هذا يمكن أن يجعل الأمور أسوأ وأكثر تعقيدًا، لدى إسرائيل علاقة طويلة ومعقدة مع سوريا، وقد أظهرت القليل من الاستعداد للمشاركة بشكل أكبر في الحرب، وربما يكون ترامب قد نسي أن المملكة العربية السعودية هي مسقط رأس الفرع الوهابي الإسلامي المتشدد، الذي ألهم الجهاديين في جميع أنحاء العالم، ويمكنه أن يعجل بقيام دولة إسلامية، كان هناك أمل على الأقل في التوصل إلى حل سلمي للحرب طالما كان لدى أمريكا قوات في سوريا.
تختتم جيوفاني بأن قاسم يسمع كثيرًا عن اقتراب ظهور المهدي المنتظر لتحقيق العدالة، والذي يعتقد الكثير من المسلمين أنه سيأتي قبل يوم القيامة، وهذا لأن المنطقة غارقة في الفوضى؛ مما يعتبر شرطًا مسبقًا لقدومه
.=========================
معهد واشنطن :إسرائيل تضرب مجدداً قاعدة طائرات بدون طيار إيرانية في سوريا
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/israel-once-again-strikes-irans-uav-base-in-syria
 
فرزين نديمي
متاح أيضاً في English
١0 نيسان/أبريل ٢٠١٨
في الساعات الأولى من يوم 9 نيسان/أبريل، نقلت وكالات الأنباء المحلية خبر تنفيذ غارة جوية على "مطار التياس العسكري" [قاعدة "التياس" الجوية] (T-4) في محافظة حمص غربي سوريا. وفي البداية، اعتقد البعض أن الضربة الجوية قد تكون رداً أمريكياً على إقدام نظام الأسد على استخدام أسلحة كيميائية في نهاية الأسبوع في دوما، لكن واشنطن نفت ضلوعها، وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم نفذته طائرتان إسرائيليتان من طراز "F-15". ووفقاً لموسكو، أطلقت الطائرات ثمانية صواريخ موجهة من الأجواء اللبنانية، تم اعتراض خمسة منها من قبل الدفاعات الجوية السورية، في حين أصابت الثلاثة الأخرى أهدافاً داخل القاعدة. وقد أُعلن عن مقتل 14 شخصاً، من بينهم ما لا يقل عن سبعة إيرانيين.
وتضمّ قاعدة "التياس" أيضاً، بالإضافة إلى الطائرات السورية والروسية، مركبة جوية بدون طيار [طائرة بدون طيار] تابعة لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني. وفي الواقع، من بين الضحايا الإيرانيين المؤكدين العقيد مهدي دهقان يزدلي، أحد قادة قاعدة الشهيد عبد الكريمي للمركبات الجوية بدون طيار غير المشهورة ولكن الناشطة والمحمية بشكل كبير والتابعة لـ "وحدة الدفاع الجوي" لـ «الحرس الثوري»، وهي تتشارك مدرجاً يبلغ طوله 3 آلاف متر مع "مطار كاشان" الواقع على بعد 190 كيلومتراً جنوبي طهران. كما حدّد المسؤولون الإيرانيون الضحايا الآخرين وهم: أكبر زوار جنتي (من وحدة يزدلي)، وعمار موسوي (من وحدة غير معروفة ضمن «الحرس الثوري»)، ومرتضى بصيري بور (ملازم أول في قاعدة لـ «الحرس الثوري» في محافظة خراسان الجنوبية)، وحامد رضائي (من وحدة غير معروفة ضمن «الحرس الثوري»)، وحجة الله نوتشمي (من وحدة غير معروفة ضمن «الحرس الثوري»)، ومهدي لطفي نياسر القيادي (من «الباسيج» في قم).
وتُستخدم وحدة الطائرات بدون طيار الأصلية التي نشرت وحدة [جوية] في قاعدة "التياس" (T-4) لأغراض عملياتية (المراقبة والهجمات) وكذلك للبحث والتطوير. وتُظهر صور حديثة من الأقمار الصناعية لقاعدة الوحدة الأساسية في إيران أمثلة على عدة طائرات بدون طيار، بما فيها "شاهد 129" (التي يبلغ طول جناحها خمسة عشر متراً)، و"مهاجر" (خمسة أمتار)، و"صاعقة" (حوالى ثمانية أمتار) التي تبدو أنها نسخة أصغر حجماً من طراز "آر كيو-170" الأمريكي التي استولى عليها «الحرس الثوري» في عام 2011. ويمكن الآن نشر جميع هذه النماذج في قاعدة "التياس".
وقد عُرضت طائرات "صاعقة" على التلفزيون الإيراني محملة بقنابل موجهة. وفي 6 شباط/فبراير، كشف «الحرس الثوري» الإيراني عن أحدث قنبلة موجهة يملكها بقطر صغير، وهي "قائم"ـ التي تردد أنه يمكنها أن تحمل رزم توجيه تلفزيونية للرحلات أثناء النهار أو التصوير بالأشعة تحت الحمراء للمهام الليلية. ورغم أن عدسات الطائرات بدون طيار يمكنها أن تتركز على أهداف على بعد عشرة كيلومترات، يُعتقد أن المدى الأقصى لقنابلها يناهز خمسة كيلومترات. وقد أظهرت وسائل الإعلام الإيرانية نسخاً من الصواريخ بدون طيار، ولكن ليس هناك ما يشير إلى أنها شهدت استخداماً عملياتياً.
وكان «الحرس الثوري الإسلامي» يسيّر وحدة جوية تتألف من طائرات "شاهد 129" و"مهاجر" وغيرها من الطائرات بدون طيار فوق سوريا منذ بعض الوقت. تجدر الملاحظة إلى أن المدى الأقصى للطائرات الإيرانية بدون طيار يتراوح بين 1000 و1500 كيلومتر، لذا يوفر إطلاقها من قاعدة "التياس" (T-4) مزايا واضحة من حيث المدى، خاصة بالنسبة للمهمات التي تتطلب وقتاً طويلاً وتستهدف إسرائيل. وفي 10 شباط/فبراير، حلّقت إحدى أحدث الطائرات الإيرانية بدون طيار - سواء من طراز "صاعقة" أو "سيمرغ" الأكبر حجماً - على بعد عدة كيلومترات داخل المجال الجوي الإسرائيلي قبل أن تُسقطها مروحية قامت بمطاردتها. ورداً على ذلك، هاجمت الطائرات الإسرائيلية على الفور قاعدة "التياس" (T-4)، مستهدفة شاحنة التحكم في الطائرات بدون طيار.
وخلال الأيام القليلة الماضية، نشطت الطائرات الإيرانية بدون طيار بشكل خاص في محافظة حمص، الأمر الذي قد يكون السبب وراء القصف الجوي في 9 نيسان/أبريل. ولا شك أن إسرائيل تشعر بالقلق من أن قاعدة "التياس" (T-4) لا تبعد سوى 220 كيلومتراً عن مرتفعات الجولان، مما يجعل من الأسهل بكثير على الطائرات الإيرانية بدون طيار الاستمرار في مراقبة هذه الحدود وما يتخطاها على مدار الساعة.
أما بالنسبة لردّ طهران المحتمل، فقد سارعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى إدانة الضربة، لكن أياً من الوزارة أو «الحرس الثوري الإسلامي» لم يطلق أي تهديدات، خلافاً لما كان يحصل سابقاً. وحتى الآن، أطلق مسؤولان إيرانيان فقط تحذيرات صارمة بأن الانتقام قادم لا محالة.
ومع ذلك، من المتوقع أن يقوم «الحرس الثوري الإسلامي» بمحاولة لحفظ ماء الوجه من خلال اختراق المجال الجوي الإسرائيلي بطائرة بدون طيار خلال الأيام أو الأسابيع القادمة. ومن شأن أي خطوة من هذا القبيل أن تهدّد بتصعيد إضافي إذا شنّت إسرائيل ضربات تتابعية ضد المزيد من الأهداف الإيرانية في سوريا.
وفي 10 نيسان/أبريل، قام الممثل الخاص لروسيا في المحادثات الدولية بشأن سوريا، ألكسندر لافرينتيف، بزيارة مفاجئة إلى طهران حيث التقى مع الأمين العام لـ"المجلس الأعلى للأمن القومي" الإيراني علي شمخاني. ووفقاً لـ "وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء"، فقد أجريا محادثات عاجلة حول الضربة الجوية على قاعدة "التياس" (T-4) وردود إيران المحتملة. وفي غضون ذلك، تشير تقارير إخبارية من سوريا إلى أن القوات الروسية وتلك التابعة لنظام الأسد قد وُضعت في حالة تأهب قصوى بسبب العملية الإسرائيلية والرد العسكري الأمريكي المرتقب على هجوم دوما الكيماوي.
وبغض النظر عن الكيفية التي ستقرر بموجبها طهران الرد على هذه الغارة الجوية على المدى القصير، ستحافظ على الأرجح على عدد الطائرات بدون طيار في غربي سوريا في المرحلة القادمة، أو حتى تزيد من عددها. ولمساعدة هذه الأصول على تحمل الضرر الناتج عن عملية القصف، قد يقوم «الحرس الثوري» الإيراني بنشر بعض أصوله الدفاعية الجوالة في قاعدة "التياس" الجوية أو مناطق أخرى - مما يزيد مرة أخرى من خطر قيام المزيد من التصعيد إذا تم أيضاً استهداف هذه الأصول من قبل إسرائيل.
فرزين نديمي هو محلل متخصص في الشؤون الأمنية والدفاعية المتعلقة بإيران ومنطقة الخليج ومقره في واشنطن.
==========================
 
معهد واشنطن :الضربات العسكرية على سوريا: عوامل حاسمة
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/military-strikes-on-syria-critical-considerations
 
مايكل آيزنشتات
متاح أيضاً في English
١٠ نيسان/أبريل ٢٠١٨
ردّاً على آخر التقارير حول استخدام قوات نظام الأسد للأسلحة الكيميائية بالقرب من دمشق في 7 نيسان/أبريل، مما أسفر عن مقتل عشرات المدنيين في بلدة دوما في سوريا وفقاً لبعض التقارير، غرّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلاً هناك "ثمن كبير يجب دفعه". ثم أضاف في وقت لاحق في اجتماع مع أعضاء حكومته في 9 نيسان/أبريل: "لا يمكننا السماح بفظائع كهذه. لا يمكن أن نسمح بها... ليس هناك شيء مستبعد". ثم حذّر من أنّه بغضّ النظر عن مسؤولية روسيا أو نظام الأسد أو إيران، سيكون رد الولايات المتحدة "قاسياً جداً"، مكرّراً أن جميع الأطراف المعنية "ستدفع الثمن".
وإذا اختارت الولايات المتحدة العمل عسكرياً، يتعيّن على سياستها أن تراعيَ عدة اعتبارات. أولاً، يجب أن تسعى واشنطن إلى شق التحالف بين بشار الأسد وإيران وروسيا. ويعني ذلك تجنّب التصرفات التي يمكن أن تقرّب أعضاء التحالف من بعضهم البعض في الوقت الذي قد تتباعد فيه مصالحهم (على سبيل المثال، قد تكون موسكو منزعجة من مبالغة الأسد في استخدام الأسلحة الكيميائية، لأن مثل هذه الأعمال يمكن أن تجر الولايات المتحدة مجدداً إلى الحرب في الوقت الذي يبدو أنها آخذة في الانسحاب). يتعيّن على واشنطن أيضاً تجنب الإجراءات التي تزيد من احتمالات التصعيد. وبدلاً من ذلك، يجب أن يكون الهدف هو تهدئة الوضع من خلال استعادة الردع في مواجهة نظام الأسد.
وعلى وجه التحديد، يتعيّن على أي ضربات أمريكية أن تركز على أصول النظام مع تجنب أهداف ذات مخاطر أكبر للإصابات الروسية. يجب على واشنطن أيضاً أن تدعم ضربات إسرائيل المستمرة ضد الأهداف الإيرانية في سوريا (فتتسبب بذلك بتقسيم غير رسمي للعمل هناك)، لتفرض ثمناً على طهران لقاء سياساتها. يجب على الإدارة الأمريكية الاستمرار في الاحتفاظ بالحق في اتخاذ إجراءات خاصة ضد الأصول الإيرانية في سوريا عندما تهدد هذه الأفراد الأمريكيين أو المصالح الأمريكية.
ثانياً، لن تنتهيَ هذه المشكلة بدفعةٍ واحدة من الضربات. فللردع فترة صلاحية محدودة ومن المرجّح أن يستمر الأسد في تحدي المجتمع الدولي وتجاوز الخط الأحمر المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية. لذا قد تدعو الحاجة إلى شنّ ضربات إضافية لردعه عن القيام بذلك.
ثالثاً، كانت البراميل المتفجرة والمدفعية والأسلحة الصغيرة أبرز "أسلحة الدمار الشامل" في سوريا. وفي حين تسببت الأسلحة الكيميائية بمقتل عدة آلاف من الأشخاص، إلاّ أنّ الأسلحة التقليدية أودت بحياة أكثر من مائة ألف مدني. وهكذا، ففي حين ينبغي أن تستهدف الضربات الأمريكية البنية التحتية للأسلحة الكيميائية عندما يمكن تقليص الأضرار الجانبية، إلاّ أنّه يجب عليها أن تُركز بشكل أساسي على القدرات العسكرية التقليدية للنظام. فمن شأن التركيز على قدرات الأسلحة الكيميائية فقط أن يحدّ من الضرر الذي قد يلحق بالأصول التي يمكن الاستغناء عنها - لذا يتعيّن على الولايات المتحدة أن تستهدف أيضاً القوات التي أدت دوراً أساسياً في انتصارات الأسد، وعلى وجه التحديد الوحدات الأرضية مثل "الفرقة الرابعة" المدرعة و"الحرس الجمهوري" و"قوة النمر"، إلى جانب الوحدات الجوية التي تلقي البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية. ومن شأن ذلك أن يعرقل الجهود الحربية للنظام أكثر بكثير من الضربات التي تركز فقط على قدرات الأسلحة الكيميائية.
وسيكون لاستراتيجية الاستهداف هذه منفعة إضافية تتمثل في التأثير على رعاة النظام. إذ لطالما ضمنت كل من روسيا وإيران استدامة أنشطتهما الاستطلاعية في سوريا عبر إلقاء المخاطر والأعباء على الآخرين، وخاصة «حزب الله» والميليشيات الشيعية الأجنبية الأخرى. وإذا أدت الضربات الأمريكية إلى تقليص الوحدات الأرضية والجوية الرئيسية لنظام الأسد، فمن شأن ذلك أن يزيد من العبء على روسيا، وإيران، و "الفيلق الأجنبي الشيعي" التابع للجمهورية الإسلامية، مما يرفع تكاليف تدخلهم.
ولتحقيق لهذا الهدف، يتعين على القوات الأمريكية استهداف مقرات أساسية وتدمير القدرات الرئيسية والأشخاص الذين يتولّونها. وفي حين أنّه بإمكان روسيا وإيران استبدال معدات نظام الأسد، إلاّ أنّه لا يمكنهما استبدال موارده البشرية، علماً أنّ الموارد البشرية هي أكثر ما يفتقر إليه. بالإضافة إلى ذلك، فمن خلال ضرب مقرات الوحدات الأرضية الآنفة الذكر - التي يديرها العلويون المرتبطون بالنظام عبر روابط عائلية - ستوجه الولايات المتحدة ضربةً قويةً وتضاعف من تأثيرها الرادع مقارنةً بضرب وحدات أقل أهمية أو البنية التحتية للأسلحة الكيميائية وحدها. كما ويجدر بالإدارة الأمريكية أن تفكّر في ضرب أهداف رمزية مثل القصر الرئاسي على جبل قاسيون المطل على دمشق، والذي يمكن أن يكون لتدميره تأثير نفسي كبير على النظام السوري وشعبه.
رابعاً، يجب أن تسترشد العمليات العسكرية الأمريكية بالدروس المستفادة من الجهود السابقة الرامية إلى الردع والدبلوماسية القائمة على القسرية في الشرق الأوسط:
يجب ألا تضع الولايات المتحدة خطوطاً حمراء إضافية ما لم تكن مستعدةً لتطبيقها، كما يجب أن تكون مستعدةً للرد على أي محاولات أخرى لاختبار حدود الولايات المتحدة، نظراً لأن عدم الاستجابة لن يكون سوى بمثابة دعوة للمزيد من التحديات.
نظراً إلى أنّ "قانون النزاعات المسلحة" يحظّر الردود غير المتكافئة، ينبغي على واشنطن الرد على التجاوزات السورية بطريقة غير متماثلة. وبالتالي، لا يجب أن توجه ضربتها على مصادر الاستفزاز فحسب، بل على الأصول التي يمنحها النظام قيمةً كبيرة أيضاً. إذ من شأن ضرب الأصول التي يمكن الاستغناء عنها فقط أن يمكّن الأسد من الاستمرار في تحدّيه، ومعايرته للمخاطر، واختباره حدود الولايات المتحدة بأمان أكبر. كما وسيؤدي الردّ على نحوٍ غير متماثل إلى إضفاء حالة من عدم اليقين على حسابات الأسد للتكلفة مقارنةً بالمنافع فيما يتعلق بالردود الأمريكية المستقبلية، بما يعزز الأثر الرادع للضربات الأمريكية.
ينبغي على الإدارة الأمريكية أن توضح أن ضرباتها لن تكون عمليةً تحدث لمرة واحدة فقط، وذلك بإضافة عامل غموض بشأن إمكانية توجيه ضربات مستقبلية. وخلاف ذلك، قد يعتقد الأسد أنّ بإمكانه أن يصمد أكثر من الولايات المتحدة، وسوف يكون التأثير الرادع للضربة محدوداً.
وأخيراً، على واشنطن أن تهدد بتوجيه ضربة لاختبار إمكانيات استحداث دبلوماسية متعددة الأطراف. وقد يساعد هذا التهديد على دق إسفين في العلاقة بين دمشق وموسكو، وربما خلق فرص جديدة للضغط على سوريا للقضاء على مخزوناتها غير المعلنة من الأسلحة الكيميائية ومراقبة وقف إطلاق النار مع مختلف القوى المتمردة في جميع أنحاء البلاد - على الرغم من أن التجربة في هذا المجال لا توفر سبباً للتفاؤل.
مايكل آيزنشتات هو زميل "كاهن" ومدير برنامج الدراسات العسكرية والأمنية في معهد واشنطن.
==========================
 
فورين بوليسي :لمِن يتصيَّد الهاتف الذكي: كيفَ تُكسَب الحروب الحديثة؟
 
http://www.alghad.com/articles/2200702-لمِن-يتصيَّد-الهاتف-الذكي-كيفَ-تُكسَب-الحروب-الحديثة؟
 
ساشا بولاكوف-سورانسكي – (فورين بوليسي) 28/2/2018
 
عرض لكتاب، "الحرب في 140 حرفا: كيف تعيد وسائل الإعلام الاجتماعية تشكيل الصراع في القرن الحادي والعشرين"، صدر عن، "بيسك بوكس" في 320 صفحة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017.
*   *   *
أصبح من الشائع هذه الأيام إعلان أن عهد كلاوسفيتز قد ولى، وأن الحرب أصبحت تُخاض الآن بواسطة الهواتف الذكية وتغذيات "فيسبوك". وقد شرع بعض الكتاب في استكشاف ما يعنيه ذلك في الممارسة. ويروي الكتاب الجديد للصحفي ديفيد باتريكاراكوس والمعنون "الحرب في 140 حرفاً"، بتفصيل دقيق كيف حوَّلت وسائل الإعلام الاجتماعية الطريقة التي تخاض بها الحروب الحديثة. ومن ميادين المعارك في شرق أوكرانيا إلى مصانع الروبوتات في سانت بطرسبورغ، يأخذنا باتريكاراكوس في رحلة إلى حيوات مواطنين عاديين لا يتمتعون بأي تدريب عسكري، والذين غيروا مسار الصراعات بلا شيء أكثر من جهاز حاسوب محمول أو هاتف ذكي.
في القلب من كتاب باتريكاراكوس فكرة أن حرب السَّرد أصبحت أكثر أهمية بكثير من الحرب الفيزيائية، بسبب التقنيات الجديدة التي تقوم الآن بتشكيل التصورات العامة عن الصراعات في الزمن الحقيقي، وبغض النظر عما يحصل فعليا في ساحة المعركة. ويقول الكاتب أن انتشار وسائل الإعلام الاجتماعية خلق حالة من "التجنيد الجماعي الافتراضي" الذي يعطي المدنيين قدرا كبيرا من السلطة، يماثل قدرة آلات الدعاية الحكومية –بل ويزيد عنها في بعض الأحيان. وعلى الرغم من أن بعض التقنيين اليوتوبيين احتفوا بانهيار سيطرة الدولة المركزية على المعلومات وبتمكين الفرد من تحدي الأنظمة الاستبدادية، فإن الكاتب ليس متحمساً بسذاجة لفكرة التماثل وتساوي أرضية اللعب. ويكتب: "لأن هذه المنتديات الجديدة للإعلام الاجتماعي هي أكثر مساواتية من الناحية الهيكلية، فإن الكثيرين يسعَدون بالإعلاء من شأن الإنترنت باعتباره الأداة النهائية ضد الطغاة". لكنه ليس كذلك، وكما يلاحظ باتريكاراكوس: "الدولة سوف تقاوم دائماً" –وقد فعَلت في الحقيقة.
لعل أقوى نقاط القوة في كتاب "الحرب في 140 حرفاً" هي تفضيل كاتبه إعداد التقارير التفصيلية العميقة من موقع الحدث على استخدام البديهيات الجاهزة في البرامج الحوارية. وفي الحقيقة، ليس هذا كتاباً عن "الليكزاس وأشجار الزيتون".(1) إن باتريكاراكوس يقطع أشواطاً بعيدة أيضاً لكي يرينا كلا جانبي كل صراع يغطيه. ويجلبنا فصله عن حرب إسرائيل في العام 2014 ضد حماس في غزة، والمعروفة باسم "عملية الدرع الواقي"، أولاً إلى منزل فرح بكر، الناشطة الفلسطينية على "تويتر" ذات الستة عشر ربيعاً، والتي أصبحت صوت غزة خلال حملة القصف الإسرائيلية. وعلى الرغم من أن إحالات أقل تكراراً إلى الإرساليات والتغريدات من نوع "#غزة تحت الهجوم"، و"#المحكمة الجنائية الدولية لإسرائيل" (#GazaUnderAttack, #ICC4Israel)، كانت ستفي بالغرض، فإن باتريكاراكوس يرينا، بطريقة مقنعة، كيف أن بكر "استطاعت أن تتحول من مجرد طفلة إلى واحد من أكثر الأسلحة فعالية على الإطلاق". فقد ساعدت في تعزيز سرد الحرب الفلسطيني عن طريق إنتاج روايات شهود تدمي القلب عن مدينة تحت الهجوم، وفي توزيع المعلومات التي قامت منظمات الأخبار الرئيسية، التي تفتقر إلى الوصول إلى ساحة المعركة، بالتقاطها وتكرارها في تغطياتها الخاصة. وهكذا أصبح صحفيو الإعلام السائد "بالتالي وكلاء علاقات عامة لها". وفي حين أن "صواريخ (الفلسطينيين) لم تستطع أن توقف إسرائيل أبداً"، كما يلاحظ الكاتب، فإن "سردَهم قد يفعل". وسوف تتوقف بعض الكتب، القانعة بالاحتفاء بالمستضعَف البطل، عند هذا الحد؛ لكن كتاب باتريكاراكوس لا يفعل.
بدلاً من ذلك، يأخذنا الكتاب إلى الحرم الداخلي لقوات الدفاع الإسرائيلية ويدرس الكيفية التي تكيفت بها مؤسسة الدفاع الإسرائيلية، ببطء، لمحاربة عدو جديد وحرب رواية. ويحدثنا عن جندية شابة كانت قد دعَت رؤساءها "في حرب سابقة في غزة" إلى التوقف عن خوض "حرب تناظرية" وقامت بإنشاء قناة "يوتيوب" وحساب على "تويتر" لنشر سرد الجيش الإسرائيلي. بل إن الجندية دفعت ثمن مدوَّنة واسم إدارتها باستخدام بطاقتها الائتمانية الخاصة من أجل تجاوز البيروقراطية البطيئة للحكومة. وبحلول العام 2014، انضم مجموعة من كبار ضباط الجيش إلى الحقبة المعاصرة، وأصبحت صفحة جيش الدفاع الإسرائيلي على "فيسبوك" تستخدم الدعاية البصرية، وأشرطة الفيديو بشكل أساسي، من أجل تعزيز رسالتها. لكن المشكلة بالنسبة لإسرائيل، كما يلاحظ باتريكاراكوس، هي أنها ظلت في وضع "خاسر-خاسر" حتى عندما دافعت عن سردها باستخدام أحدث التقنيات. ويكتب: "إنها إذا قصفت أهداف حماس المندغمة في المناطق المدنية، فإنها تتلقى الإدانة الدولية، لكن حماس إذا نجحت في اختطاف أو قتل أي من جنودها، فإن حماس تكسب مرة أخرى". وقد ردت الدولة بشكل فعال، لكن سرد المستضعفين هو الذي ظل يهيمن على دورة الأخبار.
ثم يتحول تركيز الكتاب عن غزة إلى أوكرانيا، حيث نقابل آنا ساندالوفا، وهي امرأة وأم في أواسط العمر ومديرة تنفيذية سابقة في مجال العلاقات العامة، والتي روعتها حالة المؤسسة العسكرية الأوكرانية الفاسدة التي جعلتها سنوات من الكبتوقراطية جوفاء، ولم تعد قادرة على توفير الضروريات الأساسية لجنودها. ولذلك، تأخذ ساندالوفا على عاتقها مهمة "ملء الفراغ الذي تركته الحكومة". وتشرع في تنظيم أصدقائها على "فيسبوك" لتزويد الجنود الأوكرانيين الذين يحاربون الانفصاليين والقوات الروسية في شرق البلد. وسرعان ما تقوم بجمع الأحذية والدروع الواقية من الرصاص وتقود سيارتها بنفسها إلى الخطوط الأمامية في درجات حرارة تحت الصفر، حيث ينضم إليها باتريكاراكوس في إحدى الرحلات تحت خطر نيران المدفعية، لتقوم بتسليم الإمدادات للجنود. وليست جهود ساندالوفا جديدة تماماً؛ كما يلاحظ الكاتب، فقد عملت "الوكالة اليهودية" سابقاً على جمع الأسلحة وقامت بشحنها سراً إلى الهاغاناة –ميليشيا إسرائيل قبل إنشائها. لكن الفارق بين العامين 1948 و2016، كما يلاحظ باتريكاراكوس، هو أن "الذي ربما كان يتطلب من الوكالة اليهودية أشهراً لتفعله، تستطيع آنا أن تفعله الآن في أيام" بمساعدة شبكات الشتات التي يمكن تفعليها على "فيسبوك" على الفور.
تماماً مثلما حدث مع المراهقة الغزية التي ترسل تغريداتها تحت النار، واجه المواطنون الأوكرانيون الذين يقاتلون عبر "فيسبوك" أيضاً رد فعل من الدولة. وفي هذه الحالة، كانت كتائب المتصيدين Trolls(1) الروسية هي التي واجهت الناشطين من المواطنين العاديين مثل ساندالوفا. ويخبرنا باتريكاراكوس قصة متصيدي الإنترنت الروس الذين ترعاهم الدولة بوصف واحد منهم، والذي عمل في مركز جهود مكافحة الدعاية المضادة خلال المراحل الأولى من الحرب الروسية في أوكرانيا. وبدلاً من تبرير أفعاله، كان هدف الكرملين هو إغراق المنطقة بمعلومات متعارضة و"زرع أكبر قدر ممكن من الارتباك". ولذلك أنشأ المتصيِّد وزملاؤه مدونات ومواقع ألكترونية مزيفة تعرض نفسها على أنها أوكرانية، وتقوم بالنقل عن بعضها البعض –كمصادر موثوقة- ضمن دائرة بمرجعية ذاتية من الأكاذيب. وقد أنتجت هذه المدونات والمواقع سرداً مناقضاً تماماً للواقع على الأرض، والذي استهلكه وتداوله الانفصاليون الموالون لروسيا بحماس في دونيتسك ولوهانسك. ووصف المتصيد منطق عمله بأنه "العثور على الحمقى ومنحهم ما يريدون". ولم يكن معيار تحقيق الانتصار في حرب السرد الروسية الجديدة هو إقناع العدو بموقعه، وإنما زيادة منسوب الشك في كل الأخبار بين السكان المستهدفين، من أجل "إضعاف قدرتهم على التعرف إلى الحقيقة عندما يرونها أو يسمعونها".
يجادل باتريكاراكوس بأن وسائل الإعلام الاجتماعية تمارس قوة جاذبة إلى المركز –بتوحيد الناس وخلق مجتمعات افتراضية جديدة مثل حالة الوطنيين الأوكرانيين الذين تبرعوا لصفحة ساندالوفا في "فيسبوك"- لكنها تمارس أيضاً قوة طاردة عن المركز، والتي تدفع الناس إلى الانفصال، مثل الجيران الأوكرانيين (أو الأميركيين الديمقراطيين والجمهوريين، إذا كان ذلك يهم) الذين يعيشون جنباً إلى جنب، وإنما يسكنون في عوالم متوازية لأن الأخبار التي يتلقونها تأتي من مصادر متناقضة جوهرياً. ويشكل ذلك تجسيداً حرفياً تقريباً لوصف حنة أردنت الكلاسيكي للتربة الخصبة التي تنمو فيها الاستبدادية، حين كتبت في العام 1951: "لقد نجح الإعداد عندما فقد الناس الاتصال مع أقرانهم، ومع الواقع من حولهم أيضاً. إن الموضوع المثالي للحكم الشمولي ليس هو النازي المقتنِع أو الشيوعي المقتنع، وإنما الناس الذين لم تعد لديهم قدرة على التمييز بين الواقع والخيال (أي، واقع الخبرة)، أو بين الحقيقي والمزيف (أي، معايير الأفكار).
يروي كتاب "الحرب في 140 حرفاً" كيف سعت مجموعة من محققي الإنترنت المهووسين إلى شق طريق عبر هذا الضباب من المعلومات المضللة ومقاومة الجهود الدعائية للكرملين في أوكرانيا. وفي القلب من هذا النشاط، ثمة قصة إليوت هيغنز (المعروف أيضاً باسم براون موسيس)، الذي بدأ حياته المهنية الجديدة باستخدام صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو المنشورة عبر الإنترنت في سبيل نشر الأخبار التي سهى عنها الآخرون. وقد اكتشف هيغنز استخدام المجموعات الجهادية أسلحة من يوغسلافيا السابقة، وتحدى إنكار نظام بشار الأسد في أعقاب الهجمات بالأسلحة الكيميائية؛ ثم في تموز (يوليو) 2014، سعى إلى إثبات أن الانفصاليين المدعومين من روسيا والدولة الروسية نفسها كانوا وراء إسقاط رحلة طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية، MH17، في شرق أوكرانيا.
كان قد تم إسقاط الطائرة بصاروخ أرض-جو في مناطق الانفصاليين. وأنكرت روسيا تورطها، لكن هيغنز وجماعته من المتطوعين الآخرين شرعوا في تعقب قاذفة الصواريخ والعربة التي تحملها رجوعاً في الزمن باستخدام خرائط غوغل للأقمار الاصطناعية، وباستخدام أدوات حساب ضوء الشمس والظل، وأدلة من الهاتف عبر الإنترنت -وفيما يثير الدهشة، الصور التي التقطتها الكاميرات المثبتة في سيارات السائقين الروس وشاركوها على الشبكة.
ثم، باستخدام إرساليات مجموعة على الإنترنت لأمهات الجنود (والتي أسسها أبوان قلقان من أجل مراقبة التحرش والتنمر في الجيش الروسي)، وجدوا صوراً وفيديوهات أرسلها مجندون غير مرتابين بعمر 18 عاماً وشاركتها أمهاتهم الفخورات، والتي تعرض نفس صاروخ "بوك" الذي شوهد آخر مرة في المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة الماليزية. وتعقبوه إلى وحدة معينة في الجيش الروسي وقاعدة عسكرية خارج موسكو. وسرعان ما أنكرت وزارة الخارجية الروسية هذه الصلة؛ وسخرت محطة "روسيا اليوم" الناطقة بلسان الكرملين من هيغنز ووصفته بأنه "عامل مكتب مطرود". لكن المدهش في هذا الشأن، كما يكتب باتريكاراكوس، هو أن "الحكومة الروسية أُجبرت على أن تقاتل على الملأ مجموعة تتكون في معظمها من المتطوعين المدنيين الذين لا يتلقون أجراً... وهي معركة لم تكن ضرورية ولم يكن يمكن تصورها قبل عشر سنوات فقط".
كما يدرك المؤلف جيداً، فإن أسلحة وسائل التواصل الاجتماعية الموصوفة في "حرب في 140 حرفاً" ربما تصبح عتيقة الطراز تماماً وعفا عليها الزمن في القريب العاجل، تماماً كما قد يفعل عنوان كتابه نفسه (بفضل تجاهل "تويتر" التزامه بسرعة النشر بعد دفع الكتاب إلى المطبعة). ذلك أن حرب السرد والمنصات التي تستخدم لخوضها تتطور باستمرار. ولكن، وحتى لو أن تقنيات وسائل الإعلام الاجتماعية تتجاوز سابقاتها وتجعلها عتيقة الطراز على أساس شهري، فإن الأسئلة الأكبر التي يثيرها باتريكاراكوس سوف تظل تطاردنا لسنوات قادمة: كم من اللوم تستحقه شركات التقنية؟ كيف يمكنك مواجهة المعلومات المضللة عندما يكون هدف الدعائيين هو –ببساطة- زرع بذور الشك؟ وإذا لم يكن هدف الحرب إلحاق الهزيمة العسكرية المطلقة بالعدو، كما في حالة روسيا وأوكرانيا، وإنما إقناع السكان المحليين بأنهم يتعرضون للاضطهاد –فما الذي يعرِّف النصر في هذه الحالة؟
 
*نشر هذا العرض تحت عنوان: For Whom the Cell Trolls
 
هوامش المترجم:
()1( "اللكزس وشجرة الزيتون: فهم العولمة"، هو كتاب ألفه توماس ل. فريدمان في العام 1999، والذي يفترض أن العالم يمر حالياً بصراعين: الدافع وراء الازدهار والتطوير، الذي ترمز إليه سيارة لكزس ل. س؛ والرغبة في الحفاظ على الهوية والتقاليد، التي ترمز إليها شجرة الزيتون. ويقول إنه وصل إلى هذا الإدراك أثناء تناول وجبة غداء من السوشي على متن قطار الطلقة الياباني السريع بعد زيارته لمصنع سيارات لكزس وقراءة مقال عن الصراع في الشرق الأوسط.
 
(2) المتصيد أو Troll بالإنجليزية: هو شخص يساهم بتعليقات أو كلام مثير للجدل لا علاقة له بالموضوع الذي يشارك فيه داخل مجتمع للإنترنت؛ والذي يهدف به إلى الهدم والخروج عن الموضوع، وإثارة الجدل والمشاكل بين أفراد ذلك المجتمع عن طريق استمالة عواطفهم وتأليبهم ضد بعضهم البعض، وتحويل بيئة المجتمع من بيئة تكاملية متعاونة إلى بيئة تصارعية متنازعة.
==========================
 
واشنطن بوست :ماكس بوت :«كيماوي الأسد»..وإفلاس سياسات ترامب
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98366
 
تاريخ النشر: الخميس 12 أبريل 2018
في 7 أبريل 2017، أطلقت القوات المسلحة الأميركية 59 صاروخ كروز على قاعدة جوية سورية لمعاقبة بشار الأسد على استخدامه أسلحة كيماوية ضد مواطنيه.
وحسب بعض التقارير، فإن الرئيس السوري احتفل بذكرى مرور عام على الضربة يوم السبت، عبر إصداره أوامر بشن هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية يقول نشطاء المعارضة، إنه قتل عشرات الأشخاص في مدينة دوما.
وتبدو هذه المرة الثامنة على الأقل التي يشن فيها الأسد هجوماً من هذا القبيل هذه السنة – هو الأكثر جرأة.
فبعد أن رأى أن الولايات المتحدة لن ترد على انتهاكاته المتكررة للقوانين الدولية، قرر الأسد تكثيف استخدامه لأسلحة الدمار الشامل.
الفظاعة الأخيرة تكشف خطأ الإشادات بضربة الرئيس دونالد ترامب في 2017.
إشادات لم تصدر فقط عن شخصيات متملقة للرئيس («إننا فخورون بك»، هكذا قال الإذاعي مارك ليفن للرئيس ترامب)، ولكن أيضاً من منتقدين سعوا للظهور بمظهر المنصف.
وعلى سبيل المثال، فإن السيناتورين جون ماكين، «الجمهوري» عن ولاية أريزونا، وليندسي جراهام، «الجمهوري» عن ولاية كارولاينا الجنوبية، قالا في بيان مشترك: «خلافاً للإدارة السابقة، واجه الرئيس ترامب لحظة محورية في سوريا وقام بشيء. ولذلك، فإنه يستحق دعم الشعب الأميركي». والحق أنني دعمتُ أيضاً الضربة، ولكنني استبعدت أن ترقى إلى الكثير.
ومثلما كتبت حينها، فـ«إذا كان ترامب مهتماً حقاً بـ«عمل حاسم في سوريا، فسيتعين عليه أن يذهب إلى ما أبعد من ذلك. ذلك أن المطلوب هو خطة دبلوماسية- عسكرية شاملة لإنهاء حرب أهلية عمرها ست سنوات خلّفت الكثير من المعاناة الإنسانية، وقوّت الكثير من التنظيمات المتطرفة».
وغني عن البيان القول إن إدارة ترامب لم توفر أي خطة من هذا القبيل، فالإدارة الحالية تبدو أشبه بثقب أسود لكل الخطط، وبدلاً من استراتيجية، فإنها تخضع كلياً للتوجهات الرئاسية.
ومنذ قيامه بدورة شرفية عقب ضربة صواريخ كروز، ترك الرئيس الأميركي الأسد، إلى جانبه داعميه الروسي والإيراني، دون إزعاج ليواصلوا أعمال القتل الجماعي، بل إن ترامب أوقف دعم التنظيمات المتمردة التي تقاتل الأسد، وركز بالمقابل على هدف القضاء على تنظيم داعش.
والآن، وقد بات خط النهاية يلوح في الأفق، يبدو أن ترامب وضع لوزارة الدفاع مهلة تنتهي في أكتوبر لسحب الجنود الأميركيين - رغم أن البنتاجون، ووزارة الخارجية، ووكالة الاستخبارات المركزية، وإسرائيل والدول العربية...
كلها تقول له إن ذلك سيمثل خطأ فادحاً على اعتبار أن من شأن انسحاب مبكر أن يعرّض نجاح الحملة العسكرية ضد«داعش» للخطر ويسلّم شرق سوريا للأسد وداعميه.
والواقع أن رئاسة ترامب هي ثاني رئاسة أميركية على التوالي تسيء اجتراح سياسة تجاه سوريا، ما سمح بتحول البلاد إلى«تشيرنوبل جيوسياسية» تصدِّر اللاجئين والإرهابيين عبر العالم، على حد وصف الجنرال الأميركي المتقاعد ديفيد بترايوس.
فالرئيس باراك أوباما التزم شفاهياً بالتخلص من الأسد، ولكنه رفض القيام بأي شيء جدي لإحراز هذه النتيجة.
وفي 2013، رسم أوباما«خطاً أحمر» ضد استخدام أسلحة كيماوية – ثم رفض فرض احترامه، وبالمقابل، توصل لاتفاق رعته موسكو ادعى بموجبه الأسد التخلص من كل الأسلحة الكيماوية، ولكنه لم يفعل.
وقد كان ترامب من أشد منتقدي سياسات أوباما – ولكن بعد ذلك راح يقلده.
ففي 2013، بعث تغريدة على تويتر تقول:«مرة أخرى، إلى زعيمنا الأحمق، لا تهاجم سوريا – ذلك أنك إذا فعلت، فإن كثيراً من الأشياء السيئة ستحدث، والولايات المتحدة لا تستفيد من ذاك القتال في شيء!»، ولكن بعد أربع سنوات على ذلك، هاجم ترامب سوريا، ثم عاد إلى موقفه الانعزالي الأصلي»، كما حذر ترامب مراراً وتكراراً من كشف خططنا العسكرية للعدو.
ومرة أخرى في 2013، كتب تغريدة على تويتر تقول: «إن الجنرالين العظيمين ماك-آرثر وباتون، الزعيمين والمقاتلين الحقيقيين، يتقلبان الآن في قبريهما بينما نعطي سوريا معلومات ووقتاً للاستعداد». والآن، ها هو ترامب يبعث برسائل إلى أعدائنا مفادها أننا نستعد لمغادرة سوريا - وهي ضمانة قوّت الأسد دون شك وشجّعته على تكثيف استخدامه للأسلحة الكيماوية.
ويوم الأحد، انتقد ترامب أوباما بشدة لفشله في فرض احترام «خطه الأحمر المعلَن في الرمل» – أي، فعل ما نصحه ترامب بفعله في 2013 - منددا بقوة بـ«الأسد». وربما مرة أخرى، سيعمد الرئيس الأميركي إلى إطلاق بضعة صواريخ كروز، ولا شك أن الرد العسكري سيكون مبرراً، لأنه من المهم الحفاظ على معيار دولي ضد أسلحة الدمار الشامل، ولكن ذلك لن يرقى إلى سياسة حقيقة تجاه سوريا.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبرج نيوز»
==========================
 
واشنطن بوست :إيلي ليك :سوريا والنهج الأميركي المطلوب
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98364
 
تاريخ النشر: الخميس 12 أبريل 2018
إذا كان الماضي يمثل مقدمة لما هو آت، فعلينا توقع ضربة أميركية قريبة ضد مطارات سورية. فقبل ما يزيد على عام هاجمت القوات السورية المتمردين بغازات كيماوية. ودفعت الجريمة المروعة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإدانتها على تويتر. وفي 7 أبريل الجاري 2017، أمر بإطلاق 59 صاروخاً "توماهاوك" على مطار الشعيرات الذي انطلق منه الهجوم الكيماوي.
ويبدو أن التاريخ كرر نفسه في الأيام القليلة الماضية. فقد أطلق النظام السوري غازاً كيماوياً على مواطنيه من جديد، مستهدفاً هذه المرة الغوطة الشرقية على أطراف دمشق. ومرة أخرى، كتب ترامب تغريدة غاضبة وصف فيها الرئيس السوري بـ«الأسد الحيوان» وحمّل روسيا وإيران مسؤولية الهجوم بسبب دعمهما للنظام السوري الحاكم.
وهذا يقوض فيما يبدو دعوات ترامب للانسحاب من سوريا. وإذا أوفى ترامب بتحذيره للأسد وروسيا وإيران بشأن الأسلحة الكيماوية، فإنه سيوسع مهمة بلاده فيما يتجاوز قتال «داعش». فالأسد وروسيا وإيران يقاتلون أيضاً «داعش» ويزعمون أن المعارضة للأسد تنحسر في الجماعات المتشددة. ولذا نتوقع نصف إجراء، بدلاً من ردع حقيقي لهجوم كيماوي مستقبلًا. فقد يجري تدمير قاعدة، لكن سياسة ترامب ستبقي كما هي ما لم يغير نهجه.
فقد سمح هذا الرئيس للقوات الأميركية الخاصة والقاذفات الأميركية وحلفاء الولايات المتحدة، خاصة الأكراد، بتدمير مواقع «داعش» في سوريا، وهذا أفضل وأكثر جرأة مما فعله أوباما عام 2014. لكن ترامب، مثل أوباما، يحرص على ألا يعرقل الخطط الشريرة لائتلاف الأسد وإيران وروسيا التي تحاول المحافظة على تماسك البلاد التي انهارت منذ عام 2011.
والكلفة البشرية للحرب السورية ما زالت مذهلة. والأمر لا يقتصر على الهجمات الكيماوية؛ فقد تعرضت الغوطة الشرقية، مثلها مثل حلب من قبل، للحصار القاتل، أي منع وصول الغذاء والدواء للسكان المدنيين. وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية العام الماضي أطفالاً يموتون جوعاً. كما أخرجت الحرب أكثر من نصف سكان البلاد من ديارهم. ومؤخراً، اقترح الدكتاتور السوري قانوناً يسمح للدولة بالاستيلاء على المنازل المهجورة. ويرى معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لقوة مهام الطوارئ السورية التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها وتدعو للإطاحة بنظام الأسد، أن هذه السياسة ستسمح للنظام بمكافأة رعاته الإيرانيين بالمنازل التي أجبرت مليشياته الأسر على الفرار منها.
وكل هذا يجب أن يدفع الأمم المتحضرة على الاتحاد سوياً ووقف التناحر في سوريا. لكن مسؤولية خاصة تقع على تقع على عاتق أميركا الآن. فرغم المكاسب التي حققها الأسد والروس والإيرانيون خلال العامين الماضيين، فإن الحرب أبعد ما تكون عن الحسم. وعلى سبيل المثال، فإن الأراضي شرقي نهر الفرات التي حررتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأكراد من «داعش» لم تخضع بعد لسيطرة قوات الأسد. وأمام الولايات المتحدة فرصة كي تجعل تلك المناطق المحررة حديثاً ملاذاً آمناً نوعاً ما على الأقل. وهناك سابقة لهذا حين قرر الرئيس بوش الأب عدم المساهمة في تحرير العراق بعد انسحاب قوات صدام حسين من الكويت عام 1991. لكن صدام اعتبر ذلك التوجه بمثابة ضوء أخضر يتيح له معاقبة الأكراد في شمال العراق. بيد أن بوش غير نهجه حين رأى خروج الأسر الكردية إلى الجبال، ففرض منطقة حظر جوي في شمال العراق، وبدأت الولايات المتحدة تحمي الأقلية الكردية في العراق.
وأمام ترامب فرصة ليغير نهجه أيضاً. وليس عليه أن يلتزم بإعادة بناء كل سوريا، ولكن على أقل تقدير يستطيع الوفاء بدين أميركا تجاه هؤلاء الأكراد السوريين الذين ساعدوا في هزيمة «داعش» وقتاله. وهذا يتطلب سياسة تحمي شرق سوريا على الأقل من آلة حرب الأسد. والبديل عن هذا ليس إلا كارثة إنسانية. إن الخروج المبكر من سوريا سيترك الأشخاص الذين تحرروا من «داعش» عرضة للقتل والتشريد، وسيساعد إيران على إتمام جسرها البري إلى البحر المتوسط. ويقدم الدم والمال الأميركيين لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لأعداء أميركا. وهذه التركة تلحق الخزي بأي رئيس.
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
==========================
 
وول ستريت: أمريكا تحث الحلفاء لدعم توجيه ضربة ضد سوريا
 
https://arabi21.com/story/1085663/وول-ستريت-أمريكا-تحث-الحلفاء-لدعم-توجيه-ضربة-ضد-سوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريرا لكل من الصحافيين ديون نيسينبوم ومايكل غوردون وستيسي ميتشتري، يقولون فيه إن إدارة ترامب عملت يوم الثلاثاء على حشد الدعم لتوجيه ضربة عسكرية محتملة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد؛ بسبب الهجوم الكيماوي المزعوم، حيث حظيت تلك الدعوات مبدئيا بدعم المملكة المتحدة وفرنسا والسعودية، وكلها وعدت برد قوي.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه في الوقت الذي تشاور فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار المسؤولين في إدارته مع نظرائهم الدوليين، فإن أمريكا وفرنسا قامتا بتحريك سفن حربية مسلحة بصواريخ كروز جعلت سوريا في مرمى نيرانهما.
ويجد الكتّاب أن الدعم المتزايد لرد موحد يشير إلى أن أمريكا والبلدان الآخرى قد تقوم بمجموعة ضربات أكثر كثافة من الضربة التي وجهتها أمريكا ضد مطار عسكري سوري العام الماضي، مشيرين إلى أن من بين الخيارات توجيه ضربات لتعطيل إمكانيات الأسلحة الكيماوية التي يملكها الأسد، في الوقت الذي لا تسعى فيه الدول لإسقاطه.
 وتذكر الصحيفة أن ترامب قام بحث من فريقه للأمن القومي بإلغاء خططه للسفر يوم الجمعة إلى أمريكا اللاتينية لحضور قمة إقليمية؛ وذلك للإشراف على رد أمريكا، بالإضافة إلى أن وزير الدفاع جيم ماتيس غيّر خطته لزيارة الساحل الغربي للسبب ذاته، لافتة إلى أن مدى تعقيد ونطاق الرد العسكري سيشكلان تحديا أكيدا لأمريكا، التي عليها أن تقرر هل تضرب قواعد عسكرية يستخدمها الروس والإيرانيون في سوريا أم لا.
 ويلفت التقرير إلى أن ترامب وعد بمعاقبة روسيا وإيران إن استنتجت أمريكا أنهما ساعدتا في الضربة، التي قتلت أكثر من 40 شخصا، بينهم نساء وأطفال، مستدركا بأنه لم تكن هناك أي إشارة إلى أن أمريكا ستستهدف القوات الروسية أو الإيرانية في سوريا.
ويفيد الكتّاب بأنه بدلا من ذلك، فإن أمريكا وحلفاءها يبحثون عن طرق لشل قدرة الأسد على القيام بهجمات كيماوية، لافتين إلى أن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، حذر يوم الثلاثاء من "احتمالات المواجهة"، بسبب ما أسماه "مشروعا عسكريا غير قانوني".
 وتنقل الصحيفة عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قوله بأنه يمكن للضربات أن تستهدف الأسلحة الكيماوية للنظام السوري ومرافق تخزينها، مع أن فعل ذلك قد يتسبب بانطلاق غازات سامة تؤدي إلى قتل المدنيين في المنطقة، وأضاف ماكرون أنه يتوقع أن تقوم المجموعة الصغيرة من الزعماء الذين يخططون للرد بفعل "في الأيام القادمة".
 وينوه التقرير إلى أنه انضم إلى ماكرون يوم الثلاثاء للمحادثات في باريس ولي العهد السعودي، والحاكم الفعلي للسعودية، محمد بن سلمان، الذي وعد بدعم بلاده للخطط الأمريكية قيد التطوير، وقال الأمير محمد بأنه يمكن للسعودية أن تشارك في أي عمل عسكري يتم اتخاذه ضد النظام، إلا أنه يبقى من غير الواضح ما هو الدور الذي يمكن لبلده أن تؤديه، حيث قال في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون: "سنكون حاضرين إن ارتأى تحالفنا أو شركاؤنا حاجة لذلك"
ويبين الكتّاب أنه في الوقت الذي قامت فيه أمريكا باستشارة حلفائها، فإنها قامت هي وفرنسا بتحريك سفن حربية مسلحة بصواريخ كروز لشرق البحر الأبيض المتوسط، بحيث تكون القطع البحرية جاهزة لشن هجوم إن صدرت أوامر بذلك، مشيرين إلى أن رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، التي تحدثت مع ترامب يوم الثلاثاء، لم تقل بصراحة إن بريطانيا ستنضم للرد العسكري، وقالت: "نعتقد أنه يجب محاسبة المسؤولين (عن الهجوم الكيماوي)".
وتقول الصحيفة إن التحركات العسكرية والاستشارات الدولية تشيران  إلى احتمال ضربات على نطاق أوسع من تلك التي تمت في نيسان/ أبريل العام الماضي، عندما قامت القوات الأمريكية بإطلاق حوالي 60 صاروخ كروز على مطار عسكري سوري، تم من خلاله شن الهجمة الكيماوية التي تسببت بمقتل العديد من الناس.
وبحسب التقرير، فإن أمريكا تجنبت في ذلك الوقت ضرب أي مواقع يشتبه بأنها تستخدم لتخزين الأسلحة الكيماوية، وركزت الضربات على الطائرات وحظائرها، مشيرا إلى أن أمريكا أخبرت القوات الروسية مسبقا بنيتها بالقيام بالضربة لينسحب من المطار أي روس يعملون فيه.
ويعلق الكتّاب قائلين: "يبدو أن هجوم 2017 قد ردع الأسد عن استخدام غاز الأعصاب القاتل في أسلحته لعدة أشهر، لكن المطار عاد بسرعة إلى العمل، واستمر النظام السوري في ملء أسلحته بالكلور الأقل فتكا خلال هجماته".
وتشير الصحيفة إلى أنه في مواجهة الضغط الدولي المتنامي، فإن سوريا وروسيا عرضتا أن تسمحا لفريق تحقيق دولي بالتحقيق في الهجوم الذي وقع خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، المسؤولة عن رصد الخروقات للاتفاقية الدولية التي تحظر الأسلحة الكيماوية، إنها تستعد لإرسال فريق إلى سوريا.
ويفيد التقرير بأن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا أنهم لن يبنوا قرارهم بالقيام بضربة بناء على انتظار نتيجة التحقيق المستقل، الذي سيحدد فقط إن كان هناك استخدام لكيماويات قاتلة أم لا، ليس من هو المسؤول عن الهجوم، لافتا إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن تشككهم تجاه العرض الروسي السوري للتفتيش، قائلين بأن تلك البلدان منعت ابتداء الوصول إلى موقع الهجوم المزعوم، وأنه ربما تم تدمير بعض الأدلة.
ويورد الكتّاب نقلا عن مسؤول أمريكي، قوله قبيل إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيماوية: "لا نثق كثيرا بالعروض التي يقدمها النظام.. ولا نعلم إن كان قد تم التلاعب بالأدلة".
وتذكر الصحيفة أن ضباط المخابرات في أنحاء العالم يقومون بالبحث للتوصل إلى المادة الكيماوية المستخدمة في الهجوم خلال نهاية الأسبوع، وإن كان هناك دور أدته موسكو وطهران.
وينقل التقرير عن خبراء طبيين ومجموعات حقوق الإنسان، قولهم إن طائرات الهليوكبتر السورية ألقت بالأسلحة المحتوية على الغاز السام، الذي تسبب بأعراض شبيهة بأعراض استنشاق غاز الكلور وغاز الأعصاب، حيث مات عشرات الأشخاص، بما في ذلك عائلات مختبئة تحت الأرض، كما تضرر المئات.
ويلفت الكتّاب إلى أن احتمال اتخاذ إجراء تقوده أمريكا زاد يوم الثلاثاء بعد أن قامت روسيا باستخدام الفيتو ضد قرار لمجلس الأمن، دعا إلى إقامة لجنة للتحقيق في الهجمات الكيماوية، وتحديد من الذي قام بها.
وتورد الصحيفة نقلا عن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، قولها بأن التصويت يشكل نقطة حاسمة في تاريخ المجلس لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيماوية، وفشل المجلس في ذلك بسبب استخدام روسيا المتكرر للفيتو.
==========================
 
لوس أنجلوس تايمز: عقاب الأسد أم إسقاطه؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/11/لوس-أنجلوس-تايمز-عقاب-الأسد-أم-إسقاطه
 
هل يعتبر رئيس النظام السوري بشار الأسد قمعيا ومتوحشا ومستبدا، وهل اخترق المعايير الدولية باستخدامه المزعوم للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين، وما هي مهمة القوات الأميركية المنتشرة في سوريا، وهل يجب معاقبة الأسد أم إسقاطه؟
في هذا الإطار، تبحث صحيفة لوس أنجلوس تايمز مهمة الولايات المتحدة في سوريا، وتقول في افتتاحيتها إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أشار أول أمس الاثنين إلى أنه سيقرر قريبا ما إذا كانت الولايات المتحدة سترد على استخدام الحكومة السورية المزعوم للأسلحة الكيميائية ضد شعبها.
وتشير إلى وصف ترمب الهجوم بالغاز السام على بلدة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق السبت الماضي بأنه بشع وفظيع، وتقول إن ترمب وجه انتقادات نادرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بهذا السياق، منحيا عليه بجزء من المسؤولية إزاء تصرفات حليفه وموكله الأسد، بحسب الصحيفة.
وتستدرك بالقول: ولكن إذا شرع ترمب بتوجيه ضربة عسكرية إلى النظام السوري -كما سبق أن فعل العام الماضي لظروف مماثلة- فإن الهدف يجب أن يكون معاقبة الأسد لخرقه معايير دولية وليس إطاحته من السلطة.
مسألتان
وتضيف أنه لا يجب بناء علاقة بين الهجوم بالأسلحة الكيميائية واستمرار انتشار مئتي جندي أميركي في سوريا من عدمه، فهذه القوة الأميركية أرسلت إلى هناك لمواجهة التهديد الفريد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية وليس لإسقاط الأسد.
وفي حين تصف الصحيفة قمع الأسد واستبداده بالشعب السوري بالمأساوي فإنها ترى أن مرد الكثير من التعقيدات التي تشهدها الساحة السورية يعود للدعم الذي يتلقاه الأسد من روسيا في أعقاب تدخلها العسكري بالبلاد في 2015.
كما تحدثت عن شأن استمرار القوات الأميركية في سوريا وإزاء مهمتها هناك، خاصة ما تعلق بمنع عودة ظهور تنظيم الدولة ومحاولة تقويض النفوذ الإيراني في سوريا، ومدى رضا الشعب الأميركي عن الأمر برمته، وسط التساؤل بشأن مدى إمكانية أي ضربة أميركية للنظام السوري في ردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية.
وتقول إن مسألتي الانسحاب العسكري الأميركي من سوريا والتأكد من ردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية تعتبران هدفين يستحقان المتابعة، ولكن من الخطأ محاولة الربط بينهما.
==========================
 
لوس أنجلوس تايمز: البنتاغون سيطلع روسيا على أهداف الضربة السورية
 
https://www.syriantelegraph.net/?p=167771
 
ذكرت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” أن الجيش الأمريكي لا يريد مواجهة مفتوحة مع روسيا، في حال توجيه ضربة إلى سوريا.
وتدرس وزارة الدفاع الأمريكية عدة خيارات لاستخدام القوة العسكرية، ردا على الهجوم الكيميائي المزعوم في مدينة دوما. وفي الوقت نفسه، فإن البنتاغون يريد تجنب السيناريو، الذي يقع ضحاياه عناصر من الجيش الروسي في سوريا.
وقال المسؤول السابق في البنتاغون ديريك تشوليت، الذي كان مسؤولا عن القضية السورية في إدارة باراك أوباما، إن أحد الخيارات الممكنة هو ضرب البنية التحتية للجيش السوري. وفي حال تطور الأحداث في هذا الاتجاه فيمكن للجانب الأمريكي تجنب المواجهة مع الجيش الروسي بإعلامه مسبقا بالضربة.
وأضاف المسؤول أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ هجوم واسع النطاق باستخدام الصواريخ المجنحة والطائرات الحربية يزيد من احتمال حدوث تصادم مع موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال قتل أحد من الروس نتيجة الضربة الأمريكية، فإن موسكو ستستهدف الطائرات الأمريكية العسكرية والبنية التحتية لها في المنطقة.
وقد اتهم الغرب دمشق، في وقت سابق، باستخدامها الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
==========================
 
موقع أمريكي: 3 دول عربية تشارك في الهجوم على سوريا
 
https://www.almesryoon.com/story/1163369/موقع-أمريكي-3-دول-عربية-تشارك-في-الهجوم-على-سوريا
 
كشف موقع "سترافور" البحثي الأمريكي أن العملية العسكرية، التي من المحتمل أن تبدأها أمريكا في سوريا ستكون أوسع، مشيرًا إلى أن واشنطن تنشئ تحالفًا عسكريًا يشارك فيه ثلاثة دول عربية ضد النظام السوري على خلفية الهجوم الكيميائي.
وأوضح الموقع، في تقرير له، أمس الثلاثاء 10 أبريل، أن العملية الجديدة لن تهدف فقط إلى ردع النظام السوري، وإنما للحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات الكيميائية، لافتًا إلى أن أمريكا ستواجه عقبات في تنفيذ العملية العسكرية الثانية، كما واجهت عقبات في العملية الأولى عندما قصفت مطار الشعيرات في 7 أبريل عام 2017.
وقال الموقع إن الاختلاف بين قصف مطار الشعيرات والعملية المحتملة، هو أن الأولى تمت بتحرك أحادي، بينما من المتوقع أن تشارك عدة أطراف في العملية المقبلة التي يمكن أن تستمر على مدى أيام، وأن فرنسا وبريطانيا وقطر والإمارات والسعودية، يمكن أن تكون ضمن هذا التحالف.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن تشمل الضربات أهدافا عسكرية حول العاصمة دمشق، وخاصة قواعد "الضمير" و"مرج رحيل" و"المزة"، إضافة إلى احتمالات ضرب مواقع عسكرية أخرى، إضافة إلى مواقع القوات الصاروخية والمدفعية ومراكز القيادة، موضحًا أنه ربما لا تكون هناك محاولة لاستهداف رئيس النظام السوري بشار الأسد بصورة مباشرة.
ولفت الموقع إلى أن أمريكا ستستخدم عدة قواعد جوية تابعة لها ولحلفائها في المنطقة، وفي مقدمتها قاعدة "العديد" الجوية، والقاعدة البريطانية في قبرص، مشيرا إلى وجود نشاط عسكري غير معتاد في تلك القواعد العسكرية.
ولفت الموقع إلى أن واشنطن تسعى لتأمين ممرات للهجوم عبر أجواء العراق وتركيا والأردن، لكن علاقة بغداد مع إيران من المرجح أن تقودها لرفض الطلب الأمريكي.
وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في تقرير لها الاثنين 9 أبريل، أنه سيكون على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يقوم بعمل عسكري كبير إذا أقدم على تنفيذ "ضربة ثانية" إلى سوريا، مشيرة إلى أنها لن تكون مثل الضربة الأولى، التي استهدفت مطار الشعيرات في أبريل عام 2017 بعدد محدود من الصواريخ.
وقل ترامب، اليوم الأربعاء 11 أبريل، إنه سيقوم بقصف قوات النظام السوري بصواريخ حديثة وذكية، مضيفا عبر "تويتر": "استعدي يا روسيا صواريخنا قادمة إلى سوريا".
==========================
 
واشنطن بوست: هل تتسبب سوريا بحرب أمريكية روسية؟
 
http://klj.onl/iPo2n
 
ارتفعت حدة الحرب الكلامية بين الولايات المتحدة وروسيا على خلفية الهجوم الكيماوي الذي تعرضت له بلدة دوما بالغوطة الشرقية، ففي الوقت الذي اتهمت فيه أمريكا نظام بشار الأسد وحلفاءه من الروس بالمسؤولية عن هذا الهجوم متوعدةً بالرد، جاءت التصريحات الروسية رافضةً مثل هذه الاتهامات.
التغريدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس (الأربعاء)، زادت من حدة مخاوف احتمالية نشوب حرب أمريكية-روسية في سوريا، بحسب صحيفة الواشنطن بوست، التي قالت إن تصريحات ترامب الهجومية ضد الأسد والروس واتهامهم المباشر بالتسبب في هذا الهجوم، يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حرب بالوكالة، روسية-أمريكية، على الأرض السورية.
ترامب وفي أعنف هجوم على روسيا، قال بتغريدة له، إن على روسيا ألا تكون شريكة لـ"حيوان" يقتل شعبه ويستمتع به، في إشارة إلى رئيس النظام بشار الأسد.
وبعد عدة ساعات، ردَّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمام حشد من السفراء الأجانب، بقوله: إن "الوضع لا يمكن إلا أن يُثير القلق، العالم يزداد فوضوية، وعلى الرغم من ذلك نأمل أن يسود الحس السليم بالنهاية، وأن تصبح العلاقات الدولية أكثر إيجابية".
الصحيفة الأمريكية نقلت عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن التخطيط للغارات الجوية كان منظماً وحذراً، إلا أنهم فوجئوا بتصريحات ترامب، التي لم تكن متوقعة.
وبحسب مسؤول أمريكي كبير تحدث للصحيفة، فإن وصف ترامب الأسلحة الأمريكية التي سوف تُستخدم في سوريا، بأنها "ذكية"، يمثل جزءاً من جلسة الإحاطة التي جرت يومي الاثنين والثلاثاء، والتي تضمنت خيارات تشمل الصواريخ الموجهة.
في وقت سابق من هذ الأسبوع، قال ترامب إن إدارته تعمل على الرد على الهجوم الكيماوي، ومن ضمن ذلك الخيارات العسكرية، ويوم الاثنين قال إن قرار الضربة سيكون في غضون 24 إلى 48 ساعة، وهو الإطار الزمني الذي انتهى، ومعه تعقَّد وصول المفتشين الدوليين لمنطقة الهجوم.
تغريدات ترامب الهجومية أمس (الأربعاء)، جاءت بعد يوم واحد من تصريحات للسفير الروسي لدى لبنان، قال فيها إن روسيا ستواجه ضربة أمريكية على سوريا، بإطلاق الصواريخ على منصات إطلاق أمريكا.
غير أن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، ذكر أن روسيا لا تعتزم الرد بشكل مباشر على تصريحات ترامب، قائلاً: "نحن لا نشارك في حرب التصريحات الدبلوماسية، وما زلنا نعتقد أنه من المهم عدم اتخاذ خطوات تضر بالوضع الهش".
تقول الصحيفة إن الولايات المتحدة تعمل على بناء حالة ظرفية تستند بشكل كبير إلى مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية، عن الهجوم الكيماوي الذي شنته القوات السورية على بلدة دوما، التي يسيطر عليها المعارضون للأسد.
مثل هذا الاستنتاج سيكون مسوِّغاً لردٍّ عسكري أمريكي تشارك فيه دول حليفة. في المقابل، فإن كلاً من نظام الأسد وروسيا سيعتبر أي تدخُّل عسكري بمثابة انتهاك للقانون الدولي.
في عام 2017، وعقب هجوم بالأسلحة الكيماوية شنه النظام السوري على بلدة خان شيخون، أطلقت الولايات المتحدة أكثر من 50 صاروخاً من نوع "توماهوك"، واستهدفت الهجمات مطار الشعيرات، وكانت الصواريخ خارج نطاق قدرة الدفاعات السورية، ولكنها لم تكن خارج نطاق الدفاعات الروسية، التي لم تردّ عليها.
إن هجوم 2017 ربما يكون أفضل دليل على ما يمكن أن يفعله ترامب الآن، إلا أنه قد يختار خيارات أخرى هذه المرة، كما تقول "الواشنطن بوست"، ما قد يفتح المنطقة لسيناريوهات مختلفة، قد يكون بينها حرب أمريكية-روسية.
==========================
الصحافة الروسية والالمانية :
 
نيزافيسيمايا غازيتا: القواعد الإيرانية في سوريا يمكن أن تكلف روسيا والولايات المتحدة ثمنا باهظا
 
https://www.raialyoum.com/index.php/نيزافيسيمايا-غازيتا-القواعد-الإيران/
 
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، عن أن تعزيز الوجود الإيراني قرب الحدود مع إسرائيل، قد يدفع الأخيرة إلى سلوك مشابه لما تفعله تركيا في الشمال السوري.
وجاء في المقال: السلطات الإسرائيلية مستعدة لممارسة نهج أكثر صرامة تجاه مشكلة الوجود الإيراني في سوريا. لا يستبعد أن يكون الدافع إلى الضربة الأخيرة على قاعدة “تيفور” بالنسبة للدولة العبرية قمة قادة روسيا وتركيا وإيران في أنقرة: أي مؤشر على أن موسكو يمكن أن “تسلم” طهران جنوب سوريا لا يؤدي إلا إلى تفاقم ردة فعل السلطات الإسرائيلية.
في الآونة الأخيرة، ازداد عدد “رسائل” الصواريخ الإسرائيلية، الموجهة على ما يبدو إلى موسكو ودمشق الرسمية، فيما يتعلق بمشكلة الوجود الإيراني في سوريا.
من دون التطرق إلى آخر التطورات، قال السفير الإسرائيلي في روسيا، هاري كورين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “كان الشاغل الرئيس لإسرائيل وما زال التوسع العسكري الإيراني في سوريا. كل هذا الوقت، تهدد إيران إسرائيل وتستخدم سوريا كقاعدة عمليات متقدمة ضد إسرائيل”.
ويضيف كاتب المقال: يطرح تعزيز الوجود الإيراني بالقرب من الحدود مع إسرائيل (سجلت مؤخرًا حركة مقاتلي حزب الله في غرب درعا والقنيطرة) مسألة أمن مواقع جيش الدفاع. ومن الممكن أن يؤدي استمرار الديناميات الحالية في جنوب سوريا إلى دفع الدولة العبرية إلى مزيد من الإجراءات الفاعلة، وإرجاعها إلى ضرورات الأمن القومي كما تفعل تركيا في الشمال السوري.
في دوائر الخبرة الروسية مقتنعون بوجود أسباب وجيهة للخوف على مصير جنوب غرب سوريا. “فمن ناحية، لا تزال منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية هادئة نسبيا، على الرغم من قصف عدد من المواقع في درعا” – قال لـ”نيزافيسيمايا غازيتا” الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية أنطون مارداسوف، وأضاف- الأردن يلعب دورا كبيرا هنا، فوفقا لبعض المصادر، يقوم ممثلون عن أجهزته الأمنية منذ فترة طويلة بحوار مع قوات استطلاع النظام السوري. ومن ناحية أخرى، تحافظ إيران، عبر إنشاء وحدات مختلفة، على وجودها بل تضاعفه في منطقة خفض التصعيد الجنوبية الغربية”.
ويلاحظ مارداسوف أن هناك خطورة كبيرة في أن تتحول المواجهة بين إسرائيل وإيران إلى تصعيد في المناطق الجنوبية من سوريا وانهيار “اتفاقيات عمان” بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية والأردن، التي تم التوصل إليها بعد اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في فيتنام، في خريف 2017. فيقول: “كانت منصة عمان مكانا للحوار بين الجيش والدبلوماسيين.. تصفيتها ستشكل ضربة لقنوات (تواصل) روسيا والولايات المتحدة”. (روسيا اليوم)
==========================
 
فيلت: لماذا يخطط ترامب لهجوم عسكري عنيف على نظام الأسد؟
 
https://arabi21.com/story/1085758/فيلت-لماذا-يخطط-ترامب-لهجوم-عسكري-عنيف-على-نظام-الأسد#tag_49219
 
نشرت صحيفة "فيلت" الألمانية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على إمكانية إصدار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أوامره بشنّ هجوم عنيف في سوريا، ردا على الهجوم بالغاز السام الذي نُفّذ في دوما.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ترامب ألغى رحلته المقررة خلال النصف الثاني من هذا الأسبوع لحضور مؤتمر منظمة الدول الأمريكية في مدينة ليما ببيرو ومدينة بوغوتا بكولومبيا. وحيال هذا الشأن، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز، بأن ترامب لن يغادر البلاد؛ من أجل صياغة رد فعل مناسب على ما فعله نظام الأسد في سوريا.
والجدير بالذكر أن يوم السبت الماضي شهد الهجوم الذي شنّته قوات النظام السوري بالغاز السام على المعارضة السورية، المتمركزة في مدينة دوما في ريف دمشق. ويوم الاثنين، اجتمع ترامب مع مستشاريه في البيت الأبيض؛ من أجل دراسة الطريقة المناسبة للرد على الهجوم الكيميائي، حيث أكد ترامب أنه سيكون "ردا قاسيا".
وأكدت الصحيفة أنه بعد 48 ساعة من هذا الاجتماع، صرح ترامب بأن "الولايات المتحدة تمتلك عدة خيارات عسكرية ضد النظام السوري، وستعلن عنها قريبا جدا، وفي الوقت المناسب. كما من المحتمل أن تعلن عنها بعد تنفيذها". وجاء هذا التصريح بعد أسبوع واحد فقط من إعلان ترامب عن سحب القوات الأمريكية من سورياعلى خلفية هزيمة تنظيم الدولة. وفي الأثناء، يسعى ترامب للتنسيق مع باريس ولندن لتنفيذ هجومه المرتقب ضد النظام السوري.
وأردفت الصحيفة بأن العملية العسكرية المتوقعة قد تكون مشابهة للعملية التي قام بها ترامب في السابع من نيسان/ أبريل سنة 2017، بعد ثلاثة أيام فقط من الهجوم بالغاز السام الذي نفذته قوات النظام على بلدة خان شيخون. وفي ذلك الوقت، أطلقت المدمرات الأمريكية المتمركزة في البحر المتوسط، "يو إس إس بورتر" "ويو إس إس روس"، 60 صاروخا نحو قاعدة الشعيرات الجوية السورية. وقد أصابت 59 صاروخا أهدافها، إلا أن حجم الأضرار لم يكن كبيرا؛ نظرا لأن واشنطن أبلغت سوريا وروسيا بالعملية قبل تنفيذها.
وأوردت الصحيفة أن تراجع ترامب عن قراره بالانسحاب من سوريا يدل على أنه يفتقر لقراءة جيدة للواقع؛ إذ إن كل ما كان يفكر فيه عند اتخاذ هذا القرار هو الحصول على تأييد أكبر داخل الولايات المتحدة عند إعادة الجنود الأمريكيين إلى بلادهم. وعندما انتشرت صور القتلى من النساء والأطفال في سوريا جراء استخدام الغاز السام، أراد ترامب أن يظهر في صورة البطل أمام شعبه، خاصة أن انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لم يتبق عليها سوى سبعة أشهر. في المقابل، كان ترامب قد حذّر سلفه، باراك أوباما، في غريدة له في أيلول/ سبتمبر سنة 2013، من تنفيذ أي هجوم في سوريا ردا على امتلاك الأسد لأسلحة دمار شامل.
وأشارت الصحيفة إلى أن موسكو ودمشق تنكران مزاعم استخدام الغاز السام في سوريا، حيث طالبتا بإجراء تحقيق واسع حول هذه المسألة من قبل خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وبالفعل، أعلنت المنظمة أنها سترسل خبراءها إلى دوما في أقرب وقت ممكن. من جانبها، أعلنت موسكو أن المعارضة هي من تستخدم الغازات السامة؛ بهدف استفزاز المجتمع الدولي لشن هجمات جوية ضد النظام السوري.
وذكرت الصحيفة أن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، حذر من مثل هذه الأخبار الكاذبة في آذار/ مارس الفارط.. أما خلال الأسبوع الماضي، فقد أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه يمتلك "أدلة دامغة" على أن المعارضة تستخدم الغاز السام من أجل الاستفزاز.
وأوضحت الصحيفة أنه في حال قامت الولايات المتحدة برد فعل عسكري، فمن المحتمل أن تحدث مواجهة مباشرة بين واشنطن وموسكو. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة نفذت العديد من الهجمات الجوية ضد الأسد وحلفائه، إلا أن الوضع الآن لم يعد مختلفا، حيث يتهم ترامب روسيا مباشرة بالضلوع في استخدام الغاز السام، ما أدى إلى توتر العلاقة بين البلدين بشكل أكبر.
مع ذلك، يستبعد الخبير الروسي، أندريه باكليزكي، أن يكون هناك تصعيد بين الطرفين في الوقت الحالي، مؤكدا أن الهجوم بالصواريخ الذي نفذته الولايات المتحدة في سنة 2017 على قاعدة الشعيرات الجوية لم يردع الأسد عن استخدام الغاز السام مرة أخرى. وفي ذلك الوقت، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الهجوم الأمريكي كان مجرد مسرحية.
وأضافت الصحيفة أن أي هجوم أمريكي لن يغير من الواقع شيئا، بل سيزيد الوضع تعقيدا، في ظل التحذيرات التي تطلقها روسيا للولايات المتحدة. وفي الحقيقة، ستشهد الأوضاع تصعيدا في سوريا يغلب عليه التعاون بين واشنطن وتل أبيب، من أجل تنفيذ هجمات جوية بصورة منتظمة ضد دمشق
ويؤكد الخبير السياسي الروسي، ليونيد إيساييف، أنه من المستبعد أن يحدث أي تصعيد بين موسكو وواشنطن؛ لأن روسيا لن تدافع عن قوات الأسد في حال استهدفتها الضربات الأمريكية.
وفي الختام، قالت الصحيفة إن ترامب أجرى اتصالا مع رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، واتفق الطرفان على ضرورة إدانة الأسد بسبب الانتهاكات التي يقوم بها، كما يجب التصدي لاستخدام الأسلحة الكيمائية في سوريا مستقبلا.
==========================
الصحافة الفرنسية :
 
صحيفة: هذه الترسانة ستستخدم في حال وجهت ضربة لسوريا
 
https://arabi21.com/story/1085740/صحيفة-هذه-الترسانة-ستستخدم-في-حال-وجهت-ضربة-لسوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية تقريرا تناولت فيه عن الهجوم الكيميائي الذي يتهم النظام السوري بشنّه مؤخرا في مدينة دوما بالغوطة الشرقية قرب دمشق، متسائلة عن القدرات العسكرية التي ستعتمدها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها في حال قرروا شن هجوم ضد نظام الأسد.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه عندما أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال السنة الماضية، أمرا بضرب النظام السوري على إثر الهجوم الكيميائي بغاز السارين ضد مدينة خان شيخون، أطلقت البحرية الأمريكية 59 صاروخ "توماهوك"، من مدمرات "يو إس إس بورتر" و"يو إس إس روس"، التي تجوب البحر الأبيض المتوسط.
وأفادت الصحيفة بأن صواريخ "توماهوك" استُعملت بهدف ضرب قاعدة الشعيرات الجوية الخاضعة لسيطرة النظام، حيث دمرت الطائرات الرابضة، ومخازن الوقود والذخيرة، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة على مستوى الملاجئ والأنظمة المضادة للصواريخ والرادارات.
وتلفت لوفيغارو المدمرة الأمريكية "دونالد كوك" من فئة آرلي بيرك، غادرت الاثنين ميناء لارنكا في قبرص "متجهة نحو منطقة أكثر قربا من السواحل السورية تسمح لها بضرب الأهداف المنشودة بسهولة، فيما تتمركز السفينة الحربية "يو إس إس نيويورك" في البحر الأبيض المتوسط، ولكن من غير المحتمل أن تشارك سفينة النقل البرمائي بشكل مباشر في عمليات عسكرية من هذا النوع".
كما تشير الصحيفة إلى أن وجود ثماني غواصات تابعة للبحرية الأمريكية منتشرة حول العالم، وتحافظ على سرية مواقعها، "ولكن إذا كانت إحداها متمركزة حاليا في البحر الأبيض المتوسط، فإنه بالإمكان استخدامها لإطلاق الصواريخ على أهداف تابعة للنظام". تتابع: "في الوقت الراهن لا تمتلك البحرية الأمريكية حاملات طائرات في البحر المتوسط، ولكن من المقرر أن تغادر حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان"، الأربعاء ميناء نورفولك بولاية فيرجينيا متجهة نحو المنطقة في إطار عملية نشر للقوات الأمريكية خطط لها منذ مدة".أما إذا أراد البنتاغون استخدام الطائرات من دون طيار -تقول الصحيفة- إن "لديه شبكة واسعة النطاق في المنطقة، حيث تقود الولايات المتحدة قوات التحالف الدولي في حربها على تنظيم الدولة في العراق وسوريا، منذ سنة 2014".
الدور الفرنسي
وفيما يتعلق بالدور الفرنسي، تقول الصحيفة إن باريس "ستعلن في قادم الأيام عن ردها على الهجوم الكيميائي"، مذكرة بتصريح الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون الذي قال فيها: "في حال أصدرت فرنسا قرارا بشن هجمات في سوريا فإن القدرات الكيميائية للنظام ستكون من بين المواقع المستهدفة دون التعرض لحلفائه الروس والإيرانيين".
وتشير لوفيغارو إلى أنه "من بين السيناريوهات المحتملة من الجانب الفرنسي، إرسال الطائرات المقاتلة "رافال" وتزويدها بصواريخ "سكالب"، التي يصل مداها إلى نحو 250 كيلومترا، وهذا يجنب المقاتلات الفرنسية التحليق في الأجواء السورية التي تحميها أنظمة الدفاع الجوي الروسية"
وتضيف: "يمكن لهذه الطائرات الإقلاع من القواعد الفرنسية في كل من الأردن والإمارات العربية المتحدة، والطائرات الفرنسية قادرة على الإقلاع من أراضيها والتزود مرتين بالوقود أثناء الرحلة من أجل الوصول إلى المنطقة".
وتنقل الصحفية عن مصدر عسكري قوله إن "هذا الخيار يتيح لفرنسا العمل بسرية تامة. وكان هذا هو الخيار الذي انتهجه الرئيس الفرنسي السابق، فرانسوا أولاند، في شهر آب/ أغسطس من سنة 2013، بعد وقوع الهجمات الكيميائية في الغوطة التي أودت بحياة أكثر من 1400 شخص".
وتعيد الصحفية تراجع الضربة الفرنسية حينها إلى تراجع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عن إطلاق عملية عسكرية في سوريا "في الوقت الذي كانت فيه مقاتلات رافال على أهبة الاستعداد للإقلاع من قاعدة سانت ديزييه شرقي فرنسا".
وتتطرف الصحيفة الفرنسية إلى "احتمال الآخر" بالنسبة لفرنسا "يتمثل في شن ضربات من فرقاطة "فريم" متعددة المهام، المزودة بصواريخ سكالب البحرية، التي يصل مداها إلى مئات الكيلومترات ما يجعلها قادرة على توجيه ضربات ضد أهداف إستراتيجية وهي تقبع في المياه الدولية".
==========================
 
لوفيغارو: كيف سيواجه بشار الأسد وحلفاؤه الرد الغربي؟
 
https://arabi21.com/story/1085764/لوفيغارو-كيف-سيواجه-بشار-الأسد-وحلفاؤه-الرد-الغربي#tag_49219
 
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن ضرورة رد الغرب على الهجوم الكيميائي الذي شنه النظام السوري على دوما، في السابع من نيسان/ أبريل، وهي المواجهة الثانية التي يجد فيها الثلاثي، فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، أنفسهم مجبرين على التصدي لبشار الأسد.
وقالت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تعهدوا بالرد بقوة على الهجوم الكيميائي، الذي راح ضحيته 48 قتيلا من بينهم أطفال، الذي شنه نظام الأسد في السابع من نيسان/ أبريل على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، آخر معقل للمعارضة بالقرب من دمشق، والتي ترزح حاليا تحت وطأة القصف الشديد من قبل قوات النظام وحلفائه.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطط الرد العسكري ذهبت أدراج الرياح يوم 31 آب/ أغسطس من سنة 2013، بعد أن تخلت عنها المملكة المتحدة، وتراجعت إدارة باراك أوباما عن قرارها في آخر لحظة، في حين كانت الطائرات الفرنسية جاهزة للإقلاع. آنذاك، عبّر الفرنسيون عن استيائهم الشديد من الإدارة الأمريكية.
ومنذ ذلك الحين، تجاوز نظام الأسد الخط الأحمر المتعلق بالأسلحة الكيميائية مرة تلو الأخرى، كان آخرها ما حصل يوم السبت في دوما، وهذا يعني أن الرد العسكري بات حقيقة لا مفر منا هذه المرة. وفي الواقع، لا ينتاب الفرنسيين والأمريكيين أدنى شك حيال الطبيعة الكيميائية والسمية العصبية للهجوم أو مصدره. وفي هذا السياق، وعدت واشنطن باتخاذ "قرارات كبرى"، في حين يستعد الإليزيه للرد.
وذكرت الصحيفة أن إيمانويل ماكرون ودونالد ترامب، المنسجمين جدا، تحاورا مرتين عبر محادثة هاتفية منذ وقوع الهجوم الكيميائي، وهما يأملان أن يتولد عن ذلك "استجابة قوية من المجتمع الدولي". كما وجهت باريس أصابع الاتهام إلى روسيا، إذ تساءلت الوزيرة المكلفة بالشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية الفرنسية، ناتالي لوازو، عن مسؤولية روسيا فيما يحدث، ذلك أن طائرات النظام لا تقلع دون إذن منها. كما شاطرها رئيس الوزراء إدوارد فيليب الرأي ذاته، قائلا "إن حلفاء النظام يتحملون مسؤولية خاصة في هذه المجزرة".
وأوردت الصحيفة أنه في حال امتنع الرئيسان الفرنسي والأمريكي مرة أخرى عن فرض احترام الخط الأحمر الكيميائي، فإنهما بذلك سيفقدان مصداقيتهما، التي بدأت تتلاشى في سوريا. وإذا خذلا السوريين مرة أخرى، فإنهما بذلك يدعمان بشكل غير مباشر انتشار الأسلحة الكيميائية على هذا الكوكب، ما من شأنه أن يعطي الضوء الأخضر لإفلات مرتكبي جرائم الحرب من العقاب. وفي الوقت الحالي، تتوقع دمشق ضربات جوية وشيكة، لهذا وضع النظام قواته "في حالة تأهب قصوى" في المطارات والقواعد العسكرية.
وبينت الصحيفة أن السؤال المطروح الآن يتمحور حول أهداف الرد العسكري. ففي شهر نيسان/ أبريل من سنة 2017، كانت الضربة السياسية التي نفذها دونالد ترامب، والتي أراد من خلالها، ومن دون شك، محو ما اعتبره خطأ باراك أوباما في سوريا، الذي حصر العمل العسكري في استهداف القواعد العسكرية عديمة الفائدة.
وعلى أي حال، لم تمنع هذه الخطوة النظام من ارتكاب هجمات كيميائية جديدة. وإذا كانت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تتذكر العواقب المؤسفة الناجمة عن امتناعهم عن التصويت في آب/ أغسطس من سنة 2013، على سمعتهم في العالم، وفي أعين تنظيم الدولة الذي شعر حينها بأن أجنحته بصدد النمو، فإنهم يدركون جيدا خطورة التصعيد.
وأفادت الصحيفة بأن التصعيد الآن له عواقب خطيرة، خاصة أن الوضع تغير كثيرا في الأراضي السورية منذ آب/ أغسطس سنة 2013. فخلال سنة 2015، سمح التدخل العسكري الروسي والإيراني لنظام بشار الأسد باستعادة السيطرة والتفوق على المعارضة. كما أن روسيا، التي تسيطر على المجال الجوي السوري وتستنكر مخطط شن ضربات عسكرية، لن تكون بأي حال من الأحوال حليفا للطائرات الأمريكية أو الفرنسية أو ربما البريطانية.
لقد قدمت موسكو دلالة منذرة يوم الثلاثاء باستخدام حق النقض ضد مشروع القرار الذي قدمه الأمريكيون لمجلس الأمن الدولي، وستساندها في ذلك كل من إيران وتركيا.
وفي الختام، اعتبرت الصحيفة أن الشرق الأوسط بات أشبه بقنبلة موقوتة، يتصارع فيه الفاعلون الحازمون والخطرون في بعض الأحيان. لكن، كما قال أحد الدبلوماسيين: "في العراق، قصفنا وغزونا البلاد وكانت الكارثة. في ليبيا، قصفنا لكننا لم نغزها، وما زالت الكارثة. في سوريا، لم نقصفها ولم نغزها، ولكن الكارثة ستحدث لا محالة".
==========================
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :احذروا السقوط في شرك الحرب السورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129c2bc8y312224712Y129c2bc8
 
2018-04-12
بقلم: أسرة التحرير
الهجوم على مطار في سورية، المنسوب إلى إسرائيل، ليس هجوماً «عادياً»، وليس واحداً من مئات الهجمات التي نُفذت.
التوقيت يمكن أن يورط إسرائيل في معركة ربما لم تقصدها. لقد حدث في الوقت الذي تُتهم فيه سورية باستخدام سلاح كيماوي ضد مدنيين في دوما، وبينما تهدد الولايات المتحدة بالتحرك ضد سورية بسبب الهجوم الكيماوي، وفي الوقت الذي تحذر فيه سورية واشنطن من التدخل عسكرياً، وبينما تهدد إيران بمهاجمة إسرائيل رداً على الهجوم.
في الوقت عينه، تواصل الحكومة والجيش اعتماد خط حربي ضد تمركز إيران في سورية، وتترافق هذه السياسة مع تحذير من إسرائيل بأنها ستعمل لوقف هذا التمركز.
يُفسَّر هذا الهجوم في سورية في العالم كجزء من هذه السياسة لأنه ليس موجهاً ضد شحنات سلاح إلى «حزب الله»، بل لأنه استهدف موقعاً تعمل فيها قوات إيرانية، وقُتل بسببه بعض جنود الجيش الإيراني.
لقد تحول سيناريو التدهور نحو حرب فيها العديد من المشاركين ويمكن أن تتورط فيها إسرائيل إلى واقعي أكثر مما في أي مرة سابقة.
لا يمكن تجاهل التخوف من توسع سيطرة إيران في سورية، وخصوصاً على خلفية التعاون الوثيق مع نظام الأسد ومع روسيا.
المطالبة الإسرائيلية من روسيا بإبعاد القوات الإيرانية عن الحدود في هضبة الجولان لم تُستجب، وقدرة إيران على وضع سلاحها بالقرب من إسرائيل وحتى صواريخها يوجب رداً.
لكن يجب أن تكون إسرائيل مدركة لانعكاسات ومخاطر الحرب في أراضي سورية. وكما ثبُت في الماضي، وليس فقط في الجبهات التي تدخلت فيها إسرائيل، فإن الهجمات من الجوّ لا تضمن خروج القوات المعادية أو وقف تمددها. هل إسرائيل مستعدة لخوض حرب تشمل أيضاً قوات برية؟ وهل تستطيع الاعتماد على تدخل أميركي أو على دعم أميركي؟
لا يوجد جواب واحد قاطع عن هذه الأسئلة، وخصوصاً على خلفية السياسة المضطربة للرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن، من جهة، نيته سحب القوات الأميركية من سورية، ومن جهة ثانية قال إنه يدرس رداً عسكرياً في سورية.
لا تستطيع إسرائيل تجاهل سيناريو تتحول فيه روسيا من حليف ينسق العمليات الجوية في سورية مع إسرائيل إلى قوة عظمى تقف ضدها.
نأمل بأن هذه الاعتبارات ليست غائبة عن أعين متخذي القرارات هنا الذين يضعون أنفسهم في حفرة ضيقة تفرض على الجيش أن يتحرك.
المطلوب اليوم هو تهدئة الحديث الحربي، ووقف استخدام السلاح، ومحاولة استنفاد التحركات الدبلوماسية. والعبارة المبتذلة القائلة إنك تستطيع أن تعرف متى وكيف تدخل الحرب، لكن لا يمكن معرفة متى وكيف تخرج منها، هي صحيحة الآن أكثر من أي وقت مضى.
عن «هآرتس»
==========================
 
هآرتس :إيران تبني منظومة ضخمة للطائرات غير المأهولة في سورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129c36edy312227565Y129c36ed
 
2018-04-12
بقلم: عاموس هرئيل
في قاعدة سلاح الجو السوري (التيفور)، قرب مدينة حمص، والتي تعرضت لهجوم جوي، الاثنين الماضي، أقامت إيران قاعدة جوية كبيرة كانت خاضعة لسيطرتها الحصرية. لقد اتهمت سورية وروسيا وإيران إسرائيل بالمسؤولية عن القصف الذي أسفر عن قتل سبعة مستشارين إيرانيين على الأقل، من رجال فيلق القدس التابع للحرس الثوري. وقالت وسائل إعلام عربية انه كان بين القتلى ضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري، وكان مسؤولا عن منظومة الطائرات غير المأهولة التي أقامها الحرس الثوري في سورية.
في القاعدة المترامية الأطراف (التيفور)، تتواجد وحدات وأسراب طيران تابعة للجيش السوري، وسلاح الجو الروسي، والحرس الثوري الإيراني. الإيرانيون بعيدون نسبيا عن الروس، ويعملون بشكل مستقل، ويسيطرون على الجانب الغربي والجانب الشمالي للقاعدة. وهذا هو كما يبدو السبب الذي جعل الروس يعلنون، في بياناتهم، بأن الانفجار وقع في الجانب الغربي للقاعدة.
في العاشر من شباط، وردا على تسلل طائرة إيرانية غير مأهولة إلى إسرائيل وإسقاطها فوق غور بيسان، قصف سلاح الجو الإسرائيلي مقصورة القيادة التي قامت بتفعيل الطائرة، في قاعدة «التيفور». وفي ذلك الهجوم، أيضا، قتل إيرانيون، حسب مصادر أجنبية. لكن إيران لم تعلن في حينه عن مقتل رجالها. هذان الهجومان، بالإضافة إلى سلسلة من التقارير التي وردت في الأشهر الأخيرة على لسان من وصفوا بالجهات الاستخبارية الغربية، يوضحان أن إيران تحاول إقامة منظومة طائرات غير مأهولة، واسعة في سورية، كجزء من جهودها لتعميق وجودها العسكري هناك.
إلى جانب الاحتجاج الروسي على إسرائيل، بسبب ما اعتبرته موسكو تشكيل خطر على حياة رجالها في الهجومين، يبدو أنه ساد توتر ما بين روسيا وإيران، أيضا. وتدعي مصادر استخبارية أميركية أن إيران قامت على مدار عدة أسابيع بنقل نشاطات رجالها من “التيفور”، إلى قاعدة أخرى تابعة لقوات الجو الروسية، قرب مدينة تدمر، الواقعة إلى الشرق من قاعدة “التيفور”، والبعيدة عن المناطق التي ينشغل فيها الروس. وربما يكون الروس قد هددوا الإيرانيين بوقف نقل الأسلحة من طهران إلى دمشق إذا لم ينصاعوا لهم.
مع ذلك، عادت إيران، مؤخرا، إلى “التيفور”، أيضا، وتواصل نشر رجال الحرس الثوري في القواعد والمواقع المختلفة في مركز سورية، ومن بينها المطار الدولي في دمشق. في إسرائيل يقدرون بأن هذه الخطوات كلها تتم بمعرفة نظام الأسد، وان الرئيس السوري لم يعمل لإقناع الإيرانيين على وقف جهود التوطيد العسكري، رغم المخاطر الكامنة في ذلك بالنسبة له.
 
الأسد لا المتمردون
الجهاز الأمني الإسرائيلي لا يملك، حتى الآن، أدلة قاطعة على الادعاء بأن نظام الأسد استخدم، في نهاية الأسبوع الأخير، السلاح الكيماوي لذبح المواطنين السوريين في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون في دوما، بالقرب من دمشق. ومع ذلك، في إسرائيل ينسبون مستوى مصداقية عالية للادعاءات بشأن وقوع هجوم كهذا من قبل النظام السوري. ووفقا للتقارير فقد وقع هجومان هناك، تم خلال أحدهما استخدام الكلور، وفي الثاني غاز الأعصاب، أو ربما السارين.
ويظهر تحليل صور الجثث والمصابين في أفلام الفيديو، بوضوح أن بعض القتلى أصيبوا بغاز الاعصاب. في إسرائيل لا ينسبون مصداقية إلى ادعاءات النظام السوري وروسيا وإيران بأن المتمردين زوروا الأدلة المتعلقة بالهجوم. وتبدو فرص استخدام المتمردين أنفسهم للسلاح الكيماوي، نتيجة خطأ، ضد المدنيين في المنطقة التي تخضع لسيطرتهم، ضئيلة جدا. فصيانة هذا السلاح وتفعيله معقدة جدا، وحسب المعلومات المتوفرة فان المتمردين الذين ينشطون في شمال دمشق وشرقها لا يملكون هذه القدرات. في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيانها إن النظام السوري عاد لإنتاج هذا السلاح، مؤخراً.
الجيش السوري يقترب من استكمال جهوده لاحتلال جيوب المتمردين في هذه المنطقة. ويقوم الجيش السوري، بمساندة القصف الجوي الروسي، بمهاجمة أحياء المتمردين بقوة ضخمة، ويمارسون عليهم الضغط للاستسلام. ولأول مرة منذ سنوات، يعمل الجيش السوري من دون الاعتماد الكبير على الميليشيات الشيعية المتماثلة مع إيران، والتي تتولى الآن مهامّ أخرى، كالسيطرة على المناطق التي تم احتلالها، على سبيل المثال، في حلب في شمال سورية. في المقابل يجري زج قوات النخبة في «حزب الله»، بما فيها قوة «رضوان»، في المعركة عندما تواجه الجهود السورية مصاعب، أو يتم إرسالها لحراسة أصول النظام الحيوية في دمشق وفي المنطقة العلوية في شمال غرب الدولة. كما يحافظ حزب الله على تواجد محدود في جنوب سورية، وفي إسرائيل يشتبهون بأن هذا جزء من استعدادات إيران المستقبلية للاحتكاك العسكري مع إسرائيل في هضبة الجولان.
بعد انتهاء المعارك في شمال شرق دمشق، من المتوقع أن تبدأ قوات الأسد العمل في جيب المقاومة الرئيسي والأخير في الدولة، مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين. ففي اليرموك ومحيطه، في جنوب دمشق، لا يزال هناك نشاط كبير لرجال «داعش». في مرحلة متأخرة، متوقع القيام بخطوة واسعة في جنوب سورية، أيضا، وفي منطقة درعا المجاورة لحدود الأردن، وكما يبدو في الجولان السوري، بالقرب من الحدود مع إسرائيل. نقطة الانطلاق الإسرائيلية هي أن النظام سيبذل كل جهد من اجل استعادة السيطرة الفاعلة على غالبية مناطق سورية وأن العمليات ستتواصل بدعم روسي وإيراني.
 
عن «هآرتس»
==========================
 
“يديعوت”: الساحة السورية وصلت لنقطة غليان جديدة
 
https://alsaha.news/يديعوت-الساحة-السورية-وصلت-لنقطة-غلي/
 
تحت هذا العنوان كتب اليكس فيشمان في يديعوت احرونوت هذا الصباح الأربعاء 11/4/2018 فقال:
وصلت الساحة السورية إلى نقطة غليان جديدة هذا الأسبوع تهدد بتدهور المنطقة بأكملها، ويتهم الإيرانيون “إسرائيل” بقصف القاعدة السورية التي قتل فيها سبعة من مقاتلي الحرس الثوري ووعدوا بأن “سيكون هناك رد على الجريمة”.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن هجومًا أمريكيًا رداً على الهجوم الكيميائي في دوما يبدو أكثر وأكثر تحققاً، وقد أعلن الإيرانيون في سوريا حالة تأهب قصوى.
مصدر أمني كبير قال لصحيفة “يديعوت أحرونوت” أمس “لن يكون هناك أي أثر لنظام الأسد، والأسد نفسه إذا تطورت الامور الى معركة واسعة بين “إسرائيل” وإيران على الساحة السورية”. تم نقل رسالة مماثلة في الأيام الأخيرة إلى روسيا والولايات المتحدة وغيرها من العناصر المؤثرة في سوريا.
وزير الجيش “افيغدور ليبرمان” في زيارة لكاتسرين أمس قال امور مشابهة من حيث الجوهر وان كانت اقل مباشرة. “إن السماح للإيرانيين بتأسيس أنفسهم في سوريا يشبه الموافقة على وضع حبل على أعناقنا، ولن يحدث ذلك، علينا أن نبني فقط على قدراتنا”.
إن تفسير ليبرمان بأن “إسرائيل” لن تسمح بالتمركز الإيراني في سوريا، “مهما كانت الأسعار”، جاءت على خلفية تهديد مستشار المرشد الأعلى للزعيم الإيراني علي خامنئي، علي أكبر ولياتي، بأن “جريمة “إسرائيل” لن تبقى بلا إجابة”.
أصبحت القاعدة الجوية السورية T-4 مؤخرًا مركزًا إيرانيًا تشغيلياً ولوجستياً كجزء من التموضع الإيراني في سوريا. ووفقاً لتقارير مختلفة، فإن الخبراء الإيرانيين كانوا يبحثون عن قاعدة جوية سورية في الأشهر الأخيرة لنشر قدرات جوية للحرس الثوري.
يبدو أن الإيرانيين اختاروا أخيرا قاعدة T-4، التي يتقاسمها أيضا الروس والسوريون، ويبدو أن الإيرانيين كانوا يعتقدون أن القرب من الروس سيحمي عملية تعاظمهم في سوريا. وأكدت مصادر أمنية أن “إسرائيل” لن تسمح بتواجد إيران في أي مكان في سوريا.
 على خلفية تقارير تفيد بأن “إسرائيل” قصفت مطار تي 4 في سوريا، عُقدت عدة لقاءات روسية مع أطراف في الدولة العبرية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
حيث تمت دعوة الملحق العسكري الروسي أمس إلى اجتماع في وزارة الجيش. في الوقت نفسه، في موسكو، تم استدعاء الملحق العسكري لإسرائيل وسفيرها في روسيا، أحدهما إلى وزارة الدفاع الروسية والآخر إلى وزارة الخارجية الروسية.
تم تعريف المحادثات، في كل من تل أبيب وموسكو، كجزء من الحوار المستمر بين روسيا و”إسرائيل” فيما يتعلق بمصالح البلدين في سوريا. رفضت وزارة الخارجية ووزارة الحرب في “إسرائيل” تقارير حول أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وروسيا.
تقدر مصادر مطلعة أن حكومة ترامب ستعمل في سوريا في ضوء القصف الكيميائي الذي نفذه الجيش السوري في مدينة دوما منذ أربعة أيام. وفقا لها، تريد إدارة ترامب أن تميز نفسها عن إدارة أوباما، لذا فإن احتمال هجوم أمريكي على سوريا مرتفع. في تقييمهم، إذا تم تنفيذ رد أمريكي فعلاً، فإن فرص استيعاب “إسرائيل” للارتداد منخفضة جداً.
المصدر: وكالة عكا للشؤون الإسرائيلية.
==========================
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان: لهذه الأسباب لا يجب تأييد تدخل ترامب بسوريا
 
https://arabi21.com/story/1085552/الغارديان-لهذه-الأسباب-لا-يجب-تأييد-تدخل-ترامب-بسوريا#tag_49219
 
علقت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها على الموقف الجديد في سوريا، حيث حذرت الحكومة البريطانية من التبعية العمياء للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خططه السورية، مشيرة إلى أن الحرب الأهلية السورية شهدت سبع سنوات من الوحشية، ولن يحدث هجوم جديد على النظام أي أثر.
وتبدأ الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، بالقول: "بناء على التاريخ القريب، فإن بريطانيا تحتاج لحادث مهم ومجموعة من الظروف لتعد التدخل العسكري في الشرق الأوسط خيارا، حيث أسهم هذا البلد بدمار ليبيا والعراق، اللذين كانا خطأين تم التورط فيهما؛ لأن قادتنا تبنوا نبوءات تحمل كوارث عظيمة".
وتجد الصحيفة أن "الحديث حول مخاطر عدم التحرك، وأنه أخطر من التحرك، قد طفا على السطح مع الهجوم الكيماوي الأخير، الذي قام به نظام بشار الأسد، والذي خلف الأطفال قتلى وكانت الرغوة تخرج من أفواههم وأنوفهم، فذبح المدنيين العزل هو ما يحدد الشر الحديث". 
وتقول الافتتاحية: "يجب أن تكون المذبحة الأخيرة المؤلمة في الحرب الأهلية السورية وصمة عار في ضميرنا، فالأسد هو ديكتاتور قاتل، واستمراره في الحكم يعد إهانة للإنسانية، وكون هذا النظام يجد حماية من موسكو وطهران لتحقيق مصالحهما الذاتية فإن هذا يجب أن يكون مدعاة للازدراء".
وترى الصحيفة أن "هناك ملامح بشعة في الحرب التي دخلت عامها السابع، وتميزت بالعنف المثير للذهول، وما تغير في هذه الملامح هو طريقة وتركيز استخدام الأسلحة الكيماوية، التي زعم الديكتاتور السوري أنه قام بتدميرها، ولا يزال يستخدمها لقتل المدنيين، وعلى خلفية محاولة تسميم الجاسوس الروسي في مدينة سالزبري البريطانية، وبعبارات السفير البريطاني  في الأمم المتحدة، فإنه (يجب ألا يكون هناك ضحايا آخرون جراء السلاح الكيماوي، سواء في محور الحرب السورية أو في أي بلدة بريطانية)".
وتستدرك الافتتاحية بأن "هذا ليس كافيا لأن تنضم بريطانيا إلى دونالد ترامب وخططه بقصف القواعد العسكرية في سوريا، التي يتم إصلاحها في غضون أيام، فالمبالغة في الحديث عن سقف المواجهة هو نوع من النفاق، الذي يجعل من يعيشون تحت أثره غير قادرين على مقاومة الحلول العسكرية التبسيطية".
وتذهب الصحيفة إلى أن "ترامب هو سبب آخر يدعو للحذر، فلم تتميز رئاسته بالحرص الأخلاقي، ومن الصعب تصديق تحوله المفاجئ للدفاع عن حقوق الإنسان والشؤون الدولية، حيث وصف الرئيس الهجوم بـ(البشع)، الذي قام به (الأسد الحيوان)، إلا أن تفكيره انحرف حول مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) شركة محاميه الخاص، وليس غريبا أنه يكون مرتبكا، فقال في الأسبوع الماضي إنه يريد سحب القوات الأمريكية من سوريا، وطلب من جنرالاته إعداد خطة لإجلاء ألفي جندي وفي أسرع وقت".
وتعتقد الافتتاحية أن "بريطانيا لن تجني إلا القليل إن ربطت سياستها الخارجية في نزاع يتكون من نزاعات معقدة بمثل هذه الشخصية الزئبقية والفاحشة، وقد يكون للغارات الجوية أو إمطار سوريا بالصواريخ أثر وفاعلية، إلا أنها لن تغير من الميزان العسكري على الأرض، ولن يغير هجوم واحد مصير الحرب".
وتشير الصحيفة إلى أن "سوريا أصبحت ساحة مواجهة بين القوى الأجنبية، فكان للطيران الروسي والقوات الموالية لإيران الدور الأكبر في استعادة نظام الأسد الأراضي التي خسرها بداية الحرب، فيما دعمت أمريكا المقاتلين الأكراد في الحرب ضد تنظيم الدولة، وسيطروا على آبار النفط في الشرق، وفي الوقت ذاته وسعت تركيا من وجودها في سوريا، واشتعل البارود الناشف من النزاعات الإقليمية إلى لهيب في المواجهات الأخيرة بين إيران وإسرائيل". 
وتدعو الافتتاحية بريطانيا للتخلي عن المواجهة العمياء، واستبدالها بالحس المنطقي والشجاعة، و"يجب عليها التأكيد أن إعمار سوريا ومشاركتها فيه مرهون برحيل الأسد، ووقف التطهير العرقي، ويجب على الوزراء توسيع الدعم الإنساني في المناطق التي يعيش فيها المهجرون، ويجب على الحكومة، في ضوء التعاطف الشعبي، السماح لأعداد من اللاجئين بدخول بريطانيا والعيش فيها بعيدا عن الآذى".
وتختم "الغارديان" افتتاحيتها بتأكيد أهمية عدم التسامح مع العمل العسكري، قائلة إنه "من أجل التقدم لحل المعضلة السورية فإن هناك حاجة إلى تشكيل استراتيجية واضحة، يتم من خلالها التعبير عن المخاطر والمنافع، وخطة عقوبات يقرها البرلمان، فالرهانات عالية للتفكير على أي شيء بشكل أقل من ذلك".
==========================
 
تلغراف :هل تستطيع صواريخ أس400 الروسية صدّ توماهوك الأميركية؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/12/هل-تستطيع-صواريخ-أس400-الروسية-صد-توماهوك-الأميركية
 
أشار تقرير لديلي تلغراف إلى وعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن ضربات ضد سوريا رغم التحذيرات الروسية من إمكانية أن تؤدي إلى مواجهة بين اثنين من أكثر أنظمة الأسلحة تطورا في العالم.
ورجحت الصحيفة أن يكون العمل العسكري الأميركي ضد القدرات العسكرية والكيميائية لرئيس النظام السوري بشار الأسد في شكل وابل من صواريخ توماهوك، التي سبق أن استخدمت ضد قاعدة الشعيرات الجوية السورية في أبريل/نيسان من العام الماضي.
لكنها أردفت بأن هذه الضربة يمكن أن تعطل بشكل كبير إذا اعترضتها صورايخ منظومة الدفاع الجوي الروسية أس 400. كما أن طبيعة الصراع في سوريا تعني أن الولايات المتحدة ستستخدم على الأرجح الصواريخ البعيدة المدى في أي ضربة لقواعد الأسد، كما فعلت بعد الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون العام الماضي.
وألمحت الصحيفة إلى أن الروس لم يستخدموا هذه المنظومة أثناء تلك الضربة، وأن هذا القرار ربما كان محكوما بحقيقة أن ترسانة الصواريخ الروسية أصغر بكثير من الترسانة الأميركية.
ومع ذلك تبدو روسيا الآن مستعدة لاستخدام قدرتها الكاملة، وقد تؤدي المواجهة الوشيكة بين صواريخ توماهوك الأميركية وأس 400 الروسية إلى تغيير جذري في الحسابات العسكرية المستقبلية في كل من واشنطن وموسكو.
تجدر الإشارة إلى أن الصواريخ الأميركية البعيدة المدى غير الخارقة للصوت قد هيمنت على ساحات المعارك الأميركية منذ نحو ثلاثة عقود قصفت خلالها أهدافا في العراق وكوسوفو وأفغانستان وليبيا. لكنها لم تُعترض قط من قبل نظام دفاع جوي حديث ومتطور مثل صواريخ أس 400 الروسية.
وذكرت الصحيفة أن القادة الأميركيين قد يخططون للتغلب على الصواريخ الروسية بإطلاق عدد ضخم من صواريخ توماهوك يفوق قدرة صواريخ أس 400، وأن مواجهة بهذا الحجم بين توماهوك وأس 400 ستكون المرة الأولى التي يتم فيها اختبار تلك الأنظمة بشكل مناسب ضد بعضها بعضا، ويمكن أن يكون لها تأثير عميق على التفكير العسكري في موسكو وواشنطن.
==========================