الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/1/2019

سوريا في الصحافة العالمية 1/1/2019

02.01.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: ترامب يرجئ انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-46726130
  • ميدل إيست آي :بين الاستبداد والفوضى.. الشرق الأوسط يواجه مصيرا مجهولا في 2019
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/31/استبداد-فوضى-الشرق-الأوسط-مصير-2019
 
الصحافة العبرية:
  • يديعوت : الوطن العربي عاد من جديد لمعانقة الرئيس الأسد
http://paltoday.tv/post/103423/صحيفة-عبرية-الوطن-العربي-عاد-من-جديد-لمعانقة-الرئيس-الأسد
  • هآرتس تكشف عن محادثات أمريكية إسرائيلية بشأن الانسحاب من سوريا
https://www.orient-news.net/ar/news_show/159277/0/هآرتس-تكشف-عن-محادثات-أمريكية-إسرائيلية-بشأن-الانسحاب-من-سوريا
  • معاريف :ترامب وبوتين لا يعملان عند إسرائيل
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=130b6258y319513176Y130b6258
  • جيروزاليم بوست: لماذا يجتذب شرق سوريا اهتمام الجميع؟
https://arabi21.com/story/1148636/جيروزاليم-بوست-لماذا-يجتذب-شرق-سوريا-اهتمام-الجميع#tag_49219
  • جيروزالم بوست: هل حقاً تم استهداف قيادات من حزب الله بالقرب من دمشق؟
https://7al.net/2019/01/01/جيروزالم-بوست-هل-حقاً-تم-استهداف-قيادا/
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: ترامب يمنح الجيش 4 أشهر لسحب القوات من سوريا
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/1/1/ترامب-الجيش-الأميركي-انسحاب-القوات-سوريا
  • مجلس العلاقات الخارجية :خريطة القوة المتغيرة في سورية: ما الذي تريده تركيا
https://alghad.com/خريطة-القوة-المتغيرة-في-سورية-ما-الذي-ت/
  • لونغ وور جورنال : “داعش” لم يُهزم
https://alghad.com/تحليل-داعش-لم-يُهزم/
 
الصحافة الالمانية :
  • كاتب ألماني: لهذا يعود الأسد إلى الجامعة العربية
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1492436-كاتب-ألمانى--لهذا-يعود-الأسد-إلى-الجامعة-العربية
 
الصحافة الفرنسية :
  • "لاكروا": سوريا تكسر عزلتها الدبلوماسية تدريجيا
https://arabi21.com/story/1148700/لاكروا-سوريا-تكسر-عزلتها-الدبلوماسية-تدريجيا#tag_49219
  • لوبوان الفرنسية: بشار الأسد على طريق العودة إلى الساحة الدولية
https://7al.net/2018/12/31/لوبوان-الفرنسية-بشار-الأسد-على-طريق-ال/
 
الصحافة التركية :
  • "يني شفق" تكشف عن تحركات مصرية إماراتية خطيرة في شمال سوريا ضد تركيا
https://eldorar.com/node/129769
 
الصحافة البريطانية :
التايمز: ترامب يرجئ انسحاب القوات الأمريكية من سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-46726130
البداية من صحيفة التايمز ومقال لريتشارد سبنسر، مراسل شؤون الشرق الأوسط، بعنوان "ترامب يرجئ انسحاب القوات الأمريكية من سوريا". ويقول الكانب إن ترامب أرجأ إعلانه المفاجئ بالانسحاب السريع للقوات الأمريكية من سوريا، قائلا إنه سيطبق الخطة "ببطء".
وقال ترامب للسيناتور الجمهوري البارز لينزي غراهام إنه سيعاود التفكير كيفية تنفيذ تعهده "بإعادة القوات إلى البلاد".
وقال ترامب في تغريدة أمس إنه سيعيد القوات إلى المنزل "ببطء". ويرى سبنسر أن تغيير الرئيس الأمريكي موعد انسحاب القوات الأمريكية تسبب في قلق كبير لقوات سوريا الديمقراطية، التي تدربها وتدعمها القوات الخاصة البريطانية والأمريكية والفرنسية. والعنصر الرئيس في قوات سوريا الديمقراطية هو الميليشيات الكردية، مع بعض القوات العربية.
وإثر إعلان ترامب قالت الميليشيات الكردية إنها ستنسحب مدينة منبج ذات الأهمية الاستراتيجية، التي تتعرض للتهديد من القوات الحكومية السورية والقوات المدعومة من سوريا. وقال سكان المدينة إنهم "يحزمون أمتعتهم" لشعورهم بالقلق.
وقال طبيب من منبج للصحيفة "الناس يخشون الفوضى، ايا كان الجيش الذين يسيطر على المدينة. الأمر لا يتعلق بالسياسة، بل بالخوف. معظم الناس يفضلون أن تبقى الأمور على ما هي عليه".
ويقول الكاتب إن القرار السابق لترامب بالانسحاب السريع من سوريا، على الرغم من تعهده ببقاء القوات الأمريكية بالبقاء لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية وللتصدي للنفوذ الإيراني، أغضب أيا الحزب الجمهوري الذي أيد بشدة مهمة الجيش في شرقي سوريا.
وتوقل الصحيفة إن ترامب أكد أن "النصر" في سوريا ما زال أمرا سيحدث، ولكنه أشار أيضا إلى أنه مستعد للتسوية بشأن كيفية الانسحاب. وقال ترامب في تغريدة "إذا كان شخص آخر غير دونالد ترامب قد قام بما قمت به في سوريا، التي كانت فوضى يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية عندما أصبحت رئيسا، لأصبح بطلا قوميا. قُضى الآن على تنظيم الدولة بصورة كبيرة، والآن سنعيد قواتنا إلى البلاد على مهل".
==========================
 
ميدل إيست آي :بين الاستبداد والفوضى.. الشرق الأوسط يواجه مصيرا مجهولا في 2019
 
https://www.aljazeera.net/news/politics/2018/12/31/استبداد-فوضى-الشرق-الأوسط-مصير-2019
 
يقول الكاتب ريتشارد فولك في مقال نشرته مجلة ميدل إيست آي البريطانية إنه لطالما شكلت التوترات والنزاعات سمات الشرق الأوسط، وإن بعض حكام المنطقة يتخذون من الاستبداد نهجا في قيادة بلدانهم.
ويضيف أن هذه الحال في المنطقة أدت إلى الفوضى، وجعل قادة الدول الغربية يعتبرون التدخل في الشؤون السياسية لهذه المنطقة أمرا مباحا.
ويشير فولك –وهو الباحث الدولي والأستاذ في مجال القانون الدولي في جامعة برنستون، وسبق أن شغل منصب المقرر الخاص بالأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فلسطين- إلى أن عام 2019 سيكون مشحونا بالتوتر والجدل في الشرق الأوسط.
ويقول إنه مع ازدياد حدة هذه الفوضى، فسيصبح مصير المنطقة أكثر ضبابية وأقل وضوحا بشكل مثير للقلق.
مسرح صراعات
ويضيف أن الشرق الأوسط كان مسرحا للصراعات الجيوسياسية والتوجهات القومية المتداخلة، التي انحرفت عن مسارها ودخلت في فلك الفوضى والتطرف منذ اتفاقية سايكس بيكو ووعد بلفور، وغير ذلك من الأحداث الحاسمة في مطلع القرن العشرين.
ويشير إلى أنه ظهرت منذ ذلك الحين مراحل متعددة تشوبها الأزمات، وهو ما قدم للولايات المتحدة وغيرها من الدول ذريعة للتدخل في المنطقة.
ويضيف الكاتب أن تاريخ المنطقة الحديث كان مثقلا بالأحداث الفارقة، مثل ثورات الربيع العربي التي تتمثل في سلسلة من التحركات الشعبية، والتي تهدف إلى إزاحة الأنظمة الاستبدادية التي تحكمها، وأن مجموعة من التدخلات الأجنبية والحروب بالوكالة تلت هذه الثورات، وهو ما أسفر عن معاناة كبيرة للمدنيين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ويقول الكاتب إنه يبدو أن اعتلاء دونالد ترامب كرسي الرئاسة الأميركي في خضم هذا العنف وهذه الفوضى بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة؛ زاد حدة هذه التوترات بشكل كبير.
سياسة ترامب
ويضيف أنه سرعان ما باتت هذه المخاوف واضحة للعيان فور تجليها على أرض الواقع، حيث سمح الرئيس الأميركي الجديد للسعوديين والإماراتيين بمباشرة حملة تهديداتهم ضد دولة قطر، كما أنه ساعد إسرائيل على ممارسة الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وذلك فضلا عن تكوين تحالف مع السعودية وإسرائيل للتصدي لإيران.
ويقول فولك إن ترامب يمثل الشخصية السياسية الأقل تنظيما بين جميع الرؤساء الذين تناوبوا على تسيير شؤون الولايات المتحدة، مما يجعل توقع أفعاله أمرا غير ممكن.
إعلان مفاجئ
ويضيف الكاتب أنه في مجال السياسة الخارجية الأميركية، بدرت عن ترامب تهديدات وتصرفات غير سوية في كثير من المناسبات، لكن لم يكن هناك أمر أكثر سوءا من نقل السفارة الأميركية إلى القدس، مرورا بإعلانه المفاجئ سحب ألفي جندي أميركي من سوريا قبل بضعة أيام.
ويضيف أن قراره الأخير أثار استياء مؤسسة الأمن القومي في واشنطن، وأنه من المفترض أن يؤدي ذلك إلى تقويض الثقة في الدور الأميركي العالمي بين حلفاء الناتو، خاصة إسرائيل والسعودية.
ويشير إلى أن ترامب تجاهل نصيحة مستشاريه ووزرائه، وإلى أنه فشل في التشاور مع الحلفاء؛ مما جعله يبرر الانسحاب من سوريا من خلال الادعاء بأن المهمة انتهت بهزيمة تنظيم الدولة في سوريا.
ويشير الكاتب إلى تفاقم أزمة الحكومة الأميركية في أعقاب إعلان وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس استقالته من منصبه، مدينا في رسالته النهج الذي يتبعه ترامب.
ويضيف أن الديمقراطيين يعتقدون أن هذه الرسالة تعتبر مهمة للغاية، كما أن مجموعة من الجمهوريين أدلوا في الماضي بأنهم لا يدعمون سياسة ترامب الجديدة في سوريا، زاعمين أنها تخون الأكراد، وتكافئ الروس ونظام الأسد وجماعات تنظيم الدولة.
تنظيم الدولة
ويشير الكاتب إلى أنه قد لا يمكن التغلب على تنظيم الدولة، لكن الجهات الرئيسية في سوريا خلال هذه المرحلة -مثل الحكومة السورية وروسيا وإيران- لديها دوافع تمكنها من محاولة إلحاق الهزيمة بهذه المجموعة المتطرفة.
ويشير فولك إلى أن الانسحاب الأميركي من سوريا يعد أمرا سيئا بالنسبة إلى السعوديين والإسرائيليين.
ويقول الكاتب إن التدخل السعودي المروع في اليمن، والذي يتلقى دعما أميركيا، يتسبب في أفظع كارثة إنسانية.
ويضيف أن هناك الكثير من الشكوك بشأن مستقبل الشرق الأوسط الإيجابي لسنة 2019. وبغض النظر عن استسلام ترامب للضغوط العسكرية المضادة، فإنه يبدو جليا أن الحزب الجمهوري يضيق ذرعا بتصرفاته، مما يحيل إلى إمكانية إجباره على الاستغناء عن السلطة بطريقة أو بأخرى، وتعويضه بنائبه مايك بنس.
هجمات بالغرب
وأورد الكاتب أن السنة القادمة يمكن أن تشهد تنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا وأميركا الشمالية بقيادة تنظيم الدولة، فضلا عن تسببه في حمام دم في سوريا، في ظل سعي حكومتها لتعزيز انتصارها، ناهيك عن شن الأتراك هجوما واسعا على الأكراد شمال البلاد. وفي الوقت الحالي، لا يمكن استبعاد أي من هذه الاحتمالات التي من شأنها تغيير واقع المنطقة نحو الأسوأ.
ويخلص الكاتب إلى أن بداية سنة 2019 سيعمّها جوّ من التوتر والفوضى، لكن ذلك لا يمنع من التفاؤل الحذر إزاء قدرة القوى المعتدلة والمستقرة على إحلال السلام في الشرق الأوسط وتحقيق نوع من الاستقرار.
المصدر : ميدل إيست آي,الجزيرة
==========================
 
الصحافة العبرية:
 
يديعوت : الوطن العربي عاد من جديد لمعانقة الرئيس الأسد
 
http://paltoday.tv/post/103423/صحيفة-عبرية-الوطن-العربي-عاد-من-جديد-لمعانقة-الرئيس-الأسد
 
قالت مُحللّة شؤون الشرق الأوسط في صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبريّة، سمدار بيري، الأحد أنّ الربيع السوريّ قد بدأ، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ دولاً عربيّةٍ أخرى عادت لفتح سفاراتها في دمشق، ونقلت عن مصادرها في "تل أبيب"، أنّ إعادة
فتح سفارة المملكة السعودية في سوريّة بات أمرًا واقعيًا جدًا، مُشدّدّةً على أنّ الوطن العربي عاد من جديد لمعانقة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأضافت بيري أن إعادة العلاقات بين الرياض ودمشق كانت بمثابة السبب الرئيسي لزيارة الرئيس السوداني، موضحة أن البشير، المقرب من السعودية، وصل دمشق لفحص إمكانية إعادة العلاقات بين البلدين، أي بين سورية والسعودية، ووفقا للمحللة "الإسرائيلية" فإن الرئيس الأسد أبلغ نظيره السوداني بأنه لا مشكلةً لدى سورية بإعادة العلاقات مع الرياض وجميع الدول العربية.
وتابعت قائلة إن مستشاري الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أقنعوا صناع القرار في السعودية بأن تواجد المملكة في سورية هو أمر ضروري.
==========================
 
هآرتس تكشف عن محادثات أمريكية إسرائيلية بشأن الانسحاب من سوريا
 
https://www.orient-news.net/ar/news_show/159277/0/هآرتس-تكشف-عن-محادثات-أمريكية-إسرائيلية-بشأن-الانسحاب-من-سوريا
 
أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط
تاريخ النشر: 2019-01-01 08:00
قالت صحيفة "هآرتس" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو) طلب من الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) سحب القوات الأمريكية بشكل تدريجي من سوريا، وذلك بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية يوم (الإثنين).
وقالت المصادر، أن الرئيس الأمريكي يدرس الطلب الإسرائيلي ويميل إلى قبوله، حيث من المقرر أن تستمر المحادثات حول قرار الانسحاب مع وزير الخارجية الأمريكي (مايك بومبيو) اليوم (الثلاثاء)، ومع مستشار الأمن القومي (جون بولتون) يوم (الأحد) القادم.
وبحسب المصادر، التي تحدثت للصحفيين الإسرائيليين المتواجدين مع (نتانياهو) خلال زيارته إلى البرازيل، فقد تم إخبار إسرائيل مسبقاً بخطة الانسحاب الأمريكية من سوريا.
وأكدت المصادر أن (نتانياهو) تحدث مرتين مع (ترامب) و(بومبيو) للتباحث حول سوريا، وتحدث بعد ذلك رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي ومستشار الأمن القومي مع نظرائهم في الولايات المتحدة.
وبالرغم من عدم ذكر المصادر لتفاصيل الإطار الزمني المقترح لسحب القوات الأمريكية، إلا أن (ترامب) أعلن في نيسان أن الانسحاب سيتم في غضون شهور. أتصل حينها (نتنياهو) بـ (ترامب) مقترحاً تمديد فترة الانسحاب، وافق (ترامب) الأمر الذي أدى إلى إعلان القرار هذا الشهر.
وقال (ترامب)، الأسبوع الماضي، إن قراره بالانسحاب من سوريا، لن يكون له تأثير سلبي على إسرائيل، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة "تمنح إسرائيل 4.5 مليار دولار" لحماية أمنها سنوياً، ولذلك "ستكون إسرائيل بوضع جيد جداً".
وفي حديثه مع الصحفيين خلال عودته من الرحلة التي قام بها إلى القوات الأمريكية المتمركزة في العراق، قال (ترامب): "تحدثت مع بيبي"، مشيراً إلى (نتنياهو) مضيفاً "قلت لبيبي، تعلم أننا نمنح إسرائيل 4.5 مليار دولار سنوياً. يقومون بعمل رائع للدفاع عن أنفسهم".
وأضاف "أنا من قمت بنقل السفارة إلى القدس. أنا الذي كنت على استعداد للقيام بذلك. هكذا ترى الأمور، سنعتني بإسرائيل بطريقة جيدة. ستكون إسرائيل على ما يرام. نعطي إسرائيل 4.6 مليار دولار سنوياً. ونعطي صراحة أكثر بكثير من هذه المبالغ في حال ما أمعنت النظر بالموضوع. يقومون بعمل رائع".
وكان (ترامب) قد أعلن في 19 كانون الأول، وفي تحول مفاجئ للسياسية الأمريكية، أن واشنطن ستقوم بسحب حوالي 2,000 مقاتل من سوريا، مما يعني، بحسب الصحيفة، رفع الدعم عن السياسات الأمريكية وعن حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
ودافع (ترامب) عن قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا، خلال رحلته غير المعلنة التي قام بها إلى العراق يوم (الأربعاء)، قائلاً للصحفيين في "قاعدة عين الأسد الجوية" غرب العراق "أعتقد أن العديد من الناس سيفكرون بذات الطريقة التي أفكر فيها. حان الوقت لنا لنبدأ باستخدام عقولنا".
==========================
 
معاريف :ترامب وبوتين لا يعملان عند إسرائيل
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=130b6258y319513176Y130b6258
 
2019-01-01
بقلم: افرايم غانور
تباهى رئيس الوزراء نتنياهو غير مرة بعلاقاته الوثيقة مع الرئيس الروسي بوتين، الذي يعقد معه بين الحين والآخر لقاءات في شؤون المنطقة، بل بادر الى آلية تنسيق أمني منعاً للمس بالقوات والمصالح الروسية على الأراضي السورية.
وحتى الخلل الذي وقع قبل أكثر من ثلاثة أشهر فوق سماء البحر المتوسط، والذي أسقطت فيه طائرة روسية بصاروخ سوري مضاد للطائرات اطلق في اعقاب غارة لسلاح الجو الاسرائيلي، لن يمس ظاهرا شبكة العلاقات مع الروس. كل هذا بالطبع بفضل العلاقة الشخصية الخاصة التي أقامها نتنياهو مع بوتين.
لو كنتُ أنشر هذه السطور باللغة الروسية في إحدى الصحف الشعبية في روسيا لكان ممكنا ان اسمع ضحكا مدويا حتى القدس. كل مواطن روسي عادي ليس له علاقة بالمخابرات الروسية كان سيقول لكم: لا تتأثروا بابتسامات بوتين. فكمن تربى في واحد من اجهزة الاستخبارات الكبرى الاكثر تطورا في العالم فإنه فنان في التظاهر. وطالما لا تمس نشاطات سلاح الجو في سورية وفي لبنان بالمصالح الروسية في المنطقة فإن بوتين سيبتسم لنتنياهو. يعرف الرئيس الروسي جيدا أن الطريق القصير الى ترامب، في كل موضوع، يمر ضمن امور اخرى من خلال رئيس الوزراء. وعليه فمن المهم له ان يحافظ على علاقة طيبة مع القناة الاسرائيلية. من المهم ان نعرف ايضا بان للروس، مثلما لاسرائيل اليوم، مصلحة في ابعاد الايرانيين عن سورية. فوجودهم يزعج بوتين في تثبيت مكانته في الدولة. باستثناء ان الروس، لاسباب مختلفة ومركبة، غير قادرين على ابعاد الايرانيين. ولهذا فان كل هجوم اسرائيلي ضد اهداف ايرانية في سورية يستقبل في موسكو بتفهم صامت ان لم نقل بفرح.
ينبغي فقط أن نأخذ بالحسبان بان هذا الواقع من شأنه ان ينقلب رأسا على عقب. فما هو جيد اليوم للروس قد لا يناسبهم غدا. من هنا فانه ليس هناك من يمكن الاعتماد عليه ومن يمكن الثقة به. فحرية سلاح الجو للعمل في سماء سورية هي محدودة الضمان. في اسرائيل نجدنا ملزمين بان نستعد لواقع آخر يبدأ فيه الروس بتحديد خطوط "حماس" لنا.
كل هذا بالطبع على خلفية انسحاب الأميركيين من سورية، ما يثبت مرة اخرى اننا لا يمكننا أن نعتمد حتى على صديقنا الاكبر ترامب. الواضح هو ان الرئيس الأميركي، بقراره المفاجئ، عقد الواقع على الحدود الشمالية، وبالطبع لم يأخذ بالحسبان مصالح دولة اسرائيل. هذه الخطوة يجب ان تشعل اضواء حمرا في القدس.
رغم ان الحديث يدور عن قوة صغيرة من نحو 2.000 جندي، فان هذه الخطوة اشارة مقلقة لكل من وثق بادارة ترامب. لا شك ان الانسحاب الأميركي سيشجع الايرانيين فقط على أن يثبتوا تواجدهم على الارض السورية من خلال الميليشيات الشيعية وتسليح "حزب الله" بالصواريخ الدقيقة. وبهذا تستكمل منظومة مكثفة واسعة جدا ستشكل تهديدا حقيقيا على إسرائيل. المواجهة مع إسرائيل، كما ينشأ الانطباع، محتمة.
 
عن "معاريف"
==========================
 
جيروزاليم بوست: لماذا يجتذب شرق سوريا اهتمام الجميع؟
 
https://arabi21.com/story/1148636/جيروزاليم-بوست-لماذا-يجتذب-شرق-سوريا-اهتمام-الجميع#tag_49219
 
نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" مقالا للباحث سيث فرانتزمان، تحت عنوان "لماذا يهتم الجميع بشرق سوريا؟"، يتساءل فيه عن سبب الاهتمام بهذه المنطقة.
 ويقول الباحث في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن المنطقة التي ستخليها الولايات المتحدة الواقعة شرقي نهر الفرات مهمة بدرجة تتكالب عليها القوى كلها، مشيرا إلى أن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا ترك عددا من الأسئلة، خاصة أن شرق سوريا منطقة استراتيجية مهمة واقعة بين تركيا والعراق.
ويشير فرانتزمان إلى أن هذه منطقة مهملة في سوريا من الناحية التاريخية، مشيرا إلى أنه مع خروج القوات الأمريكية فإن التهديدات تواجه ملايين سكان المنطقة، الذين يتساءلون عما سيأتي بعد.
ويفيد الكاتب بأن المنطقة تضم محافظة الحسكة وأجزاء من محافظتي دير الزور والرقة، والمنطقة الوحيدة المستثناة من هذا هي منطقة صغيرة قرب الفرات، حيث تقع مدينة منبج في شمال سوريا، التي تأثرت بعمق مع صعود تنظيم الدولة عام 2013، لافتا إلى أن المنطقة ظلت مهمة من الحكومة السورية، حيث جردت حكومة الأسد 120 ألف كردي من جنسياتهم السورية بعد عام 1962، وقامت حكومة الأسد باضطهاد الأكرادـ وطردت الكثيرين من أراضيهم، وأسكنت مكانهم عربا، وهو ما فاقم حالة السخط التي أدت إلى أعمال شغب في مدينة القامشلي في عام 2004.
ويلفت فرانتزمان إلى أن المناطق الأخرى من شرق سوريا، والواقعة على طول نهر الفرات، شهدت دينامية مختلفة، ففي دير الزور انتفعت بعض المناطق فيها نظرا للاستثمارات الحكومية بسبب حقول النفط الواقعة فيها، إلا أن القبائل العربية فيها تبعت السياسة في العراق أكثر من اتباعها السياسة في دمشق، منوها إلى أن هناك تقارير تشير إلى أن بعض السكان احتفظوا بصور صدام حسين في بيوتهم لا الأسد، واستخدم المقاتلون الأجانب المنطقة بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وما تبعه من فوضى للوصول إلى العراق.
ويذكر الباحث أن "العراق اشتكى إلى الحكومة السورية من تدفق هؤلاء المقاتلين، وطالبها بوقف موجاتهم، إلا أن دمشق لم تفعل، إما رغبة منها في مواجهة الأمريكيين، أو للتخلص من مشكلة الجهاديين ونقلها إلى العراق، ومع اندلاع الحرب في سوريا بدأ المقاتلون يتنقلون ما بين العراق ووادي الفرات في سوريا للهجوم على النظام، ومع صعود تنظيم الدولة قام المقاتلون بالسيطرة على الرقة في عام 2013".
وينوه فرانتزمان إلى أن "منطقة شرقي سوريا واسعة، وهي بمساحة ويست فيرجينيا، وغنية بالمصادر الطبيعية والنفط في المنطقة الجنوبية قرب نهر الفرات، والقمح والزراعة في المناطق القريبة من تركيا، لكن مناطق كثيرة فيها ليست ذات كثافة سكانية عالية، خاصة المناطق الصحراوية، وعدد سكانها حوالي 7 ملايين نسمة".
ويبين الكاتب أن "المنطقة تعرضت إلى تغير كبير، فبعد خروج مقاتلي التنظيم منها عام 2017 دمرت الرقة، ولا تزال الجثث تكتشف فيها من تحت الأنقاض، وأصاب الجفاف مناطق عدة، وتظهر خريطة المساعدات الأمريكية لعام 2017 في المنطقة أن السكان بحاجة لكل شيء من المواد الأساسية والتغذية والملجأ والمياه النظيفة، وهذا هو الحال في مناطق الأكراد وتلك التي تم تحريرها من سيطرة تنظيم الدولة عام ما بين 2016- 2017، وساهمت المنظمات غير الحكومية والمنظمات الأجنبية بمساعدة العديد من العائلات لزرع الحبوب".
ويشير فرانتزمان إلى الدور الذي أدته الولايات المتحدة في دعم قوات سوريا الديمقراطية في مواجهة تنظيم الدولة، و"هي قوات نشأت من قوات حماية الشعب الكردية التي تحولت إلى جيش مسلح، وهي إن لم تقطع علاقاتها مع المقاتلين الأكراد الذي يشكلون الغالبية فيها، إلا أن فيها مقاتلين عرب وغيرهم، وظلت المناطق الكردية محاصرة من تنظيم الدولة حتى التدخل الأمريكي عام 2014، وقد احتل التنظيم مناطق واسعة من العراق وسوريا وحكم الملايين، وتعد تركيا قوات حماية الشعب الكردية جزءا من الحركة الانفصالية (بي كي كي)، ولهذا فهي إرهابية".
ويقول الباحث إن "منطقة شرق سوريا لم تتناسب مع التحالفات التي شكلت في الشرق الأوسط، الأول التحالف الذي تقوده إيران، الذي يضم الحكومة السورية وحزب الله والمليشيات الشيعية في العراق، والحوثيين في اليمن، أما التحالف الثاني، فتقوده تركيا، ويضم قطر والمعارضة السورية، والتحالف الثالث تقوده السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، وليست الدول كلها في الشرق الأوسط مرتبطة بهذا التحالف أو ذاك، إلا أن معظم الدول العربية، مثل الأردن والكويت والسلطة الوطنية، مرتبطة بالسعودية أكثر من ارتباطها بالدوحة وأنقرة".
ويلفت فرانتزمان إلى أن "الدور الأمريكي في شرق سوريا زاد في الفترة ما بين عام 2017 و 2018، ورأى البعض في إدارة ترامب بهذا الوجود ورقة نفوذ ضد التأثير الإيراني في سوريا، وأظهر المسؤولون الأمريكيون إشارات إلى وجود أمريكي ولسنوات طويلة في سوريا، وبناء حالة استقرار، بشكل يمنع عودة تنظيم الدولة من جديد، وبحيث لا توسع إيران من تأثيرها إلى المنطقة، لكن ترامب رأى الوجود الأمريكي في سوريا من خلال منظور العلاقة مع النزاع السوري عام 2011، ففي خطابه في قاعدة عسكرية في العراق يوم 25 كانون الأول/ ديسمبر قال إن القوات الامريكية كان من المفترض أن تبقى في سوريا ثلاثة أعوام، واستمرت لمدة 8 أعوام، وكان من المتوقع أن تظل القوات حتى عام 2021، لكن الرئيس أعلن عن الخروج في 19 كانون الأول/ ديسمبر". 
ويقول الكاتب إن "هذا ما ترك المنطقة الشرقية في سوريا أمام تنازع للقوى الغربية. إن ظاهرة قوات سوريا الديمقراطية نبعت من عدم الاستقرار الذي نتج بعد الربيع العربي، فكانت منطقة شرق سوريا واحدة من المناطق الخارجة عن السيطرة مثل مناطق في اليمن، ومع خروج الجيش السوري من هذه المناطق عام 2012 قامت وحدات حماية الشعب بالسيطرة على الحسكة في عام 2103، ومن ثم قامت بتطبيق نظام قائم على التعاليم الماركسية، وقد تم التنسيق بين النظام في هذه الخطوات بين الوحدات والنظام السوري وحتى إيران".
وينوه فرانتزمان إلى أن "تركيا وحكومة كردستان في شمال العراق والسعودية وروسيا والولايات المتحدة حاولت أداء دور في منطقة شرق سوريا، وكل واحدة منها شاهدت أمرا يمكنها تحقيقه فيها؛ لأن هذه المنطقة واقعة بين تركيا وإيران والعراق، وأصبحت المنطقة مركز خروج المتطرفين الذين هددوا العراق وسوريا، ومقصد 50 ألف مقاتل أجنبي، ما يجعلها رصيدا استراتيجيا للمنطقة كلها".
ويبين الباحث إن "نجاح الأكراد في سوريا أخاف تركيا التي ترى في المنطقة امتدادا لنِشاط حزب العمال الكردستاني، الذي تخوض حربا معه منذ عام 2015، وضربت تركيا جبال قنديل في شمال العراق لمحاصرة شرقي سوريا، وقامت بالتوغل في شمال غربي سوريا؛ لمنع توسع قوات حماية الشعب، وتريد تركيا التدخل مباشرة في شرق سوريا في المرحلة الأخيرة من حملتها، وهو الذي منع الوجود الأمريكي من تحقيقه".
ويشير فرانتزمان إلى أنه "بالنسبة لروسيا، فشرق سوريا مهم؛ لأنه سيكون منطقة أخرى تساعد النظام السوري في العودة إلى سيطرة دمشق، ويفعل دورها على أنها وسيط، بشكل يزيد من مكانة روسيا في المنطقة، التي أسهمت في التوسط مع إيران وتركيا في أستانة وسوتشي وجنيف، وأثبتت روسيا في كل مكان قدرة على تحقيق إنجازات وتغيير المواقف، ولهذا فإن منطقة شرق سوريا ستكون إنجازا جديدا".
ويقول الكاتب: "أما إيران فلديها مليشيات في المنطقة وتريد دعمها، ولا تريد عودة مقاتلي تنظيم الدولة، وقال أحد قادة المجلس الإسلامي الأعلى في العراق، إن خروج الولايات المتحدة سيعيد تنظيم الدولة، ولم يقل هذا لدعوة أمريكا للبقاء في سوريا، لكن للحفاظ على دور عراقي وإيراني في المنطقة، ودعت الصحافة الإيرانية لدور من العراق في المنطقة، خاصة الممر البري".
ويستدرك فرانتزمان بأنه "رغم خروج الولايات المتحدة، إلا أن هناك أصواتا تطالب بالبقاء، وهناك الحلفاء، مثل الإمارات والسعودية والمنطقة الكردية في شمال العراق، يطالبون بدور في شرق سوريا. وأعادت دول الخليج علاقاتها مع النظام، وقد تؤدي دورا في تمويل إعادة إعمار شرق سوريا، وعبر الإعلام في الخليج عما يمكن حدوثه لو سيطرت إيران وروسيا وتركيا على المنطقة".
ويختم الباحث مقاله بالقول: "بالنسبة للنظام السوري فإنه يبحث عن نهاية للعبة من خلال ترتيبات مع قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب، خاصة بعد مفاجأة خروج الأمريكيين السريعة، وهذا لا يعني نهاية وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية، التي قضت حوالي عقد من الزمان وهي تبني جذورها، بعد سنوات من العيش في ظل النظام في دمشق، ولا يعني نهاية تنظيم الدولة، الذي أثبت أنه قادر على حيازة مناطق التي عاشت حرة من تأثير النظام لسنوات طويلة، ولن ينتهي أي من هذه القوى بهدوء".
==========================
 
جيروزالم بوست: هل حقاً تم استهداف قيادات من حزب الله بالقرب من دمشق؟
 
https://7al.net/2019/01/01/جيروزالم-بوست-هل-حقاً-تم-استهداف-قيادا/
 
نشرت صحيفة جيروزالم بوست تقريراً تتحدث فيه عن استهداف الغارات الجوية الأخيرة، في الجبل الممتد من بيروت إلى دمشق، لقادة في حزب الله اللبناني. الأمر الذي طرح تساؤلات حول السبب الذي دعاهم للذهاب إلى سوريا. حيث يشير التقرير إلى أن عدد من قادة حزب الله كانوا في طريقهم نحو دمشق أثناء الغارات الجوية التي ضربت المنطقة الواقعة غربي العاصمة السورية مساء يوم الثلاثاء الماضي. وتفيد تقارير أنهم استُهدفوا في تلك الغارات، وتبقى التساؤلات حول هويتهم وسبب استهدافهم دون إجابات.
فقد أفادت مجلة نيوزويك الأمريكية يوم الأربعاء أن قادة حزب الله استُهدفوا خلال الغارة. وبحسب مصادر عدّة، من بينها الموقع اللبناني NewLenanon.info، فإن وفداً لحزب الله كان مسافراً إلى دمشق ليستقل طائرة إلى طهران. حيث كان الوفد متوجهاً للمشاركة في جنازة آية الله محمود هاشمي الشاهرودي، وهو رجل دين مهم كان يرأس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني. وكان قد توفي الشاهرودي في يوم 24 كانون الأول، وقام كبار رجال الدين الإيرانيين بدفنه يوم الأربعاء. وقد ترأس المرشد الأعلى علي خامنئي مراسيم الدفن، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. وبالتالي يبدو, بحسب المعطيات السابقة، فإن وفد حزب الله كان متوجهاً إلى دمشق ليستقل طائرة إلى طهران من أجل حضور الجنازة. فقادة حزب الله والقادة الإيرانيين يحضرون بشكلٍ منتظم جنازات واحتفالات بعضهم البعض. فعلى سبيل المثال: ذهب قاسم سليماني، قائد قوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، في عام 2015 إلى حضور دفن جهاد مغنية في بيروت.
ويكشف التقرير بأن طائرة لخطوط ماهان الجوية قد غادرت العاصمة دمشق حوالي الساعة العاشرة مساءاً وسط الغارات الجوية. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد أشارت إلى صلة خطوط ماهان الجوية بالحرس الثوري الإيراني. وفي العام 2016، قال سفير الأمم المتحدة داني دانون أن خطوط ماهان الجوية كانت من بين الخطوط التي استُخدمت من قبل طهران لدعم حزب الله. وبالرغم من كل ما سبق، يمكن لهذه الرحلات الجوية أن تطير مباشرةً من بيروت! إذاً، ما الذي جعل وفد حزب الله يسافر إلى دمشق لاستقلال الطائرة؟ حتى الآن لم يتم تأكيد المزاعم التي تفيد باستهداف القادة أو أنهم كانوا مسافرين لحضور جنازة شاهرودي. وذكرت مجلة نيوزويك أن أحد مصادر وزارة الدفاع قالت بأن الغارة تمت بعد دقائق من صعود القادة إلى طائرة متجهة نحو إيران. كما استهدفت الغارات أيضاً مخازن للذخيرة. وفي تقرير لـ “هارتس”، شكك عاموس يدلين، المدير السابق للاستخبارات العسكرية، بأن تكون الغارات الجوية قد استهدفت قادة في حزب الله. فليس هناك ما يؤكد أن أعضاء حزب الله قد استقلّوا الطائرة بالفعل، كما ليس هناك صورٌ تثبت أن طائرة قد أصيبت. ومن التصعيد الخطير أن يُعلن عن قصف طائرة في مطار دمشق الدولي. لذا فالتقرير قد يكون صحيح بشكلٍ جزئي، حيث يشير إلى أن الرجال قد استهدفوا وهو في طريقهم نحو الطائرة، وليس بعد صعودهم إليها.
وبحسب وكالة سانا السورية للأنباء، فإن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ العدو التي أطلقتها مقاتلة إسرائيلية من الأراضي اللبنانية، وقد استطاعت التصدي لمعظم الصواريخ قبل أن تصل إلى أهدافها. كما أعلنت سانا أن الغارات استهدفت مستودعاً للذخيرة وتسببت في إصابة ثلاثة جنود. إلا أن العديد من المراقبين السوريين زعموا أن الغارات كانت أكثر تعقيداً من ذلك. لكن الرد السوري كان: أطلقت الدفاعات الجوية السورية 60 صاروخاً للتصدي للهجوم. إلا أن العديد من الصواريخ المضادة للطيران من طراز SA-125 أخطأت خلال العمل الدفاعي وسقطت في المناطق المحيطة بدمشق متسببة بالفوضى.
ويوضح التقرير أنه إذا ما كان استهداف أعضاء حزب الله أمراً واقعاً، فلن يكون المرة الأولى التي يُستهدف بها أعضاء حزب الله في المكان ذاته على الطريق السريع الممتد بين الجبال من دمشق إلى بيروت. فعلى سبيل المثال: قُتل اثنين من أعضاء حزب الله في غارة جوية بالقرب من الديماس في كانون الأول عام 2014. وفي كانون الثاني 2015، شخصيات بارزة في حزب الله قُتلت بالقرب من القنيطرة، وكان من بينها جهاد مُغنية. استُهدف أيضاً مطار المزة العسكري في كانون الأول 2016, كما استهدفت الغارات أيضاً منطقة الصبّورة على الطريق الجبلي في تشرين الثاني 2016 ونيسان 2017. ويبلغ طول الطريق الممتد من دمشق إلى لبنان عبر مطار المزة العسكري والصبّورة والديماس 116 كم. ويستغرق حوالي ساعتين ونصف من القيادة بين الجبال الجميلة. لكن في حال صحة المزاعم باستهداف قيادات بارزة في حزب الله خلال رحلتهم للمشاركة في جنازة شهرودي, يبقى السؤال: ما الذي دفع بأعضاء حزب الله أن يسلكوا الطريق البري إلى دمشق بالرغم من معرفتهم بوجود توتّر في المنطقة خلال الأشهر الأخيرة؟ هل كان لنظام الدفاعات الجوية السورية S-300 , الذي زودتهم به روسيا في أعقاب إسقاط الطائرة الروسية IL-20 خلال غارة إسرائيلية في أيلول الماضي، أن يشعرهم بالأمن والأمان؟
وبالنظر إلى الأهداف السابقة على ذات الطريق، فمن المفروض أنهم على دراية تامة بخطورته. لكن تلك ليست إجابة على السؤال الأخير: لماذا لم يستقلوا الطائرة مباشرة من بيروت موفّرين على أنفسهم عناء قيادة السيارة والاستهداف؟ التزمت وسائل إعلام حزب الله والموالية للنظام السوري الصمت حيال هذه المسألة. كذلك فعلت وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني، متحدثين فقط عن نجاح نظام الدفاعات الجوية السورية في التصدي للهجوم ومكمّلين رواية استهداف مستودعاً فقط للذخيرة وإصابة عدد من الجنود. لكن الساعات أو الأيام القادمة قد تجبر وسائل الإعلام تلك عن الإفصاح عما حدث. فإذا ما قُتل أعضاء بارزين في حزب الله سوف يقام جنازات فخمة لهم. وغالباً ما يتحدث حزب الله عن مثل هذه الأحداث. ففي 3 كانون الأول الجاري، على سبيل المثال، أعلن حزب الله أن لا أحد من أعضائه أصيب في الغارة التي تمت في 29 تشرين الثاني جنوب دمشق. وكان ذلك رداً على شائعات روجت لإصابة عدد من أعضاءه. والكرة الآن في ملعب حزب الله مجدداً.
==========================
الصحافة الامريكية :
 
نيويورك تايمز: ترامب يمنح الجيش 4 أشهر لسحب القوات من سوريا
 
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/1/1/ترامب-الجيش-الأميركي-انسحاب-القوات-سوريا
 
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب منح الجيش الأميركي فترة أربعة أشهر لسحب القوات من سوريا. وكان ترامب أكد في وقت سابق أن القوات الأميركية ستنفذ انسحابا بطيئا من سوريا.
وقال مدير مكتب الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقرا إن قرار الرئيس الأميركي تحديد موعد انسحاب القوات من سوريا وإبطاءها جاء بعد اتصالات أجراها ترامب مع بعض الأطراف النافذة في واشنطن.
كما جاء القرار -بحسب فقرا- بعد استماع ترامب لدى زيارته القوات الأميركية في العراق لقيادات عسكرية أبدت خشيتها من انعكاس تسريع الانسحاب على داخل العراق في مكافحة تنظيم الدولة، بعد أن كان الرئيس الأميركي حدد 30 يوما لانسحاب تلك القوات.
وأشار فقرا إلى عامل آخر لقرار الرئيس ترامب في الأصل، وهو تنفيذ وعده الانتخابي بسحب القوات من سوريا.
وذكر ترامب في تغريدة على تويتر أمس الاثنين أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه الحديث عن عودة هذه القوات بعد تحقيقها نصرا كبيرا. وأضاف "لو أن أحدا غيري فعل ما فعل في سوريا التي كانت تعج بفوضى تنظيم الدولة عندما أصبح رئيسا، لأصبح بطلا قوميا".
فلول تنظيم الدولة
وأشار ترامب إلى أن تنظيم الدولة قد زال في الغالب، وأن القوات الأميركية ستعود ببطء إلى الوطن ليلتحق أفرادها بعائلاتهم، مشيرا إلى أن المعركة مع فلول التنظيم ستستمر.
وكان الرئيس الأميركي فاجأ حتى حلفاءه حين أعلن يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري أنه سيسحب الجنود الأميركيين المنتشرين في سوريا، وعددهم نحو ألف جندي، بحجة أنه تمت بالفعل هزيمة تنظيم الدولة في سوريا.
لكن قرار ترامب واجه انتقادات من حلفاء غربيين على غرار فرنسا، كما أثار غضب وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل قوام قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرقي سوريا وتشن منذ أشهر -بدعم من التحالف الدولي- حملة عسكرية على التنظيم شرق نهر الفرات في ريف دير الزور.
وفي سياق متصل قال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطلب من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إبطاء الانسحاب الأميركي من سوريا، وفق ما أوردته وكالة بلومبيرغ.
وأشار المسؤول الإسرائيلي إلى أن الرئيس ترامب وافق على طلب من نتنياهو بسحب القوات الأميركية من سوريا تدريجيا. وأوضح أن نتنياهو سيلتقي وزير الخارجية الأميركي اليوم الثلاثاء في البرازيل، لبحث الأمر على هامش حفل تنصيب الرئيس البرازيلي المنتخب خايير بولسونارو.
==========================
 
مجلس العلاقات الخارجية :خريطة القوة المتغيرة في سورية: ما الذي تريده تركيا
 
https://alghad.com/خريطة-القوة-المتغيرة-في-سورية-ما-الذي-ت/
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ستيفن أ. كوك – (مجلس العلاقات الخارجية) 21/12/2018
يزيل الانسحاب الأميركي من سورية العقبة الرئيسية أمام حملة تركية محتملة للقضاء على القوات الكردية السورية، والتي قد تفضي إلى مرحلة أكثر خطورة من الحرب الأهلية السورية.
* * *
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في التاسع عشر من كانون الأول (ديسمبر) أن ما يقرب من ألفي جندي أميركي المتواجدين في شمال شرق سورية سوف يغادرونها على الفور -الآن بعد أن تم إلحاق الهزيمة بقوات ما تدعى “الدولة الإسلامية”. وقد أثار إعلان ترامب نشاطاً محموماً في داخل الحكومة الأميركية لتطوير خطة للانسحاب، كما استدعى مزيجاً من التحذيرات والانتقادات من المشرعين من كلا الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة. وسوف يعني الانسحاب الأميركي تكاثف الجهود الإقليمية للتنافس على كسب السلطة؛ وتقف روسيا وإيران والنظام السوري في الوضع الأفضل لكسب معظمها.
رقعة الشطرنج السورية
يشكل قرار الرئيس ترامب خيانة لشريك واشنطن الرئيسي على الأرض، قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على ما يقرب من ثلث مساحة سورية. كما يترك القرار الحلفاء الإقليميين الرئيسيين، وخاصة إسرائيل، أكثر انكشافاً أمام إيران وحزب الله، اللذين يحتفظان بتواجد في سورية. ومن دون وجود الولايات المتحدة في سورية، فإن الفاعلين الإقليميين سيعتمدون على روسيا لتحقيق مصالحهم هناك.
كما يعزز قرار ترامب تركيا أيضاً. وكانت الحكومة التركية قد سعت إلى وضع نهاية لعلاقات الولايات المتحدة العسكرية والدبلوماسية مع قوات سورية الديمقراطية. وتقول أنقرة إن المكون الرئيسي لقوات سورية الديمقراطية، وحدات حماية الشعب الكردية، هو جزء من حزب العمال الكردستاني الذي كان قد شن حملة إرهابية ضد تركيا لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً. ومع ذلك، فإن المزايا التي قد تحققها تركيا من انسحاب أميركي ربما تكون قصيرة الأجل.
لما الانسحاب يهم
سوف يكون من شأن انسحاب القوات الأميركية من سورية -إلى جانب قرار الإدارة الأميركية بيع تركيا أنظمة صواريخ باتريوت للدفاع الجوي (في انتظار موافقة الكونغرس) أن يفعل الكثير لإصلاح العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وتركيا، لكنه ينطوي على مخاطر هائلة بالنسبة للحكومة التركية. وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أعلن أنه قد يؤجل توغلاً مخططاً له لقواته في شمال سورية. وفي حال قام الجيش التركي حقاً بتنفيذ الغزو ومحاولة الوصول إلى الحدود العراقية بهدف تدمير وحدات حماية الشعب الكردية وإحباط الحكم الذاتي للأكراد في سورية، فإن تركيا قد تجد نفسها عالقة في حرب غير نظامية في بلد أجنبي.
ووفقاً للتقارير الصحفية والتحليلات الأخرى، فإن أعداد مقاتلي وحدات حماية الشعب في قوات سورية الديمقراطية تتراوح بين ثلاثين وستين ألف جندي، والذين اكتسبوا خبرات قتالية كبيرة من القتال على مدى السنوات الأربع الماضية. وإذا كان القتال الذي امتد عقوداً ضد حزب العمال الكردستاني ليقدم أي دليل، فهو أن تركيا ربما تكون بصدد توريط نفسها في صراع مطول ضد قوات ستعمل بطريقة شبيهة لأساليب حرب العصابات.
بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تتحول وحدات حماية الشعب مباشرة نحو الحكومتين، السورية والروسية، في أعقاب قرار إدارة الرئيس ترامب. ويبدو من شبه المؤكد أن الأكراد سيبرمون اتفاقاً مع الرئيس السوري بشار الأسد، الذي ربما يستطيع أن يتعايش مع شكل ما من أشكال الحكم الذاتي الكردي في الشمال الشرقي إذا أبقى هذا التعايش على صلاحية قصة استكمال سيطرته على الأراضي السورية. ويمكن أن يثير ذلك احتمال حدوث مواجهة بين سورية وتركيا التي تريد توسيع مدار نفوذها في شمال سورية للحيلولة دون أي شكل من أشكال الاستقلال الكردي، ولتوفير ملاذ آمن يمكن أن يذهب إليه اللاجئون السوريون. ومن المتوقع أن تعمل روسيا، التي تقدم الدعم الدبلوماسي والعسكري للقوات الكردية السورية، على استغلال كافة أطراف القضية، بحيث تضمن أن يكون لها الحد الأقصى من النفوذ مع أنقرة، والمزيد من إضعاف روابط تركيا المتوترة مسبقاً مع حلف الناتو وأوروبا.
ما الذي يمكن لنا مراقبته
يمكن أن نراقب ما ستفعله وحدات حماية الشعب الكردية ونظام الأسد. وتشير كل الدوافع في اتجاه إبرام صفقة بين الطرفين، والتي تزيد من فرص استعادة الأسد السيطرة على كل الأراضي السورية، وتزود الأكراد بالقليل من الحماية ضد الجيش التركي وحلفائه من الميليشيات. وإذا حدث ذلك، فإن الوضع في شمال سورية يمكن أن يتدهور بشكل ملحوظ، خاصة إذا أعطى إردوغان الأمر بالغزو.
كما تمكن مراقبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد أصبح بوتين الآن الوسيط الذي بلا منازع لمستقبل سورية، ولكن سيترتب على موسكو أن تتعامل مع المصالح المتنافسة لسورية وتركيا. وفي حال تمكن بوتين من إدارة هذا الوضع المعقد من دون التسبب بمواجهة كبيرة بين الأتراك والأكراد، أو بين الأتراك والسوريين، فإنه سيعزز دوره كزعيم إقليمي مهم.
==========================
 
لونغ وور جورنال : “داعش” لم يُهزم
 
https://alghad.com/تحليل-داعش-لم-يُهزم/
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
توماس جوسكلين* – (لونغ وور جورنال) 19/12/2018
أرسل الرئيس دونالد ترامب يوم 19 كانون الأول (ديسمبر) الماضي تغريدة قال فيها: “لقد هزمنا داعش في سورية، وهو سببي الوحيد للتواجد هناك خلال رئاسة ترامب”. وكانت التغريدة مصحوبة بتقارير إخبارية تقول إن الرئيس أمر، أو يدرس الأمر، بسحب كامل للقوات الأميركية من سورية. ولكن، هل “هُزم” تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية؟ الجواب القصير هو لا.
هناك عدد غير معروف من كبار قادة المجموعة، بمن فيهم أبو بكر البغدادي، كما يُفترض، ومن المديرين من المستوى المتوسط، الذين ما يزالون أحياء. ومن المرجح إلى حد كبير أن يكون الآلاف من مقاتلي التنظيم ما يزالون في كل من سورية والعراق. وهم يستمرون في القتال كمتمردين، ويتحينون الفرص لمعاودة الظهور. وما تزال الآلة الدعائية لـ”داعش”، التي يُفترض أن مقرها الرئيسي في المنطقة، غزيرة، وهي تقوم بضخ الرسائل بالعديد من اللغات وعلى أساس يومي.
صحيح أن “داعش” فقد تقريباً كل الأراضي التي سيطر عليها ذات مرة في العراق وسورية. وبدا أن السكرتيرة الصحفية، ساره ساندرز صقلت مزاعم الرئيس في بيان متابعة قالت فيه إن الولايات المتحدة “هزمت الخلافة الإقليمية”، وجردتها من مناطقها.
إذا كانت هذه هي نهاية القصة، فلتكن إذن. لكن رجال أبو بكر البغدادي، كما أشار موقع “لونغ وور جورنال” وعدد من الآخرين بشكل متكرر، عادوا إلى جذورهم التمردية منذ بضعة أشهر.
في سورية، ما تزال قوات سورية الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة تحارب رجال “داعش” في هجين والمنطقة المجاورة في شرق سورية. وتعتبر هجين آخر أرض مهمة ما تزال تحت سيطرة ما تدعى الخلافة. وقد أصبح الجهاديون على وشك فقدانها، لكن من الجدير بالملاحظة أن هجين كانت ما تزال جبهة نشطة عندما أعلن الرئيس ترامب الانتصار في 19 كانون الأول (ديسمبر). وخارج هجين والقرى المحيطة، ما يزال رجال “داعش” يشنون هجمات منتظمة أيضاً. ولننظر في البيانات التي تصدرها المجموعة عن عملياتها.
ابتداء من أوائل آب (أغسطس)، أصدر “داعش” ملخصات أسبوعية عن عملياته في العالم في شكل فيديوهات قصيرة خام تحت عنوان “حصاد الجنود”. (كما يتم توفير ملخص الإحصائيات أيضاً في شكل رسومات معلوماتية في الرسالة الإخبارية الأسبوعية للمجموعة، النبأ). وحتى الآن، صدر نحو عشرين إصداراً من سلسلة الفيديو هذه -والتي تغطي فترة بين الأسبوع الأخير من تموز (يوليو) وحتى أواسط كانون الأول (ديسمبر). وباختصار، زعم “داعش” أنه نفذ 1.922 عملية في مختلف أنحاء العالم خلال هذه الفترة من 20 أسبوعاً. وقد حدث نصفها تقريباً (946، أو 49 %) في العراق. لكن 599 عملية أخرى (31 %) نُفذت في سورية. وادعت المجموعة تنفيذ 44 عملية في سورية خلال الأسبوع من 6 كانون الأول (ديسمبر) إلى 13 منه فقط.
الآن، يجب أخذ هذه الأرقام مع بعض التحفظ. فليست كل العمليات متساوية. بعضها صغير في حجمه، بينما أخريات أكبر بكثير. وربما يبالغ “داعش” أيضاً ببعض الطرق، كما يفعل في شأن الخسائر التي يدعي أنه أوقعها، والتي لا ترد حصيلتها هنا. وهناك بعض التناقضات الطفيفة حتى في داخل بعض فيديوهات “حصاد الجنود”، مثل المجاميع التي تكون أكثر أو أقل من الأجزاء المكونة لها. (على سبيل المثال، العدد النهائي للعمليات التي يدعي التنظيم تنفيذها في سورية ربما تكون أعلى أو أقل قليلاً من مجموع العمليات في كل مناطق البلد).
مع ذلك، يجد موقع “لونغ وور جورنال” أن هذه الأرقام متوافقة بشكل عام مع حجم القتال. وقد عانت قوات سورية الديمقراطية من خسائر كبيرة على أيدي مقاتلي “داعش” في معركة هجين. ويواصل الجهاديون توجيه ضرباتهم في أماكن أخرى في سورية أيضاً، بما في ذلك المدينة التي كانت عاصمتهم ذات مرة، الرقة.
بطبيعة الحال، لا يُقتصر وجود رجال “داعش” على سورية. وكانوا قد ضموا بشكل أساسي أراضٍ تمتد في كل من العراق وسورية في شبه دولة متصلة الأنحاء. ولذلك، فإن العدد المرتفع من العمليات التي يدعي التنظيم تنفيذها في العراق -في مناطق مثل كركوك، وصلاح الدين، وديالى، والأنبار وبغداد- مهم هو الآخر. وبعبارات أخرى، على الرغم من أن الرئيس ترامب لم يذكر العراق في تغريدته، فإنه ليس مسرحاً منفصلاً كليّة عن سورية حيث حكم “داعش” ذات مرة منطقة تغطي الكثير من أراضي كلا البلدين، بينما كان ناشطوه يتنقلون في رحلات مكوكية ذهاباً وإياباً. كما أن عمليات التمرد التي تنفذها المجموعة في البلدين ليست منفصلة أيضاً -وهكذا، فإن أي تحليل للوضع الحالي لـ”داعش” يجب أن يأخذ في اعتباره الصورة الكاملة.
بالإضافة إلى ذلك، انتشر “داعش” مثل الفطر ليتحول إلى ظاهرة عالمية مع يسميه “الولايات” البعيدة عن قلب الشرق الأوسط. وتستأثر “ولاية” خراسان التابعة للمجموعة في أفغانستان وباكستان بثالث أعلى حصيلة من عدد العمليات التي يدعيها التنظيم في فترة العشرين شهراً المذكورة أعلاه، مع تنفيذ 171 عملية (أو ما يعادل 9 % من مجموع العمليات التي يعلنها التنظيم تقريباً). وكانت التالية هي “ولاية” المجموعة في شبه جزيرة سيناء، مع 110 عمليات مفترضة، أو ما يعادل 6 % من المجموع. وعلى الرغم من أن هذه النقطة لن يتم تلخيصها بالكامل هنا، فإن هناك نسيج ضام بين هذه “المحافظات” وبين منطقة “داعش” الأم.
ثم هناك عدد مقاتلي “داعش” المتبقين في كل من العراق وسورية. وكما لاحظ موقع “لونغ وور جورنال” في السابق، فإن من المرجح أن الولايات المتحدة وحلفاءها لا يعرفون العدد الحقيقي لمقاتلي التنظيم، بينما تتفاوت التقديرات. ومع ذلك، فإن أياً من التقديرات المتوفرة لا يضع العدد الإجمالي عند الصفر، أو قريباً منه.
يأتي جزء من عدم اليقين من حقيقة أن “داعش” يستمر في الاحتفاظ بموطئ قدم وبصمة في المناطق التي خارج نطاق صلاحيات الجيش الأميركي. وتتصادم المجموعة بشكل متكرر مع الموالين لبشار الأسد وحلفائهم الدوليين.
ولكن، بغض النظر عن ذلك، فإن التقديرات لعدد مقاتلي “داعش” في العراق وسورية تتراوح ما بين أقل من 10.000 إلى ما بين 20.000 و30.000 مقاتل. وفي وقت سابق من هذا العام، قدرت وزارة الدفاع الأميركية أن هناك ما بين 13.100 و14.500 من أعضاء “داعش” ما يزالون في سورية وحدها -وهو رقم لا يبتعد كثيراً عن تقديرات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في تموز (يوليو).
سوف يواصل العنصر الطائفي للحرب في العراق وسورية تأثيره الإشكالي في المستقبل المنظور. ويرجح أن تساعد الأعمال التي يقوم بها الأسد وإيران وحلفاؤهما في الدفع بعدد إضافي من السنة على الأقل إلى صفوف “داعش”.
سوف تكون لانسحاب أميركي مبني على الادعاء الخاطئ بأن “داعش” قد “هُزم”، آثار دائمة أخرى. ويبقى أن نرى ما الذي سيحدث لقوات سورية الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية، التي نفذت معظم الحملة البرية ضد “داعش”. وتبدو تركيا، الحليف الأميركي المفترض، معارضة بقوة لقوات سورية الديمقراطية ومكونها الرئيسي، وحدات حماية الشعب، التابعة لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة منظمة إرهابية شنت هجمات داخل تركيا.
الآن، تبقى روسيا وإيران في سورية، وتقدمان الدعم لنظام بشار الأسد. وقد استورد الإيرانيون وكلاء متطرفين مختلفين. كما أن إسرائيل، حليفة أميركا، اتخذت مسبقاً إجراءات ضد الأصول الإيرانية عشرات المرات منذ بدء الحرب السورية.
ثم هناك قضية تنظيم القاعدة والجهات الفاعلة ذات الصلة. وما تزال هيئة تحرير الشام، التي تقودها مجموعة كانت معروفة ذات مرة باسم “جبهة النصرة”، هي اللاعب الأقوى في شمال غرب محافظة إدلب. وكانت جبهة النصرة فرعاً رسمياً لتنظيم القاعدة حتى تموز (يوليو) من العام 2016، عندما انفصلت -ظاهرياً- عن قيادة القاعدة. وتزعم هيئة تحرير الشام أنها مجموعة مستقلة، وما من شك في أنها كانت في مركز النزاعات الساخنة داخل المجتمع الجهادي. وقد انتقد بعض مخضرمي تنظيم القاعدة بشدة هيئة تحرير الشام. وما تزال الولايات المتحدة والأمم المتحدة، وكذلك بلدان أخرى، تعتبر هيئة تحرير الشام تابعة للقاعدة، وتقول أن هناك أدلة على استمرار العلاقات بين التنظيمين. ومع أن الوضع يظل غامضاً بعض الشيء، فإن جهات فاعلة أخرى من عناصر تنظيم القاعدة، مثل مجموعة “حراس الدين”، صعدت هي الأخرى. وقد أبرمت هيئة تحرير الشام اتفاقاً مع تركيا لدرء اجتياح لمحافظة إدلب يقوم به محور الأسد- إيران- روسيا، في الوقت الحالي. ومهما يكن وضع هيئة تحرير الشام الحالي فيما يتعلق بتنظيم القاعدة، فمن الواضح أن الموالين للقاعدة ما يزالون معسكرين في إدلب.
باختصار، لم يمت “داعش” في سورية، أو في أي مكان آخر. وهناك العديد من القضايا الشائكة الأخرى التي تتأثر بالوجود الأميركي أو عدمه.
قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، ساندرز، في تصريحها يوم 19 كانون الأول (ديسمبر): “هذه الانتصارات على داعش في سورية لا تؤشر على نهاية التحالف العالمي أو حملته. لقد شرعنا في إعادة جنود الولايات المتحدة بينما ننتقل إلى المرحلة التالية من الحملة”.
ووفقاً للتقارير الصحفية المختلفة، فإن “المرحلة التالية” يمكن كثيراً أن تنطوي على انسحاب كامل للأميركيين، أو شيء قريب منه.
 
*زميل رفيع في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وكبير المحررين في موقع “لونغ وور جورنال” التابع لمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
*نشر هذا التحليل تحت عنوان: Analysis: The Islamic State hasn’t been defeated
==========================
الصحافة الالمانية :
 
كاتب ألماني: لهذا يعود الأسد إلى الجامعة العربية
 
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1492436-كاتب-ألمانى--لهذا-يعود-الأسد-إلى-الجامعة-العربية
 
رأى الكاتب الألمانى "موريتس باومشتيجر"، فى مقال له بصحيفة "زوددويتشه"، أن مساعدة حكام العرب لعودة الرئيس السورى "بشار الأسد"، مرة أخرى إلى الجامعة العربية، ما هى إلا رسالة لرعاياهم مفادها أن المظاهرات لن تجدي بشىء.
يستعد رئيس سوريا "بشار الأسد"،  لإعادة بلده إلى جامعة الدول العربية ، ويساعده الحكام العرب  من دبي إلى الرباط، ومع انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة ، يبدأ الشتاء العربي الجديد بأنماط استبدادية قديمة، بحسب الكاتب.
سحب "دونالد ترامب"،  قواته من سوريا ، وكان تواجد القوات الأمريكية  العقبة الأخيرة التي منعت الأسد من استعادة سلطته بالكامل.
المعارضة السورية، تحتفظ الآن  فقط بمنطقة إدلب ، التى تعتبر معزولة بالمرة.
في دمشق ، استأنفت سفارة الإمارات العربية المتحدة أعمالها يوم الخميس  المنصرم، برغم أن الإمارات كانت سابقًا مؤيدة للمعارضة، وتلتها البحرين يوم الجمعة ، ومن المتوقع أن تلحق بهما الكويت في الأيام المقبلة، كما  تريد المملكة العربية السعودية أن تتواجد مرة أخرى في دمشق، وكذلك تونس.
أوضح الكاتب، أن الجامعة العربية ، التي استبعدت سوريا في عام 2011 ، مستعدة الآن لاستئناف  تعاونها مع الأسد.
وأردف أن "تونس"،  الدولة الأولى في المنطقة التى  شرعت في تطور ديمقراطي وفجرت أول ثورة عربية ضد الإستبداد،  توفر الآن الأجواء لعودة الرجل الذي قتل نصف مليون شخص وطرد نصف سكان بلاده.
ومن وجهة نظر الكاتب الألمانى، فإن التغيير في موقف حكام العرب تجاه "الأسد" قائم على أمرين،  أولهما التكهن الخليجى ، بإمكانية احتضان الأسد، لاحتواء نفوذ إيران فى المنطقة، فإذا عاد الأسد  قويًا مرة أخرى ، فسيكون أقل اعتمادًا على العدو اللدود الشيعي، لكن ما إذا كانت طهران تتراجع ببساطة بعد كل ما حققته في ساحة المعركة السورية أمر مشكوك فيه.
الأمر الثانى لتغيير موقفهم تجاه الأسد، هو أن هم يريدون  إرسال إشارة إلى رعاياهم، بأن التظاهر ضد رأس الدولة ، لن يجدى بشىء.
وبحسب الكاتب الألمانى، في الشتاء العربي عام 2018 ، هناك  رسالة واضحة من حكام العرب الذين أعلنوا أنفسهم إصلاحيين ، و يقومون في الوقت نفسه بتعذيب المعارضين ، مثل ولي العهد السعودي ، أو ملك المغرب ، أو أمراء الخليج، مفادها "لا أحد يستطيع أن يهز عرشنا".
أشار الكاتب الألمانى، إلى أن الرئيس السودانى "عمر البشير" ، الذي يطلق النار على المتظاهرين في هذه الأيام، يوجه هذه  الرسالة أيضًا، ولا سيما بعد زيارته "الأسد "قبل أيام قليلة.
==========================
الصحافة الفرنسية :
 
"لاكروا": سوريا تكسر عزلتها الدبلوماسية تدريجيا
 
https://arabi21.com/story/1148700/لاكروا-سوريا-تكسر-عزلتها-الدبلوماسية-تدريجيا#tag_49219
 
عربي21- بسمة بن ميلاد الإثنين، 31 ديسمبر 2018 08:45 م00
نشرت صحيفة "لاكروا" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن سير سوريا نحو الخروج من عزلتها، وإمكانية إعادة العلاقات بينها وبين الدول العربية إلى ما كانت عليه قبل سنة 2011.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الإمارات العربية المتحدة أعادت يوم الخميس الموافق لـ27 كانون الأول/ ديسمبر فتح سفارتها في دمشق، وهو مؤشر جديد على بداية تحسن العلاقات بين الدول العربية ونظام الأسد. ومن المحتمل أن تسير دولة البحرين على نفس هذه الخطى قريبا.
وذكرت الصحيفة أن البلاد منبوذة على الساحة العربية منذ أكثر من سبع سنوات. وقد أعادت أبوظبي، التي دعمت قوات المعارضة منذ مطلع الحرب السورية، فتح سفارتها في دمشق رسميا. ويرى العديد من المراقبين الدوليين أن هذه الخطوة تمثل انطلاق عملية واسعة النطاق لتطبيع العلاقات بين الأطراف الفاعلة الإقليمية ونظام بشار الأسد، الذي ظل معزولا منذ زمن طويل في الشرق الأوسط.
وأوضحت الصحيفة أنه بعيدا عن كونها مجرد مصادفة، جاءت مبادرة الإمارات العربية المتحدة في وقت تسيطر فيه القوات الموالية للنظام، المدعومة من طرف حليفي الأسد الثابتيْن إيران وروسيا، على ثلثي البلاد تقريبا، بعد أن تضاعفت انتصاراتها على كل من المعارضة والجهاديين. وفي بيان لها، صرّحت وزارة الخارجية الإماراتية بأن "سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في دمشق قد استأنفت أنشطتها"، مشيرة إلى أن مكلفا بالأعمال بالنيابة تولى مهامه بدءا من تاريخ 27 كانون الأول/ ديسمبر.
وأكد مصدر مقرب من الأوساط الدبلوماسية الإماراتية لصحيفة "لاكروا" أن "هذا القرار كان قيد التداول منذ عدة أسابيع. وتبدي السلطات استعدادها لإعادة التمركز في اللعبة الإقليمية، لأن تعزيز مواقف أنقرة وطهران في سوريا يزعجها. كما ترغب أيضا في تحسين علاقاتها مع الأطراف التي قد تكون قادرة على الانتصار في هذه الحرب قريبا، وتأمل أن تعتمد على العملية الدستورية المستقبلية، بعد سنوات من قطع العلاقات".
وأوردت الصحيفة أنه في بداية سنة 2012، استدعت عدة دول خليجية، بما فيها دولة الإمارات العربية المتحدة، سفراءها احتجاجًا على القمع الدموي الذي يمارسه نظام دمشق ضد المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية. إثر ذلك، دعمت بعض هذه الدول المعارضة في المنفى والمتمردين المسلحين. وأفاد القائم بأعمال السفير الإماراتي، عبد الحكيم النعيمي، بأن "استئناف الأنشطة في السفارة هو دعوة لإعادة العلاقات وإعادة فتح السفارات العربية الأخرى".
وليلة 27 كانون الأول/ ديسمبر، أعلنت دولة البحرين أنها قد تسير على نهج أبوظبي. وقد أوردت وزارة خارجية المملكة في بيان لها "(نحن) حريصون على مواصلة العلاقات" مع سوريا "ونرغب في تعزيز الدور العربي وإعادة تنشيطه من أجل الحفاظ على استقلال وسيادة ووحدة أراضي سوريا والتصدي لخطر التدخل الإقليمي في شؤونها الداخلية".
وبينت الصحيفة أن هذين البيانين يؤكدان جدية مساعي إعادة إحياء العلاقات مع دمشق، التي علقتها جامعة الدول العربية سنة 2011. ويبدو أن بعض الدول قد ندمت اليوم على هذه العزلة، التي لم تعد تحظى بالإجماع. فقد صرح نائب الأمين العام المساعد لهذه المنظمة، حسام زكي، يوم الثلاثاء 24 كانون الأول/ ديسمبر بأنه إلى حد الآن لم يتم التوصل إلى "التوافق" داخل المنظمة من أجل عودة سوريا إليها، التي يجب أن تعقد قمتها السنوية في موفى شهر آذار/ مارس في العاصمة التونسية.
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأن نظام دمشق، المتهم على الساحة الدولية بارتكاب جرائم حرب في مناسبات عديدة من طرف لجنة الأمم المتحدة للتحقيق، يمتلك اليوم طموحا مزدوجا. ويتمثل هذا الطموح في الاعتماد على إعادة الانخراط في المشهد العربي للظفر بشكل من أشكال الشرعية السياسية خارج حدود سوريا، فضلا عن تمهيد الطريق لإعادة إعمار بلد أنهكته الحرب. وفي الوقت الذي ستُؤثر فيه العقوبات المفروضة على طهران على الدعم المالي الإيراني، ينبغي على سوريا بالفعل التأكد من الحصول على استثمارات أخرى، بسرعة.
==========================
 
لوبوان الفرنسية: بشار الأسد على طريق العودة إلى الساحة الدولية
 
https://7al.net/2018/12/31/لوبوان-الفرنسية-بشار-الأسد-على-طريق-ال/
 
2018-12-31
نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية قبل يومين، تقريراً، تناول إمكانية إعادة تأهيل نظام بشار الأسد سياسياً وعودته من جديد إلى المجتمع الدولي, بعد أن تمكّن من استعادة السيطرة على معظم أنحاء البلاد وطرد المعارضة المسلحة والجهاديين. حيث تساءلت الصحيفة فيما إذا كان بشار الأسد يرى نهاية النفق بالفعل أم أن الطريق أمامه لا يزال طويلاً؟ فبشار الأسد، الذي بقي منبوذاً من المجتمع الدولي لفترة طويلة، على وشك العودة اليوم وبقوة ليبسط سيطرته على كافة أنحاء سوريا، إضافةً إلى عودته إلى الساحة الإقليمية. وهو ما خلص إليه الخبراء بعد ثمان أعوام من الحرب المدمّرة في البلاد التي رافقتها تداعيات عالمية.
فهذه الحرب، والتي باتت أكثر تعقيداً بسبب تدخلات القوى الإقليمية والدولية إضافة إلى المجموعات الجهادية، خلّفت منذ ربيع عام 2011 أكثر من 360 ألف قتيلاً وملايين اللاجئين في مختلف دول العالم والنازحين في الداخل السوري. وفي عام 2012 أكّد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بأن “أيام الأسد باتت معدودة”، ووضعت دول الغرب وحلفاؤها من الدول العربية ثقلهم لدعم المعارضة السورية. لكن وبعد ست سنوات، وبفضل التدخل العسكري الحاسم للحليف الروسي منذ عام 2015، تمكّنت قوات النظام السوري وبدعمٍ كذلك من إيران وحزب الله من السيطرة على ثلثي الأراضي السورية بعد طرد المعارضة المسلحة و”الجهاديين”. ويبدو أنهم في طريقهم لاستعادة السيطرة على الثلث المتبقي في شمال شرق البلاد حيث تقيم الأقلية الكردية حكماً ذاتياً بحكم الواقع في عدّة مناطق. ففي التاسع عشر من شهر كانون الأول وخلافاً للتوقعات، أعلن الرئيس دونالد ترامب فجأةً انسحاب القوات الأمريكية من سوريا والتي كانت تساند قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم داعش. الأمر الذي جعل أكراد سوريا يوجهون النداء إلى جيش النظام السوري والذي انتشر للمرة الأولى منذ ست سنوات في محيط مدينة منبج، وذلك في مواجهة التهديدات التركية باجتياح المنطقة.
ويبين التقرير بأنه، ووفقاً للعديد من الخبراء والمراقبين، فإن مجرّد محاولة الأكراد التحالف مع النظام السوري من جديد يعتبر نجاحاً لبشار الأسد الذي “تزداد قوته دبلوماسياً وعسكرياً يوماً بعد آخر”. فقد سبق لبشار الأسد وأن هدد باستعادة المناطق التي تسيطر عليها القوات الكردية والغنية بالبترول. أما اليوم فالنظام “مدعو للعودة إلى تلك المناطق”! وبالتالي ليس هناك أفضل من ذلك لبشار الأسد، فهو لم يبقى أمامه سوى منطقة إدلب في شمال غرب سوريا والتي تسيطر عليها اليوم بعض المجموعات المتمردة والجهاديين. وقد سمحت اتفاقية روسية تركية بهدنة هناك، ولكن لا يُستبعد أن تتم صفقة روسية تركية سورية بخصوص تلك المنطقة.
من جهةٍ أخرى تشير لوبوان إلى أنه، ووفقاً لمحللين في مركز الأمن الأمريكي الجديد، فإن قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا قد أرسل إشارة إلى الدول العربية توحي لهم بأنهم بات بإمكانهم التواصل مع بشار الأسد كلٌّ حسب شروطه الخاصة به. وبغض النظر عن المشهد الدبلوماسي الإقليمي، يبدو أن بشار الأسد يستفيد اليوم من العودة الغير مشروطة إلى الساحة الدولية. فمنذ أيام أعادت دولة الإمارات العربية فتح سفارتها في دمشق. كما أن البحرين أعلنت عن عودة قريبة لعمل مستشاريتها في سوريا. هذا بالإضافة إلى زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى دمشق، وهي الأولى لرئيس عربي منذ عام 2011. والإمارات والبحرين قريبتين من حليفتهما السعودية التي لطالما ناصبت العداء لبشار الأسد ودعمت معارضيه.
ويكشف التقرير بأنه وبالرغم من تجميد عضوية سوريا “بشار الأسد” في جامعة الدول العربية منذ شهر تشرين الثاني 2011، إلا أن دبلوماسياً عربيا في بيروت كشف بالأمس عن “انفتاح غير مسبوق نحو دمشق”. وبحسب الدبلوماسي المذكور، فإن دولة الإمارات العربية قد تلقت الضوء الأخضر من المملكة العربية السعودية كي تُعيد فتح سفارتها. ملمحاً بأن الرياض قد تأخذ المنحى ذاته قريباً. كما أنه، ووفقاً لمسؤول عراقي كبير، فإن بغداد تلعب اليوم دور الوسيط لإعادة العلاقات بين دمشق والدوحة. وبالتالي فإن مشاركة سوريا في القمة الاقتصادية لجامعة الدول العربية التي ستنعقد ما بين 19 و 20 كانون الثاني في بيروت، هي قيد التفاوض اليوم. وذلك قبل ثلاثة أشهر من القمة العربية السنوية. من جهةٍ أخرى فإن القاهرة تدعم عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. حيث أكد مصدر دبلوماسي لبناني بأن رئيس جهاز الأمن الوطني السوري علي مملوك قد زار مصر في 22 كانون الأول، وأن القاهرة تدعم وبشدة استعادة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية. وبحسب نيكولا هيراس، محلل في مركز الأمن الأمريكي الجديد, فإن بشار الأسد سيسعى للاستفادة من نجاحاته في عام 2018 من خلال إبرام اتفاقات مع الدول العربية لاسيما دول الخليج لبدء إعادة إعمار سوريا. حيث تقدّر الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار هذه بـ 400 مليار دولار.
==========================
الصحافة التركية :
 
"يني شفق" تكشف عن تحركات مصرية إماراتية خطيرة في شمال سوريا ضد تركيا
 
https://eldorar.com/node/129769
 
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "يني شفق" التركية، اليوم الاثنين، عن تحركات مصرية إماراتية في مدينة منبج شمال سوريا، للعمل ضد تركيا.
وذكرت الصحيفة التركية: "وفقًا لمعلوماتٍ استخباراتية واردة، تم تأكيد وجود فرق أمنية مصرية في منبج، أجرت مؤخرًا عدة اتصالات مكثفة مع قيادات تابعة لنظام عبد الفتاح السيسي، في مصر".
وأضافت: "كما تم رصد أسماء من وفود أمنية إماراتية مرافقة للوفود المصرية في المنطقة، ويعملان معًا بالتنسيق مع الميليشيات الكردية ضد تركيا".
وكان القيادي في "الجيش الوطني السوري"، زياد حجي عبيد، أكد الجمعة الماضية، عزم فصائل الجيش الحر المدعومة من تركيا دخول مدينة منبج.
وقال القيادي في "الجيش الوطني" في مقابلةٍ مع شبكة "رووداو" الإعلامية الكردية: "نحن موجودون بالقرب من منبج، وقد أعددنا العدة لدخولها، ونسبة سكانها العرب 98% ويجب أن يعودوا إليها".
وأضاف "عبيد": "لقد جهزنا 15 ألف مقاتل لدخول منبج"، مؤكدًا "نحن عازمون على دخول المدينة".
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام: "إذا لم يُخرج الأمريكيون إرهابيي (ي ب ك / بي كا كا) من منطقة منبج، فستُخرجهم تركيا منها"، مؤكدًا أن "تركيا خسرت ما يكفي من الوقت حيال التدخل في مستنقع الإرهاب شرقي نهر الفرات بسوريا، ولن نتحمل تأخير يوم واحد".
==========================