الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/11/2019

سوريا في الصحافة العالمية 12/11/2019

13.11.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • فايننشال تايمز: وسط التوتر مع الأسد.. استثمارات عقارية لعائلة مخلوف في موسكو
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-وسط-التوتر-مع-الأسد-است/
  • الاندبندنت: كيف واجهت الخوذ البيضاء التضليل الإعلامي الروسي
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50383773
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :مع اندلاع حرب النفط فى سوريا، معركة ترامب وبوتين على وشك الغليان
https://cms.shorouknews.com/mobile/columns/view.aspx?cdate=12112019&id=e0e80b03-4de6-42b5-a2ed-cf12853d9b4b
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: ميليشيات تركيا المملوءة بشهوة الدم تفتك بالمدنيين بسوريا
https://ara.tv/jpbu
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :قاعدة عسكرية روسية ثالثة في الطريق إلى سوريا؟
https://ar.rt.com/mp6s
 
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز: وسط التوتر مع الأسد.. استثمارات عقارية لعائلة مخلوف في موسكو
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-وسط-التوتر-مع-الأسد-است/
لندن – “القدس العربي”:
كشف تحقيق لصحيفة “فايننشال تايمز” أن بعض الأموال السورية انتهت في روسيا. والتحقيق الذي أعده كل من هنري فوي وتشولي كورنيش جاء بعنوان “سوريا: الأسد.. أبناء أخواله وناطحة سحاب موسكو”.
وجاء في بدايته وصف لزيادة ناطحات السحاب في موسكو في السنوات القليلة الماضية حيث جاءت نتاجا للسوق النفطي والغاز العالمي. وزاد انتشار الناطحات بطريقة تفوقت على ناطحات ستالين “الأخوات السبع” التي كانت أطول البنايات في موسكو. وفي قلب حي الناطحات هناك “سيتي أوف كابيتالز”، مجمع المكاتب المكون من ناطحتين في مركز موسكو للتجارة الدولية، وكانا حتى وقت قريب أطول ناطحتين في أوروبا قبل أن تخسرا العرش عام 2012 إلى ناطحة سحاب لندن “شارد”، ويضم سكان ناطحات مكاتب شركات دياغو للمشروبات وشركة الأزياء الإيطالية كالزيدونيا والمصارف الروسية الكبرى.
أما الأبراج القريبة ففيها وزارات الحكومة والفنادق من درجة الخمس نجوم وبيوت أثرياء البلد. وما لا يعرف سابقا هو أن من بين الشقق السكنية الفاخرة هناك 18 شقة اشترتها عائلة رئيس النظام السوري بشار الأسد الممتدة كوسيلة للحفاظ على ملايين الدولارات خارج سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية. واشترت عائلة مخلوف وأقارب للأسد حوالي 20 شقة بقيمة 40 مليون دولار في موسكو، واستخدمت سلسلة معقدة من القروض والشركات مما يكشف عن دور روسيا الهام في حماية النظام السوري.
وتكشف عن دور ما أطلق عليها “مدراء مالية الأسد” في حماية النظام لنقل الأموال بعيدا عن العقوبات الغربية. وتقول الصحيفة إن سجلات ملكية العقارات تكشف أن العائلة اشترت في الفترة ما بين 2013 وحزيران (يونيو) الشقق في مجمع “سيتي كابيتالز”، واستخدموا في غالب الأحيان قروضا من خلال شركات لبنانية تعمل في الخارج والتي تملك الشقق رسميا. وحصلت المنظمة المعادية للفساد “غلوبال ويتنس” على الوثائق واطلعت عليها صحيفة “فايننشال تايمز”.
وظل الدعم الروسي مستمرا للنظام السوري منذ خمسين عاما، ومنذ الحقبة السوفييتية، إلا أن العلاقات توطدت أكثر في ظل الرئيس فلاديمير بوتين، خاصة منذ قرار موسكو إرسال الطيران الروسي عام 2015 للدفاع عن نظام الأسد.
وقبل التدخل الروسي والإيراني خسر الأسد السيطرة على ثلثي البلد. ولكنه استطاع بمساعدة حلفائه استعادة السيطرة على معظم سوريا من المعارضة.
وإن بثمن باهظ، فقد شرد النزاع 12 مليون نسمة حسب تقديرات الأمم المتحدة، وقتل نصف مليون شخص، حسب المركز السوري لأبحاث السياسة مع أن إحصاء الموتى توقف عام 2016.
تقول إزوبيل كيشوو من “غلوبال ويتنس”: “تعتبر صفقات العقارات دليلا نادرا عن الطريقة التي ساعدت فيها روسيا أفرادا فرضت عليهم عقوبات ممن دعموا واستفادوا من نظام الأسد الإجرامي وتجنبوا الأنظمة الدولية”. وأضافت أن روسيا “سمحت لهم بملجأ آمن في موسكو حيث استمتعوا بالرفاهية في وقت كانت فيه سوريا تحترق”.
وتكشف عقود العقارات واحدة من الآليات التي حاولت فيها الشخصيات المرتبطة بنظام الأسد تجنب العقوبات -من تجميد أرصدة ومنع سفر- التي فرضت عليهم كرد على دورهم في حملات القمع ضد المتظاهرين قبل تسعة أعوام. ولكنها تكشف عن الدور الذي لعبته روسيا كملجأ آمن للمقربين من النظام وأموالهم. وقالت لينا الخطيب، من مشروع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس بلندن: “كانت روسيا ومنذ البداية تساعد نظام الأسد على تخريب العقوبات”، مضيفة أن موسكو “ترى نفسها الآن كضامن للدولة السورية وتعمل ما بوسعها، عسكريا أو سياسيا اقتصاديا للحفاظ على الدولة وجعلها في الوقت نفسه موالية لها”.
ومع أن حجم المشتريات صغير، يشير إلى حركة تجارية نامية بين روسيا وسوريا نشأت من خلال العلاقة العسكرية. وأكدت روسيا ان شركاتها ستجد فرصة للحصول على صفقات مربحة من المصادر السورية الطبيعية مثل الفوسفات والغاز والنفط بالإضافة إلى عمليات إعمار. وباعت سوريا أسلحة قيمتها بمليارات الدولارات.
وتشير عقارات مخلوف في موسكو إلى أن موسكو تتربح من رغبة النخبة الحاكمة في دمشق نقل أموالها إلى الخارج. وتأتي المشتريات بعد تأكيد الأسد سيطرته على البلاد مما يقترح أن هذه النخبة لا تزال تحتفظ بأوراقها. فمن بين 20 شقة هناك 13 بيعت مباشرة أو يديرها حافظ مخلوف، 48 عاما، المسؤول الأمني السابق واللاعب المهم في حملة قمع المتظاهرين السلميين، فيما اشترت شقتان زوجة رامي مخلوف وشقيقتها. وهو الرجل الذي ظل حتى وقت طويل أهم رجل أعمال في البلاد.
واشترى ثلاثة إخوة لرامي شققا أخرى في ناطحات سحاب بالعاصمة الروسية. ويتم استخدام أربعة من الشقق كسكن حسب تحقيق آخر قامت به “فايننشال تايمز” بما فيها شقة مملوكة بشكل مشترك للتوأمين، شقيقي كل من حافظ ورامي، نبيل وإيهاب. ولم يرد أي من أبناء مخلوف الخمسة ولا زوجة رامي أو شقيقتها ولا ممثلين عنهم في الشركات الخارجية ممن شاركوا في عملية الشراء على أسئلة الصحيفة للتعليق. ولم ترد شركة قانونية في بروكسل تمثل أفراد العائلة على أسئلة الصحيفة للتعليق. ولم يرد محام آخر مثل حافظ وإياد مخلوف قال إنه لم يعد يعمل معهما.
وتعد عائلة آل مخلوف الأقوى بعد عائلة الأسد وقد تعززت قوة العائلة من خلال سلطة النظام. وبحسب الخطيب فعائلة مخلوف “لعبت دورا مهما في الحفاظ على النظام عائما”. ويعتبر رامي مخلوف، ابن خال الأسد وصديق طفولته، أثرى رجل في سوريا بسبب سيطرته على أهم شركات البلاد، مثل شركة الهواتف النقالة “سيرياتل”، ونظر إليه الكثيرون باعتباره “صندوق آل الأسد” المالي، ورغم أنه لم يعد يظهر في الأضواء إلا أن ولديه محمد وعلي أثارا انتقادات بسبب تباهيهما بالحياة الباذخة عبر صور الإنترنت. وفي صورة نادرة لابن مخلوف الشاب وشقيقه جمعتهما مع ولدي بشار حافظ وزين.
وكان أبناء شقيقة الأسد بشرى في الصورة التي تجمع الجيل الجديد من أبناء الأسد. ووضع علي تعليقا على الصورة “عائلة كبيرة سعيدة”. وتم وضع الأب رامي على قائمة العقوبات عام 2008. وكشفت وثائق السفارة الأمريكية أنه استخدم تأثيره للسيطرة على الشركات المؤثرة بما فيها شبكة الاتصالات السورية. ومقابل هذا قام بتحويل جزء من الأرباح إلى القصر الرئاسي، حسب البرقيات الدبلوماسية ورجال الآعمال الغربيين والمحللين.
واتهمت العقوبات الغربية عددا من أفراد عائلة مخلوف، بمن فيهم إخوته الأربعة ورجال أعمال آخرون بأنهم يعملون كواجهات لعائلة الأسد. وقال محلل سوري في أوروبا: “يعملون كمدراء ماليين لعائلة الأسد” و”يستطيعون عمل أموال لأنفسهم ولكن بسبب عائلة الأسد التي يحرسون ثروتها”. ويقال إن العلاقة بين عائلتي الأسد ومخلوف متوترة، فهذه تعتبر مهمة ضمن الطائفة العلوية وتأتي في المرتبة الأولى قبل عشيرة الأسد.
ووطد زواج حافظ الأسد الذي توفي عام 2000 من أنيسة مخلوف العلاقة بين العائلتين. ولعبت أنيسة التي توفيت عام 2016 دور حجر الزاوية بين العائلتين، ويقول أشخاص على معرفة بالأمور إن هناك توترا بينهما. وتظل الدائرة المحيطة بالأسد ضيقة وسرية وهناك خلافات مع رامي حيث يقول عارفون بالأوضاع التجارية إن طبقة جديدة ظهرت أثناء الحرب الأهلية وبدأت تتحدى سيطرة رامي وعائلته. وأضعف النظام سيطرة رامي على سيرياتل وتمت السيطرة على مؤسسة البستان التي استخدمت لدعم الميليشيات المؤيدة للنظام والنشاطات الخيرية.
ويرى محللون أن عائلة مخلوف ربما حاولت نقل أموالها إلى الخارج حتى لا تقع في يد بشار الأسد. ويقول محلل سوري آخر: “لا أحد يشعر بالأمن في دمشق إلا الرئيس”. وتواصل عائلة مخلوف الاستفادة من اقتصاد الحرب والسفر إلى روسيا. ولم يخف نجل رامي، علي، زياراته إلى موسكو، وواحد من أشرطة الفيديو التي صورها عام 2018 يظهر مجمع شقق في موسكو حيث اشترت عائلته شققا هناك. ولكن لم يتباه كل أفراد العائلة بثرواتهم، فلا يعرف إلا القليل عن ثروة حافظ مخلوف.
ويقول مسؤول أمني بالمنطقة إن نجم حافظ برز كضابط صغير في المخابرات السورية أثناء الاحتلال السوري للبنان والذي انتهى عام 2005. وبحلول عام 2011 كان واحدا من “الصقور” الذين أثروا على سياسة الأسد وتعامله مع الانتفاضة حيث كان رئيسا لمكتب 40 في المخابرات السورية. ووضع تحت العقوبات عام 2011 نظرا لدوره في قمع الانتفاضة. وتم رفع الحظر عن حساب له في مصرف سويسري حيث أعاد له مبلغ 3 ملايين يورو. ورغم عزله من المنصب عام 2014 إلا أنه يقضي وقته ما بين دمشق وموسكو مما يعني أنه لم يعزل تماما. ويقول مسؤول أمني سابق: “لا أحد يتقاعد في سوريا”.
وبدأت استثمارات آل مخلوف بموسكو عام 2013 عندما كان نظام الأسد في أضعف حالاته. وحينها اشترت رزان عثمان زوجة رامي وشقيقتها ندا شققا في الطابقين 53 و58 من مجمع سيتي كابيتلز. وفي آذار (مارس) 2015 اشترى حافظ واحدة في الطابق 60. وفي أيلول (سبتمبر) 2015 مع بداية التدخل الروسي في سوريا اشترت شقيقته كندة شقة في الطابق 20. وزادت المشتريات بعد عام من التدخل الروسي. ففي 16 أيلول (سبتمبر) 2016 اشترت ثلاث شركات روسية تابعة لحافظ وهي أرتميز وبيلونا وخستيا 11 شقة فيما بينها تبلغ مساحتها الإجمالية 2.112 مترا مربعا وتقع في الطابق 61 و65 من عمارة مكونة من 73 طابقا. وتم مساعدة الشركات من خلال قروض قدمتها شركة نيلام سال التي يديرها في الخارج كل من هيثم وحسن عباس.
ولم تستطع الصحيفة الوصول إليهما للتعليق. وهما شقيقا كل من محمد وعمار شريف اللذين وضعا على قائمة العقوبات الأوروبية والأمريكية بتهمة دعم النظام. وبعد 18 شهرا من عملية الشراء نقل حافظ الإدارة للشقق إلى شركة اسمها بريانا سال بنفس الإدارة والتسجيل للشركة والعنوان لشركة نيلام سال وهو ما أبعد حافظ عن عملية الشراء. وتم شراء شقتين جديدتين في تموز (يوليو) 2017 وشراء اثنتين بطريقة مشتركة بين إياد وتوأمه إيهاب.
ومجموع ما تم شراؤه من شقق في موسكو هو 19 شقة بقسمة 40 مليون دولار. واشترى حافظ في أيلول (سبتمبر) 2015 شقة كبيرة من ثلاث غرف نوم في بناية لا تبعد إلا قليلا عن ناطحة السحاب وفي منطقة ثرية في موسكو. وقال أندريه بيكلانوف، السفير الروسي السابق في السعودية، إن الاستثمارات “ليست مهمة” وهي نتاج العقوبات الغربية التي أغلقت كل الخيارات و”من الطبيعي أن تقوم النخبة السورية باستثمار أموالها في دول تطمئن عليها”، وأضاف: “تقوم الدول الغربية بدفع السوريين وأموالهم للخارج والمكان الوحيد لهم هو سوريا والدول التي يأمنون على أموالهم فيها”.
===========================
الاندبندنت: كيف واجهت الخوذ البيضاء التضليل الإعلامي الروسي
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50383773
نشرت صحيفة الاندبندنت الإلكترونية تقريرا كتبته مراسلتها لشؤون الشرق الأوسط، بل ترو، تتحدث فيه عن منظمة "الخوذ البيضاء"، التي عثر على أحد مؤسسيها مقتولا في تركيا.
تقول الكاتبة إن منظمة "الدفاع المدني السوري" ظهرت أول مرة في عام 2013 تضم مسعفين متطوعين في إحدى ساحات الحرب الأكثر دموية في العالم.
وتأسست في تركيا بمساعدة جيمس لوموزيريي، وهو ضابط سابق في الجيش البريطاني يدير منظمة خيرية، تعمل في مجال الإسعاف، إذ تكفل بتدريب المتطوعين.
وعثر على جيمس ما في تركيا بعد أيام من اتهامه من قبل الخارجية الروسية بأنه كان جاسوسا، وهي التهم نفسها التي سيقت ضد منظمة الخوذ البيضاء.
وتفيد التقارير الأولية بأن جيمس سقط من شرفة بيته.
وتذكر الكاتبة أن الخوذ البيضاء عندما تأسست في عام 2013 كانت سوريا تشهد أشرس العمليات العسكرية وأكثرها فتكا، ولم يمكن بمقدور المنظمات الدولية والمحلية الوصول إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة التي كانت تتعرض للقصف الروسي والإيراني والحكومي السوري.
وتوسعت الخوذ البيضاء لتصبح منظمة قوامها 2900 متطوع من الرجال والنساء. ويقول رئيس المنظمة، رائد الصالح، إنها أنقذت 119 ألف شخص وفقدت 270 من أعضائها.
وكانت الخوذ البيضاء من بين المنظمات القليلة التي وثقت بعناية أغلب الهجمات العشوائية على المدنيين في سوريا. ولهذا فإنها تحصلت على دعم دولي من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا.
ورشحت المنظمة في 2016 لجائزة نوبل. وحصل شريط وثائقي عن عمل الخوذ البيضاء العام الماضي على جائزة أوسكار.
ولكن المنظمة التي سطع نجمها عاليا بين المنظمات الإنسانية وفي وسائل الإعلام العالمية تعرضت لانتقادات وتهم من قبل أنصار نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه، فاتهمت بدعم الجماعات الإرهابية، وتزييف الحقائق عن القصف المدفعي والجوي وحتى الهجمات بالأسلحة الكيميائية.
وبعد حصول الشريط الوثائقي على جائزة أوسكار كتب سفير روسيا في بريطانيا على حسابه بموقع تويتر: "إنهم يخدمون مصالح جهات معينة، وليسوا مسعفين".
ونشرت صور عن عمل الخوذ البيضاء، أغلبها مزيفة، على الانترنت بهدف الإساءة إلى المنظمة والتشكيك في أهدافها.
وتعقدت الأمور أكثر، تقول الكاتبة، عندما دخل متشددون إلى مناطق المعارضة مثلما هو واقع الآن في إدلب، ولكن متطوعي الخوذ البيضاء متمسكون بمهمتهم وهي إسعاف الناس مهما كانت الظروف.
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :مع اندلاع حرب النفط فى سوريا، معركة ترامب وبوتين على وشك الغليان
https://cms.shorouknews.com/mobile/columns/view.aspx?cdate=12112019&id=e0e80b03-4de6-42b5-a2ed-cf12853d9b4b
نشرت صحيفة هاآرتس مقالا للكاتب تسفى برئيل عن الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا على حقول النفط فى سوريا ونعرض منه ما يلى:
 
فى مؤتمر صحفى فى ميسيسيبى فى سبتمبر، صرح ترامب قائلا إنه يرغب فى عودة القوات الأمريكية إلى الوطن، ولكن الولايات المتحدة وقواتها كانت موجودة فى سوريا للدفاع عن حقولها النفطية. «أنا أحب النفط»، هكذا قال فى إشارة إلى حقول النفط فى شمال سوريا، والتى كانت حتى وقت قريب تحت سيطرة قوات المتمردين الأكراد. ومن أجل هذه الحقول النفطية، قرر ترامب أن يترك وراءه بعض الوحدات والتى بدأت فى الانسحاب من سوريا.
فى الوقت الذى كانت فيه روسيا غاضبة واتهمت الولايات المتحدة بممارسة نشاط غير قانونى ــ وسرقة ما يقرب من 30 إلى 40 مليون دولار شهريا، وهى أموال تخص النظام السورى بحق، وفقا لموسكو. حذر وزير الدفاع الأمريكى مايك إسبر روسيا وسوريا من الاقتراب من هذه الحقول النفطية. صحيح أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى هذا النفط حقا لأنها تنتج كل ما تحتاج إليه.. ولكن الحفاظ على السيطرة على حقول النفط فى دير الزور والحسكة يمنح الولايات المتحدة ذريعة لترك بعض القوات فى سوريا. وفى ضوء الانتقادات القاسية لقرار ترامب بالانسحاب من سوريا، إلا أن حبه للنفط قد يزيد فعليا من الوجود الأمريكى فى المنطقة حيث أعلن ترامب أنه يفكر فى توقيع صفقة مع شركة إكسون موبيل، مما يتيح لها إدارة حقول النفط هذه. وسيكون من المثير للاهتمام معرفة أى من المسئولين التنفيذيين فى إكسون موبيل سيوافق على توقيع صفقة تتطلب الدخول إلى منطقة ذات مستقبل مجهول، مع استمرار الحرب فى كل مكان.. إن السبب العملى للسيطرة الأمريكية على هذه الحقول هو أن هذا يمول المساعدات المستمرة للأكراد، دون التأثير على خزائن الولايات المتحدة.
***
بالنسبة لسوريا، تعتبر السيطرة الأمريكية على هذه الحقول النفطية بمثابة ضربة اقتصادية خطيرة.. من المفترض أن كمية النفط التى أنتجتها سوريا قبل الحرب كانت صغيرة نسبيا. أظهرت الأرقام الرسمية للحكومة أنه فى عام 1966، أنتجت سوريا 600000 برميل يوميا. ومنذ ذلك العام، انخفضت الأرقام، حيث وصلت إلى 300000 فى عام 2010 وتوقفت تماما عندما سيطر داعش على بعض هذه المناطق وبدأ فى إنتاج النفط لاحتياجاته الخاصة.
تبلغ احتياطيات النفط المقدرة فى سوريا 2.5 مليار برميل، تشكل 0.14 فى المائة من احتياطيات العالم. لكن وفقا لتحليل أجراه الدكتور سهيل الحمدان من الجامعة الأمريكية للعلوم الإنسانية، التى لها فروع فى العديد من دول الشرق الأوسط، فإن هذا الرقم غير دقيق، وفى مقابلة مع موقع عنب بلدى السورى، يوضح أنه وفقا للبيانات التى جمعها بشكل مستقل، استنادا إلى مصادر فى وزارة الطاقة السورية، كان نظام الأسد ينتج 1.4ــ 1.6 مليون برميل يوميا قبل عام 2004، لكن يبلغ عن 380000 برميل فقط.. ويذهب الباقى إلى أصحاب الامتيازات الذين كانوا على مقربة من النظام ومن عائلة الأسد، والذين كونوا ثروات هائلة عن طريق بيع ما تبقى من النفط. وفى عام 2011، أبلغ النظام عن إنتاج 150000 برميل من النفط يوميا، فى حين بلغ إجمالى الاستهلاك المحلى 250000 برميل. فى الواقع، تم إنتاج أكثر من 800000 برميل يوميا. وفى تلك الفترة أيضا، باع شركاء الأسد الفرق داخل سوريا أو فى البلدان المجاورة، بأسعار مخفضة.
ونتيجة لذلك، يمكن لسوريا تقديم صورة خادعة إلى حلفائها الروس والإيرانيين، والتى بموجبها تحتاج إلى ائتمان من أجل شراء النفط، بينما فى الممارسة العملية واصلت تصديره. ومن الواضح أن روسيا وإيران لم تصدقا هذه الحيلة، وانخرطتا فى صراع مع النظام السورى بشأن حق إنتاج النفط وتطوير حقول النفط عندما تنتهى الحرب.
والمستفيد الرئيسى هو روسيا، التى حصلت وفقا للمواقع السورية على معظم الامتيازات لإنتاج النفط، على عكس إيران التى لم تحصل على أى شىء جوهرى. وإذا كانت أرقام حمدان صحيحة جزئيا، فمن الواضح إذا سبب غضب روسيا من الولايات المتحدة عندما استولت على حقول النفط التى تعتبرها روسيا غنائم حرب.
***
بينما يواصل الأكراد الاستفادة بشكل غير مباشر من حقول النفط التى تحميها الولايات المتحدة، فإن بقية المواطنين السوريين، وخاصة أولئك الذين يعيشون فى المناطق التى تسيطر عليها الحكومة السورية، يستعدون لفصل الشتاء القاسى الذى سيتعين عليهم البحث فيه مرة أخرى عن «الحطب» لأغراض التدفئة والطهى.
يعتمد اثنا عشر مليون شخص ممن تم تهجيرهم من منازلهم على جيرانهم وعلى منظمات الإغاثة من أجل البقاء. فى الآونة الأخيرة، شرعت بعض هذه المجموعات، مثل People in Need ومؤسسة الوطن السورية، فى أنشطة يمكن أن تدر بعض العائدات، ولا سيما للنساء اللائى تركن بدون عائل. وتسمى أحد هذه المشروعات «النقد مقابل العمل»، حيث يقوم الرجال والنساء ببعض أعمال إعادة البناء والتنظيف وجنى الزيتون وإزالة الأنقاض وصنع الجبن. يتم تمويل هذا من قبل هذه المنظمات، حيث يحصل العمال على دخل شهرى بسيط يبلغ 120 دولارا، مما يسمح لهم بشراء المواد الغذائية الأساسية والوقود.
لكن هذا مجرد قطرة فى محيط الفقر والحرمان.. يمكن للولايات المتحدة أن تساعد أكثر وتستخدم بعض عائدات النفط السورى لتمويل بعض احتياجات السكان على الأقل. لكن ترامب يحب النفط، ولن يتخلى عنه بسهولة.
===========================
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: ميليشيات تركيا المملوءة بشهوة الدم تفتك بالمدنيين بسوريا
https://ara.tv/jpbu
في خلال شهر منذ عدوان تركيا على شمال سوريا لطرد مقاتلين أكراد سوريين متحالفين مع الولايات المتحدة، تم إدانة الميليشيات المسلحة المدعومة من أنقرة باقتراف سجل ضخم من الانتهاكات ضد السكان المحليين، وبحسب أقوال القاطنين في شمال سوريا، فإن هذه الممارسات تقوض هدف تركيا المعلن، والذي يتمثل في إنشاء "منطقة آمنة" للمدنيين.
ووفقاً لما نقله تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" عن بيانات صادرة عن الأمم المتحدة، فقد نزح أكثر من 200 ألف شخص داخلياً بسبب العدوان التركي. وتقول العائلات، التي انتشرت في جميع أنحاء شرق سوريا، إن الميليشيات الموالية لتركيا من العرب السوريين نفذوا عمليات إعدام بلا محاكمة وضربوا، وخطفوا أو احتجزوا أقرباءهم ونهبوا منازلهم، وأعمالهم، وممتلكاتهم.
ويقول اللاجئون إن النتيجة هي شكل من أشكال التطهير العرقي - وهي عملية يرون أنها مصممة جزئياً لإبعاد السكان الأكراد والمتعاطفين معهم، واستبدالهم بالعرب الموالين لتركيا.
وشنت تركيا هجوماً عسكرياً عبر الحدود على سوريا المجاورة في 9 أكتوبر بهدف دفع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة، وهي مزيج من الميليشيات التي يقودها الأكراد، بعيداً عن حدودها.
وقامت قوات سوريا الديمقراطية بحملة تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمال شرقي سوريا. لكن تركيا نظرت لفترة طويلة إلى وجود قوات سوريا الديمقراطية بالقرب من الحدود على أنه تهديد بسبب العلاقات مع أكراد في تركيا، وهم حزب العمال الكردستاني، الذي تدرجه الحكومتان التركية والأميركية منظمة إرهابية.
وفوضت تركيا بشكل أساسي الهجوم البري لقوة بالوكالة، هي الجيش الوطني السوري، وهو عبارة عن مجموعة متنوعة من القوات المعارضة للنظام السوري المتمركزين في شمال سوريا. وشاركت العديد من فصائل الجيش الوطني السوري، المؤلفة إلى حد كبير من المقاتلين العرب السوريين، بناءً على طلب تركيا في عمليتين عسكريتين سابقتين على مدى السنوات الثلاث الماضية. ويلقي العديد من سكان شمال سوريا باللوم على الجيش الوطني السوري في جرائم السلب ضد المدنيين، الذين تم طرد الآلاف منهم خارج المنطقة.
كما اعترف أحد كبار المسئولين المرتبطين بالجيش الوطني السوري الموالي لأنقرة ببعض انتهاكات حقوق الإنسان، لكنه قال إن قوات سوريا الديمقراطية كانت تبالغ في الانتهاكات.
مقت ورفض للجيش الوطني السوري
وأورد تقرير "واشنطن بوست" أقوالاً وشهادات من النازحين، منهم مواطن عربي من أصل تركي يدعى فاتح، وهو حلاق يبلغ من العمر 38 عاماً من بلدة رأس العين الحدودية في شمال شرقي سوريا. كان من المرجح أن يكون فاتح من بين أولئك الذين يدعمون التوغل التركي. ولكنه في مقابلة عبر الهاتف من مدينة الرقة، في شمال وسط سوريا، حيث فر هو وعائلته، أعرب فاتح عن كرهه للجيش الوطني السوري.
الكراهية وشهوة الدم
وقال فاتح، الذي اشترط عدم ذكر اسمه الحقيقي خشية الانتقام منه: "لقد امتلأ هؤلاء الأشخاص بالكراهية وشهوة الدم"، مؤكداً أنهم لا يميزون بين العرب، والأكراد، والمسلمين، وغير المسلمين. وأضاف أنهم قاموا بالاتصال به قبل الهجوم وقالوا له، كمسلم عربي، "إن من واجبي الانتقام من الأكراد، ومساعدة تركيا في غزو مدينتي". وعلى الرغم من أنه كان من أنصار قوات سوريا الديمقراطية، وأجنحتها الدبلوماسية والإدارية، رفض فاتح هذا التجاوز، وانضم إلى أصدقائه الأكراد في الفرار من رأس العين.
مكالمات تهديد
تلقى محمد عارف، أخصائي الأشعة، من بلدة تل أبيض الحدودية، تهديدات عبر مكالمة هاتفية، حيث قال: "اتصل بي أحدهم وقال ببساطة: "نريد رأسك"، كما لو أن سرقة منزلي وإخراجي من مدينتي لمجرد أنني كردي لم يكن كافياً".
وقال عارف، المتواجد حالياً في عين العرب "كوباني"، على بعد حوالي 35 ميلاً إلى الغرب من تل أبيض، إن هذا العدوان أعاد إلى ذاكرته اجتياح تنظيم داعش لقريته عام 2013. ودمر أفراد الجيش الوطني السوري تمثالاً حجرياً لأسد في مدخل بيت عائلته، معتبرين أنه أحد طقوس عبادة الأصنام، وقال: "استولوا على سجاد بيتنا وألقوا به في الشارع ليسجدوا عليه أثناء الصلوات العامة، التي كانوا يؤدونها".
إعدام المدنيين في الميادين
كما أدى العدوان التركي أيضا إلى نزوح ميكائيل محمد، المالك الكردي لمتجر للملابس في تل أبيض. ويقيم هو وعائلته الآن في مدينة الرقة، في شقة تشاركهم فيها 3 عائلات أخرى، رغم أنه لا توجد بالشقة، التي هجرها سكانها، سوى غرفة نوم واحدة.
وشرح قائلاً: "لنكن واضحين، إن تل أبيض ليست تحت سيطرة تركيا". وقال محمد عبر الهاتف "إنها تحت سيطرة مرتزقة تركيا". "لقد استولوا على منازل الأكراد واتخذوها ملكاً لهم".
وقال محمد إن الأقارب الذين لم يخرجوا من تل أبيض أخبروه أن أسر المقاتلين من تنظيم داعش، الذين فروا من معسكر اعتقال قريب، يحتلون الآن مسكنه.
وقال محمد عن مقاتلي الجيش الوطني السوري "كل واحد من هؤلاء المرتزقة يتصرف كما لو كان مسؤولاً عن المدينة. إنهم يدخلون المنازل ويعلنون أنها بيوتهم. إنهم يختطفون الناس ويُعدمونهم باعتبار أنهم "ملحدون"، "وهم ينهبون ممتلكات الناس في وضح النهار".
فيما قال عامل إغاثة كردي سوري من رأس العين، "إن أفضل سيناريو يمكن أن يتمناه الأكراد هو عدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.
وقال أحد عمال الإغاثة النازحين، والذي يعيش الآن في مدينة القامشلي، وهي مدينة تقع على بعد حوالي 65 ميلا شرق رأس العين: "إن مقاتلي الجيش الوطني السوري" يعتقدون أنهم بالقضاء على حياتنا يؤدون واجباً دينياً، وأن سرقة الممتلكات الخاصة بنا هي مكافأة لهم". وقال عامل الإغاثة، الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته خشية على سلامته، إن "الأتراك على دراية بوقوع مثل هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، ويحاولون الحد منها، ولكن ليس بالقدر الكافي".
أردوغان يشجع الانتهاكات
في حديث مع الصحافيين، دافع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حلفائه المتمردين السوريين، قائلاً إنهم ليسوا "إرهابيين" بل محاربون إسلاميون مقدسون كانوا "يدافعون عن أرضهم هناك، يداً بيد، ذراعاً في ذراع، جنباً إلى جنب متكاتفين مع جنودي".
لقد انتزع اتفاق بين موسكو وأنقرة، تم الإعلان عنه في 23 أكتوبر، الأراضي التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية بشكل فعلي، وهي مساحات تمتد 75 ميلاً وبعمق 20 ميلاً، من تل أبيض إلى رأس العين.
إعدام الأسرى
في الشهر الماضي، واجه الجيش الوطني السوري إدانة قوية بعد أن أظهرت مقاطع فيديو مصوّرة مقاتلين من فصيل أحرار الشرقية، يقومون بإعدام الأسرى بإجراءات موجزة على طريق سريع استولوا عليه بالقرب من تل أبيض.
كما اتهمت المجموعة نفسها بقتل هيفرين خلف، وهي سياسية كردية سورية، بعد أن نصبت كميناً لسيارتها جنوب البلدة في 12 أكتوبر.
ونتيجة لحالة الإدانة والاستنكار العالمي، قام الجيش الوطني السوري بتشكيل لجنة مكلفة بالتحقيق في الجرائم، التي تشير أصابع الاتهام إلى ارتكابها بواسطة عناصر تابعة للجيش الوطني السوري. ويرأس اللجنة العقيد حسن حمادة، نائب وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة للمعارضة.
"ترقيع ملابس ممزقة"
وأدلى حمادة بتصريح لصحيفة "واشنطن بوست" قال فيه: إننا "نعترف بأن لدينا جنوداً يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان. وإن عدم تجانس الجيش الوطني السوري يجعل مهمة تأديب الجميع أكثر صعوبة. ويبدو الأمر وكأننا نرتق ملابس ممزقة".
حملات تشهير
ولكن أنكر حمادة ورفض معظم الاتهامات، المتداولة عبر الإنترنت، واصفاً إياها بأنها جزء من حملة تشهير بقيادة قوات سوريا الديمقراطية. ولكنه لم يحدد التهم التي يعتبرها خادعة.
وقال حمادة إن الغرض من " الاتهامات الكاذبة، هو تصويرنا (الجيش الوطني السوري) كحيوانات متوحشة. وتسببت هذه الشائعات في فرار العديد من الناس من مدنهم وقراهم قبل قيامنا بتحريرها".
أكثر من مجرد شائعات
بالنسبة للنازحين مثل فتح ومحمد، فإن الانتهاكات أكثر من مجرد شائعات. يروي فاتح أن "4 رجال مسلحين يرتدون ملابس عسكرية دخلوا محل أخي الصغير في رأس العين، والتقطوا علب السجائر، وأشياء أخرى ثم رفضوا دفع ثمنها. وعندما أصر على أن يدفعوا، وأخبرهم أن لديه أطفالًا لإطعامهم، ضربوه وحطموا واجهة المتجر."
تطهير عرقي ممنهج
ووصف فاتح ما يحدث في شمال شرقي سوريا بأنه بمثابة التطهير العرقي. وقال فاتح "تتحدث تركيا الآن عن حماية السكان المحليين ومنح السلطة للمجالس المحلية في المناطق التي استولت عليها. وأين هي المجالس المحلية؟ في الواقع، لا توجد مجالس محلية حقيقية عندما يتم اقتلاع السكان المحليين وطردهم في محاولة لتغيير التركيبة السكانية في المنطقة".
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :قاعدة عسكرية روسية ثالثة في الطريق إلى سوريا؟
https://ar.rt.com/mp6s
كتب فلاديمير موخين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما يقال عن محادثات بين موسكو ودمشق لاستئجار مطار القامشلي ودوره في تعزيز الوجود الروسي في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عموما.
وجاء في المقال: أفادت وسائل الإعلام باحتمال قيام روسيا باستئجار مطار القامشلي السوري الذي يقع على بعد بضعة كيلومترات من الحدود مع تركيا، لمدة 49 عاما. وقيل إن موسكو تجري محادثات مع دمشق بهذا الشأن.
وفي أوساط الخبراء وعدد من وسائل الإعلام، لا يستبعدون إمكانية أن تستأجر روسيا قاعدة عسكرية أخرى في شمال سوريا تلبية لمصالحها في المنطقة. فوفقا لمعلومات بوابة uawire.org، "يتوقع أن تنشر روسيا مركزا لإدارة الصواريخ خاصا بها هناك لمواجهة هجمات أمريكية محتملة." ويرى المعلّق العسكري في Veterans today، جيم دبليو دين، أن "رادار إس-400 في مطار القامشلي سيرى منطقة بعيدة إلى الشرق وسيتمكن من تعقب النشاط الجوي الأمريكي في العراق". في رأيه، فإن استئجار روسيا طويل الأمد لقاعدة أخرى في سوريا يتحدث عن "مصالحها الجيوسياسية المستقبلية في الشرق الأوسط".
إلى ذلك، فحتى في أشد سنوات المواجهة مع داعش، كانت المدينة تحت سيطرة الرئيس السوري بشار الأسد. وبالتالي، فإن الوجود العسكري الروسي الدائم في القامشلي والسيطرة على المطار فيها، سيساعد، أولا، نظام الأسد، بدعم روسي، في السيطرة على المنطقة والتسوية بين قيادة الأكراد ودمشق؛ وثانيا، لن تسمح موسكو، بعد تعزيز وجودها في المدينة، للأمريكيين أو الأتراك بالدخول إليها.
وهناك جانب ثالث، يتمثل بقلق شديد في الغرب. وفي الصدد، قال خبير في الدفاع الصاروخي الروسي، طالبا عدم الكشف عن اسمه، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، إن الولايات المتحدة، بمغادرتها حدود سوريا الشمالية، تغمض عينيها عن المناطق الاستراتيجية التي باتت تسيطر عليها روسيا. لكن "روسيا لا تحتاج إلى نشر أنظمة إنذار رادار أرضية من هجوم صاروخي بالقرب من الحدود مع تركيا في القامشلي. فهذه اختراعات الصحفيين ووكالات الاستخبارات الغربية". ولكنه، أضاف: "على الرغم من أن منظومة إس-400 الصاروخية يمكن أن تكون مناسبة تماما هناك لضمان الأمن الجوي في شمال شرق البلاد. فهي تسيطر على السماء فوق سوريا وتركيا والعراق".
===========================