الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/12/2018

سوريا في الصحافة العالمية 1/12/2018

02.12.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • كاتب أمريكي: واشنطن لن تغادر سوريا
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1489762-كاتب-أمريكي--واشنطن-لن-تغادر-سوريا
  • نيويوركر: من هو رائد فارس الذي ماتت باغتياله الثورة السورية؟
https://arabi21.com/story/1140948/نيويوركر-من-هو-رائد-فارس-الذي-ماتت-باغتياله-الثورة-السورية#tag_49219
  • واشنطن بوست: لاجئ سوري هرب من الحرب لتلاحقه عنصرية بريطانيا
https://arabi21.com/story/1141182/واشنطن-بوست-لاجئ-سوري-هرب-من-الحرب-لتلاحقه-عنصرية-بريطانيا#tag_49219
 
الصحافة التركية :
  • صباح :تركيا لن تقبل بالألاعيب الأمريكية في سوريا
http://www.turkpress.co/node/55297
 
الصحافة البريطانية :
  • «ميدل إيست آي»: ولدوا في تركيا.. الأطفال السوريون في مواجهة مستقبلٍ غامض
https://www.sasapost.com/translation/syrian-children-in-turkey-face-uncertain-future-in-new-homeland/
 
الصحافة العبرية :
  • موقع إسرائيلي ينشر خارطة الأهداف التي طالها القصف الصاروخي في سوريا
https://abudhabi-news.com/breaking_news/639549/موقع-إسرائيلي-ينشر-خارطة-الأهداف-التي-طالها-القصف-الصاروخي-في-سوريا%E2%80%8E
  • "يديعوت": هذه دلالات هجوم الخميس الإسرائيلي بسوريا
https://arabi21.com/story/1141368/يديعوت-هذه-دلالات-هجوم-الخميس-الإسرائيلي-بسوريا#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
كاتب أمريكي: واشنطن لن تغادر سوريا
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1489762-كاتب-أمريكي--واشنطن-لن-تغادر-سوريا
جبريل محمد 29 نوفمبر 2018 11:27
توقع الكاتب الأمريكي أدم تايلور أن تستمر الحرب الأمريكية في سوريا إلى ما لا نهاية، مشيرا إلى أن واشنطن في البداية بررت سبب تواجدها هناك بهزيمة الدولة الإسلامية "داعش"، إلا أن إدارة ترامب أعلنت في وقت لاحق أنها سوف تظل في سوريا إلى أجل غير مسمى.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الولايات المتحدة تخوض حربًا في سوريا، والوجود الأمريكي في سوريا يدور حول هزيمة الدولة الإسلامية، وهي الجماعة المتطرفة التي كانت تسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا والعراق في السنوات الأخيرة، إلا أن إدارة ترامب أعلنت أنها ستكون في سوريا إلى أجل غير مسمى.
وتساءل الكاتب هل هذا يعني أن العدو لم يهزم؟، أم أن المهمة تطورت إلى خارج الدولة الإسلامية؟، وأجاب قد يكون الأمر كليهما، وفقدت الدولة الإسلامية تقريبا جميع الأراضي التي احتلتها بين عامي 2014 و 2015، وهذا يرجع إلى حد كبير إلى التدخل العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، بالتعاونمع الحلفاء.
وأضاف الكاتب، خلال نهاية الأسبوع، يُعتقد أن الدولة الإسلامية قتلت العشرات من المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة في دير الزور، وأعربت الأقليات السورية، مثل الدروز، عن قلقها من قيام تنظيم الدولة الإسلامية بإعادة تجميع صفوفه في المناطق النائية من البلاد.
وهذه التطورات ليست مفاجأة، في الواقع فقد حذر العديد من الخبراء من أنه حتى بعدما خسرت الدولة الإسلامية المنطقة التي تسيطر عليها، فإنها ستبقى مجموعة قوية لسنوات، لكن الولايات المتحدة تنتقل بالفعل إلى هدف آخر للسياسة الخارجية.
وأوضح، أن وزير الدولة في ذلك الوقت، ريكس تيلرسون، عرض رؤية موسعة للأهداف الأمريكية في سوريا، حيث تستمر التهديدات الاستراتيجية للولايات المتحدة بخلاف داعش، وإنني أشير أساسا إلى إيران.
وقد يكون تيلرسون قد رحل، لكن الولايات المتحدة ركزت فقط اهتمامها على إيران، جون بولتون، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض منذ أبريل، من أشد منتقدي طهران، وبعد أسابيع قليلة من تولي بولتون لدوره، أعلن ترامب أنه سوف ينسحب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران في عهد الرئيس باراك أوباما، وفي سبتمبر، أخبر الصحافيين في نيويورك أن الولايات المتحدة لن تغادر سوريا "طالما أن القوات الإيرانية خارج الحدود الإيرانية".
واختتم الكاتب مقاله بالقول، بإعادة تركيز جهودها على إيران قبل هزيمة الدولة الإسلامية (داعش)، فإن الولايات المتحدة تخاطر بوضع معيارين متناقضين للنصر، وإذا حدث ذلك، فمن المحتمل أن تعاني الولايات المتحدة من خسارة واحدة على الأقل، وربما تتوسع حربها الهادئة في سورية.
==========================
 
نيويوركر: من هو رائد فارس الذي ماتت باغتياله الثورة السورية؟
 
https://arabi21.com/story/1140948/نيويوركر-من-هو-رائد-فارس-الذي-ماتت-باغتياله-الثورة-السورية#tag_49219
 
 
نشر موقع مجلة "نيويوركر" مقالا للصحافية إليزا غريسوولد، تتحدث فيه عن اغتيال المذيع السوري والناشط في مجال حقوق الإنسان، رائد فارس، بعدما تعرض لإطلاق النار في كفرنبل في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وتقول الكاتبة في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إن "رائد فارس، كان في يوم من أيام الربيع الماضي، يمشي في مكتبي في جامعة نيويورك ذهابا وإيابا، يريد أن يشعل سيجارة، كان فارس أحد أكبر قيادات الثورة الديمقراطية ضد الديكتاتور بشار الأسد، كان عمره 46 عاما، لكن كانت لديه خطوط عميقة حول عينيه البنيتين، وكان يدير برنامجا إذاعيا اسمه (راديو فريش)، ووجد طريقة فكاهية لجذب انتباه الغرب المتراجع للنكبة المستمرة في بلده، التي وصلت عامها السابع".
 وتشير غريسوولد إلى أنه في أحد الفيديوهات التي نشرها فارس على الشبكة، شبه السوريون وكأنهم يعيشون في الكهوف، وكانت تلك محاولة ساخرة لعكس غياب رد الفعل الأمريكي للهجمات الكيماوية التي شنها نظام الأسد، حيث قال: "لغياب الإنسانية في ذلك الوقت".
وتلفت الكاتبة إلى أن "فارس جاء إلى جامعة نيويورك للحديث للطلاب عن الوضع في سوريا، (تحدث مرة مع الفصل الذي أدرسه من محطة إذاعته من خلال فيس تايم، وكان يدخن سيجارة، وعندما انتهى منها ألقى بالعقب في زاوية الغرفة.. وتفاجأ الطلاب من ذلك التصرف، فضحك بلطف، وقال عقب سيجارة مشتعل لا يساوي شيئا لغارات الحكومة الجوية التي دمرت البناية مرتين)، وكان فارس لا يزال يعيش في سوريا، بالرغم من المحاولات المتكررة لاغتياله، وقال لي إنه لا ينوي الخروج من البلد حتى يسقط الأسد، وهو احتمال تحول على مدى السنوات القليلة الماضية من احتمال ضئيل إلى أمر شبه مستحيل".
 وتقول غريسوولد: "قابلت فارس عام 2014، بعد عدة أشهر من قيام متطرفين مرتبطين بتنظيم الدولة بإطلاق النار عليه وتركه على اعتبار أنه قتل خارج بيته في كفرنبل، وهي بلدة في محافظة إدلب، وكان فارس قد تحدث ضد المتطرفين، وأدار مركزا للنساء، وهو ما اعترض عليه المسلحون، ولكن فارس نجا من الهجوم، وأخذته عائلته إلى مستشفى قريب، ثم أخذته إلى تركيا للعلاج من ثقب في الرئة، وكان يحب أن يتندر بالقول إن الطبيب قال له بأنه ليس بحاجة لرئتين؛ لأن أنفه كان كبيرا بما فيه الكفاية لإدخال الكثير من الهواء، وقضينا عدة أسابيع بالقرب من الحدود في مقاه نشرب القهوة التركية ونستمع إلى موسيقى العود، وقال لي إنه نشأ على مشاهدة تجاوزات النظام: فخلال طفولته قام حافظ الأسد باعتقال الإخوان المسلمين وتعذيبهم، حيث كان يخشى الأسد من أنهم يتآمرون للإطاحة به، فارس لم يهتم كثيرا بالسياسة معظم حياته، وفي العشرينيات من عمره أصبح مدمنا على الهروين، لكنه تمكن من التخلص من ذلك دون علاج، وفي الثلاثينيات من عمره عمل في بيع العقارات، وعندما بدأ الربيع العربي في2011 نزل إلى الشارع مع آلاف السوريين في مظاهرات سلمية ضد النظام". 
 وتنوه الكاتبة إلى أن "فارس أدرك بسرعة أن المظاهرات، التي كانت تنطلق بعد صلاة الجمعة في أغلب الأحيان، لن تكون وحدها كافية للإطاحة بالأسد، وشعر بأن الناشطين السوريين يمكنهم الاستفادة من جذب الانتباه الدولي، فبدأ ينشر صور على (فيسبوك) ولافتات باللغة العربية والإنجليزية، بعضها كتبت على أغطية الأسرة، وبعضها كان فكاهيا بمرارة، فكتب في إحدى لافتاته: (لقد قام الأسد بتنويم العالم مغناطيسيا وأمره بالتصرف كالأبله) وغيرها كان مباشرا وقويا مثل: (أوباما، إن دورك في سوريا لن يقبل كخطأ مثل كلينتون في رواندا، لكنه سيعد جريمة مع سبق الإصرار)، ويعتقد فارس أن تردد إدارة أوباما في التدخل في سوريا شكل أكبر فشل لها".
 وتفيد غريسوولد بأن فارس اكتسب شهرة عالمية بشجاعته وذكائه، وقال فارس لاجتماع لناشطي حقوق الإنسان في أوسلو العام الماضي: "في الحقيقة أن السوريين ضحايا لصنفين من الإرهاب.. إرهاب الأسد من جانب، وإرهاب تنظيم الدولة والمتطرفين الآخرين"، وكان يصر على السخرية من الأطراف جميعها، وبدأ إذاعته "راديو فريش" لتقديم المعلومات للسوريين، ولتحدي النفوذ المتنامي للمتطرفين، وقال للكاتبة: "إنهم شاهدوا الكثير من أفلام رامبو".
 وتذكر الكاتبة أن "عمله كان خطيرا، ونجا من عدة محاولات اغتيال، وقام المتطرفون باختطافه وتعذيبه، لكن تم إطلاق سراحه في النهاية، وعندما طلب منه المتطرفون عدم بث موسيقى في إذاعته؛ لأن ذلك حرام، قام فارس ببث ساعات من نقيق الدجاج، وعندما منعوه من بث أصوات النساء قام بتمرير أصوات مقدمات البرامج عبر برامج تخشن أصواتهن لتصبح شبيهة بأصوات الرجال".
 وتبين غريسوولد أنه بالإضافة إلى تشغيل إذاعة "فريش"، فإن فارس ساعد في العناية بمئات الآلاف من الناس الذين يصارعون لأجل البقاء في الشمال السوري، وعمل نظاما لإنذار الناس من الغارات الجوية، حيث كان يرسل أحد الموظفين لديه ومعه جهاز اتصال لاسلكي إلى تلة قريبة يراقب فيها الطائرات وطائرات الهيلوكبتر، وعندما يتصل الموظف يقوم فارس بتشغيل صافرة إنذار قديمة تعود للحرب العالمية الثانية، مشيرة إلى أنه بعد أن أصبح نظام الأسد يشن غارات جوية منسقة على مدارس الأطفال، قام فارس بتنظيم فصول دراسية في طوابق التسوية في البنايات كونها أكثر أمانا، بالإضافة إلى أنه أقام مراكز حضانة للأطفال، حيث يمكن للنساء ترك أطفالهن للذهاب ليتعلمن، وكان يدير برنامج تدريب في الصحافة ضم 2500 شاب وشابة.
 وتقول الكاتبة إنه على مدى العام الماضي، حيث نجحت قوات الأسد في استعادة البلد كلها تقريبا، تدفق النازحون إلى إدلب، وهي أحد المعاقل الأخيرة من سوريا المحررة، وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدد سكان إدلب تضاعف تقريبا إلى حوالي 3 ملايين شخص، ثلثهم تقريبا من الأطفال، وهم ينتظرون أن يشن جيش النظام هجوما، سيتسبب بحسب الأمم المتحدة بنزوح حوالي 800 ألف شخص، فيما وتوقع مسؤول في الجانب الإنساني في الأمم المتحدة أن الهجوم "سيتسبب بضغوط فوق الطاقة والإمكانيات، وقد يتسبب بخلق أزمة إنسانية على مستوى غير مسبوق في هذه الأزمة".
 وتشير غريسوولد إلى أن سوريا خسرت ما لا يقل عن 400 ألف شخص، "وتوقفت الأمم المتحدة عن العد عام 2016، بعد أن أصبح التأكد من صحة الأعداد صعبا"، لافتة إلى أن فارس كان يحاول جذب الانتباه الى هذه الكارثة التي توشك أن تقع، ونشر في 21 أيلول/ سبتمبر صورة سلفي له ولابنيه المراهقين محمد وأحمد في مظاهرة ضد الهجوم القادم. 
 وتكشف الكاتبة عن أن "فارس كان جزءا من برنامج تابع لوزارة الخارجية الأمريكية لا يعرف عنه الكثير، حيث تم تهريب أجهزة بث راديو لعدد من المراسلين الجريئين، بمن فيهم فارس، ليستطيعوا بث المعلومات حول الغارات، ونصائح عملية في مواجهة الظروف القاسية، واستخدم فارس هذه الأجهزة لبث برامج إذاعة (فريش)".
 وتبين غريسوولد أن هذا الدعم بالإضافة إلى الدعم لبرامج إنسانية أخرى في سوريا جف تحت إدارة ترامب، ونشر فارس مقالا في حزيران/ يونيو في "واشنطن بوست"، حول مخاطر وقف هذا النوع من المساعدات، قال فيه: "دون إذاعات مثل إذاعة (فريش)، لتقديم رسالة بديلة، سيقوم جيل جديد بحمل السلاح لإيجاد النسخة الثانية والثالثة من الدولة الإسلامية.. وإن لم تقم إدارة ترامب بدفع ما تبقى من ميزانية للمجموعات الإنسانية، سيضطر الأمريكيون لدفع مليارات الدولارات لحماية حلفائهم، وحتى أنفسهم، من التهديدات الجديدة".
 وتقول الكاتبة إن شاحنة تتبعت في يوم الجمعة الماضي في كفرنبل، سيارة كان فيها فارس وحمود جنيد، أحد مراسلي إذاعة (فريش)، وقام الرجال في الشاحنة بفتح النار على سيارة فارس، وعندما خرج فارس وجنيد من السيارة وحاولا الفرار تم إطلاق النار عليهما ما تسبب بوفاتهما، ولم يعلن أحد مسؤوليته عن قتلهما، لكن هيئة تحرير الشام، التي كانت مرتبطة سابقا بتنظيم القاعدة، هي التي تسيطر على البلدة، والحواجز كلها فيها، ويعتقد أنها تقف خلف هذا الهجوم".
 وتختم غريسوولد مقالها بالقول إن مئات المشيعين الشجعان تجمعوا بصمت في يوم السبت لتشييع جثمان فارس، وكان فارس قبل اغتياله بثلاث سنوات بالضبط قام بنشر ملصق باللغة الإنجليزية (بمناسبة الجمعة السوداء، وهي جمعة تقوم فيها المحال التجارية بعرض بعض البضائع بأسعار مخفضة جدا.. بدأت في أمريكا وانتشرت إلى أوروبا)، يشجب فيه حقيقة أن دولا تتحارب في سوريا بالوكالة، وحمل الملصق النص الآتي: (عرض خاص بمناسبة الجمعة السوداء، لأي شخص في أي مكان، اجلب عدوك إلى سوريا وتصارع معه مجانا (على الأرض وفي الجو) .. عرض محدود المدة)".
==========================
 
واشنطن بوست: لاجئ سوري هرب من الحرب لتلاحقه عنصرية بريطانيا
 
https://arabi21.com/story/1141182/واشنطن-بوست-لاجئ-سوري-هرب-من-الحرب-لتلاحقه-عنصرية-بريطانيا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للصحفي آفي سلك، يتحدث فيه عن فيديو مرعب للاجئ سوري في بريطانيا، يتعرض فيه للاعتداء والإهانة.
 ويبدأ الكاتب تقريره بالإشارة إلى تغريدات @haraaambanter حول ما وقع في مدرسة في هدرسفيلد في غرب يوكشير، في شمال إنجلترا، حيث قال في تغريداته: "أشعر بالاشمئزاز والعار لمستوى الكراهية والجهل الذي أظهره هؤلاء الجبناء في الفيديو، إنه للاجئ سوري تعرض للمضايقات بشكل مستمر في مدرسة ألموندباري الثانوية، حيث كما يبدو .. لم تحمل (إدارة المدرسة) هذا على محمل الجد. نحتاج لأن نرفع أصواتنا حول هذا الأمر. فلا أحد يجب أن يعامل هكذا.. ناهيك عن شخص عاش صدمة الحرب والنزوح. الرجاء المشاركة لعلنا نستطيع أن نجعل الأمر يحمل محمل الجد من المدرسة".
ويقول في تغريدة أخرى: "هذه رسالة من محام يمثل العائلة (جمال شاب عمره 16 عاما، وهو لاجئ سوري يعيش في هدرسفيلد، وقد جاء هو وعائلته قبل عامين من خلال برنامج للأمم المتحدة، يساعد العائلات التي تأثرت بالحرب الدائرة في سوريا، وكانت سنوات جمال الأولى مليئة بالخوف والهروب وعدم الاستقرار والمعاناة، عائلة جمال أصلا من مدينة حمص، في 2010 عندما كان عمر جمال بالكاد 8 سنوات، تم اختطاف عدد من أقاربه من نظام الأسد، وتم تعذيبهم بشكل وحشي وقتل أحدهم، وخشية على حياتهم قامت عائلة جمال بالهروب إلى أقرب ملاذ آمن في لبنان لاجئين، واستطاعت الأمم المتحدة عام 2016 أن تعيد توطينهم في المملكة المتحدة، وتم إسكانهم في هدرسفيلد، حيث ذهب جمال وأخته إلى مدرسة، بعد الهروب من تعذيب نظام الأسد والعيش لاجئين في لبنان. ووعدهم أخيرا بملاذ آمن في المملكة المتحدة، بدأت العائلة في إعادة بناء حياة جديدة، فيما كانوا يأملون أنه وطنهم الأخير، وخلال شهر من دخولهما النظام التعليمي البريطاني، حيث كان جمال وأخته السوريين الوحيدين في فصولهما الدراسية، تم استهدافهما من عدد من الطلاب في حملة تنمر عنصرية، وتم الاعتداء على جمال لفظيا وجسديا عدة مرات داخل المدرسة وخارجها، وتم إخبار المسؤولين في المدرسة عن حوادث التنمر والاعتداء في كل مرة، لكن بالرغم من تسجيل ذلك، إلا أن المسؤولين فشلوا في حماية الأطفال من الأذى المستمر)".
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه تم نشر هذه التغريدات يوم الثلاثاء 27 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع الفيديو الذي يظهر الاعتداء الذي تم الشهر الماضي.
 وتفيد الصحيفة بأن مجموعة من الطلاب كانت في حقل خارج المدرسة تلاحق هدفها وتقترب منه بسرعة، وينادي عليه طالب يلبس كنزة زرقاء، قائلا: "يا جمال .. تعال هنا"، في الوقت الذي مشى فيه الآخرون بجانبه، وكان أحدهم يحمل هاتفا محمولا بشكل مرتفع لتسجيل عملية الملاحقة.
 ويلفت سلك إلى أن جمال كان يمشي أمامهم على بعد أمتار، ويحمل حقيبته على ظهره، وكانت إحدى ذراعيه في الجبص، فكان قد أصيب قبل أيام في حادث آخر في مدرسة ألموندبري، بحسب تقرير للشرطة، مشيرا إلى أنه تم الاعتداء عليه وعلى أخته بشكل مستمر منذ الفرار من الحرب الأهلية السورية والانتقال إلى غرب يوركشاير قبل عامين، بحسب صحيفة الإكزامينار وصحف بريطانية أخرى.
 وينوه التقرير إلى أن جمال كان في الخامسة عشرة من عمره، وهو أصغر من الطالب المعتدي بعام، وقام ذلك الطالب بالاقتراب منه، ولوح بزجاجة الماء التي في يده، ونادى على جمال بقوله: "ماذا تقول الآن؟"، ولم يقل جمال شيئا بل توقف واستدار، وأعاد المهاجم السؤال: "ماذا تقول الآن؟"، قال جمال "هه؟"، وقام مسجل الفيديو بوضع جمال في إطار الصورة مع المهاجم، وتجمع الطلاب في نصف دائرة حولهما، معظمهم في ملابس مدرسة ألموندباري، وكرر المهاجم مرة أخرى، لكن هذه المرة ضرب جمال على رأسه، وقال: "ماذا تقول الآن؟"، ثم كرر السؤال بشكل سريع، فقال جمال: "لا شيء".
 وتذكر الصحيفة أن المعتدي قام بالقبض على رقبة جمال، وإلقائه على الأرض وهو يصرخ قائلا: "ماذا تقول الآن؟ ها! ها! ها؟"، مشيرة إلى أنه حتى لو كان هناك جواب عند جمال، فإنه لم يكن ليستطيع أن يقوله؛ لأن المهاجم قد أحكم قبضته على رقبته، وصب الماء من القنينة في فمه، وصرخ قائلا: "سأغرقك أيها الوغد الصغير.. سأغرقك".
ويبين الكاتب أنه في آخر مشهد في الفيديو، الذي سيغير نشره على وسائل الإعلام الاجتماعي حياة الطالبين، يقف جمال ويقوم الطلاب حوله بإطلاق الأصوات الساخرة، لكن جمال لا يرد، وإنما يمشي عبر الحقل وخارج مجال الصورة إلى "نوع من النجومية لم يطلبها".
وبحسب التقرير، فإنه ليس من الواضح كيف انتهى ذلك الفيديو للحدث الذي وقع يوم 25 تشرين الأول/ أكتوبر منشورا على "تويتر" و"فيسبوك"، وشاهده أكثر من مليون شخص هذا الأسبوع، وشاركه كثير منهم، أو علق على هدوئه، فيما استنتجوا أنه اعتداء عنصري، لافتا إلى أن شرطة غرب يوركشاير قالت يوم الثلاثاء: "نحن بصدد التحقيق في تقرير حول اعتداء عنصري"، ثم أعلنت الشرطة أنه تم توجيه تهمة الاعتداء للطالب الذي كان يلبس الكنزة الزرقاء.
وتنقل الصحيفة عن عضو البرلمان البريطاني توبياس إلوود، قوله: "أقول للاجئ السوري: أنا آسف إن هذه ليست بريطانيا المرحبة الصديقة التي يفترض أن نكون"، وكان إلوود واحدا من العديد من السياسيين والمشاهير الذين ساعدوا في تحويل فيديو من 40 ثانية إلى مثال لمعاداة اللاجئين التي سادت بلدانا كثيرة في العالم.
ويقول سلك إن الاسم الكامل لجمال غير معلوم، ولا خلفية عائلته، إلا أن صحيفة "الغارديان" قالت إنهم فروا من سوريا بعد أن تم تعذيب وقتل بعض أقاربه خلال الحرب، وقامت الحكومة البريطانية بإعادة توطينهم عام 2016، مشيرا إلى أن أخت جمال عانت من اعتداءات مشابهة، بحسب ما ورد في صحيفة الإكزامينار، التي قالت إن العائلة تحاول مغادرة هدرسفيلد.
ويشير التقرير إلى أن أحد سكان هدرسفيلد، ويدعى محمد طاهر، قام بالاتصال مع عائلة جمال، وبدأ حملة يوم الثلاثاء على GoFundMe لجمع التبرعات، وقال على صفحة التبرع إن جمال "تعرض لأشهر من المضايقات هو وأخته الصغيرة، لدرجة أنها قامت بكسر الزجاج في نظارتها، وحاولت أن تقطع رسغها في حمامات المدرسة"، فيما قال متحدث باسم موقع GoFundMe إن المنشور صحيح.
 وقال طاهر على الصفحة أيضا: "بعد أن تركوا بلدا مزقته الحرب، فإن أقل ما يستحقونه هو العيش في سلام ودون مضايقات.. الرجاء التبرع بسخاء لنحول هذه الحال الرهيبة إلى نعمة".
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أنه أصاب وترا حساسا، حيث تم التبرع في اليوم الأول بأكثر من 100 ألف دولار، ويستمر الرقم بالارتفاع، كطريقة للترحيب بالطالب الذي تمت ملاحقته في حقل المدرسة.
==========================
الصحافة التركية :
 
صباح :تركيا لن تقبل بالألاعيب الأمريكية في سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/55297
 
محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
ستكون الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 31 مارس/ آذار 2019 أهم مادة على الأجندة لأنها ستوجه مستقبل السياسة في تركيا.
بيد أن قرار حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بإقامة "تحالف الشعب" في الانتخابات المحلية أيضًا جعل وجهة الانتخابات واضحة من الآن، ولهذا لن تكون النتائج مفاجئة.
لعبة المغالطة
هناك مادة هامة أخرى على الأجندة وهي ما تسعى الولايات المتحدة إلى فعله في شمال سوريا.. كما هو معروف، تقول الولايات المتحدة إن الكيان الإرهابي حزب الاتحاد الديمقراطي يقاتل تنظيم داعش إلى جانبها في سوريا.
تقيم الولايات المتحدة علاقات وثيقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الخاضع لحزب العمال الكردستاني من جهة، وترصد مكافأة بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات عن ثلاثة من قياديي "الكردستاني" من  جهة أخرى. وتظن بذلك أنها تنجح في مغالطة تركيا.
سوريا بعد العراق
بعد احتلالها العراق وتدميره، تعمل الولايات المتحدة الآن على اتباع الأسلوب نفسه في سوريا. يخطئ من يعتقدون أن تركيا سوف تتقبل هذه الألعوبة الكبيرة والدنيئة.
فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث خلال اجتماع كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان أمس الأول، وكشف مجددًا هذه الألعوبة الأمريكية. ومن المفيد هنا تدوين بعض جمل خطاب أردوغان..
لم يعد هناك شيء اسمه داعش
"هناك ألعوبة جديدة تدور على طول حدودنا. من الواضح أن مكافحة الإرهاب ليست الهمَ الأكبر لمن يسلحون عشرات الآلاف من الأشخاص، على الرغم من أنه لم يبق أي عنصر من داعش على الحدود التركية.
هؤلاء يقومون ويقعدون مع الإرهابيين، ويتناولون الطعام والشراب معهم. تركيا هي هدف هذا التنظيم الإرهابي، الذي يمثل فرع بي كي كي في سوريا".
لا يمكننا التزام الصمت
"لا يمكننا أن نلزم الصمت إزاء هذه التحركات. هذا التنظيم يتلقى التعليمات من الإرهابين الذين رصدت واشنطن مكافأة لمن يدل عليهم، ومن يقيمون علاقات معه يخدعون أنفسهم.
يتابع العالم بأسره ما تتعرض له الفتيات اللواتي تختطفن إلى الجبال. الأطفال الذين تنجبنهن يباعون هنا وهناك في أوروبا. هذا التنظيم شديد الخطورة".
تحذير جدّيّ
"سوف نناقش هذه القضايا في اجتماع مجلس الأمن القومي الذي سنعقده عقب اجتماع الكتلة النيابية، ونتخذ قرارات على جانب كبير من الأهمية.
يجب أن يروا بأنهم وصلوا نهاية الطريق، هذه فرصة من أجل من يقولون إنهم حلفاء وشركاء استراتيجيون لنا. عندما ينسحبون من أمام الإرهابيين الذين يستهدفون بلدنا سنعلم أنهم إلى جانب تركيا، وإلا فإننا سوف نفعل كل ما هو ضروري من أجل سلامة بلادنا".
==========================
الصحافة البريطانية :
 
«ميدل إيست آي»: ولدوا في تركيا.. الأطفال السوريون في مواجهة مستقبلٍ غامض
 
https://www.sasapost.com/translation/syrian-children-in-turkey-face-uncertain-future-in-new-homeland/
 
عفاف محمد
ما يقارب نصف السوريين في تركيا البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة أطفال، ولا يبدو أن فترة بقائهم هنا مؤقتة أو معلومٌ أجلها. كيف تواجه الأمهات السوريات تحديات تربيتهم وتنشئتهم في هذا البلد الغريب؟ وما الذي ينتظر هؤلاء الأطفال حين يكبرون؟ أجوبة هذه الأسئلة هي ما تسعى إليه الصحافية المقيمة في إسطنبول «عائشة كاربات» في مادتها المنشورة حديثًا على موقع «ميدل إيست آي»، نورد هنا الترجمة الكاملة لحكايات الأمهات السوريات اللواتي قابلتّهن الصحافية، وحال الأطفال المعيشيّ والقانوني، فضلًا عن المستقبل الغامض الذي ينتظرهم.
ألمُ الحياة.. منذ البداية
لم تكن تباشير الحياة سهلةً بالنسبة لـ«شام». تتذكر والدتها كوثر محمد وقت الإنجاب: «كنت في المخاض، مستلقيةً على سرير المستشفى أتألم، لكن رفضت القابلات مساعدتي». تستخدم كوثر محمد التهجئة التركية لاسمها الأخير الآن، وتستذكر كيف قالت القابلات لها: «تفرّين من الحرب وتمارسين الجنس؟!» متابعةً: «نعتوني بألقابٍ لا أريد تكرارها. لقد تخلّوا عني. توسّلت إلى سيدة التنظيف لتساعدني فذهبت للبحث عن طبيب. عندما عادوا كنت قد ولدت الطفلة بالفعل».
هكذا جاءت شام إلى العالم، بعيدًا عن حلب، مسقط رأس والديها وإخوتها الثلاثة الأكبر سنًّا. ولدت شام في إسطنبول عام 2014، بعد عامين تقريبًا من فرار عائلتها من سوريا، وفقًا لكلام والدتها. سمّت كوثر ابنتها «شام» تيمّنًا بالعاصمة السورية دمشق -تسمّى شام باللغة العربية والتركية- مدينة ربما لا يراها السوريون المولودون في تركيا أبدًا.
 رفضت القابلات مساعدة كوثر أثناء المخاض، وسألنها باستهجان: كيف تفرّين من الحرب وتمارسين الجنس؟ ونعتنها بألقابٍ مسيئة ليدعنها تعاني ألميّ الغربة والولادة
شام واحدةٌ من 385,431 طفلًا ولدوا لأبوين سوريين في تركيا بين أبريل (نيسان) 2011 ونوفمبر (تشرين الثاني) 2018، وفقًا للإحصاءات الرسمية، يماثل هذا الرقم تقريبًا العدد الإجمالي لسكان مدينة فلورنسا الإيطالية.
تبلغ «شام» أربع سنوات الآن، وقد ولدت في تركيا بعد أشهرٍ من وصول عائلتها إليها
جوازاتُ سفرٍ قليلة وأخبار وهمية كثيرة
ولدت شام عديمة الجنسية، مثل الغالبية العظمى من الأطفال السوريين في تركيا. حصلت هي وأسرتها على الجنسية التركية منذ عامٍ ونصف، لكنها استثناء من القاعدة. فمن بين 3.5 مليون سوري في تركيا، جُنّس قرابة 59 ألفًا فقط -أقل من 2%- خلال السنوات السبع الأخيرة.
 من بين 3.5 مليون سوري في تركيا، جُنّس قرابة 59 ألفًا فقط -أقل من 2%- خلال السنوات السبع الأخيرة.
وجود أطفال مثل شام «يمكن تفسيره بمثابة إشارةٍ إلى ميول (السوريين في تركيا) للبقاء بشكلٍ دائم» وفقًا لمؤسسة الأومبودسمان التركية، كما شددت على ذلك في تقريرها الأخير تحت عنوان «تقرير خاص بشأن السوريين في تركيا»، والذي جاء فيه أنه «إذا كان المجتمع السوري والمجتمع التركي غير مستعدين استعدادًا مناسبًا لإمكانية بقاء السوريين في تركيا بشكلٍ دائم، فإن الوضع سيؤدي إلى عددٍ من المشاكل الخطيرة»، محذرًا من أن سياسات الاندماج يمكن أن تزيد من «خطر» بقاء السوريين في البلاد، وأضاف أنه «مع ذلك، إذا كان لا يمكن تفادي العيش مع مجموعةٍ سكنية تبلغ 4% من سكان البلاد، سترتفع تكاليف تأجيل سياساتِ الاندماج لتجنب تشجيعهم على البقاء أكثر».
 إذا كان لا يمكن تفادي العيش مع مجموعةٍ سكنية تبلغ 4% من سكان البلاد، سترتفع تكاليف تأجيل سياساتِ الاندماج لتجنب تشجيعهم على البقاء أكثر. *تقرير مؤسسة الأومبودسمان التركية
تناول وزير الداخلية التركي «سليمان سويلو» أهمية احتضان الأطفال السوريين في خطابٍ له أمام البرلمان في نوفمبر (تشرين الثاني) قائلًا: «إذا قررت الدولة منح الجنسية لجميع هؤلاء الأطفال، عندما يعودون غدًا إلى بلادهم حاملين كل تجاربهم هنا وجواز سفرهم المعلّم بالهلال والنجمة (يقصد جواز السفر التركي)، يمكنهم حينها التحدث عن معنى الأخوة في هذا البلد، وهذه الجغرافيا».
إلى الوقت الحاضر، لم تسجل أي محاولةٍ من جانب الحكومة لمنح الجنسية إلى الأطفال السوريين المولودين في تركيا على نطاقٍ واسع.
 قصصٌ مخيفة
ومع ذلك، لم يوقف هذا موجة الأخبار الكاذبة حول هذا الموضوع، وخاصة على وسائل الإعلام الاجتماعية. زعمت تغريدة على تويتر نُشرت في سبتمبر (أيلول) أنه في الأشهر الستة الماضية أنجب 225 ألف سوريّ في تركيا مع تعقيبٍ يفيد بأنه «يجب أن يتيقّظ الأتراك». تلقّت التغريدة آلاف الإعجابات وأكثر من 1300 إعادة تغريد. تشير الأرقام الرسمية إلى أن معدل المواليد يقربُ من 50 إلى 55 ألف مولود في السنة -أي أقل من ربع العدد المزعوم في التغريدة المحرّضة تلك.
انتشر خبرٌ كاذب مماثل بمشاركاتٍ فاقت 4 آلاف مرة على فيسبوك، وفقًا لمنظمة «تاييت» المختصة بتقصّي الحقائق في تركيا؛ لمنع انتشار المعلومات الكاذبة على الإنترنت، كما انتشر خبرٌ مخادع آخر لدرجة أن السلطات في مدينة «هاتاي» الحدودية التركية اضطرت إلى إصدارِ بيانٍ رسمي يدحض الإشاعة المدّعية توطين الأطفال السوريين المولودين في تركيا.
 «انتحار اللاجئين» ..موتٌ آخر يواجهه السوريون في المهجر
لماذا الأطفال السوريون عديمو الجنسية؟
ليست تركيا من بين البلدان المطبّقة لقانون «حق المواطنة بالولادة»، أي لا تمنح جنسيتها تلقائيًّا للأطفال المولودين في أراضيها. بدلًا من ذلك، تُمنح الجنسية التركية على أساس جنسية الوالدين، أو كما يعرف المصطلح بـ«حقّ الدم». ينص القانون التركي على أن «الطفل المولود في تركيا، لكن دون أن يحصل على جنسيةٍ من والدته أو والده الأجنبي، يكتسب الجنسية التركية بالولادة».
يمنح اللاجئون السوريون في تركيا وضع «الأجانب الخاضعين للحماية المؤقتة»، بعبارةٍ أخرى لا يعتبرون لاجئين رسميًّا. وكذلك يشدد السياسيون في كثير من الأحيان على وضعهم غير الرسمي؛ إذ يستخدمون معهم تعبير «الضيوف السوريين». وبالتالي، فإن الأطفال المولودين لأبوين سوريين هم مواطنون سوريون وفقًا لتركيا، وتؤكد بطاقات الهوية الصادرة لهم من تركيا أنهم سوريون.
بيد أن هنالك مشكلة: الدولة السورية ليست على دراية بمواطنيها حديثي الولادة، لأسبابٍ مختلفة.
اقتباس: هنالك 385,431 طفلًا مولودًا لأبوين سوريين في تركيا ما بين أبريل 2011، ونوفمبر 2018، وفقًا للإحصاءات الرسمية، يماثل هذا الرقم تقريبًا العدد الإجمالي لسكان مدينة فلورنسا الإيطالية.
ضمن مقابلتها مع موقع «ميدل إيست آي»، صرّحت «رغد حذيفة» أم «ملحم» المولود في إسطنبول في 2015 قائلةً: «أنا أبذل قصارى جهدي لتفادي إشراك القنصلية السورية بالأمر. زوجي عضوٌ في المعارضة، وقد فقد شقيقيه تحت ظروفٍ شنيعة في معتقلات النظام».
أمّ أمير التي طلبت عدم الكشف عن اسمها الكامل هي أمٌّ لأربعة أطفال، أطلعت «ميدل إيست آي» على كتيّبٍ رسميّ صغير، صادرٍ عن السلطات السورية، تحافظ عليه بغلافٍ بلاستيكي، وتعامله بالرعاية التي يوليها المرء لوثائقه وممتلكاته الثمينة. تعد هذه الوثيقة مهمّة في سوريا، ويظهر فيها بياناتها وبيانات زوجها وأولادها الثلاثة الأول. لكن أصغر أطفالها أمير – البالغ من العمر 4 سنوات- المولود في تركيا بعد شهرين فقط من فرار الأسرة من سوريا، غير مسجّل في الوثيقة تلك. توضّح أم أمير: «يطلبون في القنصلية مبالغَ كبيرة لا قدرة لنا عليها».
عندما سُجّلت العائلة بعد وصولها إلى تركيا، مُنحت أم أمير وزوجها وأطفالها «رقمًا عائليًّا». تستخدم الأرقام هذه في كلّ الوثائق السورية الصادرة من تركيا، وهي متطابقة بالنسبة لأفراد العائلات. ومع ذلك، فقد أعطيَ أمير رقمًا عائليًا مختلفًا عن باقي أفراد عائلته، ما تسبّب بالقلق لوالدته، وعن ذلك تعقّب: «أردنا تصحيحه، لكن السلطات التركية طلبت منا وثائق لا يمكننا توفيرها».
واجهت أم ملحم مشكلةً مماثلة، فلقد حاولت تسجيل ابنها في شهادة العائلة الصادرة عن السلطات التركية، إذ تزوجت بزوجها في تركيا، وتقدمت بطلبٍ إلى السلطات التركية بشأن ذلك لكن قيل لها إن ذلك غير ممكن لأنها ليست تركيّة.
صعوباتٌ في المدارس
على الرغم من المشاكل التي تواجههن في اجتياز البيروقراطية التركية المعقدة والمتغيرة على الدوام، والتي صُممت لتدير أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري في البلاد، لكن أمهات ملحم وأمير وشام اتفقن جميعهن على أنه بمجرد دخول الأطفال في النظام يُعاملون بشكلٍ جيد. الخدمات الصحية للأطفال مجانية، وبرامج التلقيح مضبوطةٌ عن كثب. إلا أن أمهات الأطفال المولودين في سوريا لديهم مخاوفُ أخرى: كيف سينجح أطفالهم في التأقلم ضمن المجتمع التركي؟
مرحلة التعليم التمهيدية قبل المدرسة ليست إلزامية في تركيا. تبدأ المدرسة في سنّ السادسة، وهي إلزامية لمدة 12 سنة، ولا تضع الجنسية بعين الاعتبار. حتى الأطفال الذين ليس لديهم أي أوراقٍ رسمية لهم الحق في الالتحاق بالمدرسة بموجب القانون التركي. لكن من الناحية العملية، ليس هذا هو الحال دومًا.
كان أشقاء شام الأكبر يدخلون ويخرجون من المدرسة على مر السنين، لكنهم يتلقون التعليم الآن جميعهم. ومع ذلك، انسحبت أختا أمير وأخوه من المدرسة. وكما توضح والدتهم فإنهم «لم يستطيعوا فهم المعلّم»، مشدّدة على جسامة حاجز اللغة.
التحق كلّ من أمير وشام برياضِ أطفالٍ سورية، وأكدت أمهاتهما على رغبتهما في تعليم أطفالهما اللغة العربية أولًا، لقلقهما من أن ذلك سيمتنع عن التحقيق في حال التحاق أطفالهما بمدارس تمهيدية تركية. تقول والدة شام: «نسي أطفالي الأكبر سنًّا الكثير من الكلمات العربية. من المهم ألا ينسوا لغتهم».
لدى رغد حذيفة وجهة نظر مماثلة، وهي تفكر في التعليم المنزلي لابنها ملحم في المستقبل، ولكنها في الوقت نفسه تحاول تعليمه اللغة التركية أيضًا، وتحادثه باللغة هذه بمساعدة أختِها التي تدرس اللغة التركية في الكلية، معقبةً: «أريد لابني أن يتعلم اللغة العربية مني، وأن يتعلم اللغة التركية من أختي، ليتعلم كلتا اللغتين بشكلٍ جيد».
اقتباس: نسوا أطفالي الأكبر سنًّا الكثير من الكلمات العربية. من المهم ألا ينسوا لغتهم. *كوثر محمد، والدة شام
تعمل كوثر محمد في جمعيّة تتصدى لعمالة الأطفال السوريين، وتعرف الكثير عن أحوال الأطفال السوريين في تركيا، موضحة أنهم يُستبعدون أحيانًا في الفصول الدراسية، ويجبرون على الجلوس وحدهم؛ لأن زملاءهم في الصف لا يريدون التفاعل معهم. توضح كوثر: «يتعلم [الأطفال الأتراك] من آبائهم، ليس لدى الأطفال بأنفسهم مواقف متحيزة».
تخشى حذيفة من أن يتعرض ابنها للتمييز عند ذهابه إلى المدرسة – ليس فقط من زملائه في الفصل، بل من المعلمين قليلي الصبر أيضا- وأضافت أنه في حال حصول أسرتها على الجنسية التركية، يمكنها حينها تغيير لقبها إلى اسمٍ تركي؛ لتقليل احتمالية تسلط الزملاء على أطفالها ومضايقتهم.
ردّدت أم أمير مخاوف الأمهات الأخريات قائلة: «حتى لو وُلد في تركيا، وحتى لو حصل على الجنسية، سوف يصفونه بأنه سوري ويمارسون التمييز ضده». مضيفةً أنه حتى لو أصبح أمير مواطنًا – وهو ما شكّكت في احتماليته- فإنها ما تزال تبتغي العودة إلى سوريا؛ لأن الحياة كانت أسهل هناك، بيد أنها أشارت إلى كونها الوحيدة في عائلتها التي تشعر بهذه الطريقة، إذ يريد الآخرون البقاء.
اقتباس: حتى لو وُلد في تركيا، وحتى لو حصل على الجنسية، سوف يصفونه بأنه سوري ويمارسون التمييز ضده.
جسرٌ بين ثقافتين
تعتقد الأمهات الثلاث التي التقى بهنّ موقع «ميدل إيست آي» أن أطفالهنّ سيصبحون جسورًا بين المجتمعين التركيّ والسوري. تقول حذيفة: «سأكون متحمسةً أكثر للاندماج في المجتمع التركي، عندما يبدأ ملحم بتكوين صداقاتٍ تركية. وسأتواصل حينها مع أولياء أمور أصدقائه»، مضيفةً أنها ستشجّع ابنها على الاختلاط وإقامة العلاقات داخل المجتمع التركي.
عندما سئلنَ عن مدى قبولهن لفكرة زواج أطفالهم من أتراك، أجابت حذيفة ومحمد بالموافقة والقبول بشرطِ أن يكون الشخص التركي جيدًا، فيما كان لدى أم أمير بعض المخاوف.
تساءلت أم أمير: «هل ستسمح أسرةٌ تركية لابنتهم بالزواج من سوري؟» قبل أن تضيف مداعبةً: «حسنًا، سيكون صعبًا عليّ التصرفّ مثل حماة حقيقية».
مؤسسة أمبودسمان التركية التي تنبّأت ببقاء الأطفال السوريين المشابهين في حالتهم لشام وملحم، أوضحت وجوب تعلم اللغة التركية على السوريين من جميع الأعمار، وضرورة توفير الخدمات باللغة العربية على الإنترنت من قبل مؤسسات الدولة، بالإضافة إلى أهمية إنشاء وزارةٍ تتعامل حصريًّا مع السياسات المتعلقة بـ«الضيوف السوريين».
يفيد تقرير المنظمة بأنه: «بُنيت سياسات تركيا المتعلقة بالسوريين بشكلٍ طبيعي على مفهوم عدم الثبات منذ البداية. منتجات هذا المنهج تتمثل بمصطلحات حالة الحماية المؤقتة، ومراكز الإقامة المؤقتة، وبطاقات الهوية المؤقتة، ومراكز التدريب المؤقتة. إلا أن الأزمة لم تنتهِ بسرعة، ولم يبق السوريون في تركيا لفترة قصيرة، ولم يكن عدد اللاجئين منخفضًا. في هذا السياق، من الضروري مواجهة الحقائق ووضع سياساتٍ للديمومة؛ لأن إمكانية ديمومتها أضحت أقوى من إمكانية كونها مؤقتة. يسمّى هذا بسياسة الاندماج».
اقتباس: من الضروري مواجهة الحقائق ووضع سياساتٍ للديمومة؛ لأن إمكانية ديمومتها أضحت أقوى من إمكانية كونها مؤقتة. يسمّى هذا بسياسة الاندماج.
عندما سُئلت الأمهات كيف ينبغي لأطفالهنّ أن يعرّفوا عن أنفسهم عندما يكبروا، بدت الأمهات الثلاث على توافقٍ في هذه المسألة. قالت كوثر محمد عن ابنتها شام «تركية» دون تردد، فيما أجابت حذيفة والدة ملحم بعد تفكيرٍ لبضعِ ثوانٍ: «تركيّ بجذورٍ سورية».
أجابت والدة أمير بـ«لا أعرف»، وبعد التفكير لبعض الوقت قالت: «تركيّ، لأني أعتقد أن هذا ما هو عليه».
==========================
الصحافة العبرية :
 
موقع إسرائيلي ينشر خارطة الأهداف التي طالها القصف الصاروخي في سوريا
 
https://abudhabi-news.com/breaking_news/639549/موقع-إسرائيلي-ينشر-خارطة-الأهداف-التي-طالها-القصف-الصاروخي-في-سوريا%E2%80%8E
 
المصدر: ربيع يحيى – إرم نيوز
ذكر تقرير لموقع “ديبكا” الإسرائيلي الاستخباري، أن القصف المنسوب لإسرائيل على أهداف إيرانية وأهداف تابعة لمنظمة “حزب الله” في سوريا، مساء الخميس، يعد الهجوم الأكبر الذي استخدمت فيه صواريخ أرض- أرض، ضد أهداف داخل سوريا.
ونقل الموقع عن مصادر عسكرية واستخبارية، الجمعة، أن القصف المنسوب لإسرائيل استمر لمدة 75 دقيقة، واستخدمت فيه صواريخ أرض – أرض بشكل هو الأوسع، نافية أن يكون سلاح الجو الإسرائيلي قد شارك في الهجوم.
وتابعت المصادر أن الهجوم شهد استخدام نوعين من الصواريخ، الأول صواريخ أرض – أرض من طراز LORA التي تصنف على أنها صواريخ مدفعية بعيدة المدى، حيث يبلغ مداها 400 كيلومتر، فضلا عن صواريخ “تموز”، التي تصنف على أنها صواريخ موجهة قصيرة المدى مضادة للدروع.
 وأضاف موقع “ديبكا” نقلا عن مصادره العسكرية أن 15 هدفا على الأقل تعرض للقصف، أغلبها تابع للحرس الثوري الإيراني وللميليشيات الشيعية الموالية لإيران، فضلا عن منظمة “حزب الله” اللبنانية، وشمل منطقة جبل الشيخ السورية شمالا، ليصل إلى مقر القيادة الإيرانية في مدينة “إزرع”، الواقعة شمالي محافظة درعا، جنوب سوريا.
ونوه إلى أن القصف المنسوب لإسرائيل وصل مدينة “الزبداني” الواقعة على طريق دمشق – بيروت، قرب الحدود اللبنانية، حيث تعد المدينة حاليا تحت سيطرة كاملة من قبل “حزب الله”، وتضم مقار للقيادة ومعسكرات تدريب ومخازن ذخيرة وصواريخ، هذا بخلاف أن القصف شمل قواعد تابعة لمليشيات شيعية موالية لإيران جنوبي دمشق.
وبحسب ما أورده الموقع، فقد شمل القصف أيضا مقر القيادة الإيرانية المركزي في سوريا، والذي يطلق عليه “البيت الزجاجي” قرب مطار دمشق، فضلا عن مقار قيادة ومنشآت تابعة للجيش السوري، وعناصر “حزب الله” ومسلحين موالين لإيران، وميليشيات فلسطينية مختلفة، مضيفا أنه تم قصف مقر اللواء (90) التابعة للجيش السوري، وهي الفرقة المكلفة بحماية منطقة شمال القنيطرة، واللواء السوري رقم (112) جنوبي القنيطرة.
وبين أن الكثير من المصابين والقتلى سقطوا خلال القصف، وأن من بينهم عناصر إيرانية وعناصر تابعة للميليشيات الشيعية الموالية لإيران فضلا عن “حزب الله” والجيش السوري، وأن إيران وسوريا و”حزب الله” امتنعوا عن نشر تفاصيل بشأن الأهداف التي تعرضت للقصف، كما الجانب الروسي حافظ على حالة من الصمت التام بشأن الهجوم الواسع.
==========================
 
"يديعوت": هذه دلالات هجوم الخميس الإسرائيلي بسوريا
 
https://arabi21.com/story/1141368/يديعوت-هذه-دلالات-هجوم-الخميس-الإسرائيلي-بسوريا#tag_49219
 
لندن- عربي21 الجمعة، 30 نوفمبر 2018 10:52 م00
بحسب ما نقل موقع "المصدر" الإسرائيلي، فإن الهجوم الجديد يطرح عدة نقاط مركزية، وفق "يشاي"- جيتيتوقف المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، اليوم الجمعة، عند التقارير العربية والأجنبية حول هجوم الخميس الذي شنّه سلاح الجو الإسرائيلي على أهداف قرب العاصمة السورية دمشق.
وبحسب ما نقل موقع "المصدر" الإسرائيلي، فإن الهجوم الجديد يطرح عدة نقاط مركزية، وفق "يشاي".
أما الأولى فهي أن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، لم يتراجع عن مخططاته لتعزيز الوجود الإيراني في سوريا، وإقامة جبهة ضد إسرائيل من الشرق، عدا عن الجبهة التي تقودها منظمة حزب الله عبر لبنان في الشمال.
واستند "يشاي" إلى تقارير عربية تقول إن المجهود الإيراني يعتمد على نشر قوات شيعية في معسكرات تابعة للجيش السوري في منطقة الكسوة المحاذية للحدود مع إسرائيل، وكذلك بناء مخازن محصنة تحت الأرض.
أما النقطة الثانية فهي أن إسرائيل لا تخشى المنظومة الدفاعية الروسية "إس- 300" التي نقتلها موسكو إلى سوريا بعد إسقاط طائرة الاستخبارات الروسية.
ويضيف في نقطة أخرى أن القيادة الإسرائيلية لاحظت أن سليماني يواصل نشاطاته العسكرية بقوة في سوريا، وبناء على ذلك "قررت أنها لن تسمح بذلك رغم منظومة "أس- 300"، والرغبة في تخفيف التوتر مع موسكو حول سوريا".
واعتبر "يشاي" أن "الهجوم أمس إن كان وراءه سلاح الجو الإسرائيلي، يمثل رسالة للروس والإيرانيين أن إسرائيل لن تتردد بالعمل بقوة عظيمة لإحباط تهديدات خطيرة وفورية إيرانية ضدها من سوريا، خاصة تلك القريبة من المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان".
وأضاف أن "الهجوم المنسوب لإسرائيل، والذي جاء مباشرة بعد تقارير عن وصول طائرة نقل لشركة إيرانية تعمل لصالح الحرس الثوري، وتنقل معدات عسكرية لزبائن لها في أنحاء الشرق الأوسط، تعني أن إسرائيل لن تقبل ولن تتسامح مع مشروع إقامة مصانع لصواريخ دقيقة في لبنان".
وختم يشاي تحليله، وفق موقع "المصدر" بالإشارة إلى نقطة أخرى تتمثل في أن إسرائيل شعرت أن روسيا مشغولة في الحرب التي تخوضها في أوكرانيا فاستغلت التوقيت.
==========================