الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 28-02-2024

رسائل طائرة 28-02-2024

28.02.2024
زهير سالم




رسائل طائرة 28-02-2024
زهير سالم*
مصطلح جديد يزج به ضيوف الجزيرة في عالم السياسة
‏المقاومة اللزجة…!!
=======================
يقولون مات فلان… !!
ويتعجبون..!!
أول ما تعلمنا علم المنطق الصوري. كانت القضية الأولى:
الإنسان فان.
سقراط إنسان
سقراط فان.
يا إخوتي كل الناس يموتون.
الأخيار يموتون والأشرار يموتون
العامة عندنا في حلب يقولون: ما حدا عليه خيمة..يعنون تحميه من الموت
قال الله تعالى مخاطبا نبيه الكريم (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ)
خيطوا بغير هذه الإبرة.
=======================
المعجبون المؤيدون المصفقون لبطولة الطيار الأمريكي الذي أحرق نفسه، تعبيرا عن..
لماذا لا يقتدون بفعله؟؟ أيكون هو أكثر حميّة وغيرة منهم؟؟!!
والله يا ربعنا العقل زينة لابن آدم..
أيعقل أن يحرم ربنا امرا ويجد فيه بعضنا خيرا كثيرا!
=======================
من شرط النقد أن تركز في القول المنقود...
في حديثي عن تصرف الجندي الأمريكي، أنا لم أقارب شخصه أبدا...أنا ناقشت المصفقين، الذين يصفقون للفعل، وليس للجندي...
في سوريتنا الجريحة ينتحر الأطفال احتجاجا على فعل عشرة أطراف...ونقول: حسبنا الله...
=======================
واكتب محتسبا، وأحسب أنه لا يعجب بعضهم..
ديننا الإسلام. وسمانا به أبونا إبراهيم من قبل. وهو وصف ينطبق على كل العقائد والشرائع التي جاء بها رسل الله من قبل، قبل ما أصابها من تحريف.
وأنا إذا سئلت عن ديني، أجيب: أنا مسلم. ولا أزيد، وليشركني في هذا الأمر من يشركني. وما كل من ادعى استحق.
قول الإمام الأشعري، من كبار أئمتنا، في كتابه "مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين" وهو الأشهر في كتبه في تفريد الاعتقادات، أن كل أصحاب الاعتقادات التي يذكرها مسلمون، لا بمعنى أنهم ناجون يوم القيامة؛؟بل بمعنى أنهم على الإسلام يحسبون، ومن تحت عباءته خرجوا.
ومصطلح أهل السنة والجماعة..
مصطلح علمي كلامي، شهر ليس في وجه الروافض وحدهم كما يظن البعض، بل طرح ليميز اعتقادنا عن اعتقاد المعتزلة والمرجئة والجبرية والقدرية والشيعة بفروعها رافضة وحلولية باطنية، وغيرهم من الفرق كثير..
في كتابه الذي ذكرت "مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين" يذكر إمامنا وأقولها اعتزازا وتشرفا، أقوال ربما مئات الفرق، اختلفوا على القول، وفرعه وفرع فرعه..
أدرك حجم الضائقة التي نعيش، واختناق اللحظة التي نحن فيها، وكل ذلك لا يجوز أن يجعلنا نرغب عن ملة أبينا إبراهيم حنيفا هو سمانا بالمسلمين من قبل..
من العقيدة إلى الشريعة نظل ننشد مع شيخنا الراحل يوسف القرضاوي رحمه الله تعالى:
مسلمون.. مسلمون.. مسلمون..
حيث كان الحق والعدل نكــــــون
لا انتماء فوق انتمائنا إلى الإسلام
لا انتماء دون انتمائنا إلى الإسلام
هو الشعار ، وهو القميص والدثار..
وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
توفني مسلما وألحقني بالصالحين
____________
*مدير مركز الشرق العربي