رسائل طائرة 26/10/2019

إلى الذين يتسترون بالكلمات :
كل الدساتير والقوانين والمواثيق والمعاهدات والاتفاقات والأنظمة والصفقات يفسرها الأقوياء أو تفسر لصالحهم .
لا تكن طرفا في قرار لا تملك ناصيته .
زهير سالم
============================
حقيقة مهمة
الدولة القطرية واقع في فضائنا العربي والإسلامي .
نحن - أصحاب المشروع الاسلامي - نعترف به وننطلق منه إلى تصحيحه وليس لتكريسه .
قضية تلتبس على الكثيرين .
============================
الخاسر الاول
في حسابات الربح والخسارة ..
يتساءلون من الرابح والخاسر في المشهد السوري ..
ويخطئون في تقدير ما قبل الجمع والطرح والقسمة ..
عندما يخسر السارق من المال الذي سرقه ، أو المال الذي سرقه لا يعد خاسرا .
وعندما يربح التاجر ألفا ثم يخسر منها خمس مائة يكون قد ربح خمس مائة ..
الخاسر الوحيد هو الذي يخسر رأسماله الأولي ، الخاسر الأول هو الذي يخسر دمه أو عرضه أو أرضه ...
هكذا تدار عملية الحساب . وهكذا يجب على السوريين الأحرار أن يعيدوا تقويم حالتهم على ضوء الواقع الراهن دون ان ينسوا حسابات المستقبل والأمل فيه .
السوريون الذين يخنقهم عنق الزجاجة فيقررون العودة إلى قعرها هم الخاسر الأول .
الجنين الذي يطيب له المقام في دفء الرحم في ظلماته الثلاث خوف اقتحام ضيق المخرج لن ينعم بالنور ولن يتذوق طعم الوجود .
وأقبح ما في الأمر قوم يزينون القبيح .
في كل الصفقات السياسية على مستوى المنطقة ..
كان الخاسر الأكبر حتى الآن هم الذين تمت كل الصفقات على حسابهم.. إلا ان تنقذ المطوقة سربها فتطير بهم بجناح واحد فوق كل الصفقات .
في الحالة السورية لا يوجد عشر انتصار ولا تسعة أعشار انتصار . يوجد انتصار أو هزيمة ، وكل ما عدا هذه الحقيقة زيف وزور وبهتان .
في ثورة المليون شهيد وعشرة ملايين مشرد لا تصح قاعدة : شيء خير من لا شيء . فكل شيء إن لم يكن نصرا كاملا هو في الصيرورة العملية لا شيء .
وعلى حياة شباب سورية ونساء سورية وأطفال سورية ، فلتبك البواكي إن مكن المفرطون من التفريط ..
وجاؤوا بتعديل دستوري : هل رأيت الذئب قط ؟!
" قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم .. "
لندن ٢٥/ صفر /١٤٤١-٢٤/١٠ /٢٠١٩
زهير سالم : مدير مركز الشرق العربي
============================