الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 3/9/2018

رسائل طائرة 3/9/2018

03.09.2018
Admin




تساءلت صادقة  :
"و بشر القاتل بالقتل و لو بعد حين! !! تقول 
اعرف قَتَلَة، كُثر جداً عاشوا أكثر من تسعين و ماتوا معززين!!!"
وأردت  أن أذكر مع أن هذا القول ليس نصا شرعيا إلا  أن المسلم يؤمن دائما  أن للميزان كفة أخرى ..
وأن العدل الإلهي سيأخذ مجراه حتى يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء . نحن نقرأ
" قُتل أصحاب الأخدود النار ذات الوقود إذ هم عليها قعود وهم على ما يفعلون بالمؤمنين شهود .."
وكتب هذا من قبل سيد قطب رحمه الله في آخر فصل من كتابه معالم في الطريق، وقتل سيد قطب هو الآخر ، وبكت على قاتله الملايين وخرج في جنازته مئات الألوف..
واليوم وبعد جيل واحد فقط يكاد يُنسى قاتله ، ويظل سيد قطب رحمه الله مَعْلما وملهما ومُعلما للملايين ..سيد قطب قدح الوعي الإنساني
 ضد الطغيان ولم يعلم جهلا ولا تطرفا ولا إرهابا ..القتلة سادة الزنازين هم الذين علموا كل هذا . إن الذي كتب أفراح الروح لا يمكن أن يكون إرهابيا ولا ملهما لإرهابيين ..
وسيظل تفسيره " في ظلال القرآن " يحتل مكانه في مكتبة القرآن ، وستسأل الأجيال بعد الأجيال من كان ذاك الظالم الذي قتل العالَم ، كما قتل ذو نواس أصحاب الأخدود..؟!
كلمة جميلة أخرى أحفظها من كتاب وحي القلم لمصطفى صادق الرافعي ، أظنها في مقاله " كفر الذبابة "  أو في مقاله " سر القبعة " . المقالان االلذان عالج  فيهما الرافعي جريمة الطاغية مصطفى كمال أتاتورك وعدوانه على دولة الإسلام وعلى المسلمين في تركية ، يوم قتل خيرة علمائها ..أ
يقول الرافعي رحمه الله عن الطاغية القاتل أتاتورك وعن العلماء الشهداء المقتولين ظلما وعدونا : " أما هو فقد قتلهم في اللحظة وأما هم فقد قتلوه في التاريخ .."
نعم لقد قتلونا  وهجرونا في اللحظة وقتلناهم في التاريخ  يشهد لهذا قول ربنا : "وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين " صدق الله العظيم
اللهم العن كل الذين يفسدون في الأرض ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس.
اللهم آمين ..