الرئيسة \  قطوف وتأملات  \  رسالة إليه : نحن أقوياء بكم

رسالة إليه : نحن أقوياء بكم

17.10.2017
يحيى حاج يحيى




إلى الأخ الحبيب ، الذي بترت رجلاه ، وكتب بعد خروجه من المستشفى : سأواجه العالم من منظور ضعيف الآن !؟
المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كلٍ خير ! لست ضعيفاً ! وأنت في مشوارك الجديد مع الحياة !
الأخ الحبيب وابن الأخ الحبيب ، والتلميذ الوفي ! لاأخفي عليك وأنا أتهيأ لزيارتك أول مرة ، كم كنتُ مضطرباً ومتحيراً !؟ كيف ألقاك ، وماذا أقول لك ! وبماذا أرفع من معنوياتك - حسب زعمي وتصوري - فإذا أنت الذي نحتاج من أمثاله لترميم نفسياتنا ، ولتأجيج حميتنا !؟
عندما فجر المجرم الهالك حافظ بحق الشعب السوري في انتفاضة الثمانين ، ونكص من نكص على عقبيه ، كانت خواطر الضعف البشري تجتاحنا لتقول لنا : هل نرى جيلا ًكالذي تربى في محاضن الجهاد والدعوة ، وقد غدا شبابنا بين مطارد وسجين وشهيد !؟ ولكن إرادة الله شاءت أن تنبت نابتة من الشباب  ، تحمل اللواء وتمضي ، مشاربهم شتى ، وهدفهم واحد : إسقاط الطاغوت في صورته الباطنية ، والانتصار للإسلام !
سبقت قدماك إلى الجنة ، وبقيت إرادتك وعزيمة الإيمان !
أخي أبا هاشم : كلما كنت أذهب لزيارتك في المستشفى ، كُنتُ والله يعلم ، أعود وأنا أكثر استبشارا وأملا ً، بأن المستقبل لهذا الدين ،،كما عنون سيد شهداء العصر لأحد كتبه !