الرئيسة \  مشاركات  \  رسالة إلى حكام الغرب الذين يدعمون الارهاب الصهيوني

رسالة إلى حكام الغرب الذين يدعمون الارهاب الصهيوني

28.10.2023
المهندس هشام نجار




رسالة إلى حكام الغرب الذين يدعمون الارهاب الصهيوني
المهندس هشام نجار
أيها السادة حكام أوروبا وامريكا ..
ليست الشطارة ان تحوي دساتيركم بنوداً نظرية تتعلق بحقوق الانسان ، ولكن الشطارة في تطبيقها بعدل ، وليس في تنميق حروفها .
 فعندما يتعلق الأمر بحق الإنسان العربي والمسلم في استرجاع حقه في وطنه السليب ، تبدأ اداراتكم بملاحقة كل الشرفاء المطالبين بحقوقهم، فتدوسون على مبادئكم ، من أجل مصالحكم ، بينما الذي يرتكب اليوم الفظائع في غزة، تغمضون أعينكم عنه كما تغمضون أعينكم عن ارهابي آخر انتم من صنعه ليقتل الشعب السوري منذ أكثر من عقد من الزمن .
أيها السادة حكام أوروبا و امريكا ..
إننا كعرب ومسلمين لانحتاج إلى دساتيركم الميتة في حقوق الانسان ، لان تاريخنا وتعاليم ديننا نصت على حقوق الانسان قبل ان تعرفه أوروبا ، وقبل أن تولد الولايات المتحدة، وهذا ما طبقناه في جميع مراحل تاريخنا. واليوم يطبقه الفلسطينيون حتى على مغتصبي وطنهم، في الوقت الذي يصب فيه تلاميذكم الاسرائيليون حممهم بكل انواع الأسلحة المحرمة والمحللة على كل طفل و أمرأة وشيخ وطبيب وصحفي مدمرين بيوتهم على رؤوسهم حتى أنهم لم يتركوا مستشفى ولا جامعاً ولا كنيسة ولا مدرسة ولا سوقاً ولا فرناً ولا بيتاً إلا وهدموها وتركوا أهل غزة في العراء بدون ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء مع صمت مطبق منكم .
أيها السادة حكام أوروبا و امريكا ..
تعالوا نعطيكم الدرس الأول في حقوق الإنسان من خلال وصية لأول خليفة مسلم هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهو يوصي جنوده في بلاد الشام قائلاً لهم:
يا أيها الناس، أوصيكم بعشر فاحفظوها عنى: لا تخونوا ولا تغلوا، ولا تغدروا ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً، ولا شيخاً كبيراً ولا امراة، ولا تعقروا نخلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاةً ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمآكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له، وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإن أكلتم منها شيئاً بعد شئ فاذكروا اسم الله عليها...
هذه هي تعاليمنا أيها السادة الحكام وهذا ما نطبقه في الحصول على حقوقنا، فنحن أساتذة في حقوق الإنسان قولا وفعلا.
 وليس قولا في كلمات منمقة محفوظة بالدساتير نطبقها مزاجياً .
وتقبلوا تحياتنا .