الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/7/2019

سوريا في الصحافة العالمية 10/7/2019

11.07.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست :نفط إيران.. محظور على سوريا
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/102897/نفط-إيران--محظور-على-سوريا
 
الصحافة العبرية :
  • مركز أبحاث: إسرائيل متفائلة من قمم الدول العظمى.. ولكن
https://arabi21.com/story/1193486/مركز-أبحاث-إسرائيل-متفائلة-من-قمم-الدول-العظمى-ولكن#tag_49219
 
  • «مباط عال» :جهود إسرائيل ضد الوجود الإيراني في سورية لا تزال متعثّرة
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1351fb0fy324139791Y1351fb0f
 
الصحافة البريطانية :
  • التايمز: الأسد يقيل "المسؤول عن التعذيب في محاولة لاستمالة الحلفاء العرب"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-48931878
 
  • الغارديان :صحيفة: بريطانيا وفرنسا توافقان على إرسال قوات إضافية إلى سوريا
https://arabic.rt.com/middle_east/1031257-صحيفة-بريطانيا-وفرنسا-توافقان-على-إرسال-قوات-إضافية-إلى-سوريا/
 
الصحافة الروسية :
  • موسكوفسكي كومسوموليتس :هل ينقذ بوتين ترامب من ورطته في إيران؟
https://arabic.rt.com/press/1031165-هل-ينقذ-بوتين-ترامب-من-ورطته-في-إيران/
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :نفط إيران.. محظور على سوريا
https://www.alittihad.ae/wejhatarticle/102897/نفط-إيران--محظور-على-سوريا
صادرت قوات من البحرية الملكية البريطانية، في الأيام القليلة الماضية، ناقلة تحمل نفط خام إيراني وهي تدخل البحر المتوسط عبر مضيق جبل طارق، وبهذا تفاقمت مشكلة سوريا في حصولها على ما تحتاج إليه من النفط. ومع توقف إمدادات إيران إلى سوريا، يتعين أن يأتي التدفق عبر طريق آخر والبديل مثير للمتاعب. وكانت الناقلة «جريس1» العملاقة قد تم تحميلها بشحنة من النفط الإيراني في منتصف أبريل الماضي، وانطلقت في رحلة طويلة لتلتف حول أفريقيا من الجنوب كي تصل إلى شرق المتوسط. والسفينة تم إيقافها بسبب الاعتقاد بأنها تتوجه إلى مصفاة مملوكة في نهاية المطاف لوزارة البترول السورية، المفروض عليها عقوبات من الاتحاد الأوروبي.
والرحلة من إيران إلى سوريا حول أفريقيا تمتد 14500 ميل (23300 كيلومتر) مقارنة مع 4100 ميل عبر البحر الأحمر وقناة السويس. فما سبب سلوك هذا مثل هذه الطريق الملتفة؟ السبب أن النفط الإيراني غير مقبول في خط أنابيب «سوميد»، الذي يعبر مصر ويصل بين البحرين الأحمر والمتوسط.
وفي الآونة الأخيرة، مُنعت الناقلات المحملة بالنفط الإيراني المتجهة إلى سوريا من استخدام قناة السويس. وهذا تطور جديد فيما يبدو لأن حجم تجارة النفط بين البلدين بين عامي 2016 و2018 عبر هذا الممر المائي بلغ في المتوسط نحو 50 ألف برميل في اليوم. وكل السفن التي شاركت في هذا النقل ولم تخرج من الخدمة أو تباع، تظهر في قائمة ناقلات تقوم بنشاط يعاقب عليه القانون في قائمة نشرها في مارس الماضي «مكتب التحكم في الأصول الأجنبية» التابع لوزارة الخزانة الأميركية.
ولنا عبرة في مصير إحدى هذه السفن، وهي سفينة «سي شارك» وهي من ذاك الطراز الذي يمثل أقصى ما تسعه قناة السويس. فقد كانت السفينة محملة بنحو مليون برميل من النفط الإيراني حين وصلت إلى المدخل الجنوبي لقناة السويس في نهاية نوفمبر، لكن تم ردها بعد ذلك بيوم، وفقاً لبيانات ترصد تحركات الناقلات، وظلت راسية قبالة الشاطئ المصري ما يقرب من خمسة شهور قبل أن تعود إلى السويس في نهاية أبريل. ومازالت هناك ومازالت محملة بالنفط. وقبل الرحلة التي تم اعتراضها كانت السفينة قد قامت بما لا يقل عن 11 رحلة بين عامي 2017 و2018 لنقل النفط من إيران إلى سوريا.
وهذا لا يعني أن خام إيران محظور تماماً في الممر المائي، لأن السفن التي تتوجه إلى تركيا مازالت قادرة على العبور. لكن هذا يعني أن السفن المتجهة إلى سوريا والمحملة بالنفط الإيراني عليها أن تسلك طريقا أطول بكثير حول أفريقيا، وأن سفينة أكبر قد تجعل الرحلة أقل كلفة. فالسفينة «جريس 1» تستطيع حمل ضعف ما تحمله «سي شارك». لكن هذه الطريق تعبر مياه الاتحاد الأوروبي لأن السفن تدخل البحر المتوسط وفيه تمت مصادرة السفينة «جريس 1». ونفت حكومة جبل طارق زعم وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية بأن العمل نفذ بناء على طلب أميركي.
وإذا لم تستطع سوريا الحصول على الخام الإيراني عبر البحر، فماذا عن البر؟ هذا سيكون صعباً. فحلفاء الولايات المتحدة يسيطرون على معظم الأراضي المنتجة للنفط في سوريا نفسها، بينما تنتشر قوات أميركية في معظم المعابر بين العراق وسوريا وهو ما كان يستخدم لخلق طريق برية للنفط الإيراني. ومن الواضح أن سوريا تحتاج إلى استيراد النفط. فالرئيس بشار الأسد يخوض حرباً بالإضافة إلى الاستهلاك الاعتيادي للنفط. ولأن العقوبات قيدت بشدة مجاله من الموردين المحتملين، فليس لديه إلا التحول إلى أنصاره. وطرق التهريب التي أقامتها «داعش» من قبل لتصدير النفط من سوريا لا تعمل حالياً في الاتجاه المعاكس، لكنها ربما تعمل قريباً.
وبعض الوقود الذي تم نقله كي تواصل الطائرات والمركبات الحربية الروسية عملها، ربما وجد طريقه إلى الدولة السورية. والحكومة السورية لديها صديقان من كبار منتجي النفط هما إيران وروسيا. ومع إغلاق الطرق مع إيران، فقد تتحول إلى روسيا. وهذا يطرح طائفة جديدة محتملة من المخاطر. لكن مصادرة سفينة إيرانية في مضيق جبل طارق شيء، وإيقاف سفينة روسية في بحر إيجة شيء آخر تماما.
* مفكر استراتيجي متخصص في قضايا النفط
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
===========================
الصحافة العبرية :
مركز أبحاث: إسرائيل متفائلة من قمم الدول العظمى.. ولكن
https://arabi21.com/story/1193486/مركز-أبحاث-إسرائيل-متفائلة-من-قمم-الدول-العظمى-ولكن#tag_49219
أكد مركز أبحاث إسرائيلي في تقدير استراتيجي له، أن الجهود التي تبذلها "إسرائيل" لمنع التواجد الإيراني في سوريا "متعثرة"، محذرا من قيام "تل أبيب" بوضع مصالحها في سلة روسيا "المثقوبة".
وأوضح "مركز بحوث الأمن القومي" التابع لجامعة "تل أبيب" العبرية، في تقديره الاستراتيجي الذي أعده تسفي ميغن وأودي ديكل، أنه "في الأول من تموز/ يوليو الجاري؛ أي بعد أسبوع من لقاء مستشاري الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، الروسي نيكولاي بتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات في القدس، تم تنفيذ هجومين؛ أحدهما نسب لإسرائيل ضد أهداف إيرانية في سوريا، والثاني نسب لواشنطن استهدف لقاء لنشطاء القاعدة في حلب".
وذكر أن الهجمات "نفذت في المنطقة المحمية من قبل أنظمة الدفاع الروسي دون رد روسي"، متسائلا: "هل عرض في اللقاء الثلاثي أهداف الهجوم على الروس؟".
ونوه بأن "الهجمات تمت في الوقت الذي تواصل إسرائيل إظهار التصميم على إحباط التواجد الإيراني في سوريا، وجهود نقل الوسائل القتالية لحزب الله، وفي المقابل، إيران مصممة على عدم التنازل وتواصل جهودها بسوريا، بهدف بناء قدرات عسكرية تهدد مباشرة إسرائيل، وتحسن تعظيم نظام الصواريخ لحزب الله".
وفي تقرير نشرته بعنوان "نظرة عليا"، لفت إلى أن "اللقاء الاستثنائي لمستشاري الأمن الذي تم عقده في 24 حزيران الماضي، أبرز مكانة إسرائيل كلاعبة مؤثرة في الساحة الإقليمية والدولية"، مضيفا: "اللقاء الذي لم تسرب تفاصيله، يمكن التقدير أنه بحت في مواضيع تتعلق بعلاقات روسيا وأمريكا، إيران ومستقبل سوريا".
وأكد المركز أن "الهجوم الإسرائيلي برهن أنه حتى لو كانت هناك تفاهمات في لقاء مستشاري الأمن، فهي لن تؤدي لنتائج فورية"، مقدرا أن "طلب تل أبيب الأساسي من واشنطن هو إخراج إيران من سوريا، وفي المقابل، طلب المستشار الروسي رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن روسيا، والموافقة على بقاء بشار الأسد في الرئاسة".
ورأى أنه "لم يتم إغلاق الصفقة التي ستضعف العلاقة بين موسكو وطهران، وتقلص وجود إيران في سوريا، كما أن رفض موسكو بيع طهران أنظمة دفاع جوية متقدمة وغياب رد روسي على الهجمات الإسرائيلية في سوريا، إشارة لواشنطن بأن روسيا مستعدة لصفقة شاملة".
وبينت أن "أوراق سياسية نشرت مؤخرا، تكشف استعداد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيع إيران، والاستجابة لطلبات أمريكا وإسرائيل بإخراج إيران من سوريا. وعلى المستوى العلني، هناك خلافات بين الدول العظمى حول ذلك، فمن أقوال بتروشيف قبل وأثناء اللقاء، ظهرت صورة لدعم روسي لطهران؛ وهذا أمر يثير الاستغراب".
ورأى أن "مصلحة الدولتين في التوصل لتنسيق في المواقف والتعاون في حل الأزمة الإيرانية، حتى في المجال النووي؛ أي محاولة فرضهما اتفاقا نوويا محددا على إيران، وتقليل نفوذها في الشرق الأوسط"، موضحا أن الهجمات الإسرائيلية في سوريا بالنسبة لبتروشيف "غير مرغوب فيها، حيث يمكن حل القلق الإسرائيلي بوسائل غير عسكرية".
وألمح التقدير الإسرائيلي إلى وجود "اتفاق روسي أمريكي للعمل والتعاون للدفع قدما بتسوية سياسية، الأمر الذي يجعل المنتديات الدولية القائمة غير ذات صلة (الأستانة وجنيف)، حيث تجري فيها محاولات لاستقرار سوريا".
وزعم أن "دور إسرائيل في هذا السياق ليس واضحا، مع وجود تفاهمات بين روسيا وإسرائيل لمنع مواجهات عسكرية بينهما في سوريا، واستراتيجية لإبعاد القوات الإيرانية مسافة 100 كم عن الحدود في هضبة الجولان، وتسليم إسرائيل فعليا بأن نظام الأسد هو المنتصر في الحرب الأهلية، والوحيد الذي يمكنه تثبيت النظام هناك".
ونبه إلى أنه "إلى جانب التنسيق مع روسيا، هناك إدراك أمريكي بوجوب التدخل في جهود التسوية في سوريا"، مؤكدا أن "المنطقة الكردية التي تبلغ ثلث مساحة سوريا وتحكمها القوات الديمقراطية السورية المدعومة أمريكيا، تقع في قلب المصالح الأمريكية.
وتابع: "المليشيات الكردية تسيطر على معظم منطقة الحدود بين العراق وسوريا، وهي ذخر استراتيجي للولايات المتحدة وإسرائيل في كفاحهما لمنع إقامة جسر بري من طهران حتى البحر المتوسط"، منوها بأن "الصورة المركبة الآخذة في التبلور تنضم إليها تركيا التي أعلنت أنها لن تسمح بأي حكم ذاتي للأكراد في شمال وشرق سوريا".
وخلص التقدير إلى أن هناك "صورة مضللة ومتعددة الوجوه، وما زال هناك عدد من الأمور التي يجب استخلاصها، و من الواضح أن لقاء مستشاري الأمن كان مرحلة أولى في تجدد التعاون بين موسكو وواشنطن بعد نجاة ترامب من لجنة تحقيق المدعي العام الخاص، روبرت مولر".
وذكر المركز، أن "هدف اللقاء كان تنسيق جدول الأعمال للقاء في أوساكا، وبالتحديد بخصوص الموضوع السوري، في محاولة للضغط على موسكو لتقليص المساعدات المقدمة لإيران، ودعمها لها مقابل تخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليها"، مشيرا إلى أن "روسيا تعمل على تأطير نفسها كوسيطة بين أمريكا وإيران في معظم المواضيع".
ومن تصريحات المستشار بتروشيف، التي قدر فيها أنه "يمكن حل المشكلة مع إيران دون استخدام الوسائل العسكرية"، يمكن استنتاج أن "موسكو تريد أن تعمل وسيطا لنقل الرسائل ومنع تقديرات خاطئة بين تل أبيب وطهران".
واستبعد التقدير الإسرائيلي أن "تمنح واشنطن موسكو دورا رئيسيا في التنسيق مع إيران، خاصة بين تل أبيب وطهران"، مؤكدا أن "الشك الكبير في الغرب بالنسبة لروسيا لا يسمح بمنحها دورا رئيسيا في وضع تسوية إقليمية في الشرق الأوسط، رغم أنه لا يمكن إجراء تسوية دون روسيا".
وشدد المركز على ضرورة أن "تمتنع إسرائيل عن وضع كل مصالحها في سلة روسيا المثقوبة، كما يجب عليها زيادة استعدادها إزاء التحدي الإيراني".
وقدر أن "ثقة إيران بنفسها مهزوزة، من جهة تتزايد المخاوف في طهران من بيعها في المزاد من جانب الغرب وروسيا أيضا، ومن جهة أخرى، ايران خرجت قوية على ضوء غياب رد عسكري أمريكي، سواء على خطواتها في الخليج أو خرق الاتفاق النووي".
ونبه التقدير بأن "إيران تنتظر الفرصة الصحيحة بالنسبة لها من أجل العمل، فهي استخدمت المليشيات التابعة لها في سوريا لمهاجمة إسرائيل بسلاح عالي المستوى، كما أنها يمكن أن تستغل فشل الوساطة الأمريكية لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان؛ لتشجيع حزب الله على الرد بالقوة على هجمات إسرائيل في المستقبل".
===========================
نظرة عليا :لماذا تتعثر جهود إسرائيل ضد الوجود الإيراني في سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/لماذا-تتعثر-جهود-إسرائيل-ضد-الوجود-الإ/
في الأول من تموز/يوليو الحالي، جرى تنفيذ هجومين، أحدهما نسب لإسرائيل، ضد أهداف إيرانية في سوريا، والثاني نسب للولايات المتحدة على لقاء عقد لنشطاء القاعدة في مدينة حلب. الهجومان نفذا بعد أسبوع على لقاء مستشاري الأمن القومي لروسيا والولايات المتحدة وإسرائيل في القدس، في منطقة تحت حماية أنظمة الدفاع الجوي الروسية، بدون رد روسي عملياتي. السؤال هو: هل تم عرض أهداف الهجوم على الروس في لقاء مستشاري الأمن القومي في القدس؟ حسب التقارير، تمت مهاجمة 12 هدفاً، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل إظهار التصميم على إعاقة وإحباط التواجد الإيراني في سوريا والجهود لنقل الوسائل القتالية لحزب الله. في المقابل، تصمم إيران على عدم التنازل وتواصل جهودها للتواجد، أيضاً بثمن تلقي الدمار والإصابات في أعقاب الهجمات الإسرائيلية المتكررة، بهدف بناء قدرات عسكرية تهدد مباشرة إسرائيل من الأراضي السورية واللبنانية، وتحسين وتعظيم نظام الصواريخ لحزب الله في لبنان.
لقاء مستشاري الأمن القومي الذي جرى عقده في 24 حزيران/يونيو الماضي في القدس كان لقاء استثنائياً من ناحية المضمون، وأبرز مكانة إسرائيل كلاعبة مؤثرة في الساحة الإقليمية والدولية، إلى درجة التدخل في العلاقات بين الدولتين العظميين، روسيا والولايات المتحدة. اللقاء حسب التقارير جرى في أجواء إيجابية بدون تسرب أي تفاصيل للمحادثات منه. يمكن التقدير بأنه بحثت فيه مسائل على المستوى الدولي، تتعلق بعلاقات روسيا والولايات المتحدة، إلى جانب مسائل إقليمية في مركزها إيران ومستقبل سوريا. من ناحية روسيا والولايات المتحدة، هذا كان لقاء تمهيدياً قبل انعقاد قمة الرئيسين ترامب وبوتين، التي عقدت في مؤتمر “جي 20” في أوساكا في 2729 حزيران/يونيو الماضي. الرئيسان تباحثا في مواضيع عدة على جدول الأعمال؛ منها مسائل تتعلق بسوريا وإيران، ومروراً بأوكرانيا وكوريا الشمالية وفنزويلا. ولم يتم الإبلاغ عن مضمون اللقاء واستنتاجاته، لكن في رسائل علنية، أشار الطرفان إلى أنهما راضيان عن النتائج، ويعتبرانه مرحلة هامة في استئناف الحوار بينهما وتشكيل شبكة علاقات مستقبلية إيجابية بين الدولتين العظميين.
وفي عودة إلى الساحة السورية: الهجوم الإسرائيلي برهن على أنه حتى لو كانت هناك تفاهمات في لقاء مستشاري الأمن القومي، جون بولتون ومئير بن شبات ونيكولاي بتروشوف، فهي لن تؤدي إلى نتائج فورية. يمكن التقدير بأن الطلب الأساسي الذي طلبه الأمريكيون والإسرائيليون هو إخراج إيران من سوريا. وفي المقابل، طلب المستشار الروسي رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على روسيا، والموافقة على بقاء بشار الأسد على كرسي الرئاسة في سوريا. من المعقول الافتراض أنه لم يتم إغلاق الصفقة بعد، التي ستضعف العلاقة بين روسيا وإيران، وتقلص وجود إيران ومبعوثيها في سوريا. ولكن هناك من يرون في رفض موسكو أن تبيع إيران أنظمة دفاع جوية متقدمة (إس 400)، وفي ظل غياب رد روسي على الهجمات الإسرائيلية في سوريا إشارة لواشنطن بأن روسيا مستعدة لصفقة شاملة. هذا رغم أن الأقوال تسمع مختلفة بشكل علني (إيران نفت أنها تريد شراء الأنظمة الروسية، في حين أن روسيا تطلب رسمياً بأن تتوقف إسرائيل عن الهجمات وتحترم سيادة سوريا).
في الأشهر الأخيرة، نشرت أبحاث وأوراق سياسية كثيرة، تظهر أن بوتين مستعد لبيع إيران والاستجابة لطلبات الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن إخراج إيران من سوريا. ولكن لا يوجد لهذا التقدير تأكيد في تصريحات بوتين أو متخذي القرارات الروس الكبار الآخرين. على المستوى العلني على الأقل، يبدو أن هناك خلافات بين الدول العظمى حول ذلك. من أقوال المستشار الروسي حول الموضوع الإيراني، قبل وأثناء اللقاء، ظهرت صورة لدعم روسي للجمهورية الإسلامية. هذا الانطباع يثير الاستغراب، إذ إنه من الواضح أن مصلحة الدولتين في التوصل إلى تنسيق في المواقف والتعاون في حل الأزمة الإيرانية، حتى في المجال النووي، أي محاولة فرضهما على إيران اتفاق نووي محدد، وكذلك في تقليل نفوذ إيران في فضاء الشرق الأوسط.
وحول التواجد الإيراني في سوريا، حسب المستشار بولتون، لا يوجد خلاف بين الدول العظمى بخصوص الحاجة في انسحاب إيران ومبعوثيها من سوريا. بتروشيف في المقابل قال إنه “يجب العمل على تقليل التوتر بين إسرائيل وإيران”. بالنسبة له، هجمات إسرائيل في سوريا غير مرغوب فيها. “يمكن حل القلق الإسرائيلي بوسائل غير عسكرية”. وفيما يتعلق بسوريا، ربما تم الاتفاق على أن روسيا والولايات المتحدة ستعملان بتعاون من أجل الدفع قدماً بتسوية سياسية، الأمر الذي كما يبدو يجعل المنتديات الدولية القائمة غير ذات صلة (الأستانة وجنيف)، التي تجري فيها محاولة لاستقرار الدولة. في هذا السياق، ليس واضحاً دور إسرائيل (باستثناء كونها يتم إبلاغها بصورة الوضع)، ولكن يجدر الذكر بأن هناك تفاهمات بين روسيا وإسرائيل، تتركز في نظام لمنع مواجهات عسكرية بين قوات الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية الموجودة في سوريا، وهناك إستراتيجية لإبعاد القوات الإيرانية ومبعوثيها إلى مسافة 100 كم عن الحدود في هضبة الجولان، وتسليم إسرائيل فعلياً بحقيقة أن نظام الأسد هو العنصر المنتصر في الحرب الأهلية والوحيد الذي يمكنه تثبيت النظام السوري. هذا الفهم تم التعبير عنه بغياب رد إسرائيل على سيطرة قوات الأسد من جديد على هضبة الجولان وجنوبي سوريا في صيف 2018.
إضافة إلى التنسيق مع روسيا، هناك إدراك أمريكي بأنه يجب التدخل في جهود التسوية في سوريا. في الإدارة بواشنطن قلقون من تجدد سفك الدماء بسبب قرار محتمل لنظام الأسد –برعاية روسيا– باحتلال معقل المعارضة الأخير في محافظة إدلب. في هذه المحافظة، يعيش 3 ملايين نسمة، من بينهم كثيرون هجروا من بيوتهم، في وقت يكون فيه الهدف الأساسي للولايات المتحدة هو منع كارثة إنسانية جديدة وهرب جماعي للاجئين. منطقة أخرى توجد في قلب المصالح الأمريكية هي المنطقة الكردية: تقريباً ثلث مساحة سوريا، وتحكمها القوات الديمقراطية السورية، وهي ميليشيات بهيمنة كردية أنشئت على أيدي الولايات المتحدة، وحملت معظم عبء القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرق سوريا. الميليشيات الكردية تسيطر على معظم منطقة الحدود بين العراق وسوريا، وهي ذخر إستراتيجي للولايات المتحدة وإسرائيل في كفاحهما لمنع إقامة جسر بري من طهران حتى البحر المتوسط. فقط مؤخراً كانت هناك تقارير تتعلق باتفاقات لوضع سكة حديد تربط إيران بمطار اللاذقية في سوريا. الصورة المركبة الآخذة في التبلور تنضم إليها تركيا التي أعلنت بأنها لن تسمح بأي حكم ذاتي للأكراد في شمال وشرق سوريا، وعلاقاتها مع الولايات المتحدة تقترب من نقطة الأزمة بسبب قرار تركيا شراء أنظمة دفاع جوية روسية (إس 400). روسيا من ناحيتها تحظى بالمقابل المادي، وبدق إسفين بين عضوة في حلف الناتو والولايات المتحدة.
الخلاصة
تمتد أمامنا صورة مضللة ومتعددة الوجوه، وما زال هناك عدد من الأمور التي يجب استخلاصها منها. من الواضح أن لقاء مستشاري الأمن القومي كان مرحلة أولى في تجدد التعاون بين موسكو وواشنطن بعد نجاة ترامب من لجنة تحقيق المدعي العام الخاص، روبرت مولر، الذي لم يجد أي أدلة دامغة على العلاقة بين حملة ترامب الرئاسية في 2016 وروسيا. هدف اللقاء كان تنسيق جدول الأعمال للقاء في أوساكا، وبالتحديد بخصوص مسألة سوريا في محاولة للضغط على موسكو، من أجل تقليص المساعدات لإيران ودعمها لها، مقابل تخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليها. روسيا من ناحيتها تعمل على تأطير نفسها كوسيطة بين الولايات المتحدة وإيران في معظم المواضيع، بدءاً بالمشروع النووي وحتى مسألة النفوذ الإقليمي. من تصريحات المستشار بتروشيف فيما يتعلق بإسرائيل التي تقول إنه يمكن حل مشاكلها مع إيران في سوريا بدون استخدام الوسائل العسكرية، ثمة إشارة إلى أن موسكو تريد أن تعمل أيضاً كوسيط لنقل الرسائل ومنع تقديرات خاطئة بين تل أبيب وطهران.
من الصعب رؤية وضع تعطي فيه الولايات المتحدة لروسيا دوراً رئيساً في التنسيق مع إيران، خصوصاً بين إسرائيل وإيران. الشك الكبير في الغرب بالنسبة لروسيا، بخصوص دوافعها ونفوذها، لا يسمح بإعطائها دوراً رئيساً في وضع تسوية إقليمية في الشرق الأوسط. إضافة إلى ذلك، من الواضح أنه لا يمكن إجراء تسوية بدون روسيا. وبالتالي، إسرائيل مطلوب منها الامتناع عن وضع كل مصالحها في سلة روسيا المثقوبة. وبالمناسبة، يجب عليها زيادة استعدادها بالتحديد ازاء التحدي الإيراني مثلما حدث مؤخراً في سلسلة أحداث عنيفة في الخليج الفارسي.
الثقة الإيرانية بالنفس مهزوزة؛ فمن جهة تتزايد المخاوف في طهران من “بيع بالمزاد” ليس فقط من جانب الغرب، بل أيضاً من جانب حليفتها روسيا. من جهة أخرى، إيران خرجت قوية على ضوء غياب رد عسكري أمريكي، سواء على خطواتها في الخليج أو تجاوز الاتفاق النووي – تسريع تخصيب اليورانيوم إلى النسبة والكمية المسموح بهما. يبدو أن إيران تنتظر الفرصة الصحيحة بالنسبة لها من أجل العمل. إيران استخدمت الميليشيات الشيعية التابعة لها في سوريا من أجل مهاجمة إسرائيل بسلاح عالي المستوى. وهي من شأنها أيضاً استغلال فشل الوساطة الأمريكية من أجل ترسيم حدود بحرية اقتصادية بين إسرائيل ولبنان، لتشجيع حزب الله على الرد بالقوة على هجمات إسرائيل في المستقبل.
بقلم: تسفي ميغن وأودي ديكل
نظرة عليا 9/7/2019
===========================
«مباط عال» :جـهـود إسـرائـيـل ضــد الوجــود الإيـرانـي فــي سـوريــة لا تــــزال مـتـعـثّرة
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1351fb0fy324139791Y1351fb0f
بقلم: تسفي ميغن وأودي ديكل
في الأول من تموز الجاري تم تنفيذ هجومين، أحدهما نسب لإسرائيل، ضد أهداف إيرانية في سورية، والثاني نسب للولايات المتحدة على لقاء عقد لنشطاء «القاعدة» في مدينة حلب. الهجومان نفذا بعد أسبوع على لقاء مستشاري الأمن القومي لروسيا وأميركا وإسرائيل في القدس، في المنطقة المحمية من قبل أنظمة الدفاع الجوي الروسية، دون رد روسي عملياتي.
السؤال هو هل في لقاء مستشاري الأمن القومي في القدس تم عرض أهداف الهجوم، على الروس؟ حسب التقارير، تمت مهاجمة 12 هدفا، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل إظهار التصميم على إعاقة وإحباط التواجد الإيراني في سورية والجهود لنقل الوسائل القتالية لحزب الله. في المقابل، إيران تصمم على عدم التنازل وتواصل جهودها للتواجد، أيضا بثمن تلقي الدمار والإصابات في أعقاب الهجمات الإسرائيلية المتكررة، بهدف بناء قدرات عسكرية تهدد مباشرة إسرائيل من الأراضي السورية واللبنانية، وتحسين وتعظيم نظام الصواريخ التابع لـ «حزب الله» في لبنان.
لقاء مستشاري الأمن القومي، الذي تم عقده في 24 حزيران الماضي في القدس، كان لقاء استثنائيا من حيث المضمون وأبرز مكانة إسرائيل كلاعبة مؤثرة في الساحة الإقليمية والدولية، إلى درجة التدخل في العلاقات بين الدولتين العظميين، روسيا والولايات المتحدة.
اللقاء حسب التقارير جرى في أجواء إيجابية دون تسريب أي تفاصيل للمحادثات.
يمكن التقدير أنه بحثت فيه مسائل على المستوى الدولي، تتعلق بعلاقات روسيا والولايات المتحدة، إلى جانب مسائل إقليمية التي في مركزها إيران ومستقبل سورية.
من ناحية روسيا وأميركا هذا لقاء تمهيدي قبل انعقاد قمة الرئيسين ترامب وبوتين، التي عقدت في مؤتمر «جي 20» في أوساكا في 2729 حزيران الماضي.
الرئيسان تباحثا في عدة مواضيع على جدول الأعمال منها مسائل تتعلق بسورية وإيران، ومرورا بأوكرانيا وكوريا الشمالية وفنزويلا.
ولم يتم الإبلاغ عن مضمون اللقاء واستنتاجاته، لكن في رسائل علنية أشار الطرفان إلى أنهما راضيان عن النتائج ويعتبرانه مرحلة مهمة في استئناف الحوار بينهما وتشكيل شبكة علاقات مستقبلية إيجابية بين الدولتين العظميين.
وفي عودة إلى الساحة السورية: الهجوم الإسرائيلي برهن على أنه حتى لو كانت هناك تفاهمات في لقاء مستشاري الأمن القومي، جون بولتون ومئير بن شبات ونيكولاي بتروشوف، فهي لن تؤدي إلى نتائج فورية.
يمكن التقدير بأن الطلب الأساسي الذي طلبه الأميركيون والإسرائيليون هو إخراج إيران من سورية.
وفي المقابل، طلب المستشار الروسي رفع العقوبات الأميركية والأوروبية المفروضة على روسيا، والموافقة على بقاء بشار الأسد على كرسي الرئاسة في سورية.
من المعقول الافتراض أنه لم يتم إغلاق الصفقة بعد، التي ستضعف العلاقة بين روسيا وإيران وتقلص وجود إيران ومبعوثيها في سورية، ولكن هناك من يرون في رفض موسكو أن تبيع إيران أنظمة دفاع جوية متقدمة (اس 400)، وفي ظل غياب رد روسي على الهجمات الإسرائيلية في سورية، إشارة لواشنطن بأن روسيا مستعدة لصفقة شاملة.
رغم أنه بشكل علني تسمع أقوال مختلفة (إيران نفت أنها تريد شراء الأنظمة الروسية، في حين أن روسيا تطلب رسميا بأن تتوقف إسرائيل عن الهجمات وأن تحترم سيادة سورية).
في الأشهر الأخيرة نشرت أبحاث وأوراق سياسية كثيرة، تظهر أن بوتين مستعد لبيع إيران والاستجابة لطلبات أميركا وإسرائيل بشأن إخراج إيران من سورية، ولكن لا يوجد لهذا التقدير تأكيد في تصريحات بوتين أو متخذي القرارات الروس الكبار الآخرين.
على المستوى العلني على الأقل يبدو أن هناك خلافات بين الدول العظمى حول ذلك.
من أقوال المستشار الروسي حول الموضوع الإيراني، قبل وأثناء اللقاء، ظهرت صورة لدعم روسي للجمهورية الإسلامية.
هذا الانطباع يثير الاستغراب، حيث إنه من الواضح أن مصلحة الدولتين في التوصل إلى تنسيق في المواقف والتعاون في حل الأزمة الإيرانية، حتى في المجال النووي، أي محاولة فرضهما على إيران اتفاقا نوويا محددا وكذلك في تقليل نفوذ إيران في فضاء الشرق الأوسط.
وحول التواجد الإيراني في سورية، حسب المستشار بولتون، لا يوجد خلاف بين الدول العظمى بخصوص الحاجة إلى انسحاب إيران ومبعوثيها من سورية.
بتروشيف في المقابل قال إنه «يجب العمل على تقليل التوتر بين إسرائيل وإيران».
بالنسبة له، هجمات إسرائيل في سورية غير مرغوب فيها. «يمكن حل القلق الإسرائيلي بوسائل غير عسكرية».
ربما أنه فيما يتعلق بسورية تم الاتفاق على أنه منذ الآن روسيا وأميركا ستعملان بتعاون من أجل الدفع قدما بتسوية سياسية، الأمر الذي كما يبدو يجعل المنتديات الدولية القائمة غير ذات صلة (الاستانة وجنيف)، التي تجري فيها محاولة لاستقرار الدولة.
في هذا السياق ليس واضحا دور إسرائيل (باستثناء كونها يتم إبلاغها بصورة الوضع)، ولكن يجدر الذكر أنه يوجد هناك تفاهمات بين روسيا وإسرائيل، تتركز في نظام لمنع مواجهات عسكرية بين قوات الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية الموجودة في سورية، وهناك استراتيجية لإبعاد القوات الإيرانية ومبعوثيها إلى مسافة 100 كم عن الحدود في هضبة الجولان، وتسليم إسرائيل فعليا بحقيقة أن نظام الأسد هو العنصر المنتصر في الحرب الأهلية والوحيد الذي يمكنه تثبيت النظام السوري.
هذا الفهم تم التعبير عنه بغياب رد إسرائيل على سيطرة قوات الأسد من جديد على هضبة الجولان وجنوب سورية في صيف 2018.
إضافة إلى التنسيق مع روسيا هناك إدراك أميركي بأنه يجب التدخل في جهود التسوية في سورية.
في الإدارة في واشنطن قلقون من تجدد سفك الدماء، حيث نظام الأسد – برعاية روسيا – عندما سيقرر احتلال معقل المعارضة الأخير في محافظة إدلب. في هذه المحافظة يعيش 3 ملايين نسمة، من بينهم كثيرون تم تهجيرهم من بيوتهم، في الوقت الذي الهدف الأساسي للولايات المتحدة هو منع كارثة إنسانية جديدة وهرب جماعي للاجئين.
منطقة أخرى توجد في قلب المصالح الأميركية هي المنطقة الكردية، تقريبا ثلث مساحة سورية، والتي تحكمها القوات الديمقراطية السورية، وهي مليشيات بهيمنة كردية أنشئت على أيدي الولايات المتحدة وحملت معظم عبء القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية في شمال شرقي سورية.
تسيطر المليشيات الكردية على معظم منطقة الحدود بين العراق وسورية، وهي ذخر استراتيجي للولايات المتحدة وإسرائيل في كفاحهما لمنع إقامة جسر بري من طهران حتى البحر المتوسط. فقط مؤخراً كانت هناك تقارير تتعلق باتفاقات لوضع سكة حديد تربط إيران بمطار اللاذقية في سورية.
الصورة المركبة الآخذة في التبلور تنضم إليها تركيا التي أعلنت أنها لن تسمح بأي حكم ذاتي للأكراد في شمال وشرق سورية، وعلاقاتها مع الولايات المتحدة تقترب من نقطة الأزمة بسبب قرار تركيا شراء أنظمة دفاع جوية روسية (اس 400).
روسيا من ناحيتها تحظى بالمقابل المادي، ودق إسفين بين عضو في حلف الناتو وبين الولايات المتحدة.
 
الخلاصة
تمتد أمامنا صورة مضللة ومتعددة الوجوه، وما زال هناك عدد من الأمور التي يجب استخلاصها منها.
من الواضح أن لقاء مستشاري الأمن القومي كان مرحلة أولى في تجدد التعاون بين موسكو وواشنطن بعد نجاة ترامب من لجنة تحقيق المدعي العام الخاص، روبرت مولر، الذي لم يجد أي أدلة دامغة على العلاقة بين حملة ترامب الرئاسية في 2016 وبين روسيا.
هدف اللقاء كان تنسيق جدول الأعمال للقاء في أوساكا، وبالتحديد بخصوص مسألة سورية في محاولة للضغط على موسكو من أجل تقليص المساعدات لإيران ودعمها لها مقابل تخفيف العقوبات الغربية المفروضة عليها.
روسيا من ناحيتها تعمل على تأطير نفسها كوسيط بين أميركا وإيران في معظم المواضيع، بدءا بالمشروع النووي وحتى مسألة النفوذ الإقليمي.
من تصريحات المستشار بتروشيف فيما يتعلق بإسرائيل التي تقول إنه يمكن حل مشاكلها مع إيران في سورية دون استخدام الوسائل العسكرية، توجد إشارة إلى أن موسكو تريد أن تعمل أيضا كوسيط لنقل الرسائل ومنع تقديرات خاطئة بين القدس وطهران.
من الصعب رؤية وضع فيه الولايات المتحدة تعطي روسيا دورا رئيسا في التنسيق مع إيران، خاصة بين إسرائيل وإيران.
الشك الكبير في الغرب بالنسبة لروسيا، بخصوص دوافعها ونفوذها، لا يسمح بإعطائها دورا رئيسا في وضع تسوية إقليمية في الشرق الأوسط.
إضافة إلى ذلك، من الواضح أنه لا يمكن إجراء تسوية دون روسيا. وبالتالي، إسرائيل مطلوب منها الامتناع عن وضع كل مصالحها في سلة روسيا المثقوبة.
وبالمناسبة، يجب عليها زيادة استعدادها بالتحديد إزاء التحدي الإيراني مثلما حدث مؤخراً في سلسلة أحداث عنيفة متحدية في الخليج الفارسي.
الثقة بالنفس الإيرانية مهزوزة. من جهة تتزايد المخاوف في طهران من «بيع بالمزاد» ليس فقط من جانب الغرب، بل أيضا من جانب حليفتها روسيا.
من جهة أخرى، خرجت إيران قوية على ضوء غياب رد عسكري أميركي، سواء على خطواتها في الخليج أو تجاوز الاتفاق النووي – تسريع تخصيب اليورانيوم إلى النسبة والكمية المسموح بهما.
يبدو أن إيران تنتظر الفرصة الصحيحة بالنسبة لها من أجل العمل. إيران استخدمت المليشيات الشيعية التابعة لها في سورية من أجل مهاجمة إسرائيل بسلاح عالي المستوى، وهي من شأنها أيضا استغلال فشل الوساطة الأميركية من أجل ترسيم حدود بحرية اقتصادية بين إسرائيل ولبنان لتشجيع «حزب الله» على الرد بالقوة على هجمات إسرائيل في المستقبل.
 
عن «مباط عال»
===========================
الصحافة البريطانية :
التايمز: الأسد يقيل "المسؤول عن التعذيب في محاولة لاستمالة الحلفاء العرب"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-48931878
نشرت التايمز تقريرا لمراسلها لشؤون الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر بعنوان "الأسد يُقيل المسؤول عن التعذيب في محاولة لاستمالة الحلفاء العرب".
ويقول سبنسر إن الرئيس السوري بشار الأسد أقال اللواء جميل الحسن، قائد جهاز الاستخبارات الجوية السوري، فيما يبدو أنه محاولة لتبييض وجه النظام و"إبعاد الرجل الذي كان يقود عمليات التعذيب في مختلف أنحاء البلاد وأصبح عائقا أمام عملية إعادة بناء العلاقات مع الدول العربية".
ويضيف سبنسر أن الحسن، الذي كان يرأس الجهاز الأمني منذ عام 2009، "كان مسؤولا عن إدارة قصف مدنيين باستخدام براميل متفجرة، وهو ما أسفر عن مقتل الآلاف في حلب وحمص ومدن أخرى".
ويشير الصحفي إلى أن الحسن (66 عاما) "كان من المقرر أن يبلغ سن التقاعد قريبا لكنه كان عرضة لانتقادات واسعة بسبب عملية اقتحام قوات النظام البطيئة لمعقل المعارضة في إدلب التي أسفرت عن مقتل المئات من قوات النظام والميليشيات التي تقاتل معه، وكان ينظر إليه بتحديد أكبر على أنه موال لإيران، علاوة على سمعته كواحد من أعمدة نظام الرعب التابع للأسد".
وأشار الصحفي إلى تقارير تفيد بأن الحسن كان "عائقا أمام عملية تطبيع العلاقات مع الأنظمة العربية الأخرى التي يُعتقد أن روسيا تدفع باتجاهها".
===========================
الغارديان :صحيفة: بريطانيا وفرنسا توافقان على إرسال قوات إضافية إلى سوريا
https://arabic.rt.com/middle_east/1031257-صحيفة-بريطانيا-وفرنسا-توافقان-على-إرسال-قوات-إضافية-إلى-سوريا/
ذكرت صحيفة "ذي غارديان" أن بريطانيا وفرنسا وافقت على إرسال قوات إضافية إلى سوريا، لسد الفراغ الناتج عن خفض الولايات المتحدة عدد عسكرييها في البلاد.
وقالت الصحيفة البريطانية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، إن البلدين يعتزمان زيادة عدد قواتهما الخاصة (قوات النخبة) في سوريا بنسبة تتراوح بين 10 و15%، بهدف محاربة ما تبقى من تنظيم "داعش".
وأضافت "غارديان" أن مجلة "فورين بوليسي" كانت قد كشفت عن عزم باريس ولندن توجيه قوات إضافية إلى سوريا، معتبرا أن الخطوة انتصار كبير لفريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للأمن القومي. خاصة بعد أن رفضت ألمانيا طلبا بنشر قوات برية في سوريا فيما لا تزال إيطاليا تدرس المسألة.
===========================
الصحافة الروسية :
موسكوفسكي كومسوموليتس :هل ينقذ بوتين ترامب من ورطته في إيران؟
 https://arabic.rt.com/press/1031165-هل-ينقذ-بوتين-ترامب-من-ورطته-في-إيران/
"جامبيت ترامب الإيراني"، عنوان مقال ميخائيل تاراتوتا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول الثمن الذي قد يدفعه ترامب من توريط واشنطن في الصراع مع إيران.
وجاء في المقال: بعد أن أعلنت إيران تعليق جزء من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ضاعفت الدبلوماسية الروسية نشاطها. سارع سيرغي لافروف إلى لقاء نظيره الإيراني، وبعد فترة وجيزة من المفاوضات مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أعلن رغبة روسيا في تجنب التوترات في العلاقات الأمريكية الإيرانية المحفوفة بمخاطر مواجهة عسكرية.
هذا يعني- إذا ترجمنا اللغة الدبلوماسية- أن موسكو ستحاول اللعب على قلق واشنطن المتزايد من طهران لانتزاع تنازلات من الولايات المتحدة في مناطق أخرى. ولكن، من الصعب الحديث عن درجة نجاح هذه الاستراتيجية.
يبدو لي أن خطأ ترامب في التعامل مع كل من إيران وكوريا الشمالية هو أن طهران، خلاف العديد من الدول الأخرى، ليس لديها ما تخسره في العلاقات مع الولايات المتحدة. الأسوأ من ذلك، حرب لا يريدها أحد. أدوات الابتزاز والضغط على هذين البلدين محدودة للغاية. هنا لا بد من أساليب مختلفة. ولكن ليس هناك خطة (ب) لدى ترامب، على ما يبدو. أمّا ما هو موجود، فقد يخلق قريبا موقفا يكون فيه على ترامب الاختيار بين أن يفقد ماء وجهه ويترك إيران وشأنها أو يشن الحرب. كلا الأمرين يمكن أن يغدو كارثة بالنسبة له.
إلا أن هناك خيارا ثالثا ممكنا. فقبل ست سنوات، ساعدت روسيا باراك أوباما عندما واجه وضعا صعبا في سوريا، بعد كلماته الصاخبة عن أن الولايات المتحدة ستضرب سوريا، إذا عادت دمشق إلى استخدام الأسلحة الكيميائية، وكان عليه إما أن يفي بوعده، وهو ما لم يكن يريده على الإطلاق، أو يعترف بأن تهديداته لا تعني شيئا. حينها، تمكن بوتين من الاتفاق مع الرئيس السوري الأسد على نقل جميع الأسلحة الكيميائية ووضعها تحت الرقابة الدولية.. فكيف نعرف ما إذا كان ترامب لا يحتاج إلى مساعدة مماثلة من موسكو؟
===========================