الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/8/2017

سوريا في الصحافة العالمية 10/8/2017

12.08.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية: http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/natos-role-in-fighting-post-caliphate-isis-looms-large   
الصحافة الامريكية :
وول ستريت :الآثار تجلب لداعش 100 مليون دولار سنويا
http://makkahnewspaper.com/article/610263/معرفة/الآثار-تجلب-لداعش-100-مليون-دولار-سنويا
مكة - مكة المكرمة
عرض موقع صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير مطول الطريق الذي تسلكه الآثار السورية المنهوبة والصفقات التي يعقدها تنظيم داعش الإرهابي مع مشترين من أوروبا وأمريكا وروسيا عبر وسطاء وتجار.
وبالرغم من بدء تلاشي داعش في العراق وسوريا، إلا أن إرث التنظيم من النهب والسرقة سيستمر لسنوات، فيما ستصبح عائدات الآثار المنهوبة مصدر تمويل بديل للتنظيم الإرهابي في حال استمرت الإيرادات الأخرى بالانخفاض.
ويمنح داعش تراخيص التنقيب للسكان المحليين من أجل البحث عن القطع الأثرية بإشراف عدد من مجندي التنظيم والدفع لهم نسبة 20% من قيمة صفقات البيع لكل قطعة أثرية وبالتالي يربح التنظيم على ما يقارب 10 إلى 100 مليون دولار سنويا.
وتهرب هذه الآثار من قبل وسطاء وغالبا ما تكون مخبأة في الصادرات مثل القطن والفواكه والخضراوات لتذهب معظم القطع الأثرية أولا إلى تركيا أو لبنان ومن ثم إعادة إرسالها إلى أوروبا الشرقية أو آسيا أو وضعها لسنوات في المخازن وتغيير تاريخ ملكيتها، حيث تستغرق وقتا طويلا قبل بيعها علنا.
======================
واشنطن بوست: تواطؤ كبير بين ترامب وروسيا في سوريا
http://idraksy.net/theres-plenty-of-trump-russia-collusion-in-syria/
ترجمة: أسماء حفار
في جوّ الخلافات المحيط بواشنطن تمثل روسيا نوعاً من الغيوم الدائمة التي تحوم فوق البيت الأبيض. قد يرغب الرئيس ترامب بـ “المضي قدماً” وإعادة العلاقات مع موسكو، لكن تبقى التحقيقات الجارية حول اتصالات حملة ترامب مع الكرملين عقبةً حقيقية. في هذه الأثناء وافق الكونغرس هذا الأسبوع على فرض عقوبات إضافية على المسؤولين الروس، وهي خطوةٌ قال نائب وزير الخارجية الروسي إنها ستزرع “لغماً خطيراً جداً” تحت “أساسات” العلاقات الأمريكية الروسية.
لكن هناك جبهةً واحدةً حيث يبدو تحالف أو تعاون ترامب-روسيا مؤكداً على نحوٍ متزايد: سوريا
فقد ذكرت زميلتي كارين ديونغ هذا الأسبوع أن “التعاون مع روسيا يصبح جزءاً مركزياً من استراتيجية إدارة ترامب المناهضة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا”. وقد حققت القوات الأمريكية والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة تقدماً كبيراً شرقي سوريا، في سعيها إلى إخراج المسلحين الإسلاميين من الرقة، عاصمتهم الفعلية. وقد وجدوا أنفسهم في هذه العملية في بعض الأحيان في مواجهة محرجة مع قوات النظام السوري وحلفائه المدعومين من إيران. وكتبت ديونغ أن واضعي الخطط في الجيش الأمريكي يعتمدون على موسكو للمساعدة في منع تعثر العمليات المدعومة من التحالف في الحرب السورية الأوسع، والتي يعتبرونها منفصلة عن حملتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وفى وقتٍ سابقٍ من هذا الصيف أسقطت الطائرات الأمريكية طائرةً من دون طيار وطائرةً تستخدمها القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد. كما ضرب ترامب مطاراً للحكومة السورية كإجراءٍ عقابيٍ لمرةٍ واحدةٍ، في أعقاب هجوم بأسلحةٍ كيميائيةٍ مزعومٍ قام به نظام الأسد. ولكن على عكس الإدارة السابقة لا يبدي ترامب ومساعدوه اهتماماً كبيراً بالدخول في الأزمة الطاحنة التي اجتاحت سوريا خلال السنوات الست الماضية.
وقال وزير الدفاع جيم ماتيس، الشهر الماضي: “إننا فقط نرفض أن ننجر إلى الحرب الأهلية السورية”. وأضاف: “[سوف] نحاول إنهاء ذلك بوسائل دبلوماسية”. ما قد يعنيه ذلك ربما هو التأسيس لوضعٍ راهنٍ تفضله روسيا.
وكتبت ديونغ: “إن خطاً فاصلاً بين الشرق والغرب تتم مراقبته في جنوب الرقة، حيث تدعم الطائرات الحربية و المستشارون الأمريكيون هجوماً من قبل قوات محليةٍ مؤهلةٍ ومدربةٍ من قبل الولايات المتحدة. وتسيطر القوات  التي تدعمها الولايات المتحدة على معظم الأراضي شمال هذه المنطقة حتى الحدود التركية، وشرقاً حتى العراق “،  و”في جنوبي غربي سوريا أوقفت مفاوضات وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة وروسيا القتال بين الأسد وقوات المعارضة إلى حد كبير”.
وأشاد وزير الخارجية ريكس تيلرسون، في وقت سابق من هذا الشهر، بالتقدم المحرَز في تحقيق هذا الصفقة المؤقتة. وقال تيلرسون خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ: “إن هذا هو أول مؤشرٍ لنا على أن الولايات المتحدة وروسيا قادرتان على العمل معاً في سوريا”. وأضاف: “إن روسيا لها نفس مصالحنا في أن تصبح سوريا مكاناً مستقراً ومكاناً موحداً”.
و في يوم الثلاثاء، وبينما كان ترامب يجلس بجانب رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في روز غاردن، صرح بأنه “ليس من محبي الأسد”، وأن “ما فعله لهذا البلد وللإنسانية فظيع”. ومع ذلك فلم يمضِ سوى أسبوعٍ فقط على الكشف عن أنباء تفيد بأن ترامب كان يقوم على إلغاء خطة سرية لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية في عهد أوباما لتمويل المتمردين السوريين المعتدلين، وهو بالتأكيد برنامجٌ لطالما انتُقد لعدم فعاليته. وكانت تلك أوضح إشارة حتى الآن على أن هذا البيت الأبيض يبتعد عن أية مزاعم بالتحريض على تغيير النظام السوري.
وقال العديد من قادة الثوار المنتسبين إلى برنامج المخابرات المركزية الأمريكية، لدى تواصل مراسلي واشنطن بوست معهم، إنهم يشعرون “بالخيانة”. وقال عقيد في الجيش السوري الحر يقاتل في ريف دمشق: “سيعطي نظام الأسد دفعة ويقوي الإيرانيين”. وأضاف: “سيضعف نفوذ أمريكا في سوريا والمنطقة”.
وقد رأى المنتقدون ضمن المراقبين في الواشنطن بوست، والذين انزعج كثير منهم على ما يبدو من تردد الرئيس السابق باراك أوباما، وحذره من الانغماس في الحرب السورية ضد الأسد، أن هذه الخطوة علامة على استراتيجية ترامب المشوشة.
كتب محرر العمود فريدا غيتيس لشبكة سي إن إن “إن نهاية الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة ضد الأسد ليست مجرد هديةٍ لروسيا وللرئيس السوري، بل هي أيضاً نقطة على لوحة النتائج لحلفائه الطموحين النظام الإيراني وأداته اللبنانية حزب الله”. “في ظل سياسته المربكة في سوريا، خلق ترامب مقارنةً محرجةً لسلفه: فربما امتنع أوباما جزئياً عن اتخاذ المزيد من الإجراءات القوية في سوريا، في محاولةٍ لتحسين العلاقات مع إيران، والآن قد يتراجع ترامب من سوريا لتحسين العلاقات مع روسيا.”
كتب زميلي جوش روجين أن ترامب كان يكرر نسخةً أخرى من أخطاء عهد أوباما و”الذي كان التفاوض مع روسيا دون نفوذ. هذا هو السبب في أن قرار ترامب، بقطع برنامج وكالة المخابرات المركزية لتدريب وتجهيز بعض الجماعات المتمردة السورية التي تقاتل الأسد، هو قصر نظر. فترامب يتخلى عمَّا لديه من النفوذ القليل دون مقابل”.
كل هذا يرتب الطاولة للمرحلة التالية من الصراع السوري، حالما يتم إخراج تنظيم الدولة الإسلامية من معاقله: وهو وضع يندفع فيه الثوار السوريون نحو المجهول، في حين تجد المليشيات المدعومة من إيران مساحة متزايدة للمناورة عبر الأراضي السورية، وحيث يمكن لموسكو أن تدفع باتجاه تسويةٍ دائمةٍ تحافظ على الأسد راسخاً في السلطة. إنه سيناريو لا تتفق فيه المصالح الروسية والأمريكية نظرياً، على الرغم من ذلك فإن سوريا ديمقراطية بعد الأسد تبدو بالتأكيد أقل أولوية تحت حكم ترامب.
وقال أندرو تابلر زميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لـ بلومبرغ فيو: “أعتقد أن الروس في نهاية المطاف يعرفون أنهم لا يستطيعون شق طريقهم خارج سوريا تماماً”، وأضاف: “إنهم يريدون صفقة، لكن بالنسبة لهم الصفقة التي يريدونها لا تخص سوريا فحسب، بل تتعلق بالعقوبات الأمريكية، وضمها لشبه جزيرة القرم على وجه التحديد”.
وقال تابلر عن الروس: “إنهم يحبون تجارة الخيول، ونحن لا نحبها”. ولكن من المفترض أن هناك تاجراً في البيت الأبيض الآن، وقد لا يكون أمامه خيارٌ قريباً سوى إبرام صفقةٍ ستكون لمصلحة موسكو أكثر من واشنطن بكثير.
المصدر: واشنطن بوست
======================
معهد واشنطن :دور حلف "الناتو" في محاربة تنظيم «داعش» ما بعد الخلافة يبدو كبيراً
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/natos-role-in-fighting-post-caliphate-isis-looms-large
ماثيو ليفيت
متاح أيضاً في English
"ذي هيل"
2 آب/أغسطس 2017
في ظل الهزيمة التي مني بها تنظيم «الدولة الإسلامية» في الموصل ووقوفه على شفير الانهيار في الرقة، يحاول حلف شمال الأطلسي تقييم الدور الذي يمكن أو يجب أن يضطلع به في مرحلة ما بعد الخلافة في معركة مكافحة الإرهاب القادمة. وأمام الحلف دور هام، لكن عليه أن يبقى متمسكاً بمهمته التقليدية ومهاراته. فحلف "الناتو" في جوهره تحالفٌ عسكري وليس وكالة لمكافحة الإرهاب.
لقد وفر الارتفاع الحاد في الحوادث الإرهابية الدولية في الغرب وموجة الاضطرابات الجارفة التي تهز منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بيئةً متكاملة للتعليقات الصريحة التي قدمها الرئيس ترامب حول ضرورة بذل حلف "الناتو" المزيد من الجهود لمكافحة الإرهاب. ففي أيار/مايو 2016، قال ترامب الذي كان مرشحاً للرئاسة آنذاك إن "الناتو" قد "عفا عليه الزمن".
وما لبث أن أوضح قوله هذا مصرحاً: "الحلف عفا عليه الزمن لأنه لا يواجه قضايا الإرهاب". ومنذ ذلك الحين، أكّد كبار المسؤولين الأمريكيين، ومؤخراً مستشار الأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر، أن إدارة ترامب تلتزم التزاماً مطلقاً بحلف "الناتو". لكن، فيما يتجاوز الخطب الرنانة من واشنطن، تكمن الحقيقة أن حلف شمال الأطلسي - عبر تركيا - يقف على الخطوط الأمامية الجغرافية في المعركة  ضد تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة» وغيرهما من الجماعات الإرهابية.
وتجدر الملاحظة أن مهمة مكافحة الإرهاب ليست بجديدة على حلف "الناتو"، بعد أن استند إلى المادة 5 للمرة الأولى بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر وسرعان ما أطلق أكبر عملية قتالية في تاريخه في أفغانستان رداً على الهجمات الإرهابية ضد الولايات المتحدة. وقد طوّر الحلف خبرةً خاصة في مجال تدريب قوات الأمن المحلية في أفغانستان لمحاربة حركة "طالبان" وتنظيمي «القاعدة» و «الدولة الإسلامية» وتحقيق الاستقرار في البلاد.
وقد ركّزت مهمات تدريبية مماثلة نفذها حلف "الناتو" على قدرات مكافحة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أيضاً، من بينها في مصر والأردن وموريتانيا والمغرب وتونس. ودعمت طائرات المراقبة التابعة لحلف الأطلسي التحالف المناهض لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفي قمة عقدها حلف "الناتو" في أيار/مايو، أعلن التحالف أنه سيصبح عضواً كامل العضوية في "الائتلاف العالمي لهزيمة تنظيم «داعش»".
لكن نظراً لطبيعة التهديدات الإرهابية الراهنة، لا ينبغي أن يتفاجأ أي شخص من أن يكون الأمينان العامان السابق والحالي للحلف قد خلُصا مؤخراً إلى أن حلف "الناتو" قادر على اتخاذ المزيد من الخطوات لمكافحة الإرهاب ويجدر به القيام بذلك. ورغم هزيمة ما يسمى بدولة الخلافة في سوريا والعراق في ساحة المعركة على المدى القريب، إلّا أن آفاق الإرهاب تبدو قاتمة.
وفي الوقت الذي يخسر فيه تنظيم «الدولة الإسلامية» الأراضي، قد يزداد خطر الإرهاب الذي يشكله في المنطقة (على الأقل في المدى القصير) - من خلال محافظاته وخلاياه الإرهابية - وفي الغرب وسط انحداره من الحوكمة إلى التمرد والإرهاب. فالمقاتلون الإرهابيون الأجانب العائدون يمثلون تهديداً تضاعفه ظاهرة التطرف العنيف الناشئ في الداخل التي تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في انتشارها والتي بدورها قد تشمل مجموعة من التهديدات الإرهابية النابعة من مخططات ملهَمة أو مسهلة أو منفذة على أيدي أجانب.
وليس هناك ضوء في نهاية النفق فيما يتعلق بالمأساة السورية، التي أصبحت مؤسسةً جهادية منحت تنظيم «القاعدة» فرصةً جديدة، وهي جماعة تستعيد نشاطها أيضاً في شبه الجزيرة العربية وفي أفريقيا. أما إلى جنوب أوروبا، فتضم ليبيا مجموعةً متنوعة من التهديدات الأمنية التي لا تُظهر أي علامات على الإنحسار وتُهدد الاستقرار في جميع أنحاء شمال أفريقيا وفي منطقة الساحل، وحتى في أوروبا أيضاً - كما تعكس مؤشرات هجوم مانشستر.
ويسلّط تقرير "أوضاع واتجاهات الإرهاب لعام 2017" الصادر عن "يوروبول" الضوء على التهديدات التي تواجهها أوروبا جراء الاضطرابات الإقليمية  خارج الاتحاد الأوروبي ، ومن بينها غرب البلقان والقوقاز وأفريقيا والشرق الأوسط، وفي تركيا العضو في حلف "الناتو".
ويركّز التقرير الأخير بشأن "الاتجاهات العالمية" الصادر عن "مجلس الاستخبارات الوطنية الأمريكي" على اتجاهين رئيسيين سيؤثران تأثيراً كبيراً على الاتجاه المستقبلي للتهديد الإرهابي:
أولاً، "سيحدّد حل أو استمرار الصراعات العديدة الداخلية وبين الدول القائمة حالياً - والأكثر أهمية، الحرب الأهلية السورية، ولكن أيضاً الصراع في أفغانستان والعراق وليبيا ومنطقة الساحل والصومال واليمن وأماكن أخرى - مدى حدة أعمال العنف المستقبلية ورقعتها الجغرافية".
وسيؤثّر ذلك على العامل الرئيسي المتمثل بانتشار المساحات غير المحكومة التي أدّت حتى الآن إلى خلق "بيئة مواتية للتطرف وتشجع على تجنيد آلاف المتطوعين المتلهفين للقتال".
أما العامل الثاني، فيتمثل بكيفية التعاطي اليوم مع ظاهرة المقاتلين الأجانب والمهاجرين. فإن لم تتمّ معالجتها بشكل صحيح، ستصبح مواقع التجنيد لجماعات الغد الإرهابية. 
فما هي الخطوات الإضافية التي يمكن أن يقوم بها حلف "الناتو" في مجال مكافحة الإرهاب؟ وفقاً للتقرير الأخير الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية بشأن مكافحة الإرهاب، تأتي القيمة المضافة لحلف "الناتو" في مجال مكافحة الإرهاب من الأجزاء الثلاثة لاستراتيجيته الحالية، وهي: زيادة الوعي بشأن التهديدات، وتطوير قدرات مكافحة الإرهاب، وتعزيز انخراط الشركاء.
ويُعتبر إنشاء "مركز التوجه الاستراتيجي-جنوباً" الجديد للحلف في نابولي تطوراً مرحباً به، وينبغي أن يساعد حلف "الناتو" على تحسين الوعي بالحالة الراهنة في الجانب الجنوبي للحلف وتوفير تحليل "مسح أفقي" طويل المدى وكذلك توصيات بشأن السياسة لكل من مركز "الناتو" الرئيسي و"القيادة العليا للقوات المتحالفة في أوروبا" و"مجلس شمال الأطلسي".
ومن شأن هذا المسعى الاستفادة من الموارد لمواجهة التحديات الأمنية الإقليمية القائمة والمستقبلية على حد سواء. ويتعين على حلف شمال الأطلسي الاضطلاع بدور أكبر في مكافحة ظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأزمة المهاجرين، وهما مثالان على التحديات الراهنة. وكان منسّق شؤون مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي قد دعا إلى تعزيز الروابط بين جنود "الناتو" و"يوروبول" من أجل مشاركة المقاييس الحيوية في الوقت المناسب وغيرها من المعلومات الاستخبارية التكتيكية التي تمّ جمعها في الميدان.   
ويمكن لحلف "الناتو" أيضاً أن يبذل المزيد من الجهود في مجال الأمن البحري المتعلق بأزمة المهاجرين التي تعاني منها دول الاتحاد الأوروبي، حسبما أضاف المنسق. غير أنه سيكون لـ"مركز التوجه الاستراتيجي-جنوباً" الأثر المحتمل الأكبر من أجل استباق المشاكل المستقبلية من خلال الشراكة بين ضباط ومحللي "الناتو" من جهة والأكاديميين وخبراء متخصصين في هذا المجال من جهة أخرى من أجل تركيز المشاركة الدولية (التدريب في المقام الأول) في المناطق التي من شأنها أن تستفيد من حماية مسبقة من عدم الاستقرار المتوقّع. 
فعلى سبيل المثال، بإمكان حلف "الناتو" أن يركّز جهوده لمنع انتشار المنظمات المتطرفة العنيفة في دول مستقرة نسبياً ولكنها ضعيفة، مثل تونس. ولا بدّ من إيلاء هذا الأمر أولويةً استراتيجيةً على امتداد 10 إلى 20 عاماً.
وفي نهاية المطاف، لا يمكن لـ"مركز التوجه الاستراتيجي-جنوباً" أن يكون مجرد رد على الرئيس ترامب. ففي هذه الحالة سيركّز أكثر على أن يظهر وكأنه يقوم بجهدٍ ما عوضاً عن إحداث آثار فعلية. ومن أجل استباق مسار التهديد الإرهابي المستقبلي، يجب أن نعالج بشكل جماعي العامليْن الرئيسييْن اللذين أشار إليهما "مجلس الاستخبارات الوطنية"، وهما: مواجهة المقاتلين الإرهابيين الأجانب القادمين من سوريا والعراق ومعالجة الصراعات المحتقنة التي تؤدي إلى اختلالات وشيكة والمساحات غير المحكومة حيث يمكن لتهديدات الغد أن تتفاقم.
 ماثيو ليفيت هو زميل "فرومر - ويكسلر" ومدير "برنامج ستاين للاستخبارات ومكافحة الإرهاب" في معهد واشنطن.
======================
تشارلز غلاس – (ستراتفور) 26/7/2017 : سورية: الطريق إلى المجهول
http://www.alghad.com/articles/1768532-سورية-الطريق-إلى-المجهول
تشارلز غلاس – (ستراتفور) 26/7/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
عندما كنتُ أعيش في ريف ايرلندا قبل سنوات، بدأت نكتة جميلة بسائح أميركي يوقف مزارعا محليا ويسأله عن الطريق إلى كورك. وقد فكر المزارع لحظة قبل أن يجيب: "حسنا، لو كنت في مكانك، لما كنت لأذهب إلى هناك من هنا". وليس لدى كل من ينصح واشنطن إزاء الوجهة التي يجب أن تسلكها في سورية خيار سوى الاعتراف بأنه مرتبك وضائع، مثل ذلك السائح في جزيرة الزمرد.
ومع ذلك، فإن أحد الأماكن التي يمكن البدء منها هي لبنان. في الأسابيع الأخيرة، قاتل حزب الله اللبناني الشيعي من أجل إزالة الجهاديين المنتمين إلى تنظيمي "داعش" وجبهة النصرة سابقا من الجانب السوري من الحدود. وفي داخل لبنان، قام الجيش، بمساعدة بريطانية، بإغلاق الحدود ضد غارات من النوع الذي شهده البلد في العام 2014، عندما استولى تنظيم "داعش" على قرية عرسال السُنية إلى حد كبير وخطف أكثر من 20 جنديا ورجل شرطة لبنانيا. وفي شهر تموز (يوليو)، قام الجيش اللبناني، ومعه على الجانب الآخر من الحدود، قوات التحالف التابعة لحزب الله والجيش السوري، بوضع الجهاديين بين فكّي كماشة. وسواء كانت الجيوش اللبنانية والسورية قد تواطأت في ذلك المشروع أم لا، فإنها تزيل الإرهابيين من المنطقة كما يبدو.
في العام الماضي، تخلى حزب الله، الذي كان يسيطر على الحدود اللبنانية مع سورية لسنوات، عن قاعدة تلو الأخرى للجيش اللبناني. وقام الجيش بدوره ببناء حصون وأبراج مراقبة لمنع التسلل الإرهابيين من سورية، مع السماح لحزب الله بحرية الوصول ذهاباً وإياباً لمساعدة قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وقد عملت هذه الاستراتيجية جيدا في لبنان الذي لم يصبح، كما خشي الكثيرون، مسرحاً ثانياً للحرب الأهلية السورية. ومع ذلك، أعلنت الولايات المتحدة مؤخرا عن عزمها خفض ميزانية التمويل العسكري الأجنبي للبنان من 85.9 مليون دولار في العام الماضي إلى لا شيء على الإطلاق.
استخدم لبنان الأموال لتدريب جيشه، ورفع مستوى أسلحته وتحديثها، ونشر طائراته المقاتلة وطائراته من دون طيار لمراقبة الإرهابيين القادمين بالقرب من أراضيه. ومن دون وجود الجيش اللبناني على طول الحدود وسيادة الدولة التي يمثلها، يمكن لوادي البقاع الواقع في شرق البلاد أن يعود إلى حالته التي كان عليها في السبعينات والثمانينيات. وفي تلك الأيام، كان مقاتلو أبو نضال المدعوم من الليبيين وخاطفو حزب الله يتجولون هناك بحرية. وقد تخلص لبنان من هذا النوع من الأشياء منذ انتهت حربه الأهلية التي استمرت 15 عاما في العام 1990. لكن وجود دولة وجيش ضعيفين سيترك خلفهما فراغا في السلطة، وسوف تدعو الحدود المفتوحة الإرهابيين الذين يخسرون في سورية والعراق إلى الفرار إلى لبنان.
منذ بدء الحرب الأهلية السورية في آذار (مارس) 2011، انتهجت الولايات المتحدة سياسات لا يمكن أن توصف بغير "الفصام". فمن ناحية، عارض الثوار المدربون على يد وكالة الاستخبارات المركزية الأسد. ومن جهة أخرى، لم ترغب الولايات المتحدة في أن يسود الإرهابيون في سورية، وأن يحولوا دمشق إلى قاعدة للتخريب العالمي. لكن الإرهابيين كانوا أفضل المقاتلين في المعركة ضد الأسد. وإذا أرادت واشنطن خروج الرئيس السوري، فقد كان عليها أن تدعمهم -كما فعلت السعودية وقطر وتركيا- أو إرسال المزيد من القوات الأميركية، كما فعل جورج دبليو بوش في العراق في العام 2003. ولم يرغب أحد في تنفيذ غزو أميركي آخر لبلد عربي.
أرسلت الولايات المتحدة قوات لدعم الميليشيا التي يقودها الأكراد، قوات سورية الديمقراطية، في شمال شرق سورية. وفي حين أن الأكراد أخذوا الأراضي التي يعيش فيها عدد كبير منهم، فإنهم تعدوا ذلك أيضاً إلى دخول مناطق عربية لا يلقون فيها الترحيب. وعلاوة على ذلك، أبقى الأكراد صلاتهم مفتوحة مع الحكومة السورية، على أساس اعتقاد مبرر بأنها ستفوز في الحرب وتعيد فرض سيادة الدولة على جميع أنحاء البلاد. ويبدو أن معظم الأكراد السوريين يدركون أن الولايات المتحدة سوف تتخلى عنهم فور طردهم تنظيم "داعش" من الرقة والصحراء المحيطة بها، ولو كان ذلك فقط لإرضاء الرئيس التركي المناهض للأكراد، رجب طيب أردوغان.
يفترض السؤال عن الوجهات التي ينبغي أن تذهب إليها الولايات المتحدة من هنا مسبقاً أن عليها الذهاب إلى أي مكان، وعليها أن تفعل شيئا، وعليها أن تختار جانباً لتصطف معه. وقبل بدء الحرب، كانت سورية حليفاً لإيران وروسيا. وقد تسببت الصلة الإيرانية، بما فى ذلك دعم سورية لوكيل طهران، حزب الله، في إغاظة الولايات المتحدة بشكل خاص. وفي السنوات الست الماضية، أصبحت سورية أكثر اعتماداً على إيران وروسيا -وهو اعتماد سيتعمق فحسب طالما استمرت الحرب. وهكذا، كانت سياسة محاولة فطام دمشق عن طهران وموسكو فشلا واضحا. وكانت استراتيجية استخدام وكالة المخابرات المركزية لمساعدة أعداء الأسد إشكالية منذ البداية، وبرهن الاعتقاد بأن الثوار المسلحين الذين دربتهم وكالة المخابرات المركزية في جنوب شرق تركيا لن ينضموا إلى المنظمات الإرهابية، برهن أنه كان ضرباً من الوهم. وقد عكست إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوّ وجهة السياسة التي انتهجهتها الإدارة السابقة لمساعدة المتمردين السوريين. وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" في 19 تموز (يوليو) الماضي أن "المسؤولين في إدارة أوباما اعترفوا بأنها لا توجد وسيلة للتنبؤ بالولاءات المستقبلية للثوار الذين تلقوا أسلحة أميركية، على الرغم من إجراء عملية فحص وتدقيق طويلة".
كان الثوار السوريون -وخاصة في محافظة إدلب، حيث تجمع الكثير منهم منذ مغادرة المناطق التي سلموها للحكومة- يتقاتلون فيما بينهم. وفي الحقيقة، كانوا قد انقسموا منذ البداية. ويدرك معظم السوريين أن الجماعات المتنافسة تقوم بتنفيذ عطاءات لصالح أي بلد يدفع لها، من دون أخذ رغبات السكان المحليين بعين الاعتبار. وثمة كتاب جديد كاشف، يضم مقابلات أجريت مع مواطنين سوريين، هو كتاب ويندي بيرلمان المعنون "لقد عبرنا جسراً، وهو يهتز"، والذي ينقل عن مقاتل يدعى عبد الحليم من الجيش السوري الحر المعتدل، قوله: "كنا مجرد مجموعة من الأصدقاء، ثم بدأت الدولارات بالتدفق إلى جيوب القادة. الأخيار قُتلوا أو دُفعوا إلى الهوامش. والأشرار أصبحوا أكثر قوة".
إذن، إلى أين تذهب واشنطن من هنا؟ هل الهدف هو إنهاء الحرب السورية أم هزيمة حكومة الأسد؟ إذا كان الأول هو الهدف، فيجب على الولايات المتحدة وروسيا العمل معاً لإقناع إيران، والحكومة السورية، وألفٍ أو نحو ذلك من ميليشيات المتمردين، بالموافقة على شروط حل. وإذا كان الأمر الثاني هو الهدف، فسوف يتطلب الأمر أكثر من مجرد وضع صيغة مستهلَكة لمساعدة الثوار المعتدلين على ضرب جيش الأسد المدعوم من روسيا، بينما يتصيدهم الإرهابيون من ظهورهم. ومثل ذلك المزارع الأيرلندي، ما كنتُ لأريد الذهاب إلى أي مكان من حيث نقف الآن.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Syria: The Road to Nowhere
ala.zeineh@alghad.jo
======================
الصحافة البريطانية :
بروجيكت سنديكيت ":ما ندين به للأطفال اللاجئين
http://www.alghad.com/articles/1768522-ما-ندين-به-للأطفال-اللاجئين
الياس بوصعب*
بيروت – أثارت صور اللاجئين اليائسين -وكثير منهم من الأطفال- في العام الماضي ضميرنا الجماعي، ودفعت زعماء العالم إلى اتخاذ الإجراءات. لكن سنة من الإضطرابات السياسية صرفت انتباه وسائل الإعلام عن محنة اللاجئين. وجعلنا خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والهجمات الإرهابية والانتخابات الوطنية في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، جعلنا نتعامى عن حقيقة أن أزمة اللاجئين تزداد سوءا.
واليوم، أطلقت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في اليوم العالمي للاجئين عريضة "مع اللاجئين" لتذكير الحكومات بأنها يجب أن تعمل معا لإنهاء الأزمة، وهناك حاجة حقا إلى التذكير بالطبيعة الملحة لهذه القضية.
يحتاج جميع اللاجئين وطالبي اللجوء إلى المساعدة. ولكن الأطفال معرضون للخطر بشكل خاص. ولعل واحدة من أفضل الطرق للتخفيف من محنتهم هي تزويدهم بالتعليم. ومع ذلك، تكافح البلدان المضيفة التي غالباً ما تكون قريبة من مناطق الحرب في سبيل إدماج الأطفال اللاجئين في نظمها التعليمية. وهناك 3.75 مليون طفل -900.000 منهم من السوريين- من بين اللاجئين المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمن فيهم اللاجئون الفارون من أفغانستان والصومال، غير ملتحقين بالمدارس، حيث تبلغ فرصة حرمان طفل لاجئ من التعليم خمس مرات أعلى من المتوسط العالمي.
يشكل ذلك وصمة عار على جبين المجتمع الدولي، لأن من المهم أن يحصل الأطفال اللاجئين على التعليم حتى يتمكنون يوما ما من العودة إلى بلدانهم الأصلية بالمهارات والمعارف اللازمة لإنشاء دول ناجحة. وهذا بالضبط ما تريده إحدى الفتيات اللاجئات التي التقيت بها. وقالت لي عندما سألتها عن خططها المستقبلية أن حلمها هو أن تصبح مهندسة حتى تتمكن من إعادة بناء بلدها.
يشكل التعليم أيضاً أداة حيوية لمكافحة التطرف العنيف الذي يمكن أن يأسر عقول الشباب الذين بلا أمل في المستقبل، كما أن الحضور المدرسي ضروري لرعاية الأطفال لأنه يمنحهم إمكانية الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ويحميهم من أهوال عمل الأطفال والدعارة.
لحسن الحظ، تضيف بلدان مثل اليونان، الواقعة على الخط الأمامي لأزمة اللاجئين في أوروبا، أحكاما تعليمية أكثر إستدامة لنموذج رعاية اللاجئين لديها. ولكن في لبنان، كان علينا اللجوء إلى التفكير الإبداعي لإستيعاب تدفق اللاجئين من سورية.
كان نظام التعليم في لبنان عندما وصل اللاجئون السوريون لأول مرة  بحاجة أصلاً إلى الإصلاح والتحسين. ويستضيف لبنان الآن نحو مليوني مهاجر، منهم 1.5 مليون لاجئ سوري، بالإضافة إلى سكانه الذي يصل عددهم إلى 3.75 مليون نسمة، حيث يوجد في لبنان لاجئ واحد لكل اثنين من المواطنين، وهو ما تسبب في زيادة كبيرة في الطلب على الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية والتعليم.
لذلك، اضطرت الحكومة اللبنانية -بالإضافة إلى 250.000 طالب لبناني في نظام المدارس الحكومية- إلى إيجاد وسيلة لتعليم 450.000 طفل سوري. وللمساعدة في تلبية هذه الحاجة، قمنا بإنشاء مبادرة "الوصول إلى جميع الأطفال من أجل التعليم"، والتي تركز على تحسين فرص حصول اللاجئين السوريين واللبنانيين المحرومين على التعليم الرسمي.
لأن من المهم أن يتم توفير التعليم لجميع الأطفال، كان علينا أن نستخدم مواردنا إلى أقصى درجة. واليوم يتلقى العديد من اللاجئين السوريين في سن الدراسة تعليمهم من نفس المعلمين الذين يقومون بتدريس أقرانهم من اللبنانيين، وتستخدمالعديد من مدارسنا فترات الدوام المدرسي الصباحية وما بعد الظهر من أجل استيعاب اللاجئين.
لقد استوعب لبنان حتى الآن بالفعل حوالي
40 % من جميع الأطفال اللاجئين في سن المدرسة المسجلين في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويكلف هذا الإنفاق سنويا حوالي 343 دولارا لكل طفل سوري يدرس في الفترة الصباحية، و550 دولارا للطفل في فترة ما بعد الظهر. وليس من الإنصاف أن يتحمل لبنان هذا العبء وحده، كما أن من غير الممكن إدامة ذلك.
على الرغم من أن مؤتمر دعم سورية والمنطقة في لندن سنة 2016 حصل على تعهدات بتقديم مساعدات قيمتها الإجمالية 12 مليار دولار، فإن الكثير من هذه الأموال تأخرت كثيرا أو أنها لم تأتِ قط. وقد كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة "ذير وورلد" الخيرية للأطفال أنه تم تسليم 400 مليون دولار فقط من أصل 1.4 مليار دولار تم التعهد بها لغايات التعليم.
من الصعب تأكيد ما إذا كانت الحكومات تفي بتعهداتها أم لا، ولكن أصبح من الواضح تماماً أن المجتمع الدولي يتحرك ببطء، ولا يمكننا الاستمرار في بدء ووقف تعليم الأطفال أثناء انتظار التمويل. وكلما طالت فترة بقاء الأطفال خارج المدرسة، كلما أصبح من الصعب إعادتهم إلى الفصول الدراسية وإلى المسار الصحيح لإكمال دراستهم.
يحتاج المجتمع الدولي -إلى جانب الوفاء بالتزاماته المتعلقة بالتمويل- إلى زيادة استثماراته في تكنولوجيات التعليم المتنقلة والقابلة للتطوير. فعلى سبيل المثال، ستكون أدوات التعلم عن بعد مفيدة بشكل خاص لتعليم الأطفال في مجتمعات اللاجئين، حيث سيتمكن أي معلم جيد من الوصول إلى أي مكان يحتوي على تكنولوجيا الأقمار الصناعية وأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بالطاقة الشمسية، وبث مباشر تفاعلي.
هذه هي الفكرة التي يقوم على أساسها برنامج التعليم للوصول إلى الفصول الدراسية النائية، وهو برنامج للتعليم عن بعد بتمويل من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تشرف عليها مؤسسة فاركي. ويمكن  باستخدام هذا البرنامج لمعلم في استوديو في العاصمة الغانية، أكرا، أن يعطي دروسا مباشرة لحوالي 300 طفل لاجئ في سن المدرسة، والذين هرب الكثير منهم من الصراع في ساحل العاج، وهم يتلقون تعليمهم الآن في مدرسة ابتدائية في مخيم أمبين للاجئين في غرب غانا. ويلتحق هؤلاء الأطفال المشردون الآن بالتعليم الأساسي بينما يتعلمون أيضاً لغة البلد المضيف، وسيكونون في وضع جيد لمتابعة التعليم الثانوي أو العالي في المستقبل.
يبين برنامج التعليم للوصول إلى الفصول الدراسية النائية ما يمكن للحكومات والجمعيات الخيرية والقطاع الخاص تحقيقه من خلال التعاون الإبداعي. لكن على السياسيين تحمل مسؤولياتهم والتحرك، وينبغي للقادة في جميع أنحاء العالم -وخاصة الذين انتخبوا مؤخرا- أن يضعوا أزمة اللاجئين العالمية على رأس جداول أعمالهم.
لهذه الغاية، كنت فخورا بالانضمام إلى مجموعة "أتلانتس" كعضو مؤسس. وسوف نجمع معا بعد إطلاق المنتدى العالمي للتعليم والمهارات هذا العام وزراء التعليم ورؤساء الدول السابقين من جميع أنحاء العالم لتقديم المشورة للحكومات وصانعي السياسات حول معالجة القضايا الرئيسية في عصرنا -وليس أقلها تعليم اللاجئين.
لا يمكن أن يتوقع العالم أن تتحمل مجموعة صغيرة من البلدان الواقعة على حدود مناطق الحرب المسؤولية الوحيدة عن المشردين، ويجب على البلدان المحظوظة بما في الكفاية لتحصل على الأمن والسلام أن تقوم بدورها لحل أزمة اللاجئين.
 
*وزير تعليم سابق في لبنان.
*خاص بـ الغد، بالتعاون مع "بروجيكت سنديكيت".
======================
الغارديان :معدلات القتل والانتحار المرتفعة تزيد معاناة الشرق الأوسط
http://arabi21.com/story/1026553/معدلات-القتل-والانتحار-المرتفعة-تزيد-معاناة-الشرق-الأوسط#section_313
لندن- عربي21- بلال ياسين# الأربعاء، 09 أغسطس 2017 03:32 م0
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمحررتها للشؤون الصحية سارة بوسلي، تقول فيه إن الأبحاث أظهرت أن الوفاة بسبب العنف، مثل القتل والاعتداء الجنسي، تزيد بنسبة مطردة في منطقة شرق المتوسط، أكثر من أي مكان آخر، ما يضيف إلى معاناة الشعوب التي تعاني من الصراعات والحروب.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه بحسب دراسة قام بها معهد المقاييس الصحية والتقييم في جامعة واشنطن في سياتل، فإن الوفاة بسبب إيذاء النفس زادت بنسبة 100% على مدى ربع القرن الماضي، حيث وصلت إلى 30 ألف حالة، أما حالات الوفاة بسبب الخلافات الشخصية والعنف فزادت بنسبة 152%، ووصلت إلى 35 ألف حالة في الفترة ذاتها.
وتقول بوسلي إن عدد الوفيات بسبب الانتحار في أجزاء أخرى من العالم خلال الفترة ذاتها زاد إلى 19%، وزاد عدد حالات الوفاة بسبب الخلافات الشخصية بنسبة 12%، بحسب تقرير المعهد.
وتنقل الصحيفة عن رئيس قسم الشرق الأوسط في المعهد الدكتور على مقداد، قوله: "إن العنف المتفشي والمستعصي يتسبب بخلق جيل ضائع من الأطفال والشباب"، وأضاف أن "مستقبل الشرق الأوسط مظلم ما لم نستطع جلب الاستقرار للمنطقة".
ويلفت التقرير إلى أن البيانات التي تم جمعها تظهر أن الحرب والعنف كانا هما السبب الرئيس في الموت في كل من سوريا واليمن والعراق وأفغانستان وليبيا عام 2015، مشيرا إلى أن الدراسة أظهرت أيضا أن أعداد المصابين بالأمراض النفسية تزايدت، وكانت أكثر الحالات انتشارا هي حالات الاكتئاب والقلق، حيث يؤثر المرضان على النساء أكثر من الرجال.
وتفيد الكاتبة بأن عدد حالات الانتحار التي يتم التبليغ عنها غالبا ما يكون أقل من العدد الحقيقي؛ لأسباب ثقافية واجتماعية وضغوط قانونية، لافتة إلى أن الدراسة أظهرت أن الناس في المنطقة يعانون من سوء التغذية على مستويين؛ قلة الأغذية وتناول الأغذية الخطأ.
وتبين الصحيفة أن هناك أطفالا يعانون من السمنة المفرطة إلى جانب الأطفال الذين يعانون من ضعف في النمو، حيث زاد انتشار السمنة المفرطة بنسبة 37%، في الفترة بين عامي 1980 و2015، حيث أن هناك واحدا من كل خمسة يعاني من السمنة المفرطة في المنطقة، وتعاني كل من قطر والكويت من أعلى نسبة انتشار للسمنة المفرطة بين الأطفال والكبار.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن مجال تراجع وفيات الأطفال غير منتظم، بحسب الدراسة، فنسبة وفيات الأطفال تحت سن الخامسة تناقصت بمعدل أقل من المعدل العالمي، مع حوالي 80% من وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، تعود لست دول من الـ22 دولة التي شملتها الدراسة، وهي: أفغانستان وباكستان والصومال وجنوب السودان والسودان واليمن.
======================
الصحافة العبرية والروسية :
هآرتس: إسرائيل شاركت في رسم اتفاق الجنوب في سوريا
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/22310/هآرتس_إسرائيل_شاركت_في_رسم_اتفاق_الجنوب_في_سوريا
الأربعاء 9 آب 2017
بلدي نيوز – (متابعات)
قالت صحيفة "هآرتس" أن وفودا من "إسرائيل" وموسكو وواشنطن، عقدوا في أوائل يوليو/تموز الماضي، سلسلة لقاءات سرية، بهدف بحث اتفاق الهدنة جنوب سوريا.
ونقلت الصحيفة اليوم الأربعاء عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين -طلبوا عدم الكشف عن هويتهم- قولهم، إن اللقاءات التي جرت قبل الإعلان عن إنشاء منطقة تخفيف التوتر جنوب سوريا، عقدت في عمّان وإحدى العواصم الأوروبية، بمشاركة كبار الدبلوماسيين ومسؤولي الأمن من الدول الثلاث.
وأوضحت الصحيفة أن الاجتماعات جرت بحضور كل من المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا مايكل راتني، ومبعوث البيت الأبيض إلى التحالف الدولي بريت ماكغورك من الطرف الأمريكي، ومسؤولين في وزارة الخارجية والدفاع والقوات المسلحة و"الموساد" من الطرف الإسرائيلي، بينما ترأس وفد موسكو مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولين أردنيين شاركوا أيضا في الاجتماعين اللذين عقدا في عمان، مضيفة أن الاجتماع الثالث في أوروبا عقد على مستوى أعلى مقارنة باجتماعات الأردن.
وذكرت الصحيفة أن الوفد الإسرائيلي عارض مذكرة تخفيف التوتر، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق لا يعير الاهتمام اللازم، من وجهة نظر إسرائيل، لتقليص النفوذ الإيراني في الأراضي السورية بأكملها.
واحتج الوفد الإسرائيلي، حسب الصحيفة، على عدم شمول الاتفاق الروسي الأمريكي لـ"حزب الله" والفصائل الإيرانية، مطالبا بسحب مقاتلي الحزب والحرس الثوري الإيراني والجماعات الشيعية من سوريا.
======================
مركز الشؤون الدولية الروسي: الدروس المستفادة من تنظيم الدولة
http://idraksy.net/lessons-from-isis/
نشر مركز “الشؤون الدولية الروسي” دراسة تحدث فيها عن تنظيم الدولة أو ما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية، التي أعلنت عن كونها خلافة إسلامية عالمية سنة 2014. وقالت الدراسة إن ظهور تنظيم الدولة كان نتيجة طبيعية لتطور الأوضاع في العالم الإسلامي، كما اعتبرت التنظيم أحد أنواع الإسلام السياسي.
بلغت مساحة دولة الخلافة 90 ألف كيلومتر مربع سنة 2014، فضلاً عن ذلك تميز ما سمي بدولة الخلافة أو تنظيم الدولة بقدرته على إجراء عمليات عسكرية أثارت حيرة المجتمع الدولي. بالإضافة إلى ذلك تمكن التنظيم من تكوين هياكل الدولة العسكرية، والمالية، والجبائية،  والصحية، والتعليمية. وعلى هذا الأساس تمكن تنظيم الدولة بطريقة أو بأخرى من التحول إلى أحد أهم مواضيع السياسة الدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة يُستخدم من قبل عديد من الأطراف الأجنبية؛ ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، وأوروبا، وتركيا، وإيران، بالإضافة إلى بعض الدول العربية.
ولكن لكل جهة وجهة نظرها الخاصة في استعمال التنظيم؛ فبالنسبة لروسيا وجود التنظيم هو ذريعة لإقامة العلاقات مع الولايات المتحدة. أما تركيا فتعتبر التنظيم حاجزاً قوياً لمنع تعزيز الحركة الكردية، فضلاً عن أنه أداة ضغط على الأسد. ومن جهة إيران فإن التنظيم مبرر مناسب لتدخلها في الأراضي السورية.
في السياق نفسه، يعد ظهور تنظيم الدولة نتيجة طبيعية للتطورات الحالية التي يعيشها العالم الإسلامي، وتتويجاً لحركات الإسلام السياسي. ومن ثم يعد فكر الإسلاميين وممارساتهم ردة فعل على الفشل الاقتصادي والسياسي للعالم الإسلامي، خاصة بين سنتي 1950 و1970.
ومن وجهة نظر الإسلاميين، فإن أسس الدين قادرة على تنظيم المجتمع والدولة ممَّا يطرح مسألة “البديل الإسلامي”. كما يعتبرون أن الإسلام قادر على الإجابة عن جميع الأسئلة المتعلقة بالوجود الإنساني؛ سواء في السياسة أو الاقتصاد أو الحياة الخاصة؛ ممَّا يعني أن أفكار الإسلام السياسي توفر نوعاً من “إعادة البناء الإسلامية” أو “البيريسترويكا  الإسلامية”.
على الصعيد السياسي، يتسم الإسلام السياسي بثلاثة اتجاهات رئيسية؛  لعل أولها الإسلام المعتدل. وفي هذا الاتجاه يتصرف الإسلاميون المعتدلون وفقاً لدساتير دولهم، مع التركيز على وجود الإسلام بشكل أكبر في الحياة العامة، وفي مجالات مثل التعليم وغيرها. كما أن الإسلاميين المعتدلين لا يرفضون قيم الحضارات الأخرى، بل يستخدمون المؤسسات الديمقراطية ويعتبرون أنفسهم مصلحين في المجتمع.
وفي هذا الإطار يسعى الإسلاميون المعتدلون لأسلمة المجتمع تدريجياً، والانتقال السلس إلى الحياة الإسلامية. وعلى الرغم من أن ذلك قد يستغرق سنوات إلا أنهم يؤمنون بأن انتصار الإسلام، بما في ذلك السياسي، أمر لا مفر منه.
أما الاتجاه الإسلامي الثاني فيمثله الإسلاميون الأكثر حزماً، أو من يسمون بالراديكاليين. وهؤلاء يشبهون المعتدلين؛ إذ يشاركون في الانتخابات ويسعون للحصول على المقاعد في البرلمان. في المقابل لا يكتفون بالعمل في إطار الدستور ولكن لديهم أساليبهم الأخرى، على غرار الاحتجاج في الشوارع.
وفي الوقت نفسه لا يميل هؤلاء إلى استخدام العنف، كما أن الحوار ممكن معهم. وخير مثال على هذا النوع من التيارات حركة حماس، والمعارضة السورية الإسلامية و”الإخوان المسلمين” في مصر.
أما الاتجاه الثالث فهو الأكثر خطورة نظراً لتطرفه، حيث يستخدم متبنوه النضال المسلح، ويسعون إلى تحقيق النصر وبناء الدولة الإسلامية بصفة فورية، وبغض النظر عن أعداد الضحايا في سبيل ذلك. إلى جانب ذلك لدى هؤلاء نزعة انتقامية، كما لا يعتبرون المسيحيين إخوانهم في الدين،  فضلاً عن أنهم لا يلتزمون بأي معايير أخلاقية.
ويعد الإرهاب جزءاً من التطرف الإسلامي. ووفقاً للخبراء يختلف مفهوم التطرف الإسلامي عن مفهوم الإرهاب. ليس للإرهاب تعريف موحد عالمياً، إذ توجد العديد من المفاهيم. ولكن الصورة العامة للإرهاب تتمثل في أن الإرهابيين هم أولئك الذين لا يشاركون في الحياة السياسية بل يؤثرون  القتل. فالمتطرفون يعملون بشكل أساسي داخل العالم الإسلامي، في حين ينفذ الإرهابيون أعمالهم في جميع أنحاء العالم؛ ما يشكل خطراً على كل شخص في أي جزء من العالم.
بين سنتي 2016 و2017 عانى تنظيم الدولة خسائر فادحة؛ فقد تقلصت مساحة الأراضي التي يسيطر عليها، وقُتل العديد من قادته من أبرزهم أبو بكر البغدادي، وذلك وفقاً لما أعلنته وسائل إعلام. وفي الوقت الراهن، يواجه التنظيم القوات الأمريكية والروسية.
وممَّا لا شك فيه أنه لا مجال لمقارنة القوة العسكرية الروسية والأمريكية بقوة تنظيم الدولة، ومن ثم تعتبر هزيمة التنظيم مؤكدة، إلا أن السؤال المطروح؛ ما الذي سيلي ذلك؟ في الواقع إن إشكالية ما بعد تنظيم الدولة قضية رئيسية تحتاج لإجابة موضوعية وصادقة.
أولاً، من المستحيل أن يعترف التنظيم بخسارته؛ ممَّا يعني أن الصراع سيستمر. ثانياً، سيبقى للتنظيم في العراق وسوريا مؤيدوه، وسيحاول عناصر التنظيم اتخاذ خطوات انتقامية لإخفاقات الماضي. والجدير بالذكر أن هذه العمليات الانتقامية ستحدث في جميع أنحاء العالم، وخاصة في أوروبا، فضلاً عن وجود “خلايا نائمة”؛ أي جماعات إرهابية مستعدة لاستئناف نشاطاتها الإرهابية.
ثالثاً، من غير المعروف كيف يمكن للحكومات التصرف مع الإرهابيين العائدين إلى بلدانهم بعد هزيمة التنظيم. وبالنظر إلى الخبرة العسكرية التي اكتسبوها، ومشاعر التعصب الديني، قد يشارك هؤلاء، في ظل المضاعفات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، في نشاطات بإمكانها زعزعة الاستقرار في بلدانهم. رابعاً، لن تختفي فكرة إقامة دولة الخلافة الإسلامية.
 المصدر: مركز الشؤون الدولية الروسي
======================