الرئيسة \  رسائل طائرة  \  رسائل طائرة 25/01/2022

رسائل طائرة 25/01/2022

25.01.2022
زهير سالم




الموقف من الثورة السورية..
معيار لإنسانية الإنسان. ولإيمان المؤمن. ولإسلام المسلم. ولمصداقية السياسي.
ما كنت لأمدح رجلا يرى السوريين أقل من البشر ...
===========================
ولا أرى لرملة
تجول خلاخيل النساء ولا أرى ..لرملة خلخالا يجول ولا قُلبا..
ويكثر أهل البلاغة الاستشهاد بهذا البيت، عند الحديث عن "الكناية"
والبيت لخالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عن الجدين. يصف فيه زوجه رملة بنت الزبير.
والخلخال: اسوارة  تعلق بها أجراس صغيرة، كانت النساء يتزينّ بها في أقدامهن، أو سيقانهن، مما يلي الكعبين. والساق خلاف الشائع الرجل من الركبة إلى القدم. فكانت المرأة تلبس الخلخال في رجلها، فإذا مرت سُمعت وسوسته. أو رنين أجراسه. ومن هنا جاء قوله تعالى" ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن" فنهى النساء أن يضربن بأرجلهن على الأرض ليعلو صوت الخلخال منبهة للرجال الغافلين عنهن " نحن هنا " ولكل عصر أدواته وطرائقه.
فالأمير خالد بن يزيد الهائم الولهان برملة بنت الزبير رضي الله عن الزبير يريد أن يخبرنا شيئا عن رملة فانظروا كيف قال: تجول خللاخيل النساء فتوسوس وتصدر أصواتها. ولكن خلخال رملة لا يفعل ذلك...
ولماذا؟؟ يقول لأن رملة منعمة مترفة ساقها ممتلئ غض بض. وهو يملأ الخلخال فلا يكاد الخلخال يتنفس فيه...
ثم يقولون لي يا زهير لا نفقه كثيرا مما تقول.. !!
وأنا بدوري في هذه الأيام أفتقد "رملة" وأفتقد رنين خلخالها، وقد كان ملء السمع والبصر . وأفتقد ريح يوسف لولا أن تفندون ...
واحر قلباه ممن قلبه شبم..
____________
*مدير مركز الشرق العربي