الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/9/2017

سوريا في الصحافة العالمية 10/9/2017

11.09.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :غلق الباب في وجه تنظيم «داعش»
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/closing-the-door-against-isis
نيويورك تايمز: الأيام الأخيرة لعاصمة داعش.. حينما تتحول حياة المدنيين في الرقة إلى قطعة من الجحيم
http://www.all4syria.info/Archive/440753
الصحافة العبرية :
يديعوت: إسرائيل ستواصل ضرب مواقع بسوريا بمستويات لا تمس مصالح روسيا
https://smo-sy.com/يديعوت-إسرائيل-ستواصل-ضرب-مواقع-بسوري/
هآرتس: "اسرائيل" تسعى للمشاركة في صياغة مستقبل سوريا
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/23135/صحيفة_اسرائيل_تسعى_للمشاركة_في_صياغة_مستقبل_سوريا
ان ار جي :تقديرات إسرائيلية بتراجع غير مسبوق لنصر الله
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/9/تقديرات-إسرائيلية-بتراجع-غير-مسبوق-لنصر-الله
 
الصحافة البريطانية والروسية :
ميدل إيست آي: هل ستتخلى روسيا عن إيران تحت التأثير الإسرائيلي؟
http://idraksy.net/netanyahu-wants-russia-break-iran-no-chance-israel-syria-hezbollah-hamas-golan/
صانداي تايمز: لاجئات سوريات يصبحن زوجات مؤقتات وبمهور زهيدة
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41216539
فزغلياد :أمريكا وروسيا؛ حرب معلومات خاصة في الحرب السورية
http://arabi21.com/story/1033242/أمريكا-وروسيا-حرب-معلومات-خاصة-في-الحرب-السورية#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :غلق الباب في وجه تنظيم «داعش»
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/closing-the-door-against-isis
ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
"الحرة"
9 أيلول/سبتمبر 2017
هُزم تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل، والآن هو في وضع لا يحسد عليه في دير الزور، وإلى جانب معركة تحرير الرقة يواجه تنظيم «الدولة الإسلامية» ضغوطاً متزايدة لإظهار القوة والنفوذ حتى في الوقت الذي تنهار فيه خلافته على الأرض. لقد أصبحت قيادة تنظيم «داعش» أقل مركزية وباتت المسؤوليات توزَع على القادة المحليين فيما يتم التشجيع على تنفيذ الهجمات في الخارج بواسطة المتعاطفين والاتباع. وشرع تنظيم «داعش» وفق تقرير لمجلس الأمن الدولي في إرسال الأموال إلى المناطق التي لا يملك التنظيم حالياً فروعاً فيها، استعداداً لسقوط الخلافة في العراق وسوريا ولضمان استمرار القدرة على تنفيذ الهجمات في الخارج.
ومع خسارة كل معركة، يتحول تنظيم «داعش» من جماعة مسلحة تحكم مناطق إلى مجموعة متمردة تعمل من دون السيطرة على أرض محددة. ومع هذه التداعيات تتزايد خطورة التهديد الإرهابي الذي يمثله التنظيم إقليمياً ودولياً. وفي حين يشكل التطرف المحلي العنيف أحد عناصر هذا التهديد، يتوجب على الدول التنبه كذلك لعودة المقاتلين الإرهابيين الأجانب الذين صقلتهم المعارك.
والآن يفر المقاتلون الأجانب الذين دربهم التنظيم، من العراق وسوريا أملاً في العودة إلى أوطانهم. ومن أصل 30 ألفاً، يتحدر قرابة تسعة آلاف من شرق آسيا، وثمانية آلاف من أوروبا، وستة آلاف من تونس، وثلاثة آلاف من السعودية. وأفاد منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي بأن قرابة 1500 أوروبي، أغلبهم فرنسيون وبلجيكيون، عادوا إلى أوطانهم بعد ان تلقوا تدريبات على يد تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.
ويشير تقرير نشرته الأمم المتحدة مؤخراً إلى ضرورة تصنيف المقاتلين الأجانب العائدين في ثلاثة أقسام رئيسية لدى تقييم السلطات حجم الخطورة التي يشكلونها على بلدانهم عند عودتهم من سوريا والعراق. يضم القسم الأول الأفراد المحرومين من حقوقهم، الذين عادوا بعد شعورهم بالإحباط بسبب الفارق الشاسع بين اليوتوبيا التي وعدهم بها تنظيم «الدولة الإسلامية» وبين أفكاره الحقيقية وممارساته الواقعية. هؤلاء، ترى الأمم المتحدة، أن من الممكن تغيير أفكارهم المتطرفة وإعادة دمجهم في المجتمع.
ويمثل القسم الثاني مجموعة أصغر تضم المقاتلين العائدين الذين أصبحوا أكثر تشدداً مما كانوا عليه عندما غادروا، ولم يتزحزح ولاؤهم للتنظيم، وقد تكون عودتهم مقرونة بالنية لتنفيذ هجمات إرهابية وتشكيل خطر أمني جسيم في بلدانهم. ويمثل القسم الثالث الأفراد الذين قطعوا صلاتهم بـ تنظيم «داعش» بعدما زالت أوهامهم وتكشفت لهم حقيقة التنظيم، ولكنهم ما زالوا متطرفين وقد تكون لديهم الرغبة في الانضمام لتنظيم إرهابي آخر.
هذا التصنيف مهم من أجل فهم التحديات المختلفة المرتبطة بعودة المقاتلين الأجانب إلى أوطانهم، وكذلك بالنسبة لبرامج مكافحة التطرف العنيف التي تم وضعها للتعامل مع العائدين، خاصة في أوروبا. ولكن هذه البرامج يجب أن تكون مصحوبة بإجراءات أمنية مشددة على الحدود، لاسيما وأن بعض العائدين الأكثر خطورة، لن يعودوا إلى بلدانهم، على الأرجح، باستخدام أسمائهم وثائق سفرهم الحقيقية، ولكن سيعبرون الحدود بوثائق سفر مزورة بدقة عالية.
وهذه ليست ظاهرة جديدة - فوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أعربت في 2001 عن قلقها بشأن الروابط المتزايدة بين المهربين الأجانب والمتطرفين مع ملحوظة حول كيفية استخدام الجماعات الإرهابية مثل «حماس» و«حزب الله» و«الجهاد الإسلامي» المصرية هذه الشبكات من المهربين لتسهيل تنقل الإرهابيين - لكن هذه الظاهرة أصبحت أكثر تعقيداً الآن أكثر من أي وقت مضى.
هناك أدوات عديدة قد تساعد في مواجهة هذا التهديد قبل أن يعبر هؤلاء الأفراد الحدود الدولية، لكن هذه الأدوات قد لا تكون فعالة إلا بوجود ما يكفي من التعاون الدولي.
ومن ناحيته، طوّر "الإنتربول" عدداً من الأدوات التي استخدمتها الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على حدودها، ومن بينها برامج التعرف على الملامح وقاعدة بيانات عالمية للمقاتلين الإرهابيين.
وباستخدام تلك الأدوات يتسنى للدول الأعضاء التي تحقق مع هؤلاء الأفراد إرسال صور إلى "الإنتربول" الذي يستخدم بدوره تقنية التعرف على الملامح لمقارنة الصور إلكترونياً مع تلك المخزنة في قواعد بياناته. ويعمل "الإنتربول" على توفير تقنية التعرف على الوجوه للشرطة في النقاط الحدودية.
ويعد سجل أسماء المسافرين أداة أخرى هامة لتسهيل تبادل المعلومات على الحدود إذ يزود الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ببيانات من خطوط الطيران قد تساعد في التعرف على المسافرين ذوي الخطورة العالية ومنعهم من التنقل بحرية في أوروبا أو أي مكان آخر.
وأخيراً، يجمع نظام معلومات "شينغن II" البيانات الشخصية لآلاف المقاتلين الإرهابيين الأجانب وينشئ ملفات شخصية أكثر شمولية عن كل منهم، يستخدمها مسؤولو الاستخبارات والحدود. كمثال على ذلك، تعرف هذا النظام على مقاتل إرهابي أجنبي حاول العودة إلى هولندا. وباستخدام هذا النظام تمكنت السلطات الهولندية باستجوابه فور وصوله إلى المطار.
ولو كانت هذه الأنظمة قد تم تفعيلها في وقت سابق، ربما كان بإمكان أوروبا منع هجمات مثل تفجير بروكسل في 2016. وبما أن الشرطة البلجيكية كانت تحتفظ بقائمة بأسماء مشبوهين بالإرهاب، بمن فيهم أولئك الذين كانوا قد عادوا من الحرب في العراق وسوريا، كان بإمكانها الاستفادة من تبادل المعلومات والتواصل الإلكتروني مع "الإنتربول" في النقاط الحدودية.
يجب ألا نتصور أن سقوط تنظيم «داعش» يعني نهاية تهديده الإرهابي للمنطقة والعالم. من الواضح أنهم ما زالوا عازمين على تنفيذ هجمات إرهابية في الخارج، وخاصة في الغرب. وفي الوقت الذي يعود فيه المقاتلون الإرهابيون إلى أوطانهم ويزدون في حجم الشتات الجهادي، ليس أمامنا إلا إعطاء الأولية لتبادل المعلومات والتعاون في النقاط الحدودية الحساسة، على مستوى دولي.
 د. ماثيو ليفيت، مدير برنامج ستاين لمكافحة الإرهاب والاستخبارات في معهد واشنطن، وباحث سابق في مؤسسة ويكسلير. عمل خلال الفترة الممتدة بين عام 2005 وبداية 2007، في منصب مساعد نائب وزير المالية للمخابرات والتحليل، حيث أدى دوراً مركزياً في الجهود الرامية لإحباط قدرة الإرهابيين على تمويل الهجمات المهددة للأمن القومي الأميركي. وإلى جانب عمله كشاهد خبير لدى وزارة العدل في العديد من القضايا المتعلقة بالإرهاب، ألقى العديد من المحاضرات نيابة عن وزارة الخارجية، وأدلى بشهادته أمام مجلسي النواب والشيوخ في القضايا المتعلقة بالإرهاب الدولي.
========================
نيويورك تايمز: الأيام الأخيرة لعاصمة داعش.. حينما تتحول حياة المدنيين في الرقة إلى قطعة من الجحيم
http://www.all4syria.info/Archive/440753
  كلنا شركاء: نيويورك تايمز- ترجمة هاف بوست عربي
كل بضع دقائق، يُسمع دوي انفجار يصم الآذان، ثم صافرة مدفعية، وبين وقتٍ وآخر يُسمع هدير شاحنة صغيرة مكدسة بالجنود تتقدَّم إلى خط الجبهة، مع آلاف النازحين والفارّين والمعطوبين من جحيم الحرب ووحشية داعش.
هذا هو شكل الحياة في مدينة الرقة، التي سعت داعش لتحويلها إلى نسختها الوحشية من مفهومه للخلافة، حيث تحاصر القوات العسكرية الأميركية وحلفاؤها المدينة تقريباً، واستعادوا، على حد قولهم، أكثر من نصفها. فتنظيم داعش يتراجع، لكن ليس من دون قتالٍ عنيدٍ، يُحاصَر بين رحاه المدنيون في الجيوب القليلة الباقية تحت سيطرة التنظيم.
“دوار الجحيم”
في الرقة بقي أقل من 25 ألف مدني، فيما كان يبلغ عدد سكانها في السابق حوالي 300 ألف نسمة. الذين استطاعوا الفرار من ضربات جوية ونيران مدفعية وألغام أرضية مزروعة على كل طرق الخروج من المدينة يصفون الظروف المأساوية التي يعيشها الفارون والباقون.
سوميني سينغوبتا، مراسلة خارجية لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، تحكي تجربة حسن هاشم رمضان، الذي التقت به ذات خميسٍ قائظ الحرارة، في أواخر أغسطس/آب، في حي على الحافة الغربية من الرقة.
كان حسن قد احتُجِزَ وجُلِدَ ثلاث مرات تحت حكم “داعش” لمدينته، إمَّا بسبب أنَّ لحيته كانت أقصر من اللازم، أو أنَّ سرواله لم يكن قصيراً بما يكفي. وعندما حاول الفرار عبر نهر الفرات، اقتيد تحت تهديد السلاح إلى وسط المدينة. وأخيراً، في صباح يوم ثلاثاء، في أغسطس/آب، أُصيب شقيقه بشظايا أتت من جانب قوات تقاتل “داعش”.
حمل حسن شقيقه بين ذراعيه، أولاً إلى المستشفى، ثم إلى القبر. بعدها مباشرة هرب: “كل ما كنت أفعله في الأيام الأخيرة هو نقل الجرحى إلى المستشفى أو دفن الموتى”.
حسن واحد من عشراتٍ وَصفوا شكل الحياة في الأيام التي تشهد انحسار عاصمة “الخلافة”، وكغيره ممن نجحوا في الخروج من الرقة تظهر في أعينهم نظرة المس والخبل، وتثير الذكريات، حلوها ومرها، حزنهم.
كانت خولة الخلف، وهي خياطة، تسكن بالقرب من دوار النعيم، الذي اعتادت العائلات التنزه عنده وقت الغروب، وتصدح مُكبِّرات الصوت فيه بأغاني المطربة اللبنانية فيروز. أما الآن، فلا يمكنها التفكير سوى في الرؤوس المُثبَّتة على أوتاد هناك. ومن بين أولئك الذين قُطِعت رؤوسهم قريبٌ لزوجها، كان يعمل إماماً لأحد مساجد المدينة وتحدَّى مراسيم داعش.
خولة تُعلِّق بأسى: “لم يعد يُسمَّى دوار النعيم. أصبح يُسمَّى دوار الجحيم”. فعلى مدار عام، تنقَّلت هي وأسرتها من بلدةٍ لأخرى “أتمنَّى لو كُنَّا متنا في 2010 بدلاً من تعرُّضنا للإهانة بهذا الشكل”.
رحلة الخوف
أثناء رحلةٍ قامت بها المراسلة، استمرت ستة أيام من المنطقة الكردية في العراق إلى شمال شرقي سوريا. كان الهاربون يعيشون في خوفٍ وشكٍ، إما على طول الطرق المفخخة التي تتفرَّع من وسط المدن، أو في معسكر للعبور على بعد ساعتين ونصف الساعة إلى جهة الشمال، أو راقدين على أسرَّة المستشفيات على مسافةٍ أبعد شمالاً، منهكة أجسادهم.
في حي يقع غربيّ الرقة، استلقت فوزة حميدي وهي تصرخ ألماً على حشيةٍ فوق أرضية منزل شقيقتها. حاولت فوزة الخروج من الرقة قبل أسابيع، لكن امرأة كانت تسير أمامها خَطَت على لغمٍ أرضيٍ وماتت فوراً. اخترقت الشظايا ظهر فوزة ورجليها، وأطلق عليها أحد مقاتلي داعش النار، ثم جرُّوها إلى سجنٍ مؤقتٍ، كانت محظوظة لأن ضحايا الألغام الأرضية يُدفنون على عجلٍ هناك، ورائحتهم لا تزال تزكم أنفها.
جاءت امرأتان إلى المنزل لترويا قصتيهما، إحداهما قطع “داعش” رأس زوجها جزاء مساعدته عائلة مسيحية على الفرار. وكشفت الأخرى عن تورُّم يدها بسبب قيام رجلٍ من “داعش” بكسر معصمها بظهر مسدسه. كانت كل جريمتها الظهور في السوق دون نقاب.
وفي الخارج، قال شاب إنَّ والده قد قُطِع رأسه جزاءً للتآمر للانضمام إلى ميليشيا تقاتل داعش. كان يعرف الرجل الذي فعل تلك الفعلة. فقال له أحد الجيران: “لِم لا تقتله؟” فرد عليه: “دعه يخرج من المدينة وسأفعلها. سأذبحه”.
وجهك ليس ملكك
الرجال القادِمون من مناطق داعش إلى داخل مخيم عبور اللاجئين في مدينة عين عيسى التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، والتي تبعد ساعتين ونصف الساعة بالسيارة شمالي مدينة الرقة، أول الأوامر التي يجب عليهم تنفيذها هي الذهاب إلى محل حلاقة ذي سقفٍ صفيحي.
على بابه يجلس أبناء العم عبد الله، وهم رجال طوال القامة، عريضو المنكبين، ذوو لحى غير مرتبة، على كراسي واحد تلو الآخر. فرُّوا من دير الزور، التي صرح الجيش السوري أنَّه كسر هذا الأسبوع حصاراً كان داعش يفرضه عليها.
الرجال تركوا زوجاتهم وأطفالهم وراءهم، لأنَّه كان من المستحيل بالنسبة للأسرة أن تسير طوال الليل. محمود عبد الله، 38 عاماً، سائق شاحنة يصف حالته وقت الفرار قائلاً: “كنتُ أبكي، وكانت زوجتي تبكي”.
محمود احتفظ بشاربه، لكنَّه قَصَّ شعر رأسه، أمَّا ابن عمه خَلَّاف، فقد قصَّ شعر رأسه وشاربه، حيث إنَّه لم يحلق منذ 6 أشهر، تطبيقاً لمراسيم داعش “هناك كنتُ أفعل ما يطلبونه”.
الشاب علي، الذي يرغب في الاحتفاظ بلحية رفيعة، لا يزال مُحتفِظاً بشعره المُهدَّب وفقاً لقواعد داعش، علق ساخرا: “حتى وجهك ليس ملكك. إنَّهم يريدون التحكُّم فيك”.
بين الجنة والنار
ينتهي الحال بالعديد من المصابين الهاربين من الرقة في المستشفى بمدينة تل أبيض، التي تبعد ساعتين بالسيارة شمالاً، وهي المنطقة التي كان داعش في السابق يحتجز فيها سجناءه داخل قفصٍ في المنطقة الرئيسية المزدحمة بالمرور.
فقد حذَّرت منظمة أطباء بلا حدود، من أنَّ كثيراً من المصابين قد يكونون عالقين داخل المدينة، وعاجزين عن المرور عبر القنطرة. وعند وصولهم، تكون جروحهم ملوثة، ويكون إنقاذ أعضاء أجسادهم المصابة مهمة أصعب.
يجد بعض المصابين الناجين في العبور من الجحيم وجه الطبيب محمد أحمد صالح، المدير السابق للمستشفى الحكومي في الرقة، مألوفاً، فقد عمِل لأكثر من عام هناك تحت حكم داعش في ظروف صعبة جداً: “كانت أسلحتهم دوماً مُوجَّهة إلى رؤوسنا”. ومثل الكثير من سُكَّان الرقة، كانت الحيرة مرتسمة على وجهه، شعرٌ رمادي متطاير، ولم تكن لحيته قد حُلِقَت منذ يوم، أما عيناه فكانتا حمراوين.
يتذكر الطبيب تلك الفترة قائلاً: “قد تُقطَع رأسك في أي لحظة. وقد حاولت مناقشة أمور معهم، لكنَّهم لا يؤمنون بشيءٍ بخلاف أفكارهم”.
وعند مدخل المستشفى، كانت تجلس سيدة شابة فوق نقَّالة، وساقها المكسورة مُثبَّتة بدعامة معدنية، وكانت هذه السيدة موجودة داخل إحدى الخيام على ضفاف الفرات، حينما وقع قصف جوي.
وهناك أطفال في كل غرف الإنعاش تقريباً. فهم في أغلب الأحيان يكونون أول من يكتشف القنابل المنزلية الصنع، في الألعاب، أو أباريق الشاي، أو تحت السجادة، ومن بينهم جودي التي تبلغ 6 سنوات، تجلس مُعتدلةً في سريرها، وكان ظهرها وبطنها مصابين بشظية ناتِجة عن لغمٍ أرضي، في حين لقي أشقاؤها الثلاثة حتفهم.
وتجمَّع الأطباء حول فراشٍ آخر كي ينقلوا أخباراً لرجلٍ يستفيق بعد إجراء عملية جراحية، أخبروه أنَّ زوجته لقيت حتفها حينما كانوا يفرُّون من الرقة، وأنَّهم قد بتروا كلتا ساقيه. الخبر الجيد الوحيد أنهم تمكنوا من إنقاذ حياة ابنته ذات الخمس سنوات، النائمة في الفراش المجاور، لكن ساقها اليسرى مكسورة.
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت: إسرائيل ستواصل ضرب مواقع بسوريا بمستويات لا تمس مصالح روسيا 0
https://smo-sy.com/يديعوت-إسرائيل-ستواصل-ضرب-مواقع-بسوري/
الهيئة السورية للإعلام
قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية ، في تقرير لها اليوم السبت، إن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منشأة عسكرية لنظام الأسد فجر الخميس الماضي، جاءت بعد “اختار التوقيت السياسي المناسب لتنفيذ الضربة”.
وأضافت أنه “بإمكان إسرائيل مواصلة توجيه ضربات داخل سوريا في مستويات معينة لا تمس بالمصالح الروسية”، مشيرة إلى أن الاستنتاج الذي يجب أن تدركه إيران من الهجوم الأخير، أن الروس لن يمنعوا هجمات إسرائيلية ضد قوات إيرانية في هضبة الجولان.
في السياق قال معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة الإسرائيلية” ألون بن دافيد” إن ” نظام الأسد يفتقد كل مقومات استقلال القرار السياسي والعسكري”، مشيرا إلى أن بشار الأسد يتحرك وفق التعليمات الروسية.
وتـابع، أن كلا من إيران وميليشيا “حزب الله” لا يمكن أن يُقدما على تحدي المصالح الروسية في سوريا، لإدراكهما الدور الذي لعبته موسكو في البلاد والحفاظ على نظام الأسد.
يشار إلى أن إسرائيل نفذت ضربة جوية، الخميس، من الاجواء اللبنانية استهدفت من خلالها موقعا عسكريا للنظام بمنطقة مصياف في ريف حماه، ادى لتدمير الموقع ومقتل جنديين للنظام.
========================
هآرتس: "اسرائيل" تسعى للمشاركة في صياغة مستقبل سوريا
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/23135/صحيفة_اسرائيل_تسعى_للمشاركة_في_صياغة_مستقبل_سوريا
السبت 9 ايلول 2017
بلدي نيوز - (متابعات)
قال الخبير الإسرائيلي بالشؤون العربية تسفي بارئيل في مقاله بصحيفة "هآرتس" إن القصف الأخير الذي نفذه سلاح الجو الإسرائيلي على مصنع للأسلحة في سوريا، يعني أن إسرائيل تحولت فعليا من وضعية المراقِبة لما يحصل في جارتها الشمالية إلى الشريكة الفعلية في أحداثها على الأرض.
وأضاف أن هذا الهجوم الجوي ليس الأول المنسوب لإسرائيل في سوريا، لكن توقيته جاء بعد تهديد روسيا بفرض حق النقض (فيتو) على كل مشروع قرار بمجلس الأمن يصف حزب الله "بالإرهاب"، وبعد لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو، دون حصوله على تعهد روسي بسحب قوات إيران من سوريا.
وأوضح بارئيل أن مهاجمة مصنع السلاح الأخير في سوريا قد لا يتبعه رد روسي شديد، مما يمنح إسرائيل فرصة مهاجمة أهداف أخرى كقواعد سلاح الجو أو القوات البرية السورية لأنها تشكل تهديدا، وكل ذلك يعني أن الهجوم أعطى إسرائيل تدخلا عميقا داخل الساحة السورية، وأصبح وجودها العسكري هناك عنصرا من عناصر القوات التي تشارك بها روسيا وإيران وتركيا وسوريا.
وختم قائلا إن الهجوم على سوريا جعل من إسرائيل شريكة في إنشاء النظام السوري الجديد، وبحث دور إيران وحزب الله في سوريا، وكلما زاد تدخل إسرائيل العسكري فيها ستتعزز مكانتها عند التوقيع على الاتفاق السياسي.
أما الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي الجنرال يعقوب عميدرور؛ فقال في صحيفة "إسرائيل اليوم" إن الهجوم الإسرائيلي الأخير على مصنع الأسلحة السورية يعني توسيعا للسياسة الإسرائيلية، بعدما اقتصر سابقا على منع إرسال قوافل السلاح الإيرانية والسورية إلى حزب الله.
وأضاف عميدرور أن هذا الهجوم الإسرائيلي يرسل رسالة إلى اللاعبين الأساسيين الثلاثة في سوريا وهم روسيا وإيران وحزب الله، مفادها أنه لا يوجد مكان حصين في سوريا، وإذا تبين لإسرائيل أن حفظ مصالحها يتطلب منها ضرب أي هدف هناك، فإن احتمال القيام بتحقيق ذلك عال جدا.
وختم بالقول "رغم أنه ليس لحزب الله مصلحة في الرد على إسرائيل، وإيران ستكون حذرة، فإننا يجب أن نكون مستعدين لكل سيناريو".
بدوره، نقل مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتي بلومنتال عن الجنرال هرتسي هاليفي رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان)، تعقيبه على الهجوم على مصنع الأسلحة السورية، بأن إسرائيل تسعى للتعامل مع التهديدات البعيدة والقريبة بحذر شديد.
وأضاف أن إيران تسعى لترسيخ تواجدها على حدود إسرائيل في سوريا ولبنان وغزة، وأن إسرائيل تعمل على دمج معلوماتها الاستخبارية الدقيقة لتوظيف قدراتها العملياتية الميدانية، موضحا أن الجيش الإسرائيلي يسعى لإبعاد فرضية الحرب، لكنه يستعد لها.
========================
ان ار جي :تقديرات إسرائيلية بتراجع غير مسبوق لنصر الله
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/9/9/تقديرات-إسرائيلية-بتراجع-غير-مسبوق-لنصر-الله
ذكر موقع "أن آر جي" الإسرائيلي أن التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية تشير إلى أن الوضع الذي يعيشه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وصل مرحلة غير مسبوقة من التراجع، في ظل تورطه المستمر في القتال في سوريا.
وأوضح الخبير العسكري في الموقع يوحاي عوفر أنه في ظل مواصلة الحزب محاولاته للحصول على مزيد من الأسلحة واستهداف إسرائيل لهذه الأسلحة، يعاني ضائقة اقتصادية خاصة مع عدم تحويل إيران كامل مستحقاته المالية السنوية.
وأضاف عوفر أنه على الصعيد العسكري فرغم عمل الحزب على تحسين قدراته منذ انتهاء حرب لبنان الثانية 2006 باقتناء المزيد من الأسلحة والمعدات والصواريخ، فإن إسرائيل استمرت في ملاحقته وتدمير أي تطوير لإمكانياته العسكرية، الأمر الذي تسبب بأضرار كبيرة للمنظومة العملياتية للحزب.
وأشار الخبير إلى أنه بسب التطورات السياسية المتلاحقة في المنطقة، فإن حزب الله يتأثر بصورة مباشرة بما يشهده الشرق الأوسط، لاسيما عقب انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة، وما أحدثه من تغير جوهري في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط.
ولفت عوفر إلى أن هناك تقديرا إسرائيليا بأن الهزات التي تشهدها المنطقة ستتواصل، ومن المتوقع أن تؤثر سلبا على حزب الله، خاصة على مكانة نصر الله.
وأوضح أن إيران، الحليف الأقوى لحزب الله، تبذل جهودا لتقوية قدرات حزب الله العسكرية، رغم أنها لم تحول كامل تعهداتها المالية، وهو ما يبقي الحزب بنظر إسرائيل التهديد المركزي في المنطقة أكثر من تنظيم الدولة الإسلامية.
ومما ذكره الكاتب أن من بين 16 ألف مقاتل شيعي يقاتلون داخل سوريا، فإن معظمهم تابعون لحزب الله، وقد قتل الآلاف منهم خلال سنوات القتال في سوريا، في حين قتل سبعمئة فقط منهم خلال حرب إسرائيل على لبنان عام 2006، ومنذ بداية العام الجاري فقد الحزب خمسين من مقاتليه في سوريا.
وختم بالقول إن نصر الله يبدي خشية متزايدة من جنازات مقاتليه من أنحاء لبنان، لأنه مطلوب منه الإجابة عن السؤال الذي يسأله أهالي القتلى عن سبب دفعهم لهذه الأثمان والضحايا من أجل نظام بشار الأسد وليس من أجل لبنان.
========================
الصحافة البريطانية والروسية :
ميدل إيست آي: هل ستتخلى روسيا عن إيران تحت التأثير الإسرائيلي؟
http://idraksy.net/netanyahu-wants-russia-break-iran-no-chance-israel-syria-hezbollah-hamas-golan/
استكمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارة رسمية غير مسبوقة لروسيا، في أواخر شهر آب/أغسطس الماضي، وهي الزيارة الرابعة من نوعها على امتداد السنة المنصرمة. ووفقاً لما أفادت به تقارير وسائل الإعلام تمثل الموضوع الرئيسي، الذي تصدّر جدول الأعمال بين الطرفين، في إيران ودورها في سوريا. وفي ظل تصاعد احتمال هزيمة تنظيم الدولة في سوريا على يدي بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين وحزب الله، يعتري إسرائيل قلق متزايد بشأن ما سيحدث لاحقاً.
رغم تبنّي إسرائيل موقفاً محايداً إزاء الصراع السوري، بيد أنها في الحقيقة تدخلت بصفة متكررة ضد الأسد وحلفائه. وفي هذا الصدد تعرضت قوافل الأسلحة الإيرانية، فضلاً عن قوافل حزب الله التي تنقل أنظمة التسلح المتقدمة عبر سوريا إلى لبنان، للقصف بانتظام. فضلاً عن ذلك أقدمت أجهزة المخابرات الإسرائيلية على اغتيال كبار القادة السوريين والإيرانيين وقادة حزب الله أيضاً.
في الواقع، لم تكن هذه الضربات مُوجّهة بشكل خاص ضد الأسد بل ضد إيران وحزب الله، أعداء إسرائيل في خضم صراعها على السلطة والنفوذ الإقليميين. أما في الوقت الراهن، وبينما تنامى نفوذ إيران وحزب الله بشكل ملحوظ، تفكر إسرائيل في مرحلة ما بعد تنظيم الدولة ومصير المنطقة.
زمن التحريض على الشعور بالخوف
بالعودة إلى سنة 2006، خاضت إسرائيل حرباً ضد حزب الله، علماً أن لا أحد من الطرفين قد ظفر بهذه المعركة. ومنذ ذلك الحين، عززت المجموعة الشيعية اللبنانية قوتها العسكرية بشكل هائل. وقد أصبح حزب الله يملك حالياً أكثر من 100 ألف صاروخ ضمن ترسانته، في حين أن قواته البرية ما فتئت تقاتل بكثافة في سوريا؛ ممَّا جعلها تكتسب خبرة قتالية لا مثيل لها.
عموماً قد لا يمثل حزب الله ندّاً لجيش الدفاع الإسرائيلي، إلا أن إسرائيل تدرك أنه يمثل خصماً لا يستهان به ضمن أي نزاع في المستقبل. ومن هذا المنطلق سعى الجيش الإسرائيلي إلى تحطيم ترسانة حزب الله من الأسلحة المتقدمة. أما إيران، الحليف الرئيسي لحزب الله، فقد لعبت أيضاً دوراً أساسياً على الجبهة الشمالية لإسرائيل.
بغض النظر عن حملة طهران المزعومة للحصول على الأسلحة النووية، تم تكريس جملة من القوات والأسلحة التقليدية الإيرانية لإنقاذ نظام الأسد؛ ما مكنه من استعادة الأراضي التي استولى عليها تنظيم الدولة وغيره من الجماعات المتمردة السنية، فضلاً عن تعزيز القدرات العسكرية لحزب الله.
في الأثناء، يتجسد أحد السيناريوهات الحقيقية التي تتصورها إسرائيل، فضلاً عن القوتين الشيعيتين، في قيام مواجهة محتملة في المستقبل بين الأطراف المختلفة. ومن هذا المنطلق قدّم الجيش الإسرائيلي عرضاً للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي. وفي إطار مؤتمر صحفي، قام الجانب الإسرائيلي بعرض صور للأقمار الصناعية التي يزعم أنها تكشف عن مصنع للصواريخ الإيرانية يجري بناؤه داخل لبنان.     
وفي خضم التغطية الإعلامية التي حظي بها هذا المؤتمر، لم يزعج أي مراسل نفسه للتشاور مع محللين استخباراتيين مستقلين لتأكيد صحة  الصور التي أظهرها الجيش الإسرائيلي، كما لم يقدم جيش الدفاع الإسرائيلي أي أدلة داعمة أخرى.
في هذا الصدد، أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن مصادر من المعارضة السورية، رفضت الكشف عن هويتها، زعمت مشاهدتها لعملية تركيب بطاريات روسية من طراز “إس-400” بجوار مرافق تصنيع الصواريخ الإيرانية المتقدمة. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المرافق يجري تشييدها على مشارف مدينة طرطوس الساحلية. من جانب آخر، يبدو أن تقرير هذه الصحيفة يستند إلى تغريدة على موقع تويتر شاركتها مدونة إسرائيلية تُعنى “بتحليل الاستخبارات” وتُدعى “إنتلينيوز”.
في المقابل، شارك شموئيل مئير، صاحب مدونة تُعنى بالأمن القومي لصحيفة “هآرتس”، عبر تغريدة له شكوكه حول مصدر المعلومات، حيث قال: “من وجهة نظري، لا يعتبر ما قدّمته “إنتلينيوز” معلومات موثوقة، كما يدّعي نتنياهو علناً. ففي الواقع، لا يزال الإسرائيليون غير ملمّين بمعايير الوجود العسكري الإيراني في سوريا”.    
خلافاً لذلك، يحيل ظهور مثل هذه القصة بشكل بارز في وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى اللهجة الهستيرية المتصاعدة لتغطية هذه المسألة. ويعيد ذلك إلى الأذهان التصريحات الحادة، التي تكاد تكون ضرباً من التمثيل، والتي تم توظيفها لتصوير ما سُمّي بالتهديد النووي الإيراني خلال السنوات التي سبقت توقيع اتفاق مجموعة 5الاحد 10/9/20171. وبشكل يشبه المعجزة، لم يتم التطرق من جديد إلى ذلك النوع من التغطية بعد دخول الاتفاق حيّز التنفيذ. وفي الوقت الراهن، يبدو أن القيادة الإسرائيلية تقوم بإعادة التحريض على الشعور بالخوف، وهو تكتيك يعود إليه الفضل في نجاح اليمين الإسرائيلي المتطرف.
زيارة التودد التي أداها نتنياهو إلى موسكو
خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو سعى نتنياهو إلى إقناع فلاديمير بوتين بضرورة عمله على كبح جماح إيران، أو أن يبادر بقطع العلاقات معها تماماً. وفي الأثناء، وصل الأمر بالصحيفة الروسية “البرافدا” إلى الزعم بأن “رئيس الوزراء الإسرائيلي بدا متأثراً للغاية حتى إن الذعر كاد أن يتملكه في بعض الأحيان، وذلك وفقاً لما أفاد به شهود عيان كانوا حاضرين في خضم الجزء المفتوح من المحادثات. فضلاً عن ذلك، قام الوزير الإسرائيلي بوصف صورة لرؤيا يوحنا للرئيس الروسي، التي قد يشهدها العالم في حال لم تُبذل أي جهود لاحتواء إيران، التي يؤمن نتنياهو بأنها عازمة على تدمير إسرائيل”.
علاوة على ذلك، هدّدت إسرائيل بأنها ستتكفل شخصياً بحل هذه المشكلة، المتمثلة في إيران، إذا لم تقم روسيا بذلك، إلا أن هذا التهديد يبدو أقرب إلى التبجح من أي أمر آخر؛ نظراً لأن إسرائيل تمتلك خيارات محدودة نسبياً. وحتى إن دخلت إسرائيل في حرب جديدة مع حزب الله، فلن تكون قادرة سوى على التسبب في إلحاق الضرر بقواتها الخاصة.
أما على الجانب الإيراني، فلا تقدر إسرائيل على شن هجوم مباشر على الجيش الإيراني أو على إيران نفسها. وفي سبيل تحقيق ذلك، من المرجح أن إسرائيل ستكون في حاجة إلى دعم الولايات المتحدة ضمنياً إن لم يكن ذلك بشكل مباشر. وعلى الرغم من أن دونالد ترامب يشارك إسرائيل كرهها تجاه إيران، إلا أنه من غير المحتمل أن يتمكن من إقناع من يحب أن يُطلق عليهم “جنرالاتي” بالتورط في حرب أخرى في الشرق الأوسط. وفي حين قد يعطي ترامب الضوء الأخضر لإسرائيل، سيجد الجيش الإسرائيلي نفسه بمفرده في إطار سعيه وراء مغامرة مماثلة. 
وفي هذا السياق، كتب مراسل جريدة الراي الكويتية، إيليا مغناير، في مدونته أن حلقة خيارات إسرائيل الاستراتيجية ما فتئت تصبح أضيق فأضيق على حدودها الشمالية مع سوريا. وفي الأثناء، لن يؤدي فوز الأسد المحتمل إلا إلى إعادة توحيد صفوفه، وتعزيز تماسك البلاد إقليمياً.
ويتناقض ذلك مع أمل إسرائيل في أن تتحوّل سوريا إلى كانتونات إقليمية؛ ممَّا سيسمح لها بالسيطرة على الجولان والتمتع بالسلام هناك. وعلى امتداد السنوات القليلة الماضية، كانت إسرائيل تعمل على تحقيق ذلك من خلال توفير الأسلحة والمعدات، فضلاً عن التعاون الاستخباراتي لمصلحة قوات جبهة النصرة التي تقاتل نظام الأسد وحزب الله. وفي الواقع، كانت إسرائيل تطمح إلى إقامة منطقة عازلة تفصل الجولان الذي تحتله عن سوريا، ومن ثم ضمان السلام في تلك المنطقة.
بدلاً من ذلك، اضطرت إسرائيل إلى التعامل مع الانتصار الذي حققته إيران وحزب الله، فضلاً عن استعدادهما لمواجهتها في لبنان وسوريا. وكما كتب إيليا مغناير، ستكون سوريا أكثر استعداداً لمواجهة إسرائيل على جبهة الجولان بغية استعادة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها سنة 1967.
في هذا الصدد، قال إيليا مغناير: إن “إسرائيل اليوم تدرك أن الأسد لن يتخلى عن الجولان. كما أن الخبرات العسكرية والفريدة من نوعها التي اكتسبها هو وحلفاؤه خلال أكثر من ست سنوات من الحرب، من شأنها أن تسبب صداعاً حقيقياً لإسرائيل؛ ممَّا سيجبرها على القتال والتخلي في نهاية المطاف عن مرتفعات الجولان”.
وأضاف مغناير أن “الهدف الوحيد الذي يحاول نتنياهو الوصول إليه من خلال المداولات مع بوتين يكمن في تأمين سيطرته التامة على الجولان، وهو أمر لا يستطيع الكرملين تقديمه. ولعل ذلك ما يفسر رفض إسرائيل اتفاق وقف النزاع بين روسيا والولايات المتحدة في الجنوب، حيث لا يقدم ذلك أي ضمانات لإسرائيل للحفاظ على مرتفعات الجولان، فضلاً عن أن مثل هذه الخطوة لا تحيل بالضرورة إلى أن روسيا ستكون طرفاً في الصراع بين إسرائيل وحزب الله”.
ربما لم يدرك نتنياهو هذه الحقائق بعد، لكن إسرائيل تبدو مقيدة أكثر من أي وقت مضى فيما يتعلق بالخطوات التي يمكن أن تتخذها في ظل هذه الظروف. ونتيجة لذلك ناشد نتنياهو بوتين، وهو ما كان بمنزلة خطوة يائسة، للوقوف في صف إسرائيل. والجدير بالذكر أن بوتين يجلس على عرش المنتصرين في سوريا، حيث نجح في بلوغ هدفه الاستراتيجي المتمثل في بسط نفوذه في الشرق الأوسط تماماً مثلما فعل الاتحاد السوفيتي سابقاً، علماً أن روسيا حققت ذلك بالتنسيق مع حليفتيها القويتين.   
في هذا الصدد، تمثل إيران إحدى هاتين القوتين، حيث لا تعتبر حليفاً عسكرياً فحسب بل هي أيضاً مشتر رئيسي لأنظمة الأسلحة الروسية المتقدمة والهندسة، علماً أن مهندسين وعلماء روساً قاموا بإنشاء محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية. من جانبه، قدر معهد “تشاتام هاوس” أن صادرات روسيا من الأسلحة إلى الشرق الأوسط تتراوح قيمتها بين 1.2 مليار دولار و5.6 مليارات دولار سنوياً، وذلك من إجمالي السوق السنوية لتصدير الأسلحة التي تبلغ قيمتها 14.5 مليار دولار.
خلال سنة 2016، أعلنت إيران وروسيا عن اتفاق ثنائي لشراء دبابات وطائرات روسية بقيمة 10 مليارات دولار. وفي هذا الإطار، لسائل أن يسأل، كيف ظن نتنياهو أن بوتين سيتخلى عن حليفته إيران والوقوف إلى جانب إسرائيل؟ وما الذي قد يجنيه بوتين من ذلك، وهو المنتصر في حرب طويلة؟
في المقابل، يبدو أن فرضية نتنياهو قائمة على أساس يتجاوز مجرد الغطرسة، حيث إنه وبطريقة ما قادر على إقناع الرئيس الروسي شخصياً بموقف إسرائيل السليم. ولكن رئيس الوزراء الإسرائيلي ارتكب خطأ جوهرياً فيما يتعلق بتقديراته بشأن هذه المسألة. وقد سخرت وسائل الإعلام العالمية من نتائج الزيارة التي وصفت محادثاتها بأنها فاشلة. وفي حين أصغى بوتين باحترام دون أن يُلزم نفسه بشيء إلى مطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، غادر نتنياهو البلاد خالي الوفاض. 
من جانبه، بادر إيليا مغناير بتحليل الأسباب التي جعلت روسيا غير قادرة على استيعاب مطالب الزعيم الإسرائيلي. وفي هذا الصدد، أفاد مغناير أن “إسرائيل ترغب في وضع حدّ للوجود الإيراني على حدودها، بيد أن موسكو لن تستطيع إرضاءها؛ نظراً للعلاقة الاستراتيجية الروسية الإيرانية والتعاون بينهما في مجال الطاقة. علاوة على ذلك، كان التدخل الروسي في الحرب السورية حاسماً في انتصار الأسد، ولكن لم يكن لينجح من دون تكفل القوات البرية الإيرانية (وقوات حلفائها) بالسيطرة على الأراضي وخوض الحروب الحضرية”.
وأردف مغناير أن “إسرائيل سعت إلى إقناع روسيا بوقف عمليات تزويد إيران لحزب الله بالأسلحة، وهو ما يُعتبر أمراً مستحيلاً ذلك أن إيران استثمرت بشكل كبير في سوريا لدعم الأسد، وأيضاً للحفاظ على التدفق على مستوى خط الإمداد مع حزب الله. بالإضافة إلى ذلك، لا تتدخل روسيا في عملية تدمير إسرائيل لأسلحة حزب الله، ولا في توريد إيران للأسلحة، على حد سواء”.
تصالح حماس وإيران
وكأن كل ما ذُكر آنفاً لم يكن سيئاً بما فيه الكفاية بالنسبة لإسرائيل، ليُعلن القائد العام لحركة حماس، يحيى السنوار، الأسبوع الماضي، عن المصالحة التي جمعت حركته بإيران بعد خمس سنوات من القطيعة. وقد أبدى العديد من الفلسطينيين عداءهم إزاء الأسد على خلفية قمعه الوحشي للمعارضين، الذين كان من بينهم فلسطينيون. ونتيجة لذلك، شهدت العلاقات بين الفلسطينيين وإيران تصدّعاً؛ نظراً لأن طهران من أبرز الداعمين لدمشق.
وفي الوقت الراهن، أشار السنوار إلى أن إيران تمثل “أكبر داعم مالي وعسكري لحركة حماس”، وهو ما يعتبر خبراً غير سار بالنسبة للإسرائيليين، الذين تلذّذوا بالعزلة المتزايدة التي تتعرض لها الحركة في غزة، فضلاً عن الضغط الذي يمارسه محمود عباس والسلطة الفلسطينية عليها من خلال قطع الكهرباء وإيقاف صرف رواتب الموظفين.
في المقابل، تمتلك إسرائيل بطاقة واحدة رابحة قوية ألا وهي دونالد ترامب الذي يشاطر نتنياهو الرأي في كل قضية رئيسية، بما في ذلك المسألة الإيرانية. فهل يستطيع الاثنان قلب الموازين وخلط الأوراق في المنطقة؟ في الواقع، يبدو هذا الاحتمال ممكناً وبعيد المنال في الآن ذاته، خاصة أن دولة واحدة فقط من مجموعة الدول الخمسة، وهي الولايات المتحدة، على استعداد للتخلي عن الاتفاق النووي.
من جهتهم، يؤيد الموقّعون الأوروبيون هذا الاتفاق، مشددين على أن إيران ملتزمة بالامتثال لشروطه. فضلاً عن ذلك، وقعت إيران صفقات تجارية مربحة مع العديد من الشركات الأجنبية لتوفير كل ما تحتاجه، انطلاقاً من معدات التنقيب عن النفط وصولاً إلى طائرات الركاب. ومن ثم فهناك قلة من القادة الأجانب الذين على استعداد للتخلي عن هذا المنفذ التجاري الجديد لأسواق التصدير الخاصة بهم.
بناء على ذلك، قد تضطر إسرائيل إلى التكيف مع دور محدود في المنطقة؛ ممَّا يعني أنها غير قادرة الآن على ممارسة نفوذها في أي مكان تريده، سواء كان ذلك في غزة أو الضفة الغربية أو سوريا أو لبنان. علاوة على ذلك، تقف إسرائيل في مواجهة قوة إقليمية متصاعدة، ألا وهي إيران التي تحتضن، تماماً مثل إسرائيل، طبقة من المهنيين ذوي تعليم عال وتضم مهندسين وعلماء ورواد أعمال.
في الواقع يحدو الطموح هؤلاء الإيرانيين، مثلما كان حال نظرائهم الإسرائيليين في بداية طفرتهم التكنولوجية. وفي الأثناء، لا بد من طرح السؤال التالي: هل ستفسح إسرائيل المجال لمنافس مماثل أم ستقاتل حتى الموت لوقف المنافسة الجديدة؟
في هذا الصدد، أقر إيليا مغناير بأن “إسرائيل يجب أن تهيئ نفسها للتكيف والتعايش مع الواقع الجديد، حيث تقف قوتان عُظميان الآن على حدودها، في حين لم تعد سماء سوريا ولبنان مجالاً حصرياً لها. فضلاً عن ذلك، ينبغي أن تدرك إسرائيل أنّ الأوان قد آن للقبول بالوضع الجديد، وتقبل واقع القوى الرابضة على حدودها، التي تشمل “محور المقاومة” ومعها روسيا”.”
الكاتب: ريتشارد سيلفرستين
الموقع: ميدل إيست آي
========================
صانداي تايمز: لاجئات سوريات يصبحن زوجات مؤقتات وبمهور زهيدة
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41216539
كتبت لويز كالهان في صحيفة ذي صانداي تايمز من مدينة غازي عنتاب التركية الواقعة بالقرب من الحدود مع سوريا، مقالاً تحدثت فيه عن تفشي ظاهرة "شراء رجال أتراك لفتيات سوريات لاجئات" واتخاذهن كزوجات ثانيات.
تقول كالهان إن بعض الرجال الأتراك "يشترون" القاصرات ويتخذونهن كزوجات ثانيات، لكن في الغالب يهجروهن بعد شهور قليلة، خاصة وأن تعدد الزوجات في تركيا أمر غير قانوني.
و في حديثها مع محمد أبو جعفر وهو رجل يقوم بدور الوسيط الذي يبحث للرجال الأتراك عن زوجات ثانيات، قال " الرجل يبحث عن قضاء وقت ممتع، وعائلة الفتاة تريد المال، هكذا تجري الأمور".
وتقول كالهان إن الحرب المستمرة لأكثر من ست سنوات في سوريا خلفت قرابة ثلاثة ملايين لاجئ يعيشون في تركيا وحدها، معظمهم لا يملكون الحق في العمل ويجدون مشقة في الحصول على مأوى.
وتضيف كالهان أن هذه الأوضاع الصعبة تدفع بالكثير من العائلات إلى اللجوء إلى وسطاء مثل أبو جعفر لتزويج بناتهن مقابل مهور بخسة لا تتجاوز قيمتها 1200 جنيه استرليني.
كما تشرح أنه بسبب عدم شرعية تعدد الزوجات في تركيا، ينتهي الحال بمعظم هؤلاء الفتيات إما بهجران أزواجهن لهن أو بهروب الفتاة بسبب سوء معاملة الزوج.
وبعد ذلك تعود بعضهن للعيش مع أسرهن، لكن البعض الآخر ينبذن من قبل عائلاتهن ولا يجدن أمامهن من خيار سوى العمل في الملاهي الليلية.
========================
فزغلياد :أمريكا وروسيا؛ حرب معلومات خاصة في الحرب السورية
http://arabi21.com/story/1033242/أمريكا-وروسيا-حرب-معلومات-خاصة-في-الحرب-السورية#tag_49219
عربي21- صابرين زهو# الأحد، 10 سبتمبر 2017 12:25 ص00
نشرت صحيفة "فزغلياد" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن النجاحات الأخيرة التي حققها الجيش السوري بدعم من قوات الطيران العسكري الروسي. في المقابل، يتواصل التراشق بالتهم بين المعسكرين الشرقي والغربي حول التواطؤ مع تنظيم الدولة.
 وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الأمريكيين قاموا بإجلاء أكثر من 20 قائدا رفيع المستوى تابعين لتنظيم الدولة ومقربين من واشنطن من منطقة النزاع في دير الزور. وهو ما أكده  مصدر عسكري دبلوماسي لوكالة ريا نوفوستي الروسية، في شهر آب/ أغسطس.
واكدت الصحيفة أنه بالتحديد بتاريخ 26 آب/ أغسطس، أجلت طائرة هيلكوبتر تابعة للقوات الجوية الأمريكية اثنين من القادة الميدانيين في تنظيم الدولة من أصل أوروبي مع أفراد عائلاتهم، من المنطقة القريبة من قرية طريف شمال غرب دير الزور. وبعد ذلك بيومين، تم إجلاء 20 مسلحا آخرين بالطريقة ذاتها من منطقة البو ليل في جنوب غربي دير الزور، نحو الشمال.
واشارت الصحيفة إلى أن دير الزور هي المنطقة التي تشهد في الوقت الراهن تنفيذ عمليات استراتيجية من قبل قوات الحكومة السورية بدعم من الطيران الروسي. والجدير بالذكر، أن جهود الأمريكيين في إجلاء مقاتلي التنظيم يساهم في نجاح العملية الهجومية التي تنفذها القوات الحكومية في شرق سوريا.
ونوهت الصحيفة بأن الجانب الأمريكي نفى هذه المعلومات بشكل قطعي. ففي وقت سابق من شهر آب/ أغسطس، اتهم الأمريكيون دمشق وطهران وموسكو بالتواطؤ مع مسلحي التنظيم المتمركزين على الحدود اللبنانية. والمثير للاهتمام أن هذه المعلومات انتشرت على نطاق واسع في وسائل الإعلام العربية، وفي إسرائيل.
وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع الروسية مقتل ما يسمى وزير الحرب في تنظيم الدولة، غولمرود حليموف، أصيل طاجيكستان، الذي كان تابعا للوحدات الخاصة في بلاده قبل الانضمام لصفوف التنظيم. وفي حين تم الإبلاغ عن وفاة هذا الأخير مرارا وتكرارا، وتم تكذيب الخبر.
 وأفادت الصحيفة بأن إعلان وفاة أحد قادة التنظيم الهامين؛ على غرار أبي بكر البغدادي، يعد بمثابة أحد طرق التنافس بين الروس والأمريكان، فسقوط أحد القادة الهامين في التنظيم يعني امتلاك معلومات جديدة هامة فيما يتعلق بالحرب السورية.
وبينت الصحيفة أن التمكن من الحصول على وثائق هامة، علاوة على القبض على عناصر رفيعي المستوى في تنظيم الدولة، يعطي المزيد من الأدلة على تورط عدد من وكالات الاستخبارات الغربية في تشكيل مجموعات تابعة لها في صلب التنظيم. وهنا ينبغي الأخذ بعين الاعتبار أن العناصر التابعين لهذه الوكالات من العراق وسوريا، بالإضافة إلى أوروبا الغربية وشمال أفريقيا، ناهيك عن دول الاتحاد السوفيتي سابقا.
وأضافت الصحيفة أنه ردا على الاتهامات التي تفيد بتورط الأمريكيين وحلفائهم مع عناصر التنظيم لتحقيق مآربهم، بدأت واشنطن في إجلاء عناصر هامة تابعين للتنظيم عبر الحدود اللبنانية السورية؛ حماية لأسرارها في هذه الحرب. وبناء على هذه المعطيات، يبدو أن واشنطن تتوقع أن التنظيم سيواجه فشلا ذريعا.
وأكدت الصحيفة أنه من الممكن القول إن إخلاء قادة التنظيم يجري في إطار اتفاقيات تحت عنوان "الوثائق مقابل الحياة". وفي هذا الصدد، يبدو مستقبل تنظيم الدولة وعناصره واضحا في دير الزور. بعبارة أخرى، ستصل قوات الحكومة السورية إلى جانب القوات الخاصة الروسية إلى المنطقة عاجلا أم آجلا، وسيسعون بالتأكيد للحصول على أهم الملفات والمعلومات التي في قبضة قادة التنظيم هناك.
وتطرقت الصحيفة للحديث عن الصفقة التي جمعت "حزب الله" اللبناني مع عناصر من تنظيم الدولة. ونظرا لتعاون الجيش السوري مع "حزب الله" تم إثبات الاتهامات الغربية الموجهة إلى دمشق وموسكو وطهران في التواطؤ مع الإرهابيين. والجدير بالذكر أن أهداف الصفقة أو المفاوضات بين "حزب الله" وتنظيم الدولة تتمثل في انسحابهم من  الحدود اللبنانية السورية إلى منطقة القلمون الغربي، ثم دير الزور، بالإضافة إلى كشف مصير الجنود اللبنانيين أو على الأقل معرفة أماكن دفنهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن "حزب الله" هو الممثل الرسمي لهذه المفاوضات؛ ففي إطار الاتفاق على عملية إجلاء مسلحي تنظيم الدولة، التقى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ببشار الأسد في دمشق، بينما التزمت طهران الصمت.
ونتيجة لهذه الصفقة، تم إجلاء ما يقارب 600 شخص من مسلحي التنظيم من المنطقة، وفي الأثناء عادت جثامين اللبنانيين والإيرانيين في توابيت إلى أراضيهم. ولكن، أدى إلى انقسام الرأي العام، إذ اعتبر البعض أن المفاوضات مع التنظيم غير مقبولة، بينما قبل العنصر الشيعي في الحكومة العراقية بالصفقة.
وأكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب عدد من الخبراء الروس، يوجهون العديد من التهم إلى موسكو ودمشق. وفي هذا السياق، أكد الخبراء تورط روسيا وسوريا وإيران في إبرام العديد من الصفقات مع عناصر تنظيم الدولة، ويأتي ذلك على خلفية السماح لهم بالخروج من دير الزور، مقابل الحصول على وثائق ومعلومات هامة متعلقة بالحرب السورية.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أنه في المستقبل القريب سوف تشهد المنطقة حربا ضروسا بين موسكو وواشنطن حول المعلومات والشخصيات الهامة في سوريا. وحتى الآن، تبذل الولايات المتحدة مجهودات هامة لتحرير عناصر التنظيم، ومنع وصول المعلومات إلى روسيا، بينما تحاول قوات العمليات الخاصة الروسية منع ذلك.
الصحيفة: فزغلياد
========================