الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 27/2/2021

رسائل طائرة 27/2/2021

27.02.2021
زهير سالم




تحليل سياسي على طريقتي ...
مررت بصفحة أخ وصديق، له في ميادين هذه الثورة الجميلة شقيقان شهيدان جميلان ، يسأل : لماذا ؟؟؟
وأحببت أن أجيبه على طريقتي، ودون أن أجرح أحدا. ولقد كانت معادلتتنا بسيطة بمجهول واحد ومن الدرجة الأولى، ثم عبث فيها القاصرون والعابثون..ومضى إلى غايته هذا القانون:
الجذوة ضاقت بالسراج، والسراج ضاق بالشمعة، والشمعة ضاقت بالفانوس، والفانوس ضاق بالمصباح، والمصباح ضاق بالقنديل ، والقنديل ضاق  بالشمس . 
وكم سخروا من " شمعة أضاءت لشمس الظهر " ..
وقديما قالوا:
طلع الصباح فأطفئ القنديلا ..
وهذه هي كل الحكاية من البداية إلى النهاية ..
سيقولون تتكلم بالرموز ، وهل هناك أوضح من حكاية الشمعة والشمس؟؟ وتزعم الشمعة أن لها من الشمس ألف ولام وشين وميم ، والذي يفرق بينهما حرف فقط ، وأنها تزيدها بتاء اللطف المحبوبة ..!!
================================
مات بهجت سليمان ..
مات كما يموت كل الناس، وأفضى إلى ما قدم،  وأنا مطمئن إلى عدل الله فيه، وفي الخلق أجمعين.
العجيب أن الذي يردده كثير من السوريين عن بهجت سليمان : أنه  "الذي كان سفير بشار الأسد إلى الأردن " !!!!
بهجت سليمان كان من أعمدة النظام  الأمنيين على مدى نصف قرن، ومسوّق الخطاب الديني على ألسنة الكثيرين من أصحاب "النص ..النص ".وكان سلفنا الصالحون يقولون وأخطر الناس من كان "بنصف عقل ..ونصف علم .. ونصف دين." وكان هؤلاء يزدحمون على بابه ، ويزدلفون للجلوس بين يديه ..
لا تتوقفوا عند بهجت سليمان السفير ، وإنما عند بهجت سليمان رجل الأمن الخطير ..
" نحن نكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين "
عدل الله فوق أمانينا فيهم جميعا، ومن عدل ربنا أنه يقتص للشاة الجماء من الشاة القرناء ..
" ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا "
============================