الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/10/2019

سوريا في الصحافة العالمية 10/10/2019

12.10.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الفرنسية :
  • "لوموند" الفرنسية تعتبر العدوان التركي على سوريا "انتهاكا" لسيادة دولة
https://www.elfagr.com/3743690
 
الصحافة الامريكية :
  • تقرير أمريكى: ترامب أدرك خطأه فى سوريا بعد مقامرته الطائشة
https://www.dostor.org/2863210
  • نيويورك تايمز: الإسرائيليون يشاهدون الولايات المتحدة تتخلى عن الكرد، ويتساءلون بقلق: من التالي؟
https://www.raialyoum.com/index.php/نيويورك-تايمز-الإسرائيليون-يشاهدون-ا/
  • صحيفة أمريكية تكشف خطة واشنطن بشأن العملية العسكرية التركية في سوريا
http://o-t.tv/CEp
  • وول ستريت جورنال: لتركيا مظالم شرعية شمالي سوريا وترامب أصاب بقراره
https://www.alquds.co.uk/وول-ستريت-جورنال-لتركيا-مظالم-شرعية-في/
  • "فورين بوليسي" : لماذا تحدى ترامب البنتاغون وصادق على العملية التركية؟
https://arabi21.com/story/1214076/FT-لماذا-تحدى-ترامب-البنتاغون-وصادق-على-العملية-التركية#tag_49219
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :تركيا تعد في سوريا سيناريو "قبرصيا"
https://arabic.rt.com/press/1050489-تركيا-تعد-في-سوريا-سيناريو-قبرصيا/
  • كمسمولسكايا برافدا :ترامب سلم الأكراد لأردوغان .. وهدده بتدمير اقتصاده
https://arabic.rt.com/press/1050510-ترامب-سلم-الأكراد-لأردوغان-وهدده-بتدمير-اقتصاده/
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة أكشام  :تركيا في طريقها إلى "نبع السلام"
http://www.turkpress.co/node/65324
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: خيارات صعبة أمام أردوغان بعد شن عملية عسكرية شمال سوريا
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-49996094
  • تايمز :"صراع بلا نهاية"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-49996094
  • فاينانشال تايمز :نفط لنظام الأسد
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-49996094
 
الصحافة الفرنسية :
"لوموند" الفرنسية تعتبر العدوان التركي على سوريا "انتهاكا" لسيادة دولة
https://www.elfagr.com/3743690
اعتبرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، العدوان التركي على سوريا انتهاكا واعتداء على سيادة دولة أخرى.
وقالت الصحيفة الفرنسية، في تقرير نشرته، الأربعاء، إن الإعلام التركي الموالي للنظام يروج للعدوان على شمالي سوريا، بالحديث عن المراحل الأولى للعدوان الذي بدأ بالغارات الجوية، ونيران المدفعية التي استهدفت مدينة "رأس العين" والمناطق المحيطة، وسط دوي انفجارات واسعة في تلك المنطقة.
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي قوله إن "الطائرات التركية بدأت بغارات جوية استهدفت مناطق المدنيين، الأمر الذي أثار ذعرا كبيرا بين الناس".
ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن أكراد سوريا يريدون بدء محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد لحمايتهم من العدوان التركي وبطش أردوغان.
هذا وأعلن مجلس الأمن الدولي، بحث العدوان التركي على سوريا في جلسة خاصة غدا، بناء على طلب الأعضاء الأوربيين في المجلس.
 وشنت طائرات حربية تركية بعد ظهر اليوم الأربعاء، غارات على منطقة رأس العين الحدودية في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعد وقت قصير من إعلان أنقرة بدء عمليتها العسكرية ضد المقاتلين الأكراد.
وحذرت منظمة العفو الدولية الأربعاء، أطراف النزاع من استهداف المدنيين وأهداف مدنية. وقالت مديرة بحوث الشرق الأوسط لين معلوف، إن "تركيا ملزمة بموحب القانون الإنساني الدولي أن تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية".
هذا وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بدء شن عملية عسكرية، شمال شرق سوريا.
 وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي: "إن القوات التركية تشن ضربات جوية على مواقع للمدنيين شمال شرقي البلاد".
وكان مجلس الأمن الدولي أعلن في وقت سابق، عقد جلسة طارئة، الخميس، لبحث تطورات العدوان التركي العسكري على سوريا.
وجاء هذا القرار بعد دعوة بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى الاجتماع لمناقشة العدوان التركي.
ودعت تركيا، أوروبا، الأربعاء إلى استعادة مواطنيها المسجونين في سوريا، بالتزامن مع العملية العسكرية التي تخطط للقيام بها في شمال سوريا.
وأعلن البيت الأبيض، الأحد، أن القوات الأمريكية سوف تنسحب من شمال سوريا مع تأهب تركيا لشن عملية عسكرية هناك، وذلك بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأردوغان، وهو ما اعتبره أكراد سوريا "خيانة وطعنة في الظهر" لهم.
 وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي إنه "في الوقت الذي تهدد فيه تركيا بشن عملية عسكرية شمال شرق سوريا، شنت خلايا داعش النائمة هجوما كبيرا على القواعد الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة".
دعا الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، اليوم الأربعاء، تركيا إلى "ضبط النفس" وكبح عدوانها على الشمال السوري.
ونوه الناتو بضرورة أن يكون تحرك تركيا داخل سوريا محدودا.
===========================
الصحافة الامريكية :
تقرير أمريكى: ترامب أدرك خطأه فى سوريا بعد مقامرته الطائشة
https://www.dostor.org/2863210
كشف مسئول تركي كبير، أن القوات ستبدأ في عبور الحدود السورية في وقت متأخر من مساء اليوم الأربعاء، بعد المناورات التي قام بها صباح اليوم، وفقًا لما أورده موقع "يو إس إيه توداي".
وتابع أن الخطوة التركية من شأنها تحدي المجتمع الدولي الذي يرفض برمته هذه العملية العسكرية، والتي تأتي بعد أيام فقط من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من المناطق الحدودية.
وأضاف أن تركيا تستهدف في الأساس من هذه العملية المقاتلين الأكراد السوريين، في ظل مقامرة طائشة قام بها ترامب من انسحابه المتهور.
وأشار إلى أن ترامب أدرك مدى فداحة خطأه، وهو ما جعله يعود ويهدد الرئيس رجب طيب أردوغان بتدمير اقتصاده إذا ما تخطى الحدود المتفق عليها، بعد أن أدانه كل المشرعين الديمقراطيين والجمهوريين، مؤكدين أن قراره يعرض الحملة التي قامت بها الولايات المتحدة للقتال ضد داعش للخطر.
===========================
نيويورك تايمز: الإسرائيليون يشاهدون الولايات المتحدة تتخلى عن الكرد، ويتساءلون بقلق: من التالي؟
https://www.raialyoum.com/index.php/نيويورك-تايمز-الإسرائيليون-يشاهدون-ا/
تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في مقال لها اليوم الأربعاء، عن أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإنسحاب من سوريا “يدق ناقوس الخطر في أوساط المسؤولين الإسرائيليين الذين يخشون أن توقف الولايات المتحدة دعمها لإسرائيل”.
الصحيفة أشارت إلى أنّ الإسرائيليين من مختلف الأطياف السياسية باتوا يتساءلون: “إذا أصابت الخيانة الكرد ما الذي يمنع من أن تصيب حليفاً أميركياً آخراً؟”.
وتنقل الصحيفة عن دوري غولد، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة وكبير مسؤولي السياسة الخارجية برئاسة بنيامين نتنياهو، قوله في مقابلة “أشعر بأنني كردي اليوم”.
“نيويورك تايمز” أشارت في مقالها إلى أن المحللين الإسرائليين يعتبرون أن “إدارة ترامب فشلت في الرد على إيران بعد الضربات المتكررة على ناقلات النفط وحقول النفط السعودية، ما قد يقوّض مصداقية التهديدات العسكرية الأميركية”، مبرزين أنّ انفتاح ترامب على المحادثات مع إيران “عزز الفكرة بأنه لا يرغب بصراع جديد في المنطقة”، أمّا سحب قواته من مناطق الكرد فـ”عزز التصوّر الموجود لدى الإسرائيليين بأن ترامب يريد الانسحاب من الشرق الأوسط حتى لو كان ذلك على حساب النفوذ الأميركي”.
في هذا السياق تنقل الصحيفة عن إميلي لانداو الخبيرة في الحد من التسلّح بمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنّ “هناك شعوراً متزايداً بأن ترامب يتراجع عن التزاماته تجاه الحلفاء”، موضحةً أنّها “ليست متأكدة ممّا إذا كانت إسرائيل في الخانة نفسها مع السعودية والكرد”، آملةً ألا تكون كذلك على الأقل.
لانداو تحدثت عن أنّ “الإسرائيليين وضعوا توقعات بالاستناد إلى خطاب ترامب وسلوكه وبعض قراراته السياسية”، متساءلةً “إلى أيّ درجة سيتابع تنفيذ ما يقوله في حال كانت إسرائيل بحاجة فعلاً إلى الولايات المتحدة؟”.
الصحيفة الأميركية شددت على أنّه بالإضافة إلى ذلك، يراقب المسؤولون الإسرائيليون أيضاً “كيف سيتمّ التعاطي معهم في الرياض التي أظهرت إشارات أنها مهتمة بتخفيف التوترات مع إيران”.
ونقلت الصحيفة عن المحلل الإسرائيلي في مجموعة الأزمات الدولية، أوفير زالزبيرغ، أن “نفوذ نتنياهو مع ترامب قد وصل إلى مستوى جديد، ومع ذلك لا يمكنه أن يعترف بذلك علانية”.
زالزبيرغ قال إنّ نتنياهو “منح ترامب شعوراً بالحصانة من التعرض للنقد الإسرائيلي، وهو الأمر الذي كان رؤساء الولايات المتحدة يأخذونه بجدية دائماً. ومع وجود شخص لا يمكن التنبؤ به مثل ترامب، فإنّ هذا أمر خطير حقاً”.
المحلل الإسرائيلي سلط الضوء أيضاً على”القلق الكبير في إسرائيل في انتقال السعوديين من المعسكر الحالي أي معسكر إسرائيل والولايات المتحدة اللتين تسعيان إلى حرمان إيران من الأسلحة النووية، إلى المعسكر الذي يقول إن أكثر ما يمكننا فعله هو احتواء طموحات إيران النووية دبلوماسيًا حتى ولو جزئياً”.
وفي هذا الإطار يقول السفير الإسرائيلي السابق لدى واشنطن مايكل أورين إن لهذا الأمر “تداعيات محتملة هائلة بالنسبة لإسرائيل التي سعت إلى استخدام معارضتها لإيران من أجل تحقيق انفراجة دبلوماسية مع دول الخليج”.
أورين يذكر أنّه خلال الاجتماع الأخير بين الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال أوباما بالرغم من الخلافات التي طبعت العلاقة بين الرجلين إنّه “إذا دخلت إسرائيل في حرب خطيرة فإن الولايات المتحدة ستتدخل بالطبع لأن هذا ما يتوقعه الشعب الأميركي”.
وأضاف أورين “لكن لا أعتقد أن بإمكان إسرائيل الاعتماد على ذلك اليوم”.
يذكر أنّ الرئيس الأميركي أشار في تغريدة له بالأمس، إلى أنّه “ربما نكون بصدد مغادرة سوريا، لكننا بأيّ حال لم نتخلى عن الأكراد، فهم أشخاص مميزون ومقاتلون رائعون. وبالمثل، كانت علاقتنا مع تركيا، شريك الناتو والتجارة، جيدة جداً”.
===========================
صحيفة أمريكية تكشف خطة واشنطن بشأن العملية العسكرية التركية في سوريا
http://o-t.tv/CEp
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-10-10 09:41
قال مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية لصحيفة واشنطن بوست إن الولايات المتحدة قررت "تجميد" العمل على المنطقة العازلة بأكملها وذلك بسبب العملية العسكرية التركية شمال شرق سوريا.
وقال المسؤول إن الجيش الأمريكي توقف عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع القوات التركية، كما انسحب من موقعين من أصل ثلاثة مواقع له في الشمال، والتي تقع على خط التقدم التركي. وأوقف خط الاتصال العسكري الذي أقيم للتنسيق بين الطرفين.
أدت هذه الخطوات إلى إيقاف التعاون العسكري بين الطرفين، حيث تأمل الولايات المتحدة أن يتم الإبطاء من حدة الهجوم التركي إلى أن يتم التوصل لحلول مشتركة.
وفي الواقع لم تلتزم الولايات المتحدة بتعهداتها لتركيا حيال المنطقة الآمنة حيث أمتنعت عن نشر القوات العسكرية الكافية لمراقبة المنطقة وفشلت كذلك بإقناع القوات الكردية بالمغادرة إلا أن المسؤول الأمريكي قال إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ركز على خطة بديلة لا يمكن للولايات المتحدة تنفيذها.
العرض الأمريكي البديل
وقال المسؤول "كان لدى الرئيس أردوغان، منطقة آمنة بديلة، يفكر بها على الدوام.. وذلك لأنه كان يفترض أننا سنغادر ونترك الموضوع برمته له".
خلال مكالمته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أفصح أروغان عن خطته الكاملة عن المنطقة الآمنة. وهي عبارة عن منطقة تسيطر عليها تركيا، بحيث يمكنها إعادة توطين ملايين اللاجئين السوريين بدعم مالي أوروبي. كان أردوغان يأمل بإقناع ترامب بخطته، بعيداً عن رأي مستشاريه والخبراء من حوله، وقد تمكن فعلاً من ذلك.
وقال المسؤول، أعتقد اردوغان أنه بإمكانه تسوية الأمر في حال ما تحدث مع ترامب، لذلك قرر عدم الالتزام بالطرق التقليدية وإقناع ترامب بشكل مباشر. وتابع قائلاً "قدمنا لتركيا كل ما ترغب ولكنها كانت ترغب دائماً بخطة مختلفة".
حاول ترامب إقناع أردوغان بالعدول عن قرار في مكالمة يوم الاحد، وذلك عبر تقديم "حزمة ممتازة" من الحوافز، وذلك بحسب ما أفصح المسؤول.
فشل استراتيجية ترامب
شملت الإغراءات الأمريكية لقاء مشترك يتم فيه التباحث حول الخلافات، مع استئناف مبيعات طائرات "إف-35" التي تم إيقاف مبيعاتها بعد أن اشترت تركيا أنظمة الدفاع الجوي الروسي إلا أن أردوغان قرر المضي قدماً والتوغل في سوريا مع ذلك أعلن البيت الأبيض عن زيارة له في الشهر القادم على أي حال.
ويسود قلق داخل الحكومة الأمريكية من كيفية تعامل ترامب مع سوريا وتبعات ذلك، حيث تخلت قسد عن التنسيق مع الجيش الأمريكي وبدأت تركز على قتال القوات التركية.
ولا يوجد أحد على دراية بمصير عن عشرات الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش واسرهم المحتجزين في مخيمات ذات حراسة منخفضة، تديرها قسد شمال شرق سوريا.
أدى التدخل الأخير إلى انهيار الاستراتيجية الامريكية غير المتماسكة والتي تفتقر إلى أسس واضحة، مما يفتح الباب أمام تبعات كثيرة سيئة في معظمها.
وعن خطط الإدارة الأمريكية المستقبلية، قال المسؤول الأمريكي "صدقني.. لا توجد لدينا خطة ب".
===========================
وول ستريت جورنال: لتركيا مظالم شرعية شمالي سوريا وترامب أصاب بقراره
https://www.alquds.co.uk/وول-ستريت-جورنال-لتركيا-مظالم-شرعية-في/
لندن – “القدس العربي”:
في مقال مشترك أعده كل من الزميل في معهد هدسون مايكل دوران والبرفسور في جامعة برنستون مايكل رينولدز نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، قالا إن لتركيا مظالم حقيقية في شمال سوريا وإن ترامب محق بسحب القوات الأمريكية ووقف الدعم عن جماعة لها ارتباطات مع حزب العمال الكردستاني (بي كي كي). وقالا إن نقاد الرئيس ترامب شجبوا قراره لسحب القوات الأمريكية من شمال سوريا وإنه جزء من وضع قائم على القرار المتهور الخطير الذي يتجاهل الحقائق الإستراتيجية.
ويقول الكاتبان إن نقاد ترامب يعتبرون أنه خان الأكراد وقوات حماية الشعب الكردية التي ساعدت على هزيمة تنظيم الدولة وأنه كافأ حاكما مستبدا مثل رجب طيب أردوغان، ولكن النقاد أنفسهم لا يفهمون الواقع. ويرى الكاتبان أن معظم مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية تنظر إلى تركيا كحليف غير ممتن وأنها حصان طروادة في حلف الشمال الأطلنطي. وفي الكابيتال هيل وعدد من مراكز البحث في واشنطن دعوات للتنازل لإيران تلقى تعاطفا أكثر من دعوات تقديم تنازلات لأنقرة التي تعد حليفا منذ 67 عاما.
ويضيف الكاتبان أن إصرار تركيا على تأمين حدودها الجنوبية ضد قوات حماية الشعب الكردية يعتبر في نظر النقاد نزعة وحشية، مع أن قوات حماية الشعب لديها علاقة قوية مع حزب العمال الكردستاني كما ورد في شهادة وزير الدفاع السابق آشتون كارتر أمام الكونغرس في نيسان (إبريل) 2016، وتعتبر ضمن قائمة وزارة الخارجية للجماعات المصنفة بالإرهابية. وتشن هذه المنظمة حربا ضد تركيا منذ عام 1984 وأدت لسقوط عشرات الآلاف من الضحايا، وذلك بحسب برنامج “أوبسالا كونفلكت داتا”، وهو مصدر محترم للمعلومات عن النزاعات المسلحة.
ويشير نقاد تركيا إلى شرائها قبل فترة نظام أس- 400 الدفاعي الصاروخي من روسيا لتأكيد نقطتهم أن الرئيس أردوغان يخرق العلاقات الأمريكية- التركية و”هذا تبسيط مفرط يقوم على فرض كسول هو أن أردوغان مسؤول شخصيا عن جذور الحقد في العلاقات الأمريكية- التركية. و”تستحضر هذه النظرة التي تحاول إثبات أنه حليف لا يعتمد عليه نزعته الديكتاتورية وآراءه الإسلامية ومعاداته لإسرائيل وتعاطفه مع جماعة الإخوان المسلمين”. وهناك مقالات متهمة له تعتمد على رؤية قوية أكثر من غيرها. ولكن الأسباب التي دفعت تركيا لتحدي واشنطن هي أبعد من كونها مرتبطة بشخص واحد. فالاستطلاعات الموثوق بها تظهر أن نسبة 70- 80% من الأتراك يعتقدون أن أمريكا دولة معادية لهم.
زيادة معاداة أمريكا في السنوات الأخيرة تكشف أن الأتراك باتوا ينظرون للولايات المتحدة كتهديد
ومع أن معاداة أمريكا تعد قصة قديمة في تركيا، إلا أن زيادتها في السنوات الأخيرة تكشف عن أن الأتراك باتوا ينظرون للولايات المتحدة كتهديد. ويعد هذا تطورا مدهشا في بلد طالما نظر إلى نفسه كحليف وشريك لأمريكا طوال العقود الماضية. ويقول الكاتبان إن مستوى العداء لا يمكن تحميل أردوغان مسؤوليته، خاصة أن نسبة شعبيته بين الأتراك تصل إلى 40%. ومظاهر السخط من أمريكا هي أبعد من حزب الرئيس “العدالة والتنمية”. ويتساءل الكاتبان عن السبب الذي يدعو لخسارة أمريكا تركيا.
أولا: سياسة الولايات المتحدة غير القوية في سوريا. فقد اتبعت أنقرة خطوات أمريكا في دعم الشعب السوري ومحاولاته الإطاحة بنظام بشار الأسد. ولكن عندما أسقط الطيران التركي في عام 2015 طائرة روسية، تعاملت إدارة باراك أوباما مع الحادث وكأنه مشاجرة مع طرف ثالث وليس بين حليف أمريكي مهم بالمنطقة وعدو يهدد المصالح الأمريكية. ووجدت تركيا نفسها وحيدة، ولهذا اضطرت للتعامل مع موسكو فلاديمير بوتين في مواجهة تجاهل أوباما، وهو ما أدى لولادة العلاقة التي قادت لشراء نظام أس-400.
ثانيا: التعاطف الفضولي الذي أظهرته أمريكا لفتح الله غولن، رجل الدين الذي يقيم في بنسلفانيا منذ عام 1999. ورفضت وزارة الأمن الداخلي طلب غولن للإقامة الدائمة أثناء إدارة جورج دبليو بوش بعدما وجدت أن مزاعم غولن حول مؤهلاته التعليمية مبالغ فيها. وتم التحقيق في المدارس التابعة له بتهمة التزوير في الهجرة، مع أنه لم يتم توجيه تهم لها. كما اتهمت شخصيات مقربة له بلعب دور في الانقلاب الفاشل الذي أدى لمقتل 251 شخصا. ورغم شجب غولن العملية ونفيه أن يكون له دور فيها إلا أن أتباعه السابقين قالوا إن الحركة مركزية.
وقال الخبراء الأمريكيون بمن فيهم السفير السابق جيمس جيفري إن أتباع غولن بحثوا عن السيطرة على السلطة في تركيا من خلال اختراق مؤسسات الدولة. وهناك الكثير من الأتراك يشكون في قيام أتباع غولن بدعم محاولة انقلابية بدون مباركته. وقبل توليه منصبه كمبعوث خاص لوزارة الخارجية قال جيفري إنه “أمر مخجل بقاء غولن في الولايات المتحدة، ولماذا ستظل أمريكا تحمي شخصا يستحق الاحتقار كهذا؟”.
ثالثا: القرار الذي ترك تبعات كبيرة وهو قيام إدارة باراك أوباما بتسليح جماعات الحماية الكردية وتدريبها عام 2016 وتضمين القوات الأمريكية الخاصة معها. وبدلا من العمل مع تركيا قررت أمريكا التعاون مع فرع لحزب العمال الكردستاني المسؤول عن عقود من الحروب وعشرات الآلاف من القتلى. ويمثل “بي كي كي” تهديدا خطيرا على الجمهورية التركية والأتراك من كل الأطياف السياسية. وتجاهلت أمريكا اعتراضات تركيا ضد تسليح الأكراد وأنها متجذرة في التعصب ضد الأكراد عن جهل مثل تصوير القتال ضد القاعدة بأنه فعل كراهية ضد الإسلام.
ويرى الكاتبان أن شراء منظومة أس- 400 والضغط الذي مارسه أردوغان على القوات الأمريكية في شمال سوريا يجعله يثبت للرأي العام التركي أنه قادر على معاندة أمريكا على الطريقة الرديئة التي عاملت فيها تركيا، ويعيد مستوى القوة مع بي كي كي والتي قامت أمريكا وبطريقة غير مقصودة بتغييره. وأن تقوم أمريكا بالانتقام من تركيا وتهميشها يعد حماقة. ولو فعلت هذا في وقت يتراجع فيه دعم أردوغان للديمقراطية فستهدي واشنطن لبوتين هدية لم يحلم بها أبدا.
===========================
"فورين بوليسي" : لماذا تحدى ترامب البنتاغون وصادق على العملية التركية؟
https://arabi21.com/story/1214076/FT-لماذا-تحدى-ترامب-البنتاغون-وصادق-على-العملية-التركية#tag_49219
نشرت مجلة "فورين بوليسي" تقريرا للصحافية لارا سيليغمان، تقول فيه إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدى نصائح كبار مستشاريه الأمنيين، وصادق ليلة الأحد على عملية عسكرية تركية في شمال سوريا، ممهدا الطريق أمام هجوم على الأقلية الكردية هناك، وعودة محتملة لتنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن القوات الأمريكية غادرت المنطقة الحدودية بعد هذا التحول المفاجئ في السياسة، الذي جاء بعد مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال عطلة نهاية الأسبوع.
 وتلفت سيليغمان إلى أن المسؤولين الأمنيين الأمريكيين سعوا لإبقاء قوة أمريكية صغيرة في المنطقة للاستمرار في العمليات ضد تنظيم الدولة، وحماية قوات سوريا الديمقراطية ضد التهديدات التركية المستمرة بالغزو، مستدركة بأن "نصائحهم على ما يبدو لم تجد قبولا".
 وتورد المجلة نقلا عن بيان صادر عن البيت الأبيض، قوله: "ستقوم تركيا قريبا بالمضي قدما في عملية خططت لها لوقت طويل في شمال سوريا، ولن تدعم القوات الأمريكية تلك العملية أو تشارك فيها، وكون القوات الأمريكية هزمت تنظيم الدولة فإنها لن تبقى في المنطقة المباشرة".
 وينوه التقرير إلى أنه نظر إلى القرار الأمريكي بسحب القوات الأمريكية على أنه بمثابة ضوء أخضر من ترامب لأردوغان لدخول الشمال السوري، إلا أن المسؤولين في الإدارة قاوموا تصوير بيان البيت الأبيض على أنه مصادقة على العمل التركي.
 وتنقل الكاتبة عن المتحدث باسم البنتاغون، جوناثون هوفمان، قوله: "لقد أوضحت وزارة الدفاع لتركيا -كما فعل الرئيس- بأننا لا نصادق على العملية التركية في شمال سوريا"، مشيرا إلى أن وزير الدفاع مارك إسبر ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي "كرروا القول لنظرائهم الأتراك بأن القيام بفعل من طرف واحد يخلق مخاطر لتركيا".
 وتستدرك المجلة بأن المسؤولين يقولون بأن هذا القرار فاجأ وزارة الدفاع، حيث قال إسبر للمراسلين الأسبوع الماضي بأن القوات الأمريكية والتركية أحدثتا تقدما في إنشاء آلية أمنية على الحدود التركية في شمال شرق سوريا، وبأنها مستمرة في تسيير الدوريات المشتركة التي بدأت الشهر الماضي.
 ويشير التقرير إلى أن قيادات البنتاغون أجمعت على معارضة هذا التحرك، بحسب مسؤول كبير طلب عدم ذكر اسمه، وقال المسؤول: "كنا قلقين، لكننا لم نفكر بأن (ترامبٍ) سيستسلم.. فقيادة وزارة الدفاع كلها ضد المصادقة (على العملية التركية) والانسحاب".
 وتلفت سيليغمان إلى أن هذا التحرك فاجأ الأكراد أيضا، مشيرة إلى قول عاهد الهندي، وهو محلل مقرب من المجلس الديمقراطي السوري، الذراع السياسي لقوات سوريا الديمقراطية، إن وزارة الخارجية طمأنت زعيم المجموعة بأن تركيا لن تهاجم الأكراد، والآن مع مغادرة القوات الأمريكية لتل أبيض إلى رأس العين، فإن تركيا "على أهبة الاستعداد"، وأضاف: "كانت ذلك مفاجئا للجميع.. لقد تم إخلاء نقاط المراقبة الأمريكية كلها".
 وتذكر المجلة أن ترامب أكد، في سلسلة من التغريدات يوم الاثنين، هذا القرار، ووعد بأن يعيد القوات الأمريكية إلى الوطن، واعترف بدور الأكراد في مكافحة تنظيم الدولة، وقال إنه "دفع لهم مبالغ كبيرة من الأموال والمعدات للقيام بذلك"، وغرد ترامب قائلا: "لقد حان الوقت للخروج من هذه الحروب الغبية التي لا نهاية لها، وكثير منها قبلية، وإعادة جنودنا إلى الوطن"، وأضاف: "نحن على بعد 7000 ميل، وسوف نسحق تنظيم الدولة مرة أخرى إن اقتربوا منا".
 ويورد التقرير نقلا عن مسؤول في وزارة الدفاع، قوله إن إسبر وميلي كانا على اتصال خلال عطلة نهاية الأسبوع مع فريق الأمن القومي في البيت الأبيض، بما في ذلك وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبرايان، وأضاف أن إسبر سيتصل بالحلفاء والشركاء المتأثرين، مشيرا إلى أنه لدى سؤاله إن كان من بين الحلفاء قوات سوريا الديمقراطية، فإن المسؤول لم يقدم جوابا.
 وتستدرك الكاتبة بأن المسؤولين يخشون بأن يفتح قرار ترامب المتهور الباب لعودة تنظيم الدولة، لافتة إلى قول المتحدث باسم قوات سوريا الحرة، مصطفى بالي، يوم الاثنين، بعد الإعلان، بأن القوات اضطرت لسحب بعض قواتها التي تحرس معتقلي تنظيم الدولة "لمواجهة الغزو التركي".
 وتنقل المجلة عن مسؤول في الإدارة، قوله: "لقد قلبت تركيا عامين من الجهود لهزيمة تنظيم الدولة".
 ويورد التقرير نقلا عن المتحدثة باسم البنتاغون، الملازم كارلا غليسون، قولها يوم الاثنين بأن مركز العمليات الجوية المشترك ومركز القيادة والسيطرة للعمليات الجوية في الشرق الأوسط، قاما بتنحية تركيا من عملية ترتيب المهمات الجوية، وأوقفت معلومات عمليات التجسس والمراقبة عن أنقرة، الأمر الذي يعني أن تركيا ممنوعة من الأجواء على الحدود السورية، ما يصعب من القيام بهجوم منسق.
 وتنوه سيليغمان إلى أن دعم أمريكا للأكراد السوريين كان مصدر توتر بين أنقرة وواشنطن منذ بدأت أمريكا في دعم المجموعة عام 2014، مشيرة إلى أن الذراع العسكري لقوات سوريا الديمقراطية يقود وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مليشيا كردية تنظر اليها أنقرة على أنها امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي قاد تمردا على مدى ثلاثة عقود في تركيا.
 وتشير المجلة إلى أن أردوغان دفع لفترة طويلة نحو إنشاء "منطقة آمنة" تسيطر عليها تركيا على الحدود التركية السورية، لطرد مليشيا وحدات حماية الشعب، التي تشكل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية، لافتة إلى أن المسؤولين الأمريكيين حاولوا في الأسابيع الأخيرة العمل على تطبيق آلية أمنية مصممة لإرضاء تركيا وطمأنة الأكراد بخصوص تهديدات أردوغان المتكررة بالقيام بهجوم عسكري، لكن أردوغان أعلن مؤخرا عن خيبة أمله من الجهود المبذولة لتطبيق الاتفاق.
 وينقل التقرير عن مسؤول في الإدارة، قوله للمراسلين في وقت متأخر من يوم الاثنين، بأن الرئيس علم عن نية تركيا في سوريا، بما في ذلك العملية العسكرية، وربما الجهود لإعادة اللاجئين السوريين يوم الأحد، مشيرا إلى أن الرئيس قرر نقل "50 إلى 100" جندي من القوات الخاصة قرب الحدود خارج المنطقة؛ لئلا يكونوا في خطر إن اندلع قتال بين الأتراك والأكراد.
 وأكد المسؤول قائلا: "هذا لا يشكل انسحابا من سوريا.. نحن نتحدث عن عدد صغير من الجنود الذين سينقلون إلى قواعد أخرى في سوريا".
 وتفيد الكاتبة بأن الأكراد يخشون من أنه دون الوجود الأمريكي على الحدود، فإن الأتراك أو القوات التي تدعمها تركيا، سيجتاحون شمال شرق سوريا، ويقتلون المدنيين، كما فعلوا العام الماضي في حملة دموية في عفرين شمال غرب سوريا.
 وتورد المجلة نقلا عن المسؤول البارز في الإدارة، قوله للمراسلين بأن ترامب حذر تركيا من مهاجمة الأكراد، وأشار إلى تغريدة رئاسية سابقة، قال فيها ترامب بأنه سوف "يدمر الاقتصاد التركي" إن وقع مثل ذلك الهجوم، وأضاف المسؤول بأنه "لا معلومات لديه تشير" إلى أن تركيا ستقوم بمثل ذلك الفعل.
 ويستدرك التقرير بأنه في مؤشر على الأزمة الإنسانية القادمة، فإن الأمم المتحدة دعت تركيا لعدم الإضرار بالمدنيين، لافتا إلى أن الأمم المتحدة تقوم حاليا بتقديم المساعدات لسبعمئة ألف شخص في شمال شرق سوريا.
 وتقول سيليغمان إن هذه ليست هي المرة الأولى التي يصدر فيها ترامب إشارات بأنه سيتخلى عن الأكراد، ففي تحرك تسبب باستقالة وزير الدفاع جيمس ماتيس ومبعوثه الخاص للتحالف العالمي ضد تنظيم الدولة، بريت ماكغيرك، أعلن ترامب في كانون الأول/ ديسمبر 2018 بأنه سيسحب القوات الأمريكية من سوريا، وهو قرار تراجع عنه جزئيا منذ ذلك الحين، وفي تغريدة في كانون الثاني/ يناير وعد ترامب أردوغان بالسيطرة على منطقة آمنة عرضها 20 ميلا على الحدود.
 وتلفت المجلة إلى أن عدد القوات الأمريكية في سوريا تراجع منذ تلك التغريدة من 2000 إلى حوالي 1000، بحسب مسؤول وزارة الدفاع، بينهم حوالي 150 جنديا في قاعدة التنف، وهي قاعدة نائية في جنوب شرق سوريا بالقرب من الأردن، والبقية في شمال شرق سوريا.
 وينقل التقرير عن المسؤول الكبير في الإدارة، قوله متحدثا إلى المراسلين يوم الاثنين: "هدفنا النهائي هو إخراج القوات الأمريكية من الشرق الأوسط، والسماح للأطراف المختلفة في المنطقة بتقرير مستقبلها.. لكن ليس هذا هو الوقت لمثل هذا التحرك حالا، سنحرك 50 جنديا داخل سوريا".
 وتنوه الكاتبة إلى أن ماكغيرك غرد يوم الاثنين، قائلا: "دونالد ترامب ليس القائد العام، إنه يتخذ قرارات متهورة دون علم ولا استشارة، ويرسل الجنود إلى المخاطر دون دعم، ويقوم بالتوعد، لكنه يترك حلفاءنا مكشوفين عندما يقوم الخصوم بتحديه أو حين يواجه مكالمة هاتف قوية".
وتورد المجلة نقلا عن الباحث الزائر لمركز كارنيغي في أوروبا، سنان أولغين، قوله لـ"فورين بوليسي"، إنه أكثر من أي شيء آخر، فإن التحرك الأمريكي يسمح "لترامب بأن يعود إلى قراره الأصلي بالانسحاب الكلي من سوريا".
 وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى قول أولغين: "إنه لا يرى أن لسوريا أهمية استراتيجية لأمريكا، بالإضافة إلى أنه لم يرد أن ينفر تركيا تماما، في وقت وصلت فيه سياسة الاحتواء تجاه إيران إلى مرحلة حرجة، وفي المحصلة اضطر أردوغان ترامب أن يختار بين تركيا أو وحدات حماية الشعبة الكردية.. يبدو أن ترامب اختار تركيا".
===========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :تركيا تعد في سوريا سيناريو "قبرصيا"
https://arabic.rt.com/press/1050489-تركيا-تعد-في-سوريا-سيناريو-قبرصيا/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول سيناريو العملية التركية المرتقبة في شمال شرق سوريا، ومصير مقاتلي داعش المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية.
وجاء في المقال: ليلة الـ 7 من أكتوبر، أعلن البيت الأبيض أن القوات الأمريكية لن تبقى على مقربة من المناطق التي تخطط القيادة التركية للسيطرة عليها. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اليوم نفسه، إن قوات بلاده مصممة على شن الهجوم.
وقد توعد الأكراد بالرد على عملية الأتراك العسكرية الجديدة بـ "حرب شاملة". وفي محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، أكد عضو المؤتمر الوطني الكردي، فرحات باتييف، أن قوات كردستان السورية ليس لديها خيار سوى الدفاع. ووفقا له، فإن مهمة القيادة التركية هي احتلال الأراضي من محافظة إدلب إلى محافظة دير الزور. و"هذا تكرار لقصة قبرص، التي تم تقسيمها إلى الجمهورية التركية لشمال قبرص وقبرص نفسها"، وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "في حالتنا، الحديث يدور عن إنشاء جمهورية شمال سوريا التركية".
حذر مكتب الكرملين الصحفي، في الـ 7 من أكتوبر، من أي أعمال قد تضر بعملية التسوية. ومع ذلك، فمن الصعب نفي أن يكون النقل المحتمل للمناطق الشمالية الشرقية السورية إلى أيدي أنقرة مريحا لموسكو: الجانب التركي يبدو لها أكثر قابلية للتفاوض من الأمريكيين.
ومع ذلك، لا يتفق جميع الخبراء على أن هناك عملية حقيقية تقودها تركيا تنتظر شمال شرق سوريا. ففي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسمايا غازيتا": "من وجهة نظري، هذا سيناريو للحد من التصعيد: الأمريكيون، ابتعدوا بهدوء عن المنطقة التي قاموا بدوريات فيها ثلاث مرات مع الأتراك. وفيما لا يستبعد أن تسيطر عليها المعارضة، فالأخيرة تتكون من وحدات غالبية عناصرها من سكان هذه المنطقة بالذات: لقد تم إعدادهم منذ فترة طويلة في شمال محافظة حلب. ومن غير المستبعد أن يتوغل الأتراك في المستقبل أكثر، ولكن أيضا وفق سيناريو "هادئ" مشابه. ورقة الكشف هنا، هي القامشلي (العاصمة السياسية لكردستان السورية)، فهي من سيؤثر على مصير مقاتلي داعش المحتجزين في سجون قسد.
===========================
كمسمولسكايا برافدا :ترامب سلم الأكراد لأردوغان .. وهدده بتدمير اقتصاده
https://arabic.rt.com/press/1050510-ترامب-سلم-الأكراد-لأردوغان-وهدده-بتدمير-اقتصاده/
تحت العنوان أعلاه، كتب إدوارد تشيسنوكوف، في "كومسومولسكايا برافدا"، حول المعركة التي على وشك أن تدور في مناطق الأكراد في سوريا، بوصفها لعبة كبرى.
وجاء في المقال: كان الاثنين يوما صعبا على الجزء الكردي من سوريا. أعلنت الولايات المتحدة سحب وحداتها من عفرين وكوباني ومناطق أخرى في شمال البلاد، حيث تعيش هذه الأقلية القومية. وسوف تحل مكان الأمريكيين قوات تركية.
عن ذلك، تحدث الباحث في الشؤون التركية، مدير مركز دراسة تركيا الجديدة، يوري مافاشيف، فقال:
من مصلحة أنقرة إظهار كأنها هي التي أجبرت واشنطن على سحب قواتها. لكن الولايات المتحدة خططت لمغادرة كردستان سوريا من فترة طويلة. أولاً، من الناحية الاستراتيجية، أخطأ الأمريكيون في تقديراتهم بخصوص سوريا قبل خمس سنوات: راهنوا على الإطاحة بالرئيس الشرعي بشار الأسد؛ ووصلت العلاقات مع أنقرة إلى طريق مسدود في النهاية؛ وتمويل القوة الأمريكية في شمال سوريا لا يأتي سوى بالخسائر.
ولذلك، فلا خيارات كبيرة أمام ترامب. هل يسلم كردستان للأكراد؟ لكن ليس لديهم حتى دولة، ولن تحصل منهم على شيء؛ إعادتها لدمشق؟ هذا سيعزز موقف روسيا. فيبقى أهون الشرور: أن يغض النظر عن دخول تركيا إلى هناك، وفي الوقت نفسه إلقاء عظمة للحليف (التركي) العنيد.
وأريد ملاحظة أن الولايات المتحدة لا تغادر سوى كردستان السورية، فيما تبقى وحداتها في شرق البلاد، في المناطق النفطية.
2. هل يريد ترامب حقا "تدمير الاقتصاد التركي؟
هذا بمثابة ضمان للمستقبل، فيما لو أخذت (تركيا)، بدخولها كردستان سوريا، أكثر من اللازم (من وجهة نظر الولايات المتحدة الأمريكية).
أعتقد أن أنقرة لن تضم هذه الأرض. هدفها إخضاع كردستان لنفوذها، والتخلص من ملايين اللاجئين السوريين الذين أصبحوا مشكلة ليس فقط للاتحاد الأوروبي، إنما ولتركيا نفسها. أليست كردستان جزءا من سوريا؟ حسنا، فها نحن نرحلكم جميعا إلى هناك. وفي النهاية، تعرّض الأكراد للخيانة من "حلفائهم"، بمن فيهم واشنطن.
في الواقع، خطة الولايات المتحدة بسيطة: ضرورة تدمير "صيغة أستانا". كيف؟ أعط تركيا أكثر قليلاً مما وعدتها به روسيا وإيران. وهكذا يُدق إسفين بين الحلفاء.
مهمة روسيا، منع أي جهة من تعطيل "أستانا" وزرع الشقاق بين موسكو وأنقرة. وفي الوقت نفسه، عدم إظهار الضعف، بالخضوع لرغبة تركيا في "تسليمها كل كردستان".
===========================
الصحافة التركية :
صحيفة أكشام  :تركيا في طريقها إلى "نبع السلام"
http://www.turkpress.co/node/65324
 كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
بينما تستمر الأحاديث عن العملية العسكرية الوشيكة في شرق الفرات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب قبل أيام: "انتهى الكلام. نحن مضطرون لتنفيذ هذه العملية. أعددنا خططنا. وأصدرنا التعليمات اللازمة. سوف نروي المنطقة من نبع السلام. ربما غدًا وربما أقرب من الغد".
في الخطاب نفسه، وصف أردوغان الخطوات التي أقدمت عليها تركيا بالاشتراك مع الولايات المتحدة من أجل المنطقة الآمنة بأنها "مضيعة للوقت".
بعد هذه التصريحات توحهت الأنظار إلى الحدود. كل التوقعات والتحليلات تشير إلى انطلاق العملية العسكرية في شرق الفرات بين ليلة وضحاها.
ليس من المعروف ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم على خطوة مفاجئة في اللحظة الأخيرة من أجل عرقلة العملية لكن الواضح أن أنقرة استنفذت كل الخيارات وأنها أغلقت الباب أمام تغييرات اللحظة الأخيرة.
في الواقع، يستمر النقاش حول "الأهمية" و"الضرورة" و"الحاجة" بخصوص عملية شرق الفرات منذ بدء الحديث عن تنفيذها.
لكن لا يعقل أن تسمح تركيا بقيام "دويلة" من صنع الولايات المتحدة- إسرائيل، أو دولة لتنظيم "بي كي كي"، على حدودها تستهدفها.
غير أن الولايات المتحدة كانت تجري حسابات هذه الخطة التي استثمرت فيها كثيرا، في مواجهة أنقرة ضعيفة.
كان بإمكان واشنطن فرض هذه الخطة على أنقرة مشغولة بصراعات على الحكم وقضايا داخلية وإرادة سياسية ممزقة.
بيد أن الرياح لم تسر بما تشتهيه السفن الأمريكية وواجهت الولايات المتحدة إرادة تركية قوية.
يقف مشروع الولايات المتحدة في إقامة "دولة بي كي كي" اليوم وراء مساعي ضرب التحالف بين حزب العدالة والتنمية والحركة القومية والسعي لتشكيل تحالف كبير آخر ضده.
يشكل تنظيما "بي كي كي" و"غولن" جزءًا من هذا التحالف، في حين يتكون الجزء الآخر من أحزاب سياسية ومنظمات مدنية ووسائل إعلامية بقيادة حزبي الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي.
هدف هذا التحالف هو تقسيم وإضعاف الإرادة الوطنية، وإضعاف تركيا وتمهيد الطريق أمام تنفيذ خطط الولايات المتحدة وإسرائيل في المنطقة.
ستحبط عملية شرق الفرات كل هذه الألاعيب القذرة، وستكون خطوة تضمن أمن تركيا، التي يدرك شعبها هذه الحقيقة، ويدعم منذ الآن العملية. الأنظار الآن متجهة إلى الحدود.
===========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: خيارات صعبة أمام أردوغان بعد شن عملية عسكرية شمال سوريا
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-49996094
فرضت العملية التركية على شمال سوريا نفسها على الصحف البريطانية الصادرة الخميسن حيث تناولتها الصحف في تقاريرها الإخبارية وفي مقالات الرأي والتحليلات.
البداية من صحيفة الغارديان وتحليل لسايمون تسدال بعنوان "مقامرة وخيارات صعبة أمام اردوغان". ويقول الكاتب إنه يمكن أن تنطبق مقولة "إحذر ما تتمناه، فقد تحصل عليه" على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتقول الصحيفة إن إردوغان أقنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعطاء الضوء الأخضر لغزو القوات التركية شمال شرق سوريا، والآن يواجه الرئيس التركي خيارات صعبة: إلى أي مدى يستمر ويتوغل؟ من هو العدو؟ وإلى متى يمكن استمرار وتحمل تكلفة عملية كبيرة كهذه؟
وتقول الصحيفة إن هذه العملية قد تكون أكبر مقامرة لأردوغان المعروف عنه أنه مغامر ولا يهاب المقامرة. وتضيف الصحيفة إن المسؤولين الأتراك يبذلون الكثير من الجهود في إعادة صياغة تعريفهم للعملية العسكرية شمال سوريا، التي بدأت بسلسلة من الهجمات الجوية أمس.
وتقول الصحيفة إن ما وصفه اردوغان على مدى شهور بأنه عملية ضرورية للقضاء على التهديد الإرهابي الكردي تحول بصورة مفاجئة إلى "عملية للسلام" تسعى في المقام الأول لاستهداف تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول الكاتب إنه من الواضح أن هذا التغيير في الأهداف جاء نتيجة للغضب والانتقادات في واشنطن إثر قرار ترامب، حيث واجه اتهامات حتى من أخلص مؤيديه في الحزب الجمهوري الذين اتهموه بخيانة القوات الكردية التي ساعدته في التغلب على تنظيم الدولة الإسلامية.
ويضيف الكاتب إن تركيا غيرت نبرتها من الحديث عن طموحات اردوغان في بسط السطوة على مناطق في سوريا إلى إنشاء "منطقة آمنة"، حيث قال إبراهيم كالين، المستشار الخاص للرئيس "ليس لدى تركيا أي مصلحة في احتلال أي منطقة في سوريا".
وتقول الصحيفة إن اردوغان يواجه عددا من الأمور المجهولة، من بينها ما إذا كان لدى تركيا القدرة على قيادة الهجوم على تنظيم الدولة الإسلامية. كما أن أردوغان لا علم لديه بالخطوة القادمة لترامب، ولا يعلم ايضا ما قد يبدر من روسيا أو من النظام السوري، الذي قد يتحين فرصة البلبلة الحادثة الآن لاستعادة السيطرة على بعض المناطق.
كما يقول الكاتب إنه لم يتضح حتى الآن موقف الرأي العام التركي إزاء صراع مكلف ممتد. كما أنه إذا نجم عن العملية تبعات إنسانية، فإن أردوغان يعلم أنه قد يواجه عقوبات أمريكية وأوروبية.
===========================
تايمز :"صراع بلا نهاية"
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-49996094
ونبقى مع نفس القضية في صحيفة التايمز وتحليل لريتشارد سبنسر بعنوان "شن هجوم شامل قد يجر القوات التركية إلى صراع بلا نهاية".
ويقول سبنسر إن الرئيس التركي طالما توعد بغزو شمال المناطق التي يسيطر علىها الأكراد في شمال سوريا وشن عملية عسكرية هناك، والآن بعد أن بدأ هجومه، فمن الصعب التكهن بمدى تلك العملية.
ويرى الكاتب أن أي عملية في المنطقة تحمل مخاطر كبيرة للقوات التركية ولسمعة اردوغان ذاته. ويضيف أن الأهداف الأولى لإردوغان تبدو أنها بلدتي راس العين وتل أبيض الحدوديتين. ويقول الكاتب إن القوات الأمريكية انسحبت من هاتين البلدتين وليس من الشريط الحدودي بأسره.
ويقول الكاتب إن أردوغان يقول إن هدفه هو إنشاء منطقة آمنة على عمق 20 ميلا وتمد على مدى 300 ميل من المناطق الحدودية، وأنه سيوطن في هذه المنطقة نحو مليوني لاجئ سوري، معظمهم من العرب السنة.
ويقول الكاتب إن هذا هدف طموح، ويترك الكثير من الأسئلة دون إجابة، ويعني انسحاب أعداد كبيرة من القوات الأمريكية إلى الجنوب، مع وجود جيب كبير تابع لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد في تلك المنطقة، وتحديد مصير ذلك الجيب سيتطلب الكثير من النشاط الدبلوماسي من روسيا، التي يصفها الكاتب بأنها حليف حقيقي للرئيس السوري مع تظاهرها بالتحالف مع تركيا.
ويقول الكاتب إن إنشاء المنطقة الآمنة يعني أن تركيا ستكون مسؤولة تماما عن عشرات الآلاف من سجناء تنظيم الدولة الإسلامية شرقي سوريا، من بينهم نحو ألف أوروبي و70 ألف امرأة وطفل في مخيم الهول. كما أنه قد يجعل القوات التركية عرضة لهجمات خلايا التنظيم التي ما زالت تجوب المنطقة.
===========================
فاينانشال تايمز :نفط لنظام الأسد
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-49996094
وفي صحيفة فاينانشال تايمز نطالع تقريرا بعنوان "بومبيو يقول إن إيران زودت الأسد بالنفط من شاحنة تم التحفظ عليها". ويقول التقرير إن الولايات المتحدة تتهم إيران بتسليم شحنات نفطية إلى سوريا على الرغم من نفي طهران أن الناقلة التي تحفظت عليها القوات البريطانية بعد اسابيع تبحر صوب ميناء سوري لبيع نفط خام، في خرق للعقوبات الأمريكية والأوروبية.
وقال مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إن الناقلة "أدريان دايا 1" أفرغت حمولتها باستخدام سفينة أخرى تدعى "ذا جاسمين".
وقال بومبيو في تغريدة "هذا النفط الإرهابي سيمول حرب الأسد والعنف الطائفي الإيراني. يجب على الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إدانة ذلك الإجراء وتطبيق القانون ومحاسبة إيران".
وضمن بومبيو تغريدته صورا بالقمر الصناعي تظهر ما يبدو أنها الناقلة أدريان داريا 1 أثناء نقل حمولتها إلى "ذا جاسمين" منذ أسبوع قبل التوجه إلى ميناء بانياس السوري.
==========================