الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 28/1/2021

رسائل طائرة 28/1/2021

28.01.2021
زهير سالم




حشود صهيونية في الجولان بين يدي الانتخابات الأسدية!!!
سردية مكررة
كنا في شهر أيار / مايو 1967 .... عندما أعلنت  وزير الدفاع البعثي الطائفي حافظ الأسد ، أن إسرائيل تحشد حشودا ضخمة على الجولان السوري الذي لم يكن محتلا ولذلك قلنا على ، واليوم نقول في ، فتأمل !!
يقول اللواء حافظ إن هدف  العدوان على سورية هو  البعث والثورة ... وعلى مدى عشرين يوما ظل حافظ الأسد يقرع طبول الحرب في الجولان والمنطقة ، حتى بدا الأمر وكأنه حقيقة . ووصل الأمر بحافظ الأسد أنه كتب في جريدة الثورة بتاريخ ٢٠ /٥/ ١٩٦٧ أن القيادة العسكرية جاهزة - لمحو إسرائيل عن الخارطة ، وإنما الذي ينقصها قرار القيادة السياسية . مزاودا بذلك على حكومة الدكاترة " نور الدين الأتاسي - ويوسف زعين - وإبراهيم ماخوس " وإذا كان ثمة أحد من أجيال السوريين لم يطلع على نص تصريح اللواء حافظ أسد فعتبه على نفسه .. لأن ذلك التصريح مفتاحي لفهم كل ما جرى ويجري في المنطقة!!
شعر جمال عبد الناصر بحسه السياسي الجماهيري العفوي ، أن الكرة الفلسطينية قد تدحرجت بعيدا ، فأحب استعادتها ، فذهب إلى مبادرة إعلان النفيرالعام في مصر  ، وإغلاق مضائق تيران في وجه الملاحة الإسرائيلية ، وحرك قطع عسكرية ضخمة من الجنوب نحو الشمال ، دون أن يخطر بباله طبعا أن يلغي حفلا فنيا غنائيا كان مقررا لكبار الضباط ليلة الخامس من حزيران ..
وتحول التوتر إلى حالة إقليمية ودوليةً- كان هو المطلوب الصهيوني . تدخلت الدول ، تكاثرت التصريحات ، كان الكل يوصي بضبط النفس ، والتهدئة ، ويعد بأنه سيقف ضد المبتدي بالعدوان ..
وقبل أن ينام الضباط والطيارون المصريون من ليلتهم الصاخبة ، كان العسكر الصهيوني قد قضى ومضى ، وقرأنا كتابا عنوانه " تحطمت الطائرات عند الفجر "
ذكرني بكل هذا أن بشار الأسد يتحدث اليوم عن حشود عسكرية في الجولان المحتل ؛هذه المرة بين يدي انتخاباته القادمة  ...الطابة ملعوبة يا شباب ..
قالوا واتصل حافظ بعد ساعات بجمال وسأله : أنتو وين ياريس ، أجابه جمال إحنا فسينا ..يقصد في سيناء
حافظ فهمها على الطريقة السورية فأجابه على نفس الوزن والقافية ...!!