اخر تحديث
الأحد-04/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
من الصحافة العالمية
\ سوريا في الصحافة العالمية 12-9-2024
سوريا في الصحافة العالمية 12-9-2024
14.09.2024
Admin
سوريا في الصحافة العالمية 12-9-2024
إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة العبرية :
خلال عملية إنزال جوي.. إعلام عبري: إسرائيل أسرت شخصيتين إيرانيتين في سوريا قبل يومين
هآرتس: قوات كوماندوز إسرائيلية تسللت إلى منشأة إيرانية في سوريا ودمرتها
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: هل يخرج "دكتاتور سوريا المتاجر بالمخدرات" من عزلته؟
الصحافة الامريكية :
بلومبيرغ: ما بين روسيا وإيران تحالف سياسي عسكري أم زواج مصلحة مؤقت؟
الصحافة الايرانية :
صحيفة إيرانية تشن هجوما نوعيا على بشار الأسد وسياسته مع إيران وحلفائها.. ماذا قالت؟
صحيفة إيرانية: الأسد يهرب من طهران للخليج ويفضل إعادة الإعمار على محور المقاومة
الصحافة العبرية :
خلال عملية إنزال جوي.. إعلام عبري: إسرائيل أسرت شخصيتين إيرانيتين في سوريا قبل يومين
(وكالات)
نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الخميس، عن مصادر في المعارضة السورية، قولها إن القصف الإسرائيلي العنيف على الأراضي السورية قبل يومين تزامن مع عملية إنزال للجيش الإسرائيلي داخل سوريا.
وكشفت "يديعوت أحرونوت"، بحسب المصادر، أن عملية الإنزال الإسرائيلي في سوريا تضمنت الاشتباك مع مجموعة من الجنود وأسر شخصيتين إيرانيتين.
وقالت صحيفة "هآرتس" والقناة الـ14 العبرية، إن القوات الإسرائيلية الخاصة التي تمكنت من التسلل إلى الأراضي السورية خلال الإنزال الجوي صادرت ملفات ووثائق من مبنى للحرس الثوري الإيراني ودمرت مبنى للبحوث العلمية.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل يومين منطقة مصياف في ريف حماة ما أدى لاستشهاد 14 شخصًا وإصابة أكثر من 40 آخرين.
وقالت وكالة أنباء "رويترز" إن القصف الإسرائيلي استهدف مصنعًا عسكريا لإنتاج الأسلحة الكيميائية يضم فريقا من خبراء عسكريين إيرانيين مشاركين في إنتاج الأسلحة.
====================
هآرتس: قوات كوماندوز إسرائيلية تسللت إلى منشأة إيرانية في سوريا ودمرتها
خبرني - قالت صحيفة هآرتس العبرية ان قوات كوماندوز إسرائيلية تسللت إلى منشأة أمنية للحرس الثوري الإيراني في سوريا.
وبحسب الصحيفة فان القوات استولت على أجهزة من الموقع ، قبل تدميره ، ثم الانسحاب منه.
====================
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: هل يخرج "دكتاتور سوريا المتاجر بالمخدرات" من عزلته؟
من المرجح أن تستمر عزلة بشار الأسد الداخلية والدولية على الرغم من سعي بعض الدول الغربية والعربية إلى إعادة علاقاتها به، ويستمر الأسد بالاعتماد على تجارة الكبتاغون للمحافظة على نفوذه المحدود بعيدا عن تأثير القوى الكثيرة التي تشاركه الحكم في سوريا، آملا بتقبل العالم لحكمه بمرور الوقت، وفق تقرير لصحيفة إيكونوميست.
ويقول تقرير الصحيفة إن
النظام السوري يعاني من تآكل مستمر في قدرته على الحكم، ويعيش "دكتاتور" سوريا في عزلته آملا ومعتقدا أنه إذا بقي في السلطة فقد تدفع مخاوف خصومه الدوليين من تأثير إيران وأزمة لاجئين أخرى إلى التخلي عن مطالبهم بالتغيير السياسي واستعادة العلاقات مع سوريا.
وقد تحقق ما يدعم هذه الإستراتيجية، ففي العام الماضي أعادت جامعة الدول العربية عضوية الأسد وبدأت في إرسال المساعدات، وفي يوليو/تموز اقترحت 8 دول من الاتحاد الأوروبي التواصل مع الأسد، ويسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإعادة العلاقات مع الأسد وتحفيز اقتصاد سوريا لإقناع اللاجئين السوريين بالعودة.
تفكك مستمر
وتعدّ الحكومة السورية المؤقتة نفسها بديلا سياسيا لسوريا بعد الأسد، وتدير منطقة تمتد 40 كم جنوبي الحدود التركية حيث يسود استقرار نسبي وحالة معيشية أفضل من باقي البلاد. ولكن تركيا، التي تبقي على 30 ألف جندي في شمال سوريا، تفضل استخدام الحكومة المؤقتة أداة لها، بحسب تقرير الإيكونوميست.
وقد فقد النظام السيطرة على الأجواء والحدود، وتستغل روسيا وإيران وحزب الله الوضع "كما لو كانت البلاد ملكا لهم"، بينما تهيمن المليشيات الشيعية من العراق ولبنان على المناطق الحدودية، ويستخدم حزب الله سوريا قاعدة لإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، وفق التقرير.
وقد خرج الشمال -الذي يضم نصف سكان البلاد البالغ عددهم 16 مليون نسمة- عن سيطرته منذ 8 سنوات، وتسيطر "فصائل سنية" على الشمال الغربي، بينما يحكم الأكراد بدعم أميركي الشمال الشرقي.
"الكبتاغون شريان حياة الأسد"
وفي هذا الوضع -كما يقول تقرير الصحيفة- أصبحت تجارة الكبتاغون عنصرا أساسيا في إستراتيجية بقاء الأسد، إذ إنه يحتكر تجارة المخدرات في ظل "انهيار الدولة" واقتصادها، وتساوي صادرات المخدرات ضعف قيمة جميع الصادرات المشروعة مجتمعة، حسب البنك الدولي.
ويشير تقرير الصحيفة إلى أن عائدات الكبتاغون تذهب إلى الأسد وليس إلى الدولة، وتتيح له تجارة المخدرات تجاوز العقوبات الدولية والحصول على الأموال اللازمة لتثبيت حكمه دون الاعتماد على المساعدات الدولية أو الاستثمارات الأجنبية، وذلك يساعده على الحفاظ على شبكة واسعة من النفوذ والولاءات داخل سوريا ويسهم في تدهور اقتصاد البلاد.
ولكن مع ذلك، يقول التقرير إنها إستراتيجيات غير فعالة خصوصا في وجه الاقتصاد المنهار وترسيخ بعض الدول الأخرى وجودها في سوريا.
المصدر : إيكونوميست
====================
بلومبيرغ: ما بين روسيا وإيران تحالف سياسي عسكري أم زواج مصلحة مؤقت؟
ربى خدام الجامع |
Ruba Khadam Al Jamee
لا تعد روسيا وإيران شريكتين طبيعيتين، إذ حتى فترة قريبة، بقيت كل منهما تنظر إلى الأخرى بعين الريبة والشك، ولكن منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا في عام 2022 ظهر تحالف بينهما، وهذا التحالف لم يكن وليد القيم المشتركة بينهما، بل بسبب وجود خصم مشترك ألا وهو الولايات المتحدة وحلفاؤها. ثم تصاعد التعاون العسكري بين الدولتين بشكل كبير خلال العامين المنصرمين، وهذا ما ساعد روسيا على مواصلة حربها الطاحنة في أوكرانيا، وأعطى لإيران الأمل بتطوير إمكانياتها العسكرية بشكل كبير.
تاريخ روسيا مع إيران
لكل من البلدين قصته المعقدة، فقد تحاربت الإمبراطوريتان الروسية والفارسية عدة مرات خلال القرون الماضية، وفي أواخر القرن العشرين، دعمت إيران حركة المجاهدين في أفغانستان، وهي عبارة عن جماعات شنت حرب عصابات ونجحت في دحر الاحتلال السوفييتي من البلد. ومنذ فترة قريبة، أصبحت روسيا تعامل إيران بطريقة متناقضة، إذ حافظت على علاقاتها معها على الرغم من أنها تعتبر إيران عنصراً يعمل على زعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال نفوذه المتوسع فيها. ومع ذلك بقيت روسيا طوال عقود تبيع تقنيات نووية مدنية لإيران، بيد أن المخاوف من سعي هذا البلد لامتلاك أسلحة نووية دفع روسيا للانضمام إلى الدول الغربية في عام 2015 وذلك عندما ضغطت على طهران لتضع قيوداً على برنامج الأسلحة الذرية لديها.
غير أن الدولتين تقاربتا عقب التدخل الروسي في الحرب السورية عام 2015، بما أن كلتيهما حاربتا إلى جانب ميليشيات مدعومة إيرانياً لدعم نظام حليفهم المشترك بشار الأسد، ثم أتت الحرب الروسية على أوكرانيا لتخلق تقارباً أشد وأعمق.
كيف قربت أوكرانيا بين روسيا وإيران؟
بما أن روسيا لم تتمكن من أن يكون لها الكلمة الفصل في الحرب بأوكرانيا التي دعمتها الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، لهذا صار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتطلع لحلفائه وذلك لمساعدته على مواصلة حربه، فعثر على دولتين بين الدول المنبوذة ليس لديهما ما تخسرانه في حال تأييدهما للكرملين، وهاتان الدولتان هما إيران وكوريا الشمالية، والتي اعتبرت كل منهما تزويد روسيا بالسلاح بمنزلة فرصة للحصول على تقنيات عسكرية متطورة مقابل هذا الدعم.
كما تبين بأن الخضوع لعقوبات غربية صارمة خلق تجربة ربطت بين روسيا وإيران، إذ كلتا الدولتين مثلاً تهدفان إلى إنشاء نظام دفع بديل عن خدمة سويفت للتراسل المالي والتي حظرت في بعض البنوك في كلا البلدين بسبب العقوبات الشاملة التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها عليهما.
ما الذي تستفيده روسيا من هذه العلاقة؟
أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنطوني بلينكين، في العاشر من أيلول الجاري بأن روسيا حصلت على صواريخ باليستية من إيران وذلك دعماً لحربها في أوكرانيا، وفي ذلك تحد صريح لتحذيرات وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها طوال أشهر لطهران من مغبة إرسال السلاح لروسيا. كما وصلت لروسيا مسيرات إيرانية الصنع استخدمتها في أوكرانيا منذ منتصف أيلول عام 2022، وتعمل إيران أيضاً على تزويد التقنيات لمصنع إنتاج روسي يهدف إلى إنتاج كميات كبيرة من تلك الأسلحة بحلول عام 2025. وإضافة لذلك، شاركت إيران روسيا بخبراتها في مجال الالتفاف على العقوبات والتأقلم معها، بما أنها بقيت لعقود خاضعة للعقوبات، وهذا ما أصبحت روسيا تواجه خطر وقوعه على رأسها.
ما الذي تستفيده إيران من هذه العلاقة؟
في عام 2023، أعلن مسؤول أميركي بأن روسيا قدمت "تعاوناً دفاعياً غير مسبوق" لإيران، ثم إن روسيا تشارك معلوماتها الاستخبارية مع إيران وتتعاون معها في حربها السيبرانية، وتساعدها في إطلاق أقمار صناعية بغرض التجسس وذلك بحسب ما ذكره شاي هار-زفي، وهو المدير العام السابق بالوكالة لدى وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية والذي بقي قريباً من المؤسسة الأمنية في إسرائيل.
حتى الآن، ماتزال المعدات العسكرية الروسية المتطورة أكثر ما تتمنى إيران الحصول عليه، ومن ضمنها منظومة الدفاع الجوي الروسية المتطورة إس-400 التي بوسعها أن تعمل على تحديث منظومة إس-300 التي تمتلكها إيران في الوقت الراهن. كما بوسع منظومة إس-400 تمكين إيران من تحسين حمايتها للمقار النووية الخاصة بها وغيرها من المقار التي ألمح مسؤولون إسرائيليون أكثر من مرة إلى نيتهم باستهدافها جواً في حال اقتربت إيران من تصنيع أسلحة نووية. ولذلك بقيت إيران تؤكد على الدوام بأنها تواصل عملها على الطاقة النووية، وليس على الأسلحة النووية، إلا أن القوى العالمية تشكك بهذا الزعم.
كما تريد إيران الحصول على طائرات سوخوي-35 الروسية، والتي بوسعها تغيير إمكانيات سلاح الجو الإيراني الذي يعتمد على طائرات حربية أميركية قديمة حصلت عليها إيران قبل قيام الثورة الإسلامية في عام 1979، كما حصلت إيران على طائرات ياك-130 من روسيا وذلك لتدرب طياريها على الجيل الجديد من الطائرات الحربية.
وبعيداً عن المسائل العسكرية، فإن تعميق أواصر العلاقة مع روسيا يسهم في تخفيف العزلة الدولية المفروضة على إيران، فقد أيدت روسيا ضم إيران إلى مجموعة دول البريكس التي تضم دولاً قامت فيها أسواق ناشئة، ودعت إلى توسيع نطاق العضوية التي تشمل البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوبي إفريقيا لتضم دولة الإمارات العربية المتحدة وإثيوبيا ومصر وإيران إليها.
ومنذ الغزو الروسي لأوكرانيا، أعلنت روسيا وإيران عن سلسلة من الصفقات التجارية الجديدة التي تشمل سلعاً من بينها التوربينات والمحركات والبوليميرات والمعدات الطبية وقطع السيارات، كما أصبحت كلتا الدولتين ترسل مليارات الدولارات لتسريع عملية تسليم الشحنات عبر الأنهار وخطوط السكك الحديدية التابعة لبحر قزوين وذلك ضمن المشاريع التي بوسعها حماية تلك العلاقات التجارية من أي تدخل غربي، إلى جانب إقامة علاقات تجارية جديدة مع اقتصادات سريعة النمو في آسيا.
إلى أي مدى يمكن لهذا الصداقة أن تصل؟
لدى روسيا وإيران مخططات لدعم علاقة التعاون القائمة بينهما من خلال شراكة استراتيجية رسمية، ومع ذلك ستبقى حدود قائمة تقف أمام زواج المصلحة الذي تم بين الطرفين.
يقف أمام استعداد روسيا للتعاون مع إيران عوائق تتمثل برغبتها في إدارة علاقاتها مع دول أخرى في الشرق الأوسط وعلى رأسها السعودية والإمارات اللتين تتسم علاقاتهما بالتوتر مع إيران وإسرائيل، وقد دخلت الأخيرة في نزاع بارد مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية طوال عقود. لذا من غير المرجح لروسيا أن تزود إيران بمساعدات مباشرة لتقوم بتسليح برنامجها النووي، كما من غير المحتمل أن تنحاز لإيران بشكل كامل في حربها الخفية ضد إسرائيل، على الرغم من انتقادات روسيا الشديدة للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
====================
صحيفة إيرانية: الأسد يهرب من طهران للخليج ويفضل إعادة الإعمار على محور المقاومة
ضياء قدور
في مقابلة أجرتها الصحيفة الإيرانية "إيران دبلوماسي" تحت عنوان "علاقة سوريا بمحور المقاومة ودورها بعد طوفان الأقصى.. ماذا يحدث في بلاد الشام؟"، تطرق علي رضا مجيدي، الخبير الإيراني في القضايا الإقليمية والشرق الأوسط، إلى تسليط الضوء على السياسات والإجراءات التي اتبعها النظام السوري في أعقاب عملية طوفان الأقصى، وتأثير هذه السياسات على المشهد الإقليمي.
وتناولت المقابلة، التي أجرتها الصحيفة مع الخبير الإيراني، مناقشة بعض القضايا الجدلية والمثيرة للاهتمام التي أثيرت مؤخراً حول علاقة النظام بإيران ومحاولاته لرسم الحدود مع محور المقاومة، ومزاعم النظام حول دعم القضية الفلسطينية ومحاربة إسرائيل.
الأخرس وعطري بدلاً عن مخلوف.. تنافس إماراتي إيراني على النفوذ في سوريا
النقلة النوعية في دمشق.. تجنب محاربة المعارضة والأولوية لإعادة الإعمار
رأى مجيدي أن سوريا تجاوزت مرحلة الحرب فعلياً، مستدلاً بذلك على مسألة وقف إطلاق النار في سوريا التي بدأت في مارس 2020 واستمرت لمدة أربع سنوات ونصف.
واستدرك مجيدي بقوله إن استدامة وقف إطلاق النار تشير إلى أن الحكومة السورية في دمشق قد توصلت إلى استنتاج مفاده أنه يجب عليها تنفيذ نقلة نوعية والدخول في فترة إعادة الإعمار وتجنب الحرب مع المعارضة، في حين لا يزال ثلث سوريا خارج سيطرة الحكومة المركزية.
وفي ذات الإطار، أكد مجيدي أن حكومة الأسد خضعت بعد عملية درع الربيع التركية لنقلة نوعية، إذ تم إلغاء أولوية السيطرة على الثلث المتبقي من الأراضي السورية من أيدي المعارضة أو لم يتم متابعتها من الناحية العسكرية، وبدلاً من ذلك أصبحت إعادة إعمار سوريا في ثلثي أراضي البلاد الخاضعة لحكم دمشق أولوية لحكومة دمشق، بحسب وصفه.
بشار الأسد
وتطرق مجيدي للحديث عن الوضع الاقتصادي المزري الذي يعيشه النظام السوري، مبيناً أن البنية التحتية المتبقية لدى النظام لها كلفة استهلاكية كبيرة، وأن ضعف القدرة الحالية للنظام يتزايد كلما تأخرت عملية إعادة الإعمار، مما يضع المزيد من الضغوط عليه.
وأضاف مجيدي: "من نتائج هذا الوضع الزيادة السنوية في ميزانية إعادة الإعمار في سوريا، حيث يزداد استهلاك البنية التحتية المتبقية يوماً بعد يوم بسبب الإفراط في استخدام القدرات."
وتشير التقديرات الضئيلة التي يمكن الاستشهاد بها في عام 2016 إلى أن كلفة إعادة إعمار سوريا تبلغ 400 مليار دولار.
وأكد الخبير الإيراني علي رضا مجيدي أن الوضع الآن أسوأ بكثير مما كان عليه في عام 2016، مستشهداً بوضع الكهرباء في العاصمة دمشق، حيث لا يوجد سوى 3 ساعات فقط من الوصل الكهربائي يومياً، باستثناء بعض الأحياء الراقية نتيجة الفجوة الطبقية الغريبة التي نشأت خلال الحرب في سوريا.
وبين مجيدي أنه إذا كانت كلفة إعادة الإعمار في عام 2016 لا تقل عن 400 مليار دولار، فإن هذه الكلفة اليوم أعلى بكثير، مشيراً إلى تقديرات بعض الخبراء بنحو 1000 مليار دولار ككلفة تقديرية لإعادة الإعمار في سوريا.
إيران خلف الستار.. وثائق مسربة تكشف قلق طهران من التطبيع التركي مع النظام السوري
التمرد الكبير القادم سيكون أكثر صعوبة في سوريا
وبحسب ما نقلته صحيفة "إيران دبلوماسي" عن الخبير الإيراني، فقد بلغ إجمالي الناتج المحلي لسوريا في أعلى مستوى له في التاريخ في عام 2010 ما يقرب من 60 مليار دولار، أي عشر الحد الأدنى الحالي لميزانية إعادة الإعمار في البلاد.
وهذا يدل، بحسب الخبير الإيراني، على أن البلد لا يستطيع تمويل إعادة إعماره وليس لديه مستقبل جيد.
ويذهب مجيدي إلى استنتاج مفاده أن هذا الوضع يهيئ الأرضية للتمرد الكبير التالي، والذي سيكون أكثر صعوبة، بحسب وصفه.
ويؤكد مجيدي أن حلفاء سوريا (إيران وروسيا) لا يمكنهم تمويل عملية إعادة الإعمار السورية في ظل فشل محاولات جذب استثمارات الصين منذ سنوات الحرب، مبيناً أن النظام السوري يدرس استجرار التمويل من الدول العربية ودول الخليج العربي.
ويرى علي رضا مجيدي أن النظام السوري يحتاج لإيران وحلف المقاومة للبقاء على قيد الحياة من الناحية الأمنية من جهة، نظراً إلى أن مسألة البقاء مهمة له في الوقت الراهن، لكن من جهة أخرى فهو يحتاج إلى وجود دول الخليج العربي من أجل توفير الحد الأدنى من الظروف المعيشية حتى لا يزداد الوضع سوءاً عن الوضع الحالي، بحسب وصفه.
ويبين السيد علي رضا مجيدي أن التحدي الرئيسي للأسد هو الجمع بين الاثنين، موضحاً أنه لو أراد الأسد التحرك بسرعة نحو دول الخليج العربي فإنه سيواجه مشكلات خطيرة من حيث إمدادات الوقود والطاقة التي توفرها إيران لاستمرار بقائه.
وفي تتمة حديثه، ذكر السيد مجيدي أن الحكومة السورية عززت بقوة فكرة الصبر الاستراتيجي لدى قادة المقاومة، وشددت على عدم الرد على الهجمات الإسرائيلية.
وأضاف مجيدي أنه لم يقتصر الأمر على عدم الرد فقط، بل أوصوا أيضاً بفرض رقابة على هجمات الإسرائيليين والهجمات التركية كذلك، على مواقع المقاومة، وعلى مواقع القوات السورية نفسها.
وأوضح مجيدي أن ما رأيناه في وسائل الإعلام كان في الحقيقة نسبة مئوية من الهجمات الأصلية، حيث كانت أجواء الرقابة شديدة وكانوا ينصحون دائماً بتجاهلها، بحسب وصفه.
وفي ذات السياق، ذكر مجيدي أنهم لم يأخذوا في الاعتبار مصالح سوريا، وكانت لديهم حجج أيضاً. إحدى الحجج، بحسب مجيدي، هي أن سوريا هي المركز اللوجستي للمقاومة، ونحن جميعاً في جبهة واحدة، وأنتم تخنقون إسرائيل وتحاصرونها، وسوريا تلعب دورها بشكل جيد، فلا داعي لدخولكم إلى ملعب إسرائيل، واصفاً هذا بالحجة السخيفة.
وبين مجيدي أن حجة الأسد قبلتها المؤسسة العسكرية ذات الصلة وتم الترويج لها أيضًا في إيران، مشدداً على أن ما نعرفه في إيران بالصبر الاستراتيجي كان مدعوماً ومعززاً من قبل السلطات السورية.
قايضت أراضي سورية بأخرى إيرانية.. كيف وصلت "مستضعفان" إلى قلب الاقتصاد السوري؟
النهج المزدوج لدمشق.. استهدفوا القواعد الأميركية ولا تقربوا إسرائيل
وفي تتمة مقابلته، رأى السيد مجيدي أن دمشق استغلت طوفان الأقصى، حيث رأت فيه فرصة لاتخاذ موقف ذي شقين فيما يتعلق بالعلاقة مع الولايات المتحدة والدول العربية.
وفي هذا الصدد، أوضح مجيدي أن دمشق حاولت أن تظهر قوتها في مواجهة الولايات المتحدة في أعقاب طوفان الأقصى لتبين أنها لا تمر في مرحلة استسلام من جانب، وتظهر للدول العربية أنها ترسم حدودها مع محور المقاومة من جانب آخر.
وشدد مجيدي على أنه لا ينبغي الاعتماد على سوريا في النقاش الدائر حول وحدة الساحات، لأن دمشق ترى في ذلك فرصة لتظهر، خاصة للعالم العربي، أن سوريا ليست عضواً في محور المقاومة كما يُظن، وأنها مستقلة عن إيران.
وأشار مجيدي إلى الرحلة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني السابق، الذي قتل برفقة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في مايو الماضي، إلى سوريا في أعقاب طوفان الأقصى، موضحاً أن الإيرانيين اعتقدوا أن سوريا كانت مستعدة للتحرك، لكنها لم تكن كذلك، واليوم نرى أن سوريا رفضت المشاركة.
وتابع السيد مجيدي حديثه موضحاً أن سوريا أرادت إظهار قوتها في مواجهة الولايات المتحدة، وتحديداً في أعقاب طوفان الأقصى، لذلك تم السماح للمقاومة بالعمل بحرية ضد أمييكا في شرق سوريا.
وبين مجيدي أن الحكومة السورية أرسلت رسالة مفادها أنه يمكن للمقاومة الوطنية العمل في شرق سوريا، وسمحت أيضاً للمقاومة العراقية بالعمل ضد الولايات المتحدة للضغط عليها من أجل الانسحاب.
واستدرك مجيدي حديثه قائلاً: "أعطت الحكومة السورية الضوء الأخضر بهذا الأمر وكان صحيحاً، لكن أؤكد أن كل هذا كان في شرق سوريا فقط، في حين تم تحذير المقاومة في شمال ووسط وجنوب سوريا بشدة من القيام بأي نشاط."
ما علاقة سوريا؟.. ملف مسرب يكشف عن تورط مسؤولين إيرانيين بتهريب المكالمات الدولي
القصر الجمهوري سمح لإيران بالتدخل في ملف عملاء إسرائيل
وفي ختام حديثه، بين السيد مجيدي أن القصر الرئاسي سمح للمقاومة بمتابعة ملف الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي بكل جدية وإلحاح ومواجهته، بعد أن تحول موضوع حرب المعلومات في دمشق إلى قضية خطيرة للغاية في أعقاب اغتيال العميد في الحرس الثوري علي رضا زاهدي.
وفي هذا الصدد، أشار مجيدي إلى أن يد إيران باتت مفتوحة في هذا المجال، لدرجة أنه لا توجد أخبار اليوم عن بعض الشخصيات في مناصب عالية جداً (ربما من أعلى 10 مناصب) في الحكومة السورية.
وزعم مجيدي أن إيران هي من قيدت هؤلاء المسؤولين ووضعتهم تحت المراقبة، مشيراً إلى حادثة مقتل أحدهم من دون ذكر اسمه على خلفية التجسس لصالح إسرائيل.
====================
صحيفة إيرانية تشن هجوما نوعيا على بشار الأسد وسياسته مع إيران وحلفائها.. ماذا قالت؟
أغيد أبو زايد 3:45 م, الأربعاء, 11 سبتمبر 2024
سوريا صحيفة إيرانية تشن هجوما نوعيا على بشار الأسد وسياسته مع إيران وحلفائها.. ماذا قالت؟
لا تتوقف الصحف الصادرة في إيران عن توجيه انتقادات للحكومة السورية والأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، إضافة إلى التوجّهات السورية التي على ما يبدو أنها تقلق طهران، رغم وجودها العسكري على الأراضي السورية وتغلغلها في اقتصاد سوريا عن طريق اتفاقيات تجاوزت الـ 125 اتفاقية.
تحت عنوان “علاقة سوريا بمحور المقاومة ودورها بعد طوفان الأقصى.. ماذا يحدث في بلاد الشام؟”، أجرت صحيفة “إيران دبلوماسي” حوارا مع الخبير الإيراني علي رضا مجيدي، سلّطت الضوء خلاله على النقلة النوعية لسياسة سوريا والتوجّه لمرحلة إعادة الإعمار، إضافة إلى علاقتها بما يسمى “محور المقاومة” ودورها بـ “طوفان الأقصى”.
إعادة الإعمار أولوية
الصحيفة نقلت عن مجيدي قوله، إن سوريا تجاوزت بالفعل مرحلة الحرب منذ أربع سنوات ونصف، والتي بدأت في آذار/مارس 2020، الأمر الذي يشير إلى أن الحكومة في دمشق توصّلت إلى نتيجة مفادها أن عليها إجراء نقلة نوعية والدخول في مرحلة إعادة الإعمار وتجنّب الحرب، بينما ما يزال ثلث الأراضي السورية خارج سيطرة الحكومة.
بعد عملية “درع الربيع” التركية، شهدت الحكومة السورية نقلة نوعية، بحسب مجيدي، وبشكل أساسي، فإن تحرير الثلث المتبقي من الأراضي السورية من أيدي المعارضة هو أمر خارج الأولوية أو لا يتم السعي إليه من الناحية العسكرية. وبدلاً من ذلك، أصبحت إعادة إعمار سوريا في ثلثي البلاد تحت حكم دمشق، أولوية حكومة هذا البلد.
تكلفة إعادة الإعمار تزداد عاما بعد عام نتيجة استهلاك البُنى التحتية، وفق مجيدي، إذ إن الحد الأدنى من التقديرات التي يمكن الاستشهاد بها لعام 2015، يقدر تكلفة إعادة إعمار سوريا بـ 400 مليار دولار، مشيرا إلى أن الوضع حاليا أسوأ بكثير مما كان عليه في عام 2016، حيث قام فريق بدراسة التكلفة.
وأشار إلى وضع الكهرباء في العاصمة دمشق، حيث لا يوجد سوى 3 ساعات فقط من الوصل الكهربائي يوميا، باستثناء بعض الأحياء الراقية نتيجة الفجوة الطبقية الغريبة التي نشأت خلال الحرب في سوريا. بينما لفت إلى إغلاق المقاهي القديمة، التي تُعتبر من أهم وسائل تسلية الشعب، في إشارة إلى مدى صعوبة الوضع الاقتصادي.
“إذا كانت تكلفة إعادة الإعمار في عام 2016 لا تقل عن 400 مليار دولار، فإن هذه التكلفة اليوم أعلى بكثير، رغم أن أعمال الدراسة لم تتم، لكن حسب رأيي الشخصي لسوريا، هناك حاجة بالتأكيد إلى أكثر من 600 مليار دولار لإعادة إعمار سوريا، ويقدرها بعض الخبراء بـ 1000 مليار دولار”، وفق حديث مجيدي للصحيفة.
وأضاف أن أولوية الحكومة السورية هي إعادة بناء هذا البلد وتوفير ميزانيته، ومن ناحية أخرى فهي لا تريد الدخول في المرحلة العسكرية، سواء في الداخل أو الخارج، لأنها ليست أولوية. هدف حكومة دمشق لتوفير الميزانية هو إقناع وجذب حكومات الخليج العربي.
ثورة الجوع
الصحيفة أشارت إلى آثار العقوبات الأميركية على الاقتصاد السوري، وارتفاع التضخم وهبوط الليرة السورية. إذ نقلت عن مجيدي، أن الأسوأ من ذلك أن البلاد كانت على وشك الانهيار في بعض القضايا، حتى أنها لم تكن قادرة على تلبية الاحتياجات المالية لأفرادها العسكريين. وتسببت هذه الأزمة في عدم تمويل الفيلق الخامس (الفرقة الخامسة) من دمشق تحديدا، وهذا يعني أنه تم الاستعانة بمصادر خارجية وكانت الحكومة عاجزة. بينما وصف الحكومة السورية بـ “المفلسة”.
وأشار مجيدي، في حديث للصحيفة، إلى أن العقوبات الأميركية تسببت في شبه انهيار للاقتصاد الوطني السوري، كهبوط قيمة العملة الوطنية والتضخم وبقاء السكان تحت خط الفقر الذي يصل بحسب إحصائيات أواخر عام 2022 إلى 75 بالمئة من السكان.
الخبير الإيراني ذهب إلى أن استئناف العقوبات الأميركية بعد الزلزال الذي ضرب شمالي سوريا، سبب ضررا كبيرا وأسقط سوريا في دوامة الأزمة الاقتصادية، في حين أن الوضع ينذر بحصول ثورة جوع، مع وجود احتجاجات السويداء، بينما كان متوقعا اتساعها في درعا.
وأضاف أنه مع عودة العقوبات الأميركية الأقوى، توقفت كافة المشاريع العربية، ليس فقط ضخ رؤوس الأموال، بل أيضاً ما يسمى بعملية الترميم واستعادة مكانة سوريا السياسية في المنطقة. كما تم إيقاف إعادة فتح السفارات والأنشطة العادية للسفارات.
“حتى الإمارات التي أعادت فتح سفارتها عام 2018 وكانت نشطة للغاية؛ أصبحت دولة شبه نشطة، وتم جمع جزء مهم من نشاطها، ودمشق أدركت جيداً أنه إذا توفرت الإرادة لدى الدول العربية، لأن عليها أن تأخذ الاعتبارات الأميركية، فإنها قد تخلي سوريا فجأة”، وفق الصحيفة.
الخبير الإيراني، يرى أن سوريا بحاجة إيران وما يسمى “محور المقاومة” للبقاء على قيد الحياة من الناحية الأمنية، نظرا لأن مسألة البقاء مهمة لها في الوقت الحالي، في حين أنها تحتاج إلى وجود دول الخليج العربي لتوفير الحد الأدنى من الظروف المعيشية، لكيلا يزداد الوضع سوءا عن الوضع الحالي.
صحيفة إيرانية: تدهور الاقتصاد وارتفاع التضخم في سوريا يهدد بقاء الأسد
مجيدي، أضاف أن التحدي الرئيسي للرئيس بشار الأسد هو الجميع بين اثنين، لافتا إلى أنه لو أراد الأسد التحرك بسرعة نحو دول الخليج العربي، فإنه سيواجه مشاكل خطيرة من حيث إمدادات الطاقة، التي توفّرها طهران.
نهج مزدوج لسوريا
مجيدي تحدث عن فكرة الصبر الاستراتيجي التي روّجتها الحكومة السورية بقوة لـ “قادة المقاومة” وشددوا على ضرورة عدم الرّد على الهجمات الإسرائيلية، ولم يقتصر الأمر على عدم الرّد، بل أوصوا أيضاً بمراقبة الهجمات الإسرائيلية والتركية على مواقع “المقاومة” والقوات السورية.
وأوضح مجيدي أن ما رأيناه في وسائل الإعلام كان في الحقيقة نسبة مئوية من الهجمات الأصلية، حيث كانت أجواء الرقابة شديدة وكانوا ينصحون دائماً بتجاهلها، بحسب وصفه.
“طبعا لم يأخذوا في الاعتبار مصالح سوريا فقط وكان لديهم حجج، إحدى الحجج كانت أن سوريا هي المحور اللوجستي للمقاومة ونحن جميعا على نفس الجبهة وأنتم تخنقون إسرائيل وتحاصرون إسرائيل، بينما سوريا تلعب دوراً وتؤدي دورها بشكل جيد، فلا داعي لدخولكم إلى ملعب إسرائيل، وهذه حجة سخيفة بالطبع”، وفق مجيدي.
وأشار إلى أن حجة دمشق قبلتها المؤسسة العسكرية ذات الصلة وتم الترويج لها في إيران أيضا، مضيفا أن ما “نعرفه في إيران بالصبر الاستراتيجي كان مدعوماً ومعزّزاً من قبل السلطات السورية.”
في طوفان الأقصى، قال مجيدي، إن “دمشق رأت فرصة لاتخاذ نهج ذي شقّين ضد الولايات المتحدة والدول العربية دون حلّ مشكلتها مع الولايات المتحدة. إذ عليها من ناحية أن تظهر قوتها أمام أميركا وتظهر أنها ليست في مرحلة استسلام، ومن ناحية أخرى عليها أن تظهر أن سوريا مختلفة عن مرحلة “المقاومة”.
مجيدي أوضح أن الإيرانيين اعتقدوا أن سوريا كانت مستعدة للتحرك، لكنها لم تكن كذلك، واليوم نرى أن سوريا رفضت المشاركة، وهذا كان خلال الرحلة الأخيرة لوزير الخارجية الإيراني السابق، حسين أمير عبد اللهيان، الذي قُتل برفقة الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية في أيار/مايو الماضي، إلى سوريا في أعقاب “طوفان الأقصى”.
وتابع مجيدي حديثه أن “سوريا أرادت إظهار قوتها في مواجهة الولايات المتحدة، وتحديداً في أعقاب طوفان الأقصى، لذلك تم السماح للمقاومة بالعمل بحرية ضد أميركا في شرق سوريا”.
دمشق، وفق حديث مجيدي، أرسلت رسالة مفادها أنه يمكن للمقاومة الوطنية العمل في شرق سوريا، وسمحت أيضا للمقاومة العراقية بالعمل ضد الولايات المتحدة للضغط عليها من أجل الانسحاب.
دول الغرب تعتزم فرض عقوبات على إيران بسبب تقديمها صواريخ لروسيا
“الحكومة السورية أعطت الضوء الأخضر بهذا الأمر وكان صحيحاً، لكن أؤكد أن كل هذا كان في شرق سوريا فقط، في حين تم تحذير المقاومة في شمال ووسط وجنوب سوريا بشدة من القيام بأي نشاط. وفي غرب سوريا، حيث المقاومة وجودها ضعيف. كما رأت المقاومة أن تصرفات سوريا هذه تتماشى معها ولا مشكلة لديها “، وفق مجيدي.
حرب المعلومات
الصحيفة الإيرانية نقلت عن مجيدي تأكيده أن القصر الجمهوري سمح لـ “المقاومة” بمتابعة ملف اختراق المعلومات لإسرائيل بكل جدّية وإلحاح والتعامل معه، خاصة بعد اغتيال العميد في “الحرس الثوري” علي رضا زاهدي، إذ أصبح موضوع حرب المعلومات في دمشق خطير جدا، حسب وصفه.
مجيدي أشار إلى أن يد إيران باتت مفتوحة في هذا المجال، لدرجة أنه لا توجد أخبار اليوم عن بعض الشخصيات في مناصب عالية جداً (ربما من أعلى 10 مناصب) في الحكومة السورية، وفق مصادر قال إنها عربية.
وزعم مجيدي أن إيران هي من قيّدت هؤلاء المسؤولين وباتوا يخضعون للمراقبة، إذ لفت إلى حادثة مقتل أحدهم دون ذكر اسمه على خلفية اتهامه بالتجسس لصالح إسرائيل.
====================