الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 29-04-2025

رسائل طائرة 29-04-2025

29.04.2025
زهير سالم



رسائل طائرة 29-04-2025

زهير سالم*
وأرسل إلي متشكيا فأرسلت إليه:
هذا ليس فردا أخي، هذه أمة من الناس، ملكّناها قيادنا مغتطبين . والرجل في منهجه ليس واحدا ولا واحدة أيضا، إنه أستاذ في مدرسة معمرة، ولها مدير وفيها مدرسات ومدرسون وتلميذات وتلاميذ، ومن ورائهم جمهور عريض يسحق كل من يقارب…
كتبت منذ أيام اعتراضا على قاعدة "ما يكون بلاء إلا بذنب" ، الذي اقتطعه أحدهم ظلما وتعسفا، من كلام ابن القيم، ليبرئ فرعون والنمرود وحافظا وبشارا، فرد أحدهم عليّ.. يجمع كل الأدلة التي تؤيد أن الله ما سلطهما على السوريين إلا لأنهم يستحقونهما؛ طبعا مغفلا صاحبُ الإرْب كل النصوص الأخرى، وكذا يتلاعبون!! فأذكرني في عملية التدوير والحرص على الدفاع عن الظالمين؛ بقوله تعالى: (وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ)
ردوا على الله وانتصروا لأنفسكم إن كنتم موقنين!!
وأعود فأؤكد أن البلاء فتنة
تكون بذنب، وتكون لرفع مقام، وتكون لتأهيل..
بحثت منذ أيام عن لفظ العورة في القرآن الكريم، فوجدته ورد على ثلاث دلالات:
مرة دل على المكان: (يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ).
ومرة دل على الزمان: (ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ)..
ومرة دلّ على ما يخص شأن النساء: (أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ)، وأجمل من قال فيها الإمام الطبري: "الطفل الذي لا يدري ما ثمّ" فهذا يمكن أن يدرج إلى والديه وهما في قيلولتهما على الفراش..
ثم رأينا هذا اللفظ في حياتنا كيف أغار وأنجدا..
أحكي لك.. أو أنت بما سأحكيه خبير!!
قال لهم: (وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا)، يعني من الزينة، فكيف تظهر إذا لم يظهر محلها…!!
=======================
الطنجرة وغطاها…
قرأت اليوم خبرا عن طلبة الجامعات في دمشق وفي حمص، فهالني، وذهبت بي الظنون والشكوك كل مذهب، وكدت أسبق إلى الإنكار..
ثم لم ألبث أن قرأت السبب فعدت أتأمل.. وصرت إلى الإنكار على الفاتن الأول أقرب، وقررت الدعوة إلى لجم الإساءة في مهدها، والأخذ على يد طباخي السم، حتى لا يسمىوا الصفاء، وأن لا يختبر حلم السوريين الخارجين من محنة عمرها ستين عاما، أحد …
وأن الإنكار على دعاة الفتنة والمنكر أولى من الإنكار على من أن أنكر!! وإذا جاءكم أحد الخصمين قد قلعت عينه فانظروا الآخر لعله قد قُلعت عيناه…
الآن سيعلق على كلامي أحدهم فيقول : ما فهمنا شيئا، واشرح لنا وحدثنا..
وأقول: لست داعية فتنة، ولا عابثا بنارها، وكلامي يشرح الموقف لمن بلغه، وإن كنتَ حفيا فتابع كما أتابع. ولو حل لي الصمت لصمتُ؛ دائما أقرر هنا أن الطيور تطير في سرب. لسنا دعاة فتنة، وليس بنا هوان. ومسؤولية الأول أن يأخذ على يد الفاتنين. وما جرى في جامعتي دمشق وحمص.. يستحق المبادرة لقطع دابر الظالم الأول…
لم أجد رد فعل حقيقي غير أن أتوقف عن متابعة الوكالة المحلية التي أوردت الخبر الثاني وطمست الخبر الأول…
طا سين ميم
____________
*مدير مركز الشرق العربي