رسائل طائرة 8/4/2019

غروب العقول ...
من عادة العرب إذا خان أحدّهم عقلُه . وساء اختياره أن يسألوه : وأين غرب عنك عقلك حينئذ ؟! أو سألوا : يا قوم أين غربت عنكم عقولكم ؟!
في كتاب القراءة للصف الثالث الابتدائي او لعله الرابع لا أزال أذكر تعليم القُبرة للرجل فهي بعد ان علمته : لا تصدق ما لا يكون ان يكون . وبعد أن أوصته : لا تأسفنّ على ما فات ؛ عادت عليه تقول : لو ذبحتني لوجدت في حوصلتي زمردتين كل واحدة بقيراط ... فيأخذ الرجل باللطم كما يلطم بعض السوريين اليوم وهو يتبادلون وينشرون ما تكتبه مخابرات بشار الاسد في حقهم
منشور قد بعث اليوم من مرقده وصلني من أكثر من جهة عنوانه : المعارضة السورية كلنا لصوص ..
ثم يسجل المنشور إقرارا مزورا لإحدى الشخصيات المعارضة
بسرقة ٢٠ مليون دولار وتقول الشخصية لست وحدي وإنما كل المعارضين ولدي الوثائق الى آخر الإفك المفترى
ليس عجيبا ان يفتري علينا النظام . وليس غريبا ان يظل حريصا على ان يضرب بَعضُنَا ببعض وليس مستنكرا عليه ان يستمر مريره في تمزيقنا وتخويف بَعضنا ببعض وتحذير بَعضُنَا من بعض وإنما العجيب والغريب والمستنكر والمدان أن ينطلي هذا المكر وهذا الكيد على بعضنا فيفرح ان يقال في أخيه ورفيق دربه ..
قالت القبرة وقد أشفقت على الرجل لكثرة ما لطم من أجل الزمردتين بقيراطين : يا أسيف لو وزنتني بلحمي وعظمي وريشي لما بلغ وزني قيراطين..
أيها السوريون الأحرار جميعا
أميطوا الغشاوة عن أعينكم تبصروا
أوقدوا سرج عقولكم ولا تطفئوها فهي خير ما يجمعكم
أميطوا الران عن قلوبكم تألف بينكم
واسمعوها بكل الصدق مني أنا أحب كل من قال لا لبشار الاسد ولا للفساد والاستبداد
نذكر جيدا المعارضين الذين كنّا نتدفأ على أسمائهم
إذ نحن في أربعينية الشتاء
===========================
هذا ليس كلام أدباء ..
إن خيمة أي لاجيء سوري هي أمتن عرى من دولة بشار الأسد .
واللاجئ السوري في خيمته أعز وأكرم .....وأمسى الآخر هو الأذل والأهون