اخر تحديث
السبت-20/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
قطوف وتأملات
\ رسالة سوري إلى العيد
رسالة سوري إلى العيد
13.09.2017
يحيى حاج يحيى
كل عام وأنت بخير ، ونرجو أن تعذرنا لأننا لا نجد بين أنقاض بيوتنا ومدارسنا ومساجدنا ومستشفياتنا مكاناً نستقبلك فيه !؟
عزيزنا العيد :
إذا كنت تحمل لنا لحم الأضاحي ، فإننا نقدم كل يوم ضحايا ، فاعذرنا عن قبولها ؛ فإننا لا نجد لها مساغاً في حلوقنا ! وربنا عز وجل جعل الأضاحي فداء لإسماعيل ( وفديناه بذبح عظيم )
أما نحن في الشام المبارك كأن ربنا جل جلاله جعل ضحايانا فداء لأمة ، ودفاعاً عن دين !
وإذا كنت أحضرت ثياب الفرح لأطفالنا ، فإنهم لم يعودوا يذكرون شيئا معروفاً بهذا الاسم !؟ فإن جراحاتهم تحتاج إلى لفائف قطن ، وقماش طبي !؟
وإذا كنت ستُذكرنا بصلة الرحم ، والتواصل مع الأهل والأقارب ، فسنعطيك أسماءهم ، ونكون شاكرين إن استطعت أن تعرف عناوينهم ، وكان بمقدورك أن تجمع أقل عدد منهم !؟
وإذا كنت تحمل طاقات الريحان لنا ، لنضعها على قبور أحبابنا ، فسنضعها في كل شارع وسوق ومدرسة وتقاطع طرق ، ونرجو ألّا تسألنا عن أسماء م
ٓ
ن نضع ريحانك على قبورهم فكلهم أهلنا وأحبابنا ، فما من قرية ولا بلدة ولا شارع ولا مزرعة إلا ثوى فيها شهيد !
عزيزنا العيد :
لا تتعجل بالمجيء إلينا فهناك عند كل منعطف ، وفي مدخل كل حي وقرية ومدينة حواجز تستوقفك !؟ حتى لو كنت من أهل القرية والحارة !؟
نرجو المعذرة إن كنت لم تجد لدينا مظاهر الفرح والزينة والبهجة ، فقد اكتفينا بالتكبير والتهليل ؛ لأننا نجد في ذلك سلوى لجراحنا ، وترويحا عن أحزاننا ،وانشراحاً في صدورنا ! وحسبنا الله ونعم الوكيل !
ولنا رجاء أن تحمل إلى العرب والمسلمين بطاقات تهنئة ، كتبتها أنامل أراملنا بدماء أطفالنا :
{ إذا كان موتنا سيكون حياة لكم ، فمرحباً بالموت على أن نظل واقفين - ونحن كذلك - وكأن الشاعر العربي كان يقصدنا حين قال :
فإن أكلوا لحمي وفرْتُ لحوم
ٓ
هم - وإن هدموا مجدي بنيتُ لهم مجداً !
والمجد لشامنا الجريح المصابر المجاهد ، والعار لمن يخذل أخاه وهو قادر على نصره !؟