الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/1/2017

سوريا في الصحافة العالمية 10/1/2017

11.01.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الكندية واليابانية : الصحافة العبرية :  
الصحافة الامريكية :
فورين افيرز :هل تتخلى واشنطن عن النظام العالمي؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/1/9/هل-تتخلى-واشنطن-عن-النظام-العالمي
هل ينبغي على الولايات المتحدة أن تستخدم قوتها التي لا يشق لها غبار في نشر الديمقراطية وتعزيز قياداتها للنظام العالمي الليبرالي الذي أرسى استقرارا وأمنا دام عقودا لكنه بات يئن تحت وطأة توتر متصاعد في السنوات الأخيرة؟ أم أن من الأفضل خدمة المصالح الأميركية بالكف عن مزيد من التدخلات في الشؤون الدولية؟
بهذين السؤالين استهلت الباحثة كوري شاك مقالا تحت عنوان "هل تتخلى واشنطن عن النظام العالمي؟ منطق التراجع الزائف"، نشرته لها مجلة فورين أفيرز الأميركية.
وذكرت الكاتبة أن إدارة الرئيس أوباما أحدثت خلال السنوات الثماني الماضية تغيرا في لغة الحوار بانتهاجها إستراتيجية تقليص الوجود العسكري الأميركي بالخارج والتنافس مع الخصوم لكي يتسنى له التركيز على الأهداف المحلية.
ولطالما سعى أوباما للحد من تورط الولايات المتحدة خارجيا والنأي عن سياسة التدخل الرامية للهيمنة، والتحول أكثر إلى ما يشبه إستراتيجية "التوازن الخارجي"، وبإمكان الرئيس المنتخب دونالد ترمب المضي قدما بالسياسة الخارجية في هذا الاتجاه.
ولا يستخدم أوباما مصطلح "التقليص" أو "التوازن الخارجي" لوصف إستراتيجيته، بل ظل يعلنها صريحة للصحفيين أنه يعتقد بأنه ابتدر تحولا تاريخيا في ارتباط واشنطن بالعالم، حيث حرر إدارته من ربقة مؤسسة السياسة الخارجية التقليدية التي أغرقت الولايات المتحدة في مستنقع الالتزام المفرط المكلف ماديا وأخلاقيا.
"التوازن الخارجي  ينطوي على تكاليف طائلة تتكبدها واشنطن باستجابتها سريعا لأي مشكلة أينما تطرأ. فالأمر يتطلب أموالا كثيرة وجهدا جبارا لتشكيل قوات عسكرية ونشرها واستقطاب حلفاء لمعالجة مشكلة بعينها وصياغة إستراتيجية مشتركة"
غير أن اثنين من الأصوات البارزة داخل تلك المؤسسة، هما روبرت ليبر وإليوت كوهين، نشرا كتبا هامة في تقييم نهج أوباما وتوصلا إلى أنه "ضعيف"، وكلا الرجلين وجها انتقادات حادة إلى سياسات الرئيس وما تستند إليه من فرضيات وأفكار.
ويحاول الاثنان بذلك إقناع الأميركيين بالنظر مرة أخرى في مزايا ممارسة القوة الأميركية والعسكرية بشكل أكثر فاعلية.
ومضت كوري شاك إلى القول إن من العسير معرفة الدروس والعبر التي يعتقد ترمب أن على واشنطن تعلمها من التدخلات الأخيرة، أو كيف لتلك الخبرات المتراكمة أن تؤثر في مقاربته لاستخدام القوة الأميركية.
ويروج بعض المراقبين لاحتمال أن يقود الولايات المتحدة أكثر نحو إستراتيجية توازن خارجي أشمل من تلك التي ظل عليها أوباما، وقد أوعز ترمب أحيانا إلى أنه قد يعمد إلى تقليص التزام أميركا تجاه حلف الناتو وجعل تعاون واشنطن مع حلفائها يقوم أكثر على مبدأ التبادل الصريح، أو أنه قد يطلق يد روسيا في أوروبا الشرقية وسوريا.
ويزعم المدافعون عن التوازن الخارجي أن هذه الإستراتيجية ستكون فعالة من حيث التكلفة أكثر من الهيمنة الليبرالية، رغم أنه في ضوء الوضع الراهن مازالت واشنطن تتولى مهمة سداد تكلفة القوات العسكرية المنتشرة في العالم ودعم مؤسسات النظام الليبرالي العالمي ماديا.
غير أن التوازن الخارجي -برأي كاتبة المقال- ينطوي على تكاليف طائلة تتكبدها واشنطن باستجابتها سريعا لأي مشكلة أينما تطرأ، فالأمر يتطلب أموالا كثيرة وجهدا جبارا لتشكيل قوات عسكرية ونشرها واستقطاب حلفاء لمعالجة مشكلة بعينها وصياغة إستراتيجية مشتركة.
وخلصت كاتبة المقال إلى أن كل إدارة أميركية جديدة تتيح فرصة لإعادة النظر في السياسة الخارجية، ونصحت الرئيس الجديد بأنه ليس بحاجة إلى تهديد النظام الليبرالي العالمي أثناء انشغاله بإجراء بعض التعديلات اللازمة التي ستخلق أرضية مشتركة أكثر مع الخصوم وغيرهم التي من شأنها طمأنة الحلفاء.
وحده الزمن كفيل بأن يكشف لنا ما إذا كان ترمب قادرا على إيجاد ذلك التوازن.
========================
تقرير أميركي: ‘‘القاعدة‘‘ الطرف الفاعل الأكثر خطورة في سورية
http://www.alghad.com/articles/1363852-تقرير-أميركي-‘‘القاعدة‘‘-الطرف-الفاعل-الأكثر-خطورة-في-سورية
واشنطن- توقع تقرير أميركي أن يصبح تنظيم "القاعدة " الطرف الفاعل الأكثر خطورة في سورية على المدى الطويل، واصفا إياه بأنه حية تحت التبن!
وقالت كيلسي سيكاوا الباحثة في معهد واشنطن إن تنظيم "داعش" على الرغم من أساليبه المثيرة للصدمة وكل وحشيته فقد لا يكون هو "الطرف الفاعل الأكثر خطورة بالنسبة لسورية على المدى الطويل"، مرجحة أن تتولى ذلك "جبهة فتح الشام" التابعة للقاعدة من خلال محاولتها "تأسيس وجود دائم لها في البلاد عبر دمج نفسها في المشهد المحلي والسعي إلى أو فرض الاندماج مع جماعات المعارضة المختلفة، بما في ذلك من خلال المحادثات التي جرت مؤخرا مع حركة التمرد الرئيسية أحرار الشام".
ولفت التقرير إلى أن قيادة "القاعدة" سعت منذ انتفاضات الربيع العربي عام 2011 إلى تجنب تنفير السكان المحليين ونصحت فروعها بالتصرف وفق ذلك، ما أدى إلى حدوث خلافات شديدة بين تنظيم "القاعدة" والأشكال السابقة لتنظيم "داعش" انتهت بانفصالهما رسميا العام 2014.
وأقرت الباحثة الأميركية بأن تغيير "جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سورية اسمها إلى "جبهة فتح الشام" شكلي وهي ما تزال "تحتفظ باستراتيجية التنظيم وفلسفته" وبنواياه وأهدافه.
وأوضحت في هذا الصدد أن زعيم تنظيم "القاعدة" أيمن الظواهري سعى عند اندلاع الحرب في سورية في البداية إلى إخفاء الروابط بجبهة النصرة، ما سمح لها "ببناء مكانتها وقدراتها في صفوف المعارضة السورية"، مضيفة استنادا إلى تقرير لمعهد "بروكينغز" صدر في يوليو (تموز) الماضي أن تنظيم "القاعدة" وضع في أولوياته تجنيد السوريين كي يظهر كجماعة سورية متمردة، ما سهل له التعاون مع فصائل أخرى، وعزز مكانته بينهم.
وذكر التقرير على سبيل المثال أن متمردين آخرين عبروا عن استيائهم حين استهدفت الولايات المتحدة قاعدة تابعة لجبهة النصرة العام 2014، وحظي هذا التنظيم أيضا بدعم هؤلاء حين صنفته واشنطن في كانون الأول (ديسمبر) 2012 منظمة إرهابية.
وأكدت الباحثة أن جبهة النصرة في لبوسها الجديد "جبهة فتح الشام" نجحت أكثر من غيرها في الاندماج المحلي، إذ أنها جزء من تحالف "جيش الفتح" الرئيس، وقد شاركت بشكل أساسي في العديد من العمليات التي نفذها "المتمردون"، مؤكدة على قدرة " جبهة فتح الشام " على تفكيك وابتلاع فصائل المتمردين الأخرى، وخاصة أن المتمردين في الوقت الحالي "تحت وقع صدمة خسارة حلب التي تعدّ إحدى أسوأ الضربات التي تلقوها خلال الحرب حتى الآن".
وشدد التقرير على ما عده "صبر" تنظيم القاعدة الذي مكنه من الاستمرار والسيطرة على أراض وابتلاع فصائل منافسة، مشيرا إلى أن المناطق التي تسيطر عليها بشكل رئيس تقع في محافظة إدلب، وبعد سقوط حلب قد يتجه (الجيش السوري) إليها إلا أن "قدرته وجدوله الزمني لاستعادة المحافظة غير محددين بعد".
ووصلت الباحثة الأميركية إلى استنتاج مفاده أن آفاق إقامة هذا التنظيم لقاعدة سورية على المدى الطويل تبدو إيجابية، إذا "لم يحدث تغيير ملحوظ في مصير جبهة فتح الشام"، مضيفة أنه إذا سُمح لهذه الجبهة بالتصرف على "سجيتها" فستعزز بشكل متزايد من مكانتها عبر استمالة منافسيها أو تحييدهم. وحذر التقرير من أنه "لم يتبق أمام الولايات المتحدة أي خيارات جيدة من أجل التصدي لنفوذ الجماعة"، وأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب ركز خطاباته حتى الآن على "داعش"، مشددا على أنه ليس من الحكمة تجاهل فرع تنظيم "القاعدة" الذي يرسخ جذوره حاليا في سوريا حتى وإن كانت "الوسائل المتاحة لواشنطن لمواجهة التنظيم محدودة ومعقدة".-(وكالات)
========================
ناشيونال انتريست  :ماذا تحتاج أمريكا في حروبها المستقبلية؟
http://altagreer.com/ماذا-تحتاج-أمريكا-في-حروبها-المستقبلي/
نشر في : الثلاثاء 10 يناير 2017 - 12:52 ص   |   آخر تحديث : الثلاثاء 10 يناير 2017 - 01:19 ص
ناشيونال انتريست – التقرير
في عام 2014، ومع سحب أمريكا لقواتها من العراق وبحثها عن طرق لوقف مهمتها العسكرية الرسمية في أفغانستان؛ بدأ الجيش الأمريكي في تقييم وقع أكثر من عقد كامل انصب فيه على محاربة المتمردين والإرهابيين، حيث عكفت القوات الأمريكية آنذاك على تدريب جنودها أولاً على هذه المهمة، وصممت معدات خاصة بمثل هذه الصراعات الغامضة.
ولكن يبدو أن العالم أصبح أكثر تعقيدًا، ومن المتوقع أن تحتاج أمريكا إلى أسلحة ومعدات حديثة لتساعدها في التعامل مع التحديات الجديدة، ولذلك اتجه عالم القتال البري إلى مداهمات من أجل التحديث، وهو ما أعلن عنه الجيش في الشهر الماضي، من قائمة شملت أفضل 10 مجهودات من أجل التطوير؛ لتتراوح ما بين المركبات إلى الطائرات، مرورًا بالأسلحة الفردية والمعدات الطبية.
وفي شهر مارس من العام 2014، سيطرت روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، وبالتالي اتجهت روسيا إلى إمداد المتمردين المعترضين على الحكومة، في كييف، بالإمدادات ودعمهم بالمدفعيات؛ مما أثار مخاوف من احتمالية نشوب صراع بري في أوروبا بين خصمين تقليديين مسلحين.
وبعد فترة قصيرة للغاية؛ خرجت داعش بأعداد مهولة متجهة إلى سوريا ثم العراق لتثير بذلك أزمة هائلة في منطقة الشرق الأوسط، فأكد هذا الظهور الدرامي لتنظيم داعش على استمرار أعوام عديدة من محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط، وأي مكان آخر في العالم.
وفجأة، وجد الجيش نفسه يبحث عن طريق للتعامل مع ما يطلق عليه اسم “خصوم مختلطة” من التكنولوجيا المتقدمة والضعيفة.
وعلى الرغم من انتقاد المشرعين والخبراء الحاد، باهتمام الحكومة معظم الوقت بالميليشيات والإرهاب منذ نهاية الحرب الباردة، إلا أن بحلول عام 2017، وصل الجيش إلى نسخ معدلة لدرجة عالية من الطائرات المروحية ومدافع الهاوتز المتحركة وقاذفات الصواريخ، ولكن إحقاقًا للحق؛ كان هناك العديد من السقطات بابتعادها عن أهدافها في العديد من السنوات، وهو ما لم يؤثر على التقدم الأمريكي في هذه المجالات.
مركبات جديدة.. كبيرة وصغيرة
بحلول عام 2016، نجح الجيش في تحمل ما يقرب من 30 عامًا من محاولات فاشلة في تحسين أساطيل مركباتها، ومن أنجح الروايات هي نجاحها في شراء “السترايكر”، مركبة مسلحة متحركة، إلى جانب اقتنائها طائرات بدون طيار ذات عجلات، والتي تسمح لها بالتنقل على الأرض مع الجيوش، ولم تكتفِ بذلك، وإنما نجحت في استبدال مئات M-113، ناقلات جنود مدرعة، لم تستبدل منذ الحرب الباردة.
وبالتعاون مع الشركات النرويجية، أبدعت الشركات الأمريكية باختراع “سترايكر الفارس الجديد”، لتشمل برج مغلق بالكامل من الأعلى وبها مدفع 30 مم قوي، وهو ما طالب قادة الجيوش الأوروبية به من أجل تطوير تسليحها لمواجهة أي تهديدات روسية محتملة
ومن الناحية الروسية، فقد عكفت على تطوير إمكانياتها العسكرية بشدة أثناء انشغال أمريكا بحروبها في العراق وأفغانستان، وهو ما مهّد لمخاطرة غير مقبولة بالنسبة للجيش الأمريكي، وعلى الرغم من اتجاه أمريكا إلى شراء مركبات جديدة، إلا أن الجيش يأمل في استبدال محركات الاحتراق الداخلي التقليدية في المركبات المشابهة للـJLTV في القريب العاجل؛ فأمريكا تستهدف تقليل حاجتها إلى استخدام المركبات المعتمدة على الوقود النفطي وتقليل نفقاته، ولذلك يُعد تصميم أمريكا لبرنامج تجريبي لمحرك يعتمد على خلايا الهيدروجين كوقود، هي أهم إنجازاتها لعام 2016، بينما كشفت النقاب – بمساعدة جينيرال موتورز – عن مركبة تجريبية خاصة بالقتال البري تعمل بنموذج لهذا محرك في شهر أكتوبر من العام 2016.
أسلحة طويلة وقصيرة المدى جديدة
ألغى البنتاجون الأمريكي استعمال الهاوتزر ذاتي الدفع، بينما انطوت خطط الجانب البرّي من الجيش على أسلحة طويلة المدى جديدة لتستخدم في أي خطط مستقبلية قتالية، ولذلك وجدت القوات الدفاعية أنفسها لاتزال تقود الهاوتزر المتحرك بالادين M-109A6، وهو مركبة مشتقة تم استعمالها أول مرة في العام 1962، ولذلك كان حلفاء أمريكا وأعداؤها في تقدم ملحوظ عنها، على الرغم من برنامجها الجديد، وتكرر الأمر في مدافع السحب M-777 155مم المستخدمة من قبل الجيش الأمريكي، فاهتم الجيش بالعمل على سبطانة مسدس طويلة المدى بدخول عام 2017، ليتم تطبيقها على الأسلحة الحالية، ليضيف 6 أقدام ويصبح أقل وزنًا بألف رطل عن السلاح القديم، ولكن يواجه مهندسو الأسلحة العديد من المشاكل التي يعكفون على حلها؛ فقد يتسبب الطول الإضافي في انحناء السلاح وكسره بتنقل الجنود من مكان إلى آخر.
وفي عام 2016، بدأ الجيش في تطوير قنابله اليدوية، ليتيح للجنود خيارات أفضل في ما يخص الأهداف القريبة، لتتحول من سلاح “دفاعي” إلى “هجومي” وفقًا للموقف المتاح وفي أي وقت يشاء؛ فعادةً ما تسمح القنابل اليدوية الهجومية بخلق هزة عوضًا عن إرسال جزيئات قاتلة، وهو ما يكون أكثر سهولة وأمنًا لهم لاستخدامها مع تقدمهم في أرض المعركة، خاصةً داخل المباني والأماكن المغلقة، وإذا ما نجحت أمريكا في تطبيق هذا النوع الجديد؛ ستوفر على الجنود حمل العديد من الأنواع من القنابل اليدوية في آن واحد، فتكون القنبلة اليدوية الجديدة متعددة الاستخدامات واختيار الاستخدام لها وفقًا للموقف، مع سهولة حملها.
محركات جديدة للمروحيات العسكرية والنقل
يتسبب الحمل على الطائرات المروحية في إبطاء حركتها، فتقل قدرتها على المناورة، وبالتالي تكون أكثر عرضة للخطر؛ مما يجعل المهمة أصعب على الطيار، ولذلك يعمل الجيش الأمريكي على تطوير جيل جديد من الطائرات قد يستبدل كل من الطائرات المروحية والطائرات العادية؛ فالجيش الأمريكي لم يستبدل AH-64E أباتشي والبلاك هاوك UH-60M منذ العام 1980.
يضع الجيش الأمريكي في عين اعتباره زيادة أسعار النفط، بجانب الوقت والمال الذي يحتاجه الميكانيكية المتزايد من أجل إصلاح محطات توليد الطاقة، تمامًا مثلما يحدث مع المركبات البرية ومحركاتها، ولسوء الحظ لا يتوقع الخبراء استخدام أمريكا لأول طائرة مهجنة قبل حلول عام 2026.
إنقاذ الحياة
أحد أهم مشاريع التحديث في الجيش الأمريكي هي إنقاذ حياة جنودها؛ فكانت ومازالت أمريكا في تطور مستمر فيما يخص التكنولوجيا الطبية، وهي أهم قواها العسكرية منذ حرب الكورية، وبحلول عام 2016؛ وصل المسعفون وموظفو المستشفى الميداني إلى مراحل من التقدم بسنين ضوئية عن غيرهم، ولكن الجيش الأمريكي مايزال على ثقة أنهم من الممكن أن يحققوا المزيد من التقدم في هذه المجالات.
ففي حالات الطوارئ، من الممكن أن يلف الجندي عُصابة على جزء أكبر من جسم الجندي المصاب، ثم يملؤها بالهواء ليسمح بتطبيق الضغط المناسب لإنقاذ الجزء المصاب، بينما أكدت التجارب على قدرة تنفيذ هذه العملية في دقيقة واحدة من الزمن، وهو ما طبق بالفعل بدءًا من ديسمبر الماضي، وبالطبع تعد أفضل الطرق لحماية الجنود هو منع حدوث أي إصابات من الأساس، وهو ما عكف المهندسون على فعله منذ عام 2016، عن طريق شروعهم في إيجاد دروع واقية أخف وزنًا؛ ليصلوا إلى أن تكون كأي قميص يستخدم في لعبة الهوكي.
تكنولوجيا المستقبل
تمحورت آخر التطورات التي عكف عليها العلماء في عام 2016 حول استغلال الفوتونات؛ الفوتونات هي عناصر أساسية للضوء والموجات الكهرومغنطيسية الأخرى، فقد يؤدي أي فهم جديد للجسيمات إلى اختراع طرق جديدة سريعة وآمنة للتوصل إلى معلومات جديدة وتخزينها، إلى جانب إبداع كل ما هو جديد في المعدات المستخدمة لقياس ومراقبة الفوتونات، مما قد يؤدي إلى إبداع كاميرات مراقبة ومعدات جديدة، وهو ما يمثل تناظر جيد لمجهودات الجيش للتحديث عامًا.
ولكن الجيش يعلم جيدًا أن العدو لن ينتظره حتى يصل إلى الصورة المثالية التي يرغب في الوصول إليها.
========================
ناشيونال ريفيو :أخطاء أوباما السهلة في السياسة الخارجية
http://altagreer.com/أخطاء-أوباما-السهلة-في-السياسة-الخارج/
ناشيونال ريفيو- التقرير
في سوريا وليبيا، أثبتت الطبيعة البشرية لأوباما أن “التاريخ” لا يمتلك ذاكرة في حد ذاته، وعندما يتحرك أوباما على بُعد ميلين من 1600 شارع بنسلفانيا إلى 2446 طريف بلمونت في حي كالوراما بواشنطن، سيعيش على بعد نصف ميل من 2340 شارع إس، حيث قضى وودرو ويلسون آخر ثلاث سنوات له بعد الرئاسة، وكان الفشل المرير للسياسة الخارجية لويلسون يتمثل في رفض مجلس الشيوخ مشاركة الولايات المتحدة في تجسيد تطلعات ويلسون، وإنشاء منظمة عصبة الأمم، وقد غادر أوباما المنصب هادئًا؛ لأنه “تقريبًا كل بلد على وجه الأرض ترى أمريكا أكثر قوة واحترامًا اليوم، مما كانت عليه قبل ثماني سنوات”.
وهناك دولتان على ما يبدو متفائلين وهم روسيا، التي تعمل على تقطيع أوصال دولة أوروبية وهي (أوكرانيا)، والثانية هي الصين، التي تعمل على خرق القانون الدولي من خلال تحويل الممر المائي الأكثر أهمية بالعالم، وهو بحر الصين العظيم، إلى أراضي صينية عسكرية.
يذكر أن سياسات أوباما التي جعلت أمريكا تصل إلى قمة مواضع الإعجاب، كما يراها، كانت عبارة عن مزيج من العوامل التابعة لويلسون والمضادة له، وكان طموح ويلسون الكبير لأمريكا هو إعادة ترتيب العالم بطريقة من شأنها أن تجعل ليس من الضروري بالنسبة بأمريكا أن يكون لها طموحات كبيرة، وأعرب عن اعتقاده بأن أمريكا يمكن أن تعيش حياة مريحة بعد أن وضعت الجهود الدبلوماسية المضنية قواعد لعبة الأمم.
ويعتقد الكثير من التقدميين، أنهم يأخذون هذا من الفيلسوف المفضل لدى المؤسسين، جون لوك، بينما يرفضون تدريسه للحقوق الطبيعية، في مؤسسة الطبيعة للبشرية، وهذا يعيدهم للتصديق بأن السلام بين الأمم أمرًا طبيعيًا وعفويًا، أو أنه سيحدث إذا تمكنت الأمم الأخرى من تطهير عقولها من الخرافات التي تمنعهم من الاعتراف بالشرعية العالمية والمبادئ الأمريكية القابلة للإثبات، وقال ويلسون، إن هذه المبادئ يتقاسمها “الرجال والنساء المتطلعين في كل مكان” و”كل أمة حديثة”، وقال أيضًا، بشكل غير مسبوق، إن “كل دولة من دول العالم تحتاج إلى مراجعة وصاية أمريكا”.
ويبدو أن أوباما كان يشك في أن أمريكا لديها الكثير لتعلمه للعالم، غير تواضع ما بعد العراق، والمرفق بالأبعاد التي وضعها ويلسون، والقوة الدبلوماسية الناعمة لترويض العالم، وعلى الرغم من أنه لا الحرب الأهلية الإنجليزية ولا الأمريكية ولا الروسية ولا الاسبانية ولا الصينية، انتهت بالمفاوضات، إلا أن أوباما يعتقد أن الحرب الأهلية الاستثنائية المفرغة والمعقدة في المجتمع السوري الطائفي والقبلي يمكن أن تنتهي بشكل دبلوماسي، واختار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرفًا وساعده على الفوز.
جدير بالذكر أن حقيقة أن العالم في حالة فوضى أكثر مما كان عليه عندما أصبح أوباما رئيسًا، تعد خطأً أقل من تلك المتعلق بالأشياء التي تجعل التقدميين متشككين في الطبيعة البشرية القوية وغير القابلة للتغيير، حيث أن البشر يولدون في عناء مثل الشرار الذي يتطاير إلى أعلى، إنهم يمتلكون رغبات وقدرة على المنافسة، وبالتالي يكونون عرضة للصراع.
وقد تسبب ذلك في جعل التقدميين في حيرة، وفي عام 2014، عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، شعر وزير الخارجية جون كيري بخيبة أمل تجاه بوتين، وقال بحزن أكثر من الغضب، “فقط لا تقم بالتصرف في القرن الـ21 بطريقة القرن الـ19، وإذا قمت بذلك، فإنك تضع نفسك في موضع (واحدة من عبارات أوباما المفضلة) “الجانب الخطأ من التاريخ”.
إن صناعة هذا التاريخ، الذي يعد اسمًا صحيحًا في “معجم” التقدميين، هو شيء مستقل وعقلاني، أو على الأقل منطقي في حد ذاته، إذ أن تأنيب كيري لبوتين يعبر عن ثقة التقدميين بشأن التقدم، وأن مرور الوقت يجب حتمًا أن يحسن من سلوك الأمم، وهذا هو السبب أنه في عام 1911، في الطبعة رقم 11 الشهيرة من الموسوعة البريطانية، وفي تدوينه بها عن التعذيب، قالت: “إن الموضوع برمته واحدًا من الأمور ذات الأهمية التاريخية المتعلقة بأوروبا”، وتم افتتاح معسكر الاعتقال داخاو في مارس من عام 1933.
جدير بالذكر أن سياسة أوباما الخارجية تفترض وجود “المجتمع الدولي”، ولكن هذه العبارة متناقضة بشكل أسوأ من كونها مبتذلة وعاطفية، إذ أن الأمم المختلفة تقر لنفسها مفاهيم مختلفة للعدالة، و”المجتمع الدولي” يتكون من أناس يتوافقون في الآراء حول طبيعة العدالة.
يذكر أن ثاني أسوأ الأخطاء السهلة لأوباما، بعد الكشف ومن ثمَّ التخلي عن “الخط الأحمر” فيما يتعلق بالأسلحة الكيماوية السورية، كان توريط الجيش الأمريكي في تغيير النظام في ليبيا، وربما هذه المجازفة مستأنفة بالنسبة له لأنها لم تكن مدنسة بأي صلة واضحة بالمصلحة الوطنية الأمريكية، لقد قام بها عن طريق “القيادة من الخلف”، والتي وصفها بأن القوات الأمريكية “قدمت متطوعين من قبل آخرين للقيام بالمهام” في ليبيا، وكما قال جورج أورويل، “إن العدو الأكبر للأسلوب الواضح هو عدم المصداقية”.
وقريبًا، سيتولى السياسة الخارجية رجلاً – على الرغم من أنه في عام 2010 قال إن جوليان أسانج مؤسس ويكليكس يستحق عقوبة الإعدام – إلا أنه الآن يبدو أنه يثق في أسانج فيما يتعلق بموضوع القرصنة الروسية أكثر من ثقته في إجماع المؤسسات المخابراتية المدنية في البلاد، والتي تقدر ميزانيتها بحوالي 53 مليار دولار، فإن الوقت يمر، وما زال البحث جاري عن التقدم.
========================
معهد واشنطن :وقف إطلاق النار الأخير لن يُغيّر دور «حزب الله» في سوريا
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-latest-ceasefire-will-not-change-hezbollahs-role-in-syria
حنين غدار
متاح أيضاً في English
6 كانون الثاني/يناير 2017
في منتصف كانون الأوّل/ ديسمبر، وفي أعقاب الهجوم العسكري الأخير على حلب التي شاركت فيه روسيا إلى جانب قوّات النظام السوري، أعلنت موسكو أنّ المدينة خالية من المتمردين. وبعد أسبوع واحد، وقّعت روسيا وتركيا على اتفاق لوقف إطلاق النار. ويبدو الكرملين حريصاً على الاحتفال برئاسة دونالد ترامب بجهد متجدّد لإيجاد حلّ سياسي ووضع حدّ للحرب، بدءاً من محادثات السلام المقرر إجراؤها في أستانة، كازاخستان، في نهاية كانون الثاني/ يناير.
غير أنّه بعد أيّام فقط من بدء وقف إطلاق النار، يواجه الاتفاق خطراً مع استمرار «حزب الله» وقوّات نظام الأسد في مقاتلة المتمردين في إثنين من ضواحي دمشق هما وادي بردى وشرق الغوطة. وبالفعل، هدّدت عشر فصائل متمرّدة بمقاطعة محادثات أستانة ما لم يتمّ تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل كامل.
ويخضع وادي بردى لحصار منذ شهر تمّوز/ يوليو عندما قامت القوّات السورية و «حزب الله» بقطع طرق الإمدادات عن نبع يؤمّن معظم مياه العاصمة. وتحت توجيه راعيه الإيراني، واظب «حزب الله» في العمل بجد لتعزيز سيطرته على الضواحي تمشياً مع مخطط أوسع لتأسيس ممرّ خالٍ من الوجود السنّي يربط إيران بلبنان عبر العراق وسوريا. ويترتّب على ذلك تأمين دمشق عاصمة ًعلويةً وبقاء بشار الأسد رئيساً. وتهدف الجماعة إلى وضع اللمسات الأخيرة لهذا الممرّ قبل التفاوض حول أي تقسيم للسلطة في سوريا، لذلك تعمل على تجنّب وقف إطلاق النار قدر المستطاع.
ومن جهّتها، يبدو أنّ روسيا تريد حقّاً نجاح [اتفاق] وقف إطلاق النار، على الأقل حتّى اجتماع أستانة. غير أنّ إيران لا تسعى بجد لذلك، الأمر الذي يشير إلى أنّ لدى موسكو وطهران أولويّات مختلفة في سوريا. وكان تدخّل إيران في التمهيد للاتفاقية محدوداً، ففي حين أرسلت طهران وفداً إلى الاجتماع النهائي في موسكو، إلا أن التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار نفسه قد تم من قبل روسيا وتركيا.
بيد، لا يعني ذلك أنّه سيتمّ إخراج إيران وميليشياتها الشيعية من سوريا في أي وقت قريب، فالمخاطر هنا عالية جدّاً، ولا تزال كافّة الجهات الفاعلة الموالية للأسد بحاجة لبعضها البعض. غير أنّه حتّى إذا تخطّى النظام والمتمردين انتهاكات وقف إطلاق النار المحدودة، مما يبدو مرجّحاً نظراً للرغبة الشديدة عموماً للتوصّل إلى حلّ سياسي، تشير أفعال «حزب الله» وقوع خلافات محتملة بين روسيا وإيران حول مستقبل سوريا. فموسكو تفضّل حلّاً سياسياً يضمن سيطرة روسيا على مؤسسات الدولة في سوريا التي استثمرت فيها لسنوات. غير أنّ إيران ووكلائها يفضّلون حلّاً عسكرياً يأتي بتغيّرات ديموغرافية أسرع، بهدف تعزيز "الهلال الشيعي" الذي تعمل عليه منذ عقود.
مصالح متباينة
لطالما بدا تحالف إيران وروسيا في سوريا تحالفاً مؤقتاً، ففي حين يتفق البلدان على الحرب، إلا أنهما يختلفان على السلام. وغالباً ما تعامل طهران جيش الأسد كونه مجرد إحدى ميليشياتها في سوريا، الضعيفة في مهامها. فلا تثق بالجيش لتأمين "ممرّها الشيعي"، وتعتمد بدلاً من ذلك على «حزب الله» وميليشيات شيعية أخرى للمساعدة على تغيير التركيبة السكانية في المدن داخل المناطق التي يسيطر عليها النظام. ويعتقد «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، الذي يشرف على الكثير من النشاطات العسكرية للمعسكر الموالي للأسد، أنّ أي حلّ مستقبلي في سوريا سيكون مرتكزاً على أسس طائفية. وبالتالي تفضّل طهران خطّة تقسيم تضمن دويلة شيعية تحت سيطرتها. كما تريد جعل دمشق حكومة عميلة بالكامل مع مؤسسات ضعيفة غير قادرة على اتخاذ قرارت مستقلّة، على غرار ما لديها في لبنان. وهذا من شأنه أن يؤمّن لإيران، من بين أمور أخرى، الوصول إلى الحدود الشمالية لإسرائيل عبر هضبة الجولان، مما سيوسّع وصولها الحالي عبر جنوب لبنان الذي يسيطر عليه «حزب الله».
وفي المقابل، ليس لروسيا أي مصلحة في التغيّرات الديموغرافية أو التقسيم الطائفي في سوريا. ولا يريد فلاديمير بوتين أن يتمّ استغلال سلطة الأسد وراء الكواليس من قبل قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» قاسم سليماني. وبدلاً من ذلك، يفضّل حلّاً سياسياً يؤدي إلى انتقال تدريجي للسلطة. فمؤسسات الدولة السورية هي أكثر أهمية لروسيا من الأسد وعائلته. إن التوسّط إلى حلّ قد يعطي بوتين فرصة لتأمين نفوذه على هذه المؤسسات، وربّما تعزيز موقفه التفاوضي مع أوروبا حول مجموعة متنوعة من المصالح الأخرى.
وهذه الاختلافات بين روسيا وإيران متضاربة قليلاً. فبوتين لا يمانع وجود ممر إيراني في سوريا طالما لا تحاول طهران تذليل قوّة روسيا في دمشق. وتعلم إيران أنّها بحاجة إلى موسكو نظراً لأنّ إدارة ترامب القادمة قد أشارت إلى موقف أمريكي أكثر صرامة حيال الاتفاق النووي ومصالح إيرانية أخرى. لذلك، إذا أرادت روسيا أن يكون لها القرار النهائي بينما تؤمّن إيران موقعها في شرق سوريا، فلن تعارض طهران ذلك بشدة - على الأقل في الوقت الحالي
العقبات
يشكل دور تركيا البارز خوف إيران الأكبر حول وقف إطلاق النار. فموسكو تريد مساعدة أنقرة على استمالة المعارضة السنّية والشارع السنّي في سوريا، في حين تحتاج تركيا إلى روسيا لمساعدتها على حماية حدودها ضدّ القوّات الكردية. إلّا أنّ تركيا وإيران لا تزالان غير متّفقَتين. فعلى الرغم من أنّ أنقرة قد تخلّت عن إصرارها الماضي على الإطاحة بالأسد على ما يبدو، إلا أنه لا يزال لديها مشاكل مع وكلاء إيران
وبعد فترة وجيزة من إعلان وقف إطلاق النار، أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو إلى المراسلين في تركيا قائلاً: "على كل المقاتلين الأجانب مغادرة سوريا. على «حزب الله» العودة إلى لبنان". كما أعلن أنّ تركيا ستضمن امتثال المتمردين لوقف إطلاق النار، بينما ستضمن روسيا التزام الأسد، وستساعد إيران على مراقبة قوّات النظام والميليشيات الشيعية الحليفة.
وفي اليوم التالي ردّ «حزب الله» بسلسلة من التصريحات. فقد أعلن رئيس "المكتب السياسي" ابراهيم أمين السيّد أنّ الجماعة لن تغادر سوريا مع اتفاقية أو بدونها. وكذلك، قال قائد ميليشيا للإعلام اللبناني إنّ وجود «حزب الله» في سوريا هو لمحاربة الإرهاب وإنّ الحرب على الإرهاب لم تنتهِ بعد. وأضاف أنّ الجماعة دخلت إلى سوريا بعد التوصّل إلى اتفاق مع الحكومة السورية، ولن يُخرجها سوى اتفاق مماثل. أمّا بالنسبة إلى انتهاكات وقف إطلاق النار في وادي بردى، فقد ألقى اللوم بذلك على المعارضة.
وبالمثل، أطلق علي أكبر ولايتي، المستشار المقرب من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، تصريحاً في 3 كانون الثاني/يناير شدّد فيه على أنّ «حزب الله» سيبقى في سوريا حتّى بعد وقف إطلاق النار. وبعد يومَين، قال السفير الروسي في بيروت لصحيفة "المدن" اللبنانية إنّ موسكو لن تطلب من الجماعة مغادرة سوريا لأنّهما شريكَان في محاربة الإرهاب.
وباختصار، إنّ تركيا هي الطرف الوحيد الذي يدعو «حزب الله» إلى الانسحاب، وهو واقع لن ترضى عنه إيران. وعلى الرغم من أنّ أنقرة تفهم الحاجة العسكرية الحالية للميليشيات الشيعية في سوريا، إلّا أنّها لا تزال تريد إشارة أو ضمانة إضافية بأنّها ستغادر في النهاية. كما على روسيا إيجاد طريقة لضمّ السعودية وقطر. ولن يكون من السهل استمالة هاتين الدولتين الداعمتين السنّيتين طالما أنّه لا يزال يُعترف بالأسد رئيساً لسوريا، كما أنّهما أكثر قلقاً من محاولات إيران ترسيخ الهلال الشيعي في المنطقة.
وهناك حجر عثرة آخر وهو اتفاقات روسيا الأحادية الجانب مع مقاتلي المعارضة في مناطق معينة، لا سيما حول دمشق. وتضمن هذه الاتفاقات بقاء المقاتلين في بلداتهم إذا احترموا وقف إطلاق النار، إلا أن إيران تريد خروج جميع السنّة من هذه المناطق لأسباب ديموغرافية، وسيكون لديها قدرات أكبر لتحقيق هذا الهدف بعد تحرير القوّات الشيعية بحكم الانتصار في حلب. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، لماذا عقدت روسيا إذاً هذه الاتفاقات مدركةً أنّ إيران ستحاول خرقها؟ لعلّ موسكو أمِلَت الحفاظ على ماء الوجه تجاه المعارضة السورية وغالبية السكّان السنّة. وكما ذُكر سابقاً، قد تستطيع تركيا مساعدتها في ذلك وفقاً لرد فعل السعودية وقطر الذي لا يزال غامضاً.
ما يتخطى وقف إطلاق النار
على الرغم من أنّ إيران وروسيا قد تجدان طريقاً لتسوية خلافاتهما في الوقت الحالي، إلّا أنّ مجموعة من التحدّيات طويلة الأمد تلوح في الأفق. فلم يتمّ تحديد مصير الأسد، كما سيستلزم أي حلّ سياسي وجود جميع الأطراف في أستانة لصياغة تفاهمات حول ذلك والعديد من القضايا الإشكالية الأخرى، بما فيها وجود الميليشيات الشيعية ومسألة من سيعيد إعمار سوريا ليتمكن اللاجئون من العودة. وبالإضافة إلى ذلك، لم تتمّ دعوة قوى الخليج ذات الصلة إلى المؤتمر، لذا من غير الواضح كيف سيكون ردّها على أي قرار يتمّ التوصّل إليه هناك. وفي غياب إشراك هذه القوى في العملية أو أي نوع آخر من الضمانات حول مصير الأسد والميليشيات الشيعية، سيكون لمبادرة الأستانة فرص ضئيلة للنجاح وستبقى جميع المشاكل الأخرى عالقة.
من جهّتها، كانت الولايات المتحدة غائبة عن كامل عملية وقف إطلاق النار ولم يكن لها أي ردود فعل تُذكر عندما تمّ الإعلان عن الاتفاق. غير أنّ إدارة ترامب ستتولى مهام منصبها قبل اجتماع الأستانة، وفي حين يُعدّ التوقيت محدوداً جدّاً، ربما ما زال هناك مكاناً للمسؤولين الأمريكيين على طاولة المفاوضات إذا أرادوا ذلك.
حنين غدار، صحفية وباحثة لبنانية مخضرمة، وزميلة زائرة في زمالة "فريدمان" الافتتاحية في معهد واشنطن.
========================
"نيويورك تايمز": التحالف بين روسيا وتركيا يتنامى في سوريا
https://www.albawabhnews.com/2313605   
الإثنين 09-01-2017| 02:19م
وصفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، اليوم الاثنين، الضربات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الروسية لدعم هجوم تركيا شمالي سوريا ضد تنظيم (داعش) الإرهابي بأنها تطور مهم في شراكة روسية - تركية ناشئة.
ورأت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني - أن تعميق العلاقات بين روسيا وتركيا يهدد بتهميش الولايات المتحدة في الصراع لرسم ملامح مصير سوريا النهائي.
وقالت إن البعثات الجوية التي تجري منذ حوالي أسبوع بالقرب من بلدة الباب الاستراتيجية هي أول مرة يستخدم فيها الكريملين قوته العسكرية لمساعدة الأتراك في قتالهم ضد التنظيم الإرهابي.. مضيفة أن موسكو استغلت الفرصة لإنشاء علاقة عسكرية مع تركيا، وهي عضو حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة لمواصلة التركيز على استعادة مدينة الرقة التي يتخذها التنظيم الإرهابي عاصمة له.
واعتبرت (نيويورك تايمز) القصف الروسي بمثابة نقطة تحول جديرة بالملاحظة منذ نوفمبر 2015 عندما أسقطت مقاتلة تركية من طراز إف -16 قاذفة روسية من طراز سو -24 انتهكت المجال الجوي التركي.
وأشارت إلى أن روسيا وتركيا انخرطتا بالفعل في جهد مشترك للتوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار في سوريا دون مشاركة أمريكا في الوقت الذي يتنامى فيه توتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة في ظل مخاوف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المتزايدة حيال تحالف الولايات المتحدة مع القوات الكردية المعروفة باسم وحدات حماية الشعب لمكافحة داعش في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم "إن روسيا على ما يبدو توصلت لحل توفيقي يتحرك بموجبه الأتراك صوب إقامة منطقة آمنة شمالي سوريا لمنع أكراد سوريا من تأسيس منطقة حكم ذاتي مقابل أن يوقف الأتراك جهودهم الرامية إلى الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد الذي يعزز بمساعدة الروس قبضته على مدن سوريا الرئيسية نحو الجنوب".
وفي السياق ذاته، وصف سفير أمريكا الأسبق لدى تركيا جيمس جيفري إن التقارب الروسي التركي بأنه تكتيكي إلى حد كبير، قائلا "إن روسيا يمكنها في الوقت الراهن قبول إقامة منطقة آمنة لتركيا شمالي سوريا على ألا تهدد سلطة الأسد وهذا التقارب يسمح لروسيا أيضا باستغلال دعم أمريكا للأكراد السوريين كي تقدم دعما جويا للأتراك في حربهم ضد داعش وهو أمر لا تفعله أمريكا لسبب غير مفهوم".
وأعادت الصحيفة الأمريكية إلى الأذهان أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب كان قد تحدث بشكل إيجابي رغم بعض العبارات الغامضة عن احتمالية التعاون مع روسيا في الحرب على تنظيم (داعش) الإرهابي، ولكن جهود إدارة أوباما الرامية لصياغة استراتيجية سياسية وعسكرية مشتركة مع الكريملين بشأن سوريا قد انهارت بعد أن دعمت موسكو القوات السورية والمقاتلين المدعومين من جانب إيران بقوتها الجوية لاستعادة حلب بشكل وحشي.
ولفتت إلى أن التعاون الناشئ بين أنقرة وموسكو يعتبر تطورا لافتا بكل المقاييس وهو مغاير تماما للوضع الذي كانت عليه العلاقات عندما قررت روسيا التدخل عسكريا لمساندة حكومة الأسد في سبتمبر 2015 أمام المعارضة السورية، وما تبع ذلك من أزمة تفاقمت بين البلدين في أعقاب إسقاط تركيا طائرة روسية قالت أنقرة إنها خرقت مجالها الجوي ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين.
========================
وول ستريت :البنتاغون: الطيارون الروس يزاحموننا في أجواء سوريا
https://arabic.rt.com/news/858028-صحيفة-البنتاغون-تفعيل-التنسيق-موسكو-سوريا/
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأن العسكريين الأمريكيين والروس يقومون بتنشيط تنسيق خطوات البلدين في الأجواء السورية للحيلولة دون وقوع حوادث.
وأشارت الصحيفة إلى أن "مسؤولين كبارا في البنتاغون يضطرون حاليا إلى تنشيط العلاقات بين عسكريي البلدين"، مضيفة أن جنرالات البنتاغون سيقومون ببحث عملياتهم في الشرق الأوسط مع نظرائهم الروس بشكل دائم.
وبحسب "وول ستريت جورنال"، فإن طائرات روسية تواصل الاقتراب بشكل خطر من طائرات التحالف الدولي المناهض لتنظيم "داعش" الإرهابي، وذلك انتهاكا لمذكرة عام 2015 حول تجنب وقوع حوادث في أجواء سوريا. وأضافت أن هذه الحوادث تهدد بوقوع تصادم واندلاع أزمة لاحقا.
ونقلت الصحيفة عن الجنرال تشارلز كوركوران قوله "نادرا ما يتنحون (الطيارون الروس) جانبا، فنخلي الطريق أمامهم… لأننا لا نريد أن يصدمونا"
وقال العقيد الأمريكي دانييل مانينغ إن الطائرات الحربية عادة تتحطم بسبب مشاكل تقنية، إلا أن الكثيرين سيعتقدون في ظروف الحرب بأن طائرة ما أسقطت بشكل متعمد.
كما أشارت الصحيفة إلى أن وصول إدارة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض هو أحد أسباب تفعيل الاتصالات بين عسكريي البلدين، مضيفة أن الرئيس المنتخب قد يقوم بتوسيع التعاون مع موسكو في المنطقة.
المصدر: "إنترفاكس"
========================
ديلي بيست :وادي بردى.. جحيم فوق الأرض
http://www.alarab.qa/story/1068198/وادي-بردى-جحيم-فوق-الأرض#section_75
الثلاثاء، 10 يناير 2017 01:21 ص
وادي بردى.. جحيم فوق الأرضوادي بردى.. جحيم فوق الأرض
نشرت مجلة «ديلي بيست» الأميركية تقريرا عن منطقة «وادي بردى» في دمشق والتي كانت معروفة لقضاء النزهات الصيفية، لكن الأسبوع الماضي تحولت بفعل القنابل المتساقطة إلى جحيم على الأرض. وقال التقرير إن سقوط النابالم والبراميل المتفجرة وقذائف الدبابات خلف عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، لافتا إلى أن المستشفيات وغيرها من مرافق البنية التحتية استهدفت عمدا، وكانت النتيجة ليس فقط كارثة إنسانية ولكن أيضا كارثة بيئية ربما هي الأسوأ في الحرب كلها. وأشار التقرير إلى أن الملايين من سكان دمشق يعيشون بدون ماء اليوم جراء القصف العنيف ضد وادي بردى، حيث يخشى كثيرون من أن يلقوا قريبا مصير حلب، التي شهدت عمليات اغتصاب جماعي وإعدامات بدون محاكمة، وسقوط مئات القتلى مع سيطرة قوات النظام على المدينة. وقال التقرير إنه بعد أن سيطرت قوات النظام على حلب، بدأ سكان وادي بردى يتلقون رسائل تقشعر لها الأبدان مماثلة للتحذيرات التي هددت سكان حلب الشهر الماضي. وأضاف: إنه مع استمرار عمليات القصف، نشرت مصادر مؤيدة للنظام شائعات كاذبة بأن سكان وادي بردى كانوا على وشك تسميم ينابيع بردى بسكب الديزل في الماء.
وأوضح التقرير أن هذه الشائعات كانت على الأرجح غطاء لما كانت قوات نظام الأسد على وشك القيام به.;
========================
معهد واشنطن :وقف إطلاق النار في سوريا اتفاق تكتيكي وليس استراتيجي
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/a-tactical-not-strategic-ceasefire-in-syria
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
"سايفر بريف"
6 كانون الثاني/يناير 2017
ينص الاتفاق بين تركيا وروسيا على وقف المعارك في جميع أنحاء الأراضي السورية اعتباراً من منتصف ليل 29 كانون الأول/ديسمبر باستثناء المناطق التي تتواجد فيها عناصر «جبهة فتح الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) وتنظيم «الدولة الإسلامية». ويقضي كذلك ببقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة إلى حين انتهاء ولايته الرئاسية في حزيران/يونيو 2021. وقد دعيت الأطراف المتنازعة الأخرى في الصراع (الولايات المتحدة ودول الخليج العربية) وكافة القوى المعارضة السورية إلى المشاركة في المفاوضات التي ستعقد في مدينة أستانة الكازاخستانية، والمخطط لها في الشهر المقبل.
يشار إلى أن الاتفاق لقي الترحاب من كلٍّ من الأمم المتحدة والولايات المتحدة وحتى «التحالف الوطني السوري» الذي يضم القوى المعارضة. ولكن لا يخطئنّ أحدٌ الظن بهذا الشأن، فإدراج إمكانية رحيل بشار الأسد عن السلطة في النهاية هو مجرد وسيلة لجذب المعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات والسماح لدول الغرب والخليج في الوقت نفسه بحفظ ماء الوجه من خلال التزامها بعملية السلام هذه. ولكن ما هي الضمانات الروسية التي تكفل رحيل بشار الأسد عام 2021؟
الأكراد يخاطرون بالوقوع ضحية للاتفاق الروسي - التركي
يعكس اتفاق وقف إطلاق النار، قبل كل شيء، توطيد التعان بين روسيا وتركيا. فهو يعزز دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كالمهندس العظيم الذي يصمم عملية السلام في سوريا بينما يزيد تهميش الولايات المتحدة. ومن جانبهم، يبدي الإيرانيون تحفظهم ويفضلون ترك الأضواء مسلطة على فلاديمير بوتين. صحيحٌ أن التدخل الروسي سمح بقلب موازين القوى في الميدان العسكري، إلا أن ذلك لن يكون ممكناً لولا الدعم الذي قدمته القوات البرية الموالية لإيران التي تخوض القتال إلى جانب الجيش السوري. كما كانت الجمهورية الإسلامية الداعم الاقتصادي الرئيسي لحكومة الأسد منذ بداية الصراع.
أما على الجبهة الداخلية، فلا يستبعد الاتفاق إمكانية شن الجيش السوري هجوماً مستقبلياً على محافظة إدلب، التي تسيطر عليها «جبهة فتح الشام». أما بالنسبة لتركيا، فبإمكانها مواصلة حصارها على مدينة الباب التي تخضع لسيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية». ولا يذكر الاتفاق شيئاً عن قوات «حزب الاتحاد الديمقراطي» (الأكراد السوريين)، الذي تعتبره تركيا تنظيماً سورياً إرهابياً متفرعاً عن التنظيم الكردي المسلح في تركيا، أي «حزب العمال الكردستاني». وهذا يعني أنه بعد الحصار على مدينة الباب، سيكون بوسع تركيا توجيه أنظارها نحو بلدة منبج التي تخضع حالياً لسيطرة «حزب الاتحاد الديمقراطي». ومن المحتمل أن يدفع الأكراد ثمن التعاون بين روسيا وتركيا، وهذا أمر لا يزعج الأسد على الإطلاق، لا سيما وأنه يعارض قيام إقليم كردي مستقل. والدليل الإضافي على أن النظام السوري مستعد للتعامل بقسوة مع الأكراد هو أن الجيش السوري طلب من ميليشيا «حزب الاتحاد الديمقراطي» إخلاء حي الأكراد المعروف بالشيخ مقصود في حلب الخاضع لسيطرتها منذ تموز/يوليو 2012، وذلك قبل الأول من كانون الثاني/يناير 2017.
وقف إطلاق النار يُحدث انقساماً بين المتمردين
أصدرت وزارة الدفاع الروسية قائمة بالتنظيمت الثورية "المعتدلة" المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار («فيلق الشام»، «أحرار الشام»، «جيش الإسلام»، «كتائب ثوار الشام»، «جيش المجاهدين»، «جيش إدلب»، «الجبهة الشامية»)، التي يبلغ عدد قواتها65,000  مقاتل. ولكن حتى الآن لم تؤكد جميع هذه التنظيمات رسمياً مشاركتها في الهدنة. ولم تُشمل الفصائل التي تنتمي إلى «الجبهة الجنوبية» (23,000  مقاتل) في القائمة، علماً بأن الأعمال العدوانية في محافظة درعا (حيث تنشط «الجبهة الجنوبية») كانت قد توقفت منذ أكثر من عام، بفضل اتفاق بين روسيا والأردن.
وهكذا، سيطال اتفاق وقف إطلاق النار بالدرجة الأولى المناطق المحيطة بدمشق حيث أن تواجد «جبهة فتح الشام» في هذه المناطق ليس قوياً. وبما أن معقل التمرد في الرستن شمال حماه لا يمثل تهديداً كبيراً للنظام، فإن مفعول وقف إطلاق النار سيسري بالتالي في تلك البقعة أيضاً. أما المتمردون الموالون لتركيا في محافظة حلب الشمالية الشرقية، فلا دافع لديهم للهجوم على الجيش السوري، إذ تدفع لهم تركيا المال للسيطرة على مدينة الباب واحتواء «القوى الديمقراطية السورية» - وهي عبارة عن تحالف عسكري مدعوم من الولايات المتحدة بقيادة «حزب الاتحاد الديمقراطي»، الذي يحاول توحيد الأقاليم الكردية على طول الحدود التركية.
والآن يجدر باتفاق وقف إطلاق النار أن يتيح للحكومة السورية ضمان استسلام جديد للثوار. فالانتصار الذي حققه النظام في حلب سرّع عملية "المصالحات" التي يتم بموجبها تأمين ممر آمن للمتمردين من معاقلهم نحو المناطق الآمنة. ومن الأمثلة على ذلك خروج المتمردين من التل وقدسيا في ضواحي دمشق. وقد عادت هاتان البلدتان إلى أحضان بشار الأسد. غير أن الانتصار الأنجح الذي يمكن للجيش السوري تحقيقه هو استسلام دوما، معقل «جيش الإسلام»، إذ سرعان ما سيؤدي ذلك إلى سقوط الغوطة الشرقية بكاملها.
والجدير بالذكر أن الاتفاق الروسي التركي قد سبب انقسامات في صفوف الجماعات المتمردة. فتنظيم «أحرار الشام» القوي بات على وشك التفكك، إذ أن فرعه المتطرف يريد الاندماج بـ «جبهة فتح الشام» في حين يحافظ فصيل آخر على ولائه لداعميه الأتراك. وقد أضعفت هذه الانقسامات الداخلية العديد من الفصائل وأدت إلى تفاقم التوتر بين «جبهة فتح الشام» وسائر أطراف التمرد. فهيمنة «جبهة فتح الشام» على محافظة إدلب تلقى دعماً طفيفاً من عدد من الجماعات المتمردة التي قد تنشق عنه إذا ما حظيت بحماية روسية- تركية. والواقع أن تفكك «جيش الفتح»، أي التحالف الذي تقوده «جبهة فتح الشام»، يعتبر شرطاً أساسياً للهجوم الذي يستعد الجيش السوري وحلفاؤه شنه على إدلب.
يجري الإعداد للهجوم المقبل
هناك بعداً تكتيكياً واضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، شأنه شأن سابقاته. ففي أعقاب قيام روسيا بشن هجوم قوي، أعلنت هدنة من جانب واحد، وبذلك أتاحت للقوات البرية المسلحة تأمين المناطق المكتسبة بوجه أي هجوم مضاد من المتمردين. والآن يمكن الاستفادة من الهدوء على الجبهة الغربية لاستعادة الأراضي من يد تنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق سوريا كما حدث خلال شهر آذار/مارس الماضي حين استُعيدت مدينة تدمر بعد اتفاق لوقف إطلاق النار. وقبل الهجوم على تدمر، كان فلاديمير بوتين قد وعد بسحب "بعض الجيوش الروسية" ولكن "إلا إذا كان وقف إطلاق النار ناجحاً". وفي الحقيقة ربما يعني ذلك أنه يعمل على إجراء تناوب بسيط للجنود والمعدات تمهيداً للهجوم الكبير المقبل.
 فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن. كما يدير "مجموعة الأبحاث والدراسات حول البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط" (GREMMO)، وأمضى عشر سنوات في لبنان وسوريا - المجالات الرئيسية لدراسته - منذ انخراطه للمرة الأولى في العمل الميداني في المنطقة في عام 1990. واليوم، كثيراً ما يُدعى كمستشار متخصص بشأن قضايا التنمية في الشرق الأوسط والأزمة السورية
========================
الصحافة البريطانية :
هافينغتون بوست البريطاني: روسيا تعتمد على تركيا وإيران لدعم موقفها في سوريا
http://www.alnabaa.net/624327
قال موقع «هافينغتون بوست» البريطاني، إنه يبدو ظاهرًا للجميع أن روسيا أصبحت لها وجود قوي في سوريا، وأنها تملي شروطها وأفكارها لتحديد مصير كل شيء في دمشق، ولكن في الوقت نفسه اتخذت العديد من القرارات التي جعلتها محل انتقاد من مختلف الدول العربية، خاصة اتخاذها لـ«إيران» كحليف قوي لها.
ويرى الموقع البريطاني، أن الحل للانتهاء من الأزمات التي تمر بها دمشق، هو الاعتماد خلال المرحلة القادمة على كل من روسيا وتركيا مع استبعاد إيران نهائيا، منوهة إلى أن طهران تعارض هذا الحل، خاصة أنه ليس من السهل عليها، أن تقبل بسحب قواتها من سوريا.
ويقول "هافينغتون بوست"، إن هناك مصالح مشتركة بين كل من تركيا وروسيا ، لاسيما أن الأولى تتحالف مع روسيا الآن خاصة بعد محاولة الانقلاب التي واجهتها، بالإضافة إلى أن روسيا تحتاج إلى تركيا لمواجهة سلسلة الانتقادات التي تواجهها من قبل الأمم المتحدة.
من ناحية أخرى، ترى دول الخليج والدول الغربية، أن روسيا تتعمد ممارسة التحايل واختراق القوانين الدولية حيث إنها تسع من أجل إبقاء الرئيس "بشار الأسد" في الحكم، علاوة على كثيرين يعتبرونها السبب في استمرار التواجد العسكري والاستراتيجي لكل من إيران وحزب الله بسوريا.
وتطرق الموقع البريطاني إلى نقطة أخرى وهي أن الرئيس "فلاديمير بوتين" يحتاج للتحالف مع الرئيس "رجب طيب أردوغان" كونه يمثل دولة قوية كتركيا سوف تساعده على الوقوف في مواجهة الميليشيات المسلحة "داعش" بالإضافة إلى أن أردوغان يحتاج إلى بوتين لمواجهة الجماعات الكردية في سوريا.
من ناحية أخرى يحتاج بوتين إلى التحالف مع دولة سنية مثل تركيا لتكون بمثابة ستار له يغطي عمليات تحالفه مع دولة شيعية مثل إيران لذلك فإنه يحتاج إلى تحالفه مع مصر حيث أنها الدولة العربية الوحيدة التي وقفت مع روسيا وأيدت الحل الذي أقترحته فيما يتعلق بالأوضاع في دمشق.
ويرى «هافينغتون بوست»، أن بوتين يريد الاستفادة من الخلافات القائمة بين مصر وتركيا، فيما يتعلق بموقف كل منهما حيال جماعة "الإخوان المسلمين" علاوة على أنه يريد أن يستفيد من الخلافات الطائفية بين كل من "تركيا وإيران" حيث أن الأولى سنية والأخرى شيعية.
========================
التايمز تحذر مما أسمته "الصفقة الكبيرة الساذجة" بين بوتين وترامب
http://www.amad.ps/ar/?Action=Details&ID=154026
09/01/2017 [ 20:39 ] تكبير الخط Reset  تصغير الخط
أمد/ لندن: كتبت صحيفة التايمز افتتاحية عددها اليوم الاثنين، بعنوان صفقة كبيرة ساذجة".
 وقالت الصحيفة إنه " يبدو أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يعتقد أنه بامكانه إبرام صفقة مع بوتين بشأن سوريا".
وأضافت الصحيفة أن "هذا الأمر سيعتبر بمثابة مكافأة لمغامرات روسيا العسكرية في أوكرانيا وغيرها من الدول".
وتابعت الصحيفة، أن حاملة الطائرات الروسية الوحيدة "أميرال كوزنتيسوف" تتجه للعودة لروسيا بعد انتهاء مهمتها في سوريا"، مضيفة أن "التوقيت يتزامن مع حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب".
وأشارت الصحيفة إلى أن " الأمر يعتبر إشارة معينةـ توحي بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإبرام صفقة مع الولايات المتحدة".
ولمحت الصحيفة إلى أنه " بانتهاء مهمة حاملة الطائرات الروسية في سوريا، يكون الكرملين قد أعطى ضمانات منقطعة النظير لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، تلم يحصل عليها منذ عام 2011".
========================
صنداي تايمز”: بعد سوريا.. أنظار “بوتين” تتجه نحو صناعة حليف في ليبيا
http://www.watanserb.com/2017/01/09/صنداي-تايمز-بعد-سوريا-أنظار-بوتين-تت/
قالت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانيّة، إن روسيا تلعب دور “صانع الملوك في ليبيا”، من خلال منح دعمها لضابط عسكري منشق كزعيم مستقبلي للدولة الشمال أفريقية، من خلال تعقيد الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه بتشجيع من النجاحات العسكرية التي حققتها في سوريا، موسكو تتعمق في محادثات لإنهاء الحرب الأهلية التي اندلعت في ليبيا بعد مقتل معمر القذافي في 2011. ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم خداع بلاده بقرار الأمم المتحدة الذي أذن لتنفيذ حملة قصف من قبل حلف شمال الأطلسي للإطاحة بالقذافي.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن موسكو وقعت العام الماضي اتفاقا لإنشاء قاعدة بحرية في مدينة بنغازي بشرق ليبيا.
وقال “جوناثان إيال”، المدير المساعد للمعهد الملكي للخدمات المتحدة: “بريطانيا دبابة الدفاع والأمن عليها التفكير بالفوضى في ليبيا التي تمثل فرصة لبوتين لإثبات أن موسكو تعمل على حل النزاعات والصراع على السلطة”.ولفتت الصحيفة إلى أن سوريا نقطة انطلاق لروسيا كقوة عظمى لا يمكن تجاهلها عند حل الأزمة في أي مكان في العالم، لذا يحاول بوتين أن يجعل من نفسه لا غنى عنه وللمساومة مع دونالد ترامب في ليبيا وأماكن أخرى.
ويعتبر إعلان روسيا دعم المشير خليفة حفتر، 73 عاما، القائد العسكري الذي يسيطر على جزء من الجيش في ليبيا عبر انتقاد مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا تعزيز لموقف الجنرال العسكري ويمنح بوتين دورا بارزا في ليبيا.
وطالبت روسيا بدور قيادي للمشير حفتر بدعوى أنه يفعل الكثير لمحاربة الإرهابيين، ومساعدة الحكومة على استعادة السيطرة على إنتاج النفط، والمشير حفتر في الواقع يسيطر على شرق ليبيا، وذلك باستخدام قواته الجوية والجيش للسيطرة على حقول النفط وتنفيذ هجمات ضد تنظيم القاعدة وجماعات مرتبطة مع الدولة الإسلامية.
وكُشِفَ الأسبوع الماضي عن سعي “بوتين” إلى إنهاء حظر الأسلحة المفروض من قبل الأمم المتحدة على قوات حفتر الذي زار موسكو في أوائل الشهر الماضي، في ثاني زيارة له إلى روسيا في غضون ستة أشهر.
========================
فايننشال تايمز: ما هي تداعيات الحرب اللانهائية في العراق؟
http://arabi21.com/story/977127/فايننشال-تايمز-ما-هي-تداعيات-الحرب-اللانهائية-في-العراق#tag_49219
ما هي آثار الحرب اللانهائية في العراق؟ سؤال طرحه الأستاذ الزائر في كلية كينغز في جامعة لندن، نيك باتلر، في مقال نشرته صحيفة "فايننشال تايمز".
ويقول الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن التركيز الواضح على سوريا مفهوم، خاصة الوضع المأساوي في مدينة حلب، الذي تطور خلال الأسابيع القليلة الماضية، وحرف الانتباه عن الوضع الخطير الذي يتطور في العراق، مشيرا إلى أن الأخير لا يزال محور حرب، بعد عشرة أعوام من إعدام صدام حسين، وخمسة أعوام من خروج القوات الأمريكية من العراق، الذي كان يعني نهاية النزاع الذي بدأ عام 2003.
ويضيف باتلر أن "الهجمات المستمرة على الأهداف المدنية والعسكرية تظهر قوة المتشددين الإسلاميين، ومع وصول محاولات استعادة الموصل، التي سيطر عليها تنظيم الدولة عام 2014، إلى الذروة، فإن المخاطر عالية، وبتداعيات لن تشكل مستقبل العراق وحده، ولكن سوق النفط العالمي أيضا".
ويصف الكاتب محاولات الجيش العراقي إحكام السيطرة على الموصل بأنها كانت تقوم على تحقيق مكاسب بطريقة بطيئة، خطوة تلو خطوة، وتقدم الجيش من الشمال والجنوب والمناطق المحيطة، مستدركا بأن الثمن كان باهظا، حيث تم تشريد حوالي 115 ألفا من المدنيين الذين يعيشون اليوم في بيوت مؤقتة ومخيمات، بالإضافة إلى دمار مادي هائل، فقد تم تدمير أربعة جسور من بين خمسة تربط المدينة على نهر دجلة، وفي بعض الحالات بعمليات مقصودة، تهدف إلى قطع الإمدادات عن تنظيم الدولة.
ويعلق البروفيسور باتلر قائلا إن "المقاتلين لم ينسحبوا مذعنين، ففي تشرين الأول/ أكتوبر، وبمناورة كلاسيكية لسياسة الأرض المحروقة، قاموا بإشعال النار في آبار للنفط ومصنع المشراق للكبريت، قرب قرية القيارة جنوب الموصل، وكثف المقاتلون جهودهم في الأسابيع القليلة الماضية، من خلال حملة للقناصة والعمليات الانتحارية قرب العاصمة بغداد، وقتل المئات من المدنيين العراقيين خلال الأسبوعين الماضيين، وإغلاق الطريق الرئيسي بين بغداد والموصل، الذي يعد من أهم خطوط الإمداد للجيش العراقي، ونتيجة لهذه الأحداث، وصل عدد المدنيين الذين قتلوا في العراق خلال عام 2016، إلى 6800 شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة".
ويقول الكاتب إن الحكومة العراقية تخطط لاستكمال السيطرة على كامل مدينة الموصل، بحلول شهر آذار/ مارس 2017، محذرا من مخاطر التنظيم، الذي سيتفرق مقاتلوه في أنحاء العراق كلها وأجزاء أخرى من المنطقة، بشكل سيتسبب بضرر فادح.
وتشير الصحيفة إلى أن مدينة الموصل تقع قرب المناطق المنتجة للنفط في الشمال، مثل مدينة كركوك الواقعة تحت سيطرة الأكراد الآن، لافتة إلى أن المنشآت المنتجة للنفط وعمالها عرضة للخطر.
ويستدرك باتلر بأن "الأكراد معروفون بشدتهم في القتال، لكن من الصعب حماية منشأة أو خطوط أنابيب تمتد على مساحة أميال، وفي مناطق نائية ضد هجمات يقوم بها عدو شرس مستعد لاستخدام الانتحاريين".
ويلفت الكاتب إلى أن احتمالات نشوء وضع كارثي كبيرة، بالإضافة إلى الضرر الذي يؤثر في الاقتصاد العراقي الضعيف، في حال توقف تدفق النفط في الأنابيب ولمدة طويلة.
ويبين باتلر أن "المخاطر ليست متعلقة بالنفط فقط، ففي شمال المدينة يقع سد الموصل، الذي يعد واحدا من أهم المشاريع الهندسية في المنطقة، ويحفظ السد حوال 11 مليار متر مكعب من المياه، وفي الوقت الحالي يقع في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة العراقية والأكراد، لكنه بحاجة إلى إصلاحات، ووضح الكاتب ديكستر فيلكنز في مقال مهم في العدد الأخير في مجلة (نيويوركر) التحديات، وجاء فيه أن السد بحاجة إلى عمل مهم لمعالجة مظاهر الضعف في أساساته حتى لا يتسبب بكارثة، وفي الوضع المثالي فهو بحاجة إلى داعمات إضافية أو أساسات جديدة، إلا أن المنطقة تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة".
ويقول الكاتب إن انهيار السد يعني فيضانا قد يغرق مدينة الموصل ومناطق واسعة في جنوبها، ولا يستبعد باتلر إمكانية قيام تنظيم الدولة بتدمير السد وهو في حالة تراجع، مشيرا إلى أنه بهذا ينتهج سياسة الأرض المحروقة، بشكل يقود إلى إضعاف الاقتصاد والظروف الاجتماعية.
ويجد باتلر أنه بناء عليه، فإن عودة العنف الى العراق ستثبط من حماسة المستثمرين، حتى في المناطق الواقعة جنوب العاصمة بغداد، التي لم تحدث فيها هجمات كبيرة.
وينوه الكاتب إلى أن قدرة العراق على إنتاج النفط زادت خلال العامين الماضيين، من 3.2 مليون برميل في اليوم عام 2014، إلى 4.8 مليون برميل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، لافتا إلى أن هذا كله بمساعدة من التمويل الدولي والتكنولوجيا الجديدة، حيث هناك اليوم علامات على بطء الاستثمار، مع زيادة التقييم السياسي والمادي السلبي.
ويقول باتلر: "قد يهزم الجهاديون في الشمال، إلا أنهم قد ينجون ويتفرقون ويعيدون تنظيم أنفسهم من جديد، وفي غياب صفقة بين الحكومة العراقية والأكراد لتقاسم موارد النفط، فإن الشركات النفطية العاملة في شمال العراق تعيش على الوعود، ولن تخصص رأسمالا للاستثمار، إلا في حال حصلت على وعود موثوقة".
ويفيد الكاتب بأنه "على المدى القصير، فإن الوضع الأمني سيظل مؤثرا، بالإضافة إلى أن الوعد المتردد، الذي وعده العراق بتخفيض الإنتاج بنسبة 200 ألف برميل في اليوم بداية من هذا الشهر، فمن الناحية الاسمية، لا تزال الحكومة ملتزمة بوعدها، لكن الشركة الروسية للنفط (لوك أويل)، التي تعمل في منطقة القرنة الشرقية رقم 2، لم تتلق تعليمات لخفض الإنتاج، وفي السياق ذاته، ترفض السلطات الكردية المشاركة في تخفيض الإنتاج".
ويخلص باتلر إلى القول: "قد يكون العراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، إلا أن الشعب العراقي يواصل معاناته اليومية، وحاجة الدولة للنقد هي ما تقود سياسات الحكومة، والمفارقة هي أن القوة الوحيدة التي ستقوم بتخفيض وقطع إنتاج النفط في العراق هي تنظيم الدولة".
========================
التايمز: هل يعقد ترامب صفقة مع بوتين في سوريا؟
http://arabi21.com/story/977024/التايمز-هل-يعقد-ترامب-صفقة-مع-بوتين-في-سوريا#tag_49219
قالت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سيكون ساذجا لو ظن أن باستطاعته عقد صفقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن هذا سيكافئ روسيا على مغامراتها العسكرية في أوكرانيا ومناطق أخرى.
وتبدأ الصحيفة افتتاحيتها، التي ترجمتها "عربي21"، بالحديث عن قرار الكرملين سحب حاملة الطائرات "أدميرال كوزنستوف" من مياه البحر الأبيض المتوسط، بعدما وصلت في رحلة طويلة عبر القنال الإنجليزية في الصيف الماضي، حيث قدمت البارجة الدعم للعملية العسكرية الروسية في سوريا، مشيرة إلى أن سحبها وقوات روسية أخرى يتزامن مع موعد تنصيب ترامب، وهي رسالة من بوتين للرئيس الأمريكي الجديد بأنه مستعد لعقد صفقة.
وتقول الافتتاحية إن "مهمة (أدميرال كوزنستوف) قد انتهت بعدما انهارت قوى المعارضة في حلب الشرقية، ويبدو رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكيل الكرملين في دمشق، في وضع آمن أكثر مما كان عليه عشية اندلاع الثورة في عام 2011".
وتشير الصحيفة إلى أن محاولات بوتين في سوريا خلقت وقائع سياسية على الأرض بطريقة يصعب على إدارة ترامب تجاوزها، بحيث أصبحت سوريا جزءا من مجال التأثير الروسي في المنطقة، لافتة إلى أن مؤتمر سلام سيعقد في نهاية الشهر الحالي، برعاية روسية تركية، بشكل يجعل من الأسد في وضع لا يمكن التخلص منه.
وتقول الافتتاحية إن على الغرب ألا يقلق فقط من القضاء على الأصوات المستقلة في سوريا كلها، ومن أزمة اللاجئين، لكن أيضا من إمكانية عقد بوتين مع ترامب صفقة تتجاوز سوريا، مشيرة إلى استمرار ترامب في الثناء على بوتين، ورفض الاعتراف بأزمة القرصنة، التي تسببت بها روسيا، وأثرت في الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وتلفت الصحيفة إلى أن أولوية ترامب في السياسة الخارجية هي التركيز على هزيمة تنظيم الدولة، وتخفيض دور إيران في المنطقة، الذي يؤثر في استقرار المنطقة، وتحدي صعود الصين الاقتصادي والعسكري، مشيرة إلى أن الرئيس المقبل يعتقد أن روسيا يمكنها أداء دور في هذا كله طالما حصلت على الاعتراف الذي تريده.
وتحذر الافتتاحية قائلة إن "هذا التقارب يظل مسموما، ويعني تقديم أوكرانيا على طبق لبوتين، جاهزة للأكل، وفي حالة تحقيق صفقة مع بوتين، فإنه سيتم نزع شبه جزيرة القرم من الأجندة الدولية ولعشرين عاما، حتى لا تعرقل التسوية حول إقليمي دونستك ولوهانسك، وأي صفقة من هذا النوع ستكافئ بوتين على ما قام به من إعادة رسم حدود اوروبا بالقوة، ولو تبنى فريق ترامب هذه الفكرة، فإن هذا يعني نهاية العقوبات المفروضة على موسكو، ولن يتحقق السلام على الحدود الأوروبية، وعلى روسيا الانسحاب من شرق أوكرانيا ليكون السلام حقيقيا".
وتعتقد الصحيفة أن التسوية في الشرق الأوسط لن تحصل عبر إظهار القوة الوحشية، لافتة إلى أن هناك أرضية مشتركة بين ترامب وبوتين في سوريا، فكلاهما لا يريد استبدال نظام الأسد بدمية إيرانية، وهدوء يتم فرضه على البلاد من خلال مليشيات شيعية.
وتعلق الافتتاحية قائلة إن "فريق ترامب يعارض ملالي إيران، كما هو في حالة هيام مع نظام ديكتاتوري شرس، وعليه فقد يكون ترامب مستعدا لقبول فكرة بقاء الأسد، ويجب ألا يكون تلاقي المصالح مع موسكو مقدمة لخروج الولايات المتحدة بشكل كامل من المنطقة، وبالتأكيد ستكون روسيا شريكا صغيرا لترامب في الحرب هذا العام ضد تنظيم الدولة، ولكن من التهور بمكان أن يضع القائد العام للقوات الأمريكية ثقته ببوتين الانتهازي".
وتختم "التايمز" افتتاحيتها بالقول إنه "مع أن ترامب يعرض على ما يبدو نهاية لوضع المنبوذ، الذي يعاني منه بوتين، إلا أنه لم يتحدث عما يريده في المقابل، وكما يقول في كتابه (فن الصفقات) فإن هذا وضع ضعيف، وعليه التفاوض حول مشكلات العالم الساخنة بدلا من ذلك".
========================
الصحافة الكندية واليابانية :
صحيفة كندي: تل أبيب الكبرى.. مشروع يتطلب حروب بالوكالة من سيناء للعراق
http://www.alwast.net/world-news/article-315695
صحيفة كندي: تل أبيب الكبرى.. مشروع يتطلب حروب بالوكالة من سيناء للعراق صحيفة كندي: تل أبيب الكبرى.. مشروع يتطلب حروب بالوكالة من سيناء للعراق
يرى المتأمل بدقة لحال صحيفة الوسط العربي من مصر النيل إلى بغداد، انتشاراً لجماعات تقاتل بالوكالة عن دول كبرى، ضد الأنظمة الحاكمة بالبلاد، وهذا المخطط تكشفه معلومات وثيقة إسرائيلية منذ عام 1982، للكاتب الإسرائيلي "اوديم ينون" تحت عنوان "الخطة الصهيونية للشرق الأوسط".
 ونشر الموقع الكندي "جلوبال ريسيرش" تلك الوثيقة، التي تشكل حجر الزاوية في سياسات القوى السياسية الصهيونية الممثلة في الحكومات المتعاقبة والجيش والاستخبارات الإسرائيلية.
وأضاف الموقع أن تلك الخطة تتطلب حرباً بالوكالة لتفتيت دول الشرق الأوسط بدءً من مصر وسوريا والعراق والسعودية والأردن.
كما أظهرت الوثيقة أن هدف المشروع الإسرائيلي يجب أن يقوم على إمبراطورية توسعية يضمن لها البقاء، وتفتيت الدول المحيطة إلى دويلات تابعة تستمد شرعيتها من تل أبيب، ولا تقتصر فقط على فلسطين أو رفض تَسْوِيَة الدولتين.
فمثلاً، ترغب تل أبيب لبسط نفوذها ضمن مخطط التقسيم، إنشاء دولة للأقباط بصعيد مصر مع دويلات ضعيفة حولها عبر فرض الفتنة الطائفية، تمهيداً لإنشاء تل أبيب الكبرى التي تأجلت بسبب اتفاقية السلام، لكنها حتمية على المدى البعيد.
وأضاف أن إعادة سيناء لإسرائيل نظراً لثروتها من البترول الخام والغاز والمعادن الأخرى، ما يكفي حاجة تل أبيب على المدى البعيد، وحيث تعتبر ضرورة رُجُوع سيناء إلى مرحلة ما بعد حرب 67  عبر الحرب، وذكر "ينون" إنه من المؤسف عدم استغلال تل أبيب فترة احتلال سيناء لطرد الفلسطينيين إليها، وضم الضفة وقطاع غزة لإسرائيل.
كما أشار أنه إذا تفتت مصر، فإن دولا مثل طربلس والسودان وحتى الدول العربية الأبعد ستتفتت هي الأخرى.
كما يسعى الكيان الصهيوني إلى تقسيم بغداد إلى دولة كردية ودولتين عربيتين واحدة للشيعة وأخرى للسنة، وذكر "ينون" حينها إن الخطوة الأولى لتحقيق ذلك هي حرب بين بغداد وإيران.
كما تهدف تل أبيب الكبرى لتقسيم سوريا إلى دولة علوية، ودولتين سنيتين بحلب ودمشق، ودولة للدروز، وأخرى بالجولان، وأشار أن انهيار السعودية طبيعياً نظراً للضغوط الداخلية والخارجية.
 وتستند وثيقة "ينون" إلى رؤية مؤسس الصهيونية "ثيودور هيرتزل" مطلع القرن السابق ومؤسس دولة الكيان الصهيوني نهاية الأربعينيات، وهي "من النيل للفرات".
وأضاف أن "تل أبيب الكبرى" ستضم أجزاء من بيروت وسوريا والأردن والعراق ومصر والسعودية، وستنشئ عددا من الدول التابعة لضمان تفوقها في المنطقة.
وذكر "دينون" إن الإسرائيليين يعرفون جيداً أنهم لا يملكون الجيش الكافي لتنفيذ المخطط، لاحتلال كل هذه المنطقة الواسعة لإسرائيل الكبرى، بل يعجز حتى عن قمع انتفاضات الفلسطينيين بالضفة الغربية، لافتاً إلى أن الحل لهذه المشكلة يكمن في إنشاء "روابط القرى" وخلق صراعات داخلية.
========================
«جابان تايمز» :«واقع جديد» في سوريا..
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=92614
في افتتاحيتها ليوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «واقع جديد في سوريا»، لفتت «جابان تايمز» اليابانية، الانتباه إلى أن روسيا وتركيا أعلنتا في نهاية العام الماضي، أنهما توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات المعارضة السورية وقوات بشار الأسد، الاتفاق تضمن القوات الحكومية السورية وسبعة فصائل من قوات المعارضة، وتم استثناء «جبهة النصرة» و«داعش» و«جبهة فتح الشام»، وتم استثناء «وحدات حماية الشعب، وهي إحدى الفصائل الكردية. اتفاق من المفترض أن يعقبه محادثات سلام بين حكومة بشار الأسد وقوات المعارضة بوساطة من موسكو وطهران وأنقرة. لكن وقف إطلاق النار أثبت هشاشته بسبب الانتهاكات التي طالته، وإذا كتب له الاستمرار، فإنه يُعطي دلالات واضحة، فنجاحه- إذا تحقق- سيجلب السلام إلى سوريا، لكن من دون انخراط أميركي ولا من الأمم المتحدة. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يُبرم فيها اتفاق من هذا النوع دون دور أميركي، ما قد يؤشر إلى مرحلة دبلوماسية جديدة في الشرق الأوسط يتضاءل فيها الدور الأميركي. وحسب الصحفية، مرت قرابة 7 سنوات على اندلاع الأزمة السورية، التي راح ضحيتها ما يزيد على 300 ألف قتيل ونزح على إثرها ما يزيد على 11 مليون نسمة، وظهرت من خلالها عشرات الميليشيات المسلحة المدعومة من الولايات المتحدة ومن قوى شرق أوسطية، بينما يحظى بشار الأسد بدعم روسي- إيراني. وتقول الصحيفة إنه في بداية الأمر، كانت تركيا تدعم عناصر المعارضة، لكن خلال الشهور الأخيرة، تعاونت الحكومة التركية مع الروس، بالنيابة عن المعارضة. من أجل الوصول إلى اتفاق سلام في سوريا! وتفسر الصحيفة تغير الموقف التركي بأنه يعود إلى غضب أنقرة من الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لقوى المعارضة الكردية داخل سوريا، والتي تتهمها تركيا بدعم الإرهاب في تركيا، كما أن أنقرة غاضبة من الانتقادات الأميركية المتعلقة بفرض حكومة أردوغان حالة الطوارئ بعيد الانقلاب الفاشل لذي استهدفها العام الماضي. أردوغان يرى أن روسيا لها اليد الطولى في سوريا، وأن موسكو ستجعل لأنقرة دوراً عند تشكيل الوضع النهائي في هذا البلد. ومن الأفضل بالنسبة لأردوغان أن يملي شروطاً على قوى المعارضة الكردية السورية يراها ضرورية لمنع التهديدات التي قد تتعرض لها السيادة التركية. وترى الصحيفة أن سقوط حلب بدعم روسي- إيراني يُعد هزيمة لقوى المعارضة، يتغير على إثرها زخم الصراع، خاصة أن روسيا وتركيا وإيران توصلت لـ(اتفاق مبادئ) لتسوية الأزمة السورية، صحيح أن شروط الاتفاق لم يتم الإعلان عنها، ومن المتوقع أن تكون الحكومات الثلاث قد اتفقت على تدشين مناطق غير رسمية للنفوذ داخل سوريا من خلالها يضمن الرئيس بشار الأسد البقاء في السلطة لسنوات قليلة.
========================
الصحافة العبرية :
جورسليم بوست : ما هي السيناريوهات المرسومة في سوريا خلف الكواليس؟
http://www.all4syria.info/Archive/8961178097083049534
جوناثان سباير: جورسليم بوست – ترجمة محمود العبي: كلنا شركاء
هل سيدعم فلاديمير بوتين حلاً فيدرالياً بحكم الواقع في سوريا، أم يحقق نصراً كاملاً لنظام بشار الأسد، وكيف سيرد دونالد ترامب على ذلك؟
تشير آخر التقارير الواردة من سوريا بأن وقف إطلاق النار بوساطة روسيا وتركيا في سوريا بالفعل في خطر. حيث ما يزال القتال مستمراً في منطقة وادي بردى شمال غرب دمشق، بينما تسعى قوات النظام وحزب الله لإجلاء مقاتلي المعارضة من هذه المنطقة. وأيضاً حدثت اشتباكات في جنوب حلب ودرعا.
يضع وقف إطلاق النار الهش علامة استفهام حول ما إذا محادثات منتصف يناير/ كانون الثاني في العاصمة كازاخستان، أستانا، بين الثوار والنظام ستحدث في الواقع.
في كل الأحوال والأهم من ذلك، تثير اتجاه الأحداث في سوريا عدداً من المسائل حول الدبلوماسية الحالية من الحرب السورية، المسائل التي لها آثار محتملة أبعد من سورية نفسها. وتتعلق أساساً بنوايا روسيا في النزاع السوري، وكذلك الموقف التي ستتخذها الإدارة الأمريكية الجديدة بعد 20 كانون الثاني/ يناير.
وفيما يتعلق بروسيا، السؤال هو ما الذي يتطلع إليه فلاديمير بوتين في سوريا؟ و كيف يرى الروس نهاية اللعبة؟ تحيط سحابة من التضليل والتناقض بهذه النقطة. في الواقع، هناك احتمالان:
الأول هو أنه من خلال الحفاظ على وجود نظام بشار الأسد، وحماية القواعد البحرية الروسية في طرطوس واللاذقية، من خلال إظهار الفعالية القاتلة للقوة الجوية الروسية، يرى بوتين نفسه الآن بأن أثبت وجهة نظره. ففي هذا السيناريو، الهدف من وقف إطلاق النار الأخير هو تمهيد لاتفاق سيترك إلى حد كبير التوازن الحالي للقوات في سوريا في مواقعها على الأرض. إعطاء أو أخذ بعض المقاصة النهائية من جيوب الثوار بالقرب من دمشق وشمال غرب البلاد، سيسبب أي اتفاق يتبع وقف إطلاق النار باتفاق فيدرالي فضفاض لسوريا مقسمة من الأساس، تاركاً العلويين والعرب السنة والأكراد في كياناتهم الموجدة بحكم الواقع.
يُعتبر هكذا نهج خيالياً بشكل تام. حيث يشير سلوك بوتين في أوكرانيا وأماكن أخرى في أوروبا الشرقية إلى أنه ليس لديه مشكلة في الصراعات المستمرة شبه المجمدة التي يكون فيها العميل الروسي على قيد الحياة. في الواقع، يبدو أنه يفهم جيداً قيمة مثل هذه الحالات كأدوات ضغط على الغرب التعيس، حيث سيجعل نفسه جزءاً لا غنى عنه في أي نقاش.
التصريحات الروسية بشأن خفضٍ وشيكٍ للقوات في سوريا واقتراحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف في شباط/ فبراير الماضي بأن موسكو ربما تفضّل حلاً فيدرالياً في سوريا هي دليل لسياق هذا السيناريو.
في السياق السوري، ستكون مثل هذه النتيجة ضد رغبات الأعضاء الآخرين في التحالف الموالي لروسيا. رغبة نظام بشار الأسد القطعية- كما أعرب عنها الدكتاتور نفسه وأبواقه المتنوعون في وسائل الإعلام الغربية- هي عودة كل سوريا تحت حكمه الحصري. بينما تريد بوضوح إيران أيضاً تدمير كل المعارضين للنظام- على الرغم من أن طهران تختلف عن الأسد في تفضيل نظام ضعيف يمكن فيه لمصلحة إيران المسيطرة بشكل مستقل أن تستمر في العمل وفقاً لرغبتها.
ولكن هذه القوى ضعيفة للغاية في تحقيق هدف النصر الكامل دون مشاركة القوة الجوية الروسية وقوات خاصة. لذلك يعترض الروس على أي جهد من هذا القبيل. هذا هو السبب في أن القرار الروسي أمر بالغ الأهمية.
أما الاحتمال الثاني هو أن الروس أنفسهم قد تبنوا هدف النصر الكامل للنظام. إذا كان هذا هو الحال، فإن الدبلوماسية الحالية هي مجرد ثرثرة تحتها سيستمر أي جهد في الغزو العسكري، مرحلة تلو الأخرى.
ستكون إحدى الطرق للجهود المستمرة من قبل النظام- التي قد يحدث هذا فيها- ضد ما تبقى من التمرد في محافظتي إدلب ودرعا. وفي الوقت نفسه، سيتم السماح لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بمواصلة طحن تنظيم الدولة الإسلامية في شرق البلاد. ومع اكتمال كل هذه العمليات- والتي هي: تدمير التمرد وتنظيم الدولة الإسلامية- ستضع موسكو الولايات المتحدة والغرب أمام الأمر الواقع وهو أنه تمت هزيمة التمرد، وتقترح أن مع انتهاء الحرب ضد الدولة الإسلامية الآن يمكن سحب القوة الجوية لقوات التحالف. فعند حدوث ذلك، سيتم تقديم خيار لقوات سوريا الديمقراطية التي غالبيتها من الكرد بالتعاون مع النظام وحلفائه أو سيتم تدمرها.
في بيان هذا الاسبوع، ألمح فيتالي نومكين- وهو خبير روسي في الشأن السوري الذي يُعتبر مقرباً من الحكومة- إلى التفضيل الروسي بإعادة توحيد سوريا تحت حكم بشار الأسد. وقال نومكين لوكالة الأنباء سبوتنيك الموالية لبوتين أن “موسكو قدمت بعض التنازلات لأنقرة برد فعل بغاية اللطف في إنشاء منطقة عازلة بحكم الواقع في شمال سوريا. ولم يصدر رد فعل قاس من روسيا، ولكن هذا لا يعني أن موسكو… ستتقبل باحتلال أجزاء من سوريا من قبل دولة أجنبية لفترة طويلة، بغض النظر عن تلك دولة”.
في حال أن السيناريو الأول يعكس الواقع بدقة، ونحن في عالم عقد الصفقات التي تفضلها الولايات المتحدة للرئيس المنتخب من الواضح، وهناك فرصة لإنهاء الحرب السورية، أو على الأقل انخفاضاً حاداً في كثافتها وأهميتها.
إذا حدث السيناريو الثاني ليعكس بشكل أكثر دقة التفكير والنوايا الروسية، ستكون المشكلة في المستقبل. من شأن انتصار كامل للطرف الأسدي/ الإيراني في الحرب السورية، تحت الوصاية الروسية، أن يؤدي إلى ظهور نظام استراتيجي جديد في المنطقة. وسيترك الإيرانيين مسيطرين ومسؤولين عن منطقة شاسعة من الأراضي المتجاورة من الحدود العراقية الإيرانية إلى البحر الأبيض المتوسط، وكل ذلك ممكناً بسبب الرعاية الروسية وفي مواجهة الولايات المتحدة المنسحبة والضعيفة في سوريا.
في هذا السيناريو، لا يمكن أن يكون هناك رابحين، ولن يكون هناك صفقات لتُعقد في هذا الشأن. وستلتزم الادارة الأمريكية الجديدة خيار التأقلم مع الاستراتيجية الروسية/ الإيرانية، على حساب إذلال الولايات المتحدة وابتعادها المتزايد، أو بشكل حاد مقاومتها. وفي كلتا الحالتين، ستكون العواقب وخيمة: إما ولادة نظام جديد تهيمن عليه إيران في شمال بلاد الشام، أو فرصة للمواجهة بين القوى العالمية الكبرى.
من المستحيل أن نعرف أي خيار سيختار الرئيس ترامب في مثل هذه الحالة. حيث يجمع الرئيس المنتخب بين النهج التصالحي مع روسيا مع رغبة حادة لكبح النفوذ الإيراني، وخط انعزالي مع معرفة قوية غريزية على ما يبدو، ذلك التموج ثم بذكاء التبرير ليس طريقة تصرف قوة عظمى. من يدري أي عنصر سيفوز في هذه اللحظة؟
قد يكون جيداً أن بوتين يفضل السيناريو الأول. فهو مهتم في عرض القوة وبناء النفوذ، ولكن ليس بأي شكل من الأشكال عبر انتصار الإسلام الشيعي السياسي.
من ناحية أخرى، فقد اعتاد على غياب العواقب الوخيمة لأفعاله. هذه هي العملية التي تم تعلمها، وسيتم نسيانها إذا رغبت الولايات المتحدة بالعودة كقوة في شؤون الشرق الأوسط. هل ستثبت سوريا بأنها الساحة التي يحدث فيها ذلك؟ ستخبرنا الأشهر المقبلة.
========================
موقع رويتر العبري: قوات مصرية إلى سوريا الأسبوع المقبل
http://www.almrsd.co/news-world-politics/tw-56683
 قال موقع "روتير" الإسرائيلي إن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن مصر سوف ترسل جنودا لسوريا بهدف مراقبة الهدنة في البلاد بين قوات النظام والمعارضة المسلحة.
وأوضح الموقع أن الجنود المصريين سيصلون الأراضي السورية مطلع الأسبوع المقبل. مشيرا إلى أن "ضباطا مصريين متواجدين الآن في سوريا منذ فترة، ومهمتهم تمهيد الطريق لوصول الجنود".
وتابع الموقع :”بشكل مواز دعا وزير الخارجية الروسي لافروف مصر لتكون شريكا، بالإنضمام للثلاثي روسيا، تركيا وإيران، والمساهمة في المحادثات حول مستقل سوريا وتطبيق اتفاق الهدنة.
وأضاف “تحدث بوتين أمس مع الرئيس المصري وتعهد له باستئناف الرحلات بين روسيا ومصر في القريب. ينقل أن الرحلات قد توقفت بعد سقوط طائرة روسية في سماء سيناء”.
روتر” اعتبر أن “انضمام مصر بمثابة نجاح روسي كبير، ومن ناحية أخرى فهو مثير للاهتمام، في ظل العلاقات المتوترة بين مصر وتركيا من جهة، والعلاقات المتبلورة بين مصر وإيران من جهة أخرى".
من المثير للاهتمام أيضا معرفة رد الفعل الأمريكي على هذه الخطوة، كون أمريكا والدول الأوربية غير مشاركة في هذه الجهود. بحسب الموقع.
========================