الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 12/10/2019

13.10.2019
Admin



إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين أفيرز: ماذا وراء التوغل التركي في سوريا؟
https://thenewkhalij.news/article/166986
  • بوليتيكو: كيف خدع ليندزي غراهام ومدح أردوغان؟
https://arabi21.com/story/1214486/بوليتيكو-كيف-خدع-ليندزي-غراهام-ومدح-أردوغان#tag_49219
  • لوس أنجلوس تايمز: كيف تبدو العلاقة بين تركيا وأمريكا؟
https://arabi21.com/story/1214599/لوس-أنجلوس-تايمز-كيف-تبدو-العلاقة-بين-تركيا-وأمريكا#tag_49219
  • واشنطن بوست :بيع الأكراد.. التاريخ يكرر نفسه
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/103943/بيع-الأكراد--التاريخ-يكرر-نفسه
  • معهد واشنطن :ما الذي تخطط له إيران في دير الزور؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/what-is-iran-up-to-in-deir-al-zour
  • معهد واشنطن :سحب ترامب قواته يمنح تركيا نفاذاً إلى سوريا - وفرصة لتنظيم «الدولة الإسلامية» لإعادة تشكيل صفوفه
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trumps-troop-withdrawal-gives-turkey-access-to-syriaand-isis-space-to-rebui
  • نيويورك تايمز: أردوغان يتسبب في نزوح 60 ألف سوري منذ أمس
https://egykwt.com/article/353283/نيويورك-تايمز-أردوغان-يتسبب-في-نزوح-60-ألف-سوري-منذ-أمس
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس  :التخلي عن الأكراد في سوريا… مصالح ترامب أم “ربيع عربي” بإدارة جديدة؟
https://www.alquds.co.uk/التخلي-عن-الأكراد-في-سوريا-مصالح-ترام/
  • معاريف: نتنياهو يندّد بغزو تركيا الأراضي السورية
https://arabiyaa.com/2019/10/11/معاريف-نتنياهو-يندّد-بغزو-تركيا-الأرا/
 
الصحافة الفرنسية :
  • ليبراسيون: "أردوغان" استخدم الحيل والدهاء مع "ترامب" لإبادة أكراد سوريا
https://www.albidda.net/world/779256.html
  • الصحف الفرنسية: يجب إنقاذ اكراد سوريا
https://www.mc-doualiya.com/chronicles/قراءة-في-الصحف-الفرنسية/20191012-الصحف-الفرنسية-يجب-إنقاذ-اكراد-سوريا
  • لوفيغارو: الهجوم التركي في سوريا يُظهر أن العالم أصبح بلا دركي
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-الهجوم-التركي-في-سوريا-يُظهر/
 
الصحافة التركية :
  • كاتب تركي: هذا عمق "نبع السلام".. وأنقرة ستنشئ قواعد عسكرية
https://arabi21.com/story/1214317/كاتب-تركي-هذا-عمق-نبع-السلام-وأنقرة-ستنشئ-قواعد-عسكرية#tag_49219
 
الصحافة الروسية :
  • موسكوفسكي كومسوموليتس :ما احتمال نشوب حرب شاملة بمشاركة تركيا؟
https://arabic.rt.com/press/1050853-ما-احتمال-نشوب-حرب-شاملة-بمشاركة-تركيا/
  • فزغلياد :خبير كبير يحذر سلطات روسيا من التدخل في الصراع التركي- الكردي
https://arabic.rt.com/press/1050769-خبير-كبير-يحذر-سلطات-روسيا-من-التدخل-في-الصراع-التركي-الكردي/
  • أوراسيا ديلي :ترامب "خذل" البنتاغون في سوريا: سمعة القوات المسلحة الأمريكية على المحك
https://web.facebook.com/alastoraartoghal/videos/466310400618151/?from=bookmark
 
الصحافة البريطانية :
  • الإندبندنت: سياسة ترامب من شأنها أن تعيد التنظيم في سوريا
https://b-sy.net/1ykbv5b1
  • تلغراف تتحدث عن "قنبلة موقوتة" تهدد بإعادة ظهور داعش
http://o-t.tv/CFo
  • الجارديان: على الحدود التركية السورية.. الغضب يتصاعد ضد الأكراد
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1520438-الجارديان--على-الحدود-التركية-السورية--الغضب-يتصاعد-
  • الغارديان: هل يمكن لبوتين تحقيق "صفقة القرن" في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1214328/الغارديان-هل-يمكن-لبوتين-تحقيق-صفقة-القرن-في-سوريا#tag_49219
  • «فاينانشال تايمز»: 5 أسئلة تشرح لك التطورات الأخيرة في سوريا
https://www.sasapost.com/translation/donald-trumps-change-of-policy-on-syria-explained/
  • التايمز :"كورليوني الشرق الأوسط"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50023325
  • الاندنبدنت :ملء الفراغ"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50023325
 
الصحافة الامريكية :
فورين أفيرز: ماذا وراء التوغل التركي في سوريا؟
https://thenewkhalij.news/article/166986
 الجمعة 11 أكتوبر 2019 09:29 م
في إعلان مذهل الأسبوع الماضي، أعطت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تصريحا لتركيا بالتوغل في شمال شرق سوريا، وهي عملية تستتبع اشتباكات مع حلفاء واشنطن الأكراد في المنطقة، رغم أن الجيش الأمريكي، الذي لديه حوالي 1000 جندي في سوريا، لن "يدعم أو يشارك في العملية". وأكد البيت الأبيض إنه سيسحب القوات الأمريكية المتمركزة بالقرب من الحدود السورية التركية لتمهيد الطريق أمام القوات التركية.
ورغم ذلك، فإن "أردوغان" لم يكن ينتظر تصريحا من واشنطن على ما يبدو، ذلك لأن استراتيجية تركيا هي أكثر من مجرد تمرين في الجغرافيا السياسية، وبالنسبة إلى "أردوغان"، فإن الحرب تمس بقاءه السياسي.وعلى مدار السنوات الأخيرة، كانت سياسة تركيا تجاه سوريا مرتبطة بطموحات "أردوغان" في تعزيز حكم الرجل الواحد في الداخل. وقد دعمت تركيا المتمردين الإسلاميين ضد الحكومة في دمشق عندما رأت أن ذلك سيعزز أوراق اعتماد "أردوغان" الدينية في الداخل.
وبعد أن أجبر التصويت الانتخابي "أردوغان" على التحالف مع حزب معارض معاد للأكراد، تحول انتباهه إلى قتال القوات الكردية العاملة في سوريا. ولا يزال هذا الهدف قائماً حتى اليوم، إلا أنه يتم حجبه ببطء بسبب قلق أكثر إلحاحًا وهو التخلص من ملايين اللاجئين السوريين الذين شقوا طريقهم إلى تركيا والذين أصبحوا الآن عبئًا على "أردوغان". ورغم أن أي توغل عسكري كبير لتركيا من غير المرجح أن يحل هذه المشاكل، يبدو "أردوغان" مصمما على المحاولة.
تغير اللعبة
وقد تغير كتاب اللعب التركي في سوريا تغييرا جذريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011. وكان "أردوغان" في موقع جيد داخليا في ذلك الربيع، عندما خرج الناس إلى شوارع دمشق للاحتجاج على نظام الرئيس السوري "بشار الأسد".
في ذلك التوقيت، كانت المعارضة العلمانية التركية في حالة ركود، وكان "أردوغان" يخطط لبدء برنامج لإضفاء الطابع الإسلامي على نظام التعليم في البلاد. وقد أتاح الصراع عبر الحدود في سوريا لـ"أردوغان" فرصة لتمديد أجندته إلى الخارج. وفي غضون أشهر، تخلت الحكومة التركية عن "الأسد"، الشريك المقرب سابقًا، وبدأت في تسليح المتمردين الإسلاميين الذين يخوضون معركة ضد دمشق.
سرعان ما أصبحت تركيا مركزًا للمعارضين السوريين المنفيين وقناة لتدفق المقاتلين الجهاديين الأجانب الذين يشقون طريقهم إلى سوريا. بالتزامن مع ذلك، فتحت تركيا حدودها لملايين اللاجئين الفارين من القتال وبنت مخيمات شاسعة لاستيعاب الوافدين الجدد.
وجادل "أردوغان" أن هذه البادرة كانت باهظة الثمن ولكنها عادلة أخلاقياً، وأنها نابعة من التعاطف بين المسلمين في مواجهة المحن. وقد مست هذه السردية وترا لدى الجمهور، وظلت المعارضة لتدفق اللاجئين صامتة نسبيًا إلى أن استضافت تركيا 3.6 مليون لاجئ سوري.
ومع ذلك، لم يكن القتال في سوريا مجرد قتال بين المعارضين الإسلاميين والنظام، لكنه شمل الأكراد أيضا. وبالنسبة لـ"أردوغان"، كانت هذه أنباء سيئة خاصة أنها تزامنت مع فقدان حزب العدالة والتنمية أغلبيته البرلمانية المطلقة لأول مرة منذ أكثر من عقد جزئيا بسبب النجاح غير المتوقع لحزب يمثل الأقلية الكردية في تركيا، والتي خاضت أجزاء منها عقودًا من التمرد على مستوى منخفض في جنوب شرق البلاد. وللتمسك بالسلطة.
أقام "أردوغان" تحالفًا مع حزب يميني قومي معروف بمعارضته القوية للقومية الكردية. ونتيجة لذلك، انتهت عملية السلام الحكومية التي استمرت سنوات مع المسلحين الأكراد في الجنوب الشرقي بشكل مفاجئ.
تغيرت أولويات "أردوغان" في سوريا تبعا لذلك. وأصبحت أنقرة مصممة الآن على تثبيط الجهود الكردية لإقامة حكم ذاتي في المنطقة التي تمتد جنوب شرق تركيا وشمال سوريا. وتراجعت محاولات تركيا إسقاط "الأسد" من خلال الوكلاء الإسلاميين إلى مقعد خلفي وراء القلق الأكثر إلحاحًا المتمثل في حرمان الأكراد السوريين من منطقة تتمتع بحكم ذاتي على طول الحدود مع تركيا.
وفي حلب، آخر معقل للمتمردين السوريين، جندت تركيا المتمردين الذين كانوا يقاتلون "الأسد" لمهاجمة القوات الكردية، ما ساعد في نهاية المطاف في تيسير تقدم الجيش السوري النظامي الذي استعاد المدينة في عام 2016. وفي ذلك العام، أرسلت تركيا جيشها الخاص إلى شمال سوريا في محاولة لاحتواء الميليشيات الكردية التي تعمل هناك.
في عقل "أردوغان"
بحلول عام 2017، كانت أنقرة تعمل مع نظام "الأسد" وحلفائه، مما أثار جزع المعارضة السورية. ووافقت تركيا وروسيا وإيران على إنشاء العديد من مناطق خفض التصعيد المزعومة.
ومن الناحية النظرية، يتعين على النظام والمعارضة في هذه المناطق احترام وقف إطلاق النار المحدود، ولكن في الممارسة العملية، حقق النظام مكاسب عسكرية من خلال انتهاك الهدنة بشكل متكرر، بدعم روسي في الأغلب الأوقات. في المقابل، أدارت دمشق وحلفاؤها رؤوسهم في الاتجاه الآخر عندما شنت تركيا تدخلًا عسكريًا آخر في جيب عفرين الكردي في يناير/ كانون الثاني 2018.
ومثلما أدت المخاوف الداخلية لـ"أردوغان" بشأن الأكراد إلى حدوث تحول في أهدافه في سوريا، فإن المخاوف الداخلية بشأن اللاجئين تفعل الشيء نفسه الآن.
ويشعر الرئيس التركي بأن سياسة الباب المفتوح أصبحت عبئا داخليا مع فقدان حزبه السيطرة على جميع المدن الكبرى تقريبًا في الانتخابات البلدية لعام 2019، وهي ضربة هائلة لنظام المحسوبية المحلي الذي بنى عليه "أردوغان" سلطته على مدى السنوات الـ 25 الماضية.
ويمكن عزو هذا الأمر إلى الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، لكنه يعكس أيضًا استياءا شعبي متزايدا من اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3.6 مليون لاجئ في البلاد.
كان "أردوغان" يريد أن يعود اللاجئون إلى وطنهم بمجرد أن يكون راعيًا لجميع القوى السنية لكن ذلك لم يحدث. واليوم تكثف السلطات التركية عمليات تفتيش المنازل والاعتقالات بحق الاجئين السوريين، فيما تحاول الحكومة إخراج اللاجئين من المدن الكبرى.
وأنشأت الشرطة خطًا ساخنًا لجمع المعلومات عن أولئك الذين يدخلون البلاد بطريقة غير قانونية. وبحسب ما ورد تم ترحيل بعضهم إلى مدينة إدلب السورية، حتى مع اشتداد القتال هناك.
لكن إجبار مئات الآلاف، وربما الملايين، من اللاجئين السوريين على الخروج من البلاد والعودة إلى منطقة حرب يعد أمرا شبه مستحيل، لذا فقد كان "أردوغان" مضطرا للتفكير بطريقة أخرى. وكان الحل الذي طرحه مؤخراً في خطاب ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، هو إنشاء منطقة عازلة كبيرة على طول الحدود السورية مع تركيا بطول 300 ميل وبعمق 20 ميلا، تحت السيطرة التركية.
ووفقًا لـ"أردوغان"، ستستضيف هذه "المنطقة الآمنة" ما بين مليونين و 3ملايين لاجئ، مما يخلص أنقرة من صداع محلي كبير. وسوف تضم 200 ألف منزل، إلى جانب المستشفيات وملاعب كرة القدم والمساجد والمدارس، التي ستبنيها تركيا وسيتم تمويلها دوليا وهو أمر من شأنه أن يوفر إيرادات تشتد الحاجة إليها لقطاع البناء التركي المتعثر في وقت من التباطؤ الاقتصادي.
ورغم أن تأمين التمويل لهذه الفكرة يعد شاقا، فإن "أردوغان" مستعد لاستخدام جميع أوراقه من أجل دفعها بما في ذلك التهديد بفتح البوابات وتفجير أزمة اللاجئين في أوروبا مرة أخرى.
قد يكون اقتراح "أردوغان" هو الحل الأمثل لمشاكله الداخلية، ولكن من المؤكد أنه يخلق مجموعة من المشاكل الجديدة. وسوف ترسل خطته ملايين اللاجئين العرب السوريين إلى المناطق ذات الأغلبية الكردية داخل سوريا مما سيؤدي إلى تغيير التركيبة الإثنية في المنطقة وهذا من شأنه أن يزيد من تقويض فرص الأكراد، ناهيك عن أن القيام بذلك سيزيد من التوترات العربية الكردية، وسيذكي الصراع في منطقة مستقرة نسبيًا، ويسبب نزوحًا جماعيًا في تلك المناطق.
وبموجب القانون الدولي، لا يستطيع "أردوغان" إجبار اللاجئين السوريين على العودة، ومن المؤكد أن معظمهم لن ينتقلوا طوعًا، حتى إلى منطقة آمنة مزعومة.
بخلاف ذلك، سوف تتعرض الإستراتيجية الأمريكية في سوريا، والتي اعتمدت بشكل كبير على الأكراد لمنع تنظيم "الدولة الإسلامية" من العودة لضربة قوية. وتعتبر هذه الخطة هدية لخصوم الولايات المتحدة في سوريا - روسيا وإيران ونظام "الأسد" - الذين يعتقدون أنهم قادرون على انتظار انسحاب واشنطن لصالح تركيا، قبل أن يخططوا لاستعادة المنطقة وطرد تركيا لاحقًا.
ويدرك العديد من المشرعين الأمريكيين هذا الأمر، وقد تعرض "ترامب" للنقد من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء بسبب رضاه الظاهر عن العملية التركية، معتقدين أنها عملية يجب أن تعمل الولايات المتحدة جاهدة لمنعها.
حتى السيناتور الجمهوري "ليندسي جراهام" من ساوث كارولينا، الذي عادةً ما يكون أحد أقوى المدافعين عن "ترامب"، هدد بفرض عقوبات على الحكومة التركية إذا وضعت قدمًا في سوريا.
لكن "أردوغان" على استعداد لتحمل هذا الخطر. فحكمه على المحك، وهذا هو كل ما يهمه حتى لو كان ذلك يعني فرض عقوبات اقتصادية على تركيا والمزيد من الفوضى في سوريا.
===========================
بوليتيكو: كيف خدع ليندزي غراهام ومدح أردوغان؟
https://arabi21.com/story/1214486/بوليتيكو-كيف-خدع-ليندزي-غراهام-ومدح-أردوغان#tag_49219
نشرت مجلة "بوليتيكو" تقريرا، تقول فيه، إن روسيين خدعا السيناتور الجمهوري عن ولاية نورث كارولينا ليندزي غراهام، وأوهمه أحدهما أنه وزير تركي.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن غراهام تحول في العام الماضي لضابط اتصال ترامب مع تركيا، وقاد المحادثات في كل أمر، من قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شراء المنظومة الدفاعية الصاروخية أس-400، إلى التوغل الأخير في شمال سوريا.
 وتلفت المجلة إلى أن غراهام عندما تلقى مكالمة في بداية شهر آب/ أغسطس، اعتقد أنها من وزير الدفاع التركي، وقال غراهام: "شكرا على اتصالك بي.. أريد أن أجعل هذا الأمر رابحا للجميع".
 ويكشف التقرير عن أن الذي اتصل به لم يكن وزير الدفاع، بل المخادعان الروسيان أليكسي ستوليفاروي وفلاديمير كونزيستوف، اللذان لهما علاقة مشبوهة مع المخابرات الروسية، مشيرا إلى أنه يعرف عن "ليكسس وفوفان"، كما يعرفان، أنهما خدعا في السنوات الأخيرة عددا من القادة الغربيين والنائب الديمقراطي آدم شيف، ما أدى إلى الشك بأنهما يتلقيان دعما من المخابرات الروسية، بحسب تقرير لصحيفة "الغارديان".
 نقل المجلة عن المتحدث باسم شيف، قوله إن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أخبرت السلطات الأمنية المعنية، فيما أكد المتحدث باسم غراهام، كيفن بيشوب، أن المكالمة حصلت، وقال: "استطعنا وقف عدد من المكالمات المخادعة لمكتب السيناتور غراهام، لكن هذه المرة مرت من خلال الثغرات.. لقد خدعاه".
 ويفيد التقرير بأن مكالمة غراهام مع المخادع الروسي ستوليفاروي كانت تتعلق بموقف السيناتور من التوغل التركي في سوريا، ودفع السيناتور من أجل فرض عقوبات على تركيا، مشيرا إلى أن غراهام وصف في المكالمة المفترضة مع وزير الدفاع التركي "التهديد" الكردي لتركيا، مناقضا ما قاله في العلن.
 وتنوه المجلة إلى أن غراهام تحدث عن اهتمام ترامب شخصيا بـ"قضية بنك تركي"، التي على ما يبدو متعلقة بتاجر الذهب التركي الإيراني رضا زهراب، الذي يتعامل مع محامي ترامب الخاص روديو جولياني، مشيرة إلى أن موقع "بلومبيرغ" ذكر يوم الأربعاء، أن ترامب ضغط على وزير الخارجية السابق لإقناع وزارة العدل بوقف القضية القانونية ضد زهراب.
 ويجد التقرير أن المكالمة مع أحد المقربين من ترامب، الذي يصغي إليه في مسائل الأمن القومي، تعد اختراقا أمنيا، لافتا إلى أنه مع أن المخادعة لا ضرر فيها، إلا أنها تثير أسئلة حول قدرة المخادعين على الحصول على معلومات تتعلق بالأمن القومي من صناع السياسة.
 وتكشف المجلة عن أن غراهام حث في المكالمة "وزير الدفاع التركي" على عدم استخدام نظام أس- 400، الذي وصل إلى تركيا بالكامل، وعبر عن رغبة بعودة تركيا إلى برنامج أف-35.
ويبين التقرير أن غراهام عبر عن تعاطف مع تركيا ومشكلتها مع الأكراد، الذين وصفهم بالتهديد، وهو ما يتناقض مع تصريحاته هذا الأسبوع، التي انتقد فيها قرار ترامب سحب القوات من سوريا، والتخلي عن "حلفاء" في الحرب ضد تنظيم الدولة.
وتورد المجلة نقلا عن غراهام، قوله للمخادعين: "قوات حماية الشعب الكردية هي مشكلة، مشكلة كبيرة"، وأضاف: "لقد أخبرت الرئيس ترامب أن أوباما ارتكب خطأ فادحا في الاعتماد على قوات حماية الشعب.. كل شيء يقلقني أصبح حقيقة، وعلينا التأكد من حماية تركيا من هذا التهديد القادم من سوريا كله، وأنا متعاطف مع مشكلة وحدات حماية الشعب الكردي، وبصراحة الرئيس كذلك".
 ويذكر التقرير أن ترامب كان واضحا في حديثه مع الصحفيين يوم الأربعاء، وأشار إلى التقارير التي حملت أوباما مسؤولية المشكلة، وقال: "كما تعرفون بدأت في عهد الرئيس أوباما، وخلق حربا طبيعية مع تركيا وعدوها التاريخي (بي بي كي) وما تزال الحرب هناك"، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب أعلن يوم الأحد عن سحب قوات أمريكية قرب الحدود السورية التركية، وهو ما دفع غراهام لتهديد تركيا بالعقوبات، إلا أن مسؤولا تركيا أخبر شبكة "سي أن أن" عن اتفاق مبدئي بين الرئيس ترامب وأردوغان قبل بدء العملية.
 وتقول المجلة إن المخادعين كررا الأمر مرة ثانية، وأخبرهما غراهام أنه التقى مع الرئيس، وأخبره عن حديثه مع وزير الدفاع، وقال: "نريد علاقة طيبة مع تركيا وهو ما يريده (ترامب)"، ثم طرح غراهام قضية التاجر زهراب، الذي أدانته محكمة أمريكية في عام 2018، وصدر عليه حكم بالسجن 32 شهرا بناء على رشاوى قدمها لبنوك تركية.
 وينقل التقرير عن غراهام، قوله: "هذه القضية تخص بنكا تركيا وهي حساسة"، وأضاف: "يريد الرئيس أن يساعد في الأمر في حدود سلطته".
 وتورد المجلة نقلا عن المحققين الأمريكيين، قولهم إن زهراب قام باستخدام (خلق بانك) "لتبييض مليارات الدولارات من موارد النفط الإيراني، وخلق صندوقا لإيران تستخدمه كما تشاء"، وأدين مسؤول في المصرف لمحاولته تجاوز العقوبات، مشيرة إلى أن المصرف قد يجد نفسه أمام عقوبات إضافية من وزارة المالية الأمريكية.
 ويلفت التقرير إلى أنه لدى زهراب علاقات مع الحكومة التركية، بحسب مذكرة كتبها المحقق الأمريكي بريت بهرارا، وله علاقة برشاوى كبيرة، مشيرا إلى أن أردوغان يخشى أن يكشف عن القضية. 
 وبحسب المجلة، فإن غراهام أشار في المكالمة المزيفة إلى إمكانية مساعدة ترامب في القضية، وقال: "أحب الرئيس أردوغان.. أعتقد أن الرئيس ترامب يحب الرئيس أردوغان، وأعتقد أنه رجل قوي وعلينا التعامل مع الرجال الأقوياء".
 وتختم "بوليتيكو" تقريرها بالإشارة إلى قول المتحدث باسم غراهام، إنه ليس سرا سفر السيناتور إلى تركيا، لافتا إلى أنه يواصل الحديث مع مسؤولي الحكومة التركية، بمن فيهم أردوغان.
===========================
لوس أنجلوس تايمز: كيف تبدو العلاقة بين تركيا وأمريكا؟
https://arabi21.com/story/1214599/لوس-أنجلوس-تايمز-كيف-تبدو-العلاقة-بين-تركيا-وأمريكا#tag_49219
نشرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" تقريرا للصحافية لورا كينغز، تقول فيه إن مكالمة هاتفية للرئيس ترامب من زعيم أجنبي أدت مرة أخرى إلى زعزعة التحالفات الدولية، وأرقت السياسة الداخلية في أمريكا، وأثارت أسئلة صعبة حول السياسة الخارجية في يد زعيم لا أحد يستطيع التنبؤ بما يفعل، والذي قد لا تكون مصالحه التجارية شفافة.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الحديث هذه المرة عن تركيا، وليس عن أوكرانيا، لافتا إلى أن التداعيات استمرت يوم الثلاثاء حول بيان البيت الأبيض المفاجئ ليلة الأحد، بأن ترامب، وبناء على طلب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قرر أن يسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا، كما يبدو ليفسح المجال أمام اجتياح تركي.
وتقول كينغز إن ذلك سيترك الحلفاء الأكراد السوريين، الذين كانوا فعالين ضد تنظيم الدولة، معرضين للقتل من القوات التركية، التي تعد الأكراد السوريين متحالفين مع نظرائهم "الإرهابيين" في تركيا.
وتبين الصحيفة أنه عندما واجه ترامب عاصفة من الانتقادات، حتى من أعضاء الكونغرس من الحزب الجمهوري؛ بسبب تخليه عن قوة مقاتلة أثبتت ولاءها لأمريكا، فإنه قام بإصدار عدد من البيانات التي يحذر فيها تركيا من فعل شيء، قائلا: "إذا فعلت تركيا أي شيء أعتبره، بحكمتي العظيمة التي لا مثيل لها، خارجا عن الحدود، فسوف أقوم بتدمير اقتصاد تركيا بالكامل".
ويلفت التقرير إلى أن تلك التهديدات أثارت ردود فعل حادة من تركيا، فأعرب نائب الرئيس فؤاد أقطاي يوم الثلاثاء عن إصرار حكومته المستمر لقتال الأكراد السوريين، وإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا، تسمح لتركيا بإعادة توطين اللاجئين السوريين الذين لجأوا إليها، وقال أقطاي في خطاب له في العاصمة أنقرة: "عندما يتعلق الأمر بأمن تركيا، نحن من يقرر طريقنا، ونضع الحدود لأنفسنا".
وتفيد الكاتبة بأنه بحلول ذلك الوقت كان ترامب يظهر مؤشرات تراجع "عن التهديدات"، ففي سلسلة من التغريدات يوم الثلاثاء، قام بالإشارة إلى التعاون التركي في أمور، مثل إطلاق سراح القسيس الأمريكي العام الماضي، ومكانة تركيا كونها شريكا تجاريا وحليفا للناتو، وبقي في الوقت ذاته يشير إلى الأذى الذي يمكنه إلحاقه بالاقتصاد التركي المترنح، الذي بدأ يظهر بصفته نقطة ضعف سياسي بالنسبة لأردوغان.
وتورد الصحيفة معلومات أساسية حول العلاقة بين تركيا وأمريكا، وما قد يخبئه المستقبل للتحالف الإشكالي، التي جاءت على النحو الآتي:
 سوريا ليست نقطة الخلاف الوحيدة
بالرغم من أن ترامب جلب معه مستوى جديدا من الاضطراب للتعامل مع تركيا، إلا أن أنقرة لطالما كانت حليفا شائكا وإشكاليا، وكانت تركيا عضوا في حلف الناتو منذ عام 1952، لكن السنوات الأخيرة شهدت أجندة أردوغان اصطداما مستمرا مع أجندات أمريكا وأعضاء التحالف الآخرين في أوروبا، وفي الوقت الذي كان فيه الصراع في سوريا يتسارع، فإن تركيا سمحت لحدودها الجنوبية بأن تصبح طريقا سريعا للمتطرفين الأجانب للانضمام إلى القتال في سوريا، بالإضافة إلى أن تركيا جعلت غضبها واضحا من رفض أمريكا تسليم فتح الله غولن، الذي يعتقد أردوغان أنه يقف خلف انقلاب 2016 الفاشل ضده.
 وأدت تركيا دورا هامشيا في أول فضائح إدارة ترامب، فمايكل فلين، الذي أقيل بعد 24 يوما من منصبه مستشارا للأمن القومي، عمل خلال الحملة بصفته وكيلا أجنبيا غير مسجل لتركيا، وينتظر فلين الحكم عليه لكذبه على مكتب التحقيق الفيدرالي حول اتصالاته بالسفير الروسي لواشنطن في ذلك الوقت.
 ترامب وأردوغان
برز الزعيم التركي البالغ من العمر 65 عاما، الذي بقي في السلطة على مدى 20 عاما تقريبا، بصفته مثالا مبكرا على الصداقات التي يسعى ترامب بتلهف لإقامتها مع الزعماء ذوي العقلية الاستبدادية، ففي الوقت الذي كانت فيه الحكومات الغربية الأخرى منتقدة بحدة لحملة أردوغان الشاملة ضد المعارضة، على مدى السنوات الثلاث الماضية، وسلسلة من التحركات المنافية للديمقراطية والساعية لتعزيز سلطته، إلا أنه عندما زار أردوغان البيت الأبيض في أيار/ مايو 2017، لم يشر ترامب إلى مواضيع مثل سجل تركيا السيئ في مجال حقوق الإنسان.
 وخلال زيارة أردوغان، قرر البيت الأبيض التغاضي عن حادثة مروعة خارج سكن السفير التركي لواشنطن، فقام حرس الرئيس التركي بضرب وتفريق المتظاهرين، الذين كانوا على الجانب الآخر من الشارع وليس على الأراضي الدبلوماسية، وتظهر لقطات الفيديو وصول أردوغان، ما يثير احتمال أن يكون هو من أمر بالاعتداء، وتم توجيه التهمة لأكثر من 12 حارسا شخصيا، إلا أنه تم إسقاط التهم لاحقا.
 والآن سيقوم أردوغان بزيارة، في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، بحسب ما أعلن ترامب يوم الثلاثاء.
 مظهر صداقة
بالرغم من إشادات ترامب بـ"الصداقة العظيمة" مع أردوغان، إلا أن علاقة الزعيمين تقوم بشكل كبير على المعاملات، والمثال الأقرب والأبرز كان إطلاق سراح القسيس الإنجيلي، أندرو برانسون، الذي قامت محكمة تركية بإطلاق سراحه في تشرين الأول/ أكتوبر 2018، بعد سجن دام 24 شهرا، وتمت مكافأة ذلك بدعوة لأردوغان لزيارة البيت الأبيض.
ولكن عندما يتعلق الأمر بترامب وأردوغان فإن التجاذبات عادية بقدر إظهار الصداقة الحميمة ذاته، فقبل إطلاق سراح برانسون، مارس البلدان تجاذبات مالية، فقامت واشنطن بفرض عقوبات مالية على وزيري العدل والداخلية، ورفعت التعرفة بشكل كبير على الفولاذ والألمنيوم التركي، وأعلن الأتراك عن إجراءات انتقامية. 
 العلاقات التجارية مع تركيا
تهديدات ترامب بـ"تدمير وتحطيم" الاقتصاد التركي تحمل جانبا سلبيا من منظور شخصي: وهو مصالحه التجارية الكبيرة في البلد.
 ولا أحد يعلم المدى الحقيقي لأملاك واستثمارات الرئيس الأمريكي في تركيا؛ لأن ترامب تحرك على أكثر من جبهة لمنع نشر تقارير الضرائب المتعلقة بشركاته، لكن بعض العلاقات التجارية تم نشرها من الرئيس نفسه، أو من أبنائه الكبار أو شركائه التجاريين.
 وعندما كان مرشحا للرئاسة عام 2015 أقر ترامب خلال مقابلة مع إذاعة "بريتبارت" بأن مشروع إسكان وتجارة قد يشكل "تضاربا في المصالح"، إنه لا يملك "ترامب تاورز" في إسطنبول كاملا، لكن البرجين الزجاجيين المرتفعين يحملان الاسم بناء على ترخيص مربح لمالكهما التركي آيدين دوغان، الذي كان عدوا لأردوغان، لكنه أصبح اليوم مؤيدا للرئيس التركي، وبحسب مجلة "مذر جونز"، فإن منظمة ترامب، التي لا يزال الرئيس يتربح منها، كسبت حوالي 17 مليون دولار، رسوم ملكية "الاسم".
 وتمنح المواقع الاجتماعية نافذة على العلاقة الطويلة، ففي عام 2012 قامت إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس التي تعمل مستشارة كبيرة في البيت الأبيض، بتوجيه شكر كبير لأردوغان، الذي كان رئيس وزراء، على "تويتر"؛ لحضوره افتتاح (ترامب تاورز).
 بالإضافة إلى أن الحكومة التركية، مثل العديد من الحكومات حول العالم، قامت بعقد نشاطات كبيرة، وحجزت إقامات لمسؤولين حكوميين في فندق (ترامب إنترناشيونال هوتيل)، الذي يقع بالقرب من البيت الأبيض.
 الحساسيات المتأججة
ولا يمكن لأردوغان أن يستخف بالتهديدات الاقتصادية من الرئيس الأمريكي، الذي تبقى قبضته على الحكم قوية، لكن حزبه عانى من خسارة كبيرة في انتخابات البلدية في إسطنبول، وربما أدى الاستياء من الوضع الاقتصادي دورا مهما في فوز المرشح المعارض أكرم إمام أوغلو، الذي فاز في إعادة للانتخابات، وأصبح عمدة لإسطنبول، وفي المرة القادمة التي تحتاج فيها واشنطن شيئا فإنه من المتوقع أن يضع أردوغان وحلفاؤه ثمنا لذلك.
وتختم "لوس أنجلوس تايمز" تقريرها بالقول إن "تركيا لا تريد أن تظهر راكعة أمام أمريكا، فقامت حكومة أنقرة هذا الأسبوع باستدعاء كبير الدبلوماسيين الأمريكيين، جيفري هوفينير، لوزارة الخارجية، التي احتجت لأن حساب (تويتر) التابع للسفارة الأمريكية أعجب بتغريدة أزعجت قيادة حزب أردوغان، وأخرى تتعلق بزعيم حزب الحركة القومية، واعتذر الدبلوماسي قائلا إن هناك خطأ ما قد وقع".
===========================
واشنطن بوست :بيع الأكراد.. التاريخ يكرر نفسه
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/103943/بيع-الأكراد--التاريخ-يكرر-نفسه
وجد الرئيس دونالد ترامب، المشغول بمعركة عزل محتدمة، طريقة جديدة لإثارة واشنطن وإشغالها هذا الأسبوع. ففي وقت متأخر من يوم الأحد، أعلن البيت الأبيض أنه لن يعيق غزواً تركياً وشيكاً لشمال شرق سوريا. وبحلول صباح الاثنين، أكدت مصادر إعلامية أن الولايات المتحدة شرعت بالفعل في سحب جنودها من الحدود السورية التركية، حيث كانت منتشرة إلى جانب المقاتلين الأكراد السوريين المتحالفين معها. وبدا أن ذلك هو المرحلة الأولى لما قد يكون تفجراً عسكرياً جديداً ومزعزعاً للاستقرار في سوريا التي دمرتها الحرب. وبحلول مساء الاثنين، كانت ثمة تقارير عن قصف بوساطة المدفعية التركية وضربات جوية على المواقع الكردية السورية. هذه التطورات أعقبت مكالمة هاتفية يوم الأحد بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي تَعتبر حكومتُه الفصيلَ الكردي السوري الرئيسي الذي قاتل تنظيم «داعش» خطراً لا يقل عن «داعش» نفسه، وذلك بسبب علاقته المباشرة بـ«حزب العمال الكردستاني»، وهو منظمة انفصالية محظورة في تركيا وتصنفها واشنطن وأنقرة ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.
ولطالما استاء أردوغان وحكومته من النفوذ الكبير لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، وهي مليشيات كردية سورية لعبت دوراً كبيراً في دحر «داعش»، إضافة إلى الدعم الكبير الذي تتلقاه من الولايات المتحدة وشركاء أوروبيين آخرين. وبغض النظر عن مئات الأرواح التي فقدتها «قوات سوريا الديمقراطية»، يبدو الآن أن ترامب قد منح أردوغان ما يريده: دعوة مفتوحة لإضعاف، إن لم يكن كسر، منطقة الحكم الذاتي التي أعلنها الأكراد في شمال شرق سوريا، وربما تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، عبر إعادة إسكان لاجئين سوريين يعيشون حالياً في تركيا.
غير أن انسحاباً أميركياً نهائياً من شمال سوريا، أو أياً يكن الشيء الذي دافع عنه ترامب في تغريداته على «تويتر» صباح الاثنين، حين دعا إلى إنهاء «حروب (أميركا) التي لا نهاية لها»، يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة. ذلك أنه إذا قامت تركيا بغزو بري كبير، فإن من شأن ذلك اجتياح دفاعات قوات «سوريا الديمقراطية» وكسر قواتها المحاربة، والتسبب في نزوح للاجئين الأكراد السوريين نحو العراق (وهو بلد يعاني من انعدام الاستقرار)، كما يخشى محللون أمنيون خلق فراغ أمني يعبّد الطريق لعودة «داعش».
لذلك السبب، عبّر العديد من حلفاء ترامب عن غضبهم من قراره. إذ قالت نيكي هيلي، سفيرة ترامب السابقة لدى الأمم المتحدة، في تغريدة على تويتر، إن ترك الأكراد السوريين للموت «خطأ كبير». ومن جانبه، حذّر السيناتور لينزي غراهام، الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية، والذي سبق أن دافع عن ترامب على كل الجبهات تقريباً، من أن مغامرة تركية في سوريا ستؤدي إلى عقوبات من الكونجرس وتعليق مشاركة أنقرة في «الناتو». كما قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونل، الجمهوري عن ولاية كنتاكي، إن سَحباً متسرعاً للقوات الأميركية من سوريا لن يفيد سوى روسيا وإيران والنظام السوري.
وعلى نحو متوقع، لم يبرر ترامب أعماله برؤية استراتيجية لمنطقة مضطربة، وإنما برؤوس أقلام من حملته الانتخابية، حيث قال للصحفيين بعد ظهر الاثنين، إنه حريص على تنفيذ ما انتُخب من أجله، وضمنه تخليص الولايات المتحدة من نزاعات الشرق الأوسط العويصة. وقال إن التعامل مع ما يبقى هناك هو مسؤولية البلدان الأخرى، مثل تركيا. وإلى ذلك، هدّد أنقرة بعقوبات اقتصادية ماحقة في حال فعل الأتراك أي شيء «خارج ما نعتقد أنه إنساني».
والواقع أن التخلي عن الأكراد يُعد تقليداً أميركياً؛ ففي أوائل السبعينيات، وكخدمة أسدتها لشاه إيران، ساعدت إدارة ريتشارد نيكسون على التحريض ضد انتفاضة كردية في العراق. لكن عندما أصلحت بغداد وطهران ما فسد من العلاقات بينهما في عام 1975، أدارت الولايات المتحدة ظهرها لحركة التمرد التي قُتل كثير من أعضائها أو اضطروا للعيش في المنافي. وفي عام 1991، دعا الرئيس بوش الأب العراقيين للانتفاض ضد دكتاتورية صدام حسين. لكن بعد ذلك وقفت الولايات المتحدة موقف المتفرج، بينما سحقت القوات العراقية بوحشية تمردين منفصلين لأكراد العراق وشيعته.
وسنرى أي نص من التاريخ ستعاد قراءته في الأسابيع المقبلة. وكانت الولايات المتحدة وتركيا قد اتفقتا، في أوائل أغسطس الماضي، على «آلية أمنية» أدت إلى انسحاب القوات الكردية السورية من المناطق القريبة من الحدود التركية وتفكيك بعض تحصيناتهم الأساسية. وقد تعاونت قوات «سوريا الديمقراطية» بحسن نية، لكنها باتت اليوم أكثر عرضة لاجتياح تركي. وقد عبّر بيان صدر عن قوات «سوريا الديمقراطية»، يوم الاثنين، عن خيبة الأمل، لأن الولايات المتحدة «لم تقم بمسؤولياتها»، وعن تصميم قوي على «الدفاع عن أرضنا مهما كلف الثمن».
ولعل ما يميز لحظة التخلي الأميركي الحالية عن الأكراد، مقارنة بالمرات السابقة، هو ما يبدو عدم اتساق استراتيجي. فصباح الاثنين، عبّر مسؤولون من البنتاغون ووزارة الخارجية عن حيرتهم بشأن ما أعلنه الرئيس في تغريداته على تويتر، كما أشارت تقارير إلى أن كلاً من قوات «سوريا الديمقراطية» وشركاء الائتلاف الأميركي، لم يتلقوا أي إشعار بشأن قرار ترامب.
«بْرِت ماكغورك»، كبير دبلوماسيي ترامب في الحرب على «داعش» سابقاً، انتقد بشدة قرار ترامب، وقال على تويتر: «إن المصافحة الأميركية أخذت تفقد قيمتها»، مضيفاً: «لقد قال ترامب إننا نستطيع سحق (داعش) إن ظهر من جديد. لكن مع من؟ من هم الحلفاء الذين سيقبلون الانضمام إلينا؟ ومَن سيرضى بالقتال (معنا) استناداً إلى تطميناتنا؟».
*محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
===========================
معهد واشنطن :ما الذي تخطط له إيران في دير الزور؟
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/what-is-iran-up-to-in-deir-al-zour
عُلا الرفاعي
في 30 أيلول/سبتمبر، أعادت سوريا والعراق فتح معبرهما الحدودي الرئيسي بين البوكمال والقائم، الذي كان مغلقاً رسمياً منذ خمس سنوات. وحملت الظروف المحيطة بهذا الحدث دلالات كثيرة - فقد تم تأجيل الحفل لمدة أسبوعيْن بسبب الضربات الجوية الأجنبية التي لم تتبنَ أي جهة مسؤوليتها عنها والتي طالت أهدافاً لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني في شرق سوريا في أعقاب الهجوم الإيراني على منشآت نفط سعودية في وقت سابق من ذلك الشهر. فما الذي كان يفعله تماماً «الحرس الثوري» الإيراني ووكلاؤه المحليون في محافظة دير الزور؟ وما هي دلالات هذا النشاط على خطط إيران الأوسع نطاقاً هناك؟
فتح الباب للوكلاء العراقيين
ترأس حفل إعادة فتح المعبر كاظم العقابي ممثلاً عن الحكومة العراقية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول ما إذا كان القرار سيساعد في الالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران. ورغم أن وسائل الإعلام الحكومية السورية غطت الحدث باعتباره فرصةً لتعزيز التجارة مع العراق، إلا أن رد فعل طهران أشار إلى أن المعبر سيخدم المصالح العسكرية الإيرانية بشكل رئيسي.   
ووفقاً لمسؤولين ووسائل الإعلام في إيران، تكتسي إعادة فتح المعبر "أهميةً استراتيجيةً كبيرةً" في تقوية "التحالف الثلاثي" للجمهورية الإسلامية مع بغداد ودمشق. وكما جاء في مقال نُشر مؤخراً في وكالة "مهر للأنباء"، فإن هذا الحدث قد "يمهّد" الطريق أيضاً أمام إيران لمواجهة التواجد العسكري الأمريكي المحتمل تقلصه في شمال شرق سوريا من خلال السماح لـ "«قوات الحشد الشعبي» وجماعات أخرى بدخول الأراضي السورية بالكامل والقضاء على الإرهاب"، في إشارة جزئياً إلى الميليشيات الشيعية ضمن "قوات الحشد الشعبي" العراقية التي غالباً ما تنشط على الحدود.   
تهميش قوات الأسد
وفقاً لناشطين سوريين معارضين للنظام، تسيطر إيران ووكلاؤها حالياً على سبع بلدات على الأقل على الجانب الشرقي من نهر الفرات الممتد جنوب مدينة دير الزور، من الميادين إلى البوكمال. ويشمل ذلك سلطةً عسكريةً كاملةً وإدارةً تنفيذيةً يمارسها ما يقرب من 4500 عنصر مسلّح، بعضهم من «الحرس الثوري» الإيراني والبعض الآخر من ميليشيات شيعية مثل «لواء الباقر»، و «كتيبة الفاطميون»، و «الحشد الشعبي»، ومختلف الجماعات التي تطلق على نفسها «حزب الله السوري».  
ملاحظات: تشير الأسهم الحمراء إلى المدن الخاضعة لسيطرة إيران. أما المنطقة المشار إليها بدائرة حمراء، فكانت مسرح الاحتجاجات التي اندلعت مؤخراً ضد نظام الأسد وإيران. تمّ إعداد هذه الخريطة بإذن من شبكة "دير الزور 24".
وكان تواجد هذه العناصر قد أضعف بشكل كبير الدور المحلي لميليشيات «قوات الدفاع الوطني» التابعة لنظام الأسد، ويُعزى ذلك جزئياً إلى انعدام ثقة «الحرس الثوري» الإيراني بقدرات هذه القوات، ولكن أيضاً بسبب خطة طهران الطويلة الأمد لتعزيز نفوذها الخاص. ووفقاً لمدير شبكة "دير الزور 24" الإخبارية، عمر أبو ليلى، "يُسمح فقط" لـ «قوات الدفاع الوطني» بممارسة السلطة على المناطق المدنية في المحافظة ولا يُسمح لها بالمشاركة في المعركة. وفي بعض الحالات، أُفادت بعض التقارير أن «الحرس الثوري» اعتقل مقاتلين من «قوات الدفاع الوطني» بسبب صراعات داخلية على السلطة. وحتى تواجد الوحدات العسكرية الروسية قد تراجع على ما يبدو في جميع أنحاء المحافظة.
وفي الوقت نفسه، تقوم إيران ببناء قاعدتين عسكريتين جديدتين في المنطقة: إحداهما في الضواحي الغربية لمدينة الميادين، والأخرى أكبر حجماً في البوكمال أُطلق عليها اسم "الإمام علي". ويتمّ بناء القاعدتين بالتعاون مع "جهاد البناء" و"منظمة الإمام الحسين"، وهما مؤسستان ترعاهما إيران ولهما فروع في مدن دير الزور، الميادين، والبوكمال. وستعزز هاتين المنشأتين هدف طهران المتمثل في السيطرة على طريق استراتيجي رئيسي: من البوكمال شمالاً إلى محطة ضخ النفط في الميادين "تي-2"؛ ومن ثم غرباً إلى التياس التي تضّم محطة الضخ/القاعدة الجوية السورية "تي-4"؛ وأخيراً إلى سهل البقاع في لبنان، المعقل الرئيسي لـ «حزب الله». وقامت جهات أجنبية مختلفة بشن غارات جوية على أجزاء من هذا الطريق، لكنّ قوات «الحرس الثوري» الإيراني ووكلائها قلصت من تعرّضها لمثل هذه العمليات من خلال الاختباء داخل منازل المدنيين.  
دفع رواتب المقاتلين وإسكانهم
على الرغم من أن الميليشيات الشيعية في دير الزور تضم فصائل أفغانية وباكستانية، إلا أنّ «قوات الحشد الشعبي» العراقية هي بمثابة القناة المالية الرئيسية لإيران في المحافظة، ولا سيما في البوكمال. وتختلف الرواتب وأساليب توزيعها بحسب جنسية المجند. على سبيل المثال، يتقاضى المقاتلون العراقيون في سوريا حوالي 400 دولار شهرياً عبر بطاقات "ماستر كارد" تُعطى لهم من قبل «الحشد الشعبي». أما المقاتلون من جنسيات أخرى، فيتقاضون أموالهم نقداً وشخصياً، وغالباً ما يتمّ سحبها من مصارف خاضعة لإدارة «قوات الحشد الشعبي» في العراق - في انتهاك محتمل لسياسة العقوبات الأمريكية.
أما بالنسبة للمجندين السوريين المحليين، فيتم دفع رواتبهم مباشرة من قبل «الحرس الثوري» بمبالغ تعتمد على المهام الفردية الموكلة لهم. فأولئك الذين يخدمون في مدنهم وقراهم يحصلون على 100 دولار شهرياً، في حين يحصل الذين يتوجهون إلى الخطوط الأمامية على 150 دولاراً بالإضافة إلى الآليات العسكرية وقسائم الوقود والأموال المخصصة لمصاريف متنوعة. ووفقاً لشخصيات محلية مناهضة للنظام، فإن هذه الممارسات المالية لـ «الحرس الثوري» المنظمة جيداً تفوق بكثير الهيكلية الأمنية "الفوضوية والمفلسة" لنظام الأسد. وعلى غرار ما حدث عندما سيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» على المنطقة، تستقطب الحوافز المالية لـ «الحرس الثوري» الرجال السوريين العاطلين عن العمل والفقراء، وكذلك المقاتلين الأجانب.
بالإضافة إلى ذلك، يُضمن للمجندين الشيعة وعائلاتهم السكن في العقارات التي يشتريها ويديرها رجال أعمال إيرانيون. ومنذ تشرين الثاني/نوفمبر 2018، استقرت أكثر من مائة عائلة شيعية أجنبية في الأحياء الجنوبية للميادين، وعدد مماثل من العائلات الشيعية العراقية في البوكمال؛ وقد ازدادت هذه الأعداد بلا شك منذ ذلك الحين.
تمويل التلقين التربوي والديني
تتجلى مبادرات إعادة الإعمار ومشاريع الأعمال العامة التي تنفذها إيران في سوريا أكثر فأكثر. فإلى جانب تقديم مدفوعات مباشرة إلى المجندين الشيعة، يتغلغل «الحرس الثوري» الإيراني و «الحشد الشعبي» في النسيج الاجتماعي لغالبية السكان العرب السنّة من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي يساعد هذه القوات على فرض مذهب الشيعة الإثني عشرية على السكان المحليين الذين يعانون من ضائقة مالية.
على سبيل المثال، بمباركة نظام الأسد، يُرغم "المركز الثقافي الإيراني" في مدينة دير الزور بشكل أساسي طلاب المدارس والجامعات على المشاركة في الفعاليات التي ينظمها المركز. كما أمر «اتحاد شبيبة الثورة» التابع لحزب البعث الخاضع للنظام مديرية التعليم المحلية بتنظيم رحلات ميدانية لحضور الاحتفالات الدينية الشيعية ومحاضرات «الحرس الثوري» الإيراني وفعاليات كتابة قصص قصيرة ومسابقات رياضية؛ وفي المقابل، يكسب الطلاب أرصدة ومساعدات مالية إضافية.
وبالمثل، يتمّ الإعلان بشكل كبير عن المنح الدراسية للدراسة في الخارج والتي تستهدف الطلاب المهتمين بمتابعة الدراسات الدينية والعودة إلى سوريا كدعاة مبشرين بمذهب الإثني عشرية. وتخصص المنح الدراسية للفئات العمرية بدءاً من أطفال المدارس الابتدائية ووصولاً إلى الطلاب الذين هم في الثلاثينات من عمرهم. وقد سبق لحوالي مائة طالب من دير الزور أن سافروا إلى إيران للالتحاق بهذا البرنامج (الصغار برفقة أولياء أمورهم). بالإضافة إلى ذلك، يدير أساتذة إيرانيون ثلاث مدارس في الميادين والبوكمال ومدينة دير الزور، حيث يدّرسون اللغة الفارسية والتاريخ إلى جانب مواد أخرى؛ وتفيد بعض التقارير عن التحاق نحو مائتي طالب بهذه المدارس.
وتؤدي بعض القبائل المحلية في دير الزور دوراً رئيسياً في تطبيق هذه الأجندة الإيرانية. ففي مناطق مثل صبيخان والميادين، أمر «الحرس الثوري» الإيراني شيوخ القبائل بدعوة السكان لحضور فعاليات تنظم في حسينية شيعية حيث يتمّ توزيع الجوائز والمساعدات على الأيتام والنساء وعوائل الشهداء. وتشير المصادر المحلية أيضاً إلى أن الشيخ نواف البشير من قبيلة "البقارة" يدير ميليشيا تدعمها إيران في المحيميدة. وبالمثل، يُعتبر صالح محمد إسماعيل البعاج، أحد المسؤولين في قبيلة "البعاجين" في الميادين، حليف طهران الرئيسي في نشر مذهب الاثني عشرية بالتعاون مع "المركز الثقافي الإيراني" في دمشق؛ هذا بالإضافة إلى دوره كمستشار ديني لـ «لواء أبو الفضل العباس»، وهو وحدة ميليشيا موالية للأسد تتألف من مقاتلين عراقيين ولبنانيين.
وأصبحت "العصا" في نهج "العصا والجزرة" هذا واضحة أيضاً. ففي العام الماضي، على سبيل المثال، ألقت السلطات السورية القبض على عشرين من أئمة السنة من صبيخان والميادين والبوكمال وغيرها من المدن لرفضهم الدعوة إلى الصلاة بأسلوب شيعي. وفي المقابل، تلقّى الأئمة الذين لبّوا النداء زيادةً في الأجور.  
وتم تعزيز مركز دير الزور في تحقيق الأهداف الدينية والإستراتيجية لإيران في تموز/يوليو الماضي، عندما زار قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» قاسم سليماني مدينة البوكمال شخصياً. وهناك التقى مع قادة ميليشيات من أجل تأسيس وحدة جديدة تحت اسم «لواء حراس المقامات»، التي ستُكلَّف بالدفاع عن المقامات الشيعية التي بنيت مؤخراً في دير الزور. ومن خلال بناء مقامات شيعية جديدة في مواقع مقدسة قديمة أو على مقربة منها كان قد سبق لسلالات سنية أن أسستها، يسعى «الحرس الثوري» إلى تشكيل شرعية دينية محلية. وسوف تتماشى هذه المهمة بشكل جيد مع العديد من المنظمات الإنسانية التي أنشأتها إيران في المحافظة، والتي تُعرِّف السكان المحليين على العقائد الشيعية أثناء توزيع المساعدات عليهم.
على الولايات المتحدة تسخير خيبة الأمل المحلية
في الآونة الأخيرة، دفع هذا المزيج من الآليات الإيرانية بسكان محافظة دير الزور إلى تنظيم احتجاجات ضد نظام الأسد وانتقاد الوجود العسكري لـ «الحرس الثوري» وتأثيره الاجتماعي. وتمثّل هذه المظاهرات فرصةً مهمةً للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين لقلب الاتجاهات المثيرة للقلق على الأرض، سواء عن طريق الإدلاء علناً بدعم المتظاهرين، وحمايتهم من الأذى عند الإمكان، و/أو مساعدتهم سراً. إن القيام بذلك لن يدعم مطالب السوريين المبررة فحسب، بل سيعيق أيضاً هدف إيران المتمثل بتأسيس "هلال شيعي" عبر العراق وسوريا ولبنان - وهي نتيجة قد تشكل تهديداً كبيراً للمصالح الأمريكية ومصالح الحلفاء في الشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، على الحلفاء تكثيف إجراءاتهم الأكثر قسرية عند الضرورة، بدءاً بشنّ ضربات جوية إضافية ضد عناصر «الحرس الثوري» الإيراني والوكلاء الإيرانيين المحددين [كعملاء للجمهورية الإسلامية] داخل سوريا، وصولاً إلى منع أو تثبيط مؤسسات «قوات الحشد الشعبي» العراقية من تحويل الأموال إلى المقاتلين الذين ينفذون عمليات عبر الحدود.
 عُلا الرفاعي هي زميلة في "برنامج غيدولد للسياسة العربية" في معهد واشنطن.
===========================
معهد واشنطن :سحب ترامب قواته يمنح تركيا نفاذاً إلى سوريا - وفرصة لتنظيم «الدولة الإسلامية» لإعادة تشكيل صفوفه
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trumps-troop-withdrawal-gives-turkey-access-to-syriaand-isis-space-to-rebui
دانا سترول
8 تشرين الأول/أكتوبر 2019
من أجل شرح أحدث قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، أصدر البيت الأبيض بياناً يوم الاثنين شدّد فيه على أنّ الولايات المتحدة هزمت "الخلافة الإقليمية" لتنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»). لكنّ هذا الأمر يخفي الحقيقة. ففي حين أُخرج "داعش" من آخر شبر من الأراضي التي كان يسيطر عليها في آذار/مارس، ثمة الكثير من المعلومات التي تشير إلى أن التنظيم لم يُهزم على الإطلاق.
لنأخذ في الاعتبار ما يلي: في آب/أغسطس، لاحظ المفتش العام الخاص بالمهمة العسكرية الأمريكية لدحر تنظيم «الدولة الإسلامية» أن التنظيم "نفّذ عمليات اغتيال وهجمات انتحارية وعمليات خطف وحرق محاصيل" وأنشأ "خلايا منبعثة من جديد في سوريا". وفي الشهر الماضي، قال السفير جيم جيفري - المسؤول الأمريكي المكلف بقيادة المعركة الدبلوماسية لدحر تنظيم «الدولة الإسلامية»، إن التنظيم "لا يزال موجوداً ويساهم في انعدام الأمن ويتسبب بمشاكل في سوريا بطرق كثيرة مختلفة".   
والأكثر إثارة للقلق هو التحذير الذي حمله أحدث تقرير صادر عن "مجموعة دراسة سوريا"، وهي فرقة عمل مشتركة من قبل الحزبين الجمهوري والديمقراطي مكلفة من الكونغرس بتقديم توصيات حول سياسة الولايات المتحدة في سوريا (وانطلاقاً من مبدأ الإفصاح الكامل، أنا الرئيسة المشاركة لهذه الفرقة). فقد حذر التقرير من المخاطر التي تهدد أمن الولايات المتحدة جراء سحب القوات الأمريكية السابق لأوانه، مشيراً إلى أن تنظيم «الدولة الإسلامية» لا يزال يملك الوسائل والرغبة في "تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة" وسوف يستغل "أي ثغرة" لتنفيذها وإعادة تعبئة صفوفه. 
ونظراً إلى الأدلة الكثيرة على أن تنظيم «داعش» لا يزال يشكّل تهديداً مميتاً وعاجلاً، فمن الواضح أن المهمة العسكرية في سوريا لم تُستكمل بعد. وفي الواقع، إذا أصرّ ترامب على سحب القوات الأمريكية الآن قبل أن تكون الظروف على الأرض مستقرة بما فيه الكفاية، فسوف يفسح المجال أمام التنظيم ليعيد ترتيب صفوفه ويهدّد من جديد أمريكا وحلفائها في جميع أنحاء العالم. 
يُذكر أن هذا السيناريو هو بالذات الذي وَضَع وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكيتين في وضْعْ السيطرة على الأضرار في المرة الأخيرة التي أعلن فيها الرئيس الأمريكي أنه تمّ القضاء على هذا التنظيم الإرهابي في تغريدة نشرها على "تويتر" في كانون الأول/ديسمبر 2018. وأدّى ذلك إلى تعجيل استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس بسبب وجهات نظر متباينة حول أفضل طريقة لحماية المصالح الأمريكية.  
ومنذ ذلك الحين، لم تستعِد الولايات المتحدة أبداً مكانتها بالكامل، لكن المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الأمريكيين كانوا يعملون من دون كلل لاستعادة الثقة الكافية في التزام الولايات المتحدة بمهمة الحفاظ على التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بقيادة الولايات المتحدة ومواصلة القتال على الأرض.
إن العنصر المهم في هذا التحالف هو شريك الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» داخل سوريا - أي «قوات سوريا الديمقراطية» بقيادة الأكراد. وتضمّ هذه «القوات» عشرات الآلاف من المقاتلين الأكراد والعرب السوريين الذين دربتهم وسلحتهم الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم «داعش».
وخلال السنوات القليلة الماضية، قدّم الجيش الأمريكي الدعم الجوي وعدداً محدوداً من القوات الأمريكية من أجل محاربة الجماعة الإرهابية داخل سوريا. وفي ظل تولي «قوات سوريا الديمقراطية» القيادة على الأرض واضطلاع الولايات المتحدة بدور مساند، أخرجت هذه «القوات» التنظيم من 20 ألف ميل مربع من الأراضي في سوريا - إلّا أن ذلك جاء على حساب آلاف الأرواح من عناصرها. 
ويقوم ترامب بمكافأة «قوات سوريا الديمقراطية» على هذه التضحيات عبر سحب الدعم العسكري الأمريكي الذي يبقي هذه «القوات» وأسرها في مأمن من تهديدين وجوديين متساويين هما: ضربة عسكرية من تركيا، دولة مجاورة أكثر قوة ونفاذاً تعتبر الأكراد أعداءً لها؛ ونظام الأسد وداعماه، روسيا وإيران، اللذين يسيطرون على القسم المتبقي من سوريا ويهدفون إلى استعادة ثلث مساحة البلاد التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية".  
ويجب أن يكون ترامب على دراية بما يبدو عليه الاستسلام للأسد وروسيا وإيران استناداً إلى عملياتهم الموثقة: هجمات بمواد كيميائية وقصف بالبراميل المتفجرة، وعمليات إخفاء قسرية وتعذيب، واستيلاء على الممتلكات، وتجويع.
وصحيح أن الجيش الأمريكي سحب بعض قواته خلال الشتاء الماضي، لكنّه أبقى ما يكفي منها داخل سوريا من أجل دعم «قوات سوريا الديمقراطية» في قتالها مع تنظيم «الدولة الإسلامية»، وحماية المجتمعات المحلية وحراسة ما يُقدّر بنحو 11 ألف محتجز من مقاتلي "داعش" و70 ألف من أفراد أسر أعضاء التنظيم المنتشرين في حوالي 30 مخيماً عبر شمال شرق سوريا.
والآن يرغب ترامب في تسليم المهمة العسكرية إلى تركيا. لكنّ أولوية أنقرة لا تتمثل في القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية» كما أنها لا تتمتع بالقدرة على القيام بذلك. وبالنسبة للحكومة التركية، يتمثّل التهديد الرئيسي في سوريا بالمقاتلين الأكراد في صفوف «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تعتبر أنقرة أنّها الجماعة الإرهابية الكردية نفسها التي مركزها في تركيا - أي «حزب العمال الكردستاني».
ومن أجل منع أي توغل عسكري تركي في عمق الأراضي السورية لمحاربة الأكراد، أجرى مسؤولون أمريكيون خلال الأشهر القليلة الماضية مفاوضات بشأن إقامة "منطقة آمنة" على طول الحدود التركية-السورية شمال شرق سوريا. وقد أتت تلك المفاوضات بثمارها، حيث يقوم الجيشان الأمريكي والتركي بدوريات مشتركة لضمان ابتعاد المقاتلين الأكراد السوريين وأسلحتهم الثقيلة عن الحدود التركية، في حين ركّزت «قوات سوريا الديمقراطية» - بعد أن طمأنت الولايات المتحدة أعضاءها حول سلامة أسرهم - على محاربة تنظيم «الدولة الإسلامية». ويُظهر ذلك القيادة الأمريكية في أفضل حالاتها: دبلوماسية مدعومة بأدوات عسكرية لمنع حدوث أسوأ السيناريوهات المتمثلة في منح تنظيم «داعش» فرصة إعادة ترتيب صفوفه واستعادة الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقاً.   
لكنّ إعلان الرئيس الأمريكي يجعل السيناريو الأسوأ أكثر احتمالاً: وفاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتعهده بالانتقال إلى شمال سوريا، وتحوّل «قوات سوريا الديمقراطية» إلى التركيز على حماية أسر أعضائها من تركيا. وبدلاً من المخاطرة باندلاع أعمال عنف بين دولتين حليفتين في حلف "الناتو"، يقوم الجيش الأمريكي بتطهير المنطقة عندما تبدأ تركيا عملياتها العسكرية. وبتعبير آخر، تنتهي المهمة العسكرية لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا بالشكل الذي نعرفها فيه.  
ويعني جزئياً تغيير «قوات سوريا الديمقراطية» أولوياتها بعيداً عن تنظيم «داعش» أنها ستقلّص حجم مهمتها لتقتصر على حراسة عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم المحتجزين وعائلاتهم، مما قد يدفع بـ «داعش» إلى التخطيط لعمليات هروب من السجن وإعادة تعبئة صفوفه. وذكر البيان الصادر عن البيت الأبيض يوم الاثنين أنّ حراسة هؤلاء المعتقلين أصبحت من مسؤولية تركيا، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن تركيا قبلت هذا الدور. 
وبعد أن احتفظ تنظيم «الدولة الإسلامية» بهيكليته القيادية ونفاذه إلى الموارد وجاذبيته العالمية، سيتمكن من إعادة بناء قواته والبدء بإطلاق هجمات لا تستهدف المجتمعات السورية فحسب، بل أهداف عبر الحدود في العراق أيضاً - حيث تنتشر أعداد أكبر بكثير من القوات الأمريكية - وكذلك التخطيط لهجمات في أوروبا والولايات المتحدة.
وسترى الولايات المتحدة من جديد أنّ أمنها مهدد بشكل مباشر. لكنّ هذه المرة، وعندما تتطلع إلى أصدقائها من أجل إعادة تشكيل تحالف عالمي لمكافحة الإرهاب، ستشكك الحكومات بمصداقيتها المتضررة أساساً. وبالنظر إلى سجلها الحافل بمفاجأة أصدقائها وبالتخلي عن شركائها، ستواجه الولايات المتحدة صعوبات في ضمان تأمين الالتزامات والمساهمات. وبالتالي، ينطبق عندئذٍ مبدأ أمريكا وحدها وليس أمريكا أولاً.
 دانا سترول هي زميلة أقدم في "برنامج غيدولد للسياسة العربية" في معهد واشنطن وكانت سابقاً أحد كبار الموظفين في "لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي" لشؤون الشرق الأوسط.
===========================
نيويورك تايمز: أردوغان يتسبب في نزوح 60 ألف سوري منذ أمس
https://egykwt.com/article/353283/نيويورك-تايمز-أردوغان-يتسبب-في-نزوح-60-ألف-سوري-منذ-أمس
أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الغارات التركية الجوية دفعت المدنيين السوريين للهرب في الشوارع والبحث عن السيارات من أجل الابتعاد عن أماكن القصف.
وأوضحت أن القوات التركية قصفت البلدات السورية الحدودية بصورة مكثفة ما أثار فزع المدنيين، بعد سقوط عشرات القتلى والمصابين، وبدأو في الركض في الشوارع للبحث عن الشاحنات الصغيرة للهرب.
وأشارت إلى أن أكثر من 60 ألف سوري يسكنون المناطق الحدودية فروا منذ بدأ القصف أمس الأربعاء، حيث يمثل العدوان التركي مرحلة جديدة من الحرب المستمرة غير المنتهية التي تشهدها سوريا منذ 8 سنوات.
وأوضحت أن المئات الآلاف من السوريين ممن نزحوا من حروب محافظات الوسط والجنوب، يعتمدون بشكل كلي على القوات الكردية في حمايتهم وتأمين كافة مستلزمات الحياة لهم، إلا أن القرار التركي من شأنه أن يخلق أزمة إنسانية في سوريا لم يسبق لها مثيل.
وقالت هنريتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسيف، في بيان يوم الأربعاء إن التصعيد العسكري سيكون له "عواقب وخيمة" على القدرة على تقديم المساعدات.
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس  :التخلي عن الأكراد في سوريا… مصالح ترامب أم “ربيع عربي” بإدارة جديدة؟
https://www.alquds.co.uk/التخلي-عن-الأكراد-في-سوريا-مصالح-ترام/
ثمة شيء ما مبالغ فيه بل مصطنع، في الهزة الأخلاقية التي تتملك السياسيين والصحافيين، من الولايات المتحدة وأوروبا وإسرائيل، في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي ترامب التخلي عن الأكراد وإخلاء الجنود الأمريكيين من شمال شرق سوريا من أن يسمح بالغزو التركي.
أولاً، لأنه من المضحك قياس ترامب بأدوات تقليدية، فهذا الشخص لم يستخدم اعتبارات كهذه يوماً ما، ونظرة خاطفة في تاريخه كانت ستعلمنا أن الأمر يتعلق بشخص لن يتردد في غرس سكين في ظهر حلفائه، وبعد ذلك الكذب دون أن يرمش له جفن. ثانياً، لأن ترامب يسير في طريق سلفه أوباما في كل ما يتعلق بالشرق الأوسط، ووفقاً لما يرى أنه رأي عدد كبير من الناخبين الأمريكيين من الحزبين الكبيرين. هو يريد تقليص تدخل الولايات المتحدة في المنطقة، والتقليل من حجم التزامها العسكري.
بعض تصريحات ترامب الأخيرة غبية، وربما تحطم عدداً من الأرقام القياسية التي سجلها هو نفسه. أول أمس شرح، رداً على الانتقاد لقراره التخلي عن الأكراد لمصيرهم، بأن “الأكراد لم يساعدونا في الحرب العالمية الثانية، ولم يكونوا معنا على شواطئ نورماندي”. ولكنه بعيد عن أن يكون غبياً في كل ما يتعلق بالسياسة الأمريكية، خاصة عندما تكون وجهته الانتخابات الرئاسية بعد سنة تقريباً. يبدو أنه يلاحظ المشاعر الانفصالية القوية في أوساط المصوتين في الحزبين، ومن وراء الغضب الموجود في واشنطن يقدر بأن هذه الخطوة يمكن أن تعطيه أرباحاً سياسية أكثر مما ستتسبب بالخسائر.
لم ينجح الديمقراطيون في تحويل القصة الكردية إلى طبعة جديدة من سقوط الصين في أيدي الشيوعيين في نهاية الأربعينيات (خطأ استراتيجي اتهم فيه الجمهوريون إدارة ترومان الديمقراطية خلال عدة عقود). الناخب الأمريكي العادي يجد صعوبة في التمييز بين الأكراد والأتراك وبين السنة والشيعة. الهجوم التركي يتم بالنسبة له خلف جبال الظلام ،وليس له تأثير مباشر على حياته أو على حياتها، وإذا تم سحب شباب أمريكيين من هناك كي لا يصابوا فماذا في ذلك.
في المقابل، تقارير الطريقة التي ناور فيها الرئيس التركي اردوغان نظيره الأمريكي في المحادثة الهاتفية فيما بينهما، الأحد، تدل على معرفة ترامب السطحية حول مسائل السياسة الخارجية. المفاجأة التامة التي استقبل فيها قراره في المستويات الأدنى منه تجسد الانقطاع العميق بين الرئيس والشخصيات المهنية في الإدارة. ترامب الذي لا يحتمل خبراء المخابرات يفضل أن يُزوَّد بالأخبار الحديثة بواسطة شبكة “فوكس”، وهو متقلب تماماً في اتخاذ قراراته. مع ذلك، تصعب رؤية كيف ستكون هناك تداعيات سياسية في الانتخابات في 2020 لأدائه الضعيف في الأزمة الأخيرة.
 
الربيع العربي يعود
تخلي الأمريكيين عن الأكراد ستكون له تداعيات محتملة على الشرق الأوسط وإسرائيل بشكل خاص. في الساحة الإقليمية تعكس هذه القضية استمرار انخفاض الاهتمام الأمريكي وانخفاض التأثير. منذ اللحظة التي تحررت فيها الولايات المتحدة من الاعتماد على النفط العربي كمصدر للطاقة، انخفض استعدادها للتدخل فيما يجري في الشرق الأوسط. الانسحاب الأمريكي المتواصل الذي بدأ في عهد أوباما يخلي الطريق لصعود قوات أخرى، على رأسها روسيا وإيران، الدولتان اللتان لا تعنيهما مصلحة إسرائيل. في الخلفية ضعف التحالف السني الذي حاول دفع الولايات المتحدة للقيام بخطوات عدائية أكثر ضد إيران.
وخلال ذلك، سيحدث في سوريا نفسها فراغ جغرافي يمكن أن يسمح بعودة داعش من بين الأموات. حسب “واشنطن بوست” فإن الأكراد يحتجزون نحو 11 ألف شخص من داعش في نحو 20 منشأة اعتقال بدائية في المناطق التي تقع تحت سيطرتهم. إن انسحاب القوات السورية الديمقراطية، التنظيم الأعلى الذي شيكل فيه الأكراد القوة الأساسية، يمكن أن يؤدي إلى هرب رجال داعش. ومشكوك فيه إذا كان الأتراك معنيين بالإشراف على ما يجري في هذه المنشآت، أو في معسكر المهجرين “الهول” الذي فيه نحو 70 ألف مواطن، كثيرون منهم من أبناء عائلات إرهابيي”الدولة”..
تركز تركيا على عمليات الإعداد قبل الهجوم البري. الأربعاء، حدث قصف مدفعي على مواقع كردية على طول الحدود بين تركيا وسوريا، وأمس جاءت تقارير عن احتلال قريتين قرب الحدود. وحسب ادعاء اردوغان، قتل في المعارك أكثر من 100 كردي مسلح، وفي هذه الأثناء عشرات آلاف المواطنين بدأوا بالهرب من المنطقة.
وبسبب يبث ترامب رسائل متناقضة (إعلان البيت الأبيض وصف الغزو التركي أول أمس كـ “فكرة سيئة”) قد يقرر الأتراك التقدم بحذر. ثمة فرق بين السيطرة على مناطق قرب الحدود بعمق 5 كم في الأراضي السورية وبين السيطرة على قطاع أكبر بعمق 30 كم تقريباً. العملية الأوسع ستؤدي إلى هرب جماعي للمواطنين وسيرافقه احتكاك عسكري أقوى مع المقاتلين الأكراد. نظام الأسد أعلن عن الانتصار في الحرب الأهلية بسوريا قبل سنة تقريباً، بعد أن استكمل السيطرة على جنوب الدولة بمساعدة مكثفة من روسيا. الأحداث في شمال شرق سوريا، وأيضاً في الغرب في محافظة إدلب التي يتحصن فيها عشرات آلاف المتمردين المسلحين، تدل على أن الحرب لم تنته بعد، حتى لو كانت هوية الطرف المنتصر واضحة جداً. وللحقيقة، الهزة العربية ما زالت موجودة. أحداث الأشهر الأخيرة تدل على أن الطاقة التي تحررت قبل عقد تقريباً ما زالت نشطة على الأرض، والأنظمة العربية المختلفة لن تشعر بأنها واثقة في حكمها.
في تظاهرات العراق، التي تركزت على الاحتجاج على فساد الحكومة، تم الإبلاغ عن أكثر من 100 قتيل، وفي مصر بدأت قبل شهر تقريباً موجة جديدة من المظاهرات ضد النظام. وفي الأردن انتهى إضراب طويل للمعلمين بعد خضوع الملك عبد الله لمعظم طلبات المتظاهرين الذين لديهم في البلاط الملكي شكوك في أن نشاط المتظاهرين تم تنسيقه مع الإخوان المسلمين. الربيع العربي يعود بإدارة جديدة.
 
ولايات غير متحدة
بالنسبة إلى رئيس الحكومة نتنياهو، فإن التطورات في شمال شرق سوريا تعد مشكلة إضافية، في سلسلة أحداث آخذة في التراكم لتشكل أزمة استراتيجية جديدة. منذ اللحظة التي فاز فيها ترامب في انتخابات الرئاسة في تشرين الثاني 2016 فقد سوق نتنياهو خطاً حاداً وواثقاً. الرئيس، قيل، إنه صديق حقيقي لإسرائيل، ومحاط بأبناء عائلة ومستشارين يهود. شبكة العلاقات القريبة لنتنياهو معه –بعد اشمئزاز متبادل مع أوباما– ستمكن من تسخير ترامب لصالح الاحتياجات الإسرائيلية.
إن طموحات نتنياهو التي بثها للأمريكيين بصورة دائمة في محادثات مع الرئيس وفي لقاءات بين السفير الإسرائيلي في واشنطن، رون ديرمر، ورجال طاقم ترامب، كانت بعيدة المدى. أراد نتنياهو إقناع الرئيس بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، الذي وقعه سلفه في صيف 2015، واستخدام أقصى درجات الضغط على النظام هناك لتوفير مظلة سياسية – استراتيجية للتقارب بين إسرائيل ودول الخليج، وبعد ذلك الدفع قدماً بحلف دفاع بين أمريكا وإسرائيل.
عندما صمم ترامب على طرح صفقة القرن لإحلال السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، نظم نتنياهو لنفسه طريقاً للوصول إلى طاقم السلام الأمريكي بالحد الأقصى. خطة الإدارة حتى بعد مرور سنتين ونصف التي ليس لها موعد نهائي واضح لنشرها الرسمي حتى الآن، تتطابق بدرجة كبيرة مع مواقف الليكود بخصوص التسوية. إضافة إلى ذلك: شخصيات كبيرة في اليمين الإسرائيلي وحتى رجال ترامب أشاروا إلى أن رفض الفلسطينيين المتوقع للخطة يمكنه أن يفتح الطريق أمام خطوات أحادية الجانب لفرض سيادة إسرائيل على أجزاء من الضفة الغربية. اللحظة المناسبة، قالوا، ستستغلها إسرائيل عبر الدعم أو عن طريق غض واشنطن نظرها.
أيار 2018 كان شهراً عاصفاً بشكل خاص لإسرائيل والمنطقة. كشف نتنياهو للعالم عملية الموساد الناجحة التي سرقت فيها وثائق من الأرشيف النووي الإيراني من طهران. وبعد بضعة أيام من ذلك، أعلن ترامب بشكل رسمي عن انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي. محاولة حرس الثورة الإيراني الانتقام من إسرائيل بواسطة إطلاق الصواريخ على هضبة الجولان على سلسلة هجمات ضد أهداف إيرانية في سوريا، تم إحباطها بنجاح من قبل الجيش الإسرائيلي. في القدس احتفلوا بنقل السفارة الأمريكية إلى المدينة. وفي قطاع غزة وصلت المظاهرات العنيفة على طول الحدود إلى الذروة في يوم نقل السفارة. نحو 60 فلسطينياً قتلوا بنار القناصة في يوم واحد، لكن الردود في المجتمع الدولي كانت ضئيلة نسبياً.
هكذا ظهر نتنياهو في حينه، اجتاز بسلام جميع الاختبارات. مشجعون أغدقوا عليه الثناء كساحر استراتيجي ينجح بفضل علاقاته ومؤهلاته في إقناع ترامب ورئيس روسيا بوتين بالعمل من أجل إسرائيل.
بعد سنة وخمسة أشهر على ذلك، تبدو الأمور مختلفة في مضمونها؛ ردت الإدارة الأمريكية بلامبالاة على الهجمات الإيرانية ضد صناعة النفط في الخليج، التي استهدفت حث ترامب على رفع العقوبات الاقتصادية عن طهران واستئناف المفاوضات حول العودة إلى الاتفاق النووي. ويعلن ترامب فوق كل منبر محتمل بأنه معني بالتفاوض مع إيران وليس بالحرب. تنقل السعودية والإمارات رسائل لطهران بشأن الحاجة إلى تقليص الاحتكاك العسكري بين الطرفين واستبداله بالحوار الدبلوماسي.
في هذه الأثناء، يتنازل ترامب عن الأكراد ويبقي الساحة السورية مفتوحة لبوتين الذي لم يف بتعهداته لنتنياهو بشأن إبعاد الإيرانيين ومبعوثيهم عن حدود إسرائيل في هضبة الجولان. في الخلفية يظهر هناك خطر من أن تزيد إيران جهودها الثأرية ضد إسرائيل إزاء سلسلة أخرى من هجمات سلاح الجو في الأشهر الأخيرة. الهجوم الإيراني الأخير في السعودية جسد قدرة عملياتية عالية على المس من بعيد، ما يلزم إسرائيل أيضاً باستعداد دفاعي آخر. ويثور سؤال: ماذا ستفعل الولايات المتحدة إذا بادرت إيران بهجوم صاروخي واسع ضد إسرائيل؟
من اعتمد على تحالفه مع واشنطن فقد بقي على الورق. في المقابلات السريعة له عشية الانتخابات في أيلول، تفاخر نتنياهو: “أحضرت لكم حلف دفاع”. واتهم وسائل الإعلام بتجاهل هذا الإنجاز (“هذا يعني أن إسرائيل لن تدمر في أي يوم!”، غرد نجله بتحمس على حسابه في تويتر). اكتفى ترامب بمقولة عامة عن استعداده ليفحص حلف دفاع بعد ذلك. في هذه الأثناء، مرت ثلاثة أسابيع ونصف على الانتخابات، وحتى الآن لم يتم الإبلاغ عن أي محادثة هاتفية بين الزعيمين، لم تكن المحادثة التقليدية بمناسبة رأس السنة العبرية، ولا حتى تهنئة بالنجاح قبل جلسة الاستماع لمحامي رئيس الحكومة. ثمة حقيقة في الشائعات بأن ترامب يفضل أن يرى المنتصرين، وليس من يجد صعوبة في تشكيل ائتلاف حتى بعد حملتين انتخابيتين في خمسة أشهر.
أمس ألقى نتنياهو خطاباً في الذكرى السنوية لشهداء حرب يوم الغفران، ركز في أقواله على إيران قائلاً: “هي مركز العدوان الحالي في الشرق الأوسط، وتسعى إلى تعزيز سيطرتها على لبنان وسوريا والعراق واليمن وقطاع غزة. وهي تتسلح بدون توقف، وتجتاز المرة تلو الأخرى نسبة جرأتها، وتهدد بمحو إسرائيل عن الخريطة، وتقول بشكل صريح بأن إسرائيل ستختفي”.
قبل بضع ساعات على قوله هذه الأمور، نشر رئيس الحكومة إدانة علنية للغزو التركي التي غاب عنها اسم الولايات المتحدة. هذا غير مفاجئ، فنتنياهو ذو خبرة، وقد حذر من مهاجمة ترامب بشكل مباشر على خطواته الأخيرة، ولكن أقواله في نهاية خطابه في جبل هرتسل تدل على أن الزمن قد تغير.
 
بقلم: عاموس هرئيل
هآرتس 11/10/2019
===========================
معاريف: نتنياهو يندّد بغزو تركيا الأراضي السورية
https://arabiyaa.com/2019/10/11/معاريف-نتنياهو-يندّد-بغزو-تركيا-الأرا/
ندّد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بغزو تركيا المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في شمال شرق سورية، وقال إن إسرائيل مستعدة لتقديم مساعدات إنسانية للأكراد الذين يواجهون هذا الغزو في سورية.
وهذا هو أول تعليق من جانب نتنياهو بشأن آخر الأوضاع في سورية بعد التزامه الصمت عدة أيام في إثر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب القوات الأميركية من تلك المنطقة والسماح للهجوم التركي بالمُضي قدماً.
وقال نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية أمس (الخميس)، إن إسرائيل تدين بشدة الاجتياح العسكري التركي للمحافظات الكردية في سورية وتحذّر من احتمال قيام تركيا ووكلائها بعمليات تطهير عرقي بحق الأكراد. وأضاف أن إسرائيل ستبذل كل جهد ممكن لتقديم المعونات الإنسانية إلى الشعب الكردي.
وفي وقت سابق أمس قال نتنياهو إن إسرائيل ستواصل الدفاع عن نفسها بمفردها ضد أي تهديدات إقليمية.
وقال نتنياهو خلال مراسم إحياء ذكرى قتلى حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973] أقيمت في مقبرة “جبل هرتسل” في القدس أمس، إنه على الرغم من الدعم الأميركي المهم فإن حكومته تطبّق دائماً المبدأ الأساسي الذي تسترشد به وفحواه أن إسرائيل ستدافع عن نفسها بقدراتها الذاتية ضد أي تهديد كان. وأشار إلى أن إسرائيل تواجه في الوقت الحالي تحديات وجودية مثل تلك التي واجهتها خلال حرب يوم الغفران وقد تلزم بتوجيه ضربة مسبقة، وشدّد على أن الامتناع من توجيه ضربة استباقية قبل تلك الحرب سمح لأعداء إسرائيل بأخذ زمام المبادرة وتكبيدها خسائر كبيرة.
واتهم نتنياهو طهران بالسعي لتشديد قبضتها على دول منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى إسقاط طائرة أميركية مسيّرة واستهداف منشآت النفط السعودية. وأضاف: “إن إيران تتوعد بإزالتنا عن الخريطة، فهي تحاول المرة تلو الأُخرى الهجوم علينا، ولذا يتعين علينا التأهب للدفاع عن أنفسنا من هذا الخطر”.
وتكلم في المراسم نفسها رئيس الدولة الإسرائيلية رؤوفين ريفلين فأكد ضرورة أن تكون إسرائيل مستعدة لمواجهة أي خطر داهم وللتصدي لأي عدو يتربص بها.
في المقابل، ردّ فخر الدين ألطون، المستشار الإعلامي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أقوال نتنياهو فوصفها بأنها كلام فارغ. وأضاف أن نتنياهو هو سياسي فاشل أمامه عدة سنوات في السجن بتهم الفساد والاحتيال وإساءة الائتمان. وأشار إلى أن تركيا ستدافع عن الأكراد وستقضي على الإرهابيين في سورية وستساعد اللاجئين على العودة إلى ديارهم.
المصدر: صحيفة معاريف الاسرائيلية – عن نشرة مؤسسة الدراسات الفلسطينية
===========================
هكذا قرأت صحيفة إسرائيلية "تخلي" ترامب عن "أكراد سوريا"
https://arabi21.com/story/1214443/هكذا-قرأت-صحيفة-إسرائيلية-تخلي-ترامب-عن-أكراد-سوريا#tag_49219
سلّطت صحيفة إسرائيلية الجمعة، الضوء على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من مناطق شمال شرق سوريا، قبيل بدء العملية العسكرية التركية الأخيرة ضد الوحدات الكردية التي تصنفها أنقرة "إرهابية".
وقالت صحيفة "هآرتس" في مقال نشرته للكاتب عاموس هرئيل، إن  "ترامب لا يمكن قياسه بأدوات تقليدية، ولم يتردد سابقا بغرس سكين في ظهر حلفائه"، مضيفة أن "ترامب يسير في طريق سلفه باراك أوباما، بكل ما يتعلق بالشرق الأوسط".
وأوضحت الصحيفة أن "ترامب يريد تقليص تدخل الولايات المتحدة في المنطقة، وبالتأكيد التقليل من حجم التزامها العسكري"، معتبرة أن "بعض تصريحات ترامب الأخيرة هي تصريحات غبية جدا"، على حد وصفها.
ولفتت إلى أن ترامب برر تخليه عن "الأكراد"، بأنهم "لم يساعدونا في الحرب العالمية الثانية"، مستدركة بقولها: "كل ما يتعلق بالسياسة الأمريكية، فإن ترامب بعيد عن أن يكون غبيا، في ظل تركيزه على الانتخابات الرئاسية المقررة بعد سنة تقريبا".
وقدّرت الصحيفة الإسرائيلية أن خطوة ترامب بترك "الأكراد"، ربما تعطيه أرباحا سياسية داخلية، أكثر مما ستتسبب بالخسائر له، مبينة أن "الناخب الأمريكي العادي يجد صعوبة في التمييز بين الأكراد والأتراك وبين السنة والشيعة".
وتابعت: "الهجوم التركي يتم بالنسبة لترامب خلف جبال الظلام، وليس له تأثير مباشر عليه"، مشيرة إلى أن "المكالمة الأخيرة بين ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، أظهرت مرة أخرى المعرفة السطحية لترامب بالمسائل السياسية الخارجية".
ورأت الصحيفة أن "تخلي الأمريكيين عن الأكراد، سيكون له تداعيات محتملة على الشرق الأوسط وإسرائيل بشكل خاص"، موضحة أنه "منذ اللحظة التي تحررت فيها الولايات المتحدة من الاعتماد على النفط العربي كمصدر للطاقة، انخفض استعدادها للتدخل فيما يجري بالشرق الأوسط".وأردفت: "الانسحاب الأمريكي المتواصل الذي بدأ في عهد أوباما، يخلي الطريق لصعود قوات أخرى، على رأسها روسيا وإيران، الدولتان اللتان لا تعنيهما مصلحة إسرائيل"، منوهة إلى أن ذلك "سيضعف التحالف السني، الذي حاول دفع الولايات المتحدة للقيام بخطوات عدائية أكثر ضد إيران".
وأشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن "ترامب يبث رسائل متناقضة، لذلك سيقرر الأتراك التقدم بحذر"، مبينة أنه "يوجد فرق بين السيطرة على مناطق قرب الحدود بعمق 5 كيلومتر داخل سوريا، وبين السيطرة على قطاع أكبر بعمق 30 كيلومترا".
وأكدت أن العملية الأوسع ستؤدي إلى عملية نزوح جماعي للمواطنيين، وسيرافقها احتكاك عسكري أقوى مع المقاتلين الأكراد، مشددة على أن التطورات في شمال شرق سوريا، هي مشكلة إضافية لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" في تقرير ترجمته "عربي21" أن "قرار ترامب سيئ لإسرائيل، ويزيد من التحديات الأمنية العديدة التي تواجهها تل أبيب في المنطقة.
ورأت الصحيفة أن "الأكراد تم التخلي عنهم بأكثر الطرق قسوة، ويجب أن يثير ذلك مشكلة جدية لإسرائيل"، مشيرة إلى أن "سياسات ترامب في الشرق الأوسط، أثرت سلبا على إسرائيل، وظهر ذلك أيضا في هجوم أرامكو الأخير، حينما قررت واشنطن اتخاذ سياسة عدم الرد على تصعيد إيران".
وقالت الصحيفة إن "نتنياهو بدأ يستوعب أنه لا يمكن لإسرائيل، الاعتماد على الرئيس الأمريكي عندما يتعلق الأمر بمسائل الوضع الأمني العام"، مضيفة أن "القاعدة الأساسية التي نواجهها؛ هي أننا ندافع عن أنفسنا بمفردنا".
===========================
الصحافة الفرنسية :
ليبراسيون: "أردوغان" استخدم الحيل والدهاء مع "ترامب" لإبادة أكراد سوريا
https://www.albidda.net/world/779256.html
كتب – روماني صبري
استنكرت صحيفة "ليبراسيون"، العدوان التركي بقيادة رجب طيب أردوغان، على سوريا ، بهدف إبادة الأكراد .
واعتبرت الصحيفة الفرنسية، الاحتلال التركي لشرق سوريا حرب قذرة هدفها القضاء على الأكراد الذين تصدوا لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش."
وأوضحت الصحيفة، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استخدم الدهاء والحيل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حتى يترك الجيش التركي يقوم بإبادة الأكراد ، وهو ما رأته الصحيفة  خيانة من "ترامب" لا حدود لها .
===========================
الصحف الفرنسية: يجب إنقاذ اكراد سوريا
https://www.mc-doualiya.com/chronicles/قراءة-في-الصحف-الفرنسية/20191012-الصحف-الفرنسية-يجب-إنقاذ-اكراد-سوريا
نجوى أبو الحسن
مع اكراد سوريا تحت وابل القصف التركي
الحرب الدائرة في سوريا تصدرت اهتمامات الصحف الفرنسية بدءا من "لوموند" التي خصصت المانشيت للموضوع، وقد عنونت صدر صفحتها الأولى: "مع اكراد سوريا تحت وابل القصف التركي". موفد الصحيفة الخاص الى القامشلي، "آلان كافال"، روى كيف بترت ساق طفلة أصابتها قذيفة كانت قد اودت بحياة شقيقها وهو في طريقه الى المستشفى.
نداء المفكرين الفرنسيين لإنقاذ اكراد سوريا
ونقرأ في صفحة الرأي من "لوموند" مقالا للمؤرخ حميد بوزرسلان عن تبعات خيانة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحلفاء بلاده الاكراد وأيضا نداء عدد من المفكرين الفرنسيين من بينهم "برنار-هنري ليفي" ووزير الخارجية السابق "برنار كوشنير" للمطالبة بتدخل أوروبي.
الانسحاب الأميركي عار يمهد لمزيد من الحروب
وفي افتتاحية حملت عنوان "العار والحرب" اعتبرت "لوموند" ان "انسحاب دونالد ترامب يخلي الساحة امام روسيا الطامحة لزيادة نفوذها في المنطقة". وتشير افتتاحية "لوموند" أيضا الى ان "تركيا، بتسليحها المجموعات السورية المعارضة والمتعطشة للنيل من الاكراد، تعيد إشعال الحرب وتهدد برمي الاكراد بأحضان النظام السوري". وقد خلصت "لوموند" الى ان "الانسحاب الأميركي، بتسهيله الاعتداء التركي يعتبر خطوة جبانة ومشينة يعلم الأوروبيون أنها تمهد لحروب مستقبلية."
يجب إنقاذ اكراد سوريا
"يجب إنقاذ اكراد سوريا" عنوان مقال صحيفة "لوباريزيان" التي خلصت الى ان "المجتمع الدولي يبدو عاجزا عن الدفاع عن حلفاءه الاكراد، ما يسمح لأردوغان بالإمعان بقتلهم". "لوباريزيان" تساءلت أيضا عن مصير "ما بين 400 و450 فرنسيا محتجزين لدى الاكراد" واعتبرت ان "هربهم الى مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ليس مستبعدا في ظل فوضى الحرب".
التخلي عن الاكراد يهدد امن فرنسا
وفي "لوباريزيان" أيضا مقابلة مع "اندره ايبير" الفرنسي الذي تطوع للقتال الى جانب الاكراد في سبيل القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية وقد اعتبر ان هناك "دلائل عدة تشير الى دعم تركيا لتنظيم الدولة الإسلامية" ولم يستبعد "اندره ايبير" ان "تعيد انقره احياء دولة الخلافة في المناطق التي احتلتها ما قد يمنح التنظيم الإرهابي قاعدة لهجماته على اوروبا" يقول "ايبير" الذي اعتبر "ان التخلي عن الاكراد يهدد امن فرنسا".
===========================
لوفيغارو: الهجوم التركي في سوريا يُظهر أن العالم أصبح بلا دركي
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-الهجوم-التركي-في-سوريا-يُظهر/
آدم جابر
باريس ـ “القدس العربي”:
قال صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن الهجوم التركي في سوريا يبين/يظهر ، كما لو في مختبر، الحالة الجديدة للعالم، عالمٌ بلا دركي يمر فيه البعض بالقوة بينما يدفع البعض الآخر أنفسهم عبر الكلمات .
وأضافت  لوفيغارو، في افتتاحية عددها الصادر الجمعة، أن دونالد ترامب حسم  يوم الأحد الماضي النزاع في شمال سوريا عبر مكالمة هاتفية مع رجب طيب أردوغان، حيث أعطى الرئيس الأمريكي الضوء الأخضر لـ “العملية التركية المخطط لها منذ فترة طويلة”، مع غسله ليديه منها : “ لا دعم و لا انخراط ولا تحمل مصير السجناء الجهاديين لدى الأكراد ”. وبالتالي يجب على الأوروبيين استعادتهم أو على الأتراك تولي مصيرهم.
في اليوم التالي ، وبعد أن تلقى  ترامب اتهامات من داخل معسكره بأنه وقع ضحية  لـ“لمكر السلطان الذكي أردوغان”، نشر الرئيس الأمريكي سلسلة تغريدات على تويتر حذر فيها  من أنه “سيدمر تماما الاقتصاد” التركي إذا لم يتصرف الأتراك بحكمة. وانتظر أوردوغان ، الذي لم تترك تغريدات ترامب انطباعاً لديه، 48 ساعة قبل بدء عملية “نبع السّلام” – التي تم اختيار اسمها بشكل مدروس –  لمنح الولايات المتحدة الوقت لإجلاء جنودها المعرضين  لـ “تبادل إطلاق النار”.  ولتبرير موقفه أو قراره، استرجع ترامب الحقيقة التاريخية بأن الأكراد لم يشاركوا في إنزال النورماندي (!) وكانوا يقاتلون “من أجل أرضهم” ، التي تهمهم.  لكن ما تنساه ترامب هو أن هؤلاء الأكراد نفسهم هم من قاتلوا مع التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد مقاتلي تنظيم الدولة (داعش)  وقتل منهم  نحو 11  ألفاً في تلك المعارك.
و تؤكد الصحيفة أن المعطى الجديد في العالم- يمتد نطاقه  أمام أعيننا.  وأضافت أن أردوغان  اختار سياسة الهروب إلى الأمام، بينما ينصحع بوتين  بالتفكير مليا ، فيما يبقى متربصًا لاسترجاع الأكراد ودفعهم نحو حضن حليفه بشار الأسد. أما الأوربيون فيصرخون من دون أي أثر في الأمم المتحدة، مع علمهم  أنه يتعين عليهم التعامل مع الأتراك، المدججين الآن بسلاح رادع جديد ، بالإضافة إلى 3.5 مليون لاجئ على أراضيهم – وحوالي ألفي جهادي من الأوروبيين  ، بما في ذلك أكثر من 400 فرنسي ، والذين يمكنهم  تركهم  يعودون إلى أوروبا مرة أخرى.  وفي البيت الأبيض، فقد ترك دركي العالم المكان لدركي سان تروبيه ، و“دركي سانت تروبيه”: فيلم كوميدي فرنسي- إيطالي أنتجه جيرو عام 1964.
===========================
الصحافة التركية :
كاتب تركي: هذا عمق "نبع السلام".. وأنقرة ستنشئ قواعد عسكرية
https://arabi21.com/story/1214317/كاتب-تركي-هذا-عمق-نبع-السلام-وأنقرة-ستنشئ-قواعد-عسكرية#tag_49219
قال كاتب تركي الخميس إن عملية "نبع السلام"، التي بدأتها أنقرة في سوريا الأربعاء "لن تقتصر فقط على منطقتي رأس العين وتل أبيض شرقي الفرات"، مضيفا أن "الهدف منها إنهاء وجود الوحدات الكردية المسلحة بالكامل من شمال شرق سوريا".
وفي مقال له بصحيفة "ملييت"، وترجمته "عربي21"، قال الكاتب تونجا بينغين إن الهدف من العملية العسكرية هو "تدمير الحلم الإرهابي بالكامل، الذي سعت إليه الوحدات الكردية بدعم من الولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن تركيا "شددت مرات كثيرة على أنها لن تسمح بإقامة دويلة إرهابية على حدودها".
ولفت إلى أن القوات التركية، "ركزت ضرباتها على أهداف عسكرية كردية قامت بتحديدها الاستخبارات التركية في وقت سابق".
وكشف بينغين أن القوات البرية والمدرعة "لن يتقصر عملها فقط في رأس العين وتل الأبيض"، مشيرا إلى أن "الخطوة المقبلة، بحسب مصادر هو توغل القوات العسكرية حتى عمق 30 كيلومترا إلى الجنوب، للسيطرة على تلك المنطقة".
ولفت الكاتب التركي إلى أن بلاده "ستعمل على إنشاء قواعد عسكرية ستتحكم في طرق الاتصال بين المناطق الرئيسية لمنع أي تحركات للوحدات الكردية"، مضيفا أنه بعد "إنشاء القواعد العسكرية، والتحكم بالطرق الرئسية، ستقوم القوات التركية، بحملة تفتيش بحث عن عناصر الوحدات الكردية داخل القرى والمدن وتنظيفها".
وتابع بأن "المرحلة الأشد خطرا هي قيام الوحدات الكردية وعناصر تنظيم الدولة بعمليات هجومية داخل شرق الفرات بالمرحلة المقبلة".
ولفت إلى أن تركيا "قامت بالتخطيط لكل شيء حتى في أدق التفاصيل وأن القوات الجوية ستقوم بدوريات استكشافية، لمتابعة أي تحركات للوحدات الكردية على الأرض".
 كما أشار بينغين إلى حديث لمدير الاستخبارات التركية السابق اللواء إسماعيل حقي بكين، قال فيه إن تركيا "اتخذت خطوة إلى الوراء مع الولايات المتحدة بهدف تأسيس المنطقة الآمنة".
وبحسب اللواء التركي فإن "الهدف التركي من إنشاء المنطقة الآمنة هو العمل على توطين اللاجئين في تلك المنطقة، وتشكيل حزام أمني حتى 30 كم"، وأكد على أن الولايات المتحدة، لن تتخلى عن أهدافها، "لأنها لا تريد التخلي عن ما يقارب 50 إلى 60 ألف عنصر من الوحدات الكردية، لذلك قامت بسحبهم نحو دير الزور والرقة".
إلا أن أنقرة، بحسب اللواء التركي، "ستبحث عن أي فرصة لاستهدافهم، رغما عن الولايات المتحدة".
وختم الكاتب التركي، مقاله بالقول إن "الولايات المتحدة لا ترغب بأن تقوم تركيا بإنشاء ممر سلام، إلا أنها لا تريد التخلي عن علاقتها بها".
===========================
الصحافة الروسية :
موسكوفسكي كومسوموليتس :ما احتمال نشوب حرب شاملة بمشاركة تركيا؟
https://arabic.rt.com/press/1050853-ما-احتمال-نشوب-حرب-شاملة-بمشاركة-تركيا/
كتبت كريستينا تتارنيكوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، مستعرضة آراء باحثين سياسيين بارزين، حول مخاطر ما أقدم عليه أردوغان و(الفوائد) المنتظرة من العملية.
وجاء في المقال: في الـ 9 من أكتوبر، بدأت أنقرة هجومها على شمال سوريا، بهدف سحق "قوات سوريا الديمقراطية" وتوفير منطقة آمنة على الحدود التركية السورية.
هل هناك خطر من تطور العملية التركية إلى صراع عسكري واسع النطاق يشمل دولا أخرى؟
كبير الباحثين بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير سيتنيكوف: أرى أن مثل هذه التطور ممكن، لأن الأتراك لا ينوون التوقف. الاحتمال السيئ، أن تصبح حرب الجميع ضد الجميع. فالحرب، قد لا تتوقف عند حدود المعارضة السورية والقوات السورية الرسمية، إنما قد تشمل لاعبين آخرين.
الباحث الرئيس في مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، الكسندر كريلوف: الوضع خطير: هناك كثير من القوى المحلية والدولية متورطة في النزاع السوري. هذه الحرب الجديدة، في حد ذاتها، يمكن أن تفجّر عدة حروب أخرى، في عدة اتجاهات، في وقت واحد.
ما تأثير العملية العسكرية التركية في المصالح الروسية في سوريا؟
خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف: تقف روسيا، الآن، على الحياد الدبلوماسي. ولكن عموما، تجري هذه العملية بموافقة موسكو. فهي تتوافق مع جهود روسيا لإعادة اللاجئين، ذلك أن تركيا تخطط لإنشاء منطقة خفض تصعيد في منطقة الحدود التركية السورية. كما أن العملية التركية تسمح بتنشيط المفاوضات مع الأكراد.
الكسندر كريلوف: من وجهة نظر القانون الدولي، عملية أنقرة غزو لدولة أجنبية ذات سيادة، وعدوان مفتوح.
أفترض أن أردوغان لن يوصل الوضع إلى حرب واسعة النطاق. أعتقد بأنه سيضرب النقاط التي يعتقد أن هناك قواعد للإرهابيين الأكراد فيها. ثم، يمكنه تقليص أنشطته على هذه الجبهة، والبدء في حملة ايديولوجية داخلية والترويج وسط الأتراك لقيامه بأكبر حملة لمكافحة الإرهاب، وكسب نقاط.
===========================
فزغلياد :خبير كبير يحذر سلطات روسيا من التدخل في الصراع التركي- الكردي
https://arabic.rt.com/press/1050769-خبير-كبير-يحذر-سلطات-روسيا-من-التدخل-في-الصراع-التركي-الكردي/
كتب يوري زايناشيف، في "فزغلياد"، حول الدور الروسي الوحيد والمطلوب إزاء العملية التركية في سوريا ووضع مناطق الأكراد السورية عموما.
وجاء في المقال: "تصعيد الأعمال القتالية غير الخاضعة للرقابة في سوريا، خيار سيء للجميع. يرتبط نجاح السياسة الروسية بالقدرة على الحفاظ على علاقات بناءة مع الجميع، لذلك، فلروسيا مصلحة في أن لا تكون هناك مفاجآت"، ذلك ما قاله رئيس تحرير مجلة روسيا في الشؤون العالمية، ورئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية، فيدور لوكيانوف، لـ "فزغلياد" معلقا على غزو الجيش التركي لشمال سوريا.
ويرجح لوكيانوف أن تكون الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاق محدد مع الأتراك. فالأمريكيون، في رأيه، أعطوا الأتراك الضوء الأخضر، ولكن بصورة محدودة. فقال: "لا أعتقد بأن الحديث يدور عن ترك الأكراد (لقمة سائغة) للأتراك. فمهما يكن ترامب ومن معه، فهم بشكل عام يدركون أن الأشياء يمكن أن تنقلب".
وأشار لوكيانوف إلى أن روسيا لديها اتصالات في الظل مع الجانب التركي. وقال: "انطلاقا من أن محادثة سبق أن جرت بين سيرغي شويغو مع وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، يمكن القول إن هناك اتصالات معينة حول هذا الموضوع مع الأمريكيين".
وأضاف: "أعتقد بأن روسيا يجب أن لا تعد أبداً بحماية الأكراد. فالعلاقات مع تركيا في الوقت الحالي، أكثر أهمية بكثير. ليست هناك حاجة للتدخل في المسألة الكردية، بل من الضروري بذل كل جهد ممكن لضمان اقتراب الأكراد من فهم أن السبيل الوحيد لهم لضمان أمنهم على المدى الطويل هو التوصل إلى اتفاق مع دمشق. على سبيل المثال، يعترف الأكراد بالسلطة القضائية لدمشق (وتقف موسكو وراء دمشق)، التي تلتزم من جهتها بضمان أمن المناطق الكردية، وبالدرجة الأولى من الغزو التركي".
 وأشار ضيف الصحيفة إلى أن الحديث عن ذلك جرى منذ عدة أشهر، عندما هدد الأتراك بغزو واسع النطاق، فقد "كانت هناك اتصالات بين القادة الأكراد وممثلي الأسد حول شروط الاتفاق. هذا بالطبع سيكون مفيداً للغاية لروسيا، لأن المهمة الروسية هي، أولاً وقبل كل شيء، ضمان أقصى سيادة لسلطات دمشق الرسمية على البلاد. ولكن لا يجوز التدخل في هذه العقدة الكأداء مع الأكراد في حال من الأحوال".
===========================
أوراسيا ديلي :ترامب "خذل" البنتاغون في سوريا: سمعة القوات المسلحة الأمريكية على المحك
https://web.facebook.com/alastoraartoghal/videos/466310400618151/?from=bookmark
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي"، مقالا حول اعتراض الجنرالات الأمريكيين على ترك الأكراد يواجهون الجيش التركي وحدهم، فهل يغيّر ذلك شيئا في الواقع؟
وجاء في المقال: أثارت قرارات الرئيس دونالد ترامب بشأن سوريا، مرة أخرى، معارضة في البنتاغون ورؤساء الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأمريكية. ومع أن استياء الجنرالات الأمريكيين لا يكون علنيا في الغالب، إلا أنه في بعض الحالات يظهر على العلن.
وكما تؤكد مصادر قريبة من البنتاغون، يحاولون في وزارة الدفاع الأمريكية منع سحب الوحدة الأمريكية من المناطق الشمالية الشرقية في سوريا..
فالجنرالات الأمريكيون يحاولون ثني ترامب عن قرار آخر متسرع بشأن سوريا. في بداية هذا العام، تحقق هذا إلى حد كبير بعدما أعلن سيد البيت الأبيض، في ديسمبر 2018 ، بصورة مفاجئة بداية سحب كامل للقوات الأمريكية من سوريا.
إلا أن الأمور، الآن، أكثر خطورة بكثير، لأن سمعة الجيش الأمريكي في خطر. فحليفها الأقرب في سوريا متروك لرحمة القدر، وجهاً لوجه مع الجيش التركي.
هناك مؤشرات على أن ترامب قام بالفعل بمراجعة موقفه جزئياً وبـ "خطوة إلى الوراء". لكن منع أنقرة من الغزو، على ما يبدو، لم يعد ممكنا.
واقع أن القائد الأعلى لأقوى جيش في العالم يتخذ قرارات انفعالية، من دون اعتبار لضرورة مناقشة الخطط والتشاور مع المرؤوسين، لم يعد ممكنا إصلاحه.
وكانت الـ"Al-Monitor " الأمريكية قد أكدت، نقلا عن مسؤول كبير في إدارة الولايات المتحدة، أن الجنرالات الأمريكيين يعتزمون مقاومة قرار ترامب. فقال المسؤول، للمونيتور، إن وزارة الدفاع الأمريكية قضت الكثير من الوقت والجهد لإنشاء "منطقة أمنية" في شمال شرق سوريا بالتنسيق مع الشركاء الأتراك، إلا أن تركيا "استغلت هذا الترتيب كوسيلة للتجسس". "كان ذلك خداعا حقيقيا من جانبهم".
بعبارة أخرى، يشتبه البنتاغون في أن أنقرة تستخدم ببساطة الولايات المتحدة لأغراضها الخاصة. لكن ترامب استسلم "للاستفزاز" ووضع صورة القوات المسلحة الأمريكية تحت ضربة قوية.
===========================
الصحافة البريطانية :
الإندبندنت: سياسة ترامب من شأنها أن تعيد التنظيم في سوريا
https://b-sy.net/1ykbv5b1
اعتبر الكاتب كيم سيغوبتا أن السياسة الخارجية "الرجعية" للرئيس الأميركي دونالد ترامب، من شأنها أن تعيد تنظيم "داعش" إلى سوريا.
ويضيف الكاتب في مقال نشرته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، "من بين الخصائص المميزة لسياسة ترامب الخارجية عدم نجاحه ضد الخصوم، وفشله في الوقوف إلى جانب الحلفاء".
ورأى إن ترامب تخلى الآن عن الحلفاء الأكراد الذين لعبوا دورا فعالا في الحملة ضد تنظيم "داعش"، وتركهم عرضة لهجوم عسكري تركي.
ويشير إلى أن شخصيات من الأمن القومي الأميركي حذرت من أن التوغل التركي في سوريا ستكون له تداعيات شديدة الضرر، بما فيها استفادة تنظيم "داعش" من الهجوم على قوات سوريا الديمقراطية.
ويضيف الكاتب، أن القوات التركية ستواجه قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، وهي قوات مدربة جيدا ومسلحة من الغرب، غير أن الأتراك لديهم قواتهم البرية والجوية وسيصلون إلى أهدافهم.
ويختتم الكاتب بالقول: "السيناريو الذي تتعين مراعاته هو أن تنظيم داعش سيعود، وأن سوريا ستصبح مرة أخرى مصدرا للإرهاب في المنطقة وخارجها، بما في ذلك أوروبا".
===========================
تلغراف تتحدث عن "قنبلة موقوتة" تهدد بإعادة ظهور داعش
http://o-t.tv/CFo
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-10-12 01:50
قالت صحيفة تلغراف، إن هنالك مخاوف متزايدة من هروب السجينات من مخيم الهول الشهير، بسبب نقص الحراسة وزيادة نشاط تنظيم داعش بداخله.
ويحتوي المخيم عوائل مقاتلي داعش ويضم حوالي 68 ألف شخص، يعتبرون "قنبلة موقوتة" ويسمي البعض المخيم بـ "خلافة صغيرة" ويقارن الهول بالمخيم سيء السمعة في العراق الذي نتج عنه ظهور البغدادي.
ويمتلئ المخيم بالنساء الرافضات للتخلي عن أفكار تنظيم داعش، ويقمن بتربية أولادهم من الذكور والإناث على الأفكار ذاتها. حيث تمكنت النساء هناك من الحصول على الهواتف وانتشرت في الآونة الأخيرة بينهن البنادق والسكاكين.
ويعترف حراس المخيم، والذي يبلغ تعدادهم كحد أقصى 400 شخص، إن النساء من التنظيم هن اللواتي يسيطرن على إدارة المخيم وتنظيم أموره اليومية.
وتحاول النساء الهرب من المخيم عبر عمليات التهريب التي زادت بعد دعوة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي أنصاره إلى الهرب من السجون.
الأجانب الأكثر تطرفاً
وتحاول النساء في الداخل بالتواصل مع المهربين باستخدام تطبيق تلغرام، وجاء في إحدى الرسائل التي أطلعت عليها الصحيفة "اجلب لنا النقود أو أخرجنا من هنا.. نقف بقوة مع الله. كان الله في عوننا الوضع هنا سيء".
ويواجه الهول عدة مشاكل منها ضعف التمويل، وامتناع دول التحالف تقديم يد العون في إدارة شؤونه، مع رفض الدول استقبال مواطنيها المحتجزين. ومع بدء المعركة العسكرية التركية في سوريا يبدو مصير المخيم ضبابياً.
وتعد النساء المنحدرات من تونس وروسيا وأسيا الوسطى، من أكثر النساء تطرفاً في المخيم، حيث قمن بتأسيس قيادة لإدارته بينما تحاول الأوروبيات البقاء بعيداً، أملاً في العودة إلى وطنهم الأم.
وقام حراس المخيم، بسبب المخاوف من الأجانب، بعزل السجناء. تم وضع 10 آلاف أجنبي في وحدة خاصة، وبقي حوالي 60 ألفا آخرين من سوريا والعراق.
وقامت النسوة بإنشاء شرطة نسائية معروفة باسم الحسبة، وتم كذلك إنشاء محاكم شرعية داخل المخيم، تقوم بمعاقبة من يخالف القوانين الشرعية التي كانت تطبق أيام داعش.
انتشار شديد للعنف
وقال أحد الحراس، إن نساء الحسبة "يعاقبن النسوة، أولاً عبر إرسال تحذير مكتوب، ومن ثم سكين، وبعدها يحرقون خيامهن". وأشار إلى إحراق حوالي 128 خيمة خلال الشهر الماضي وحده.
ولم يقتصر الأمر عند الحرق، فقد خنقت النساء في الحسبة فتاة مراهقة من أذربيجان، تبلغ من العمر 14 عاماً، خنقوها حتى الموت، بسبب عدم تغطية وجهها.
واختفت كذلك فتاة صينية من الإيغور، اتهموها بإقامة علاقة مع لاجئ عراقي في المخيم المجاور. وجدها الحراس بعد ذلك داخل خزان للصرف الصحي، مع خلع في الرأس، قال المسعفون، إنه نتيجة لضربة تلقتها بقضيب حديدي.
وفي الأسبوع الماضي، تم طعن الشاب السوري عبد الله أحمد حتى الموت لأنه "ابتعد عن الخلافة وتعاون مع الكفار".
ويحتوي المخيم عائلات تنتمي إلى أكثر من 55 دولة مختلفة، مما يجعل التفاهم معهم أمر شبه مستحيل، بسبب عائق اللغة مع وجود أدلة متزايدة على أن البعض أصبح أكثر تطرفاً في معتقداتهم بدلاً من أن يصبحوا العكس بعد انهيار مشروع التنظيم.
وفي الأسبوع الماضي، حذرت لجنة الإنقاذ الدولية، من الظروف المتردية للمعيشة، وقالت إن سكان المخيم يعيشون "حياة تشبه العذاب"، خصوصاً الأجانب المحتجزين بدون توجيه تهم لهم.
===========================
الجارديان: على الحدود التركية السورية.. الغضب يتصاعد ضد الأكراد
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1520438-الجارديان--على-الحدود-التركية-السورية--الغضب-يتصاعد-ضد-الأكراد
إسلام محمد11 أكتوبر 2019 20:20
تحت عنوان "الغضب من حزب العمال الكردستاني والغرب يتصاعد في بلدة تركية على الحدود".. سلطت فيه صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على الهجمات التي يشنها أكراد سوريا على البلدات الحدودية التركية، ويخلف ضحايا من المدنيين الأتراك.
وقالت الصحيفة، إن الهجوم التركي على شمالي سوريا يدفع ثمنه المدنيين الأتراك، فالهجمات التي تشنها  قوات سوريا الديمقراطية تسقط ضحايا بين المدنيين الأتراك.
وفي جنازة السوري محمد عمر الشعار البالغ من العمر تسعة أشهر في بلدة أكشاكالي الحدودية، عم الغضب السكان بسبب التكلفة البشرية المتزايدة لعملية العسكرية التركية، والتي تهدف إلى إبعاد القوات الكردية عن الحدود.
وردد المشيعون بحسب الصحيفة هتافات مناهضة لحزب العمال الكردستاني، حيث يهدف الهجوم، الذي جاء عقب انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، إلى إنشاء منطقة آمنة بطول (32 كم) على الحدود التركية، لكن يخشى على نطاق واسع أنها ربما تفتح جبهة جديدة للقتال في سوريا.
حزب العمال الكردستاني ليس الموضوع الوحيد لغضب المدينة، عندما وصل عدد القتلى المدنيين إلى تسعة الجمعة، كان الكثيرون يتساءلون عن السبب وراء عدم إخلاء الحكومة للمنطقة الحدودية قبل العملية، ولماذا الدعم الغربي لقوات سوريا الديمقراطية.
ونقلت الصحيفة عن أحد الجيران الطفل محمد يحمل قطعة من قذيفة الهاون التي سقطت على المبنى في يده قوله: "هذا كان خطأ أوروبا والولايات المتحدة".
كانت شوارع أكشاكالي خالية من المارة الجمعة بعدما فر معظم سكان البلدة البالغ عددهم 225 ألف نسمة من الهجوم المضاد الذي شنته قوات سوريا الديمقراطية.
وتسير مشاعر الأتراك في اتجاه الغضب من أوروبا وحلف الناتو، خاصة بعدم صرح وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبير، أن التوغل "يخاطر بعواقب وخيمة" بالنسبة لتركيا، ويعرض القوات الأمريكية المتبقية في سوريا للخطر.
وخلال زيارة إلى قبرص ، قدم رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي ، دونالد تاسك ، توبيخًا حادًا للرئيس التركي ، وهدد أردوغان بإرسال 3.6 مليون لاجئ إلى أوروبا.
رغم المعارضة الدولية، فإن العملية التركية لا تظهر أي علامة على التراجع، وقال مسؤولون أكراد إن 70 ألف شخص على الأقل نزحوا بسبب الهجوم التركي على مدينتي تل أبيض ورأس العين.
===========================
الغارديان: هل يمكن لبوتين تحقيق "صفقة القرن" في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1214328/الغارديان-هل-يمكن-لبوتين-تحقيق-صفقة-القرن-في-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحررها الدبلوماسي باتريك وينتور، يقول فيه إن عيني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موجهتان على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكثر من الرئيس دونالد ترامب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن روسيا وإيران لديهما قوات في سوريا، وستجدان فرصة من داخل الفوضى التي أحدثتها القرارات الأمريكية المتهورة.
ويقول وينتور إن قرار الرئيس ترامب، الذي منح الضوء الأخضر للجيش التركي للتوغل داخل الأراضي السورية، أدى إلى فيضان من النقد من العواصم الأوروبية ومن الكونغرس، خاصة من الجمهوريين، وكلهم قالوا إن التدخل التركي سيؤدي إلى عودة تنظيم الدولة ومقتل المدنيين، وسيعطي الولايات المتحدة في الشرق الأوسط سمعة غير جيدة، باعتبارها حليفا لا يؤتمن.
وتستدرك الصحيفة بأن الغرب فقد خلال العامين الماضيين البوصلة في سوريا، مشيرة إلى أن ما يهم أردوغان هو الطريقة التي سترد فيها إيران وروسيا، وكلاهما لديهما قوات عسكرية في سوريا.
ويجد التقرير أن الرد سيكشف عن مستقبل الحرب الاهلية، التي مضى عليها ثمانية أعوام، لافتا إلى أنه في الوقت الذي ناشدت فيه موسكو وطهران أردوغان بضبط النفس، إلا أنهما ستحاولان استغلال الفرصة التي أحدثها قرار ترامب المتهور.
ويبين الكاتب أنه على المستوى البسيط فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الطامح إلى تعميق الوجود الروسي في الشرق الأوسط، سيحاول الاستفادة مما ينظر إليها على أنها خيانة أمريكية للأكراد، الذين استخدموا كالثور الهائج في الحرب ضد تنظيم الدولة، مشيرا إلى أن الدرس من هذا كله واضح، كما سيقول بوتين: عندما تحين ساعة الجد فأمريكا لن تحمي ظهوركم، وهو ما ستلاحظه الرياض.
وتذهب الصحيفة إلى أن "بوتين راغب في رؤية نهاية للحرب الأهلية السورية، وعندما ستغادر الولايات المتحدة، فإنه قد يحاول عقد (صفقة القرن) بين أردوغان والنظام السوري والأكراد".
ويلفت التقرير إلى أن موسكو كانت منذ التدخل الروسي في سوريا عام 2015 لدعم بشار الأسد، تحاول جر العملية السياسية من يد الغرب، وأجبرت المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا للقبول بعملية الأستانة، وهي عملية اقترحها بوتين لمنافسة العملية السياسية التي تشرف عليها الأمم المتحدة في جنيف، ما مكن الأسد بمساعدة الروس من التقدم في الميدان العسكري ضد المعارضة.
ويستدرك وينتور بأن عملية أستانة قادت بشكل بطيء إلى اللجنة الدستورية السورية التي تدعمها الأمم المتحدة، التي اقترحها بوتين أول مرة في كانون الثاني/ يناير 2018، مشيرا إلى أن الهدف هو كتابة دستور جديد لسوريا والتحضير للانتخابات.
وتذكر الصحيفة أن المبعوث الأممي غير بيردسون أعلن عن اللجنة بشكل رسمي في 23 أيلول/ سبتمبر، زاعما أنها "أول اتفاق سياسي متماسك" يتم توقيعه بين النظام والمعارضة، وهو ما يعني "قبول كل طرف للآخر"، مشيرة إلى أن اللجنة تشمل على 150 عضوا موزعا بالتساوي بين حكومة الأسد والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني، فيما يتوقع عقد اللجنة أول جلسة لها في 30 تشرين الأول/ أكتوبر في جنيف.
ويقول التقرير إن المحادثات قد تنهار، فإن هناك أفرادا من الأكراد مرتبطون باللجنة مع أن الهيئة السياسية حزب الاتحاد الديمقراطي ليست ممثلة فيها، لافتا إلى قول الأسد إنه ليس مستعدا لقبول مشاركة جماعة مرتبطة بحزب العمال الكردستاني في اللجنة، خاصة أنه يعدهم تهديدا على سوريا. 
 وينوه الكاتب إلى أنه كون اللجنة الدستورية هي فكرة بوتين، فإنه سيحاول منع تأثرها بالقتال الحالي في شمال شرق سوريا، بل على العكس ستكون مناسبة ليعقد مصالحة بين النظام والأكراد، مشيرا إلى أن بعض الأكراد الذين كانوا يراقبون الإشارات من ترامب، وبأنه قد يتخلى عنهم، اعتقدوا أن مستقبلهم يكمن في التصالح مع دمشق بناء على سوريا فيدرالية.
وتنقل الصحيفة عن قائد قوات سوريا الديمقراطية، ذات الغالبية الكردية، مظلوم كوبان، قوله: "نفكر في التشارك مع الرئيس الأسد لمحاربة القوات التركية".
ويستدرك التقرير بأن بوتين حاول التصدي لأكثر من قضية، فاتصل مع أردوغان، وطلب منه التفكير بعناية؛ لئلا يدمر الجهود التي بذلت لحل الأزمة السورية، لافتا إلى أن بوتين لا يريد في الوقت ذاته إغضاب أردوغان، أو الإشارة إلى أن المخاوف التركية النابعة من الإرهاب الكردي على الحدود الجنوبية لا أساس لها، خاصة أنه حاول إبعاد تركيا عن الناتو، وأقنع أردوغان بشراء منظومة دفاع روسية.
ويشير وينتور إلى أن اقتراح بوتين، المدعوم من الرئيس الإيراني حسن روحاني، هو إحياء اتفاقية أضنة الموقعة بين تركيا وسوريا عام 1998، وفيها اعتراف بمظاهر القلق التركية من نشاطات حزب العمال الكردستاني، إلا أن الحل ليس منطقة آمنة تديرها تركيا، بل ضمانات أمنية تقدمها الحكومة السورية، لافتا إلى أنه في السياق ذاته فإن حل أزمة اللاجئين السوريين لا تكون من خلال إجبارهم على العودة إلى المنطقة الآمنة، لكن بوقف الحرب الأهلية.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالقول إنه "في قلب هذا اللغز كله هناك اتفاق بين الأسد والأكراد وتركيا، ولو استطاع بوتين عمل هذا، فإنه سيكون بالتأكيد (صفقة القرن)، ولو لم يستطع فقد ينتهي للنتيجة التي توصل إليها ترامب ذاتها، وهي أن الشرق الأوسط لا يجلب إلا (الرمال والموت)".
===========================
«فاينانشال تايمز»: 5 أسئلة تشرح لك التطورات الأخيرة في سوريا
https://www.sasapost.com/translation/donald-trumps-change-of-policy-on-syria-explained/
«الرئيس الأمريكي يأمر قواته بالانسحاب من سوريا، بينما تهدد تركيا بالتوغل ضد الأكراد في شمال شرق البلاد». هذا الموقف الذي يمثل «تغييرًا في سياسة الإدارة الأمريكية تجاه سوريا»، وضعته لورا بيتل من أنقرة وكلويش كورنيش من بيروت على طاولة التشريح عبر تقريرٍ نشرته صحيفة «فاينانشال تايمز»، وأعده ديميتري سيفاستوبولو وأيم ويليامز.
قال البيت الأبيض في وقت متأخر يوم الأحد: إن دونالد ترامب أمر القوات الأمريكية بإخلاء جزء من شمال شرق سوريا، حيث هددت تركيا بشن هجوم عسكري. وهي الخطوة التي اعتبرها تقرير الصحيفة البريطانية أنها «تمهد الطريق لهجوم تركي على القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على المنطقة».
وأضاف التقرير: «أثار ذلك قلقًا في واشنطن وفي العواصم الأوروبية، مع مخاوف بشأن التأثير على الجهود المبذولة لهزيمة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وحذرت المنظمات الإنسانية من الضرر المحتمل أن يلحق بالمدنيين في بلدٍ يرزح اليوم تحت نيران حربٍ أهلية عقابية مستمرة منذ تسع سنوات، وخلفت بالفعل ما يقدر بنحو 500 ألف قتيل».
بعد أن تخلت أمريكا عن «قسد».. هل تصبح معركة السيطرة التركية على شرق الفرات سهلة؟
لماذا يعتبر شمال شرق سوريا بالغ الأهمية بالنسبة للغرب؟
تذكر الصحيفة أن «الزاوية الممتدة على طول الشمال الشرقي السوري، والمحصورة بين تركيا من الشمال وصحارى العراق الغربية الخارجة عن السيطرة من الشرق كانت تحتضن تنظيم (داعش) قبل أن يندفع عبر الحدود العراقية في عام 2015. وساعد النفط الذي باعته الجماعة الجهادية من حقول النفط الشرقية السورية في الأراضي التي تسيطر عليها في تأجيج حملتهم الدموية، وتعزيز سيطرتهم على المدن الكبرى، ومنطقة بحجم بريطانيا العظمى».
ويتابع مراسلا «فاينانشال تايمز» في أنقرة وبيروت: «بقيت الخلافة المعلنة ذاتيًا على قيد الحياة لأكثر من خمس سنوات قبل أن تخسر المجموعة آخر معاقلها في مارس (آذار) الماضي، في قرية تقع على الساحل الشرقي لنهر الفرات بالقرب من الحدود العراقية. وانتهى المطاف بآلاف الرجال والنساء والأطفال السوريين والأجانب الذين خرجوا من قرية باغوز في سجون مزدحمة ومعسكرات مُسَيَّجَة في شمال شرق سوريا».
ولطالما حذر مسؤولون عسكريون من أن «بعض مقاتلي (داعش) لم يُسجَنوا أو يُقتَلوا، وأن المنطقة لا تزال عرضة لزعزعة استقرارها مرة أخرى بسبب خلايا (داعش) النائمة».
من يسيطر على المنطقة؟
يوضح التقرير أن هناك «جزءًا كبيرًا من شمال شرق سوريا، يمتد من نهر الفرات إلى الحدود العراقية، يخضع لسيطرة أفراد الأقلية الكردية».
ويلفت المراسلان إلى أن «الأكراد – الذين يشار إليهم في الغالب باعتبارهم أكبر مجموعة عرقية عديمة الجنسية في العالم – ينتشرون في جميع أنحاء تركيا وسوريا والعراق وإيران، وتعرضوا تاريخيًا لموجات من الاضطهاد، لكن في سوريا، استغلت الجماعات الكردية اليسارية الحرب الأهلية لإقامة جيب يتمتع بالحكم الذاتي، يعرف باسم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (Rojava).
وتخضع المنطقة لسيطرة «قوات سوريا الديمقراطية (قسد – SDF)»، وهي مجموعة تأسست عام 2015 من تحالف فضفاض من المقاتلين الأكراد اليساريين، والقوات العربية المنتمية لوحدات أكثر اعتدالًا من جماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل نظام بشار الأسد. واختارت الولايات المتحدة القوات الكردية المحنكة قتاليًا لتكون رأس الحربة في المعركة ضد (داعش).
منذ البداية شعرت تركيا بالقلق من صعود قوات سوريا الديمقراطية والدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة. ويتألف جزء كبير من القوة القتالية من أعضاء «وحدات حماية الشعب»، المشار إليها اختصارًا بـ(YPG). تربط هذه الوحدات علاقات وثيقة مع «حزب العمال الكردستاني (PKK)»، وهي جماعة شنت تمردًا دمويًا على الأراضي التركية منذ عام 1984 بذريعة تحقيق استقلال أكبر للأقلية الكردية في البلاد.
ولطالما نظرت كل من الحكومة وأغلبية الرأي العام في تركيا إلى حزب العمال الكردستاني باعتباره تهديدًا وجوديًا للأمن القومي وسلامة أراضي البلاد، بحسب التقرير. ونتيجة لذلك، عارضت أنقرة دائمًا وبشدة قرار الولايات المتحدة بتدريب وتسليح قوات سوريا الديمقراطية.
لماذا تريد تركيا شن هجوم عسكري؟
يرصد المراسلان دافعين رئيسين وراء التوغل العسكري الذي أعلنه الرئيس رجب طيب أردوغان في شمال شرق سوريا: الأول؛ هو الرغبة في إزاحة المتشددين الأكراد بعيدًا عن الحدود التركية، ومنعهم من تشكيل ما يسميه أردوغان «ممر للإرهاب» على الجناح الجنوبي من بلاده. والثاني؛ هو أنه يريد إنشاء «منطقة آمنة» للسماح للاجئين السوريين بالعودة إلى بلادهم.
وتستضيف تركيا 3.6 مليون شخص، فروا من النزاع في سوريا المجاورة، ومع استمرار وجود السوريين، تزايد استياء الرأي العام التركي. استجابة لذلك، شنت السلطات التركية حملة على المهاجرين غير الشرعيين في إسطنبول، ووعد أردوغان بإيجاد طرق لتمكين اللاجئين من العودة إلى ديارهم.
هذا هو أحد الأهداف المعلنة لـ«المنطقة الآمنة» التي تخطط تركيا لإقامتها في شمال شرق سوريا. في الشهر الماضي، وضع السيد أردوغان خطة مثيرة للجدل بقيمة 27 مليار دولار لبناء 10 مدن و 140 قرية، كاملة التجهيزات من المساجد والمستشفيات والمدارس والمنازل، على امتداد 32 كم من الأراضي على الجانب السوري من الحدود. وطلب دعم المجتمع الدولي، لكن الدبلوماسيين الغربيين يشعرون بقلق عميق إزاء الخطة.
لماذا أمر دونالد ترامب القوات الأمريكية بالتنحي جانبًا؟
قال ترامب منذ فترة طويلة إنه يريد إنهاء وجود القوات الأمريكية في الشرق الأوسط. وسبق أن حاول إصدار قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا في ديسمبر (كانون الأول) 2018، لكنه اضطر بدلًا عن ذلك إلى خفض عددهم؛ بعد معارضة شرسة من «البنتاجون» و«الكابيتول هيل».
ومنذ ذلك الحين عقد المسؤولون الأتراك والأمريكيون محادثات مكثفة تهدف إلى إيجاد حل يلبي أولويات كلا البلدين. لكنهم لم يتمكنوا من الاتفاق.
وسط تحذيرات متزايدة من السيد أردوغان بشأن هجوم عسكري تركي وشيك، تحدث الزعيمان (التركي والأمريكي) عبر الهاتف يوم الأحد. وبعد المكالمة، أعلن السيد ترامب أن القوات الأمريكية ستغادر المنطقة المحيطة بالعملية تركية، مما يمنح أنقرة الضوء الأخضر فعليًا، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي هدد لاحقًا بـ«تدمير الاقتصاد التركي تمامًا» إذا أقدمت أنقرة على أي شيء اعتبره «يتجاوز الحدود».
ويشير التقرير إلى أن السيد ترامب يمكن أن يضطر مرة أخرى إلى التراجع وسط مقاومة المختلفين مع إصراره على إنهاء المعركة ضد (داعش)، لكن فريقه لم يعد يضم جيم ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي السابق الذي استقال احتجاجًا على إعلان الانسحاب في ديسمبر، ولا الجنرال جوزيف دانفورد، القائد السابق للجيش الأمريكي، الذي تقاعد الأسبوع الماضي وحث تركيا على ضبط النفس.
ونقلت «فاينانشال تايمز» عن مسؤول أمريكي رفيع أن البنتاجون كان ينقل فقط نحو 50 من القوات الخاصة الأمريكية المنتشرة في المنطقة الحدودية، من إجمالي ألف فرد يتواجدون هناك، لكن مع انطلاق حملة إعادة انتخابه، فإن أي تقدم نحو الانسحاب الكامل من سوريا يمكن أن يُقَرِّب السيد ترامب من الوفاء بأحد التعهدات الرئيسة التي أطلقها خلال حملته الانتخابية. تقدم نحو الانسحاب الكامل من سوريا قد يجعل السيد ترامب أقرب إلى الوفاء بتعهد رئيس بالحملة.
لماذا يشعر كثيرون في واشنطن وأوروبا بالقلق من العملية العسكرية التركية؟
يخشى المسؤولون الأمنيون والعسكريون من أن الهجوم التركي إذا مضى قُدُمًا، فإنه سيفتح الباب أمام عودة تنظيم الدولة؛ نظرًا لتحذير قوات سوريا الديمقراطية من أنها ستحوِّل مواردها البشرية بعيدًا عن عمليات التطهير القائمة، إلى الجهود المبذولة لصد الهجوم التركي. كما أنهم يشعرون بالقلق أيضًا بشأن مصير الآلاف من معتقلي (داعش) وعائلاتهم المحتجزين في السجون والمخيمات التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
في الوقت ذاته، يشعر الدبلوماسيون بالقلق إزاء خطة تركيا لإعادة توطين ملايين السوريين، ويخشون أن يرقى ذلك إلى مستوى «الهندسة الديموجرافية» إذا تم تشجيع العرب على الاستقرار في قرى وبلدات ذات أغلبية كردية. وهم قلقون أيضًا من أن بعض الناس قد يُكرَهون على العودة رغمًا عنهم، حسبما ينقل المراسلان.
وتنفي أنقرة بشدة وجود ما يبرر هذه المخاوف، مؤكدة أن جميع العائدين سيفعلون ذلك طواعية. ويقول المسؤولون الأتراك إنهم يحترمون جميع الجماعات العرقية، ويجادلون بأن الميليشيات الكردية هي نفسها متهمة بتغيير التركيبة السكانية للمناطق التي كانت ذات أغلبية عربية في السابق بالقوة.
ويختم التقرير بالقول: «في الوقت ذاته، تشعر الجماعات الإنسانية بالقلق من التأثير على المدنيين الذين يعيشون في المنطقة، التي قد تصبح قريبًا ساحة قتال. وتقول المنظمات غير الحكومية إن هذه المنطقة موطن لحوالي 760 ألف شخص».
===========================
التايمز :"كورليوني الشرق الأوسط"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50023325
نشرت جريدة التايمز مقالا للكاتب والصحفي البريطاني روجر بويز بعنوان "دون كورليوني الشرق الأوسط" في إشارة إلى شخصية زعيم المافيا في الفيلم الكلاسيكي الشهير "الأب الروحي".
ويقول بويز إنه لم يكن يعرف أن الأسد يملك جينات النجاة عندما دخل في نقاش مع صديقه في إحدى المقاهي اللبنانية "في لندن حينما حول أحد العمال قناة التلفزة من أغاني لفيروز إلى قناة إخبارية تبث صور الأطفال القتلى في الغوطة بعد الهجوم الكيماوي عام 2013، عندها قال مالك المكان إن الأمريكان سيقضون على بشار الأسد بسبب هذا الهجوم ووافق جميع من في المكان".
ويوضح بويز أن الأسد لازال في موقعه حتى هذه اللحظة ويبدو أنه في طريقه للفوز في سباق إعادة السلام بعد الفوز في الحرب.
ويضيف بويز أن النظام السوري تم بناؤه على نمط الأنظمة السلطوية في كل مكان لذلك يحوي ثغرة في عملية نقل السلطة، فعندما تم استدعاء بشار الأسد من لندن إلى دمشق عقب وفاة أخيه الأكبر باسل الأسد، لم يكن هناك أي مقومات تؤهله للعب دور الوريث الذي يستحق السلطة لكنه خضع لعملية تجهيز استمرت ست سنوات مابين عامي 1994 وحتى العام 2000 حين توفي والده حافظ الأسد.
ويوضح بويز أنه في داخل القصر الرئاسي كانت هناك قناعة لدى المحيطين بحافظ الأسد بأن شقيق بشار الأصغر ماهر، أكثر قدرة على تولي هذه المسؤولية بعد والده حيث كان يدرس في الأكاديمية العسكرية وكان يبدو أنه يمتلك المؤهلات المطلوبة لتولي الحكم لكن حافظ الأسد تمسك باختيار بشار الطبيب.
ويشير بويز إلى أن الصحفي سام داغر ذكر في كتابه الصادر حديثا "الأسد أو نحرق البلد" أن حافظ الأسد شارك في الحملة العسكرية لإسقاط نظام صدام حسين ولذلك وكمكافأة له أتاحت له الولايات المتحدة إمكانية توريث السلطة لنجله بشار بقيمه الأوروبية لأنه كان الخيار الأفضل لتلميع صورة الدولة السورية وجعلها تبدو وكأنها تتجه نحو النظام الغربي.
ويقول بويز "بحلول عام 2011 وعندما جاء الدور على سوريا في الربيع العربي كان من الواضح أن بشار الأسد اختار أن يحكم بالخوف عبر الاستخبارات وآلة القمع الأمنية الرهيبة. فالأسد من العلويين بينما الربيع العربي جاء إلى سوريا مع السنة. والآن ليس أبدا وقتا مناسبا للتراجع. فالأسد الأب أسس حكمه عبر قصف حماه معقل جماعة الإخوان المسلمين حيث قتل أكثر من 20 ألف شخص في هذه المذبحة".
ويواصل بويز قائلا "لن تكون مذبحة واحدة كافية بالنسبة للأسد. فالمظاهرات اجتاحت البلاد بأسرها وبالتالي أخرج جميع أدوات القمع حيث انتشر القناصة على أسطح المباني وأفراد القوات الخاصة والشبيحة في الشوارع مع الأسلحة البيضاء. لكن آلية القمع كانت سيئة جدا لدرجة أن المتظاهر الواحد كان يتم اعتقاله وتعذيبه واستجوابه من قبل 3 جهات أمنية مختلفة".
===========================
الاندنبدنت :ملء الفراغ"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-50023325
الإندبندنت أونلاين نشرت مقالا للكاتب المختص بالشؤون العسكرية باتريك كوبيرن بعنوان "الفراغ الذي تركته الولايات المتحدة شمالي سوريا يوفر حاضنة لتفريخ عناصر لتنظيم الدولة الإسلامية".
يقول الكاتب إن مقولة "لا تتعلق بالحبال الأمريكية" والتي انتشرت منذ فترة طويلة في الشرق الأوسط عن السياسات الأمريكية صحيحة تماما وتأكدت المقولة بعدما هجرت واشنطن حلفاءها الأكراد شمالي سوريا وتركتهم يواجهون غزوا تركيا بمفردهم.
ويوضح الكاتب أن الجميع في الشرق الأوسط يعرفون ذلك تماما لكنهم تفاجأوا بالسرعة التي تخلى بها عنهم الرئيس ترامب وأعطى الأتراك الضوء الأخضر لشن هجومهم.
ويعتبر كوبيرن أن تصريحات الرئيس التركي أردوغان التي أعلن فيها أنه يخطط لنقل نحو مليوني لاجيء سوري للعيش في الأراضي الكردية شمالي سوريا تعني نوعا من أنواع تغيير التركيبة العرقية لسكان المنطقة.
ويقول كوبيرن "إنه من السخرية أن يقول ترامب إن تركيا ستكون مسؤولة عن اعتقال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية القابعين رهن الاحتجاز في معسكرات التنظيمات الكردية المسلحة مثل واي بي جي حيث أن مستشار التحالف المحارب للتنظيم سابقا بريت ماكغورك اتهم تركيا قبل ذلك بأنها رفضت التعاون مع التحالف في جهوده لمحاربة التنظيم علاوة على أن أكثر من 40 ألف مقاتل أجنبي دخلوا سوريا للانضمام إلى التنظيم عبر أراضيها".
==========================