الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 10/5/2017

11.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الامريكية : http://www.alittihad.ae/details.php?id=27421&y=2017 الصحافة العبرية : الصحافة الاسبانية والبريطانية : الصحافة التركية والروسية :  
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :سوريا.. مخاطر المناطق الآمنة
http://www.alittihad.ae/details.php?id=27421&y=2017
تاريخ النشر: الأربعاء 10 مايو 2017
جورج جراهام*
على الرغم من وقف إطلاق النار المفترض في سوريا، تستمر حصيلة الخسائر البشرية اليومية في الصعود، ولا تزال أيادي المجتمع الدولي مرتعشة بشأن حماية المدنيين السوريين. وفي ضوء ذلك، تتجدد باستمرار فكرة إقامة المناطق الآمنة، وقد خفتت منذ عام 2012، عندما دعت تركيا إلى إقامة منطقة آمنة عند حدودها الجنوبية في شمال غرب سوريا. وتباينت دعوات تأييد المناطق الآمنة أو مناطق حظر الطيران بين الصعود والأفول منذ ذلك الحين. الآن تقترح إدارة ترامب سياسة مماثلة، وأعلن وزير الخارجية الأميركي «ريكس تيليرسون» في مارس الماضي أن الولايات المتحدة ستعمل على إنشاء «مناطق استقرار انتقالية». وجاء ذلك عقب وعد ترامب أثناء حملته الانتخابية بإقامة «منطقة آمنة جميلة وكبيرة» في سوريا.
ولا تزال الجوانب التقنية لسياسة «تيلرسون» في «مرحلة الأفكار»، بيد أن تعليقاته تشي بأن الولايات المتحدة تتجه إلى إقامة «مناطق آمنة» تهدف إلى تسهيل عودة اللاجئين. وللوهلة الأولى، تبدو المناطق الآمنة فكرة جيدة، ولكن الواقع أكثر تعقيداً، مثلما تشهد أحداث التاريخ المتنوعة. وعلى رغم من حالات نجاح جديرة بالاهتمام، مثل منطقة حظر الطيران شمال العراق في تسعينيات القرن الماضي، توجد حالات فشل ذريع مثل «سربرينتشا» ورواندا. وما تسمى بـ«المناطق الآمنة» تمثل منطقة جاذبة للأسر التي تجازف بالوصول إلى ما يعتقدون أنه «ملاذ»، قبل أن يجدوا في كثير من الآحيان أنه سراب خطير.
وبالطبع، سيتطلب إقامة «منطقة آمنة» في ظل صراع قائم تدخلاً عسكرياً لتطبيقه، وحماية النازحين المتجمعين بداخلها. ويثير ذلك تساؤلات حول من يمكن الثقة فيهم لحماية المدنيين في صراع معقد مثل الحرب السورية، حيث بدا من الواضح أنه قلما كانت حماية المدنيين تمثل أولوية للقوى الفاعلة في الصراع المسلح. ويبدو كذلك أن «مناطق الاستقرار الانتقالية»، التي يقترحها «تيلرسون» بهدف أساسي وهو أن تكون ملاذاً لعودة اللاجئين، تثير مخاوف من أنه يمكن استخدام هذه المناطق كوسيلة لمنع طالبي اللجوء من تقديم طلباتهم من الأساس، وإعادة الناس بطريقة غير قانونية، كما أنها تمثل إشارة إلى تحول جذري في طريقة تعامل الولايات المتحدة مع قضايا اللاجئين.
وقد أغلقت دول جوار سوريا حدودها، بفعل الإنهاك الناجم عن استضافة أكثر من خمسة ملايين لاجئ، وباتت حريصة على تشجيع اللاجئين على العودة إلى وطنهم بمجرد أن يصبح ذلك ممكناً، ولكن من المؤكد على نحو مؤلم أن سوريا ليست مكاناً آمناً للعودة.
وإعلان أية «منطقة آمنة» يمكن أيضاً أن ينطوي على خطر اعتبار المناطق الأخرى أهدافا مشروعة، وهو ما يقوض مبدأ ضرورة حماية المدنيين كافة. وقد أظهرت التجارب السابقة بشأن الممرات الإنسانية في سوريا أن مبادرات الانتقال والنزوح يمكن استغلالها تماماً في إحراز تقدم عسكري بدلاً من تحقيق هدف إنساني، ويمكن أن تصبح ذريعة لتبرير عمليات القصف المتواصلة والمتزايدة للمناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة.
وفي بداية العام، حذر تقرير، تم تسريبه من وزارة الخارجية الأميركية من أن مليوني مدني وعضو في المعارضة أصبحوا محاصرين في إدلب، بعد السماح لكثيرين منهم بالنزوح إلى هناك.
وعلى رغم من كل ذلك، لا ينبغي أن نستبعد فكرة إقامة مناطق آمنة بشكل كامل. فإذا توافر عدد من المعايير، فهناك احتمال أن تصبح مناطق مشروعة وإنسانية. وهذه المعايير تشمل الشرط الأساسي الذي يجب توافره في أية منطقة آمنة وهو حماية المدنيين من الأعمال العدائية، ووصول المساعدات الإنسانية.
*مدير السياسات الإنسانية في منظمة «أنقذوا الأطفال»
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفيس»
========================
 
فورين افيرز: نصر ماكرون.. لماذا رفض الناخبون الفرنسيون لوبان؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/408982
 
كلنا شركاء:فورين افيرز: ترجمة  ميدان الجزيرة
إيمانويل ماكرون البالغ من العمر 39 عامًا، وزير المالية السابق الذي نشأ ابنًا لطبيبين في مقاطعة باكوتر في أميان، سوف يصبح الرئيس القادم لفرنسا بعد فوزه بما يقدر بـ 65% من الأصوات. بالرغم من أنه لم يفز بأي منصب انتخابي من قبل إلا أنه تمكن من هزيمة مارين لوبان الرهيبة، وريثة حركة شعبوية أسسها أبوها جان ماري لوبان الذي دافع عن التعذيب في الجزائر ووصف غرف الغاز النازية بمجرد “تفاصيل” تاريخية وقام في إحدى المرات بلكم سياسية اشتراكية في وجهها.
اتخذ آل لوبان جان دارك بطلة لهم، جان ابنة الشعب التي تعتبر “أمًا للأمة الفرنسية” سمعت صوتًا يخبرها بأن تطرد الأجانب -الإنجليز- خارج فرنسا. يسمع آل لوبان نفس الصوت لكن هوية الأجانب تغيرت هذه المرة.
على الجانب الآخر يبدو أن ماكرون كان يستمع إلى أصوات أخرى غير مسموعة في هذه الانتخابات. في الوقت الذي كان يعمل فيه تحت إمرة الرئيس السابق فرانسوا هولاند حاك وزير المالية اليافع خطة تمكنه من شغل مكان رئيسه. بعد أن أسس حركة تدعى “إلى الأمام” (Onward) في أبريل 2016 حذر بعضهم هولاند من أن الرجل الذي نعته الرئيس مرة بأنه ابنه الروحي يستعد لمنافسته. لكن رغم سنوات خبرته بالخفايا السياسية تجاهل هولاند هذه الشائعات.
تضمنت خطة ماكرون إصلاحات تصب في صالح الاستثمار والأعمال التجارية، مثل: إعادة تنظيم سوق العمل (رويترز)
بدأ الصعود المميز للشاب المعجزة بعد تخرجه في المراكز الأولى من صفه في مدرسة الإدارة الوطنية الانتقائية للغاية، والتي تعد مفخرة لنخبة فرنسا. منحه هذا فرصة للانخراط في سلك أكثر المؤسسات الإدارية الفرنسية شهرة ومكانة وهي المفتشية العامة للمالية. وهكذا بدأ حياته المهنية قريبًا من قمة الهرم. بعد جولة قصيرة في القطاع العام حيث قضى بضعة سنوات في بنك استثماري عاد ماكرون للحكومة عضوًا رئيسيًّا في طاقم هولاند. حيث تم تعيينه وزيرًا للمالية، المنصب الذي استقال منه في أغسطس 2016 ليفرغ نفسه بالكامل لحملته الانتخابية لمنصب الرئيس.
تضمنت خطة ماكرون إصلاحات تصب في صالح الاستثمار والأعمال التجارية، مثل: إعادة تنظيم سوق العمل مع وعود بالاستثمار في وظائف الطاقة النظيفة وتقليل اعتماد فرنسا على الوقود الحفري. يفضل ماكرون نموذج “الأمن المرن” الإسكندنافي، فيتم دعم العاملين أثناء انتقالهم من قطاعات الأعمال المنكمشة إلى الوظائف الجديدة المأمولة في القطاعات الصاعدة. من بين كل المرشحين في السباق كان ماكرون المدافع الأشرس عن الاتحاد الأوروبي وعنيدًا في إصراره على أن الصناعة الفرنسية يجب أن تتكيف لتصبح أكثر قدرة على المنافسة في الاقتصاد المعولم.
في فترة يسودها التمرد ضد النخبة في كل مكان خشي عديد من المراقبين من أن فرنسا ستنصاع للأغلبية الكبيرة التي أخرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وأوصلت دونالد ترمب لمنصب الرئيس في الولايات المتحدة الأميركية. لا تعاني فرنسا نقصًا في عدد المصوتين الغاضبين. والموجات الشعبوية برزت إلى السطح في كلا الجناحين الأيمن والأيسر. على اليسار جذبت حركة فرنسا الأبية التي يقودها جان لوك ميلانشون أكثر من 19% من أصوات الناخبين في الجولة الأولى من التصويت. وفي الأسبوعين الأخيرين اللذين سبقا عملية الاقتراع صعد ميلانشون بشكل متسارع إلى درجة أن البعض خشي من أن تصبح الجولة النهائية بين مرشحي أقصى اليسار وأقصى اليمين. في النهاية عجز عن الوصول للمرحلة النهائية، أما لوبان التي ورثت قيادة الجبهة الوطنية عن أبيها في 2011 فقد حققت نتائج أقل من التي توقعتها استطلاعات الرأي حيث حققت نسبة 21.3% فقط من الأصوات أقل بكثير من أقصى نسبة حققتها في استطلاعات الرأي والتي بلغت 28%. ثم تفوق ماكرون في الجولة بنسبة مريحة هي 24%.
لا بد وأن لوبان قرأت استطلاعات الرأي واستخلصت أنه بالرغم من أن جهودها لمواجهة شيطنة حزبها إلا أنها لا تستطيع الوصول إلى منصب الرئاسة دون مفاجئة- رويترز
بعد جولة أولى قوية أصبحت الساحة جاهزة لفوز ماكرون في جولة الإعادة. لا بد وأن لوبان قرأت استطلاعات الرأي واستخلصت أنه بالرغم من أن جهودها لمواجهة شيطنة حزبها وذلك بتخليصه من نزعة معاداة السامية والنازية الجديدة قد أدت لزيادة حصتها من الأصوات بثبات في الدورات الانتخابية المتعاقبة إلا أنها لا تستطيع الوصول إلى منصب الرئاسة دون مفاجئة جريئة يكون لها تأثير على امتداد القطر الفرنسي. وفي محاولة منها لتقليد ادعاء الرئيس الأسبق شارل ديجول بأنه أكبر من الأحزاب قامت لوبان في الرابع والعشرين من أبريل بعد يوم واحد من الجولة الأولى للتصويت بالاستقالة المفاجئة من رئاسة الجبهة الوطنية وعينت مكانها جان فرانسوا جلخ غير المعروف ليحل رئيسًا للجبهة. لكن تبين لاحقًا أنه ينكر الهولوكوست مما ذكر الناخبين بماضيهم التافه الذي حاولت جاهدة إبعاده عن الصورة.
لزيادة الطين بلة تأرجحت لوبان في موقفها من القضية الرئيسية التي بنت عليها حملتها: وهو وعدها بأن تجري استفتاءً على خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي. ومثل ترمب نجحت في الحصول على دعم العمال -تحصل الجبهة الوطنية على أصوات العمال أكثر من أي حزب آخر في فرنسا حاليا- بوعدها بأن تنصب حواجز حماية للحفاظ على الوظائف التي تُخرج مواطني الدول ذوي الرواتب المنخفضة. حتى إنه تم الاحتفاء بها في بلدة ماكرون في أميان حيث ظهرت في مصنع ويرلبول مهدد بالغلق مما سيؤدي إلى فقدان مئات الوظائف لصالح بولندا. ووعودها بزيادة الجمارك على الواردات من الشركات لتقوم بتصدير الوظائف أثبتت شعبيتها في أوساط العمال لكنه وعد لا تستطيع تحقيقه ما دامت فرنسا باقيةً في الاتحاد الأوروبي.
أظهرت استطلاعات الرأي أن نسبة الفرنسيين الذين يخشون من الخروج من الاتحاد الأوروبي بلغت 70% خصوصًا بعد التصويت لصالح خروج بريطانيا وعدائية ترمب المتزايدة تجاه الاتحاد الأوروبي والناتو، مما دفع لوبان إلى إدراك أنها لن تستطيع الفوز بالرئاسة دون تهدئة المخاوف من خروج فرنسي مفاجئ من الاتحاد. لجأت إذن إلى مهرب خلفي حيث أعلنت ابنة أخيها ماريون ماريشال لوبان في 30 من أبريل أنه بدلاً من إجراء استفتاء خلال ستة أشهر من الانتخابات كما كان الوعد الأصلي، ستكون هناك عملية مطولة قد تستغرق غالبًا عدة سنوات لأن الاقتراح الأصلي لم يكن عمليًا ولا قانونيًا في ظل المعاهدات الموقعة حاليًا.
تخلت لوبان كذلك عن العمود الثاني في برنامجها الاقتصادي وهو الوعد بالتخلي عن اليورو؛ قائلةً إنها لا تزال معارضة “للعملة الواحدة”، لكنها لا ترى مشكلة في “عملة مشتركة” مما أصاب المصوتين بالحيرة تجاه ما عنته.
خلال المناظرة ارتسمت على وجه لوبان ما يرى المراقبون أنها ابتسامة شريرة وركزت على السخرية من معارضة خصمها لسياساتها الاقتصادية، كانت تلك حيلة مستعارة من كتاب حيل ترمب: بدلًا من أن تشتبك مع خصمها، استهزأت بنخبويته المزعومة بطريقة سوقية مبتذلة (رويترز)
غموض اللحظات الأخيرة ألقى بظلال من الشك على قدرتها على الفوز وهي الشكوك التي صاحبها أداؤها الغريب والهجومي في المناظرة الأخيرة في الحملة الانتخابية. وخلال المناظرة التي استمرت عدة ساعات ارتسمت على وجهها ما يرى المراقبون أنها ابتسامة شريرة وركزت على السخرية من معارضة خصمها لسياساتها الاقتصادية ورفضت القيام بأي تنازلات لصالح التوقعات التي رأت أنها ربما تود أن تظهر بشكل أكثر مناسبة للمنصب. كانت حيلة مستعارة من كتاب حيل ترمب: بدلًا من أن تشتبك مع خصمها، استهزأت بنخبويته المزعومة بطريقة سوقية مبتذلة.
 نجح الأمر مع ترمب ولكن ليس مع لوبان. أظهرت نتائج استطلاعات الرأي بعد المناظرة تغيرًا حادًا لصالح ماكرون. ربما لا يحب الفرنسيون نخبتهم لكنهم يحبون أن يكون رؤساؤهم أكثر لياقة. في معرض زراعي في باريس في فبراير من العام 2008 أثار الرئيس الفرنسي حينها نيكولا ساركوزي رد فعل عنيفًا حين أخبر أحد الحضور المزعجين بأن يغرب عن وجهه. هجومية لوبان الفظة استدعت إلى الذاكرة تنمر والدها اللفظي الجسدي. في النهاية أخافت براديكاليتها من المصوتين أكثر مما جذبت عبر محاولاتها الظهور بمظهر المدافع عن قيم الجمهورية والهوية الوطنية والتي ادعت أنها تتعرض للتهديد من العناصر الأجنبية خصوصًا المهاجرين المسلمين.
 التصويت الأخير كان أكثر تعبيرًا عن الرفض العام لمنهج لوبان عن تأكيد الدعم لماكرون الذي يواجه تحدي حكم البلاد دون حزب مؤسس يوفر له الدعم في المؤتمر الوطني. من المقرر أن تنعقد الانتخابات التشريعية في يونيو والتي تظهر مدى قدرة الرئيس على الدفع بالإصلاحات التي يراها ضرورية والتي يساور العديدَ حتى ممن صوتوا له الشكَّ تجاهها.
========================
 
وول ستريت جورنال :لترمب فرصة خط آثار دائمة بالشرق الأوسط
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/9/كاتب-لترمب-فرصة-خط-آثار-دائمة-بالشرق-الأوسط
 
قال كاتب في صحيفة وول ستريت جورنال إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المقررة للسعودية وإسرائيل توفّر له فرصة الاستفادة من الظروف الراهنة في الشرق الأوسط لوضع بصمات دائمة له بأكثر مناطق العالم اضطرابا.
وأوضح مدير مكتب الصحيفة بواشنطن العاصمة جيرالد سيب أن علاقات إدارة ترمب مع الدول الرئيسية في المنطقة جيدة، وجميعها ترى أن إيران وتنظيم الدولة الإسلامية تهديدان رئيسيان، كما ترى أن الإدارة الأميركية الجديدة، على عكس السابقة، تشاركهم وجهة نظرهم بضرورة مواجهة إيران بدلا من مداهنتها.
وأشار سيب إلى أن الأثر الذي يمكن أن يضعه ترمب ويبقى طويلا بالمنطقة هو المساعدة في إنشاء بنية أمنية جديدة تربط "ضمنيا" بين الدول الإسلامية السنية في مواجهة التهديد الإيراني وتهديد تنظيم الدولة.
وذكر أن الوصول إلى ذلك بحاجة لخطوات صعبة، أولها أن تلعب السعودية -التي سيتجمع بها قادة الدول الإسلامية الأخرى وقت زيارتها من قبل ترمب- دورا قياديا أكبر وسط دول المنطقة.
وإحدى الخطوات الأخرى التي وصفها الكاتب بالصعبة تشمل إحراز تقدم في عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، "وهو المفتاح لعلاقات جيدة بين أي دولة عربية وإسرائيل أو أميركا".
وقال سيب يبدو أن فريق ترمب راغب في إنفاق الوقت والمال على القضية الفلسطينية، ونقل عن الدبلوماسي الأميركي المخضرم بالشرق الأوسط آرون ديفد ميلر قوله "ترمب يعتمد على شيء لم يتم الاعتماد عليه من قبل، وهو تحويل العلاقات القوية بين أميركا والدول العربية السنية إلى عملة حقيقية في عملية السلام"، ولم يشرح الكاتب ما يعنيه ذلك.
وأنهى سيب مقاله بالإشارة إلى أن هناك قرارات أخرى صعبة تنتظر ترمب ومنها نقل السفارة الأميركية إلى القدس "الذي من شأنه أن يلهب المشاعر العربية ويكف رغبتهم في التعاون"، ومنها أيضا كيفية مقاربته للحرب الأهلية في سوريا.
========================
 
بيزنس إنسايدر: كيف تبدو الحياة في مرآب سيارات؟ هكذا تعيش أسرة سورية بالأردن
 
http://www.all4syria.info/Archive/409013
 
كلنا شركاء: بيزنس إنسايدر- ترجمة ساسة بوست
رصد تقرير نشره موقع «بيزنس إنسايدر» معاناة اللاجئين السوريين بالأردن، خاصة حالة العزلة الاجتماعية التي يعيشونها والبطالة ومخاوف الترحيل.
رصد التقرير قصة السوري أبو جلال (37 عامًا) الذي جاء إلى الأردن في عام 2013، وكان يعتقد أنه سيبقى لمدة شهر أو نحو ذلك حتى تهدأ الأمور في سوريا ويمكنه العودة إلى دياره.
وقال التقرير إن أبو جلال، الذي ولد في دمشق، تنقل في سوريا قبل الحرب ما بين حمص ودرعا قبل أن يستقر في حي السيدة زينب في جنوب دمشق ويعمل ميكانيكي سيارات. بعد عامين من اندلاع الثورة، وصل القتال بين الحكومة السورية وقوات المعارضة إلى حي أبو جلال.
ونقل التقرير ما ذكره أبو جلال لموقع Syria Direct: «كانت هناك تفجيرات، وإطلاق نار، أصبحت الحياة صعبة جدًا بالنسبة لنا في دمشق. لقد خشيت على عائلتي، لذلك غادرنا».
جمع أبو جلال عائلته وهرب من الجنوب إلى الأردن. وهو يعيش اليوم مع زوجته وطفلين في مرآب للسيارات تحت مبنى سكني في الزرقاء، على بعد حوالي 30 كم شمال شرق العاصمة الأردنية.
وبإذن من صاحب المبنى، قام أبو جلال بتحويل مخزن صيانة غير مستخدم في المرآب إلى شقة صغيرة لا تحتوي على نوافذ من غرفتين، حيث عاشت أسرته على مدى السنوات الثلاث ونصف السنة الماضية.
وفقًا لما ذكره التقرير، يحتفظ أبو جلال الذي يكفل أسرته ووالديه بالأردن، بصور من سوريا على هاتفه الذكي ليتذكر من أين أتى. بعضها صور لعائلته، وصور لشقيقه قبل أن يقتل في غارة مدفعية في حي السيدة زينب بدمشق.
من بين الصور أيضًا صور ليوم زفافه، ولأطفاله وللتجمعات العائلية، وهي الصور التي تصور لقطات من الحياة قبل الحرب. أحد الفيديوهات التي يحتفظ بها أبو جلال على هاتفه، يصور الطابق العلوي من مبنى شقته جنوب دمشق في عام 2010، ويظهر تساقط الثلوج بكثافة. يرتفع جبل قاسيون المغطى بالثلوج في الخلفية.
وقال أبو جلال متذكرًا تلك الأيام: «كان لدينا الكثير من المشاكل في ذلك الوقت أيضًا، ولكنه كان مكانًا جميلًا للعيش».
655 ألف لاجئ سوري
بالنسبة لأبو جلال، فإن الحياة بوصفه واحدًا من اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن والبالغ عددهم 655 ألف لاجئ، هي صراع يومي. على الرغم من الهروب من الحرب، فإنه وعائلته لم يجدوا الراحة في المنفى.
بحسب التقرير، يعمل أبو جلال عدة وظائف – بشكل غير قانوني، وبدون أوراق – في الزرقاء لدعم زوجته، واثنين من الأبناء ووالديه. إذا اعتقلته الشرطة المحلية، فإنه قد يواجه مخاطر السجن أو دفع غرامات أو حتى الترحيل.
لم يمنح اللاجئون السوريون أي شكل من أشكال الجنسية أو الإقامة الدائمة في الأردن. وبدلًا من ذلك، يمكنهم التقدم بطلب للحصول على أوراق عمل مؤقتة، وهي مهمة معقدة وبيروقراطية تسمح لهم بالعمل في مجالات محدودة مثل الزراعة والتصنيع.
ولا يستطيع اللاجئ السوري – حتى مع أوراق العمل – الدخول والخروج من البلاد بحرية، ولا الحصول على رخصة قيادة. أما بالنسبة للسوريين في سن الدراسة، فغالبًا ما يكون الحصول على التعليم الجامعي باهظ التكلفة في الأردن، بعيد المنال. أما بالنسبة للسوريين الأكبر سنًا، مثل أبو جلال، فإن سبل العيش التي أمضوها على مدى عقود من الزمن قد اختفت عندما هربوا من منازلهم.
يقول السوريون في الأردن إنهم يشعرون بالإحباط والغربة – حتى من بعضهم البعض. بعد ست سنوات من العنف في سوريا، لا يستطيعون العودة إلى ديارهم، ويعيشون كمنفيين في دولة أجنبية تقيد حركتهم وتقيد امتيازاتهم. وقد بدأت الروابط الاجتماعية في الانهيار تحت الضغط.
نقل التقرير عن أبو جلال قوله في هذا الصدد: «خلال ثلاث سنوات، ليس لدي أي أصدقاء أردنيين. إذا رأيت أحد الأقارب، فإنه عادة ما يكون عن طريق الصدفة».
الهروب تحت الأرض
في العام الماضي، بدأ أبو جلال العمل مع مشروع مساعدة اللاجئين (RUP)، وهي منظمة غير حكومية مسجلة في الولايات المتحدة مقرها في الزرقاء، والتي تقدم المساعدات للأسر السورية المحتاجة.
ونقل التقرير عن مؤسس المنظمة سكوت ميهان قوله: «إن أبو جلال، الذي هو على دراية جيدة بالسياسة وتنقل بشكل جيد في سوريا، جزء لا يقدر بثمن من قيادة المنظمة». وأضاف ميهان عن أبو جلال بقوله إنه رجل ذكي، يعرف كيفية الاتصال بين زملائه الأردنيين وأبناء بلده من السوريين.
يذكر أن ميهان هو مواطن أمريكي من ولاية كاليفورنيا ويحمل شهادة الماجستير في التنمية الدولية من جامعة بيت لحم في الضفة الغربية، وعمل مع السوريين في الأردن على مدى العامين الماضيين.
تابع ميهان بقوله: «السوريون هنا ليسوا اجتماعيين وهذا شيء ستسمعه من الأردنيين والسوريين أنفسهم. إنها تقريبًا النقطة التي يقول فيها الناس إنهم قد استقروا تحت الأرض. إنهم يحاولون تجنب المشاكل والابتعاد عن نظر الجمهور قدر الإمكان».
أوضح التقرير أنه في حين أن البعض – وخاصة أولئك الذين يعملون بشكل غير قانوني ويواجهون الترحيل إذا تم القبض عليهم – «يذهبون تحت الأرض» لتجنب أي قضايا مع السلطات الأردنية، فإن البعض الآخر يشعر بالإهانة لإظهار مدى تأثير الحرب على سبل معيشتهم لمن حولهم.
الاحتياجات الأساسية أولًا
نقل التقرير عن تسنيم زهير، وهو معالج أردني يعمل مع المرضى السوريين، قوله إن السوريين مشغولون جدًا بتأمين احتياجاتهم الأساسية والقلق بشأن بناء العلاقات مع الآخرين والحفاظ عليها. وقال زهير: «يركز اللاجئون في الأردن على الخبز والأدوية. إنها ليست حياة اجتماعية صحية».
وعادة ما يكون السوريون قادرين على الوصول إلى وظائف منخفضة الأجر، ويعملون ساعاتٍ طويلة، كما يوضح زهير.
يقول موسى العموش، وهو عالم نفسي أردني يجري أبحاثًا حول السكان السوريين في الأردن، إن السكان المغتربين غالبًا ما يظلون متماسكين، حتى أثناء نزوحهم إلى بلدان أخرى، ولكن ليس هذا هو الحال مع السوريين في الأردن، كما يقول العموش.
مرحلة الترحيب انتهت
أدى تدفق نحو 1.4 مليون لاجئ سوري مسجل وغير مسجل في ست سنوات من الحرب إلى مزيد من الضغط على الاقتصاد الأردني. وقال رئيس الوزراء الأردني هاني مولكي للصحفيين في مؤتمر صحفي عقده في بروكسل في مطلع أبريل (نيسان)، إن البلاد وصلت إلى أقصى طاقاتها كنتيجة مباشرة للأزمة السورية.
إن معاناة الأردن الاقتصادية تعني أنه بالنسبة للاجئين السوريين فإن «مرحلة الترحيب قد انتهت»، بحسب ما نقل التقرير عن ميهان.
في حين أن المنظمات غير الحكومية الدولية ومنظمات الإغاثة، مثل (RUP)، رافقت موجات اللاجئين السوريين وقامت بعمليات في الأردن، تركز هذه البرامج حصرًا على عائلات اللاجئين، وهي حقيقة يقول ميهان إنها تترك الأردنيين يعانون من الفقر في حياتهم الخاصة. يختتم ميهان بقوله: «الجميع محبط. لا يوجد حل مستدام في الأفق».
بالنسبة للاجئين السوريين، فإن أكبر إحباط لهم هو «الجلوس وعدم القيام بأي شيء. إن القيام بذلك لمدة أربعة أسابيع سيكون كبيرًا. ولكن لمدة أربع سنوات؟ سيكون هذا حكمًا بالسجن».
========================
 
نيويورك تايمز: فريق مراقبة يقاضي إدارة ترامب بسبب الحجة القانونية وراء قصف النظام السوري
 
http://www.soutalomma.com/Article/556704/نيويورك-تايمز-فريق-مراقبة-يقاضي-إدارة-ترامب-بسبب-الحجة-القانونية
 
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مازال يتعين عليها تقديم مبرر قانوني أو حجة قانونية، لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوري، كعقاب لاستخدام الأسلحة الكيماوية، بالرغم من مرور شهر على ذلك.
 وقالت الصحيفة، في تقرير لها، إن مجموعة مراقبة حكومية يديرها محامون سابقون في إدارة باراك أوباما، تقاضي حاليًا إدارة ترامب، لتجبرها على كشف نظريتها القانونية أو الاعتراف بأنها أطلقت هجوم 6 أبريل الماضي، دون التفكير في القانون.
وضافت الصحيفة: أنه رغم اجتذاب الهجوم الأمريكي، على النظام السوري دعم حزبي واسع كشأن سياسي، إلا أن سنده القانوني كان محل نزاع، موضحة أن الولايات المتحدة ليس لديها مبرر دفاع عن النفس من وراء الهجوم، كما أنه لا الكونجرس ولا مجلس الأمن القومي صرحا بالضربة، ما يثير تساؤلات حول منظور وحدود سلطة ترامب فيما يخص القانون المحلي، وسلطة الولايات المتحدة فيما يخص القانون الدولي، وهي أسئلة لم تجيب عنها إدارة ترامب بعد.
ذكرت الصحيفة، أن مجموعة المراقبة الحكومية«حماية الديمقراطية»، تقدمت أمس، بدعوى قضائية تحت قانون حرية المعلومات، للحصول على كل رسائل البريد الإلكتروني والمذكرات والتسجيلات الأخرى التي تناقش السلطة القانونية«لترامب»، التي تتيح له إطلاق هذا الهجوم ضد النظام السوري.
 وقال المدير القانوني للمجموعة ومحامِ البيت الأبيض في إدارة أوباما،«جاستن فلورنس»:«ينبغي علينا جميعا الاتفاق على أنه في ديمقراطيتنا الدستورية، فإن القدرة التنفيذية على مهاجمة دولة أخرى مقيدة بالقانون»، مضيفا: «أن بعض الدول قد تتساهل عندما يطلق رئيسها نزاعا جديدا بدون تقديم حجة قانونية واضحة، لكن نحن لا ينبغي علينا ذلك».
ونوهت«نيويورك تايمز»، بأن ترامب، أكد في خطاب للكونجرس بعد الضربة أن سلطاته الدستورية كقائد أعلى تعطي له أساس كاف ليطلق بشكل أحادي هجوم لدفع المصالح الأمريكية قدمًا، بما في ذلك ردع الاستخدام المستقبلي للأسلحة الكيماوية.
وشارت الصحيفة، إلى أن العديد من الرؤساء في كلا الحزبين الديمقراطي، والجمهوري، ادعوا الحق في القانون المحلي لاتخاذ تحرك أحادي الجانب باستخدام القوة خارج البلاد من أجل دفع المصالح الأمريكية، وعلى سبيل المثال استخدم«أوباما»، هذا الحق عندما وجه بمشاركة الجيش الأمريكي، في تدخل الناتو بليبيا عام 2011 بدون تصريح الكونجرس، لكن إدارة«أوباما»، أطلقت مذكرة من مكتب المستشار القانوني بوزارة العدل، توضح فيها لماذا كانت المصالح الأمريكية المعرضة للخطر في ليبيا سببا كافيا لتبرير تحركه.
وذكرت الصحيفة، أنه بعد فترة قصيرة من الضربة الأمريكية في سوريا الشهر الماضي، وزعت إدارة«ترامب»، نقاط نقاش غير موقعة بين ممثلين عن هيئات مختلفة حول الأساس القانوني للهجوم، لكن تلك النقاط لم يتم بعد إطلاقها علنًا.
========================
 
واشنطن بوست: بوتين هو من طَلَبَ إجراء محادثة هاتفية مع ترامب لوضع خطة لمناطق آمنة في سوريا. لماذا الآن؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/408920
 
كلنا شركاء: واشنطن بوست- ترجمة عبد الرزاق اسكيف- السوري الجديد
في خضم الحرب السورية المُميتة، أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اقتراحاً جديداً للسلام يدعو إلى إنشاء مناطق آمنة في أجزاء عديدة من البلاد، تُمنَعُ القوة الجوية السورية من الطيران، وربما تُنشَأُ مناطق عازلة بين المقاتلين الذين ستراقبهم قوات حفظ السلام الدولي.
ووفقاً لأحد المصادر الدبلوماسية، فقد لخّصَ بوتين خطته في مكالمةٍ هاتفيةٍ مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وكان بوتين هو من أجرى المكالمة وقد هيمَن على المحادثة. ولم يعلن البيت الأبيض سوى عن القليل من التفاصيل، لكنه أبدى الموافقة على إرسال مسؤول من وزارة الخارجية إلى محادثات السلام التي تجري في الأستانة في كازاخستان.
ويأتي اقتراح بوتين في إطار جهودٍ لملئ الفراغ الناتج عن غياب استراتيجيةٍ ديبلوماسيةٍ واضحةٍ لإدارة ترامب تجاه سوريا. وكما جعل الرئيس الصيني جين بينغ نفسه شريكاً لترامب بخصوص التعامل مع كوريا الشمالية، فإن بوتين يحاول لعب نفس الدور بخصوص سوريا. وستستفيد موسكو من هذا الأمر في تقليص العزلة الدبلوماسية وتحسين صورتها بعد أن تم إثبات تورطها في التدخّل في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة العام الفائت.
ووفقاً لمصدرٍ دبلوماسي، فقد حدد بوتين لترامب خطة إقامة “مناطق تخفيف التصعيد” في أربعة مناطق هي: محافظة ادلب في شمال سوريا؛ منطقة في شمال حمص وسط سوريا؛ منطقة في شرق دمشق معروفة بالغوطة الشرقية؛ ومنطقة جنوبية محاذية لحدود الأردن. تدعو الخطة إلى الفصل المباشر بين المقاتلين في هذه المناطق مع إمكانية إقامة مناطق عازلة تحت إشراف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو أي قوة مراقبة دولية أخرى.
تكمن الفائدة من الاقتراح الروسي بالنسبة للمتمردين في أنه سيتم منع القوى الجوية السورية من الطيران أثناء القيام بعملية التهدئة. ويقول المتمردون إنّ القصف الجوي للنظام السوري تسبب في أسوأ ما يمكن أن تُحدثه الحرب من فظائع، بما فيها الهجوم الكيماوي على إحدى البلدات في إدلب الأسبوع الماضي.
سيشجعُ هذا التحركُ الديبلوماسي الذي يقومُ به بوتين بدونِ أي تأييدٍ علني من قبل إيران المملكةَ العربيةَ السعوديةَ ودولاً عربيةً أخرى. فهذا يمكن أن يفتح على الأقل ثغرةً صغيرةً بين موسكو وطهران، وهو شيءٌ يريده العرب أن يحدث بالفعل.
وقد شارك الزعيم الروسي مقترحه هذا مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الثلاثاء، ومع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء. لقد كان بوتين يسعى لشهورٍ لحثِّ أردوغان على التعاون فيما يخص سوريا.
لقد كانت إدارة ترامب بطيئة في وضع إطارٍ لاستراتيجيتها تجاه سوريا، مما يجعل الفرصة سانحة لبوتين للقيام بدوره للتمثيل الديبلوماسي. وفي بيانٍ صادرٍ من البيت الأبيض يوم الثلاثاء: “وافق كلاً من الرئيس ترامب والرئيس بوتين على أنّ المعاناة في سوريا استمرت وقتاً طويلاً وأن على كلَّ الأطراف أن تقومَ بكل ما في وسعها لإنهاء العنف.”
ستواجه عملية صنع السلام التي يقوم بها بوتين نفس العقبات التي واجهتها جهود الولايات المتحدة من قبل للحدَّ من العنف في سوريا. فالرئيس السوري لازال متحصّناً، وحلفاؤه الإيرانيون يقاومون أي حلٍّ توافقي، والمعارضة السورية منقسمة، متأثرةً بالمجموعات المتطرفة وتقاومُ أي جهود تقود للسلام ولا تؤدي إلى تنحّي الأسد.
كانت إقامة المناطق الآمنة مطلباً أساسياً للمعارضة في السنوات القليلة الماضية. ولقد ظهر اقتراح بوتين على أنه تنازلٌ في هذا الخصوص، لكن للشيطان مكانٌ في التفاصيل هنا.
ولدى سؤال بعض الدبلوماسيين لشرح مسعى بوتين للسلام، قدم هؤلاء الدبلوماسيون عدة تفسيرات. فلقد تزايد القلق الروسي من إعطاء ترامب أوامره بضرب قاعدةٍ جويةٍ سوريةٍ بصواريخ كروز بعد هجوم الشهر الماضي بالسلاح الكيماوي. كما أن الروس قد أصبحوا قلقين بشكل عام من تدهور العلاقات الأمريكية الروسية تحت إدارة ترامب والتي كانوا يأملون أن تخفف من التوتر.
بوتين نفسه لا يشعر بالارتياح، أيضاً، وهو يراقب الرئيس الصيني تشي وهو يضع نفسه شريكاً رئيسياً مع ترامب في آسيا. إن تحرك بوتين تحركٌ انتهازيٌ. ولكن من أجل التغيير، هو من يقوم بمتابعة الموضوع السوري، بينما تهدر الولايات المتحدة الوقت.
========================
 
سليمان مراد* - (مجلة جاكوبين) 4/5/2017 :كيف تصنع الولايات المتحدة الإرهاب؟
 
http://www.alghad.com/articles/1602532-كيف-تصنع-الولايات-المتحدة-الإرهاب؟
 
سليمان مراد* - (مجلة جاكوبين) 4/5/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في مقال له نشر في شباط (فبراير) على صفحات مجلة "ذا نيشن"، كتب مؤرخ الشرق الأسط البارز، خوان كول، عن كيف تستطيع الولايات المتحدة هزيمة "داعش". والجواب، كما قال، هو تشكيل تحالف مع إيران وشبكتها من الميليشيات. ولكن، يبدو أن لدى كول ذاكرة تاريخية قصيرة.
لا شك أن بالإمكان تعقب نسب "داعش" ذهاباً إلى التاريخ الإسلامي نفسه. لكن هذا النسب ينطوي على أصل بارز قريب زمنياً: الجهاديين السنيين الذين رعتهم الولايات المتحدة وسلحتهم لمحاربة عدوها الأيديولوجي في ذلك الحين، الاتحاد السوفياتي، في الثمانينيات والتسعينيات. ويريد كول من الولايات المتحدة أن تهاجم "داعش" مهما كان الثمن، حتى لو أغرقت استراتيجيته المفضلة العالم العربي في حالة أعمق من العنف والفوضى، وتسببت بولادة عدو أشد قبحاً في المستقبل.
لكن المفكر البارز، لسوء الطالع، ليس وحيداً في هذا الفقدان للذاكرة. فقد عمل الاعتقاد بأن الإرهاب الإسلامي يمثل خطراً وجودياً، وبأن كل الاستراتيجيات، بغض النظر عن تداعياتها، يجب أن تُستخدم لمحاربته، على عسكرة المجتمع الأميركي بطرق شديدة الخطورة، بينما يتم حجب الجذور الحقيقية للإرهاب الإسلامي.
لطالما كانت الاتجاهات العنفية في الإسلام موجودة -كما هو الأمر في المسيحية والأديان الأخرى- لكن المسلمين امتلكوا، تاريخياً، ما يكفي من الإرادة الاجتماعية والسياسية لاحتواء هذه الاتجاهات. ولكن، لماذا لم يعد هذا هو واقع الحال؟ وما هي الظروف التي حولت أيديولوجيا الإرهاب الإسلامي إلى فكرة جذابة للبعض اليوم؟ وباختصار، من هو الذي خلق الظروف التي سمحت بصعود أشباه "داعش"، والقاعدة، والكثير من المجموعات الأخرى؟
صراع الحضارات
منذ 11/9، اتبعت الولايات المتحدة سياسات تستلهم إلى حد كبير أطروحة صامويل هتنغنتون عن "صراع الحضارات"، التي تشخص العالم الإسلامي كعدو لدود وأصيل لـ"الغرب". ومع سقوط الاتحاد السوفياتي وكوكبة الحكومات الشيوعية التي دارت في فلكه، لم يعد لدى نخب الولايات المتحدة مبرر جاهز لإدامة عمل آلة الحرب في البلاد. لكن نظرية هتنغتون زودتهم بالمبرر.
بعد أن نفذت منظمة القاعدة ضربتها في 11/9، شنت إدارة بوش حروباً في أفغانستان والعراق، ساعية إلى القضاء على شبكات الإرهاب الإسلامي، بغض النظر عن الثمن الذي يكلفه ذلك من أرواح المسلمين المدنيين. ومع أن الأصوات المناهضة للحرب في الولايات المتحدة كانت عالية في بعض الأحيان، واستطاعت المساعدة في انتخاب باراك أوباما رئيساً، فإن عرفاً جديداً كان قد تأسس. لم يعمد أوباما فقط إلى مواصلة الحروب نفسها، وإنما أطلق حروباً جديدة (ولو أنها غير معلنة) في باكستان، وليبيا، واليمن وسورية. ونتيجة لذلك، أصبح الشرق الأوسط أكثر سوءاً مما كان عندما غادر بوش.
وهناك في الوطن، شهد المجتمع الأميركي -المحقون سلفاً بالعسكرة نتيجة للتدخلات العسكرية لا تنتهي منذ الحرب العالمية الثانية) عنصراً جديداً يُضاف إلى شرابه العنيف: رهاب الإسلام. وكانت أوامر ترامب التنفيذية المناهضة للمسلمين -والتي تلقت، بالرغم من بعض ردة الفعل، معدلات موافقة أعلى من كل أدائه كرئيس- مجرد الإشارة الأخيرة إلى كمّ التغيير الذي أحدثته الحروب الأميركية الأخيرة في المجتمع الأميركي، وكم كانت الحملة ضد الإسلام ناجحة على المستوى المحلي.
عملت العسكرة المتعمقة على تمكين المتشددين الدينيين والمنظرين الإمبرياليين في الولايات المتحدة، الذين يستخدمون أي ذريعة متاحة لدفع البلد إلى السير على طريق "صراع الحضارات" الذي اختطه هتنغتون. وفي الحقيقة، لا تعبر الجهات المحافظة جداً في الولايات المتحدة عن نفسها بشكل أساسي من خلال العنف في الوطن. إنها تستخدم عضلاتها السياسية لارتكاب العنف في الخارج من خلال الحروب الأميركية.
الاستبداد في الشرق الأوسط
إذا كان الشرق الأوسط غارقاً في الدكتاتورية، فإن لذلك علاقة بتدخلات الولايات المتحدة أكثر من أي تقارب فطري بين الإسلام والاستبداد. وعندما توفي الدكتاتور السوري حافظ الأسد في العام 2000، أرسل الرئيس بيل كلينتون وزيرة خارجيته، مادلين أولبرايت، إلى حفل تنصيب ابنه، بشار الأسد، باعتباره مصلحاً متعلماً في بريطانياً. وقد حكم الأسد بقبضة حديدية منذ البداية -ولم تثر الولايات المتحدة أي اعتراضات.
وفي العام 2009، سافر أوباما إلى تركيا ومصر لإعلان موقف أميركي جديد تجاه العالم الإسلامي. وكان من المقرر إزالة القذافي ومبارك والأسد جميعاً لإفساح الطريق أمام سلالة جديدة من المستبدين المستنسَخين على صورة الحاكم الذي كان في ذلك الوقت محبوب الولايات المتحدة وأوروبا: الزعيم التركي رجب طيب إردوغان.
لكن تدخل أوباما أدى إلى إضعاف المجتمع المدني الضعيف سلفاً، وضاعف المجندين لتنظيمي "داعش" والقاعدة. وقد عرف مستبدو المنطقة والآخرون بالضبط كيف يلعبون اللعبة. واستخدموا تهديد "داعش" لتبرير حملاتهم القمعية الشرسة على الحرية السياسية، وكفزاعات لتخويف الولايات المتحدة وأوروبا ودفعهما إلى ضمان بقائهم في السلطة. كيف بغير ذلك يمكن أن يكونوا "شركاء أساسيين" في الحرب على الإرهاب؟
عندما جاء أردوغان إلى السلطة، حولت الولايات المتحدة (والاتحاد الأوروبي على خطاها) إليه كل أنواع الاستثمار والدعم السياسي. كان أردوغان نموذج "المسلم المعتدل" الجديد. واليوم، يقوم أردوغان بتفكيك المجتمع المدني الذي استغرق بناؤه عقوداً، ويوصف كل من يجرؤ على انتقاده بالإرهاب. وفي مصر، يقوم عبد الفتاح السيسي، خليفة مبارك، بتحويل مصر إلى قنبلة موقوتة عن طريق ملء سجونه بآلاف الإرهابيين المزعومين. وفي سورية، قضى الأسد على 15.000 من "الإرهابيين" المفترضين في سجن واحد، وأشعلت وحشيته أوار حرب مدنية خلفت أكثر من 500.000 قتيل ودفعت الملايين إلى الهرب من البلاد. وتستخدم الحكومة العراقية الميليشيات المدعومة من إيران، التي لا تقل قتلاً عن "داعش".
لطالما اعتمد "داعش" والقاعدة وأشباههما على حماية ودعم حلفاء الولايات المتحدة الآخرين. وقد غذت باكستان المنظمات الإرهابية لكي تستخدمها ضد الهند، وفعلت بعض الدول الشيء نفسه لتقويض حكومة الأسد والحد من النفوذ الإيراني في العراق واليمن وأماكن أخرى. واستخدم أردوغان "داعش" كسلاح ضد الأكراد، وفعل الأسد الشيء نفسه ليتسبب بالمتاعب للولايات المتحدة في العراق (ثم المعارضة السورية لاحقاً). فأي عالم إسلامي هو الذي نتوقع أن يبنيه هؤلاء الفاعلون بعد ذهاب "داعش"؟
لا مزيد من الحلفاء
منذ الخمسينيات، عملت السياسة الخارجية للولايات المتحدة بشكل منهجي على إعاقة الديمقراطية في العالم الإسلامي. وجهدت في سبيل تقويض الروح التفاؤلية والإصلاح اللذين دعا إليهما العلمانيون والمتدينون التقدميون، وعملوا على تأسيسهما منذ القرن التاسع عشر.
بشكل عام، دفع المسلمون، في أغلبيتهم، من أجل فصل الدين عن الدولة (أي قصر استخدام قانون الشريعة على مناطق صغيرة، مثل الزواج، والميراث، والممارسات الدينية الصرفة). ووضعوا دساتير ديمقراطية ليبرالية. وحرروا الناس من العديد من العادات القديمة (بما في ذلك ارتداء النساء النقاب) وأوصلوهن إلى المدارس والجامعات والقوة العاملة.
وبعبارات أخرى، كان عصر "النهضة والإصلاح" الذي يصر بعض النقاد على ضرورة قدومه قد جاء فعلاً.
أما أن الكثير من هذه الإصلاحات قد أصبحت منسية اليوم، فهو يعود في جزء منه إلى دور الولايات المتحدة في تعطيل التغيير الديمقراطي في كل أنحاء الشرق الأوسط. ومن الانقلاب ضد حكومة محمد مصدق في العام 1953، الذي هدم الديمقراطية الإيرانية، وحتى تمكين الجهادية في أفغانستان والحرب على القاعدة، التي لم تنتج سوى نسخة أكثر تطرفاً منها، كانت المنطقة دائماً موضوعاً للاستغلال وسوء المعاملة.
ليس هناك علاج فوري لهذا الوضع المؤسف، ولا ينبغي أن نتوقع مثل هذا العلاج. ليست هناك عصا سحرية. وليس ثمة سوى العبارات المكرورة المليئة بالمفارقة: الدجاجات تعود إلى بيتها لترقد؛ قليل جداً ومتأخر جداً؛ العلاج الذي يشفي الآن، هو نفسه الذي يقتل غداً، وهكذا.
إذا استمرت الولايات المتحدة في انتهاج سياساتها الحالية في العالم الإسلامي، ربما يمكن هزيمة "داعش"، وإنما فقط بكلفة جديدة، هي ظهور "قاعدة 3.0" أو "داعش 2.0" أكثر سوءاً. وأياً يكن من تختاره الولايات المتحدة ليكون حليفاً في حربها على "داعش"، فإنه سيكون عدوها وهدفها القادم عندما يذهب التنظيم الإرهابي، وسوف تواصل الآلة العسكرية الأميركية دورانها.
في نهاية المطاف، ما تحتاجه الولايات المتحدة ليس حلفاء مصلحة. إن ما تحتاجه هو أن تضع في مركز سياستها الخارجية والداخلية القيَم التي تتفاخر بها -حقوق الإنسان، الديمقراطية، الكرامة، والمساواة- وليس القيم التي تعززها فعلاً: الغطرسة الإمبريالية، التمييز العنصري، مراكمة رأس المال، وإخضاع الدول التي تدور في مداراتها.
========================
الصحافة العبرية :
 
جيروزاليم بوست: 5000 مقاتل صينى بسوريا
 
http://www.elwehda.com/Mnwat/1932685/اخبار-اليوم-جيروزاليم-بوست-5000-مقاتل-صينى-بسوريا.html
 
 منذ 21 ساعة  0 تعليق  0  ارسل لصديق  نسخة للطباعة  تبليغ
أعربت الصين عن قلقها من أن أبناء أقلية الروهينجا المسلمة، الذين يتحدثون التركية، يقاتلون بجانب تنظيم داعش بسوريا والعراق، نقلاً عن صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وقال السفير السورى بالصين عماد مصطفى، إن أكثر من 5 آلاف مقاتل من إقليم شينجيانج الصينى، يقاتلون بسوريا، مضيفاً أن بكين يتوجّب عليها القلق حيال ذلك.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن هؤلاء الصينيين يسافرون بطريقة غير شرعية عبر جنوب شرق الصين وتركيا.
========================
 
هآرتس 8/5/2017 : المبادرة الروسية لمناطق آمنة في سوريا
 
http://www.alquds.co.uk/?p=716264
 
بعد شهر من الهجوم الكيميائي في خان شيخون في ادلب، الذي قتل نتيجته 90 شخصا. وبعد أقل من شهر على رد دونالد ترامب بصواريخ التوما هوك على سوريا ـ قدمت روسيا الاستعراض السياسي الجديد: مناطق آمنة. واذا نجح ذلك فمن شأنه التشويش والتسبب في نسيان مسؤوليتها عن الهجوم الكيميائي.
الاتفاق حول اقامة مناطق «قليلة التصعيد» التي يعيش فيها مواطنون ومناطق آمنة، هو الاختراع القديم ـ الجديد الذي تطمح روسيا بواسطته إلى تقليص الحرب في سوريا والسعي إلى ايجاد حل سياسي.
الاتفاق الذي وقعت عليه روسيا وتركيا وايران دخل إلى حيز التنفيذ في منتصف ليل الجمعة، وقد تم الاخلال به من خلال اطلاق النار في حماة.
بعض احزاب المعارضة رفضت الاتفاق، والتي تركت طاولة المفاوضات في استانا، عاصمة كازاخستان، بسبب معارضتها لتوقيع ايران عليه. ومع ذلك، في ظل غياب الخطوات البديلة وعدم معارضة الولايات المتحدة أو لامبالاتها، يجب منح الاتفاق فترة اختبار.
رغم وجود اتفاق حول موقع المناطق الآمنة ـ قرب ادلب وشرق اللاذقية ومحيط درعا ومشارف حمص والاحياء الشرقية في دمشق ايضا ـ لم يتم بعد رسم حدودها الدقيقة، حيث تنتظر المفاوضات التي ستجري في بداية حزيران. حسب صيغة الاتفاق، في المناطق الآمنة لن يكون هناك نشاط جوي، بما في ذلك نشاط قوات التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة. وقد تم الاتفاق على اقامة حواجز بين المناطق، وسيكون هناك مراقبون سوريون على بنود الاتفاق. وسيتم تقديم مساعدة انسانية للسكان الذين يبلغ عددهم أكثر مليونين، وسيتم وقف اطلاق النار على الفور.
تنفيذ الاتفاق سيستمر لنصف سنة مع امكانية تمديده بناء على تفاهم الاطراف. وليس من المفروض أن يمنع الاتفاق محاربة داعش، لكن يمكن أن يُفهم منه الدفاع إلى حد ما عن منظمات اخرى مثل «تحرير الشام» التابع للقاعدة، وذلك اضافة إلى المنظمات التي تعتبرها سوريا وايران منظمات إرهابية. واذا حظي الاتفاق بالتطبيق الناجع فيستطيع مئات آلاف اللاجئين والمشردين الانتقال إلى المناطق الآمنة، بما في ذلك من يعيشون في تركيا ولبنان والاردن، وبذلك يتقلص الضغط الاقتصادي على هذه الدول.
ورغم ذلك، الخطوة تحتاج من المؤسسات الدولية مثل الامم المتحدة ومنظمات المساعدة التي تعاني من نقص في الميزانيات، من زيادة مساعدتها للاجئين.
اختيار الاماكن التي ستعتبر «قليلة التصعيد» ليس صدفيا. منطقة درعا من المفروض أن تعطي الاجابة على تخوفات إسرائيل من نشاط الجيش السوري والمليشيات التابعة لايران في هضبة الجولان، في الوقت الذي يسعى فيه حظر الطيران إلى عدم قيام الاردن بالقصف.
في محيط ادلب يوجد تواجد مكثف لمحاربي المليشيات الذين تم اخلاؤهم من حلب ومدن اخرى محيطة بها، واقامة المنطقة الآمنة ستمنح روسيا والقوات السورية امكانية الرقابة على نشاطاتها. وفي المقابل، منطقة الحدود بين سوريا وتركيا، التي تعيش فيها اغلبية السكان الاكراد، ومنها تعمل ايضا قوات حزب العمال الكردستاني، ستبقى خارج المناطق الآمنة، وبالتالي تستطيع تركيا الاستمرار في قصفها. مدن الرقة ودير الزور ايضا، التي ما يزال داعش يسيطر عليها، غير مشمولة في الاتفاق. الحدود السورية اللبنانية لا تشملها قيود القصف، الامر الذي سيمكن إسرائيل من الاستمرار في العمل في المناطق التي يتم نقل السلاح عبرها من سوريا إلى حزب الله في لبنان.
اقامة المناطق الآمنة ليست فكرة جديدة. فتركيا طالبت باقامتها منذ بضع سنوات، حيث إن الهدف الاساسي منها هو انشاء مناطق كهذه على طول حدودها مع سوريا لمنع القوات الكردية من العمل. وقد عارضت اوروبا والولايات المتحدة هذه الفكرة في السابق خشية أن الرقابة ستتطلب التدخل العسكري في العمق السوري وارسال قوات برية كبيرة لضمان ذلك. ولكن لأن الولايات المتحدة وحلفاءها في اوروبا لم يوقعوا على الاتفاق وغير ملزمين بالتدخل، فقد تم ازالة العقبة الاساسية لاقامة المناطق الآمنة. ومع ذلك، مطلوب منهم دفع ثمن نقل السيطرة الشاملة على تطورات الحرب إلى أيدي روسيا، وهذا ايضا ليس أمرا جديدا. فمنذ ايلول/سبتمبر 2015 حيث بدأ النشاط الجوي في سوريا، سيطرت روسيا على الجبهة السياسية والعسكرية في الدولة وفرضت كيفية حل الازمة.
الخطوة الاخيرة، التي هي على شكل اقامة مناطق آمنة، تعتبر استمرارا لسياسة وقف اطلاق النار محليا، والتي نجحت روسيا فيها في مناطق مختلفة في سوريا. الامر الجديد هو مساحة المنطقة الكبيرة التي سيتم فيها وقف اطلاق النار ونجاح محور روسيا ـ ايران ـ تركيا في اقامة بديل حقيقي لتحالف الغرب.
أهمية هذا المحور أكبر من نشاطه في سوريا، فهو يحقق طموح ايران بأن تكون قوة عظمى قادرة على المساعدة في حل الازمات الاقليمية، اضافة إلى أن هذا المحور يصور تركيا كدولة اقليمية حيوية تحت مظلة روسيا وليس الولايات المتحدة.
 
تسفي برئيل
هآرتس 8/5/2017
========================
إسرائيل هيوم :الصراع ضد "بي.دي.اس": يغلقون صنبور الأموال
 
http://www.alghad.com/articles/1602582-الصراع-ضد-بي-دي-اس-يغلقون-صنبور-الأموال
اريئيل بولشتاين
9/5/2017
الصراع من أجل تشويه سمعة إسرائيل، الذي يديره عدد من المنظمات، يحتاج تبني طرق جديدة للمواجهة. ساحة المعركة لا تقتصر على ميدان القتال الحقيقي. واولئك الذين يحلمون بالقضاء على إسرائيل لا يوفرون الوسائل: ينشرون الاكاذيب في وسائل الاعلام، ويهاجمونها في المحافل القضائية ويحاولون الحاق الضرر باقتصادها. في جميع هذه المجالات – في وسائل الاعلام والقضاء والاقتصاد – يجب الرد من خلال الحرب.
  مثال ممتاز على أهمية استخدام الوسائل الجديدة للقضاء على كراهية إسرائيل، وصل مؤخرا عندما تم تبشيرنا بقرار البنك الأميركي إغلاق حساب تابع لمنظمة اليسار المتطرف "الاتحاد الدولي للمحامين الديمقراطيين". تحت هذا الاسم يختفي جسم تم استخدامه اثناء الحرب الباردة من قبل الاتحاد السوفييتي كي يشكل "عامل تأثير" في الدول الغربية. منذ انتهاء الحرب الباردة تم تركيز الجهود ضد إسرائيل. ويعمل هذا الاتحاد من أجل مقاطعة مجالات الاقتصاد والثقافة والاكاديميا، ويتهم إسرائيل بـ "جرائم الحرب" ويحاول التسبب باعتقال ومحاكمة إسرائيليين في الخارج. نشطاء التنظيم لا يكتفون بسلب شرعية إسرائيل والافتراء عليها، بل يتسببون بأضرار حقيقية للديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط. إن حلمهم هو اقامة محكمة خاصة تتم فيها محاكمة الصهاينة المكروهين بتهمة "جرائم ضد الانسانية". والآن سيضطر نشطاء الاتحاد الى الدفاع عن أنفسهم في محاولة لاعادة ترتيب تدفق الاموال.
ما الذي جعل البنك الأميركي يصحو ويعرف أنه يساهم في نشاط منظمة لاسامية؟ ليس من المبالغ فيه القول إن الضغط الشديد الذي استخدمه النشطاء الذين يؤيدون إسرائيل هو الذي جعل البنوك تتخذ قرار إغلاق الصنبور عن الاتحاد. إن تبني قانون متشدد يمنع المقاطعة ضد الدولة اليهودية من جهة، ورسائل التحذير التي قالت لرؤساء البنوك إنهم مسؤولون عن نشاط غير قانوني لمنظمة مناهضة لإسرائيل، من جهة اخرى، أديا الى هذه النتيجة. الصراع من اجل القضاء على حركة مقاطعة إسرائيل قد يكون طويلا، فيه صعود ونزول. واتحاد المحامون هو فقط جسم واحد بين اجسام كثيرة في شبكة العنكبوت اللاسامية التي انتشرت في العالم. ومع ذلك، انتصار صغير تحقق بإغلاق حساب البنك في الولايات المتحدة، يعبر عن التوجه.
   ماكينة التحريض الخاصة بـ بي.دي.اس تعمل بنوعين من الوقود: الكراهية والتمويل. ومن الصعب والمستحيل القضاء على الكراهية اللاسامية، فهي توجد منذ وجود الشعب اليهودي. ومن هنا تنبع ضرورة بناء السدود الناجعة لكبح نقل الاموال الى مناهضي إسرائيل. لقد أثبت وقف الأموال نفسه، وبدون وقف التمويل لا يمكن مكافحة الارهاب، تلك الأموال التي تصل في معظمها من الدول العربية ومن بعض الحكومات في أوروبا
========================
الصحافة الاسبانية والبريطانية :
 
كاتب إسباني: «سلسال الدم».. الأسد الابن يستكمل التاريخ الدموي لأبيه حافظ الأسد
 
http://www.tahrirnews.com/posts/755568/حافظ-الأسد-بشار-الأسد-رفعت-الأسد
 
أعد الكاتب الإسباني خافيير مارتير، مقالا بعنوان "النسب الدموي لبشار الأسد"، مؤكدًا أن الرئيس السوري يعيد سيرة التاريخ الدموي لأبيه، الذي أنشأ نظام قائم على قسوة لا هوادة فيها، وأظهر وريثه جرائم ترتعد لها الأبدان. ووصف مارتين الأسد الأب بأنه عضو بارز في الانقلاب العسكري الذي يهيمن على الجمهوريات العربية، ومؤسس السلالة التي حولت سوريا لأطلال، ويرأسها الآن ابنه بشار، وكسبت مكانتها من الطغاة الأكثر تعطشًا للدماء في التاريخ الحديث. وأكد الكاتب أن حافظ الأسد بدا كإبن للطائفة العلوية، الذين تعاونوا مع الحامية الفرنسية إبان إحتلالها لسوريا، وبدا في الجيش السوري كقائد لطائرة مقاتلة، ثم وصل لمنصب قائد القوات الجوية، وشارك في ثلاثة انقلابات نجح في ثالثهم للوصول إلى السلطة بمساعدة لا تقدر بثمن من بكين، وقوات الكي جي بي الروسية.  وأضاف مارتين أنه قام 1983 في النصف الثاني من القرن العشرين بالتدخل في الحرب الأهلية اللبنانية، والتي كانت تتغذى من دمشق وواشنطن وطهران وتل أبيب، وفي مناطق "وسط سوريا"، كان الإسلام السياسي الراديكالي، حيث أمر  الرئيس السوري بإلقاء القبض على عمر الجواد، رجل دين سلفي مرتبط مع المملكة العربية السعودية التي تقود المعارضة الإسلامية في مدينة حماة، وواحدا من الأوائل المتمردين ضد النزعة القومية العلمانية التي أدخلها حزب "البعث العربي الاشتراكي" في 1946 إلى سوريا. شاهد أيضا قوات سوريا الديمقراطية تطالب بحظر الطيران التركي فوق أراضيها وأوضح المحلل الإسباني أن العملية أدت إلى ثورة في كل قاعدة بعد التحفيز من المآذن، بالحث على الجهاد، فخرجآلاف الناس إلى الشوارع لصرخة الحرية، ولكن تحديهم استغرق ثلاثة أسابيع، حتى أرسل الأسد قوة الدفاع، التي يقودها شقيقة رفعت الأسد، لارتكاب مجزرة حماة، ووفقا للمنظمات الإنسانية، قتلت براميل الديناميت والغاز الروسية أكثر من 20 ألف شخص، واختفى 15,000 أخر، وسجن أكثر من 3,000 في فعل المروع للقمع وإسكات المعارضة منذ ما يقرب من ثلاثة عقود. وبين مارتين أن حماة وغيرها من المدن التي يسكنها معظم الحركات ذات الصلة بـ"جماعة الإخوان المسلمين" والأقليات كالآشوريين المسيحيين أو الأكراد، وكانت دائما معادية لمبادئ حزب البعث ذات الطابع العسكري، لم تنج من بطش الأسد الأب، ولم تكن المرة الأولى لتأديب حماة التي قادت تمرد ضد السلطة الحاكمة من في عام 1964، وقامت وحدات من الجيش السوري بقتل 70 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في حملة عنيفة ضد الاحتجاجات التي اندلعت في وجه بعض  المسؤولين التنفيذيين وذلك باستخدام الدبابات. وأردف المحلل الإسباني أن الأسد الأب دعم شقيقة رفعت، وركز في يديه السيطرة على القوات المسلحة والمخابرات، كما قسم السلطة السياسية والاقتصادية بين  الأقارب وأعضاء العشيرة العلوية والارستقراطية السنية الذي ازدهرت في عصره.
========================
أوبسيرڤر :مخابرات بوتين تغزو العالم.. هل ينجح في السيطرة؟
 
http://altagreer.com/مخابرات-بوتين-تغزو-العالم-هل-ينجح-في-ا/
 
أوبسيرڤر – التقرير
 يواجه المرشح الرئاسي – الذي تكرهه موسكو – هجومًا إلكترونيًا ضاريًا على أيدي الجواسيس الروس. ينشر الكرملين رسائل بريده الإلكتروني المحرجة على الإنترنت. تتوالى الفوضى السياسية فيما يستعد فلاديمير بوتين لجني ثمارها.
هذا ما حدث في فرنسا قبل بضعة أيام. إذا كان كل هذا يبدو مألوفًا للأمريكيين، فهذا طبيعي؛ لأن هذا بالضبط اللعب السري الذي استخدمه جواسيس الكرملين ضد هيلاري كلينتون العام الماضي. مع ذلك، هذه المرة كانت النتيجة مختلفة جدًا، وأقل بكثير مما انتظرته موسكو.
خسرت مارين لوبان، المرشحة المفضلة لبوتين، أمام إيمانويل ماكرون، الوسطي الشبابي الذي أصبح فارسًا أبيضًا لكل فرد في فرنسا أراد وقف لوبان والجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة. في الواقع، كانت الانتخابات أمس تفجيرًا كليًا.
في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت يوم الأحد، حصل ماكرون على 66% مقابل 34% فقط لصالح لوبان، أي ما يقرب من اثنين إلى واحد. من بين المقاطعات الـ 102 في فرنسا (مقاطعات تقريبًا من الناحية الأمريكية)، فازت لوبان في اثنين فقط. رغم أن ماكرون كان متأخرًا في سباق الاقتراع، إلا أن قلة من توقعت هذا النوع من الخسائر الكبيرة للجبهة الوطنية، التي تزايدت شعبيتها في السنوات الأخيرة بفضل نداءها الشعبوي الشبيه لخطاب ترامب، وهو مناهضة المهاجرين والاتحاد الأوروبي، وتأييد سيادة فرنسا.
الأوروبيون الذين يؤيدون الاتحاد الأوروبي والأصوليين في كل مكان مبتهجون لفوز ماكرون الكبير، بعد قلقهم من فشله، خاصة عندما ظهرت رسائله الإلكترونية على الإنترنت يوم الجمعة، في خطوة محسوبة لإحراج المرشح الرئاسي في الساعة الحادية عشرة.
ما حدث واضح بما فيه الكفاية. يشير التحليل المبكر إلى أن رسائل ماكرون الإلكترونية سرقتها مجموعة قرصنة روسية أُطلق عليها اسم “APT 28 أو Fancy Bear”” وهي نفس العصابة الإلكترونية المخفية التي سرقت رسائل البريد الإلكتروني الديمقراطية عام 2016. في الواقع، هذه الجماعة الإجرامية سيئة السمعة هي مجرد جزء من المخابرات العسكرية الروسية.
لم يكن هذا سوى شيء خفي. كما لاحظت مؤخرًا، لم يعد بوتين يهتم بمعرفة الغربيين كيف يحاول الكرملين تثبيت حكومات موالية لروسيا في سائر بلاد العالم، ما يكن تسميته بشكل صحيح بالتخريب. كان بإمكان موسكو أن تغطي مساراتها بشكل أفضل، بأن تستخدم قراصنة “نظيفين” لا يتعرف عليهم الأعداء الغربيين؛ لكنهم لم يفعلوا. في الواقع، كانوا أكثر قذارة، حيث ترك بعض قراصنة ماكرون رسائل وراءهم، في لفتة مستهزئة ربما.
تمامًا كما كان غير سار كيف استخدمت موسكو الجبهات المعروفة في خدمات التجسس لنشر رسائل البريد الإلكتروني المسروقة من ماكرون. هنا لعبت ويكيليكس دورًا قياديًا، تمامًا كما فعلت في حملة التجسس والتخريب الروسية العام الماضي ضد الولايات المتحدة. لعب نشطاء اليمين المتطرفون الأمريكيون أصحاب العلاقات الواضحة مع الكرملين دورًا مهمًا في دفع هذه القصة أيضًا.
لكن رد فعل فرنسا على ألعاب التجسس الروسية كان مختلفًا بشكل ملاحظ عن رد الأمريكيين على هجوم الكرملين على هيلاري كلينتون العام الماضي. في باريس، حذرت لجنة الانتخابات الوطنية وسائل الإعلام من عدم نشر رسائل البريد الإلكتروني التي تم الحصول عليها بطريقة إجرامية. رأى العديد من الناخبين هذه العملية بمثابة هجوم على فرنسا ومحاولة أجنبية لتخريب ديمقراطيتهم، وهو تقييم صحيح تمامًا.
لا يمكن أن يكون التباين مع الولايات المتحدة أكثر وضوحًا. هنا، تسابق الصحفيون أنفسهم للحصول على قصة ويكيليكس، والإبلاغ عن النتائج الجنائية مع القليل من الشك أو حتى دونه. حتى الصحفيين في أمريكا أبلغوا عن القضية بشكل غير دقيق للغاية. حقًا، هل يمكن لومهم عندما تتساقط عليهم مكافآت الكرملين، عمدًا أو لا، وتشمل الثروات والشهرة والجوائز؟
في الحقيقة، يبدو أن محاولة موسكو الصارخة لتأجيل الانتخابات الفرنسية لصالح لوبان أضرت بها. كانت لوبان تعاني بالفعل من علاقات، حقيقية أو مُتخيلة، مع دونالد ترامب، وهو شخص مكروه بشدة على نطاق واسع في أوروبا. ربما ساعد التفريغ الإلكتروني في آخر لحظة من قِبل عملاء الكرملين ماكرون في النهاية. على الإنترنت، صب المواطنون الفرنسيين غضبهم على حزب لوبان والعلاقات المفضوحة مع بوتين، وكذلك على ناشطي اليمين المتطرف الأمريكي الذين تدخلوا علنًا في انتخابات بلادهم. فشل نموذج التجسس الذي عَمِل بشكل جيد في أمريكا العام الماضي تمامًا في فرنسا.
الاختلافات بين لوبان وترامب كبيرة مثل أوجه التشابه. فاليميني المتطرف الفرنسي سياسي خطير ومخضرم في قيادة القضايا، وليس مجرد هاوٍ في الشعبوية دون أي فهم لمسائل السياسة. علاوة على ذلك، فعلاقة لوبان وبوتين علنية، وليست مسألة تكهنات. في العام الماضي، طلبت هي علنًا من موسكو الحصول على قرض بقيمة 30 مليون دولار لدعم الانتخابات المقبلة.
دعونا نكون واضحين تمامًا عما حدث هنا. استخدمت روسيا ترسانتها الكاملة لما وصفته بالتجسس والدعاية والتخريب في الحرب على دولة غربية أخرى في محاولة غير قانونية لانتخاب زعيم يُرضيها أكثر. فشل هذه العملية في فرنسا، بعد أشهر قليلة من نجاحها في الولايات المتحدة، يعني أن الكرملين يجب أن يُعيد تقييم جدوى نموذجه السري.
منذ الاحتلال الماكر لجزر القرم في أوائل 2014 على أيدي “الرجال الخضر”، التي عملت بدقة لا تشوبها شائبة تقريبًا، استعدت البلدان القريبة من روسيا للعدوان مماثل من الكرملين. الخدعة نفسها لن تعمل مرتين.
رغم ذلك، يجب على الناتو والاتحاد الأوروبي أن يتوقعا أن روسيا ستواصل محاولة انتخاب حكومات موالية لموسكو، باستخدام خدمات التجسس لتخريب الديمقراطية. ستكون ألمانيا، التي تجري انتخاباتها في غضون شهور قليلة، الهدف القادم للكرملين. نظرًا لهيمنة برلين على الاتحاد الأوروبي من الناحية السياسية والاقتصادية – ناهيك عن كراهية بوتين للمستشارة أنجيلا ميركل – فهذا يعد بمعركة سرية.
أعلن بوتين الحرب على الغرب. ليست الحروب الفعلية، لكن الحرب السياسية، لكن بنفس أهداف الحرب الفعلية. اختار الكرملين تقنيات أكثر مكرًا، خاصة مع الضعف العسكري والاقتصادي الشديد، الذي لن يصمد بأي حال إذا تحدى الناتو في معركة. مع ذلك، لا يختلف هدف روسيا – تثبيت حكومات موالية لبوتين في العواصم الغربية – عمّا لو أمرت موسكو جيش دبابات الحرس الأول بالسير نحو الغرب.
حان الوقت كي يتصدى الغرب جديًا ضد هذا العدوان. يهدف بوتين إلى تخريب ديمقراطياتنا، ويجب ألا ندعه يفعل ذلك لفترة أطول. الاعتراف بما يجري هو بداية. الآن بعد أن دعا رؤساء مكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة المخابرات المركزية علنًا ويكيليكس باعتبارها واجهة للاستخبارات الروسية، تحتاج دول الناتو إلى الاستجابة بشكل مناسب. يجب أن يُستبعد عملاء الكرملين في الغرب، إذا كنا نتوقع أن نرد بنجاح ضد العدوان السياسي في موسكو.
منذ أكثر من ثلاث سنوات حذرت الغرب من أننا كنا في الحرب الباردة الثانية مع روسيا، سواء أردنا ذلك أم لا. تم تجاهل هذا التحذير إلى حد كبير، نتيجة لذلك ازداد عدوان الكرملين على الغرب. الآن يحاول بوتين علنًا تخريب ديمقراطياتنا. حتى الآن انتصر مرة وهُزم مرة، ولا يستطيع أن يفوز بهذه الحرب إلا إذا سمح له الغرب، وهو الخيار المعروض علينا الآن.
========================
 
الاندبندنت :دعاية تنظيم الدولة تعكس زيادة ضعفه
 
http://www.alarab.qa/story/1163213/دعاية-تنظيم-الدولة-تعكس-زيادة-ضعفه#section_75
 
قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن التنظيم أطلق حملة دعائية «شديدة»، للدفاع عن المجازر التي يرتكبها بحق النساء والأطفال، في وقت يصارع فيه من أجل استعادة أرضه، وجلب الانتباه له، وتجنيد مزيد من المسلحين.
وحللت الصحيفة العدد الأخير من مجلة رومية التي يصدرها التنظيم كل فترة، والذي احتفى فيه بقتل أكثر من 45 خلال تفجير كنسيتين مصريتين، ونقلت عن جين-مارك ريكلي خبير التطرف بمركز جنيف لسياسات الأمن قوله، إنه حتى بالنسبة لبعض مؤيدي تنظيم الدولة يعد الهجوم على الكنائس في العالم العربي «تجاوزاً لخط أحمر».
وأضاف ريكلي أن التنظيم المتطرف يسعى بالفعل لتبرير هجماته، ليس فقط في الشرق الأوسط، ولكن أيضاً في الغرب وآسيا، فهو يتخذ الآن موقفاً دفاعياً، لأنه الآن بات يواجه تحدياً مزدوجاً، ففيما يخسر التنظيم أراضيه، يعزز تنظيم القاعدة المنافس له من قوته خاصة في سوريا.

يقول ريكلي لا يزال التنظيم معنياً بالإبقاء على قوة الزخم لاجتذاب مسلحين جدد، وفي الوقت ذاته عليه أن يشرح لأتباعه مشروعية الهجمات التي ينفذها، والتي تناقض ما يراه معظم الناس صواباً.
وأشارت إندبندنت إلى أن خصوم تنظيم الدولة، بمن فيهم حركات متطرفة منافسة، استشهدت بقتله الأطفال والنساء خاصة المسلمين منهم خلال هجماته العشوائية كدليل على عقيدته التكفيرية.
وأضافت أن التنظيم تحول بشكل متزايد إلى الهجمات، كسبيل لاكتساب قوة زخم وجلب الانتباه له، خاصة مع تقلص أراضيه، فضلاً عن إصداره منشورات تعطي إرشادات مفصلة عن كيفية ارتكاب مجازر في الغرب.;
 
========================
الصحافة التركية والروسية :
 
ديكان التركية :عمبرين زمان :مثلث الأكراد والأتراك والأميركيين
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/21769657/مثلث-الأكراد-والأتراك-والأميركيين
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٠ مايو/ أيار ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
في اللقاء المرتقب بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الأميركي، دونالد ترامب، في 17 الجاري في واشنطن سيسعى أردوغان إلى إقناع ترمب بخفض مستوى تعاونه العسكري مع قوات «سورية الديموقراطية» الكردية. لكن مصادر مطلعة تقول أن التعاون الأميركي مع أكراد سورية قد يبلغ مبلغاً جديداً، قبل زيارة أردوغان البيت الأبيض، ما قد يهدد بأزمة جديدة بين أنقرة وواشنطن. فالإدارة الأميركية كانت تخطط لتسليم قوات «سورية الديموقراطية» أسلحة ثقيلة تستخدمها في عملية تحرير الرقة من «داعش»، لكنها بسبب الاعتراضات التركية أخرت وأجلت أكثر من مرة التوقيع على هذا القرار وإنفاذه. فالإدارة الأميركية لم ترغب في أن تلتزم هذا القرار قبل الاستفتاء على النظام الرئاسي في تركيا لتفادي توسل الحكومة به إلى شن حملة كراهية جديدة ضد أميركا في الحملة الدعائية للاستفتاء.
لكن قرار البنتاغون تسليم قوات «سورية الديموقراطية» هذا السلاح الثقيل، اليوم هو على طاولة ترامب في انتظار توقيعه للبدء في تنفيذه. والأغلب أن يوقع ترامب هذا القرار خلال هذا الأسبوع قبل وصول أردوغان إلى واشنطن. ووفق القانون الأميركي بعد توقيع الرئيس هذا القرار، تبلغ الجهات المعنية به وكذلك الكونغرس، وبعد 30 يوماً يبدأ التنفيذ. وعليه، لن تبدأ عملية الرقة الكبرى قبل تموز (يوليو). ولكن إذا وقع ترامب الأمر هذا، ما موقف تركيا التي تعتبر القوات الكردية في شمال سورية امتداداً لحزب «العمال الكردستاني»، وقصفت في 15 نيسان (أبريل) تلك القوات في سورية والعراق معلنة أنها ستتصدى لها عسكرياً؟ هل سيلغي أردوغان زيارته واشنطن؟ لا أتوقع. وربما ترمي زيارة كل من قائد أركان الجيش خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات، هاكان فيدان، والناطق باسم الرئاسة، إبراهيم كالن، التمهيدية، واشنطن قبل أيام، إلى عرقلة توقيع ذلك القرار من طريق لقائهم بقائد الأركان الأميركي، جوزيف دانفورد، ومحاولة إقناعه بثني ترامب عن التوقيع. ولعل دانفورد سيحاول في المقابل طمأنة ضيوفه الأتراك بالقول أن هذه الأسلحة ستستخدمها القوات العربية العشائرية ضمن قوات «سورية الديموقراطية». لكن مثل هذه الطمأنة لا تغير في الأمور شيئاً. فالحكومة التركية ترى أن هذه القوات من حزب «العمال الكردستاني» وتوابعه.
وهل لدى أنقرة خطة احتياطية بديلة؟ وهل ستستطيع في 30 يوماً إقناع ترامب وإدارته بعدم تسليم قوات «سورية الديموقراطية» تلك الأسلحة؟ وكيف؟ هل ستستخدم الحكومة التركية كراهية الإدارة الأميركية إيران، فتقول أن ثمة علاقة قوية بين طهران و «العمال الكردستاني» والأكراد عموماً من أجل تقويض العلاقة الأميركية - الكردية؟ هذا محتمل، لكن تأثيره غير مضمون. ووفق مصادر مطلعة، ستعيد أنقرة تحذير واشنطن وتذكيرها بحقها في استهداف المناطق السورية على حدودها وإلى عمق 30 كيلومتراً لأسباب أمنية، وستدعوها إلى سحب قواتها من تلك المنطقة التي ستبقى في مرمى قصف القوات التركية.
لكن واشنطن قد لا تصغي للتحذيرات التركية. فانسحابها من تلك المنطقة يكشف ظهر المقاتلين الأكراد الذين سيوقفون عملية تحرير الرقة. لذا، ستواصل القوات الأميركية حماية القوات الكردية ودعمها في شرق الفرات شمال سورية. لكن النقاش يدور حالياً في واشنطن على القوة التي ستدير الرقة وتحكمها بعد طرد «داعش» أكثر من النقاش حول من سيشارك في معركة الرقة. وذلك من أجل منع عودة «داعش» إليها. وبلغنا أن قوات «سورية الديموقراطية» أنشأت فعلياً «مجلس الرقة الشعبي» من العشائر المحلية. وعلى رغم أن غالبية هذا المجلس من العشائر العربية، إلا أنه ليس في نظر أنقرة إلا توأم مجلس منبج العشائري الموالي «للكردستاني». كل هذا يهدد باندلاع أزمة جديدة في العلاقات التركية - الأميركية إلا إذا استطاع أردوغان اجتراح معجزة خلال لقائه ترامب.
 
 
* كاتبة، عن «ديكان» التركي، 7/5/2017، إعداد يوسف الشريف
========================
 
راشا بيوند ذي هيدلايز :أوليغ يغوروف : مناطق« التهدئة» وترسيخ انقسام سورية
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/21769659/مناطق«-التهدئة»-وترسيخ-انقسام-سورية
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٠ مايو/ أيار ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
في الرابع من الشهر الجاري في الآستانة، أبرمت روسيا وتركيا وإيران اتفاق إنشاء مناطق «تهدئة» في سورية. وأعلن ممثلو حكومة بشار الأسد دعمهم المبادرة وعارضها وفد المعارضة احتجاجاً على دور إيران في ضمان التهدئة. ولكن الرئيس فلادمير بوتين بدا انه يحسم الجدال حين أعلن أنه ناقش المبادرة مع نظيره الأميركي الذي أيدها.
ويرى الخبير في الشؤون الدولية والعربية، سيرغي بالماسوف أن الحكومة السورية، شأن المعارضة، لن تنزل على المبادرة هذه «وستفعل كل ما في وسعها لتقويضها». فالبحث في إنشاء مناطق آمنة يعود الى سنوات ماضية، وليس جديداً. والنزاع السوري لم يحل بعد. ولن ينجو أي اتفاق يبرم اليوم من الانتهاك، ولو وافق عليه الأفرقاء على الورق. فالحرب الأهلية في سورية هي في مرحلة رفض الحكومة والمعارضة المساومة والتنازل.
ولكن إذا كانت ضغوط الوسطاء الثلاثة، إيران وتركيا وروسيا، قوية، وإذا ترافقت مع دعم واشنطن ودول عربية، وسع القوى الخارجية فرض حل على دمشق والمعارضة، يقول ليونيد إيسايف، استاذ في العلوم السياسية. واليوم، القوى الخارجية موافقة على هذا الاتفاق، ولم يُسأل السوريون عن رأيهم في الاتفاق. فهم عجزوا طوال سنوات عن التوصل الى تسوية. لذا، هم مضطرون الى قبول ما يقترحه الآخرون. والاتفاق يقترح إرسال قوات أجنبية الى سورية لحراسة المناطق الفاصلة، ولكنه لا يحدد جنسية هذه القوات. ولكن مدير مركز الدراسات الإسلامية في مركز التنمية المبتكرة، كيريل سيمينوف، يرى أن هذه القوات قد تأتي من دول محايدة مثل ماليزيا وإندونيسيا وبلدان المغرب العربي، ويدعو الى فرض اجراءات تطبيق الهدنة على الحكومة والمعارضة، على حد سواء. ولكن اذا نفذ مشروع مناطق التهدئة -وحدودها لم تحدد بعد- سينقسم البلد. فتسيطر الحكومة على بعض المناطق، والمعارضة على غيرها من المناطق، وقوات حفظ السلام على المناطق الفاصلة. وهذا التقسيم يفاقم انقسام سورية ويرسخه، في وقت لم يعد هذا البلد موحداً منذ أعوام كثيرة، يقول سيرغي بالماسوف. والمشاركون في الحرب الأهلية السورية لا يحسبون أن التعايش السلمي ممكن، وهم يرون أن مشاركتهم في مفاوضات جنيف والآستانة ما هي إلا واجهة تتستر على واقع الأمور. ويوافق إيسايف بالماسوف الرأي، ويقول إن الدولة السورية موجودة فحسب في خرائط غوغل، وفي دروس الجغرافيا وفي لافتة أمام كرسي في الامم المتحدة. فالبلد انهار وتبدد.
ويقول إيسايف إن القوى المعارضة لدمشق، سواء كانت المعارضة أم الأكراد، لا تفكر في إنشاء دول مستقلة. فمثل هذه الخطوة يحمل معضلات كثيرة. والدول المنبثقة من سورية لن تكون غير دول فاشلة، فهي لا تملك موارد عيش مستقل. ويرى ايسايف، أن هذه الحال قد تحمل على إحياء سورية كدولة وترميمها... في المستقبل البعيد.
* عن «راشا بيوند ذي هيدلايز» الروسية، 5/5/2017، إعداد منال نحاس
========================