اخر تحديث
الأحد-04/05/2025
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أسماء شهداء الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
رسائل طائرة
\ رسائل طائرة 29-06-2024
رسائل طائرة 29-06-2024
29.06.2024
زهير سالم
رسائل طائرة 29-06-2024
زهير سالم*
أفراح الجمعة الباقية…
وفقدنا كثيرا من أفراح جمعتنا الخاصة..
لم أقصد صحن الفول، أو صحن المامونية، ربما قصدت لمة العيلة على الفطور..وأن ينفر أحد فتيانها لاقتراح الإفطار وتنفيذه…
وفقدنا من أفراح الجمعة، فرحة اختيار الثوب الأبيض، من غير خيلاء، والتنقل دوما بين العطور، يوم لم يكن لأحدنا عطر خاص..زنبق وياسمين وفل يتم تصنيعه في البيت…
وفقدنا من أفراح الجمعة فرحة تخير الخطيب. والتبكير إلى مسجده، لنحظى بمكان قريب من المنبر. ثم متعة التحلق في ساحات المساجد بعد الجمعة، وكانت الحلقات على الواقف أو على الماشي، أبلغ في تأكيد الحب من كثير من الجلسات المطولة..
أكثر أحاديث هذه الوقفات: هل قرأتم؟؟ ثم يضيف آخر همسا: الكتاب موجود في مكتبة سين أو صاد..
رحم الله ذلك الزمان وأهله ومن بقي منهم.
ومن عنده خبر عن الاخ سميح دعاس فليخبرنا.. رحمنا الله أحياء وأمواتا، وما زلنا نحنّ إلى لحظات الأخوّة تلك، ونعتقدها أقرب إلى لحظات الجذب الصوفي…
فقدنا من متعة الجمعة جلسة التفقه في الدين، ومجالس العلم عند العصر..
يظل المدرس يقول فيها: عندما يدخل النور إلى قلبك، ترى دقائق الإثم تتطاير فيه، كما الشمس عندما تدخل من الكوة إلى البيت فتريك الغبار يتراقص حولك، وكنت لا تدري..
وبقي لنا من متعة الجمعة الصلاة على نبينا وعلى آله وعلى أصحابه وعلى تابعيه بإحسان…نُكفى بها همَّنا وغمنا وتنشرح بها صدورنا…
وبقي لنا من متعة الجمعة التبكير إلى مسجد لا نفقه كثيرا مما يقول خطيبه، ومع ذلك نشعر بالطمأنينة حين يلتصق كتفنا، بكتف أخ لم نعرفه ولم نألفه، ونرص قدمنا إلى قدمه…!!
وأرسل لي أخ حبيب أريب صباح هذه الجمعة حديث" من غسّل واغتسل…" فأجبته جميل من ابن الخامسة والسبعين لو اغتسل..فأنى له أن يغسّل!! وسألني أثير آخر: كيف صحتك؟؟ فقلت له على قدر عمري، والحمد لله، ومن رام أن يعيش في السبعين حياة ابن العشرين أو ابن الاربعين فقد زاد نفسه رهقا. ولكل عمر لذائذه.
وكانت وما زالت متعة هذا السبعيني، في كتاب يقرؤه. ورأيت بين يدي حفيدي زهير كتابا فأوصيته، اشتر لي نسخة لأقرأه على مهل.
وأدعو اللهم بارك لنا في جمعتنا، اللهم صل وسلم وبارك على نبينا وعلى آله وصحبه أحمعين. اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا واجعله الوارث منا
واجعل ثأرنا على من ظلمنا
ولا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا..
اللهم آمين
____________
*مدير مركز الشرق العربي